Telegram Web Link
الشيخ مرعي الكرمي الحنبلي (ت 1033هـ)
في أقاويل الثقات (صـ42):

"مذهب الأشعري هو مذهب السواد الأعظم من الأمة، وهم أهل السنة والجماعة."
12
الإمام ابن الجوزي (ت 597هـ)
في دفع شبهة التشبيه (صـ95):

"اعلموا رحمكم الله أن مذهب أهل السنة في الصفات ما عليه أبو الحسن الأشعري وأئمة السلف، من غير تشبيه ولا تعطيل."
11
الإمام الذهبي (ت 748هـ)
في سير أعلام النبلاء (15/88):

"الأستاذ أبو الحسن الأشعري، أحد أئمة الإسلام، ومجدد السنة في وقته، إليه انتهت النسبة في الذب عن عقائد أهل السنة."
10
🔹‏قال الإمام القرطبي رحمه الله :
" وإذا رأيت متكبراً فاعلم أنه قليل الصلاة أو عديمها ؛ لا يجتمع كبر مع كثرة سجود".

💠الجامع لأحكام القرآن ٦٩/١
12
يُشنع البعض على الأشاعرة بأنهم أدخلوا علم الكلام في العقيدة، وأن هذا مخالف لمنهج السلف. #والرد على هذه الشبهة يتلخص في الآتي:👇
١. #الاستجابة_لضرورة_شرعية: لم يلجأ الأشاعرة إلى علم الكلام ابتداءً، وإنما استجابوا لضرورة ملحة بعد ظهور الفرق الضالة التي استعملت الأدلة العقلية والفلسفية لتشكيك المسلمين في عقائدهم. #فكان لابد من مجابهة هذه الشبهات بنفس الأدوات، ولكن بضبط شرعي يوافق القرآن والسنة. هذا أشبه بـ "جمع السلاح" عند ظهور "العدو".
٢. #حماية_العقيدة_من_التحريف: كان الهدف الأسمى للأشاعرة هو حماية العقيدة الصحيحة لأهل السنة والجماعة من التأويلات الفاسدة والتحريفات الباطنية والتشبيهات المجسمة. لقد كانوا حصنًا منيعًا ضد موجات التشكيك والإلحاد، مستخدمين العقل لخدمة النقل لا لتقديم العقل على النقل.
٣.#التفريق_بين_العامي_والعالم: يوضح منهج الأشاعرة بجلاء التفريق بين ما يجب على العامي وما يجب على العالم. فالعامي تكفيه العقيدة الإجمالية، بينما العالم مطالب بالتعمق في الأدلة وتفنيد الشبهات. وهذا عين ما جاءت به الشريعة من رفع الحرج والتيسير.
٤. #الاستناد_إلى_الفطرة_والعقل_السليم: لم يكن علم الكلام عند الأشاعرة مجرد جفاف عقلي، بل كان هدفهم إثبات العقائد بالطرق العقلية التي لا تتعارض مع الفطرة السليمة، بل تؤكدها وتقويها.
✳️✳️✳️✳️✳️
✔️{إن منهج السادة الأشاعرة في العقيدة هو منهج وسطي يجمع بين النقل الصحيح والعقل الصريح، ويراعي مراتب الناس وقدراتهم. فقد أثبتوا الدين كاملاً كما بلغه النبي صلى الله عليه وسلم، مع إدراكهم أن التفاصيل الكلامية تترك للعلماء المتخصصين عند الحاجة، بينما يكفي العامي الإيمان الإجمالي القائم على الفطرة السليمة. هذا التوازن هو الذي حفظ للأمة عقيدتها من التحريف والابتداع، وهو دليل واضح على رحمة الله تعالى بعباده، حيث لا يكلف نفسًا إلا وسعها.}
3
الإمام الحافظ البيهقي (ت 458هـ)
في الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد (صـ31):

"أبو الحسن الأشعري إمام من أئمة أصحاب الحديث، نصر مذهبهم، وبسط طريقتهم في الكلام، واحتج لهم على المخالفين بما أخذ من الأصول الشرعية، والآثار المأثورة عن رسول الله ﷺ وصحابته، وهو من جملة أئمة الدين."

📘البيهقي كان من كبار المحدثين الشافعية، وتلميذ الإمام الحاكم، وهو من أقوى من شهد للأشعري.
8
#توحيد

الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله:
دع عنك الشرك بالخلق، ووَحِّد الحق عزَّ وجلّ، هو خالق الأشياء جميعها وبيده الأشياء جميعها، يا طالب الأشياء من غيره ما أنت عاقل، هل شيء ليس هو في خزائن الله!

"الفتح الرباني٢٦٦"
16
= ونؤمن أن الله استوى على العرش المجيد،
من غير تحيز ولا تحديد،
استواء يليق به كما يريد،
كما أخبر، لا كما يخطر على عقول البشر.

= ونؤمن أن الله ليس له شبيه ولا مماثل ولا نظير،
*[{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}].*
فكل ما خطر بالبال،
فهو وهم ونسج خيال،
والله ليس على هذا المنوال،
فليس له سبحانه مثال،
*[{فلا تضربوا لله الأمثال}]*.

= ونؤمن بجميع أسماء الله الحسنى ، وصفاته العلى،
كما جاء في كتاب الله الأعظم،
وفي سنة نبيه الأكرم،
صلى الله عليه وسلم،
9🏆1
عن يحيى بن يحيى الليثي،
قال:
كنا عند الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى،
فجاء رجل، فقال:
يا أبا عبد الله ، قوله تعالى:
*[{الرحمن على العرش استوى}].*
كيف استوى؟
قال يحيى: فأطرق الإمام مالك رأسه،
حتى علاه الرُّحضاء [شدة التعرُّق].
ثم قال:
*الاستواء غير مجهول،*
*والكيف غير معقول،*
*والإيمان به واجب،*
*والسؤال عنه بدعة،*
*وما أراك إلا مبتدعاً.*
وأمر به أن يُخرجَ.
قال الإمام البيهقي:
وعلى مثل هذا درج أكثر علمائنا في مسألة الاستواء،
وفي مسألة المجيء،
و الإتيان ، والنزول.

الاعتقاد للإمام البيهقي (٢١٠).
فنقول في النزول المضاف إلى الله:
*النزول غير مجهول،*
*والكيف غير معقول،*
*والإيمان به واجب،*
*والسؤال عنه بدعة.*
و قس على ذلك.
4
مُنكر المجمع عليه أقسام.....

جاء في الأشباه والنظائر للسيوطي (ص: 488):
قاعدة : قال الشافعي لا يُكفر أحد من أهل القبلة.
واستُثنى من ذلك: المجسم، ومنكر علم الجزئيات.
وقال بعضهم: المبتدعة أقسام:
الأول ما نكفره قطعا كقاذف عائشة رضي الله عنها ومنكر علم الجزئيات وحشر الأجساد والمجسمة والقائل بقدم العالم.
الثاني مالا نكفره قطعا كالقائل بتفضيل الملائكة على الأنبياء، وعليّ على أبي بكر.
الثالث والرابع ما فيه خلاف والأصح التكفير أو عدمه كالقائل بخلق القرآن صحح البلقيني التكفير، والأكثرون عدمه؛ وساب الشيخين صحح المحاملي التكفير، والأكثرون عدمه .
ضابط : منكر المجمع عليه أقسام أحدها ما نكفره قطعا وهو ما فيه نص وعلم من الدين بالضرورة بأن كان من أمور الإسلام الظاهرة التي يشترك في معرفتها الخواص والعوام كالصلاة والزكاة والصوم والحج وتحريم الزنا ونحوه. الثاني: مالا نكفره قطعا وهو مالا يعرفه إلا الخواص ولا نص فيه كفساد الحج بالجماع قبل الوقوف.
الثالث: ما يكفر به على الأصح وهو المشهور المنصوص عليه الذي لم يبلغ رتبة الضرورة كحل البيع وكذا غير المنصوص على ما صححه النووي.
الرابع: ما لا على الأصح وهو ما فيه نص لكنه خفي غير مشهور كاستحقاق بنت الإبن السدس مع بنت الصلب.
ضابط: كل من صح إسلامه صحت ردته جزما إلا الصبي المميز إسلامه صحيح على وجه مرجح ولا تصح ردته.
قاعدة : ما كان تركه كفرا ففعله إيمان ، وما لا فلا
4👎1
مشروعية قراءة الفاتحة للأحياء والموتى
أولًا: سورة الفاتحة والتوسل إلى الله بالقرآن لم يمنعه أحد، بل هو مستحب مندوب إليه، ولم يقل أحد إنه بدعة ولا حرام لا من السلف، ولا من الخلف إلا أهل هذا الزمان المذهل.

ثانيًا: قراءة سورة الفاتحة (نفس حركة القراءة) عمل صالح، والتوسل إلى الله بالعمل الصالح لم يمنعه أحد، بل هو مستحب وندوب إليه، ولم يستنكره مسلم على الإطلاق.

ثالثًا: سورة الفاتحة هي الكم المشترك حفظه من القرآن من جميع المسلمين على اختلاف الأوطان واللغات، وعلى مختلف المستويات، وما جاء في فضلها لم يجئ في فضل سورة سواها.

ويكفي في جلالها أن تكون أساس كل صلاة، ورقية الرسول صلى الله عليه وسلم، والسبع المثاني، وحقيقة مجمل كتاب الله كله، راجع ما سبق أن كتبناه عنها في هذه الرسالة.

رابعًا: قال تعالى: ﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ﴾ [المزمل:20]. وسورة الفاتحة هي القدر المتفق على أنه متيسر لجميع أهل القبلة في المشارق والمغارب بلا خلاف.

خامسًا: وهذه القضايا الأربع لم يختلف عليها أحد من الأمة، وهي أصول هذا الموضوع وملاكه، فالقائل (الفاتحة لكذا وكذا) متوسل إلى الله تعالى بشيء من كتابه، ثم هو متوسل إليه بعمل صالح، هو حركة قراءة هذا الشيء واختياره وقصده، رجاء أن يقضي الله له كذا وكذا مما يهمه من حاجات الدنيا والآخرة.

سادسًا: والقائل (الفاتحة لفلان) حيَّا كان أو ميتًا متوسل إلى الله بشيء من كتابه واختياره وقصده، رجاء أن يكرم الله الحي بما هو أهله، وأن يكرم الله الميت بما هو أهله، فيقضي الله بنعمته حاجة الحي، ويرحم أو يرفع درجة الميت.

وكما ترى هو أمر من حيث الفقه سائغ مشروع، ومن حديث المنطق بالغ مرفوع، ثم هو مؤيد بالإجماع الجماهيري العام المجدد من الأمة كلها، فإنكاره هو المنكر الشنيع الدال علىٰ ضحالة العلم والتعصب وضيق الأفق.

النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الفاتحة على الموتى:
أولًا: في خصوص قراءة الفاتحة للأموات نرى الحنابلة وعلى رأسهم ابن القيم، وابن قدامة، ومن وافقهم من بقية المذاهب يقررون وصول ثواب قراءة القرآن إلى الأموات بأدلتهم القاطعة التي يُرْجَع إليها في في كتابيهما الشهرين وغيرهما.

ثانيًا: ثبت ثبوتًا قطعيًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ الفاتحة بنفسه (الفاتحة بالذات) غير مرة على الموتى، وذلك عند الصلاة عليهم؛ ولذلك اعتبر الشافعي، وأحمد، وإسحاق وكثير من السلف قراءتها على الميت أثناء الصلاة عليه ركنًا بعد التكبيرة الأولى أخذًا من حديث جابر عند البيهقي، والحاكم، والطبراني في الكبير وغيره.

ثالثًا: وقد أخرج البخاري، والثلاثة، وابن حبان، والحاكم، والبيهقي وصححه عن طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الله قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى جَنَازَةٍ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقَالَ: إِنَّهَا مِنَ السُّنَّةِ([1]).

وقول الصحابي: إنها من السنة يأخذ حكم الحديث المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويؤيده حديث النسائي، والطحاوي، والبيهقي بسند صحيح عَنْ أَبِي أُمَامَةَ يقول: السُّنَّةُ فِي الصَّلاَةِ عَلَى الْجَنَازَةِ أَنْ يَقْرَأَ بَعْدَ التَّكْبِيرَة الأُولَى بِأُمِّ الْقُرْآنِ([2]).

ونحو هذا رواه ابن منذر وآخرون.

رابعًا: وبهذا ثبت بما لا مجال للمخاصمة فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بالفاتحة على الموتى في صلاة الجنازة على الميت في النعش، والميت في النعش هو الميت في القبر، لا فرق بينه هنا أو هناك إذن فلا مجال للإنكار علينا في قراءة الفاتحة لهم في قبورهم، سواء بنية التوسل إلى الله في المغفرة لهم ورفع درجاتهم، أو بنية جعل ثوابها لهم.

خامسًا: ومتى ما ثبت بهذا أنه صلى الله عليه وسلم قرأ الفاتحة على الموتى، فقد أجاز بالتالي أن تقرأ عليهم ما تيسر من غيرها من القرآن، فالحكم هو الحكم في هذا وذاك. وفي الحديث الثابت: «اقْرَءُوا (يس) عَلَى مَوْتَاكُمْ»([3]).

وهذا يكشف معنى الحديث استحباب قراءة يس وغيرها على الموتى كما في أبي داود وغيره. وللإمام الصنعاني رسالة (ضوء النهار في صحة قراءة القرآن على الموتى)، إضافة إلى ما جاء في كتاب (الروح) لابن القيم وكلها صحيحة.

وأنه كما يستحب قراءتها على المُحْتَضِر يستحب قراءتها على المقبور، فالقرآن بركة وهي ما لم تصل إلى الميت فلن يحرم منها الحي. والله أعلم وهو المستعان([4]).
([1]) أخرجه البخاري: (1335)، وأبو داود: (3198)، والترمذي: (1027)، والنسائي: (1987).
([2]) أخرجه النسائي: (1989)، والبيهقي: (4/39)، والطحاوي في شرح معاني الآثار: (1/500).
([3]) أخرجه أبو داود: (3121).
([4]) راجع رسالة بركات القرآن للرائد.
4
قال ابن المبارك رحمه اللهتعالى: (قدمتُ الشام على الأوزاعي، فرأيته ببيروت، فقال لي: " يا خراسانيُ من هذا المبتدع الذي خرج بالكوفة يُكنى أبا حنيفة؟ " فرجعت إلى بيتي، فأقبلت على كتب أبي حنيفة، فأخرجت منها مسائل من جياد المسائل، وبقيتُ في ذلك ثلاثة أيام، فجئت يوم الثالث، وهو -أي الأوزاعي- مؤذنُ مسجدهم وإمامُهم، والكتابُ في يدي، فقال: " أيُ شيء هذا الكتاب؟ "، فناولتُه، فنظر في مسألة منها وقَّعْتُ عليها: قاله النعمان، فما زال قائمًا بعد ما أذن حتى قرأ صدرًا من الكتاب، ثم وضع الكتاب في كُمِّه، ثم أقام وصلَّى، ثم أخرج الكتاب حتى أتى عليها، فقال لي: " يا خراساني، من النعمان بن ثابت هذا؟ " قلتُ: " شيخ لقيتُه بالعراق "، فقال: " هذا نبيل من المشايخ، اذهب فاستكثر منه "، قلت: " هذا أبو حنيفة الذي نَهَيْتَ عنه


رحلة من الظنّ إلى النور

قد ساقني القَدَر من خراسان إلى أرض الشام، وكان في قلبي شوقٌ للقاء العارفين، وأرباب البصائر الذين تُشرق من وجوههم أنوار الهُدى. فلما حللتُ بيروت، أبصرت الإمام الأوزاعي، وقد قام في قومه مقام النذير، وكان في وجهه من الجِدّ ما يهيبُ الناظر.
فلمّا دنوتُ منه، رمقني بنظرةٍ تنبض بالريبة، وقال:
"يا خراساني، من هذا المبتدع الذي ظهر بالكوفة يُكنّى أبا حنيفة؟"
فما كان مني إلا أن طويتُ صدري على الصمت، وانصرفتُ إلى مأواي، وفي قلبي ارتجافٌ، ما بين صدقِ ما سمعتُ، وشكٍّ يتقافز كطيرٍ مذعور.
جلستُ في خلوةٍ ثلاثًا، لا يُؤنسني إلا دفاترٌ كتبها رجلٌ عرفتُه من العراق. نثرتُها بين يديّ، فأضاءت صفحاتها بنور المسائل، كأنها شمسٌ تتسلّل من كُوّةِ العقل إلى فسحةِ القلب. كنتُ أقرأ وكأنني أُصلّي، وأتأمّل وكأنني أتطهّر.
ثم، في اليوم الثالث، ذهبتُ إلى الأوزاعي، والكتابُ في يدي، كمن يحمل بين كفّيه نورًا خفيًّا، لا يراه إلا مَن صفا قلبه من كدَرِ الظنّ. فلمّا رآني، سأل:
"ما هذا الذي في يدك؟"
فناولته إيّاه، ففتح الكتاب كما يُفتح بابُ خلوةٍ لذكر الله، فوقعت عيناه على مسألة، وقرأتُ عليه:
"قاله النعمان."
فما زال واقفًا، قد نسي المؤذّن صوته، ونسي الإمام صلاته، وما زالت عيناه تتنقّلان في الكتاب كما يتنقّل السالكُ في بساتين المعنى.
وحين فرغ من الصلاة، عاد إلى الكتاب كأن فيه قبلةَ قلبه، ثم التفت إليّ وقال:
"يا خراساني، من النعمان بن ثابت هذا؟"
قلتُ له:
"شيخٌ لقيتُه في العراق."
فقال، وصوته قد خفت فيه غبارُ الإنكار، وظهر فيه صفاءُ العارف:
"هذا نبيلٌ من المشايخ... اذهب فاستكثر منه."
قلتُ مبتسمًا، وقد انقشع الضبابُ عن الجبل:
"هذا هو أبو حنيفة الذي نَهَيْتَ عنه."
فأطرق الأوزاعي، كأنّه قد سُقي من نهرِ التوبة، وعرف أن الحكمَ على الأرواح لا يُؤخذ من الظنّ، بل من نور الكشف، وأن أولياء الله قد يُخفَون في ثيابٍ لا تَشي بالمقام.
7🏆2
ما حكم التحلق قبل الجمعة وتخصيص ذلك للوعظ والدرس وهل نهى النبي عن الدروس العلمية قبل صلاة الجمعة؟
الجواب:
أحدث السلف الصالح في هذا الباب سنتين حسنتين هما :
التحلق قبل الصلاة،وتخصيصه بيوم الجمعة. فقد كان السلف يخصّصون هذا الوقت وذلك لما فيه من مصلحة اجتماع الناس
ففي " المستدرك " ( 6173 ) عن عاصم بن محمد عن أبيه قال : " رأيت أبا هريرة رضي الله عنه يخرج يوم الجمعة فيقبض على رمانتي المنبر قائما و يقول: حدثنا أبو القاسم رسول الله الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم ،فلا يزال يحدث حتى إذا سمع فتح باب المقصورة لخروج الإمام للصلاة جلس "
قال الحاكم 3/585 صحيح الإسناد و لم يخرجاه و قال الذهبي في التلخيص صحيح .
و في " مصنف " ابن أبي شيبة ( 5409 ) : حدثنا ابن مبارك عن أسامة بن زيد عن يوسف بن السائب عن السائب – رضي الله عنه - قال :" كنا نتحلق يوم الجمعة قبل الصلاة ". و رواه أبو الشيخ في " طبقات المحدثين بإصبهان " ( 1275 ) . قال : حدثنا عبد الله بن أبي عمرو ، قال : ثنا هارون بن طريف المكي ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : ثنا أسامة بن زيد ، أن محمد بن يوسف ، حدثه أنه ، سمع السائب بن يزيد – رضي الله عنه - ، يقول : " كنا نتحلق يوم الجمعة قبل النداء الأول فإذا نودي للصلاة قمنا" ولا يعارضه ما روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : « نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشراء و البيع في المسجد و أن تنشد فيه الأشعار،و أن تنشد فيه الضالة،و عن الحلق يوم الجمعة قبل الصلاة " لأن له معنى بيّنه العلماء قال الامام النووي رحمه الله
في " الخلاصة " ( 2/787 ) في ترجمة الحديث : ( باب النهي عن التحلق في الجامع قبل الصلاة إذا كان فيه تضييق على المصلين ، سواء التحلق للعلم أو غيره ) و قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى في " شرح معاني الآثار " ( 4/359 ) : التحلق في المسجد قبل الصلاة مما عمه من ذلك فهو مكروه ، و ما لم يعمه منه ولم يغلب عليه فليس بمكروه .
أما الاستدلال بحديث "كل بدعة ضلالة" على تبديع السنن الحسنة التي أُحدثت لتحقيق مقاصد شرعية مطلوبة فهو عمل باطل ،واستدلال بدليل عام في غير مكانه.
وهو حديث مخصص بالحديث الآخر (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل عليها ....) كما قال الإمام النووي رحمه الله تعالى، ونقل عنده أيضا تقسيم الإمام الشافعي للبدعة بأنها قسمين:
بدعة محمودة، وبدعة مذمومة، وعلى هذا جرى علماء الأمة في تقسيمها كما هو معلوم في كتب الأصول.

قال الإمام بدر الدين العيني في نخب الأفكار: الحلقة: (كل شيء استدار كحلقة الحديد).
ثم ذكر  علة النهي فقال: ( حتى يتأهبوا للصلاة). 
قال الشيخ السهارنفوري في بذل المجهود:
فإذا تحلق الناس وجلسوا حلقا حلقا، فالداخل في المسجد لا يمكن له أن يجلس وسط الحلقة مع أنه محل خال له الحق أن يجلس فيه، والتحلق مانع للناس عن الحق الذي أعطاهم الشرع من الجلوس في محل خال من المسجد.

ونقل الامام السيوطي عن الامام الطحاوي أنه قال: النهي عن التحلق إذا عم المسجد وغلبه فهو مكروه وغير ذلك فلا بأس به.
وعن الامام  العراقي أنه قال: حمله أصحابنا والجمهور على بابه لأنه ربما قطع الصفوف مع كونهم مأمورين يوم الجمعة بالتبكير والتراص في الصفوف الأول فالأول.
(مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود).
النهي محمول إذا كانت الحلقة تقطع الصفوف وتمنع الاستعداد للصلاة؛  لأن الشريعة أمرت يوم الجمعة بالتبكير والتراص في الصفوف والاستعداد للصلاة، والحلق إذا منعت ذلك نهي عنها.

أما التدريس فقد علمنا أنه ثبت عن أبي هريرة أنه كان يحدث الناس قبل الجمعة حتى يخرج الإمام كما عند ابن أبي شيبة في المصنف وعند الحاكم في المستدرك.

روى عاصم بن محمد عن أبيه قال: رأيت أبا هريرة رضي الله عنه يخرج يوم الجمعة فيقبض على رمانتي المنبر قائما ويقول: حدثنا أبو القاسم رسول الله الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، فلا يزال يحدث حتى إذا سمع فتح باب المقصورة لخروج الإمام للصلاة جلس.
رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
إذن: فحديث أبي داود وغيره بأنه (نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التحلق يوم الجمعة) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.
:
اختلف الفقهاء في ذلك حسب العلة من النهي فمنهم من قال هو مكروه ومنهم من قال إعطاء الدرس قبل الجمعة جائز فعله سيدنا ابو هريرة وغيره والمقصود بالتحلق في النهي أن يجلس الناس فيما بينهم ويشكلون حلقات ويتكلمون فإن ذلك يضيق المكان ولغو يشوش على المصلين وقارئي القرآن أما إذا كان درس علم عام فهو جائز
فالمسألة بين كراهة تنزيهية وجواز.
6
كل من يحكم على جماعةٍ بحكم كلي لرؤية بعض أتباعها يفعل شيئًا فقد استعمل الشكل الثالث وأساء استعماله بأن استخرج منه كلية وهو لا ينتج إلا الجزئية.

مثلًا:
يرى زيدٌ بعضًا (كثيرًا كان أو قليلًا) من المتكلمين قساة القلوب، فيقول: الله المستعان المتكلمون قساة القلوب.
فنقول له: لماذا تقول هذا؟
فيقول: لأن فلانا وفلانا منهم هكذا.


فهذا عند المحاققة قياس من الشكل الثالث هكذا نظمه:
هؤلاء متكلمون، وهؤلاء قساة القلوب.
والنتيجة اللازمة له: بعض المتكلمين قساة القلوب.

ولكن زيدًا أراد التدليس والتلبيس فحذف المقدمة الأخرى لئلا يعلم بفساد نتيجته، أو جهل ما صنع.

مثال آخر: يرى عمرو طائفةً من الفلاسفة جحدوا الشرع والنبوة، فيقول: لا يفلح من درس الفلسفة لأنه سيكفر، فالفلاسفة زنادقة.
فنقول: لماذا حكمت عليهم هكذا؟
فيقول: لأن فلانا وفلانا منهم زنادقة.


والقياس هكذا: فلان وفلان ووو فلاسفة، وهم زنادقة.
والنتيجة اللازمة له: بعض الفلاسفة زنادقة. وهي خلاف مدعاه.

وقس عليه: المحدثون بلداء، والصوفية فسقة.


ذكر هذا الإمام الغزالي تـ٥٠٥ فقال:

"وكل من يقصد التلبيس في المجادلات والمحاورات فطريقه إهمال إحدى المقدمتين إيهاما أنه واضح، وربما يكون الكذب فيه، أو استغفالا للخصم واستجهالا له"

ثم قال في الأمثلة:

"وكذلك يقول العامي: المتفقهة سيئو الأدب والمتصوفة كلهم فسقة.
فيقال: لم؟
فيقول: لأني رأيتُ متصوفة الرباط الفلاني ومتفقهة المدرسة الفلانية يفعلون كيت وكيت"اهـ

منقول
👍4
#سورة_الكهف_يوم_الجمعة

ذكر الإمام ابن حجر في [الدرر الكامنة]:

أن الأمير سيف الدين الحسامي قال: خرجت يوماً إلى الصحراء، فوجدت ابن دقيق العيد في الجبانة واقفاً يقرأ ويدعو ويبكي!

فسألته، فقال: صاحب هذا القبر كان من أصحابي، وكان يقرأ علي، فمات، فرأيته البارحة فسألته عن حاله، فقال: لما وضعتموني في القبر جاءني كلب أنفط كالسبع وجعل يروعني فارتعبت، فجاء شخص لطيف في هيئة حسنة فطرده، وجلس عندي يؤنسني، فقلت: من أنت؟ فقال:أنا ثواب قراءتك سورة الكهف يوم الجمعة
7
من طُرف السلف :

قيل : إِن الأعمش كان له ولد مغفل ، فقال له : اذهب فاشترِ لنا حبلاً للغسيل.
فقال ابنه : يا أبتِ ، طول كم ؟
قال : عشرة أذرع.
قال : في عرض كم ؟
قال الأعمش : في عرض مصيبتي فيك !
سير أعلام النبلاء / الإمام الذهبي.

زوجة الأعمش هـجرته،فأرسل إليها اعربياً لإرضائها، فقال لها : اتـقي الله في زوجك وارجعي إليه، لا يزَهِّدَنَّك فيه عَمشٌ في عينيه، ولا بَخَرٌ في فِيهِ، ولا ارتجافٌ في ركبتيه، ولا حَمَشٌ في ساقيه ..
فقال الأعمش للأعرابي : قاتـلـك الله!
لقد نبّهتَها إلى عـيوب لم تكن تتفطن إليها..

- وسأل قاضٍ أعرابيا: ما هي تهمتك؟
- قال: سرقت حبلا بطول الرمح
- قال له : وقدمت للمحكمة لأجل هذا الحبل القصير؟
- قال له : نعم ولكن الحبل كان في نهايته بقرة
😁114
(((((الاستواء بمعنى الاستيلاء اي: القهر والتملك وبلوغ الغاية والغلبة)))).
.......
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي العربي الأمين، وعلى آله وصحبه وممن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد.
قال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور التونسي المالكي المتوفى سنة 1393هـ: "قال جمهور الأشاعرة وفي مقدمتهم إمام الحرمين إن معنى الإستواء: القهر والغلبة والإستيلاء".
.......
ومن معاني الاستيلاء (استولى) في كتب اللغة العربية أربعة معان وهي: (القهر، والتملك، وبلوغ الغاية، والغلبة).
......
وفي قوله تعالى (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) إذا جاء معنى الاستواء هنا بمعنى الاستيلاء فليس بالضرورة أو أن يلزم منه أن العرش كان مملوكا لغير الله تعالى قبل أن يستولي عليه؛ لأن الله تبارك وتعالى هو الذي خلق العرش وخلق كل شيء سبحانه وتعالى.
ومن قال استولى: (من غير سبق مغالبة)، فالمعنى واحد أي قهر، ولا بأس بسلوكه ولا سيما عند الخوف من تزلزل العقيدة حفظًا من التشبيه.
.....
يقول الإمام البيهقي (المتوفى سنة 458 هــ) في كتابه "الأسماء والصفات" (2/ 309):
"إن الاستواء صفة الله تعالى تنفي الاعوجاج عنه، وفيما كتب إلي الأستاذ أبو منصور بن أبي أيوب أن كثيرا من متأخري أصحابنا ذهبوا إلى أن الاستواء هو القهر والغلبة، ومعناه أن الرحمن غلب العرش وقهره، وفائدته الإخبار عن قهره مملوكاته، وأنها لم تقهره، وإنما خص العرش بالذكر لأنه أعظم المملوكات، فنبه بالأعلى على الأدنى، قال: والاستواء بمعنى القهر والغلبة شائع في اللغة".
......
ويقول إمام الحرمين الجويني الشافعي (المتوفى سنة 478 هـ) في كتابه "الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد"(ص: 27ـ 28):
"فإن استدلوا بظاهر قوله تعالى (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)، فالوجه معارضتهم بآي يساعدوننا على تأويلها، منها قوله تعالى (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ)، وقوله تعالى (أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ)، فنسائلهم عن معنى ذلك، فإن حملوه على كونه معنا بالإحاطة والعلم، لم يمتنع منا حمل الاستواء على القهر والغلبة، وذلك شائع في اللغة، إذ العرب تقول استوى فلان على الممالك إذا احتوى على مقاليد الملك واستعلى على الرقاب، وفائدة تخصيص العرش بالذكر أنه اعظم المخلوقات في ظن البرية، فنص عليه تنبيها بذكره على ما دونه، فإن قيل الاستواء بمعنى الغلبة ينبئ عن سبق مكافحة ومحاولة، قلنا هذا باطل، إذ لو أنبأ الاستواء عن ذلك لأنبأ عنه القهر، ثم الاستواء بمعنى الاستقرار بالذات ينبئ عن اضطراب واعوجاج سابق، والتزام ذلك كفر".
...........
واذكر هنا أقوال العلماء -وبالتوثيق العلمي بذكر اسم الكتاب واسم المؤلف وتاريخ الوفاة- عن معنى استولى عند علماء أهل اللغة العربية.
............
أولا: القهر.
(1) « معجم مقاييس اللغة» لابن فارس المتوفى سنة 395هـ (4/ 113):
"وَمَنْ قَهَرَ أَمْرًا فَقَدِ اعْتَلَاهُ وَاسْتَعْلَى عَلَيْهِ وَبِهِ، كَقَوْلِكَ: اسْتَوْلَى".
(2) «الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية» للكفوي المتوفى سنة 350هـ (ص: 109):
"وَاخْتلف فِي معنى (الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى) فَقيل: بِمَعْنى اسْتَقر، وَهُوَ يشْعر بالتجسيم؛ وَقيل: بِمَعْنى استولى، وَلَا يخفى أَن ذَلِك بعد قهر وَغَلَبَة".
...........
ثانيا: التملك.
(1) «أساس البلاغة» للزمخشري المتوفى سنة 538هـ (2/ 227):
"ومَلَكَ عَلَيْهِ أَمْرَه: إِذا اسْتَوْلى عَلَيْهِ".
(2) «تاج العروس من جواهر القاموس» لمرتضى الزبيدي المتوفى سنة 1205هـ (27/ 362):
"ومَلَكَ عَلَيْهِ أَمْرَه: إِذا اسْتَوْلى عَلَيْهِ".
(3) «معجم اللغة العربية المعاصرة» للدكتور احمد مختار عبد الحميد مع مجموعة من العلماء (3/ 2121):
"ملَك الشَّيءَ: استولى عليه وكان في قدرته أن يتصرّف فيه بما يريد، تمكّن منه، (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ)".
............
ثالثا: بلوغ الغاية.
(1) «معجم ديوان الأدب» للفارابي المتوفى سنة 350هـ (3/ 284):
"اسْتَوْلى على الأمدِ، أي: بَلَغ الغايةَ".
(2) «لسان العرب» لابن منظور المتوفى سنة 711هـ (15/ 413):
"واسْتَوْلَى عَلَى الأَمر أَي: بَلَغَ الْغَايَةَ".
...........
رابعا: الغلبة.
(1) «تهذيب اللغة» للهروي المتوفى سنة 370هـ (15/ 462):
"وَقَالَ الفرّاء: استولى عليّ الْأَمر، واسْتَومى: إِذا غَلب عَلَيْهِ".
(2) «لسان العرب» لابن منظور المتوفى سنة 711هـ (1/ 202):
"وَقَالَ الفرَّاءُ: اسْتَولَى عَلَى الأَمْرِ، واسْتَوْمَى: إِذَا غَلَب عَلَيْهِ".
(3) «المصباح المنير في غريب الشرح الكبير» للفيومي المتوفى سنة 770هـ (2/ 672):
2
"وَاسْتَوْلَى عَلَيْهِ: غَلَبَ عَلَيْهِ وَتَمَكَّنَ مِنْهُ".
...................................................................................................................
ومن العلماء الذين قالوا عن معنى الاستواء بهذا المعنى:
((((...ابن المبارك (ت 237هـ)، الزجاج (ت 311هـ)، الماتريدي الحنفي (ت 333هـ)، الطبراني (ت 360هـ)، الجصاص الحنفي (ت 370هـ)، السمرقندي (ت 375هـ)، بن فورك الأصبهاني (ت 406 هـ)، أيوب الأيوبي النيسابوري (ت 421 هـ) ،الجويني والد إمام الحرمين (ت 438 هـ)، الماوردي (ت 450 هـ)، البيهقي (ت 458 هــ)، الواحدي النيسابوري (ت 468 هـ)، الشيرازي (ت 476 هـ) ، الدامغاني الحنفي (ت 478 هـ)، الشافعي المعروف بالمتولي (ت 478 هــ)، إمام الحرمين الجويني الشافعي (ت 478 هـ)، السمعاني (ت 489هـ)، ابن عطية الأندلسي (ت 541هـ)، الراغب الأصبهاني (ت 502 هـ) ، أبو حامد الغزالي الشافعي (ت 505 هــ)، النسفي الحنفي (ت 508 هــ)، القشيري (ت 514 هـ)، ابن رشد الجد (ت 520 هــ)، ابن عطية الأندلسي (ت 541 هـ)، السبتي المالكي (ت 544 هـ)، الصابونى (ت 580 هـ)، ابن الجوزي الحنبلي (ت 597 هـ)، الرازي الشافعي (ت 606هـ)، ابن الحاجب (ت 646هـ)، أحمد القَرافي المالكي (ت 684هـ)، البيضاوي الشافعي (ت 685هـ)، القرطبي (ت 671هـ)...)))).
2
من كرامات الإمام الغزالي:

قال شيخ الإسلام تاج الدين السبكي:
وَكَانَ فِي زَمَاننَا شخص يكره الْغَزالِيّ
يذمه ويستعيبه فِي الديار المصرية،
فَرَأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فِي الْمَنَام وَأَبا بكر وَعمر
رَضِي الله عَنْهُمَا بجانبه،
وَالْغَزالِيّ جَالس بَين يَدَيْهِ،
وَهُوَ يَقُول: يَا رَسُول الله!
هَذَا يتَكَلَّم فِيَّ ،فقال النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:
هاتوا السِّيَاط، وَأمر بِهِ فَضرب
لأجل الْغَزالِيّ، وَقَامَ هَذَا الرجل من النّوم،
وَأثر السِّيَاط على ظَهره ،وَلم يزل،
وَكَانَ يبكي ويحكي ذلك للنَّاس.

(طبقات الشافعية الكبرى)
4🥰1
{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب}

إذا كان هذا التلطف بالسائلين فما ظنك بالسالكين السائرين؟

[تفسير البقاعي]
5👍1🥰1
2025/10/04 19:55:49
Back to Top
HTML Embed Code: