Telegram Web Link
قآل ابن القــــيمـ رحمـهہ اللهہ:

*"لَيْسَ أحْدُ من خلقه إِلَّا وَهُوَ مُحْتَاج الى عَفوه ومغفرته كَمَا هُوَ مُحْتَاج الى فَضله وَرَحمته"*

مفتاح دار السعادة
#عزير_عليه_السلام
ــــــــــــــــــــــــــــــ


لقد أرسل الله سبحانه وتعالى إلى بني إسرائيل من الرسل والأنبياء ؛ ما لم يرسل لأمة من قبل ، ولكنهم كانوا يحيدون عن الحق ، ويشركون بالله عز وجل ؛ فيجادلونه تارة ، ويعصونه تارة ، وقد أنزل فيهم الله سبحانه وتعالى نبيه عزير عليه السلام ؛ ليهديهم إلى طاعته ، ويذكرهم بدينة .

كان الله عز وجل يسلط علي بني إسرائيل أقواما تهلكهم كلما طغوا ، وأضلوا سبيلًا ، وفي زمن العزير حاد اليهود عن الحق ، وزينوا لأنفسهم الباطل ؛ فأرسل الله عليهم قومًا أهلكوهم ودمروا قريتهم ، فخرج النبي من القرية حزينًا على الدمار والخراب الذي أصابها ؛ فالزروع تكسرت ، والبيوت تدمرت ، والكل أصبح خواء .

خرج العزير خارج القرية راكبًا حماره ، وجلس يستظل بشجرة ويأكل ما معه من فتات الأكل ، ولكنه غلبه الناس ، نام ولم يدرى كم لبس ، ظن أنه نام ساعة أو اثنتان ، ولم يدري أن الله قد آماته الله مائة عام ، وحينما استفاق من غيبته لم يجد حماره ، أخذ يبحث هنا وهناك ولكن دون جدوى ، وكان الطعام أمامه كما هو لم يتغير ، لم يحدث به شيء .

تعجب العزير عليه السلام حينما وجد عظام في المكان الذي ربط به الحمار ، ولكنه لم يتوقع أنه نام مائة عام ، وقرر الرجوع إلى قريته مرة ثانية ، فبعث له الله الحمار من موته وأخذت أشلاءه تتجمع من عظام يكسوها اللحم ، تنفخ فيها الروح ، سبحان محيي الموتي الذي لا رب سواه .

ولما مشى العزير في طريقه أخذ ينظر ! ما الذي حدث ! الزروع نمت والبيوت انتصبت من جديد ، أي سحر هذا الذي رأى ! فسبحان جل جلاله حين قال في سورة البقرة :

{أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259)}

ولما وصل عزير القرية وجدها عامرة بالسكان فيها كافة أشكال الحياة ولا أثر لخراب كان ، وهناك التقى بسيدة ضريرة تبلغ من العمر مائة وعشرون عامًا ، وكانت هذه المرأة خادمة في بيت العزير ، فلما رآها لم يعرفها ، وطلب منها أن تدله على بيته بيت العزير ؛ فالقرية قد تغيرت ولم تعد كسابق عهدها ، سألته من أنت ولماذا تريد بيت العزير ؟ .

فقال نبي الله إنني أنا العزير نبي الله ، ولكنه لم تصدقه ، فعزير قد اختفي منذ مائة عام ، ولم يعرف عنه شيء ، فأكد لها أن العزير ، فقالت له أن العزير يشفي الأعمى بإذن الله ، إذا كنت عزير فادعى الله أن يشفيني ، فدعا عزير الله أن يشفيها ؛ فارتد نظر المرأة إليها من جديد ، ولما رأته عرفته ، وأدركت أنه العزير نبي الله .

أخذت المرأة تمشي في بني إسرائيل مهللة يا قوم عاد العزير ، يا قوم عزير لم يمت ، يا قوم إنه والله العزير ، ولكن بني إسرائيل لم يصدقوها ، ونعتوها بالكاذبة ؛ فسألهم العزير عن الطريقة التي يثبت لهم بها أنه نبي الله ؛ فقالوا له لقد احترقت التوراة من مائة عام حينما حل الخراب بالبلاد ، أعد لنا التوراة وسنؤمن أنك عزير.

فأجرى الله التوراة على لسانه ، وأخذ يقول ، وهم يسجلون خلفه حتى حفظت التوراة من جديد ، وأدركوا أنه العزير نبي الله ، ولكنهم بالغوا في إيمانهم به ، وأخذوا يقولوا إن عزير بن الله كما كان النصارى يقولون أن المسيح بن الله ، وكلاهما أشرك بالله ؛ لأنه واحد أحد ، فرد صمد ، لم يلد ولم يولد ، فقط هو الله .

ــــــــــــــــــــ
#فاطمة_بنت_أسد
ــــــــــــــــــــــــــــــ

في السنة التاسعة من مسيرة الجهاد العظيم ماتت السيدة خديجة رضي الله عنها ، فاشتد حزن النبي صلّ الله عليه وسلم على زوجه ، ماتت خديجة ، ولكن عطاء المرأة للنبوة لم يمت ولم ينقطع ، فقد خلفتها في رعاية النبي صلّ الله عليه وسلم ، وتأييده وتثبيته وتدبير شئونه امرأة لم تكن دونها رأيًا ولا عطفًا ولا عقلًا ولا جاهًا ولا منصبًا وتلك هي فاطمة .

النسب :
يقول الإمام الذهبي في ترجمته لها : فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، كانت زوجة عمه أبي طالب بن عبد المطلب عم النبي صلّ الله عليه وسلم ، وهي أم أمير المؤمنين على بن أبي طالب قائد المسلمين ، وصهر النبي صلّ الله عليه وسلم ، فكانت حماة السيدة فاطمة رضي الله عنها ، وكانت من المهاجرين الأوائل وهي أول هاشمية ولدت هاشمي .

حياة السيدة فاطمة قبل وبعد الهجرة :
لم تكن فاطمة رضي الله عنها خلفًا من خديجة رضي الله عنها فحسب ، بل كانت خلفًا من أبي طالب في الذود عن النبي صلّ الله عليه وسلم والانتصار له .

وهي أول من بايع النبي بعد نزول الآيات الكريمة وهي {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } .

ولم يزل ذلك شأنها حتى هاجر الرسول صلّ الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة ، فتبعته في هجرته ، فكان بيتها في المدينة ، كما كان في مكة مآبًا طيبًا ، ومقيلًا كريمًا ، ويقول ابن سعد : كانت امرأة صالحة ، وكان النبي يزورها ، ويقيم في بيتها .

ويقول ابن حجر أنها توفيت قبل الهجرة والصحيح أنها هاجرت ، وماتت بالمدينة ، وبه جزم الشعبي قال : أسلمت وهاجرت وتوفيت بالمدينة .

ولمسة الوفاء التي ينبغي ألا نتخلى عنها تتجلى فيما أخرجه ابن عاصم من طريق عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبي طالب ، عن أبيه : ” أن النبي صلّ الله عليه وسلم كفَّن فاطمة بنت أسد ف قميصه “، وقال : (لم نلق بعد أبي طالب أبرَّ بي منها) .

إن الرسول صلّ الله عليه وسلم لم ينس لها برها به ولا برها بزوجة ابنها علي : فاطمة الزهراء بنت الرسول صلّ الله عليه وسلم ، قال الأعمش ، عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي : قلت لأمي : اكفي فاطمة سِقاية الماء والذهاب في الحاجة ، وتكفيك الطحن والعجن !!

لقد كانت ذات صلاح ودين ، وعاشت في خدمة الدعوة الوليدة وتأييدها ، روت عن النبي 46 حديثًا ، وفي الصحيحين لها حديث واحد متفق عليه ، فلا عجب إذا ما رأيت النبي صلّ الله عليه وسلم يحترمها احترامًا عظيمًا ، ويزورها ، ويقيل في بيتها .

وكما كانت فاطمة نموذجًا في نصرة الله ، وتأييد رسوله منقطعة القرين ، كذلك كان الرسول صلّ الله عليه وسلم لها يوم لحقت بربها فبد أن كفنها في ثوبه ، ونزل في قبرها ، واضطجع فيه فكان حقًا على القبر أن يشرق بنور الله ، ويفيض برحمته .

وفاتها :
توفيت فاطمة عن عمر يناهز الستين عامًا وكان ذلك في السنة الرابعة للهجرة وقد دفنها النبي صلّ الله عليه وسلم في المدينة المنورة .



ــــــــــــــــــــ
💠💠💠
🔹قال كعب الأحبار رحمه الله :
*‏إذا رأيت السيوف قد عريت ، والدماء قد أهريقت؛*
*فاعلم أن حكم الله قد ضيع ، وانتقم الله لبعضهم من بعض؛*
*وإذا رأيت الوباء قد فشا ، فاعلم أن الزنا قد فشا ،*
*وإذا رأيت المطر قد حبس فاعلم أن الزكاة قد حبست*
*ومنع الناس ما عندهم فمنع الله ما عنده.*
حلية الأولياء ٣/٢٥٦
▫️
💎💎💎
🔻قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*" من حمل علينا السلاح فليس منا"*
رواه البخاري

*_حذر النبي صلى الله عليه وسلم من حمل السلاح على المسلمين؛ لإخافتهم ونهبهم وفتنتهم، فأخبر أن من سل السلاح وعدة الحرب لقتالنا معشر المسلمين بغير حق، أو لإدخال الروع والخوف على المسلمين ؛ فليس ممن اهتدى بهدينا وطريقتنا واتبع سنتنا ، ومن أعظم المنكرات الإفساد بالقتل والسلب.*
*قيل: ظاهر الحديث يدل على خروج من حمل السلاح عن المسلمين إن كان مستحلا لذلك، وهو كافر بما فعله من استحلال ما هو مقطوع بتحريمه.*
▫️
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 102 🐎⚔️

خلافة_عبدالله_بن_الزبير8

         ( أمير الانتقام )

في الكوفة
لما عرف قادة و أشراف الناس الذين شاركوا في ذلك الجيش الذي قاتل سيدنا / الحسين  في كربلاء  بحملة الاعتقالات التي أطلقها المختار الثقفي لتستهدفهم .. ، اجتمعوا و اتفقوا على أن يقوموا بدعاية مضادة ليظهروا حقيقة المختار الثقفي الكذاب  لهؤلاء الناس الذين خدعوا بكلامه المعسول و شعاراته البراقة  ، حتى ظنوه بطلا قوميا عظيما ، و اعتبروه
(( أمير الانتقام )) الذي سيخلصهم من المفسدين في الأرض

و بالفعل أخذوا يتحركون بين أهل الكوفة ، و يقولون لهم : (( كيف تصدقون هذا الكذاب المنافق
إن محمد بن الحنفية لم يبعثه إليكم مندوبا عنه كما يزعم ... ، و لم يأمره بشيئ ..
و لا يرضى محمد بن الحنفية بما يفعله هذا الكذاب
و لا ما يقوله على لسانه .. ، إنه كذاب فلا تصدقوه )

ثم قرر هؤلاء المشاركون في قتل الحسين أن يجهزوا أسلحتهم ، و يجمعوا أنصارهم ، ثم يخرجوا لقتال المختار الثقفي و جنوده

             جبانة السبيع 

فلما سمع المختار الثقفي بخروجهم انفرجت أساريره من الفرحة .. ، فهذا .. بالضبط .. الذي كان يتمناه حتى يظهر مصداقيته أمام كل أهل الكوفة .فجهز  جيشه ، و أمر جنوده أن يستميتوا في قتالهم حتى يستأصلوهم نهائيا 

و التقى الفريقان في نواحي الكوفة في ذي الحجة سنة 66 هجرية ..
و دار بينهما قتال شديد في يوم عرف باسم
(( جبانة السبيع )) .. ، و كثر القتلى من الفريقين و لكن انتصر جيش المختار الثقفي في نهاية اليوم .. ، بعد أن قتلوا من قتلة الحسين 800 رجل ، و أسروا 500

فسبحان الذي سلط الظالمين على الظالمين

ثم جاءوا بالخمسمائة أسير ، و عرضوهم على المختار الثقفي .. ، فقال لجنوده :
(( انظروا من كان منهم قد شهد قتل الحسين ، فاقتلوه )
فقتلوا منهم 240 رجلا ، و أطلقوا سراح الباقين .

و بعد تلك الهزيمة المنكرة التي وقعت لقتلة الحسين في جبانة السبيع بدأوا يهربون من الكوفة إلى البصرة ، يطلبون النجدة و الغوث من مصعب بن الزبير والي البصرة بصفته خصم المختار الثقفي الأقوى في العراق
و كان من هؤلاء الهاربين شمر بن ذي الجوشن تذكرونه طبعا .

      الأول

هرب شمر بن ذي الجوشن مع بعض أصحابه في طريقهم إلى البصرة .. ، فأرسل المختار الثقفي غلامه /  زرنب ليتتبعه .. ، فلما اقترب منه قاتله شمر فقتله ... ، و استطاع شمر و أصحابه أن يصلوا إلى البصرة و يختبئوا فيها
فأرسل المختار الثقفي أمير حرسه .. واسمه / أبو عمرة .. مع فرقة من العسكر ليبحث عن شمر في كل مكان في البصرة
و بعد البحث و التنقيب تمكن أبو عمرة  من معرفة  مخبأهم ... ، فكبس عليهم ليلا ، و فاجأهم قبل أن يلبسوا أسلحتهم .. ، فقام  شمر بن ذي الجوشن عريانا ، و أمسك رمحه بسرعة ، و أخذ يدافع عن نفسه ... ، بينما فر أصحابه هاربين .. ، ثم سمعوا جنود أبي عمرة يصيحون بأعلى صوت : (( الله أكبر .. قتل الخبيث )) فعرفوا أنهم قتلوه .. ، فلاذوا بالفرار
و عاد أبو عمرة برأس شمر بن ذي الجوشن إلى المختار الثقفي .. ، فكانت فرحة عظيمة أن انتقم الله سبحانه من هذا المجرم (( الأول )) الذي فعل الأفاعيل بسيدنا / الحسين و أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين
و استغل المختار الثقفي تلك الفرصة فقام يخطب في الناس ليستعيد ثقة هؤلاء الذين بدأوا يشكون فيه من أهل الكوفة .و أخذ يحرضهم على قتل قتلة الحسين قائلا :
(( أيها الناس .كيف نترك أقواما قتلوا الحسين يمشون في الدنيا أحياء آمنين .
أيها الناس ... إني أستعين بالله عليهم ، فالحمد لله الذي جعلني سيفا أضربهم ، و رمحا أطعنهم ، ... فاتبعوهم حتى تقتلوهم .. ، فإنه لا يسيغ لي طعام و لا شراب حتى أطهر الأرض منهم )

    الثاني

ثم أمر عسكره بأن يبدأوا حملة اعتقالات واسعة في كل الكوفة و بالفعل قامت قوات الأمن باعتقال العديد من قتلة الحسين .و أوقفوهم بين يدي المختار الثقفي .. ، فأمر بقتلهم جميعا .. ، و كان يقتلهم بإحدى ثلاثة طرق :
إما أن يرموا بالنبال حتى الموت .. ، أو أن تقطع أطرافهم ثم يتركوا هكذا حتى يموتوا .أو أن يحرقوا بالنار .

  فسبحان المنتقم الجبار

و كان من بين هؤلاء المعتقلين المجرم (( الثاني )) .. الذي احتز رأس الحسين بسيفه .. ، فلما قدموا به إلى المختار الثقفي أمر بقتله ، ثم حرق جثته أمام الناس

     الثالث

و لما شعر عمر بن سعد بن أبي وقاص  (( قائد الجيش الذي قتل الحسين )) بالخطر يحيط به من كل جانب استجار بأحد أقارب المختار الثقفي ليشفع له عنده .. ، فأجاره و طلب له الأمان على نفسه و أهله و ماله  من المختار الثقفي .
فأعطاه المختار أمانا مشروطا ، قال فيه : ما لم يحدث حدثا

و لكن المنافق الكذاب ليس له أمان
فلقد أخفى المختار الثقفي  في نفسه أنه يقصد بذلك (( الأمان المشروط بألا يحدث عمر بن سعد حدثا )
يعني الحدث الأصغر : ألا يدخل الخلاء لبول أو غائط
فهو  في الحقيقة يريد قتله ، ولا يريد أن يعطيه الأمان
و لكنها السياسة ( القذرة )  يا أخي

فتجهز عمر بن سعد ليخرج إلى البصرة مستجيرا بمصعب بن الزبير فلما عرف المختار الثقفي بذلك قال :
(( ها قد أحدث حدثا و هل من حدث أشد من ذلك )
ثم أمر صاحب حرسه أبي عمرة قائلا  ( اذهب فاتني برأسه )

فذهب إليه أبو عمرة ، و فاجأه فقتله و عاد برأسه إلى المختار الثقفي
فأحضر المختار الثقفي ابن عمر بن سعد ..
، و كان اسمه (( حفص )فقال له ( أتعرف رأس من هذه ) فصرخ حفص ، و قال :
(( إنها رأس أبي ) .. ، فقال المختار لجنوده :
(( اضربوا عنقه .و اجعلوها إلى جوار رأس أبيه ..
هذا بالحسين ، و هذا بعلي الأكبر ابن الحسين ، و لا سواء ..
فوالله لو قتلت به ثلاثة أرباع قريش ما وفوا أنملة من أنامله)

أعرف ما يدور في أذهانكم الآن ..
تقولون : لقد استطاع المختار الثقفي أن يذهب غيظ قلوب  المؤمنين ، و أن يثلج صدورهم بما فعل في قتلة الحسين بعد خمس سنوات فقط من كربلاء .استطاع أن يفعل ما عجز عن فعله غيره من المؤمنين الصادقين ... ، فلماذا نبغضه ،
ولماذا نسبه و نلعنه ، و قد طهر الأرض من المفسدين ، و قدم للبشرية تلك الخدمة العظيمة .

وأرد عليكم فأقول :
نحن نبغضه و نسبه و نلعنه لأنه كذاب منافق .و لأنه ادعى النبوة .. ادعى أنه يأتيه جبريل بالوحي من السماء .. يعني : هو كافر .. كفرا بواحا فيه من الله برهان .. ، و الكافر مهما قدم إلى البشرية ، و مهما خدم الإسلام ، فعمله و جهاده هذا يصبح عند الله يوم القيامة هباء منثورا ...

(( و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ))
و من المتوقع في زمن الغربة الذي نعيش فيه أن يخرج علينا من يقول لنا :
(( تضربون عرض الحائط بكل تلك الأعمال الجليلة التي قدمها المختار الثقفي لمجرد أنه كافر  ، ثم تريدون أن تدخلوه النار ... هل هذا هو العدل و الإنصاف عندكم ..، و هل ملكتم مفاتيح الجنة و النار و أين رحمة الله)
و غيرها من الجمل المستفزة التي يصدعون بها رؤوسنا ليل نهار

و أرد على هؤلاء المساكين فأقول :

(( المسلم لا يجوز له أن يدعي أن هذا من أهل الجنة ، و هذا من أهل النار .. ، فالأمر بيد الله وحده .. فهو الذي يخبرنا .. بالوحي .. بصفات أهل الجنة ، و أهل النار ..
و أنتم تعلمون جيدا كيف أحب أبو طالب بن عبد المطلب ابن أخيه محمد  .. رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أحبه من قلبه .و رباه و أحسن إليه و كان يعامله كأحد أبنائه
ثم نصر أبو طالب الإسلام بكل ما أوتي من قوة .. طوال حياته .. و تحمل الجوع و المرض مع المسلمين في فترة الحصار التي استمرت ثلاث سنوات كاملة في شعب ابي طالب و لكنه في النهاية  مات مشركا
فأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه في النار )

 تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
💧


قال حكيم : العدل في الشيء صورة واحدة, والجور صور مختلفة, ولهذا سهل ارتكاب الجور وصعب تحري العدل, وهما يشبهان الإصابة والخطأ في الرماية؛ فإن الإصابة تحتاج إلى ارتياض وتعاهد, والخطأ لا يحتاج إلى شيء من ذلك...


ـ


المؤمن يقطع عمره كله في مُحاولة ترويض نفسه
يهزمها مرة و تهزمه مرات

وكل أمله أن يلقى الله غالبًا لا مغلوبًا
لأن في هزيمتها انتصاره ونجاته.

*{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }"*

🌻
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 103 🐎⚔️

خلافة_عبدالله_بن_الزبير9

            ( الأقطاب الثلاثة )

في تلك الفترة المفصلية العصيبة من تاريخ الأمة كانت  تتجاذب خريطة العالم الإسلامي ثلاثة أقطاب كبرى .. 
و كل قطب يشد بقوة من ناحيته ، و يسعى أن يوحد البلاد الإسلامية كلها تحت سلطانه  .. حتى بات من المتحتم أن تشهد الساحة الإسلامية قريبا أحد أمرين :
إما حربا شاملة ينتصر فيها القطب الأقوى ..
أو أن يتعامل كل قطب مع الآخر بسياسة تكسير العظام حتى يشل أركانه و يسحب البساط من تحته ببطء .و هذه الأقطاب الثلاثة هي :

سيدنا / عبد الله بن الزبير .. خليفة المسلمين الشرعي .. الذي يسيطر على بلاد الحجاز ، و الذي تمكن من إخضاع أجزاء من العراق و بلاد فارس بعد أن نجح في القضاء على ثورة الخوارج (( الأزارقة ))  الذين أشعلوا الفتنة بعد موت الخليفة الأسبق / يزيد بن معاوية ، و طمعوا في السيطرة على بلاد العراق .. لولا بطل الإسلام الفذ / المهلب بن أبي صفرة الذي اختاره سيدنا / عبد الله بن الزبير ليكون واليا على إقليم خراسان في بلاد فارس  ، فتمكن المهلب من إخماء فتنة هؤلاء الخوارج ، و تصفية كوادر (( الأزارقة )) و رؤوسهم  ، و القضاء على أعداد كبيرة من أنصارهم  بعد سلسلة من المواجهات العنيفة بين الفريقين .

فلا تنس اسم ذلك البطل (( المهلب بن أبي صفرة )) فسيكون له شأن عظيم في الصدام القادم الذي سيقع بين دولة عبد الله بن الزبير ، و دولة المختار الثقفي قريبا .

و القطب الثاني هو : عبد الملك بن مروان الذي نصب  نفسه أميرا للمؤمنين بعد موت أبيه ، و بايعه أهل الشام و مصر .. ، و كان يعتبر أن الخلافة لا ينبغي أن تكون إلا في بني أمية كابرا عن كابر .. بالتوريث .

و أما القطب الثالث .. فهو المختار الثقفي الكذاب ، الذي اعتلى عرش الكوفة و بايعه أهلها ، و أخذ يتوسع في بلاد العراق مستعينا بقوة الشيعة كما رأينا ..
، و كان يزعم أن الخلافة يجب ان تعود إلى آل بيت النبي كما كانت ، بعد أن اغتصبها منهم بنو أمية ظلما و عدوانا .. ، و لذلك كان ينادي بالبيعة لمحمد بن الحنفية لأنه ابن سيدنا / علي بن أبي طالب

و كانت أولى المواجهات بين القطبين الثاني و الثالث في يوم عرفة سنة 66 هجرية ..
حيث أخرج المختار الثقفي جيشا من ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة أحد رجاله الثقات ، وهو يزيد بن أنس لقتال جند الشام ثأرا لدم الحسين و أصحابه .. ، و كان هذا القائد / يزيد بن أنس مريضا مرضا شديدا ، و لكنه مع ذلك وافق أن يخرج بالجيش لينال شرف الانتقام من قتلة الحسين
و خرج المختار الثقفي ليودعه بنفسه ، و طمأنه قائلا :
(( اذهب ، و سأمدك بالرجال تلو الرجال .و ليكن خبرك عندي في كل يوم ..
و إذا لقيت عدوك فناجزك فناجزه ، و لا تؤخر فرصة أمامك ))

فلما سمع عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) بخروج جيش المختار الثقفي جهز له جيشا أكبر منه .. من ستة آلاف مقاتل و أخرجه تحت إمرة أحد فرسانه الأشداء
و التقى الفريقان في أرض على أطراف الموصل .. ، فاقتتلوا قتالا شديدا حتى هزم جيش المختار جيش الشاميين  ، و قتلوا أميرهم ، و أسروا منهم 300 أسير ، و سلبوا أموالهم و أسلحتهم .
و بعد انتهاء المعركة  ضربوا أعناق هؤلاء الأسرى جميعا .. ، ثم مات قائد الجيش / يزيد بن أنس في أرض المعركة متأثرا بمرضه .. ، فقرر جيشه العودة إلى الكوفة ليزفوا إلى المختار الثقفي خبر انتصارهم الرائع على جند الشام
و عاد الجيش الشامي مغلوبا منكسرا إلى عبيد الله بن زياد .. ، فكانت لطمة عنيفة في وجهه لم يكن يتوقعها .و أقسم أن ينتقم من هؤلاء الشيعة .. أتباع المختار الثقفي .و أن يخرج لهم جيشا جرارا لا قبل لهم به ليستأصلهم من على وجه الأرض ، و ليستولي على ما في أيديهم من بلاد العراق

و بالفعل
حشد عبد الملك بن مروان جيشا ضخما يقدر بحوالي 80 ألف مقاتل و أمر أن يخرج تحت قيادة / عبيد الله بن زياد
( ابن مرجانة ) نفسه لقتال شيعة المختار الثقفي

فلما وصلت أخبار جيش عبيد الله بن زياد إلى المختار الثقفي أعد له جيشا بقيادة أحد أبطال الشيعة الأشاوس ، وهو إبراهيم بن الأشتر النخعي .و تحرك ذلك الجيش بعد أسبوعين فقط من الانتصار الأول الذي حققه جيش / يزيد بن أنس على الشاميين

فكيف سيكون هذا اللقاء و هل سينتصر المختار الثقفي في تلك المرة أيضا

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
📌كان مجلس سعيد بن المسيب يحضره عشرات ، بل مئات من الشباب الصالحين

فأنقطع شاب من الشباب عن الحضور يوماً ...!

فلما حضر بعد أيام سأله سعيد : أين كنت يا أبا وداعة ؟!

قال : ماتت زوجي ، وأنشغلت بدفنها وعزائها

فقال سعيد رحمه الله : هلَّا أخبرتنا حتى نعزيك ونواسيك

ثم قال له : هل نويت بأمر بعدها ؟!
هل عزمت على زواج بعدها ؟!

قلت : ومن يزوجني ، وأنا لا أملك إلا ثلاثة دراهم

قال سعيد : سبحان الله ، ثلاثة دراهم لا تعف مسلماً !!
الله أكبر ... ثلاثة دراهم لا تعف مسلماً !!

قلت : ومن يزوجني ؟!

قال : أنا ..
قلت : ابنة سعيد بن المسيب التي يخطبها الأمراء والوزراء ويردهم عنها

قال : أنا أزوجك ، فدعا من كان في ناحية المسجد

ثم قال : الحمد لله ، وأثنى على الله
ثم قال : زوجنا فلاناً من فلانة على درهمين
زوجنا فلاناً على فلانة بدرهمين ..وتمَّ العقد..وطرت من الفرح
ابنة سعيد !!

ذهبت إلى داري ، وأنا أطير من شدة الفرح .. دخلتُ ، وكان الوقت ساعة مغيب الشمس ..وكنت صائماً .. فأخرجتُ خلاً وخبزاً أريد الإفطار ..

فإذا بطارق يطرق الباب .. قلت : من ؟!

قال : سعيد
فجاء على بالي كل سعيد إلا سعيد بن المسيب فما رُؤي منذ أربعين سنة إلا بين بيته والمسجد

فتحت الباب .. فإذا بسعيد بن المسيب ..

قلت : لقد رجع في كلامه....!

قلت : لماذا أتيت كان حري بك أن تستدعيني وأنا آتيك

قال : مثلك يُؤتى إليه ..

أنت إنسان زوجناك .. وخفتُ أن تبيت الليلة عزباً ويحاسبني الله على عزوبيتك في هذه الليلة فإذا بسواد من خلفه

دفعها داخل الباب .. سقطت من حيائها ثم قال له : بارك الله لك وبارك عليك .. هذه زوجك ..

أسأل الله أن يوفق ويصلح بينكما ..ثم ذهب في طريقه

يقول : فنظرت إليها فإذا هي من أجمل النساء .. والله ما رأت عيني أجمل منها ..

فصعدتُ إلى ظهر المنزل ناديتُ جيراني ..قلتُ لهم : سعيد بن المسيب زوجني ابنته ..

وقد أتى بها هذه الليلة ..انزلوا عندها وسأذهب لأخبر أمي بالخبر ..
فذهبتُ أخبر أمي ..
فقالت لي :
وجهي من وجهك حرام .. والله لا تقربنها إلا بعد ثلاثة أيام حتى أزينها كما تُزيَّن العروس

وبعد ثلاثة أيام أُدخلت عليها .. والله ما رأت عيني أجمل منها
إن تكلمت أحسن الكلام ... وإن سكتت على أجمل مقام ..

مكثتُ معها شهراً ، لم أرَ منها إلا صيام وقيام ...وبعد شهر ..
أردت الذهاب إلى مجلس سعيد ..

قالت : إلى أين تذهب ؟!

قلت : إلى مجلس سعيد لطلب العلم

قالت : اجلس فإنَّ علم سعيد كله عندي ..اجلس فإنَّ علم سعيد كله عندي

ذهبتُ إلى مجلس سعيد بعد شهر .. فلما رآني تبَّسم
ولم يكلمني حتى أنفضَّ الجمع من المجلس

فلما أنفضَّ جئته ، وجلست بين يديه ..قال : كيف ضيفكم ؟
قلت : على أحسن حال

قال : إن رأيت ما لا يعجبك فالعصا ..ثم أعطاني عشرين ألف دينار ..

وقال : أستعن أنت وإياها ، على قضاء حوائجكم.

#المصدر :
( سير أعلام النبلاء ترجمة سعيد ابن مسيب / ج٤ / ص : ٢٣٤ )
نرجوك يا الله!
خفِّف أحمَالنا واحمِلنا على ضِفاف الصَّبر والرِّضا، لا نضلُّ وأنت حسبُنا ياربِّ،ولا نأسىٰ وفيك عزاؤُنا،
فلك الحمدُ حتَّى ترضىٰ.🤍
#قصة_محزنة

عندما ينتقم الله من الخبيثات في الدنيا فكيف بالآخرة

# ظلمت زوجي فتوفي بسبب القهر و لكن الله انتقم مني
## أنا إمرأة جميلة بشهادة الجميع، بعد تخرجي من الجامعة تقدم لي جاري الذي يعمل ضابطا بالقوات المسلحة وافق أهلي على الفور حيث كانت أي فتاة في ذلك الوقت تتمنى الزواج بضابط الجيش لمكانته الاجتماعية، زوجي كان طيبا و حنونا لم يقصر في أي شيء و كان يوفر لي كل ما احتاجه و انجبت له ولدا و بنتا.
## والدي كان يعمل مديرا عاما في احدى البنوك، يعني حالته المادية ممتازة، كان لزوجي قطعة أرض تم منحه لها في الخطة الاسكانية بمدينة الفيحاء، و في يوم ما أخبر زوجي والدي بانه يريد تأمين مستقبلي و مستقبل ابنائه بأن يبني لنا عمارة من خمسة طوابق في قطعة الارض التي يمتلكها و انه يريد قرضا من البنك بضمان قطعة الارض و مرتبه، والدي قال له ان البنك سياخذ فوائد اذا قام باعطائك القرض و لذلك اقترح لك باني ساعطيك القرض من أموالي و ترجعها لي بالاقساط كل شهر، وافق ابي و قال لابي حتى اضمن لك اموالك ساسجل قطعة الارض باسم ابنتك، و بعد اعادة تلك الاموال لك ساعيد تسجيل الارض باسمي، و فعلا اعطاه والدي ذلك القرض و بنى تلك العمارة.
## سكنا في الطابق الارضي و قمنا بايجار بقية الطوابق، و من الايجار صار زوجي يدفع لوالدي اقساط القرض الذي اخذه منه.
## بعد عدة سنوات اعاد زوجي اموال القرض لوالدي، و لكن تمت احالته للمعاش للصالح العام، و كانت صدمة بالنسبة لي، و تم اعطاءه حقوق ما بعد الخدمة، ابني تخرج من الجامعة و عمل في شركة بترول، اما ابنتي فتدرس في بداية مشوارها الجامعي.
## بدأت في افتعال المشاكل مع زوجي و طلبت الطلاق، قال لي زوجي انظري لابناءنا عندما تطلبين الطلاق، كنت مصرة فماذا افعل برجل بالمعاش، لم تفلح مجهودات زوجي و في النهاية ذهب لوالدي، الذي قال بالحرف الواحد ما دام ابنتي لا تريدك طلقها، و فعلا تم الطلاق، بعدها قمت بطرد زوجي من المنزل و رميت ملابسه في الشارع، ذهب زوجي لوالدي ليشتكي له و يطلب منه اعادة تلك العمارة التي قام بتسجيلها باسمي، قام والدي بطرده و قال له العمارة الان باسم ابنتي و لن نعيدها لك و قام بطرده، حاول زوجي باعادة عمارته بالمحكمة ايضا المحكمة رفضت طلبه، لأن هناك تنازل بواسطة ادارة التوثيقات بان زوجي تنازل لي عن تلك العمارة بطوعه و اختياره و حالته المعتبرة شرعا و قانونا .
## تكلم ابني مهندس البترول معي و قال لي ان العمارة باسم ابيه و يجب ان اعيدها له، قمت ايضا بطرد ابني من المنزل، قال ابني: ما دام هذه اخلاقك أنا أتبرأ منك، و ذهب مع ابيه و قام بايجار شقة و سكن معه، اما ابنتي فكانت تقف معي و صرت احرضها ضد والدها.
## في احد الايام اشتاق طليقي لابنته فذهب لها في الجامعة ليراها و عندما اراد ان يسلم عليها رفضت ان تمد له يدها و طلبت منه الا يأتي لها مرة اخرى في الجامعة لأنها تعتبره مجرد كلب، انصدم طليقي من ذلك الكلام فكيف تقول ابنته التي يحبها مثل ذلك الكلام و اصابته صدمة و جلطة في المخ، و توفي في السلاح الطبي بعد اسبوع من ذلك الكلام.
## قال طليقي لأبني قبل موته: (اذا مت قل لأمك وجدك: أنا غير مسامحهما لأنها أكلوا حقي الذي اجتهدت فيه في كل عمري، و أختك ايضا غير عافي عنها لانها قالت لي يا كلب، و عند الله يوم القيامة ستجتمع الخصوم ،اما انت فانا راضي عنك في الدنيا و الآخرة).
## بعد وفاة طليقي سافر أبني للعمل في الخليج و انقطع مننا و صار لا يتصل بي و لا أعرف عنه أي أخبار.
## والدي تم فصله من البنك بتهمة اختلاس 20 مليون دولار و تم سجنه و مصادرة جميع ممتلكاته و هو الآن مريض و لكنه مسجون يبقى حين السداد.
## ابنتي صارت مدمنة مخدرات، و بعده صارت تتاجر في المخدرات و تم القبض عليها و الآن مسجونة مدة 10 سنوات في سجن أمدرمان.

## أنا أصابني الفشل الكلوي و صرت أعمل غسيل كلى ثلاثة مرات في الاسبوع، و أيضا اصبت بالشلل، و لا يوجد أحدا يساعدني.
## انتقم الله مني في الدنيا قبل الآخرة لأني ظلمت والد ابنائي، و أنا الآن في أشد الندم و لكن لا يتفع الندم بعد فوات الأوان.

## فالظلم ظلمات يوم القيامة.

لا تظلمن ان كنت مقتدرا
فالظلم عقباه تعود الى الندم

تنام عيناك و المظلوم منتبه ُ
يدعو عليك و عين الله لم تنم ِ.

منقول
🌲🌲🌲🌲🌲🌲
🔹*#همسة_محب*🔹
‌‌‏{وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}
‏"مهما توسدت الآلام، كلمة ياربّ ستُنبِئك أن في جعبةِ العمر
مُتسّع من البشائر و الأمل
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 104 🐎⚔️

خلافة_عبدالله_بن_الزبير10

       ( لقاء على نهر الخازر )

و قبل أن أذهب بكم إلى أرض المعركة

أحب أن أعرض مشهدا يبين لكم قلة عقل المختار الثقفي ، و ضعف علمه ، و فساد عقيدته .. ، و حجم ذلك الخبل و الباطل الذي كان يروجه بين صغار العقول من أتباعه الجهلة الذين كانوا يتبعون كل ناعق ... !!
يروى أن المختار الثقفي طلب من أهل العراق أن يحضروا له الكرسي الذي كان يجلس عليه سيدنا / علي بن أبي طالب في حياته حينما كان أميرا للمؤمنين .. ، فبحثوا هنا و هناك  و لكنهم لم يتوصلوا إلى ذلك الكرسي .
و تحت إلحاح المختار الثقفي و اهتمامه الكبير بالحصول على ذلك الكرسي اتفقوا أن يحضروا له أي كرسي ،  و يدعوا أن هذا هو كرسي سيدنا / علي .

.فلما قدموا له ذلك الكرسي المزيف فرح به فرحا عظيما ، و أمر أن يكسي بأثواب الحرير الفاخرة .. ، ثم جاء به أمام  شيعته ، و قام فيهم خطيبا ، و أخبرهم بأن هذا الكرسي هو
(( الكرسي المقدس )) الذي سيستجلبون به النصر على أعدائهم .. ، و زعم أنه مثل ذلك التابوت الذي نزل على بني إسرائيل قبل معركة طالوت و جالوت الشهيرة ..
التابوت الذي قال  الله تعالى عنه في كتابه :

(( و قال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم ، و بقية مما ترك آل موسى و آل هارون تحمله الملائكة ، إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ))

فأخذ عوام الشيعة يطيلون النظر  إلى ذلك الكرسي المقدس بإعجاب بالغ ، ثم أخذوا يتمسحون فيه ، و يتبركون به ..!!
، و مع الأسف الشديد .. فإن تلك ( الوثنيات ) و الشركيات يعشقها الهمج الرعاع .. ، فنجد أباطرة الفساد و الضلال في كل زمان و مكان يستقطبون أعدادا ضخمة من أمثال هؤلاء الذين خلعوا عقولهم مع نعالهم على أعتاب تلك المعابد الشركية التي شيدوها و زينوها لهم .. ، حتى إذا نزعوا منهم عقيدتهم الصحيحة أصبحوا لهم كنعالهم .. تحت أمرهم ، و رهن إشارتهم .. ، و لا حول ولا قوة إلا بالله .. !!

  (( فاستخف قومه فأطاعوه ، إنهم كانوا قوما فاسقين ))

و في 22 من ذي الحجة سنة 66 ..

خرج المختار الثقفي ليودع جيشه .. ، و معه
(( الكرسي المقدس )) محمولا على بغلة مزينة بأبهج الزينات  .. ، و كبار أصحاب المختار حافين من حول الكرسي  .. يتمسحون به ، و يدعون و يتضرعون ليستنصروا به على أعدائهم .. ، و أخذ المختار الثقفي يسير إلى جوار قائد جيشه الشجاع / إبراهيم بن الأشتر النخعي و يوصيه بوصاياه .. ، فقال له : (( يا ابن الأشتر .. اتق الله في سرك و علانيتك .. ، و أسرع السير ، و عاجل عدوك بالقتال ))

.فنظر إبراهيم بن الأشتر إلى  هؤلاء الأعيان و السادة  الذين  يتمسحون و يتبركون بكرسي .. جامد .. لا يرجع إليهم قولا ، و لا يملك لهم ضرا ولا نفعا .. و كان لا يرضى بذلك .. ، و يخاف أن يحرم النصر بسبب هذا الشرك ..
.. ، فدعا الله متبرئا من فعلهم هذا ، و قال  :
(( اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .. ، و الذي نفسي بيده إنها سنة بني إسرائيل و هم عاكفون على عجلهم )) 

             عاشوراء الثانية

و صل إبراهيم بن الأشتر بجيشه قريبا من الموصل .. عند نهر يسمى نهر الخازر .. ، و بات ليلته ساهرا لا يستطيع النوم من شدة التفكير و القلق من هذا اللقاء التاريخي المرتقب بينه و بين جيش الشام الضخم الذي يقوده قاتل الحسين /  عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. ، و الذي يفوق جيش ابن الأشتر  في العدد و العدة أضعافا مضاعفة ..!!
..  ، فكما قلت لكم كان جيش عبيد الله بن زياد يقترب من ال 80 ألف مقاتل

فلما اقترب الصبح قام إبراهيم بن الأشتر فعبأ جيشه و نظم كتائبه ، و صلى بالجند صلاة الفجر .. ، ثم قام فخطب فيهم خطبة حماسية قال فيها  :
(( أيها الناس .. هذا قاتل ابن بنت رسول الله قد جاءكم الله به ، و أمكنكم منه اليوم .. ، فعليكم به ، فإنه قد فعل في
ابن بنت رسول الله مالم يفعله فرعون في بني إسرائيل ..
، و يحكم .. اشفوا صدوركم منه .. ، و ارووا رماحكم و سيوفكم من دمه ))

.. ، فارتفعت معنويات رجاله ، و تهيأوا لهذا اللقاء  بكل شجاعة ، ولم يعبأوا بذلك الفارق المهول بين الجيشين في العدد و الإمكانات  .. !!

.. ، و أقبل عبيد الله بن زياد بخيله و رجله .. ، و كان يتحرك بكل كبر و خيلاء .. ، فوراءه جيش كثيف لا يقهر ...

.. ، و أخذ ينظم جيشه .. ، فكان قائد ميمنته حصين بن نمير .. ذلك المجرم الذي خرج من قبل مع جيش الكوفة الذي قتل الحسين و أصحابه في كربلاء ..
، و هو أيضا الذي حاصر عبد الله بن الزبير في مكة و ضرب البيت الحرام بالمنجنيق .. !!

و يشاء العليم القدير بحكمته و تدبيره  .. سبحانه .. أن يبدأ هذا القتال في صباح يوم عاشوراء سنة 67 هجرية .. لتكون ( عاشوراء الثانية ) بعد عاشوراء الأولى في كربلاء بست سنوات فقط

          الرابع ..و الخامس

.. ، و بدأ القتال بهجوم كاسح قام به حصين بن نمير بميمنة الجيش الشامي على ميسرة جيش العراق ...
، و لكن إبراهيم بن الأشتر و رجاله قاتلوا قتال الأبطال .. ، و ثبتوا ثباتا عجيبا حتى تمكنوا من رد تلك الهجمة الشرسة ..

.. ، ثم أخذ إبراهيم بن الأشتر يتوغل بمنتهى الشجاعة بين صفوف الجيش الشامي ، و يضرب بسيفه يمينا ، و شمالا .. ، فكان لا يضرب رجلا إلا قتله ... !!

.. ، و حمى الوطيس .. ،  و كثر القتلى من الفريقين .. ، و سالت الدماء أنهارا .. حتى تمكن جيش العراق من أن يكسر الجيش الشامي ، فكان إبراهيم بن الأشتر و رجاله يقتلون في جيش ( ابن مرجانة  ) كما يقتلون الحملان ... !!!
و على الرغم من أن هزيمة الجيش الشامي باتت ظاهرة للعيان ، إلا أن عبيد الله بن زياد ظل صامدا ثابتا حتى وصل إليه ابن الأشتر فقتله بيده  .. !!
.. ، ثم قتل مجرم الحرب / حصين بن نمير  .. ، فتفكك الجيش الشامي ، و انهارت معنوياته .. ، و أخذ جند الشام يلقون بأنفسهم في نهر الخازر من شدة الهلع .. ، فغرق منهم أكثر ممن قتلوا على أرض المعركة .. !!!

.و جمع جيش ابن الأشتر غنائم ضخمة من أموال و أسلحة و خيول الشاميين .. !!

و بعد انتهاء المعركة .. بحثوا عن جثة عبيد الله بن زياد  فاحتزوا رأسه .. ذلك الشاب المتكبر الذي لقي مصرعه في تلك المعركة و لم يتجاوز الثلاثين من عمره .. جزاء
تابع الحلقة 104👆

و فاقا على ما فعل في سيدنا / الحسين .. الحبيب ابن الحبيب ابن الحبيب ... !!!
.. ، كما احتزوا رأس المجرم / حصين بن نمير ، و رؤوس عدد من قيادات الجيش الشامي .. ، و أرسلوا تلك الرؤوس مع بشارة النصر إلى المختار الثقفي في الكوفة .. !!

.. ، و بذلك استطاع ابن الأشتر أن يفرض سيطرته على الموصل و على الأجزاء الشامية التي كانت تحت حكم عبيد الله بن زياد .
و قويت شوكة المختار الثقفي بهذا النصر العظيم ، و زادت شعبيته في بلاد العراق
و سر المختار الثقفي سرورا عظيما لما رأى تلك الرؤوس المقطوعة بين يديه  .. ، و اجتمع الناس ليشهدوا نهاية هؤلاء الطغاة الذين أراقوا الدماء الطاهرة في كربلاء ..
و أخذ الناس ينظرون إلى رؤوسهم ملقاة على الأرض .. ، فإذا بحية صغيرة تأتي فتتحرك بين تلك الرؤوس و كأنها تبحث عن شيئ .. ، حتى وصلت إلى رأس ( ابن مرجانة ) .. هذا الذي كان منذ ست سنوات ينكت بعصاه في فم الحسين ، و أنفه .. ، فدخلت تلك الحية في فم ابن مرجانه ، و خرجت من منخره ، ثم أخذت تدخل في فمه و تخرج من منخره .. وسط ذهول جميع الحاضرين .

فسبحان الملك .. قاهر الجبارين و المتكبرين

              سياسة ، و دهاء

في تلك الفترة كانت العداوة بين المختار الثقفي و أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير قد وصلت إلى ذروتها ..

كما أن هزيمة الجيش الشامي أمام جيش المختار الثقفي  كانت صدمة مروعة  لعبد الملك بن مروان ... ، فشعر المختار الثقفي بالخطر الداهم .. ، فقد تأتيه الضربة من الجانبين .. ، فخشي أن تفتح على دولته جبهتان عظيمتان في آن واحد   فيقع بين شقي الرحى ، فينتهي أمره إلى الأبد .
لذلك قرر المختار الثقفي أن يلطف الأجواء مع عبد الله بن الزبير ، و أن يداهنه حتى يأمن جانبه .. ، فأرسل إليه رأس ابن مرجانة و حصين بن نمير ، و معها رسالة يعتذر فيها عن كل ما كان منه ، و يزعم له أنه سيدخل في طاعته ، و سيكون  تحت أمره  .. !!!
..فلما وصلت الرؤوس إلى مكة أمر عبد الله بن الزبير أن تنصب أمام الناس في مكة ، ثم في المدينة حتى يفرحوا جميعا بنصر الله  ..!!
..و في البداية صدق عبد الله بن الزبير ما ادعاه المختار الثقفي من أنه نادم معتذر .. ، و لكن بعد فترة تبين له أنه خائن مخادع ..!!
فأمر أخاه مصعب بن الزبير الذي ولاه على البصرة أن يجهز جيشه ، و يخرج للتخلص من المختار الثقفي و شيعته في أسرع وقت ممكن .

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
💎💎💎
*ذكـر المـوت يساعـدك في تحسـين صـلاتك*

🔻قال رسـول الله ﷺ :
*" اذكـر المـوتَ فـي صـلاتِك، فـإنَّ الرجـلَ إذا ذكـر المـوتَ فـي صـلاتِه لحـريٌّ أن يُحـسنَ صـلاتَه، وصـلِّ صـلاةَ رجـلٍ لا يظـنُّ أنَّـه يُصـلِّي صـلاةً غـيرَها، وإيَّـاك وكـلُّ أمـرٍ يُعـتذَرُ مـنه "*
صـحيح الجامـع ٨٤٩
▫️
2024/10/03 06:32:32
Back to Top
HTML Embed Code: