☀إشراقة الجمعة☀
⛅️ يَطٌل آلصبآح لِـيشرق علينآ بِـ يوم جديد .. يوم لآ نعلم خفايآه...!
ولكننا نعلم من مدبره ونثق به ..~♥
{يآرب} اكتب لنا الخير فيه !
صبآحڳمَ ” ثِقَة ” بِأنَ مَآ مَضّى خْيَر و صبآحڳمَ ” تَفَاؤُلْ ” بِأنْ الآتِي أَجْمَل
☆الاذكار☆
أذكآر الصبآح | نور لِقلبك⛅️
☀☀
▪طيب مسمعك▪
"وازلفت الجنه للمتقين" |
تلاوة تأخذ بك إلى آفاق السماء
http://v.ht/MTN8
☀☀
🔹همسه 💬
عش لحظاتك بين الشكر والإستغفار فإن أنفاسنا لا تخلو من النعم و حياتنا لا تخلو من الذّنوب مهما ابتعدت عن الله وضعفت، فإن بابه مفتوح من أجلك
☀☀
🗻في رحاب سورة الكهف🗻
⭐️ سورة الكهف واحدة من خمس سور افتتحت بالحمد، وهي على ترتيب المصحف :
الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر
📚 د/ ناصر العمر
☀☀
الكهف ♡♡♡ *
http://bit.ly/armOna
☀☀
أجعل مَن صباحك وقتٌ تتصدق به
عن أعضائك , الضحى ⛅️
☀☀
》وختااما《
الجمعة.أمل جديد ولذة كهف طاهره واستجابة دعاء واستراحة من الأوجاع اللهم اجعل يوم الجمعه يوم المستبشرين برحمتك
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ ﷺ
اللهمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ وَبَارِك على صاحب الخلق العظيم سيدنا ونبينامُحمَّد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمآ كثيرآ
ﮩ•••✾•◆❀◆•✾•••ﮩ
⛅️ يَطٌل آلصبآح لِـيشرق علينآ بِـ يوم جديد .. يوم لآ نعلم خفايآه...!
ولكننا نعلم من مدبره ونثق به ..~♥
{يآرب} اكتب لنا الخير فيه !
صبآحڳمَ ” ثِقَة ” بِأنَ مَآ مَضّى خْيَر و صبآحڳمَ ” تَفَاؤُلْ ” بِأنْ الآتِي أَجْمَل
☆الاذكار☆
أذكآر الصبآح | نور لِقلبك⛅️
☀☀
▪طيب مسمعك▪
"وازلفت الجنه للمتقين" |
تلاوة تأخذ بك إلى آفاق السماء
http://v.ht/MTN8
☀☀
🔹همسه 💬
عش لحظاتك بين الشكر والإستغفار فإن أنفاسنا لا تخلو من النعم و حياتنا لا تخلو من الذّنوب مهما ابتعدت عن الله وضعفت، فإن بابه مفتوح من أجلك
☀☀
🗻في رحاب سورة الكهف🗻
⭐️ سورة الكهف واحدة من خمس سور افتتحت بالحمد، وهي على ترتيب المصحف :
الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر
📚 د/ ناصر العمر
☀☀
الكهف ♡♡♡ *
http://bit.ly/armOna
☀☀
أجعل مَن صباحك وقتٌ تتصدق به
عن أعضائك , الضحى ⛅️
☀☀
》وختااما《
الجمعة.أمل جديد ولذة كهف طاهره واستجابة دعاء واستراحة من الأوجاع اللهم اجعل يوم الجمعه يوم المستبشرين برحمتك
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ ﷺ
اللهمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ وَبَارِك على صاحب الخلق العظيم سيدنا ونبينامُحمَّد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمآ كثيرآ
ﮩ•••✾•◆❀◆•✾•••ﮩ
⛅️ #إشــツـراقة_الصبـاح ⛅
❁ الجمــ☼ــعــة ❁
٠٥/ ذو القـ⑪ـعدة/ ١٤٣٨هـ
28/ يـولـيــ⑦ــــو/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
{أيحسبُ أن لم يرهُ أحد}
كل بقعة تحلُّ فيها
ستتحدثُ عن صنيعك يوماً
فدوّن فيها ..
ما يرضيك أن يراه الله منك!...♡
صبــ⛅ــاح مراقبة الله ...@
❁ الجمــ☼ــعــة ❁
٠٥/ ذو القـ⑪ـعدة/ ١٤٣٨هـ
28/ يـولـيــ⑦ــــو/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
{أيحسبُ أن لم يرهُ أحد}
كل بقعة تحلُّ فيها
ستتحدثُ عن صنيعك يوماً
فدوّن فيها ..
ما يرضيك أن يراه الله منك!...♡
صبــ⛅ــاح مراقبة الله ...@
☀ *إشراقة الصباح*☀
صباحٌ جديد بإبتسامة أملٍ و دُعاء،
اللهم إزرع في قلوبنا راحةً دائمة
وأملا ًبك لا يخيـب
🍁"صباح الخيرات🍁
☆ *أذكار الصباح*☆
أذكآر الصبآح | نور لِقلبك⛅
☀☀
*"تلاوة صباحية"*
﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ﴾
*القارئ : "خالد العيد"*
https://f.top4top.net/m_230ktx40.mp3
☀️☀️
☁ *إشراقة*☁
أعظم ما يُزكي النفوس كثرة ذكر الله مع كثرة الصلاة:
{قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ}
♢ عبدالعزيز الطريفي ♢
☀☀
🔹 *همسة غالية*🔹
أقوى عامل لبناء الذات هو :
مراقبة الله ..
وأقوى عامل لهدم الذات هو :
مراقبة الناس !
#عبدالله_القاسم
☀☀
💡 *إضااءة*💡
من كتاب.. //
أذكار_الصباح_والمساء رواية ودراية
للشيخ/ عبدالعزيز الطريفي
١- المشهور أن أذكار الصباح تنتهي إلى طلوع الشمس وهذا الذي مال إليه جماعة من السلف وهو قول ابن تيمية وابن القيم .
٢- ذهب بعض العلماء أن الصباح يكون من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومابعد ذلك إلى الظهر يكون وقتاً مفضولا. وهذا قول قوي .
☀☀
"لا نعلم بعد رحمة الله ما الذي
سيدخلنا الجنة
أهي ركعة أو كلمة طيبة أو سقيا ماء أو حاجة مؤمن قضيناها أو دعوة أو ذكر فاعمل ولا تستصغر
🌷 *الضحـــى احبتـي*🌷
☀☀
》 *وختاااما*《
*في هذا الصباح*⛅
تآكد آن الإحباط لا يصنع حلاً ،
والإكتئاب لا يحل لك المشكلات
والحزن لا يرجع لك فقيداً
فـتعلّم أن تغرس في قلبك بذرة صبر
وتأكد أن الله مع الصابرين..
» *صباح آلرضى والتوكل*«
•┈••✾•◆❀◆•✾••┈•
صباحٌ جديد بإبتسامة أملٍ و دُعاء،
اللهم إزرع في قلوبنا راحةً دائمة
وأملا ًبك لا يخيـب
🍁"صباح الخيرات🍁
☆ *أذكار الصباح*☆
أذكآر الصبآح | نور لِقلبك⛅
☀☀
*"تلاوة صباحية"*
﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ﴾
*القارئ : "خالد العيد"*
https://f.top4top.net/m_230ktx40.mp3
☀️☀️
☁ *إشراقة*☁
أعظم ما يُزكي النفوس كثرة ذكر الله مع كثرة الصلاة:
{قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ}
♢ عبدالعزيز الطريفي ♢
☀☀
🔹 *همسة غالية*🔹
أقوى عامل لبناء الذات هو :
مراقبة الله ..
وأقوى عامل لهدم الذات هو :
مراقبة الناس !
#عبدالله_القاسم
☀☀
💡 *إضااءة*💡
من كتاب.. //
أذكار_الصباح_والمساء رواية ودراية
للشيخ/ عبدالعزيز الطريفي
١- المشهور أن أذكار الصباح تنتهي إلى طلوع الشمس وهذا الذي مال إليه جماعة من السلف وهو قول ابن تيمية وابن القيم .
٢- ذهب بعض العلماء أن الصباح يكون من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومابعد ذلك إلى الظهر يكون وقتاً مفضولا. وهذا قول قوي .
☀☀
"لا نعلم بعد رحمة الله ما الذي
سيدخلنا الجنة
أهي ركعة أو كلمة طيبة أو سقيا ماء أو حاجة مؤمن قضيناها أو دعوة أو ذكر فاعمل ولا تستصغر
🌷 *الضحـــى احبتـي*🌷
☀☀
》 *وختاااما*《
*في هذا الصباح*⛅
تآكد آن الإحباط لا يصنع حلاً ،
والإكتئاب لا يحل لك المشكلات
والحزن لا يرجع لك فقيداً
فـتعلّم أن تغرس في قلبك بذرة صبر
وتأكد أن الله مع الصابرين..
» *صباح آلرضى والتوكل*«
•┈••✾•◆❀◆•✾••┈•
⛅️ #إشــツـراقة_الصبـاح ⛅
✵ السبت ✵
٠٦/ ذو القـ⑪ـعدة/ ١٤٣٨هـ
29/ يـولـيــ⑦ــــو/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
﴿ من عمل صالحا فلنفسه ﴾
سفينة النجاة
اصنعها بنفسك..
أنت من ستقودها لبر اﻷمان
وكلما كانت أكثر جودة
كنت في مأمن من الغرق!...♡
صبــ⛅ــاح العمل الصالح ...@
✵ السبت ✵
٠٦/ ذو القـ⑪ـعدة/ ١٤٣٨هـ
29/ يـولـيــ⑦ــــو/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
﴿ من عمل صالحا فلنفسه ﴾
سفينة النجاة
اصنعها بنفسك..
أنت من ستقودها لبر اﻷمان
وكلما كانت أكثر جودة
كنت في مأمن من الغرق!...♡
صبــ⛅ــاح العمل الصالح ...@
⛅️ #إشــツـراقة_الصبـاح ⛅
◣ الاحد ◢
٠٧/ ذو القـ⑪ـعدة/ ١٤٣٨هـ
30/ يـولـيــ⑦ــــو/ 2017مـ ❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
عامل الناس على مبدأ :
إن لم تنفعه فلا تضره ..وإن لم
تسعده فلا تهمّه.. وإن لم
تفرحه فلا تغمه .. وإن لم تمدحه
فلا تذمه !...♡
صبــ⛅ــاح الذوق ...@
◣ الاحد ◢
٠٧/ ذو القـ⑪ـعدة/ ١٤٣٨هـ
30/ يـولـيــ⑦ــــو/ 2017مـ ❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
عامل الناس على مبدأ :
إن لم تنفعه فلا تضره ..وإن لم
تسعده فلا تهمّه.. وإن لم
تفرحه فلا تغمه .. وإن لم تمدحه
فلا تذمه !...♡
صبــ⛅ــاح الذوق ...@
☀ *إشراقة الصباح*☀
أبدأ صباحك بإبتسامة و دع كل
من حولك يبتسم و دع الحياة تشرق بألوانها الزاهية و أنعش روحك بالفرح والتفاؤل"" صبّحكم الله براحة البال و قبول الأعمال و صلاح الحال"
صباحكم معطر بذكر الله
☆ *أذكار الصباح*☆
أذكآر الصبآح | نور لِقلبك ⛅
☀☀
تلاوة مباركة بصوت
القارئ / نايف الجاسر:
https://goo.gl/fnxFXp
☀️☀️
🍃 *تأملات قرءانية*🍃
والله (المستعان) على ما تصفون"
حين يؤلمك الآخرون
فاستعن بربك
ستتخطى بعونه آلامهم.
#د.عبدالله بن بلقاسم.
☀☀
⛅ *إشراقة*⛅
☆ إنّ الله أحيا قريةً ميتة ، وأحيا أرضاً ميتة أوَ يصعب عليه أن يُحييَ قلبك ؟ أطلُبه الهداية ، فإن طلبتها فإنك قد طلبتَ لِقلبك الحياة
☀☀
*صلاةالضحى*☁
شكرا لله على نعمة المفاصل التي تحرك الجسد ( ٣٦٠ مفصلا ) . .
☀☀
》 *وختااما*《
●عندما تكون نقياً من الداخل :
يمنحك الله نوراً من حيث لا تعلم
يحبك الناس من حيث لا تعلم
وتأتيك مطالبك من حيث لا تعلم ☆
صاحب النية الطيبة هو من يتمنى
الخير للجميع دون استثناء ،،
فسعادة الآخرين لن تأخذ من سعادتنا
وغِناهم لن ينقص من ارزاقنا
وصحتهم لن تسلبنا عافيتنا ..
☆ فالرزاق واحد ☝
💎 *صبااااح السرور*💎
ﮩ•••✾•◆❀◆•✾•••ﮩ
أبدأ صباحك بإبتسامة و دع كل
من حولك يبتسم و دع الحياة تشرق بألوانها الزاهية و أنعش روحك بالفرح والتفاؤل"" صبّحكم الله براحة البال و قبول الأعمال و صلاح الحال"
صباحكم معطر بذكر الله
☆ *أذكار الصباح*☆
أذكآر الصبآح | نور لِقلبك ⛅
☀☀
تلاوة مباركة بصوت
القارئ / نايف الجاسر:
https://goo.gl/fnxFXp
☀️☀️
🍃 *تأملات قرءانية*🍃
والله (المستعان) على ما تصفون"
حين يؤلمك الآخرون
فاستعن بربك
ستتخطى بعونه آلامهم.
#د.عبدالله بن بلقاسم.
☀☀
⛅ *إشراقة*⛅
☆ إنّ الله أحيا قريةً ميتة ، وأحيا أرضاً ميتة أوَ يصعب عليه أن يُحييَ قلبك ؟ أطلُبه الهداية ، فإن طلبتها فإنك قد طلبتَ لِقلبك الحياة
☀☀
*صلاةالضحى*☁
شكرا لله على نعمة المفاصل التي تحرك الجسد ( ٣٦٠ مفصلا ) . .
☀☀
》 *وختااما*《
●عندما تكون نقياً من الداخل :
يمنحك الله نوراً من حيث لا تعلم
يحبك الناس من حيث لا تعلم
وتأتيك مطالبك من حيث لا تعلم ☆
صاحب النية الطيبة هو من يتمنى
الخير للجميع دون استثناء ،،
فسعادة الآخرين لن تأخذ من سعادتنا
وغِناهم لن ينقص من ارزاقنا
وصحتهم لن تسلبنا عافيتنا ..
☆ فالرزاق واحد ☝
💎 *صبااااح السرور*💎
ﮩ•••✾•◆❀◆•✾•••ﮩ
SoundCloud
سورة البقرة من الاية 1 الى الاية 64
نايف الجاسر - سورة البقرة من الاية (1) الى الاية (64)
www.mm.fm
www.mm.fm
⛅️ #إشــツـراقة_الصبـاح ⛅
◤ الاثنين ◥
٠٨/ ذو القـ⑪ـعدة/ ١٤٣٨هـ
31/ يـولـيــ⑦ــــو/ 2017مـ ❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
(يحبُّهم ويحبُّونه)
من أحب الله أكثر من ذكره
وإذا أحب الله عبدًا قَبِلَ منه
اليسير من العمل ..
وغفر له الكثير من الزلل !...♡
صبــ⛅ــاح ذكر الله...@
◤ الاثنين ◥
٠٨/ ذو القـ⑪ـعدة/ ١٤٣٨هـ
31/ يـولـيــ⑦ــــو/ 2017مـ ❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
(يحبُّهم ويحبُّونه)
من أحب الله أكثر من ذكره
وإذا أحب الله عبدًا قَبِلَ منه
اليسير من العمل ..
وغفر له الكثير من الزلل !...♡
صبــ⛅ــاح ذكر الله...@
☀ *إشراقة الصباح*☀
صباح هادئ وآنفآس تَحمَل تفآؤل وَيقيَن بآن كَل مآ سيكتَبہَ آلله لنآ فَي كَل صباح خير وجميل
☆ *أذكار الصباح*☆
أذكآر الصبآح | نور لِقلبك⛅
☀☀
تلاوة خاشعة ✨👍
بصوت القارئ
عبد العزيز العسيري
https://is.gd/sHiSJN
☀️☀️
🍁 *تعلمني سورة القلم*
من خلال قصة أصحاب الجنة (البستان) أن بركة المال ليست بمجرد كثرته، بل ما يعود نفعه على صاحبه، فأصحاب الجنة لما عزموا على منع المساكين منها، محق الله بركتها.
[أ.د. عمر المقبل]
☀☀
🕑 *الوقـت هـو الحيـاة*🕑
❌ لا تقلْ :
🔹إجازة 🔹
فتفرط فيها ..
فتدخل في عموم قوله تعالى :
( وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ) ..
بل تستطيع أن تنجز فيها أعمالاً عظيمة إذا استعنتَ بالله، ثم أحسنتَ استثمارها، وقسمتَ الوقت بين الحقوق بعدلٍ وواقعية
فأعطيتَ كل ذي حقٍ حقه .. دون إهمال حق النفس أو زيادته .
☀☀
الزهد في *النوافل*
زهدٌ في محبة الله"🍂
والإكثار منها ، يورثُ محبة الرحمن
"ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أُحبّه "💗
*الضحى* اغثْ فؤادكَ 🍃
وقته : بعد شروق الشمس
بربع ساعة ،
وحتی قبيل آذآن الظهر
☀☀
》 *وختااما*《
عندما تمتلك روحاً جميلة
فإنك تـرى كل شـيء جميل
وعندما تمتلك نفساً راضية
سترضى ولو بالقليل ..
هذه هي القناعة
لا أحد يمتلك حياة كاملة
ولا قلباً خالياً من الأعباء
ولكن بالمقابل هناك رباً رحيماً .. يقول :﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾
اللهم كما أيقظت أعيننا من المنام
أيقظ قلوبنا من الغفلة
🍁 *أسعد الله صباحكم*🍁
ﮩ•••✾•◆❀◆•✾•••ﮩ
صباح هادئ وآنفآس تَحمَل تفآؤل وَيقيَن بآن كَل مآ سيكتَبہَ آلله لنآ فَي كَل صباح خير وجميل
☆ *أذكار الصباح*☆
أذكآر الصبآح | نور لِقلبك⛅
☀☀
تلاوة خاشعة ✨👍
بصوت القارئ
عبد العزيز العسيري
https://is.gd/sHiSJN
☀️☀️
🍁 *تعلمني سورة القلم*
من خلال قصة أصحاب الجنة (البستان) أن بركة المال ليست بمجرد كثرته، بل ما يعود نفعه على صاحبه، فأصحاب الجنة لما عزموا على منع المساكين منها، محق الله بركتها.
[أ.د. عمر المقبل]
☀☀
🕑 *الوقـت هـو الحيـاة*🕑
❌ لا تقلْ :
🔹إجازة 🔹
فتفرط فيها ..
فتدخل في عموم قوله تعالى :
( وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ) ..
بل تستطيع أن تنجز فيها أعمالاً عظيمة إذا استعنتَ بالله، ثم أحسنتَ استثمارها، وقسمتَ الوقت بين الحقوق بعدلٍ وواقعية
فأعطيتَ كل ذي حقٍ حقه .. دون إهمال حق النفس أو زيادته .
☀☀
الزهد في *النوافل*
زهدٌ في محبة الله"🍂
والإكثار منها ، يورثُ محبة الرحمن
"ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أُحبّه "💗
*الضحى* اغثْ فؤادكَ 🍃
وقته : بعد شروق الشمس
بربع ساعة ،
وحتی قبيل آذآن الظهر
☀☀
》 *وختااما*《
عندما تمتلك روحاً جميلة
فإنك تـرى كل شـيء جميل
وعندما تمتلك نفساً راضية
سترضى ولو بالقليل ..
هذه هي القناعة
لا أحد يمتلك حياة كاملة
ولا قلباً خالياً من الأعباء
ولكن بالمقابل هناك رباً رحيماً .. يقول :﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾
اللهم كما أيقظت أعيننا من المنام
أيقظ قلوبنا من الغفلة
🍁 *أسعد الله صباحكم*🍁
ﮩ•••✾•◆❀◆•✾•••ﮩ
:
🎤
خطبة.جمعة.بعنوان.cc
التعلق بغير الله مذلة وخسران
للشيخ/ حــســـان احمــد العـــمـــاري
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
الخطبـــة.الأولـــى.cc
الحمد لله ذي العز المجيد والبطش الشديد المبدئ المعيد الفعال لما يريد، المنتقم ممن عصاه بالنار بعد الإنذار بها والوعيد، المكرم لمن خافه واتقاه بدار لهم فيها من كل خير مزيد، فسبحان من قسّم خلقه قسمين وجعلهم فريقين فمنهم شقي وسعيد. من عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد.
أحمده وهو أهل للحمد والثناء والتمجيد، وأشكره ونعمه بالشكر تدوم وتزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا كفو ولا ضد ولا نديد
يا من إذا وقف المسيء ببابه
ستر القبيحَ وجاد بالإحسانِ
أصبحتُ ضيف اللهِ في دار الرضا
وعلى الكريم كرامةُ الضيفانِ
تعفوا الملوكُ حين النزول بساحتهم
فكيف النزولُ بساحةِ الرحمنِ
يا واحداً في ملكه ما له ثانِ
يا من إذا قلتُ يا مولاي لبانِ
أعصيك تستُرني أنساك تذكُرني
فكيف أنساك يا من لستَ تنسانِ
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى التوحيد الساعي بالنصح للقريب والبعيد، المحذر للعصاة من نار تلظى بدوام الوقيد، المبشر للمؤمنين بدار لا ينفد نعيمها ولا يبيد، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيراً ..
أما بعد - عباد الله :
يحتاج المسلم في مسيرة حياته لما فيها من عقبات وابتلاءات وشدائد ومتطلبات إلى قوة يتعلق بها ويسعد بقربها ويستمد منها العون والتأييد وقد فطرت النفس الإنسانية على التعلق بالله والاستعانة به في كل الأحوال والظروف؛ لأنه هو الخالق سبحانه وتعالى وهو الرب وهو الملك وهو الرازق والمحيي والمميت وهو الذي بيده كل شيء ولا يعجزه شيء، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ} [فاطر: 3]، وقال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الروم: 40].
وظل الإنسان على هذه الفطرة يعبد الله ويرجوه ويطلب منه ويستعين به، حتى إذا ضعف إيمانه وقل يقينه بسبب كثرة ذنوبه ومعاصيه واتباعه للشيطان وشبهاته واغتراره بالدنيا وشهواتها وتعلقه بالماديات من حوله وبالأشخاص والذوات، واعتقاده بقدرتهم على النفع والضر حتى أشرك بالله ما لم ينزل به سلطانا. وفي صحيح مسلم، عن عياض رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقول اللَّه تعالى: إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا».
والإنسان عند الضرورة ووقت الشدة تهديه فطرته إلى أن يعود إلى الله معترفاً بربوبيته، موقنا بقوته وقدرته، فيستجيب الله له ويعطيه الفرصة تلو الأخرى للاستقامة والتوبة حتى إذا أقام عليه الحجة أخذه أخذ عزيز مقتدر، ووكله إلى نفسه فتزيد حسرته وتسوء أحواله؛ قال تعالى: {وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} [لقمان: 32].
وكلما زاد الإيمان في قلب المسلم وحافظ عليه وقام بما فرض الله عليه من الطاعات والعبادات، كلما زاد يقينه واطمأنت نفسه وتعلق بخالقه سبحانه واستشعر عظمته وقوته ورحمته عند ذلك تهون كل الصعاب.
ورد في السير أنه لما عاد صلى الله عليه وسلم من الطائف وقد رجم بالحجارة من قبل السفهاء والمجانين، وسدت في وجهة طرق البلاغ لدين الله، وحاربه قومه، وقتل أصحابه توجه إلى القوة التي لا تهزم والسند والمعين الذي لا يضعف قائلاً: «اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني، أو إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحل علي غضبك، أو ينزل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى. ولا حول ولا قوة إلا بك». فلم يلجأ إلا إلى الله ولم يطلب غيره ولم يتعلق إلا به ولا يطلب إلا رضاه
أيها المؤمنون، عباد الله:
اليوم كثير من الأفراد والمجتمعات والدول والجماعات والأحزاب يعلقون آمالهم على غيرهم من البشر طلبا للرزق، ودفعا للضر، وجلبا للنصر، وتحقيقا للطموحات، وتلبية للرغبات، ويبذلون من أجل طلب رضاهم وموافقتهم واتباع هواهم الكثير من الأعمال حتى ولو كانت على حساب الدين والقيم والأخلاق والأوطان؛ ومع ذلك لم يجدوا شيئاً وإن ظهرت بعض الدلائل على تحقيق المطلوب فإنما هو من باب استدراج المولى سبحانه وتعالى مع ظُلمة تصيب القلوب وضنك في العيش وفساد في الأحوال. قال صلى الله عليه و
🎤
خطبة.جمعة.بعنوان.cc
التعلق بغير الله مذلة وخسران
للشيخ/ حــســـان احمــد العـــمـــاري
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
الخطبـــة.الأولـــى.cc
الحمد لله ذي العز المجيد والبطش الشديد المبدئ المعيد الفعال لما يريد، المنتقم ممن عصاه بالنار بعد الإنذار بها والوعيد، المكرم لمن خافه واتقاه بدار لهم فيها من كل خير مزيد، فسبحان من قسّم خلقه قسمين وجعلهم فريقين فمنهم شقي وسعيد. من عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد.
أحمده وهو أهل للحمد والثناء والتمجيد، وأشكره ونعمه بالشكر تدوم وتزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا كفو ولا ضد ولا نديد
يا من إذا وقف المسيء ببابه
ستر القبيحَ وجاد بالإحسانِ
أصبحتُ ضيف اللهِ في دار الرضا
وعلى الكريم كرامةُ الضيفانِ
تعفوا الملوكُ حين النزول بساحتهم
فكيف النزولُ بساحةِ الرحمنِ
يا واحداً في ملكه ما له ثانِ
يا من إذا قلتُ يا مولاي لبانِ
أعصيك تستُرني أنساك تذكُرني
فكيف أنساك يا من لستَ تنسانِ
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى التوحيد الساعي بالنصح للقريب والبعيد، المحذر للعصاة من نار تلظى بدوام الوقيد، المبشر للمؤمنين بدار لا ينفد نعيمها ولا يبيد، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيراً ..
أما بعد - عباد الله :
يحتاج المسلم في مسيرة حياته لما فيها من عقبات وابتلاءات وشدائد ومتطلبات إلى قوة يتعلق بها ويسعد بقربها ويستمد منها العون والتأييد وقد فطرت النفس الإنسانية على التعلق بالله والاستعانة به في كل الأحوال والظروف؛ لأنه هو الخالق سبحانه وتعالى وهو الرب وهو الملك وهو الرازق والمحيي والمميت وهو الذي بيده كل شيء ولا يعجزه شيء، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ} [فاطر: 3]، وقال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الروم: 40].
وظل الإنسان على هذه الفطرة يعبد الله ويرجوه ويطلب منه ويستعين به، حتى إذا ضعف إيمانه وقل يقينه بسبب كثرة ذنوبه ومعاصيه واتباعه للشيطان وشبهاته واغتراره بالدنيا وشهواتها وتعلقه بالماديات من حوله وبالأشخاص والذوات، واعتقاده بقدرتهم على النفع والضر حتى أشرك بالله ما لم ينزل به سلطانا. وفي صحيح مسلم، عن عياض رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقول اللَّه تعالى: إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا».
والإنسان عند الضرورة ووقت الشدة تهديه فطرته إلى أن يعود إلى الله معترفاً بربوبيته، موقنا بقوته وقدرته، فيستجيب الله له ويعطيه الفرصة تلو الأخرى للاستقامة والتوبة حتى إذا أقام عليه الحجة أخذه أخذ عزيز مقتدر، ووكله إلى نفسه فتزيد حسرته وتسوء أحواله؛ قال تعالى: {وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} [لقمان: 32].
وكلما زاد الإيمان في قلب المسلم وحافظ عليه وقام بما فرض الله عليه من الطاعات والعبادات، كلما زاد يقينه واطمأنت نفسه وتعلق بخالقه سبحانه واستشعر عظمته وقوته ورحمته عند ذلك تهون كل الصعاب.
ورد في السير أنه لما عاد صلى الله عليه وسلم من الطائف وقد رجم بالحجارة من قبل السفهاء والمجانين، وسدت في وجهة طرق البلاغ لدين الله، وحاربه قومه، وقتل أصحابه توجه إلى القوة التي لا تهزم والسند والمعين الذي لا يضعف قائلاً: «اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني، أو إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحل علي غضبك، أو ينزل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى. ولا حول ولا قوة إلا بك». فلم يلجأ إلا إلى الله ولم يطلب غيره ولم يتعلق إلا به ولا يطلب إلا رضاه
أيها المؤمنون، عباد الله:
اليوم كثير من الأفراد والمجتمعات والدول والجماعات والأحزاب يعلقون آمالهم على غيرهم من البشر طلبا للرزق، ودفعا للضر، وجلبا للنصر، وتحقيقا للطموحات، وتلبية للرغبات، ويبذلون من أجل طلب رضاهم وموافقتهم واتباع هواهم الكثير من الأعمال حتى ولو كانت على حساب الدين والقيم والأخلاق والأوطان؛ ومع ذلك لم يجدوا شيئاً وإن ظهرت بعض الدلائل على تحقيق المطلوب فإنما هو من باب استدراج المولى سبحانه وتعالى مع ظُلمة تصيب القلوب وضنك في العيش وفساد في الأحوال. قال صلى الله عليه و
سل
م: «من التمس رضا الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس» (رواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني في صحيح الجامع /6010).
وقف الشاعر بن هاني أمام المعز الفاطمي يمدحه ويطلب رضاه فقال:
ما شئتَ لا ما شاءتِ الأقدارُ
فاحكُمْ فأنتَ الواحد القهّارُ
هذا الذي ترجى النجاة ُ بحبِّهِ
و به يحطُّ الإصرُ والأوزار .
لقد جعله بوصفه هذا إله من دون الله فهل نفعه هذا؟ كلا.. فقد سخط عليه المعز بعد زمن، وحبسه في السجن، وابتلى بمرض فكان يعوي كالكلب ويردد أبيات من الشعر يندب حاله يقول فيها: أبعين مفتقرٍ إليك نظرتني
فأهنتني وقذفتني من حالقِ لست الملوم أنا الملوم لأنني
علقت آمالي بغير الخالق
قال تعالى: وَمَن {يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج: 18]. قال ابن القيم: "من تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به، وخذله من جهة ما تعلق به، وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره، والتفاته إلى سواه، فلا على نصيبه من الله حصل، ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل، قال الله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً . كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً} [مريم: 81، 82]، وقال تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ . لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ} [يس: 74، 75]. فأعظم الناس خذلاناً من تعلق بغير الله..." (طريق الهجرتين(ص 70).
عباد الله: إذا كانت مقادير كل شيء بيده سبحانه، ومصير العباد إليه، وآجالهم وأرزاقهم عنده، بل سعادتهم وشقاؤهم في الدنيا والآخرة لا يملكها أحد سواه وجب أن تتعلق القلوب به وحده، وأن لا تذل إلا له، ولا تعتز إلا به، ولا تتوكل إلا عليه، ولا تركن إلا إليه: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ} [التوبة: 51].
فالنفع والضر بيده سبحانه، ولا يملكهما غيره، ولا يقعان إلا بقدره: {قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ الله إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً} [الأحزاب: 17]. قال الإمام أحمد: حدثنا من سمع عطاء الخراساني قال: لقيت وهب بن منبه وهو يطوف بالبيت، فقلت: "حدثني حديثاً أحفظه عنك في مقامي هذا وأوجز، قال: نعم، أوحى الله تبارك وتعالى إلى نبيه داوُد عليه السلام: يا داوُد! أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم بي عبدٌ من عبادي دون خلقي، أعرف ذلك من نيته، فتكيده السماوات السبع ومن فيهن، والأرضون السبع ومن فيهن، إلا جعلتُ له من بينهن مخرجاً، أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم عبدٌ من عبادي بمخلوقٍ دوني، أعرف ذلك من نيته، إلا قطعتُ أسباب السماء من يده، وأسخت الأرض من تحت قدمه، ثم لا أبالي بأي أوديتها هلك".
وانظروا إلى التاريخ والأحداث واقرأوا القرآن.. كيف نصر الله أولياءه، وعصم أصفيائه، وحفظ عباده وأصبغ عليهم نعمه عندما تعلقت قلوبهم به رغم ضعفهم وقلت عددهم وتعرضهم للبلاء..
وكيف هزم عدوهم وخذل الجبابرة وقصم الظلمة وأذل المتكبرين فما نفعتهم أموالهم ولا جيوشهم ولا حصونهم قال تعالى: {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ} [فصلت: 15]، ومهما علا الباطل وتجبر وتعلق الناس به وانبهروا بقوته فإنه إلى زوال قال تعالى: {إنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص: 8)].
فثقوا بربكم وتوكلوا عليه وعلقوا آمالكم به، ولا تذلوا نفوسكم لغيره، ولا تركنوا إلى مخلوق مثلكم لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فما بالكم لغيره؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى الله وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فَاطر: 15].
فقيراً جئتُ بابِك يا إلهي
ولستُ إلى عبادِك بالفقيرِ
غني عنهم بيقين قلبي
وأطمعُ منكَ في الفضلِ الكبيرِ
إلهي ما سألتُ سِواكَ عَونا
فحسبي العونَ من ربٍ قديرِ
إلهي ما سألتُ سِواكَ عَفوا
فحسبي العفوَ من ربٍ غفورِ
إلهي ما سألت سواك هديا
فحسبي الهدي من ربٍ بصيرِ
إذا لم أستعن بك يا إلهي
فمن عوني سِواكَ وَمَنْ مُجيري؟ أسأل الله أن يملأ قلوبنا تعلقاً به، وأن يغنينا عن عباده وأن يوفقنا لطاعته.. قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.
الخطبـــة.الثانيـــة.cc
عباد الله: عند الشدائد والمحن ينبهر الناس بالأمور المادية، وتتعلق قلوبهم بها، ويعتقدون بأن تحقيق الآمال مرتبط بها، وتغيير الأحوال متوقف عليها.
ويوم حنين خير شاهد؛ نظر المسلمون إلى عددهم وعدتهم فأيقنوا بالنصر وتعلقوا بهذا، ونسوا أن النصر من عند الله يأذن به متى شاء فكانت الحادثة
م: «من التمس رضا الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس» (رواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني في صحيح الجامع /6010).
وقف الشاعر بن هاني أمام المعز الفاطمي يمدحه ويطلب رضاه فقال:
ما شئتَ لا ما شاءتِ الأقدارُ
فاحكُمْ فأنتَ الواحد القهّارُ
هذا الذي ترجى النجاة ُ بحبِّهِ
و به يحطُّ الإصرُ والأوزار .
لقد جعله بوصفه هذا إله من دون الله فهل نفعه هذا؟ كلا.. فقد سخط عليه المعز بعد زمن، وحبسه في السجن، وابتلى بمرض فكان يعوي كالكلب ويردد أبيات من الشعر يندب حاله يقول فيها: أبعين مفتقرٍ إليك نظرتني
فأهنتني وقذفتني من حالقِ لست الملوم أنا الملوم لأنني
علقت آمالي بغير الخالق
قال تعالى: وَمَن {يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج: 18]. قال ابن القيم: "من تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به، وخذله من جهة ما تعلق به، وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره، والتفاته إلى سواه، فلا على نصيبه من الله حصل، ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل، قال الله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً . كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً} [مريم: 81، 82]، وقال تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ . لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ} [يس: 74، 75]. فأعظم الناس خذلاناً من تعلق بغير الله..." (طريق الهجرتين(ص 70).
عباد الله: إذا كانت مقادير كل شيء بيده سبحانه، ومصير العباد إليه، وآجالهم وأرزاقهم عنده، بل سعادتهم وشقاؤهم في الدنيا والآخرة لا يملكها أحد سواه وجب أن تتعلق القلوب به وحده، وأن لا تذل إلا له، ولا تعتز إلا به، ولا تتوكل إلا عليه، ولا تركن إلا إليه: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ} [التوبة: 51].
فالنفع والضر بيده سبحانه، ولا يملكهما غيره، ولا يقعان إلا بقدره: {قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ الله إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً} [الأحزاب: 17]. قال الإمام أحمد: حدثنا من سمع عطاء الخراساني قال: لقيت وهب بن منبه وهو يطوف بالبيت، فقلت: "حدثني حديثاً أحفظه عنك في مقامي هذا وأوجز، قال: نعم، أوحى الله تبارك وتعالى إلى نبيه داوُد عليه السلام: يا داوُد! أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم بي عبدٌ من عبادي دون خلقي، أعرف ذلك من نيته، فتكيده السماوات السبع ومن فيهن، والأرضون السبع ومن فيهن، إلا جعلتُ له من بينهن مخرجاً، أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم عبدٌ من عبادي بمخلوقٍ دوني، أعرف ذلك من نيته، إلا قطعتُ أسباب السماء من يده، وأسخت الأرض من تحت قدمه، ثم لا أبالي بأي أوديتها هلك".
وانظروا إلى التاريخ والأحداث واقرأوا القرآن.. كيف نصر الله أولياءه، وعصم أصفيائه، وحفظ عباده وأصبغ عليهم نعمه عندما تعلقت قلوبهم به رغم ضعفهم وقلت عددهم وتعرضهم للبلاء..
وكيف هزم عدوهم وخذل الجبابرة وقصم الظلمة وأذل المتكبرين فما نفعتهم أموالهم ولا جيوشهم ولا حصونهم قال تعالى: {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ} [فصلت: 15]، ومهما علا الباطل وتجبر وتعلق الناس به وانبهروا بقوته فإنه إلى زوال قال تعالى: {إنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص: 8)].
فثقوا بربكم وتوكلوا عليه وعلقوا آمالكم به، ولا تذلوا نفوسكم لغيره، ولا تركنوا إلى مخلوق مثلكم لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فما بالكم لغيره؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى الله وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فَاطر: 15].
فقيراً جئتُ بابِك يا إلهي
ولستُ إلى عبادِك بالفقيرِ
غني عنهم بيقين قلبي
وأطمعُ منكَ في الفضلِ الكبيرِ
إلهي ما سألتُ سِواكَ عَونا
فحسبي العونَ من ربٍ قديرِ
إلهي ما سألتُ سِواكَ عَفوا
فحسبي العفوَ من ربٍ غفورِ
إلهي ما سألت سواك هديا
فحسبي الهدي من ربٍ بصيرِ
إذا لم أستعن بك يا إلهي
فمن عوني سِواكَ وَمَنْ مُجيري؟ أسأل الله أن يملأ قلوبنا تعلقاً به، وأن يغنينا عن عباده وأن يوفقنا لطاعته.. قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.
الخطبـــة.الثانيـــة.cc
عباد الله: عند الشدائد والمحن ينبهر الناس بالأمور المادية، وتتعلق قلوبهم بها، ويعتقدون بأن تحقيق الآمال مرتبط بها، وتغيير الأحوال متوقف عليها.
ويوم حنين خير شاهد؛ نظر المسلمون إلى عددهم وعدتهم فأيقنوا بالنصر وتعلقوا بهذا، ونسوا أن النصر من عند الله يأذن به متى شاء فكانت الحادثة
درس
للأمة المسلمة إلى قيام الساعة، قال تعالى: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} [التوبة: 25].
وفي عصر النبي صلى الله عليه وسلم اغتر اليهود بحصونهم وسلاحهم وعددهم وتعلقوا بها، وظنوا أنهم في مأمن من عذاب الله تعالى، فأخزاهم، وجعل تدبرهم تدميرا عليهم؛ يقول جل وعز: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر: 2].
عباد الله: إننا اليوم بحاجة إلى تعمير قلوبنا بالإيمان والعمل بهذا الدين والتعلق بالله لتستقيم حياتنا وتتبدل أوضاعنا ونخرج من الإحباط الذي تعيشه أمتنا أفرادا وجماعات.
ولتعلم أيها المسلم أنه قد يتحول كل شيء ضدك و يبقى الله معك، فكن مع الله يكن كل شي معك، ومن عرف الله بالرخاء يعرفه بالشدة.
فاللهم ردنا إلى دينك رداً جميلا هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة؛ نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، فقد أمركم الله بالصلاة والسلام عليه بقوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56]. اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
للأمة المسلمة إلى قيام الساعة، قال تعالى: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} [التوبة: 25].
وفي عصر النبي صلى الله عليه وسلم اغتر اليهود بحصونهم وسلاحهم وعددهم وتعلقوا بها، وظنوا أنهم في مأمن من عذاب الله تعالى، فأخزاهم، وجعل تدبرهم تدميرا عليهم؛ يقول جل وعز: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر: 2].
عباد الله: إننا اليوم بحاجة إلى تعمير قلوبنا بالإيمان والعمل بهذا الدين والتعلق بالله لتستقيم حياتنا وتتبدل أوضاعنا ونخرج من الإحباط الذي تعيشه أمتنا أفرادا وجماعات.
ولتعلم أيها المسلم أنه قد يتحول كل شيء ضدك و يبقى الله معك، فكن مع الله يكن كل شي معك، ومن عرف الله بالرخاء يعرفه بالشدة.
فاللهم ردنا إلى دينك رداً جميلا هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة؛ نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، فقد أمركم الله بالصلاة والسلام عليه بقوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56]. اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
🎤
وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام
للــشيــخ/ مـــحـــــمــــــد حــــــســـــــــان
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
تحدث الشيخ -حفظه الله-
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين التكريم والموت، فذكر الآيات التي فيها تزكية للنبي صلى الله عليه وسلم، فهو صاحب المقام المحمود، وصاحب اللواء المعقود، وصاحب الحوض المورود عليه الصلاة والسلام. كما تحدث الشيخ عن وفاته عليه الصلاة والسلام وكيف بدأ به المرض، وكيف اشتد عليه قبل موته حتى أنه كان يغشى عليه صلى الله عليه وسلم.
تزكية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أمـــا بعـــد :
فيا أيها الأحبة في الله:
أود أن أذكركم قبل أن تستمعوا إلى هذا الشريط بأني قد ألقيت هذه الخطبة المباركة منذ خمس سنوات تقريباً في مدينة السويس العامرة، وقد وقع بها بعض الأخطاء في الحديث الشريف من حيث الصحة متناً وسنداً، ولكثرة تداول هذا الشريط كان لزاماً عليَّ بعد أن منَّ الله عز وجل علينا بدراسة علم مصطلح الحديث، وأقوال أئمة الجرح والتعديل جزاهم الله عن الحديث وأهله خيراً، كان لزاماً أن نعيد هذه الخطبة المباركة في وفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي كانت بعنوان: رسول الله ما بين التكريم والموت صلى الله عليه وسلم، مع عزو كل حديث في هذا الشريط إن شاء الله جل وعلا من مصدره؛ من كتب الحديث مع بيان درجة صحته.
وأسأل الله عز وجل أن يغفر لنا ما قد سلف، وأن يجنبنا وإياكم الزيغ والزلل، وأن يتقبل منا وإياكم صالح الأعمال، وما كان من توفيق فمن الله، وما كان من خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي أذل بالموت رقاب الجبابرة، وأنهى بالموت آمال القياصرة، فنقلهم بعظمة الموت من القصور إلى القبور، ومن ضياء المهود إلى ظلمة اللحود، ومن ملاعبة الجواري والغلمان إلى مقاساة الهوام والديدان، ومن التنعم في الطعام والشراب إلى التمرغ في الوحل والتراب، سبحانه!!
اللهم إنا نبرأ من الثقة إلا بك، ونبرأ من الأمل إلا فيك، ونبرأ من التسليم إلا لك، ونبرأ من التفويض إلا إليك، ونبرأ من التوكل إلا عليك، ونبرأ من الصبر إلا على بابك، ونبرأ من الذل إلا في طاعتك، ونبرأ من الرجاء إلا لما في يديك الكريمتين، ونبرأ من الرهبة إلا لجلالك العظيم.
اللهم تتابع برك، واتصل خيرك، وكمل عطاؤك، وعمت فواضلك، وتمت نوافلك، وبر قسمك، وصدق وعدك، وحق على أعدائك وعيدك ووعدك، ولم تبق حاجة لنا إلا قضيتها ويسرتها يا أرحم الراحمين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو الواحد الذي لا ضد له، وهو الصمد الذي لا منازع له، وهو الغني الذي لا حاجة له، وهو القوي الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو جبار السموات والأرض، لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه وأمره، هو الأول فلا شيء قبله، وهو الآخر فلا شيء بعده، وهو الظاهر فلا شيء فوقه، وهو الباطن فلا شيء دونه وهو على كل شيء قدير، صاحب الملك والملكوت، صاحب العزة والجبروت، الذي كتب الفناء على جميع خلقه وهو الحي الباقي الذي لا يموت.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله، أدى الرسالة، وبلغ الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة، وعبد ربه حتى لبى داعيه، وجاهد في سبيله حتى أجاب مناديه، وعاش طوال أيامه ولياليه يمشي على شوك الأسى، ويخطو على جمر الكيد والعنت، يلتمس الطريق لهداية الضالين وإرشاد الحائرين، حتى علَّم الجاهل، وقوَّم المعوج، وأمَّن الخائف، وطمأن القلق، ونشر أضواء الحق والخير والإيمان والتوحيد كما تنشر الشمس ضياءها في رابعة النهار.
فاللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبياً عن أمته، ورسولاً عن دعوته ورسالته.
وصلِّ اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه، وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين.
أمـــا بعـــد:
فيا أيها الأحبة الكرام: تلبيةً لرغبة أحبابنا وإخواننا في الله جل وعلا؛ فأنتم اليوم في موعدٍ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين التكريم والموت، وما أحلى أن يكون اللقاء مع رسول الله، وما أجمل أن يكون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو إمام الأنبياء، وإمام الأصفياء، وإمام الأتقياء، وخاتم الأنبياء، وسيد المرسلين، وقائد الغر الميامين، وقائد الغر المحجلين، وصاحب الشفاعة العظمى يوم الدين.
هو صاحب المقام المحمود، وصاحب اللواء المعقود، وصاحب الحوض المورود، وصاحب الشفاعة العظمى يوم الدين، شرح الله له صدره، ورفع الله له ذكره، ووضع الله عنه وزره، وزكاه ربه في كل شيء؛ زكاه في عقله فقال: مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى [النجم:2] و
وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام
للــشيــخ/ مـــحـــــمــــــد حــــــســـــــــان
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
تحدث الشيخ -حفظه الله-
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين التكريم والموت، فذكر الآيات التي فيها تزكية للنبي صلى الله عليه وسلم، فهو صاحب المقام المحمود، وصاحب اللواء المعقود، وصاحب الحوض المورود عليه الصلاة والسلام. كما تحدث الشيخ عن وفاته عليه الصلاة والسلام وكيف بدأ به المرض، وكيف اشتد عليه قبل موته حتى أنه كان يغشى عليه صلى الله عليه وسلم.
تزكية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أمـــا بعـــد :
فيا أيها الأحبة في الله:
أود أن أذكركم قبل أن تستمعوا إلى هذا الشريط بأني قد ألقيت هذه الخطبة المباركة منذ خمس سنوات تقريباً في مدينة السويس العامرة، وقد وقع بها بعض الأخطاء في الحديث الشريف من حيث الصحة متناً وسنداً، ولكثرة تداول هذا الشريط كان لزاماً عليَّ بعد أن منَّ الله عز وجل علينا بدراسة علم مصطلح الحديث، وأقوال أئمة الجرح والتعديل جزاهم الله عن الحديث وأهله خيراً، كان لزاماً أن نعيد هذه الخطبة المباركة في وفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي كانت بعنوان: رسول الله ما بين التكريم والموت صلى الله عليه وسلم، مع عزو كل حديث في هذا الشريط إن شاء الله جل وعلا من مصدره؛ من كتب الحديث مع بيان درجة صحته.
وأسأل الله عز وجل أن يغفر لنا ما قد سلف، وأن يجنبنا وإياكم الزيغ والزلل، وأن يتقبل منا وإياكم صالح الأعمال، وما كان من توفيق فمن الله، وما كان من خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي أذل بالموت رقاب الجبابرة، وأنهى بالموت آمال القياصرة، فنقلهم بعظمة الموت من القصور إلى القبور، ومن ضياء المهود إلى ظلمة اللحود، ومن ملاعبة الجواري والغلمان إلى مقاساة الهوام والديدان، ومن التنعم في الطعام والشراب إلى التمرغ في الوحل والتراب، سبحانه!!
اللهم إنا نبرأ من الثقة إلا بك، ونبرأ من الأمل إلا فيك، ونبرأ من التسليم إلا لك، ونبرأ من التفويض إلا إليك، ونبرأ من التوكل إلا عليك، ونبرأ من الصبر إلا على بابك، ونبرأ من الذل إلا في طاعتك، ونبرأ من الرجاء إلا لما في يديك الكريمتين، ونبرأ من الرهبة إلا لجلالك العظيم.
اللهم تتابع برك، واتصل خيرك، وكمل عطاؤك، وعمت فواضلك، وتمت نوافلك، وبر قسمك، وصدق وعدك، وحق على أعدائك وعيدك ووعدك، ولم تبق حاجة لنا إلا قضيتها ويسرتها يا أرحم الراحمين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو الواحد الذي لا ضد له، وهو الصمد الذي لا منازع له، وهو الغني الذي لا حاجة له، وهو القوي الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو جبار السموات والأرض، لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه وأمره، هو الأول فلا شيء قبله، وهو الآخر فلا شيء بعده، وهو الظاهر فلا شيء فوقه، وهو الباطن فلا شيء دونه وهو على كل شيء قدير، صاحب الملك والملكوت، صاحب العزة والجبروت، الذي كتب الفناء على جميع خلقه وهو الحي الباقي الذي لا يموت.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله، أدى الرسالة، وبلغ الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة، وعبد ربه حتى لبى داعيه، وجاهد في سبيله حتى أجاب مناديه، وعاش طوال أيامه ولياليه يمشي على شوك الأسى، ويخطو على جمر الكيد والعنت، يلتمس الطريق لهداية الضالين وإرشاد الحائرين، حتى علَّم الجاهل، وقوَّم المعوج، وأمَّن الخائف، وطمأن القلق، ونشر أضواء الحق والخير والإيمان والتوحيد كما تنشر الشمس ضياءها في رابعة النهار.
فاللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبياً عن أمته، ورسولاً عن دعوته ورسالته.
وصلِّ اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه، وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين.
أمـــا بعـــد:
فيا أيها الأحبة الكرام: تلبيةً لرغبة أحبابنا وإخواننا في الله جل وعلا؛ فأنتم اليوم في موعدٍ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين التكريم والموت، وما أحلى أن يكون اللقاء مع رسول الله، وما أجمل أن يكون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو إمام الأنبياء، وإمام الأصفياء، وإمام الأتقياء، وخاتم الأنبياء، وسيد المرسلين، وقائد الغر الميامين، وقائد الغر المحجلين، وصاحب الشفاعة العظمى يوم الدين.
هو صاحب المقام المحمود، وصاحب اللواء المعقود، وصاحب الحوض المورود، وصاحب الشفاعة العظمى يوم الدين، شرح الله له صدره، ورفع الله له ذكره، ووضع الله عنه وزره، وزكاه ربه في كل شيء؛ زكاه في عقله فقال: مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى [النجم:2] و
زكاه في صدقه فقال: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى [النجم:3] وزكاه في علمه فقال: عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [النجم:5] وزكاه في فؤاده فقال: مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى [النجم:11] وزكاه في بصره فقال: مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى [النجم:17] وزكاه في صدره فقال: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ [الشرح:1] وزكاه في ذكره فقال: وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ [الشرح:4]، وزكاه كله فقال: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم [القلم:4].
فهو إمام الأنبياء، هو حبيب الله، وهو خليل الله، وهو أكرم الخلق على الله جل وعلا، فما أحلى أن يكون اللقاء معه، وما أجمل أن يكون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فوالله الذي لا إله غيره ما خلق الله من خلقه رجلاً أحب إليه من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما من نبي بعثه الله -أيها المسلمون- إلا وقد أخذ الله عليه العهد والميثاق أن يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم إذا بعث في وجود هذا النبي كما قال ربنا جل وعلا: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ [آل عمران:81].
وإذا بعث الله محمداً في وجود هذا النبي وجب على هذا النبي أن يذهب إلى رسول الله وأن يؤمن به وأن ينصره: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ [آل عمران:81].
وفي الحديث الذي رواه الإمام مسلم والإمام الترمذي وأحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فضلت على الأنبياء بستٍ: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب -وفي رواية البخاري: ونصرت بالرعب مسيرة شهر- وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، وأرسلت إلى الناس كافة، وختم بي النبيون) صلى الله عليه وسلم.
وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى بنياناً فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلاّ وضعت هذه اللبنة). أي: لو وضعت هذه اللبنة لتم لهذا البنيان كماله وجماله وجلاله، يقول صلى الله عليه وسلم: (فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين).
شفاعته لأهل المحشر عليه الصلاة والسلام
وفي الحديث الذي رواه الإمام مسلم ، والإمام أبو داود ، والإمام أحمد من حديث أبي هريرة -أيضاً- رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأنا أول من ينشق عنه القبر، وأنا أول شافع ومشفع يوم القيامة).
ففي يومٍ يا عباد الله! يزداد همه وكربه على جميع الناس حتى على أنبياء الله ورسله جل وعلا (تدنو الشمس من الرءوس فتغلي رءوس لحرارتها -والعياذ بالله- ويؤتى بجهنم لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها). كما ورد في الحديث الذي رواه الإمام مسلم من حديث عبد الله بن مسعود .
فإذا ما رأت جهنم الخلائق زفرت وزمجرت غضباً منها لغضب الله جل وعلا، فحين يراها الخلائق بهذه الكيفية وهذا الحال لا يقوى مخلوق على أن يقف على قدميه فيخر كل مخلوق جاثياً على ركبه: وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً [الجاثـية:28] في هذا اليوم العصيب الرهيب يزداد الهم والكرب على خلق الله، وعلى عباد الله، فيقول بعض الناس لبعض -كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وأحمد وهذا لفظ أحمد من حديث أبي هريرة - يقول بعض الناس لبعض: (ألا ترون ما نحن فيه، ألا ترون ما قد بلغنا، ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيأتون آدم عليه السلام، فيقولون: يا آدم! أنت أبو البشر، خلقك الله بيديه، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك، فيقول آدم عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قد عصيت الله عز وجل وطردت من الجنة بمعصيتي، نفسي.. نفسي.. نفسي.. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح.
فيأتون نوحاً عليه السلام ويقولون: يا نوح! أنت أول رسل الله إلى الأرض، وسماك الله عبداً شكوراً، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول نوح عليه السلام: إن ربي قد غضب غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه كان لي دعوة فدعوت بها على قومي، نفسي.. نفسي.. نفسي.. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم الخليل.
فيأتون إبراهيم عليه السلام، فيقولون: يا إبراهيم! أنت
فهو إمام الأنبياء، هو حبيب الله، وهو خليل الله، وهو أكرم الخلق على الله جل وعلا، فما أحلى أن يكون اللقاء معه، وما أجمل أن يكون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فوالله الذي لا إله غيره ما خلق الله من خلقه رجلاً أحب إليه من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما من نبي بعثه الله -أيها المسلمون- إلا وقد أخذ الله عليه العهد والميثاق أن يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم إذا بعث في وجود هذا النبي كما قال ربنا جل وعلا: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ [آل عمران:81].
وإذا بعث الله محمداً في وجود هذا النبي وجب على هذا النبي أن يذهب إلى رسول الله وأن يؤمن به وأن ينصره: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ [آل عمران:81].
وفي الحديث الذي رواه الإمام مسلم والإمام الترمذي وأحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فضلت على الأنبياء بستٍ: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب -وفي رواية البخاري: ونصرت بالرعب مسيرة شهر- وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، وأرسلت إلى الناس كافة، وختم بي النبيون) صلى الله عليه وسلم.
وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى بنياناً فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلاّ وضعت هذه اللبنة). أي: لو وضعت هذه اللبنة لتم لهذا البنيان كماله وجماله وجلاله، يقول صلى الله عليه وسلم: (فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين).
شفاعته لأهل المحشر عليه الصلاة والسلام
وفي الحديث الذي رواه الإمام مسلم ، والإمام أبو داود ، والإمام أحمد من حديث أبي هريرة -أيضاً- رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأنا أول من ينشق عنه القبر، وأنا أول شافع ومشفع يوم القيامة).
ففي يومٍ يا عباد الله! يزداد همه وكربه على جميع الناس حتى على أنبياء الله ورسله جل وعلا (تدنو الشمس من الرءوس فتغلي رءوس لحرارتها -والعياذ بالله- ويؤتى بجهنم لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها). كما ورد في الحديث الذي رواه الإمام مسلم من حديث عبد الله بن مسعود .
فإذا ما رأت جهنم الخلائق زفرت وزمجرت غضباً منها لغضب الله جل وعلا، فحين يراها الخلائق بهذه الكيفية وهذا الحال لا يقوى مخلوق على أن يقف على قدميه فيخر كل مخلوق جاثياً على ركبه: وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً [الجاثـية:28] في هذا اليوم العصيب الرهيب يزداد الهم والكرب على خلق الله، وعلى عباد الله، فيقول بعض الناس لبعض -كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وأحمد وهذا لفظ أحمد من حديث أبي هريرة - يقول بعض الناس لبعض: (ألا ترون ما نحن فيه، ألا ترون ما قد بلغنا، ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيأتون آدم عليه السلام، فيقولون: يا آدم! أنت أبو البشر، خلقك الله بيديه، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك، فيقول آدم عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قد عصيت الله عز وجل وطردت من الجنة بمعصيتي، نفسي.. نفسي.. نفسي.. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح.
فيأتون نوحاً عليه السلام ويقولون: يا نوح! أنت أول رسل الله إلى الأرض، وسماك الله عبداً شكوراً، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول نوح عليه السلام: إن ربي قد غضب غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه كان لي دعوة فدعوت بها على قومي، نفسي.. نفسي.. نفسي.. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم الخليل.
فيأتون إبراهيم عليه السلام، فيقولون: يا إبراهيم! أنت
خل
يل الله، وأنت رسول الله، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك، فيقول إبراهيم عليه السلام: إن ربي قد غضب غضباً لم يغضب قبله مثله ولم يغضب بعده مثله، ثم يذكر كذباته الثلاث -التي شرحناها في اللقاء الماضي كما صح بها الحديث في البخاري ومسلم - ثم يذكر كذباته الثلاث ويقول: نفسي.. نفسي.. نفسي.. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى.
فيأتون موسى عليه السلام ويقولون: يا موسى! أنت رسول الله، اصطفاك الله على الناس برسالاته وبكلامه، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك، فيقول موسى عليه السلام: إن ربي قد غضب غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قد قتلت نفساً لم أؤمر بقتلها، نفسي.. نفسي.. نفسي.. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى.
فيأتون عيسى عليه السلام ويقولون: يا عيسى! أنت روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك، فيقول عيسى عليه السلام: نفسي.. نفسي.. نفسي.. -ولم يذكر عيسى شيئاً- اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم).
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (فيأتوني في أرض المحشر، فيأتوني يوم أن قال كل رسول: نفسي، ويوم أن قال كل نبي: نفسي، -يقول صلى الله عليه وسلم-: فيأتوني ويقولون: يا رسول الله! أنت خاتم الأنبياء، وأنت رسول الله، خلقك الله عز وجل وفضلك على جميع الأنبياء، فغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، ألا ترى ما نحن فيه يا رسول الله! ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك).
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (فأقوم وأقول: نعم، أنا لها .. أنا لها، فآتي تحت عرش الرحمن وأخر ساجداً لله جل وعلا، فيفتح الله عليَّ بمحامد ويلهمني من الثناء ما لم يفتح به على أحد قبلي، فينادي عليه الحق جل وعلا ويقول: يا محمد! ارفع رأسك، وسل تعطه، واشفع تشفع، فيقول الحبيب: يا رب! وعدتني الشفاعة، فشفعني في خلقك، فيقول الله تعالى: قد شفعتك يا محمد، ارجع فإني آتيكم لأقضي بينكم).
وصدق الله جل وعلا إذ يقول: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ [الأنبياء:107]. (يا ربي لقد وعدتني الشفاعة فشفعني في خلقك) وهذه هي أعظم شفاعات المصطفى صلى الله عليه وسلم، فيشفع الحبيب لجميع الخلق في أرض المحشر ليقضي الله جل وعلا بين خلقه وعباده، فهو حبيب الله، وهو خليل الله، وهو أكرم الخلق على الله جل وعلا.
بداية مرضه عليه الصلاة والسلام
ظل الحبيب مكرماً إلى أن نزل عليه -يا عباد الله! وأصغوا السمع والقلب- إلى أن نزل عليه قول الله تعالى: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً [النصر:1-3].
أخرج الإمام الطبراني من حديث جابر بن عبد الله أنه قال: (لما نزلت هذه السورة على المصطفى صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه السلام: يا جبريل! أرى أنه قد نعيت إليَّ نفسي بهذه السورة يا جبريل، فقال جبريل: يا رسول الله! والآخرة خير لك من الأولى).
نعم أيها الأحباب: وفي أول شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشرة لهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي بألم شديد وصداع شديد في رأسه، وكان أول ما ابتدأ به من شكوى أنه ذهب إلى بقيع الغرقد كما ورد في الحديث الذي رواه ابن إسحاق وابن سعد في الطبقات، وابن جرير وابن كثير والإمام أحمد وأبو داود وغيرهم من حديث أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو مويهبة : (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل وقال: يا أبا مويهبة! لقد أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع ، فانطلق معي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما وقف بين أظهرهم سلم على أهل البقيع فقال: السلام عليكم يا أهل المقابر! هنيئاً لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها وآخرها أشر من أولها، ثم التفت إليَّ وقال: يا أبا مويهبة! لقد أعطيت -أو أوتيت- مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة، فقال أبو مويهبة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله! فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فقال الرسول: لا والله يا أبا مويهبة! لقد اخترت لقاء ربي والجنة، يقول: ثم استغفر لأهل البقيع ، وعاد إلى بيت عائشة رضي الله عنها فوجدها تقول: وارأساه، رأسي يا رسول الله! أحس بألمٍ شديدٍ في رأسي، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم رأسه الشريف وقال: بل أنا والله يا عائشة وارأساه، أحس بألمٍ شديد في رأسي يا عائشة ، فنسيت عائشة ألمها رضي الله عنها وقامت لترقي المصطفى صلى الله عليه وسلم).
ورد في صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، فمسح بها على جسده، فلما اشتكى في مرضه الذي توفي فيه طفقت أنفث على نف
يل الله، وأنت رسول الله، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك، فيقول إبراهيم عليه السلام: إن ربي قد غضب غضباً لم يغضب قبله مثله ولم يغضب بعده مثله، ثم يذكر كذباته الثلاث -التي شرحناها في اللقاء الماضي كما صح بها الحديث في البخاري ومسلم - ثم يذكر كذباته الثلاث ويقول: نفسي.. نفسي.. نفسي.. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى.
فيأتون موسى عليه السلام ويقولون: يا موسى! أنت رسول الله، اصطفاك الله على الناس برسالاته وبكلامه، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك، فيقول موسى عليه السلام: إن ربي قد غضب غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قد قتلت نفساً لم أؤمر بقتلها، نفسي.. نفسي.. نفسي.. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى.
فيأتون عيسى عليه السلام ويقولون: يا عيسى! أنت روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك، فيقول عيسى عليه السلام: نفسي.. نفسي.. نفسي.. -ولم يذكر عيسى شيئاً- اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم).
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (فيأتوني في أرض المحشر، فيأتوني يوم أن قال كل رسول: نفسي، ويوم أن قال كل نبي: نفسي، -يقول صلى الله عليه وسلم-: فيأتوني ويقولون: يا رسول الله! أنت خاتم الأنبياء، وأنت رسول الله، خلقك الله عز وجل وفضلك على جميع الأنبياء، فغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، ألا ترى ما نحن فيه يا رسول الله! ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك).
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (فأقوم وأقول: نعم، أنا لها .. أنا لها، فآتي تحت عرش الرحمن وأخر ساجداً لله جل وعلا، فيفتح الله عليَّ بمحامد ويلهمني من الثناء ما لم يفتح به على أحد قبلي، فينادي عليه الحق جل وعلا ويقول: يا محمد! ارفع رأسك، وسل تعطه، واشفع تشفع، فيقول الحبيب: يا رب! وعدتني الشفاعة، فشفعني في خلقك، فيقول الله تعالى: قد شفعتك يا محمد، ارجع فإني آتيكم لأقضي بينكم).
وصدق الله جل وعلا إذ يقول: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ [الأنبياء:107]. (يا ربي لقد وعدتني الشفاعة فشفعني في خلقك) وهذه هي أعظم شفاعات المصطفى صلى الله عليه وسلم، فيشفع الحبيب لجميع الخلق في أرض المحشر ليقضي الله جل وعلا بين خلقه وعباده، فهو حبيب الله، وهو خليل الله، وهو أكرم الخلق على الله جل وعلا.
بداية مرضه عليه الصلاة والسلام
ظل الحبيب مكرماً إلى أن نزل عليه -يا عباد الله! وأصغوا السمع والقلب- إلى أن نزل عليه قول الله تعالى: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً [النصر:1-3].
أخرج الإمام الطبراني من حديث جابر بن عبد الله أنه قال: (لما نزلت هذه السورة على المصطفى صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه السلام: يا جبريل! أرى أنه قد نعيت إليَّ نفسي بهذه السورة يا جبريل، فقال جبريل: يا رسول الله! والآخرة خير لك من الأولى).
نعم أيها الأحباب: وفي أول شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشرة لهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي بألم شديد وصداع شديد في رأسه، وكان أول ما ابتدأ به من شكوى أنه ذهب إلى بقيع الغرقد كما ورد في الحديث الذي رواه ابن إسحاق وابن سعد في الطبقات، وابن جرير وابن كثير والإمام أحمد وأبو داود وغيرهم من حديث أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو مويهبة : (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل وقال: يا أبا مويهبة! لقد أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع ، فانطلق معي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما وقف بين أظهرهم سلم على أهل البقيع فقال: السلام عليكم يا أهل المقابر! هنيئاً لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها وآخرها أشر من أولها، ثم التفت إليَّ وقال: يا أبا مويهبة! لقد أعطيت -أو أوتيت- مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة، فقال أبو مويهبة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله! فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فقال الرسول: لا والله يا أبا مويهبة! لقد اخترت لقاء ربي والجنة، يقول: ثم استغفر لأهل البقيع ، وعاد إلى بيت عائشة رضي الله عنها فوجدها تقول: وارأساه، رأسي يا رسول الله! أحس بألمٍ شديدٍ في رأسي، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم رأسه الشريف وقال: بل أنا والله يا عائشة وارأساه، أحس بألمٍ شديد في رأسي يا عائشة ، فنسيت عائشة ألمها رضي الله عنها وقامت لترقي المصطفى صلى الله عليه وسلم).
ورد في صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، فمسح بها على جسده، فلما اشتكى في مرضه الذي توفي فيه طفقت أنفث على نف
سه ب
المعوذات وأمسح بيده الشريفة على جسده). وفي رواية مالك : (رجاء بركة يد رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وفي رواية مسلم : (لأن يده أعظم بركة من يدي).
ومسحت جسد الحبيب بيد الحبيب صلى الله عليه وسلم وهي تقرأ عليه المعوذات.
اشتداد الألم والوجع برسول الله صلى الله عليه وسلم
واشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم الألم والوجع، فقام النبي صلى الله عليه وسلم ليطوف على نسائه، فاشتد به الألم في بيت ميمونة رضي الله عنها فاستدعى نساءه واستأذنهن أن يمرض في بيت عائشة -وكانت أحب أزواجه إليه- فأذن له في ذلك رضي الله عنهن جميعاً، وعاد الحبيب إلى بيت عائشة وهو يتكئ على العباس وعلى علي من شدة الألم والوجع.
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت عائشة رضي الله عنها وقد اشتد به الألم والوجع، وفزع الصحابة، وقلق الناس قلقاً بالغاً، وخاف الناس خوفاً شديداً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك قال: هريقوا عليَّ من سبع قرب من الماء كما ورد في حديث البخاري من حديث عائشة : هريقوا عليَّ من سبع قرب من الماء، تقول عائشة : فأجلسناه في مخضب -أي: في طست أو إناء - لـحفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأخذنا وطفقنا نصب عليه الماء حتى قال بيده: قد فعلتن، قد فعلتن. وفي رواية ابن إسحاق : ظل يقول لهن صلى الله عليه وسلم: حسبكن حسبكن -أي: كفى- فأحس الحبيب صلى الله عليه وسلم بنشاط، فعصب رأسه عليه الصلاة والسلام وخرج إلى الصحابة رضي الله عنهم وقد فزعوا فزعاً شديداً، وقلقوا قلقلاً شديداً، وحزنوا على مرض رسول الله، وخافوا على فراقه صلى الله عليه وسلم، فخرج إليهم وصعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، والتف الصحابة برسول الله صلى الله عليه وسلم، فخطب فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعدما حمد الله عز وجل وأثنى عليه، وصلى على نفسه صلى الله عليه وسلم، واستغفر لأهل أحد، وصلى عليهم، وأكثر عليهم الصلاة، وأكثر لهم الدعاء، ثم قال: أيها الناس! إني بين أيديكم فرط، وأنا عليكم شهيد، وإن موعدكم الحوض، وإني لأنظر إليه من مقامي هذا، أيها الناس! إني لا أخشى أن تشركوا بعدي ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها كما تنافس فيها من كان قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم.
ثم قال: أيها الناس! إن عبداً من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله، فبكى الصديق رضي الله عنه وارتفع صوته بالبكاء، وعلم أن العبد المخير هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع يديه إلى رسول الله وقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! فديناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأموالنا، فديناك بأنفسنا يا رسول الله! فضج الصحابة وقاموا على أبي بكر رضي الله عنه، وقالوا: عجباً لهذا الشيخ! الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم عن عبدٍ خير بين الدنيا والآخرة فاختار ما عند الله عز وجل، فلماذا يبكي هذا الشيخ؟! ولكن الصديق كان أعلم الصحابة برسول الله، وعلم أن العبد المخير هو المصطفى صلى الله عليه وسلم فبكى، فقام الناس على أبي بكر رضي الله عنه، فقال الحبيب: على رسلك يا أبا بكر ..
أيها الناس: إن أمنَّ الناس عليَّ بصحبته وماله أبو بكر، كلكم كان له عندنا يد كافأناه بها إلا الصديق فإنا تركنا مكافأته لله عز وجل، ولو كنت متخذاً من العباد خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة وصحبة.
أيها الناس: انظروا إلى هذه الأبواب التي تنفذ إلى المسجد سدوها من اليوم إلا باب أبي بكر رضي الله عنه.
وكما جاء في بعض الروايات رواها البزار وغيره: ثم نظر إليهم صلى الله عليه وسلم وبكى، فبكى الصحابة رضي الله عنهم وقال لهم: حياكم الله، آواكم الله، نصركم الله، رزقكم الله، أيدكم الله، إني أحذركم الله، إني لكم نذير مبين، ثم قال صلى الله عليه وسلم: أقرئوا مني السلام من تبعني إلى ديني من يومي هذا إلى يوم القيامة -وعليك السلام يا رسول الله- فبكى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وعاد الرسول وهو يتكئ على العباس وعلى علي رضي الله عنهما فدخل بيت عائشة رضي الله عنها.
واشتد به الوجع، واشتد به الألم، وزاد به المرض، وزادت عليه الحمى صلى الله عليه وسلم، تقول عائشة رضي الله عنها: دخل عليه عبد الله بن مسعود -كما ورد في صحيح البخاري - فوجد الحمى تشددت برسول الله، فقال: يا رسول الله! إني أراك توعك وعكاً شديداً، فقال الرسول: أجل يا عبد الله! إني لأوعك كما يوعك الرجلان منكم، قال عبد الله: ذلك وأن لك لأجرين يا رسول الله! قال: نعم. يا عبد الله ، فما من مسلم يصيبه أذى حتى الشوكة يشاكها إلا حط الله بها من خطاياه كما تحط الشجرة ورقها.
تقول عائشة رضي الله عنها: وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدري -كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري - تقول: جمع الله بين ريقي وريقه عند الموت، ولقد جلست وأسندت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدري، فدخل عليَّ عبد الرحمن بن أبي بكر بيده سواك، فرأيت رسول الله ينظر إلى السواك، فعرفت
المعوذات وأمسح بيده الشريفة على جسده). وفي رواية مالك : (رجاء بركة يد رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وفي رواية مسلم : (لأن يده أعظم بركة من يدي).
ومسحت جسد الحبيب بيد الحبيب صلى الله عليه وسلم وهي تقرأ عليه المعوذات.
اشتداد الألم والوجع برسول الله صلى الله عليه وسلم
واشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم الألم والوجع، فقام النبي صلى الله عليه وسلم ليطوف على نسائه، فاشتد به الألم في بيت ميمونة رضي الله عنها فاستدعى نساءه واستأذنهن أن يمرض في بيت عائشة -وكانت أحب أزواجه إليه- فأذن له في ذلك رضي الله عنهن جميعاً، وعاد الحبيب إلى بيت عائشة وهو يتكئ على العباس وعلى علي من شدة الألم والوجع.
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت عائشة رضي الله عنها وقد اشتد به الألم والوجع، وفزع الصحابة، وقلق الناس قلقاً بالغاً، وخاف الناس خوفاً شديداً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك قال: هريقوا عليَّ من سبع قرب من الماء كما ورد في حديث البخاري من حديث عائشة : هريقوا عليَّ من سبع قرب من الماء، تقول عائشة : فأجلسناه في مخضب -أي: في طست أو إناء - لـحفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأخذنا وطفقنا نصب عليه الماء حتى قال بيده: قد فعلتن، قد فعلتن. وفي رواية ابن إسحاق : ظل يقول لهن صلى الله عليه وسلم: حسبكن حسبكن -أي: كفى- فأحس الحبيب صلى الله عليه وسلم بنشاط، فعصب رأسه عليه الصلاة والسلام وخرج إلى الصحابة رضي الله عنهم وقد فزعوا فزعاً شديداً، وقلقوا قلقلاً شديداً، وحزنوا على مرض رسول الله، وخافوا على فراقه صلى الله عليه وسلم، فخرج إليهم وصعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، والتف الصحابة برسول الله صلى الله عليه وسلم، فخطب فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعدما حمد الله عز وجل وأثنى عليه، وصلى على نفسه صلى الله عليه وسلم، واستغفر لأهل أحد، وصلى عليهم، وأكثر عليهم الصلاة، وأكثر لهم الدعاء، ثم قال: أيها الناس! إني بين أيديكم فرط، وأنا عليكم شهيد، وإن موعدكم الحوض، وإني لأنظر إليه من مقامي هذا، أيها الناس! إني لا أخشى أن تشركوا بعدي ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها كما تنافس فيها من كان قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم.
ثم قال: أيها الناس! إن عبداً من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله، فبكى الصديق رضي الله عنه وارتفع صوته بالبكاء، وعلم أن العبد المخير هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع يديه إلى رسول الله وقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! فديناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأموالنا، فديناك بأنفسنا يا رسول الله! فضج الصحابة وقاموا على أبي بكر رضي الله عنه، وقالوا: عجباً لهذا الشيخ! الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم عن عبدٍ خير بين الدنيا والآخرة فاختار ما عند الله عز وجل، فلماذا يبكي هذا الشيخ؟! ولكن الصديق كان أعلم الصحابة برسول الله، وعلم أن العبد المخير هو المصطفى صلى الله عليه وسلم فبكى، فقام الناس على أبي بكر رضي الله عنه، فقال الحبيب: على رسلك يا أبا بكر ..
أيها الناس: إن أمنَّ الناس عليَّ بصحبته وماله أبو بكر، كلكم كان له عندنا يد كافأناه بها إلا الصديق فإنا تركنا مكافأته لله عز وجل، ولو كنت متخذاً من العباد خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة وصحبة.
أيها الناس: انظروا إلى هذه الأبواب التي تنفذ إلى المسجد سدوها من اليوم إلا باب أبي بكر رضي الله عنه.
وكما جاء في بعض الروايات رواها البزار وغيره: ثم نظر إليهم صلى الله عليه وسلم وبكى، فبكى الصحابة رضي الله عنهم وقال لهم: حياكم الله، آواكم الله، نصركم الله، رزقكم الله، أيدكم الله، إني أحذركم الله، إني لكم نذير مبين، ثم قال صلى الله عليه وسلم: أقرئوا مني السلام من تبعني إلى ديني من يومي هذا إلى يوم القيامة -وعليك السلام يا رسول الله- فبكى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وعاد الرسول وهو يتكئ على العباس وعلى علي رضي الله عنهما فدخل بيت عائشة رضي الله عنها.
واشتد به الوجع، واشتد به الألم، وزاد به المرض، وزادت عليه الحمى صلى الله عليه وسلم، تقول عائشة رضي الله عنها: دخل عليه عبد الله بن مسعود -كما ورد في صحيح البخاري - فوجد الحمى تشددت برسول الله، فقال: يا رسول الله! إني أراك توعك وعكاً شديداً، فقال الرسول: أجل يا عبد الله! إني لأوعك كما يوعك الرجلان منكم، قال عبد الله: ذلك وأن لك لأجرين يا رسول الله! قال: نعم. يا عبد الله ، فما من مسلم يصيبه أذى حتى الشوكة يشاكها إلا حط الله بها من خطاياه كما تحط الشجرة ورقها.
تقول عائشة رضي الله عنها: وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدري -كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري - تقول: جمع الله بين ريقي وريقه عند الموت، ولقد جلست وأسندت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدري، فدخل عليَّ عبد الرحمن بن أبي بكر بيده سواك، فرأيت رسول الله ينظر إلى السواك، فعرفت
أنه ي
حب السواك، فقلت: يا رسول الله! آخذ لك السواك، فأشار برأسه أن نعم، فأخذت السواك فقضمته ثم لينته، ثم طيبته ثم دفعته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستاك به جيداً كأشد ما يستاك قبل ذلك، فأخذت منه السواك واستكت به، فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة، فكان هذا هو آخر عهدي بريق المصطفى صلى الله عليه وسلم.
واشتد الألم ودخلت فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الرسول يحبها حباً شديداً، فكانت أشبه الناس به، وكانت أحب الناس إليه؛ لأنها هي التي أصابها الله جل وعلا بموته، أما جميع أخواتها متن قبل موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت إذا ما دخلت عليه في حال صحته قام إليها وقبلها بين عينيها، وأجلسها في مجلسه، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستطيع القيام، فلما دخلت عليه ووجدته يعاني الألم والمرض أكبت عليه تقبله وهي تبكي، وهي تقول: واكرب أبتاه! واكرب أبتاه! والرسول يقول لها: لا كرب على أبيك بعد اليوم يا فاطمة ، لا كرب على أبيك بعد اليوم يا فاطمة، فسارها النبي صلى الله عليه وسلم -أي: التقم أذنها وأعطى لها سراً- فبكت فاطمة رضي الله عنها وانطلقت، فنادى عليها فعادت إليه، فقال لها سراً آخر فضحكت، فلما سئلت عن ذلك؟ قالت: أخبرني أنه سيموت في وجعه هذا، فبكيت، ولما عدت إليه أخبرني أني أول أهل بيته لحوقاً به فضحكت واستبشرت لذلك.
وفي رواية أخرى قال لها: يا فاطمة ! إن جبريل كان يعاودني القرآن في كل عام مرة، وأراه قد عاودني القرآن في هذا العام مرتين، وما أراه إلا قد اقترب أجلي يا فاطمة ، فبكت فاطمة رضي الله عنها، فقال لها الحبيب صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة! إني أعلم أنك أشد نساء المسلمين مصاباً بي بعد موتي، فلا تكوني أقل امرأة منهن صبراً، فاصبري يا ابنتي واحتسبي أجرك عند الله، فخرجت فاطمة تبكي وهي تقول: احتسبتك عند الله يا رسول الله! احتسبتك عند الله يا رسول الله! احتسبتك عند الله يا رسول الله! وخرجت فاطمة تبكي رضي الله عنها.
وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام
تقول عائشة رضي الله عنها: وفي يوم الإثنين الذي توفي فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم خرج والمسلمون يصلون صلاة الفجر -على الصحيح- فكشف الستر ووقف على باب عائشة رضي الله عنها، فلما رأى الصحابة رسول الله خرج إليهم ووقف على الباب كادوا أن يفتنوا في الصلاة، وفرحوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلم الصديق أنهم ما فعلوا ذلك إلا لرؤيتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم الصديق أن ينصرف إلى الخلف ليخلي مكان الحبيب صلى الله عليه وسلم فلقد أمره الرسول أن يصلي بالمسلمين في مدة مرضه صلى الله عليه وسلم، وهم الصديق أن يتأخر، فأشار إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن اثبتوا، وابتسم الحبيب صلى الله عليه وسلم لما رأى من حسن هيئتهم في الصلاة، وأرخى الستر، وكأن الرسول أراد أن يلقي على أصحابه نظرة الوداع، وكانت آخر نظرة نظرها إلى أصحابه صلى الله عليه وسلم.
أرخى الستر ودخل إلى بيت عائشة ولا يدري أحد أن اللحظات الأخيرة من عمر الحبيب صلى الله عليه وسلم بدأت تتلاشى وتنتهي، عاد الحبيب وإذ بملك الموت ببيت الحبيب، انتهى الأجل يا رسول الله! انتهى الأجل يا حبيب الله، ملك الموت الآن في بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم، ورسول الله في حجر عائشة بين سحرها ونحرها -رأسه على صدرها صلى الله عليه وسلم- وملك الموت في الدار، واقترب الأجل وانتهت اللحظات الأخيرة من أشرف عمرٍ من عمر الحبيب صلى الله عليه وسلم.
نعم. أقبل يا ملك الموت انتهى الأجل كما حدده الله، أقبل يا ملك الموت، ويقبل ملك الموت ليعالج أطهر روح على ظهر الأرض، ليقبض أشرف روح، لينادي على روح المصطفى: يا أيتها الروح الطيبة! أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، وربٍ راضٍ عنك غير غضبان، أخرجي يا روح محمد بن عبد الله أطهر روح وأشرف روح يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي [الفجر:27-30].
وتخرج روح الحبيب، تقول عائشة رضي الله عنها: مات رسول الله بين سحري ونحري، فرأيته رفع إصبعه إلى السماء وهو يقول: بل الرفيق الأعلى .. بل الرفيق الأعلى .. بل الرفيق الأعلى. فعلمت أنه يخير؛ لأنه أخبر بذلك صلى الله عليه وسلم.
وهكذا أيها الأحباب! خرجت روح الحبيب إلى خالقها، إلى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ [القمر:55] إلى جنة الله جل وعلا، إلى النعيم الأبدي المقيم، إلى دار الخلد، مات رسول الله، مات حبيب الله، مات إمام الأنبياء، مات إمام الأصفياء، مات إمام الأتقياء، مات سيد العالمين، مات سيد المرسلين.
فسقطت يده عليه الصلاة والسلام فعلمت أنه مات، فخرجت تبكي وتصرخ، فقابلها عمر فعلم أن الأمر قد وقع، وعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات، ولكنه لا يصدق؛ لا يصدق عقله، ولا يصدق هذه الحقيقة أبداً، ف
حب السواك، فقلت: يا رسول الله! آخذ لك السواك، فأشار برأسه أن نعم، فأخذت السواك فقضمته ثم لينته، ثم طيبته ثم دفعته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستاك به جيداً كأشد ما يستاك قبل ذلك، فأخذت منه السواك واستكت به، فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة، فكان هذا هو آخر عهدي بريق المصطفى صلى الله عليه وسلم.
واشتد الألم ودخلت فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الرسول يحبها حباً شديداً، فكانت أشبه الناس به، وكانت أحب الناس إليه؛ لأنها هي التي أصابها الله جل وعلا بموته، أما جميع أخواتها متن قبل موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت إذا ما دخلت عليه في حال صحته قام إليها وقبلها بين عينيها، وأجلسها في مجلسه، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستطيع القيام، فلما دخلت عليه ووجدته يعاني الألم والمرض أكبت عليه تقبله وهي تبكي، وهي تقول: واكرب أبتاه! واكرب أبتاه! والرسول يقول لها: لا كرب على أبيك بعد اليوم يا فاطمة ، لا كرب على أبيك بعد اليوم يا فاطمة، فسارها النبي صلى الله عليه وسلم -أي: التقم أذنها وأعطى لها سراً- فبكت فاطمة رضي الله عنها وانطلقت، فنادى عليها فعادت إليه، فقال لها سراً آخر فضحكت، فلما سئلت عن ذلك؟ قالت: أخبرني أنه سيموت في وجعه هذا، فبكيت، ولما عدت إليه أخبرني أني أول أهل بيته لحوقاً به فضحكت واستبشرت لذلك.
وفي رواية أخرى قال لها: يا فاطمة ! إن جبريل كان يعاودني القرآن في كل عام مرة، وأراه قد عاودني القرآن في هذا العام مرتين، وما أراه إلا قد اقترب أجلي يا فاطمة ، فبكت فاطمة رضي الله عنها، فقال لها الحبيب صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة! إني أعلم أنك أشد نساء المسلمين مصاباً بي بعد موتي، فلا تكوني أقل امرأة منهن صبراً، فاصبري يا ابنتي واحتسبي أجرك عند الله، فخرجت فاطمة تبكي وهي تقول: احتسبتك عند الله يا رسول الله! احتسبتك عند الله يا رسول الله! احتسبتك عند الله يا رسول الله! وخرجت فاطمة تبكي رضي الله عنها.
وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام
تقول عائشة رضي الله عنها: وفي يوم الإثنين الذي توفي فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم خرج والمسلمون يصلون صلاة الفجر -على الصحيح- فكشف الستر ووقف على باب عائشة رضي الله عنها، فلما رأى الصحابة رسول الله خرج إليهم ووقف على الباب كادوا أن يفتنوا في الصلاة، وفرحوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلم الصديق أنهم ما فعلوا ذلك إلا لرؤيتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم الصديق أن ينصرف إلى الخلف ليخلي مكان الحبيب صلى الله عليه وسلم فلقد أمره الرسول أن يصلي بالمسلمين في مدة مرضه صلى الله عليه وسلم، وهم الصديق أن يتأخر، فأشار إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن اثبتوا، وابتسم الحبيب صلى الله عليه وسلم لما رأى من حسن هيئتهم في الصلاة، وأرخى الستر، وكأن الرسول أراد أن يلقي على أصحابه نظرة الوداع، وكانت آخر نظرة نظرها إلى أصحابه صلى الله عليه وسلم.
أرخى الستر ودخل إلى بيت عائشة ولا يدري أحد أن اللحظات الأخيرة من عمر الحبيب صلى الله عليه وسلم بدأت تتلاشى وتنتهي، عاد الحبيب وإذ بملك الموت ببيت الحبيب، انتهى الأجل يا رسول الله! انتهى الأجل يا حبيب الله، ملك الموت الآن في بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم، ورسول الله في حجر عائشة بين سحرها ونحرها -رأسه على صدرها صلى الله عليه وسلم- وملك الموت في الدار، واقترب الأجل وانتهت اللحظات الأخيرة من أشرف عمرٍ من عمر الحبيب صلى الله عليه وسلم.
نعم. أقبل يا ملك الموت انتهى الأجل كما حدده الله، أقبل يا ملك الموت، ويقبل ملك الموت ليعالج أطهر روح على ظهر الأرض، ليقبض أشرف روح، لينادي على روح المصطفى: يا أيتها الروح الطيبة! أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، وربٍ راضٍ عنك غير غضبان، أخرجي يا روح محمد بن عبد الله أطهر روح وأشرف روح يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي [الفجر:27-30].
وتخرج روح الحبيب، تقول عائشة رضي الله عنها: مات رسول الله بين سحري ونحري، فرأيته رفع إصبعه إلى السماء وهو يقول: بل الرفيق الأعلى .. بل الرفيق الأعلى .. بل الرفيق الأعلى. فعلمت أنه يخير؛ لأنه أخبر بذلك صلى الله عليه وسلم.
وهكذا أيها الأحباب! خرجت روح الحبيب إلى خالقها، إلى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ [القمر:55] إلى جنة الله جل وعلا، إلى النعيم الأبدي المقيم، إلى دار الخلد، مات رسول الله، مات حبيب الله، مات إمام الأنبياء، مات إمام الأصفياء، مات إمام الأتقياء، مات سيد العالمين، مات سيد المرسلين.
فسقطت يده عليه الصلاة والسلام فعلمت أنه مات، فخرجت تبكي وتصرخ، فقابلها عمر فعلم أن الأمر قد وقع، وعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات، ولكنه لا يصدق؛ لا يصدق عقله، ولا يصدق هذه الحقيقة أبداً، ف
خرج ورفع
سيفه في وسط الناس، في وسط هذه الجموع الملتهبة، في وسط هذه الجموع التي تصرخ وتبكي، وقال: [والله إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله قد مات، فوالله ما مات رسول الله، لقد ذهب إلى لقاء ربه كما ذهب موسى بن عمران إلى لقاء الله، وغاب عن قومه أربعين يوماً وعاد مرة ثانية، ورسول الله ما مات وسيعود، وليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أنه قد مات].
وعمر بن الخطاب يصيح ويصرخ، وسمع علي بن أبي طالب الخبر فشلت قدماه، وقعد على الأرض ولم يستطع القيام، وسمع عثمان بن عفان الخبر فخرس لسانه، وكان يذهب به ويؤتى به وهو لا يتكلم ولا ينطق، وأذهل العالمون - أذهل الناس جميعاً- وأذهل أصحاب الحبيب صلى الله عليه وسلم.
وأيد الله المنصور أبا بكر رضي الله عنه عاد من منـزله بالسنح، وكان في يوم الإثنين قد استأذن رسول الله لما رآه قد طل عليهم من وراء الستر استأذنه أن يذهب إلى بيته بالسنح إلى زوجه هناك، فأذن له الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما سمع الخبر عاد إلى بيت الحبيب -إلى بيت عائشة - وعمر بن الخطاب يصرخ في هذه الجموع، وعثمان بن عفان لا ينطق ولا يتكلم، وعلي جالس في الأرض لا يقوى على القيام، فلم يلتفت الصديق إلى شيء ودخل على جثمان الحبيب صلى الله عليه وسلم، اليوم تدخل على جثمان الحبيب يا أبا بكر، وقد كنت في الأمس القريب تدخل على سيد الخلق وحبيب الخلق، وأنت اليوم تدخل على جثمان مسجى يا أبا بكر .
فدخل الصديق إلى جثمان الحبيب صلى الله عليه وسلم وكشف الغطاء عن وجهه، وجلس على ركبتيه أمام الحبيب فقبله بين عينيه وهو يبكى رضي الله عنه وقال: طبت حياً وميتاً يا رسول الله! أما الموتة التي قد كتبها الله عليك فقد ذقتها فلا ألم عليك بعد اليوم يا رسول الله! ثم بكى الصديق رضي الله عنه وقال: يا حبيبي! لقد انقطع لموتك ما لم ينقطع لموت أحد من الأنبياء، جللت يا حبيبي عن البكاء، واصفياه! واخليلاه! وانبياه!
وخرج الصديق رضي الله عنه الذي أيده الله بمدد من عنده، وثبته الله عز وجل، خرج وعمر بن الخطاب يصرخ فقال على رسلك يا عمر! أمسك يا عمر! أمسكوا أيها الناس! وعمر يأبى إلا أن يتكلم، يصرخ في الناس، ويقول: [من قال بأن محمداً قد مات لأعلونه بسيفي هذا].
فلما رأى الناس الصديق رضي الله عنه يريد أن يتحدث انصرف الناس عن عمر ، وأقبلوا على أبي بكر رضي الله عنه، فوقف الصديق رضي الله عنه ليعلن الحقيقة الكبرى في هذا الوجود كله: [أيها الناس! أيها الناس! من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌ لا يموت، ثم تلا قول الله جل وعلا: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ [آل عمران:144]].
يقول أبو هريرة : [فأخذها الناس من أبي بكر وكأنهم لم يسمعوها قبل اليوم، وكأنهم لم يعلموا أنها أنزلت، فانطلق الناس جميعاً وهم يرددون هذه الآية، كلٌ مشى وهو يتلو قول الله تعالى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ [آل عمران:144]].
يقول عمر بن الخطاب: [فلما سمعتها، وعلمت أن رسول الله قد مات عقرت -وقعت على الأرض- ولم تستطع قدماي أن تحملاني، وعلمت أن رسول الله قد مات].
وكفن الحبيب صلى الله عليه وسلم في ثيابه، وقد اختلفوا هل نجرده من ثوبه، أم نغسله في ثوبه؟ فسمعوا منادياً -كما ذكرت جميع كتب السير- سمعوا منادياً ينادي: أن غسلوا رسول الله في ثوبه، لا تجردوا رسول الله أبداً، فغسلوا الحبيب صلى الله عليه وسلم في ثوبه، وكانوا يصبون عليه الماء وعلي رضي الله عنه يغسله صلى الله عليه وسلم من على الثوب لا تمس يده جسد الحبيب صلى الله عليه وسلم.
وغسل الحبيب، وكفن الحبيب، ودفن الحبيب في غرفته التي مات فيها في حجرة عائشة رضي الله عنها، ويا له من شرفٍ لـعائشة رضي الله عنها أن يدفن الحبيب في غرفتها وفي حجرتها وفي بيتها، ودفن الحبيب، وصلت عليه الملائكة وصلى عليه الصحابة وأهل بيته الأقرب فالأقرب، ولما صلي عليه ودفن وسمعت أصوات المساحين في الليل وهي تهيل التراب على جسد الحبيب صلى الله عليه وسلم صرخ نساء النبي، وضجت المدينة بالبكاء، وضجت فاطمة رضي الله عنها وبكت وهي تقول: [وا أبتاه! يا أبتاه! يا أبتاه أجاب رباً دعاه! وا أبتاه إلى جبريل ننعاه! وا أبتاه في جنة الفردوس مأواه، فنظرت فوجدت أنس بن مالك رضي الله عنه، فنظرت إلى أنس وهي تبكي وتقول: يا أنس! أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله؟!].
وحان وقت أول صلاة فأذن بلال رضي الله عنه، فلما جاء عند قوله: أشهد أن محمداً رسول الله بكى بلال رضي الله عنه ولم يستطع أن يكمل الأ
سيفه في وسط الناس، في وسط هذه الجموع الملتهبة، في وسط هذه الجموع التي تصرخ وتبكي، وقال: [والله إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله قد مات، فوالله ما مات رسول الله، لقد ذهب إلى لقاء ربه كما ذهب موسى بن عمران إلى لقاء الله، وغاب عن قومه أربعين يوماً وعاد مرة ثانية، ورسول الله ما مات وسيعود، وليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أنه قد مات].
وعمر بن الخطاب يصيح ويصرخ، وسمع علي بن أبي طالب الخبر فشلت قدماه، وقعد على الأرض ولم يستطع القيام، وسمع عثمان بن عفان الخبر فخرس لسانه، وكان يذهب به ويؤتى به وهو لا يتكلم ولا ينطق، وأذهل العالمون - أذهل الناس جميعاً- وأذهل أصحاب الحبيب صلى الله عليه وسلم.
وأيد الله المنصور أبا بكر رضي الله عنه عاد من منـزله بالسنح، وكان في يوم الإثنين قد استأذن رسول الله لما رآه قد طل عليهم من وراء الستر استأذنه أن يذهب إلى بيته بالسنح إلى زوجه هناك، فأذن له الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما سمع الخبر عاد إلى بيت الحبيب -إلى بيت عائشة - وعمر بن الخطاب يصرخ في هذه الجموع، وعثمان بن عفان لا ينطق ولا يتكلم، وعلي جالس في الأرض لا يقوى على القيام، فلم يلتفت الصديق إلى شيء ودخل على جثمان الحبيب صلى الله عليه وسلم، اليوم تدخل على جثمان الحبيب يا أبا بكر، وقد كنت في الأمس القريب تدخل على سيد الخلق وحبيب الخلق، وأنت اليوم تدخل على جثمان مسجى يا أبا بكر .
فدخل الصديق إلى جثمان الحبيب صلى الله عليه وسلم وكشف الغطاء عن وجهه، وجلس على ركبتيه أمام الحبيب فقبله بين عينيه وهو يبكى رضي الله عنه وقال: طبت حياً وميتاً يا رسول الله! أما الموتة التي قد كتبها الله عليك فقد ذقتها فلا ألم عليك بعد اليوم يا رسول الله! ثم بكى الصديق رضي الله عنه وقال: يا حبيبي! لقد انقطع لموتك ما لم ينقطع لموت أحد من الأنبياء، جللت يا حبيبي عن البكاء، واصفياه! واخليلاه! وانبياه!
وخرج الصديق رضي الله عنه الذي أيده الله بمدد من عنده، وثبته الله عز وجل، خرج وعمر بن الخطاب يصرخ فقال على رسلك يا عمر! أمسك يا عمر! أمسكوا أيها الناس! وعمر يأبى إلا أن يتكلم، يصرخ في الناس، ويقول: [من قال بأن محمداً قد مات لأعلونه بسيفي هذا].
فلما رأى الناس الصديق رضي الله عنه يريد أن يتحدث انصرف الناس عن عمر ، وأقبلوا على أبي بكر رضي الله عنه، فوقف الصديق رضي الله عنه ليعلن الحقيقة الكبرى في هذا الوجود كله: [أيها الناس! أيها الناس! من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌ لا يموت، ثم تلا قول الله جل وعلا: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ [آل عمران:144]].
يقول أبو هريرة : [فأخذها الناس من أبي بكر وكأنهم لم يسمعوها قبل اليوم، وكأنهم لم يعلموا أنها أنزلت، فانطلق الناس جميعاً وهم يرددون هذه الآية، كلٌ مشى وهو يتلو قول الله تعالى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ [آل عمران:144]].
يقول عمر بن الخطاب: [فلما سمعتها، وعلمت أن رسول الله قد مات عقرت -وقعت على الأرض- ولم تستطع قدماي أن تحملاني، وعلمت أن رسول الله قد مات].
وكفن الحبيب صلى الله عليه وسلم في ثيابه، وقد اختلفوا هل نجرده من ثوبه، أم نغسله في ثوبه؟ فسمعوا منادياً -كما ذكرت جميع كتب السير- سمعوا منادياً ينادي: أن غسلوا رسول الله في ثوبه، لا تجردوا رسول الله أبداً، فغسلوا الحبيب صلى الله عليه وسلم في ثوبه، وكانوا يصبون عليه الماء وعلي رضي الله عنه يغسله صلى الله عليه وسلم من على الثوب لا تمس يده جسد الحبيب صلى الله عليه وسلم.
وغسل الحبيب، وكفن الحبيب، ودفن الحبيب في غرفته التي مات فيها في حجرة عائشة رضي الله عنها، ويا له من شرفٍ لـعائشة رضي الله عنها أن يدفن الحبيب في غرفتها وفي حجرتها وفي بيتها، ودفن الحبيب، وصلت عليه الملائكة وصلى عليه الصحابة وأهل بيته الأقرب فالأقرب، ولما صلي عليه ودفن وسمعت أصوات المساحين في الليل وهي تهيل التراب على جسد الحبيب صلى الله عليه وسلم صرخ نساء النبي، وضجت المدينة بالبكاء، وضجت فاطمة رضي الله عنها وبكت وهي تقول: [وا أبتاه! يا أبتاه! يا أبتاه أجاب رباً دعاه! وا أبتاه إلى جبريل ننعاه! وا أبتاه في جنة الفردوس مأواه، فنظرت فوجدت أنس بن مالك رضي الله عنه، فنظرت إلى أنس وهي تبكي وتقول: يا أنس! أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله؟!].
وحان وقت أول صلاة فأذن بلال رضي الله عنه، فلما جاء عند قوله: أشهد أن محمداً رسول الله بكى بلال رضي الله عنه ولم يستطع أن يكمل الأ
ذان فبكى
الناس، وضجت المدينة بالبكاء.
وهكذا أيها الأحباب! مات الحبيب صلى الله عليه وسلم.
والله يا رسول الله! إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك يا رسول الله لمحزنون، وصدق الله عز وجل إذ يقول: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران:185].
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، واجزه عنا خير ما جازيت نبياً عن أمته، ورسولاً عن دعوته ورسالته.
وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبــة.الثانيـــة.cc
كل نفس ذائقة الموت
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أيها الأحبة في الله: هكذا مات الرسول صلى الله عليه وسلم، والله تعالى يقول: وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [الأنبياء:34-35].
أفإن مت يا محمد فأي مخلوق أن يخلد بعدك؟! لا والله، إنها الحقيقة الكبرى في هذا الوجود.
يا عباد الله:
إنها الحقيقة التي يسقط عندها جبروت المتجبرين، وعناد الملحدين, وبغيان البغاة المتألهين، إنها الحقيقة التي تسربل بها طوعاً أو كرهاً العصاة والطائعون، بل والأنبياء والمرسلون، إنها الحقيقة التي تعلن على مدى الزمان والمكان في أذن كل سامع، وعقل كل مفكر أنه لا بقاء إلا للحي الذي لا يموت، لو شاء الله جل وعلا أن يجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق مستوى الموت وآلام الموت لفعل، ولكنه بشر يموت كما يموت سائر البشر: وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ [الأنبياء:34].
فيا أيها المسلمون: اعتبروا بموت رسول الله، واذكروا مصابكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعلموا أن حب الرسول ليس مجرد دمعات تسكب على الوجنتين لا والله، ولكن حب الحبيب صلى الله عليه وسلم اقتفاء لأثره، واهتداء بهديه، والتزام بسنته، وأن نطيعه صلى الله عليه وسلم في كل ما أمر، وأن ننتهي عن كل ما نهى عنه النبي وزجر؛ هذه هي محبتنا لرسول الله.
أما أن نقول إننا نحب الرسول صلى الله عليه وسلم ونكتفي بأن ننتج له القصائد والأشعار على منوال حب عنتر لـعبلة، أو قيس لـليلى -والعياذ بالله- ونتوقف عند كلمات العشق والغرام في رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه محبة كاذبة، محبة باطلة، يقول شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: لقد ادعى قوم المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فابتلاهم الله بآية المحبة فقال جل وعلا: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آل عمران:31].
اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ما أمر، وانته عن كل ما نهى عنه النبي وزجر، تكون بذلك محباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
اللهم كما آمنا بنبيك ولم نره فلا تفرق بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله.
اللهم أوردنا حوضه الأصفى، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نرد ولا نظمأ بعدها أبداً يا رب العالمين.
اللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبياً عن أمته، ورسولاً عن دعوته ورسالته.
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
اللهم اجزه عنا خير الجزاء يا رب العالمين.
اللهم توفنا على ملته، واحشرنا تحت لوائه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
الناس، وضجت المدينة بالبكاء.
وهكذا أيها الأحباب! مات الحبيب صلى الله عليه وسلم.
والله يا رسول الله! إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك يا رسول الله لمحزنون، وصدق الله عز وجل إذ يقول: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران:185].
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، واجزه عنا خير ما جازيت نبياً عن أمته، ورسولاً عن دعوته ورسالته.
وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبــة.الثانيـــة.cc
كل نفس ذائقة الموت
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أيها الأحبة في الله: هكذا مات الرسول صلى الله عليه وسلم، والله تعالى يقول: وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [الأنبياء:34-35].
أفإن مت يا محمد فأي مخلوق أن يخلد بعدك؟! لا والله، إنها الحقيقة الكبرى في هذا الوجود.
يا عباد الله:
إنها الحقيقة التي يسقط عندها جبروت المتجبرين، وعناد الملحدين, وبغيان البغاة المتألهين، إنها الحقيقة التي تسربل بها طوعاً أو كرهاً العصاة والطائعون، بل والأنبياء والمرسلون، إنها الحقيقة التي تعلن على مدى الزمان والمكان في أذن كل سامع، وعقل كل مفكر أنه لا بقاء إلا للحي الذي لا يموت، لو شاء الله جل وعلا أن يجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق مستوى الموت وآلام الموت لفعل، ولكنه بشر يموت كما يموت سائر البشر: وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ [الأنبياء:34].
فيا أيها المسلمون: اعتبروا بموت رسول الله، واذكروا مصابكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعلموا أن حب الرسول ليس مجرد دمعات تسكب على الوجنتين لا والله، ولكن حب الحبيب صلى الله عليه وسلم اقتفاء لأثره، واهتداء بهديه، والتزام بسنته، وأن نطيعه صلى الله عليه وسلم في كل ما أمر، وأن ننتهي عن كل ما نهى عنه النبي وزجر؛ هذه هي محبتنا لرسول الله.
أما أن نقول إننا نحب الرسول صلى الله عليه وسلم ونكتفي بأن ننتج له القصائد والأشعار على منوال حب عنتر لـعبلة، أو قيس لـليلى -والعياذ بالله- ونتوقف عند كلمات العشق والغرام في رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه محبة كاذبة، محبة باطلة، يقول شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: لقد ادعى قوم المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فابتلاهم الله بآية المحبة فقال جل وعلا: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آل عمران:31].
اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ما أمر، وانته عن كل ما نهى عنه النبي وزجر، تكون بذلك محباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
اللهم كما آمنا بنبيك ولم نره فلا تفرق بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله.
اللهم أوردنا حوضه الأصفى، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نرد ولا نظمأ بعدها أبداً يا رب العالمين.
اللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبياً عن أمته، ورسولاً عن دعوته ورسالته.
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
اللهم اجزه عنا خير الجزاء يا رب العالمين.
اللهم توفنا على ملته، واحشرنا تحت لوائه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
⛅️ #إشــツـراقة_الصبـاح ⛅
❆ الخميس ❆
١١/ ذو القـ⑪ـعدة/ ١٤٣٨هـ
03/ أغـسـ⑧ــطس/ 2017مـ ❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
سئل أحد الصالحين: من تعز من
الناس؟ قال: من أخلاقه كريمة,
ومجالسته غنيمة, ونيته سليمة,
ومفارقته أليمة, كالمسك كلما
مر عليه الزمان زاده قيمة !...♡
صبــ⛅ــاح الصحبة الصالحة...@
❆ الخميس ❆
١١/ ذو القـ⑪ـعدة/ ١٤٣٨هـ
03/ أغـسـ⑧ــطس/ 2017مـ ❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
سئل أحد الصالحين: من تعز من
الناس؟ قال: من أخلاقه كريمة,
ومجالسته غنيمة, ونيته سليمة,
ومفارقته أليمة, كالمسك كلما
مر عليه الزمان زاده قيمة !...♡
صبــ⛅ــاح الصحبة الصالحة...@
⛅️ #إشــツـراقة_الصبـاح ⛅
❆ الخميس ❆
١١/ ذو القـ⑪ـعدة/ ١٤٣٨هـ
03/ أغـسـ⑧ــطس/ 2017مـ ❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
سئل أحد الصالحين: من تعز من
الناس؟ قال: من أخلاقه كريمة,
ومجالسته غنيمة, ونيته سليمة,
ومفارقته أليمة, كالمسك كلما
مر عليه الزمان زاده قيمة !...♡
صبــ⛅ــاح الصحبة الصالحة...@
❆ الخميس ❆
١١/ ذو القـ⑪ـعدة/ ١٤٣٨هـ
03/ أغـسـ⑧ــطس/ 2017مـ ❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
سئل أحد الصالحين: من تعز من
الناس؟ قال: من أخلاقه كريمة,
ومجالسته غنيمة, ونيته سليمة,
ومفارقته أليمة, كالمسك كلما
مر عليه الزمان زاده قيمة !...♡
صبــ⛅ــاح الصحبة الصالحة...@