من اغتسل فجر الجمعة أو في ليلتها أجزأه عن غسل الجمعة!
قال ابن أبي شيبة في مصنفه (329): مَنْ قَالَ: إِذَا اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْفَجْرِ أَجْزَأَهُ.
5079- عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: إِذَا اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مِنَ الْجَنَابَةِ، أَجْزَأَهُ مِنْ غُسْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
5080- عَنِ الْحَسَنِ (ح) وَمُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (ح) وَعَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ؛ أَنَّهُمْ قَالُوا: إِذَا اغْتَسَلَ الرَّجُلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ أَجْزَأَهُ مِنْ غُسْلِ الْجُمُعَةِ.
5081- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ مُجَاهِدٍ؛ مِثْلَ ذَلِكَ.
5082- عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: إِذَا اغْتَسَلَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ أَجْزَأَهُ مِنْ غُسْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
5083- عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ أَجْزَأَهُ مِنْ غُسْلِ الْجُمُعُةِ.
5084- عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِسَحَرٍ؟ قَالَ: يُجْزِئُهُ.
غير أن من اغتسل قبل الذهاب إليها فهو أفضل، ليكون على أحسن هيئة، وأطيب رائحة، وأنظف جسم.
ولما رواه البخاري ومسلم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من جاء منكم الجمعة؛ فلْيَغْتَسِل».
• منقول
قال ابن أبي شيبة في مصنفه (329): مَنْ قَالَ: إِذَا اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْفَجْرِ أَجْزَأَهُ.
5079- عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: إِذَا اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مِنَ الْجَنَابَةِ، أَجْزَأَهُ مِنْ غُسْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
5080- عَنِ الْحَسَنِ (ح) وَمُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (ح) وَعَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ؛ أَنَّهُمْ قَالُوا: إِذَا اغْتَسَلَ الرَّجُلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ أَجْزَأَهُ مِنْ غُسْلِ الْجُمُعَةِ.
5081- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ مُجَاهِدٍ؛ مِثْلَ ذَلِكَ.
5082- عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: إِذَا اغْتَسَلَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ أَجْزَأَهُ مِنْ غُسْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
5083- عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ أَجْزَأَهُ مِنْ غُسْلِ الْجُمُعُةِ.
5084- عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِسَحَرٍ؟ قَالَ: يُجْزِئُهُ.
غير أن من اغتسل قبل الذهاب إليها فهو أفضل، ليكون على أحسن هيئة، وأطيب رائحة، وأنظف جسم.
ولما رواه البخاري ومسلم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من جاء منكم الجمعة؛ فلْيَغْتَسِل».
• منقول
الإمام الحافظ الثقة الثبت، العلامة قتيبة بن سعيد بن جميل الثقفي شيخ الأئمة البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي - رحمهم الله جميعا - ينقل إجماع أهل السنة على إثبات صفة العلو لله - تعالى -.
قال أبو أحمد الحاكم: سمعت محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت أبا رجا قتيبة بن سعيد قال: هذا قول الأئمة المأخوذ في الإسلام والسنة.
فذكر عقيدة أئمة أهل السنة وفيها: ونعرف الله في السماء السابعة على عرشه. شعار أصحاب الحديث - مخطوط - المكتبة الظاهرية - المجاميع العمرية - (3825 عام / مجاميع 89) (ص 148).
قال أبو أحمد الحاكم: سمعت محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت أبا رجا قتيبة بن سعيد قال: هذا قول الأئمة المأخوذ في الإسلام والسنة.
فذكر عقيدة أئمة أهل السنة وفيها: ونعرف الله في السماء السابعة على عرشه. شعار أصحاب الحديث - مخطوط - المكتبة الظاهرية - المجاميع العمرية - (3825 عام / مجاميع 89) (ص 148).
#من_سلسلة_الكفريات_وضلالات_أحمد_بن_تيمية
شيخ المنحرف لدين الله ﷻ وسنة الرسول ﷺ ومذهب سلف الكرام رحمهم الله تعالى.
١/ ابن تيميه لا يكفر المعتزلة القدرية:
وقال: " المعتزلة لما نصروا الإسلام في مواطن كثيرة، وردوا على الكفار بحجج عقلية، لم يكن أصل دينهم تكذيب الرسول، ورد أخباره ونصوصه، لكن احتجوا بحجج عقلية، إما ابتدعوها من تلقاء أنفسهم، وإما تلقوها عمن احتج بها من غير أهل الإسلام، فاحتجوا أن يطردوا أصول أقوالهم التي احتجوا بها وتسلم عن النقص والفساد، فوقعوا في أنواع من رد المعاني الأخبار الإلهية، وتكذيب الأحاديث النبوية ".
(درء التعارض ١٠٦/٧)
قال: " القدرية من المعتزلة وغيرهم، من الذين لا يقرون بأن الله خالق كل شيء، ولا أنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. فإذا أطلق عليهم أنهم خارجون عن التوحيد، بمعنى أنهم كذبوا بالقدر، فهذا فيه نزاع حتى في مذهب مالك والشافعي وأحمد. ومسألة التكفير بإنكار بعض الصفات وإثباته، قد كثر فيها الاضطراب. وتحقيق الأمر فيها: أن الشخص المعين الذي ثبت إيمانه، لا يحكم بكفره إن لم تقم عليه حجة يكفر بمخالفتها، وإن كان القول كفراً في نفس الأمر، بحيث يكفر بجحوده إذا علم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله، فقد أنكر طائفة من السلف بعض حروف القرآن؛ لعدم علمهم أنها منه، فلم يكفروا. وعلى هذا حمل المحققون
حديث الذي قال لأهله: «إذا أنا مت فأحرقوني» فإنه كان جاهلاً بقدرة الله إذا فعل ذلك. وليس كل من جهل بعض ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، يكفر؛ ولهذا قال السلف: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر. ومن قال: إن الله لا يرى في الآخرة فهو كافر. ولا يكفرون المعين الذي يقول ذلك؛ لأن ثبوت حكم التكفير في حقه، متوقف على تحقق شروط، وانتفاء موانع؛ فلا يحكم بكفر شخص بعينه، إلا أن يعلم أنه منافق، بأن قامت عليه الحجة النبوية التي يكفر من خالفها ولم يقبلها، لكن قول هؤلاء المعتزلة وأشباههم هو بلا شك من الكفر والضلال ".
(المستدرك ١٣٩/١ـ١٤٠)
شيخ المنحرف لدين الله ﷻ وسنة الرسول ﷺ ومذهب سلف الكرام رحمهم الله تعالى.
١/ ابن تيميه لا يكفر المعتزلة القدرية:
وقال: " المعتزلة لما نصروا الإسلام في مواطن كثيرة، وردوا على الكفار بحجج عقلية، لم يكن أصل دينهم تكذيب الرسول، ورد أخباره ونصوصه، لكن احتجوا بحجج عقلية، إما ابتدعوها من تلقاء أنفسهم، وإما تلقوها عمن احتج بها من غير أهل الإسلام، فاحتجوا أن يطردوا أصول أقوالهم التي احتجوا بها وتسلم عن النقص والفساد، فوقعوا في أنواع من رد المعاني الأخبار الإلهية، وتكذيب الأحاديث النبوية ".
(درء التعارض ١٠٦/٧)
قال: " القدرية من المعتزلة وغيرهم، من الذين لا يقرون بأن الله خالق كل شيء، ولا أنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. فإذا أطلق عليهم أنهم خارجون عن التوحيد، بمعنى أنهم كذبوا بالقدر، فهذا فيه نزاع حتى في مذهب مالك والشافعي وأحمد. ومسألة التكفير بإنكار بعض الصفات وإثباته، قد كثر فيها الاضطراب. وتحقيق الأمر فيها: أن الشخص المعين الذي ثبت إيمانه، لا يحكم بكفره إن لم تقم عليه حجة يكفر بمخالفتها، وإن كان القول كفراً في نفس الأمر، بحيث يكفر بجحوده إذا علم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله، فقد أنكر طائفة من السلف بعض حروف القرآن؛ لعدم علمهم أنها منه، فلم يكفروا. وعلى هذا حمل المحققون
حديث الذي قال لأهله: «إذا أنا مت فأحرقوني» فإنه كان جاهلاً بقدرة الله إذا فعل ذلك. وليس كل من جهل بعض ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، يكفر؛ ولهذا قال السلف: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر. ومن قال: إن الله لا يرى في الآخرة فهو كافر. ولا يكفرون المعين الذي يقول ذلك؛ لأن ثبوت حكم التكفير في حقه، متوقف على تحقق شروط، وانتفاء موانع؛ فلا يحكم بكفر شخص بعينه، إلا أن يعلم أنه منافق، بأن قامت عليه الحجة النبوية التي يكفر من خالفها ولم يقبلها، لكن قول هؤلاء المعتزلة وأشباههم هو بلا شك من الكفر والضلال ".
(المستدرك ١٣٩/١ـ١٤٠)
٢/ ابن تيميه لايكفر الجهمية الذين نفوا صفة العلم والكلام عن الله -عز وجل-، وقالوا ان القرآن مخلوق من المخلوقات :
وقال: "وهو قول الجهمية الذين كفرهم السلف والأئمة تكفيراً مطلقاً؛ وإن كان الواحد المعين لا يكفر إلا بعد قيام الحجة التي يكفر تاركها ".
(مجموع الفتاوى ٣٥٢/٢)
وقال: " تكفير الجهمية مشهور عن السلف والأئمة؛ لكن ما كان يكفر أعيانهم؛ فإن الذي يدعو إلى القول؛ أعظم من الذي يقول به، والذي يعاقب مخالفه؛ أعظم من الذي يدعو فقط، والذي يكفر مخالفه؛ أعظم من الذي يعاقبه، ومع هذا؛ فالذين كانوا من ولاة الأمور يقولون بقول الجهمية: إن القرآن مخلوق، وإن الله لا يرى في الآخرة، وغير ذلك، ويدعون الناس إلى ذلك، ويمتحنونهم، ويعاقبونهم إذا لم يجيبوهم، ويكفرون من لم يجبهم؛ حتى أنهم كانوا إذا أمسكوا الأسير لم يطلقوه حتى يقر بقول الجهمية: إن القرآن مخلوق وغير ذلك، ولا يولون متولياً، ولا يعطون رزقاً من بيت المال إلا لمن يقول ذلك. ومع هذا؛ فالإمام أحمد رحمه الله تعالى ترحم عليهم، واستغفر لهم؛ لعلمه بأنهم لمن يبين لهم أنهم مكذبون للرسول، ولا جاحدون لما جاء به، ولكن تأولوا فأخطئوا، وقلدوا من قال لهم ذلك. وكذلك الشافعي لما قال لحفص الفرد؛ حين قال: القرآن مخلوق: كفرت بالله العظيم. بين له أن هذا القول كفر، ولم يحكم بردة حفص بمجرد ذلك؛ لأنه لم يتبين له الحجة التي يكفر بها، ولو اعتقد أنه مرتد؛ لسعى في قتله. وقد صرح في كتبه بقبول شهادة أهل الأهواء، والصلاة خلفهم. وكذلك قال مالك رحمه الله، والشافعي، وأحمد؛ في القدري: إن جحد علم الله كفر، ولفظ بعضهم: ناظروا القدرية بالعلم؛ فإن أقروا به خصموا، وإن جحدوه كفروا. وسئل أحمد عن القدري؛ هل يكفر؟ فقال: إن جحد العلم كفر. وحينئذ فجاحد العلم هو من جنس الجهمية ".
(مجموع الفتاوى ٣٤٨/١-٣٤٩)
وقال: "وهو قول الجهمية الذين كفرهم السلف والأئمة تكفيراً مطلقاً؛ وإن كان الواحد المعين لا يكفر إلا بعد قيام الحجة التي يكفر تاركها ".
(مجموع الفتاوى ٣٥٢/٢)
وقال: " تكفير الجهمية مشهور عن السلف والأئمة؛ لكن ما كان يكفر أعيانهم؛ فإن الذي يدعو إلى القول؛ أعظم من الذي يقول به، والذي يعاقب مخالفه؛ أعظم من الذي يدعو فقط، والذي يكفر مخالفه؛ أعظم من الذي يعاقبه، ومع هذا؛ فالذين كانوا من ولاة الأمور يقولون بقول الجهمية: إن القرآن مخلوق، وإن الله لا يرى في الآخرة، وغير ذلك، ويدعون الناس إلى ذلك، ويمتحنونهم، ويعاقبونهم إذا لم يجيبوهم، ويكفرون من لم يجبهم؛ حتى أنهم كانوا إذا أمسكوا الأسير لم يطلقوه حتى يقر بقول الجهمية: إن القرآن مخلوق وغير ذلك، ولا يولون متولياً، ولا يعطون رزقاً من بيت المال إلا لمن يقول ذلك. ومع هذا؛ فالإمام أحمد رحمه الله تعالى ترحم عليهم، واستغفر لهم؛ لعلمه بأنهم لمن يبين لهم أنهم مكذبون للرسول، ولا جاحدون لما جاء به، ولكن تأولوا فأخطئوا، وقلدوا من قال لهم ذلك. وكذلك الشافعي لما قال لحفص الفرد؛ حين قال: القرآن مخلوق: كفرت بالله العظيم. بين له أن هذا القول كفر، ولم يحكم بردة حفص بمجرد ذلك؛ لأنه لم يتبين له الحجة التي يكفر بها، ولو اعتقد أنه مرتد؛ لسعى في قتله. وقد صرح في كتبه بقبول شهادة أهل الأهواء، والصلاة خلفهم. وكذلك قال مالك رحمه الله، والشافعي، وأحمد؛ في القدري: إن جحد علم الله كفر، ولفظ بعضهم: ناظروا القدرية بالعلم؛ فإن أقروا به خصموا، وإن جحدوه كفروا. وسئل أحمد عن القدري؛ هل يكفر؟ فقال: إن جحد العلم كفر. وحينئذ فجاحد العلم هو من جنس الجهمية ".
(مجموع الفتاوى ٣٤٨/١-٣٤٩)
٣/ابن تيميه لا يكفر الروافض الذين يكفرون اغلب صحابة رسول الله -صلي الله عليه وسلم- ، يعتقدون بحادثة الأفك "
وقال: "الرافضة المحضة هم أهل أهواء وبدع وضلال، ولا ينبغي للمسلم أن يزوج موليته من رافضي، وإن تزوج هو رافضية صح النكاح إن كان يرجو أن تتوب، وإلا فترك نكاحها أفضل لئلا تفسد عليه ولده"اهـ (مجموع الفتاوى ٦١/٣٢)
وقال: "وشيوخ الرافضة معترفون بأن هذا الاعتقاد في التوحيد والصفات والقدر لم يتلقوه لا عن كتاب ولا سنة ولا عن أئمة أهل البيت، وإنما يزعمون أن العقل دلهم عليه، كما يقول ذلك المعتزلة، وهم في الحقيقة إنما تلقوه عن المعتزلة وهم شيوخهم في التوحيد والعدل،
وإنما يزعمون أنهم تلقوا عن الأئمة الشرائع. وقولهم في الشرائع غالبه موافق لمذهب أهل السنة، أو بعض أهل السنة، ولهم مفردات شنيعة لم يوافقهم عليها أحد، ولهم مفردات عن المذاهب الأربعة قد قال بها غير الأربعة من السلف وأهل الظاهر وفقهاء المعتزلة وغير هؤلاء، فهذه ونحوها من مسائل الاجتهاد التي يهون الأمر فيها، بخلاف الشاذ الذي يعرف أنه لا أصل له في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا سبقهم إليه أحد بذلك الشيعة على أهل السنة، فيقولون: إنهم يدعون أن الحق منحصر فيهم، بل أهل السنة متفقون على أن ما تنازع فيه المسلمون وجب رده إلى الله والرسول، وأنه قد يكون قول ما يخالف قول الأربعة من أقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وقول هؤلاء الأربعة مثل: الثوري والأوزاعي والليث بن سعد وإسحاق بن راهويه وغيرهم، أصح من قولهم، فالشيعة إذا وافقت بعض هذه الأقوال الراجحة كان قولها في تلك المسألة راجحاً، ليست لهم مسألة واحدة فارقوا بها جميع أهل السنة المثبتين لخلافة الثلاثة إلا وقولهم فيها فاسد، وهكذا المعتزلة وسائر الطوائف كالأشعرية والكرامية والسالمية ليس لهم قول انفردوا به عن جميع طوائف الأمة إلا وهو قول فاسد، والقول الحق يكون مأثوراً عن السلف ".
(منهاج السنة ٣٦٩/٢-٣٧٠)
قال: "وأما قوله: (الأئمة معصومون كالأنبياء في ذلك). فهذه خاصة الرافضة الإمامية التي لم يشركهم فيها أحد - لا الزيدية الشيعة ولا سائر طوائف المسلمين - إلا من هو شر منهم، كالإسماعيلية الذين يقولون بعصمة بني عبيد المنتسبين إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر، القائلين بأن الإمامة بعد جعفر في محمد بن إسماعيل دون موسى بن جعفر، وأولئك ملاحدة منافقون، والإمامية الاثنا عشرية خير منهم بكثير، فإن الإمامية مع فرط جهلهم وضلالهم، فيهم خلق مسلمون باطناً وظاهراً ليسوا زنادقة منافقين، لكنهم جهلوا وضلوا، واتبعوا أهواءهم، وأما أولئك: فأئمتهم الكبار العارفون بحقيقة دعوتهم الباطنية زنادقة منافقون، وأما عوامهم الذين لم يعرفوا باطن أمرهم، فقد يكونون مسلمين ".
(منهاج السنة ٤٥٢/٢-٤٥٣)
وقال: "وقد علم أنه كان بساحل الشام جبل كبير فيه ألوف من الرافضة يسفكون دماء الناس ويأخذون أموالهم، وقتلوا خلقاً عظيماً وأخذوا أموالهم، ولما انكسر المسلمون سنة غازان، أخذوا الخيل والسلاح والأسرى وباعوهم للكفار النصارى بقبرص، وأخذوا من مر بهم من الجند، وكانوا أضر على المسلمين من جميع الأعداء، وحمل بعض أمرائهم راية النصارى، وقالوا له: أيما خير: المسلمون أو النصارى؟ فقال: بل النصارى. فقالوا له: مع من تحشر يوم القيامة؟ فقال: مع النصارى. وسلموا إليهم بعض بلاد المسلمين. ومع هذا فلما استشار بعض ولاة الأمر في غزوهم، وكتبت جواباً مبسوطاً في غزوهم، وذهبنا إلى ناحيتهم، وحضر عندي جماعة منهم، وجرت بيني وبينهم مناظرات ومفاوضات يطول وصفها، فلما فتح المسلمون بلدهم، وتمكن المسلمون منهم، نهيتهم عن قتلهم وعن سبيهم، وأنزلناهم في بلاد المسلمين متفرقين لئلا يجتمعوا ".
(منهاج السنة ١٥٨/٥-١٦٠)
وقال: "وليس في الطوائف أكثر تكذيباً بالصدق وتصديقاً بالكذب من الرافضة؛ فإن رءوس مذهبهم وأئمته الذين ابتدعوه وأسسوه؛ كانوا منافقين زنادقة كما ذكر ذلك عن غير واحد من أهل العلم. وهذا ظاهر لمن تأمله؛ بخلاف قول الخوارج؛ فإنه كان عن جهل بتأول القرآن، وغلو في تعظيم الذنوب. وكذلك قول الوعيدية والقدرية؛ كان عن تعظيم الذنوب. وكذلك قول المرجئة؛ كان أصل مقصودهم نفي التكفير عمن صدق الرسل. ولهذا رؤوس المذاهب التي ابتدعوها لم يقل أحد أنهم زنادقة منافقون، بخلاف الرافضة، فإن رءوسهم كانوا كذلك؛ مع أن كثيراً منهم ليسوا منافقين ولا كفاراً؛ بل بعضهم له إيمان وعمل صالح، ومنهم من هو مخطئ يغفر له خطاياه، ومنهم من هو صاحب ذنب يرجى له مغفرة الله ".
(منهاج السنة ٣٠٢/٦-٣٠٣)
وقال: "الرافضة المحضة هم أهل أهواء وبدع وضلال، ولا ينبغي للمسلم أن يزوج موليته من رافضي، وإن تزوج هو رافضية صح النكاح إن كان يرجو أن تتوب، وإلا فترك نكاحها أفضل لئلا تفسد عليه ولده"اهـ (مجموع الفتاوى ٦١/٣٢)
وقال: "وشيوخ الرافضة معترفون بأن هذا الاعتقاد في التوحيد والصفات والقدر لم يتلقوه لا عن كتاب ولا سنة ولا عن أئمة أهل البيت، وإنما يزعمون أن العقل دلهم عليه، كما يقول ذلك المعتزلة، وهم في الحقيقة إنما تلقوه عن المعتزلة وهم شيوخهم في التوحيد والعدل،
وإنما يزعمون أنهم تلقوا عن الأئمة الشرائع. وقولهم في الشرائع غالبه موافق لمذهب أهل السنة، أو بعض أهل السنة، ولهم مفردات شنيعة لم يوافقهم عليها أحد، ولهم مفردات عن المذاهب الأربعة قد قال بها غير الأربعة من السلف وأهل الظاهر وفقهاء المعتزلة وغير هؤلاء، فهذه ونحوها من مسائل الاجتهاد التي يهون الأمر فيها، بخلاف الشاذ الذي يعرف أنه لا أصل له في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا سبقهم إليه أحد بذلك الشيعة على أهل السنة، فيقولون: إنهم يدعون أن الحق منحصر فيهم، بل أهل السنة متفقون على أن ما تنازع فيه المسلمون وجب رده إلى الله والرسول، وأنه قد يكون قول ما يخالف قول الأربعة من أقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وقول هؤلاء الأربعة مثل: الثوري والأوزاعي والليث بن سعد وإسحاق بن راهويه وغيرهم، أصح من قولهم، فالشيعة إذا وافقت بعض هذه الأقوال الراجحة كان قولها في تلك المسألة راجحاً، ليست لهم مسألة واحدة فارقوا بها جميع أهل السنة المثبتين لخلافة الثلاثة إلا وقولهم فيها فاسد، وهكذا المعتزلة وسائر الطوائف كالأشعرية والكرامية والسالمية ليس لهم قول انفردوا به عن جميع طوائف الأمة إلا وهو قول فاسد، والقول الحق يكون مأثوراً عن السلف ".
(منهاج السنة ٣٦٩/٢-٣٧٠)
قال: "وأما قوله: (الأئمة معصومون كالأنبياء في ذلك). فهذه خاصة الرافضة الإمامية التي لم يشركهم فيها أحد - لا الزيدية الشيعة ولا سائر طوائف المسلمين - إلا من هو شر منهم، كالإسماعيلية الذين يقولون بعصمة بني عبيد المنتسبين إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر، القائلين بأن الإمامة بعد جعفر في محمد بن إسماعيل دون موسى بن جعفر، وأولئك ملاحدة منافقون، والإمامية الاثنا عشرية خير منهم بكثير، فإن الإمامية مع فرط جهلهم وضلالهم، فيهم خلق مسلمون باطناً وظاهراً ليسوا زنادقة منافقين، لكنهم جهلوا وضلوا، واتبعوا أهواءهم، وأما أولئك: فأئمتهم الكبار العارفون بحقيقة دعوتهم الباطنية زنادقة منافقون، وأما عوامهم الذين لم يعرفوا باطن أمرهم، فقد يكونون مسلمين ".
(منهاج السنة ٤٥٢/٢-٤٥٣)
وقال: "وقد علم أنه كان بساحل الشام جبل كبير فيه ألوف من الرافضة يسفكون دماء الناس ويأخذون أموالهم، وقتلوا خلقاً عظيماً وأخذوا أموالهم، ولما انكسر المسلمون سنة غازان، أخذوا الخيل والسلاح والأسرى وباعوهم للكفار النصارى بقبرص، وأخذوا من مر بهم من الجند، وكانوا أضر على المسلمين من جميع الأعداء، وحمل بعض أمرائهم راية النصارى، وقالوا له: أيما خير: المسلمون أو النصارى؟ فقال: بل النصارى. فقالوا له: مع من تحشر يوم القيامة؟ فقال: مع النصارى. وسلموا إليهم بعض بلاد المسلمين. ومع هذا فلما استشار بعض ولاة الأمر في غزوهم، وكتبت جواباً مبسوطاً في غزوهم، وذهبنا إلى ناحيتهم، وحضر عندي جماعة منهم، وجرت بيني وبينهم مناظرات ومفاوضات يطول وصفها، فلما فتح المسلمون بلدهم، وتمكن المسلمون منهم، نهيتهم عن قتلهم وعن سبيهم، وأنزلناهم في بلاد المسلمين متفرقين لئلا يجتمعوا ".
(منهاج السنة ١٥٨/٥-١٦٠)
وقال: "وليس في الطوائف أكثر تكذيباً بالصدق وتصديقاً بالكذب من الرافضة؛ فإن رءوس مذهبهم وأئمته الذين ابتدعوه وأسسوه؛ كانوا منافقين زنادقة كما ذكر ذلك عن غير واحد من أهل العلم. وهذا ظاهر لمن تأمله؛ بخلاف قول الخوارج؛ فإنه كان عن جهل بتأول القرآن، وغلو في تعظيم الذنوب. وكذلك قول الوعيدية والقدرية؛ كان عن تعظيم الذنوب. وكذلك قول المرجئة؛ كان أصل مقصودهم نفي التكفير عمن صدق الرسل. ولهذا رؤوس المذاهب التي ابتدعوها لم يقل أحد أنهم زنادقة منافقون، بخلاف الرافضة، فإن رءوسهم كانوا كذلك؛ مع أن كثيراً منهم ليسوا منافقين ولا كفاراً؛ بل بعضهم له إيمان وعمل صالح، ومنهم من هو مخطئ يغفر له خطاياه، ومنهم من هو صاحب ذنب يرجى له مغفرة الله ".
(منهاج السنة ٣٠٢/٦-٣٠٣)
🔥 🔥الصاعقة الثانية علي الجهمي العنيد ابن تيميه:
قال: "وعبدالرحمن الأصم، وإن كان معتزلياً؛ فإنه من فضلاء الناس وعلمائهم، وله تفسير. ومن تلاميذه إبراهيم بن إسماعيل بن علية، ولإبراهيم مناظرات في الفقه وأصوله مع الشافعي وغيره"
(منهاج السنة ٥٧٠/٢-٥٧١)
وقال: "وإذا عرف هذا فتكفير المعين من هؤلاء الجهال وأمثالهم - أي الرافضة والجهمية - بحيث يحكم عليه بأنه من الكفار، لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبين بها أنهم مخالفون للرسل - وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر - وهكذا الكلام في تكفير جميع المعينين، مع أن بعض هذه البدع أشد من بعض، وبعض المبتدعة يكون فيه من الإيمان ما ليس في بعض، فليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين، وإن أخطأ وغلط؛ حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة. ومن ثبت إيمانه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك؛ بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة"
(مجموع الفتاوى ٥٠٠/٢-٥٠١)
وقال: "وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق كثير وانتفعوا بذلك وصاروا مسلمين مبتدعين، وهو خير من أن يكونوا كفاراً. وكذلك بعض الملوك قد يغزو غزواً يظلم فيه المسلمين والكفار، ويكون آثماً بذلك، ومع هذا فيحصل به نفع خلق كثير كانوا كفاراً فصاروا مسلمين، وذاك كان شراً بالنسبة إلى القائم بالواجب، وأما بالنسبة إلى الكفار فهو خير"
(مجموع الفتاوى ٩٦/١٣)
وقال: "ولهذا كان السلف والأئمة يكفرون الجهمية في الإطلاق والتعميم، وأما المعين منهم: فقد يدعون له، ويستغفرون له، لكونه غير عالم بالصراط المستقيم".
قال: "ثم الفلاسفة والباطنية، هم كفار، كفرهم ظاهر عند المسلمين كما ذكر هو وغيره، وكفرهم ظاهر عند أقل من له علم وإيمان من المسلمين، إذا عرفوا حقيقة قولهم، لكن لا يعرف كفرهم من لم يعرف حقيقة قولهم، وقد يكون قد تشبث ببعض أقوالهم من لم يعلم أنه كفر، فيكون معذوراً لجهله"
(شرح الأصفهانية ص ١٧٩)
وقال: "فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والوعيد والتكفير والتفسيق، ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له. وقد بسطت هذه القاعدة في ]قاعدة التكفير ".
(مجموع الفتاوى ٥٠٠/٢٨-٥٠١)
وقال: "لا يلزم إذا كان القول كفراً، أن يكفر كل من قاله مع الجهل والتأويل; فإن ثبوت الكفر في حق الشخص المعين، كثبوت الوعيد في الآخرة في حقه، وذلك له شروط وموانع، كما بسطناه في موضعه".
(منهاج السنة ٢٤٠/٥)
وقال: "وكنت أبين لهم أن ما نقل لهم عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا، فهو أيضاً حق، لكن يجب التفريق بين الإطلاق، والتعيين".
(مجموع الفتاوى ٢٣٠/٣)
وقال: "وإنما المقصود هنا: أن ما ثبت قبحه من البدع وغير البدع من المنهي عنه في الكتاب والسنة أو المخالف للكتاب والسنة، إذا صدر عن شخص من الأشخاص، فقد يكون على وجه يعذر فيه؛ إما لاجتهاد أو تقليد يعذر فيه، وإما لعدم قدرته - كما قد قررته في غير هذا الموضع وقررته أيضاً في أصل ]التكفير والتفسيق[ المبني على أصل الوعيد - فإن نصوص الوعيد التي في الكتاب والسنة ونصوص الأئمة بالتكفير والتفسيق ونحو ذلك، لا يستلزم ثبوت موجبها في حق المعين، إلا إذا وجدت الشروط، وانتفت الموانع؛ لا فرق في ذلك بين الأصول والفروع".
(مجموع الفتاوى ٣٧١/١٠-٣٧٢)
وقال: "التكفير نوعان: أحدهما: كفر النعمة. والثاني: الكفر بالله. والكفر الذي هو ضد الشكر: إنما هو كفر النعمة لا الكفر بالله. فإذا زال الشكر خلفه كفر النعمة لا الكفر بالله. قلت: على أنه لو كان ضد الكفر بالله فمن ترك الأعمال شاكرا بقلبه ولسانه فقد أتى ببعض الشكر وأصله. والكفر إنما يثبت إذا عدم الشكر بالكلية. كما قال أهل السنة: إن من ترك فروع الإيمان لا يكون كافرا حتى يترك أصل الإيمان. وهو الاعتقاد. ولا يلزم من زوال فروع الحقيقة - التي هي ذات شعب وأجزاء - زوال اسمها كالإنسان إذا قطعت يده أو الشجرة إذا قطع بعض فروعها".
(مجموع الفتاوى ١٣٧/١١-١٣٨)
وقال: "المقالة التي هي كفر بالكتاب أو السنة أو الإجماع، يقال: هي كفر. قولاً يطلق، كما دل على ذلك الدليل الشرعي، فإن الإيمان من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله، ليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم، ولا يجب أن يحكم كل شخص قال ذلك، بأنه كافر، حتى يثبت في حقه شروط التكفير، وتنفى موانعه".
(مجموعة الرسائل والمسائل ٥٣/١)
وقال: "وكذلك تنازع المتأخرون من أصحابنا في تخليد المكفر من هؤلاء - أي الجهمية - فأطلق أكثرهم عليه التخليد، كما نقل ذلك عن طائفة من متقدمي علماء الحديث كأبي حاتم وأبي زرعة وغيرهم. وامتنع بعضهم من القول بالتخليد. وسبب هذا التنازع: تعارض الأدلة، فإنهم يرون أدلة توجب إلحاق أحكام الكفر بهم، ثم إنهم يرون من الأعيان الذين قالوا تلك المقالات من قام به من الإيمان ما يمتنع أن يكون كافراً، فيتعارض عندهم الدليلان.
قال: "وعبدالرحمن الأصم، وإن كان معتزلياً؛ فإنه من فضلاء الناس وعلمائهم، وله تفسير. ومن تلاميذه إبراهيم بن إسماعيل بن علية، ولإبراهيم مناظرات في الفقه وأصوله مع الشافعي وغيره"
(منهاج السنة ٥٧٠/٢-٥٧١)
وقال: "وإذا عرف هذا فتكفير المعين من هؤلاء الجهال وأمثالهم - أي الرافضة والجهمية - بحيث يحكم عليه بأنه من الكفار، لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبين بها أنهم مخالفون للرسل - وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر - وهكذا الكلام في تكفير جميع المعينين، مع أن بعض هذه البدع أشد من بعض، وبعض المبتدعة يكون فيه من الإيمان ما ليس في بعض، فليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين، وإن أخطأ وغلط؛ حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة. ومن ثبت إيمانه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك؛ بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة"
(مجموع الفتاوى ٥٠٠/٢-٥٠١)
وقال: "وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق كثير وانتفعوا بذلك وصاروا مسلمين مبتدعين، وهو خير من أن يكونوا كفاراً. وكذلك بعض الملوك قد يغزو غزواً يظلم فيه المسلمين والكفار، ويكون آثماً بذلك، ومع هذا فيحصل به نفع خلق كثير كانوا كفاراً فصاروا مسلمين، وذاك كان شراً بالنسبة إلى القائم بالواجب، وأما بالنسبة إلى الكفار فهو خير"
(مجموع الفتاوى ٩٦/١٣)
وقال: "ولهذا كان السلف والأئمة يكفرون الجهمية في الإطلاق والتعميم، وأما المعين منهم: فقد يدعون له، ويستغفرون له، لكونه غير عالم بالصراط المستقيم".
قال: "ثم الفلاسفة والباطنية، هم كفار، كفرهم ظاهر عند المسلمين كما ذكر هو وغيره، وكفرهم ظاهر عند أقل من له علم وإيمان من المسلمين، إذا عرفوا حقيقة قولهم، لكن لا يعرف كفرهم من لم يعرف حقيقة قولهم، وقد يكون قد تشبث ببعض أقوالهم من لم يعلم أنه كفر، فيكون معذوراً لجهله"
(شرح الأصفهانية ص ١٧٩)
وقال: "فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والوعيد والتكفير والتفسيق، ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له. وقد بسطت هذه القاعدة في ]قاعدة التكفير ".
(مجموع الفتاوى ٥٠٠/٢٨-٥٠١)
وقال: "لا يلزم إذا كان القول كفراً، أن يكفر كل من قاله مع الجهل والتأويل; فإن ثبوت الكفر في حق الشخص المعين، كثبوت الوعيد في الآخرة في حقه، وذلك له شروط وموانع، كما بسطناه في موضعه".
(منهاج السنة ٢٤٠/٥)
وقال: "وكنت أبين لهم أن ما نقل لهم عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا، فهو أيضاً حق، لكن يجب التفريق بين الإطلاق، والتعيين".
(مجموع الفتاوى ٢٣٠/٣)
وقال: "وإنما المقصود هنا: أن ما ثبت قبحه من البدع وغير البدع من المنهي عنه في الكتاب والسنة أو المخالف للكتاب والسنة، إذا صدر عن شخص من الأشخاص، فقد يكون على وجه يعذر فيه؛ إما لاجتهاد أو تقليد يعذر فيه، وإما لعدم قدرته - كما قد قررته في غير هذا الموضع وقررته أيضاً في أصل ]التكفير والتفسيق[ المبني على أصل الوعيد - فإن نصوص الوعيد التي في الكتاب والسنة ونصوص الأئمة بالتكفير والتفسيق ونحو ذلك، لا يستلزم ثبوت موجبها في حق المعين، إلا إذا وجدت الشروط، وانتفت الموانع؛ لا فرق في ذلك بين الأصول والفروع".
(مجموع الفتاوى ٣٧١/١٠-٣٧٢)
وقال: "التكفير نوعان: أحدهما: كفر النعمة. والثاني: الكفر بالله. والكفر الذي هو ضد الشكر: إنما هو كفر النعمة لا الكفر بالله. فإذا زال الشكر خلفه كفر النعمة لا الكفر بالله. قلت: على أنه لو كان ضد الكفر بالله فمن ترك الأعمال شاكرا بقلبه ولسانه فقد أتى ببعض الشكر وأصله. والكفر إنما يثبت إذا عدم الشكر بالكلية. كما قال أهل السنة: إن من ترك فروع الإيمان لا يكون كافرا حتى يترك أصل الإيمان. وهو الاعتقاد. ولا يلزم من زوال فروع الحقيقة - التي هي ذات شعب وأجزاء - زوال اسمها كالإنسان إذا قطعت يده أو الشجرة إذا قطع بعض فروعها".
(مجموع الفتاوى ١٣٧/١١-١٣٨)
وقال: "المقالة التي هي كفر بالكتاب أو السنة أو الإجماع، يقال: هي كفر. قولاً يطلق، كما دل على ذلك الدليل الشرعي، فإن الإيمان من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله، ليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم، ولا يجب أن يحكم كل شخص قال ذلك، بأنه كافر، حتى يثبت في حقه شروط التكفير، وتنفى موانعه".
(مجموعة الرسائل والمسائل ٥٣/١)
وقال: "وكذلك تنازع المتأخرون من أصحابنا في تخليد المكفر من هؤلاء - أي الجهمية - فأطلق أكثرهم عليه التخليد، كما نقل ذلك عن طائفة من متقدمي علماء الحديث كأبي حاتم وأبي زرعة وغيرهم. وامتنع بعضهم من القول بالتخليد. وسبب هذا التنازع: تعارض الأدلة، فإنهم يرون أدلة توجب إلحاق أحكام الكفر بهم، ثم إنهم يرون من الأعيان الذين قالوا تلك المقالات من قام به من الإيمان ما يمتنع أن يكون كافراً، فيتعارض عندهم الدليلان.
وحقيقة الأمر: أنهم أصابهم في ألفاظ العموم في كلام الأئمة، ما أصاب الأولين في ألفاظ العموم في نصوص الشارع، كلما رأوهم قالوا: من قال كذا فهو كافر. اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكل من قاله، ولم يتدبروا أن التكفير له شروط وموانع قد تنتقي في حق المعين، وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين إلا إذا وجدت الشروط، وانتفت الموانع".
(مجموع الفتاوى ٤٨٧/١٢-٤٨٨)
قال: "والأصل الثاني: أن التكفير العام - كالوعيد العام - يجب القول بإطلاقه وعمومه. وأما الحكم على المعين بأنه كافر أو مشهود له بالنار: فهذا يقف على الدليل المعين، فإن الحكم يقف على ثبوت شروطه، وانتفاء موانعه".
(مجموع الفتاوى ٤٩٨/١٢)
وقال: "وبيان هذا الموضع مما يزيل الشبهة، فإن كثيراً من الفقهاء يظن أن كل من قيل: هو كافر. فإنه يجب أن تجري عليه أحكام المرتد ردة ظاهرة، فلا يرث ولا يورث ولا يناكح، حتى أجروا هذه الأحكام على من كفروه بالتأويل من أهل البدع. وليس الأمر كذلك، فإنه قد ثبت أن الناس كانوا ثلاثة أصناف؛ مؤمن، وكافر مظهر للكفر، ومنافق مظهر للإسلام مبطن للكفر. وكان في المنافقين من يعلمه الناس بعلامات، ودلالات، بل لا يشكون في نفاقه، ومن نزل القرآن ببيان نفاقه كابن أبي، وأمثاله. ومع هذا فلما مات هؤلاء، ورثهم ورثتهم المسلمون. وكان إذا مات لهم ميت آتوهم ميراثه، وكانت تعصم دماؤهم، حتى تقوم السنة الشرعية على أحدهم بما يوجب عقوبته".
(مجموع الفتاوى ٦١٧/٧)
قال: "هذا مع أني دائماً - ومن جالسني يعلم ذلك مني - أني من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية، إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها، كان كافراً تارة، وفاسقاً أخرى، وعاصياً أخرى، وإني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها، وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية، والمسائل العملية".
(مجموع الفتاوى)
وقال: "فهذه المقالات هي كفر، لكن ثبوت التكفير في حق الشخص المعين، موقوف على قيام الحجة التي يكفر تاركها، وإن أطلق القول بتكفير من يقول ذلك، فهو مثل إطلاق القول بنصوص الوعيد، مع أن ثبوت حكم الوعيد في حق الشخص المعين موقوف على ثبوت شروطه، وانتفاء موانعه، ولهذا أطلق الأئمة القول بالتكفير، مع أنهم لم يحكموا في عين كل قائل بحكم الكفار".
(بغية المرتاد ص ٣٥٣-٣٥٤)
وقال الذهبي: "ومذهبه توسعة العذر للخلق، ولا يكفر أحداً إلا بعد قيام الدليل والحجة عليه، ويقول: هذه المقالة كفر، وضلال، وصاحبها مجتهد جاهل لم تقم عليه حجة الله، ولعله رجع عنها، أو تاب إلى الله. ويقول: إيمانه ثبت له، فلا نخرجه منه إلا بيقين، أما من عرف الحق وعانده وحاد عنه، فكافر ملعون كإبليس، وإلا من الذي يسلم من الخطأ في الأصول والفروع".
(المسائل والأجوبة ص ٢٤٦-٢٤٧)
(مجموع الفتاوى ٤٨٧/١٢-٤٨٨)
قال: "والأصل الثاني: أن التكفير العام - كالوعيد العام - يجب القول بإطلاقه وعمومه. وأما الحكم على المعين بأنه كافر أو مشهود له بالنار: فهذا يقف على الدليل المعين، فإن الحكم يقف على ثبوت شروطه، وانتفاء موانعه".
(مجموع الفتاوى ٤٩٨/١٢)
وقال: "وبيان هذا الموضع مما يزيل الشبهة، فإن كثيراً من الفقهاء يظن أن كل من قيل: هو كافر. فإنه يجب أن تجري عليه أحكام المرتد ردة ظاهرة، فلا يرث ولا يورث ولا يناكح، حتى أجروا هذه الأحكام على من كفروه بالتأويل من أهل البدع. وليس الأمر كذلك، فإنه قد ثبت أن الناس كانوا ثلاثة أصناف؛ مؤمن، وكافر مظهر للكفر، ومنافق مظهر للإسلام مبطن للكفر. وكان في المنافقين من يعلمه الناس بعلامات، ودلالات، بل لا يشكون في نفاقه، ومن نزل القرآن ببيان نفاقه كابن أبي، وأمثاله. ومع هذا فلما مات هؤلاء، ورثهم ورثتهم المسلمون. وكان إذا مات لهم ميت آتوهم ميراثه، وكانت تعصم دماؤهم، حتى تقوم السنة الشرعية على أحدهم بما يوجب عقوبته".
(مجموع الفتاوى ٦١٧/٧)
قال: "هذا مع أني دائماً - ومن جالسني يعلم ذلك مني - أني من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية، إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها، كان كافراً تارة، وفاسقاً أخرى، وعاصياً أخرى، وإني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها، وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية، والمسائل العملية".
(مجموع الفتاوى)
وقال: "فهذه المقالات هي كفر، لكن ثبوت التكفير في حق الشخص المعين، موقوف على قيام الحجة التي يكفر تاركها، وإن أطلق القول بتكفير من يقول ذلك، فهو مثل إطلاق القول بنصوص الوعيد، مع أن ثبوت حكم الوعيد في حق الشخص المعين موقوف على ثبوت شروطه، وانتفاء موانعه، ولهذا أطلق الأئمة القول بالتكفير، مع أنهم لم يحكموا في عين كل قائل بحكم الكفار".
(بغية المرتاد ص ٣٥٣-٣٥٤)
وقال الذهبي: "ومذهبه توسعة العذر للخلق، ولا يكفر أحداً إلا بعد قيام الدليل والحجة عليه، ويقول: هذه المقالة كفر، وضلال، وصاحبها مجتهد جاهل لم تقم عليه حجة الله، ولعله رجع عنها، أو تاب إلى الله. ويقول: إيمانه ثبت له، فلا نخرجه منه إلا بيقين، أما من عرف الحق وعانده وحاد عنه، فكافر ملعون كإبليس، وإلا من الذي يسلم من الخطأ في الأصول والفروع".
(المسائل والأجوبة ص ٢٤٦-٢٤٧)
❌ابن تيمية لا يكفّر مُنكر علوّ الله و لا من قال بخلق القرآن .
اعلم أنّ قواعد ابن تيمية واضحة و معلومة في باب التكفير :
1 - فهو يفرّق بين المسائل الظاهرة و الخفية ، و مسألة العلوّ من الأمور الظاهرة و المعلومة و المجمع عليها بين الملل فضلا عن سلف الأمّة .
2 - مُكنة طلب العلم ، فمن فرّط لا يعذر .
3 - من وقع في الكفر لا يقع الكفر عليه، هذه عنده في المسائل الخفيّة .
بعد هذا التقعيد ، ننظر في بعض أقوال ابن تيمة :
قال ابن تيمية : (إنّالمتجهد في مثل هذا - يعني: إنكار علوّ الله - من المؤمنين إن استفرغ وسعه في طلب الحقّ ، فإنّ الله يغفر له خطأه وإن حصل منه نوع تقصير، فهو ذنب لا يجب أن يبلغ الكفر، وإن كان يُطلق القول بأنّ هذا الكلام كفر كما أطلق السّلف الكفر على من قال ببعض مقالات الجهميّة، مثل القول بخلق القرآن أو إنكار الرّؤية أو نحو ذلك ممّا هو دون إنكار علوّ الله على الخلق، وأنّه فوق العرش، فإنّ تكفير صاحب هذه المقالة كان عندهم من أظهر الأمور، فإنّ التكفير المطلق مثل الوعيد المطلق، لا يستلزم تكفير الشّخص المعيَّن حتى تقوم عليه الحجّة التي تكفِّر تاركها)
[الاستقامة 1 / 163].
وقال - أيضا -: ( والتحقيق في هذا: أنّ القول قد يكون كفراً، كمقالات الجهميّة الذين قالوا: إنّ الله لا يتكلم ولا يرى في الآخرة. ولكن قد يخفى على بعض الناس أنّه كفر، فيطلق القول بتكفير القائل، كما قال السّلف: من قال القرآن مخلوق فهو كافر. ومن قالإنّ الله لا يرى في الآخرة فهو كافر. ولا يكفر الشّخص المعيّن حتى تقوم عليه الحجّة )
[ مجموع الفتاوى 7/619] .
تأمّل قوله " إنّالمتجهد في مثل هذا - يعني: إنكار علوّ الله - من المؤمنين إن استفرغ وسعه في طلب الحقّ ، فإنّ الله يغفر له خطأه وإن حصل منه نوع تقصير... مثل القول بخلق القرآن" .
فهو قد خالف قواعده ، و خالف الإجماعالذي بيّن أنّ القائل بخلق القرآن كافر دون تفرقة بين الجاهل و العالم، بل نجده أقام الحجّة على بعض العلماء و القضاة من الجهميّة و غيرهم و لم يُكفّرهم ، حيث قال في [ الرّدّ على البكريّ ص 259 ]: (كنت أقول للجهميّة من الحلوليّةوالنّفاة الذين نفوا أنّ الله فوق العرش لما وقعت محنتهم: أنا لو وافقتكم كنت كافرًا، لأنّي أعلم أنّ قولكم كفر، وأنتم عندي لا تكفرون لأنّكم جهال. وكان هذا خطابًا لعلمائهم وقضاتهم وشيوخهم وأمرائهم) .
و قال أيضا : ( والذي عليه جمهور السّلف أنّ من جَحَدَ رؤيةَ الله في الدّار الآخرة فهو كافرٌ، فإن كان ممّن لم يبلغه العلمُ في ذلك عُرِّف ذلك، كما يُعَرَّف من لم تبلغه شرائع الإسلام، فإن أصرّ على الجحود بعد بلوغ العلم له فهو كافر)
[ مجموع الفتاوى 6/ 486 ].
و استدل على عدم التكفير بما نقله عن الإمام أحمد ، قائلا: (ثم إنّ الإمام أحمد دعا للخليفة وغيره ممّن ضربه وحبسه واستغفر لهم وحللهم ممّا فعلوه به من الظلم والدّعاء إلى القول الذي هو كفر ولو كانوا مرتدّين عن الاسلام لم يجز الاستغفار لهم فإنّ الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والإجماع وهذه الأقوال والأعمال منه ومن غيره من الأئمّة صريحة في أنّهم لم يكفّروا المعينين من الجهميّة الذين كانوا يقولون القرآن مخلوق وإنّ الله لا يرى في الآخرة وقد نقل عن أحمد ما يدل على أنّه كفّر به قوما معيّنين فأمّا أن يذكر عنه في المسألة روايتان ففيه نظر أو يحمل الأمر على التفصيل فيقال من كفر بعينه فلقيام الدّليل على أنّه وجدت فيه شروط التكفير وانتفت موانعه ومن لم يكفّره بعينه فلانتفاء ذلك في حقّه هذا مع إطلاق قوله بالتكفير على سبيل العموم )
[ مجموع الفتاوى 12 / 489 ] .
🔸في هذا المقطع من كلام ابن تيمية وقفات :
1 - نُقِل عن الإمام أحمد روايات تدل على تكفيره للمأمون و إن كانت غير صريحة ، منها:قال أبو بكر بن الخلال في [ السّنّة رقم1729 ] : (أخبرني أحمد بن محمّد بن مطر ، قال: ثنا أبو طالب ، قال : قلت لأبي عبد الله : إنّهم مرّوا بطرسوس بقبر رجل ، فقال أهل طرسوس : الكافر ، لا رحمه الله . فقال أبو عبد الله : " نعم ، فلا رحمه الله ، هذا الذي أسّس هذا، وجاء بهذا " ) ، و ذكر الذّهبي أنّ قبر المأمون بطرسوس.
تأمّل في قوله " فقال أهل طرسوس : الكافر ، لا رحمه الله " ، الألف واللام هنا للعهد ، و لو لم تكن للعهد لسألهم أحمد عمّن يتكملون ، و هذا إقرار منه على كفره .
2 - و لو ثبت أنّ أحمد لم يكفّر المأمون ، فهي قضيّة عين لا عموم لها ، لعله وُجدت أسباب لا ندري ما هي .
3 - هذا تنزيل حكم ، و العبرة بالتأصيل ، و تأصيل أحمد هو تكفير كل من قال القرآن مخلوق كما مرّ معنا ، أمّا في الواقفة فقد فرّق بين الجاهل والعالم .
4- لو سلمنا أنّ أحمد لا يكفّر إلا من أقام عليه الحجّة ، فلماذا لم يُكفّر ابن تيمية من أقام عليهم الحجّة من قضاة الجهميّة و علمائهم ...؟
اعلم أنّ قواعد ابن تيمية واضحة و معلومة في باب التكفير :
1 - فهو يفرّق بين المسائل الظاهرة و الخفية ، و مسألة العلوّ من الأمور الظاهرة و المعلومة و المجمع عليها بين الملل فضلا عن سلف الأمّة .
2 - مُكنة طلب العلم ، فمن فرّط لا يعذر .
3 - من وقع في الكفر لا يقع الكفر عليه، هذه عنده في المسائل الخفيّة .
بعد هذا التقعيد ، ننظر في بعض أقوال ابن تيمة :
قال ابن تيمية : (إنّالمتجهد في مثل هذا - يعني: إنكار علوّ الله - من المؤمنين إن استفرغ وسعه في طلب الحقّ ، فإنّ الله يغفر له خطأه وإن حصل منه نوع تقصير، فهو ذنب لا يجب أن يبلغ الكفر، وإن كان يُطلق القول بأنّ هذا الكلام كفر كما أطلق السّلف الكفر على من قال ببعض مقالات الجهميّة، مثل القول بخلق القرآن أو إنكار الرّؤية أو نحو ذلك ممّا هو دون إنكار علوّ الله على الخلق، وأنّه فوق العرش، فإنّ تكفير صاحب هذه المقالة كان عندهم من أظهر الأمور، فإنّ التكفير المطلق مثل الوعيد المطلق، لا يستلزم تكفير الشّخص المعيَّن حتى تقوم عليه الحجّة التي تكفِّر تاركها)
[الاستقامة 1 / 163].
وقال - أيضا -: ( والتحقيق في هذا: أنّ القول قد يكون كفراً، كمقالات الجهميّة الذين قالوا: إنّ الله لا يتكلم ولا يرى في الآخرة. ولكن قد يخفى على بعض الناس أنّه كفر، فيطلق القول بتكفير القائل، كما قال السّلف: من قال القرآن مخلوق فهو كافر. ومن قالإنّ الله لا يرى في الآخرة فهو كافر. ولا يكفر الشّخص المعيّن حتى تقوم عليه الحجّة )
[ مجموع الفتاوى 7/619] .
تأمّل قوله " إنّالمتجهد في مثل هذا - يعني: إنكار علوّ الله - من المؤمنين إن استفرغ وسعه في طلب الحقّ ، فإنّ الله يغفر له خطأه وإن حصل منه نوع تقصير... مثل القول بخلق القرآن" .
فهو قد خالف قواعده ، و خالف الإجماعالذي بيّن أنّ القائل بخلق القرآن كافر دون تفرقة بين الجاهل و العالم، بل نجده أقام الحجّة على بعض العلماء و القضاة من الجهميّة و غيرهم و لم يُكفّرهم ، حيث قال في [ الرّدّ على البكريّ ص 259 ]: (كنت أقول للجهميّة من الحلوليّةوالنّفاة الذين نفوا أنّ الله فوق العرش لما وقعت محنتهم: أنا لو وافقتكم كنت كافرًا، لأنّي أعلم أنّ قولكم كفر، وأنتم عندي لا تكفرون لأنّكم جهال. وكان هذا خطابًا لعلمائهم وقضاتهم وشيوخهم وأمرائهم) .
و قال أيضا : ( والذي عليه جمهور السّلف أنّ من جَحَدَ رؤيةَ الله في الدّار الآخرة فهو كافرٌ، فإن كان ممّن لم يبلغه العلمُ في ذلك عُرِّف ذلك، كما يُعَرَّف من لم تبلغه شرائع الإسلام، فإن أصرّ على الجحود بعد بلوغ العلم له فهو كافر)
[ مجموع الفتاوى 6/ 486 ].
و استدل على عدم التكفير بما نقله عن الإمام أحمد ، قائلا: (ثم إنّ الإمام أحمد دعا للخليفة وغيره ممّن ضربه وحبسه واستغفر لهم وحللهم ممّا فعلوه به من الظلم والدّعاء إلى القول الذي هو كفر ولو كانوا مرتدّين عن الاسلام لم يجز الاستغفار لهم فإنّ الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والإجماع وهذه الأقوال والأعمال منه ومن غيره من الأئمّة صريحة في أنّهم لم يكفّروا المعينين من الجهميّة الذين كانوا يقولون القرآن مخلوق وإنّ الله لا يرى في الآخرة وقد نقل عن أحمد ما يدل على أنّه كفّر به قوما معيّنين فأمّا أن يذكر عنه في المسألة روايتان ففيه نظر أو يحمل الأمر على التفصيل فيقال من كفر بعينه فلقيام الدّليل على أنّه وجدت فيه شروط التكفير وانتفت موانعه ومن لم يكفّره بعينه فلانتفاء ذلك في حقّه هذا مع إطلاق قوله بالتكفير على سبيل العموم )
[ مجموع الفتاوى 12 / 489 ] .
🔸في هذا المقطع من كلام ابن تيمية وقفات :
1 - نُقِل عن الإمام أحمد روايات تدل على تكفيره للمأمون و إن كانت غير صريحة ، منها:قال أبو بكر بن الخلال في [ السّنّة رقم1729 ] : (أخبرني أحمد بن محمّد بن مطر ، قال: ثنا أبو طالب ، قال : قلت لأبي عبد الله : إنّهم مرّوا بطرسوس بقبر رجل ، فقال أهل طرسوس : الكافر ، لا رحمه الله . فقال أبو عبد الله : " نعم ، فلا رحمه الله ، هذا الذي أسّس هذا، وجاء بهذا " ) ، و ذكر الذّهبي أنّ قبر المأمون بطرسوس.
تأمّل في قوله " فقال أهل طرسوس : الكافر ، لا رحمه الله " ، الألف واللام هنا للعهد ، و لو لم تكن للعهد لسألهم أحمد عمّن يتكملون ، و هذا إقرار منه على كفره .
2 - و لو ثبت أنّ أحمد لم يكفّر المأمون ، فهي قضيّة عين لا عموم لها ، لعله وُجدت أسباب لا ندري ما هي .
3 - هذا تنزيل حكم ، و العبرة بالتأصيل ، و تأصيل أحمد هو تكفير كل من قال القرآن مخلوق كما مرّ معنا ، أمّا في الواقفة فقد فرّق بين الجاهل والعالم .
4- لو سلمنا أنّ أحمد لا يكفّر إلا من أقام عليه الحجّة ، فلماذا لم يُكفّر ابن تيمية من أقام عليهم الحجّة من قضاة الجهميّة و علمائهم ...؟
5 - كما أنّ الإمام أحمد كفّر ابن أبي دؤاد ، و هو ما نقله الخلال - رحمه الله - : ( أخبرني الحسن بن ثواب المخرميّ قال : قلت لأحمد بن حنبل: ابن أبي دؤاد ؟ قال : كافر بالله العظيم)
[ السنة للخلال رقم 1780] .
و المأمون ليس من عامّة الناس ،بل هو من أهل العلم ، قال الذّهبيّ في السّير في ترجمة المأمون : (وكان المأمون عالما فصيحا مُفوّها ) .
وكان ممّن يطلب الحديث، قال الذّهبي: (أبو العباسالسّرّاح : حدثنا محمد بن سهل بن عسكر قال: تقدّم رجل غريب بيده محبرة إلى المأمون ، فقال : يا أمير المؤمنين ، صاحب حديث منقطع به . فقال : ما تحفظ في باب كذا وكذا ؟ فلم يذكر شيئا .
فقال : حدثنا هشيم ، وحدثنا يحيى ، وحدثنا حجاج بن محمد ، حتى ذكر الباب ، ثم سأله عن باب آخر ، فلم يذكر شيئا . فقال : حدثنا فلان ، وحدثنا فلان . ثم قال لأصحابه : يطلب أحدهم الحديث ثلاثة أيام ، ثم يقول: أنا من أصحاب الحديث ، أعطوه ثلاثة دراهم ) .
هذا هو المأمون ،فهو قائل بخلق القرآن و داعية إليه و مُلزم غيره بقوة السّلطان ، فلماذا لا يَكفُر ؟ لأنّ القاعدة عند ابن تيميّة في باب الصّفات ، لا يكفر الجاهل حتى تقام عليه الحجّة ، أمّا العالم فحكمه الكفر ، و هو ما ذكر صاحب اختياراته فقال : ( ومن شكّ في صفة من صفات الله - تعالى - ومثله لا يجهلها فمرتدّ وإن كان مثله يجهلها فليس )
[ الاختيارت العلمية لشيخ الإسلام 267 ] .
و المأمون من العلماء و قد أقيمت عليه الحجّة ، فكل هذا يثبت كفره .
بل نقل عن أحمد أنّه قال: ( لما كان في شهر رمضان لليلة سبع عشرة خلت منه، حولت من السّجن إلى دار إسحاق بن إبراهيم، وأنا مقيّد بقيد واحد، يوجّه إليه في كل يوم رجلان يكلماني ويناظراني، فإذا أرادا الانصراف دعوَا بقيد فقيّدت به، فمكثت على هذه الحال ثلاثة أيام، فصار في رجلي أربعة أقياد، فقال لي أحدهما في بعض الأيّام في كلام دار بيننا، وسألته عن علم الله؟ فقال: علم الله مخلوق. فقلت له: يا كافر، كفرت )
[ حلية الأولياء 9/197] .
تأمّل قوله " وسألته عن علم الله؟ فقال: علم الله مخلوق. فقلت له: يا كافر، كفرت " ، لقد بنى الإمام أحمد حكمه على جواب المسؤول ، فكفّره و لم يستفصل .
وذكر الذّهبيّ في [ تاريخ الإسلام 18/84 ] :( وقال المَرّوذيّ في كتاب القصص: عزم حسن بن البزّاز، وأبو نصر بن عبد المجيد، وغيرهما على أن يجيئوا بكتاب المدلسين الذي وضعه الكرابيسيّ يطعن فيه على الأعمش، وسليمان التّيميّ .
فمضيت إليه في سنة أربع وثلاثين فقلت: إنّ كتابك يريد قوم أن يعرضوه على أبي عبد الله، فأظهر أنّك قد ندمت عليه. فقال: إنّ أبا عبد الله رجل صالح، مثله يُوفّق لإصابة الحقّ . قد رضيت أن يعرض عليه. لقد سألني أبو ثور أن أمحوه، فأبيت.
فجيء بالكتاب إلى أبي عبد الله، وهو لا يعلم لمن هو، فعلموا على مستبشعات من الكتاب، وموضع فيه وضع على الأعمش، وفيه: إن زعمتم أنّ الحسن بن صالح كان يرى السّيف فهذا ابن الزّبير قد خرج.
فقال أبو عبد الله: هذا أراد نصرة الحسن بن صالح، فوضع على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . وقد جمع للرّوافض أحاديث في هذا الكتاب. فقال أبو نصر: إنّ فتياننا يختلفون إلى صاحب هذا الكتاب. فقال: حذّروا عنه. ثمّ انكشف أمره، فبلغ الكرابيسيّ، فبلغني أنّه قال: سمعت حسينا الصّايغ يقول: قال الكرابيسيّ: لأقولنّ مقالة حتى يقول أحمد بن حنبل بخلافها فيكفر، فقال: لفظي بالقرآن مخلوق. فقلت لأبي عبد الله: إنّ الكرابيسي قال: لفظي بالقرآن مخلوق. وقال أيضا: أقول: إنّ القرآن كلام الله غير مخلوق من كل الجهات، إلا أنّ لفظي بالقرآن مخلوق. ومن لم يقل إنّ لفظي بالقرآن مخلوق فهو كافر.
فقال أبو عبد الله: بل هو الكافر، قاتله الله، وأيّ شيء قالت الجهميّة إلا هذا ، قالوا كلام الله، ثم قالوا: مخلوق. وما ينفعه وقد نقض كلامه إلا خير كلامه الأوّل حين قال: لفظي بالقرآن مخلوق.
ثمّ قال أحمد: ما كان الله ليدعه وهو يقصد إلى التاّبعين مثل سليمان الأعمش، وغيره، يتكلم فيهم. مات بشر المريسيّ، وخلفه حسين الكرابيسيّ. ثمّ قال: أيش خبر أبي ثور وافقه على هذا ، قلت: قد هجره. قال: قد أحسن.
قلت: إنّي سألت أبا ثور عمّن قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فقال: مبتدع. فغضب أبو عبد الله وقال: أيش مبتدع ، هذا كلام جهم بعينه. ليس يفلح أصحاب الكلام).
تأمل قوله " فقال: حذّروا عنه " ، لقد حذّر عنه دون أن يعرفه .
تأمّل قوله " فقال أبو عبد الله: بل هو الكافر، قاتله الله " ، لقد كفّره لمّا سمع مقالتة تلك ، لأنّ القائل من أهل العلم ، على خلاف ما يراه ابن تيميّة، حيث لم يُكفّر علماء الجهميّة ، و لو بعد المناظرة .
تأمّل قوله " فغضب أبو عبد الله وقال: أيش مبتدع ، هذا كلام جهم بعينه " ، لم يرض أحمد بوصف البدعة، بل الحكم أكبر من البدعة إنّه التّجهّم.
[ السنة للخلال رقم 1780] .
و المأمون ليس من عامّة الناس ،بل هو من أهل العلم ، قال الذّهبيّ في السّير في ترجمة المأمون : (وكان المأمون عالما فصيحا مُفوّها ) .
وكان ممّن يطلب الحديث، قال الذّهبي: (أبو العباسالسّرّاح : حدثنا محمد بن سهل بن عسكر قال: تقدّم رجل غريب بيده محبرة إلى المأمون ، فقال : يا أمير المؤمنين ، صاحب حديث منقطع به . فقال : ما تحفظ في باب كذا وكذا ؟ فلم يذكر شيئا .
فقال : حدثنا هشيم ، وحدثنا يحيى ، وحدثنا حجاج بن محمد ، حتى ذكر الباب ، ثم سأله عن باب آخر ، فلم يذكر شيئا . فقال : حدثنا فلان ، وحدثنا فلان . ثم قال لأصحابه : يطلب أحدهم الحديث ثلاثة أيام ، ثم يقول: أنا من أصحاب الحديث ، أعطوه ثلاثة دراهم ) .
هذا هو المأمون ،فهو قائل بخلق القرآن و داعية إليه و مُلزم غيره بقوة السّلطان ، فلماذا لا يَكفُر ؟ لأنّ القاعدة عند ابن تيميّة في باب الصّفات ، لا يكفر الجاهل حتى تقام عليه الحجّة ، أمّا العالم فحكمه الكفر ، و هو ما ذكر صاحب اختياراته فقال : ( ومن شكّ في صفة من صفات الله - تعالى - ومثله لا يجهلها فمرتدّ وإن كان مثله يجهلها فليس )
[ الاختيارت العلمية لشيخ الإسلام 267 ] .
و المأمون من العلماء و قد أقيمت عليه الحجّة ، فكل هذا يثبت كفره .
بل نقل عن أحمد أنّه قال: ( لما كان في شهر رمضان لليلة سبع عشرة خلت منه، حولت من السّجن إلى دار إسحاق بن إبراهيم، وأنا مقيّد بقيد واحد، يوجّه إليه في كل يوم رجلان يكلماني ويناظراني، فإذا أرادا الانصراف دعوَا بقيد فقيّدت به، فمكثت على هذه الحال ثلاثة أيام، فصار في رجلي أربعة أقياد، فقال لي أحدهما في بعض الأيّام في كلام دار بيننا، وسألته عن علم الله؟ فقال: علم الله مخلوق. فقلت له: يا كافر، كفرت )
[ حلية الأولياء 9/197] .
تأمّل قوله " وسألته عن علم الله؟ فقال: علم الله مخلوق. فقلت له: يا كافر، كفرت " ، لقد بنى الإمام أحمد حكمه على جواب المسؤول ، فكفّره و لم يستفصل .
وذكر الذّهبيّ في [ تاريخ الإسلام 18/84 ] :( وقال المَرّوذيّ في كتاب القصص: عزم حسن بن البزّاز، وأبو نصر بن عبد المجيد، وغيرهما على أن يجيئوا بكتاب المدلسين الذي وضعه الكرابيسيّ يطعن فيه على الأعمش، وسليمان التّيميّ .
فمضيت إليه في سنة أربع وثلاثين فقلت: إنّ كتابك يريد قوم أن يعرضوه على أبي عبد الله، فأظهر أنّك قد ندمت عليه. فقال: إنّ أبا عبد الله رجل صالح، مثله يُوفّق لإصابة الحقّ . قد رضيت أن يعرض عليه. لقد سألني أبو ثور أن أمحوه، فأبيت.
فجيء بالكتاب إلى أبي عبد الله، وهو لا يعلم لمن هو، فعلموا على مستبشعات من الكتاب، وموضع فيه وضع على الأعمش، وفيه: إن زعمتم أنّ الحسن بن صالح كان يرى السّيف فهذا ابن الزّبير قد خرج.
فقال أبو عبد الله: هذا أراد نصرة الحسن بن صالح، فوضع على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . وقد جمع للرّوافض أحاديث في هذا الكتاب. فقال أبو نصر: إنّ فتياننا يختلفون إلى صاحب هذا الكتاب. فقال: حذّروا عنه. ثمّ انكشف أمره، فبلغ الكرابيسيّ، فبلغني أنّه قال: سمعت حسينا الصّايغ يقول: قال الكرابيسيّ: لأقولنّ مقالة حتى يقول أحمد بن حنبل بخلافها فيكفر، فقال: لفظي بالقرآن مخلوق. فقلت لأبي عبد الله: إنّ الكرابيسي قال: لفظي بالقرآن مخلوق. وقال أيضا: أقول: إنّ القرآن كلام الله غير مخلوق من كل الجهات، إلا أنّ لفظي بالقرآن مخلوق. ومن لم يقل إنّ لفظي بالقرآن مخلوق فهو كافر.
فقال أبو عبد الله: بل هو الكافر، قاتله الله، وأيّ شيء قالت الجهميّة إلا هذا ، قالوا كلام الله، ثم قالوا: مخلوق. وما ينفعه وقد نقض كلامه إلا خير كلامه الأوّل حين قال: لفظي بالقرآن مخلوق.
ثمّ قال أحمد: ما كان الله ليدعه وهو يقصد إلى التاّبعين مثل سليمان الأعمش، وغيره، يتكلم فيهم. مات بشر المريسيّ، وخلفه حسين الكرابيسيّ. ثمّ قال: أيش خبر أبي ثور وافقه على هذا ، قلت: قد هجره. قال: قد أحسن.
قلت: إنّي سألت أبا ثور عمّن قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فقال: مبتدع. فغضب أبو عبد الله وقال: أيش مبتدع ، هذا كلام جهم بعينه. ليس يفلح أصحاب الكلام).
تأمل قوله " فقال: حذّروا عنه " ، لقد حذّر عنه دون أن يعرفه .
تأمّل قوله " فقال أبو عبد الله: بل هو الكافر، قاتله الله " ، لقد كفّره لمّا سمع مقالتة تلك ، لأنّ القائل من أهل العلم ، على خلاف ما يراه ابن تيميّة، حيث لم يُكفّر علماء الجهميّة ، و لو بعد المناظرة .
تأمّل قوله " فغضب أبو عبد الله وقال: أيش مبتدع ، هذا كلام جهم بعينه " ، لم يرض أحمد بوصف البدعة، بل الحكم أكبر من البدعة إنّه التّجهّم.
و الأوضح من هذا ما أخرجه أبو نعيم عن يحيى بن الرّبيع قال:( كنت عند مالك بن أنس ودخل عليه رجل فقال يا أبا عبد الله، ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟ فقال مالك: زنديق فاقتلوه، فقال: يا أبا عبد الله إنّما أحكي كلامًا سمعته، فقال: لم أسمعه من أحد إنّما سمعته منك، وعظم هذا القول)
[الحلية 6/325 وأخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السٌّنة والجماعة ، والقاضي عياض في ترتيب المدارك ] .
تأمل قوله " فقال مالك:زنديق فاقتلوه"، لم يستفسر مالك عن حال الرّجل ، هل هو من العلماء أو من الجهلة ، بل أمر بقتله ، لأنّ المسألة من الأمور المعلومة من الدّين بالضّرورة و المجمع عليها .
و على هذا كان علماء السّنة ، قال الرّبيع: ( حضرت الشافعيّ ، أو حدثني أبو شعيب، إلا أني أعلم أنّه حضر عبدالله بن عبدالحكم، ويوسف بن عمرو بن يزيد، وحفص الفرد، وكان الشافعيّ يسمّيه: حفصاً المنفرد. فسأل حفص، عبدالله بن عبدالحكم، فقال: ما تقول في القرآن؟ فأبى أن يجيبه. فسأل يوسف بن عمرو بن يزيد، فلم يجبه، وأشار إلى الشافعيّ ، فسأل الشافعي، واحتجّ عليه، فطالت فيه المناظرة، فقام الشّافعيّ بالحجّة عليه بأنّ القرآن كلام الله غير مخلوق، ويكفر حفص. فلقيت حفصاً، فقال: أراد الشافعيّ قتلي)[ آداب الشافعيّ لابن أبي حاتم ص 149] .
و جاء في[ شرح أصول الاعتقاد 421] قول الشّافعيّ : ( والله، كفرت بالله العظيم ).
و قال الذّهبيّ في [ميزان الاعتدال رقم 2143 ]:(حفص الفرد ، مبتدع . قال النّسائيّ: صاحب كلام لا يكتب حديثه. وكفّره الشّافعيّ في مناظرته ) .
و مع هذا التّصريح بكفر حفص الفرد ، زعم ابن تيميّة أنّ الشّافعيّ لم يُكفّر حفصا ، فقال :(كذلك الشافعيّ لما قال لحفص الفرد، حين قال: القرآن مخلوق: كفرت بالله العظيم. بيّن له أنّ هذا القول كفر، ولم يحكم بردّة حفص بمجرّد ذلك، لأنّه لم يتبيّن له الحجّة التي يكفر بها، ولو اعتقد أنّه مرتدّ ، لسعى في قتله)
[ مجموع الفتاوى 23/349 ] .
كما أنّ السّلف أجمعوا على قتل الجعد بن درهم ، لأنّه أنكر صفات لله - تعالى - ،و مع التّصريح بكفر الجعد إلا أنّ ابن تيمية قال قولا مخالفا لما عليه السّلف ،
قال في [مجموع الفتاوى 28/555 ] : (ومن كان داعيًا منهم إلى الضّلال لا ينكف شرّه إلا بقتله قتل أيضًا وإن أظهر التوبة، وإن لم يحكم بكفره، كأئمّة الرّفض الذين يضلون النّاس، كما قتل المسلمون غيلان القدريّ، والجعد بن درهم، وأمثالهما من الدّعاة . فهذا الدجّال يقتل مطلقًا . والله أعلم ) .
فبيّن أئمّة نجد حتى لا يغترّ أحد بهذا القول ،
فقال عبد اللطيف بن عبد الرحمن: (وكان الجعد قد سكن حَرّان وخالط الصّابئة واليهود، وأخذ عنهم من المقالات والمذاهب المُكفّرة ما أنكره عليه كافة أهل الإسلام، وكفروه بذلك، حتى إنّ خالد بن عبد الله القسريّ ، أمير واسط في خلافة بني أميّة، قتل الجعد وضحّى به يوم العيد الأكبر، فقال وهو على المنبر: أيّها الناس، ضحّوا تقبّل الله ضحاياكم، فإنّي مُضحٍّ بالجعد بن درهم، إنّه زعم أنّ الله لم يكلم موسى تكليما، ولم يتخذ إبراهيم خليلا ، ثمّ نزل فذبحه.
وشكره على هذا الفعل، وصوّبه جميع أهل السنة، وإنّما قال الجعد هذه المقالة لاعتقاده أنّ الخلة، والتكليم، والاستواء، ونحو ذلك من الصّفات، لا تكون إلا من صفات المخلوقات، وخصائص المحدثات)
[ الدرر 3/285 ] .
وقال محمّد بن عبد الوهّاب :(ما وقع في زمن التابعين، وذلك قصّة الجعد بن درهم، وكان من أشهر النّاس بالعلم والعبادة، فلمّا جحد شيئا من صفات الله - عز وجل - مع كونها مقالة خفيّة عند الأكثر، ضحّى به خالد القسريّ يوم عيد الأضحى، فقال: أيّها النّاس ضحّوا، تقبل الله منكم ضحاياكم، فإنّي مضح بالجعد بن درهم، فإنّه يزعم أنّ الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما. ثمّ نزل فذبحه، ولم نعلم أحدا من العلماء أنكر ذلك عليه، بل ذكر ابن القيّم إجماعهم على استحسانه)
[ الدرر 9/392، مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم 45 ] .
و غَيْلان القدريّ كفّره الأوزاعيّ ، بعد أن ناظره بأمر الخليفة هشام بن عبد الملك ، وقال الإمام الأوزاعيّ للخليفة: (كافر وربّ الكعبة يا أمير المؤمنين ) .
[الحلية 6/325 وأخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السٌّنة والجماعة ، والقاضي عياض في ترتيب المدارك ] .
تأمل قوله " فقال مالك:زنديق فاقتلوه"، لم يستفسر مالك عن حال الرّجل ، هل هو من العلماء أو من الجهلة ، بل أمر بقتله ، لأنّ المسألة من الأمور المعلومة من الدّين بالضّرورة و المجمع عليها .
و على هذا كان علماء السّنة ، قال الرّبيع: ( حضرت الشافعيّ ، أو حدثني أبو شعيب، إلا أني أعلم أنّه حضر عبدالله بن عبدالحكم، ويوسف بن عمرو بن يزيد، وحفص الفرد، وكان الشافعيّ يسمّيه: حفصاً المنفرد. فسأل حفص، عبدالله بن عبدالحكم، فقال: ما تقول في القرآن؟ فأبى أن يجيبه. فسأل يوسف بن عمرو بن يزيد، فلم يجبه، وأشار إلى الشافعيّ ، فسأل الشافعي، واحتجّ عليه، فطالت فيه المناظرة، فقام الشّافعيّ بالحجّة عليه بأنّ القرآن كلام الله غير مخلوق، ويكفر حفص. فلقيت حفصاً، فقال: أراد الشافعيّ قتلي)[ آداب الشافعيّ لابن أبي حاتم ص 149] .
و جاء في[ شرح أصول الاعتقاد 421] قول الشّافعيّ : ( والله، كفرت بالله العظيم ).
و قال الذّهبيّ في [ميزان الاعتدال رقم 2143 ]:(حفص الفرد ، مبتدع . قال النّسائيّ: صاحب كلام لا يكتب حديثه. وكفّره الشّافعيّ في مناظرته ) .
و مع هذا التّصريح بكفر حفص الفرد ، زعم ابن تيميّة أنّ الشّافعيّ لم يُكفّر حفصا ، فقال :(كذلك الشافعيّ لما قال لحفص الفرد، حين قال: القرآن مخلوق: كفرت بالله العظيم. بيّن له أنّ هذا القول كفر، ولم يحكم بردّة حفص بمجرّد ذلك، لأنّه لم يتبيّن له الحجّة التي يكفر بها، ولو اعتقد أنّه مرتدّ ، لسعى في قتله)
[ مجموع الفتاوى 23/349 ] .
كما أنّ السّلف أجمعوا على قتل الجعد بن درهم ، لأنّه أنكر صفات لله - تعالى - ،و مع التّصريح بكفر الجعد إلا أنّ ابن تيمية قال قولا مخالفا لما عليه السّلف ،
قال في [مجموع الفتاوى 28/555 ] : (ومن كان داعيًا منهم إلى الضّلال لا ينكف شرّه إلا بقتله قتل أيضًا وإن أظهر التوبة، وإن لم يحكم بكفره، كأئمّة الرّفض الذين يضلون النّاس، كما قتل المسلمون غيلان القدريّ، والجعد بن درهم، وأمثالهما من الدّعاة . فهذا الدجّال يقتل مطلقًا . والله أعلم ) .
فبيّن أئمّة نجد حتى لا يغترّ أحد بهذا القول ،
فقال عبد اللطيف بن عبد الرحمن: (وكان الجعد قد سكن حَرّان وخالط الصّابئة واليهود، وأخذ عنهم من المقالات والمذاهب المُكفّرة ما أنكره عليه كافة أهل الإسلام، وكفروه بذلك، حتى إنّ خالد بن عبد الله القسريّ ، أمير واسط في خلافة بني أميّة، قتل الجعد وضحّى به يوم العيد الأكبر، فقال وهو على المنبر: أيّها الناس، ضحّوا تقبّل الله ضحاياكم، فإنّي مُضحٍّ بالجعد بن درهم، إنّه زعم أنّ الله لم يكلم موسى تكليما، ولم يتخذ إبراهيم خليلا ، ثمّ نزل فذبحه.
وشكره على هذا الفعل، وصوّبه جميع أهل السنة، وإنّما قال الجعد هذه المقالة لاعتقاده أنّ الخلة، والتكليم، والاستواء، ونحو ذلك من الصّفات، لا تكون إلا من صفات المخلوقات، وخصائص المحدثات)
[ الدرر 3/285 ] .
وقال محمّد بن عبد الوهّاب :(ما وقع في زمن التابعين، وذلك قصّة الجعد بن درهم، وكان من أشهر النّاس بالعلم والعبادة، فلمّا جحد شيئا من صفات الله - عز وجل - مع كونها مقالة خفيّة عند الأكثر، ضحّى به خالد القسريّ يوم عيد الأضحى، فقال: أيّها النّاس ضحّوا، تقبل الله منكم ضحاياكم، فإنّي مضح بالجعد بن درهم، فإنّه يزعم أنّ الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما. ثمّ نزل فذبحه، ولم نعلم أحدا من العلماء أنكر ذلك عليه، بل ذكر ابن القيّم إجماعهم على استحسانه)
[ الدرر 9/392، مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم 45 ] .
و غَيْلان القدريّ كفّره الأوزاعيّ ، بعد أن ناظره بأمر الخليفة هشام بن عبد الملك ، وقال الإمام الأوزاعيّ للخليفة: (كافر وربّ الكعبة يا أمير المؤمنين ) .
و تمام القصّة كما يلي : (قال بلغ عمر بن عبد العزيز كلام غيلان القدريّ في القدر فأرسل إليه فدعاه فقال له ما الذي بلغني عنك تكلم في القدر. قال يكذب عليّ يا أمير المؤمنين ويقال عليّ ما لم أقل . قال فما تقول في العلم ؟ ويلك أنت مخصوم ، إن أقررت بالعلم خصمت ، وإن جحدت بالعلم كفرت ، ويلك أقرّ بالعلم تخصم خير من أن تجحد فتلعن ، والله لو علمت أنّك تقول الذي بلغني عنك لضربت عنقك ، أتقرأ " يس والقرآن الحكيم " ؟ قال : نعم . قال : اقرأ . فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم " يس والقرآن الحكيم إنّك لمن المرسلين على صراط مستقيم " إلى أن بلغ " لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون " . قال له : قف ، كيف ترى ؟
قال : كأنّي لم أقرأ هذه الآية قط . قال زد " إنّا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون ".
" قف" من جعل الأغلال في أعناقهم ؟ قال :لاأدري. قال :ويلك ، الله ، والله قال زد " وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدّا " قال : قف . قال :ويلك من جعل السّد بين أيديهم ؟ قال :لاأدري . قال : ويلكالله ، والله ، زد ويلك " وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرّحمن بالغيب فبشّره بمغفرة وأجر كريم " قف ، كيف ترى ؟ قال كأنّي والله لم أقرأ هذه السّورة قط ، فإنّي أعاهد الله أن لا أعود في شئ من كلامي أبدا فانطلق ، فلمّا ولّى قال عمر بن عبد العزيز اللهم إن كان أعطاني بلسانه ومحنته في قلبه فأذِقه حرّ السّيف ، فلم يتكلم في خلافة عمر بن عبد العزيز ، وتكلم في خلافة يزيد بن عبد الملك فلمّا مات يزيد أرسل إليه هشام فقال ألَسْت كنت عاهدت الله لعمر بن عبد العزيز أنّك لا تكلم في شيء من كلامك قال أقلني يا أمير المؤمنين قال لا أقالني الله إن أنا أقلتك يا عدوّ الله أتقرأ فاتحة الكتاب قال نعم فقرأ " بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله رّب العلمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين إيّاك نعبد وإيّاك نستعين " قال قف يا عدوّ الله ، على ما تستعين الله على أمر بيدك أم على أمر بيده من ههنا انطلقوا به فاضربوا عنقه واصلبوه ،
قال يا أمير المؤمنين أبرز لي رجلا من خاصتك أناظره فإن أدرك عليّ أمكنته من علاوتي فليضربها وإن أنا أدركت عليه فاتبعني به قال هشام من لهذا القدريّ قالوا الأوزاعيّ فأرسل إليه وكان بالسّاحل فلمّا قدم عليه قال له الأوزاعيّ أخبرني يا غيلان إن شئت ألقيت عليك ثلاثا وإن شئت أربعا وإن شئت واحدة قال ألق عليّ ثلاثا قال أخبرني عن الله قضى على ما نهى ؟ قال لا أدري كيف هذا . قال الأوزاعيّ واحدة يا أمير المؤمنين ثمّ قال أخبرني عن الله أمر بأمر ثمّ حال دون ما أمر ؟ قال القدريّ هذه والله أشدّ من الأولى قال الأوزاعيّ هاتان اثنتان يا أمير المؤمنين ثمّ قال أخبرني عن الله حرّم حراما ثمّ أحله ؟ قال هذه والله أشدّ من الأولى والثانية قال الأوزاعيّكافر ورب الكعبة يا أمير المؤمنين فأمر به هشام فقطعت يداه ورجلاه وضربت عنقه وصلب فقال حين أمر به أدركتني دعوة العبد الصّالح عمر بن عبد العزيز قال هشام يا أبا عمرو : فسّر لنا الثلاث التي ألقيت عليه .
قال : قلت له أخبرني عن الله قضى على ما نهى ، إنّ الله نهى آدم عن أكل الشجرة ثمّ قضى عليه أن يأكل منها .
قلت له أخبرني عن الله أمر بأمر ثمّ حال دون ما أمر ،إنّ الله - عز وجل - أمر إبليس بالسّجود لآدم فحال بينه وبين أن يسجد له .
وقلت له أخبرني عن الله - عز وجل - حرّم حراما ثمّ أحله ،حرّم الميتة وأعان على أكلها للمضطر إليها .
قال له هشام فأخبرني عن الأربع ما هي ؟
قال : كنت أقول له أخبرني عن الله - عز وجل - خلقك كما شاء أو كما شئت فإنّه يقول كما شاء ، ثمّ كنت أقول له أخبرني عن الله أرازقك إذا شاء أم إذا شئت ؟ فإنّه يقول إذا شاء ، ثمّ كنت أقول له أخبرني عن الله يتوفاك حيث شاء أم حيث شئت ؟ فإنّه يقول حيث شاء ، ثمّ كنت أقول له أخبرني عن الله يصيّرك حيث شاء أم حيث شئت ؟ فإنّه يقول حيث شاء.فمن لا يقدر أن يزيد في رزقه ولا ينقص في عمره فما إليه من المشيئة شئ.
قال هشام :فأخبرنا عن الواحدة ما هي ؟ قال كنت أقول له أخبرني عن مشيئتك مع مشيئة الله أو دون مشيئة الله ؟ فعلى أيّهما أجابني حلّ قتله ، إن قال مع مشيئة الله صيّر نفسه شريكا لله وإن قال دون مشيئة الله انفرد بالرّبوبيّة.فقال هشام لا أحياني الله بعد العلماء ساعة واحدة...
إلى أن قال ابن عساكر : فقال ابن عون أنا رأيته مصلوبا على باب دمشق)
[ تاريخ دمشق لابن عساكر ] .
انظر ، كيف خالف ابن تيمية هذه الآثار الواضحة و الصّريحة ! !
قال : كأنّي لم أقرأ هذه الآية قط . قال زد " إنّا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون ".
" قف" من جعل الأغلال في أعناقهم ؟ قال :لاأدري. قال :ويلك ، الله ، والله قال زد " وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدّا " قال : قف . قال :ويلك من جعل السّد بين أيديهم ؟ قال :لاأدري . قال : ويلكالله ، والله ، زد ويلك " وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرّحمن بالغيب فبشّره بمغفرة وأجر كريم " قف ، كيف ترى ؟ قال كأنّي والله لم أقرأ هذه السّورة قط ، فإنّي أعاهد الله أن لا أعود في شئ من كلامي أبدا فانطلق ، فلمّا ولّى قال عمر بن عبد العزيز اللهم إن كان أعطاني بلسانه ومحنته في قلبه فأذِقه حرّ السّيف ، فلم يتكلم في خلافة عمر بن عبد العزيز ، وتكلم في خلافة يزيد بن عبد الملك فلمّا مات يزيد أرسل إليه هشام فقال ألَسْت كنت عاهدت الله لعمر بن عبد العزيز أنّك لا تكلم في شيء من كلامك قال أقلني يا أمير المؤمنين قال لا أقالني الله إن أنا أقلتك يا عدوّ الله أتقرأ فاتحة الكتاب قال نعم فقرأ " بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله رّب العلمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين إيّاك نعبد وإيّاك نستعين " قال قف يا عدوّ الله ، على ما تستعين الله على أمر بيدك أم على أمر بيده من ههنا انطلقوا به فاضربوا عنقه واصلبوه ،
قال يا أمير المؤمنين أبرز لي رجلا من خاصتك أناظره فإن أدرك عليّ أمكنته من علاوتي فليضربها وإن أنا أدركت عليه فاتبعني به قال هشام من لهذا القدريّ قالوا الأوزاعيّ فأرسل إليه وكان بالسّاحل فلمّا قدم عليه قال له الأوزاعيّ أخبرني يا غيلان إن شئت ألقيت عليك ثلاثا وإن شئت أربعا وإن شئت واحدة قال ألق عليّ ثلاثا قال أخبرني عن الله قضى على ما نهى ؟ قال لا أدري كيف هذا . قال الأوزاعيّ واحدة يا أمير المؤمنين ثمّ قال أخبرني عن الله أمر بأمر ثمّ حال دون ما أمر ؟ قال القدريّ هذه والله أشدّ من الأولى قال الأوزاعيّ هاتان اثنتان يا أمير المؤمنين ثمّ قال أخبرني عن الله حرّم حراما ثمّ أحله ؟ قال هذه والله أشدّ من الأولى والثانية قال الأوزاعيّكافر ورب الكعبة يا أمير المؤمنين فأمر به هشام فقطعت يداه ورجلاه وضربت عنقه وصلب فقال حين أمر به أدركتني دعوة العبد الصّالح عمر بن عبد العزيز قال هشام يا أبا عمرو : فسّر لنا الثلاث التي ألقيت عليه .
قال : قلت له أخبرني عن الله قضى على ما نهى ، إنّ الله نهى آدم عن أكل الشجرة ثمّ قضى عليه أن يأكل منها .
قلت له أخبرني عن الله أمر بأمر ثمّ حال دون ما أمر ،إنّ الله - عز وجل - أمر إبليس بالسّجود لآدم فحال بينه وبين أن يسجد له .
وقلت له أخبرني عن الله - عز وجل - حرّم حراما ثمّ أحله ،حرّم الميتة وأعان على أكلها للمضطر إليها .
قال له هشام فأخبرني عن الأربع ما هي ؟
قال : كنت أقول له أخبرني عن الله - عز وجل - خلقك كما شاء أو كما شئت فإنّه يقول كما شاء ، ثمّ كنت أقول له أخبرني عن الله أرازقك إذا شاء أم إذا شئت ؟ فإنّه يقول إذا شاء ، ثمّ كنت أقول له أخبرني عن الله يتوفاك حيث شاء أم حيث شئت ؟ فإنّه يقول حيث شاء ، ثمّ كنت أقول له أخبرني عن الله يصيّرك حيث شاء أم حيث شئت ؟ فإنّه يقول حيث شاء.فمن لا يقدر أن يزيد في رزقه ولا ينقص في عمره فما إليه من المشيئة شئ.
قال هشام :فأخبرنا عن الواحدة ما هي ؟ قال كنت أقول له أخبرني عن مشيئتك مع مشيئة الله أو دون مشيئة الله ؟ فعلى أيّهما أجابني حلّ قتله ، إن قال مع مشيئة الله صيّر نفسه شريكا لله وإن قال دون مشيئة الله انفرد بالرّبوبيّة.فقال هشام لا أحياني الله بعد العلماء ساعة واحدة...
إلى أن قال ابن عساكر : فقال ابن عون أنا رأيته مصلوبا على باب دمشق)
[ تاريخ دمشق لابن عساكر ] .
انظر ، كيف خالف ابن تيمية هذه الآثار الواضحة و الصّريحة ! !
ثمّ نجد ابن تيمية أقام الحجّة على علماء الجهميّة و قضاتهم ... و مع ذلك لم يكفّرهم ، قال في [ مجموع الفتاوى 7/619 ]:
( والتّحقيق في هذا: أنّ القول قد يكون كفراً، كمقالات الجهميّة الذين قالوا: إنّ الله لا يتكلم ولا يرى في الآخرة. ولكن قد يخفى على بعض النّاس أنّه كفر، فيطلق القول بتكفير القائل، كما قال السّلف: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر. ومن قال: إنّ الله لا يرى في الآخرة فهو كافر. ولا يكفر الشّخص المعيّن حتى تقوم عليه الحجّة).
لهذا تمسّك به أهل البدع ، حيث كلما ذكرنا مسألة في التكفير و كانت من الأمور المعلومة من الدّين بالضّرورة و من المجمع عليها إلا انتفض أتباع ربيع و الألبانيّ قائلين لا بدّ من التفرقة بين التّكفير المطلق و تكفير المعيّن ، وجهل هؤلاء أنّ هذا التأصيل يقال في المسائل الخفيّة .
مع أنّ مسألة علوّ الله على خلقه من الأمور المعلومة من الدّين بالضّرورة و مجمع عليها بين السّلف،
قال في [ درء تعارض العقل والنقل 7/27] :
( وجواب هذا أن يقال القول بأنّ الله تعالى فوق العالم معلوم بالاضطرار من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة بعد تدبر ذلك كالعلم بالأكل والشرب في الجنة والعلم بإرسال الرّسل وإنزال الكتب والعلم بأنّ الله بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير والعلم بأنه خلق السماوات والأرض وما بينهما بل نصوص العلوقد قيل إنّها تبلغ مئين من المواضع، والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين متواترة موافقة لذلك فلم يكن بنا حاجة إلى نفي ذلك من لفظ معين قد يقال إنه يحتمل التأويل ولهذا لم يكن بين الصّحابة والتابعين نزاع في ذلك كما تنطق بذلك كتب الآثار المستفيضة المتواترة في ذلك وهذا يعلمه من له عناية بهذا الشأن أعظم مما يعلمون أحاديث الرجم والشفاعة والحوض والميزان وأعظم مما يعلمون النصوص الدالة على خبر الواحد والإجماع والقياس وأكثر مما يعلمون النصوص الدالة على الشفعة وسجود السهو ومنع نكاح المرأة على عمتها وخالتها ومنع ميراث القاتل ونحو ذلك مما تلقاه عامة الأمة بالقبول .
ولهذا كان السّلف مطبقين على تكفير من أنكر ذلك لأنّه عندهم معلوم بالاضطرار من الدين والأمور المعلومة بالضرورة عند السّلف والأئمّة وعلماء الدّين، قد لا تكون معلومة لبعض الناس إمّا لإعراضه عن سماع ما في ذلك من المنقول فيكون حين انصرافه عن الاستماع والتدبر غير محصل لشرط العلم بل يكون ذلك الامتناع مانعا له من حصول العلم بذلك كما يعرض عن رؤية الهلال فلا يراه مع أن رؤيته ممكنة لكل من نظر إليه وكما يحصل لمن لا يصغي إلى استماع كلام غيره وتدبره لا سيما إذا قام عنده اعتقاد أن الرسول لا يقول مثل ذلك فيبقى قلبه غير متدبر ولا متأمل لما به يحصل له هذا العلم الضروري).
بل مسألة علوّ الله على خلقه مجمع عليها بين الملل ، قال ابن تيمية في [مجموع الفتاوى 5/138] :
( وقد اجتمع أهل الأديان مع المسلمين على أنّ الله - تعالى - على العرش وقالوا هم ليس على العرش شيء ،
وقال محمد بن اسحاق بن خزيمة إمام الأئمّة من لم يقل إن الله فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه وجب أن يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ثمّ ألقى على مزبلة لئلا يتأذّى به أهل القبلة ولا أهل الذّمّة) .
و قال كذلك في [ مجموع الفتاوى ] :
(ولهذا كان الصّواب أنّالجهل ببعض أسماء الله وصفاته، لا يكون صاحبه كافراً إذا كان مقرّا بما جاء به الرّسول - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يبلغه ما يوجب العلم بما جهله على وجه يتقضي كفره إذا لم يعلمه ) .
فلم يذكر ابن تيمية بعض الصّفات التي يكفر الجاهل بها ، فإذا كان العبد مقرّا بما جاء عن الرّسول - عليه السّلام - ، و لكنّه يجهل أنّ ربّه حيّ أو موجودأو خالق أو مدبّر...، فهل هذا ينفعه الإقرار العامّ ؟
( والتّحقيق في هذا: أنّ القول قد يكون كفراً، كمقالات الجهميّة الذين قالوا: إنّ الله لا يتكلم ولا يرى في الآخرة. ولكن قد يخفى على بعض النّاس أنّه كفر، فيطلق القول بتكفير القائل، كما قال السّلف: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر. ومن قال: إنّ الله لا يرى في الآخرة فهو كافر. ولا يكفر الشّخص المعيّن حتى تقوم عليه الحجّة).
لهذا تمسّك به أهل البدع ، حيث كلما ذكرنا مسألة في التكفير و كانت من الأمور المعلومة من الدّين بالضّرورة و من المجمع عليها إلا انتفض أتباع ربيع و الألبانيّ قائلين لا بدّ من التفرقة بين التّكفير المطلق و تكفير المعيّن ، وجهل هؤلاء أنّ هذا التأصيل يقال في المسائل الخفيّة .
مع أنّ مسألة علوّ الله على خلقه من الأمور المعلومة من الدّين بالضّرورة و مجمع عليها بين السّلف،
قال في [ درء تعارض العقل والنقل 7/27] :
( وجواب هذا أن يقال القول بأنّ الله تعالى فوق العالم معلوم بالاضطرار من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة بعد تدبر ذلك كالعلم بالأكل والشرب في الجنة والعلم بإرسال الرّسل وإنزال الكتب والعلم بأنّ الله بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير والعلم بأنه خلق السماوات والأرض وما بينهما بل نصوص العلوقد قيل إنّها تبلغ مئين من المواضع، والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين متواترة موافقة لذلك فلم يكن بنا حاجة إلى نفي ذلك من لفظ معين قد يقال إنه يحتمل التأويل ولهذا لم يكن بين الصّحابة والتابعين نزاع في ذلك كما تنطق بذلك كتب الآثار المستفيضة المتواترة في ذلك وهذا يعلمه من له عناية بهذا الشأن أعظم مما يعلمون أحاديث الرجم والشفاعة والحوض والميزان وأعظم مما يعلمون النصوص الدالة على خبر الواحد والإجماع والقياس وأكثر مما يعلمون النصوص الدالة على الشفعة وسجود السهو ومنع نكاح المرأة على عمتها وخالتها ومنع ميراث القاتل ونحو ذلك مما تلقاه عامة الأمة بالقبول .
ولهذا كان السّلف مطبقين على تكفير من أنكر ذلك لأنّه عندهم معلوم بالاضطرار من الدين والأمور المعلومة بالضرورة عند السّلف والأئمّة وعلماء الدّين، قد لا تكون معلومة لبعض الناس إمّا لإعراضه عن سماع ما في ذلك من المنقول فيكون حين انصرافه عن الاستماع والتدبر غير محصل لشرط العلم بل يكون ذلك الامتناع مانعا له من حصول العلم بذلك كما يعرض عن رؤية الهلال فلا يراه مع أن رؤيته ممكنة لكل من نظر إليه وكما يحصل لمن لا يصغي إلى استماع كلام غيره وتدبره لا سيما إذا قام عنده اعتقاد أن الرسول لا يقول مثل ذلك فيبقى قلبه غير متدبر ولا متأمل لما به يحصل له هذا العلم الضروري).
بل مسألة علوّ الله على خلقه مجمع عليها بين الملل ، قال ابن تيمية في [مجموع الفتاوى 5/138] :
( وقد اجتمع أهل الأديان مع المسلمين على أنّ الله - تعالى - على العرش وقالوا هم ليس على العرش شيء ،
وقال محمد بن اسحاق بن خزيمة إمام الأئمّة من لم يقل إن الله فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه وجب أن يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ثمّ ألقى على مزبلة لئلا يتأذّى به أهل القبلة ولا أهل الذّمّة) .
و قال كذلك في [ مجموع الفتاوى ] :
(ولهذا كان الصّواب أنّالجهل ببعض أسماء الله وصفاته، لا يكون صاحبه كافراً إذا كان مقرّا بما جاء به الرّسول - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يبلغه ما يوجب العلم بما جهله على وجه يتقضي كفره إذا لم يعلمه ) .
فلم يذكر ابن تيمية بعض الصّفات التي يكفر الجاهل بها ، فإذا كان العبد مقرّا بما جاء عن الرّسول - عليه السّلام - ، و لكنّه يجهل أنّ ربّه حيّ أو موجودأو خالق أو مدبّر...، فهل هذا ينفعه الإقرار العامّ ؟
Forwarded from الحنبلي الكردي
هەموو ئەوانەی ناکۆکن لەگەڵ ئەهلی سونە لەسەر مەسەلەی تەوحیدی ئەسماء و صیفات و قەدەر لای ابن تیمیە موسوڵمانن !
کەسێک خوا وەک ئەوە نەناسێ کە پێغەمبەر ناسیویەتی هەر موسوڵمانە !
ابن تیمیة دەڵێت :
وَهَذَا يُبَيِّنُ أَنَّ عَامَّةَ أَهْلِ الصَّلَاةِ مُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ؛ وَإِنْ اخْتَلَفَتْ اعْتِقَادَاتُهُمْ فِي مَعْبُودِهِمْ وَصِفَاتِهِ....
دواتر دەڵێت :
وَكُلُّ مَنْ أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ وَلَمْ يَكُنْ مُنَافِقًا فَهُوَ مُؤْمِنٌ. لَهُ مِنْ الْإِيمَانِ بِحَسَبِ مَا أُوتِيَهُ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ مِمَّنْ يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ وَلَوْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ الْإِيمَانِ وَيَدْخُلُ فِي هَذَا جَمِيعُ الْمُتَنَازِعِينَ فِي الصِّفَاتِ وَالْقَدَرِ عَلَى اخْتِلَافِ عَقَائِدِهِمْ؛ وَلَوْ كَانَ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إلَّا مَنْ يَعْرِفُ اللَّهَ كَمَا يَعْرِفُهُ نَبِيُّهُ ﷺ لَمْ تَدْخُلْ أُمَّتُهُ الْجَنَّةَ؛ فَإِنَّهُمْ أَوْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ هَذِهِ الْمَعْرِفَةَ؛ بَلْ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَتَكُونُ مَنَازِلُهُمْ مُتَفَاضِلَةً بِحَسَبِ إيمَانِهِمْ وَمَعْرِفَتِهِمْ
[ (مجموع الفتاوى ٢٥٤/٥) ]
واتا :
بەمەدا ئەوەمان بۆ ڕوون دەبێتەوە کە زۆربەی ئەهلی نوێژ موسوڵماننو ئیمانیان بە اللە و پێغەمبەرەکەی هەیە ، ئەگەر چی بیروباوەڕیشیان سەبارەت بە پەرستراوەکەیان جیاواز بێت
هەرکەس ئیسلام دەرخات و منافق نەبێت ئەوە ئیماندارە و ئیمانی هەیە بەو ئەندازەیەی کە پێی دراوە ، وە لەو کەسانەیە کە لە ئاگر نەجاتیان دەبێت ئەگەر مسقاڵە زەڕەیەک ئیمان لە دڵیدا هەبێت ، ئەوانەشی دەچنە ژێر ئەم حوکمەوە بریتین لە ( هەموو ئەو کەسانەی ناکۆکیان هەیە لە مەسەلەی صیفات و قەدەر سەرەڕای جیاوازی عقیدەیان )
ئەگەر کەس نەچوایەتە بە هەشت ئیلا کەسێک نەبێت کە خوا وەک پێغەمبەر بناسێت ئەوە کەس لە ئومەتەکەی نەدەچوە بەهەشتەوە ، چونکە ئومەتەکەی یان زۆربەی ئومەتەکەی توانای ئەم خوا ناسیەیان نیە ، بەڵکو دەچنە بەهەشتەوە و پلەکانیان جیاواز دەبێت بە پێی ئەو ئیمان و خوا ناسینەی هەیانە
دەڵێم : پەنا بەخوا لە خراپی ئەم قسەیە و ئەوەی لە خۆیی گرتوە ، ابن تیمیە دەیەوێت لێرەوە ئەوە بدات بە گوێمانا عقیدەی جیاواز سەبارەت بە اللە و سیفەتەکانی شتێکی واردە لەم ئوممەتدا و ئینسان پێی لە ئیسلام دەرناچێت ، چونکە ناکرێت هەموو کەس وەک رسول اللە خوا بناسێت ! هەر بۆیە کەسانیک کە لەسەر ئەسڵی خوا ناسین لەگەڵ موسولمانناندا ناکۆکن و تەعطیلی سیفاتەکانی دەکەن موسوڵمان و ئیماندارن بە ئەندازەی ئەو ئیمانەی هەیانە ،
ئەیەوێت ئەوە بڵێت کە ئەگەر وانەبێت و هەمووی ئەو طائیفانە کافر بن دەبێت خەلکێکی زۆر بچێتە جەهەنەمەوە ، ناشکرێت بچنە جەهەنەوە هەر بۆیە دەبێت عوزریان هەبێت موسوڵمان بن و بچنە بەهەشتەوە !!!
ئیستا با کەسێک پێمان بڵێت لەوانەی زۆر دڵنیان لەوەی ابن تیمیة درێژە پێدەری منهجی سەلەفە و بە تاڵە موو لێی لانەداوە ئەم قسەیەی ابن تیمیە سەرچاوەکەی لە کام قسەی سەلەفەوەیە ؟
لەسەر چی ئەساسێک موعەطیلێک ئیماندارە و کێ لە سەلەف وای وتوە ؟
کێ لە سەلەف وتویەتی جیاوازی عقیدە سەبارەت بە اللە هۆکاری نەمانی ئیمان نیە و کەسێکیش عقیدەی جیاواز بێت لەوبارەیەوە هەر ئیماندارە ؟
فەرموون پێمان بڵێن .
جگە لەوەی کە شتی وا بە خەویش ناتوانن لەسەلەفەوە بهێنن بەڵکو لە بەرامبەرا دژەکەی دەبیننەوە ، کە سەلەفی ئیمە تکفیری اهلی تعطیلیان کردوە و تکفیری کەسانێکیش کە تکفیریان ناکەن ، ئەوان ئەوەندە ئەم بابەتە ئوصولیانەیان لا کەم سوک نەبوە ، مەسەلەی قەدەریش تەفصیلیکی تیایە ، بەلام ابن تیمیە هەر بە اطلاق حوکمەکە دەدات ، ئەوەش هەڵەیەکی زۆر گەورەیە ، چونکە قەدەریەی نوفاتی علم ئەوانەی دەیانوت کە اللە علمی پێشوەختی نیە بە عەمەلی عەبدەکانی و نایزانیت پێش کردنی چی دەکەن ، ئەمانە صحابە تکفیریان کردوون و بەڕائەتیان لێ کردوون و ئیجماع لەسەر کافر بونیان هەیە ، بەلام ابن تیمیە بە ئیطلاق باسی قەدەریەکان دەکات وەک بڵێیت جیاوازی ناکات لە بەینی قەدەریەی نوفات و ئەو قەدەریانەی دەیانوت اللە شەڕی خەلق نەکردووە کە ئەمە طائیفەیەیان مبتدعن .
ئیمە ناتوانین لەم تەوجیهە زیاتر قسەی ابن تیمیە تەوجیهـ بکەین لەم بابەتدا ، فەرموو ئیوە ڕووی ڕاستی ئەم قسەیەمان پێ بڵێن و بۆمان بسەلمێن ئەم عقیدەیەی ابن تیمیە عقیدەی رسول اللە بوە و سەلەفیش لەسەر ئەم عقیدەیە بووە .
کەسێک خوا وەک ئەوە نەناسێ کە پێغەمبەر ناسیویەتی هەر موسوڵمانە !
ابن تیمیة دەڵێت :
وَهَذَا يُبَيِّنُ أَنَّ عَامَّةَ أَهْلِ الصَّلَاةِ مُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ؛ وَإِنْ اخْتَلَفَتْ اعْتِقَادَاتُهُمْ فِي مَعْبُودِهِمْ وَصِفَاتِهِ....
دواتر دەڵێت :
وَكُلُّ مَنْ أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ وَلَمْ يَكُنْ مُنَافِقًا فَهُوَ مُؤْمِنٌ. لَهُ مِنْ الْإِيمَانِ بِحَسَبِ مَا أُوتِيَهُ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ مِمَّنْ يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ وَلَوْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ الْإِيمَانِ وَيَدْخُلُ فِي هَذَا جَمِيعُ الْمُتَنَازِعِينَ فِي الصِّفَاتِ وَالْقَدَرِ عَلَى اخْتِلَافِ عَقَائِدِهِمْ؛ وَلَوْ كَانَ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إلَّا مَنْ يَعْرِفُ اللَّهَ كَمَا يَعْرِفُهُ نَبِيُّهُ ﷺ لَمْ تَدْخُلْ أُمَّتُهُ الْجَنَّةَ؛ فَإِنَّهُمْ أَوْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ هَذِهِ الْمَعْرِفَةَ؛ بَلْ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَتَكُونُ مَنَازِلُهُمْ مُتَفَاضِلَةً بِحَسَبِ إيمَانِهِمْ وَمَعْرِفَتِهِمْ
[ (مجموع الفتاوى ٢٥٤/٥) ]
واتا :
بەمەدا ئەوەمان بۆ ڕوون دەبێتەوە کە زۆربەی ئەهلی نوێژ موسوڵماننو ئیمانیان بە اللە و پێغەمبەرەکەی هەیە ، ئەگەر چی بیروباوەڕیشیان سەبارەت بە پەرستراوەکەیان جیاواز بێت
هەرکەس ئیسلام دەرخات و منافق نەبێت ئەوە ئیماندارە و ئیمانی هەیە بەو ئەندازەیەی کە پێی دراوە ، وە لەو کەسانەیە کە لە ئاگر نەجاتیان دەبێت ئەگەر مسقاڵە زەڕەیەک ئیمان لە دڵیدا هەبێت ، ئەوانەشی دەچنە ژێر ئەم حوکمەوە بریتین لە ( هەموو ئەو کەسانەی ناکۆکیان هەیە لە مەسەلەی صیفات و قەدەر سەرەڕای جیاوازی عقیدەیان )
ئەگەر کەس نەچوایەتە بە هەشت ئیلا کەسێک نەبێت کە خوا وەک پێغەمبەر بناسێت ئەوە کەس لە ئومەتەکەی نەدەچوە بەهەشتەوە ، چونکە ئومەتەکەی یان زۆربەی ئومەتەکەی توانای ئەم خوا ناسیەیان نیە ، بەڵکو دەچنە بەهەشتەوە و پلەکانیان جیاواز دەبێت بە پێی ئەو ئیمان و خوا ناسینەی هەیانە
دەڵێم : پەنا بەخوا لە خراپی ئەم قسەیە و ئەوەی لە خۆیی گرتوە ، ابن تیمیە دەیەوێت لێرەوە ئەوە بدات بە گوێمانا عقیدەی جیاواز سەبارەت بە اللە و سیفەتەکانی شتێکی واردە لەم ئوممەتدا و ئینسان پێی لە ئیسلام دەرناچێت ، چونکە ناکرێت هەموو کەس وەک رسول اللە خوا بناسێت ! هەر بۆیە کەسانیک کە لەسەر ئەسڵی خوا ناسین لەگەڵ موسولمانناندا ناکۆکن و تەعطیلی سیفاتەکانی دەکەن موسوڵمان و ئیماندارن بە ئەندازەی ئەو ئیمانەی هەیانە ،
ئەیەوێت ئەوە بڵێت کە ئەگەر وانەبێت و هەمووی ئەو طائیفانە کافر بن دەبێت خەلکێکی زۆر بچێتە جەهەنەمەوە ، ناشکرێت بچنە جەهەنەوە هەر بۆیە دەبێت عوزریان هەبێت موسوڵمان بن و بچنە بەهەشتەوە !!!
ئیستا با کەسێک پێمان بڵێت لەوانەی زۆر دڵنیان لەوەی ابن تیمیة درێژە پێدەری منهجی سەلەفە و بە تاڵە موو لێی لانەداوە ئەم قسەیەی ابن تیمیە سەرچاوەکەی لە کام قسەی سەلەفەوەیە ؟
لەسەر چی ئەساسێک موعەطیلێک ئیماندارە و کێ لە سەلەف وای وتوە ؟
کێ لە سەلەف وتویەتی جیاوازی عقیدە سەبارەت بە اللە هۆکاری نەمانی ئیمان نیە و کەسێکیش عقیدەی جیاواز بێت لەوبارەیەوە هەر ئیماندارە ؟
فەرموون پێمان بڵێن .
جگە لەوەی کە شتی وا بە خەویش ناتوانن لەسەلەفەوە بهێنن بەڵکو لە بەرامبەرا دژەکەی دەبیننەوە ، کە سەلەفی ئیمە تکفیری اهلی تعطیلیان کردوە و تکفیری کەسانێکیش کە تکفیریان ناکەن ، ئەوان ئەوەندە ئەم بابەتە ئوصولیانەیان لا کەم سوک نەبوە ، مەسەلەی قەدەریش تەفصیلیکی تیایە ، بەلام ابن تیمیە هەر بە اطلاق حوکمەکە دەدات ، ئەوەش هەڵەیەکی زۆر گەورەیە ، چونکە قەدەریەی نوفاتی علم ئەوانەی دەیانوت کە اللە علمی پێشوەختی نیە بە عەمەلی عەبدەکانی و نایزانیت پێش کردنی چی دەکەن ، ئەمانە صحابە تکفیریان کردوون و بەڕائەتیان لێ کردوون و ئیجماع لەسەر کافر بونیان هەیە ، بەلام ابن تیمیە بە ئیطلاق باسی قەدەریەکان دەکات وەک بڵێیت جیاوازی ناکات لە بەینی قەدەریەی نوفات و ئەو قەدەریانەی دەیانوت اللە شەڕی خەلق نەکردووە کە ئەمە طائیفەیەیان مبتدعن .
ئیمە ناتوانین لەم تەوجیهە زیاتر قسەی ابن تیمیە تەوجیهـ بکەین لەم بابەتدا ، فەرموو ئیوە ڕووی ڕاستی ئەم قسەیەمان پێ بڵێن و بۆمان بسەلمێن ئەم عقیدەیەی ابن تیمیە عقیدەی رسول اللە بوە و سەلەفیش لەسەر ئەم عقیدەیە بووە .
Forwarded from الحنبلي الكردي
ابن تیمیە نەک عوزری داوە بە جاهل لە کوفر و شرکی گەورە ، بەڵکو عوزری بە جەهل داوە بە زانا کانیش بە جەهل !!
ابن تيمية لە كتاب الاستغاثة في الرد على البكري دەڵێت :
ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن يكون الله -تعالى- فوق العرش لما وقعت محنتهم، أنا لو وافقتكم كنت كافرًا؛ لأني أعلم أن قولكم كفر، وأنتم عندي لا تكفرون لأنكم جهال، وكان هذا خطابًا لعلمائهم وقضاتهم وشيوخهم وأمرائهم
الاستغاثة في الرد على البكري _ ٢٥٣
واتا : هەر بۆیە من بە #جەهمیەکانم دەوت لەوانەی #حلولی بون و لەوانەشی #نوفات بوون کە نەفی ئەوەیان دەکرد اللە لەسەر عەرش بێت کاتێک میحنەکەیان ڕوویدا ، ئەگەر من وەک ئێوە بڵێم کافر دەبم لەبەر ئەوەی دەزانم کە ئەو قسەیەی ئێوە کوفرە ، بەڵام ئێوە کافر نابن چونکە #جاهلن !
ئەم قسەیەش ڕووی لە #زانا و #قازی و #شێخ و #ئەمیرەکانیان بوو
دەڵێم : بڕوانە ابن تیمیە عوزری داوە بە کێ :
یەکەم : حلولیەکان ئەوانەی دەڵێن اللە تێکەڵ بە مەخلوقاتێتی دەبێت و لە هەموو شوێنێکە
دووەم : نوفات ئەوانەی وەک خۆی دەڵێت نەفی ئەوەیان کردوە اللە لەسەر عەرش بێت
ئەم قسەیەی ابن تیمیە لە ڕوون ترین ئەو قسانەیە کە تێیدا عوزر بە جەهل دەدات بە زاناکان ، کار لەوە نەماوە عوزر بدات بە جاهل بەڵکو وەک دیاریم کردوە و کەس ناتوانێ حاشای لێ بکات دەڵێت ئیوە جاهلن و ئەو جاهلانەش زانا و قازی و شیوخ و ئەمیرەکانن ، هەر بۆیە ئەو قسەیەی زەهەبی ڕاستە کە دەڵێت : وكان مذهبه توسعة العذر للخلق ، ولا يكفر أحدًا إلا بعد قيام الحجة عليه.
مەزهەبی ابن تیمیە فراوان کردنی بازنەی عوزر بوە بۆ خەڵک ، #کەسی تکفیر نەکردوە ئیلا دوای ئیقامە حوجە نەبێت .
طەبعەن قسەکەی زەهەبی بەو ڕەهاییەش دروست نیە ، چونکە ئەو کەسەی کە زەهەبی باسی دەکات دەڵێت ابن تیمیە دوای ئیقامە حوجە تکفیری دەکردن ابن تیمیە دوای ئیقامە حوجەش تکفیری نەکرووەن ، بینائەن لەسەر ئەم دەقە ابن تیمیە تکفیری زاناکانیشیانی نەکردوە جگە لەوەی مناقەشەشی لەگەڵ کردوون و ئیقامە حوجەشی کردوون ، سەرەڕای ئەوەی ئەو کەسانەی ئەو ئیقامە حوجەی کردوون مەحەلی ئەوە نین ئیقامە حوجە بکرێن چونکە یەکەم خۆیان زانا و قازی و شێخ بوون ، وە کوفرەکەشیان لە مەسائیلی زۆر زاهیر بوون ، وەک بەرزی و بڵندی اللە و ئیستوای اللە کە نصوصکانی ئەو دوو بابەتە لە زاهیرترین نصوصەکانن و بە هیچ شێوەیەک شاراوە نەبوون لەسەر ئەو کەسانەی کە ابن تیمیە عوزریان بۆ دەهێنێتەوە ، بەڵام ئەوە مەزهەبی ابن تیمیە بوە هەردەم عوزری داوە بە خەڵک جاهل بوبوێت یان عالم .
جا بڕوانە ئەو دژ بەیەکیە کە دەڵێت : من ئێوە تکفیر ناکەم لەبەر ئەوەی #جاهلن ، کێن ئەم جاهلانە ؟
#زاناکانن ، واتە هەم جاهلن هەم عالمیشن ، وە ئەم عالمانە عوزریان هەیە بە جەهل !!!
زانا و قازی و شێخەکانیان مەعوزر بن ئەی چی دەڵێیت سەبارەت بە جاهلە مقلدەکان ؟
بێ گومان ئەوان ئەولاترن بە عوزر ، چونکە ئەگەر عالم مەعزور بێت جاهل لە پێشترە عوزری هەبێت.
أزيدكم من البيت شعرا
پاشان با بزانین ئەو جەهلەی کە ابن تیمیە باسی دەکات چیە ؟!! ئایا ئەوانەی عوزری پێداون هەر بە حقیقی جەهلیان بەم شتانە هەبوە و نەیانزانیوە ؟
یان بە بەڵگەی عەقڵی مناقەشەی ابن تیمیەیان کردوە و بگرە ابن تیمیەیان بە جاهل زانیوە .
ابن تیمیە دەڵێت
وأصل جهلهم شبهات عقلية حصلت لرؤوسهم في قصور من معرفة المنقول الصحيح والمعقول الصريح الموافق له، فكان هذا خطابنا.
فلهذا لم يقابل جهله وافتراؤه بالتكفير بمثله، كما لو شهد شخص بالزور على شخص، أو قذفه بالفاحشة كذبًا عليه لم يكن له أن يشهد عليه بالزور ولا أن يقذفه بالفاحشة.
واتا:
ئەسڵی جەهلەکەشیان کۆمەڵێک #گومانی_عەقڵی بوو کە بۆ دەمڕاستەکانیان دروست بوبو لە قسوریان لە زانینی نقڵە سەحیحەکان و شتە عەقڵیە صەریحەکان کە موافقی نەقلەکانن ،
بۆیە لەبەرامبەر جەهل و ئیفتیراکانیا بە تکفیر وەڵامیان نادرێتەوە !
وەك چۆن ئەگەر کەسێک شاهیدی درۆ لەسەر کەسێک بدات و یان بوختانی بۆبکات کە فاحیشەی کردووە جائیز نیە لە مقابلدا شاهیدی درۆی لەسەر بدرێت درۆ بوختانی فاحیشەی بۆ بکرێت .
وەک دەبینن عوزری داونەتێ بە شوبهەی عەقڵی ، وە ئەم شوبهە عەقڵیەیان ناو ناوە جەهل !!
وا وتمان عوزر بە جەهل هیچ نەبێت ئەسڵێکی هەیە لە شەرعدا لە بابەتە خەبەریەکان و بۆ هەندێک کەسی دیاری کراو ، بەڵام عوز بە شوبهەی عەقڵی لە کوێی شەرعدا جێ دەکەنەوە ؟
کەسێک دەتوانێت عوزر بە شوبهەی عەقڵیمان بۆ ڕوون بکاتەوە لە کوێی ئەم دینەدا هەیە و لە کوێ ئەمە منهجی سەلەف بوە ؟
لە پۆستەکانی داهاتودا زیاتر لەسەر ئەم مەسەلەیە قسە دەکەم
ابن تيمية لە كتاب الاستغاثة في الرد على البكري دەڵێت :
ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن يكون الله -تعالى- فوق العرش لما وقعت محنتهم، أنا لو وافقتكم كنت كافرًا؛ لأني أعلم أن قولكم كفر، وأنتم عندي لا تكفرون لأنكم جهال، وكان هذا خطابًا لعلمائهم وقضاتهم وشيوخهم وأمرائهم
الاستغاثة في الرد على البكري _ ٢٥٣
واتا : هەر بۆیە من بە #جەهمیەکانم دەوت لەوانەی #حلولی بون و لەوانەشی #نوفات بوون کە نەفی ئەوەیان دەکرد اللە لەسەر عەرش بێت کاتێک میحنەکەیان ڕوویدا ، ئەگەر من وەک ئێوە بڵێم کافر دەبم لەبەر ئەوەی دەزانم کە ئەو قسەیەی ئێوە کوفرە ، بەڵام ئێوە کافر نابن چونکە #جاهلن !
ئەم قسەیەش ڕووی لە #زانا و #قازی و #شێخ و #ئەمیرەکانیان بوو
دەڵێم : بڕوانە ابن تیمیە عوزری داوە بە کێ :
یەکەم : حلولیەکان ئەوانەی دەڵێن اللە تێکەڵ بە مەخلوقاتێتی دەبێت و لە هەموو شوێنێکە
دووەم : نوفات ئەوانەی وەک خۆی دەڵێت نەفی ئەوەیان کردوە اللە لەسەر عەرش بێت
ئەم قسەیەی ابن تیمیە لە ڕوون ترین ئەو قسانەیە کە تێیدا عوزر بە جەهل دەدات بە زاناکان ، کار لەوە نەماوە عوزر بدات بە جاهل بەڵکو وەک دیاریم کردوە و کەس ناتوانێ حاشای لێ بکات دەڵێت ئیوە جاهلن و ئەو جاهلانەش زانا و قازی و شیوخ و ئەمیرەکانن ، هەر بۆیە ئەو قسەیەی زەهەبی ڕاستە کە دەڵێت : وكان مذهبه توسعة العذر للخلق ، ولا يكفر أحدًا إلا بعد قيام الحجة عليه.
مەزهەبی ابن تیمیە فراوان کردنی بازنەی عوزر بوە بۆ خەڵک ، #کەسی تکفیر نەکردوە ئیلا دوای ئیقامە حوجە نەبێت .
طەبعەن قسەکەی زەهەبی بەو ڕەهاییەش دروست نیە ، چونکە ئەو کەسەی کە زەهەبی باسی دەکات دەڵێت ابن تیمیە دوای ئیقامە حوجە تکفیری دەکردن ابن تیمیە دوای ئیقامە حوجەش تکفیری نەکرووەن ، بینائەن لەسەر ئەم دەقە ابن تیمیە تکفیری زاناکانیشیانی نەکردوە جگە لەوەی مناقەشەشی لەگەڵ کردوون و ئیقامە حوجەشی کردوون ، سەرەڕای ئەوەی ئەو کەسانەی ئەو ئیقامە حوجەی کردوون مەحەلی ئەوە نین ئیقامە حوجە بکرێن چونکە یەکەم خۆیان زانا و قازی و شێخ بوون ، وە کوفرەکەشیان لە مەسائیلی زۆر زاهیر بوون ، وەک بەرزی و بڵندی اللە و ئیستوای اللە کە نصوصکانی ئەو دوو بابەتە لە زاهیرترین نصوصەکانن و بە هیچ شێوەیەک شاراوە نەبوون لەسەر ئەو کەسانەی کە ابن تیمیە عوزریان بۆ دەهێنێتەوە ، بەڵام ئەوە مەزهەبی ابن تیمیە بوە هەردەم عوزری داوە بە خەڵک جاهل بوبوێت یان عالم .
جا بڕوانە ئەو دژ بەیەکیە کە دەڵێت : من ئێوە تکفیر ناکەم لەبەر ئەوەی #جاهلن ، کێن ئەم جاهلانە ؟
#زاناکانن ، واتە هەم جاهلن هەم عالمیشن ، وە ئەم عالمانە عوزریان هەیە بە جەهل !!!
زانا و قازی و شێخەکانیان مەعوزر بن ئەی چی دەڵێیت سەبارەت بە جاهلە مقلدەکان ؟
بێ گومان ئەوان ئەولاترن بە عوزر ، چونکە ئەگەر عالم مەعزور بێت جاهل لە پێشترە عوزری هەبێت.
أزيدكم من البيت شعرا
پاشان با بزانین ئەو جەهلەی کە ابن تیمیە باسی دەکات چیە ؟!! ئایا ئەوانەی عوزری پێداون هەر بە حقیقی جەهلیان بەم شتانە هەبوە و نەیانزانیوە ؟
یان بە بەڵگەی عەقڵی مناقەشەی ابن تیمیەیان کردوە و بگرە ابن تیمیەیان بە جاهل زانیوە .
ابن تیمیە دەڵێت
وأصل جهلهم شبهات عقلية حصلت لرؤوسهم في قصور من معرفة المنقول الصحيح والمعقول الصريح الموافق له، فكان هذا خطابنا.
فلهذا لم يقابل جهله وافتراؤه بالتكفير بمثله، كما لو شهد شخص بالزور على شخص، أو قذفه بالفاحشة كذبًا عليه لم يكن له أن يشهد عليه بالزور ولا أن يقذفه بالفاحشة.
واتا:
ئەسڵی جەهلەکەشیان کۆمەڵێک #گومانی_عەقڵی بوو کە بۆ دەمڕاستەکانیان دروست بوبو لە قسوریان لە زانینی نقڵە سەحیحەکان و شتە عەقڵیە صەریحەکان کە موافقی نەقلەکانن ،
بۆیە لەبەرامبەر جەهل و ئیفتیراکانیا بە تکفیر وەڵامیان نادرێتەوە !
وەك چۆن ئەگەر کەسێک شاهیدی درۆ لەسەر کەسێک بدات و یان بوختانی بۆبکات کە فاحیشەی کردووە جائیز نیە لە مقابلدا شاهیدی درۆی لەسەر بدرێت درۆ بوختانی فاحیشەی بۆ بکرێت .
وەک دەبینن عوزری داونەتێ بە شوبهەی عەقڵی ، وە ئەم شوبهە عەقڵیەیان ناو ناوە جەهل !!
وا وتمان عوزر بە جەهل هیچ نەبێت ئەسڵێکی هەیە لە شەرعدا لە بابەتە خەبەریەکان و بۆ هەندێک کەسی دیاری کراو ، بەڵام عوز بە شوبهەی عەقڵی لە کوێی شەرعدا جێ دەکەنەوە ؟
کەسێک دەتوانێت عوزر بە شوبهەی عەقڵیمان بۆ ڕوون بکاتەوە لە کوێی ئەم دینەدا هەیە و لە کوێ ئەمە منهجی سەلەف بوە ؟
لە پۆستەکانی داهاتودا زیاتر لەسەر ئەم مەسەلەیە قسە دەکەم
قال الإمام الْأَوْزَاعِيُّ رحمه الله :
" لَيْسَ مِنْ صَاحِبِ بِدْعَةٍ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخِلَافِ بِدْعَتِهِ إِلَّا أَبْغَضَ الْحَدِيثَ ".
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (٤٧٧/٣)]
" لَيْسَ مِنْ صَاحِبِ بِدْعَةٍ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخِلَافِ بِدْعَتِهِ إِلَّا أَبْغَضَ الْحَدِيثَ ".
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (٤٧٧/٣)]