Telegram Web Link
💢 ابن عثيمين رحمه الله 💢

قال أحدهم :

كنت مابين عام ١٩٩٦م و ١٩٩٨م تقريباً، أنتظر لصلاة الفجر في الصف الأول في الحرم المكي وكان على يميني رجل شرطة يمنع إزدياد المصلين خلف الإمام ليكون هناك مكانٌ للعلماء والعدول من الناس وأمام المقام أربعة من الشرطة يأمرون الناس بعدم التوجه إلى الصف الأول..

وفجأةً جاء رجلٌ مسن له لحيةٌ بيضاء طويلة يرتدي ملابس غير مكوية قد أخرجها من كيس إحرامه يظهر فيها عطفٌ كثيرة فأراد أن يجتاز العسكر عند المقام ليذهب إلى الصف الأول فمنعوه فأخذ شوطاً حول الكعبة وعاد إليهم محاولا الإفلات منهم فمنعوه فأخذ شوطاً آخر حول الكعبة وأنا أراقب إصرار ذلك الرجل المسن وفي هذه اللحظة إستطاع أن يتجاوزهم على حين غفلة ووصل إلينا في الصف الأول والشرطي الذي بجانبي كان يجادل رجلاً خلفه فلم ينتبه لذلك المسن وما إن وصل إلى الصف الأول كبَّرَ يصلي سُنَّةَ الفجر، فاستشاط الشرطي غيظاً مِنَ المُسِن وظل واقفاً على رأسه حتى أتم ركعتيه.. فنغزه في كتفه أن قُم، فقال الرجل المسن وراك باللهجة القصيمية أي ما بكَ ؟ فقال الشرطي هذا المكان مخصص للعلماء والمشايخ، إرجع إلى الخلف.. فقال الرجل المسن ومالي وللعلماء والمشايخ إن لم يأتوا مبكرين !

وأنا أراقب وأتبسم بهدوء فغضب الشرطي وقبل أن يتصرف تصرفاً غليظاً تدخلت وأمسكتُ بيد الشرطي وأشرتُ إليه أن أدنُ مني فدنى مني فهمست في أذنه أنَّ ذلك الرجل المسن هو العلامة الفقيه محمد بن عثيمين ! فما كان من الشرطي إلا أن إنكبَّ على رأس الشيخ يقبِّلُهُ ويعتذر منه، فرمقني الشيخ بنظرة لم أخبرته فتبسمت للشيخ تبسم إعتذار وأقيمت الصلاة فجاء الشيخ سعودبن إبراهيم الشريم فلما رأى الشيخ في الصف الأول تقدم إليه وطلب منه أن يصلي بالناس فأبى.. فصلى بنا الشيخ الشريم

هذا هو حال علماء الأمة الصادقين في تواضعهم. فرحمك الله شيخنا الجليل وجمعنا بك في دار كرامته.

أبشر يا مصلي الفجر

👈 صلاة الفجر امتحان
بل أول امتحان يخوضه كلٌّ مِنَّا صباح كل يوم ،
لينجح فيه من وثب من فراشه صافًا قدميه بين المصلين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
👈 إذا دخلت لصلاة الفجر ورأيت قلة المصلين فاعلم أن الله اصـطفاك .. من بين عـباده ..
هنيئا والله لمن صلى الفجر في جماعة فإنه في ذمة الله حتى يمسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
👈 صلاة الفجر  في الظلم
منجاة للقوم من النقم
فكم داوت من عانى من سقم وشرحت صدرا كان به حمم
فقوموا لها بصدق وهمم
وأبشروا بنور في جنة النعم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
👞 حذاء فقير بالمسجد فجراً ,
قد يبدو أجمل من تاج ملك نآئم 👑.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
👈 هنيئاً لمن حافظ على صلاة الفجر ..
لم تُوقظه مدرسة أو جامعة أو عمل إنما هو حب ملك الملوك أنار قلبه فحرّك جوارحه !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبشر يامصلي الفجر في جماعة :
بحفظ الله ورعايته لك
( من صل الفجر في جماعة فهو في ذمة الله )

أبشر يامصلي الفجر :
بارتفاع درجاتك يوم القيامة وحطت خطاياك بسبب المشي إلى المساجد.

أبشر يامصلي الفجر في جماعة : بالبشارة لك بالجنة
( من صلى البردين دخل الجنة )
ــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
👈إذا كنت تنام متى ما شئت ، وتقوم متى ما شئت دون أي مراعاة للصلاة في وقتها  ؟ستبقى في دائرة الأحزان ما دامت الصلاة ليست في دائرة اهتمامك

الصلاة دائما مقرونة بالفلاح
ـــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#زمن_العزة

#خلافة_أبي_بكر

(( الملف الرابع / مسيلمة الكذاب 1 )) 👽

اسمه ( مسيلمة بن حبيب ) ..
وهو أحد الزعماء المشهورين لقبيلة ( بني حنيفة ) ..
تلك القبيلة كانت تعيش في منطقة ( اليمامة ) شرقي الرياض
... ، وهي قبيلة شرسة عنيدة .. شديدة الإجرام ... !!!

ولكن قبل أن أتكلم عن مسيلمة الكذاب أحب أن أعرفكم على شخصية محورية هامة في قصتنا .. أيضا كانت من زعماء اليمامة البارزين ....!!!

إنه ( ثمامة بن أثال ) ...

.. عرفَ في بني حنيفة برجاحة عقله وشجاعته ..
وكان شديدَ البغض للإسلام ، و للنبي صلى الله عليه وسلم
.. فعندما أرسل إليه النبي رسالة يدعوه فيها إلى الإسلام كما أرسل لغيره من ملوك العرب و ساداتهم ، استخف بالرسالة، و استكبر .... ثم خطط لاغتيال النبي .. !!!
ولكنه لم يتمكن بالطبع .. لأن الله سبحانه .. كما تعلمون .. قد تكفل بأن يعصمه من الناس فلا يستطيع أحد أن يقتله حتى ينتهي من تبليغ رسالته بالكامل ...
، فقام ( ثمامة ) بعملية بالغة الوحشية ضد بعض المسلمين الذين سقطوا في أيدي رجاله .. ، و قتلهم بطريقة لا إنسانية بشعة ...!!
، مما جعل النبي يبيح دمه ..
، فكان المسلمون ينتظرون بفارغ الصبر ذلك اليوم الذي ينتقمون فيه لإخوانهم من ( ثمامة ) ..!!

وفي سنة 6 هجرية ...

.. بعث النبي سرية عسكرية من السرايا التي كانت تخرج لتأمين المدينة المنورة ، و إظهار قوة المسلمين أمام قبائل العرب ... ، وفي طريق العودة .. وجدت هذه السرية
( ثمامة بن أثال ) .. فقد كان في طريقه إلى مكة يريد أداء العمرة ، وطبعا كان سيؤديها على طريقة عبدة الأصنام ..
فأخذوه أسيرا ... ، ولم يكن هؤلاء المسلمون في السرية يعرفون أنه ثمامة ... ، و عادوا بهذا الصيد الثمين إلى المدينة ، ثم ربطوه في سارية المسجد إلى أن ينظر النبي في أمره ... و كانت مفاجأة عظيمة بالنسبة للنبي ، و لكل المسلمين أن يقع ( ثمامة ) في أيديهم بهذه البساطة ..!!

و كان المسلمون يتوقعون أن يأمر رسول الله بإعدامه بلا شك ... ، فإذا به يأمرهم بالإحسان إلى أسيرهم ، و أن يقدموا له أطيب الطعام حتى يصدر حكمه عليه ...!!

ثمامة لم يكن يتصور هذا الإحسان و التكريم .. بل كان يظن أن المسلمين متعطشون لسفك دمه بعد ما فعل .. !!

و خرج النبي ليرى ثمامة وهو لايزال مربوطا في سارية المسجد .. فقال له : (( ماعندك يا ثمامة ؟! ))

فقال له ثمامة :
(( عندي يا محمد خير كثير ، إن تقتلْ تقتل ذا دم ،ٍ وإن تُنعِم تُنعِمْ على شاكرٍ ، وإن كنتَ تريد المالَ فسلْ تُعطَ منه ما شئتَ ))
* و معنى كلامه .. أنه ذو مكانة و شرف في قومه .. فإذا قتله المسلمون فسيقوم قومه بقتالهم ليأخذوا بثأره ..،
أما إذا عفا عنه النبي فإن ثمامة سيظل شاكرا لهذا الإحسان ، و إن طلب النبي منه فدية ليطلق سراحه فهو على استعداد أن يفدي نفسه بأي ثمن .... !!

فتركه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى كان بعد الغدِ فجاءه ، و قال له : (( ما عندك يا ثمامة ؟ )) ،

.. فكان نفس الرد من ثمامة ...!!

ثم تكرر هذا الموقف من النبي ثلاث مرات ..
و ثمامة يتوقع في كل مرة بعد أن يُجيبه أن ينطق النبي بحكم الإعدام ... !!

فإذا برسول الله يفاجئه ،
و يقول لأصحابه : (( أطلقوا ثمامة )) ...!!!

... ماذا ..... ؟!!!!
.... بهذه البساطة ...؟ !!!!
.... و بدون أي فدية .... ؟!!!
... ، ولا حتى أدنى عتاب .... ؟!!!
... و بعد كل الذي فعلته بالمسلمين ... ؟!!!
... ما هذا الصفح الجميل ...؟!!!
...، و ما تلك الأخلاق السامية ... ؟!!!!

... لا يمكن أبدا أن يصدر هذا الخلق من إنسان عادي
..... إنها بلا شك أخلاق نبي كريم ...!!

هذا الانبهار بخلق النبي صلى الله عليه وسلم
... وتلك التسائلات التي تحركت في قلب ( ثمامة بن أثال ) دون أن يصرّحَ بها جعلته .. بعد أن فكوا قيوده .. ينطلق إلى أقرب أرض للنخيل ..، ليغتسل هناك ....
، ثم يعود إلى المسجد النبوي .. ، فيدخل على رسول الله
، و يقول له .. بلا تردد :
(( أشهد أن لا إله إلا الله ،
و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ))

.... ثم قال له : (( يا محمد ...
والله .. ما كان على الأرض وجهٌ أبغضُ إلي من وجهك ..
فقد أصبح وجهُك أحبَّ الوجوه كلِّها إليَّ ... !!!

واللهِ .. ما كان من دينٍ أبغضَ إليَّ من دِينِك .. فأصبح دينُك أحبَّ الدينِ كلِّه إليَّ ....!!!

واللهِ .. ما كان من بلدٍ أبغضَ إليَّ من بلدِك .. فأصبح بلدك أحب البلادِ كلِّها إليَّ ...!!

وإنَّ خيلَك أخذَتْني وأنا أريد العمرةَ ... فماذا ترى ؟ ))

فبشَّره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالخير .. و سمح له أن يَعتمرَ .. رغم ذلك الاحتقان القائم بين المسليمن ، و بين قريش .. فتلك الأحداث كانت بعد غزوة الخندق .. !!
.. ثم علم النبي ثمامة كيفية العمرة ، و التلبية على الطريقة الإسلامية .. وودعه .. لأن ثمامة لن يعود بعد العمرة إلى المدينة .. بل سيرجع إلى قومه ( الوثنيين ) في اليمامة ، فيظل يدعوهم إلى الإسلام ، و يتحمل أذاهم .. وحده ..!!

و خرج ثمامة إلى مكة ليكون بذلك
( أول معتمر في الإسلام ) .. !!!
، و دخلها مُلبّيا تلبية التوحيد .. !!

... فلما سمع أهل مكة تلك التلبية العجيبة التي لم يعتادوا عليها أشهروا سيوفهم يريدون قتل هذا المسلم الذي دخل بينهم .... و انطلقوا نحو الكعبة متحفزين ..

... ولكن أذهلتهم المفاجأة ...
إنه ثمامة بن أثال ... زعيم اليمامة ... !!!

طبعا لم يستطع أحد أن يمسه بسوء ...
فبين مكة و اليمامة مصالح اقتصادية مشتركة .. حيث كان أهل مكة يعتمدون بشكل كبير على القمح و المواد الغذائية التي يستوردونها من اليمامة ...!!!

.. فاجتمعوا عليه قائلين :

(( ثمامة ؟؟!! ... أصَبوت يا رجل ؟!! ))

فقال لهم :
(( لا .. بل أسلمتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ))

و أراد سيدنا / ثمامة أن يعاقبهم على محاربتهم للنبي و للمسلمين، و أن يمنعهم عن المزيد من الإيذاء لهم ..
فاستخدم معهم سلاح المقاطعة الاقتصادية ، وقال لهم :

(( واللهِ .. لا يأتيكم من اليمامةِ حبةُ حنطةٍ حتى يأذن فيها رسول الله صلَّى الله ُعليه وسلَّمَ ))

و بالفعل ...
نفذ ثمامة تهديده عندما عاد إلى قومه .. فكلمته مسموعة فيهم ... !!
و ارتفعت الأسعار في مكة ارتفاعا فاحشا .... ،
و انتشر الجوع ..
حتى خاف أهل مكة على أهلهم ،
و على أولادهم من الهلاك المحقق ... !!!

فاضطرت قريش أن ترسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفدا يشتكون له سوء أحوالهم بسبب تلك المقاطعة
، و يتوسلون إليه بالرحم التي بينهم أن يطلب من ثمامة فك الحصار الاقتصادي .. !!

.. ، و كانت فرصة عظيمة أمام النبي لينتقم من قريش الذين عذبوا أصحابه ، و أذاقوهم الجوع عندما قاطعوهم و حاصروهم في ( شِعب أبي طالب ) .. قبل الهجرة ..
حينما منعوا عنهم الطعام ، و البيع و الشراء ..
حتى اضطروهم إلى أكل ( أوراق الأشجار ) فتقرحت شفاههم ، و أكلوا جلود الحيوانات الميتة ..!!
فمشاهد أطفال المسلمين في شعب أبي طالب ، و هم يصطرخون طوال الليل من ألم الجوع ..
، و بكاء الأمهات المسلمات على أبنائهن ( الرضع ) الذين لم يجدوا اللبن بعد أن جفت صدورهن .. !!

إنها مشاهد حفرَت في ذاكرة المسلمين ،
ولا يمكن أن تنسى ...

ولكنها ليست أخلاق النبي الكريم ، صاحب القلب الرحيم ... لذلك بعث صلى الله عليه وسلم فورا إلى
( ثمامة ) يطلب منه أن يمدّ أهل مكة بما يحتاجون إليه من القمح و الغذاء .... !!!
إنه العفو عند المقدرة الذي لا يقدر عليه إلا القليل من الناس .... !!!

و ثبت ( ثمامة ) على الإسلام في اليمامة .. ، و ظل غريبا بين قومه ... ، يدعوهم .. و يصبر على أذاهم ..

واستمر هذا الحال 3 سنوات كاملة ..
حتى عام 9 هجرية .. ، الذي يسمي ب ( عام الوفود ) ...

ففيه قرر ( بنو حنيفة ) قوم ثمامة أن يرسلوا وفدا من
17 رجلا إلى رسول الله في المدينة.. ليشهروا إسلامهم ..

، فقد أصبح الناس يدخلون في دين الله أفواجا .. ،
و الوفود تأتي من كل مكان إلى المدينة ، و تلتقي بالنبي الكريم ، ليظهروا له آيات الولاء و الطاعة بعد أن أصبح الزعيم الأوحد لجزيرة العرب كلها ..... !!!

و كان ( مسيلمة بن حبيب ) الشهير بالكذاب .. واحدا من هذا الوفد القادم من اليمامة .. !!
فكيف سيكون هذا اللقاء الأول بين رسول الله صلى الله عليه وسلم و بين مسيلمة الكذاب ، و رفاقه .. !!!

* تابعونا ...

🎀 بسام محرم 🎀

📌 المرجع : كتاب الرحيق المختوم

#التاريخ_ذاكرة_الأمة 🌴
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ـ🌼🍃|»»ـــــ

#تأملات_قرآنية ..

۞ولا تكونوا كالذينَ نسوا اللهَ
فأنساهم أنفسهم۞
[الحشر ١٩]

🌼🍃——————————

أسوأ أنواع الغربة وأقساها أن
تنسى الله فينسيك نفسك،

اللهم ألهمنا ذكرك ولاتجعلنا
من المحرومين ..

ـ 🍃| »»ــــــــــــــــــــــــــــ🌼
﴿فَرَوحٌ وَرَيحانٌ وَجَنَّتُ نَعيمٍ﴾ [الواقعة: ٨٩]
فأما إن كان الميت من السابقين المقربين، فله عند موته الرحمة الواسعة والفرح وما تطيب به نفسه، وله جنة النعيم في الآخرة.
-
وأما إن كان الميت من أصحاب اليمين، فيقال له: سلامة لك وأمن؛ لكونك من أصحاب اليمين.
-
وأما إن كان الميت من المكذبين بالبعث، الضالين عن الهدى، فله ضيافة من شراب جهنم المغلي المتناهي الحرارة، والنارُ يحرق بها، ويقاسي عذابها الشديد.
-
إن هذا الذي قصصناه عليك -أيها الرسول- لهو حق اليقين الذي لا مرية فيه، فسبِّح باسم ربك العظيم، ونزِّهه عما يقول الظالمون والجاحدون، تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا.
- التفسير الميسر.
💞 تدبر آية 💞

قص القرآن في سورة هود ما حل بقوم نوح بظلمهم الاجتماعي ،..
وقوم فرعون وملئه بطغيانهم السياسي ،.
وعاد بطغيانها العسكري ، وثمود ببطرها العمراني ، وقوم لوط بفسادهم الأخلاقي ، ومدين بطغيانها الاقتصادي . ..

ثم توعد كل من فعل فعلهم بمثل
عاقبتـهم 🔸

{( وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ )}

💎 متدبر 💎
#زمن_العزة

#خلافة_أبي_بكر

(( الملف الرابع : مسيلمة الكذاب 2 ))

قبلَ وصول وفد اليمامة كان النبي قد رأى رؤيا عجيبة ....!!!

.. رأى في المنام أن رجلا أحضر له كنوز الأرض ، ثم ألبَسَه منها سِوَارَين ضيّقين من ذهب ، فسَبَّبا للنبي ألَما ًفي يديه، وأصابه الهم و الضيق منهما ...!!

.. ثم قيل له في المنام : (( انفخهما )) ...
، فنفخهما النبي .. فطارا من يديه ...!!
فانشرح صدره ، و ذهب ما به من ألم و ضيق ...

وكان تفسيره لهذا المنام أنه : سيخرج في الناس كذابَان دَجّالان يَفتِنان الناس في دينهم و يتبعهما خلق كثير ، و يعظم شأنهما ، و يشتد الكرب ... !!
... ثم يُهلِكهما الله عز وجل ... ،
و لكن يا ترى ..
من هذان الكذابان اللذان قصدهما رسول الله ... ؟!!

لما وصل وفد اليمامة إلى المدينة .. مكث فيها أياما .. كانت لهم فيها جلسات مع النبي الكريم يشرح لهم جمال للإسلام ، و عظمة القرآن ...

و كان الوفد كله حريصا على حضور هذه الجلسات الإيمانية إلا واحد فقط .... هو مسيلمة بن حبيب... !!

فقد ظهر منه استنكاف ، و استكبار عجيب..؟!

ثم أسلم الوفد كله ... ، وحاولوا إقناع مسيلمة أن يعلن إسلامه هو الآخر ، فكان يقول لهم :

(( إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته )) ..!!

... لقد كان متطلعا للزعامة .... لذلك لم يُسلِم ..!!

... ولما لاحظ النبي علامات الكبر و الإعراض على مسيلمة حاول أن يتودد إليه بأسلوبه اللطيف ، و دعوته اللينة ..

ولكن مسيلمة لم يتأثر بذلك كله ، و تمادى في عناده واستكباره ... !!

فتفرَّس النبي في عينيه الشرّ ... !!

و وقف ( مسيلمة بن حبيب ) أمام النبي صلى الله عليه وسلم بكل كِبر ، وقال له :

(( إن شئت خلينا بينك وبين الأمر، ثم جعلته لنا بعدك ))

و ساعتها ..

تذكر رسول الله تلك (( الرؤيا المنامية )) .. فتغيّرت لهجة كلامه مع مسيلمة إلى الحدة و الاحتقار .. ،
فقد بدأ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يفهم أن مسيلمة هو أحد هذين الكذابين اللذين رآهما في المنام ...!!

و كان النبي يَحمِل في يده قطعة من جريد النخل ..
فقال لمسيلمة :

(( لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها ..
، ولن تعدو أمر الله فيك .. ، ولئن أدبرت ليعقِرَنكَ الله ...
، وإني لأراك الذي أريت فيه ما رأيت ))

و طبعا كان الكذاب الثاني هو (( الأسود العنسي )) الذي حكينا قصته من قبل ....

ثم عاد وفد بني حنيفة إلى اليمامة بعد أن أسلموا جميعا ... عدا ( مسيلمة )

و كانت فرحة عظيمة للصحابي الجليل ثمامة بن أثال لما رأى الإسلام و قد بدأ ينتشر في قومه .. !!

ولكن ....
تلك الفرحة لم تدم إلا شهورا معدودات .. ثم انطفأت ..!!!

.. فقد ادعى ( مسيلمة بن حبيب ) النبوة .. ،
و أنه شرِيك مع النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر ...
، و أنه هو الآخر يأتيه الوحي من السماء ... ؟!

.. و بدأ يسجع لهم سجعات مبتذلة .. و يزعم أنها قرآن ..!!!

.. ثم أخذ يعبث بثوابت الدين .. فيطرح من أركانه ، و يَجترئ على حدوده .. كعادة الكذابين و الدجالين في كل زمان و مكان ... !!
فأباح لقومه شرب الخمر ، و الزنا ..
فأخذوا يتمايلون و يتراقصون على أنغام هذا
( الدين الوسطي الجميل ) الذي جاء به مسيلمة ...!!

... ثم أسقط عنهم صلاتي الفجر و العشاء ..
طبعا بزعم أن الدين يسر .... !!!

فارتد بنو حنيفة عن الإسلام ...!!!!
بل .. و لَقبوا (( مسيلمة الكذاب )) ب (( رحمان اليمامة ))

... ولم يَثبُت على الإسلام منهم إلا قلة قليلة التفوا حول الصحابي الجليل (( ثمامة بن أثال )) ...!!!!

(( نهار ... يبيع دينه بدنيا غيره ...)) ...!!!

الصحابي الجليل ثمامة بن أثال أخذ يتحرك بالدعوة إلى الله في أهل اليمامة ليعودوا إلى الإسلام ،
فكان يسفه هذا الهراء الذي كان يتلوه ( مسيلمة ) على قومه ،

و يقول لقومه :
(( كيف تصَدّقون أن هذا الذي يقوله مسيلمة هو قرآن كقرآن النبي محمد ... ، أفلا تعقلون .. ؟!!! ))

، فكان منهم من يرد قائلا :
(( نعرف أنه كاذب .... ، ولكن كذاب ربيعة
( و يقصدون اليمامة ) خير عندنا من صادق مضَر
( يقصدون قريشا ) ... )) ...!!!

إذن ... فهؤلاء المرتدون كان مُحَرّكهم الأساسي هو (( العصبية القبلية )) ... ، و ليس اتباع الحق .... !!

و في غمار تلك الأحداث المؤسفة في بني حنيفة تظهر لها شخصية جديدة .. وهو من أبناء اليمامة أيضا ..
إنه ( نهار بن عنفوة ) ... فما قصته ...؟!!

( نهار ) هذا أسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم ، ومكث فترة في المدينة .. تعلم فيها القرآن ، و حفظ شيئا من آياته ...

و لما وصلت أخبار ( مسيلمة الكذاب ) ، و ارتداد أهل اليمامة إلى النبي في المدينة ، أرسل إليهم نهار بن عنفوة ليحذر الناسَ من تصديق هذا ( الكذاب ) ...
💢 الزوجة الصالحة 💢


ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺯﻭﺍﺝ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺃﻭ ﺻﺎﻟﻮﻧﺎﺕ ﻛﻤﺎ
ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ

ﻓﺘﺎﻩ ﺭﺃﺗﻬﺎ ﺃﻣﻲ ﻓﺄﻋﺠﺒﺘﻬﺎ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻬﻢ ﻣﺤﺘﺮﻣﻪ

ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺘﻘﺒﻪ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﻭﺃﻋﺠﺒﺘﻨﻲ ﻭﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﺃﺳﺌﻠﻪ ﺑﺴﻴﻄﻪ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺄﻟﺖ
ﺃﻣﻲ ﻋﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ

ﻭﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﻛﻢ ﺗﺤﻔﻆ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﺎ ﺃﻋﻤﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺣﻔﻈﻲ ﺑﺴﻴﻂ ﺟﺪﺍ
ﻭﺍﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺗﻘﺼﻴﺮﻱ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻭﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ ﺃﻟﻬﺘﻨﻲ
ﻭﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺮﻓﻀﻨﻲ
ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ ﻛﻢ ﺗﺤﻔﻈﻴﻦ ﻗﺎﻟﺖ ﺟﺰﺀ ﻋﻢ
ﻭﻣﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﺃﺣﺲ ﺍﻧﻲ ﻣﺮﻓﻮﺽ
ﻭﺗﻌﺠﺒﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﻭﺍﻓﻘﺖ
ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻷﺧﻸﻗﻲ ﻭﻃﺒﻌﻲ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ
ﻭﻣﺮﺕ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﻪ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﻣﺎﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﺸﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﻭﻋﺪﺕ ﻟﻌﻤﻠﻲ
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺟﺎﺀﺕ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ
ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻈﻨﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﺮﻳﻢ
ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺣﻔﻈﻬﺎ
ﻓﻘﻠﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﻔﻈﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻈﻬﺎ
ﻟﻲ
ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﻷﻧﻲ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺴﻌﺪﻫﺎ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺣﻔﻆ ﺃﻧﺎ ﻭﻫﻲ
ﻭﺍﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻧﺤﻔﻆ ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﻭﻫﻜﺬﺍ
حتى ﻣﺮ ﻋﺎﻣﺎﻥ ﻭﺃﺗﻤﻤﺖ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻤﻤﻨﺎﻩ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻧﺎ ﻻ
ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻥ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﺮﺕ ﻭﺣﻔﻈﺘﻪ
ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﻧﺒﺪﺃ ﺍﻵﻥ ﻭﻧﺤﻔﻆ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﺘﺸﺠﻌﺖ ﻭﻗﻠﺖ
ﻧﻌﻢ
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻠﻤﻬﺎ وسألته ﻛﻢ ﺗﻌﺮﻑ
ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﻗﺎﻝ ﻫﻲ ﺗﺤﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺎﻣﻼ ﻭﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻭﺃﺧﺬﺕ
ﺩﻭﺭﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﻩ
ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ ﻓﻘﻠﺖ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃسألها ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ
ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﻔﻆ ﺟﺰﺀ ﻋﻢ
ﻓﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﺃﺣﻀﺮ ﻟﻲ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﺍﺗﻬﺎ
ﻭﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﺃﺟﺘﺰﺍﺗﻬﺎ
ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻭﻭﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻗﻠﺖ ﺍﻧﻲ ﺃﺣﻔﻈﻪ ﻛﺎﻣﻼ
ﻟﻈﻨﻨﺖ ﺃﻧﻲ ﺃﺗﺠﻤﻞ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻗﻠﺖ ﻟﻤﺎ ﺗﺸﺠﻌﺖ
ﻭﺣﻔﻈﺖ ﻣﻌﻲ
ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺣﻘﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﻛﻨﺰ ﻓﻲ
ﺑﻴﺘﻲ ﺑﻞ ﺟﻨﺘﻲ
___
ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻪ
اﺻﻨﻌﻲ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺯﻭﺟﻚ ﺣﻴﺎﺓ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﻪ
ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﻩ حتى ﻻﺗﺠﺮﺣﻲ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻪ
ﻭﺍﺑﺪﺃﻭ ﻣﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺮ
━━
             📖قصة جميلة
  
📖 دخل سارقاً فخرج أمیراً

لمن يا ترى.. لمن سأزوج ابنتي الوحيدة ؟

في كل ليلة كان الملك يجلس على عرشه يفكر بصمت .. بمستقبل ابنته وبالشاب المناسب الذي سيختاره ليكون صهره العزيز ..

وفي ليلة ، نادی وزیره وطلب منه الذهاب لیلاً الی المسجد ليبحث ما اذا كان هناك شابٌ قد فضّل الدعاء والمناجاة على النوم ..

لسوء الحظ وفي هذه الليلة تحديداً ، قرر لصٌ الدخول للمسجد ليسرق ما يمكنه سرقته .. فوصل قبل الوزير وجنوده ..

رأی اللصُّ الباب َمقفلاً لكنه استطاع ان يتسلق الجدران ويقفز لداخل المسجد..

وفي اثناء بحثه عن شيئ ثمينٍ يستفيد منه ، سمع صوتاً وكأن أحداً يفتحُ الباب ..

تحیّر حینها ولم يجد حلاً إلا ان يمثّل أنه يصلي ..

وصل الجنود ووجدوا الباب  مقفلاً ففتحوه .. وكانت الصدمة ان وجدوا شخصاً يصلي ..

فقال الوزير : سبحان الله لشدة شوقه للصلاة ، لعله عندما وجد الباب مقفلاً تسلق الجدران ودخل .. أحضروه عندما ينتهي من صلاته ..

و اللص من شدة الخوف كان ينتهي من صلاةٍ ويبدأ بالأخرى، والجنود ینظرون الیه ويتعجبون من تقواه وتعبده ..

الى ان امرهم الوزير ان ينتظروا لانتهائه من الصلاة ويمسكوا بيده قبل البدء بركعات اخرى ..

وهذا ما حصل ، فأحضروه معهم لقصر الملك .. وبعد ان سمع الملك منهم عن صلواته ومناجاته المتواصلة .. قال له :

لعلك الشخص الذي ابحث عنه منذ مدة ، ولتقواك وايمانك سازوجك ابنتي الوحيدة لتصبح اميراً ..

بُهِت الشاب وكأنه لا يصدق ما تسمعه اذناه .. أنزل رأسه خجلاً وقال في نفسه:

الهي جعلتني امیراً و زوجتني ابنة الملک لصلاة مزيفة تصنعتها ..  فكيف كانت هديتك لو أني عبدتك مخلصاً مؤمناً ...؟

#قصة_وعبرة
🌺أستغفر الله العظيم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📖 *قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة النبى وزوج ابنته السيدة زينب
ﺫﻫﺐ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ، ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﺑﻨﺘﻚ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ.

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ : ﻻ‌ ﺃﻓﻌﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺘﺄﺫﻧﻬﺎ.

ﻭ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ صل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﻨﺐ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ : ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﻭ ﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﻚ ﻓﻬﻞ ﺗﺮﺿﻴﻨﻪ ﺯﻭﺟﺎً ﻟﻚ ؟ ﻓﺎﺣﻤﺮّ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ

ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ عليه الصلاة و السلام . . . .

ﻭ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ، ﻟﻜﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﻗﻮﻳﺔ .

ﻭ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻣﻨﻪ 'عليا' ﻭ ' ﺃﻣﺎﻣﺔ '. ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ .

ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﻧﺒﻴﺎً ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻣﺴﺎﻓﺮﺍً ﻭ ﺣﻴﻦ ﻋﺎﺩ ﻭﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﺳﻠﻤﺖ.
ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻔﺮﻩ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻚ ﺧﺒﺮ ﻋﻈﻴﻢ .

ﻓﻘﺎﻡ ﻭ ﺗﺮﻛﻬﺎ .

ﻓﺎﻧﺪﻫﺸﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻭ ﺗﺒﻌﺘﻪ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﻟﻘﺪ ﺑﻌﺚ ﺃﺑﻲ ﻧﺒﻴﺎً ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻠﻤﺖ .

ﻓﻘﺎﻝ : ﻫﻼ‌ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻭلا ‌ً؟

ﻭ ﺗﻄﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﻘﻴﺪﺓ. ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻷ‌ُﻛﺬِّﺏ ﺃﺑﻲ. ﻭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﻛﺬﺍﺑﺎً ﺇﻧّﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ الأ‌ﻣﻴﻦ. ﻭ ﻟﺴﺖ ﻭﺣﺪﻱ ﻟﻘﺪ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﺇﺧﻮﺗﻲ ،
ﻭ ﺃﺳﻠﻢ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻲ (ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ) ، ﻭ ﺃﺳﻠﻢ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺘﻚ (ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ) . ﻭ ﺃﺳﻠﻢ ﺻﺪﻳﻘﻚ (ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ).

ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻻ‌ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺧﺬّﻝ ﻗﻮﻣﻪ ﻭﻛﻔﺮ ﺑﺂﺑﺎﺋﻪ ﺇﺭﺿﺎﺀً ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ. ﻭ ﻣﺎ ﺃبوﻙ ﺑﻤﺘﻬﻢ .

ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻓﻬﻼ‌ ﻋﺬﺭﺕ ﻭ ﻗﺪّﺭﺕ ؟

ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻭ ﻣﻦ ﻳﻌﺬﺭ ﺇﻥْ ﻟﻢ ﺃﻋﺬﺭ ﺃﻧﺎ ؟ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺃﻋﻴﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﻓﺖ ﺑﻜﻠﻤﺘﻬﺎ ﻟﻪ 20 ﺳﻨﺔ.

ﻇﻞ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻩ.

ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ . . ﺃﺗﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﺃﻥْ ﺃﺑﻘﻰ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻲ .

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ : اﺑﻖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻚ ﻭ ﺃﻭلا‌ﺩﻙ.

ﻭ ﻇﻠﺖ ﺑﻤﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ ﺣﺪﺛﺖ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ، ﻭ ﻗﺮّﺭ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺟﻴﺶ ﻗﺮﻳﺶ . ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺃﺑﺎﻫﺎ. ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺗﺨﺎﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ .
ﻓﺘﺒﻜﻲ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧّﻲ ﺃﺧﺸﻰ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺗﺸﺮﻕ ﺷﻤﺴﻪ ﻓﻴﻴﺘﻢ ﻭﻟﺪﻱ ﺃﻭ ﺃﻓﻘﺪ ﺃﺑﻲ .

ﻭ ﻳﺨﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻭ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ ،ﻭ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻴُﺆْﺳَﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ اﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ، ﻭ ﺗﺬﻫﺐ ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ﻟﻤﻜﺔ، ﻓﺘﺴﺄﻝ ﺯﻳﻨﺐ: ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺃﺑﻲ ؟
ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻬﺎ : ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ. ﻓﺘﺴﺠﺪ ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻠﻪ. ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺖ : ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺯﻭﺟﻲ ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﺃﺳﺮﻩ ﺣﻤﻮﻩ.

ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﺭﺳﻞ ﻓﻲ ﻓﺪﺍﺀ ﺯﻭﺟﻲ، ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ شيء ثمين ﺗﻔﺘﺪﻱ ﺑﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻓﺨﻠﻌﺖ ﻋﻘﺪ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﺰﻳِّﻦ ﺑﻪ ﺻﺪﺭﻫﺎ، ﻭ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻊ ﺷﻘﻴﻖ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ.

ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻭ ﻳﻄﻠﻖ ﺍلأ‌ﺳﺮﻯ، ﻭ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﻯ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺳﺄﻝ : ﻫﺬﺍ ﻓﺪﺍﺀ ﻣﻦ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻫﺬﺍ ﻓﺪﺍﺀ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ. ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﻋﻘﺪ ﺧﺪﻳﺠﺔ.

ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭ ﻗﺎﻝ: ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ . . ﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﺫﻣﻤﻨﺎﻩ ﺻﻬﺮﺍً ﻓﻬﻼ‌ ﻓﻜﻜﺖ ﺃﺳﺮﻩ ؟ ﻭ ﻫﻼ‌ ﻗﺒﻠﺘﻢ ﺃﻥْ ﺗﺮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻘﺪﻫﺎ ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.

ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻗﻞ ﻟﺰﻳﻨﺐ ﻻ‌ ﺗﻔﺮﻃﻲ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﺧﺪﻳﺠﺔ .
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻫﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﺭﺭﻙ ؟

ﺛﻢ ﺗﻨﺤﻰ ﺑﻪ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥْ ﺃُﻓﺮِّﻕَ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻭ ﻛﺎﻓﺮ، ﻓﻬﻼ‌ ﺭﺩﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻨﺘﻲ ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻧﻌﻢ. ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﻜﺔ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺭﺁﻫﺎ : ﺇﻧّﻲ ﺭﺍﺣﻞ. ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ؟
ﻗﺎﻝ : ﻟﺴﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺮﺗﺤﻞ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﺳﺘﺮﺣﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻚ .

ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻟﻢ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ. ﻓﺎﺭﺟﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻚ.

ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻓﻬﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻓﻘﻨﻲ ﻭﺗُﺴْﻠِﻢ ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ‌. ﻓﺄﺧﺬﺕ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻭ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.

ﻭ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻥ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ 6 ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥْ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ.

ﻭ ﺑﻌﺪ 6 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﺑﻘﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻩ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ. ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻭ ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻗﺒﻴﻞ ﺁﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﺗﻪ : ﺃﺟﺌﺖ ﻣﺴﻠﻤﺎً ؟ ﻗﺎﻝ : ﺑﻞ ﺟﺌﺖ ﻫﺎﺭﺑﺎً.
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻓﻬﻞ ﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ ﺗُﺴﻠﻢ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ‌.

ﻗﺎﻟﺖ : ﻓﻼ‌ ﺗﺨﻒ . ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ. ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺄﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﻭ ﺃﻣﺎﻣﺔ. ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻡّ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﺇﺫﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ :
ﻗﺪ ﺃﺟﺮﺕ ﺃبا ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ.

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ : ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ

ﻗﺎﻟﺖ ﺯﻳﻨﺐ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥّ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺇﻥ ﺑﻌُﺪ ﻓﺎﺑﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ﻭﺇﻥْ ﻗﺮﺏ ﻓﺄﺑﻮ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﺗﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.

ﻓﻮﻗﻒ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﺫﻣﻤﺘﻪ ﺻﻬﺮﺍً ﻭ ﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻓﺼﺪﻗﻨﻲ ﻭ ﻭﻋﺪﻧﻲ ﻓﻮﻓّﻰ ﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻗﺒﻠﺘﻢ ﺃﻥ ﺗﺮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﻮﻩ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ، ﻓﻬﺬﺍ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ . ﻭﺇﻥُ ﺃﺑﻴﺘﻢ ﻓﺎلأ‌ﻣﺮ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻜﻢ ﻭلا‌ ﺃﻟﻮﻣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ.

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ : ﺑﻞ ﻧﻌﻄﻪ ﻣﺎﻟﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ : ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﺕ ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ . . .

ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ ﺃﻛﺮﻣﻲ ﻣﺜﻮﺍﻩ ﻓﺈﻧّﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﻭ ﺇﻧّﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ‌ ﻳﻘﺮﺑﻨﻚ، ﻓﺈﻧّﻪ ﻻ‌ ﻳﺤﻞ ﻟﻚ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻷ‌ﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺃﻫﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺮﺍﻗﻨﺎ ﻫﻞ ﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ ﺗُﺴْﻠﻢ ﻭ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻨﺎ. ﻗﺎﻝ: ﻻ‌.

ﻭ ﺃﺧﺬ ﻣﺎﻟﻪ ﻭ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ. ﻭ ﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻭﻗﻒ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺬﻩ ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ ﻫﻞ بقي ﻟﻜﻢ ﺷﻲﺀ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻭﻓﻴﺖ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ.

ﻗﺎﻝ : ﻓﺈﻧّﻲ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ‌ ﺇﻟﻪ ﺇلا ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.

ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺠﺮﺍً ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ عليه الصلاة والسلام ﻭ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺟﺮﺗﻨﻲ ﺑﺎلأ‌ﻣﺲ ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺌﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ‌ ﺇﻟﻪ إلا‌ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.

ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﺗﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﺃﻥْ ﺃﺭﺍﺟﻊ ﺯﻳﻨﺐ؟ ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺗﻌﺎﻝ ﻣﻌﻲ ﻭ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻭ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻗﺎﻝ :
ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ ﺇﻥّ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﺟﺎﺀ ﻟﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺴﺘﺄﺫﻧﻨﻲ ﺃﻥْ ﻳﺮﺍﺟﻌﻚ ﻓﻬﻞ ﺗﻘﺒﻠﻴﻦ؟
فاﺣﻤﺮّ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ.

ﺧﺘﺎﻡ القصة :

ﻭ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻣﺎﺗﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻓﺒﻜﺎﻫﺎ ﺑﻜﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻳﻬﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺃﻃﻴﻖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺯﻳﻨﺐ .

ﻭ ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺕ ﺯﻳﻨﺐ.

ﻓﻬﻞ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﻭﻓﺎﺀ ﻭ ﺣﺒﺎ ﻛﻬﺬﺍ ؟!
ما أروعها من قصة حب !! يخشع لها القلب وتدمع لها العين !! تقديراً واحتراماً لهذا اﻷب الكريم والزوج الوفي والزوجة الصالحة .


ــــــــــــــــــــ
*لَآتٌـــنِـــسِــــوٌنِـآ مًنِ دٍعٌوٌآتٌکْمً*🤲🏻
📖 *قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
موقف رائع لسيدنا عثمان بن عفان
أصاب الناس قحط في خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه - فلما اشتد بهم الأمر، جاءوا إلى أبي بكر وقالوا: يا خليفة رسول الله، إن السماء لم تمطر، والأرض لم تنبت، وقد توقع الناس الهلاك، فما تصنع؟ ..

فقال: انصرفوا واصبروا، فإني أرجو الله ألا تمسوا حتى يفرج الله عنكم. فلما خرجوا يتلقونها، فإذا هي ألف بعير موثوقة بُرا وزيتا ودقيقا،

فأناخت بباب عثمان رضي الله عنه فجعلها في داره، فجاء إليه التجار، فقال: ما ترون؟ قالوا: إنك لتعلم ما نريد. فقال: كم تربحوني؟ قالوا: اللهم درهمين. قال: أعطيت زيادة على هذا.

قالوا: أربعة. قال: أعطيت أكثر. قالوا: خمسة. قال: أعطيت أكثر.

قالوا: ليس في المدينة تجار غيرنا، فمن الذي أعطاك؟ قال: إن الله أعطاني بكل درهم عشرة دراهم، أعندكم زيادة؟ قالوا: لا

فقال: أشهدكم الله تعالى أني جعلت ما حملت العير صدقة لله على الفقراء والمساكين.

رحم الله سيدنا ابا بكر وسيدنا عثمان بن عفان ..


ــــــــــــــــــــ
*لَآتٌـــنِـــسِــــوٌنِـآ مًنِ دٍعٌوٌآتٌکْمً*🤲🏻
تخاصم أبو الأسود الدؤلي وطليقَتهُ في ابنٍ لهُما أرادَ أخذهُ منها، فتحاكما إلى زياد وهو والٍ بالبصرة.
- فقالت المرأة: أصلحَ الله الأمير، هذا ابني!

كان بطني وعاءَهُ، وحِجري فِناءَهُ، وثَديي سِقاءَهُ، أكلؤه إذا نام، وأحفظه إذا قام، فلم أزل كذلك سبعة أعوام حتى كَمِلَتْ خِصالُه،واستوكَفَت أوصالُه،فحين أمِلتُ نَفعَهُ، ورجوتُ دَفعَهُ أرادَ أبوه أنْ يأخُذهُ مِنّي كرهًا!

- فقال أبو الأسود : أصلحك الله أيها الأمير، هذا ابني
حملتُهُ قبلَ أن تَحمِله، ووضَعتُهُ قبل أنْ تَضَعَهُ، وأنا أقومُ عليه في أدبِه، وأنظرُ في أَوَدِه، أمنَحهُ حِلمي،وأُلهمهُ عِلمي، حتىّ تَحكَّمَ عَقلُهُ واستحكم فَتلُهُ.
فقالت المرأة : لقد صدق، ولكنه حَمَلَهُ خِفّاً وحَمَلتُهُ ثِقلاً ووضعه شَهوَةً و وَضَعتُهُ كُرهاً!
- فقال زياد : والله وازَنتُ بين الحُجتين وقارَنتُ الدليل بالدليل فما وجدتُ لكَ عليها مِن سبيل وقضى به لها.
.
‏قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

أوثق غضبك بسلسلة الحلم فإنه كلب إن أفلت أتلف.

الفوائد صـ٦٩
#تدبر

(إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
#الرعد_11

أما والناس كما نعلم الآن؛ أكثرهم مُفرّط في الواجبات، وكثير مُنتهك للحُرمات، ثم يريدون أن يُولّي الله عليهم خلفاء راشدين، فهذا بعيد.
فإذا غيّروا ما بأنفسهم من المعاصي والشرور، غيّر الله ما بهم من الشدة إلى خير كثير، وإلى نعم عظيمة والعكس بالعكس.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📖 *قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ

قصة عابد الصنم الذى هداه الله
ﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﻦ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻗﺎﻝ :
ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﻨﺔٍ ﻓﺄﻟﻘﺘﻨﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢُ ﺇﻟﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻓﻨﺰﻟﻨﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﻳﻌﺒﺪُ ﺻﻨﻤﺎً , ﻓﺄﻗﺒﻠﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﻠﻨﺎ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺗﻌﺒﺪ ؟

ﻓﺄﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻢ .

ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻳﺼﻨﻊ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻪ ﻳﻌﺒﺪ.

ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﺒﺪﻭﻥ ؟

ﻗﻠﻨﺎ : ﻧﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ .

ﻗﺎﻝ : ﻭ ﻣﺎ ﺍﻟﻠﻪ ؟

ﻗﻠﻨﺎ: ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﺮﺷﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﺕ ﻗﻀﺎﺅﻩ .

ﻗﺎﻝ: ﻭ ﻛﻴﻒ ﻋﻠﻤﺘﻢ ﺑﻪ؟

ﻗﻠﻨﺎ: ﻭﺟَّﻪ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚُ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢُ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖُ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞُ ﺭﺳﻮﻻ‌ً ﻛﺮﻳﻤﺎً ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﺎ ﺑﺬﻟﻚ .

ﻗﺎﻝ: ﻓﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ؟

ﻗﻠﻨﺎ: ﺃﺩَّﻯ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺛﻢ ﻗﺒﻀﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ.

ﻗﺎﻝ: ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻙ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻋﻼ‌ﻣﺔ؟

ﻗﻠﻨﺎ: ﺑﻠﻰ .

ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺗﺮﻙ ؟

ﻗﻠﻨﺎ: ﺗﺮﻙ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ .

ﻗﺎﻝ: ﺃﺭﻭﻧﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺣِﺴﺎﻧﺎً . ﻓﺄﺗﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﻤﺼﺤﻒ , ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﻫﺬﺍ .

ﻓﻘﺮﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻠﻢ ﻧَﺰَﻝْ ﻧﻘﺮﺃ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻧﻘﺮﺃ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﺣﺘﻰ ﺧﺘﻤﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ.

ﻓﻘﺎﻝ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺃﻻ‌ ﻳُﻌﺼﻰ ﺛﻢ ﺃﺳﻠﻢ ﻭﻋﻠﻤﻨﺎﻩ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﺳﻮﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﺃﺧﺬﻧﺎﻩ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ , ﻓﻠﻤﺎ ﺳﺮﻧﺎ ﻭ ﺃﻇﻠﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻣﻀﺎﺟﻌﻨﺎ ، ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ‌ﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻟﻠﺘﻤﻮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻇﻠﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻫﻞ ﻳﻨﺎﻡ؟

ﻗﻠﻨﺎ: ﻻ‌ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺣﻲ ﻗﻴﻮﻡ ﻋﻈﻴﻢ ﻻ‌ ﻳﻨﺎﻡ.

ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﺌﺲ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻨﺎﻣﻮﻥ ﻭ ﻣﻮﻻ‌ﻛﻢ ﻻ‌ ﻳﻨﺎﻡ . ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻭ ﺗﺮﻛﻨﺎ.

ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻗﻠﺖ ﻷ‌ﺻﺤﺎﺑﻲ: ﻫﺬﺍ ﻗﺮﻳﺐ ﻋﻬﺪ ﺑﺎﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﺠﻤﻌﻨﺎ ﻟﻪ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭ ﺃﻋﻄﻴﻨﺎﻩ ﺇﻳﺎﻫﺎ , ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ؟

ﻓﻘﻠﻨﺎ ﺗﻨﻔﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺋﺠﻚ.

ﻗﺎﻝ: ﻻ‌ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻠﻪ , ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖُ ﻓﻲ ﺟﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮِ ﺃﻋﺒﺪُ ﺻﻨﻤﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻀﻴﻌﻨﻲ ﺃﻓﻴﻀﻴﻌﻨﻲ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ ؟!

ﺛﻢ ﻣﻀﻰ ﻳﺘﻜﺴَّﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎﺕ.

ــــــــــــــــــــ
*لَآتٌـــنِـــسِــــوٌنِـآ مًنِ دٍعٌوٌآتٌکْمً*🤲🏻
❖ *#هدايـات_قرآنية*❖
‏﴿ فَأَمّا مَن ثَقُلَت مَوازينُهُ فَهُوَ
في عيشَةٍ راضِيَةٍ ﴾
ومما يُثقل الميزان :
*سبحان الله وبحمده*
*سبحان الله العظيم*
2024/10/03 19:25:45
Back to Top
HTML Embed Code: