Telegram Web Link
قراءة القرآن من المصحف في الصلاة جائزة ؟؟

١-القاعدة الشرعية أن "الوسائل تأخذ حكم المقاصد"، والمقصود هو حصول القراءة، فإذا حصل هذا المقصود عن طريق النظر في مكتوبٍ كالمصحف كان جائزًا؛
#قال الإمام النووي في "المجموع" (4/ 27): [لَوْ قَرَأَ الْقُرْآنَ مِنْ الْمُصْحَفِ لَمْ تَبْطُلْ صَلَاتُهُ، سَوَاءٌ كَانَ يَحْفَظُهُ أَمْ لَا، بَلْ يَجِبُ عَلَيْهِ ذَلِكَ إذَا لَمْ يَحْفَظِ الْفَاتِحَةَ كَمَا سَبَقَ، وَلَوْ قَلَّبَ أَوْرَاقَهُ أَحْيَانًا فِي صَلَاتِهِ لَمْ تَبْطُلْ] اهـ.

٢-من أفضل القربات والسُّنن الحَسَنات أن يجمع الإنسان بين الحُسنيين: الصلاة، وقراءة القرآن، فيحرص على ختم القرآن الكريم في صلاته،،،
#ولما كان من غير المتيسر لكل واحدٍ أن يقوم بذلك من حفظه تكلم الفقهاء عن إمكانية الاستعانة بالقراءة من المصحف في الصلاة،،،
#وذلك عن طريق حمله في اليد، أو وضعه على حامل يُمَكِّن المصلي من القراءة.

٣-مذهب الشافعية، والمفتَى به في مذهب الحنابلة:
#جواز القراءة من المصحف في الصلاة للإمام والمنفرد لا فرق في ذلك بين فرض ونفل وبين حافظ وغيره، وهذا هو المعتمد، ونقله الإمام ابن قُدامة في "المغني" (1/ 336) عن عطاء ويحيى الأنصاري من فقهاء السلف.

٤-في صحيح البخاري معلَّقًا بصيغة الجزم، ووصله ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 235)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (2/ 253) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: "أنها كان يؤمها عبدُها ذكوان ويقرأ من المصحف".

٥-وسُئِل الإمام الزهريُّ عن رجلٍ يقرأ في رمضان في المصحف، فقال: كان خيارنا يقرءون في المصاحف. "المدونة الكبرى" (1/ 288-289)، و"المغني" لابن قدامة (1/ 335).

٦-وكما أن قراءة القرآن عبادةٌ #فإن النظر في المصحف عبادةٌ أيضًا، وانضمامُ العبادة إلى العبادة لا يوجب المنع، بل يوجب زيادة الأجر؛ إذ فيه زيادة في العمل من النظر في المصحف؛ قال حجة الإسلام الغزالي في "إحياء علوم الدين" (1/ 229): [وقد قيل الختمة في المصحف بسبع؛ لأنَّ النَّظر في المصحف أيضًا عبادة] اهـ.

٧-وقال العلامة منصور البُهُوتِي الحنْبلي في "كشَّاف القِنَاع" (1/ 384): [وله -أي المصلِّي- القراءةُ في المصحف ولو حافظًا، والفرض والنفل سواء؛ قاله ابن حامد] اهـ.
بينما يرى الحنفية أن القراءة من المصحف في الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية، واستَدَل على ذلك بأدلةٍ منها:

٨-ما أخرجه ابن أبي داود في كتاب "المصاحف" (655) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "نَهَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يُؤَمَّ النَّاسُ فِي الْمُصْحَفِ، وَنَهَانَا أَنْ يَؤُمَّنَا إِلَّا الْمُحْتَلِمُ".
#وهذا_أثرٌ_لا_يَثْبُت؛ ففي إسناده نَهْشَل بن سعيدٍ النيسابوري، وهو كذَّابٌ متروك، قال عنه البخاري في "التاريخ الكبير" (8/ 115): [أحاديثه مناكير] اهـ، وقال النسائي كما في "تهذيب التهذيب" (10/ 427): [ليس بثقة، ولا يُكتَب حديثُه] اهـ.

#الشاهد_مما_سبق:
١- القراءة من المصحف في صلاة الفرض والنفل صحيحةٌ وجائزةٌ شرعًا ولا كراهة فيها فضلًا عن أن تكون مُفسدة للصلاة....
٢- ما دامت المسألة خلافية فالأمر فيها واسع؛ لِمَا تقرر من أنه "لا إنكار في مسائل الخلاف"، ولا يجوز أن تكون مثار فتنة ونزاع بين المسلمين.

منقول بتصرف...
صلاة التسابيح
حكمها وفضلها وكيفيتها

حكمها: صَلَاةُ التَّسْبِيحِ من النوافل المستحبة، وسميت بذلك لاستحباب كثرة التسبيح فيها. وهي سُنَّةٌ حَسَنَةٌ، عند الشافعية، وجائزة عند الحنابلة مستحبة عند الحنفية
............
وفضلها: ما قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم للعباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه: ( يا عباس يا عماه، ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك، ألا أفعل بك عشر خصال؟ إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك، أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته، عشر خصال).
............
والحديث اختلف العلماء في الحكم عليه، فبعضهم صححه كابن خزيمة والحاكم في صحيحيهما، والسبكي في الترشيح في صلاة التسابيح، وبعضهم حسنه كابن الصلاح في الفتاوى، والنووي في تهذيب الأسماء واللغات، وابن حجر الهيتمي في فتاويه، وبعضهم ضعفه كالنووي في المجموع وابن حجر العسقلاني في التلخيص الحبير. وَوَهِمَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فَعَدَّهُ فِي الْمَوْضُوعَاتِ قال ابن حجر في التحفة: وحديثها حسن لكثرة طرقه ووهم من زعم وضعه،
وفيه ثواب لا يتناهى، ومن ثم قال بعض المحققين لا يسمع بعظيم فضلها ويتركها إلا متهاون بالدين.
والطعن في ندبها بأن فيها تغييرا لنظم الصلاة إنما يتأتى على ضعف حديثها، فإذا ارتقى إلى درجة الحسن أثبتها ، وإن كان فيها ذلك على أنه ممنوع بأن النفل يجوز فيه القيام ، والقعود وفيه نظر ، فإن فيها تطويل نحو الاعتدال وهو مبطل لولا الحديث.
وهي أربع ركعات بتسليمة واحدة إن فعلت نهاراً، أو بتسليمتين إن فعلت ليلاً.
و#كيفيتها: لها كيفيتان، الأولى أرجح من الثانية كما ذكر ذلك علماء الشافعية.
الكيفية الأولى (وهي الراجحة): أن تحرم بها، وتقرأ دعاء الاستفتاح، ثم تقرأ الفاتحة وسورة أخرى، ثم تقول بعد ذلك وقبل الركوع: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) خمس عشر مرة، وفي الركوع: عشراً، وفي الاعتدال: عشراً، وفي السجود الأول: عشراً، وفي الجلوس بين السجدتين: عشراً، وفي السجود الثاني: عشراً، وفي جلسة الاستراحة (في الركعة الأولى والثالثة: يرفع رأسه مكبراً من السجدة ويقرأ التسبيحات، ثم يقوم بعد جلسة الاستراحة غير مكبر)، أو بعد التشهد عشراً (في الركعة الثانية والرابعة).
فتلك خمسة وسبعون في كل ركعة منها، فأربعة في خمسة وسبعين بثلاثمائة، ويأتي قبل هذه التسبيحات بالذكر الوارد في هذه الأركان، ويسن قراءة سورة الزلزلة في الركعة الأولى، وسورة العاديات في الركعة الثانية، وسورة التكاثر في الركعة الثالثة، وسورة الإخلاص في الركعة الرابعة.
وهذه رواية ابن عباس، وهي أرجح من رواية ابن مسعود.
والكيفية الثانية (وهي المرجوحة): أن تحرم بها، وتقرأ دعاء الاستفتاح، ثم تقول بعد ذلك قبل قراءة الفاتحة: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)، خمس عشرة مرة، ثم تقرأ الفاتحة وسورة أخرى، ثم تقول بعد ذلك وقبل الركوع: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) عشرة مرات، وفي الركوع: عشراً، وفي الاعتدال: عشراً، وفي السجود الأول: عشراً، وفي الجلوس بين السجدتين: عشراً، وفي السجود الثاني: عشراً.
#نص_حديثها
روى أبو داود في سننه:
باب صلاة التسبيح، حديث رقم (١٢٩٧) قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري حدثنا موسى بن عبد العزيز حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب ((يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت ساجد عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرةفإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة)).

وَفِي مُعْجَمِ الطَّبَرَانِيِّ ((فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكَ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ أَوْ رَمْلِ عَالِجٍ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ)) .
قَالَ الإمام الْنووي فِي أَذْكَارِهِ عَنْ ابْنِ الْمُبَارَكِ:
فَإِنْ صَلَّاهَا لَيْلًا فَالْأَحَبُّ إلَيَّ أَنْ يُسَلِّمَ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَإِنْ صَلَّاهَا نَهَارًا فَإِنْ شَاءَ سَلَّمَ وَإِنْ شَاءَ لَمْ يُسَلِّمْ.
ويقرأ فيها أي في ركعاتها بعد الفاتحة: ألهاكم التكاثر، في الركعة الأولى، والعصر في الثانية، والكافرون في الثالثة ، والإخلاص في الرابعة كما قاله السيوطي رحمه الله تعالى.
ويستحب أن يدعو بعدها قبل السلام ويقول:
اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم، حتى أخافك.
اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك حتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به رضاك، وحتى أناصحك بالتوبة خوفا منك، وحتى أخلص لك النصيحة حياء منك، وحتى أتوكل عليك في الأمور كلها حسن ظن بك،
سبحان خالق النار. انتهى. من كتاب الكلم الطيب ، والعمل الصالح للسيوطي وفي رواية النور بدل النار.
يراجع للاستزادة كتاب: (هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الصلوات الخاصة) لشيخنا الدكتور نور الدين عتر حفظه الله ورعاه.
منقول بتصرف وإضافات

https://www.tg-me.com/ahlussonna
يمكن قراءة تفصيل الأدلة على جواز زكاة الفطر من النقود من الراطين السابقين
أبو إسحاق السبيعي رضي الله عنه من الطبقة الوسطى من التابعين أدرك سيدنا عليا وعدد كبير من الصحابة رضي الله عنهم ويُثبت أن القيمة كان معمولا بها في عصرهم وهو من الطبقة الوسطى من التابعين...
قال: #أدركتهم ـ يعني الصحابة ـ وهم يعطون في صدقة رمضان الدّراهم بقيمة الطّعام. (مصنف ابن أبي شيبة: 3/174، وعمدة القارئ: 9/8).

فقوله أدركتهم يعني به الصحابة...وهم الصحابة الذين أدركهم أبو إسحاق السبيعي وإدراكه لجمع منهم من الذين لقيهم
وحين نرجع لترجمته لنعرف من لقي من الصحابة فنرى أنه لقي قرابة أربعين صحابيا وأكثر منهم:
عبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عبّاس، ومعاذ بن جبل.
قَالَ أبو إسحاق السبيعي: وُلِدْتُ لِسَنَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ خِلاَفَةِ عُثْمَانَ، وَرَأَيْتُ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ يَخطُبُ ورَوَى عنه وعن وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَابْنَ عُمَرَ، وَمُعَاوِيَةَ، وَلقي عَدِيَّ بنَ حَاتِمٍ، وَالبَرَاءَ، وَزَيْدَ بنَ أَرْقَمَ، وَجَابِرَ بنَ سَمُرَةَ، وَحَارِثَةَ بنَ وَهْبٍ، وَحُبْشِيَّ بنَ جُنَادَةَ، وَأَبَا جُحَيْفَةَ، وَالنُّعْمَانَ بنَ بَشِيْرٍ، وَسُلَيْمَانَ بنَ صُرَدٍ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ يَزِيْدَ، وَجَرِيْرَ بنَ عَبْدِ اللهِ، وَذَا الجَوْشَنِ، وَعُمَارَةَ بنَ رُوَيْبَةَ، وَالأَشْعَثَ بنَ قَيْسٍ، وَالمُغِيْرَةَ، وَأُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ، وَعَمْرَو بنَ الحَارِثِ، وَعَمْرَو بنَ حُرَيْثٍ، وَرَافِعَ بنَ خَدِيْجٍ، وَالمِسْوَرَ بنَ مَخْرَمَةَ، وَسَلَمَةَ بنَ قَيْسٍ الأَشْجَعِيَّ، وَسُرَاقَةَ بنَ مَالِكٍ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ أَبْزَى - رَضِيَ اللهُ عَنْهُم -.
وَغَيْرِهِم مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَرَأَى أَيْضاً: أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ النَّبَوِيَّ.
وَقَرَأَ القُرْآنَ عَلَى: الأَسْوَدِ بنِ يَزِيْدَ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ
راجع سير أعلام النبلاء وغيره للذهبي

#يقول أدركتهم يعطون القيمة
ولم يعترض عليه التابعون وأهل عصره الذين روَوا عنه
ومعلوم أن السلف لا يسكتون على باطل !
ومن الأدلة على ذلك أيضًا أن أخذ القيمة في زكاة المال ثابتٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جماعة من الصحابة ومن ذلك قول البخاري في الصحيح: باب العرْض في الزكاة وقال طاووس قال معاذ –رضي الله عنه- لأهل اليمن: ائتوني بعرْض ثيابٍ خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة، أهونُ عليكم وخيرٌ لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم..وقد أقرَّه النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، ولئن جاز في الزكاة وهى الأعلى جاز من باب أولى في زكاة الفطر وهي الأدنى....
والله أعلم.

https://www.tg-me.com/ahlussonna/1461
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ pinned «أبو إسحاق السبيعي رضي الله عنه من الطبقة الوسطى من التابعين أدرك سيدنا عليا وعدد كبير من الصحابة رضي الله عنهم ويُثبت أن القيمة كان معمولا بها في عصرهم وهو من الطبقة الوسطى من التابعين... قال: #أدركتهم ـ يعني الصحابة ـ وهم يعطون في صدقة رمضان الدّراهم بقيمة…»
ورد "اغنوهم عن ذل السؤال في هذا اليوم". فالمقصد هو أن يشعر الفقير بفرحة العيد مثل الغني،
والفقير اليوم يحتاج أن يشتري لأولاده الملابس الجديدة وهدايا العيد، ولا يصح فيها اليوم غير المال، وقد رأينا عشرات المرات المساكين يبيعون الحبوب لنفس التجار الذين اشترى منهم الأغنياء تلك الأصناف بثمن أقل،
فهل شرعت زكاة الفطر لإغناء التجار على حساب الفقراء، وإضاعة وقت الفقير في عملية التبادل والمقايضة؟
#وبوسع الفقير أن يشتري حبوبًا بالمال دون خسارة، ولا يسعه أن يحصل على المال إن أخذ حبوبًا إلا بالخسارة.
إن القول بتعبدية الأصناف المذكورة في الحديث يوقعنا في حرج عدم مناسبة الإسلام لكل زمان ومكان. على أن الرافضين لدفع القيمة يلجؤون لتقصيد العبادة فلا يلتزمون بالأصناف الواردة في الحديث، ويقولون بإخراجها من غالب قوت البلد،
وهو إقرار بالتعليل والتقصيد، وهو أساس ودليل دفع القيمة، غير أننا قلنا بالخروج عن الأصناف الواردة في الحديث إلى المال، وهم قالوا بالخروج عنها إلى غالب طعام أهل البلد.
#مثلا بعض الصحابة يقولون
‏«ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻄﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺻﺎﻋﺎً ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﺃﻭ ﺻﺎﻋﺎً ﻣﻦ ﺗﻤﺮ ﺃﻭ ﺻﺎﻋﺎً ﻣﻦ ﺷﻌﻴﺮ ﺃﻭ ﺻﺎﻋﺎً ﻣﻦ ﺇﻗﻂ ﺃﻭ ﺻﺎﻋﺎً ﻣﻦ ﺯﺑﻴﺐ ‏» .
فماذا يعدلون عن النص إلى العدس.. الحمّص..الأرز... ويجوّزونه ؟ هذا لأنه أصلح للفقير حسب تفسيرهم من الشعير أو الأقط اللغير معرف لدى أكثر الناس في زماننا وعدم كفاية الزبيب كقوت! فتأملوا!!!
فكلمة قوت البلد كلام علماء وليس قول النبي - اي استنباط وعدم التزام بالنص كما ورد ولكن فهم لمقصود النص ومن الفهوم الصحيحة أيضاً القيمة التي تحدّث عنها السادة الأحناف ووافقهم فيها بعض الشافعية وبعض المالكية وبعض الحنابلة خلافاً لأصل المذهب عندهم
وشيء آخر أن النقود لم تكن في زمنهم رائجة كما هو في زماننا
فقد كانت بعض الأعيان تستعمل أثمانا بدل النقود

ولنتأمل فهم أعلم الأمة بالحلال والحرام ماذا فهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ لما بعثه إلى اليمن قال له: (خذ الحَبَّ من الحَبِّ، والشاة من الغنم، والبعير من الإبل، والبقر من البقر) أخرجه أبو داود (1599)، وابن ماجه (1814) وهو صريح في دفع الأعيان، لكن معاذاً رضي الله عنه فهم قصد الزكاة، ولم يتعامل مع النص على أنه تعبدي غير معلل فقال لأهل اليمن: ائتوني بعرض ثياب خميص أو لبيس {أنواع من الأقمشة} في الصدقة مكان الشعير والذرة؛ فإنه أهون عليكم وأنفع لمن بالمدينة، وقد أقرَّه النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، ولئن جاز في الزكاة وهى الأعلى جاز من باب أولى في زكاة الفطر وهي الأدني.


#وأما قول بعض السطحيين أانت اعلم بمصلحة الفقير من الله؟ فهو قول لا يستند لفقه بعد كل ما سبق وهو مشاغبة تدل على جهل ..

https://www.tg-me.com/ahlussonna/1461
مجموعة فتاوي للدكتور عبد الملك السعدي عن الأضحية:

كل ما يخص الأضحية في سطور
حكمها:

سنة مؤكدة عند الشوافع -وواجبة عند الأحناف-. في كل سنة على الغني، وهو مَن ملك نصابا من نُصُبِ الزكاة وكان غنيا بكسبه.

ويجوز أن يُضَحَّى عن الميت ويصل أجرها إليه، ولا ينقص من أجر المضحي شيء.

وقد ورد فيها أحاديث كثيرة، منها:

قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: {ما عمل ابنُ آدم يومَ النحرِ من عملٍ أحبُّ إلى الله تعالى من إراقةِ الدمِ، وإنَّها لتأتي يومَ القيامة بقرونها وأظلافها، وإنَّ الدمَ ليقعَ من الله بمكان قبل أن يقعَ على الأرض، فطيبوا بها نفسا} رواه الترمذي وابن ماجه.

ما يُذبح أُضحيةً:

1. من الضأن ما عمره اثنا عشر فأكثر -وهو الأكمل-، ويكفي عن شخص واحد، ويجوز ما عمره ستة أشهر فما فوق إذا كان جسمه يُقارب ابنَ سنةٍ.

2. من المَعَز ما عمره أربعة وعشرون شهرا فصاعدا، ويكفي عن شخص واحد. وعند الحنفية والحنابلة يكفي اثنا عشر شهرا.

3. من البقر ما عمره أربعة وعشرون شهرا فصاعدا، ويكفي عن سبعة أشخاص.

4. من الإبل ما عمره خمس سنوات، ويكفي عن سبعة أشخاص.
يجوز ذبح الكبش والثور للمرأة، والبقرة والنعجة للرجل وبالعكس.

ذبح ديك أو خروف مع الأضحية -يسمونه مقودا- غير مشروع بل هو من الجهل وليس بصحيح.وكذلك نثر الملح على دمه غير مشروع.

النية عند الذبح:

"اللهم هذه ضحية فلان بن فلان تقبلها منه كما تقبلتها من إبراهيم خليلِك وإسماعيل ذبيحِك ومحمدٍ صفيِّك" ثم يُسمِّ الله ويقول: "بسم الله الله أكبر" ثم يذبح، والسنة أن يُكبِّر ثلاثا قبل الذبح كتكبير العيدين، ويقول ذلك بدون مشاورة في إذنها وبدون تكبير إلى أن تموت فإنَّ ذلك من جهل العوام.
وقتها:
يدخل بطلوع شمس يوم عيد الأضحى وارتفاعِها قدر رمح، إلى آخر أيام التشريق -وهي ثاني أيام العيد وثالثه ورابعه-، هذا بالنسبة لأهل القرى والبادية.

أمَّا في المدينة: فيبدأ وقتها بعد انتهاء صلاة العيد؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- {إنَّ أولَ ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم ننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا}.
#لا تُجزئ في الأضحية:

1. الجرباء.

2. التي ذهب مخها من الضعف.

3. العرجاء التي تتخلف عن القطيع.

4. الثولاء التي لا تهتدي إلى المرعى.

5. العمياء.

6. العوراء.

7. كلُّ مريضة مرضا يؤثِّر على لحمها.

8. مقطوعة الأذن.

9. التي ذهب شيء من لسانها أو ضرعها أو إليتها أو ذنبها.

10. ذاهبة الأسنان كلِّها، أو ذاهبة بعض الأسنان إن أَثَّر على رعيها بحيث تسبقها السمينة في العلف الموضوع لهما بمقدار واحد.
لا يجوز التضحية بالحامل.
"لا يضر" كسر قرنها أو كون الحيوان خِصِيَّاً ولا شق الأذن أو ثقبها أو ذهاب بعضها الأقل عن النصف.

"شطر الضرع" لا يضر خياس -تلف- واحد من أربعة ويضر اثنان من أربعة وواحد من شطرين.

التصدق بلحم الأضحية أو الأكل منها:

إن كانت معينة قبل وقت الذبح بأن تَلَفَّظ وقال: "هذه أضحية" فيجب أن يتصدق بجميع لحمها نَيِّئا ولا يأكل منها هو ومَن يعوله شيئا، وإذا أكل منها يضمن للفقراء بقدر ما أكل بأن يشتري لحما ويدفعه للفقراء، هذا عند السادة الشافعية.
وأمَّا عند الإمام أحمد بن حنبل: فيجوز الأكل منها ولو عَيَّنها أو نذرها.

ولا مانع من أن يأكل صاحب الأضحية وأهله منها تقليدا لهذا المذهب؛ لورود النص بها في قوله تعالى: (فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ ?لْقَـ?نِعَ وَ?لْمُعْتَرَّ).

علما بأنَّ النذر نفسه لا يجوز الأكل منه.

وإذا نذر أُضحيةً وكانت حاملا أو سِنُّها قليلا، جاز له أن يُبدلها بغيرها أو يبيعها ويشتري مكانها، وإن تبيَّن حملها بعد الذبح لم يضر ذلك لعدم العلم بالحمل.

"وإن لم تكن مُعيَّنة" بأن لم يقل: "هذه أُضحية" إلاَّ وقت الذبح، يجوز الأكل منها اتفاقا

وأمَّا ربط الحيوان بقصد الأضحية وبدون تلفظ بأنها أضحية، فلا يضر بالاتفاق.
جلد الأضحية:

يُعطى إلى فقير، ولا يجوز بيعه ولا شيء من اللحم، ولا يُعطى للقصاب باسم الأجرة، ويجوز أن يُباع الجلد ويُشترى بثمنه آلة تُسْبل للعمل بها.

يُسَن: أن يذبحها بنفسه إن كان يُحسن الذبح، وإلاَّ فيُسن للمضحي أن يحضر عند الذبح؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة {أحضري أضحيتكِ فإنَّه يُغفَر لكِ بأول قطرةٍ من دمها}.
يُسن: لمُريد التضحية أن لا يُزيل شيئا من شعره وظفره في أيام عشر ذي الحجة إلى أن يذبح؛ لأجل أن تشمل المغفرة جميع أعضائه.
إذا وَلَدَت الأضحية قبل ذبحها يُذبح ولدها معها أيضا.
#ملاحظة:
تُذبح الأضحية لمن تجاوز عمره خمسة عشرة سنة، والعقيقة لمن دون ذلك، وتجوز الأضحية لمن لم يُعْقَق له؛ إذ لا علاقة بين العقيقة والأضحية، وكذا يجوز التضحية عن الشخص ولم يعق لأبنائه وبناته.
إن الذين يعيشون ولو على صورة الإستقامة وقلوبهم لا تفقه معنى حياة الحبيب صلى الله عليه وسلم، الذين يرون الحبيب ميتا بمعنى إنقضاء مهمته ومعنى الصلة بحضرته، فإن أعمالهم ميتة لأنهم تلقوا أعمالهم عن ميت في أنظارهم، لكن أصحاب القلوب التي تتعشق ذوق الحياة هي التي تفقه أن موت الحبيب صلى الله عليه وسلم إنما هو انتقال من حياة إلى حياة أخرى، يرى ويسمع ويحس وتعرض أعمالنا عليه فيها، فيستحسن الحسن ويحمد الله عليه، ويستقبح القبيح ويستغفر الله تعالى لنا منه.
منقول
2025/07/14 17:47:34
Back to Top
HTML Embed Code: