Telegram Web Link
﴿إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذينَ آمَنوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوّانٍ كَفورٍ﴾
📌فضل قول (( اللهُ أكبرُ كبيرًا . والحمدُ لله كثيرًا ))


بينما نحن نصلي مع رسولِ اللهِ ﷺ
إذ قال رجلٌ مَن القومُ :

(( اللهُ أكبرُ كبيرًا . والحمدُ لله كثيرًا . وسبحان اللهِ بكرةً وأصيلًا ))

فقال رسولُ اللهِ ﷺ :

(( من القائلُ كلمةَ كذا وكذا ؟ ))

قال رجلٌ من القومِ : أنا ، يا رسولَ اللهِ !

قال رَسُول الله ﷺ :-

(( عجِبتُ لها . فُتِحَتْ لها أبوابُ السماءِ ))

قال ابنُ عمرَ : فما تركتُهنَّ منذُ سمعتُ
رسولَ اللهِ ﷺ يقول ذلك ))

صحيح مسلم - رقم: (601)
🚨📌- يؤمُّ القومَ أقرؤُهم لِكتابِ اللَّهِ وأقدمُهم قراءةً فإن كانوا في القراءةِ سواءً فليؤمَّهم أقدمُهم هجرةً فإن كانوا في الهجرةِ سواءً فليؤمَّهم أَكبرُهم سنًّا
ولا يُؤَمُّ الرَّجلُ في بيتِهِ
ولا في سلطانِهِ ولا يُجلَسُ على تَكرِمتِهِ إلَّا بإذنِهِ .

الراوي: عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود
المحدث: الألباني
- المصدر: صحيح أبي داود
- الصفحة أو الرقم: 582
خلاصة حكم المحدث: صحيح
🚨📌🚨📌🚨
[[ ركعتي تحية المسجد ]]


إختيار شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - إستحباب تكرار تحية المسجد بتكرار الدخول إليه ، ولو تقارب ما بين الدخولات وذلك لظاهر حديث : " إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين "

ففي تصحيح الفروع للعلامة المرداوي الحنبلي - رحمه الله - (2/ 308) :
المسألة الثانية : إذا تكرر منه دخول المسجد فهل يعيد التحية أم لا ، وجه المصنف أنها كالسجود ، قلت : وتشبه أيضا إجابة مؤذن ثانيا ، وثالثا إذا سمعه مرة بعد أخرى ، وكان مشروعا ، فإن صاحب القواعد الأصولية قال تبعا للمصنف ظاهر كلام أصحابنا يستحب ذلك ،
واختاره الشيخ تقي الدين ، فعلى هذا يعيد التحية إذا دخله مرارا من غير قصد الصلاة .
{ "وقال ابن عقيل لا يصلي المقيم التحية ، لتكرار دخوله للمشقة ،
ذكره المصنف في الإحرام ، وقال : في باب الجمعة وظاهر ماذكره تستحب التحية لكل داخل قصد الجلوس أو لا ".
" قلت : واختار شيخنا رحمه الله إستحباب إعادة التحية "}.

وفي المستدرك على مجموع الفتاوى (3/ 114) :
{ إذا تكرر منه دخول المسجد يستحب له أن يعيد التحية ، واختاره الشيخ تقي الدين } .
💎من فوائد ذكر الله تعالى

🖊 للإمام ابن القيّم (رحمه الله)

📩 إنّ الذكر من أعظم القربات الى الله تعالى و فيه من الفوائد الكثير و النفع العظيم ولقد اورد شيخ الاسلام ابن قيم الجوزية بعض هذه الفوائد في كتابه القيم ( الوابل الصيب من الكلم الطيب) و سأنقلها لكم كما هي من غير تحريف و لا تغيير عسى الله أن ينفعني و إيّاكم بها .

🔘 ( إحداها ) أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره

🔘( الثانية ) أنه يرضي الرحمن عز و جل

🔘( الثالثة ) أنه يزيل الهم والغم عن القلب

🔘( الرابعة ) أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط

🔘( الخامسة ) أنه يقوى القلب والبدن

🔘( السادسة ) أنه ينور الوجه والقلب

🔘( السابعة ) أنه يجلب الرزق

🔘( الثامنة ) أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة

🔘( التاسعة ) أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام وقطب رحى الدين ومدار السعادة والنجاة وقد جعل الله لكل شيء سببا وجعل سبب المحبة دوام الذكر فمن أراد أن ينال محبة الله عز و جل فليلهج بذكره فإنه الدرس والمذاكرة كما أنه باب العلم فالذكر باب المحبة وشارعها الأعظم وصراطها الأقوم

🔘( العاشرة ) أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الاحسان فيعبد الله كأنه يراه ولا سبيل للغافل عن الذكر إلى مقام الإحسان كما لا سبيل للقاعد إلى الوصول إلى البيت

🔘( الحادية عشرة ) أنه يورثه الإنابة وهي الرجوع إلى الله عز و جل فمتى أكثر الرجوع إليه بذكره أورثه ذلك رجوعه بقلبه إليه في كل أحواله فيبقى الله عز و جل مفزعه وملجأه وملاذه ومعاذه وقبلة قلبه ومهربه عند النوازل والبلايا

🔘( الثانية عشرة ) أنه يورثه القرب منه فعلى قدر ذكره لله عز و جل يكون قربه منه وعلى قدر غفلته يكون بعده منه

🔘( الثالثة عشرة ) أنه يفتح له بابا عظيما من أبواب المعرفة وكلما أكثر من الذكر ازداد من المعرفة

🔘( الرابعة عشرة ) أنه يورثه الهيبة لربه عز و جل وإجلاله لشدة استيلائه على قلبه وحضوره مع الله تعالى بخلاف الغافل فإن حجاب الهيبة رقيق في قلبه

🔘( الخامسة عشرة ) أنه يورثه ذكر الله تعالى له كم قال تعالى : { فاذكروني أذكركم } ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلا وشرفا وقال صلى الله عليه و سلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى [ من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ]

🔘( السادسة عشرة ) أنه يورث حياة القلب وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله تعالى روحه يقول : الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء ؟

🔘( السابعة عشرة ) أنه قوت القلب والروح فإذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم إذا حيل بينه وبين قوته وحضرت شيخ الاسلام ابن تيمية مرة صلى الفجر ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قريب من انتصاف النهار ثم التفت إلي وقال : هذه غدوتي ولو لم أتغد الغداء سقطت قوتي أو كلاما قريبا من هذا وقال لي مرة : لا أترك الذكر إلا بنية إجمام نفسي وإراحتها لأستعد بتلك الراحة لذكر آخر أو كلاما هذا معناه

🔘( الثامنة عشرة ) أنه يورث جلاء القلب من صداه كما تقدم في الحديث وكل صدأ وصدأ القلب الغفلة والهوى وجلاؤه الذكر والتوبة والاستغفار وقد تقدم هذا المعنى

🔘( التاسعة عشرة ) أنه يحط الخطايا ويذهبها فإنه من أعظم الحسنات والحسنات يذهبن السيئات

🔘( العشرون ) أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى فإن الغافل بينه وبين الله عز و جل وحشة لا تزول إلا بالذكر

🔘( الحادية والعشرون ) أن ما يذكر به العبد ربه عز و جل من جلاله وتسبيحه وتحميده يذكر بصاحبه عند الشدة فقد روى الإمام أحمد في المسند عن النبي صلى الله عليه و سلم قال [ إن ما تذكرون من جلال الله عز و جل من التهليل والتكبير والتحميد يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل يذكرن بصاحبهن أفلا يحب أحدكم أن يكون له ما يذكر به ] ؟ هذا الحديث أو معناه

🔘( الثانية والعشرون ) أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشده وقد جاء أثر معناه أن العبد المطيع الذاكر لله تعالى إذا أصابته شدة أو سأل الله تعالى حاجة قالت الملائكة : يا رب صوت معروف من عبد معروف والغافل المعرض عن الله عز و جل إذا دعاه وسأله قالت الملائكة : يا رب صوت منكر من عبد منكر

🔘( الثالثة والعشرون ) أنه ينجي من عذاب الله تعالى كما قال معاذ رضي الله عنه ويروى مرفوعا [ ما عمل آدمي عملا أنجى من عذاب الله عز و جل من ذكر الله تعالى ]

🔘( الرابعة والعشرون )
أنه سبب تنزيل السكينة وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة بالذاكر كما أخبر به النبي صلى الله عليه و سلم

🔘( الخامسة والعشرون ) أنه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش والباطل فإن العبد لا بد له من أن يتكلم فإن لم يتكلم بذكر الله تعالى وذكر أوامره تكلم بهذه المحرمات أو بعضها ولا سبيل الى السلامة منها البتة إلا بذكر الله تعالى والمشاهدة والتجربة شاهدان بذلك فمن عود لسانه ذكر الله صان لسانه عن
👈🏼 (( المسجد بيت كل تقي ))
________________________________________________________
• أحاديث عظيمة
_______________


• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( المسجدُ بيتُ كلِّ تقيٍّ ، وتكفَّلَ اللهُ لمَن كان المسجدُ بيتَهُ بالرُّوحِ والرَّحمةِ ، والجَوازِ على الصِّراطِ إلى رِضوانِ اللهِ ، إلى الجنَّةِ )) .

[📕 صحيح الترغيب ( ٣٣٠ ) ] .
••• قال الألباني : " حسن لغيره " .
__________________________________________________________


• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما توطَّنَ رجلٌ مسلمٌ المساجدَ للصَّلاةِ والذِّكرِ إلَّا تبشبشَ اللَّهُ لَهُ كما يتبشبشُ أَهلُ الغائبِ بغائبِهم إذا قدمَ عليهم )) .

••• صححه الألباني في
[📙 صحيح ابن ماجه ( ٦٥٩ ) ] .

••• قال الوادعي : " صحيح على شرط الشيخين " في
[📗 الصحيح المسند ( ١٢٦٨ ) ] .
____________________________________________________________


• عن عبدالله بن عمرو بن العاص ، رضي الله عنهما ، قال : (( صلَّينا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المغربَ فرجعَ من رجعَ وعقَّبَ من عقَّبَ ، فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مُسرِعًا قد حفَزهُ النَّفسُ ، وقد حسرَ عن ركبتيهِ ، فقالَ : " أبشِروا هذا ربُّكم قد فتحَ بابًا من أبوابِ السَّماءِ يباهي بكمُ الملائكةَ ، يقولُ : انظروا إلى عبادي قد قضَوا فريضةً وهم ينتظِرونَ أُخرى " )) .

••• صححه الألباني في
[📙 صحيح ابن ماجة ( ٦٦٠ ) ] .
____________________________________________________________


• عن أبي هُريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إنَّ للمساجدِ أوتادًا ؛ الملائكةُ جلساؤهم ، إن غابوا يفتقدونهم ، وإن مرِضوا عادوهم ، وإن كانوا في حاجةٍ أعانوهم . ثم قال : جليسُ المسجدِ على ثلاثِ خصالٍ : أخٌ مستفادٌ ، أو كلمةُ حكمةٍ ، أو رحمةٌ مَنتظَرَةٌ )) .

[📕صحيح الترغيب ( ٣٢٩ ) ] .
••• قال الألباني : " حسن صحيح " . ___________________________________________________________


• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ألا أدلُكم على ما يمحو اللهُ بهِ الخطايا ويرفعُ بهِ الدرجاتِ ؟ قالوا : بلى . يا رسولَ اللهِ ! قال : " إسباغُ الوضوءِ على المكارهِ . وكثرةُ الخطا إلى المساجِدِ . وانتظارُ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ . فذلكمْ الرباطُ )) .

[📘 صحيح مسلم ( ٢٥١ ) ] .
___________________________________________________________


• عن أبي هُريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( الملائكةُ تصلِّي على أحدِكم ، ما دام في مُصَلَّاه الذي صلَّى فيه ، ما لم يُحدِثْ فيه ، تقولُ اللهم اغفِرْ له ، اللهم ارحَمْه )) .

[📗 صحيح البخاري ( ٤٤٥ ) ] .
_____________________________


• قال ابن بطال - رحمه الله - :

" من كان كثير الذنوب ، وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب : فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة ، ليستكثر من دعاء الملائكة ، واستغفارهم له ، فهو مرجو إجابته لقوله : { وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ } [ الأنبياء/ ٢٨ ] ، وقد أخبر عليه السلام أنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة : غفر له ما تقدم من ذنبه ، وتأمين الملائكة إنما هو مرة واحدة عند تأمين الإمام ، ودعاؤهم لمن قعد في مصلاه دائمًا أبدًا ، ما دام قاعدًا فيه، فهو أحرى بالإجابة " .

[📚 شرح صحيح البخارى / لابن بطال / (٢/ ٩٥) / طـ . مكتبة الرشد ] .
__________________________________________________________ 🌺
خطبة بعنوان
اثر القرآن الكريم
أما بعد
.
ألا وإن القلوب تصدأ، وجلاؤها القرآن الكريم ، والقرآن هو النبع الحقيقى الذى لا ينضب ، وهو الدستور الذى يحق للامة المسلمة أن تفاخر به فى الوقت الذى تساق فيه الأمم والشعوب الأخرى سوقا إلى الدساتير الوضعية والقوانين البشرية .
القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة لهذا الدين ، وهو الكتاب الحكم الذى أنزل على النبي الكريم، وإذا كان الأنبياء السابقون عليهم السلام قد اوتوا من المعجزات ما آمن عليه البشر فى وقتهم ثم انتهت هذه المعجزات بموتهم وفناء أقوامهم ،

فإن الذي أوتيه محمد صلى الله عليه وسلم ظل وسيظل معجزة يدركها اللاحقون بعد السابقين ، ويراها المتأخرون كما رأها المتقدمون ..
وتلك وربي معجزة تتناسب وطبيعة هذا الدين الذى أراد الله له أن يكون آخر الأديان ، وتتناسب مع القرآن الذى اراد الله أن يكـون اخر كتاب ينزل من السماء ، يقول النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك كله (( ما في الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إلي ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة )) (2.
عباد الله ، ـ كان صلى الله عليه وسلم ـ يحب سماع القرآن كيف لا وهو كلام الله عز وجل ولذلك يقول لـ[ابن مسعود] كما في الصحيحين : " يا عبد الله اقرأ علىّ القرآن فيخجل عبد الله ويستحي من شيخه صلى الله عليه وسلم ويقول كيف أقرأ القرآن عليك وعليك أنزل ، قال : اقرأ فإني أحب أن أسمعه من غيري قال : فاندفعت أقرأ في سورة النساء فلما بلغت قول الله ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) قال حسبك حسبك ، فنظرت فإذا عيناه ـ صلى الله عليه وسلم ـ تذرفان" تأثر من كلام الله الذي يقود النفوس إلى باريها وتذكر ذاك اليوم الذي يكون فيه شهيدا على العالمين و ها هو صلى الله عليه وسلم يخرج بعد ما أظلم الليل يمر ببيوت الأنصار يستمع لحالهم في الليل يوم كانت بيوتهم حية بكتاب الله ، ، يوم كان ليلهم تعبداً هم فيه سجداً يمر ببيت [أبي موسى] فينصت لأبي موسى وهو يقرأ القرآن فلما جاء اليوم الثاني" قال يا أبا موسى لو رأيتني البارحة و أنا أستمع لك لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود فيقول يا رسول الله أإنك كنت تستمع لي البارحة ، قال إي والذي نفسي بيده . يقول [أبو موسى] يا رسول الله والذي نفسي بيده لو أعلم أنك تستمع لي لَحَبَّرْتُهَ لك تَحْبِيِراً أي جودته وحسنته تحسيناً فانظروا كيف كان صلى الله عليه وسلم يعيش مع القرآن وللقرآن ، و كيف كان صحابته رضوان الله عليهم ها هو [عثمان] ـ رضى الله عنه ـ كان ينشر المصحف من بعد الفجر إلى صلاة الظهر يقرأ ودموعه تنهمر على كتاب الله فيقول له الناس لو خففت عن نفسك قال أما والله لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من القرآن

و لما كان العرب أرباب الفصاحة و الحوار والمفاخرة.. نزل القرآن ليتحداهم جميعا ، إنسهم ، وجهنم قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن ياتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً [م1].
وفوق ذلك فقد استطاع القرآن الكريم أن يخترق قلوبهم وهم بعد على الكفر والضلال ، ومازال يؤثر فيها حتى قاد أصحابها إلى الهدى والايمان ، يقول جبير بن مطعم بن عدي القرشي النوفلي رضي الله عنه وكان من أكابر قريش وعلماء النسب فيها : قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ( وذلك فى وفد أسارى بدر ) وسمعته يقرأ فى المغرب بالطور ، فلما بلغ الآية أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون . كاد قلبي يطير (( كما روى ذلك الشيخان في صحيحيهما )) (1 .
عن علي بن أبي طالب قال: «سمعت رسول الله يقول: "ستكون فتن". قلت: "وما المخرج منها؟" قال: "كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله. فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا "إنا سمعنا قرآنا عجبا". هو الذي من قال به صدَق، ومن حكم به عدل، ومن عمِل به أجِر، ومن دعا إليه هُديَ إلى صراط مستقيم
وقبل خيبر كانت قصة عتبة بن ربيعة ، وهى مشهورة ، ، وخلاصتها أن قريش بعد ما رأت انتشار الإسلام اختارت أحسن رجالاتها ليكلم النبى صلى الله عليه وسلم ، فجاء أبو وليد عتبة بن ربيعة ، وكلم النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ، وهو منصت له ، فلما فرغ قال : ((أفرغت يا أبا الوليد ؟ قال : نعم ، قال: أنصت ، فقرأ عليه مطلع سورة فصلت حتى بلغ قوله تعالى فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود فأمسك عتبة على فيه وناشده بالرحم)) ، ورجع إلى أهله ، واحتبس عن قريش فترة.
وفي بعض الروايات أنه جاء إليهم . فقال بعضهم لبعض : نُقسم ، ل
قد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذى ذهب به ، فلما جلس إليهم قالوا ما وراءك ؟ قال: ورائي أني سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط ، والله ما هو بالسحر، ولا بالشعر، ولا بالكهانة، يا معشر قريش أطيعوني وإجعلوها لي، خلوا بين الرجل وبين ما هو فيه، فاعتزلوه، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ، فإن تصيبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر عليهم، فملكه ملككم، وعزه عزكم، وكنتم أسعد الناس به، قالوا : سحرك يا أبا الوليد بلسانه، قال: هذا رأيي فيه، فاصنعوا ما بدا لكم(3.


بل تأثر مردة الجان الذين كانوا قبل نزوله يسترقون السمع ، فقالوا : إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً (5).
وأخرج الحاكم وغيره بإسناد حسن عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : هبطوا – يعنى الجن – على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة فلما سمعوه قال أنصتوا قالوا: !وكانوا تسعة ، ، فأنزل الله عز وجل : وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولّوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين [الأحقاف:29-32].

إخوة الإيمان : وكذلك يكون أثر القرآن حين يتلى ، وليس بمستغرب أن يحول القرآن قلوب العصاه إلى قلوب عباد صالحين.
والفضيل بن عياض العالم العابد – عليه رحمة الله – نموذج واضح لما أقول، وقد حكى الذهبى فى سير أعلام النبلاء قصة توبته وتأثره بالقرآن فقال: كان الفضيل بن عياض شاطرا ، ( يقطع الطريق ) ، وكان سبب توبته أنه كان عاصيا لله إذ سمع تاليا يتلو ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله .. الآية (1)فلما سمعها قال : بلى يا رب، قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى خربة، فإذا فيها سابلة (أي مسافرون) فقال بعضهم: نرحل، وقال بعضهم: حتى نصبح، فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا، قال: ففكرت وقلت: أنا أسعى بالليل فى المعاصي وقوم من المسلمين هنا يخافونني، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع، اللهم إني قد تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام.(2
رحم الله الفضيل حجة زمانه، وعابد دهره، وأورع الناس من حوله .. . وصدق الله وهو أصدق القائلين لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون (3

، فالسؤال هنا الذى يجب أن نسأله أنفسنا : ما هو أثر القرآن علينا نحن المسلمين فى هذه الأزمة ؟ وقبل هذا السؤال سؤال آخر: ما هو نصيبنا من قراءة القرآن ؟ وما حظنا من الخشوع والتدبر حين يتلى القرآن ؟ .
إن واقعنا اليوم واقع مر ، يرثي له مع الأسف الشديد، فالمصاحف تشكو من تراكم الغبار عليها ، والهجر أصبح ديدن المسلمين إلا من رحم الله، البضاعة من كتاب الله مزجاة، ويرحم الله زمانا كان الشيخ الكبير يأتي إلى النبى صلى الله عليه وسلم ويقول : ((أقرئني يا رسول الله ؟ قال له : أقرأ ثلاثا من ذات (الر) . فقال الرجل :كبرت سنا واشتد قلبي وغلظ لساني ، قال : فاقرأ من ذات (حم) فقال مثل مقالته الأولى، فقال: أقرأ ثلاثا من المسبحات، فقال مثل مقالته، فقال الرجل: ولكن أقرئني يا رسول الله سورة جامعة، فأقرأه إذا زلزلت الأرض حتى إذا فرغ منها قال الرجل: والذى بعثك بالحق لا أزيد عليها أبدا، ثم أدبر الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح الرويجل، أفلح الرويجل (1)) ..
وإذا كان فضل سورة (الزلزلة) هذا،
وهي تتكون من 156 حرفاً وبكل حرف عشر حسنات فيكون مجموع حسناتها 1560 حسنة يقول سيد قطب عن هذه السورة: "إنها هزة عنيفة للقلوب الغافلة. هزة يشترك فيها الموضوع والمشهد والإيقاع اللفظي، وصيحة قوية مزلزلة للأرض ومن عليها، فما يكادون يفيقون حتى يواجههم الحساب والوزن والجزاء !".
فما بال من تتوفر لهم الأداة لقراءة القرآن كله، ويتوفر لهم من النشاط والقوة ما يمكنهم من إعادة قراءة القرآن مرة تلو المرة؟.
عدد حروف القرآن هو 321,250 حرفًا

321250×10
=3212500
إخوة الإسلام: هل نسينا أن الحسنة بعشرة أمثالها وأن (الم) فيها ثلاثة أحرف، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((لا أقول (الم) حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)) .. فكيف سيكون تعداد الحروف فى الصفحة الواحدة ، وكم سيكون عدد الحسنات فيها؟

ألا إن فضل الله واسع: ولكن هل من ساع إلى الخير جهده؟ أليس من اللائق بك أخي المسلم أن تبكر فى المجيء إلى الصلوات لتحظى بقراءة قسط من القرآن وتحصل على رصيد كبير من الحسنات، فإن أبيت، بكرت فيما تستطيع التبكير منها، فإن تكاسلت أليس يجدر بك أن تبكر يوم الجمعة لتقرأ ما تيسر من القرآن، وخاصة سورة الكهف التى أخبر النبى صلى الله عليه وسلم أن ((من قرأها يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدميه إلى عنان السماء يضيء
به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين)) (2 .
🔹لعلة خير إن شاء الله 🔹

خرج رجل في سفر مع إبنه إلى مدينه تبعد عنهم قرابة يومين وبينما هما يسيران كسرت ساق الحصان في منتصف الطريق ..
فقال الرجل ː رضيت بقضأك واعلم أنه خير
فأخذ كل منهما متاعه على ظهره وتابعا السير و بعد مدة تعثر الرجل بحجر أصاب قدمه فأصبح يجر ساقه جراً فقال ː ماحجبه الله عنا كان أعظم ! فقام الإبن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره .. وإنطلقا يكملان سيرهما وفي الطريق لدغت الإبن أفعى فوقع على الأرض وهو يتألم .. فقال الرجل لعلة خير إن شاء الله .. وهنا غضب الإبن وقال لأبيه ː أين هو الخير ؟؟؟؟ وعندما شُفي الإبن أكملا سيرهما فوصلا إلى المدينة فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها بسبب زلزال أبادها بمن فيها..
فنظر الرجل لإبنه وقال له ː هذا هو الخير لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا وصلنا في ذلك اليوم وكنا مع من هلك في هذه المدينة !!!!
ليكن هذا منهجاً لحياتنا اليومية لكي تستريح القلوب من القلق ♡ ..

🔹أثق يا الله أن كل ما تكتب لي
🔹هو الخير كل الخير ...
*📜🕋القنوت في الصلاة🕋📜*

🍃القنوت في تعريف الفقهاء هو:
*"اسم للدعاء في الصلاة في محل مخصوص من القيام".*

✍🏻 وهو مشروع في *صلاة الوتر بعد الركوع على الصحيح* من قولي العلماء.

✍🏻 ومشروع إذا نزلت بالمسلمين نازلة فيدعو بعد الرفع من الركوع في آخر ركعة من كل فريضة من الصلوات الخمس، حتى يكشف الله النازلة، ويرفعها عن المسلمين.

[انظر كتاب تصحيح الدعاء للشيخ بكر أبو زيد ص 460]

*كما هو حاصل الان لإخواننا في سوريا واليمن والعراق وبورما فهم محتاجون منا قنوت في الصلوات وليس تمرير رسائل لحملات بدعية وصلوات ما أنزل الله بها من سلطان*.

💢 وقد ثبت عن النبي *صلى الله عليه وسلم* أنه قنت في النوازل بما يناسبها، فقنت في صلاة الصبح وغيرها من الصلوات يدعو على رعل وذكوان وعُصَيَّة لقتلهم القراء الذين أرسلهم النبي *صلى الله عليه وسلم* إليهم ليعلموهم دينهم، وثبت في صلاة الصبح وغيرها يدعو للمستضعفين من المؤمنين أن ينجيهم الله من عدوهم، ولم يداوم على ذلك، وسار على ذلك الخلفاء الراشدون من بعده، فخير (للإمام) أن يقتصر على القنوت في النوازل اقتداءً برسول الله *صلى الله عليه وسلم* فيما ثبت عن أبي مالك الأشجعي قال: قلت لأبي: يا أبت قد صليت خلف رسول الله *صلى الله عليه وسلم* وخلف أبي بكر وعمر وعثمان وعلي *رضي الله عنهم* أفكانوا يقنتون في الفجر ؟ فقال:
(أي بنيّ مُحدَث)
[رواه الخمسة إلا أبا داود وصححه الألباني في الإرواء 435]
وإن خير الهدي هدي محمد *صلى الله عليه وسلم*.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
*[اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (7/47)].*

*👈🏻 لدعاء القنوت في صلاة الوتر صيغ واردة منها:*

1- الصيغة التي علمها رسول الله  صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي رضي الله عنهما، وهي:
*(اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لا منجى منك إلا إليك)*
[أخرجه أبو داود (1213) والنسائي (1725) وصححه الألباني في الإرواء 429].

2- وعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ
*(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ)*
[رواه الترمذي 1727  وصححه الألباني في الإرواء 430 وصحيح أبي داود 1282].

ثم يصلي على النبي *صلى الله عليه وسلم* كما ثبت عن بعض الصحابة *رضي الله عنهم* في آخر قنوت الوتر.

👈🏻 وعند القنوت للنوازل يدعو بما يناسب الحال كما ورد عن النبي *صلى الله عليه وسلم* أنه لعن قبائل من العرب غدروا بأصحابه وقتلوهم، ودعا للمستضعفين من المؤمنين بمكة أن يُنجيهم الله تعالى، وورد عن عمر أنه قنت بهذا الدعاء:
*(اللهم إنا نستعينك ونؤمن بك، ونتوكل عليك ونثني عليك الخير ولا نكفرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجدَّ بالكفار مُلحق، اللهم عذِّب الكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك)*
[رواه البيهقي 2/210 وصححه الألباني في الإرواء 2/170 وقال الألباني: (هذه الرواية ) عن عمر في قنوت الفجر، والظاهر أنه في قنوت النازلة كما يُشعر به دعاؤه على الكفار].

*👈🏻 فهل يمكننا أن ندعو بغير ما ذُكر ؟*

🔰فالجواب:

نعم، يجوز ذلك.
🔸قال النووي في المجموع (3/497) :
الصحيح المشهور الذي قطع به الجمهور أنه لا تتعين بها (أي بهذه الصيغة)، بل يحصل بكل دعاء. أ.هـ

  *👈🏻 هل دعاء القنوت يكون قبل الركوع أم بعده ؟*

🔰الجواب:
أكثر الأحاديث والذي عليه أكثر أهل العلم: أن القنوت بعد الركوع، وإن قنت قبل الركوع فلا حرج، فهو مُخير بين أن يركع إذا أكمل القراءة، فإذا رفع وقال: ربنا ولك الحمد قنت ... وبين أن يقنت إذا أتم القراءة ثم يُكبر ويركع، كل هذا جاءت به السنة"

*[انتهى كلام الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله من الشرح الممتع 4/64].*


*[منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب بتصرف]*
*(الشيخ محمد صالح المنجد)*

••••••••••••••••••••
السلام.عليكم.ورحمة.الله.وبركاتة.cc
⛅️ إشــツـراقة.الصبـاح.cc ⛅️

✵ الاحد ✵
29/ جمـ➄ـادى الأولى/١٤٣٨هـ
26/ فــبــــ➁ــرايـــر/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
‌‌‏
‌‌‌‌‌‏(ﻭﺣﺮﻣﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺿﻊ)
ﻗﺪ ﻳﺤﺮﻣﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻲﺀ ﻻﺗﻄﻴﻖ ﺣﺮﻣﺎﻧﻪ .
ﻟﻴﻌﻄﻴﻚ ﻣﺎﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻪ .
(ﻓﺮﺩﺩﻧﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻪ ﻛﻲ ﺗﻘﺮ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻭﻻﺗﺤﺰﻥ)

صبــــاح.الخير.cc
🍃مَن خرج من بيتِه 
متطهرًا إلى صلاةٍمكتوبةٍ ، 
فأجرُه كأجرِ الحاجِّ المُحْرِمِ ، ومَنخرج إلى تسبيح
ِ الضُّحَى ، لا يَنْصِبُه إلا إيَّاه
فأجرُه كأجرِ المعتمِرِ ،
 وصلاةٌ على إِثْرِ صلاةٍ،
 لا لَغْوَ بينهما كتابٌ 
في عِلِّيِّينَ .

الراوي: أبو أمامة الباهلي
 المحدث: الألباني
-المصدر: صحيح الجامع
- الصفحة أو الرقم:6228
خلاصة حكم المحدث: حسن

🍃🍃🍃🍃🍃🍃
﴿أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصبِحُ الأَرضُ مُخضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطيفٌ خَبيرٌ﴾
السلام.عليكم.ورحمة.الله.وبركاتة.cc
⛅️ إشــツـراقة.الصبـاح.cc ⛅️

◣ الاثنين ◢
30/ جمـ➄ـادى الأولى/١٤٣٨هـ
27/ فــبــــ➁ــرايـــر/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
‌‌‏
‌‌‌‌‏﴿وأخي هارون هو أفصح مني﴾
المتواضعون يذكرون مزايا غيرهم
والمترفعون لايرون إلا مزايا أنفسهم
﴿قال أنا خير منه﴾

صبــــاح.التواضع.cc
‏﴿واجعَلنا لِلمُتَّقينَ إِمامًا﴾

ليس شرطا أن تكون إماما في المحراب

يمكن أن تكون إماما في:

التواضع
في الصبر
في العفو في العطاء.
﴿أَفَلَم يَدَّبَّرُوا القَولَ أَم جاءَهُم ما لَم يَأتِ آباءَهُمُ الأَوَّلينَ﴾
السلام.عليكم.ورحمة.الله.وبركاتة.cc
⛅️ إشــツـراقة.الصبـاح.cc ⛅️

◤ الثلاثاء ◥
01/ جمـ6ـادى الآخر/١٤٣٨هـ
28/ فــبــــ➁ــرايـــر/ 2017مـ
❂:::ــــــــــــــــ✺ـــــــــــــــــ:::❂
‌‌‏
‌‌‌‌‌‏هـل ‏يحزنك سـابق ذنبـك؟
هل ندمت على سيئات?
هل فرطت في شي؟
تقرب لربك بصدقة الخفاء
"وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء
فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم"

صبــــاح.صدقة.السر.cc
🎤
خطبـةجمعــةبعنـــوان.tt
{ ولا تكـونـوا كالـذين نســوا اللــه
فـــأ نـــســــــاهـــــــــــم أنـــفســـــــــهـــم }
للشيـخ/ خـالـد بن عبــدالرحمــن الشـايـع
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

الخطبـــة.الاولـــى.cc
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يَهده الله فلا مُضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

أمَّا بعدُ:
فيا أيها الإخوة المؤمنون، إنَّ في هذا القرآن العظيم من الخير والبر والهدى، ما يغترف منه أهل الإيمان، كلٌّ بحسب إقباله على هذا الكتاب العزيز، وتدبُّره لما حواه من الآيات البيِّنات والمواعظ الكريمات التي فيها الخير والهدى، وحسن العقبى في الآخرة والأولى.

ومن جملة ما جاء في هذا القرآن العظيم موعظة الله جل وعلا لعباده، وتذكيرهم بما يجب عليهم من تقواه جل وعلا، التقوى التي فيها الخير والهدى، وفيها الوصول إلى جنة عرضها السموات والأرض، ولذلك كثيرًا ما يذكر الله جل وعلا في كتابه ما يتعلق بالتقوى، يذكرها آمرًا عباده بها، ومحذرًا لهم من مخالفة مقتضى التقوى، ويرغبهم جل وعلا في شأن التقوى مبينًا لهم حسن عاقبتها وبركاتها، وثمراتها التي ينالها عباده المتقون في هذه الحياة الدنيا؛ تقدمةً للأُعطيات الكبرى في الدار الآخرة.

ومن المواعظ التي اشتملت على الأمر بالتقوى ما جاء في سورة الحشر من قول رب العزة سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [الحشر: 18، 19].

فهذا خطاب من الله جل وعلا خاطَب به عباده المؤمنين: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾، وإنما توجه لهم هذا الخطاب ونُودوا بوصف الإيمان؛ لأن أهل الإيمان هم الذين يتعظون بالمواعظ، ويتذكرون بالذكرى بخلاف أهل الزيغ والكفر والطغيان، فإنهم لا يَأْبهون بمواعظ الله، ولا بتذكيره جل وعلا لهم، ولذا قال سبحانه ها هنا مخاطبًا عباده بهذا الوصف العظيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾؛ أي: يا من حزتم هذا الخير، فصدقتم وآمنتم بالله ربًّا وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيًّا.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: إذا سمعت الله جل وعلا يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾، فأرْعِ لها سمعك، فإنه خير تؤمر به، أو شر تُنهى عنه.

إذا سمعت الله يناديك ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾، فأَرْعِ لها سمعك؛ يعني: استمع لها استماع المهتم الذي يكون متهيئًا للعمل بمقتضى هذا النداء: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ ﴾، والتقوى التي أمر الله بها في هذا الموضع وغيره، هي كما قال العلماء: فعل الأوامر وترك النواهي.

ومن العلماء مَن يعرِّف ذلك فيقول: هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بفعل أوامره وترك نواهيه.

وهي أيضًا بمعنى آخر قال به بعض العلماء: ألا يراك الله حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك.

فكل مكان أو زمان أُمرت أن تكون فيه فكنت، فأنت تقي، وكل زمان أو مكان نُهيت أن تكون فيه، فانتهيت ولم تكن، فأنت تقي: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ ﴾.

ثم حثَّ الله جل وعلا على الغاية من التقوى والهدف المنشود الذي توصل له التقوى وهو ادِّكار وتذكُّر الحياة الآخرة: ﴿ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾، والمعنى أن يحاسب الإنسان نفسه وأن يَزنها قبل أن يوزن؛ كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.

فالحساب لا بد منه، فإن الله جل وعلا لتمام عدله وحكمته، جعل للعباد جميعًا يومًا يوقفون فيه، فينظر في أعمالهم، فيجزي الله الذين أحسنوا بالحسنى، ويجزي الذين أساؤوا بما عملوا؛ قال الله جل وعلا: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30].

فمن رأفته سبحانه بعباده أن حذَّرهم من عقوبته، ووعدهم إن هم أطاعوا بأفضل العطاء، وإن مما يعين على الاستعداد والمحاسبة أن يكون عند الإنسان ميزان التقوى التي تضبط حياته كلها، وتنقله من ضيق هذه الحياة إلى سعادتها وبهجتها تقدمةً للسعادة الكبرى، وما أحسن ما قال جرير في وصف التقوى:
ولستُ أرى السعادةَ جمعَ مالٍ
ولكنَّ التقيَّ هو السعيدُ
فتقوى الله خيرُ الزاد ذُخرًا
وعندَ اللهِ للأَتْقى مَزيدُ

في هذه الدنيا تتنوَّع ملاذ الناس بكل مجالاتها وأنواعها من أموال وشهوات، ورُتب ومراتب وغير ذلك، لكنها كلها والله لا تساوي شيئًا في جانب منز
لة التقوى التي من وصل إليها كان على منزلة عظيمة وقدر عظيم من السعادة، كيف لا وقد أصبح وليًّا من أولياء الله: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [يونس: 62].

ثم تأمَّلوا رحِمكم الله أن الله جل وعلا قال في كتابه في هذه الآية: ﴿ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾ [الحشر: 18]، وهذا أسلوب بديع يُدركه علماء البلاغة وعلماء التفسير، فقوله جل وعلا هنا: ﴿ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ﴾ [الحشر: 18]، قال العلماء: هذه نكرة في سياق الأمر، فتفيد العموم، والمعنى أنه يجب على كل نفس أن تنظر في مرجعها ومعادها، فكل الأنفس مطلوب منها بل مأمورة أن تراجع وأن تحاسب؛ سواء كان الإنسان سابقًا للخيرات، أو كان مقصرًا في الطاعات؛ لأنه ما من ميِّت يموت إلا تمنَّى الرجعة للدنيا؛ إن كان محسنًا فيزداد، وإن كان مسيئًا فيستعتب ويتوب.

ثم إن الله سبحانه وتعالى وصف هذا اليوم، فقال: ﴿ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾، وصفه بأنه غد، وهذا يفيد شدة قربه وتحقُّق مجيئه، لكن ما كان في الغد فهو قريب جدًّا، ولذلك قال سبحانه في مواضع من كتابه العزيز: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ ﴾ [القمر: 1]، مَن القائل؟ هو رب العزة أصدق القائلين جل وعلا، ومعنى ذلك أن قيام الساعة وقرب حلولها؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [النحل: 77].

وإذا كانت هذه الدنيا كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((بُعثت أنا والساعة كهاتين، وقرن بين السبابة والوسطى))، والمعنى أن ما مضى من الدنيا كقدر ما يُمثله الأصبع السبَّابة من الأصبع الوسطى، فإن الذي بقي هو يسير وقليل، ولذلك فإن العبد إذا تأمَّل مقولة النبي الكريم: ((بُعثت أنا والساعة كهاتين)) - وقد مضى ما يزيد على ألف وأربعمائة عام عليها - فإن الساعة هي كما قال الله تعالى: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ ﴾، هذا بالنسبة للناس جميعًا، وأما بالنسبة لكل فرد، فإن من مات قامت قيامته، من دخل باب الموت وشرب من كأسه، فقد قامت قيامته، وابتدأ حسابه تمهيدًا للحساب الأكبر، ولذلك يسأل في قبره: مَن ربك؟ ما دينك؟ مَن نبيُّك؟ هذه بداية الحساب، وهو أيضًا هذا الموضع وهذا البرزخ بداية للجزاء، فإن العبد في قبره؛ إما منعم على ما أحسن، وإما معاقب على ما أساء.

﴿ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾ فهذا الحساب واجب على كل عبد، ذلك أن الإنسان إذا لم يحاسب نفسه تمادَى في الطغيان، واستمرَّ في العصيان، لكن مَن أدام محاسبة نفسه - كما يحاسب الشريك شريكَه في التجارة - فإنه سيعلم هل هو مقصِّر أم هو مزداد!

ومن أعظم ما يُعين الإنسان على المحاسبة أنه إذا أراد أن يبيت عند نومه، ووضع رأسه على وساده، فليتأمل لو كانت هذه الليلة هي آخر ليلة له في حياته، فيا ترى هل سيكون حاله حال السادر الساهي الذي لا يهتم للأمر؟ كلا بل إن المومن ستحمله هذه المحاسبة على أن يعزم - إن استقبل يومًا جديدًا - على أن يصلح من حاله، ويسابق إلى الخير، ويعمل الخير، ويرد المظالم، ويتوب من السيئات، وإن كانت هي آخر ليلة في حياته، كانت على توبة وإنابة، وعلى عزم بفعل الخير.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]، وتأمَّلوا كيف أن الله أعاد الأمر بالتقوى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]، ومن أهل العلم من يقول: هي للتأكيد، ومنهم من يقول: إنها للتأسيس، بمعنى أنها أمر بنوع آخر من التقوى، فالأول أمر بفعل الواجبات، والثاني نهي عن السيئات والمنكرات، ومهما يكن من أمر، فإنه في هذا المقام جاء التأكيد على التقوى، كما تكرَّر تأكيدها في مواضع عديدة من هذا الكتاب العزيز، والله جل وعلا لا تَخفى عليه خافية: ﴿ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ﴾ [طه: 52]، فكل عامل محصى عليه ما عمل، وكل مقصر محصى عليه تقصيره، كل ذلك ﴿ عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ﴾ [طه: 52].

بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بهدي النبي الكريم، أقول ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبـــة.الثانيـــة.cc
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أمَّا بعدُ:
فهذا قول ربنا سبحانه موصيًا عباده: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الح
2025/07/12 22:47:30
Back to Top
HTML Embed Code: