Telegram Web Link
دعاء الإمام الصادق لزوار قبر الإمام الحسين عليه السلام



روى الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال بسند صحيح عن الإمام الصادق عليه السلام أنه دعا بهذا الدعاء:

يَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ، وَوَعَدَنَا الشَّفَاعَةَ، وَحَمَّلَنَا الرِّسَالَةَ، وَجَعَلَنَا وَرَثَةَ الأَنْبِيَاءِ، وَخَتَمَ بِنَا الأُمَمَ السَّالِفَةَ، وَخَصَّنَا بِالْوَصِيَّةِ، وَأَعْطَانَا عِلْمَ مَا مَضَى وَعِلْمَ مَا بَقِيَ، وَجَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْنَا، اغْفِرْ لِي وَلإِخْوَانِي وَزُوَّارِ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام، الَّذِينَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ، وَأَشْخَصُوا أَبْدَانَهُمْ رَغْبَةً فِي بِرِّنَا، وَرَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فِي صِلَتِنَا، وَسُرُوراً أَدْخَلُوهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله، وَإِجَابَةً مِنْهُمْ لأَمْرِنَا، وَغَيْظاً أَدْخَلُوهُ عَلَى عَدُوِّنَا، أَرَادُوا بِذَلِكَ رِضْوَانَكَ، فَكَافِهِمْ عَنَّا بِالرِّضْوَانِ، وَاكْلأهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَاخْلُفْ عَلَى أَهَالِيهِمْ وَأَوْلادِهِمُ الَّذِينَ خُلِّفُوا بِأَحْسَنِ الْخَلَفِ، وَاصْحَبْهُمْ وَاكْفِهِمْ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَكُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ وَشَدِيدٍ، وَشَرَّ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ، وَأَعْطِهِمْ أَفْضَلَ مَا أَمَّلُوا مِنْكَ فِي غُرْبَتِهِمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ، وَمَا آثَرُوا عَلَى أَبْنَائِهِمْ وَأَبْدَانِهِمْ وَأَهَالِيهِمْ وَقَرَابَاتِهِمْ. اللَّهُمَّ إِنَّ أَعْدَاءَنَا أَعَابُوا عَلَيْهِمْ خُرُوجَهُمْ، فَلَمْ يَنْهَهُمْ ذَلِكَ عَنِ النُّهُوضِ وَالشُّخُوصِ إِلَيْنَا خِلَافاً عَلَيْهِمْ، فَارْحَمْ تِلْكَ الْوُجُوهَ الَّتِي غَيَّرَتْهَا الشَّمْسُ، وَارْحَمْ تِلْكَ الْخُدُودَ الَّتِي تَقَلَّبَتْ عَلَى قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ عليه السلام، وَارْحَمْ تِلْكَ الْعُيُونَ الَّتِي جَرَتْ دُمُوعُهَا رَحْمَةً لَنَا، وَارْحَمْ تِلْكَ الْقُلُوبَ الَّتِي جَزِعَتْ وَاحْتَرَقَتْ لَنَا، وَارْحَمْ تِلْكَ الصَّرْخَةَ الَّتِي كَانَتْ لَنَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ تِلْكَ الأَنْفُسَ وَتِلْكَ الأَبْدَانَ، حَتَّى تُرَوِّيَهُمْ مِنَ الْحَوْضِ يَوْمَ الْعَطَشِ.


وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ورد عن الإمام الرضا عليه السلام عن أبيه قال :

قال أبو عبد الله جعفر الصادق عليهم السلام : إنّ أيام زائري الحسين عليه السلام لا تُحسب من أعمارهم ولا تُعد من أجالهم
.


التهذيب للشيخ الطوسي 6 : 36.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
زيارة يوم ٢٠ صفر أربعين الإمام الحسين عليه السلام

ما رواه الشّيخ في التّهذيب والمصباح عن صفوان الجمّال قال : قال لي مولاي الصّادق صلوات الله عليه في زيارة الاربعين:
تزور عند ارتفاع النّهار وتقول:
 
السَّلامُ عَلى وَلِيِّ اللهِ وَحَبيبِهِ، السَّلامُ عَلى خَليلِ اللهِ وَنَجيبِهِ، السَّلامُ عَلى صَفِيِّ اللهِ وَابنِ صَفِيِّهِ، السَّلامُ عَلى الحُسَينِ المَظلُومِ الشَّهيدِ، السَّلامُ على أسيرِ الكُرُباتِ وَقَتيلِ العَبَراتِ، اللّـهُمَّ إنّي أشهَدُ أنَّهُ وَلِيُّكَ وَابنُ وَلِيِّكَ وَصَفِيُّكَ وَابنُ صَفِيِّكَ الفائِزُ بِكَرامَتِكَ، أكرَمتَهُ بِالشَّهادَةِ وَحَبَوتَهُ بِالسَّعادَةِ، وَاجتَبَيتَهُ بِطيبِ الوِلادَةِ، وَجَعَلتَهُ سَيِّداً مِنَ السادَةِ، وَقائِداً مِنَ القادَةِ، وَذائِداً مِن الذادَةِ، وَأعطَيتَهُ مَواريثَ الأنبِياءِ، وَجَعَلتَهُ حُجَّةً عَلى خَلقِكَ مِنَ الأوصِياءِ، فَأعذَرَ فىِ الدُّعاءِ وَمَنَحَ النُّصحَ، وَبَذَلَ مُهجَتَهُ فيكَ لِيَستَنقِذَ عِبادَكَ مِنَ الجَهالَةِ وَحَيرَةِ الضَّلالَةِ، وَقَد تَوازَرَ عَلَيهِ مَن غَرَّتهُ الدُّنيا، وَباعَ حَظَّهُ بِالأرذَلِ الأدنى، وَشَرى آخِرَتَهُ بِالَّثمَنِ الأوكَسِ، وَتَغَطرَسَ وَتَرَدّى فِي هَواهُ، وَأسخَطَكَ وَأسخَطَ نَبِيَّكَ، وَأطاعَ مِن عِبادِكَ أهلَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَحَمَلَةَ الأوزارِ المُستَوجِبينَ النّارَ، فَجاهَدَهُم فيكَ صابِراً مُحتَسِباً حَتّى سُفِكَ فِي طاعَتِكَ دَمُهُ وَاستُبيحَ حَريمُهُ، اللّـهُمَّ فَالعَنهُم لَعناً وَبيلاً وَعَذِّبهُم عَذاباً أليماً،
السَّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ سَيِّدِ الاوصِياءِ، أشهَدُ أنَّكَ أمينُ اللهِ وَابنُ أمينِهِ، عِشتَ سَعيداً وَمَضَيتَ حَميداً وَمُتَّ فَقيداً مَظلُوماً شَهيداً، وَأشهَدُ أنَّ اللهَ مُنجِزٌ ما وَعَدَكَ، وَمُهلِكٌ مَن خَذَلَكَ، وَمُعَذِّبٌ مَن قَتَلَكَ، وَأشهَدُ أنَّكَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللهِ وَجاهَدتَ فِي سَبيلِهِ حَتّى أتاكَ اليَقينُ، فَلَعَنَ اللهُ مَن قَتَلَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَن ظَلَمَكَ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَت بِذلِكَ فَرَضِيَت بِهِ، اللّـهُمَّ إنّي أُشهِدُكَ أنّي وَلِيٌّ لِمَن والاهُ وَعَدُوٌّ لِمَن عاداهُ
بِأبي أنتَ وَأُمّي يَابنَ رَسُولِ اللهِ، أشهَدُ أنَّكَ كُنتَ نُوراً فىِ الأصلابِ الشّامِخَةِ وَالأرحامِ المُطَهَّرَةِ، لَم تُنَجِّسكَ الجاهِلِيَّةُ بِأنجاسِها وَلَم تُلبِسكَ المُدلَهِمّاتُ مِن ثِيابِها، وَأشهَدُ أنَّكَ مِن دَعائِمِ الدّينِ وَأركانِ المُسلِمينَ وَمَعقِلِ المُؤمِنينَ، وَأشهَدُ أنَّكَ الإمامُ البَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الهادِي المَهدِيُّ، وَأشهَدُ أنَّ الأئِمَّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التَّقوى وَأعلامُ الهُدى وَالعُروَةُ الوُثقى، وَالحُجَّةُ على أهلِ الدُّنيا، وَأشهَدُ أنّي بِكُم مُؤمِنٌ وَبِإيابِكُم، مُوقِنٌ بِشَرايِعِ ديني وَخَواتيمِ عَمَلي، وَقَلبي لِقَلبِكُم سِلمٌ وَأمري لأمرِكُم مُتَّبِعٌ وَنُصرَتي لَكُم مُعَدَّةٌ حَتّى يَأذَنَ اللهُ لَكُم، فَمَعَكُم مَعَكُم لا مَعَ عَدُوِّكُم صَلَواتُ اللهِ عَلَيكُم وَعلى أرواحِكُم وَأجسادِكُم وَشاهِدِكُم وَغائِبِكُم وَظاهِرِكُم وَباطِنِكُم آمينَ رَبَّ العالِمينَ.
 
ثمّ تصلّي ركعتين وتدعو بما أحببت وترجع
ابيّ الضيم
الصفة البارزة من نزعات الإمام الحسين (عليه السّلام) الإباء عن الضيم حتّى لقّب (بأبي الضيم) وهي من أعظم ألقابه ذيوعاً وانتشاراً بين الناس ؛ فقد كان المثل الأعلى لهذه الظاهرة فهو الذي رفع شعار الكرامة الإنسانية ورسم طريق الشرف والعزّة فلم يخنع ولم يخضع لقرود بني اُميّة وآثر الموت تحت ظلال الأسنة.
يقول عبد العزيز بن نباتة السعدي :
والحسينُ الذي رأى الموتَ في العـ     ـزِ حياةً والعيشَ في الذلِّ قتلا

سيرة الرسول وآله / سيرة الامام الحسين (عليه السلام) / فضائل الامام الحسين (عليه السلام) ومناقبه /
مناجاة الخائفين

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : إِلَهِي أَتُرَاكَ بَعْدَ الإِيمَانِ بِكَ تُعَذِّبُنِي ؟ أَمْ بَعْدَ حُبِّي إِيَّاكَ تُبْعِّدُنِي ؟ أَم مَّعَ رَجَائِي لِرَحْمَتِكَ وَصَفْحِكَ تَحْرِمُنِي ؟ أَم مَّعَ اسْتِجَارَتِي بِعَفْوِكَ تُسْلِمُنِي ؟ حَاشَا لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُخَيِّبَنِي ! لَيْتَ شِعْرِي أَلِلْشَقَاءِ وَلَدَتْنِي أُمِّي ؟ أَمْ لِلْعَنَاءِ رَبَّتْنِي ؟ فَلَيْتَهَا لَمْ تَلِدْنِي وَلَمْ تُرَبِّنِي ، وَلَيْتَنِي عَلِمْتُ أَمِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ جَعَلْتَنِي ؟ وَبِقُرْبِكَ وَجِوَارِكَ خَصَصْتَنِي ؟ فَتَقِرَّ بِذَلِكَ عَيْنِي وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسِي . إِلَهِي هَلْ تُسَوِّدُ وَجُوهاً خَرَّتْ سَاجِدَةً لِعَظَمَتِكَ ؟ أَوْ تُخْرِسُ أَلْسِنَةً نَّطَقَتْ بِالثَّنَّاءِ عَلَى مَجْدِكَ وَجَلالَتِكَ ؟ أَوْ تَطْبَعُ عَلَى قُلُوبٍ انْطَوَتْ عَلَى مَحَبَّتِكَ ؟ أَوْ تُصِمُّ أَسْمَاعاً تَلَذَّذَتْ بِسَمَاعِ ذِكْرِكَ فِي إِرَادَتِكَ ؟ أَوْ تَغُلُّ أَكُفًّا رَّفَعَتْهَا الآمَالُ إِلَيْكَ رَجاءَ رَأْفَتِكَ ؟ أَوْ تُعَاقِبُ أَبْدَاناً عَمِلَتْ بِطاعَتِكَ حَتَّى نَحِلَتْ فِي مُجَاهَدَتِكَ ؟ أَوْ تُعَذِّبُ أَرْجُلاً سَعَتْ فِي عِبَادَتِكَ ؟ إِلَهِي لا تُغْلِقْ عَلَى مُوَحِّدِيكَ أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ، وَلا تَحْجُبْ مُشْتَاقِيكَ عَنِ النَّظَرِ إِلَى جَمِيلِ رُؤْيَتِكَ ، إِلَهِي نَفْسٌ أَعْزَزْتَهَا بِتَوْحِيدِكَ كَيْفَ تُذِلُّها بِمَهَانَةِ هِجْرَانِكَ ؟ وَضَمِيرٌ انْعَقَدَ عَلَى مَوَدَّتِكَ كَيْفَ تُحْرِقُهُ بِحَرَارَةِ نِيرَانِكَ ؟ إِلَهِي أَجِرْنِي مِنْ أَلِيمِ غَضَبِكَ وَعَظِيمِ سَخَطِكَ ، يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ ، يا رَحِيمُ يا رَحْمَنُ ، يَا جَبَّارُ يَا قَهَّارُ ، يَا غَفَّارُ يَا سَتَّارُ ، نَجِّنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ ، وَفَضِيحَةِ الْعَارِ ، إذَا امْتازَ الأخْيَارُ مِنَ الأَشْرَارِ ، وَحالَتِ الأَحْوَالِ وَهَالَتِ الأَهْوَالِ ، وَقَرُبَ المُحْسِنُونَ ، وَبَعُدَ المُسِيئُونَ ، وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ .
2024/10/04 15:24:37
Back to Top
HTML Embed Code: