( ومن يخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ) باب المحافظة على الصلاة ( جعلت قرة عينى فى الصلاة ) ( أرحنا بها يا بلال ) ، باب تلاوة القرآن فتجد السعادة بالمصحف ( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانيةً يرجون تجارة لن تبور ، ليُوفيهم أجُورّهم ويزًدُهم من فضله إنه غَفُورٌ شكور ) المؤمن يملك السعادة والراحة التى تجمع بين التوكل والعمل الكادح ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنَّا لا نُضِيعُ أجر من أحسن عملا) إذن السعادة فى المسجد وفى المصحف وفى الذكر وفى الهداية والإستقامة والطاعة كل هذه الأبواب ، هى تؤدى إلى طريق السعادة ، وأختم الخطبة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أصبح آمناً فى سربه ، معافاً فى بدنه ، عنده قوًتُ يومه ، فكأنما حِيّزت له الدنيا بحذافيرها ) وأختم بقول الله تعالى ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهومؤمن فلنُحيينه حياةً طيبةً ولنّجزّينّهُم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) أقول قول هذا وأستغفر الله لى وَلَكُم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
🕌🕋خطبة الجمعة 🕋🕌
موضوعها ( الطريق إلى السعادة )
الحمد لله القائل ( أمّاالذين سُعِدُوا ففى الجنة خالدين فيها ما دامت السمواتُ والأرضُ إلا ما شاء ربك عطاءً غَيْرَ مجذوذ ) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا محمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد فاتقوا الله عباد الله ، السعادة مطلب العقلاء ، وحلم الضعفاء ، ولكن تتفاوت الناس بفهم حقيقة السعادة ، فمنهم من يقاسى مرارة الفقر والبؤس فيرى السعادة فى الغنى وعند الأغنياء - ومنهم من تتقلب به الأوجاع والأمراض فيرى السعادة فى صحة الأبدان وسلامة الأعضاء ، ومنهم من سُلبت حقوقه ولم يقو على ردها ( المستضعف) فيرى السعادة فى السلطان والجاه ، ومنهم من أدخل فى قلبه الفسق والفجور والخلاعة فيرى السعادة فى أن تأتيه الشهوات من كل جانب ليطلق لها العنان كيف يشاء -- أيها المسلمون : ليست السعادة فى المال ، ولا الجاه العريض ولا فى الشهره ولا البنين - سؤال هل المال نعمه ؟ وهل البنين نعمه ؟ ألم يقول تعالى ( المالُ والْبَنُون زينة الحياة الدنيا ) وقال ( زُين لِلنَّاسِ حبُ الشهوات من النساء والبنينَ ... الآيه ، نعم المال نعمه ، إلا أن المال وحده ليس كافيا لتحقيق السعادة لماذا ؟ لأنه وسيلة لا غاية ، فكثير من الناس لديهم أموال كثيرة لكنهم لا يشعرون بالسعادة ، بل ربما يكون المال وبالا على صاحبه ، أما البنين نعمه نعم نعمه ، ولكن نعمة الولد وحدها لا تحقق السعادة ، قال تعالى ( فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها فى الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ) وقال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وان تَعْفُوا واصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم ) نعود ونقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيّن لنا نعمة المال ونعمة الولد فقال ( نعم المال الصالح للرجل الصالح ) هذا عن المال ، أما عن الولد ، فقال ( إذا مات بن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث .. منهم وولد صالح يدعو له ) -- السعادة شئُ لا يُرى بالعين ، ولا يقاس بالعدد ، ولا تحتويها الخزائن ، ولا تُشترى بالدراهم ، إنما السعادة شئ داخل الجوانح ، السعادة صفاء فى النفس وراحة الضمير ، السعادة طُمأنينة فى القلب وإنشراح فى الصدر ، السعادة هدوء فى البال ، السعادة شعور جميل وإحساس لذيذ وسكينة فى النفس --- عباد الله : يُروى أن واحداً من ذرى الثراء والجاه ، اُبتلىً بمرض مزمن ، يُؤتى له بأطيب الطعام فلا يأكل ، وإن أكل فلا يستلذ ، قام من سرير مرضه ووقف ينظر من نافذة قصره ، فلاحت منه نظرة على عامل من عماله قد إفترش جانبا من الأرض تحت ظل شجرة ، يأكل رغيفاً مع إدام ( شوربه) يسير ، لقمة فى فمه وأخرى فى يده وثالثه ترقبها عينه ، عندها تمنى هذه الوجبه لو كان فى متعة هذا العامل وصحته ، أيها المسلمون ؛ السعادة مصدرها القلب الطيب ، ومظهرها الرضا ، ودليلها إدراك النعمة والإعتراف بها --- لقد أخطأ من طلب السعادة فى شهوات الدنيا ومتاعها ، قال تعالى ( قل متاع الدنيا قليل ) -- أيها الأحباب : أين نجد السعادة ونشعر بها ؟ لإجابة على هذا السؤال نجده فى قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وجدها يوسف وهو فى السجن سبع سنوات ، وشعر بها بل وتتلذذ بها ( يا صاحبى السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) - وجدها موسى فى وسط أمواج البحر ( إن معى ربى سيهدين ) ، وجدها يونس بن متى وهو فى ظلمات ثلاث : ١ ظلمة الحوت وهو داخل بطن الحوت ، ٢ ظلمة اليم ( البحر) ، ٣ ظلمة الليل ( ثلاث ظلمات) حين إنقطعت به الحبال إلا حبل الله ، وتمزقت كل الأسباب إلا سبب الله ، فهتف من بطن الحوت بلسان ضارع حزين ( لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين ) فوجد السعادة ، كما وجدها يوسف حين أعلن الوحدانية لله الواحد الأحد ، وهذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وجد السعادة وشعر بها وأحسها وهو فى الغار مع صاحبه ( لا تحزن إن الله معنا ) فنشرح صدره وصدر صاحبه ونزلت عليهم السكينة والطُمأنينة ) هذا من جانب الأنبياء ، نآتى إلى الفاروق عمر فقد وجد السعادة ( لو تعثرت بغلة فى العراق لخشيث أن يحاسب الله بها عمر ) هذا الضمير اليقظ . عباد الله سؤال مهم ، نحن نعرف أن خالقنا هو الله السؤال هل خالقنا يريد لنا الشقاء ؟ لماذا أسأل هذا السؤال ؟ لأن الشقاء ضد السعادة ، ونحن بأيدينا نآتى بالشقاء لنا ، قال تعالى مخاطبا حبيبه ونبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ( طه ، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) ، وقال تعالى ( فإما يأتينكم منى هدىً فمن اتبع هُداى فلا يضلٌ ولا يشقى ) هكذا الجواب فالله تعالى يرزقنا السعد والسعادة ، فلكى نجدها ونشعر بها فإننا نجدها فى هذه الأبواب ، باب الرضا والقناعة ( ارضى بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ، باب التوكل على الله ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ويرزقه من حيث لا يحتسب ) باب الخوف من الله
موضوعها ( الطريق إلى السعادة )
الحمد لله القائل ( أمّاالذين سُعِدُوا ففى الجنة خالدين فيها ما دامت السمواتُ والأرضُ إلا ما شاء ربك عطاءً غَيْرَ مجذوذ ) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا محمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد فاتقوا الله عباد الله ، السعادة مطلب العقلاء ، وحلم الضعفاء ، ولكن تتفاوت الناس بفهم حقيقة السعادة ، فمنهم من يقاسى مرارة الفقر والبؤس فيرى السعادة فى الغنى وعند الأغنياء - ومنهم من تتقلب به الأوجاع والأمراض فيرى السعادة فى صحة الأبدان وسلامة الأعضاء ، ومنهم من سُلبت حقوقه ولم يقو على ردها ( المستضعف) فيرى السعادة فى السلطان والجاه ، ومنهم من أدخل فى قلبه الفسق والفجور والخلاعة فيرى السعادة فى أن تأتيه الشهوات من كل جانب ليطلق لها العنان كيف يشاء -- أيها المسلمون : ليست السعادة فى المال ، ولا الجاه العريض ولا فى الشهره ولا البنين - سؤال هل المال نعمه ؟ وهل البنين نعمه ؟ ألم يقول تعالى ( المالُ والْبَنُون زينة الحياة الدنيا ) وقال ( زُين لِلنَّاسِ حبُ الشهوات من النساء والبنينَ ... الآيه ، نعم المال نعمه ، إلا أن المال وحده ليس كافيا لتحقيق السعادة لماذا ؟ لأنه وسيلة لا غاية ، فكثير من الناس لديهم أموال كثيرة لكنهم لا يشعرون بالسعادة ، بل ربما يكون المال وبالا على صاحبه ، أما البنين نعمه نعم نعمه ، ولكن نعمة الولد وحدها لا تحقق السعادة ، قال تعالى ( فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها فى الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ) وقال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وان تَعْفُوا واصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم ) نعود ونقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيّن لنا نعمة المال ونعمة الولد فقال ( نعم المال الصالح للرجل الصالح ) هذا عن المال ، أما عن الولد ، فقال ( إذا مات بن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث .. منهم وولد صالح يدعو له ) -- السعادة شئُ لا يُرى بالعين ، ولا يقاس بالعدد ، ولا تحتويها الخزائن ، ولا تُشترى بالدراهم ، إنما السعادة شئ داخل الجوانح ، السعادة صفاء فى النفس وراحة الضمير ، السعادة طُمأنينة فى القلب وإنشراح فى الصدر ، السعادة هدوء فى البال ، السعادة شعور جميل وإحساس لذيذ وسكينة فى النفس --- عباد الله : يُروى أن واحداً من ذرى الثراء والجاه ، اُبتلىً بمرض مزمن ، يُؤتى له بأطيب الطعام فلا يأكل ، وإن أكل فلا يستلذ ، قام من سرير مرضه ووقف ينظر من نافذة قصره ، فلاحت منه نظرة على عامل من عماله قد إفترش جانبا من الأرض تحت ظل شجرة ، يأكل رغيفاً مع إدام ( شوربه) يسير ، لقمة فى فمه وأخرى فى يده وثالثه ترقبها عينه ، عندها تمنى هذه الوجبه لو كان فى متعة هذا العامل وصحته ، أيها المسلمون ؛ السعادة مصدرها القلب الطيب ، ومظهرها الرضا ، ودليلها إدراك النعمة والإعتراف بها --- لقد أخطأ من طلب السعادة فى شهوات الدنيا ومتاعها ، قال تعالى ( قل متاع الدنيا قليل ) -- أيها الأحباب : أين نجد السعادة ونشعر بها ؟ لإجابة على هذا السؤال نجده فى قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وجدها يوسف وهو فى السجن سبع سنوات ، وشعر بها بل وتتلذذ بها ( يا صاحبى السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) - وجدها موسى فى وسط أمواج البحر ( إن معى ربى سيهدين ) ، وجدها يونس بن متى وهو فى ظلمات ثلاث : ١ ظلمة الحوت وهو داخل بطن الحوت ، ٢ ظلمة اليم ( البحر) ، ٣ ظلمة الليل ( ثلاث ظلمات) حين إنقطعت به الحبال إلا حبل الله ، وتمزقت كل الأسباب إلا سبب الله ، فهتف من بطن الحوت بلسان ضارع حزين ( لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين ) فوجد السعادة ، كما وجدها يوسف حين أعلن الوحدانية لله الواحد الأحد ، وهذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وجد السعادة وشعر بها وأحسها وهو فى الغار مع صاحبه ( لا تحزن إن الله معنا ) فنشرح صدره وصدر صاحبه ونزلت عليهم السكينة والطُمأنينة ) هذا من جانب الأنبياء ، نآتى إلى الفاروق عمر فقد وجد السعادة ( لو تعثرت بغلة فى العراق لخشيث أن يحاسب الله بها عمر ) هذا الضمير اليقظ . عباد الله سؤال مهم ، نحن نعرف أن خالقنا هو الله السؤال هل خالقنا يريد لنا الشقاء ؟ لماذا أسأل هذا السؤال ؟ لأن الشقاء ضد السعادة ، ونحن بأيدينا نآتى بالشقاء لنا ، قال تعالى مخاطبا حبيبه ونبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ( طه ، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) ، وقال تعالى ( فإما يأتينكم منى هدىً فمن اتبع هُداى فلا يضلٌ ولا يشقى ) هكذا الجواب فالله تعالى يرزقنا السعد والسعادة ، فلكى نجدها ونشعر بها فإننا نجدها فى هذه الأبواب ، باب الرضا والقناعة ( ارضى بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ، باب التوكل على الله ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ويرزقه من حيث لا يحتسب ) باب الخوف من الله
★ احاديث صححها الألباني★:
ﷺ༄💎༄ ﷺ ༄💎༄ﷺ
أعمـــال ثوابهـــا بنـــاء بيــت فــي الجنـــة
💎💎💎💎💎💎💎
◀ سد الفُرَج في صفوف الصلاة:
.
💎قــال صلى الله عليه وسلم:
" من سد فرجة بنى الله له بيتا في الجنة ورفعه بها درجة"
📖(الصحيحة 1892)
.
◀ عيادة المريض وزيارة الأخ في الله:
.
💎قــال صلى الله عليه وسلم:
" من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه منادٍ بأن طبت وطاب ممشاك وتبوّأت من الجنة منزلاً"
📖(صحيح الجامع 6387)
.
◀ أداء السنن الرواتب :
.
قــال صلى الله عليه وسلم:
"ما من عبد مسلم توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى لله في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة".
📖(صحيح الجامع 5736)
.
◀ بناء المساجد مخلصا لله :
.
💎قــال صلى الله عليه وسلم
" من بنى مسجدًا لا يريد به رياءً و لا سمعةً ، بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ "
📖(صحيح الترغيب 274)
.
◀ قراءة سورة الإخلاص عشر مرات :
.
💎قــال صلى الله عليه وسلم:
" من قرأ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ عشرَ مراتٍ بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّة"
📖(صحيح الجامع 6472)
.
◀ ترك الجدال ولو كان محقا:
◀ ترك الكذب ولو كان مازحا:
◀ حسن الخلق:
.
💎قــال صلى الله عليه وسلم:
" أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقًّا وببيتٍ في وسطِ الجنَّةِ لمن ترك الكذِبَ وإن كان مازحًا وببيتٍ في أعلَى الجنَّةِ لمن حسُن خلقُه ".
📖(صحيح الترغيب والترهيب 3/354)
⏪وكذلك من الذين ضمن لهم النبي صلى الله عليه وسلم بيتا في الجنة⬇⬇
💎 قــال صلى الله عليه وسلم:
.
" أنَا زَعِيمٌ لِمَنْ آمَنَ بِي وأسلَمَ وهَاجَرَ بِبَيتٍ في رَبَضِ الجنةِ ، وبَيتٍ في وسَطِ الجنةِ وبَيتٍ في أعْلَى غُرَفِ الجنةِ ، وأنا زَعِيمٌ لِمَنْ آمَنَ بِي وأسْلَمَ وجَاهَدَ في سَبيلِ اللهِ بِبيْتٍ في رَبَضِ الجنةِ ، وبَيتٍ في وسَطِ الجنةِ ، وبَيتٍ في أعلى غُرَفِ الجنةِ ، فَمَنْ فَعلَ ذلِك لَمْ يَدَعْ لِلخَيرِ مَطْلَبًا ، ولًا من الشَّرِّ مَهْرَبًا ، يَموتُ حيث شاءَ أنْ يَموتَ "
📖(صحيح الجامع 1465)
.
◀ الحمد والاسترجاع عند فقد الولد:
.
قــال صلى الله عليه وسلم:
"إذا مات ولد الرجل يقول الله تعالى للملائكة: أقبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم .
فيقول : أقبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم . فيقول : فماذا قال عبدي ؟ قال : حمدك واسترجع .
فيقول : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسمّوه بيت الحمد".
📖(الصحيحة 1408)
.
◀ صلاة الضحى أربعا وقبل الظهر أربعا :
.
قــال صلى الله عليه وسلم:
" مَنْ صلَّى الضُّحَى أربعًا ، و قبلَ الأُولىَ أربعًا ، بُنِيَ لهُ بَيتًا في الجنَّةِ ".
📖(الصحيحة 2349)
ﷺ༄💎༄ ﷺ ༄💎༄ﷺ
أعمـــال ثوابهـــا بنـــاء بيــت فــي الجنـــة
💎💎💎💎💎💎💎
◀ سد الفُرَج في صفوف الصلاة:
.
💎قــال صلى الله عليه وسلم:
" من سد فرجة بنى الله له بيتا في الجنة ورفعه بها درجة"
📖(الصحيحة 1892)
.
◀ عيادة المريض وزيارة الأخ في الله:
.
💎قــال صلى الله عليه وسلم:
" من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه منادٍ بأن طبت وطاب ممشاك وتبوّأت من الجنة منزلاً"
📖(صحيح الجامع 6387)
.
◀ أداء السنن الرواتب :
.
قــال صلى الله عليه وسلم:
"ما من عبد مسلم توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى لله في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة".
📖(صحيح الجامع 5736)
.
◀ بناء المساجد مخلصا لله :
.
💎قــال صلى الله عليه وسلم
" من بنى مسجدًا لا يريد به رياءً و لا سمعةً ، بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ "
📖(صحيح الترغيب 274)
.
◀ قراءة سورة الإخلاص عشر مرات :
.
💎قــال صلى الله عليه وسلم:
" من قرأ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ عشرَ مراتٍ بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّة"
📖(صحيح الجامع 6472)
.
◀ ترك الجدال ولو كان محقا:
◀ ترك الكذب ولو كان مازحا:
◀ حسن الخلق:
.
💎قــال صلى الله عليه وسلم:
" أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقًّا وببيتٍ في وسطِ الجنَّةِ لمن ترك الكذِبَ وإن كان مازحًا وببيتٍ في أعلَى الجنَّةِ لمن حسُن خلقُه ".
📖(صحيح الترغيب والترهيب 3/354)
⏪وكذلك من الذين ضمن لهم النبي صلى الله عليه وسلم بيتا في الجنة⬇⬇
💎 قــال صلى الله عليه وسلم:
.
" أنَا زَعِيمٌ لِمَنْ آمَنَ بِي وأسلَمَ وهَاجَرَ بِبَيتٍ في رَبَضِ الجنةِ ، وبَيتٍ في وسَطِ الجنةِ وبَيتٍ في أعْلَى غُرَفِ الجنةِ ، وأنا زَعِيمٌ لِمَنْ آمَنَ بِي وأسْلَمَ وجَاهَدَ في سَبيلِ اللهِ بِبيْتٍ في رَبَضِ الجنةِ ، وبَيتٍ في وسَطِ الجنةِ ، وبَيتٍ في أعلى غُرَفِ الجنةِ ، فَمَنْ فَعلَ ذلِك لَمْ يَدَعْ لِلخَيرِ مَطْلَبًا ، ولًا من الشَّرِّ مَهْرَبًا ، يَموتُ حيث شاءَ أنْ يَموتَ "
📖(صحيح الجامع 1465)
.
◀ الحمد والاسترجاع عند فقد الولد:
.
قــال صلى الله عليه وسلم:
"إذا مات ولد الرجل يقول الله تعالى للملائكة: أقبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم .
فيقول : أقبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم . فيقول : فماذا قال عبدي ؟ قال : حمدك واسترجع .
فيقول : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسمّوه بيت الحمد".
📖(الصحيحة 1408)
.
◀ صلاة الضحى أربعا وقبل الظهر أربعا :
.
قــال صلى الله عليه وسلم:
" مَنْ صلَّى الضُّحَى أربعًا ، و قبلَ الأُولىَ أربعًا ، بُنِيَ لهُ بَيتًا في الجنَّةِ ".
📖(الصحيحة 2349)
📋 فضل عظيم 📋
▫قال رسول الله ﷺ:
❄ " مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ ،
❄ وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ
❄ ️وَصَلَاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلَاةٍ لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ .
(صحيح الترغيب ٣٢٠)
▫هذا الأجر اليومي لا يفرط فيه الا محروم .!
▫فاحرصوا على الخير يرحمكم الله
💫اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.!
💢💢💢
📜 بركات القرآن 📜
● عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ :
■ « إِنَّ الْبَيْتَ لَيَتَّسِعُ عَلَى أَهْلِهِ وَتَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ وَتَهْجُرُهُ الشَّيَاطِينُ ، وَيَكْثُرُ خَيْرُهُ أَنْ يُقْرَأَ فِيهِ الْقُرْآنُ.
■ وَإِنَّ الْبَيْتَ لَيَضِيقُ عَلَى أَهْلِهِ وَتَهْجُرُهُ الْمَلَائِكَةُ ، وَتَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ ، وَيَقِلُّ خَيْرُهُ أَنْ لَا يُقْرَأَ فِيهِ الْقُرْآن ُ».
[[ صحيح "سنن الدارميّ" ٣٣٥٢ ]]
ِ•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀
▫قال رسول الله ﷺ:
❄ " مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ ،
❄ وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ
❄ ️وَصَلَاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلَاةٍ لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ .
(صحيح الترغيب ٣٢٠)
▫هذا الأجر اليومي لا يفرط فيه الا محروم .!
▫فاحرصوا على الخير يرحمكم الله
💫اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.!
💢💢💢
📜 بركات القرآن 📜
● عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ :
■ « إِنَّ الْبَيْتَ لَيَتَّسِعُ عَلَى أَهْلِهِ وَتَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ وَتَهْجُرُهُ الشَّيَاطِينُ ، وَيَكْثُرُ خَيْرُهُ أَنْ يُقْرَأَ فِيهِ الْقُرْآنُ.
■ وَإِنَّ الْبَيْتَ لَيَضِيقُ عَلَى أَهْلِهِ وَتَهْجُرُهُ الْمَلَائِكَةُ ، وَتَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ ، وَيَقِلُّ خَيْرُهُ أَنْ لَا يُقْرَأَ فِيهِ الْقُرْآن ُ».
[[ صحيح "سنن الدارميّ" ٣٣٥٢ ]]
ِ•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀
📜 تُرِيدُ بَيــتَاً فـِـي الجَنـــة؟📜
▪هذه أعمال مباركة تضمن لمن فعلها بيتا في الجنة بإذن الله تعالى
1⃣ - سد الفُرَج في صفوف الصلاة :
💎 قــال صلى الله عليه وسلم:
" من سد فرجة بنى الله له بيتا في الجنة ورفعه بها درجة"
📖 (الصحيحة 1892)
💢💢💢
2⃣ - عيادة المريض وزيارة الأخ في الله :
💎 قــال صلى الله عليه وسلم:
" من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه منادٍ بأن طبت وطاب ممشاك وتبوّأت من الجنة منزلاً"
📖 (صحيح الجامع 6387)
💢💢💢
3⃣ - أداء السنن الرواتب :
▫قــال صلى الله عليه وسلم:
"ما من عبد مسلم توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى لله في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة".
📖 (صحيح الجامع 5736)
💢💢💢
4⃣ - بناء المساجد لله :
💎 قــال صلى الله عليه وسلم
" من بنى مسجدًا لا يريد به رياءً و لا سمعةً ، بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ "
📖 (صحيح الترغيب 274)
💢💢💢
5⃣ - قراءة سورة الإخلاص عشر مرات :
💎 قــال صلى الله عليه وسلم :
" من قرأ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ عشرَ مراتٍ بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّة"
📖 (صحيح الجامع 6472)
💢💢💢
5⃣ - حسن الخلق وترك الجدال والكذب :
💎 قــال صلى الله عليه وسلم:
" أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقًّا وببيتٍ في وسطِ الجنَّةِ لمن ترك الكذِبَ وإن كان مازحًا وببيتٍ في أعلَى الجنَّةِ لمن حسُن خلقُه ".
📖 (صحيح الترغيب والترهيب 3/354)
💢💢💢
6⃣ - الإيمان والجهاد في سبيل الله :
💎 قــال صلى الله عليه وسلم :
" أنَا زَعِيمٌ لِمَنْ آمَنَ بِي وأسلَمَ وهَاجَرَ بِبَيتٍ في رَبَضِ الجنةِ ، وبَيتٍ في وسَطِ الجنةِ وبَيتٍ في أعْلَى غُرَفِ الجنةِ ، وأنا زَعِيمٌ لِمَنْ آمَنَ بِي وأسْلَمَ وجَاهَدَ في سَبيلِ اللهِ بِبيْتٍ في رَبَضِ الجنةِ ، وبَيتٍ في وسَطِ الجنةِ ، وبَيتٍ في أعلى غُرَفِ الجنةِ ، فَمَنْ فَعلَ ذلِك لَمْ يَدَعْ لِلخَيرِ مَطْلَبًا ، ولًا من الشَّرِّ مَهْرَبًا ، يَموتُ حيث شاءَ أنْ يَموتَ "
📖 (صحيح الجامع 1465)
💢💢💢
7⃣ - الحمد والاسترجاع عند فقد الولد:
.
قــال صلى الله عليه وسلم:
"إذا مات ولد الرجل يقول الله تعالى للملائكة: أقبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم .
فيقول : أقبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم . فيقول : فماذا قال عبدي ؟ قال : حمدك واسترجع .
فيقول : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسمّوه بيت الحمد".
📖 (الصحيحة 1408)
💢💢💢
8⃣ - صلاة الضحى أربعا وقبل الظهر أربعا :
▫قــال صلى الله عليه وسلم:
" مَنْ صلَّى الضُّحَى أربعًا ، و قبلَ الأُولىَ أربعًا ، بُنِيَ لهُ بَيتًا في الجنَّةِ "
📖 (الصحيحة 2349)
💢💢💢
▪هذه أعمال مباركة تضمن لمن فعلها بيتا في الجنة بإذن الله تعالى
1⃣ - سد الفُرَج في صفوف الصلاة :
💎 قــال صلى الله عليه وسلم:
" من سد فرجة بنى الله له بيتا في الجنة ورفعه بها درجة"
📖 (الصحيحة 1892)
💢💢💢
2⃣ - عيادة المريض وزيارة الأخ في الله :
💎 قــال صلى الله عليه وسلم:
" من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه منادٍ بأن طبت وطاب ممشاك وتبوّأت من الجنة منزلاً"
📖 (صحيح الجامع 6387)
💢💢💢
3⃣ - أداء السنن الرواتب :
▫قــال صلى الله عليه وسلم:
"ما من عبد مسلم توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى لله في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة".
📖 (صحيح الجامع 5736)
💢💢💢
4⃣ - بناء المساجد لله :
💎 قــال صلى الله عليه وسلم
" من بنى مسجدًا لا يريد به رياءً و لا سمعةً ، بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ "
📖 (صحيح الترغيب 274)
💢💢💢
5⃣ - قراءة سورة الإخلاص عشر مرات :
💎 قــال صلى الله عليه وسلم :
" من قرأ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ عشرَ مراتٍ بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّة"
📖 (صحيح الجامع 6472)
💢💢💢
5⃣ - حسن الخلق وترك الجدال والكذب :
💎 قــال صلى الله عليه وسلم:
" أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقًّا وببيتٍ في وسطِ الجنَّةِ لمن ترك الكذِبَ وإن كان مازحًا وببيتٍ في أعلَى الجنَّةِ لمن حسُن خلقُه ".
📖 (صحيح الترغيب والترهيب 3/354)
💢💢💢
6⃣ - الإيمان والجهاد في سبيل الله :
💎 قــال صلى الله عليه وسلم :
" أنَا زَعِيمٌ لِمَنْ آمَنَ بِي وأسلَمَ وهَاجَرَ بِبَيتٍ في رَبَضِ الجنةِ ، وبَيتٍ في وسَطِ الجنةِ وبَيتٍ في أعْلَى غُرَفِ الجنةِ ، وأنا زَعِيمٌ لِمَنْ آمَنَ بِي وأسْلَمَ وجَاهَدَ في سَبيلِ اللهِ بِبيْتٍ في رَبَضِ الجنةِ ، وبَيتٍ في وسَطِ الجنةِ ، وبَيتٍ في أعلى غُرَفِ الجنةِ ، فَمَنْ فَعلَ ذلِك لَمْ يَدَعْ لِلخَيرِ مَطْلَبًا ، ولًا من الشَّرِّ مَهْرَبًا ، يَموتُ حيث شاءَ أنْ يَموتَ "
📖 (صحيح الجامع 1465)
💢💢💢
7⃣ - الحمد والاسترجاع عند فقد الولد:
.
قــال صلى الله عليه وسلم:
"إذا مات ولد الرجل يقول الله تعالى للملائكة: أقبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم .
فيقول : أقبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم . فيقول : فماذا قال عبدي ؟ قال : حمدك واسترجع .
فيقول : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسمّوه بيت الحمد".
📖 (الصحيحة 1408)
💢💢💢
8⃣ - صلاة الضحى أربعا وقبل الظهر أربعا :
▫قــال صلى الله عليه وسلم:
" مَنْ صلَّى الضُّحَى أربعًا ، و قبلَ الأُولىَ أربعًا ، بُنِيَ لهُ بَيتًا في الجنَّةِ "
📖 (الصحيحة 2349)
💢💢💢
تعلقة بآدمى يضاف للشروط الثلاثة السابقة شرط رابع وهو ( أداء الحقوق) فإن كانت مالا أو نحوه رده إلى صاحبه وإن كانت غيبة استحلها منه . النووى
ويقول العلماء إذا كانت الحقوق مالية رد المال لصاحب المال فإن كان قد مات يردها للورثة فإن كان من الصعب الوصول إليهم يتصدق بها على نية الثواب لصاحب المال
يقول الله عز وجل { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى }(82)طه
يقول ابن كثير { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا } أي: كل من تاب إليّ تبتُ عليه من أي ذنب كان
{ تَابَ } أي: رجع عما كان فيه من كفر أو شرك أو نفاق أو معصية.
{ وَآمَنَ } أي: بقلبه { وَعَمِلَ صَالِحًا } أي: بجوارحه .
{ ثُمَّ اهْتَدَى } أي: استقام على السنة والجماعة لزم الإسلام حتى يموت .
ويقول العلماء إذا كانت الحقوق مالية رد المال لصاحب المال فإن كان قد مات يردها للورثة فإن كان من الصعب الوصول إليهم يتصدق بها على نية الثواب لصاحب المال
يقول الله عز وجل { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى }(82)طه
يقول ابن كثير { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا } أي: كل من تاب إليّ تبتُ عليه من أي ذنب كان
{ تَابَ } أي: رجع عما كان فيه من كفر أو شرك أو نفاق أو معصية.
{ وَآمَنَ } أي: بقلبه { وَعَمِلَ صَالِحًا } أي: بجوارحه .
{ ثُمَّ اهْتَدَى } أي: استقام على السنة والجماعة لزم الإسلام حتى يموت .
وعد الله عز وجل التائبين بالمغفرة والجنة
{ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) } ق
لِكُلِّ أَوَّابٍ : أي رجاع تائب مقلع
التائب من الذنب يفرح الله بتوبته
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِى ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِى وَأَنَا رَبُّكَ. أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ ». البخارى ومسلم واللفظ له
وتستغفر له الملائكة وتدعو له
{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }(7)الزمر
ويبدل الله سيئاته حسنات
{ مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }(70)الفرقان
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه كمثل قوم نزلوا أرض فلاة فحضر صَنيع القوم فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سوادا وأجَّجوا نارًا وأنضجوا ما قذفوا فيها ". رواه أحمد وصححه أحمد شاكر
عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس في آخيته يجول ثم يرجع إلى آخيته وإن المؤمن يسهو ثم يرجع إلى الإيمان فأطعموا طعامكم الأتقياء وولوا معروفكم المؤمنين ". رواه أحمد وابن حبان وصححه والمنذرى والهيثمى وحسنه العسقلانى والسيوطى قال الغزالى لأن التقي يستعين به على التقوى فتكون شريكا في طاعته بإعانتك إياه
عن عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود رضى الله عنه قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ . البخارى
إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه) قال ابن أبي جمرة : السبب في ذلك أن قلب المؤمن منور فإذا رأى من نفسه ما يخالف ما ينور به قلبه عظم الأمر عليه والحكمة في التمثيل بالجبل أن غيره من المهلكات قد يحصل التسبب إلى النجاة منه بخلاف الجبل إذا سقط على الشخص لا ينجو منه عادة وحاصله أن المؤمن يغلب عليه الخوف لقوة ما عنده من الإيمان فلا يأمن العقوبة بسببها وهذا شأن المسلم أنه دائم الخوف والمراقبة يستصغر عمله الصالح ويخشى من صغير عمله السيئ
( وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه ) أي ذنبه سهل عنده لا يعتقد أنه يحصل له بسببه كبير ضرر كما أن ضرر الذباب عنده سهل وكذا دفعه عنه . شرح البخارى
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ أَنَّ عِبَادِى أَطَاعُونِى لأَسْقَيْتُهُمْ الْمَطَرَ بِاللَّيْلِ وَأَطْلَعْتُ عَلَيْهِمُ الشَّمْسَ بِالنَّهَارِ وَلَمَا أَسْمَعْتُهُمْ صَوْتَ الرَّعْدِ ». رواه أحمد وحسنه أحمد شاكر ورواه الحاكم وصححه والسيوطى
أَبَا هُرَيْرَةَ رضى الله عنه يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ خَافَ أَدْلَجَ وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ ». الترمذى وصححه الألبانى
عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِى رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ « سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى » . البخارى ومسلم
عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنه قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ « سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ». رواه مسلم
شروط التوبة من الكبائر والمعاصى
يقول النووى شروط التوبة : إن كانت المعصية بين العباد وبين الله تعالى فلها ثلاثة شروط
الإقلاع عن المعصية والندم على فعلها والعزم على عدم العودة إليها أبداً
وإن كانت المعصية م
{ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) } ق
لِكُلِّ أَوَّابٍ : أي رجاع تائب مقلع
التائب من الذنب يفرح الله بتوبته
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِى ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِى وَأَنَا رَبُّكَ. أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ ». البخارى ومسلم واللفظ له
وتستغفر له الملائكة وتدعو له
{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }(7)الزمر
ويبدل الله سيئاته حسنات
{ مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }(70)الفرقان
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه كمثل قوم نزلوا أرض فلاة فحضر صَنيع القوم فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سوادا وأجَّجوا نارًا وأنضجوا ما قذفوا فيها ". رواه أحمد وصححه أحمد شاكر
عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس في آخيته يجول ثم يرجع إلى آخيته وإن المؤمن يسهو ثم يرجع إلى الإيمان فأطعموا طعامكم الأتقياء وولوا معروفكم المؤمنين ". رواه أحمد وابن حبان وصححه والمنذرى والهيثمى وحسنه العسقلانى والسيوطى قال الغزالى لأن التقي يستعين به على التقوى فتكون شريكا في طاعته بإعانتك إياه
عن عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود رضى الله عنه قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ . البخارى
إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه) قال ابن أبي جمرة : السبب في ذلك أن قلب المؤمن منور فإذا رأى من نفسه ما يخالف ما ينور به قلبه عظم الأمر عليه والحكمة في التمثيل بالجبل أن غيره من المهلكات قد يحصل التسبب إلى النجاة منه بخلاف الجبل إذا سقط على الشخص لا ينجو منه عادة وحاصله أن المؤمن يغلب عليه الخوف لقوة ما عنده من الإيمان فلا يأمن العقوبة بسببها وهذا شأن المسلم أنه دائم الخوف والمراقبة يستصغر عمله الصالح ويخشى من صغير عمله السيئ
( وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه ) أي ذنبه سهل عنده لا يعتقد أنه يحصل له بسببه كبير ضرر كما أن ضرر الذباب عنده سهل وكذا دفعه عنه . شرح البخارى
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ أَنَّ عِبَادِى أَطَاعُونِى لأَسْقَيْتُهُمْ الْمَطَرَ بِاللَّيْلِ وَأَطْلَعْتُ عَلَيْهِمُ الشَّمْسَ بِالنَّهَارِ وَلَمَا أَسْمَعْتُهُمْ صَوْتَ الرَّعْدِ ». رواه أحمد وحسنه أحمد شاكر ورواه الحاكم وصححه والسيوطى
أَبَا هُرَيْرَةَ رضى الله عنه يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ خَافَ أَدْلَجَ وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ ». الترمذى وصححه الألبانى
عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِى رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ « سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى » . البخارى ومسلم
عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنه قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ « سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ». رواه مسلم
شروط التوبة من الكبائر والمعاصى
يقول النووى شروط التوبة : إن كانت المعصية بين العباد وبين الله تعالى فلها ثلاثة شروط
الإقلاع عن المعصية والندم على فعلها والعزم على عدم العودة إليها أبداً
وإن كانت المعصية م
بسم الله الرحمن الرحيم
|[ حكم إعادة الصلاة عند كثرة الوساوس ]|
" الشيخ ابن باز - رحمه الله - "
🔸السؤال
الأخت س . أ . من بريدة بالمملكة العربية السعودية تقول في سؤالها:
عندما أريد أن أؤدي الصلاة أكون شاردة الذهن وكثيرة التفكير ولا أشعر بنفسي إلا إذا سلمت ثم أعيدها مرة ثانية وأجد نفسي مثل الحالة الأولى لدرجة أنني أنسى التشهد الأول ولا أدري كم صليت مما يزيد اضطرابي وخوفي من الله، ثم أسجد سجود السهو. أفتوني جزاكم الله خيراً ولكم جزيل الشكر.
🔸الجواب
الوساوس من الشيطان والواجب عليك العناية بصلاتك والإقبال عليها والطمأنينة فيها حتى تؤديها على بصيرة، وقد قال الله سبحانه: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ }[1]
ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً لا يتم صلاته ولا يطمئن فيها أمره بالإعادة وقال له: ((إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها))[2] متفق عليه.
وإذا تذكرت أنك في الصلاة قائمة بين يدي الله تناجينه سبحانه فإن ذلك يدعو إلى خشوعك في الصلاة وإقبالك عليها وبعد الشيطان عنك وسلامتك من وساوسه، وإذا كثر عليك الوسواس في الصلاة فانفثي عن يسارك ثلاث مرات وتعوذي بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات، فإنه يزول عنك إن شاء الله.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه بذلك لما قال له: (يا رسول الله إن الشيطان لبس علي صلاتي) ،
وليس عليك أن تعيدي الصلاة بسبب الوسواس بل عليك أن تسجدي للسهو إذا فعلت ما يوجب ذلك، مثل ترك التشهد الأول سهواً ومثل ترك التسبيح في الركوع والسجود سهواً، وإذا شككت هل صليت ثلاثاً أو أربعاً في الظهر مثلاً فاجعليها ثلاثاً وكملي الصلاة واسجدي للسهو سجدتين قبل السلام، وإذا شككت في المغرب هل صليت اثنتين أم ثلاثاً فاجعليها اثنتين وكملي الصلاة، ثم اسجدي للسهو سجدتين قبل السلام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك، وفي بعض المذاهب سجدتي السهوي تكون بعد السلام. والله أعلم
والله ولي التوفيق.
🌍الدين النصيحة 🌏
□□□□□□□□□□
|[ حكم إعادة الصلاة عند كثرة الوساوس ]|
" الشيخ ابن باز - رحمه الله - "
🔸السؤال
الأخت س . أ . من بريدة بالمملكة العربية السعودية تقول في سؤالها:
عندما أريد أن أؤدي الصلاة أكون شاردة الذهن وكثيرة التفكير ولا أشعر بنفسي إلا إذا سلمت ثم أعيدها مرة ثانية وأجد نفسي مثل الحالة الأولى لدرجة أنني أنسى التشهد الأول ولا أدري كم صليت مما يزيد اضطرابي وخوفي من الله، ثم أسجد سجود السهو. أفتوني جزاكم الله خيراً ولكم جزيل الشكر.
🔸الجواب
الوساوس من الشيطان والواجب عليك العناية بصلاتك والإقبال عليها والطمأنينة فيها حتى تؤديها على بصيرة، وقد قال الله سبحانه: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ }[1]
ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً لا يتم صلاته ولا يطمئن فيها أمره بالإعادة وقال له: ((إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها))[2] متفق عليه.
وإذا تذكرت أنك في الصلاة قائمة بين يدي الله تناجينه سبحانه فإن ذلك يدعو إلى خشوعك في الصلاة وإقبالك عليها وبعد الشيطان عنك وسلامتك من وساوسه، وإذا كثر عليك الوسواس في الصلاة فانفثي عن يسارك ثلاث مرات وتعوذي بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات، فإنه يزول عنك إن شاء الله.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه بذلك لما قال له: (يا رسول الله إن الشيطان لبس علي صلاتي) ،
وليس عليك أن تعيدي الصلاة بسبب الوسواس بل عليك أن تسجدي للسهو إذا فعلت ما يوجب ذلك، مثل ترك التشهد الأول سهواً ومثل ترك التسبيح في الركوع والسجود سهواً، وإذا شككت هل صليت ثلاثاً أو أربعاً في الظهر مثلاً فاجعليها ثلاثاً وكملي الصلاة واسجدي للسهو سجدتين قبل السلام، وإذا شككت في المغرب هل صليت اثنتين أم ثلاثاً فاجعليها اثنتين وكملي الصلاة، ثم اسجدي للسهو سجدتين قبل السلام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك، وفي بعض المذاهب سجدتي السهوي تكون بعد السلام. والله أعلم
والله ولي التوفيق.
🌍الدين النصيحة 🌏
□□□□□□□□□□
*📑حكـم الدعـاء بـعد حـلقة الـذكر*
⚜ لِلشَّــيْخ العَلّامـَـة/
مُحَـمَّد بـنُ صَـالِح العُثَـيْمِين -رَحِــمَهُ الله-
✏❪✵❫ السُّـــ↶ــؤَال ُ:
(⇦)النـاس يجـتمعون علـى حـديث ذكـر, وفـي الـنهاية يقومـون بدعاء جـماعي واحد يدعو والبــقية يقـولون : آمــين - هـل هـذا صـحيح؟
❪✵❫ الجَــ↶ـــوَابُ :
(⇦) هـذا صحـيح إذا لـم يتـخذ عـادة. فـإن اتخـذ عـادة صـار سنـة, وهـو لـيس بـسنة. فـإذا كـان هـذا عـادة كلـما جـلسوا ختـموا بالدعـاء، فهـذا بدعـة لا نعلـمها عـن النـبي علـيه الصـلاة والـسلام,
(⇦) وأمـا إذا كـان أحـياناً كـأن يمـر بـهم وعـيد أو تـرغيب ثـم يـدعون الله عـز وجـل فـلا بـأس; لأنـه فـرق بيـن الـشيء الـراتب والعـارض. العـارض قـد يفـعله الإنسـان أحيـاناً ولا يـلام عليـه,
(⇦) كـما كـان الـرسول عـليه الصـلاة والسـلام أحـياناً يصـلي معـه بعـض الصحـابة فـي صلاة الليـل جـماعة.ومـع ذلـك ليـس بـسنة أن يصـلي الإنسـان جـماعة فـي صـلاة الـليل إلا أحيـاناً.
📥المصــ🗃ــدر : سلـسلة لقـاءات الـباب المـفتوح لقـاء البـاب المفـتوح [117]
-=====✺✹✺✹✺=====-
⚜ لِلشَّــيْخ العَلّامـَـة/
مُحَـمَّد بـنُ صَـالِح العُثَـيْمِين -رَحِــمَهُ الله-
✏❪✵❫ السُّـــ↶ــؤَال ُ:
(⇦)النـاس يجـتمعون علـى حـديث ذكـر, وفـي الـنهاية يقومـون بدعاء جـماعي واحد يدعو والبــقية يقـولون : آمــين - هـل هـذا صـحيح؟
❪✵❫ الجَــ↶ـــوَابُ :
(⇦) هـذا صحـيح إذا لـم يتـخذ عـادة. فـإن اتخـذ عـادة صـار سنـة, وهـو لـيس بـسنة. فـإذا كـان هـذا عـادة كلـما جـلسوا ختـموا بالدعـاء، فهـذا بدعـة لا نعلـمها عـن النـبي علـيه الصـلاة والـسلام,
(⇦) وأمـا إذا كـان أحـياناً كـأن يمـر بـهم وعـيد أو تـرغيب ثـم يـدعون الله عـز وجـل فـلا بـأس; لأنـه فـرق بيـن الـشيء الـراتب والعـارض. العـارض قـد يفـعله الإنسـان أحيـاناً ولا يـلام عليـه,
(⇦) كـما كـان الـرسول عـليه الصـلاة والسـلام أحـياناً يصـلي معـه بعـض الصحـابة فـي صلاة الليـل جـماعة.ومـع ذلـك ليـس بـسنة أن يصـلي الإنسـان جـماعة فـي صـلاة الـليل إلا أحيـاناً.
📥المصــ🗃ــدر : سلـسلة لقـاءات الـباب المـفتوح لقـاء البـاب المفـتوح [117]
-=====✺✹✺✹✺=====-
🕌🕋خطبة الجمعه 🕋🕌
موضوع الخطبة (الكرم فى المال والنفس )
الحمد لله رب العالمين القائل فى كتابه العزيز (لن تنالوا البر حتى تنفقون مما تحبون وما تُنفِقُوا من شئ فإن الله به عليم ) ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا محمد عبد الله ورسوله ، اللهم صَل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد : فعليكم بتقوى الله تبارك وتعالى : أيها المسلمون ؛ فإن ديننا الإسلامى ديم القيم والمثل والأخلاق ، ومن هذه الأخلاق : خلق الكرم ، فهو خلق من أخلاق المرسلين ، وصفة من صفات الصالحين ، فالكرم ما أحوج الناس إليه فى زمن فشت فيه كل مظاهر الأنانية والبخل والشح ، والكرم له أنواع متعددة وأشكال مختلفة وكل أحد يجود بما إستطاع من إطعام جائع ، وقضاء حاجه ، وإعانة محتاج ، وتعليم ونصح وإرشاد .
الكرم من صفات الله عز وجل ، فالكربم من أسماء الله الحسنى ، والكرم من صفات الله تعالى قال تعالى ( يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ، الذى خلقك فسواك فعدلك ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله كريم يحب الكرم ، جواد يحب الجود ، ويحب معالى الأخلاق ، ويكره سفسافها ) ، فالله هو الكريم الذى كرّم الإنسان وفضله ( ولقد كرّمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات ... الآيه ) ، والكرم أيضا من صفات الملائكةً كما وصفهم الله تعالى فى كتابه قائلا ( كلا بل تُكذبون بالدِّين ، وإن عليكم لحافظين ، كراماً كاتبين .. الآيه ) ، كما أن الكرم من سمات الأنبياء والرسل : قال تعالى عن سيدنا إبراهيم عليه السلام ( هل آتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ، إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما ، قال سلام قومٌ منكرون ، فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ) ،،، أيها المسلمون الكرم إما بالمال ، وإما بالنفس لقول الله تعالى : وما تُنفِقُوا من خيرٍ ( أى الكرم بالمال ) وآية أخرى يقول تعالى : وما تُنفِقُوا من شئ ( أى الكرم بالنفس) .
صور الكرم بالمال : ويكون فى بذل المسلم وعطاؤه من مال الله الذى آتاه وأنعم به عليه من كل ما ينتفع به المرء من مأكل أو مشرب أو ملبس أو مسكّن أو دواء أو أى نوع من أنواع الخير والبر والإحسان ، فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أى الناس أحب إلى الله ؟ وأي الأعمال أحب إلى الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربه ، أو تقضى عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشى مع أخٍ فى حاجة أحب إلئ من أن أعتكف فى مسجدى هذا شهرا ) ، وقال الله تعالى ( ويُطعمون الطعام على حُبِّه مسكيناً ويتيماً وأسيرا ، إنما نُطعمكم لوجه الله لا نُرِيدُ منكم جزاءً ولا شُكُورا) ، عباد الله ؛ نعلم أن المال مال الله فإنه تعالى وعد المنفقين منه بمضاعفة الآجر والثواب أضعافاً كثيرة فقد قال تعالى : (مثلُ الذين يُنفِقُونَ أموالهم فى سبيل الله كمثل حَبةٍ أنبتت سبع سنابل فى كل سُنبلةٍ مائةُ حَبةٍ والله يُضَاعِفُ لمن يشاء وَاللَّهُ واسعٌ عليم ) ، ويقول الله تعالى فى حديثه القُدِسى ( أنفق أُنفق عليك ) ، ويقول الله تعالى ( من ذَا الذى يُقِرًضُ اللّهَ قرضاً حسناًفيُضاعِفه له أضعافاً كثيرة والله يقبضُ ويبسطُ وإليه تُرجعون ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان من السماء ، فيقول أحدهما : اللهم أَعْط متفقا خلفا ، ويقول الآخر اللهم أَعْط ممسكاً تلفا ) ويقول الله تعالى ( وما تُنفِقُوا من خيرٍ يُوَف إليكم وأنتم لا تُظلَمون ) ، وقالت السيدة عائشة رضى الله عنها : أنهم ذبحوا شاةً ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم : ما بَقِىَ منها ؟ قالت : ما بَقِىَ منها إلا كَتِفُهَا، قال صلى الآه عليه وسلم : بَقِىَ كُلُهَا عيرُ كَتِفِهَا ) ، كما قال ( يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضلَ خَيْرٌ لك ، وأن تُمسكَه شرٌ لك ، ولا تُلامُ على كفاف ، وابدأ بمن تعولُ ، واليدُ العُليا خَيْرٌ من اليدِ السُفلى ) . أيها المسلمون : نآتى إلى النوع الثانى من الكرم : وهو الكرم بالنفس ومن أنواعه : ١- بذل المرءُ وعطاؤه من علمه ومعرفته ( فالكريم لا يكتم علماً ولا معرفةً) بل يُعّلم الناس ويُدلهم على الخير ، والبخيل هو الذى يحتفظُ بمعارفه وعلومه لنفسه ( بُخلاً) ورغبةً فى الإستئثار والإنفراد فقد قال صلى الله عليه وسلم ( من دعا إلى ( هُديً) كان (له) من ( الأجر) مثل ( أجور ) من تبعه لا يَنقُص من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ( ضلالة) كان ( عليه ) من ( الإثم ) مثل ( آثام ) من تبعه لا يَنقُص من آثامهم شيئا ) - ٢- ومن كرم النفس أيضا : بذل النصيحة ، لمن هو فى حاجة إليها ( فالكريم ) لا يبخل على إخوانه بأى نصيحة تفيدوهم وتنفعهم ف
موضوع الخطبة (الكرم فى المال والنفس )
الحمد لله رب العالمين القائل فى كتابه العزيز (لن تنالوا البر حتى تنفقون مما تحبون وما تُنفِقُوا من شئ فإن الله به عليم ) ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا محمد عبد الله ورسوله ، اللهم صَل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد : فعليكم بتقوى الله تبارك وتعالى : أيها المسلمون ؛ فإن ديننا الإسلامى ديم القيم والمثل والأخلاق ، ومن هذه الأخلاق : خلق الكرم ، فهو خلق من أخلاق المرسلين ، وصفة من صفات الصالحين ، فالكرم ما أحوج الناس إليه فى زمن فشت فيه كل مظاهر الأنانية والبخل والشح ، والكرم له أنواع متعددة وأشكال مختلفة وكل أحد يجود بما إستطاع من إطعام جائع ، وقضاء حاجه ، وإعانة محتاج ، وتعليم ونصح وإرشاد .
الكرم من صفات الله عز وجل ، فالكربم من أسماء الله الحسنى ، والكرم من صفات الله تعالى قال تعالى ( يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ، الذى خلقك فسواك فعدلك ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله كريم يحب الكرم ، جواد يحب الجود ، ويحب معالى الأخلاق ، ويكره سفسافها ) ، فالله هو الكريم الذى كرّم الإنسان وفضله ( ولقد كرّمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات ... الآيه ) ، والكرم أيضا من صفات الملائكةً كما وصفهم الله تعالى فى كتابه قائلا ( كلا بل تُكذبون بالدِّين ، وإن عليكم لحافظين ، كراماً كاتبين .. الآيه ) ، كما أن الكرم من سمات الأنبياء والرسل : قال تعالى عن سيدنا إبراهيم عليه السلام ( هل آتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ، إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما ، قال سلام قومٌ منكرون ، فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ) ،،، أيها المسلمون الكرم إما بالمال ، وإما بالنفس لقول الله تعالى : وما تُنفِقُوا من خيرٍ ( أى الكرم بالمال ) وآية أخرى يقول تعالى : وما تُنفِقُوا من شئ ( أى الكرم بالنفس) .
صور الكرم بالمال : ويكون فى بذل المسلم وعطاؤه من مال الله الذى آتاه وأنعم به عليه من كل ما ينتفع به المرء من مأكل أو مشرب أو ملبس أو مسكّن أو دواء أو أى نوع من أنواع الخير والبر والإحسان ، فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أى الناس أحب إلى الله ؟ وأي الأعمال أحب إلى الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربه ، أو تقضى عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشى مع أخٍ فى حاجة أحب إلئ من أن أعتكف فى مسجدى هذا شهرا ) ، وقال الله تعالى ( ويُطعمون الطعام على حُبِّه مسكيناً ويتيماً وأسيرا ، إنما نُطعمكم لوجه الله لا نُرِيدُ منكم جزاءً ولا شُكُورا) ، عباد الله ؛ نعلم أن المال مال الله فإنه تعالى وعد المنفقين منه بمضاعفة الآجر والثواب أضعافاً كثيرة فقد قال تعالى : (مثلُ الذين يُنفِقُونَ أموالهم فى سبيل الله كمثل حَبةٍ أنبتت سبع سنابل فى كل سُنبلةٍ مائةُ حَبةٍ والله يُضَاعِفُ لمن يشاء وَاللَّهُ واسعٌ عليم ) ، ويقول الله تعالى فى حديثه القُدِسى ( أنفق أُنفق عليك ) ، ويقول الله تعالى ( من ذَا الذى يُقِرًضُ اللّهَ قرضاً حسناًفيُضاعِفه له أضعافاً كثيرة والله يقبضُ ويبسطُ وإليه تُرجعون ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان من السماء ، فيقول أحدهما : اللهم أَعْط متفقا خلفا ، ويقول الآخر اللهم أَعْط ممسكاً تلفا ) ويقول الله تعالى ( وما تُنفِقُوا من خيرٍ يُوَف إليكم وأنتم لا تُظلَمون ) ، وقالت السيدة عائشة رضى الله عنها : أنهم ذبحوا شاةً ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم : ما بَقِىَ منها ؟ قالت : ما بَقِىَ منها إلا كَتِفُهَا، قال صلى الآه عليه وسلم : بَقِىَ كُلُهَا عيرُ كَتِفِهَا ) ، كما قال ( يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضلَ خَيْرٌ لك ، وأن تُمسكَه شرٌ لك ، ولا تُلامُ على كفاف ، وابدأ بمن تعولُ ، واليدُ العُليا خَيْرٌ من اليدِ السُفلى ) . أيها المسلمون : نآتى إلى النوع الثانى من الكرم : وهو الكرم بالنفس ومن أنواعه : ١- بذل المرءُ وعطاؤه من علمه ومعرفته ( فالكريم لا يكتم علماً ولا معرفةً) بل يُعّلم الناس ويُدلهم على الخير ، والبخيل هو الذى يحتفظُ بمعارفه وعلومه لنفسه ( بُخلاً) ورغبةً فى الإستئثار والإنفراد فقد قال صلى الله عليه وسلم ( من دعا إلى ( هُديً) كان (له) من ( الأجر) مثل ( أجور ) من تبعه لا يَنقُص من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ( ضلالة) كان ( عليه ) من ( الإثم ) مثل ( آثام ) من تبعه لا يَنقُص من آثامهم شيئا ) - ٢- ومن كرم النفس أيضا : بذل النصيحة ، لمن هو فى حاجة إليها ( فالكريم ) لا يبخل على إخوانه بأى نصيحة تفيدوهم وتنفعهم ف
ى دينهم ودنياهم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن من حقوق المسلم على أخيه المسلم أن ينصحه إذا طلب منه النصيحة كما قال ( وإذا إستنصحك فانصح له ... الحديث) - ٣ - ومن كرم النفس أيضا : بذل المرءُ وعطاؤه من أخلاقه وشِيَمه ( فالكريم ) يُعطى من مكانته وحنانه وعطفه ، ويعطى من طلاقة وجهه وإبتسامته وحلو كلامه ، ويُعطى من حبه ورحمته ، ويُعطى من دعائه وشفاعته فقد قال صلى الله عليه وسلم ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسانهم أخلاقا) - ٤- من ( كرم النفس) أيضا : بذل العبد عطاؤه من طاقات جسده وقوته ( فالكريم ) يُعطى من معونته وخدماته وجهده ، يمشى فى مصالح الناس ، ويتعب فى مساعدتهم ويكون سعيداًومسروراً، ويفرحُ لخدمتهم فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( كُل سُلامَى من الناس عليه صدقه ، كل يوم تَطُلُعُ فيه الشمسُ ، تَعُدًُلٌ بين الإثنين صدقه ، وتُعِينُ الرجل فى دابته فتحملُه عليها أو ترفعُ له عليها متاعه صدقه ، والكلمة الطيبةُ صدقه ، وكل خُطوةُ تمشيها إلى الصلاة صدقه ، وتميط الأذى عن الطريق صدقه ) - ٥- من ( كرم النفس ) أيضا : إكرام الوالدين برهما والإحسان إليهما صدقه ، وذلك بحسن القول والفعل والخُلُق فقد قال تعالى ( وقضى رَبُّكَ ألا تعبدَ إلا إياه وبالوالدينً إحسانا ، إمًا يبلُغن عِنِدَكَ الكِبَرَ أحدُهما أو كِلاهُما فلا تقل لهما أُفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما .... الآيه ) -٦- من ( كرم النفس ) إكرام الأهل والأقارب قال تعالى ( وآتِ ذَا القربى حقه وابن السبيل ،ولا تُبذر تبذيرا إن المبذرين ..... الآيه ) -٧- من ( كرم النفس) إكرام الجار والضيف ( فالكريم ) يُكرم جاره ويُكرم زائره فذاك دليل على إيمان العبد بالله واليوم الآخر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كان يُؤْمِن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يُؤْمِن بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفه ) ؛ فعلى كل مسلم أن يكون كريما بالمال والنفس ، والكرم بهما فوائد منها أنه سببٌ فى زيادة المال ونموه وزيادته : لقول الله تعالى ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) ، ومن الخطأ وسوء الظن أن يظن المرء أن الكرم يَنقُص الثروة ، أو يُقّرب من الفقر فليعلم الجميع أن الكرم سبيل السعد والغنى ، والسخاء سبيل النماء ، فقد قال صلى الله عليه وسلم ( ما نقص مال عبد من صدقه ) ، فعليكم بالتحلى بخلق الكرم وليعلم الجميع أن المال إنتقل إلينا من غيرنا ، وسينُقل منا إلى غيرنا ، وصدق الله العظيم القائل ( ولقد جئتمونا فردى كما خلقناكم أول مره وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء ، لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كُنتُم تزعمون ) اللهم أكرمنا ، اللهم أكرمنا ، اللهم أكرمنا ، أقول قولى هذا وأستغفر الله العظيم لى ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
☀ *إشراقة الصباح*☀
الصباح ولادةٌ للأمل ..'
ومبعث للتفاؤل ومشرق للعمل ..~
لن تنشعر به إلا إذا استيقظت فيه
وتنفست نقاءه 💕
وملأت أجواء روحك بنسماته
#أذكار_الصباح | نور لِقلبك
☀☀
تلاوة صباحيه🎤
للشيخ : ماهر المعيقلي
http://cutt.us/3663-dcc
☀☀
🍃 *تدبر آيه*🍃
{وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ۚ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ }
لا تزال بخير ما دمت أمينًا مستقيمًا .
☀☀
☁ *إشراقة*☁
في دراسة نفسية للسلوك البشري فإن الشخص الذي يعاملك بلطف ويعامل نادل المطعم أو عامل النظافة بوقاحة سيعاملك بالمثل عندما تنتهي علاقتك معه.
☀☀
🔹 *همسة محب*🔹
أفعل ما يجعلك سعيداً
كُن مع الذى يجعلك مبتسماً
أضحك بقدر ما تتنفس
أحب طالما أنت حياً !!⛅️
☀☀
✨ *من أسباب العون*
*والتوفيق*
أن يكثر العبد من الحوقلة
☘(لاحول ولاقوة إلا بالله)
ليظهر عجزه، وافتقاره لمولاه، وأنه مهما كانت أسبابه فلا شيء دون الله.
لاحول ولاقوة الا بالله
☀☀
أنر قلبكْ بذكر الله،فتُضيء وتُضاء لكٓ الحياة 🌥 *الضحى*🌥
☀☀
》 *وختااما*《
الابتسامة
هي إضاءة للوجه
ونظام تبريد للعقل وتدفئه للقلب
فحافظوا على ابتسامتكم ولاتحرموها
من تحبون فهي عباده وتسعد بها من حولك,,,
*صباحكم سعادة*
ﮩ•••✾•◆❀◆•✾•••ﮩ
الصباح ولادةٌ للأمل ..'
ومبعث للتفاؤل ومشرق للعمل ..~
لن تنشعر به إلا إذا استيقظت فيه
وتنفست نقاءه 💕
وملأت أجواء روحك بنسماته
#أذكار_الصباح | نور لِقلبك
☀☀
تلاوة صباحيه🎤
للشيخ : ماهر المعيقلي
http://cutt.us/3663-dcc
☀☀
🍃 *تدبر آيه*🍃
{وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ۚ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ }
لا تزال بخير ما دمت أمينًا مستقيمًا .
☀☀
☁ *إشراقة*☁
في دراسة نفسية للسلوك البشري فإن الشخص الذي يعاملك بلطف ويعامل نادل المطعم أو عامل النظافة بوقاحة سيعاملك بالمثل عندما تنتهي علاقتك معه.
☀☀
🔹 *همسة محب*🔹
أفعل ما يجعلك سعيداً
كُن مع الذى يجعلك مبتسماً
أضحك بقدر ما تتنفس
أحب طالما أنت حياً !!⛅️
☀☀
✨ *من أسباب العون*
*والتوفيق*
أن يكثر العبد من الحوقلة
☘(لاحول ولاقوة إلا بالله)
ليظهر عجزه، وافتقاره لمولاه، وأنه مهما كانت أسبابه فلا شيء دون الله.
لاحول ولاقوة الا بالله
☀☀
أنر قلبكْ بذكر الله،فتُضيء وتُضاء لكٓ الحياة 🌥 *الضحى*🌥
☀☀
》 *وختااما*《
الابتسامة
هي إضاءة للوجه
ونظام تبريد للعقل وتدفئه للقلب
فحافظوا على ابتسامتكم ولاتحرموها
من تحبون فهي عباده وتسعد بها من حولك,,,
*صباحكم سعادة*
ﮩ•••✾•◆❀◆•✾•••ﮩ
⛅️ #إشــツـراقة_الصبـاح ⛅ . ◤ الاثنين ◥
١٤/ جمـ➅ـادى الثاني/١٤٣٨هـ
13/ مـــــــ③ـــــارس/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
. ﴿ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلًا ﴾
كافلُ أَمركَ، يَعلَمُ حَالَكَ،
يَطوِي عَنكَ بُعد مَسافاتِ الفَرَجِ،
يُطَوَّقُ قَلبكَ بالطُُمأنينَة حِينَ يُظلِمُ،
وَيَهبكَ صَلَاحُ القَلب..
صبــ⛅ــاح التوكل على الله...@
١٤/ جمـ➅ـادى الثاني/١٤٣٨هـ
13/ مـــــــ③ـــــارس/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
. ﴿ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلًا ﴾
كافلُ أَمركَ، يَعلَمُ حَالَكَ،
يَطوِي عَنكَ بُعد مَسافاتِ الفَرَجِ،
يُطَوَّقُ قَلبكَ بالطُُمأنينَة حِينَ يُظلِمُ،
وَيَهبكَ صَلَاحُ القَلب..
صبــ⛅ــاح التوكل على الله...@
﴿إِنَّ الَّذينَ يَتلونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقوا مِمّا رَزَقناهُم سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرجونَ تِجارَةً لَن تَبورَ﴾
﴿إِنَّ اللَّهَ يُمسِكُ السَّماواتِ وَالأَرضَ أَن تَزولا وَلَئِن زالَتا إِن أَمسَكَهُما مِن أَحَدٍ مِن بَعدِهِ إِنَّهُ كانَ حَليمًا غَفورًا﴾
.
🔸 *صلاة المنفرد خلف الصف*
إذا دخل العبد المسجد فوجد أن الصف قد تم ولم يجد له مكانا فهل يصلي خلف الصف منفردا؟
في المسألة *ثلاثة أقوال..*
1. *أن المنفرد يكون صفا وحده، وصلاته صحيحة.* على مذهب الجمهور
من أدلتهم: حديث أبي بكر رضي الله عنه وفيه: *«فَرَكَعَ دُونَ الصَّفِّ ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّفِّ»* قال البغوي : أتى أبو بكرة بجزء من الصلاة خلف الصف، ثم لم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالإعادة.
2. *أن صلاة المنفرد خلف الصف باطلة،* وهو مذهب الإمام أحمد، ورواية عن الإمام مالك وجمع من الفقهاء والمحدثين، بحديث وابصة بن معبد أن رسول الله ﷺ *«رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ».*
3. *التفصيل،* وهو أنه إن وجد محلا في الصف فصلى وحده لم تصح، وإن اجتهد ولم يجد جاز أن يقف وحده. وهذا قال به الحسن البصري، وابن قدامة، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وكذا ابن القيم.
وهذا هو المختار إن شاء الله تعالى، لما يلي:
أن العلماء مجمعون على أن *(واجبات الصلاة وأركانها تسقط عند عدم القدرة، فلا واجب مع العجز، ولا محرم مع الضرورة)* وهذه قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة.
المصدر: *الجامع لأحكام الصلاة*
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
🔸 *صلاة المنفرد خلف الصف*
إذا دخل العبد المسجد فوجد أن الصف قد تم ولم يجد له مكانا فهل يصلي خلف الصف منفردا؟
في المسألة *ثلاثة أقوال..*
1. *أن المنفرد يكون صفا وحده، وصلاته صحيحة.* على مذهب الجمهور
من أدلتهم: حديث أبي بكر رضي الله عنه وفيه: *«فَرَكَعَ دُونَ الصَّفِّ ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّفِّ»* قال البغوي : أتى أبو بكرة بجزء من الصلاة خلف الصف، ثم لم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالإعادة.
2. *أن صلاة المنفرد خلف الصف باطلة،* وهو مذهب الإمام أحمد، ورواية عن الإمام مالك وجمع من الفقهاء والمحدثين، بحديث وابصة بن معبد أن رسول الله ﷺ *«رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ».*
3. *التفصيل،* وهو أنه إن وجد محلا في الصف فصلى وحده لم تصح، وإن اجتهد ولم يجد جاز أن يقف وحده. وهذا قال به الحسن البصري، وابن قدامة، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وكذا ابن القيم.
وهذا هو المختار إن شاء الله تعالى، لما يلي:
أن العلماء مجمعون على أن *(واجبات الصلاة وأركانها تسقط عند عدم القدرة، فلا واجب مع العجز، ولا محرم مع الضرورة)* وهذه قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة.
المصدر: *الجامع لأحكام الصلاة*
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
🎤
خطبـة.جمعــة.بعنوان.cc
الـــقـــــــــول الـــحــــــســـــــــــــــن
للدكتور/ عبدالرحمن بن معلا اللويحق
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
الخطبـــة.الاولـــى.cc
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
إن للقول وللَّفظ محط عناية واهتمام كبير بيِّن في الإسلام، فقد اهتم الإسلام بكيفية التخاطب وأداء الكلمات، وصياغة الألفاظ والجمل، بحيث يكون اللفظ الصادر عن الإنسان: طيب المعنى، لين الأسلوب، ذا غاية وهدف لا مجرد ثرثرة وقطع للوقت.
لذلك نجد أن الآيات والأحاديث - كما سترد معنا - تؤكد على هذا الأمر، وما ذاك إلا لمقصد وغاية تحقق في النهاية الصالح العام للفرد وللجماعة.
إن كل تشريع وأمر وتوجيه وإرشاد له مقصد وله حكمة وغاية للشارع علمها من علم وجهلها من جهل، وهي تهدف في محصلتها إلى تحقيق مصالح للخلق وتدرأ عنهم المفاسد.
والله - تعالى - حين أنزل شرعه المطهر أنزله ليحقق الحياة الطيبة للخلق جميعاً ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [ النحل:97].
فالشريعة تستهدف تحقيق مقصد عام، وهو إسعاد الفرد والجماعة، وحفظ النظام وتعمير الدنيا بكل ما يوصل إلى الخير والكمال الإنساني، فتصير الدنيا مزرعة للآخرة ويحيى الحياة الطيبة فيها، ليدخل بعدها الجنة، فيحظى بسعادة الدارين.
أحبتي:
إن (لله على العبد في كل عضو من أعضائه أمر، وله عليه فيه نهي، وله فيه نعمة، وله به منفعة ولذة، فإن قام لله في ذلك العضو بأمره واجتنب فيه نهيه، فقد شكر نعمته عليه فيه، وسعى في تكميل انتفاعه ولذته به، وإن عطل أمر الله ونهيه فيه، عطله الله من انتفاعه بذلك العضو، وجعله من أكبر أسباب ألمه ومضرته) [ابن القيم: الفوائد: 170].
ومن أهم أعضاء الإنسان جارحة اللسان، فهو أنفع الجوارح إذا صلح، وأضرها إذا فسد، ومن المعلوم أن اللسان عضلة لحمية لذا فإن المقصود من حديثنا هنا ما تلفظه هذه العضلة لا ذاتها.
ولأهمية اللسان جعل نصف الإنسان قال الميداني:( المرء بأصغريه قلبه ولسانه، أي: تقوم معانيه بهما) [فيض القدير ج1/ ص287].
وفي القصص: أن لقمان الحكيم قدم لسيده قلب الشاة ولسانها على أنهما أخبث ما فيها، وعرضهما مرة أخرى على أنهما أطيب ما فيهما، ولما سئل عن ذلك قال: يا سيدي، لا أخبث منهما إذا خبثا، ولا أطيب منهما إذا طابا.
لذا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم نبه على جارحة اللسان بقوله:" لا يستقيم إيمان عبد؛ حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه؛ حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل رجل الجنة لا يأمن جاره بوائقه " [المسند].
فبين الحديث (على أن أعظم ما يراعى استقامته بعد القلب من الجوارح اللسان، فإنه ترجمان القلب والمعبر عنه ) [شرح سنن ابن ماجه:1 /286].
ومن استقامته أن يكون ذا خطاب لين هين لا فاحش ولا بذيء، مبتعد عن العنف والتجريح، ذا أسلوب سهل عفيف كيف لا!! وقد قال صلى الله عليه وسلم لعائشة - رضي الله عنها -: " يا عائشة! إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه " [مسلم]
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم. قالت عائشة: ففهمتها، فقلت: وعليكم السام واللعنة قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مهلاً يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله " فقلت: يا رسول أولم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قد قلت: وعليكم " [البخاري ].
وعنها رضي الله عنها أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه " [ مسلم].
قال النووي - رحمه الله -: في هذه الأحاديث فضل الرفق والحث على التخلق وذم العنف، والرفق سبب كل خير، ومعنى: ( يعطي على الرفق) أي يثيب عليه مالا يثيب على غيره. [شرح النووي على صحيح مسلم (16 /145)].
فاللين والرفق أصل التعامل مع الخلق سواء كان تعاملاً فعلياً أم قولياً تخاطبياً.
بلا: قد يلجأ إلى التقريع والتعنيف لكن في محله ومكانه - فهو إذاً فعل طارئ على الأصل العام وهو اللين والرفق - ومن ذلك قصة معاذ - رضي الله عنه - فعن جابر قال: كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي فيؤم قومه فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم أتى قومه، فأمهم فافتتح بسورة البقرة، فانحرف رجل فسلم، ثم صلى وحده وانصرف، فقالوا له: أنافقت يا فلان؟ قال: لا والله، ولآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأخبرنه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا أصحاب نواضح، نعمل بالنهار، وإن معاذاً صلى معك العشاء، ثم أتى، فافتتح بسورة البقرة!! فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال: " يا معاذ أفتان أنت؟! اقرأ بكذا، واقرأ بكذا "[مسلم
خطبـة.جمعــة.بعنوان.cc
الـــقـــــــــول الـــحــــــســـــــــــــــن
للدكتور/ عبدالرحمن بن معلا اللويحق
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
الخطبـــة.الاولـــى.cc
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
إن للقول وللَّفظ محط عناية واهتمام كبير بيِّن في الإسلام، فقد اهتم الإسلام بكيفية التخاطب وأداء الكلمات، وصياغة الألفاظ والجمل، بحيث يكون اللفظ الصادر عن الإنسان: طيب المعنى، لين الأسلوب، ذا غاية وهدف لا مجرد ثرثرة وقطع للوقت.
لذلك نجد أن الآيات والأحاديث - كما سترد معنا - تؤكد على هذا الأمر، وما ذاك إلا لمقصد وغاية تحقق في النهاية الصالح العام للفرد وللجماعة.
إن كل تشريع وأمر وتوجيه وإرشاد له مقصد وله حكمة وغاية للشارع علمها من علم وجهلها من جهل، وهي تهدف في محصلتها إلى تحقيق مصالح للخلق وتدرأ عنهم المفاسد.
والله - تعالى - حين أنزل شرعه المطهر أنزله ليحقق الحياة الطيبة للخلق جميعاً ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [ النحل:97].
فالشريعة تستهدف تحقيق مقصد عام، وهو إسعاد الفرد والجماعة، وحفظ النظام وتعمير الدنيا بكل ما يوصل إلى الخير والكمال الإنساني، فتصير الدنيا مزرعة للآخرة ويحيى الحياة الطيبة فيها، ليدخل بعدها الجنة، فيحظى بسعادة الدارين.
أحبتي:
إن (لله على العبد في كل عضو من أعضائه أمر، وله عليه فيه نهي، وله فيه نعمة، وله به منفعة ولذة، فإن قام لله في ذلك العضو بأمره واجتنب فيه نهيه، فقد شكر نعمته عليه فيه، وسعى في تكميل انتفاعه ولذته به، وإن عطل أمر الله ونهيه فيه، عطله الله من انتفاعه بذلك العضو، وجعله من أكبر أسباب ألمه ومضرته) [ابن القيم: الفوائد: 170].
ومن أهم أعضاء الإنسان جارحة اللسان، فهو أنفع الجوارح إذا صلح، وأضرها إذا فسد، ومن المعلوم أن اللسان عضلة لحمية لذا فإن المقصود من حديثنا هنا ما تلفظه هذه العضلة لا ذاتها.
ولأهمية اللسان جعل نصف الإنسان قال الميداني:( المرء بأصغريه قلبه ولسانه، أي: تقوم معانيه بهما) [فيض القدير ج1/ ص287].
وفي القصص: أن لقمان الحكيم قدم لسيده قلب الشاة ولسانها على أنهما أخبث ما فيها، وعرضهما مرة أخرى على أنهما أطيب ما فيهما، ولما سئل عن ذلك قال: يا سيدي، لا أخبث منهما إذا خبثا، ولا أطيب منهما إذا طابا.
لذا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم نبه على جارحة اللسان بقوله:" لا يستقيم إيمان عبد؛ حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه؛ حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل رجل الجنة لا يأمن جاره بوائقه " [المسند].
فبين الحديث (على أن أعظم ما يراعى استقامته بعد القلب من الجوارح اللسان، فإنه ترجمان القلب والمعبر عنه ) [شرح سنن ابن ماجه:1 /286].
ومن استقامته أن يكون ذا خطاب لين هين لا فاحش ولا بذيء، مبتعد عن العنف والتجريح، ذا أسلوب سهل عفيف كيف لا!! وقد قال صلى الله عليه وسلم لعائشة - رضي الله عنها -: " يا عائشة! إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه " [مسلم]
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم. قالت عائشة: ففهمتها، فقلت: وعليكم السام واللعنة قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مهلاً يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله " فقلت: يا رسول أولم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قد قلت: وعليكم " [البخاري ].
وعنها رضي الله عنها أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه " [ مسلم].
قال النووي - رحمه الله -: في هذه الأحاديث فضل الرفق والحث على التخلق وذم العنف، والرفق سبب كل خير، ومعنى: ( يعطي على الرفق) أي يثيب عليه مالا يثيب على غيره. [شرح النووي على صحيح مسلم (16 /145)].
فاللين والرفق أصل التعامل مع الخلق سواء كان تعاملاً فعلياً أم قولياً تخاطبياً.
بلا: قد يلجأ إلى التقريع والتعنيف لكن في محله ومكانه - فهو إذاً فعل طارئ على الأصل العام وهو اللين والرفق - ومن ذلك قصة معاذ - رضي الله عنه - فعن جابر قال: كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي فيؤم قومه فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم أتى قومه، فأمهم فافتتح بسورة البقرة، فانحرف رجل فسلم، ثم صلى وحده وانصرف، فقالوا له: أنافقت يا فلان؟ قال: لا والله، ولآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأخبرنه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا أصحاب نواضح، نعمل بالنهار، وإن معاذاً صلى معك العشاء، ثم أتى، فافتتح بسورة البقرة!! فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال: " يا معاذ أفتان أنت؟! اقرأ بكذا، واقرأ بكذا "[مسلم
].
قال النووي - رحمه الله - عن فقه الحديث:( فيه الإنكار على من ارتكب ما ينهى عنه، وإن كان مكروها غير محرم، وفيه جواز الاكتفاء في التعزير بالكلام) [شرح النووي على صحيح مسلم:4 /183].
لقد كان من حرص الشارع في مسألة الكلام وضرورة حسنه واختيار أطايبه أن حرص حتى على طريقة أدائه ومن ذلك ما جاء في موعظة لقمان لابنه: ﴿ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان:19].
أي لا تبالغ في الكلام، ولا ترفع صوتك فيما لا فائدة فيه، وتأدب مع الناس ومع الله ولهذا قال: ﴿ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان: 19] قال مجاهد وغير واحد: إن أقبح الأصوات لصوت الحمير، أي: غاية من رفع صوته أنه يشبه بالحمير في علوه ورفعه، ومع هذا هو بغيض إلى الله تعالى، وهذا التشبيه في هذا بالحمير يقتضي تحريمه وذمه غاية الذم؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليس لنا مثل السوء العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه" [تفسير ابن كثير ج3/ ص بتصرف447].
وحرم السخرية والاستهزاء بالآخرين وتجريحهم بألقاب وأسماء لا يحبونها فهذا أسلوب تخاطب الظالمين لا المؤمنين حين قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].
قال ابن سعدي رحمه الله: ( وهذا أيضا من حقوق المؤمنين بعضهم على بعض أن ﴿ لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ ﴾ [الحجرات: 11] بكل كلام وقول وفعل دال على تحقير الأخ المسلم فإن ذلك حرام لا يجوز) وأضاف: ﴿ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ [الحجرات: 11] أي لا يعب بعضكم على بعض، واللمز بالقول، والهمز بالفعل وكلاهما منهي عنه حرام متوعد عليه بالنار كما قال تعالى:﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴾ [الهمزة: 1]. ﴿ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ [الحجرات: 11] أي لا يعير أحدكم أخاه ويلقبه بلقب يكره أن يقال فيه).
إن سمات خطابنا معاشر المسلمين لا بد وأن يكون خطاباً حضارياً يتفق وتعاليم ديننا فالذي أمرنا بتوحيده وإقامة الصلاة والزكاة أمرنا بأطايب الكلام، ونهانا عن الفاحش منه فعن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء ".
وبوب ابن حبان على هذا الحديث بقوله: (ذكر نفي اسم الإيمان عمن أتى ببعض الخصال التي تنقص بإتيانه إيمانه).
قال المناوي - رحمه الله - على الحديث السابق: ( "ليس المؤمن بالطعان " أي الوقاع في أعراض الناس بنحو ذم أو غيبة. قال ابن العربي: وإنما سماه طعناً؛ لأن سهام الكلام كسهام النصال حساً، وجرح اللسان كجرح اليد.
"ولا اللعان " أي الذي يكثر لعن الناس بما يبعدهم من رحمة ربهم إما صريحاً كأن يقول: لعنة الله على فلان، أو كناية كغضبه عليه، أو أدخله النار.
"ولا الفاحش" أي ذي الفحش في كلامه وفعاله، قال ابن العربي: والفحش الكلام بما يكره سماعه مما يتعلق بالدين. " ولا البذيء " أي الفاحش في منطقه، وإن كان الكلام صدقاً) [فيض القدير:5/ 360].
وعن ابن عباس أن رجلاً لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " لا تلعن الريح فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه "[الترمذي ].
وعن عمران بن حصين قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" خذوا ما عليها، ودعوها فإنها ملعونة " قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد. [مسلم].
فكيف بمن نراه يلعن أخاه المسلم، بل أبناءه، بل زوجته التي يساكنها نفس الفراش، إن كلامنا وخطابنا يجب أن يترفع عن أسلوب اللعن والشتم.
وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه "[البخاري].
قال ابن حجر رحمه الله عن فقه هذا الحديث:( أن علامة المسلم التي يستدل بها على إسلامه هي سلامة المسلمين من لسانه ويده، كما ذكر مثله في علامة المنافق ويحتمل أن يكون المراد بذلك الإشارة إلى الحث على حسن معاملة العبد مع ربه؛ لأنه إذا أحسن معاملة إخوانه فأولى أن يحسن معاملة ربه من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى.
تنبيه: ذكر المسلمين هنا خرج مخرج الغالب؛ لأن محافظة المسلم على كف الأذى عن أخيه المسلم أشد تأكيداً، ولأن الكفار بصدد أن يقاتلوا، وإن كان فيهم من يجب الكف عنه، والإتيان بجمع التذكير للتغليب) [فتح الباري:1/53 بتصرف].
وقال النووي رحمه الله: ( قوله صلى الله عليه وسلم:" من سلم المسلمون من لسانه ويده " معناه: من لم يؤذ
قال النووي - رحمه الله - عن فقه الحديث:( فيه الإنكار على من ارتكب ما ينهى عنه، وإن كان مكروها غير محرم، وفيه جواز الاكتفاء في التعزير بالكلام) [شرح النووي على صحيح مسلم:4 /183].
لقد كان من حرص الشارع في مسألة الكلام وضرورة حسنه واختيار أطايبه أن حرص حتى على طريقة أدائه ومن ذلك ما جاء في موعظة لقمان لابنه: ﴿ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان:19].
أي لا تبالغ في الكلام، ولا ترفع صوتك فيما لا فائدة فيه، وتأدب مع الناس ومع الله ولهذا قال: ﴿ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان: 19] قال مجاهد وغير واحد: إن أقبح الأصوات لصوت الحمير، أي: غاية من رفع صوته أنه يشبه بالحمير في علوه ورفعه، ومع هذا هو بغيض إلى الله تعالى، وهذا التشبيه في هذا بالحمير يقتضي تحريمه وذمه غاية الذم؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليس لنا مثل السوء العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه" [تفسير ابن كثير ج3/ ص بتصرف447].
وحرم السخرية والاستهزاء بالآخرين وتجريحهم بألقاب وأسماء لا يحبونها فهذا أسلوب تخاطب الظالمين لا المؤمنين حين قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].
قال ابن سعدي رحمه الله: ( وهذا أيضا من حقوق المؤمنين بعضهم على بعض أن ﴿ لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ ﴾ [الحجرات: 11] بكل كلام وقول وفعل دال على تحقير الأخ المسلم فإن ذلك حرام لا يجوز) وأضاف: ﴿ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ [الحجرات: 11] أي لا يعب بعضكم على بعض، واللمز بالقول، والهمز بالفعل وكلاهما منهي عنه حرام متوعد عليه بالنار كما قال تعالى:﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴾ [الهمزة: 1]. ﴿ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ [الحجرات: 11] أي لا يعير أحدكم أخاه ويلقبه بلقب يكره أن يقال فيه).
إن سمات خطابنا معاشر المسلمين لا بد وأن يكون خطاباً حضارياً يتفق وتعاليم ديننا فالذي أمرنا بتوحيده وإقامة الصلاة والزكاة أمرنا بأطايب الكلام، ونهانا عن الفاحش منه فعن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء ".
وبوب ابن حبان على هذا الحديث بقوله: (ذكر نفي اسم الإيمان عمن أتى ببعض الخصال التي تنقص بإتيانه إيمانه).
قال المناوي - رحمه الله - على الحديث السابق: ( "ليس المؤمن بالطعان " أي الوقاع في أعراض الناس بنحو ذم أو غيبة. قال ابن العربي: وإنما سماه طعناً؛ لأن سهام الكلام كسهام النصال حساً، وجرح اللسان كجرح اليد.
"ولا اللعان " أي الذي يكثر لعن الناس بما يبعدهم من رحمة ربهم إما صريحاً كأن يقول: لعنة الله على فلان، أو كناية كغضبه عليه، أو أدخله النار.
"ولا الفاحش" أي ذي الفحش في كلامه وفعاله، قال ابن العربي: والفحش الكلام بما يكره سماعه مما يتعلق بالدين. " ولا البذيء " أي الفاحش في منطقه، وإن كان الكلام صدقاً) [فيض القدير:5/ 360].
وعن ابن عباس أن رجلاً لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " لا تلعن الريح فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه "[الترمذي ].
وعن عمران بن حصين قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" خذوا ما عليها، ودعوها فإنها ملعونة " قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد. [مسلم].
فكيف بمن نراه يلعن أخاه المسلم، بل أبناءه، بل زوجته التي يساكنها نفس الفراش، إن كلامنا وخطابنا يجب أن يترفع عن أسلوب اللعن والشتم.
وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه "[البخاري].
قال ابن حجر رحمه الله عن فقه هذا الحديث:( أن علامة المسلم التي يستدل بها على إسلامه هي سلامة المسلمين من لسانه ويده، كما ذكر مثله في علامة المنافق ويحتمل أن يكون المراد بذلك الإشارة إلى الحث على حسن معاملة العبد مع ربه؛ لأنه إذا أحسن معاملة إخوانه فأولى أن يحسن معاملة ربه من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى.
تنبيه: ذكر المسلمين هنا خرج مخرج الغالب؛ لأن محافظة المسلم على كف الأذى عن أخيه المسلم أشد تأكيداً، ولأن الكفار بصدد أن يقاتلوا، وإن كان فيهم من يجب الكف عنه، والإتيان بجمع التذكير للتغليب) [فتح الباري:1/53 بتصرف].
وقال النووي رحمه الله: ( قوله صلى الله عليه وسلم:" من سلم المسلمون من لسانه ويده " معناه: من لم يؤذ
مسلماً بقول ولا فعل، وخص اليد بالذكر؛ لأن معظم الأفعال بها وقوله صلى الله عليه وسلم: " من سلم المسلمون من لسانه ويده " قالوا: معناه المسلم الكامل، وليس المراد نفى أصل الإسلام عن من لم يكن بهذه الصفة بل هذا كما يقال: العلم ما نفع أو العالم زيد أي الكامل أو المحبوب فكله على التفضيل لا للحصر. ثم أن كمال الإسلام والمسلم متعلق بخصال أخر كثيرة وإنما خص ما ذكر لما ذكرناه من الحاجة الخاصة) [شرح النووي على صحيح مسلم:2 /10 بتصرف].
( قال الزمخشري: لما كانت أكثر الأعمال تباشر بالأيدي غلبت، فقيل في كل عمل هذا مما عملت أيديهم، وإن كان عملاً لا يمكن فيه المباشرة باليد، وقدم اللسان؛ لأن إيذاءه أكثر وأسهل، ولأنه أشد نكاية قال المصطفى لحسان: " اهج المشركين فإنه أشد عليهم من رشق النبل ".
قال الشاعر: جراحات السنان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسان) [فيض القدير ج2/ ص48].
قال المناوي - رحمه الله -: ( فإيذاء المسلم من نقصان الإسلام والإيذاء ضربان ضرب ظاهر بالجوارح كأخذ المال بنحو سرقة أو نهب، وضرب باطن كالحسد والغل والبغض والحقد والكبر وسوء الظن والقسوة ونحو ذلك فكله مضر بالمسلم مؤذ له وقد أمر الشرع بكف النوعين من الإيذاء وهلك بذلك خلق كثير ) [فيض القدير ج6/ ص271].
نحن لا نرد على الخطاب الفاحش بمثله، بل نرتقي كما علما ديننا، فمن التوجيهات للصائم أن يقول عند تعرضه للشتم ونحو ذلك: إني صائم، فعن أبي هريرة - رضي الله - عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله، أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين" [البخاري].
إنه تدريب على التخلق بخلق عدم الرد على الكلام والخطاب الفاحش بمثله.
قال النووي - رحمه الله -:( وقوله صلى الله عليه وسلم: "فليقل إني صائم إني صائم " اختلفوا في معناه: فقيل: يقوله بلسانه جهراً يسمعه الشاتم والمقاتل فينزجر غالباً، وقيل: لا يقوله بلسانه، بل يحدث به نفسه؛ ليمنعها من مشاتمته ومقاتلته ومقابلته ويحرص صومه عن المكدرات، ولو جمع بين الأمرين كان حسناً.
واعلم أن نهى الصائم عن الرفث والجهل والمخاصمة والمشاتمة ليس مختصا به بل كل أحد مثله في أصل النهى عن ذلك لكن الصائم آكد) [شرح النووي على صحيح مسلم:8/28-29 بتصرف].
وعن سعيد بن المسيب أنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ومعه أصحابه وقع رجل بأبي بكر فآذاه، فصمت عنه أبو بكر، ثم آذاه الثانية فصمت عنه أبو بكر، ثم آذاه الثالثة، فانتصر منه أبو بكر، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انتصر أبو بكر فقال أبو بكر: أوجدت علي يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نزل ملك من السماء يكذبه بما قال لك، فلما انتصرت وقع الشيطان، فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان " [سنن أبي داود].
ولأهمية وخطورة الكلمة وضرورة أن تكون منضبطة بضابط الشرع ومقصده قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً، يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً، يهوى بها في جهنم " [ البخاري].
قال ابن حجر رحمه الله: (قال ابن عبد البر: الكلمة التي يهوى صاحبها بسببها في النار هي: التي يقولها عند السلطان الجائر، وزاد ابن بطال: بالبغي أو بالسعي على المسلم، فتكون سبباً لهلاكه، وإن لم يرد القائل ذلك؛ لكنها ربما أدت إلى ذلك، فيكتب على القائل إثمها، والكلمة التي ترفع بها الدرجات ويكتب بها الرضوان هي التي يدفع بها عن المسلم مظلمة، أو يفرج بها عنه كربة، أو ينصر بها مظلوماً.
وقال غيره في الأولى: هي الكلمة عند ذي السلطان يرضيه بها فيما يسخط الله قال ابن التين: هذا هو الغالب، وربما كانت عند غير ذي السلطان ممن يتأتى منه ذلك ونقل عن ابن وهب أن المراد بها: التلفظ بالسوء والفحش ما لم يرد بذلك الجحد لأمر الله في الدين، وقال القاضي عياض: يحتمل أن تكون تلك الكلمة من الخنى والرفث، وأن تكون في التعريض بالمسلم بكبيرة، أو بمجون أو استخفاف بحق النبوة والشريعة، وان لم يعتقد ذلك.
وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: هي الكلمة التي لا يعرف القائل حسنها من قبحها، قال: فيحرم على الإنسان أن يتكلم بما لا يعرف حسنه من قبحه.
وقال النووي: في هذا الحديث حث على حفظ اللسان فينبغي لمن أراد أن ينطق أن يتدبر ما يقول قبل أن ينطق، فإن ظهرت فيه مصلحة تكلم، وإلا امسك) [فتح الباري:11 /311 بتصرف].
قال المناوي رحمه الله: ( فعلى العاقل سيما الفاضل أن يميز بين إشكال الكلام قبل النطق؛ ليكون على بصيرة من نفسه وبينة من ربه، وستر للجاهل؛ لأن المرء مخبوء تحت لسانه وهو المنبئ عن شأنه، فحاله مستور ما لم يتكلم) [فيض القدير ج4/ ص241].
إننا قد لا نسع الناس بمالنا ولا جاهنا، فلا أقل من أن نسعهم بكلامنا وخطابنا الطيب و (أصل الطيب ما تستلذه الحواس، ويختلف باختلاف متعلقة قال ابن بطال: طيب الكلام من جليل عمل البر لقوله تعالى: ﴿ ادْفَعْ بِالَّت
( قال الزمخشري: لما كانت أكثر الأعمال تباشر بالأيدي غلبت، فقيل في كل عمل هذا مما عملت أيديهم، وإن كان عملاً لا يمكن فيه المباشرة باليد، وقدم اللسان؛ لأن إيذاءه أكثر وأسهل، ولأنه أشد نكاية قال المصطفى لحسان: " اهج المشركين فإنه أشد عليهم من رشق النبل ".
قال الشاعر: جراحات السنان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسان) [فيض القدير ج2/ ص48].
قال المناوي - رحمه الله -: ( فإيذاء المسلم من نقصان الإسلام والإيذاء ضربان ضرب ظاهر بالجوارح كأخذ المال بنحو سرقة أو نهب، وضرب باطن كالحسد والغل والبغض والحقد والكبر وسوء الظن والقسوة ونحو ذلك فكله مضر بالمسلم مؤذ له وقد أمر الشرع بكف النوعين من الإيذاء وهلك بذلك خلق كثير ) [فيض القدير ج6/ ص271].
نحن لا نرد على الخطاب الفاحش بمثله، بل نرتقي كما علما ديننا، فمن التوجيهات للصائم أن يقول عند تعرضه للشتم ونحو ذلك: إني صائم، فعن أبي هريرة - رضي الله - عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله، أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين" [البخاري].
إنه تدريب على التخلق بخلق عدم الرد على الكلام والخطاب الفاحش بمثله.
قال النووي - رحمه الله -:( وقوله صلى الله عليه وسلم: "فليقل إني صائم إني صائم " اختلفوا في معناه: فقيل: يقوله بلسانه جهراً يسمعه الشاتم والمقاتل فينزجر غالباً، وقيل: لا يقوله بلسانه، بل يحدث به نفسه؛ ليمنعها من مشاتمته ومقاتلته ومقابلته ويحرص صومه عن المكدرات، ولو جمع بين الأمرين كان حسناً.
واعلم أن نهى الصائم عن الرفث والجهل والمخاصمة والمشاتمة ليس مختصا به بل كل أحد مثله في أصل النهى عن ذلك لكن الصائم آكد) [شرح النووي على صحيح مسلم:8/28-29 بتصرف].
وعن سعيد بن المسيب أنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ومعه أصحابه وقع رجل بأبي بكر فآذاه، فصمت عنه أبو بكر، ثم آذاه الثانية فصمت عنه أبو بكر، ثم آذاه الثالثة، فانتصر منه أبو بكر، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انتصر أبو بكر فقال أبو بكر: أوجدت علي يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نزل ملك من السماء يكذبه بما قال لك، فلما انتصرت وقع الشيطان، فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان " [سنن أبي داود].
ولأهمية وخطورة الكلمة وضرورة أن تكون منضبطة بضابط الشرع ومقصده قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً، يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً، يهوى بها في جهنم " [ البخاري].
قال ابن حجر رحمه الله: (قال ابن عبد البر: الكلمة التي يهوى صاحبها بسببها في النار هي: التي يقولها عند السلطان الجائر، وزاد ابن بطال: بالبغي أو بالسعي على المسلم، فتكون سبباً لهلاكه، وإن لم يرد القائل ذلك؛ لكنها ربما أدت إلى ذلك، فيكتب على القائل إثمها، والكلمة التي ترفع بها الدرجات ويكتب بها الرضوان هي التي يدفع بها عن المسلم مظلمة، أو يفرج بها عنه كربة، أو ينصر بها مظلوماً.
وقال غيره في الأولى: هي الكلمة عند ذي السلطان يرضيه بها فيما يسخط الله قال ابن التين: هذا هو الغالب، وربما كانت عند غير ذي السلطان ممن يتأتى منه ذلك ونقل عن ابن وهب أن المراد بها: التلفظ بالسوء والفحش ما لم يرد بذلك الجحد لأمر الله في الدين، وقال القاضي عياض: يحتمل أن تكون تلك الكلمة من الخنى والرفث، وأن تكون في التعريض بالمسلم بكبيرة، أو بمجون أو استخفاف بحق النبوة والشريعة، وان لم يعتقد ذلك.
وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: هي الكلمة التي لا يعرف القائل حسنها من قبحها، قال: فيحرم على الإنسان أن يتكلم بما لا يعرف حسنه من قبحه.
وقال النووي: في هذا الحديث حث على حفظ اللسان فينبغي لمن أراد أن ينطق أن يتدبر ما يقول قبل أن ينطق، فإن ظهرت فيه مصلحة تكلم، وإلا امسك) [فتح الباري:11 /311 بتصرف].
قال المناوي رحمه الله: ( فعلى العاقل سيما الفاضل أن يميز بين إشكال الكلام قبل النطق؛ ليكون على بصيرة من نفسه وبينة من ربه، وستر للجاهل؛ لأن المرء مخبوء تحت لسانه وهو المنبئ عن شأنه، فحاله مستور ما لم يتكلم) [فيض القدير ج4/ ص241].
إننا قد لا نسع الناس بمالنا ولا جاهنا، فلا أقل من أن نسعهم بكلامنا وخطابنا الطيب و (أصل الطيب ما تستلذه الحواس، ويختلف باختلاف متعلقة قال ابن بطال: طيب الكلام من جليل عمل البر لقوله تعالى: ﴿ ادْفَعْ بِالَّت
ِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [المؤمنون: 96] الآية والدفع قد يكون بالقول كما يكون بالفعل) [فتح الباري ج10/ص448].
إن الحرص على طيب الكلام وحسن الخطاب يقي من النار، فهو حصن من حصون الوقاية من النار، قال عدي - رضي الله عنه- سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد شق تمرة فبكلمة طيبة "[البخاري].
قال ابن بطال - رحمه الله -:( وجه كون الكلمة الطيبة صدقة أن إعطاء المال يفرح به قلب الذي يعطاه ويذهب ما في قلبه، وكذلك الكلام الطيب، فاشتبها من هذه الحيثية) [فتح الباري:10 /449].
ففي الحديث: عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها " قال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: " لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام "[المستدرك على الصحيحين].
ولأثر الكلام الطيب كان النبي صلى الله عليه وسلم تعجبه الكلمة الحسنة ويعدها من الفأل الحسن، فعن أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل: الكلمة الحسنة، الكلمة الطيبة " [مسلم].
وقد وصف الله سبحانه وتعالى الكلمة الطيب والكلمة الخبيثة بقوله: ﴿ أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ﴾ [إبراهيم:24-26].
والكلمة الطيبة هي التي: ( تطيب قلب السائل مما يتلطف به في القول والفعل. وقيل الكلمة الطيبة ما يدل على هدى، أو يرد عن ردى، أو يصلح بين اثنين، أو يفصل بين متنازعين، أو يحل مشكلاً أو يكشف غامضاً، أو يدفع تأثيراً، أو يسكن غضباً) [فيض القدير ج1/ ص138].
• • •
لقد كان الأمر والتوجيه بالخطاب الحسن من بنود الميثاق الذي عقد بين الله سبحانه وتعالى وبني إسرائيل حيث قال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾ [البقرة: 83].
لقد تضمن هذا الميثاق جملة من القواعد الثابتة في دين الله - عز وجل - التي جاء بها الإسلام أيضاً: وهي التوحيد المطلق لله سبحانه، والإحسان إلى الوالدين وذوي القربى واليتامى والمساكين، وخطاب الناس بالحسنى، وتضمن فريضة الصلاة والزكاة، وهي في مجموعها قواعد الإسلام وتكاليفه.
يقول ابن سعدي - رحمه الله -:( وهذه الشرائع من أصول الدين التي أمر الله بها في كل شريعة لاشتمالها على المصالح العامة في كل زمان ومكان، فلا يدخلها نسخ كأصل الدين ولهذا أمرنا الله بها ).
إن ضم هذا الميثاق الإلهي لهذا البند ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83] ضمن بنود وأصول الدين (التوحيد) وفرائضه (الصلاة، والزكاة) والتي يكفر تاركها على تفصيل في بعض الجوانب، لذو دلالة هامة وخطيرة، تسترعي ولا بد أذن كل سامع وقارئ لهذا الميثاق.
ولعلك أخي: تجد وتلاحظ معي أن الخطاب الحسن جاء عاماً بقوله:( للناس) دون تحديد لدين أو جنس أو مذهب، أو طبقة اجتماعية فهي تشمل جنس الناس.
ومما يؤكد على العموم السابق - في الإحسان القولي لكل أحد - ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته " [مسلم ].
والحسن: ضد القبح ونقيضه، والجمع محاسن. [لسان العرب: 13/ 114].
فقوله تعالى: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83] أي كلموهم طيباً ولينوا لهم جانباً ويدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعروف كما قال الحسن البصري في قوله تعالى ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83] فالحسن من القول يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحلم ويعفو ويصفح ويقول للناس حسناً كما قال الله وهو كل خلق حسن رضيه الله.
وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا تحقرن من المعروف شيئاً وإن لم تجد فالق أخاك بوجه منطلق " [مسلم والترمذي].
وناسب أن يأمرهم بأن يقولوا للناس حسناً بعد ما أمرهم بالإحسان إليهم بالفعل فجمع بين طرفي الإحسان الفعلي والقولي) [تفسير ابن كثير ج1/ ص121].
قال القرطبي رحمه الله عن الآية السابقة: (وهذا كله حض على مكارم الأخلاق، فينبغي للإنسان أن يكون قوله للناس ليناً ووجهه منبسطاً طلقاً مع: البر والفاجر، والسني والمبتدع من غير مداهنة، ومن غير أن يتكلم معه بكلام يظن أنه يرضى مذهبه؛ لأن الله تعالى قال لموسى وهارون: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا ﴾ [طه: 44]
إن الحرص على طيب الكلام وحسن الخطاب يقي من النار، فهو حصن من حصون الوقاية من النار، قال عدي - رضي الله عنه- سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد شق تمرة فبكلمة طيبة "[البخاري].
قال ابن بطال - رحمه الله -:( وجه كون الكلمة الطيبة صدقة أن إعطاء المال يفرح به قلب الذي يعطاه ويذهب ما في قلبه، وكذلك الكلام الطيب، فاشتبها من هذه الحيثية) [فتح الباري:10 /449].
ففي الحديث: عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها " قال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: " لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام "[المستدرك على الصحيحين].
ولأثر الكلام الطيب كان النبي صلى الله عليه وسلم تعجبه الكلمة الحسنة ويعدها من الفأل الحسن، فعن أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل: الكلمة الحسنة، الكلمة الطيبة " [مسلم].
وقد وصف الله سبحانه وتعالى الكلمة الطيب والكلمة الخبيثة بقوله: ﴿ أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ﴾ [إبراهيم:24-26].
والكلمة الطيبة هي التي: ( تطيب قلب السائل مما يتلطف به في القول والفعل. وقيل الكلمة الطيبة ما يدل على هدى، أو يرد عن ردى، أو يصلح بين اثنين، أو يفصل بين متنازعين، أو يحل مشكلاً أو يكشف غامضاً، أو يدفع تأثيراً، أو يسكن غضباً) [فيض القدير ج1/ ص138].
• • •
لقد كان الأمر والتوجيه بالخطاب الحسن من بنود الميثاق الذي عقد بين الله سبحانه وتعالى وبني إسرائيل حيث قال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾ [البقرة: 83].
لقد تضمن هذا الميثاق جملة من القواعد الثابتة في دين الله - عز وجل - التي جاء بها الإسلام أيضاً: وهي التوحيد المطلق لله سبحانه، والإحسان إلى الوالدين وذوي القربى واليتامى والمساكين، وخطاب الناس بالحسنى، وتضمن فريضة الصلاة والزكاة، وهي في مجموعها قواعد الإسلام وتكاليفه.
يقول ابن سعدي - رحمه الله -:( وهذه الشرائع من أصول الدين التي أمر الله بها في كل شريعة لاشتمالها على المصالح العامة في كل زمان ومكان، فلا يدخلها نسخ كأصل الدين ولهذا أمرنا الله بها ).
إن ضم هذا الميثاق الإلهي لهذا البند ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83] ضمن بنود وأصول الدين (التوحيد) وفرائضه (الصلاة، والزكاة) والتي يكفر تاركها على تفصيل في بعض الجوانب، لذو دلالة هامة وخطيرة، تسترعي ولا بد أذن كل سامع وقارئ لهذا الميثاق.
ولعلك أخي: تجد وتلاحظ معي أن الخطاب الحسن جاء عاماً بقوله:( للناس) دون تحديد لدين أو جنس أو مذهب، أو طبقة اجتماعية فهي تشمل جنس الناس.
ومما يؤكد على العموم السابق - في الإحسان القولي لكل أحد - ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته " [مسلم ].
والحسن: ضد القبح ونقيضه، والجمع محاسن. [لسان العرب: 13/ 114].
فقوله تعالى: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83] أي كلموهم طيباً ولينوا لهم جانباً ويدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعروف كما قال الحسن البصري في قوله تعالى ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83] فالحسن من القول يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحلم ويعفو ويصفح ويقول للناس حسناً كما قال الله وهو كل خلق حسن رضيه الله.
وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا تحقرن من المعروف شيئاً وإن لم تجد فالق أخاك بوجه منطلق " [مسلم والترمذي].
وناسب أن يأمرهم بأن يقولوا للناس حسناً بعد ما أمرهم بالإحسان إليهم بالفعل فجمع بين طرفي الإحسان الفعلي والقولي) [تفسير ابن كثير ج1/ ص121].
قال القرطبي رحمه الله عن الآية السابقة: (وهذا كله حض على مكارم الأخلاق، فينبغي للإنسان أن يكون قوله للناس ليناً ووجهه منبسطاً طلقاً مع: البر والفاجر، والسني والمبتدع من غير مداهنة، ومن غير أن يتكلم معه بكلام يظن أنه يرضى مذهبه؛ لأن الله تعالى قال لموسى وهارون: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا ﴾ [طه: 44]