بسم الله
(ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما)
فلا مغفرة لهم قبل مجيئهم واستغفارك لهم.
(وما نقموا منهم إلا أن أغناهم الله ورسوله)
فنسب بعض فعله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم.
(لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون)
أقسم بعمره صلى الله عليه وسلم، كما نقول نحن : وحياتك إن الأمر لكذا.
(إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين)
فقدم أهل الكتاب في الذم على المشركين؛ تقديما لحق رسوله على حق نفسه؛ إذ كفر أهل الكتاب لطعنهم في الرسول، وكفر المشركين لطعنهم في الرب جل وعلا.
ولكل حضرة باب، والرسول باب الوصول إلى الله تعالى؛ فمن ضل الباب.. لم يصل وإن أتعب نفسه بالسير.
(ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما)
فلا مغفرة لهم قبل مجيئهم واستغفارك لهم.
(وما نقموا منهم إلا أن أغناهم الله ورسوله)
فنسب بعض فعله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم.
(لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون)
أقسم بعمره صلى الله عليه وسلم، كما نقول نحن : وحياتك إن الأمر لكذا.
(إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين)
فقدم أهل الكتاب في الذم على المشركين؛ تقديما لحق رسوله على حق نفسه؛ إذ كفر أهل الكتاب لطعنهم في الرسول، وكفر المشركين لطعنهم في الرب جل وعلا.
ولكل حضرة باب، والرسول باب الوصول إلى الله تعالى؛ فمن ضل الباب.. لم يصل وإن أتعب نفسه بالسير.
ما حكم الدعاء جهرًا عند القبر؟
#مجمع_البحوث_الإسلامية
#لجنة_الفتوى
الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و بعد ...
فيسن عند الفراغ من دفن الميت الانتظار والدعاء له، وسؤال الله له بالتثبيت عند السؤال، لحديث عثمان -رضي الله عنه- قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، فقال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل" رواه أبو داود، وعن ابن مسعود-رضي الله عنه-: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقف على القبر بعدما يسوي عليه، فيقول: اللهم نزل بك صاحبنا، وخلف الدنيا خلف ظهره اللهم ثبت عند المسألة منطقه، ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به» رواه سعيد في سننه.
قال الإمام الترمذي: الوقوف على القبر، والسؤال للميت في وقت الدفن، مدد للميت بعد الصلاة عليه، لأن الصلاة بجماعة المسلمين كالعسكر له، قد اجتمعوا بباب الملك، يشفعون له، والوقوف على القبر، وسؤال التثبيت، مدد للعسكر، وتلك ساعة شغل الميت.. كما هو مستفيض عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومجمع عليه.
ثالثاً: في قوله -(صلى الله عليه وسلم) -: " استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل" عموم، فيجوز الدعاء فرادى، كما يجوز أن يدعو أحدُهم جهراً، ويأمِّن الناس على دعائه؛ على أصل مشروعية الدعاء وهيئته؛ إذ لا مخصِّص، ومن ثم فلا يصح الإنكار في مثل هذه الأمور، مما فيه متسع
#مجمع_البحوث_الإسلامية
#لجنة_الفتوى
الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و بعد ...
فيسن عند الفراغ من دفن الميت الانتظار والدعاء له، وسؤال الله له بالتثبيت عند السؤال، لحديث عثمان -رضي الله عنه- قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، فقال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل" رواه أبو داود، وعن ابن مسعود-رضي الله عنه-: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقف على القبر بعدما يسوي عليه، فيقول: اللهم نزل بك صاحبنا، وخلف الدنيا خلف ظهره اللهم ثبت عند المسألة منطقه، ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به» رواه سعيد في سننه.
قال الإمام الترمذي: الوقوف على القبر، والسؤال للميت في وقت الدفن، مدد للميت بعد الصلاة عليه، لأن الصلاة بجماعة المسلمين كالعسكر له، قد اجتمعوا بباب الملك، يشفعون له، والوقوف على القبر، وسؤال التثبيت، مدد للعسكر، وتلك ساعة شغل الميت.. كما هو مستفيض عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومجمع عليه.
ثالثاً: في قوله -(صلى الله عليه وسلم) -: " استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل" عموم، فيجوز الدعاء فرادى، كما يجوز أن يدعو أحدُهم جهراً، ويأمِّن الناس على دعائه؛ على أصل مشروعية الدعاء وهيئته؛ إذ لا مخصِّص، ومن ثم فلا يصح الإنكار في مثل هذه الأمور، مما فيه متسع
قال الإمام المفسر أبو حيان رحمه الله تعالى صاحب البحر: في قَوْلِهِ: ﴿تُوَلُّوا فَثَمَّ وجْهُ اللَّهِ﴾ رَدٌّ عَلى مَن يَقُولُ: إنَّهُ في حَيِّزٍ وجِهَةٍ؛ لِأنَّهُ لَمّا خُيِّرَ في اسْتِقْبالِ جَمِيعِ الجِهاتِ دَلَّ عَلى أنَّهُ لَيْسَ في جِهَةٍ ولا حَيِّزٍ، ولَوْ كانَ في حَيِّزٍ لَكانَ اسْتِقْبالُهُ والتَّوَجُّهُ إلَيْهِ أحَقَّ مِن جَمِيعِ الأماكِنِ. فَحَيْثُ لَمْ يُخَصِّصْ مَكانًا، عَلِمْنا أنَّهُ لا في جِهَةٍ ولا حَيِّزٍ، بَلْ جَمِيعُ الجِهاتِ في مُلْكِهِ وتَحْتَ مُلْكِهِ، فَأيُّ جِهَةٍ تَوَجَّهْنا إلَيْهِ فِيها عَلى وجْهِ الخُضُوعِ كُنّا مُعَظِّمِينَ لَهُ مُمْتَثِلِينَ لِأمْرِهِ.البحر المحيط لأبي حيان —(٧٤٥ هـ)
سؤال وجواب
ـــــــــــ
وردني السؤال التالي:
أيهما أصح كل بدعة ضلالة أم ليس كل بدعة ضلالة؟
الجواب:
السؤال بهذه الصيغة مخالفٌ للأدب مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأنَّ (كل بدعة ضلالة) هو نص كلام النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، فالسؤال بهذه الصيغة كأنه (هل كلام رسول الله صحيح أم لا).
يجب أن يتم تعديل صياغة السؤال على النحو التالي:
هل قوله صلى الله عليه وآله وسلم (كل بدعة ضلالة) من باب العام الباقي على عمومه، أم من العام المخصوص؟
وجوابه:
قال جمهور العلماء والفقهاء إنه من باب العام المخصوص.
قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم:
(قوله - صلى الله عليه وسلم -: «وكل بدعة ضلالة» هذا عام مخصوص، والمراد غالب البدع، قال أهل اللغة: هي كل شيء عمل على غير مثال سابق، قال العلماء البدعة خمسة أقسام: واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة فمن الواجبة ... ).
وقال: (ولا يمنع من كون الحديث عاماً مخصوصاً قوله: «كل بدعة» مؤكداً بكل بل يدخله التخصيص مع ذلك كقوله تعالى: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ} [الأحقاف: 25]). والله أعلم
الشيخ سيف العصري
ـــــــــــ
وردني السؤال التالي:
أيهما أصح كل بدعة ضلالة أم ليس كل بدعة ضلالة؟
الجواب:
السؤال بهذه الصيغة مخالفٌ للأدب مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأنَّ (كل بدعة ضلالة) هو نص كلام النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، فالسؤال بهذه الصيغة كأنه (هل كلام رسول الله صحيح أم لا).
يجب أن يتم تعديل صياغة السؤال على النحو التالي:
هل قوله صلى الله عليه وآله وسلم (كل بدعة ضلالة) من باب العام الباقي على عمومه، أم من العام المخصوص؟
وجوابه:
قال جمهور العلماء والفقهاء إنه من باب العام المخصوص.
قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم:
(قوله - صلى الله عليه وسلم -: «وكل بدعة ضلالة» هذا عام مخصوص، والمراد غالب البدع، قال أهل اللغة: هي كل شيء عمل على غير مثال سابق، قال العلماء البدعة خمسة أقسام: واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة فمن الواجبة ... ).
وقال: (ولا يمنع من كون الحديث عاماً مخصوصاً قوله: «كل بدعة» مؤكداً بكل بل يدخله التخصيص مع ذلك كقوله تعالى: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ} [الأحقاف: 25]). والله أعلم
الشيخ سيف العصري
وصية لمن يحب نقل الخير للغير
المدرّسُ السُّني البصيرُ يجبُ أن يُعْرِض عن:
ـ الاستشهاد بكلام ابن القيم في الرقائق والتصوف.
ـ الاستشهاد بكلام ابن سينا في الذكاء وإتقان المعقولات.
ـ الاستشهاد بكلام ابن حزمٍ في سعة الاطلاع على المرويات.
ـ الاستشهاد بكلام ابن تيمية في مختلف المجالات.
فمن علَّق قلب تلميذهِ أو أتباعه بتعظيم واحد من هؤلاءِ فقد فتح له باب التأثر به، وذلك أقرب طريق للتذبذب والتسبب في ضعف اعتقاد ومدرسة أهل السنة الذي هو سببُ قوة المسلمين عندما كان عليه الجمهور.
لا يعني هذا أن أولئك ليسوا متبحرين في العلم أو لم تصدر منهم مقالات نافعة،
فإن ابن تيمية قال فيه الأكابرُ: علمُهُ أكبر من عَقْلِه، وابن القيم له اطلاع واسعٌ جدا، وابن سينا عقل جبار قلّ وجود نظيره، وابن حزمٍ موسوعيّ قلّ مثيله،
ولكن عقائدهم الشاذة وكلامهمْ المخالف لما استقرّ عليه جمهور أهل السنة الذين بهم العبرة وعليهم المعوَّل يخرجهم عن أن يكونوا أهلا للاقتداء بهم، وإلا وقعَ ما وقعَ من تشظي وتفتت أهل السنة والجماعة وضعفهم وهوانهم وضعف المسلمين جميعا وهوانهم بسبب ذلك.
نزار حمادي
بتصرف
المدرّسُ السُّني البصيرُ يجبُ أن يُعْرِض عن:
ـ الاستشهاد بكلام ابن القيم في الرقائق والتصوف.
ـ الاستشهاد بكلام ابن سينا في الذكاء وإتقان المعقولات.
ـ الاستشهاد بكلام ابن حزمٍ في سعة الاطلاع على المرويات.
ـ الاستشهاد بكلام ابن تيمية في مختلف المجالات.
فمن علَّق قلب تلميذهِ أو أتباعه بتعظيم واحد من هؤلاءِ فقد فتح له باب التأثر به، وذلك أقرب طريق للتذبذب والتسبب في ضعف اعتقاد ومدرسة أهل السنة الذي هو سببُ قوة المسلمين عندما كان عليه الجمهور.
لا يعني هذا أن أولئك ليسوا متبحرين في العلم أو لم تصدر منهم مقالات نافعة،
فإن ابن تيمية قال فيه الأكابرُ: علمُهُ أكبر من عَقْلِه، وابن القيم له اطلاع واسعٌ جدا، وابن سينا عقل جبار قلّ وجود نظيره، وابن حزمٍ موسوعيّ قلّ مثيله،
ولكن عقائدهم الشاذة وكلامهمْ المخالف لما استقرّ عليه جمهور أهل السنة الذين بهم العبرة وعليهم المعوَّل يخرجهم عن أن يكونوا أهلا للاقتداء بهم، وإلا وقعَ ما وقعَ من تشظي وتفتت أهل السنة والجماعة وضعفهم وهوانهم وضعف المسلمين جميعا وهوانهم بسبب ذلك.
نزار حمادي
بتصرف
ومع هذا فإنهم يشنعون على المسلمين إذا ذكروا حديثا ضعيفا في فضائل الأعمال!!!!
الرقية بفاتحة الكتاب (السبع المثاني)
روى خَارِجَةُ بْنُ الصَّلْتِ التَّمِيمِيّ، عَنْ عَمِّهِ، أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأَسْلَمَ، ثُمَّ أَقْبَلَ رَاجِعًا مِنْ عِنْدِهِ – أي: رَجَعْنَا مِنْ حَضْرَتِهِ -، فَمَرَّ عَلَى قَوْمٍ عِنْدَهُمْ رَجُلٌ مَجْنُونٌ مُوثَقٌ بِالْحَدِيدِ، فَقَالَ أَهْلُهُ: إِنَّا حُدِّثْنَا أَنَّ صَاحِبَكُمْ هَذَا – أي: النبي ﷺ - قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ، فَهَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ تُدَاوِيهِ؟ فَرَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَبَرَأَ، فَأَعْطَوْنِي مِائَةَ شَاةٍ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: «هَلْ قُلْتَ غَيْرَ هَذَا؟» - أي: غير فاتحة الكتاب - قُلْتُ: لَا، قَالَ «خُذْهَا فَلَعَمْرِي لَمَنْ أَكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ لَقَدْ أَكَلْتَ بِرُقْيَةِ حَقٍّ» - أَيْ: مِنَ النَّاسِ مَنْ يَأْكُلُ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ وأنت تأكل بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَكَلَامِهِ – (أخرجه أبو داود في سننه: ٣٨٩٦)
وفي لفظ: أتيتُ النَّبيَّ ﷺ فأسلَمْتُ ثمَّ رجَعْتُ فمرَرْتُ على قومٍ عِندَهم رجلٌ مجنونٌ مُوثَقٌ بالحديدِ، فقال أهلُه: إنّا حُدِّثْنا أنَّ صاحِبَك هذا قد جاء بخيرٍ، فهل عندك شيءٌ تداويه؟ فرَقَيتُه بفاتحةِ الكِتابِ فبَرِئَ، فأعطوني مائةَ شاةٍ فأتيتُ النَّبيَّ ﷺ فأخبَرْتُه، فقال: هل إلّا هذا؟ وفي روايةٍ: هل قُلتَ غيرَ هذا؟ قُلتُ: لا، قال: خُذْها فلَعَمْري لَمَن أكَلَ برُقية باطلٍ لقد أكَلْتَ برُقيةِ حَقٍّ.
وعَنْ أبِي سَعِيدٍ، أنَّ رَهْطًا مِن أصْحابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ انْطَلَقُوا فِي سَفْرَةٍ سافَرُوها، حَتّى نَزَلُوا بِحَيٍّ مِن أحْياءِ العَرَبِ، فاسْتَضافُوهُمْ فَأبَوْا أنْ يُضَيِّفُوهُمْ، فَلُدِغَ سَيِّدُ ذَلِكَ الحَيِّ، فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لاَ يَنْفَعُهُ شَيْءٌ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: لَوْ أتَيْتُمْ هَؤُلاَءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ قَدْ نَزَلُوا بِكُمْ، لَعَلَّهُ أنْ يَكُونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَيْءٌ، فَأتَوْهُمْ فَقالُوا: يا أيُّها الرَّهْطُ، إنَّ سَيِّدَنا لُدِغَ، فَسَعَيْنا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لاَ يَنْفَعُهُ شَيْءٌ، فَهَلْ عِنْدَ أحَدٍ -[١٣٤]- مِنكُمْ شَيْءٌ؟ فَقالَ بَعْضُهُمْ: نَعَمْ، واللَّهِ إنِّي لَراقٍ، ولَكِنْ واللَّهِ لَقَدِ اسْتَضَفْناكُمْ فَلَمْ تُضَيِّفُونا، فَما أنا بِراقٍ لَكُمْ حَتّى تَجْعَلُوا لَنا جُعْلًا، فَصالَحُوهُمْ عَلى قَطِيعٍ مِنَ الغَنَمِ، فانْطَلَقَ فَجَعَلَ يَتْفُلُ ويَقْرَأُ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ حَتّى لَكَأنَّما نُشِطَ مِن عِقالٍ، فانْطَلَقَ يَمْشِي ما بِهِ قَلَبَةٌ، قالَ: فَأوْفَوْهُمْ جُعْلَهُمُ الَّذِي صالَحُوهُمْ عَلَيْهِ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: اقْسِمُوا، فَقالَ الَّذِي رَقى: لاَ تَفْعَلُوا حَتّى نَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذِي كانَ، فَنَنْظُرَ ما يَأْمُرُنا، فَقَدِمُوا عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرُوا لَهُ، فَقالَ: «وما يُدْرِيكَ أنَّها رُقْيَةٌ؟ أصَبْتُمْ، اقْسِمُوا واضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ» صحيح البخاري ٥٧٤٩
فقط نحتاج إلى يقين وإيمان وثقة بمنزّل القرآن وبالنبي العدنان صلى الله عليه وسلم
https://www.tg-me.com/ahlussonna
روى خَارِجَةُ بْنُ الصَّلْتِ التَّمِيمِيّ، عَنْ عَمِّهِ، أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأَسْلَمَ، ثُمَّ أَقْبَلَ رَاجِعًا مِنْ عِنْدِهِ – أي: رَجَعْنَا مِنْ حَضْرَتِهِ -، فَمَرَّ عَلَى قَوْمٍ عِنْدَهُمْ رَجُلٌ مَجْنُونٌ مُوثَقٌ بِالْحَدِيدِ، فَقَالَ أَهْلُهُ: إِنَّا حُدِّثْنَا أَنَّ صَاحِبَكُمْ هَذَا – أي: النبي ﷺ - قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ، فَهَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ تُدَاوِيهِ؟ فَرَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَبَرَأَ، فَأَعْطَوْنِي مِائَةَ شَاةٍ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: «هَلْ قُلْتَ غَيْرَ هَذَا؟» - أي: غير فاتحة الكتاب - قُلْتُ: لَا، قَالَ «خُذْهَا فَلَعَمْرِي لَمَنْ أَكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ لَقَدْ أَكَلْتَ بِرُقْيَةِ حَقٍّ» - أَيْ: مِنَ النَّاسِ مَنْ يَأْكُلُ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ وأنت تأكل بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَكَلَامِهِ – (أخرجه أبو داود في سننه: ٣٨٩٦)
وفي لفظ: أتيتُ النَّبيَّ ﷺ فأسلَمْتُ ثمَّ رجَعْتُ فمرَرْتُ على قومٍ عِندَهم رجلٌ مجنونٌ مُوثَقٌ بالحديدِ، فقال أهلُه: إنّا حُدِّثْنا أنَّ صاحِبَك هذا قد جاء بخيرٍ، فهل عندك شيءٌ تداويه؟ فرَقَيتُه بفاتحةِ الكِتابِ فبَرِئَ، فأعطوني مائةَ شاةٍ فأتيتُ النَّبيَّ ﷺ فأخبَرْتُه، فقال: هل إلّا هذا؟ وفي روايةٍ: هل قُلتَ غيرَ هذا؟ قُلتُ: لا، قال: خُذْها فلَعَمْري لَمَن أكَلَ برُقية باطلٍ لقد أكَلْتَ برُقيةِ حَقٍّ.
وعَنْ أبِي سَعِيدٍ، أنَّ رَهْطًا مِن أصْحابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ انْطَلَقُوا فِي سَفْرَةٍ سافَرُوها، حَتّى نَزَلُوا بِحَيٍّ مِن أحْياءِ العَرَبِ، فاسْتَضافُوهُمْ فَأبَوْا أنْ يُضَيِّفُوهُمْ، فَلُدِغَ سَيِّدُ ذَلِكَ الحَيِّ، فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لاَ يَنْفَعُهُ شَيْءٌ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: لَوْ أتَيْتُمْ هَؤُلاَءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ قَدْ نَزَلُوا بِكُمْ، لَعَلَّهُ أنْ يَكُونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَيْءٌ، فَأتَوْهُمْ فَقالُوا: يا أيُّها الرَّهْطُ، إنَّ سَيِّدَنا لُدِغَ، فَسَعَيْنا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لاَ يَنْفَعُهُ شَيْءٌ، فَهَلْ عِنْدَ أحَدٍ -[١٣٤]- مِنكُمْ شَيْءٌ؟ فَقالَ بَعْضُهُمْ: نَعَمْ، واللَّهِ إنِّي لَراقٍ، ولَكِنْ واللَّهِ لَقَدِ اسْتَضَفْناكُمْ فَلَمْ تُضَيِّفُونا، فَما أنا بِراقٍ لَكُمْ حَتّى تَجْعَلُوا لَنا جُعْلًا، فَصالَحُوهُمْ عَلى قَطِيعٍ مِنَ الغَنَمِ، فانْطَلَقَ فَجَعَلَ يَتْفُلُ ويَقْرَأُ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ حَتّى لَكَأنَّما نُشِطَ مِن عِقالٍ، فانْطَلَقَ يَمْشِي ما بِهِ قَلَبَةٌ، قالَ: فَأوْفَوْهُمْ جُعْلَهُمُ الَّذِي صالَحُوهُمْ عَلَيْهِ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: اقْسِمُوا، فَقالَ الَّذِي رَقى: لاَ تَفْعَلُوا حَتّى نَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذِي كانَ، فَنَنْظُرَ ما يَأْمُرُنا، فَقَدِمُوا عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرُوا لَهُ، فَقالَ: «وما يُدْرِيكَ أنَّها رُقْيَةٌ؟ أصَبْتُمْ، اقْسِمُوا واضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ» صحيح البخاري ٥٧٤٩
فقط نحتاج إلى يقين وإيمان وثقة بمنزّل القرآن وبالنبي العدنان صلى الله عليه وسلم
https://www.tg-me.com/ahlussonna
Telegram
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
إسلامية وسطية علمية شاملة