Telegram Web Link
#تدبر

(يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ)
#البقرة_255

‏الحمد للّٰه الَّذي يُحيط بمثقال الذرّة من أوجاعنا، رحمةً وعِلمًا.
سُبحانهُ، حتَّى الشوكة نُشاكها إلّا كفّر اللّٰـه بها من خَطايانا.
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله:

«من ذاق لـذة القـــرب من الله ثم انتكس
فإنه يعيش في الدنيا معذبًا لا راحة الجاهلين
و لا لذة العــارفين».

📖 مدارج السالكين (١ /٢٦).
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية7

(( مات الأسد في براثنه )) 💔

* في عام 55 هجرية ...

بكت الأمة الإسلامية كلها لموته ...
إنه ( خال رسول الله ) صلى الله عليه وسلم ..!!!
مات بعد حياة طويلة .. تجاوزت الثمانين عاما..
كللها بالبطولات ..، و الفتوحات ..، و الإنجازات ... !!!

... عندما كان شابا صغيرا لم يتجاوز ١٧ عاما
رضي بالإسلام دينا .. فكان ( السابع ) ..!!

.. فكان يقول :
(( لقد مكثت سبعة أيام بعد أن أسلمت ، و إني لثلث الإسلام .. سابع سبعة )) ..!!

* و تحمل في سبيل دعوته من الأذى و البلاء ما لا يطاق .. ، حتى ( أمه ) اضطهدته ...!!!
فقد جاهدته بكل قوتها حتى تعيده إلى الوثنية ..
بل و آثرت أن تبذل حياتها رخيصة من أجل
( اللات و العزى ) .. فامتنعت عن الطعام و الشراب أياما لتضغط نفسيا على ولدها ( المراهق ) .. لعله يعود .. !!

... و بالرغم من حبه الشديد لأمه ..
و بالرغم من أن قلبه كان يتقطع عليها وهي طريحة الفراش بعدما أعياها الجوع و العطش .. و كادت أن تموت ..
بالرغم من ذلك كله .. لم يتراجع .. ولم يستسلم .. ،

بل قال لأمه بكل شفقة و حنان .. و ثبات :

(( تعلمين والله يا أمي ..
لو كانت لك مائة نفس .. فخرجت نفسا نفسا ..
ما تركت ديني هذا لشيئ ..
فإن شئت فكلي ، و إن شئت فلا تأكلي ... ))

وهو الذى ذب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و فداه بروحه حينما كاد رسول الله أن يقتل .. بعدما تشتت المسلمون ،و فر معظمهم من أرض المعركة في ( غزوة أحد )

فخصه رسول الله دون غيره بالشرف ..
و جمع له أباه و أمه ، و دعا قائلا :

(( ارم سعد .. فداك أبي و أمي ))

* و زاد شرفه عندما أخبر رسول الله عنه أنه من
العشرة المبشرين بالجنة .. فقال : (( و سعد في الجنة ))

إنه البطل الذي عشنا معه أسعد أيام العزة و النصر و التمكين في ( القادسية ) ، و في ( فتح المدائن ) ....!!!!

مات بعد أن اعتزل الفتنة الكبرى سنين ..
كان يخاف أن يلقى الله بدماء المسلمين ....
فترك الأضواء و المناصب ، و القصور ...
و مكث في إبله يرعاها ...!!!

دخل عليه ابنه/ عمر في معتفكه ، فأنكر عليه عزلته ..
... فرد عليه قائلا :

(( إن الله يحب العبد الغني الخفي التقي ))

مات سيدنا / سعد بن أبي وقاص ..
فكان آخر ( العشرة المبشرين ) وفاة ..
، بل و آخر ( المهاجرين ) وفاة أيضا ... !!!

مات الأبطال ...

و لكن بعد أن خلفوا للإسلام أبطالا وراءهم ...
فكانوا أمثالهم .. قدموا أرواحهم ودماءهم نصرة لدين الله ، و نشرا لنور التوحيد في ربوع الأرض .... !!!!

و كان منهم البطل المغوار / عقبة بن نافع
الذي كان ( خير خلف لخير سلف ) .... تابعونا

🎀 بسام محرم 🎀

📌 المرجع :

*البداية و النهاية لابن كثير*

#التاريخ_ذاكرة_الأمة 🌴
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة بائع الحنطة والمرأة الجميلة
قصة بائع الحنطة والإمرأة الجميلة قصة رائعة نتعلم منها انه كما تدين تدان وان الدنيا دواره ولا تظن ان اهل بيتك بعيدين عن الاذى الذى تؤذيه لاعراض الناس تعالى لتعرف تفاصيل القصة:

دقه بدقه ولو زدنا لزاد السقا

كان رجل يبيع الحنطة فجاءته امراة جميله فسألته: هل عندك حنطة ؟

قال لها نعم ونظر اليها نظرة اعجاب وأمسك يدها وقال لها عندى حنطة فى الداخل احسن

فتركته المرأة ومشت فلما رجع الى بيته وجد زوجته حزينة فسألها ماالذى يحزنك قالت :
ان السقا الذى يأتى بالماء كل يوم يضع قربته فى الاناء ويسير دون ان يرانى او اراه واليوم جاء السقا وكنت خلف الباب ؛ وبينما هو يضع قربته أمسك بيدى واول مرة يفعلها ؛

فقال الرجل : سبحان الله (دقة بدقة ولو زدنا لزاد السقا )

العبرة من القصة :

كلام موجه الى الذي له أخت ويعتدي على أخوات الأخرين
الى الذي له زوجة ويطمع في زوجات الاخرين

لاتنسى قوله صلى الله عليه وسلم
” البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت فكن كما شئت فكما تدين تدان ”
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

ـــــــــــــــــــ
*لَآتٌـــنِـــسِــــوٌنِـآ مًنِ دٍعٌوٌآتٌکْمً*🤲🏻
📖 *قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ

قصة الطفل الفطن وهارون الرشيد

في عهد الخليفة هارون العباسي خرج الخليفة ذات يوم للصيد.

وقد ركب المركب وخرج مسرعا مع جنوده.

وكان في الطرقات اطفال يلعبون ويمرحون فلما رأوا الخليفه ذهبوا خائفين ما عدا طفل.

فاستغرب وتعجب الخليفه من سلوك هذا الطفل.

فسأله: لماذا لم تجري مع اقرانك؟ فقال له الطفل: انا لم اقترف ذنب لكي اهرب والشارع وسيع لم اذهب فلك فيه مجال.

فتعجب الخليفة من شجاعة الطفل وقال له: ماذا تفعل هنا؟ فقال له الطفل: انا ادرس القرأن في المكتب.

فسأله الخليفه وأي سورة تدرس فقال " انا فتحنا لك فتحا مبينا" فسأله الخليفه عن اسمه فاخبره الطفل ان اسمه سعيد.

فاستبشر الخليفه باسم الطفل ورؤيته وولي للصيد.

وتمني للطفل يوما سعيدا باذن الله.

وفي عودة الخليفة ذهب الي المكتب الذي يدرس فيه سعيد فسأل الاستاذ هل عندك طالب يسمي سعيد؟ فقال لا.

فتعجب الخليفه وقال له اما تدرسوا "انا فتحنا لك فتحا مبينا"؟ فقال له الاستاذ لا.بل ندرس عبس وتولي.

فاستغرب الخليفة وذهب الي المدرس ورأي عنده سعيد فقال له لما تكذب؟ ما اسمك.

فقال له اسمي عباس وادرس عبس وتولي ولكني اخبرتك ان اسمي هو سعيد لاني علمت انك ذاهب للصيد فاردتك ان تستبشر بيومك فاخبرتك بان اسمي سعيد ليسعد الله يومك ورزقك.

فتعجب الخليفه من فطنة الطفل وامر جنوده بان يعطوه دينار.

ولكن الطفل قال: انا لا استطيع ان آخذ هذا الدينار.....

فسأله الخليفه ولما لا؟ فقال الطفل : ان امي تقول لي انك كاذب لان الخليفه هارون عظيم شأنه ولا يعطي دينار فقط...

فضحك الخليفه من فطنة ودهاء الطفل. وامر الجنود بان يصرفوا له الف دينار. ثم ولي الخليفه.

ــــــــــــــــــــ

*لَآتٌـــنِـــسِــــوٌنِـآ مًنِ دٍعٌوٌآتٌکْمً*🤲🏻
◈❖ هدايـــات قرآنية ❖◈

{من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنا ‌فيضاعفه ‌له أضعافًا كثيرة والله يقبض ويبصط وإليه ترجعون}
لا تبخل بما آتاك؛ لئلَّ يسلُبَك ما أعطاك، فإن الأمر كلَّه بيده، يعطي مَن يشاء ويمنع مَن يشاء.

هدايات القرآن الكريم (ص: 39)
🖋 *قصة اليوم* 📚
•┈ ❁ ✿ ❁ ┈•
📚 *أمة إقرأ يجب أن تقرأ.*
•┈┈• ❀ 📖 ❀ •┈┈•
📖 *الجزاء من جنس العمل.*
❂:::ـــــــــــــ✺ـــــــــــــ:::❂
❐ يحكى أن رجلًا اسمه المبارك ، كان عبدًا رقيقًا لرجل غني اسمه نوح ابن مريم ، فطلب منه سيده أن يذهب ليحرس البساتين التي يملكها فذهب .

❖ وبعد عدة شهور ذهب نوح ليتفقد أحوال البساتين ومعه مجموعة من أصحابه .
فقال للمبارك : *ائتني برمان حلو وعنب حلو ، فقطف له رمانات ثم قدمها إليهم ، فإذا هي حامضة وكذلك العنب .*
فقال له نوح : *يا مبارك ألا تعرف الحلو من الحامض ؟*
قال : *لم تأذن لي ياسيدي أن آكل منه حتى أعرف الحلو من الحامض .*
فتعجب الرجل !!!! وقال : *أما أكلت شيئًا وأنت هنا منذ شهور ؟!!!!!!!*
قال المبارك : *لا والله ما ذقت شيئًا، ووالله ما راقبتك ولكني راقبت ربي ،*
فتعجب سيده من تلك العفة ، ومن هذا الورع ، وظن في البداية أنه يخدعه ،
فلما سأل الجيران قالوا : *ما رأيناه يأكل شيئًا أبدًا ، فتأكد من صدقه وورعه وعفته .*
فقال : *يا مبارك أريد أن أستشيرك في أمر عظيم ،*
قال : *ما هو يا سيدي؟*
قال : *إن لي ابنة واحدة وتقدم لها فلان وفلان وفلان " من الأثرياء " فيا ترى لمن أزوجها .*
قال له المبارك : *ياسيدي إن العرب للحسب والنسب ، والمسلمون يزوجون للتقوى ، فمن أي الأصناف أنت ؟ زوج ابنتك للصنف الذي أنت منه .*
فقال نوح : *والله لا شيء أفضل من التقوى ، ووالله ما وجدت إنسانًا أتقى لله منك فقد اعتقتك لوجه الله وزوجتك ابنتي .*

❖ وسبحان الله ، عف المبارك عن رمانة من البساتين ، فساق الله تعالى إليه البستان وصاحبة البستان ، والجزاء من جنس العمل ، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه .

❖ فكانت الثمرة لهذا الزواج المبارك أن هذه المرأة أنجبت من المبارك ولدًا أتدرون من هو ؟!!
إنه شيخ الإسلام *عبد الله بن المبارك ،* رحمه الله تعالى .

•┈┈•◈◉✹◉◈•┈┈•
#قصة_اليوم.
🌦 وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ﷺ .

💎💎💎🌴💎💎💎
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية9

*عقبة بن نافع ( الجزء الثاني )*

* في عام 62 هجرية ...

... عاد عقبة بن نافع إلى منصه أميرا على شمال أفريقيا .. عاد إلى عاصمته ( القيروان ) بعد غياب سبع سنوات كاملة .. !!!
، و كان يملأ قلبه عزما قويا على استكمال رحلته الجهادية لفتح بلاد المغرب .. فقد تجاوز الستين من عمره ، و كان يشعر بدنو أجله ، فأراد أن يحقق حلمه الأكبر :
( أن تصل راية التوحيد إلى آخر الأرض ) ..
... قبل أن يموت ... !!!

و بالفعل ...

جهز سيدنا / عقبة جيشه ... ، و جمع أبناءه ليودعهم ، و ليوصيهم بوصاياه الأخيرة ....

فقال لهم :
(( يا بني .. إني قد بعت نفسي لله ... فأوصيكم ألا تتركوا القرآن ..، فهو هاديكم إلى الله .. ،
و ألا تقبلوا العلم من المغررين المرخصين ..
، فيفرقوا بينكم و بين ربكم .. ،
ولا تأخذوا دينكم إلا من أهل الورع .. فهو أسلم لكم .. ))

ثم سلم عليهم .. ، و نعى نفسه إليهم قائلا :

(( السلام عليكم ... فقد لا تروني بعد يومكم هذا ))

و انطلق البطل بجيشه في رحلته الشهيرة التي قطع فيها أكثر من ( ألف ميل ) .. من القيروان في تونس حتى ساحل المحيط ...!!!!
، و كان معه في الجيش ( أبو المهاجر دينار ) ...

لقد كان نشر الإسلام هو ( قضيته الكبرى ) في حياته ..!!

وواجه عقبة بن نافع مقاومة عنيفة من قوات التحالف ( البربر و الروم ) في بلاد المغرب الأوسط ( الجزائر حاليا ) .. فقد خرجوا عليه بجيوش ضخمة حتى ظن المسلمون في تلك المعركة فناءهم .. !!!
، ولكن الله تعالى ثبتهم ... ، و صبروا صبرا عظيما حتى رأوا النصر ، و غنموا غنائم كثيرة ..!!

ثم انطلق سيدنا / عقبة غربا .. فالتقى بجيوش ضخمة في ( تاهرت ) ، و قاتلهم قتالا شديدا حتى نصره الله سبحانه ..!!

ثم وصل عقبة بجيشه إلى المغرب الأقصى ... ، و كان حريصا على أن يدعو أهل المدن و المناطق التي يفتحها إلى الإسلام .. فاستجاب له عدد كبير من البربر .. ،
فكان يبني لهم مسجدا في كل مدينة قبل
أن يخرج منها ....!!!

ثم اصطدم بجيوش بربرية شرسة في صحراء مراكش ... فانتصر عليهم أيضا ...!!! ،
.. فتحرك بعدها حتى وصل إلى ساحل ( بحر الظلمات ) ..
وهو الذي نسميه الآن ( المحيط الأطلسي ) ...!!!

... و هناك .. على الشاطئ .....
نظر سيدنا عقبة .. رضي الله عنه .. إلى المحيط الواسع
، فلم ير أرضا بعده .. فرفع يديه إلى السماء ،، و قال :

(( يارب .. لولا هذا البحر لمضيت في البلاد مجاهدا في سبيلك حتى لا يعبد في الأرض غيرك ..
اللهم إني أشهدك أني قد بلغت الجهود ... ))

... و أخذ يدعو هو ، و جنوده ساعة ...
، ثم انصرفوا ... في طريق العودة إلى (( القيروان )) .. !!

و العجيب أن تلك الرحلة العظيمة التي رأى فيها المسلمون الأهوال .. ، و اقتحموا فيها الصعاب لم تستغرق أكثر من ( سبعة أشهر ) فقط ... !!!!
، فقد كان سيدنا عقبة يريد .. بأسرع ما يمكن .. أن يصل بالإسلام إلى أقصى الأرض قبل أن يلقى ربه ... !!!

... و لكن تلك السرعة لم تمكنه من تثبيت أقدامه جيدا في البلاد التي فتحها .. ، كما أنها لم تمكنه من حماية ظهره ...
لذلك وقع في (( الفخ )) الذي أعده له (( كسيلة )) .. !!

كان عقبة بن نافع أسدا شجاعا جريئا ..
مثل خالد بن الوليد رضي الله عنه .. ،
و لكن سيدنا / خالد بن الوليد تميز في فتوحاته بأنه
كان شديد الحذر و الحيطة ..
، شديد الحرص على حماية ظهره ... !!!

زعيم البربر (( كسيلة )) المجرم كان قد أعد كمينا للإيقاع بسيدنا عقبة بن نافع في طريق عودته إلى (( القيروان )) ... !!

... فقد جهز ( كسيلة ) جيشا ضخما من 50 ألف مقاتل للقضاء على جيش عقبة ... !!!
، و كان سيدنا / عقبة .. كغيره من قادة المسلمين الشجعان .. يتحرك في مقدمة جيشه عند الخروج للقتال .. ،
ثم يكون في مؤخرة الجيش أثناء عودتهم بعد أن ينتصروا .. ، و ذلك حرصا منه على أن يطمئن على سلامة كل جندي معه إلى أن يدخلوا المدينة ... !!

فاستغل (( كسيلة )) ذلك ...
،، و انتظر حتى دخلت فرق الجيش الإسلامي كلها إلى (( القيروان )) .. ، و لم يتبق خارجها إلا فرقة المؤخرة التي لا تتجاوز ال 300 مقاتل فقط ..
... و معهم عقبة بن نافع ، و أبو المهاجر دينار ... !!

فأحاط بهم كسيلة بجيشه ..
و أضطر سيدنا / عقبة ، و أبو المهاجر دينار أن يخوضا بفرقتهم الصغيرة معركة غير متكافئة بالمرة ... !!!

و لكنهم ثبتوا ثبات الأبطال ... حتى استشهدوا جميعا ..!!

* و كان ذلك في عام 63 هجرية ...
على أرض (( الزاب )) في ( تهوذة ) ..

.. و يذكر المؤرخون أن قبور هؤلاء الشهداء معروفة
هناك حتى الآن ، و يزورها المسلمون .. !!

استشهد عقبة بن نافع و عمره 64 عاما ...
قضى منها 40 عاما كاملة في فتح شمال أفريقيا ..
ابتداء من ( مصر ) ، و حتى ساحل ( المغرب الأقصى ) ..!!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📖 *قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة الشيخ الهندى والانجليز
"في عام 1818م ولد شيخ هندي كبير اسمه " ‏محمد_رحمت_الله -ابن خليل، في الهند..

وجاءت حجافل الإنجليز ليحتلّوا الهند، وأرادوا أن يقضوا على الإسلام في ‏الهند ليضمنوا ألا تقوم عليهم ثورات لأن ابناء الإسلام فقط هم من لا يقبلون الذل بعكس الهندوس ،فجلبوا العديد من القساوسة والمنصّرين وعلى رأسهم القسّ "الأب فندّر" الذي كان مشهورًا بفصاحته وغزارة علمه.

وبدأ هذا القسّ ومن معه في تنصير ‏المسلمين وإلقاء الشبهات والاتهامات على الإسلام، والمسلمون عاجزين عن الرد !

فانبرى للدفاع عن ‏الإسلام الشيخ "محمد_رحمت_الله" وطلب عقد مناظرة علانية على الملأ ليناظر القسّ فندر.

فتجمع عشرات الآلاف من الهنود والهندوس في العاصمة الهندية "دهلي" في أكبر مناظرة عرفتها الهند فظن هذا القس البائس أن الفرصة أصبحت مواتية له ليُنصّر عشرات الآلاف دفعة واحدة ولكن حدثت المفاجأة.

بدأ القس المناظرة بكيل سيل من الاتهامات للإسلام وسبّ النبي-صلى الله عليه وسلّم- والطعن فيه، ولما انتهى من كلامه العفن قام الشيخ "محمد رحمت الله" ليفنّد تلك الاتهامات الباطلة الواحدة تلو الأخرى حتى إذا ما انتهى بدأ مرحلة الهجوم الكاسح على هذا القس ليقرأ من كتابه المقدّس ما يُثبت نبوّة محمد -صلى الله عليه وسلم- وبُطلان ألوهية عيسى والشيخ يقرأ أسفار الكتاب المقدس سفرًا سفرًا لعدة ساعات بلا تلعثم في كلمة واحدة..

لتتعالى صيحات التكبير من عشرات الآلاف وما إن فرغ من كلامه حتى تقدّم مئات الهندوس ليعلنوا إسلامهم وليرغم أنف القس النصراني في التراب بعد هزيمته الساحقة الماحقة وتشتهر هذه المناظرة في جميع انحاء العالم.

ثم يهرب الشيخ "محمد_رحمت_الله" متخفيًا إلى مكة وذلك بعد أن رصدت القوات الإنجليزية مكافأة قدرها "ألف روبية" لمن يستطيع القبض عليه.

وهناك استقبله المسلمون وأكرموه وطلبه الخليفة العثماني "عبدالعزيز خان" لمقابلته ليقصّ عليه ماحدث في المناظرة ليفرح به الخليفة ويكرمه ويطلب منه تدوين أحداث هذه المناظرة في كتاب على نفقة الخليفة شخصيًا.

وبالفعل دوّن الشيخ "محمد رحمت الله" أحداث هذه المناظرة في كتاب وسمّاه "إظهار الحق" ليجده بعد حوالي قرن ونصف شاب اسمه ‏أحمد_ديدات وتتغيّر حياته بعد قراءة هذا الكتاب ليصبح الداعية الإسلامي الأول الذي إذا ذُكر اسمه ارتعدت فرائص النصارى في جميع أنحاء العالم.


ـــــــــــــــــــ
*لَآتٌـــنِـــسِــــوٌنِـآ مًنِ دٍعٌوٌآتٌکْمً*🤲🏻
‏"إذا رأيت نملة في طريق فلا تدهسها عسى أن يرحمك الله كما رحمتها، وإذا مررت بعصفور يشرب ماء فلا تخفه عسى أن يؤمنك الله يوم الفزع الأكبر، وإذا اعترضتك قطة صغيرة بشارع فنحها عن الخطر عسى أن يقيك الله ميتة السوء ..
افعل الخير مهما استصغرته، فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنة.
‏﴿ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن
فَيَكُونُ ﴾
"الفرج يأتي بَغتة! بغتةً هكذا دون
أمارات ولا علامات، في لحظةٍ
لم تخطر على البال ولم تكن
في الحُسبان..
إيمانك التامّ بأن الله لا يُعجزه
شيء في الأرض ولا في السماء
كفيلٌ والله بأن
يملأ هذا القلب يقينًا وزيادةً
في الدعوات والابتهالات
قصة 🖋️🎤
3️⃣3️⃣ وعبرة 😃
*التجارة مع الله*
*تفتح لك آفاق الدنيا والآخرة*

قصة المهندس المصري:
" *صلاح عطية* "‎
الرجل الذى تاجر مع الله فرفع الله له ذكره في الدنيا، وأحسبه في الآخرة من الفائزين وعندما توفاه الله، مشىٰ في جنازته بعد وفاته أكثر من نصف مليون إنسان ...!!

فمن هو وماهي حكايته حتى يُشّيعه هذا العدد الكبير رحمه الله تعالى .. تعالوا نقرأ حكايته.

كان يعيش في بلدة صغيرة اسمها [تفهنا الأشراف] وكان فقيراً كأغلب سُكان الريف ولم يُعرف عنه بلاغة الخطابة أو القول، وكان يعيش في بيئة زراعية، وقد اختارها مجالاً لدراسته ليتخرج في إحدى كلياتها..

قرر المهندس صلاح عمل مشروع صغير مع تسعة أفراد من قريتة يُعانون من فقر شديد فقرروا بدء مشروع دواجن ..
وكانوا يبحثون عن شريك عاشر.
في النهاية استطاع كل واحد منهم تدبير مبلغ 200 جنيه مصري بشق الأنفس وظلوا يبحثون عن الشريك العاشر حتى يكملوا المبلغ المطلوب للمشروع 2000 جنيه.
ولكن بدون جدوىٰ.

قال المهندس صلاح بعد تفكير وإيمان كبير:
*سنُدخل الله معنا شريك عاشر وله عُشر الأرباح وسيتعهدنا بالحماية والرعاية فوافق الجميع*.

- مرت الدورة الأولى من المشروع والنتيجة:
أرباح وانتاج لم يسبق له مثيل ومختلف عن كل التوقعات.
-في الدورة الثانية:
قرر الشركاء زيادة نصيب الشريك العاشر [ الله عز وجل ] إلىٰ 20% وهكذا كل عام يزيدون نصيب الشريك العاشر حتى أصبح 50%.
*فقد كان الرجل علىٰ يقين بأن التجارة مع الله لن تبور، وأنها مضمونة الربح وهذا مالمسه بعد التوفيق والنمو السريع لمشروعه*..
▪️تم صرف أرباح الشريك العاشر خيرياً وخصصت في مشاريع خيرية بقريته
فتم بناء حضانة لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم ومعهد ديني إبتدائي ثم إنشاء معهد اعدادي وثانوية للبنين والبنات استمرّت الأرباح في إزدياد مستمر
فتم إنشاء بيت مال للمسلمين ..
حتى لم يعد هناك فقير واحد بالقرية.
فكروا بإنشاء كلية جامعية للشريعة والقانون، تلتها كلية للتجارة بنات ثم كلية لأصول الدين ثم كليه للتربية بالقرية.
ومحطة قطار بالبلد بالجهود الذاتية وتبرعات المواطنين هناك
فوصلت الموافقة الحكومية بعد عناء ..
ولأول مرة بتاريخ مصر يتم عمل كلية بقرية صغيرة، والكلية أصبحت كليتان ثم ثلاثة ثم أربعة.
وأصبح طلاب الكليات لهم تذاكر مجانية لركوب القطار وتسهيل الوصول إليها.

▪️تم تعميم التجربة على القرىٰ المجاورة فلم يكون المهندس صلاح يزور قرية وغادرها إلا وأنشاء بها بيت مال للمسلمين.
لمساعدة الفقراء والأرامل وغيرهم من الشباب العاطل لعمل مشاريع تغنيهم من فقرهم.
وتم تصدير الخضروات وماشابه للدول المجاورة وتخصيص أكياس بها خضروات لكل أهل البلدة كهدية ومساعدة لهم.
وفي رمضان يتم عمل إفطار جماعي لكل أهل البلدة بما فيهم المغتربين.
وقاموا بتجهيز البنين والبنات اليتامى للزواج..

ومع مرور الوقت وإيمانهم الكبير بما أعطاهم الله تم الاتفاق علىٰ أن يتم وضع أرباح المشروع كله في سبيل لله...

وتحولوا من شركاء به إلىٰ موظفين وعمال عند (رب العزة سبحانه وتعالى) يتقاضىٰ كل منهم مرتب يعوزهم عن الفقر ..
فارق صلاح عطية الحياة 2016 وهو في السبعين من عمره، بعد أن قضاه وفياً لفكرته عاملاً من أجلها من دون رغبة في مال أو شهرة أو دعاية أو نفوذ ومَشىٰ فى جنازته أكثر من نصف مليون شخص يدعون له بالرحمة والمغفرة..
و دخل ( كسيلة ) بجيشه مدينة ( القيروان ) ،
و استطاع أن يفرضسيطرته عليها خمس سنوات كاملة .. ، و ارتد الكثير من البربر عن الإسلام مرة أخرى ، و عادوا إلى وثنيتهم ... ،
ولكن ثبت منهم على الإسلام من ثبت الله قلبه ... !!

و فقدت الخلافة الإسلامية سيطرتها على تونس و بلاد المغرب إلى أن تولى (( عبد الملك بن مروان )) ..
فأرسل إليهم قائدا مغوارا فريدا ....
ستكون لنا معه لقاءات ماتعة في صفحاتنا اللاحقة
إن شاء الله ...

إنه البطل / موسى بن نصير .. رضي الله عنه

فتابعونا ...

🎀 بسام محرم 🎀

📌 المرجع

كتاب ( الدولة الأموية ) للدكتور
/ علي الصلابي

#التاريخ_ذاكرة_الأمة 🌴
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من أين تأتي الأحزان؟🍂

قال ابن القيّم الجَوزية - رحمه الله-:

" وإنّما تحصل الهُموم والغُموم والأحزان من جهتَين:
إحدَاهما: الرّغبة في الدّنيا والحِرص عليها.
والثاني: التّقصير في أعمال البرّ والطّاعة ".

📒 عدة الصّابرين [ ٢٥٦ ].
منقول📍

*هكذا تزاح الكراسي*
لم تكن المقاهي منتشرة في مدينة الزرقاء أيام الانتداب البريطاني كما هي في وقتنا الحاضر،
وكان مقهى النصر أشهر المقاهي في المدينة،
والذي لا يبعد كثيرًا عن محطة القطار.
وكان من رواد المقهى شبه الدائمين مجموعة من الشباب مفتولي العضلات،
يقضون معظم أوقاتهم في لعب ورق الشدة،
ولا يقومون بأي عمل إلا بعد موافقة زعيمهم،
ومن صفاته أنه كان طويل القامة،
وممتلئ الجسم،
ذا شوارب معقوفة تكاد ترتبط بشعره الكثيف الطويل،
كما أنه جريء إلى حد التهور.
لا أحد يعلم اسمه الحقيقي،
فالجميع ينادونه (الغربال).
في إحدى الأمسيات،
جاء إلى المقهى أحد الضباط الإنجليز،
وقع نظره على طاولة فارغة بجانب طاولة الغربال.
سحب الضابط أحد الكراسي المتناثرة ليجلس عليه،
ولكن الغربال أزاح الكرسي من تحته بخفة وبحركة سريعة؛
مما جعل الضابط الإنجليزي يسقط على الأرض وقدماه ترتفعان إلى الأعلى.
تعالت الضحكات والقهقهات في جوانب المقهى.
نهض الضابط من فوق الأرض،
ونفض الغبار عن ملابسه وشارك زبائن المقهى ضحكاتهم وكأن شيئًا لم يكن.
اقترب الضابط من الغربال ومد يده له مصافحًا،
وقال:
- أهنئك على هذه الجرأة والشجاعة.
كثيرون من أمثالك لا يملكونها وأنت الوحيد المميز والذي قام بإزاحة كرسي من تحت ضابط إنجليزي.
تفاجأ الغربال بردة فعل الضابط، وأجاب:
- لم أتوقع هذا الثناء والمديح.
- وماذا كنت تتوقع؟
- كنت أتوقع عراكًا بالأيدي أو أقلها شتائم نابية.
- أنا بصراحة معجب بك وجميع طلباتك من المقهى على حسابي الخاص.
أنا جدًا محظوظ بأن ألتقي بشخص مميز مثلك.
- أنا خادمك الغربال.
- وأنا النقيب كوبر.
هذا رقم تلفوني وأي مشكلة قد تقع فيها.
اتصل فقط على هذا الرقم.
شعر الغربال بنشوة غامرة كست عضلاته المفتولة،
وبأنّ ظهره مسنود إلى خرسانة من الصلب.
وبدأت تصرفاته الصبيانية تزداد يومًا بعد يوم،
وعندما تلقي الشرطة المحلية في مدينة الزرقاء القبض عليه دون أن يستطيع الإفلات؛ يتصل مع النقيب كوبر ويرد عليه:
- أنا معك ودائمًا معك يا الغربال.
تصرف كما تريد،
وأية مشكلة تقع فيها سأقتلعك منها كما أقتلع الشعرة من العجين، ويأمرهم بإطلاق سراحه.
اعتاد النقيب كوبر في بعض الأحيان أن يأتي إلى المقهى ويلتقي بالغربال.
وفي إحدى المرات،
اقترب النقيب كوبر من الغربال،
وهمس في أذنه:
- تعجبني شجاعتك جدًا يا الغربال..
وقد أحضرت لك مسدسًا لحماية نفسك،
لا تستعمله إلا عند الضرورة القصوى،
أنا أثق بك ولا تخبر أحدًا بشأن المسدس حتى لا تتم مصادرته.
أجابه الغربال بصوت منخفض:
- شكرًا لك سيدي.
سأكون حريصًا جدًا وأعتبر هذا الأمر طيّ الكتمان.
كان الغربال من زبائن المزادات الأسبوعية التي تقام في وسط البلد بعد صلاة الجمعة.
وكان إذا ما أعجبه شيء أخذه إما بالتراضي أو بالقوة.
وفي أحد المزادات،
أعجبه معطف من الجلد الفاخر،
بلغت قيمة المزاد عشرين دينارًا،
غير أنه لا يملك هذا المبلغ.
افتعل مشاجرة واشتركت جماعات كثيرة في العراك ولكنه اصطدم بأحد الأشخاص من طوال القامة.
كان يفوقه طولًا وبدانة،
أصلع الرأس وكثيف الشارب. وقع الغربال على الأرض ولم يستطع النهوض ولم يرَ فوقه إلا سحابة سوداء تكتم أنفاسه فلم يستطِع الحراك بحرية.
حينئذٍ أخرج المسدس من جورب قدمه اليسرى..
وأطلق عدة رصاصات على الرجل الضخم
الجاثم على صدره
ليسقط أمامه مضرجًا بدمائه.
تعالت صيحات الهلع والفزع بين الجموع خوفًا من الإصابة برصاصة طائشة.

اعتقل الغربال وزج في السجن بتهمة القتل العمد.
طلب الاتصال بالنقيب كوبر الذي بدوره قال له :
- لا تخف يا الغربال،
كما قلت سابقًا أنا معك وسأبقى معك طوال الوقت،
ولكن كما تعلم يجب محاكمتك ليأخذ القضاء مجراه،
وأكرر يا الغربال بأني سأبقى معك.
استمرت محاكمة الغربال ثلاثة أشهر،
وأخيراً.. أصدر القاضي حكمه بالإعدام شنقًا على السيد الغربال.
في صباح اليوم المحدد لتنفيذ الإعدام،
حضر النقيب كوبر إلى ساحة الإعدام ومعه كرسي.
طلب من الجلاد أن يقف المحكوم عليه بالإعدام والمدعو بالغربال على هذا الكرسي تحديدًا.
وبينما حبل المشنقة يلتف حول رقبة الغربال،
اقترب منه النقيب كوبر وقال له:
- هل تذكر هذا الكرسي يا الغربال؟
- لا أذكره.
أرجوك انقذني أيها النقيب كوبر كما وعدتني وبأنك لن تنساني،
ولن تتخلى عني أبدًا.
- هذا الكرسي هو نفسه الذي أزحته من تحتي في المقهى في أول لقاء لنا،
وبالتأكيد لم أنسَك.
ركل النقيب كوبر الكرسي بقدمه بكل قوة وهو يصرخ:

*هكذا تزاح الكراسي.*
#تدبر

(أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)
#الملك_14

إذا صلح عملك وصفَت سريرتك؛ فانتظر مباهج لطف الله تعالى في حياتك.
🔻 لا اقتل ضيفي 🔻


روى ابن كثير في البدايةِ والنهاية، أنه لمَّا أفضتْ الخِلافة إلى بني العباس، اختفى رجالٌ من بني أُمية منهم إبراهيم بن سُليمان،
ولم يزلْ مُختفياً حتى أعطاه أبو العباس السَّفاح أماناً، وأدناه منه لِما كانَ فيه من علمٍ وأدب، وفي ذات يوم قالَ له السَّفاح : يا إبراهيم قد لبثْتَ زماناً مُختفياً منا، فحدِّثني بأعجبِ شيءٍ كانَ في اختفائك !
فقالَ له إبراهيم : خرجتُ إلى الكوفة متنكراً، فلقيتُ في الطريقِ رجلاً حسن الهيئة، وهو راكب فرساً ومعه جماعة من أصحابه. فلمَّا رآني مُرتاباً قالَ لي : ألكَ حاجة؟
قلتُ :غريبٌ خائفٌ من القتل !
فقالَ لي : ادخُلْ داري !
وأكرمَ ضيافتي، وأقمتُ عنده طويلاً فمَا سألني مَن أنا، ولا ما حاجتي !
وكانَ كل يوم يخرجُ صباحاً ويعودُ مساءً كالمُتأسِّفِ على شيءٍ فاته !
فقلتُ له : كأنكَ تطلبُ شيئاً؟
فقال : نعم، إبراهيم بن سُليمان قتلَ أبي، وقد بَلَغَني أنه مُتَخَفٍّ وأنا أبحثُ عنه !
فضاقتْ بي الدنيا، وقلتُ في نفسي : قادتني قدماي إلى حتفي !
ثم قلتُ له : هل أدلكَ على قاتلِ أبيك؟
فقال : أوتعرفه؟
قلتُ : نعم، أنا إبراهيم بن سُليمان !
فتغيَّرَ لونه، واحمرَّتْ عيناه، وسكتَ ساعة، ثم قال : أمَّا أبي فسيلقاكَ يوم القيامة عند حاكمٍ عدل ! وأمَّا أنا فلا آمن عليكَ من نفسي، ولا أُريد أن أقتلَ ضيفي !
ثم قامَ إلى صندوقٍ له، وأخرجَ منه صرةً من الدراهم،
وقال : خُذْها، واستَعِنْ بها على اختفائك، فإنَّ القوم أيضاً يطلبونك !
فهذا أكرم رجلٍ رأيته يا أمير المؤمنين !

*الحكمــــه*
يا للرجالِ ما أجملهم حين تُزينهم الأخلاق
يا للمروءةِ كم تزيدُ المرء بهاءً وحُسناً !
يا للعفو كيف يرفعُ الناس مقاماً ما كانوا بَالِغِيه بالانتقام !
يا للصدقِ كيف يُنجي وإن بدا أنه عكس ذلك !

┊┊⇣✧
┊ ⇣✦
⇣ ✧
2024/10/03 17:26:17
Back to Top
HTML Embed Code: