Telegram Web Link
"يا إمام الرسل يا سندي
أنت باب الله معتمدي
فبدنياي وآخرتي
يا رسول الله خذ بيدي"


تفسر أقوالنا على قواعد عقيدتنا.. وليس على فهوم قوم لا يفهمون..
بسم الله الرحمن الرحيم

عن قتادة، قوله ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ﴾ وهم الذين بايعوا يوم الحديبية.
وفي قوله ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ وجهان من التأويل: أحدهما: يد الله فوق أيديهم عند البيعة، لأنهم كانوا يبايعون الله ببيعتهم نبيه ﷺ ؛ والآخر: قوّة الله فوق قوّتهم في نصرة رسوله ﷺ، لأنهم إنما بايعوا رسول الله ﷺ على نُصرته على العدو ( تفسير الطبرى)

﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: يَدُ اللَّهِ بِالْوَفَاءِ بِمَا وَعَدَهُمْ مِنَ الْخَيْرِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: كَانُوا يَأْخُذُونَ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَيُبَايِعُونَهُ، وَيَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فِي الْمُبَايَعَةِ.
قَالَ الْكَلْبِيُّ: نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فِي الْهِدَايَةِ فَوْقَ مَا صَنَعُوا مِنَ الْبَيْعَةِ (تفسير البغوى)

﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ أَيْ: هُوَ حَاضِرٌ مَعَهُمْ يَسْمَعُ أَقْوَالَهُمْ وَيَرَى مَكَانَهُمْ، وَيَعْلَمُ ضَمَائِرَهُمْ وَظَوَاهِرَهُمْ، فهو تعالى هو المبايع بواسطة رسوله ﷺ كَقَوْلِهِ: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (تفسير ابن كثير)

﴿یَدُ ٱللَّهِ فَوۡقَ أَیۡدِیهِمۡۚ﴾ الَّتِي بَايَعُوا بِهَا النَّبِيّ أَيْ هُوَ تَعَالَى مُطَلِّع عَلَى مُبَايَعَتهمْ فَيُجَازِيهِمْ عَلَيْهَا (تفسير الجلالين)

"يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ" قِيلَ: يَدُهُ فِي الثَّوَابِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فِي الْوَفَاءِ، وَيَدُهُ فِي الْمِنَّةِ عَلَيْهِمْ بِالْهِدَايَةِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فِي الطَّاعَةِ. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: مَعْنَاهُ نِعْمَةُ اللَّهِ عليهم فوق ما صنعوا مِنَ الْبَيْعَةِ. وَقَالَ ابْنُ كَيْسَانَ: قُوَّةُ اللَّهِ وَنُصْرَتُهُ فَوْقَ قُوَّتِهِمْ وَنُصْرَتِهِمْ. (تفسير القرطبى)
قال القاضي عياض (ت544هـ) رحمَه اللهُ تعالى:

"إنما سُمِّيَت الأشعريةُ "أهلَ السنَّةِ"؛ لاتباعهم السُّنَنَّ. اهـ.

هذه العبارةُ ميزانُها عند الله عظيم، وهي تهدمُ آلاف الصفحات التي سُوِّدَها أدعياء السلفية في الطعنِ في أهل السنة الأشْعَرية.

واتباع السُّنَن المقصود به هنا نصرةُ العقائد الإيمانية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم قرآنا وحديثًا وكان عليها الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم والسلف الصّالِحُ.

وكلمة القاضي عياض كالدَّعْوى التي قرنها أجيالٌ من علماء أهل السنة بالحُجَج والبراهين التي لو عاش أدعياء السلفية قرونا ما استطاعوا أن يجاروها ولا أن يأتوا بشِبْهِها فقد خلّدَ التاريخ والحقائق الواقعية أن أعظم شراح السُّنة أشاعرة، وأنّ حملة الحديث من أهل الحفظ والإتقان أشاعرة، ابو نعيم الأصبهاني والبيهقي وابن الصلاح والنووي والحافظ ابن حجر وقبلهم وبعدهم ما لا يحصيهم إلا الله تعالى، وأن كل ما يقوله أدعياء السلفية من الحقّ في السُّنة والحديث هم عالةٌ فيه على الأشاعرة، وأما زياداتهم التحريفية فإنها متميزة معلومة ولا تزيدهم إلا بُعْدًا عن أهل السنة.

ربَّ كلمة خير من ألْف كتاب، وهذا واقعُ كلمة القاضي عياض رضي الله عنه.

وهذه قائمة ببعض شراح صحيح البخاري من أهل السنة الأشاعرة.
ـ الإمام الخطابي الشافعي الأشعري.
ـ الإمام ابن بطال المالكي الأشعري.
- الإمام أبو بكر بن العربي المالكي الأشعري.
ـ الإمام النووي الشافعي الأشعري.
ـ الإمام زين الدين بن المنير المالكي الأشعري.
ـ الإمام ابن مالك المالكي الأشعري.
ـ الإمام شمس الدين الكرماني الشافعي الأشعري.
ـ الإمام بدر الدين الزركشي الشافعي الأشعري.
ـ الإمام ابن الملقن الشافعي الأشعري.
ـ الإمام ابن التين الصفاقسي المالكي الأشعري.
ـ الإمام جلال الدين البلقيني الشافعي الأشعري.
ـ الإمام الدماميني المالكي الأشعري.
ـ الإمام البرماوي الشافعي الأشعري.
ـ الإمام ابن مرزوق الحفيد المالكي الأشعري.
ـ الإمام ابن حجر العسقلاني الشافعي الأشعري.
ـ الإمام بدر الدين العيني الحنفي الأشعري.
ـ الإمام أحمد الكوراني الشافعي الأشعري.
ـ الإمام جلال الدين السيوطي الشافعي الأشعري.
ـ الإمام شهاب الدين القسطلاني الشافعي الأشعري.
ـ الإمام زكريا الأنصاري الشافعي الأشعري.
ـ الإمام الرصاع المالكي الأشعري.
ـ الإمام أحمد زروق المالكي الأشعري.
ـ الإمام عبد القادر الفاسي المالكي الأشعري.
ـ الإمام الشبيهي الزرهوني المالكي الأشعري.
ـ الإمام أبو الحسن المنوفي المالكي الأشعري.
ـ العلامة حسن العِدْوِي الحمزاوي.
والقائمة طويلة إن توسّعنا وذكرنا الشناقطة والمغاربة..
وأما إن تناولنا ذكر شروح الأحاديث فعن البحر حدّث ولا حرج.
مشروعية التوسل والوسيلة عند أهل السنة والجماعة (1)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَتَيْنَاكَ وَمَا لَنَا بَعِيرٌ يَئِطُّ وَلَا صَبِيُّ يَصْطَبِحُ وَأَنْشَدَهُ:
أَتَيْنَاكَ وَالْعَذْرَاءُ تَدْمَى لِبَانُهَا ... وَقَدْ شُغِلَتْ أُمُّ الصَّبِيِّ عَنِ الطِّفْلِ
وَأَلْقَى بِكَفَّيْهِ الشُّجَاعُ اسْتِكانَةً ... مِنَ الْجُوعِ ضَعْفًا مَا يَمُرُّ وَمَا يُحَلِي
وَلَا شَيْءَ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ عِنْدَنَا ... سِوَى الْحَنْظَلِ الْعَامِيِّ وَالْعِلْهِزِ الْفَشْلِ
وَلَيْسَ لَنَا إِلَّا إِلَيْكَ فِرَارُنَا ... وَأَيْنَ فِرَارُ النَّاسِ إِلَّا إِلَى الرُّسْلِ
فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيًّا مَرِيعًا غَدَقًا طَبَقًا عَاجِلًا غَيْرَ رَايِثٍ نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ تَمْلَأُ بِهِ الضَّرْعَ وَتُنْبِتُ بِهِ الزَّرْعَ وَتُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا» فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ يَدَيْهِ إِلَى نَحْرِهِ حَتَّى أَلْقَتِ السَّمَاءُ بَأَوْرَاقِهَا وَجَاءَ أَهْلُ الْبِطَاحِ يَعُجُّونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْغَرَقَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا» فَانْجَابَ السَّحَابُ عَنِ السَّمَاءِ حَتَّى أَحْدَقَ بِالْمَدِينَةِ كَالْإِكْلِيلِ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَالَ: «لِلَّهِ أَبُو طَالِبٍ لَوْ كَانَ حَيًّا قَرَّتْ عَيْنَاهُ، مَنْ يُنْشِدُنَا قَوْلَهُ؟» فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّكَ أَرَدْتَ قَوْلَهُ:
وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالِ الْيَتَامَى عِصْمَةٍ لِلْأَرَامِلِ
يَلُوذُ بِهِ الْهُلَّاكُ مِنْ آلِ هَاشِمٍ ... فَهُمْ عِنْدَهُ فِي نِعْمَةٍ وَفَوَاضِلِ
كَذَبْتُمْ وَبَيْتِ اللَّهِ يُبْزَى مُحَمَّدٌ ... وَلَمَّا نُقَاتِلْ دُونَهُ وَنُنَاضِلِ
وَنُسْلِمُهُ حَتَّى نُصَرَّعَ حَوْلَهُ ... وَنَذْهَلَ عَنْ أَبْنَائِنَا وَالْحَلَائِلِ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَجَلْ». كتاب الدعاء للطبراني (1| 597)
ليس غريباً أن يفزع الناس إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيتوسّلوا به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو بغيره من الصالحين إلى الله تعالى فيما يصيبهم أو يقع عليهم من الملمّات والخطوب، أو يفْجؤهم من الكوارث والكروب، كيف لا وقد شرع الله لنا ذلك في كتابه، وسن لنا الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا في طريقته وحديثه، فهذا بيان الله في كتابه يقول: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)..
ويقول سبحانه (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ) ( )
وقد رأينا هذا الأعرابي كيف جاء إلى المدينة المنورة وتوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقال هذا أنه خاصٌ في حياته بل سنذكر لك أدلة واضحة تدل على جواز ذلك في حياته وبعد انتقاله للرفيق الأعلى ولا تنس أن الأنبياء أحياء في قبورهم وهم أعلى مقاماً من الشهداء الذين قال الله فيهم (بل أحياء عند ربهم يرزقون) والوسيلة: ما يتقرب به إلى الغير.
أما معنى الوسيلة فهي: كما في تفسير القرطبي (6/ 159): الْوَسِيلَةُ هِيَ الْقُرْبَةُ، وقال سيِّدنا عمر في الاستسقاء عن العبَّاس:" هذا والله الوسيلة إلى الله عز وجل والمكان منه " كما في الاستيعاب لابن عبد البر (2/ 815).
وقبل أن نذكر بعض الأدلة الصريحة في التوسل ومشروعيته لا بد أن نفهم قضيةً هامة نزيل فيها اللبْس عن المتسرّعين الذين يمنعون ما شرع الله ورسوله، أو يفهمون خطأً حال المتوسّلين فيصفونهم بما لا يليق من الأوصاف البعيدة التي لا يرضاها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي شرع التوسل والوسيلة في الدعاء وعلّمه لأصحابه وأمته فما هو مفهوم التوسل والوسيلة مختصراً عند أهل السنة والجماعة؟


يتبع
https://www.tg-me.com/ahlussonna
مفهوم التَّوسُّل والوسيلة: (2)
يقول الإمام المُحدِّث محمَّد بن علوي المالكي رحمه الله تعالى: يخطئ كثير من النَّاس في فهم حقيقة التَّوسُّل، ولذا فإنَّنا سنبيِّن مفهوم التَّوسُّل الصَّحيح في نظرنا وقبل ذلك لابدَّ أن نبيِّن هذه الحقائق:
أوَّلاً: إنَّ التَّوسُّل هو أحد طرق الدُّعاء وباب من أبواب التَّوجه إلى الله سبحانه وتعالى، فالمقصود الأصلي الحقيقي هو الله سبحانه وتعالى، والمتوسَّل به إنِّما هو واسطة ووسيلة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ومن اعتقد غير ذلك فقد أشرك.
ثانيـاً: إنَّ المتوسِّل ما توسَّل بهذه الواسطة إلا لمحبَّته لها واعتقاده أنَّ الله سبحانه وتعالى يحبُّها، ولو ظهر خلاف ذلك لكان أبعد النَّاس عنها وأشدَّ النَّاس كراهة لها.
ثالـثاً: إنَّ المتوسِّل لو اعتقد أنَّ من توسَّل به إلى الله ينفع ويضر بنفسه مثل الله أو دونه فقد أشرك.
رابعـاً: إنَّ التَّوسُّل ليس أمراً لازماً أو ضرورياً وليست الإجابة متوقِّفة عليه بل الأصل دعاء الله تعالى مطلقاً، كما قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ}. وكما قال تعالى: {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى}. (مفاهيم يجب أن تصحَّح ص 118=119)
إذا عرفنا هذه الحقائق الأربعة المهمة زال أكثر اللبس عند من يتسرّعون في منع التوسل والوسيلة، وإلا فلماذا يعلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وأمته الدعاء بطريقة التوسل! كما سنرى خلال سوْقنا للأدلة الواضحة إن شاء الله.
التَّوسُّل بالنبي صلَّى الله عليه وسلَّم في القرآن الكريم:
قال الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ}.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت يهود بني قريظة والنَّضير من قبل أن يبعث سيِّدنا محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم يستفتحون الله يدعون على الذين كفروا يقولون: اللهمَّ إنا نستنصرك بحقِّ النبيِّ الأميِّ إلَّا نصرتنا، فينتصرون فلمَّا جاءهم ما عرفوا يريد محمَّداً صلَّى الله عليه وسلَّم، ولم يشكُّوا فيه كفروا به. الدر المنثور في التفسير بالمأثور (1/ 216) (ورواه أبو نعيم، والبيهقي، وذكره المفسرون في كتب التَّفاسير منهم القرطبي والطَّبري).
التَّوسُّل بالنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قبل وجوده:

يتبع...
https://www.tg-me.com/ahlussonna
إفتاء:
لا تبرأ ذمة المستفتي بسؤال من ليس أهلا للإفتاء ممن عُرِف بتساهل وانحراف وابتداع فلا يجوز سؤال سلفي يعتقد التجسيم والتركيب والجوارح لله، ولا تكفيري يرى تضليل أكثر المسلمين وتكفير ولاة أمورهم، ولا مدع للاجتهاد لا يلتزم بالمذاهب الأربعة، ولا شيعي يسب الصحابة وأمهات المؤمنين.
وعلى ذلك فيجب على العامي قبل أن يستفتي: أن يبحث عن الأعلم والأورع ويُعلم ذلك من خلال كلام الناس خاصة طلبة العلم. ففي مصر مثلا يسأل طلبة الأزهر وشيوخهم فإنهم غالبا ما يرشدون إلى الشيوخ الثقات الذين يدرسون المذاهب الأربعة ويفتون بها.
التَّوسُّل بالنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل وجوده: (3)


عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

لَمَّا اقْتَرَفَ آدَمُ الْخَطِيئَةَ قَالَ: يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ لَمَا غَفَرْتَ لِي، فَقَالَ اللَّهُ: يَا آدَمُ، وَكَيْفَ عَرَفْتَ مُحَمَّدَاً وَلَمْ أَخْلُقْهُ؟ قَالَ: يَا رَبِّ، لِأَنَّكَ لَمَّا خَلَقْتَنِي بِيَدِكَ وَنَفَخْتَ فِيَّ مِنْ رُوحِكَ رَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ عَلَىَ قَوَائِمِ الْعَرْشِ مَكْتُوبَاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَعَلِمْتُ أَنَّكَ لَمْ تُضِفْ إِلَى اسْمِكَ إِلَّا أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ، فَقَالَ اللَّهُ: صَدَقْتَ يَا آدَمُ، إِنَّهُ لَأُحِبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ ادْعُنِي بِحَقِّهِ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ وَلَوْلَا مُحَمَّدٌ مَا خَلَقْتُكَ. (رواه الحاكم في المستدرك )
التوسل بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حياته:
عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجاءه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره ، فقال : يا رسول الله ! ليس لي قائد وقد شق عليَّ ، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قال اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد ﷺ نبي الرحمة يامحمد إني أتوجه بك إلى ربك فيجلي لي عن بصري ، اللهم شفعه فيَّ وشفعني في نفسي ، قال عثمان : فوالله ما تفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل وكأنه لم يكن به ضر. (قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه وفي بعض رواياته قال على شرط الشيخين وقال الذهبي عن الحديث : أنه صحيح (ج١ ص٥١٩)، وقال الترمذي في أبواب الدعوات آخر السنن : هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو غير الخطمي ، قال العلامة المحدث عبدالله محمد الصديق الغماري الغماري في رسالته ((اتحاف الأذكياء)) : وليس من المعقول أن يجمع الحفاظ على تصحيح حديث في سنده مجهول خصوصاً الذهبي والمنذري والحافظ ، وقال المنذري : ورواه أيضاً النسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه . (كذا في الترغيب كتاب النوافل باب الترغيب في صلاة الحاجة (ج١ ص٤٣٨) .)

التوسل بالنبي ﷺ بعد وفاته:
يتبع....

https://www.tg-me.com/ahlussonna
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ pinned «التَّوسُّل بالنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل وجوده: (3) عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمَّا اقْتَرَفَ آدَمُ الْخَطِيئَةَ قَالَ: يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ…»
التوسل بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد وفاته: (4)
وليس هذا التوسل خاصاً بحياته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بل قد استعمل بعض الصحابة هذه الصيغة من التوسل بعد وفاته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد روى الطبراني هذا الحديث أي حديث عثمان بن حنيف السابق في المقالة التي قبل هذه وذكر في أوله قصة وهي أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له، وكان عثمان رضي الله عنه لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقى الرجل عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه، فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل:
اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نبي الرحمة، يا محمد! إني أتوجه بك إلى ربك فيقضي حاجتي. وتذكر حاجتك، فانطلق الرجل فصنع ما قال له، ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفسة وقال: ما حاجتك؟ فذكر حاجته فقضاها له، ثم قال: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة ثم قال: ما كانت لك حاجة فائتنا، ثم إن الرجل لما خرج من عنده لقى عثمان بن حنيف وقال له: جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيَّ، فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته، ولكن شهدت رسول الله  وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره، فقال له النبي  : أو تصبر؟ فقال: يارسول الله! ليس لي قائد، وقد شق عليَّ، فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((إئت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات، فقال عثمان ابن حنيف: فوالله ما تفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط)). (أخرجه الطبراني في الكبير وصحَّحه، وأقره الهيثمي والمنذري) وقال المنذري: رواه الطبراني، وقال بعد ذكره: والحديث صحيح. (كذا في الترغيب، [ج1 ص440 وكذا في مجمع الزوائد ج2 ص279].
التَّوسُّل به صلَّى الله عليه وسلَّم في قبره بعد وفاته:

يتبع...
https://www.tg-me.com/ahlussonna
التَّوسُّل به صلَّى الله عليه وسلَّم في قبره بعد وفاته: (5)
1- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُحَدِّثُونَ وَنُحَدِّثُ لَكُمْ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ، فَمَا رَأَيْتُ مِنَ خَيْرٍ حَمِدْتُ اللَّهَ عَلَيْهِ، وَمَا رَأَيْتُ مِنَ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ». (رواه البزَّار، وقال العراقي: إسناده جيد، وقال السُّيوطي: سنده صحيح، كما نقل الغماري تصحيح عدد من الحفاظ منهم الإمام النووي وابن حجر والمناويً).
واستغفار الرسول صلى الله عليه وسلم فيه نفع واضح لمن يستغفر له وقد شهد القرآن بذلك وقصة العتبي مشهورة ذكرها المفسرون والمحدّثون قال الإمام النّوويّ رحمه الله تعالى في بيان آداب زيارة قبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم:
ثُمَّ يَرْجِعُ إلَى مَوْقِفِهِ الْأَوَّلِ قُبَالَةَ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَتَوَسَّلُ بِهِ فِي حَقِّ نَفْسِهِ وَيَسْتَشْفِعُ بِهِ إلَى رَبِّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَمِنْ أَحْسَنِ مَا يَقُولُ مَا حَكَاهُ الْمَاوَرْدِيُّ وَالْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ وَسَائِرُ أَصْحَابِنَا عَنْ الْعُتْبِيِّ مُسْتَحْسِنِينَ لَهُ قَالَ (كُنْت جَالِسًا عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْك يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْت اللَّهَ يَقُولُ (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) وَقَدْ جِئْتُك مُسْتَغْفِرًا مِنْ ذَنْبِي
مُسْتَشْفِعًا بِك إلَى رَبِّي ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
يَا خَيْرَ مَنْ دُفِنْت بِالْقَاعِ أَعْظَمُهُ فَطَابَ مِنْ طِيبِهِنَّ الْقَاعُ وَالْأَكَمُ
نَفْسِي الْفِدَاءُ لِقَبْرٍ أَنْتَ سَاكِنُهُ فِيهِ الْعَفَافُ وَفِيهِ الْجُودُ وَالْكَرَمُ
المجموع شرح المهذب (8/ 274)

قَدْ رَوَى هَذِهِ الْقِصَّةَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ فِهْرٍ فِي كِتَابِهِ " فَضَائِل مَالِكٍ " بِإِسْنَادٍ لاَ بَأْسَ بِهِ وَأَخْرَجَهَا الْقَاضِي عِيَاضٌ فِي الشِّفَاءِ مِنْ طَرِيقِهِ عَنْ شُيُوخٍ عِدَّةٍ مِنْ ثِقَاتِ مَشَايِخِهِ، قَالَ الْعَلَّامَةُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الْجَوْهَرِ الْمُنَظَّمِ رِوَايَةُ ذَلِكَ عَنْ الْإِمَامِ مَالِكٍ جَاءَتْ بِالسَّنَدِ الصَّحِيحِ الَّذِي لَا مَطْعَنَ فِيهِ، وَقَالَ الْعَلَّامَةُ الزَّرْقَانِيُّ فِي شَرْحِ الْمَوَاهِبِ وَرَوَاهَا ابْنُ فَهْدٍ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ وَرَوَاهَا الْقَاضِي عِيَاضٌ فِي الشِّفَاءِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ لَيْسَ فِي إسْنَادِهَا وَضَّاعٌ وَلَا كَذَّابٌ عَلَى أَنَّهَا قَدْ عُضِّدَتْ بِجَرَيَانِ الْعَمَلِ وَبِالْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الصَّرِيحَةِ فِي جَوَازِ التَّوَسُّلِ الَّتِي يُعَضِّدُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَبِظَاهِرِ اسْتِسْقَاءِ عُمَرَ بِالْعَبَّاسِ الْعَلَّامَةُ الزَّرْقَانِيُّ : أنوار البروق في أنواء الفروق للقرافي (ج3 / ص52) :
2- عن داود بن أبي صالح قال: أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر، فأخذ برقبته وقال: أتدري ما تصنع؟ قال: نعم، فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه فقال: جئت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ولم آتِ الحجر؛ سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: " لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله " (أخرجه الحاكم في المستدرك وصحَّحه، ووفاقه الحافظ الذَّهبي، وصحَّحه السُّيوطي).
3- عَنْ مَالِكِ الدَّارِـ وَكَانَ خَازِنَ عُمَرَ عَلَى الطَّعَامِ ، قَالَ: أَصَابَ النَّاسَ قَحْطٌ فِي زَمَنِ عُمَرَ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَسْقِ لِأُمَّتِكَ فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا، فَأَتَى الرَّجُلَ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهُ: " ائْتِ عُمَرَ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ، وَأَخْبِرهُ أَنَّكُمْ مَسْقِيِّونَ وَقُلْ لَهُ: عَلَيْكَ الْكَيْسُ، عَلَيْكَ الْكَيْسُ "، فَأَتَى عُمَرَ فَأَخْبَرهُ فَبَكَى عُمَرُ ثُمَّ قَالَ: يَا رَبِّ لَا آلُو إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ. (رواه ابن أبي شيبة 32002، والبيهقي في «دلائل النبوة» (٧/٤٧)، وجوّد إسناده الحافظ ابن كثير في مسند الفاروق وقال: هذا اسناد جيد قوي (1/ 223) وفي البداية والنهاية ط هجر قال وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ. (10/ 74) وصححه الحافظ ابن حجر في الفتح).
التَّوسُّل بمجرد ذكر اسم النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:

يتبع...
https://www.tg-me.com/ahlussonna
هل نحتفل بيوم مولده أم وفاته :
الجواب:

#قال الحافظ السيوطي في ( الحاوي للفتاوى ) ما نصه :
إن ولادته صلى الله عليه وآله وسلم أعظم النعم، ووفاته أعظم المصائب لنا، والشريعة حثت على إظهار شكر النعم ، والصبر والسكون عند المصائب ، وقد أمر الشرع بالعقيقة عند الولادة، وهي إظهار شكر وفرح بالمولود ، ولم يأمر عند الموت بذبح عقيقة . بل نهى عن النياحة وإظهار الجزع ، فدلت قواعد الشريعة على أنه يحسن في هذا الشهر إظهار الفرح بولادته صلى الله عليه وآله وسلم دون إظهار الحزن فيه بوفاته . اهـ
#قال ابن رجب في كتاب [اللطائف] في ذم الرافضة حيث اتخذوا يوم عاشوراء مأتما لأجل قتل الحسين : لم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتما فكيف ممن هو دونهم ؟ ] اهـ
#ورجح ابن إسحاق أن ميلاد النبى صلى الله عليه وسلم كان فى ثنتى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول من عام الفيل وروى ابن أبى شيبة ذلك عن جابر وابن عباس وغيرهما، وحكوا شهرته عند الجمهور. كما ذكر ابن رجب وغيره ...



https://www.tg-me.com/ahlussonna
2024/10/01 09:27:33
Back to Top
HTML Embed Code: