Telegram Web Link
‏هل رأيتَ الصَّحابة؟!

لا أعتقدُ أنَّ أحداً منّا لم يتساءل بينه وبين نفسه، ولو مرَّةً واحدةً على الأقل، وهو يقرأُ عن بطولاتِ الصّحابة: أهؤلاء بشرٌ مثلنا؟!

ثمَّ جاءتْ غزَّة وأزالتْ عنَّا في تسعين يوماً دهشةً عمرها مئات السَّنوات! وأخبرتنا أنَّ السِرَّ كلّه في الإيمان، هذا الشيءُ العجيب الذي إذا استقرَّ في القلبِ، وامتلأتْ به الرُّوح صار النَّاسُ لا يُشبهون بقيَّة النَّاس! كان الصَّحابةُ بشرٌ، وبطولاتهم حقيقيّة، ولكنّ الاستغراب منّا منبعه أنّ قلوبنا لا تُشبه قلوبهم! وإننا اليوم نتساءل بذات الدَّهشة القديمة: أحقًّا أهل غزَّة بشرٌ مثلنا؟!

نحن لم نرَ بلالاً حين كان يُردِّدها في وجه أُميّة: أحدٌ، أحدٌ! ولكننا رأينا وائل الدَّحدوح وقد قتلوه أربع مرَّاتٍ يعضُّ على جرحه، ويقفُ ثابتاً وفي داخله جنائز تُشيّع وهو يقول: معلش!

نحن لم نرَ سُميّة وهي تبصقُ في وجه أبي جهلٍ، تُمرِّغَ كبرياءه أمام النّاس، ولكننا رأينا أمهّات غزَّة يحملنَ جثث أولادهُنَّ دون أن تنزل من أعينهنَّ دمعة يشمتُ بها الصّهاينة، ويُردِّدنَ: فداكَ يا الله!

نحن لم نرَ أنسَ بن النّضرِ يوم أُحدٍ وفيه أكثر من سبعين ضربة، يجود بآخر أنفاسه موصياً: لا عُذر لكم إن خُلِصَ إلى رسول الله ﷺ وفيكم عينٌ تَطرِف! ولكننا رأينا الشّهيد السّاجد، من إمامة المسجد إلى ميدان القتال، إلى الجنّة!

نحن لم نرَ عكرمة يطلبُ البيعة على الموتِ يوم اليرموك، ولا رأينا البراء بن مالكٍ يطلبُ أن يُلقى من فوق السُّور يوم اليمامة، ولكننا رأينا مجاهدي الكتائب وهم يهجمون على دبابة الميركافا ويُلصقون عليها عُبوّة شواظ!

نحن لم نرَ سالم مولى أبي حُذيفة يوم اليمامة وهو يحملُ اللواء ويقول: بئس حامل القرآن أنا إذا أُوتيتم من قِبَلي! ولكننا رأينا بأس كتيبة الحُفّاظ تبثُّ صور أقدامها وتحتها رؤوس جنود الاحتلال!

نحن لم نرَ أبا دُجانة يتبخترُ في مشيته، ولكننا رأينا أبا عُبيدة واقفاً بعزَّة المؤمن وهو يقول: قصف تلِّ أبيب أهون علينا من شربة الماء!

نحن لم نرَ خندق سلمان يوم الأحزاب ولكننا رأينا أنفاق الكتائب يوم الكمائن!

نحن لم نرَّ الخنساء وقد تلقَّتْ بالصّبر نبدأ استشهاد أولادها الأربعة يوم القادسيّة، ولكننا رأينا أُمَّ الشيخ صالح تُعلّق على نبأ استشهاده: هنيئاً لكَ يمّة!

نحن لم نرَ عمر بن الخطّاب يوم هجرته في وضح النّهار عند دار النَّدوة يتوعّدُهم بالقتلِ إن هم تبعوه، ولكننا رأينا الكتائب تُحدِّدُ ساعة الرّشقة التالية بكل ثقة، ثم هي لا تخلفُ مواعيدها!

نحن لم نرَ أبا بكرٍ يوم جاء بكلِّ ماله، ولا رأينا عثمان يوم جهّز ثلث جيش العسرة، ولكننا رأينا أنه رغم الحصار الخانق الممتد لسنوات صارت صواريخ الكتائب أشدّ ضراوة، وقذائف الياسين أشد فتكاً، ثمّة من جهّز الجيش ولا تُصدِّقوا أنها الدُّول أو المحاور، من لا يصنع سلاحه لا يملك قرار استخدامه!

نحن لم نرَ هجرة الصحابة إلى الحبشة ولكننا رأينا خيم النازحين في رفحٍ قد ملأتها المياه!

ولم نرَ مصعباً وحمزة ليس لهما أكفان تسترهم يوم أحد، ولكننا رأينا الذين جادوا بالأرواح وهم يقتحمون المستوطنات ولم يُدفنوا حتى اللحظة!

نحن لم نرَ جيش اليرموك والروم يفوقونه عدداً، ولا جيش القادسية والفرسُ يفوقونه فيلةً وعتاداً، ولكننا رأينا قوّات النُّخبة يوم السّابع المجيد من أكتوبر وهي تُبيد فرقة غزّة عن بكرة أبيها!

نحن رأينا روح الرُّوح وإيمانه، وأمّ يوسف الأبيضاني الحلو اللي شعره كيرلي وصبرها!
نحن رأينا شيئاً قليلاً من البأس والشجاعة والصّبر والتسليم والوجع، وكثير من هذا لم نره، هناك حكايا ستُروى لاحقاً، ستخبرنا غزَّة أن فيها أشباه الصّحابة، وستخبرنا بما هو أهمّ، ستخبرنا أن الصّحابة كانوا كما قرأنا عنهم حقّاً وأنهم قابلون للتكرار، وويلٌ لهذا العالم منّا إذا نهضنا!

أدهم شرقاوي / مدونة العرب
⚔️🐎

( حسن الخاتمة .. جائزة المتقين )

سأله المسلمون وهو على فراش الموت :
(( يا أمير المؤمنين ...
إن أنت مت ، فهل نبايع ابنك #الحسن .... ؟!!!! ))

فقال لهم : (( لا آمركم ولا أنهاكم .... أنتم أبصر ))

فلما احتضر أوصى أبناءه و أوصى المسلمين ...
فكان من وصاياه .....

(( أوصيكم بتقوى الله ، و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون ،
و اعتصموا بحبل الله جميعا ، و لا تفرقوا ...

الله الله في الأيتام ... فلا يضيعن بحضرتكم
الله الله في جيرانكم ... فما زال نبيكم يوصي بهم حتى ظننا أنه سيورثهم .....
الله الله في القرآن ... فلا يسبقنكم إلى العمل به غيركم
الله الله في الصلاة ... فإنها عمود دينكم ....
الله الله في الفقراء و المساكين .. فأشركوهم في معاشكم
الله الله فيما ملكت أيمانكم ، فإنها آخر ما تكلم به نبيكم .... ))

كما أوصى ... رضي الله عنه .. بالصيام و الجهاد و الحج ، و غيرها من تعاليم الإسلام ....

ثم لم ينطق إلا ب ( لا إله إلا الله ) ..
فأخذ يكررها حتى قبض ...

و كان ذلك في 19 من رمضان سنة 40 من الهجرة ..
أي بعد يومين فقط من إصابته ... و كان عمره 63 عاما

فقد كان قاتله .. المجرم ( ابن ملجم ) ..
يتقرب إلى الله تعالى بإراقة دمه الشريف ..
في وقت السحر ... و في شهر رمضان

غسله الحسن و الحسين و عبد الله بن جعفر ... ، و صلى عليه ( الحسن ) .. ثم دفنوه في الكوفة .. ليلا ..
حتى لا يعرف الخوارج مكان قبره فينبشوه .... !!!!

ثم أمر سيدنا الحسن أن تضرب عنق ( ابن ملجم ) قصاصا ... ففعلوا ....

أما #البرك_بن_عبدالله .. هذا المارق الذي كان مكلفا بقتل سيدنا / معاوية بن أبي سفيان .. فقد حمل عليه وهو خارج إلى صلاة الفجر .. في نفس الليلة .. فضربه بالسيف .. فجاءت الضربة في وركه .. ، و تمكن الحرس من إلقاء القبض على البرك .. فأمر #معاوية بضرب عنقه أيضا ....

و في مصر ..
كمن المارق الثالث .. #عمرو_بن_بكر .. لعمرو بن العاص ينتظر خروجه لصلاة الفجر .. ...
و لكن سيدنا عمرو بن العاص كان مريضا في تلك الليلة ، و عجز أن يخرج للصلاة ..
فأناب مكانه قائد الشرطة ( خارجة بن أبي حبيبة ) ..
فقتله ( عمرو بن بكر ) .. ظنا منه أنه ( عمرو بن العاص ) ..
، و ألقي القبض عليه .. ، و ضربوا عنقه هو الآخر ...

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

تابعونا غداً ان شاءالله

في حلقات جديدة بعنوان :

( خامس الخلفاء الراشدين )
قصة رائعة جدا:

"اعتني بزهرتك قبل أن تذبل"
****
أقبل الرجل من عمله .. فاستلقى على السرير،
قالت له زوجته: ما رأيك ان نخرج اليوم ؟
فقال لها : أنا لم أنم البارحة دعيني أنام و أتركيني .
تركته المرأة و قالت لنفسها : لا بأس .. لابد بأنه كان متعباً .
جاء اليوم الثاني
أقبل الزوج واستلقى على السرير،
فدخلت زوجته وقالت : لما لا نخرج معاً فاليوم يبدو مناسباً لأخذ نزهة ..
فرد عليها الزوج : أنا لست في مزاج جيد دعيني و شأني .
فتركته وقالت : لابد بأن شيء ما عكر مزاجه في عمله .
وظل الرجل كذلك طوال الأسبوع وزوجته تختلق له الاعذار يومًاً بعد يوم .
إلى أن جاء اليوم الذي لم يرى الزوج فيها زوجته،
فتعجب لذلك .. ولكنه افترض بأنها ستأتي بعد برهة .
تركها الرجل ولم يهتم ..
استيقظ الرجل في اليوم التالي وزوجته لم تكن موجودة .
نظر إلى الطاولة في غرفة المعيشة،
كان عليها ورقة مكتوب فيها” زوجي العزيز ..
لقد جف نهر الأعذار، وتصحرت واحة الصبر ،
كان هذا الأسبوع الذي مررنا به حصل وقد ولدت انت فيه .
وفي هذا الأسبوع بالذات رغبت بأن أجعلك أسعد رجال العالم ..
ولكن في هذا الأسبوع أيضا جعلتني أتمنى أنك لم تولد،
وأطفأت شموع المحبة، وقطعت كعكة السعادة،
ومزقت قلبي الذي رغبت أن أهديه لك ..
كل عام وانا لست معك،
زوجتك ..

” هرع الزوج إلى بيت أهل زوجته و طلب أن يتفاهم معها
.فقالت له : لست بمزاج جيد .. دعني واذهب .
انتبه الزوج بأن زوجته تعيد عليه ما كان يقوله لها فصمت ،
فقالت له : إذا كنت لا تعلم كيف تعتني بالزهور .. فلا تقطفها ،
فإذا قطفتها وتركتها دون عناية تذبل تلك الزهرة و تموت .
وأنا زهرة أنت قطفتها وذبلت وهي تحاول إسعادك ..

اعتني بزهرتك قبل أن تذبل ..
فالإنسان لا يعرف قيمة الشخص حتى يفقده👉
🦋🦋🦋🦋🦋🦋
قال الله تعالى:
﴿وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ
أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا
وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾

لقد سخَّر الله الجبالَ
مع قساوتها
والأنهارَ مع سيَلانها
في مصالح العباد
وجعل بين ذلك طُرقًا
يهتدون بها إلى ما ينفعهم

فالحمد لله على تيسيره.

‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة
ــــــــــــــــــــــــــــــ

مواقف رائعة من حياة رسولنا الكريم
القصة الأولي : وفاء مع المشركين .. بعد أن عقد الرسول صلي الله علية وسلم صلح الحديبية مع المشركين فى العام السادس الهجري، والذي كان من شروطة أنه إذا أسلم أحد من المشركين وذهب إلى رسول الله صلي الله علية وسلم ردة إلى قومة، وبالفعل بعد إتمام الصلح مباشرة جاء رجل يدعي أبو جدل بن سهيل بن عمرو رضي الله عنه، إلى رسول الله صلي الله علية وسلم معلناً عن إسلامة، فلما رآه أبوة طلب من الرسول أن يردة إلى قومة وفاءاً بشروط صلح الحديبية، فوافق الرسول علي الفور وردة إلى قومة، فقال أبو جندل : يا معشر المسلمين، كيف أرد إلى المشركين يفتنوني عن ديني ؟ فأخبرة الرسول صلي الله علية وسلم بشروط العهد الذى أخذة علي نفسة وعلي وجوب وفاءة به مهما كان الأمر، وقال له :” إصبر وإحتسب فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجاً ومخرجاً، وإننا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحاً ” .. كان هذا مثالاً بيناً علي وفاء رسول الله علي عهده وكلمتة مهما بلغ الأمر ومع جميع الخلق حتى لو كان مع المشركين .

القصة الثانية : وفاء وإيثار .. فى يوم من الأيام إشتد الجوع علي الرسول صلي الله علية وسلم وعلي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فذهبوا إلى بيت أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري وكان رجلاً غنياً كريماً فأطعمهم من فضل الله ورزقة، فوعده الرسول صلي الله علية وسلم أن يرسل له خادماً من الأسري عندما تأتي الغنائم والسبي.

ومرت أيام كثيرة وجاء ثلاثة من الأسري إلى الرسول صلي الله علية وسلم فأعطي إثنين منهم إلى المسلمين وبقي واحداً، فطلبتة السيدة فاطمة بنت نبينا الكريم صلي الله علية وسلم يكي يساعدها ويخفف عنها المتاعب، فرفض النبي ذلك وآثر إرسالة إلى أبي الهيثم لأنه قد وعده بذلك من قبل، ورفض طلب إبنتة لأن الرسول صلي الله علية وسلم كان حريصاً دوماً علي الوفاء بعهده حتى لو علي نفسه أو علي أقرب الناس إلية .

كنتم مع قصص ومواقف رائعة أحضرناها لكم من موقعنا قصص واقعية، أتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم، وإذا أتممت القراءة يسعدنا أن تترك لنا تعليقك علي الموضوع .
وترسله ع الخاص فضلاً لامر


ــــــــــــــــــــ
#خامس_الخلفاء_الراشدين1

( إن ابني هذا سيد)

لما وصل خبر مقتل أمير المؤمنين /
علي بن أبي طالب إلى سيدنا معاوية بن أبي سفيان أخذ يبكي و يردد : (( إنا لله و إنا إليه راجعون )) ...

.. فتعجبت زوجته من حاله!
، و قالت له :
( أتبكيه اليوم ، و قد كنت تقاتله بالأمس .)

* فقال لها :
(( إنما أبكي على ما فقد الناس من حلمه و علمه و فضله ))

و بعد أن انتهى المسلمون من دفن ( علي ) اجتمعوا حول ابنه الأكبر ( الحسن ) .. و قالوا له :
(( ابسط يدك .. نبايعك على كتاب الله ، و سنة رسوله ))

فسكت ( الحسن ) ...

.فبايعه أهل الحل و العقد .. ،
و أتفقوا جميعا على توليته الخلافة بعد أبيه ...،

و كان أول من بايعه ( قيس بن سعد بن عبادة ) .. و كان واليا إقليم أذربيجان ... و هو إقليم حيوي ضخم في بلاد فارس ...!!!!!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( الخلافة في أمتي ثلاثون سنة .. ، ثم مُلك بعد ذلك ))

*فلذلك يعتبر الحسن بن علي بن أبي طالب
هو ( خامس الخلفاء الراشدين )

.. فقد بويع في رمضان سنة 40 من الهجرة .. ،
... ثم تولى الخلافة ( ستة أشهر ) ..

فأكمل بها تلك الثلاثين سنة المذكورة في الحديث النبوي ..

( يعني : منذ وفاة النبي في ربيع الأول سنة 11 هجرية ، و حتى نهاية فترة خلافة الحسن بتنازله لمعاوية
في ربيع الأول سنة 41 هجرية .. ) ....!!!!

* و بمجرد أن تولى ( الحسن ) الخلافة ...
جاءه والي أذربيجان ( قيس بن سعد بن عبادة ) .. و الذي كان تحت يده 40 ألف مقاتل ممن بايعوا عليا في حياته على الموت .. !!!
... و أخذ ( قيس بن سعد ) يلح عليه أن يخرج بهم لقتال معاوية ، و جند الشام من جديد

* فغضب سيدنا ( الحسن ) و رفض بشدة .. ،
و عزل ( قيس بن سعد ) عن ولاية أذربيجان ...

فلم يكن ( الحسن ) يريد المزيد من إراقة الدماء ...
و كان يخاف .. رضي الله عنه .. من الوقوف غدا بين
يدي الله يوم القيامة ، وفي رقبته مسئولية إراقة دماء المسلمين

ولكن الناس اجتمعوا عليه اجتماعا عظيما لم يسمع بمثله .. !!!!
و ضغطوا عليه ضغطا شديدا .. حتى غلبوه على رأيه ،
فاضطر أن يخرج بجيش ضخم من العراق لقتال معاوية .
* تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹

⚔️🐎
👨‍❤️‍👨👨‍❤️‍👨👨‍❤️‍👨👨‍❤️‍👨👨‍❤️‍👨👨‍❤️‍👨👨‍❤️‍👨👨‍❤️‍👨
*📜| حكم لعن المسلم وهل يكون أشد في رمضان…؟*

📂| قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

*|[ اللعن في رمضان وفي غيره محرم، والواجب ......... الله جل وعلا أوجب على عباده حفظ ألسنتهم مما حرم عليهم، قال سبحانه: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18] وقال: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ۝ كِرَامًا كَاتِبِينَ ۝ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ [الانفطار:10-12]، فالإنسان مأمور بالحفظ بحفظ لسانه وصيانة جوارحه عما حرم الله عليه، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: لعن المؤمن كقتله فشبه اللعن بالقتل وقال: إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة قال: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء، فالسب واللعان أمر منكر، وقال عليه الصلاة والسلام: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر.*
*فالواجب على المؤمن حفظ اللسان وهكذا المؤمنة يجب عليهما حفظ اللسان عما حرم الله من السباب والكذب وقول الزور سواء في رمضان أو في غيره، لكن في رمضان يكون الإثم أشد، إذا كان السب في رمضان أو في أيام ذي الحجة تسع ذي الحجة يكون التحريم أشد والإثم أكثر، وإلا فاللعن محرم في جميع الأوقات وجميع الأماكن، على المؤمن أن يحذر ما حرم الله وهذا في كل وقت من شتم ولعن وقول زور وغير ذلك، لكن في مثل رمضان وفي أيام ذي الحجة يكون الإثم أكثر وأشد، نسأل الله السلامة والعفو. نعم.  |]*

📓| (حلقة نور على الدرب ٥٠)
📖 *قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ

قصة مصعب بن عمير


سيدنا مصعب عاش في سبيل الله.. ومات أيضا في سبيل الله.. عاش حاملا لراية الإسلام.. ومات مدافعا عنها رضي الله عنه وأرضاه..

كان سيدنا مصعب حامل راية المسلمين في غزوة أحد.. وبعد لما انكشف المسلمون زي ما كلنا عارفين القصة بعد مخالفة الرماة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.. مالت الكفة للمشركين.. وكان ابتلاء شديد للمسلمين.. وممكن نفرد لغزوة أحد وقفات أخرى نعيش مع ابتلاءاتها وبطولات الصحابة فيها..

ولكن خلونا مع بطلنا سيدنا مصعب.. المشركين ابتدوا يتلموا عليه.. إسقاطه وإسقاط الراية هيكون ليه عامل نفسي سلبي قوي جدا على جيش المسلمين..

ويبتدوا يحاصروه رضي الله عنه وأرضاه.. وهو يقاتل بكل ما يملك علشان لا يسقط فتسقط معه الراية التي عاش حياته مدافعا عنها ورافعا لها.. يقطعوا يده اليمنى.. فيمسكها بيده اليسرى ويفضل يحاول يقاتل علشان ماتقعش.. فيقطعوا يده اليسرى.. ثم ضربوه بالرمح في صدره رضي الله عنه.. فيسقط صريعا على أرض المعركة..

بعد المعركة وقف الرسول صلى الله عليه وسلم على رأسه.. وتلى قول الله تعالى: “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. فمنهم من قضى نحبه.. ومنهم من ينتظر.. وما بدلوا تبديلا”..

ولما أرادوا أن يكفنوه مكانش معاه غير لبس قصير عليه مش عارفين يغطوه بيه.. فقال صلى الله عليه وسلم: “لقد رأيتك بمكة وما بها أحد أرق حلة ولا أحسن لمة منك ثم ها أنت ذا شعث الرأس في بردة”.. كان ممكن يعيش يتنعم بثروة أهله.. ولكنه ضحى بكل ذلك حبا لله ورسوله..

الصحابة كانوا لما يفتكروا سيدنا مصعب كانوا بيبكوا بكاء شديدا.. وكانوا بيغبطوه ويعتبروه في أعلى المراتب.. يقول خباب بن اﻷرت: “هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله، نبتغي وجه الله، فوجب أجرنا على الله.. فمنا من مضى، ولم يأكل من أجره في دنياه شيئا، منهم مصعب بن عمير”.. فكرة إنه ضحى بكل حاجة من غير ما ياخد أي ثمرة دنيوية.. فثوابه في الآخرة أكيد هيبقى عظيم جدا..

نفسنا نعيش زي سيدنا مصعب.. في سبيل الله.. حاملين راية الإسلام.. مضحيين في سبيلها بالجهد والمال والنفس.. ونموت في سبيل الله وهو راض عنا.. لعل الله أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة!

ــــــــــــــــــــ
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
آخر كلمات قالها الرسول صلي الله علية وسلم


عندما اشتد المرض علي نبينا الكريم صلي الله علية وسلم، طلب الذهاب الي المسجد عندما كثر اللغظ بين الناس، فقال النبي : ” احملوني إليهم “، فحمل النبي وصعد إلي المنبر، وكانت آخر كلمات النبي صلي الله علية وسلم وخطبته ” أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض .. والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ” ثم قال : ” أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه ” وظل يرددها ، بمعني أستحلفكم بالله أن تحافظوا علي الصلاة، ثم قال : ” أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا ” ثم قال : ” أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله “، وكان النبي صلي الله علية وسلم هنا يقصد نفسه، ولكن لم يفهم قصده إلا سيدنا أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه، فأنفجر باكياً وقاطع النبي قائلا : ” فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا .

نظر الناس إلي أبي بكر، كيف يقاطع النبي، فدافع النبي عن سيدنا أبي بكر قائلا : ” أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا ” .

وقبل نزول عن المنبر بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين، فكانت آخر دعوات لهم : ” أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ” .. وآخر كلمات وجهها النبي صلي الله علية وسلم إلي الأمة : ” أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه ” .

وحمل النبي مرة أخري إلي بيته، وهناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان في يده سواك، فظل النبي صلي الله علية وسلم ينظر إلي السواك وكان يريده ولكنه لم يستطع أن يطلبه بسبب شدة مرضة، ففهمت السيدة عائشة نظرات النبي، فأخذت السواك ووضعته في فم النبي، ولكنه لم يستطع أن يستاك، فأخذته مرة أخري وبدأت تلينه بفمها وردته إلي النبي مرة أخري ليكون طرياً عليه .. فقالت : ” كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت ” .

ثم دخلت السيدة فاطمة بنت النبي، وبكت لأنه لم يستطع القيام، وكان دائماً يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه، فقال النبي : ” ادنو مني يا فاطمة ” فحدثها النبي في أذنها فبكت أكثر، فقال لها النبي : أدنو مني يا فاطمه ” فحدثها مرة أخري في أخذنها فضحكت .. وبعد وفاة النبي صلي الله علية وسلم سئلت فاطمة عن الذي قاله لها النبي صلي الله علية وسلم، فقالت : قال لي في المره الأولي : ( يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .

وبعد ذلك قال النبي : أخرجوا من عندي في البيت، وقال ” أدنو مني يا عائشة ” .. فنام النبي صلي الله علية وسلم علي صدر زوجته ورفع يده إلي السماء يقول : ” بل الرفيق الأعلي بل الرفيق الأعلي، تقول السيدة عائشة فعرفت أنه يخير .

دخل سيدنا جبريل علي النبي وقال : ” يا رسول الله، ملك الموت بالباب يستأذن ان يدخل عليك، وما استأذن علي أحد من قبلك، فقال النبي : ” ائذن له يا جبريل، فدخل ملك الموت علي النبي صلي الله علية وسلم، السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله، فقال النبي : ” بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى ” .



ـــــــــــــــــــ
⚔️🐎


#خامس_الخلفاء_الراشدين2

( فأصلحوا بينهما )

خرج سيدنا / الحسن بن علي من الكوفة بكتائب ضخمة .. أمثال الجبال .. متوجها لقتال جند الشام

و في أثناء الطريق ....

حدثت نزاعات شديدة بين طوائف جيشه ، و ظهرت فيهم الخلافات القبلية من جديد .. حتى وصل الأمر إلى الضرب .. و أوشكوا أن يقتتلوا

. فمقتهم ( الحسن ) ، و كرههم كراهية شديدة ...
و خشي أن تحدث انشقاقات داخل الجيش ..

.. و بدأ يشعر بأنه سيرى منهم الخذلان في وقت الجد ..
كما فعلوا مع أبيه من قبل .

وساعتها....
قرر قراره الحاسم الذي أنقذ الأمة الإسلامية كلها ...

قرر ألا يخضع لضغوطاتهم ...
و أن يرسل إلى سيدنا معاوية في طلب ( الصلح )

و كان جيش الشام وقتها يتهيأ للقتال ..

و لكن الاستخبارات الحربية أبلغت عمرو بن العاص
بهذا العدد الهائل مع ( الحسن ) من جند العراق .

... فشعر سيدنا عمرو بأن الخسائر في الأرواح ستكون كبيرة جدا إذا وقع القتال

لذلك سارع إلى سيدنا / معاوية ليخبره بالخبر و يحذره ،
و قال له :

( إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها )

فقال له معاوية :

(( إن قتل هؤلاء هؤلاء ، و هؤلاء هؤلاء ..
فمن لأمور المسلمين
و من لضعفائهم و نسائهم)

و تمنى سيدنا / معاوية ساعتها أن يجد حلا آخر غير القتال

فلما وصلته رسالة ( الحسن ) التي يطلب فيها التفاوض على الصلح .. أرسل إليه على الفور رسولين .. صحابيين جليلين .. للتفاوض معه ..
و هما عبد الله بن عامر ، و عبد الرحمن بن سمرة ...
و قال لهما :

( اذهبا إلى الحسن فاعرضا عليه الصلح )

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹

⚔️🐎
💎💎💎
🔻‏عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خَطَبَنَا رسولُ اللهِ ﷺ خُطْبَةً ما سمعتُ مثلها قَطُّ، فقال: *« لو تَعْلَمُونَ ما أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا ».* فَغَطَّى أَصْحَابُ رسولِ اللهِ ﷺ وُجُوهَهُم، ولهم خَنِينٌ. وفي رواية: بَلَغَ رسولَ اللهِ ﷺ عن أَصْحَابِهِ شَيْءٌ فَخَطَبَ، فقال: *«عُرِضَتْ عَلَيَّ الجَنَّةُ والنَّارُ، فَلَمْ أَرَ كاليومِ في الخيرِ والشرِ، ولو تَعْلَمُونَ ما أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا».* فما أَتَى على أصحابِ رسولِ اللهِ ﷺ يومٌ أَشَدُّ مِنْهُ، غَطَّوا رُءُوسَهُمْ ولهم خَنِينٌ .
رواه البخاري

_*"خنين*: نوع من البكاء.
_*"لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً"*: أي: لحصل من الإشفاق البليغ ما يقل ضحككم ويكثر بكاؤكم.
▫️
🐬🐬🐬🐬🐬🐬🐬
*قـصـص وحــكايـات مــمـتعة
ــــــــــــــــــــــــــــــ

قصص رائعة من حياة خالد بن الوليد
خالد بن الوليد فارس من فرسان الاسلام، إنه خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي المكي، وهو ابن أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنه، كان له جسد ضخم قوي البنية، وكان أشبه الناس بعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان لهذا الصحابي الجليل الكثير من المواقف الرائعة في الاسلام والتي تدل علي شجاعته ونصرته للدين، ومن أبرز هذه المواقف غزوة مؤته، التي حدثت سنة ثمان من الهجرة، وهذه هي نفس السنة التي أسلم فيها خالد بن الوليد .

في هذه الغزوة كان جيش المسلمين ثلاث آلاف مقاتل، بينما كان عدد جيش الروم مائتي ألف مقاتل، فكان هناك عدم تكافؤ واضح في العدد بين جيش المسلمين وجيش الروم، وهذه ظهرت في هذه المعركة بطولات عظيمة للمسلمين، حيث أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم علي جيش المسلمين زيد بن حارثة، فإنه قتل فجعفر بن أبي طالب، فإن قتل فعبد الله بن رواحه، وقد استشهد جميع القادة في هذه المعركة، بعد ذلك أخذ الراية ثابت بن أقرم، وقال للمسلمين: أمروا عليكم رجلًا، فاختاروا خالد بن الوليد، وها ظهرت شجاعته العظيمة وعبقريته الفذة .

أعاد خالد بن الوليد ترتيب جيش المسلمين من جديد، حيث جعل الميمنة ميسرة والميسرة ميمنه، ثم جعل بعض الجيش يتأخر قليلاً، وبعد فترة يأتون علي هيئة مدد، فظن جيش العدو أن أعداد جيش المسلمين عظيمة وكثيرة جداً، فخافوا وضعفت عزيمتهم، ثم حمل المسلمين حملة عظيمة علي الروم جعلتهم يتقهقرون، ثم اتخذ طريقة محكمة في الانسحاب المنظم للمسلمين بفضل الله عز وجل ثم حنكته وذكاءه وسياسته الفريده، واكتفى بتلك الضربة، ورأى ألا يقحم المسلمين في معركة غير متكافئة، وقد سمى النبي – صلى الله عليه وسلم – ذلك فتحًا، فقال عندما نعى القادة الثلاثة: “ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم ” .


ـــــــــــــــــــ
قصة صغيرة للعبرة:
في يوم من الأيام اختلف القرد والحمار على لون العشب، فقال القرد بأن لون العشب أخضر، بينما ادعى الحمار أن لونه أزرق، وبعد شجار بينهما تم استدعاءهما إلى الأسد ملك الغابة ليحل الشجار ويحكم بينهما. 
فلما سمع الأسد منهما سبب الشجار أطلق سراح الحمار وأمر بنفي القرد من الغابة ليعيش وحده في الجبال لمدة ثلاث سنوات. فاشتكى القرد وقال له هذا ظلم فالعشب لونه أخضر.
فقال له الأسد: نعم أنا أعرف أن العشب أخضر وليس هذا سبب العقاب، سأنفيك إلى الجبال كي تتعلم ألا تناقش الحمار بعد اليوم.
⚔️🐎


#خامس_الخلفاء_الراشدين3

( عام الجماعة )

وصل رسولا سيدنا / معاوية بن أبي سفيان إلى
أمير المؤمنين / الحسن بن علي رضي الله عنه
، و عرضا عليه الصلح ...

فوافقهما قائلا :

( إن هذه الأمة قد عاثت في دمائها ...
، ولكن .. من لي بهذا الصلح . )) يقصد :
من الذي يضمن لي أن ينفذ معاوية وجند الشام ما سيتم الاتفاق عليه في هذا الصلح .. ؟!!

* فقالا له :

(( نحن نضمن لك ذلك ))

فوضع سيدنا / الحسن مع الرسولين بنود الصلح الذي بموجبه سيتنازل عن الخلافة لسيدنا / معاوية .. !!

فقد كان الحسن يعرف جيدا فضل معاوية ، و أنه جدير بأن يتولى أمر المسلمين .. بعد أن أبلى بلاء حسنا خلال ( العشرين عام الماضية ) .. هي فترة حكمه لبلاد الشام ..
فقد كان عادلا .. حليما .. حكيما .. ورعا .. تقيا .. زاهدا ..
كما كان أسدا هصورا في وجه أعداء الإسلام ..
كان بالفعل ( رجل دولة ) من الطراز الأول ..
يعرف جيدا كيف يسوس الناس

و لذلك أحبه أهل الشام جميعا

و بعد أن تم الصلح عاد الرسولان إلى سيدنا / معاوية ببشارات الفرج و العافية ..، بعد سنين الفتنة الكبرى التي عصفت بالمسلمين

ولذلك سمي هذا العام ( 41 هجرية ) بعام الجماعة

وتوجه سيدنا معاوية إلى الكوفة ليتلقى البيعة من أهل الحل و العقد فيها ...

فدخلها في الخامس من ربيع الأول ..
و استقبله المسلمون بالترحاب الشديد .. ،
و قاموا جميعا ليبايعوه بعد أن خطب فيهم سيدنا / الحسن بن علي معلنا أنه قد تنازل له عن الخلافة حرصا على وحدة المسلمين ، و حقنا لدمائهم .. ، و ذكرهم في خطبته بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قاله .. على الملأ .. حين صعد على المنبر يوما ، و معه ( الحسن بن علي ) إلى جواره .. ثم أقبل على الناس قائلا :

( إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين )

كان الجميع فرحين راضين ...
إلا الشيعة ( السبئيين ) بطبيعة الحال ... فقد أخذوا يستنكرون ما حدث .. ، و يقولون :

(( كنا مستميتين معه من الجد على قتال أهل الشام ،
فإذا به يكسر ظهورنا بهذا الصلح الذي جاءنا به )

و كانوا إذا رأوا الحسن رضي الله عنه يسلمون عليه قائلين :
( السلام عليك يا مذل المؤمنين ))

فكان رضي الله عنه يقول لهم :

( لا تقولوا هذا فلست بمذل للمؤمنين
و لكنني كرهت أن أقتلهم على الملك )

و خرج عليه أحد هؤلاء الشيعة فطعنه يريد أن يقتله .. ،
فجاءت الطعنة في ساقه .. ، و نجاه الله من الموت !!

و خرج الحسن و الحسين و إخوتهما من الكوفة.. بعد أن بايعوا سيدنا معاوية .. في طريقهم إلى المدينة المنورة ..

فكانوا كلما مروا على حي من أحياء ( الشيعة ) يسمعون منهم التبكيت ، و الكلام اللاذع على ما صنعوا .. !!!

ولا تتعجبوا ...

فهذا هو خلقهم السيئ الذي عرفوا به قديما ، و حديثا .. و إلى يومنا هذا .

و لكن سيدنا الحسن رضي الله عنه كان راضيا بما فعل .. ،
و لا يجد منه في صدره أي حرج أو ندم ..
فقد سلم الأمانة لمن هو أهل لها .. ( القوي الأمين ) .. ،
و حقن دماء المسلمين .....

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
💎💎💎
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : *" إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ ؛ أَنْ تَوَاضَعُوا، حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ "*
صحيح مسلم 2965

*_فالواجب التواضع وألا يفخر على الناس، وألا يتكبر، لا بمالٍ، ولا بعلمٍ، ولا بقوة جسمٍ، ولا بغير ذلك، بل عليه التَّواضع : إنَّ الله أوحى إليَّ أن تواضعوا، حتى لا يبغي أحدٌ على أحدٍ، ولا يفخر أحدٌ على أحدٍ، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ .*
شرح بلوغ المرام/ابن باز
▫️
📚تدبر آية


قال الله تعالى ﴿ *أَحصاهُ اللَّهُ وَنَسوهُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ* ﴾

من الذنوب ما ينساه العبد، ولا يذكره وقت الاستغفار ⁩ فيحتاج العبد إلى استغفارٍ عامٍ من جميع ذنوبه ما علم منها وما لم يعلم والكل قد علمه اللَّه وأحصاه.

‏ابن رجب رحمه الله
#طرفة ذكرها ياقوت معجم الأدباء(١٤/١٨١٨).
حضر مجلس أبي عبيدة رجل
فقال:
رحمك الله أبا عبيدة: (ما العنجيد) ؟

قال أبو عبيدة: رحمك الله ما أعرف هذا
قال الرجل:
سبحان الله !!
أين يذهب بك عن قول الأعشى:
يوم تبدى قتيلة عن جيد

فقال أبو عبيدة: عافاك الله
(عن) حرف جر لمعنى، و(الجيد) العنق.

ثم قام آخر في المجلس فقال:
أبا عبيدة رحمك الله؛ (ما الأودع؟)

قال أبو عبيدة: ما أعرفه !

قال الرجل: سبحان الله
أين أنت عن قول العرب:
زاحم بعود أو دع.

فقال أبو عبيدة: ويحك؛ هاتان كلمتان
والمعنى أو اترك، أو ذر.

ثم استغفر الله وجعل يدرس

فقام رجل فقال: رحمك الله
أخبرني عن ( كوفا )
أمن المهاجرين أم الأنصار ؟

فقال أبو عبيدة: قد رويت أنساب الجميع وأسماءهم ولست أعرف فيهم كوفا !!

قال الرجل: فأين أنت عن قوله تعالى:
{ والهدي معكوفا }

فأخذ أبو عبيده نعليه؛ واشتد ساعيًا في مسجد البصرة يصيح بأعلى صوته: (من أين حشرت البهائم عليّ اليوم ).
2024/10/07 18:21:30
Back to Top
HTML Embed Code: