Telegram Web Link
#عقيدة_السادة_المالكية_عقيدة_التّنزيه

قَالَ مُفْتِي الْـمَالِكِيَّة فِي الْـمَدِينَةِ الْـمُنَوَّرَةِ الْعَلَّامَة الْـمُحَدِّث مُحَمَّد الْـخَضِر الْجَكنِي الْشَّنْقِيطِي (ت:1935م): ((أَمَّا مَا نُقِلَ عَنِ الْسَّلَفِ: فَفِي كِتَابِ الْسُّنَّةِ لِأَبِي الْقَاسِمِ اللَّالَكَائِي عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا أَنَّهَا قَالَت:ْ "الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ، وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ، وَالْإِقْرَارُ بِهِ إِيمَانٌ، وَالْجُحُودُ بِهِ كُفْرٌ"، وَعَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سُئِلَ: كَيْفَ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ؟ فَقَالَ: "الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ، َالْكَيْفُ_غَيْرُ_مَعْقُولٍ، وَعَلَى اللَّهِ الرِّسَالَةُ، وَعَلَى رَسُولِهِ الْبَلَاغُ، وَعَلَيْنَا التَّسْلِيمُ".

وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ مَالِكٍ فَدَخَلَ رَجُلٌ فَقَال:َ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه:5] كَيْفَ اسْتَوَى؟ فَأَطْرَقَ مَالِكٌ فَأَخَذَتْهُ الرُّحَضَاءُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: "الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ، وَلَا يُقَالُ: كَيْفَ، َكَيْفَ_عَنْهُ_مَرْفُوعٌ، وَلَا أَرَاكَ إِلَّا صَاحِبَ بِدْعَةٍ أَخْرِجُوهُ"اهـ.

وَمِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ نَحْو الْمَنْقُولِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ لَكِنْ قَالَ فِيهِ: "وَالْإِقْرَارُ بِهِ وَاجِبٌ، وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ"اهـ.

وَمَا رُوِيَ عَنْ مَالِكٍ وَأُمِّ سَلَمَة وَرَبِيْعَة الْرَّأْي مَعْنَاهُ أَنَّ "الاِسْتِوَاءَ مَعْلُومٌ": مِنْ لُغَةِ الْعَرَبِ مَحَامِلهُ الَّتِي تَصِحُّ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى، وَالْـمُرَاد فِي الْآيَةِ مِنْهَا مَجْهُولٌ لَنَا لَا نَعْلَمُهُ، وَمَعْنَى "جَهْل الْكَيْفِ" هُوَ أَنَّ: كَيْفِيَّةَ فَهْمِ الْآيَةِ بِحَمْلِهَا عَلَى مُعَيَّنٍ مَجْهُولَة، هَذَا هُوَ الْـمُرَادُ مِنَ الْكَلَامِ وَلَيْسَ الْـمُرَاد مِنْهُ مَا يَظُنُّهُ َهْلَة_الْـمُجَسِّمَةِ مِنْ أَنَّ الاِسْتِوَاءَ مَعْلُومَةٌ حَقِيقَتهُ َكَيْفِيَّتهُ_مَجْهُولَةٌ، فَهَذَا هُوَ َيْنُ_الْكَيْفِ الَّذِي قَالَ مَالِكٌ: ِنَّهُ_مَرْفُوعٌ_عَنِ_اللهِ_تَعَالَى_لَا_يُوصَفُ_بِهِ فَكَيْفِيَّةُ الاِسْتِوَاء مُخْتَلِفَةٌ فِي الْحَوَادِثِ فِي حَالِ اسْتِوَائِهِم عَلَى مَا هُمْ مُسْتَوُونَ عَلَيْهِ مَجْهُولَةٌ لِـمَنْ لَـمْ يَكُنْ حَاضِرًا لِلْوَاحِدِ مِنْهُم: بَعْضُهم مُتَرَبِّع وَبَعْضهُم مُضْطَجِع وَبَعْضهُم مُقْع إِلَى غَيْر ذَلِك، فَلَوْ كَانَ الْـمُرَاد بِجَهْلِ الْكَيْفِ مَا وصفَ مَعَ الاِسْتِوَاءِ الْحَقِيقِي َـمْ_يَكُنْ_اللهُ_تَعَالَى_مُـمْتَازًا_عَنِ_الْبَشَرِ_فِي_جَهْلِ_كَيْفِيَّة_الاِسْتِوَاء_بِشَيْءٍ -تَعَالَى اللهُ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيْرًا- وَمَعْنَى قَوْل مَالِك أَنَّ "الْسَّؤَال عَنْ هَذَا بِدْعَةٌ" هُوَ أَنَّ: الْسُّؤَال عَنْ تَعْيِينِ مَا لَـمْ يَرِدْ فِيْهِ نَصٌّ مِنَ الْشَّارِعِ بِتَعْيِينِهِ بِدْعَة، وَصَاحِب الْبِدْعَة رَجُل سُوءٍ تَجِبُ مُجَانَبَته وَإِخْرَاجه مِنْ مَجَالِسِ الْعِلْمِ لِئَلَّا يُدْخِل عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِتْنَة بِسَبَب إِظْهَارِ بِدْعَته كَمَا مَرَّ مِنْ فِعْلِ عُمَر بِصُبَيْغ))(1)
______
(1) اسْتِحَالَةُ الْـمَعِيَّةِ بِالْذَّاتِ وَمَا يُضَاهِيهَا مِنْ مُتَشَابِهِ الْصِّفَات (ص:395-394)، تَأْلِيْف: الْعَلَّامَة الْـمُحَدِّث مُحَمَّد الْخضرِ الْشَّنْقِيطِي، دَارُ الْبَصَائِر: مصْر، الْطَّبْعَةُ الْأُوْلَى: 1429هـ-2008م
الرَد على مَن أنكرَ مشروعية الذِكر الجماعي"

قال الإمام السيوطي رحمه الله تعالى في الحاوي للفتاوي (1/379): فإن قلت، فقد نقل عن ابن مسعود أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال ما أراكم إلا مبتدعين حتى أخرجهم من المسجد. قلت: هذا الأثر عن ابن مسعود يحتاج إلى بيان سنده ومن أخرجه من الأئمة الحفاظ في كتبهم وعلى تقدير ثبوته فهو معارض بالأحاديث الكثيرة الثابتة المتقدمة وهي مقدمة عليه عند التعارض، ثم رأيت ما يقتضي إنكار ذلك عن ابن مسعود قال الإمام أحمد بن حنبل في كتاب الزهد ثنا حسين ابن محمد ثنا المسعودي عن عامر بن شقيق عن أبي وائل قال هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ما جالست عبد الله مجلسا قط إلا ذكر الله فيه.اهـ

وقال الإمام ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى (1/177): وأما ما نقل عن ابن مسعود أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال: ما أراكم إلا مبتدعين حتى أخرجهم من المسجد, فلم يصح عنه بل لم يرد; ومن ثم أخرج أحمد عن أبي وائل قال: هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ; ما جالست عبد الله مجلسا قط إلا ذكر الله فيه, والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.انتهى

وقال الإمام المحدث المناوي في فيض القدير (1/457) : وأما ما نقل عن ابن مسعود من أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال ما اراكم إلا مبتدعين وأمر بإخراجهم فغير ثابت . وبفرض ثبوته يعارضه ما في كتاب الزهد لأحمد عن شقيق بن أبي وائل قال هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ما جالسته مجلسا قط إلا ذكر الله فيه.اهـ

وقال العلامة الألوسي رحمه الله في روح المعاني (6/163) : وما ذكر في الواقعات عن ابن مسعود من أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال: ما اراكم إلا مبتدعين حتى أخرجه من المسجد لا يصح عند الحفاظ من الأئمة المحدثين وعلى فرض صحته هو معارض بما يدل على ثبوت الجهر منه رضي الله تعالى عنه مما رواه غير واحد من الحفاظ أو محمول على الجهر البالغ.اهـ
• وإياك ثم إياك أن تحسب نفسك يا أخي أغير على دين الله، أو فاهمها لأحكامه أكثر من أئمة الدين الذين استعملهم الله لحفظ شريعته، لمجرد أنك لم تصل إلى دقة استنباطهم في مسألة أو مسألتين.
• واعلم أن جهلك بدليل الشافعي أو أحمد بن حنبل ليس علامة على عدم وجوده، بل ربما غاب عنك لقلة علمك، أو تعصبك لرأي شيخك.
• ثم إياك أن تظن الحديثَ بمفرده حجة قاطعة على الحكم في كل مسألة - لمجرد كونه صحيحا -، فكم من حديث ضعيف وعليه العمل، وكم من حديث صحيح والعمل على خلافه عند أئمة السلف، أو مختلف في العمل به على الأقل.
• فالعبرة بفهم الفقهاء، ودقيق استنباطهم، وليس بمجرد جمع النصوص وحشد الأحاديث.

• ورحم الله مولانا الإمام أحمد بن حنبل حين قال:
[ما أقل الفقه في أصحاب الحديث]. اهـ



قال محمد بن يزيد المستملي: سألت أحمد بن حنبل عن – شيخه – عبد الرزاق – صاحب
المصنف المطبوع في أحد عشر مجلدا -: أكان له فقه؟ فقال: ما أقل الفقه في أصحاب الحديث (كما في ترجمة (محمد بن يزيد المستملي) في “طبقات الحنابلة” لابن أبي يعلى 329: 1).
وجاء في “تقدمة الجرح والتعديل” لابن أبي حاتم (ص 293)، في ترجمة (أحمد بن حنبل)، وفي “مناقب الإمام أحمد” لابن الجوزي (ص 63)، وفي “تاريخ الإسلام” للذهبي – مخطوط – من طريق ابن أبي حاتم، في ترجمة (أحمد بن حنبل) أيضا، ما يلي:
“قال إسحاق بن راهويه: كنت أجالس بالعراق أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأصحابنا، فكنا نتذاكر الحديث من طريق وطريقين وثلاثة، فيقول يحيى بن معين من بينهم: وطريق كذا، فأقول: أليس قد صح هذا بأجماع منا؟ فيقولون: نعم، فأقول: ما مراده؟ ما تفسيره؟ ما فقهه؟ فيبقون – أي يسكتون مفحمين – كلهم! إلا أحمد بن حنبل”. انتهى.
[كبار الحفاظ الأقدمين وحدود معرفتهم بالفقه:]

قال عبد الفتاح: هذا النص يفيدنا بجلاء أن المعرفة التامة بعلم الحديث – ولو من أولئك الأئمة الكبار أركان علم الحديث في أزهى عصور العلم – لا تجعل المحدث الحافظ (فقيها مجتهدا) إذ لو كان الاشتغال بالحديث يجعل (الحافظ): (فقيها مجتهدا)، لكان الحفاظ الذين لا يحصى عددهم، والذين بلغ حفظ كل واحد منهم للمتون والأسانيد ما لا يحفظه أهل مصر من الأمصار اليوم: أولى بالاجتهاد ولكنهم صانهم الله تعالى فما زعموه لأنفسهم.
بل إن سيد الحفاظ الإمام (يحيى بن سعيد القطان) البصري، إمام المحدثين وشيخ الجرح والتعديل: كان لا يجتهد في استنباط الأحكام، بل يأخذ بقول الإمام أبي حنيفة، كما في ترجمة (وكيع بن الجراح) في “تذكرة الحفاظ” للحافظ الذهبي (307: 1). وفي “تهذيب التهذيب” (450: 10) في ترجمة (أبي حنيفة النعمان بن ثابت): “قال أحمد بن
سعيد القاضي: سمعت يحيى بن معين – تلميذ يحيى القطان – يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: لا نكذب الله، ما سمعنا رأيا أحسن من رأي أبي حنيفة، وقد أخذنا بأكثر أقواله“. انتهى.
وكان إمام أهل الحفظ في عصره وكيع بن الجراح الكوفي، محدث العراق، لا يجتهد أيضا، ويفتي برأي الإمام أبي حنيفة الكوفي، ففي “تذكرة الحفاظ” للحافظ الذهبي (307: 1)، و”تهذيب التهذيب” (126: 11 – 127): “قال حسين بن حبان، عن ابن معين – تلميذ وكيع -: “ما رأيت أفضل من وكيع، كان يستقبل القبلة، ويحفظ حديثه، ويقوم الليل، ويسرد الصوم، ويفتي بقول أبي حنيفة“.
وكذلك هؤلاء الحفاظ الأئمة الأجلة، الذين عناهم الإمام إسحاق بن راهويه في كلمته المذكورة، ومنهم يحيى بن معين، كانوا لا يجتهدون، وقد أخبر عنهم أنهم كانوا يفيضون في ذكر طرق الحديث الواحد إفاضة زائدة، فيقول لهم: ما مراد الحديث؟ ما تفسيره؟ ما فقهه؟ فيبقون كلهم إلا أحمد بن حنبل.
وهذا عنوان دينهم وأمانتهم وحصافتهم وورعهم، إذ وقفوا عند ما يحسنون، ولم يخوضوا فيما لا يحسنون، وذلك لصعوبة الفقه الذي يعتمد على الدراية وعمق الفهم للنصوص من الكتاب والسنة والآثار، وعلى معرفة التوفيق بينها، وعلى معرفة الناسخ والمنسوخ، وما أجمع عليه، وما اختلف فيه، وعلى معرفة الجرح والتعديل، وقدرة الترجيح بين الأدلة، وعلى معرفة لغة العرب، ألفاظا وبلاغة ونحوا ومجازا وحقيقة …
ومن أجل هذا قال الإمام أحمد، لما سأله محمد بن يزيد المستملي – كما تقدم -، عن المحدث الحافظ الكبير (عبد الرزاق بن همام الصنعاني) صاحب التصانيف التي منها “المصنف”، وشيخ الإمام أحمد نفسه، وشيخ إسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، ومحمد بن يحيى الذهلي، أركان علم الحديث وروايته في ذلك العصر، وشيخ خلق سواهم، المتوفى سنة 211 عن 85 سنة: “أكان له فقه؟ فقال الإمام أحمد: ما أقل الفقه في أصحاب الحديث!
وروى الإمام البيهقي في “مناقب الشافعي” (152: 2): “عن الربيع المرادي قال: سمعت الشافعي يقول لأبي علي بن مقلاص – عبد العزيز بن عمران، المتوفى سنة 234، الإمام الفقيه -: تريد تحفظ الحديث وتكون فقيها؟ هيهات! ما أبعدك من ذلك – ولم يكن هذا لبلادة فيه حاشاه -.
قلت – القائل البيهقي -: وإنما أراد به حفظه على رسم أهل الحديث، من حفظ الأبواب والمذاكرة بها، وذلك علم كثير إذا اشتغل به، فربما لم يتفرغ إلى الفقه، فأما الأحاديث التي يحتاج إليها في الفقه، فلا بد من حفظها معه، فعلى الكتاب والسنة بناء أصول الفقه، وبالله التوفيق.
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ – هو الحاكم النيسابوري – قال: أخبرني أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المؤذن، قال: سمعت عبد الله بن محمد بن الحسن يقول: سمعت إبراهيم بن محمد الصيدلاني يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي – هو إسحاق بن راهويه – يقول: ذاكرت الشافعي، فقال: لو كنت أحفظ كما تحفظ لغلبت أهل الدنيا.
وهذا لأن إسحاق الحنظلي كان يحفظه على رسم أهل الحديث، ويسرد أبوابه سردا وكان لا يهتدي إلى ما كان يهتدي إليه الشافعي من الاستنباط والفقه، وكان الشافعي يحفظ من الحديث ما كان يحتاج إليه، وكان لا يستنكف من الرجوع إلى أهله فيما اشتبه عليه، وذلك لشدة اتقائه لله عز وجل، وخشيته منه، واحتياطه لدينه”. انتهى.
قال عبد الفتاح: وفي كل من هذين النصين الغاليين فوائد عظيمة جدا، ففيه أن الجمع بين الفقه والحديث على رسم أهل الحديث متعذر – إلا لمن أكرمه الله بذلك – إذ قال الشافعي في هذا: هيهات!.
وفيه بيان الإمام البيهقي لهذا المعنى بجلاء ووضوح وهو إمام محدث وفقيه، فلكلامه مقام رفيع في هذا الباب.
وفيه دعم الإمام البيهقي رحمه الله تعالى هذا الذي قاله في تفسير كلمة الشافعي

انتهي من التعليق الممجد للكنوي 1///212//

لذلك قال ابن ابن مفلح في الآداب الشرعية 2///96

قال المروزي قال أبو عبد الله يعجبني أن يكون الرجل فهما في الفقه وقال عبد الله: سمعت أبي يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: عليك بالفهم في الفقه مرتين.
وقال أبو بكر بن محمد بن يزيد المستملي: سألت أحمد عن عبد الرزاق: كان له فقه؟ فقال: ما أقل الفقه في أصحاب الحديث وقال إبراهيم بن هانئ قال لي أبو عبد الله يا أبا إسحاق ترك الناس فهم القرآن وقال مالك ربما كانت المسألة، أو نزلت المسألة فلعلي أسهر فيها عامة ليلي وقال صالح: سألت أبي عن الرجل يكون في القرية وقد روى الحديث ووردت عليه مسألة فيها أحاديث مختلفة كيف يصنع قال لا يقل فيها شيئا.
وقال إسحاق بن إبراهيم قيل لأبي عبد الله يكون الرجل في القرية فيسأل عن الشيء الذي فيه اختلاف قال يفتي بما يوافق الكتاب والسنة وما لم يوافق الكتاب والسنة أمسك عنه قيل له فيخاف عليه قال لا، وعن أبي موسى قال من علمه الله علما فليعلمه الناس وإياه أن يقول ما لا علم له به فيصير من المتكلفين، ويمرق من الدين.
وقال مهنا قلت لأحمد في مسألة فقال لي: قد ترك هذا الناس اليوم ومن يعمل بهذا اليوم قلت له: وإن ترك الناس هذا فلا يترك معرفة علمه يعرفه الناس حتى لا يموت قال نعم، حدثني بقية بن الوليد قال قال الأوزاعي تعلم من الأحاديث ما لا يؤخذ به كما تعلم ما يؤخذ به، فقال أحمد يقول نعرفها وقال أحمد: ثنا سعيد بن جبير من علم اختلاف الناس فقد فقه، وعن قتادة قال قال سعيد بن المسيب ما رأيت أحدا أسأل عما يختلف فيه منك قال قلت إنما يسأل من يعقل عما يختلف فيه فأما ما لا يختلف فيه فلم نسأل عنه.
وروى أحمد عن سعيد بن جبير قال: أعلم الناس أعلمهم بالاختلاف، وعن
ابن عمر قال من رق وجهه رق علمه، وعن الشعبي مثله.

وقال النووي في تهذيب الأسماء واللغات 1//61
وقال أحمد: لما قدم علينا الشافعى من صنعاء، سرنا على المحجة البيضاء. وقال: كانت أقفيتنا لأصحاب أبى حنيفة حتى رأينا الشافعى، فكان أفقه الناس فى كتاب الله عز وجل وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم -. وقال: لا يستغنى، أو لا يشبع صاحب الحديث من كتب الشافعى. وقال: ما كان أصحاب الحديث يعرفون معانى أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فبينها لهم
قال إمام أهل السنة أبو الحسن الأشعري (324 هـ) رضي الله عنه ما نصه : ” كان الله ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان ، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه ” اهـ أي بلا مكان ومن غير احتياج إلى العرش والكرسي. نقل ذلك عنه الحافظ ابن عساكر نقلا عن القاضي أبي المعالي الجويني.
[تبيين كذب المفتري]
بنشر هذه الحقائق يرفع اللهُ البلاءَ على المسلمين في الأرض بإذنه وكرمه وفضله:

قال الإمام أبو عبد الله القرطبي (ت671هـ) في الأسنى في شرح الأسماء الحسنى

قال القاضي الباقلاني: بَابٌ: فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَأَيْنَ هُوَ؟ قِيلَ لَهُ: الأَيْنُ سُؤَالٌ عَنِ المَكَانِ، وَلَيْسَ هُوَ مِمَّنْ يَحْوِيهِ مَكَانٌ وَلَا يُحِيطُ بِهِ أَقْطَارٌ، غَيْرَ أَنَّا نَقُولُ: إِنَّهُ عَلَى عَرْشِهِ، لَا عَلَى مَعْنَى كَوْنِ الجِسْمِ عَلَى الجِسْمِ بِمُلَاصَقَةٍ وَمُجَاوَرَةٍ، تَعَالَى اللهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا.

قَالَ القُرْطُبِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَهَذَا قَوْلُ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ البَرِّ، وَأَبِي عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيِّ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الأَنْدَلُسِيِّينَ، فَمَنْ تَأَوَّلَ عَلَى أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ البَرِّ أَوْ فَهِمَ مِنْ كَلَامِهِ فِي كِتَابِ التَّمْهِيدِ وَالاسْتِذْكَارِ أَنَّ اللهَ تَعَالَى مُسْتَقِرٌّ عَلَى عَرْشِهِ اسْتِقْرَارَ الجِسْمِ عَلَى الجِسْمِ فَقَدْ أَخْطَأَ وَتَقَوَّلَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَقُلْ، وَحَسِيبُهُ اللهُ. اهـ.

فمن حرّف عقيدة الإمامين ابن عبد البَرّ وأبي عمر الطلمنكي وجعلهما مجسّمَين فحَسِيبه اللهُ، وكذلك من ساهمَ في نشر ذلك التحريف فحسيبُهُ الله، {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيم}[النور:15]
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
Photo
من القصائد المكتوبة في المسجد النبوي مسجد الحبيب صلى الله عليه وسلم ، على الحائط أمام المواجهة الشريفة
هذه القصيدة العصماء التي هي احدى القصائد الوترية في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم للامام الفاضل الأديب الكامل الصالح الزاهد أبي عبد الله مجد الدين محمد بن أبي بكر بن رشيد البغدادي الشافعي المتوفي سنة 662هـ رحمه الله تعالى, وقد حظيت أن ينقش أكثرها أمام المواجهة النبوية الشريفة على الجدار القبلي حول الشباك وحتى جدار متنزل الوحي كما نقش في ثلاث قباب في الروضة الشريفة وشمالها القنديل الشرقي الاحمر على مشرفها الصلاة والسلام, وهي هذه:

بنور رسول الله أشرقت الدُّنا ****
ففي نوره كلٌّ يجيء ويذهبُ

براه جلال الحق للخلق رحمة ****
فكل الورى في بره يتقلبُ

بدا مجدهُ من قبل نشأة آدمٍ ****
وأسماؤه من قبلُ في اللوح تُكتبُ

بمبعثه كل النبيين بشّرت ****
ولا مرسل إلا له كان يخطبُ

بتوراة موسى نعته وصفاته ****
وإنجيل عيسى بالمدائح يُطنِبُ

بشيرٌ نذير مُشفق متعطفٌ ****
رؤوف رحيم محسن لا يُثَرِّبُ

بأقدامه في حضرة القدس قد سعى ****
رسول له فوق المناصِبِ منصِبُ

بأعلى السما أمسى يكلم ربّه ****
وجبريل ناءٍ والحبيب مقرّبُ

بعزته سُدنا على كل أمة ****
وملتنا فيها النبيون ترغبُ

به مكة تحمى به البيت قبلة ****
به عرفات نحوها النجب تجذبُ

بريّاه طابت طيبة ونسيمها ****
فما المسك؟ ما الكافور؟ ريّاه أطيبُ

بهِيٌ جميل الوجه بدر متمّمٌ ****
صباح ظلام للضلالة مُذهبُ

بمن أنتَ يا حادي الرِّكاب مُزمزم ****
أرى القوم سكرى والغياهب تذهبُ

بُدور بدَتْ بل لاح وجه محمد ****
وصهباءُ دارت بل حديثك مُطربُ

بأرواحنا راح الحجيج وكُلُّنا ****
نشاوَى كأنّ الراح في الركب تُشرَبُ

بأوصافه الحُسنى تطيب قلوبنا ****
وتهتز شوقاً والركائبُ تَطربُ

بطيبة حطّ الصالحون رحالهم ****
وأصبحت عن تلك الأماكن أحجَبُ

بذنبي بأوزاري حُجبتُ بِزلّتي ****
متى يُطلَق العاني وطيبة نقربُ

بذُلي بإفلاسي بفقري بفاقتي ****
إليك رسول الله أصبحت أهرُبُ

بجاهك أدركني إذا حُوسب الورى ****
فإني عليكم ذلك اليوم أُحسبُ

بمدحك أرجو الله يغفر زلتي ****
ولو كُنت عبداً طول عمري أُذْنبُ
من أحكام السجود لغير الله:
بسم الله الرحمن الرحيم
يُثير بعضُ الناسِ إشكالاتٍ على بعضِ السادةِ الصوفيّة، بسبب آداب أو عادات، سلكوها بقصد هضم النفس، وخفض الجناح.
وبغرض تبجيل شيوخهم، عرفانا بفضلهم.
ومن أبرز هذه الإشكالاتِ؛ ما يسمونه سجود المريدين لشيخهم!

قال الإمام الذهبيّ في معجم الشيوخ (1: 73): «أَلا تَرَى الصَّحَابَةَ فِي فَرْطِ حُبِّهِمْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالُوا: أَلا نَسْجُدُ لَكَ؟ فَقَالَ: «لا»!
فَلَوْ أَذِنَ لَهُمْ؛ لَسَجَدُوا لَهُ سَجُودَ إِجْلالٍ وَتَوْقِيرٍ، لا سجود عبادة، كما سجد إخوةُ يوسفَ عليه السلام ليوسفَ.
وكذلك القول في سجود المسلم لقبر النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التعظيم والتبجيلِ؛ لا يكفر به أصلاً، بل يكون عاصياً، فليُعرَفْ أنّ هذا مَنهيٌّ عنه، وكذلك الصلاةُ إلى القبر» انتهى كلام الذهبيّ.
قال الشوكاني في السيل الجرار: «اعلم أن الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام، ودخوله في الكفر؛ لا ينبغي لمسلمٍ يؤمن بالله واليوم الآخر أَن يُقْدِم عليه إلا ببرهان أوضح من شمس النهار.
فلا اعتبار بما يقع من طوارق عقائد الشر، لا سيما مع الجهل بمخالفتها لطريقة الإسلام، ولا اعتبار بصدورِ فِعلٍ كُفريٍّ لم يرد به فاعله الخروجَ عن الإسلام إلى ملة الكفر.
وأما قوله: «ومنها السجود لغير الله» فلا بد مِن تقييدِه بأن يكون سجودُه هذا قاصداً رُبوبيّةَ مَن سَجَدَ له، فإنّه بهذا السجود قد أشرك باللهِ عزّ وجلَّ، وأثبت معه إلهاً آخر.
وأما إذا لم يَقْصِدْ إلا مُجرَّدَ التَعظيمِ، كما يَقعُ كثيراً لمن دَخل على مُلوكِ الأعاجمِ؛ أنه يُقبّل الأرض تعظيماً له؛ فليس هذا من الكفر في شيء.
وقد علم كل من كان من الأعلام أن التكفير بالإلزام من أعظم مزالق الأقدام» انتهى.
وقال البجيرمي في تحفة الحبيب: مجرد السجود بين يدي المشايخ لا يقتضي تعظيم الشيخِ كتعظيم الله عز وجل، بحيث يكون معبوداً، والكفر إنما يكون إذا قصد ذلك.
وقال الإمام الرملي رحمه الله تعالى في نهاية المحتاج:
قال الامام بن الصلاح رحمه الله تعالى: ما يفعله عوام الفقراء، من السجود بين يدي المشايخ؛ فهو من العظائم، ولو كان بطهارة وإلى القبلة، وأخشى أن يكون كفراً. انتهى.
وعلق على ذلك الشرواني في حاشيته على تحفة المحتاج فقال: إنما قال ذلك ولم يجعله كفراً حقيقة؛ لأن مجرد السجود بين يدي المشايخ لا يقتضي تعظيم الشيخ كتعظيم الله عز وجل، بحيث يكون معبوداً، والكفر إنما يكون إذا قصد ذلك. انتهى.
وقال الإمام الجليل يحيى ابن شرف النووي رحمه الله تعالى في المجموع وفي الروضة:
ما يفعله كثير من الجهلة من السجود بين يدي المشايخ؛ حرامٌ قطعاً بكل حال سواء كان إلى القبلة أو غيرها»
ختاماً: أجمع علماءُ أهل السنّة على أنّ السجودَ لمخلوقٍ بقصدِ العبادَةِ؛ يُخرج فاعلَه من الإسلام.
وأجمعوا على أنّ الساجدَ لمخلوقٍ بقصدِ تحيّته وتعظيمه بما دون العبادةِ؛ قد ارتكب معصيةً من المعاصي، وفعلاً من المحرّمات.
فينبغي البعظ عن ارتكابِ هذه المعصيةِ في حقِّ اي إنسان ممن أهل الدنيا أو الجاه او العلم او الصلاح.. فإنّ المعاصي أكبرُ العوائقِ عن الوصولِ إلى مرضاة الله تعالى.
والله تعالى أعلم.
قَالَ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَغَيْرُهُ: كَتبَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ أَنِ اكتُبْ إِلَيَّ بِالعِلمِ كُلِّهِ.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنَّ العِلمَ كَثِيْرٌ، وَلَكِنْ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلقَى اللهَ خَفِيفَ الظَّهْرِ مِنْ دِمَاءِ النَّاسِ، خَمِيْصَ البَطنِ مِنْ أَمْوَالِهِم، كَافَّ اللِّسَانِ عَنْ أَعْرَاضِهِم، لاَزمًا لأَمرِ جَمَاعَتِهِم، فَافعَلْ.

سير أعلام النبلاء
سؤال: أنت صوفي؟!

هذا سؤال يطرق أذني وأذن كل ملتزم وطالب علم منتسب لأهل العلم والعمل ويحضر مجالس الذّكر وخاصة إذا كانت له قراءة في كتب القوم [السّادة الصّوفية]، والانتفاع بها، ومصاحبة المتصوفة أتباع الطّرق العريقة كالخلوتية، والقادرية، والتّجانيّة. والشاذلية والنقشبندية...وغيرها ..

الذّي جذبني إليهم؟ كثيرٌ من الأمور ومنها:

١. اهتمامهم بعيوب أنفسهم وإصلاحها وعدم اشتغالهم بالخلق.

٢. أصحاب حجّة، وبيّنة، ودليل علميّ، لم أرَ فيما رأيت، ولم أسمع فيما سمعت منهم، قضية من القضايا إلّا ولها مستندها الشرعي من آية كريمة، أو حديث شريف، أو اجتهاد لعالم معتبر.

٣. اهتمامهم بالشعائر، وتأديتهم للفرائض، واكثارهم من التّنفل والذّكر، والحديث القدسي الصّحيح يقول: "وما زال عبدي يتقرّب إليّ بالنّوافل حتى أحبّه".

٤. أنّهم القائمون على تحقيق مقام الإحسان، الوارد في حديث جبريل في صحيح مسلم وفيه: "الإحسان: أن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك".

ونرجع إلى السؤال الذّي يتكرّر عليّ، أنت صوفي؟!
(تقال باستغراب، أو بنوع من الإنكار! وأحيانُا بخباثة، وأحيانا على وجه الاستعلام والاستفسار).

لستُ صوفيًّا ولكن أحبُّ أن أكون صوفيًّا، وأسأل الله أن أموت صوفيًّا، لأنّ الصّوفي رجل اصطفاه الله لقربه، بعد أن صفا قلبه فصار كالمرآة لا يرى فيها غير تجلّيات الله سبحانه وتعالى.

قال أبو الفتح البستي:

تنازع النّاس في الصّوفيّ واختلفوا*وظنّوا أنّه مشتّق من الصّوفِ
ولستُ أنحل هذا الاسم إلّا فتًى*صفا فصوفيَ حتّى سُمّيَ الصّوفي

وعن بعضهم:

إذا سكن الغدير على صفاء*وجُنّبَ أن يحرّكه النّسيمُ
بدت فيه السّماء بلا امتراء*كذاكَ الشّمس تبدو والنّجومُ
كذاك قلوب أرباب التّجلي*يُرى في صفوها الله العظيمُ

والسّؤال الذّي يتردّد هل الصّوفي سُنّي!

الجواب عنه: نعم بل هو على قمة أهل السّنة والجماعة، قال الإمام عبد القاهر البغدادي في "الفَرق بين الفِرَقْ": أهل السّنة والجماعة ثمانية أصناف.. وعدّ منهم الصّوفية". ويقول فيهم الإمام السّبكي في "معيد النّعم ومبيد النّقم" : "الصوفيّة حيّاهم الله وبيّاهم!"، ويقول فيهم الفخر الرّازي: "الصّوفية وهم (مِن) خير بني آدم!".

وهذا اقتباسٌ مهمٌ من كتاب عظيم من كتب تراث أهل السُّنة والجماعة، للإمام الكبير المتكلّم المُحدّث الفقيه أبي منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي الشّافعيّ المتوفــ ٤٢٩ هـ ــى، وهو يتكلم عن فصلٍ مهم في تعداد أصناف أهل السُّنّة والجماعة، قال رحمه الله تعالى:

الصّنف السّادس (أي من الأصناف الثّمانيّة مِن أهل السّنة والجماعة): الزّهاد #الصّوفيّة الذّين أبصروا فأقصروا، واختبروا فاعتبروا، ورضَوْا بالمقدور، وقنعوا بالميسور، وعلموا أنّ السّمع والبصر كل أولئك مسئول عن الخير والشّر، ومحاسب على مثاقيل الذّرّ، فأعدّوا خير الإعداد، ليوم المعاد، وجرى كلامهم على طريق أهل العبارة والإشارة، على سمت #أهل_الحديث، دون من يشتري لهو الحديث، لا يعملون الخير رياءً، ولا يتركونه حياءً، #دينهم_التوحيد, ونفي التّشبيه، ومذهبهم #التفويض إلى الله تعالى، والتوكل عليه، والتسليم لأمره، والقناعة بما رُزِقوا، والإعراض عن الاعتراض عليه، "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم". ا. هـ .هذه النّسخة من تحقيق المحقّق البحَّاثة العلّامة الأزهري اللغوي محمّد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله تبارك وتعالى.

وأقول للّذين يلمزون من وراء الظّهر لقصر الحُجّة، وضعف البيان، دعوكم من فلان فإنّه صوفيّ!

نِعْمَ ما لمزتني به، وقد أعطيتني رتبة أرجوها لنفسي ولم أصل إليها بعد، ونسأل الله تعالى أن نلقاه مسلمين مؤمنين محسنين، آمين.


وتحية لكم من المحبّ لأهل الله جميعا
لا يوجد مسلم ولا صوفي مسلم يعبد قبرًا!
نعم يوجد جهلة وهم قلّة قليلة يسجدون للقبر للتحية (احترام) صاحبه لا بقصد عبادته وهذا الفعل حرام ومنسوخ في شريعتنا، وكان يجوز السجود لغير الله تعالى بقصد التحية (الاحترام) في شرائع من قبلنا كسجود الملائكة لآدم عليه السلام، وسجود إخوة يوسف ليوسف عليه السلام، وإذا قصد عبادة المقبور فقد كفر وأشرك والعياذ بالله.

أمّا التوسل فهذه صيغة دعاء وردت في أحاديث صحيحة لم ينكرها إلّا غلاة نجد.
وأما الأئمة الأربعة فهم على جواز هذه الصيغة من الدعاء.

ففي حديث عثمان بن حنيف جواز التوسل وقد أورده الإمام النووي في الأذكار وصححه.

والحديث أخرجه الإمام أحمد وغيره بسند صحيح عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ادع الله أن يعافيني . فقال صلى الله عليه وسلم : (إن شئت دعوت لك ، وإن شئت أخّرتُ ذاك ، فهو خير لك. [وفي رواية : (وإن شئتَ صبرتَ فهو خير لك)] ، فقال : ادعهُ. فأمره أن يتوضأ ، فيحسن وضوءه ، فيصلي ركعتين ، ويدعو بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك ، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني توجهتُ بك إلى ربي في حاجتي هذه ، فتقضى لي ، اللهم فشفّعه فيَّ وشفّعني فيه) . قال : ففعل الرجل فبرأ .

وبداية القصة أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له، فكان عثمان لا يلتفت إليه، ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف، فشكا إليه ذلك، فقال له عثمان بن حنيف : ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد، فصل فيه ركعتين، ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلي الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد .. الحديث.

حتى لا يقال هذا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فقط كما يزعم غلاة نجد الذين يجيزون التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته فقط، فهذه حصلت في عهد عثمان رضي الله عنه بعد انتقال النبي صلى الله عليه وسلم بسنوات…. ويقول العلماء : "مقام النبوة لا ينقطع ولا ينقص بالموت!".

أمّا الرقص في المساجد فما هو الرقص الذي تقصده.. اذا كان هذا الذي في اليوتيوب من مناظر لا تليق وقعود ونزول منفر في حلقات الذكر فمنكر يجب النهي عنه ..

واذا كان بمعنى "التعميرة" وهو ذكر الله تعالى حال القيام جماعة من غير تنفير في هيئة الذكر فلا بأس به لأنّ ذكر الله يجوز في المسجد وغير المسجد قياما وقعودًا وعلى جنب كما في الآية الكريمة في سورة آل عمران.

وليست كل الطرق الصوفية تفعل الذكر حال الوقوف هنالك طرق تذكر فقط حال الجلوس وكلا الأمرين لا بأس به بشروط وآداب الذكر في الشريعة الإسلامية.
"تارك الصلاة عند الحنابلة ليس كما يزعمون"

في المذهب الحنبلي يكفر تاركُ الصلاة تهاوناً وكسلاً بشرطين:
1 - أن يدعوه إلى فعل الصلاة إمامٌ أو نائبه كالأمير، أو القاضي.
2 - أن يأبى فعل الصلاة حتى يضيق وقت الثانية عنها، فيُدعى مثلاً إلى صلاة الظهر ويخرج وقتها، ثم يضيق وقت اختيار العصر بحيث يبقى وقت لا يكفي لأداء صلاة العصر كاملة في وقت الاختيار، كما في هداية الراغب. وإن كان الذي يظهر لي: أنه حتى يضيق وقت الضرورة عن فعل العصر كلها قبل غروب الشمس، كما هو ظاهر كلامهم في الإقناع والمنتهى وغيرهما، والله أعلم. (تحرير)
فبعد هذا يحكم بكفره، ولا تكفير مع عدم تحقيق هذين الشرطين. ودليل القول بكفره أدلة كثيرة منها حديث: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» رواه أحمد والنسائي والترمذي وقال: حسن صحيح.

والقول الثاني: أن تارك الصلاة تهاوناً وكسلاً لا يكفر، وهو قول الجمهور ورأي بعض كبار علماء الحنابلة كصاحب المغني، وقد رد على المذهب وقال: في العصور كلها لم يمر على الناس أنهم تركوا الصلاة على ميت لأنه لم يصل، بل كل شخص عاش بين المسلمين ومشهور بين الناس بإسلامه، فإنه يصلى عليه ويغسل إذا مات ويدفن في مقابر المسلمين.
ذكر الإمام الغزالي رحمه الله في كتابه العظيم (الإحياء) عن الإمام بشر بن الحارث الحافي رحمه الله وهو أحد الصالحين الورعين القدماء :

أن رجلا جاء يودعه وقال : قد عزمت على الحج ، فتأمرني بشيء ؟
فقال له : كم أعددت للنفقة ؟
فقال : ألفي درهم . قال بشر : فأي شئ تبتغي بحجك ، تزهدا ، أو اشتياقا إلى البيت ، أو ابتغاء مرضاة الله ؟
قال : ابتغاء مرضاة الله .
قال : فإن أصبت مرضاة الله تعالى ، وأنت في منزلك ، وتنفق ألفي درهم ، وتكون على يقين من مرضاة الله تعالى ، أتفعل ذلك ؟
قال : نعم .
قال : اذهب فأعطها عشرة أنفس :
مديون يقضي دينه ، وفقير يرم شعثه ، ومعيل يغني عياله ، ومربي يتيم يفرحه ، وإن قوي قلبك تعطيها واحدا ، فافعل ، فإن إدخالك السرور على قلب المسلم ، وإغاثة اللهفان ، وكشف الضر ، وإعانة الضعيف ، أفضل من مائة حجة بعد حجة الإسلام . قم فأخرجها كما أمرناك ، وإلا فقل لنا ما في قلبك .

فقال : يا أبا نصر ، سفري أقوى في قلبي .

فتبسم بشر رحمه الله ، وأقبل عليه وقال له :
المال إذا جمع من وسخ التجارات والشبهات ، اقتضت النفس أن تقضي به وطرا ، فأظهرت الأعمال الصالحات ،
وقد آلى الله على نفسه أن لا يقبل إلا عمل المتقين ...
عَنْ سيدنا مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ:
لَمَّا بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ، خَرَجَ مَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوصِيهِ، وَمُعَاذٌ رَاكِبٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي تَحْتَ رَاحِلَتِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ ، قَالَ : " يَا مُعَاذُ، إِنَّكَ عَسَى أَنْ لَا تَلْقَانِي بَعْدَ عَامِي هَذَا، أَوْ لَعَلَّكَ أَنْ تَمُرَّ بِمَسْجِدِي هَذَا، أَوْ قَبْرِي "، فَبَكَى مُعَاذٌ جَشَعًا لِفِرَاقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ نَحْوَ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ : " إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي الْمُتَّقُونَ ، مَنْ كَانُوا وَحَيْثُ كَانُوا " .
رواهُ الإمامُ أحمدُ رحمهُ الله تعالَى
عنون العلامة أشرف علي التهانوي رحمه الله في كتابه المختصر في الفقه الحنفي ترجمة بهشتي زيور عند كتاب الحج زيارة المدينة المنورة فقال:
#هل يصح الجمع بين الاضحية والعقيقة ؟
قولان للفقهاء:
1- جمهور الفقهاء يمنعون الجمع بين الاضحية والعقيقة وهو قول الشافعية والمالكية ورواية عند الحنابلة ومنعها الحنفية لأن الأضحية واجبة عندهم والعقيقة سنة فلا يصح التشريك بينهما بنية واحدة
وحجة أصحاب هذا القول : أن كلاً منهما – أي : العقيقة والأضحية – مقصود لذاته فلم تجزئ إحداهما عن الأخرى ، ولأن كل واحدة منهما لها سبب مختلف عن الآخر ، فلا تقوم إحداهما عن الأخرى ، كدم التمتع ودم الفدية .
قال الهيتمي رحمه الله في "تحفة المحتاج شرح المنهاج" (9/371) : " وَظَاهِرُ كَلَامِ َالْأَصْحَابِ أَنَّهُ لَوْ نَوَى بِشَاةٍ الْأُضْحِيَّةَ وَالْعَقِيقَةَ لَمْ تَحْصُلْ وَاحِدَةٌ مِنْهُمَا ، وَهُوَ ظَاهِرٌ ; لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا سُنَّةٌ مَقْصُودَةٌ وَلِأَنَّ الْقَصْدَ بِالْأُضْحِيَّةِ الضِّيَافَةُ الْعَامَّةُ وَمِنْ الْعَقِيقَةِ الضِّيَافَةُ الْخَاصَّةُ وَلِأَنَّهُمَا يَخْتَلِفَانِ فِي مَسَائِلَ كَمَا يَأْتِي وَبِهَذَا يَتَّضِحُ الرَّدُّ عَلَى مَنْ زَعَمَ حُصُولَهُمَا وَقَاسَهُ عَلَى غُسْلِ الْجُمُعَةِ وَالْجَنَابَةِ عَلَى أَنَّهُمْ صَرَّحُوا بِأَنَّ مَبْنَى الطَّهَارَاتِ عَلَى التَّدَاخُلِ فَلَا يُقَاسُ بِهَا غَيْرُهَا " انتهى .
وقال الحطاب رحمه الله في "مواهب الجليل" (3/259) : "إِنْ ذَبَحَ أُضْحِيَّتَهُ لِلْأُضْحِيَّةِ وَالْعَقِيقَةِ أَوْ أَطْعَمَهَا وَلِيمَةً ، فَقَالَ فِي الذَّخِيرَةِ : قَالَ صَاحِبُ الْقَبَسِ : قَالَ شَيْخُنَا أَبُو بَكْرٍ الْفِهْرِيُّ إذَا ذَبَحَ أُضْحِيَّتَهُ لِلْأُضْحِيَّةِ وَالْعَقِيقَةِ لَا يُجْزِيهِ ، وَإِنْ أَطْعَمَهَا وَلِيمَةً أَجْزَأَهُ ، وَالْفَرْقُ أَنَّ الْمَقْصُودَ فِي الْأَوَّلَيْنِ إرَاقَةُ الدَّمِ ، وَإِرَاقَتُهُ لَا تُجْزِئُ عَنْ إرَاقَتَيْنِ ، وَالْمَقْصُودُ مِنْ الْوَلِيمَةِ الْإِطْعَامُ ، وَهُوَ غَيْرُ مُنَافٍ لِلْإِرَاقَةِ ، فَأَمْكَنَ الْجَمْعُ . انْتَهَى " انتهى .
2- تجزئ الأضحية عن العقيقة . وهو رواية عن الإمام أحمد ، وبه قال الحسن البصري ومحمد بن سيرين وقتادة رحمهم الله . والرملي من الشافعية
وحجة أصحاب هذا القول : أن المقصود منهما التقرب إلى الله بالذبح ، فدخلت إحداهما في الأخرى ، كما أن تحية المسجد تدخل في صلاة الفريضة لمن دخل المسجد .
روى ابن أبي شيبة رحمه الله في "المصنف" (5/534) : عَنْ الْحَسَنِ قَالَ : إذَا ضَحُّوا عَنْ الْغُلَامِ فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ مِنْ الْعَقِيقَةِ .
وعَنْ هِشَامٍ وَابْنِ سِيرِينَ قَالَا : يُجْزِئُ عَنْهُ الْأُضْحِيَّةُ مِنْ الْعَقِيقَةِ .
وعَنْ قَتَادَةَ قَالَ : لَا تُجْزِئُ عَنْهُ حَتَّى يُعَقَّ .
وفي "كشاف القناع" (3/30) : " وَلَوْ اجْتَمَعَ عَقِيقَةٌ وَأُضْحِيَّةٌ ، وَنَوَى الذَّبِيحَةَ عَنْهُمَا ، أَيْ : عَنْ الْعَقِيقَةِ وَالْأُضْحِيَّة ِ أَجْزَأَتْ عَنْهُمَا نَصًّا [أي : نص عليه الإمام أحمد]"
وقال الإمام الرملي من الشافعية : ولو نوى بالشاة المذبوحة الأضحية والعقيقة حصلا خلافا لمن زعم خلافه.

والأفضل أن يأتي بكل قربة على نيتها ولا يجمع بينهما خصوصاً إذا كان من أهل السعة واليسار
فإن كان فقيراً وأراد أن يقوم بالقربة لله في الأضحية ويجمعها مع العقيقة فلا بأس أن يأخذ بقول من قال من الفقهاء بذلك والله يعطي على قدر النية والفضل منه أوسع والله أعلم.
الأدلة على إمكان تجسد الأرواح ورؤيتها وتعددها بل وإمكانية أن تهزم بمفردها جيوشا كما قال ابن القيم في كتابه الروح

1 - ليس هناك ما يمنع من حصول ذلك شرعا ولا عقلا وعلى المخالف الإتيان بدليل المنع ..
٢ - قوله تعالى (فتمثل لها بشرا سويا) فكما هو معروف أن سيدنا جبريل عليه السلام من عالم الأرواح وتمثل أكثر من مرة في غير صورته الحقيقية وهي صورة بشر وهنا في هذه الآية تمثل وخاطب ووهب وأرشد

وفي أحاديث صحيحة أخرى تمثل بصور متعددة نذكر منها حديث جبريل عليه السلام المعروف الذي رواه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما سأل عن الإسلام والإيمان والإحسان وعلامات الساعة ووو...

وينسحب نفس الحكم على بقية الملائكة فإنهم يتجسدون كما في الأحاديث الصحيحة كحديث ضرب سيدنا موسى عليه السلام لملك الموت حتى فقأ عينه ، وكذلك قصة ذلك الرجل الذي جلس له الملك في مدرجة الطريق وغيرها من النصوص الصحيحة الواردة في هذا الباب ..

٣- إجتماع الأنبياء بالنبي صلى الله وسلم عليهم أجمعين في المسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج بعد موتهم ثم اجتمع مع بعضهم في نفس الليلة مرة أخرى في السماء ، كما رأى سيدنا موسى عليه السلام قائم يصلي في قبره وكل هذا ثابت بأحاديث صحيحة..

٤- أحد أقوال المفسرين أن البرهان الذي رآه سيدنا يوسف عليه السلام هو والده يعقوب عليه السلام عند قوله تعالى (لولا أن رأى برهان ربه) وهذا موجود في بعض كتب التفسير فليرجع إليها.

٥- ورد في الصحيح أن سيدنا أبا بكر الصديق رضي الله عنه يدخل من أبواب الجنة الثمانية وهذا مما يستدل به على تمثل تعدد الروح.

٦- ومن هذا الباب كذلك رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظه فقد ورد في الصحيح (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة فإن الشيطان لا يتمثل بي) وضع خط هنا تحت كلمة (يتمثل)

ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة بعد موته هي من باب الكرامات لمن حصلت له وهي راجعة إلى قدرة الله تعالى والله على كل شيء قدير,

وليس معنى رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظة أنه صلى الله عليه وسلم يرجع بذاته إلى عالم الدنيا بل يكشف الله لمن شاء عن تمثل روحه الشريفة وتشكلها بصورة معينة قادرة على التصرف والانطلاق , والشأن هو شأن الروح فتصرفات الروح تتجاوز قوانين الزمان والمكان.

وقد أجاز رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة طائفة كبيرة من أهل العلم وعدوه من كرامات الأولياء كالغزالي والبارزي والتاج السبكي والعفيف اليافعي من الشافعية والقرطبي وابن أبي جمرة من المالكية, وغيرهم ..

وللإمام السيوطي رسالة في ذلك سماها (تنوير الحلك بجواز رؤية النبي والملك)

وللإمام ابن مغيزيل تلميذ الإمام السخاوي المتوفى ( 894هـ ) في ذلك كتاب سماه (الكواكب الزاهرة في جواز الاجتماع يقظة بسيد الدنيا والآخرة).

وقد حصلت رؤية النبي صلى عليه وآله وسلم يقظة لكثير من العلماء والأولياء نقلها بعض أصحاب التراجم والطبقات وليس هنا مجال ذكرها.

٧- ما حصل لبعض الصحابة بعد لحوق النبي صلى الله عليه وسلم بربه, فقد روى الطبراني في مسند الشاميين (ج 2 / ص 298): (عن ضمرة بن ثعلبة السلمي أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ادع لي بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه و سلم: اللهم إني أحرم دم بن ثعلبة على المشركين والكفار قال: فكنت أحمل في عظم القوم فيتراءى لي النبي صلى الله عليه و سلم خلفهم وأحمل عليهم حتى أقف عنده , ثم يتراءى لي عند أصحابي فأحمل حتى أكون مع أصحابي, قال: فعمر زمانا من دهره)اهـ ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/633: رواه الطبراني وإسناده حسن.

٨- تجسد السكينة التي نزلت على شكل ظلة على الصحابي الذي كان يصلي ويقرأ القرآن الكريم حتى نفرت دابته وهذا في الصحيح..

٨- تجسد المعاني كالقران الكريم كاملا أو بعض سوره والأعمال الصالحة وفي القبر ويوم القيامة وهذا باب فسيح يصعب حصره ..

فهذه بعض الأدلة في هذا الباب الواسع .
2024/09/29 10:21:00
Back to Top
HTML Embed Code: