حينما يمرض من " نُحب " نقول ابتلاء !
وحينما يمرض من " لا نُحب " نقول عقوبة !
نصيحة :
" احذر من توزيع أقدار الله على هواك "
وحينما يمرض من " لا نُحب " نقول عقوبة !
نصيحة :
" احذر من توزيع أقدار الله على هواك "
⛅️ #إشــツـراقة_الصبـاح ⛅
❁ الجمــ☼ــعــة ❁
٠٣/ رجــ⑦ــــــب/١٤٣٨هـ
31/ مــــ③ــارس/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
{فلما "عتزلهم" وما يعبدون من دون الله "وهبنا" له...}
لن ترحل عن مكان معصية أو تفارق عاصيا..
إلا هبت عليك أنسام العطايا
قم وارحل عن المعاصي واهلها لتحصل على هبات الله.
صبــ⛅ــاح.اعتزال.المعاصي.cc
❁ الجمــ☼ــعــة ❁
٠٣/ رجــ⑦ــــــب/١٤٣٨هـ
31/ مــــ③ــارس/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
{فلما "عتزلهم" وما يعبدون من دون الله "وهبنا" له...}
لن ترحل عن مكان معصية أو تفارق عاصيا..
إلا هبت عليك أنسام العطايا
قم وارحل عن المعاصي واهلها لتحصل على هبات الله.
صبــ⛅ــاح.اعتزال.المعاصي.cc
﷽
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا
عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﷺ
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا
عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﷺ
"إحدى الدُروس القَاسيه التيِ عَلى المرء أن يَتعلمها هي أن : ليس جَميع النَاس يتمنوا لكَ الخير"
⛅️ #إشــツـراقة_الصبـاح ⛅
✵ السبت ✵
٠٤/ رجــ⑦ــــــب/١٤٣٨هـ
01/ إبــريــ④ـــل/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
(فلا تظلموا فيهن أنفسكم)
إنها الأشهر الحُرم من شعائر الله الزمانية جاء النهي عن ظُلم النفس فيها، وشهر رجب منها فلا تظلم فيه نفسك ولا غيرك.
صبــ⛅ــاح البعد عن الظلم...@
✵ السبت ✵
٠٤/ رجــ⑦ــــــب/١٤٣٨هـ
01/ إبــريــ④ـــل/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
(فلا تظلموا فيهن أنفسكم)
إنها الأشهر الحُرم من شعائر الله الزمانية جاء النهي عن ظُلم النفس فيها، وشهر رجب منها فلا تظلم فيه نفسك ولا غيرك.
صبــ⛅ــاح البعد عن الظلم...@
🎤
خطبـةجمعــةبعنـــوان.tt
طـــاعـــات الخــلــــوات وثمـــراتـــها
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
الخطبــــة.الأولــــى.cc :
الحمد لله الذي عرّف عباده بما شاء من أسمائه وصفاته، وأطلعهم على ما أراد من حقائق ألوهيته وربوبيته.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ملأ قلوبَ من شاء من عباده بمعرفته المثمرة لخشيته.
وأشهد أن نبينا وإمامنا محمداً عبدُ الله ورسوله، وصفيه وخليله، وخيرته من خليقته، صلى الله عليه، وعلى آله وصحابته، صلاةً وسلاماً دائمَين بدوام فضله ورحمته.
أما بعد:
فلئن كانت ذنوب الخلوات من أعظم مفسدات القلب؛ فإن الأعمال الصالحات في الخلوات من أعظم أسباب صلاحه، ولهذا كان السلف يوصون ويتواصون بهذا النوع من الأعمال، يقول الزبير -رضي الله عنه-: "من استطاع أن تكون له خبيئةٌ مِنْ عملٍ صالحٍ فليفعل" [الزهد، لأبي داود (ص: 122)].
ويقول عبد الله بن داود الخريبي: "كانوا يستحبون أَن يَكُون للرجل خبيئة من عمل صَالِح لا تعلم بِهِ زوجته، ولا غيرها" [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (14/ 464)].
وكان السلف يثنون على الرجل بهذه الخصلة العزيزة النادرة، فهذا ابن المبارك يذكر الإمام مالك -رحمة الله عليهما-، فيقول: "ما رأيت رجلاً ارتفع مثل مالك بن أنس! ليس له كثير صلاة ولا صيام، إلا أن تكون له سريرة" [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 330) ، وينظر: ترتيب المدارك وتقريب المسالك (2/ 51)].
وسئل ابن المبارك عن إبراهيم بن أدهم؟ فقال: "له فضل في نفسه، صاحب سرائر" [تاريخ الإسلام (4/ 290)].
أيها المسلمون: إن أعمال السر الصالحة ترجمةٌ حقيقية للعبودية الباطنة؛ ذلك أن العبدَ عليه عبوديتان: عبوديةٌ باطنةٌ، وعبوديةٌ ظاهرة، وقيامُ الإنسان بالعبودية الظاهرة مع تعرّيه عن حقيقة العبودية الباطنة لا يقربّه إلى ربه، ولا يوجب له الثواب، وقبول العمل؛ فإن المقصود امتحان القلوب، وابتلاء السرائر، فعمل القلب هو روح العبودية ولبّها، فإذا خلا عملُ الجوارح منه كان كالجسد الموات بلا روح [ينظر: بدائع الفوائد (3/ 192)].
أيها المسلمون: وإذا كان هذا هو موقع أعمال القلوب؛ فخليق بالمؤمن أن يكون له نصيب منها، ومن تلك الأعمال، بل من أجلها، وعنها تثمر عبادات كثيرة:
1- التعبد لله -تعالى- بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، خاصة تلك التي تدل على سعة العلم، والاطلاع والخبرة -كالعليم، والسميع، والبصير، والباطن، والقريب، وغيرها- فالعبدُ حين يتعبد لله بها يتذكر إِحاطة الله بالعوالم كلها، ويستشعر قربَ الله منه، وأن ما أخفاه فهو ظاهر معلوم كله لله -سبحانه-، وأنه لا يخفى عليه شيء من سريرته، فإن هذا يُعيْن العبد على تطهير سريرته، التي هي عند الله علانية، ويُصلِح له غيبته، فإِنها عند الله شهادة، ويزكِّي باطنه؛ فإِنه عند الله ظاهر [ينظر: طريق الهجرتين (ص: 25)].
ومن جملة الأمثلة التطبيقية لهذا المعنى: ما أشار إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله عن أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظلّه: "ورجلٌ ذَكرَ الله خالياً ففاضت عيناه" [البخاري ح(660) مسلم ح(1031)].
تفيض عيناه إما محبةً وشوقاً إلى لقاء الله، أو تفيض خوفاً من المقام بين يديه سبحانه إذا تحرك داعي المعصية.
2- ومن عبادات السرائر: مناجاة الله، والتضرع إليه، خصوصاً في الأسحار، ووقت هجوع العيون، فهذا القرآن يحدثنا عن أهل الجنة: (كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الذاريات: 17 - 18].
3- ومن أجلّ الأعمال التي يتحرك بها القلب في حال الخلوات: محبّة الله -عز وجل-: "فهذه المحبة هي التي تلطّف وتخفِّف أثقال التكاليف، وتروّضُ النفس، وتطيبُ الحياة على الحقيقة، وهذه المحبة هي التي تنّور الوجه، وتشرح الصدر، وتحيي القلب" [الجواب الكافي (ص: 235)].
4- ومن عبادات الخلوات: صدقة السرّ، التي يجتهد العبدُ في إخفائها، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله: "ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمنيه" [البخاري ح(660) مسلم ح(1031)].
كان زين العابدين يَعوْل عشرات البيوت في المدينة، ويوصل الصدقة لهم ليلاً، فلم يُعرف ذلك عنه إلا بعد موته؛ من سوادٍ وجدوه في ظهره عند التغسيل.
5- ومن أجلّ عبادات الخلوات: الإخلاص لله -تعالى-، يقول أبو سليمان الداراني -رحمه الله- لما سئل عن أقرب أحوال العبد من الله؟ فقال: "أن يطّلع على قلبك وأنت لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو" [روضة المحبين ونزهة المشتاقين (ص: 439)].
"فالمعوَّل على السرائر، والمقاصد، والنيات، والهمم؛ فهي الإكسير الذي يقلب نحاس الأعمال ذهباً، أو يردها خبثاً" [زاد المعاد (3/ 376)].
6- ويتبع هذا: كراهيتك لاطلاع الناس على سريرة عملٍ بينك وبين الله، قال بعض السلف: "ثلاثة من أعلام الصدق: ملازمة الصادقين، والسكون عند نظر المنفوسين، ووجدان الكراهة لاطلاع الخلق على السرائر" [حلية الأولياء (9/ 394)].
أيها المسلمون: إن مَن وُ
خطبـةجمعــةبعنـــوان.tt
طـــاعـــات الخــلــــوات وثمـــراتـــها
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
الخطبــــة.الأولــــى.cc :
الحمد لله الذي عرّف عباده بما شاء من أسمائه وصفاته، وأطلعهم على ما أراد من حقائق ألوهيته وربوبيته.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ملأ قلوبَ من شاء من عباده بمعرفته المثمرة لخشيته.
وأشهد أن نبينا وإمامنا محمداً عبدُ الله ورسوله، وصفيه وخليله، وخيرته من خليقته، صلى الله عليه، وعلى آله وصحابته، صلاةً وسلاماً دائمَين بدوام فضله ورحمته.
أما بعد:
فلئن كانت ذنوب الخلوات من أعظم مفسدات القلب؛ فإن الأعمال الصالحات في الخلوات من أعظم أسباب صلاحه، ولهذا كان السلف يوصون ويتواصون بهذا النوع من الأعمال، يقول الزبير -رضي الله عنه-: "من استطاع أن تكون له خبيئةٌ مِنْ عملٍ صالحٍ فليفعل" [الزهد، لأبي داود (ص: 122)].
ويقول عبد الله بن داود الخريبي: "كانوا يستحبون أَن يَكُون للرجل خبيئة من عمل صَالِح لا تعلم بِهِ زوجته، ولا غيرها" [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (14/ 464)].
وكان السلف يثنون على الرجل بهذه الخصلة العزيزة النادرة، فهذا ابن المبارك يذكر الإمام مالك -رحمة الله عليهما-، فيقول: "ما رأيت رجلاً ارتفع مثل مالك بن أنس! ليس له كثير صلاة ولا صيام، إلا أن تكون له سريرة" [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 330) ، وينظر: ترتيب المدارك وتقريب المسالك (2/ 51)].
وسئل ابن المبارك عن إبراهيم بن أدهم؟ فقال: "له فضل في نفسه، صاحب سرائر" [تاريخ الإسلام (4/ 290)].
أيها المسلمون: إن أعمال السر الصالحة ترجمةٌ حقيقية للعبودية الباطنة؛ ذلك أن العبدَ عليه عبوديتان: عبوديةٌ باطنةٌ، وعبوديةٌ ظاهرة، وقيامُ الإنسان بالعبودية الظاهرة مع تعرّيه عن حقيقة العبودية الباطنة لا يقربّه إلى ربه، ولا يوجب له الثواب، وقبول العمل؛ فإن المقصود امتحان القلوب، وابتلاء السرائر، فعمل القلب هو روح العبودية ولبّها، فإذا خلا عملُ الجوارح منه كان كالجسد الموات بلا روح [ينظر: بدائع الفوائد (3/ 192)].
أيها المسلمون: وإذا كان هذا هو موقع أعمال القلوب؛ فخليق بالمؤمن أن يكون له نصيب منها، ومن تلك الأعمال، بل من أجلها، وعنها تثمر عبادات كثيرة:
1- التعبد لله -تعالى- بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، خاصة تلك التي تدل على سعة العلم، والاطلاع والخبرة -كالعليم، والسميع، والبصير، والباطن، والقريب، وغيرها- فالعبدُ حين يتعبد لله بها يتذكر إِحاطة الله بالعوالم كلها، ويستشعر قربَ الله منه، وأن ما أخفاه فهو ظاهر معلوم كله لله -سبحانه-، وأنه لا يخفى عليه شيء من سريرته، فإن هذا يُعيْن العبد على تطهير سريرته، التي هي عند الله علانية، ويُصلِح له غيبته، فإِنها عند الله شهادة، ويزكِّي باطنه؛ فإِنه عند الله ظاهر [ينظر: طريق الهجرتين (ص: 25)].
ومن جملة الأمثلة التطبيقية لهذا المعنى: ما أشار إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله عن أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظلّه: "ورجلٌ ذَكرَ الله خالياً ففاضت عيناه" [البخاري ح(660) مسلم ح(1031)].
تفيض عيناه إما محبةً وشوقاً إلى لقاء الله، أو تفيض خوفاً من المقام بين يديه سبحانه إذا تحرك داعي المعصية.
2- ومن عبادات السرائر: مناجاة الله، والتضرع إليه، خصوصاً في الأسحار، ووقت هجوع العيون، فهذا القرآن يحدثنا عن أهل الجنة: (كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الذاريات: 17 - 18].
3- ومن أجلّ الأعمال التي يتحرك بها القلب في حال الخلوات: محبّة الله -عز وجل-: "فهذه المحبة هي التي تلطّف وتخفِّف أثقال التكاليف، وتروّضُ النفس، وتطيبُ الحياة على الحقيقة، وهذه المحبة هي التي تنّور الوجه، وتشرح الصدر، وتحيي القلب" [الجواب الكافي (ص: 235)].
4- ومن عبادات الخلوات: صدقة السرّ، التي يجتهد العبدُ في إخفائها، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله: "ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمنيه" [البخاري ح(660) مسلم ح(1031)].
كان زين العابدين يَعوْل عشرات البيوت في المدينة، ويوصل الصدقة لهم ليلاً، فلم يُعرف ذلك عنه إلا بعد موته؛ من سوادٍ وجدوه في ظهره عند التغسيل.
5- ومن أجلّ عبادات الخلوات: الإخلاص لله -تعالى-، يقول أبو سليمان الداراني -رحمه الله- لما سئل عن أقرب أحوال العبد من الله؟ فقال: "أن يطّلع على قلبك وأنت لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو" [روضة المحبين ونزهة المشتاقين (ص: 439)].
"فالمعوَّل على السرائر، والمقاصد، والنيات، والهمم؛ فهي الإكسير الذي يقلب نحاس الأعمال ذهباً، أو يردها خبثاً" [زاد المعاد (3/ 376)].
6- ويتبع هذا: كراهيتك لاطلاع الناس على سريرة عملٍ بينك وبين الله، قال بعض السلف: "ثلاثة من أعلام الصدق: ملازمة الصادقين، والسكون عند نظر المنفوسين، ووجدان الكراهة لاطلاع الخلق على السرائر" [حلية الأولياء (9/ 394)].
أيها المسلمون: إن مَن وُ
فّق لعبادات الخلوات؛ فسيجني ثمراتها في الدنيا والآخرة، فمن هذه الثمرات:
1- أنها أحد أسباب دخول الجنة: ففي قصة بلال -رضي الله عنه- لما قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "حدثنى بأرجى عمل عملتَه في الإسلام، فإني سمعت دفّ نعليك بين يدي في الجنة؟!" قال: ما عملت عملاً أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعةِ ليلٍ أو نهارٍ إلا صليتُ بذلك الطهور ما كُتب لي أن أصلي [البخاري ح(1149) مسلم ح(2458)].
"ففيه دليل أن الله يعظم المجازاة على ما ستر العبد بينه وبين ربه، مما لا يطّلع عليه أحد، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعرف عمل بلالٍ حتى سأله عنه" [شرح ابن بطال لصحيح البخاري (3/ 143)].
2- أن أعمال الخلوات من أسباب حسن الختام: فإذا كانت دسائس السوء -والعياذ بالله- سبباً في سوء الختام، كما ثبت في قصة الذي كان يقاتل مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأَخبر أنه من أهل النار؛ لدسيسة سوء في قلبه، فإن السرائر الصالحة من أسباب حسن الخاتمة -نسأل الله من فضله-.
3- ومن ثمراتها الجليلة: أنها علامة على أن العبد ممن وفّق للإخلاص، الذي هو من أعظم أسباب النجاة يوم القيامة، والمخلِصون هم أسعد الناس بشفاعته صلى الله عليه وسلم.
ومن المؤكد: أن العامل إذا اعتاد على أعمال الخفاء ما أمكن؛ فإنه يتربى على الراحة من مجاهدة نفسه على الإخلاص، فيبقى عليه مجاهدتها على دفع العُجب، ومن استعان بربه كفاه وآواه.
4- أنها سبب للرفعة، وحسن الذِّكر في الدنيا، قال ابن الجوزي -رحمه الله-: "والله! لقد رأيت من يكثر الصلاة والصوم والصمت، ويتخشع في نفسه ولباسه، والقلوب تنبو عنه! وقدْره في النفوس ليس بذاك! ورأيتُ من يلبس فاخر الثياب، وليس له كبير نفل، ولا تخشع، والقلوب تتهافت على محبته، فتدبرت السبب، فوجدته السريرة! فمن أصلح سريرته فاح عبيرُ فضله، وعبقت القلوبُ بنشر طيبه، فالله الله في السرائر؛ فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح ظاهر" [صيد الخاطر (ص: 220)،
وانظر قصة مؤثرة تدل على هذا المعنى في رفعة العبد عند الله في الدنيا بصلاحه، في "ترتيب المدارك" (3/ 89) في ترجمة البهلول بن راشد].
5- أنها من أمارات صدق العبودية: يقول مطرّف -رحمه الله-: "إذا استوت سريرةُ العبد وعلانيته، قال الله -عز وجل-: "هذا عبدي حقاً" [الزهد، لأحمد (ص: 194)].
6- ومنها: أن أعمال الخلوات: من أسباب الرفعة والنجاة يوم القيامة: تأمل في قوله تعالى: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ) [الطارق: 9].
"وفي التعبير عن الأعمال بالسر لطيفة؛ وهو أن الأعمال نتائج السرائر الباطنة، فمن كانت سريرتُه صالحة كان عملُه صالحاً، فتبدو سريرته على وجهه نوراً وإشراقاً وحياء، ومن كانت سريرته فاسدة كان عمله تابعاً لسريرته، لا اعتبار بصورته؛ فتبدو سريرته على وجهه سواداً وظلمة وشَيناً، وإن كان الذي يبدو عليه في الدنيا إنما هو عمله لا سريرته، فيوم القيامة تبدو عليه سريرته ويكون الحكم والظهور لها" [قاله ابن القيم -رحمه الله- في [التبيان في أقسام القرآن، ص: 105)].
يقول الإمام مالك -رحمه الله-: "مَن أحب أن يَفْتَحَ له فُرجةً في قلبه، وينجو من غمرات الموت، وأهوال يوم القيامة؛ فليكن في عمله في السر أكثر منه في العلانية" [ترتيب المدارك وتقريب المسالك (2/ 51)، وينظر: تعليق حسنٌ لشيخنا العثيمين -رحمه الله- في مجموع فتاويه (5/ 238)].
وتأمل في قائل هذه الكلمة، إنه الإمام مالك الذي أثنى عليه ابنُ المبارك بأن مالكاً كان صاحب سريرة.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ...
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وامام المتقين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .
أما بعد: ايها المسلمون :
إن الإنسان الناصح لنفسه، حين يسمع ثمرات عبادات السر؛ فخليق به أن يجتهد في البحث عن الأسباب التي تعينه عليها، ولعل من أبرزها:
1- تقوية العلم بالله وبأسمائه وصفاته: قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [فاطر: 28].
فكلما زاد العلم المبارك المُزكّى، فينبغي أن يكون أثَرُه أكثر، خصوصاً في حال الخلوة.
2- الدعاء: فما دُعي رب العزة بمثل سؤال الله -تعالى- الإعانة على ذِكره، وإجلاله في الخلوات.
3- كتم ما يعمله الإنسان في السرّ ولو قلّ، قال عبد الله بن دَاوُد الخريبي: "كَانُوا يستحبون أَن يَكُون للرجل خبيئة من عمل صَالِح لا تعلم بِهِ زوجته، ولا غيرها" [تهذيب الكمال (14/ 464)].
4- القراءة في سير الصالحين المخلصين؛ فإن لذلك أثراً معروفاً.
5- التوبة سريعاً إذا حصل هتكٌ لستر الخلوات: يقول الربيع بن خثيم -رحمه الله- موصياً تلاميذه: "السرائر السرائر اللاتي يخفين على الناس، وهي عند الله بواد؛ التمسوا دواءهن! قيل: وما دواؤهن؟ قال: أن تتوب ثم لا تعود" [الزهد، لأحمد (ص: 271)].
ختاماً -أيها المسلمون-: يقول بعضُ السلف: "إذا كانت سريرةُ الرجل أفضل من علانيته فذلك الفضل، وإذا كانت سريرة الرجل وعلانيته سواء فذلك النصف، وإذا كانت علاني
1- أنها أحد أسباب دخول الجنة: ففي قصة بلال -رضي الله عنه- لما قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "حدثنى بأرجى عمل عملتَه في الإسلام، فإني سمعت دفّ نعليك بين يدي في الجنة؟!" قال: ما عملت عملاً أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعةِ ليلٍ أو نهارٍ إلا صليتُ بذلك الطهور ما كُتب لي أن أصلي [البخاري ح(1149) مسلم ح(2458)].
"ففيه دليل أن الله يعظم المجازاة على ما ستر العبد بينه وبين ربه، مما لا يطّلع عليه أحد، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعرف عمل بلالٍ حتى سأله عنه" [شرح ابن بطال لصحيح البخاري (3/ 143)].
2- أن أعمال الخلوات من أسباب حسن الختام: فإذا كانت دسائس السوء -والعياذ بالله- سبباً في سوء الختام، كما ثبت في قصة الذي كان يقاتل مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأَخبر أنه من أهل النار؛ لدسيسة سوء في قلبه، فإن السرائر الصالحة من أسباب حسن الخاتمة -نسأل الله من فضله-.
3- ومن ثمراتها الجليلة: أنها علامة على أن العبد ممن وفّق للإخلاص، الذي هو من أعظم أسباب النجاة يوم القيامة، والمخلِصون هم أسعد الناس بشفاعته صلى الله عليه وسلم.
ومن المؤكد: أن العامل إذا اعتاد على أعمال الخفاء ما أمكن؛ فإنه يتربى على الراحة من مجاهدة نفسه على الإخلاص، فيبقى عليه مجاهدتها على دفع العُجب، ومن استعان بربه كفاه وآواه.
4- أنها سبب للرفعة، وحسن الذِّكر في الدنيا، قال ابن الجوزي -رحمه الله-: "والله! لقد رأيت من يكثر الصلاة والصوم والصمت، ويتخشع في نفسه ولباسه، والقلوب تنبو عنه! وقدْره في النفوس ليس بذاك! ورأيتُ من يلبس فاخر الثياب، وليس له كبير نفل، ولا تخشع، والقلوب تتهافت على محبته، فتدبرت السبب، فوجدته السريرة! فمن أصلح سريرته فاح عبيرُ فضله، وعبقت القلوبُ بنشر طيبه، فالله الله في السرائر؛ فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح ظاهر" [صيد الخاطر (ص: 220)،
وانظر قصة مؤثرة تدل على هذا المعنى في رفعة العبد عند الله في الدنيا بصلاحه، في "ترتيب المدارك" (3/ 89) في ترجمة البهلول بن راشد].
5- أنها من أمارات صدق العبودية: يقول مطرّف -رحمه الله-: "إذا استوت سريرةُ العبد وعلانيته، قال الله -عز وجل-: "هذا عبدي حقاً" [الزهد، لأحمد (ص: 194)].
6- ومنها: أن أعمال الخلوات: من أسباب الرفعة والنجاة يوم القيامة: تأمل في قوله تعالى: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ) [الطارق: 9].
"وفي التعبير عن الأعمال بالسر لطيفة؛ وهو أن الأعمال نتائج السرائر الباطنة، فمن كانت سريرتُه صالحة كان عملُه صالحاً، فتبدو سريرته على وجهه نوراً وإشراقاً وحياء، ومن كانت سريرته فاسدة كان عمله تابعاً لسريرته، لا اعتبار بصورته؛ فتبدو سريرته على وجهه سواداً وظلمة وشَيناً، وإن كان الذي يبدو عليه في الدنيا إنما هو عمله لا سريرته، فيوم القيامة تبدو عليه سريرته ويكون الحكم والظهور لها" [قاله ابن القيم -رحمه الله- في [التبيان في أقسام القرآن، ص: 105)].
يقول الإمام مالك -رحمه الله-: "مَن أحب أن يَفْتَحَ له فُرجةً في قلبه، وينجو من غمرات الموت، وأهوال يوم القيامة؛ فليكن في عمله في السر أكثر منه في العلانية" [ترتيب المدارك وتقريب المسالك (2/ 51)، وينظر: تعليق حسنٌ لشيخنا العثيمين -رحمه الله- في مجموع فتاويه (5/ 238)].
وتأمل في قائل هذه الكلمة، إنه الإمام مالك الذي أثنى عليه ابنُ المبارك بأن مالكاً كان صاحب سريرة.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ...
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وامام المتقين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .
أما بعد: ايها المسلمون :
إن الإنسان الناصح لنفسه، حين يسمع ثمرات عبادات السر؛ فخليق به أن يجتهد في البحث عن الأسباب التي تعينه عليها، ولعل من أبرزها:
1- تقوية العلم بالله وبأسمائه وصفاته: قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [فاطر: 28].
فكلما زاد العلم المبارك المُزكّى، فينبغي أن يكون أثَرُه أكثر، خصوصاً في حال الخلوة.
2- الدعاء: فما دُعي رب العزة بمثل سؤال الله -تعالى- الإعانة على ذِكره، وإجلاله في الخلوات.
3- كتم ما يعمله الإنسان في السرّ ولو قلّ، قال عبد الله بن دَاوُد الخريبي: "كَانُوا يستحبون أَن يَكُون للرجل خبيئة من عمل صَالِح لا تعلم بِهِ زوجته، ولا غيرها" [تهذيب الكمال (14/ 464)].
4- القراءة في سير الصالحين المخلصين؛ فإن لذلك أثراً معروفاً.
5- التوبة سريعاً إذا حصل هتكٌ لستر الخلوات: يقول الربيع بن خثيم -رحمه الله- موصياً تلاميذه: "السرائر السرائر اللاتي يخفين على الناس، وهي عند الله بواد؛ التمسوا دواءهن! قيل: وما دواؤهن؟ قال: أن تتوب ثم لا تعود" [الزهد، لأحمد (ص: 271)].
ختاماً -أيها المسلمون-: يقول بعضُ السلف: "إذا كانت سريرةُ الرجل أفضل من علانيته فذلك الفضل، وإذا كانت سريرة الرجل وعلانيته سواء فذلك النصف، وإذا كانت علاني
ته أفضل من سريرته، فذلك الجور" [شعب الإيمان (9/ 228)].
اللهم ارزقنا خشيتك في الغيب والشهادة، واجعلنا ممن رُزق الخوف من مقامك يوم نلقاك.
اللهم املأ قلوبنا خشيةً تحول بها بيننا وبين معاصيك، ويقيناً يعلقنا برضوانك وجنتك .
========================
اللهم ارزقنا خشيتك في الغيب والشهادة، واجعلنا ممن رُزق الخوف من مقامك يوم نلقاك.
اللهم املأ قلوبنا خشيةً تحول بها بيننا وبين معاصيك، ويقيناً يعلقنا برضوانك وجنتك .
========================
أيها المثقلون بالهموم! كل همومكم تزول إلا همًّا واحداً هو دينونة أنفسكم.
أيها المرهقون بالآلام! كل آلامكم تذهب إلا ألماً واحداً هو ألم ضمائركم.
أيها المرهقون بالآلام! كل آلامكم تذهب إلا ألماً واحداً هو ألم ضمائركم.
خمس تورد المهالك: شهوة عارمة، وعلم لا يقصد به وجه الله، ومال يورث الشحَّ والطمع، وفراغ يحمل على ارتكاب المآثم، وعقل يحتال به صاحبه على الناس.
ستة لا تتحسر على ما فاتك منها: جاه أعقبه مذلَّة، ومعصية أعقبها ندم، وأخ لم يعرف حق إخائك، ونعمة جلبت لك الغصص والمشكلات، وصحة لم تؤدِّ فيها واجباً، وزوجة جعلت حياتك جحيماً.
⛅️ #إشــツـراقة_الصبـاح ⛅
◣ الاحد ◢
٠٥/ رجــ⑦ــــــب/١٤٣٨هـ
02 / إبــريــ④ـــل/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
﴿وكانوا لنا خاشعين ﴾
قالها الله تعالى بعدما قص قصص الأنبياء وإجابة دعواتهم وتفريج كرباتهم.
فمن تذلل وتواضع لله استنزل عليه
الخير تترا من رب العالمين.
صبــ⛅ــاح الخشوع لله...@
◣ الاحد ◢
٠٥/ رجــ⑦ــــــب/١٤٣٨هـ
02 / إبــريــ④ـــل/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
﴿وكانوا لنا خاشعين ﴾
قالها الله تعالى بعدما قص قصص الأنبياء وإجابة دعواتهم وتفريج كرباتهم.
فمن تذلل وتواضع لله استنزل عليه
الخير تترا من رب العالمين.
صبــ⛅ــاح الخشوع لله...@
🎤
خطبـة.جمعــة.بعنــوان.cc
صـــــرخــــــــــات منــــــــــبريـــــة
للتحـــذير من مشاهــــدة الأفـــــلام
والمســـــلـــــســـــلات الهنــــــــــديـــــة
للشيـــــخ/ مــــــــــراد ســـــــــــــــلامـــــة
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
عناصر الخطبة :
العنصر الأول: أثر المسلسلات الهندية على العقيدة
العنصر الثاني: أثر المسلسلات على الأسرة
العنصر الثالث: أثرها في الإدمان وترويج المخدرات
العنصر الرابع: أثرها في إشاعة الفاحشة والدعوة إليها
العنصر الخامس: رسالة إلى الآباء والأمهات
العنصر السادس: رسالة إلى أصحاب تلك القنوات
العنصر السابع: رسالة إلى ولاة الأمر.
الخطبـــــة.الأولـــــى.cc
أمة الإسلام: إن من الطامات التي يعقبها الويلات ما يبث وتبثه القنوات الفضائية من برامج ومسلسلات لا تبذر في الأمة إلا بذور الحنظل لتجني الأمة بعد ذلك ثمار العلقم، ألا وإن من أخطرها على الأمن العقدي والاجتماعي والسياسي تلك المسلسلات الهندية والتركية وغيرها المدبلجة التي يتعلق بها الشباب والفتيات فيعكفون أمامها الساعة فتنفث في عقوله وقلوبهم سموما فاتكة وأخلاقا مهلكة وتقاليد مفسدة يشب عليها الصغير ويشيب عليها الكبير.
لذا كان لزاما وأجل مسمى أن نقف مع تلك القضية لنعري للأمة حقيقة الشر، ونكشف لهم عن ستار الضر، ليعي كل فراد ما يراد و ما يحاك به و بأهله وبأمته.
فأعيروني القلوب والأسماع:
يا أيهّا الفجر كَمْ لي فيكَ مِنْ أملٍ
أرى برؤيتّه ماضٍ أضعناهُ
بالله يا شيّخنا ما بالُ أمتنا؟
قد ضيّعت مَجْدنا حتى نسيناهُ
بالله يا أبتِ ما بالُ مسجدنا؟
قفر وما هكذا يوماً عَهِدناهُ
أين المُصلون ماذا حلَّ في بلدي
وأين قدوتنا حقاً فقدناهُ
ما بالنا يا أبي نمشي على مهلٍ
والغربُ يا أبتِ يحدو مطاياهُ
صغيرنا يا أبي يلهو بدميته
وشيخنا يا أبي غرّته دنياهُ
نشكو إلى الله جهلاً مِنْ أحبتّنا
نشكو إلى اللهِ منهم ما لقيناهُ
وما أُبرئ نفسي إننا بشرٌ
نعشوا إلى الله أحياناً وننساهُ
العنصر الأول: أثر المسلسلات الهندية على العقيدة
أمة الإسلام: إن من أخطر الأمور التي ترسخها تلك المسلسلات في نفوس الأطفال والفتيات والنساء عامة هي تلك المعتقدات النصرانية والبوذية التي تبث وتوجد داخل تلك المسلسلات فكم من بطل في تلك المسلسلات لم يستطع تحقيق الأهداف إلا بالمثول أمام بوذا والتقرب إلى تلك الأوثان، ويظهر المسلسل أن لتلك الأوثان القدرة الخارقة في نصرة البطل من أحداث رعد وبرق وأحداث كونية.
أمة الإسلام: كذلك تمجيد تلك الأوثان وغيرها من معتقدات بإقامة الأعياد وتقديم القرابين في أعياد النَّصارى واحتفالاتهم، والنَّتيجة مجاراة الكفَّار والكافرات في أعيادهم، وبالتَّالي تَضعُف عقيدة الولاء والبراء لدى المسلم، ولنصغي لكلام من لا ينطق عن الهوى، وهو يخاطب أُمَّته عليه صلوات من ربي وسلام عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم ) قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: (فمن إلا اليهود والنصارى)[1].
وكم كثُرت المناسبات التي يقلِّد فيها المسلمون غيرهم؛ سواء التي تعلَّقت بالدِّين، أو بالتقاليد، وازدادت العقدة تعقيدًا حينما اعتُرف بهذه المناسبات كأعياد، والكثير يردِّد دون استحياء: إنَّه عيد رأس السَّنة، وإنَّه عيد الأمِّ، وإنه عيد الحبِّ! متناسين أن الأعياد من خصائص الأديان، والإسلام الذي ارتضاه لنا ربُّنا دينًا، قد أكمله وأتمَّ نعمته علينا، فكيف نبتغي الهدى ونرجو السَّلامة في غيره؟
عباد الله هناك أثر سلبي لتلك المسلسلات على عقيدة المسلمين، عن طريق التشكيك في عقيدتهم، والترويج للقيم المادية وتحسين أنماط السلوك السائد في المجتمعات الغير مسلمة، وإظهار المجتمعات غير الإسلامية بأنها بلاد الحرية، وتقبل الرأي البشري المخالف للشرائع السماوية، وفي المقابل وصف العالم الإسلامي بالرجعية والتخلف، وربما روجت بعض قنوات البث المباشر بعض الأفكار الإلحادية وكل هذه المضامين الوافدة تبث عبر القنوات الفضائية، وللأسف قد يستحسن بعض المسلمين تلك الأفكار وأساليب الحياة في المجتمع الغربي ويقلدها عن جهل منه.
إن بعض القنوات الفضائية فتنة تهدد كيان الأمة الإسلامية، فقد اجتمع (8194 منصرا) وعقدوا اجتماعا عالميا في هولندا مثله أكثر من خمسين دولة وكلف 21 مليون دولار، وكان هدفه دراسة كيفية الإفادة من البث الفضائي للتنصير والتأثير على المسلمين.
و" كذلك الهدف الحقيقي من أمثال هذه المنتجات الدعائية، والمخرجات الثقافية؛ هو الترويج للأفكار العلمانية، والليبرالية، والطعن في الدين بإبراز الشخصيات المشبوهة في التاريخ الإسلامي! والثناء عليها بما ليس فيها، ودس السم في عسل روعة التصوير، وبراعة الإخراج، وحبكة السيناريو، فقد توجب على المتخصصين بالتاريخ الإسلامي كشف حقيقة هؤلاء المشبوهين، الذين تسمَّوا بأسماء المسلمين، وسكنوا أ
خطبـة.جمعــة.بعنــوان.cc
صـــــرخــــــــــات منــــــــــبريـــــة
للتحـــذير من مشاهــــدة الأفـــــلام
والمســـــلـــــســـــلات الهنــــــــــديـــــة
للشيـــــخ/ مــــــــــراد ســـــــــــــــلامـــــة
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
عناصر الخطبة :
العنصر الأول: أثر المسلسلات الهندية على العقيدة
العنصر الثاني: أثر المسلسلات على الأسرة
العنصر الثالث: أثرها في الإدمان وترويج المخدرات
العنصر الرابع: أثرها في إشاعة الفاحشة والدعوة إليها
العنصر الخامس: رسالة إلى الآباء والأمهات
العنصر السادس: رسالة إلى أصحاب تلك القنوات
العنصر السابع: رسالة إلى ولاة الأمر.
الخطبـــــة.الأولـــــى.cc
أمة الإسلام: إن من الطامات التي يعقبها الويلات ما يبث وتبثه القنوات الفضائية من برامج ومسلسلات لا تبذر في الأمة إلا بذور الحنظل لتجني الأمة بعد ذلك ثمار العلقم، ألا وإن من أخطرها على الأمن العقدي والاجتماعي والسياسي تلك المسلسلات الهندية والتركية وغيرها المدبلجة التي يتعلق بها الشباب والفتيات فيعكفون أمامها الساعة فتنفث في عقوله وقلوبهم سموما فاتكة وأخلاقا مهلكة وتقاليد مفسدة يشب عليها الصغير ويشيب عليها الكبير.
لذا كان لزاما وأجل مسمى أن نقف مع تلك القضية لنعري للأمة حقيقة الشر، ونكشف لهم عن ستار الضر، ليعي كل فراد ما يراد و ما يحاك به و بأهله وبأمته.
فأعيروني القلوب والأسماع:
يا أيهّا الفجر كَمْ لي فيكَ مِنْ أملٍ
أرى برؤيتّه ماضٍ أضعناهُ
بالله يا شيّخنا ما بالُ أمتنا؟
قد ضيّعت مَجْدنا حتى نسيناهُ
بالله يا أبتِ ما بالُ مسجدنا؟
قفر وما هكذا يوماً عَهِدناهُ
أين المُصلون ماذا حلَّ في بلدي
وأين قدوتنا حقاً فقدناهُ
ما بالنا يا أبي نمشي على مهلٍ
والغربُ يا أبتِ يحدو مطاياهُ
صغيرنا يا أبي يلهو بدميته
وشيخنا يا أبي غرّته دنياهُ
نشكو إلى الله جهلاً مِنْ أحبتّنا
نشكو إلى اللهِ منهم ما لقيناهُ
وما أُبرئ نفسي إننا بشرٌ
نعشوا إلى الله أحياناً وننساهُ
العنصر الأول: أثر المسلسلات الهندية على العقيدة
أمة الإسلام: إن من أخطر الأمور التي ترسخها تلك المسلسلات في نفوس الأطفال والفتيات والنساء عامة هي تلك المعتقدات النصرانية والبوذية التي تبث وتوجد داخل تلك المسلسلات فكم من بطل في تلك المسلسلات لم يستطع تحقيق الأهداف إلا بالمثول أمام بوذا والتقرب إلى تلك الأوثان، ويظهر المسلسل أن لتلك الأوثان القدرة الخارقة في نصرة البطل من أحداث رعد وبرق وأحداث كونية.
أمة الإسلام: كذلك تمجيد تلك الأوثان وغيرها من معتقدات بإقامة الأعياد وتقديم القرابين في أعياد النَّصارى واحتفالاتهم، والنَّتيجة مجاراة الكفَّار والكافرات في أعيادهم، وبالتَّالي تَضعُف عقيدة الولاء والبراء لدى المسلم، ولنصغي لكلام من لا ينطق عن الهوى، وهو يخاطب أُمَّته عليه صلوات من ربي وسلام عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم ) قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: (فمن إلا اليهود والنصارى)[1].
وكم كثُرت المناسبات التي يقلِّد فيها المسلمون غيرهم؛ سواء التي تعلَّقت بالدِّين، أو بالتقاليد، وازدادت العقدة تعقيدًا حينما اعتُرف بهذه المناسبات كأعياد، والكثير يردِّد دون استحياء: إنَّه عيد رأس السَّنة، وإنَّه عيد الأمِّ، وإنه عيد الحبِّ! متناسين أن الأعياد من خصائص الأديان، والإسلام الذي ارتضاه لنا ربُّنا دينًا، قد أكمله وأتمَّ نعمته علينا، فكيف نبتغي الهدى ونرجو السَّلامة في غيره؟
عباد الله هناك أثر سلبي لتلك المسلسلات على عقيدة المسلمين، عن طريق التشكيك في عقيدتهم، والترويج للقيم المادية وتحسين أنماط السلوك السائد في المجتمعات الغير مسلمة، وإظهار المجتمعات غير الإسلامية بأنها بلاد الحرية، وتقبل الرأي البشري المخالف للشرائع السماوية، وفي المقابل وصف العالم الإسلامي بالرجعية والتخلف، وربما روجت بعض قنوات البث المباشر بعض الأفكار الإلحادية وكل هذه المضامين الوافدة تبث عبر القنوات الفضائية، وللأسف قد يستحسن بعض المسلمين تلك الأفكار وأساليب الحياة في المجتمع الغربي ويقلدها عن جهل منه.
إن بعض القنوات الفضائية فتنة تهدد كيان الأمة الإسلامية، فقد اجتمع (8194 منصرا) وعقدوا اجتماعا عالميا في هولندا مثله أكثر من خمسين دولة وكلف 21 مليون دولار، وكان هدفه دراسة كيفية الإفادة من البث الفضائي للتنصير والتأثير على المسلمين.
و" كذلك الهدف الحقيقي من أمثال هذه المنتجات الدعائية، والمخرجات الثقافية؛ هو الترويج للأفكار العلمانية، والليبرالية، والطعن في الدين بإبراز الشخصيات المشبوهة في التاريخ الإسلامي! والثناء عليها بما ليس فيها، ودس السم في عسل روعة التصوير، وبراعة الإخراج، وحبكة السيناريو، فقد توجب على المتخصصين بالتاريخ الإسلامي كشف حقيقة هؤلاء المشبوهين، الذين تسمَّوا بأسماء المسلمين، وسكنوا أ
وطانهم، ولكنهم - في الحقيقة - كانوا أكبرَ أعداءٍ وطاعنين في الدين."
العنصر الثاني: أثر المسلسلات على الأسرة
أما أثرها على الجانب الأسري فحدث ولا حرج عن ضمور العلاقة بين الزوج وبين زوجته وعن زهده فيها، وزهدها فيه فكم وكم دعت تلك المسلسلات إلى الخيانة الزوجية وكم علمت فتيات وأزواج الوقوع في الرذيلة والخنى.
فكم من حالة شقاق وخلاف، وكم من حالة طلاق وفراق، وكم من حالة خيانة ورذيلة، سببها تلك المسلسلات الداعية إلى ذلك والتي تربي من يشاهدها على التمرد والعناد الأسري.
وهناك أكثر من 20 حالة طلاق في قطاع غزة تسبب بها مهند بطل المسلسل وعشيق نور، نتيجة الهوس الجنوني بالمتابعة، إن أحد الأزواج دخل بيته فجأة فوجد زوجته تقبل مهند عبر شاشة التلفاز فألقى عليها يمين الطلاق.
وقصة أخرى أن طفلة سمعت أمها تقول: أتمنى أن تتزوجني يا مهند يوم واحد فقط وتطلقني. فوصلت هذه الرسالة للزوج فأطلق عليها يمين الطلاق وقال: لها اذهبي لمهند ليتزوجك للأبد هاتان قصتان من الواقع ربما تكون حدثت فعلياً لكن الشارع أيضا ًيتناقلها كما يتناقل قصة حب وغرام نور ومهند في المسلسل.[2]
حرب الحموات:
ومن الأضرار الأسرية التي تخلفها تلك المسلسلات حرب الحموات حيث يظهر المسلسل أن هناك حربا بين الزوجة وأم زوجها وأن الزوجة تكيد وتنصب المكائد لام زوجها وعلى الجانب الآخر تظهر الحماة هي الأخرى تعمل على تنكيد عيش الزوجة وتكدير صفو الحياة الزوجية.
تشاهد النساء والفتيات والحموات تلك المسلسلات فتجدهن شغوفات بتمثيل الدور داخل الأسرة مما يسبب الطلاق أو العقوق أو انتحار الزوج في النهاية ليتخلص من ذلك النكد الذي يعيشه.
العنصر الثالث: أثرها في الإدمان وترويج المخدرات
ومن أخطر ما تتركه هذه المسلسلات في نفوس الشباب والفتيات محبة التقليد للغير حيث يشاهدوه البطل وهو يتعاطى المخدرات والمسكرات ليقضي على ما ألم به من هم أو كروب.
فيقبل الشباب بعد ذلك على السجائر وغيرها يقلدون تقليدا أعمى وفي بعض المسلسلات يصور تعاطي تلك المسكرات على أنها أمرا عادي بين أفراد الأسرة والأصدقاء.
فكم من شاب أدمن تلك المخدرات حتى يكون مثل ذلك الخنزير الذي يمثل دور البطل.
وعلى الجانب الأخر: فهي تدعوا إلى الاتجار بتلك المخدرات حيث يصور الممثل على أنه تاجر مخدرات و أنها تدر عليها دخلا كبيرا فتراه فجأة امتلك السيارات و الفلل و الشركات كل هذا يصور أمام شباب لا يجد وظيفة و لا حرفة يأكل منها لقمة عيش حلال فينظر إلى ذلك الممثل ويرى أن المخدرات سبيل الثراء و الغنى.
يقول الشيخ سليمان العودة - حفظه الله - التهيئة لانتشار المخدرات.
وهو خطر ملموس في واقعنا القريب، وهو أن هذه الأفلام فرصة لانتشار المخدرات بين الشباب، وقد كثر الجدل حول علاقة المسلسلات والأفلام المعروضة بانتشار المخدرات في البلاد الإسلامية، ولكن الرأي الذي يكاد أن يتفق عليه معظم الباحثين، هو أن وسائل الإعلام تساعد على انتشار الميول الإجرامية للأشخاص الذين توجد لديهم استعدادات لهذه الميول، وليس كل من شاهد، معناه أن يتحول إلى مدمن مخدرات، وليست وسائل الإعلام بريئة أيضاً، بل هي في موقع وسط، فهي تساعد أصحاب الميول الإجرامية على تعاطي المخدرات وترويجها وتهريبها.
وهناك عدة وسائل لتضليل المشاهدين وإغرائهم بالمخدرات، من هذه الوسائل: أن يعرض الفيلم تعاطي المخدرات على أنه وسيلة للإثارة الغريزية، فكثيراً ما ينخدع الناس بدعوى أن تعاطي المخدرات يقوي وينشط الإنسان ويحرك الغريزة لديه، فيتعاطاها الإنسان لهذا الغرض بسبب التضليل الإعلامي، وقد يكون التضليل عن طريق أن تُعرض هذه المخدرات بصورة توحي للمشاهد بأنها مقبولة اجتماعياً، وليس هناك ما يدعو إلى الحذر منها.
وفي إحصائية في مصر تبين أن أكثر من (60%) من مدمني الحشيش يعتقدون أنه ليس بمحرم ولا مكروه أيضاً!! وهذه نسبة كبيرة جداً، ولا شك أن هؤلاء ضحايا لوسائل كثيرة: إحداها وسائل الإعلام التي قد تُصور لهم الحشاشين على أنهم مقبولون اجتماعياً، وأنهم لم يفعلوا ما يُخالف القيم والأخلاقيات التي يقوم عليها المجتمع.
ومن الوسائل التي تغري مشاهد الأفلام بتعاطي المخدرات: أن التحذير من المخدرات قد يُعرض بصورة مغرية، فقد يُعرض فيلم - مثلاً - لتحذير الشباب من تعاطي المخدرات، لكن هذا الفيلم يعرض من خلاله كيفية صناعة هذه المخدرات! كيفية تهريبها! فمن باب الفضول وحب الاستطلاع وحب المغامرة التي توجد عند بعض الشباب، قد يجرب الشاب نفسه في هذا الميدان، فيقع ضحية المخدرات، وضحية الأفلام قبل ذلك.
إن أفلام المغامرات شجعت الكثيرين على الاستمرار في تهريب الحشيش، وإن (32%) من أفراد أُجريت عليهم دراسة، يؤكدون أنهم يقلدون بعض المشاهد التي يشاهدونها في الأفلام في تعاطيهم المخدرات!! أي: قرابة الثلث من مجرمي المخدرات هم ضحايا الأفلام!! وبذلك نعلم أن الحرب على المخدرات يجب أن يصاحبها حرب على الأفلام المنحطة الفاسدة التي تُغري الشباب بالانحراف.
العنصر الثاني: أثر المسلسلات على الأسرة
أما أثرها على الجانب الأسري فحدث ولا حرج عن ضمور العلاقة بين الزوج وبين زوجته وعن زهده فيها، وزهدها فيه فكم وكم دعت تلك المسلسلات إلى الخيانة الزوجية وكم علمت فتيات وأزواج الوقوع في الرذيلة والخنى.
فكم من حالة شقاق وخلاف، وكم من حالة طلاق وفراق، وكم من حالة خيانة ورذيلة، سببها تلك المسلسلات الداعية إلى ذلك والتي تربي من يشاهدها على التمرد والعناد الأسري.
وهناك أكثر من 20 حالة طلاق في قطاع غزة تسبب بها مهند بطل المسلسل وعشيق نور، نتيجة الهوس الجنوني بالمتابعة، إن أحد الأزواج دخل بيته فجأة فوجد زوجته تقبل مهند عبر شاشة التلفاز فألقى عليها يمين الطلاق.
وقصة أخرى أن طفلة سمعت أمها تقول: أتمنى أن تتزوجني يا مهند يوم واحد فقط وتطلقني. فوصلت هذه الرسالة للزوج فأطلق عليها يمين الطلاق وقال: لها اذهبي لمهند ليتزوجك للأبد هاتان قصتان من الواقع ربما تكون حدثت فعلياً لكن الشارع أيضا ًيتناقلها كما يتناقل قصة حب وغرام نور ومهند في المسلسل.[2]
حرب الحموات:
ومن الأضرار الأسرية التي تخلفها تلك المسلسلات حرب الحموات حيث يظهر المسلسل أن هناك حربا بين الزوجة وأم زوجها وأن الزوجة تكيد وتنصب المكائد لام زوجها وعلى الجانب الآخر تظهر الحماة هي الأخرى تعمل على تنكيد عيش الزوجة وتكدير صفو الحياة الزوجية.
تشاهد النساء والفتيات والحموات تلك المسلسلات فتجدهن شغوفات بتمثيل الدور داخل الأسرة مما يسبب الطلاق أو العقوق أو انتحار الزوج في النهاية ليتخلص من ذلك النكد الذي يعيشه.
العنصر الثالث: أثرها في الإدمان وترويج المخدرات
ومن أخطر ما تتركه هذه المسلسلات في نفوس الشباب والفتيات محبة التقليد للغير حيث يشاهدوه البطل وهو يتعاطى المخدرات والمسكرات ليقضي على ما ألم به من هم أو كروب.
فيقبل الشباب بعد ذلك على السجائر وغيرها يقلدون تقليدا أعمى وفي بعض المسلسلات يصور تعاطي تلك المسكرات على أنها أمرا عادي بين أفراد الأسرة والأصدقاء.
فكم من شاب أدمن تلك المخدرات حتى يكون مثل ذلك الخنزير الذي يمثل دور البطل.
وعلى الجانب الأخر: فهي تدعوا إلى الاتجار بتلك المخدرات حيث يصور الممثل على أنه تاجر مخدرات و أنها تدر عليها دخلا كبيرا فتراه فجأة امتلك السيارات و الفلل و الشركات كل هذا يصور أمام شباب لا يجد وظيفة و لا حرفة يأكل منها لقمة عيش حلال فينظر إلى ذلك الممثل ويرى أن المخدرات سبيل الثراء و الغنى.
يقول الشيخ سليمان العودة - حفظه الله - التهيئة لانتشار المخدرات.
وهو خطر ملموس في واقعنا القريب، وهو أن هذه الأفلام فرصة لانتشار المخدرات بين الشباب، وقد كثر الجدل حول علاقة المسلسلات والأفلام المعروضة بانتشار المخدرات في البلاد الإسلامية، ولكن الرأي الذي يكاد أن يتفق عليه معظم الباحثين، هو أن وسائل الإعلام تساعد على انتشار الميول الإجرامية للأشخاص الذين توجد لديهم استعدادات لهذه الميول، وليس كل من شاهد، معناه أن يتحول إلى مدمن مخدرات، وليست وسائل الإعلام بريئة أيضاً، بل هي في موقع وسط، فهي تساعد أصحاب الميول الإجرامية على تعاطي المخدرات وترويجها وتهريبها.
وهناك عدة وسائل لتضليل المشاهدين وإغرائهم بالمخدرات، من هذه الوسائل: أن يعرض الفيلم تعاطي المخدرات على أنه وسيلة للإثارة الغريزية، فكثيراً ما ينخدع الناس بدعوى أن تعاطي المخدرات يقوي وينشط الإنسان ويحرك الغريزة لديه، فيتعاطاها الإنسان لهذا الغرض بسبب التضليل الإعلامي، وقد يكون التضليل عن طريق أن تُعرض هذه المخدرات بصورة توحي للمشاهد بأنها مقبولة اجتماعياً، وليس هناك ما يدعو إلى الحذر منها.
وفي إحصائية في مصر تبين أن أكثر من (60%) من مدمني الحشيش يعتقدون أنه ليس بمحرم ولا مكروه أيضاً!! وهذه نسبة كبيرة جداً، ولا شك أن هؤلاء ضحايا لوسائل كثيرة: إحداها وسائل الإعلام التي قد تُصور لهم الحشاشين على أنهم مقبولون اجتماعياً، وأنهم لم يفعلوا ما يُخالف القيم والأخلاقيات التي يقوم عليها المجتمع.
ومن الوسائل التي تغري مشاهد الأفلام بتعاطي المخدرات: أن التحذير من المخدرات قد يُعرض بصورة مغرية، فقد يُعرض فيلم - مثلاً - لتحذير الشباب من تعاطي المخدرات، لكن هذا الفيلم يعرض من خلاله كيفية صناعة هذه المخدرات! كيفية تهريبها! فمن باب الفضول وحب الاستطلاع وحب المغامرة التي توجد عند بعض الشباب، قد يجرب الشاب نفسه في هذا الميدان، فيقع ضحية المخدرات، وضحية الأفلام قبل ذلك.
إن أفلام المغامرات شجعت الكثيرين على الاستمرار في تهريب الحشيش، وإن (32%) من أفراد أُجريت عليهم دراسة، يؤكدون أنهم يقلدون بعض المشاهد التي يشاهدونها في الأفلام في تعاطيهم المخدرات!! أي: قرابة الثلث من مجرمي المخدرات هم ضحايا الأفلام!! وبذلك نعلم أن الحرب على المخدرات يجب أن يصاحبها حرب على الأفلام المنحطة الفاسدة التي تُغري الشباب بالانحراف.
وفي دراسة لأحدهم في لبنان، وافق واحد وأربعون بالمائة (41%) على أن التلفزيون يؤدي إلى انتشار الجريمة!! وفي القاهرة تم ضبط أفراد من إحدى البلاد العربية، وبحوزتهم مخدرات يريدون أن يروجوها، وبالتحقيق معهم تبين أنهم قد شاهدوا فيلماً مشهوراً وهو فيلم "الباطنية" وأن لقطات هذا الفيلم جذبتهم، ودعتهم إلى تقليدها في تهريب المخدرات وترويجها.)[3]
و أنا لا أبرئ الإعلام المحلي أيضا من تلك التهمة ألا وهي ترويج المخدرات (وقد انتشرت في زمن أغنية (الدنيا سيجارة وكأس) التي لا ترى في الدنيا سواهما، وكانت الحفلات الغنائية الشهرية موسماً كبيراً لبيع كميات كبيرة من الحشيش في مصر، لقد كتبت جريدة أخبار اليوم 5/ 8/ 1985م، تحت عنوان “مسلسلات يكتبها الفنانون” بأنوفهم نجمة معروفة تشم الهروين قبل أن تأتى في حفل عام ومما جاء في الصحيفة الآتي: “كل إنسان حر يعيش بالطريقة التي تعجبه ويموت بالطريقة التي تعجبه” وهو مفهوم غربي محض مرفوض في الإٍسلام، فالإنسان في الإسلام ليس حراً يعيش كيف يشاء ويموت كيف يشاء بل ينبغي أن يكون عبداً لله تعالى يعيش كما أمره الله ويموت كما أمره الله ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [4]
يقول الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [5]
و لقد حرم النبي - صلى الله عليه وسلم كل مسكر عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام)[6]
و نفى النبي الإيمان عمن تعاطى الخمر عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمنٌ ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمنٌ زاد إسحاق بن يوسف ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمنٌ)[7]
العنصر الرابع أثرها في إشاعة الفاحشة والدعوة إليها
أما عن الأخلاق والقيم فهي حرب شعواء على كل فضيلة ودعوة إلى كل رذيلة
فالاختلاط حرية
والتبرج والسفور مدنية
والتملص من الواجبات والحقوق الأسرية أمور شخصية
فظهرت المرأة سافرة حاسرة عارية وتُقدم بأنها المثالية
يقدم الزنا على أنه حرية شخصية فالشاب يلتقي بالفتاة ويعاشرها وذلك تحت مسمع الأسرة ولا حرج
بل تعم الفرحة والبهجة عندما تعلم الأسرة بأن أبتنهم حامل من حبيبها؟
ممارسة الإجهاض الذي تحرمه كل شرائع الدنيا تدعوا إليه تلك المسلسلات وتجعله حلا لجريمة التحلل الأخلاقي.
أليست هذه كلها دعوة إلى الفاحشة التي حرمتها وجرمتها الشريعة الغراء؟
يقول الله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [8]
أليس هذا هو تبرج أهل الجاهلية الذي نهى عنه رب البرية؟
﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [9]
أليس مشاهدة تلك المسلسلات فيه دعم لتلك القنوات و ذلك من التعاون على الإثم و العدوان؟
والله تعالى أمرنا بالتعاون على البر والتقوى فقال ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [10]
أليس مشاهدة تلك المسلسلات من الدياثة التي يُذم صاحبها؟
لقد كان أهل الجاهلية الأولى - رغم جاهليتهم - كانوا يرفضون الزنا، ويرونه عاراً، ولم يزِد الإسلام ذلك إلا شِدّة، إلا أن الإسلام تمم مكارم الأخلاق وضبطها بضوابط الشريعة.
فالرجل الجاهلي كانت تحمله الغيرة على دفن ابنته وهي حيّـة، فجاء الإسلام وأقرّ الغيرة، وحرّم وأد البنات.
وكانت الغيرة خُلُـقـاً يُمدح به الرجال والنساء.
فيقول الشاعر مُفتخراً بالغيرة:
ألسنا قد عَلِمَتْ معـدٌ
غداةَ الرّوعِ أجدرُ أن نغارا [11]
وكان ضعف الغيرة علامة على سقوط الرجولة بل على ذهاب الديانة.
ولذا كان ضعيف الغيرة يُذمّ، حتى قيل:
إذ لا تغارُ على النساءِ قبائلُ
يوم الحفاظِ ولا يَفُون لجـارِ[12]
وكانت العرب تقول: تَجُوعُ الْحُرَّةُ وَلَا تَأْكُلُ بِثَدْيَيْهَا[13]
وقال هند بنت عتبة - رضي الله عنها - وقد جاءت تُبايع النبي صلى الله عليه على آله وسلم، فكان أن أخذ عليها في البيعة فقال: «ولا تزنين» قالت: وهل تزني الحرة؟[14]
ولقد جاء الإسلامُ مُتمِّماً لمكارمِ الأخلاق، فجعل الغيرةَ من ركائزِ الإيمان، بل ج
و أنا لا أبرئ الإعلام المحلي أيضا من تلك التهمة ألا وهي ترويج المخدرات (وقد انتشرت في زمن أغنية (الدنيا سيجارة وكأس) التي لا ترى في الدنيا سواهما، وكانت الحفلات الغنائية الشهرية موسماً كبيراً لبيع كميات كبيرة من الحشيش في مصر، لقد كتبت جريدة أخبار اليوم 5/ 8/ 1985م، تحت عنوان “مسلسلات يكتبها الفنانون” بأنوفهم نجمة معروفة تشم الهروين قبل أن تأتى في حفل عام ومما جاء في الصحيفة الآتي: “كل إنسان حر يعيش بالطريقة التي تعجبه ويموت بالطريقة التي تعجبه” وهو مفهوم غربي محض مرفوض في الإٍسلام، فالإنسان في الإسلام ليس حراً يعيش كيف يشاء ويموت كيف يشاء بل ينبغي أن يكون عبداً لله تعالى يعيش كما أمره الله ويموت كما أمره الله ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [4]
يقول الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [5]
و لقد حرم النبي - صلى الله عليه وسلم كل مسكر عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام)[6]
و نفى النبي الإيمان عمن تعاطى الخمر عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمنٌ ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمنٌ زاد إسحاق بن يوسف ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمنٌ)[7]
العنصر الرابع أثرها في إشاعة الفاحشة والدعوة إليها
أما عن الأخلاق والقيم فهي حرب شعواء على كل فضيلة ودعوة إلى كل رذيلة
فالاختلاط حرية
والتبرج والسفور مدنية
والتملص من الواجبات والحقوق الأسرية أمور شخصية
فظهرت المرأة سافرة حاسرة عارية وتُقدم بأنها المثالية
يقدم الزنا على أنه حرية شخصية فالشاب يلتقي بالفتاة ويعاشرها وذلك تحت مسمع الأسرة ولا حرج
بل تعم الفرحة والبهجة عندما تعلم الأسرة بأن أبتنهم حامل من حبيبها؟
ممارسة الإجهاض الذي تحرمه كل شرائع الدنيا تدعوا إليه تلك المسلسلات وتجعله حلا لجريمة التحلل الأخلاقي.
أليست هذه كلها دعوة إلى الفاحشة التي حرمتها وجرمتها الشريعة الغراء؟
يقول الله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [8]
أليس هذا هو تبرج أهل الجاهلية الذي نهى عنه رب البرية؟
﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [9]
أليس مشاهدة تلك المسلسلات فيه دعم لتلك القنوات و ذلك من التعاون على الإثم و العدوان؟
والله تعالى أمرنا بالتعاون على البر والتقوى فقال ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [10]
أليس مشاهدة تلك المسلسلات من الدياثة التي يُذم صاحبها؟
لقد كان أهل الجاهلية الأولى - رغم جاهليتهم - كانوا يرفضون الزنا، ويرونه عاراً، ولم يزِد الإسلام ذلك إلا شِدّة، إلا أن الإسلام تمم مكارم الأخلاق وضبطها بضوابط الشريعة.
فالرجل الجاهلي كانت تحمله الغيرة على دفن ابنته وهي حيّـة، فجاء الإسلام وأقرّ الغيرة، وحرّم وأد البنات.
وكانت الغيرة خُلُـقـاً يُمدح به الرجال والنساء.
فيقول الشاعر مُفتخراً بالغيرة:
ألسنا قد عَلِمَتْ معـدٌ
غداةَ الرّوعِ أجدرُ أن نغارا [11]
وكان ضعف الغيرة علامة على سقوط الرجولة بل على ذهاب الديانة.
ولذا كان ضعيف الغيرة يُذمّ، حتى قيل:
إذ لا تغارُ على النساءِ قبائلُ
يوم الحفاظِ ولا يَفُون لجـارِ[12]
وكانت العرب تقول: تَجُوعُ الْحُرَّةُ وَلَا تَأْكُلُ بِثَدْيَيْهَا[13]
وقال هند بنت عتبة - رضي الله عنها - وقد جاءت تُبايع النبي صلى الله عليه على آله وسلم، فكان أن أخذ عليها في البيعة فقال: «ولا تزنين» قالت: وهل تزني الحرة؟[14]
ولقد جاء الإسلامُ مُتمِّماً لمكارمِ الأخلاق، فجعل الغيرةَ من ركائزِ الإيمان، بل ج
درات الأمة / عيد كامل حافظ).
[5] [المائدة: 90 - 91].
[6] أخرجه الطيالسي (ص 260، رقم 1916)، وأحمد (2/ 29، رقم 4831)، ومسلم (3/ 1588، رقم 2003).
[7] أخرجه عبد الرزاق (7/ 416، رقم 13684)، وأحمد (2/ 243، رقم 7316)، والبخاري (6/ 2497 رقم 6424) والنسائي (8/ 63، رقم 4869).
[8] [النور: 19].
[9] [الأحزاب: 33].
[10] [المائدة: 2].
[11] شرح نقائض جرير والفرزدق (2/ 431).
[12] منتهى الطلب من أشعار العرب (ص: 160، بترقيم الشاملة آليا).
[13] اعتلال القلوب للخرائطي (1/ 157).
[14] الإصابة 8/ 295.
[15] أخرجه أحمد (2/ 69، رقم 5372)، قال الهيثمي (4/ 327): فيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات.
[16] مسند أحمد (1/ 133).
[17] خرجه البخاري: كتاب الجمعة - باب الجمعة في القرى والمدن، حديث (893)، ومسلم: كتاب الإمارة - باب فضيلة الإمام العادل... حديث (1829).
[18] [التحريم: 6].
[19] أخرجه أحمد (5/ 25) و «عبد بن حميد» (401) و «الدارمي» (2799) و «البخاري» (9/ 80). و «مسلم « (1/ 87، 6/ 9).
[20] [الكهف: 49].
[21] تفسير الطبري - (18/ 38).
[22] [يس: 12].
[23] تفسير ابن كثير - ط دار طيبة (6/ 565).
[24] [الشعراء: 205، 206].
[25] أخرجه أحمد (3/ 203، رقم 13134)، وعبد بن حميد (ص 391، رقم 1313)، ومسلم (4/ 2162 رقم 2807) وابن ماجه (2/ 1445، رقم 4321)، وأبو يعلى (6/ 231، رقم 3521).
[26] المعجم الأوسط (5/ 149).
[27] ابن الجوزي: مناقب ص 161.
[28] سير أعلام النبلاء: 5 / 213.
============================
ـــــــــــــــــــ
[5] [المائدة: 90 - 91].
[6] أخرجه الطيالسي (ص 260، رقم 1916)، وأحمد (2/ 29، رقم 4831)، ومسلم (3/ 1588، رقم 2003).
[7] أخرجه عبد الرزاق (7/ 416، رقم 13684)، وأحمد (2/ 243، رقم 7316)، والبخاري (6/ 2497 رقم 6424) والنسائي (8/ 63، رقم 4869).
[8] [النور: 19].
[9] [الأحزاب: 33].
[10] [المائدة: 2].
[11] شرح نقائض جرير والفرزدق (2/ 431).
[12] منتهى الطلب من أشعار العرب (ص: 160، بترقيم الشاملة آليا).
[13] اعتلال القلوب للخرائطي (1/ 157).
[14] الإصابة 8/ 295.
[15] أخرجه أحمد (2/ 69، رقم 5372)، قال الهيثمي (4/ 327): فيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات.
[16] مسند أحمد (1/ 133).
[17] خرجه البخاري: كتاب الجمعة - باب الجمعة في القرى والمدن، حديث (893)، ومسلم: كتاب الإمارة - باب فضيلة الإمام العادل... حديث (1829).
[18] [التحريم: 6].
[19] أخرجه أحمد (5/ 25) و «عبد بن حميد» (401) و «الدارمي» (2799) و «البخاري» (9/ 80). و «مسلم « (1/ 87، 6/ 9).
[20] [الكهف: 49].
[21] تفسير الطبري - (18/ 38).
[22] [يس: 12].
[23] تفسير ابن كثير - ط دار طيبة (6/ 565).
[24] [الشعراء: 205، 206].
[25] أخرجه أحمد (3/ 203، رقم 13134)، وعبد بن حميد (ص 391، رقم 1313)، ومسلم (4/ 2162 رقم 2807) وابن ماجه (2/ 1445، رقم 4321)، وأبو يعلى (6/ 231، رقم 3521).
[26] المعجم الأوسط (5/ 149).
[27] ابن الجوزي: مناقب ص 161.
[28] سير أعلام النبلاء: 5 / 213.
============================
ـــــــــــــــــــ
علها علامة على قوّة الإيمان.
وفاقِدُها - أجارك الله - هو الدّيوث. الذي يُقرُّ الخبثَ في أهله، فالجنةُ عليه حرام.
عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم قال: ثلاثةٌ قد حَرّمَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عليهم الجنةَ: مُدْمِنُ الخمر، والعاقّ، والدّيّوثُ الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ.[15]رواه أحمد.
والدّيوث قد فسّره النبي صلى الله عليه على آله وسلم في هذا الحديث بأنه الذي يُقرّ الخبث في أهله، سواء في زوجته أو أخته أو ابنته ونحوهنّ.
والخبث المقصود به الزنا، وبواعثه ودواعيه وأسبابه من خلوة ونحوها.
قال علي رضي الله عنه: أما تغارون أن تخرج نساؤكم؟ فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج. رواه الإمام أحمد[16]
العنصر الخامس: رسالة إلى الآباء والأمهات
وهذه رسالة أوجهها إلى الإباء والأمهات
اعلموا أيها الآباء والأمهات أنكم مسؤولون أمام الله تعالى عن أبنائكم.
فالزوج مسؤول عن زوجته و أبنائه و كذلك الزوجة مسؤولة أمام الله تعالى فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَمِيرُ رَاعٍ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالمرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»[17]
والشَّاهد أن الرجل راعٍ على أهل بيته، بتعهُّده لهم بكل ما يُصلح حالهم ويُقيمه، وصيانته لهم من التعرُّض لكل ما يحيدهم عن الطريق القويم، وفي ذلك وقاية لهم من سوء العاقبة، يقول عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾[18]
اعلم أيها الوالد يا من تسمح بمشاهدة تلك القنوات أنك خائن للأمانة أنك مسؤول عن ذلك اسمع إلى قول نبيك صلى الله عليه و سلم - فقد عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه، فقال معقل: إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لو علمت أن لي حياة ما حدثتك - إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة»[19]
لابد أن تبين لهم خطورة تلك المسلسلات وأن مشاهدتها معصية لرب الأرض والسماوات.
وأنت أيتها الأم العاكفة على تلك المسلسلات احذري سخط الله تعالى عليك احذري أن تفتني أو أن يفتن أبناؤك بما يشاهدون فتكونين بذلك قد خنتي الأمانة وضيعتي رسالتك في الحياة فرقي الأبناء والمجتمع معقود على صلاحك وإصلاحك كما قالوا
لَيْسَ يَرْقَى الأَبْنَاءُ فِي أُمَّةٍ مَا
لَمْ تَكُنْ قَدْ تَرَقَّتْ الأُمَّهَاتُ
فكيف نريد لأبنائنا صلاحا وهم يشاهدوننا نشاهد تلك المسلسلات الهابطة.
اعلموا عباد الله أن عيون الأبناء معقودة على الإباء فهم القدوة و هم المثل الأعلى الذي يقتدون به فكيف اذا كان هذا هو حال الأم و الأب مع تلك المسلسلات؟
إذا كَانَ رَبُّ البَيْتِ بالدفِّ ضَارِبًا
فَشِيمَة أهْلِ البَيْتِ كُلِّهِمُ الرَّقْصُ!
أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم الكريم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبــــة.الثانيــــة.cv
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما.
أما بعد:
العنصر السادس: رسالة إلى أصحاب تلك القنوات
تلك القنوات التي تبث تلك المسلسلات يملكها أناس من أمتنا سخروا أموالهم وأوقاتهم لبث تلك الرذيلة وإشاعة الفاحشة في المجتمع والهدف من وراء ذلك هو تحقيق الثراء والغني.
أقول لهم: أن ما تبثونه يكتب في صحائف أعمالكم إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
اعلموا أن كل هذه الأشياء تدون عليكم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها يقول الله تعالى ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [20]
يقول الطبري - رحمه الله:يقول عزّ ذكره: ووضع الله يومئذ كتاب أعمال عباده في أيديهم، فأخذ واحد بيمينه وأخذ واحد بشماله ﴿ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ ﴾ [الكهف: 49] يقول عزّ ذكره: فترى المجرمين المشركين بالله مشفقين، يقول: خائفين وجلين مما فيه مكتوب من أعمالهم السيئة التي عملوها في الدنيا أن يؤاخذوا بها ﴿ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاه
وفاقِدُها - أجارك الله - هو الدّيوث. الذي يُقرُّ الخبثَ في أهله، فالجنةُ عليه حرام.
عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم قال: ثلاثةٌ قد حَرّمَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عليهم الجنةَ: مُدْمِنُ الخمر، والعاقّ، والدّيّوثُ الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ.[15]رواه أحمد.
والدّيوث قد فسّره النبي صلى الله عليه على آله وسلم في هذا الحديث بأنه الذي يُقرّ الخبث في أهله، سواء في زوجته أو أخته أو ابنته ونحوهنّ.
والخبث المقصود به الزنا، وبواعثه ودواعيه وأسبابه من خلوة ونحوها.
قال علي رضي الله عنه: أما تغارون أن تخرج نساؤكم؟ فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج. رواه الإمام أحمد[16]
العنصر الخامس: رسالة إلى الآباء والأمهات
وهذه رسالة أوجهها إلى الإباء والأمهات
اعلموا أيها الآباء والأمهات أنكم مسؤولون أمام الله تعالى عن أبنائكم.
فالزوج مسؤول عن زوجته و أبنائه و كذلك الزوجة مسؤولة أمام الله تعالى فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَمِيرُ رَاعٍ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالمرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»[17]
والشَّاهد أن الرجل راعٍ على أهل بيته، بتعهُّده لهم بكل ما يُصلح حالهم ويُقيمه، وصيانته لهم من التعرُّض لكل ما يحيدهم عن الطريق القويم، وفي ذلك وقاية لهم من سوء العاقبة، يقول عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾[18]
اعلم أيها الوالد يا من تسمح بمشاهدة تلك القنوات أنك خائن للأمانة أنك مسؤول عن ذلك اسمع إلى قول نبيك صلى الله عليه و سلم - فقد عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه، فقال معقل: إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لو علمت أن لي حياة ما حدثتك - إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة»[19]
لابد أن تبين لهم خطورة تلك المسلسلات وأن مشاهدتها معصية لرب الأرض والسماوات.
وأنت أيتها الأم العاكفة على تلك المسلسلات احذري سخط الله تعالى عليك احذري أن تفتني أو أن يفتن أبناؤك بما يشاهدون فتكونين بذلك قد خنتي الأمانة وضيعتي رسالتك في الحياة فرقي الأبناء والمجتمع معقود على صلاحك وإصلاحك كما قالوا
لَيْسَ يَرْقَى الأَبْنَاءُ فِي أُمَّةٍ مَا
لَمْ تَكُنْ قَدْ تَرَقَّتْ الأُمَّهَاتُ
فكيف نريد لأبنائنا صلاحا وهم يشاهدوننا نشاهد تلك المسلسلات الهابطة.
اعلموا عباد الله أن عيون الأبناء معقودة على الإباء فهم القدوة و هم المثل الأعلى الذي يقتدون به فكيف اذا كان هذا هو حال الأم و الأب مع تلك المسلسلات؟
إذا كَانَ رَبُّ البَيْتِ بالدفِّ ضَارِبًا
فَشِيمَة أهْلِ البَيْتِ كُلِّهِمُ الرَّقْصُ!
أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم الكريم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبــــة.الثانيــــة.cv
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما.
أما بعد:
العنصر السادس: رسالة إلى أصحاب تلك القنوات
تلك القنوات التي تبث تلك المسلسلات يملكها أناس من أمتنا سخروا أموالهم وأوقاتهم لبث تلك الرذيلة وإشاعة الفاحشة في المجتمع والهدف من وراء ذلك هو تحقيق الثراء والغني.
أقول لهم: أن ما تبثونه يكتب في صحائف أعمالكم إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
اعلموا أن كل هذه الأشياء تدون عليكم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها يقول الله تعالى ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [20]
يقول الطبري - رحمه الله:يقول عزّ ذكره: ووضع الله يومئذ كتاب أعمال عباده في أيديهم، فأخذ واحد بيمينه وأخذ واحد بشماله ﴿ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ ﴾ [الكهف: 49] يقول عزّ ذكره: فترى المجرمين المشركين بالله مشفقين، يقول: خائفين وجلين مما فيه مكتوب من أعمالهم السيئة التي عملوها في الدنيا أن يؤاخذوا بها ﴿ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاه