Telegram Web Link
َا ﴾ [الكهف: 49] يعني أنهم يقولون إذا قرئوا كتابهم، ورأوا ما قد كُتب عليهم فيه من صغائر ذنوبهم وكبائرها، نادوا بالويل حين أيقنوا بعذاب الله، وضجوا مما قد عرفوا من أفعالهم الخبيثة التي قد أحصاها كتابهم، ولم يقدروا أن ينكروا صحتها.[21]

و إن مُتم فإن هذه الأشياء تكتب في موازين سيئاتكم فهي من السيئات الجارية يقول سبحانه وتعالى ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ﴾ [22]

يقول ابن كثير - رحمه الله - نكتب أعمالهم التي باشروها بأنفسهم، وآثارهم التي أثروها من بعدهم، فنجزيهم على ذلك أيضًا، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر، كقوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سن في الإسلام سنة حسنة، كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا، ومَنْ سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزرُ مَنْ عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيئًا".[23]

واعلموا أن كل شاب أو فتاة ضل الطريق فعليكم وزره وإثمه كما في الحديث السابق
يا أصحاب القنوات أما فيكم من يسخر جهده وماله لنشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة
أما فيكم من يغار من أجل دينه
أما فيكم طالب للجنة هارب من النار
أما فيكم أمثال أبي بكر الصديق الذي سخر نفسه وأهله من أجل نصرة الإسلام
أما فيكم من يبع ماله لله عثمان بن عفان رضي الله عنه وصهيب الرومي
أما فيكم أحد يريد أن يتاجر مع الله جل في علاه
يا أصحاب القنوات الدنيا زائلة فما هي إلا ظل زائل وعارية مسترجعة.

يا أصحاب القنوات كم ستعمون في هذه الدنيا؟
ما الدنيا إلا حلم و ما الآخرة إلا يقظه.

يا أصحاب القنوات تذكروا قول رب الأرض و السماوات ﴿ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ ﴾ [24]

﴿ مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ﴾ [الشعراء: 207] من اللذات والشهوات، أي: أي شيء يغني عنهم، ويفيدهم، وقد مضت وبطلت واضمحلت، وأعقبت تبعاتها، وضوعف لهم العذاب عند طول المدة. القصد أن الحذر، من وقوع العذاب، واستحقاقهم له. وأما تعجيله وتأخيره، فلا أهمية تحته، ولا جدوى عنده.

يا أصحاب القنوات ضمة في القبر تنسيكم كل نعيم.
الله لو عاش الفتى في عمره
ألفا من الأعوام مالك أمره
متنعما فيها بكل لذيذة
متلذذا فيها بسكن قصره
لا يعتريه الهم طول حياته
كلا ولا ترد الهموم بصدره
ما كان ذلك كله أن يفي
فيها بأول ليلة في قبره

يا أصحاب القنوات غمسه في جنهم تنسيكم كل نعيم رأيتموه في الدنيا عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ً ثم يقال يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط هل مر بك نعيمٌ قط فيقول لا والله يا رب ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط هل مر بك شدة ٌ قط فيقول لا والله ما مر بي بؤسٌ قط ولا رأيت شدة ً قط[25]

العنصر السابع: رسالة إلى ولاة الأمر
اعلموا أن الرعية أيها الرعاة أمانة في أعناقكم وسوف تسألون عهنا يوم القيامة.

فأنتم مسؤولون عن كل صغيرة و كبيرة عن كل حدث يحدث كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من راع يسترعى رعية إلا سئل يوم القيامة: أقام فيها أمر الله، أم أضاعه؟»[26]

يا أيها الرعاة اسمعوا إلى عمر رضي الله عنه - عن علي رضي الله عنه قال: "رأيت عمر بن الخطّاب رضي الله عنه على قتب يعدو، فقلت: "يا أمير المؤمنين أين تذهب؟

قال: "بعير نَدّ من إبل الصدقة أطلبه"
فقلت: "لقد أذللت الخلفاء بعدك، فقال: "يا أبا الحسن لا تلمني فوالدي بعث محمداً بالنبوة لو أن عناقاً أخذت بشاطئ الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامة"[27]

أيها الرعاة: يا من تركتم رعاياكم فريسة للتغريب والتميع أما فيكم من يبكي من خوفه من الله تعالى كما بكى عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - فقد دخلت عليه زوجته فاطمة عند توليه الخلافة فرأته يبكي، فسألته عن سبب بكائه، فقال لها: ويحك يا فاطمة، إني وليت أمر هذه الأمة ففكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود، واليتيم المكسور، والمظلوم المقهور، والغريب، والأسير، والشيخ الكبير، والأرملة الوحيدة، وذي العيال الكثير والرزق القليل وأشباههم في أقطار الأرض، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم يوم القيامة وأن خصمي دونهم محمد - صلى الله عليه وسلم - فخشيت ألا تثبت لي حجة فلذلك بكيت.[28]

اللهم قد بلغت الله فاشهد، اللهم قد بلغت الله فاشهد، اللهم قد بلغت الله فاشهد.

الدعاء.


[1] أحمد (3/ 84، رقم 11817)، والبخاري (3/ 1274، رقم 3269)، ومسلم (4/ 2054، رقم 2669)، وابن حبان (15/ 95، رقم 6703).
[2] التأثير السلبي لعولمة المسلسلات المدبلجة موقع النور.
[3] (أثر الأفلام على الشباب الإسلامي) موقع إسلام ويب.
[4] (موقع منارات مقال آثار المخدرات ودورها في هدم مق
لا تسعد الأمة إلا بثلاث: حاكم عادل، وعالم ناصح، وعامل مخلص.
🎤
خطبـة.جمعــة.بعنــوان.cc
مــــعــــــــــــرفــــــــة الــــلـــــــــــــــه
للشيخ/ محمّــــد الشــــاذلي شــلبــي
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

أهدافوعناصر الخطبة :
1/ أفضل ما في الحياة معرفة الله تعالى 2/ أهمية معرفة الله تعالى 3/ تفاعل المخلوقات مع عظمة الله تعالى

الخطبــــة.الاولــــى.cc
إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله، اللهم فصلّ وسلم وبارك على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:
عباد الله: أجمل ما في الحياة معرفة الله تعالى، ما من توبة إلاّ قَبِلَها، وما من مصائب ومشاكل إلاّ حلّها، كلّ شيءٍ ذَلَّ لعزّته وتواضع لعظمته، وضعُف لقُواه وافتقر لغناه، الله سبحانه وتبارك جلّ جلاله، أجمل ما في الحياة معرفة الله، حياتك ستكون أجمل، وأمورك ستكون أسهل، سبحان الله؛ هل هذا حقّ؟! يعني بمجرّد أن تتعرّف على الله حياتك ستكون أحلى؟! نعم، لماذا؟! وهل من كرب أو غمٍّ جاءك إلاّ بالذنوب؟! فإذا عرفت أنّ الله هو الذي يغفرها ويبدّل حالك، ألست تسعد؟! وهل من صعوبة في الحياة إلاّ بسبب الكروب والمحن؟! المشاكل والصعوبات وقلّة الرزق، فإذا علمت أنّ الله هو الرزّاق، إذا سألته أعطاك، ألا تكون حياتك سعيدة؟! وألا تكون حياتك جميلة؟! وإذا عرفت أنّ سبب الحزن من المرض، وعرفت أنّ الله هو الشّافي، ألا يسعدك ذلك أن تعلم أنّ خالقك ورازقك هو أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين قادرٌ على شفائك بكلمة (كُنْ فيكون)، ألا تسهل أمورك وتكون أفضل وأحسن؟!

أيّها الناس: أجمل ما في الحياة معرفة الله، فالحقّ تعالى يحبّ أن يُفَرِّج كربك أكثر ممّا تحبّ أنت أن يُفَرَّجَ كربك، الله يحبّ أن يعطيك أكثر ممّا تحب أنت أن تُعْطى، الله يحبّ أن يُنْعِمَ عليك أكثر ممّا تحبّ أنت النعم، انظر إلى نبيّه -صلى الله عليه وسلّم- وهو يقول: "من لم يسأل الله يغضب عليه". وفي حديث آخر قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "من نزلت به فاقة فأنزلها بالله يوشك الله له برزق عاجلٍ أو آجلٍ، ومن أنزلها بالنّاس اشتدّت صعوبته". أي من أنزلها بالناس لم تسدّ فاقته، فأجمل ما في الحياة معرفة الله تعالى، كلّ شيء في الحياة يكون سهلاً وجميلاً: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة: 185]، هذه صفة من صفات الله تعالى: الإرادة، وإذا أراد الله شيئًا فعله كما قال تعالى: (فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ) [هود: 107]، فإذا أراد الله بنا اليسر، ألا تكون حياتنا يسيرة؟! نعم تكون يسيرة؛ لذلك أجمل ما في الحياة معرفة الله.

يا مسلم: ما ظنُّك بربِّكَ؟! ماذا تعرف عن الله؟! هل تدري أنّ الله -عزّ وجلّ- يفرح بتوبتك؟! ويضحك لطاعتك؟! سنعود إن شاء الله لهذا بالتّفصيل، ونعرف كيف يفرح الله بعبده؟! وكيف يضحك لطاعة عبده؟! هل تدري أنّ الله يضحك؟! كان من أصحاب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- رجل اسمه "أبو رُزَيْل"، سمع أن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- يقول: "إنّ الله يضحك"، فقال: أَوَ يضحَكُ الرَّبُّ يا رسول الله؟! قال: "نعم"، قال أبو رزيل: إذًا لم نَعْدِمْ من رَبٍّ يضحك خيرًا!!

انظروا كم سعد هذا الرجل لمّا علم أنّ الله تعالى يضحك!! تصوّروا أنّكم تنظرون إلى الله يضحك لرجلٍ قد تاب، يضحك لرجل قد صلح، يضحك لرجل قام اللّيل، إن كان في العمر بقيّة سنأخذ إن شاء الله هذه الصفات، خطبة عن ضحك الله تعالى، وخطبة عن رضاه سبحانه، وخطبة عن غضبه -عزّ وجلّ-، وخطبة عن جمال الله تقدّست صفاته، وهكذا سنعرف الله -تبارك وتعالى-.

ولكن أعود فأسأل: ما ظنّك بربّك يا مسلم؟! هل تعلم أنّ معرفة أسماء الله وصفاته تُحَسِّنُ ظنّك بالله؟! وإذا حسُن ظنُّك بالله ماذا سيحدث؟! سيجزيك الله بحسن ظنّك، والجزاء من جنس العمل، ألم تسمع قول العزيز الغفّار في الحديث القدسي: "أنا عند ظنّ عبدي بي، فليظنّ بي ما شاء"، إن ظننت فيه سترًا سترك، وإن ظننت فيه جبرًا جبرك، وإن ظننت فيه رحمة رحمك، وإن ظننت فيه مغفرة غفر لك، وفي رواية أخرى: "فليظنّ بي ما شاء فإن خيرًا فله، وإن شرًّا فله". حاذر أن تغفل عن الله يا عبد الله!! إيّاك أن تجهل؛ لأنّ من أساء الظنّ بالله كان شرًّا عليه.

ما ظنّك بالله؟! ما ظنّك بربّك؟! رحمته وسعت كلّ شيء، ما ظنّك بربٍّ واسع المغفرة، يغفر لك ذنبك وإن كان مثل زبد البحر، وإن كان مثل عدد قطر الماء، وعدد أهل السّماء، ما ظنّك بربٍّ يغفر زلّتك ويغسل حوبتك ويفرّج كربتك، ما ظنّك بربٍّ يعاملك بالحسنة عشر أمثالها، وبالسيّئة بمثلها أو يعفو، ما ظنّك بربٍّ سخّر لك كلّ شيء، وفرّغك لنفسه -سبحانه وتعالى-؟! ما ظنّك بربٍّ يتنزّل إليك كلّ ليلة في الثلث الأخير من الليل ويقول: "هل من سائل فأعطيه؟! هل من تائب فأتوب عليه؟!"؛ ليفرّج كربك ويزيل همّك ويغفر ذنبك، ما ظنّك بربٍّ رحم رجلاً قتل مائة ببعض خطوات مشا
ها ثمّ أدخله الجنّة؟! ما ظنّك بربٍّ أدخل امرأة من البغايا الجنّة لأنّها سقت كلبًا؟! ما ظنّك بربٍّ كتب لامرأة الجنّة لأنها شقّت تمرة بين بنتيها؟! ما ظنّك بربٍّ أدخل رجلاً الجنّة وهو يتقلّب في أنهارها من أجل شوكة نزعها من طريق الناس؟! ما ظنّك بربٍّ يستحيي من خلقه، وإله يستحيي من عبيده؟! سبحان الله، إنّ الله حييٌ كريمٌ يستحيي إذا رفع العبد إليه يديه أن يردّهما صفرًا خائبتين، ما ظنّك؟! ماذا تظنّ في الله تبارك وتعالى؟! حسّن ظنّك في الله، واقترب واعرف الله سبحانه.

أحبّتي في الله: ما من نعمة إلاّ وهو الذي أنزلها، ما من كسور إلاّ وهو جابرها، ما من ذنوب إلاّ وهو الذي غافرها سبحانه، فالله تعالى أجمل ما في الحياة معرفته، وأجمل ما قال اللّسان ذكره، وأجمل ما فعل القلب حبّه، الله من هو؟! تعال ولنقترب، الله هو الواحد الأحد، سبحانه ليس له شريك، هو الرّحمن الرّحيم، خلق الرّحمة مائة جزء، أنزل جزءًا منها إلى الأرض تتراحم بها الخلائق، فَبِهِ يتراحمون، وبه يتعاطفون، حتّى إنّ الدّابة لَتَرْفَعُ حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه، هذا هو الله -جلّ جلاله-، إن أذنبت أمهلك، وإن تبت قبلك، هذا هو الله الغفّار الغفور، يغفر ذنبًا مهما كان: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 53].

أن تيأس من النّاس، تيأس من ذنوبك، تيأس من نفسك، لكن لا تيأس من رحمة الله أبدًا، هذا هو الله، يستر عيبك، إنّ الله يحبّ الستر، لذلك يستر خلقه، ويعاقب من يفضحهم، قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتّبعوا عوراتهم".

انظر إلى ستر الله تعالى، يغضب الله ممن يفضح النّاس حتّى لو كانوا مذنبين؛ لأنّه يحبّ الستر سبحانه، ومن يتّبع عورات المسلمين يتتبّع الله عورته، ومن تتبّع الله عورتَهُ فضحه في بيته، إذًا هذا هو الله القدّوس، تقدّس عن الكذب: "ومن أصدق من الله قيلاً"، تقدّس عن الظّلم: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) [النساء: 40]، تقدّس عن الزوجة والولد وأنّه تعالى جدّ ربّنا: (مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) [الجن: 3]، تقدّس سبحانه عن النّوم: (لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ) [البقرة: 255]، تقدّس -تبارك وتعالى- عن الموت: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ) [الفرقان: 58]، وتقدّس سبحانه أن يبدّل أحد شيئًا أراده: (لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ) [الأنعام: 115]، تقدّس -جلّ جلاله- عن الشبيه: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى: 11]، تقدّس -عزّ وجلّ- عن النسيان: (لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى) [طه: 52]، تقدّس عن الجهل: (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك: 13، 14].

هذا هو الله -سبحانه وتعالى- الملك، يعني الذي يتحكّم في كل شيء بأمره ونهيه، إذا أراد شيئًا، أو أمر بشيء قال له: "كن فيكون"، كما قال سبحانه: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [يس: 82]، خلق السماوات والأرض ثمّ قال لهما: (اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) [فصلت: 11]، سماءٌ ذات أبراج، وأرضٌ ذات فجاج، وبحارٌ ذات أمواج، كلّها تدين لعظمته سبحانه جلّ في علاه، والخلق كلّهم يخضعون لعزّته ويتواضعون لعظمته.

أيها النّاس: هل تعلمون أنّ كلّ الخلق يعرفون الله؟! وكلّ الخلق يحبّون الله؟! وكلّ الخلق يعبدون الله؟! قال تعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) [الإسراء: 44]، سبحان الله العظيم!! هذا الكلام في منتهى الخطورة، علينا أبناء آدم، الذئب يعرف من رزقه، قال للرجل الرّاعي: أتأخذ منّي رزقًا ساقه الله لي؟! البقرة تعرف من خلقها ولم خلقها؟! قالت لمن ركبها: إنّا لم نخلق لهذا!! الأرض والسماوات والجبال، الأرض من تحتنا والسماء من فوقنا والجبال من حولنا تعبد الله، كلّها تعبد الله وهي جنود من جنود الله، كيف ذلك؟! هذا ما سنعرفه في الخطبة الثانية.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.


الخطبــــة.الثانيــــة.cc
الحمد لله الذي أذن لنا بذكره، الحمد لله الذي ألهمنا شكره، الحمد لله الذي علّمنا أسماءه وصفاته، الحمد لله الذي مدّ في أعمارنا ورزقنا نعمة الإسلام، ونسأل الله الكريم ربّ العرش العظيم أن يثبّتنا عليه حتّى نلقاه، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله، اللهم فصل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أمّا بعــــد:
السماوات والأرض والجبال تتفاعل معه سبحانه وتعبده بأسمائه وصفاته، أما رأيتم الجبل إذا سمع كلام الله تَدَكْدَكَ و
تسقط فيها كلّ الأصوات، لحظة ظلام تخفت فيها كلّ الأنوار، ثمّ ظلام دامس وصمت رهيب قاتل، ثمّ إلى روضة من رياض الجنّة أو حفرة من حفر النّار.

تجهّز -يا مؤمن- من الآن واستعدّ إلى ما بعد الموت، إلى يوم مقداره خمسون ألف سنة، ولتنظر نفس ما قدّمت لغد، واعلم كذلك أنّك قادم على طول سفر وقلّة زاد وضعف يقين وخوف الوقوع من الصراط في النّار.

ألا تعرف -عبد الله- لماذا نخاف الموت؟! لأنّنا عمّرنا دنيانا وخرّبنا آخرتنا، والإنسان لا يحبّ أن ينتقل من الأعمار إلى الخراب، وكما قال سيّدنا على بن أبي طالب -كرّم الله وجهه-: "التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتّنزيل، والرّضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرّحيل". أكثر من ذكر هادم اللّذات فإنّه يجعلك تخاف مولاك وتقف عند حدوده ولا تبارزه بالمعاصي، فإنّ الله لا يجمع على العبد أَمْنَيْن وخَوْفَيْنِ، من خافه في الدّنيا أمنه في الآخرة، ومن أمنه في الدّنيا أخافه في الآخرة.

اللهمّ اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن تولّيت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنّا شرّ ما قضيت، فإنّك تقضي ولا يقضى عليك، وإنّه لا يذلّ من واليت، ولا يعزّ من عاديت، تباركت ربّنا و تعاليت، ولك الحمد على ما قضيت، نستغفرك ونتوب إليك.

اللهم اهدنا لصالح الأعمال، لا يهدي لصالحها إلاّ أنت، اللهمّ اهدنا لصالح الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلاّ أنت، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردّنا، واجعل الحياة زادًا لنا من كلّ خير، واجعل الموت راحة لنا من كلّ شرّ يا ربّ العالمين، اللهمّ اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمّن سواك.
=========================
تصدّع وخشع: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) [الحشر: 21]، والقرآن كلام الله، وكلام الله صفة من صفاته، السماوات والأرض والجبال توحّد الله وتغضب على من أشرك بالله، حينما قال النصارى: إنّ لله ولدًا، من الذي غضب؟! السماوات من فوقهم والأرض من تحتهم والجبال من حولهم، كلّهم يريدون أن يهلكوا بني آدم الذين ذكروا شيئًا من العيب ونسبوه لله؛ قال تعالى: (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا) [مريم: 88-92].

سبحان الله العظيم، والبحر يموج موجًا ويحب ربّه حبًّا، الموج يحبّ الله، والبحر يحبّ الله، والحوت يسبّح الله، أما سمعتم قول النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في صحيح ابن حبّان: "إنّ البحر يستأذن الله تعالى كلّ يوم أن يَنْفَضِخَ على بني آدم، يريد أن لا يكون هناك معصية على أحدِ شواطئه لله -عزّ وجلّ-، لا يريد أحدًا يؤذي الله معه، فيقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: "إنّ البحر يستأذن كلّ يوم كي ينفضخ على بني آدم فيكفّه الله".

الحوت في البحر، والنمل في الجحر، والطير في الوكر يعبدون الله، يعرفون الله، يذكرون الله، يسبّحون الله، ويغضبون لله.

سبحانه، من كان قبل الخلق أجمعه، لا قبل مِنْ قَبْلِهِ، لا بعد إلاّ هو، ربّ الوجود تعالى أن يحيط به علم العباد، بلا شرك عبدناه، فانظر، تأمّل، تفكّر، سوف تعرفه، وفي كلّ شيء توقن أنّه الله، هو الذي خلق الأشياء من عدم، وكلّ شيءٍ يسبّحه ويخشاه.

الشمس والبدر من أنوار حكمـته
والبرّ والبـحر فيضٌ من عطاياه
الشمس والـقمـر تسجـدان له
والنّجم والشجر يسبّحه ويخشاه
والمزن سبّح فـي جوّ السـما طربًا
والرّعـد قدّسه والرّيح تـهواه
البـحر مـجّده والـمـوج كبّره
والطّير سبّحه والحوت ناجـاه
والصّخر يهـبط مـن عليائه خوفًا
ويفـجر الماء يبكى مما يخشاه
والنّمل تحـت الصخور الصُمّ يعرفه
والنحل يهتف حمدًا في خلاياه
الكون يـشكره والعبـد يكفـره
والعبد ينسى وربّي ليس ينساه
من ذا الذي يسمع الشكوى ويرفعها
ويستجيب لـخلق الله إلاّهُ
فـكلّ ما حـولنا فينـا يـذكّرنا
إذا نسـينا بأنّ إلـهنا الله
اختُـصَّ باسمٍ فلا يحـظى به أحدٌ
وذاك الاسم معروف هو الله

سبحانه وتعالى جلّ في علاه، كل الخلق يعرفونه، كلّ الخلق يحبّونه، كلّ الخلق يتنافسون في عبادة الله، لو نحاول أن نخرج من هذا الهمّ المترجم لمعاصي الناسي ونصعد في السماء ولننظر، لو فُتح لنا مقطع في السماء، ما الذي سنراه في السماء؟! السماء الواحدة سمكها خمسُمائة سنة، مملوءة ملائكة، يقول من يصلّي عليه الرحمن وملائكته: "ما من موضع أربع أصابع في السماء إلاّ وفيه ملك"، ماذا يفعلون؟! "إلاّ وفيه ملكٌ راكع، وملكٌ ساجد، وملكٌ قائم، يعبدون الله -عزّ وجلّ". لو أنّك نزلت قليلاً من السماء، ما الذي ستجده؟! ستجد شمسًا، ماذا تفعل الشمس؟! تذهب عند الغروب لتسجد عند عرش الرّحمن، والحديث في صحيح مسلم، قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذرّ: "أتدري أين تذهب الشمس حين تغرب يا أبا ذرّ؟!"، قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "تذهب فتسجد تحت العرش، ثمّ تستأذن الله في الرجوع فيأذن لها، فإذا كان يوم القيامة لم يأذن لها في الرجوع". سبحان الله.

وانظر إلى الرّعد يسبّح بحمده والملائكة من خيفته، لو نزلت قليلاً لوجدت أنّ المطر ينزل، ممّن؟! من الله: (وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ) [لقمان: 34]، وكان رسول الله يحبّ كلّ شيء يأتي من عند الله.

انزل قليلاً ستجد الجبال، الجبال تخشع وتخضع وتبكي، بل وتهبط من خشية الله؛ قال تعالى: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ)، يا من قست قلوبكم: أين أنتم لتتعلّموا الخشوع من الجبال، ولتتعلّموا الدّموع من قمم العوالي، ما من جبل سقطت منه صخرة إلاّ من خشية الله، قال الله تعالى: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [البقرة: 74]، وقال بعض المفسّرين في الماء الذي يهبط من الجبال هو "دموع للجبال"، هل رأيت جبلاً يبكي من خشية الله سبحانه وتعالى؟! هل تبكي أنت من خشية الله عزّ وجلّ؟!

أيها الناس: لو فهم الصحابة الإسلام كما نفهمه نحن الآن ما خرج رجل واحد من مكّة، وما وصل الإسلام إلى سور الصين العظيم.

أخي المسلم: اعلم أنّك عن قريب سوف تغادر هذه الحياة إلى عالم البرزخ، عالم الغيب، واعلم أنّ الموت يأتي بغتة، والحياة تنتهي فجأة، ولحظة الموت صمت رهيب سوف يمرّ بها كلّ إنسان، لحظة صمت
⛅️ #إشــツـراقة_الصبـاح

◤ الاثنين ◥
٠٦/ رجــ⑦ــــــب/١٤٣٨هـ
03 / إبــريــ④ـــل/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
‌‌‏
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏﴿فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك﴾
دل الجمع بين "لاإله إﻻ الله" و "اﻻستغفار"
ان التوحيد يمحو الشرك والاستغفار يمحو المعاصي فجعل صحيفتك خالية من الشرك مليئة بالتوحيد والاستغفار.

صبــــاح التوحيد والاستغفار...@
🎓مهارات_الداعية_المتميز🎓


مهارة التحكم في الصوت

👈من مهارات الإلقاء الناجح ....
القدرة على التحكم في الصوت وتغيير طبقاته تبعاً لأهميةالكلام، أو للتأكيد على بعض الكلمات،
فنبرات الصوت وتفاعلها مع معاني الكلمات من أهم الوسائل في إيصال رسالة الداعية.

🍃لاحظ 🍃

وقد نسمع كلاما واحدا من شخصين مختلفين عن نفس الموضوع فنتفاعل مع أحدهما ونتأثر ونتحمس بينما لايحرك فينا الآخر إحساسا... لماذا؟

🍃معلومة🍃

قام فريق من الباحثين بعمل دراسات في بريطانيا سنة 1970م حول تأثير الكلام على الآخرين،
فوجدوا أن للكلمات والعبارات نسبة 7٪ من التأثير،
وأن لنبرات الصوت 38٪
وأن لتعبيرات الجسم الأخرى من عيون ووجه وأيد وجسم 55٪
🎤
خطبـةجمعــةبعنـــوان.tt
بــقــــاء الذكــــر الحســـن للعبــد
للشيــــخ/ صـــــــــلاح الــبـــــــديـــــــر
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

الخطبــــة.الاولــــى.cc
لحمد لله الرحيم الغفور، الحميد الشكور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً تتضاعفُ بها الأجور، وتنفع صاحبَهَا بعد الموت والدُّثُور، وتُنجِي قائلَها يوم البعث والنشور، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله، أسفَرَ فجرُهُ الصادقُ فمحا ظلمات أهل الزيغ والسوء والفجور، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ذوي الذكر المرفوع، والفضل المشهور، صلاةً وسلامًا دائمَيْن ممر الليالي والدهور.

أما بعد، فيا أيها المسلمون:
اتقوا الله حق تقاته، وسارعوا إلى مغفرته ومرضاته، وسابِقُوا إلى رحمته وجنَّاته، ﴿ إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ﴾ [النحل: 128].

أيها المسلمون:
لا خلود في دار الدنيا لأحد، لكن الأعمال الجليلة، والآثار الجميلة، والسنن الحسنة تُخلِّدُ ذكرى صاحبها بين الناس، وتورِثُه في حياته وبعد موته ذكرًا وحمدًا، وثناءً ودعاءً.
أحاديثُ تبقى والفتى غيرُ خالد إذا هو أمسَى هامةً فوقَ صَيِّر
وكم من العلماء والفُضلاء والعظماء قد غيَّبَهم الأجل وطوَاهم الموت، ولا زالت مآثِرُهم وآثارُهم، وممادِحُهم ومفاخرهم تبعثُ في المجالس طِيبًا وأريجًا وعَرْفًا، يحمل الناس على عمل الخير، وفعل الجميل، والاقتداء الحسن:
قد ماتَ قومٌ وما ماتَتْ مكارِمُهُم وعاشَ قومٌ وهم في الناس أمواتُ
إن قيل: ماتَ فلم يمُتْ مَنْ ذِكرُهُ حيٌّ على مَرِّ الليالي بَاقِيْ
وبقاءُ الذكر الجميل، واستمرارُ الثناء الحسن، والصِّيْت الطيب، والحمد الدائم للعبد بعد رحيله عن هذه الدار نعمةٌ عظيمةٌ يختصُّ الله بها من يشاء من عباده ممن بذلوا الخير والبر، ونشروا الإحسان ونفعوا الخلق، وجمعوا مع التقوى والصلاح مكارمَ الخصال، وجميلَ الخِلال، يقول - جلَّ في علاه: ﴿ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ * إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ * وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ * وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ * هَذَا ذِكْرٌ.. ﴾ [ص: 45- 48]؛ أي: شرف وثناء جميل يُذكَرون به، وقال - تعالى: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ﴾ [مريم: 50]، قال ابن عباس - رضي الله عنه: "يعني: الثناء الحسن".

وأرفعُ الناس قدرًا، وأبقاهم ذِكرًا، وأعظمهم شرفًا، وأكثرهم للخلق نفعًا: النبيُّ المعظَّم والرسول المكرَّم؛ نبيُّنا وسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي قال الله - تعالى - عنه: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الشرح: 4].

قال أبو بكر بن عياش - رحمه الله تعالى: "وأهلُ السنة يموتون ويحيا ذِكرُهُم، وأهلُ البدعة يموتون ويموتُ ذِكرُهم؛ لأن أهل السنة أحيَوا ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم، فكان لهم نصيبٌ من قوله - تعالى: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾، وأهل البدعة شنؤُوا ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم، فكان لهم نصيبٌ من قوله - تعالى: ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ﴾".

والإمام العادل القوي الشجاع الذي يحمي الحوزة، ويذُبُّ عن البَيْضة، وينتصرُ لدينه وعقيدته وأرضه تراه مُعظَّمًا في النفوس، كبيرًا في أعين الناس، جليلاً عند أهل الإسلام، مُمدَّحًا عند العلماء والمؤرِّخِين، والعالِمُ التقيُّ المُتواضعُ للناس الذي يسعَى في نفعهم وتعليمهم والإحسان إليهم يعلو في الأرض ذِكرُهُ، ويرتفعُ في النفوس قدرُهُ، ويبقى بين الخلق أثَرُهُ لعلمه ودينه، واتباعه للسنة، وإخلاصه لله - تعالى.

والجوادُ الكريم السخيُّ المِعْطاء الذي يعطِفُ على الفقراء، ويرحمُ المُحتاجين، ويُشفِقُ على المساكين، فإن العامةَ تضِجُّ بالدعاء له وذِكْر محاسنه، ويُكتَبُ له قبولٌ تامٌّ، وجَاهٌ عريضٌ، والعافُّ عن المحارم الكافُّ عن أعراض الناس الذي يبذُلُ الندى، ويكفُّ الأذَى، ويحتَمِلُ المشقَّةَ، ويُرضِي الناسَ في غير معصيةٍ، بأصالةِ رأيٍ، ورجاحةِ عقلٍ، وسلامةِ قلبٍ، وعِفَّةٍ في الفَرْجِ واليدِ واللسانِ، فذاك السيدُ الوجيهُ الذي يُقدَّمُ على الأمثال، وتهابُهُ الرجالُ، ويبقى ذِكرُهُ في الأجيال.
إذا شئتَ أن تَرثِي فقيدًا من الورى وتدعُو له بعد النبيِّ المُكرَّمِ
فلا تبكِيَنَّ إلا على فقدِ عالمٍ يُبادِرُ بالتفهيمِ للمُتعلِّمِ
وفَقدِ إمامٍ عالمٍ قامَ مُلكُهُ بأنوارِ حكمِ الشرعِ لا بالتحَكُّمِ
وفَقدِ شُجاعٍ صادقٍ في جِهَادِهِ وقد كُسِِرتْ رايَتُهُ في التقدُّمِ
وفقدِ كريمٍ لا يملُّ من العطا ليُطفِئُ بؤسَ الفقرِ عن كل معدمِ
وفقدِ تقِيٍّ زاهدٍ مُ
رِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].

فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نِعَمِهِ يزدكم، ﴿ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].
===========================
تورِّعٍ مُطيعٍ لربِّ العالمين مُعظِّمِ
فهم خمسةٌ يُبكَى عليهم وغيرهم إلى حيث ألقَتْ رحلَهَا أمُّ قشعَمِ
أوصى رجلٌ بنِيْهِ، فقال: "يا بنيَّ! عاشِرُوا الناس معاشرةً إن غِبْتُم عنهم حنُّوا إليكم، وإن متُّمْ بكَوا عليكم".

ويموت أناسٌ فلا يُؤسَى على فراقهم، ولا يُحزَنُ على فَقدِهم؛ فلم يكن لهم آثارٌ صالحةٌ، ولا أعمالٌ نافعةٌ، ولا إحسانٌ إلى الخلق، ولا بذلٌ ولا شفقةٌ ولا عطفٌ ولا رحمةٌ ولا خُلُقٌ حسن، يقول الله - تعالى - في أمثال هؤلاء: ﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالأَرْضُ.. ﴾ [الدخان: 29]. لا يُرَى لهم في الأرضِ شاكِر، ولا لهم بالخير ذاكِرُ.


فالحَقُودُ الحَسُودُ، والجَمُوعُ المَنُوعُ، والفاحشُ البَذِيء، وصاحبُ الظلمِ والكِبْر والهوى، والذي يُعامِلُ الناسَ بالغِلْظةِ والقسوةِ والشدةِ يقطعُ الله الذكرَ الحسنَ عنه، ويبقى له البغضُ في الأرض، والذمُّ من الخلق.
كأنهم قَطُّ ما كانوا ولا وُجِدُوا وماتَ ذِكْرُهم بين الوَرَى ونُسُوا
كم طامعٍ بالثَّنَا من غير بذلِ يدٍ ومشتهٍ حمدهُ ولكنْ بمجَّانِي
والناسُ أكيَسُ من أن يمدَحُوا رجُلاً حتى يرَوا عنده آثارَ إحسانِ

وعن عمرو بن الحَمِق - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا عسَلَه)). قيل: يا رسول الله! وما عسَلَه؟ قال: ((فتح له عملاً صالحًا بين يدي موته حتى يُرضِي عنه من حوله))؛ أخرجه أحمد وابن حبان.

قال ابن قتيبة: "قوله: ((عسَلَهُ)) أراهُ مأخوذًا من العسل، شبَّهَ العملَ الصالحَ الذي يفتحُ للعبد حتى يرضى الناس عنه، ويطِيبُ ذِكرُهُ فيهم بالعسل".

ومن الأعمال الصالحة التي تفتح للمُوفَّقين فيرضى الله بها عنهم، ويُرضِي عنهم خلقه، ويلحقهم أجرها بعد الممات: حبسُ النفس على التعلُّم، وإقراء القرآن والتحديث، ونشرُ العقيدة الصحيحة، والتصدُّر للإفادة والتصنيف والتأليف، وطباعةُ الكتب النافعة، وبناء المدارس والمساجد والمشافي، وسقي الماء وحفر الآبار، وكثرة الصدقة وإدامة البر والإحسان، والشفقة على الضِّعَافِ، وتزويجُ المعدوم، وإعطاءُ المحروم، وإنصافُ المظلوم، والأداءُ عن المحبوسِ، وقضاءُ الحوائجِ، ومُواساةُ الفقراء، وإدخالُ السرور على المرضى، والأمرُ بالمعروف، والنهيُ عن المنكر، والنصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم، والإصلاح بين المتخاصمين، وجمع كلمة الأمة على الخير والهدى، والتقوى والصلاح، إلى غير ذلك من طرق الخير ووجوه البر.

فعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((سبعٌ يجري للعبدِ أجرُهُنَّ في قبره بعد موته: من علَّمَ علمًا، أو أجرى نهرًا، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجدًا، أو ورَّثَ مُصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفرُ له بعد موته))؛ أخرجه أحمد.

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((إن مما يلحقُ المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: علمًا علَّمَهُ ونَشَرَه، وولدًا صالحًا تَرَكَه، ومُصحَفًا ورَّثَهُ، أو مَسْجِدًا بناهُ، أو بيتًا لابنِ السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقةً أخرَجَها في صِحَّتِهِ وحياته يلحقُهُ من بعد موته))؛ أخرجه ابن ماجه.

أيها المسلمون:
والحب يسرِي، والحمدُ يبقى، والثناءُ والدعاءُ يدومُ لمن عمَّ نفعُهُ، وشمل عطاؤه وإحسانه، وتواصَلَ بِرُّهُ وخيرُهُ، فقدِّمُوا لأنفسكم من الآثار الطيبة، والأعمال الصالحة، والقُرَب والطاعات والإحسان ما لا ينقطع لها عمل، ولا تقِفُ لها أجورٌ، مع تواصُلِ الدعوات الصادقة لكم من المسلمين على مرِّ الأيام والأعوام، اللهم اجعلنا مُبارَكِين أينما كُنَّا.

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبــــة.الثانيــــة.cc
الحمدُ لله على إحسانه، والشكرُ له على توفيقه وامتنانه، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد، فيا أيها المسلمون:
اتقوا الله وراقِبُوه، وأطيعوه ولا تعصوه، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].

أيها المسلمون:
والرجلُ حين يُعامِلُ زوجَهُ وأولاده بالرفق والإحسان، والشفقة والرحمة، والمحبة والعطف، والبذل والكرم يبقى محمودَ الذكر بعد موته، والمرأةُ حين تُحسِنُ إلى زوجِها، وتحُوطُهُ بالإكرامِ والاحترامِ يبقَى حُبُّهَا في قلبِهِ، ويسرِي حمدُها على لسانه.

فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما غِرْتُ على أحدٍ من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ما غِرْتُ على خديجة - وما رأيتُها، ولكن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُكثِرُ ذكرَها، وربما ذَبَحَ الشاةَ ثم يُقطِّعُها أعضاءً، ثم يبعثُها في صدائقِ خديجة، فربما قلتُ له
: كأن لم يكن بالدنيا إلا خديجة، فيقول - صلى الله عليه وسلم: ((إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد))؛ أخرجه البخاري.

وعند الطبراني: "وكان إذا ذكرت خديجة لم يسأل من ثناءٍ عليها، واستغفارٍ لها".

فأعمالُها الجليلة، وصفاتُها الحميدة خلَّدَت مكانتها في نفس الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقلبه، فكان يُكثِرُ ذكرَها وحمدَها، والثناء عليها، والدعاء لها.

أيها المسلمون:
والمؤمنُ لا يبذل الخير اجتلابًا للمدحة، ولا طمعًا في الثناء، ولا رغبةً في الذكر، ولكن من بذل الخير بنِيَّةٍ خالصةٍ، وقصدٍ حسنٍ قَبِل اللهُ سعيَهُ، ووضَعَ له القبولَ والحُبَّ بين عباده، ونَشَرَ له الذكرَ الحسنَ، والثناءَ والدعاءَ في حياته وبعد مماته.

فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((أهلُ الجنة مَنْ مَلأَ الله أُذنَيْه من ثناءِ الناس خيرًا وهو يسمع، وأهل النار من مَلأَ الله أُذنَيْه ثناء الناس شرًا وهو يسمع))؛ أخرجه ابن ماجه.

جعلنا الله وإياكم من المُوفَّقين الهُداةِ المُهتدين.

ثم اعلموا أن الله أمركم بأمرٍ بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكته المُسبِّحةِ بقُدسِهِ، وأيَّهَ بكم - أيها المؤمنون - من جِنِّهِ وإنْسِهِ، فقال قولاً كريمًا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمدٍ، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة أصحاب السنة المُتَّبَعة: أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر الصحابة أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمَنِّكَ وفضلِكَ وجُودِكَ وإحسانِكَ وكرمِكَ يا أرحم الراحمين.

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مُطمئنًّا سخاءًً رخاءً، وسائر بلاد المسلمين.

اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصةً، وعن سائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.

اللهم إنا نعوذ بك من الطعن والطاعون، اللهم إنا نعوذ بك من الطعن والطاعون، اللهم إنا نعوذ بك من الطعن والطاعون، والوباء وهجوم البلاء، والوباء وهجوم البلاء، والوباء وهجوم البلاء في النفس والأهل والمال والولد يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين.

اللهم إنا نعوذ بكلماتِ الله التامَّاتِ التي لا يجاوِزُهنَّ برٌّ ولا فاجرٌ من شرِّ ما خلق وبرأ وذرأ، ومن شرِّ ما ينزلُ من السماء، ومن شرِّ ما يعرُجُ فيها، ومن شرِّ ما ذرَأَ في الأرض، ومن شرِّ ما يخرج منها، ومن شرِّ فتنِ الليل والنهار، ومن شرِّ طوارِقِ الليل والنهار إلا طارِقًا يطرُقُ بخيرٍ يا رحمن.

اللهم كن لإخواننا في فلسطين ناصرًا ومُعينًا، ومؤيدًا وظهيرًا، اللهم عليك بيهود، اللهم عليك بيهود، اللهم عليك بيهود، اللهم إن اليهود قد طغوا وبغوا وأسرفوا وأفسدوا واعتدوا؛ اللهم زلزلِ الأرضَ من تحت أقدامهم، اللهم زلزلِ الأرض من تحت أقدامهم، اللهم زلزلِ الأرض من تحت أقدامهم، وألقِ الرعبَ في قلوبهم، واجعلهم غنيمةً للمسلمين يا رب العالمين.

اللهم وفِّقْ إمامَنَا وولِيَّ أمرنا، خادم الحرمين الشريفين؛ الملك: عبدالله بن عبدالعزيز لما تحبُّ وترضى، اللهم واجزِهِ خيرًا على ما قدَّمَهُ للحرَمَيْن الشريفَيْن وللإسلام والمسلمين، اللهم وأظِلَّهُ تحت ظِلِّ عرشِكَ يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّك كما ظلَّلَ ساحات الحرم على المُصلِّين في مسجد رسولك - صلى الله عليه وسلم، اللهم أظِلَّهُ تحت ظِلِّ عرشِكَ يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّك كما ظلَّلَ ساحات الحرم على المُصلِّين في مسجد رسولك - صلى الله عليه وسلم.

اللهم أعِزَّ الآمِرين بالمعروف والناهين عن المنكر، اللهم احفظهم ودافِعْ عنهم، اللهم ومن أرادهم بسوءٍ أو شرٍّ فاكشِفْ سِرَّه، واهتِكْ سِترَه، وأبطِل مكره، واكفِنا شرَّه، واجعله عبرةً يا رب العالمين.

اللهم ارحم موتانا، واشفِ مرضانا، وعافِ مُبتلانا، وفُكَّ أسرانا، وانصرنا على من عادانا يا رب العالمين.

اللهم وفِّق أبناءنا الطلاب، اللهم وفِّق أبناءنا الطلاب وبناتنا الطالبات في دراستهم، اللهم لا سهلَ إلا ما جعلتَه سهلاً وأنت تجعلُ الحَزَنَ إذا شئتَ سهلاً؛ فاجعل الامتحانَ سهلاً مُيسَّرًا عليهم يا رب العالمين، اللهم اجعل الامتحان سهلاً مُيسَّرًا عليهم يا رب العالمين، اللهم ذلِّل لهم الصِّعاب، ووفِّقْهم للصواب، وألهِمهم حسن الجواب.

اللهم حقِّقْ لهم النجاحَ، واكتب لهم التوفيقَ والفلاحَ، اللهم اجعلهم لوالديهم وأهليهم وأوطانهم ودينهم قُرَّةَ عين، وقِهِم شرَّ الحسد والعين، وأبعِد عنهم قولان السوء يا رب العالمين.

عباد الله:
﴿ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَ
اتهم نفسك في موضعين: في الزيادة على ما أمر الله به أو نهى عنه، وفي التقصير فيما أمر به أو نهى عنه.
(قال قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى)
إذا سألتَ عظيماً ف :
🍃احشد رغباتك ..
🍃وأكثر سؤالاتك ..
🍃واهتف بكل حاجاتك ..
رُبّ لحظة يقال لك فيها :
قد أوتيت سؤلك..
فأنت تناجي الكريم ...🕊
يَا مَن تُحِبُّ العفوَ جِئتُكَ مُذنِبًا .. هلَّا عفوتَ فما سِواكَ سأسألُ‼️
يارب ...🕊
‏القرار لك ...

اليوم : يُقبل منك ﴿مِثقاَل ذَرة ﴾

وغداً : لن يُقبل منك ﴿ملءُ اﻷرضِ ذَهباً﴾
⛅️ #إشــツـراقة_الصبـاح

❆ الثلاثاء ❆
٠٧/ رجــ⑦ــــــب/ ١٤٣٨هـ
04 / إبــريــ④ـــل/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
‌‌‏
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏الكلام السيء يؤذي،
ولو ألبسته وشاح المُزاح!
والكلمة الطيبة تسعد وتسُرّ،
ولو كانت مجاملة.
حاول أن تجعل على لسانك
حارسا من نفسك ينتخب ألفاظك.

صبــــاح الكلمة الطيبة...@
‏ ‏يتحدثون من خلفگ ؛ لـأنهم بالفعل خلفگ 💛
لا تسعد البلاد إلا بثلاث: دين وازع، وسياسة رشيدة، واقتصاد مزدهر.
2024/11/18 17:56:12
Back to Top
HTML Embed Code: