Telegram Web Link
#القراءات_الخاطئة ..هي مقدمة للإستنتاجات الخاطئة!!

الفريق الأول الَّذينَ قالوا بوجود الدس في كتب الشَّيخْ الأكبـر مُحيي الدّيِن بن عَربِيّ منهجهم علميّ خالص، له صبغة أهل التحقيق الرصين، مثال ذلك: ماقرره الإمام الشعراوي رحمه الله تعالى من أن الدس علىٰ الشَّيخْ في كتبه في مسائل تخالف معتقد أهل الحق موجود فعلاً وحقيقة تم إثباتها، وخاصة مسألة إنقلاب عذاب أهل النار إلىٰ عذوبة، وتقوم هذه المنهجيّة العلميّة علىٰ أساسين رصينين:

الأول: إثبات الدس عن طريق مقابلة كثير من نصوص الشَّيخ الأكبر رضي الله عنه الصريحة الموجودة في كتبه المشهورة مع هذا الذي يُعتقد أنه من المدسوس (عقيدته التي ذكرها في الفتوحات مثال على ذلك).

الثاني: مقابلة النسخ التي وقع فيها الدس بما أملاه الشيخ الأكبر بخط يده.

َوكلام أهل التحقيق المعول عليهم كثير في هذا الباب لايمكن الإحاطة به هنا.

ومن الَّذِينَ تحدثوا عن وقوع الدّس في كتب الشيخ الأكبر بشكل عام صاحب الدر المختار حيث قال:
(من قال عن فصوص الحكم للشيخ محي الدين بن عربي، إِنه خارج عن الشريعة، وقدصنفه للإِضلال، ومَنْ طالعه ملحد، ماذا يلزمه ؟
أجاب: نعم،فيه كلمات تباين الشريعة، وتكلف بعض المتصلِّفين لإِرجاعها إِلى الشرع، لكن الذي تيقنْتُه أن بعض اليهود افتراها على الشيخ قدس الله سره،فيجب الاحتياط بترك مطالعة تلك الكلمات).

قال العلامة ابن عابدين رحمه الله تعالى في حاشيته على الدر المختار عند قوله: [لكن الذي تيقنْتُه]: وذلك بدليلٍ ثبت عنده، أو لسببِ عدمِ اطلاعه على مراد الشيخ فيها، وأنه لا يمكن تأويلها، فتعيَّن عنده أنها مفتراة عليه، كما وقع للشيخ الشعراني أنه افترى عليه بعض الحساد في بعض كتبه أشياء مكفرة، وأشاعها عنه، حتى اجتمع بعلماء عصره، فأخرج لهم مسودة كتابه التي عليها خطوط العلماء فإِذا هي خالية عما افْتُرِيَ عليه. وقال ابن عابدين أيضاً عند قوله: [فيجب الاحتياط]: لأنه إِن ثبت افتراؤها فالأمر ظاهر، وإِلا فلا يفهم كلُّ أحد مرادَه فيها، فيُخشى على الناظر فيها من الإِنكار عليه، أو فهم خلاف المراد).
[حاشية ابن عابدين ج3. ص303، وصاحب الدر المختار الشيخ محمد علاء الدين الحصكفي المتوفى سنة 1088هـ].

وممن صرح من السّادة العُلماء بوجود الدس عليه في مسألة إنقلاب عذاب أهل النار إلى عذوبة على الشيخ، والقول بأن أهل النار يتلذذون بدخولهم النار، وأنهم لو أخرجوا منها، تعذبوا بذلك الخروج، الإمام الشعراني رحمه الله تعالى حيث قال: (وإِن وُجد نحو ذلك في شيء من كتبه فهو مدسوس عليه، فإِني مررت على كتاب الفتوحات المكية جميعه فرأيته مشحوناً بالكلام على عذاب أهل النار) ["الكبريت الأحمر" ص276 طبعة 1277].

وقال أيضاً:

(كذب مَنْ دسَّ في كتاب الفصوص والفتوحات، أن الشيخ محي الدين بن عربي قال بأن أهل النار يتلذذون بالنار، وأنهم لو أُخرجوا منها لاستغاثوا، وطلبوا الرجوع إِليها، كما رأيت ذلك في هذين الكتابين، وقد حذفت ذلك من الفتوحات حال اختصاري لها، حتى ورد عن الشيخ شمس الدين الشريف، بأنهم دسوا على الشيخ في كتبه كثيراً من العقائد الزائغة التي نقلت عن غير الشيخ، فإِن الشيخ مِنْ كُمَّل العارفين بإِجماع أهل الطريق، وكان جليس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدوام، فكيف يتكلم بما يهدم شيئاً من أركان شريعته، ويساوي بين دينه وبين جميع الأديان الباطلة، ويجعل أهل الدارين سواء ؟! هذا لا يعتقده في الشيخ إِلا من عزلَ عنه عقله.
فإِياك يا أخي أن تصدق، من يضيف شيئاً من العقائد الزائغة إِلى الشيخ، واحمِ سمعك وبصرك وقلبك، وقد نصحتُك والسلام. وقد رأيت في عقائد الشيخ محي الدين الواسطي ما نصه: ونعتقد أن أهل الجنة والنار مخلدون في دارَيْهِما، لا يخرج أحد منهم من داره أبد الآبدين ودهر الداهرين.. قال: ومرادنا بأهل النار الذين هم أهلها من الكفار والمشركين والمنافقين والمعطِّلين، لا عصاة الموحدين فإِنهم يخرجون من النار بالنصوص).

[ اليواقيت والجواهر" للشعراني ج2. ص205 ].

ويؤيد وجود الدس ماذكره الشيخ محي الدين نفسه في الباب الحادي والسبعين وثلثمائة من الفتوحات، عندما تغلق أبواب النار، كيف يصير أهلها كقطع اللحم حينما تغلي بهم النار ويصير أعلاهاأسفلها.

وكذلك ما ذكره الإِمام الباجوري الشافعي في شرحه على جوهرة التوحيد:

(وما يقال بتمرن أهل النار بالعذاب، حتى لو أُلْقُوا في الجنة لتألموا مدسوس على القوم، كيف وقد قال تعالى: {فذُوقُوا فَلَنْ نَزيدَكُم إلا عَذاباً} [النبأ: 30].
[حاشية العلامة شيخ الإِسلام إِبراهيم الباجوري]

فكيف يعتقد مغامر أن الشَّـيخ الأكبر ابن عربيّ رضي اللهُ عنه يؤمن بهذه العقيدة الخاطئة الفاسدة التي تخالف المُحكم من القرآن الكريم والسُّنَّة المتواترة، والتي شيد أهل السُّنَّة والجماعة عقيدتهم عليهما ؟
وقد كان الشَّيخْ إماماً مجتهداً عالماً بالكتاب والسُّنَّة، وقد حقق المحققون من علماء أهل السُّنَّة أن الشَّـيخ محييّ الدين من كبار المحققين والمتحققين، وهم - وعددهم لا يحصيه إلا الله من الكثرة في كل عصر - لا يشهدون بمثل هذه الشهادات الفاسدة بحق الشّيخ، وإذا وجد في كلام الشّيخ الأكبر ما يخالف أهل السُّنَّة قالوا بأنه إن لم يحتمل التأويل فهو مدسوس.

اللَّهُمَّ أرنا الحقَّ حقًّا وارْزُقْنا أتباعه.

..........
منقول كاملا
" روى أحدهم "أن ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار" ثم حكم على الألوف المؤلفة من عباد الله أنهم من أهل جهنم ..!
قلت له : إن إسبال الإزار كبرا رذيلة ، وقد كان في الجاهلية الأولى شارة الرياسة والملك .. وقصة الأمير جبلة بن الأيهم معروفة.
أما طول الإزار حتى الكعبين أو دونهما قليلا لستر الجسم وتجميله ، دون اغترار ولا استكبار ، فهو لا يدخل النار !
فأبى المتحدث أن يسمع إلى شرحي وعدني من علماء السوء الخارجين على السنة !
و نظرت إليه وهو كميش الثوب بالغ الاعتداد برأيه وقلت له : إذا كان "الكبر بطر الحق وغمط الناس" ، كما عرفه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنت متكبر ولو ارتديت ثوبا إلى الركبتين !
ورأيت نفرا من هؤلاء يغشون المجامع مذكرين بحديث "إن أبا رسول الله في النار"
وشعرت بالاشمئزاز من استطالتهم وسوء خلقهم ، قالوا لي : كأنك تعترض على ما نقول ؟
قلت ساخرا : هناك حديث آخر يقول : "وما كنا معذبين حتى نبعت رسولا" ..
فاختاروا أحد الحديثين ..
قال أذكاهم بعد هنيهة : هذه آية لا حديث !
قلت : نعم جعلتها حديثا لتهتموا بها، فأنتم قلما تفقهون الكتاب !
(محمد الغزالي المصري رحمه الله تعالى عن كتابه "هموم داعية")

--


وفي الصحيفة154
من كتابه هموم داعية
يقول : إن هناك مشتغلين بالعلم الديني قاربوا مرحلة الشيخوخة ، ألفوا كتبا في الفروع ، وأثاروا معارك طاحنة في هذه الميادين ... ومع ذلك فإن أحدا منهم لم يخط حرفا ضد الصليبية ، أو الصهيونية ، أو الشيوعية .* *أعداء الله والرسول والمسلمين*
*إن وطأتهم شديدة على الأخطاء بين أمتهم ، وبلادتهم أشد تجاه الأعداء الذين يبغون استباحة بيضتهم .*
*بأي فكر يحيا أولئك ؟ ! ..*
ختم الفقيه محمد بن محمد بن مصطفى بن عثمان، أبو سعيد الخادمى(1) الحنفي (المتوفى: 1156هـ) أحد كتبه ومؤلفاته فقال :
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَمَّ بِحَمْدِ اللَّهِ - تَعَالَى - مِنْ ذِهْنٍ ذَاهِلٍ وَقَلْبٍ غَافِلٍ وَقَائِلٍ لَا فَاعِلٍ وَعَالِمٍ لَا عَامِلٍ وَوَاعِظٍ غَيْرِ مُتَّعِظٍ وَنَاصِحٍ غَيْرِ مُتَنَصِّحٍ وَآمِرٍ بِتَقْوَى غَيْرِ مُتَّقٍ كَطَبِيبٍ يُدَاوِي النَّاسَ وَهُوَ مَرِيضٌ وَأَكْثَرُ النَّاسِ يَغْلَطُونَ فِي اسْمِهِ فِي زَعْمِهِمْ بِحُسْنِهِ وَلَيْسَ بِحَسَنٍ فِي نَفْسِهِ لِتَبَحُّرِهِ فِي الْفُرُطَاتِ وَتَعَمُّقِهِ فِي إكْمَالِ التَّقْصِيرَاتِ لِكَوْنِهِ خَدِيمَ الْأَهْوَاءِ الْهُيُولَانِيَّةِ وَانْتِكَاسِهِ فِي مَهَاوِي سِجِّينِ الدُّنْيَاوِيَّةِ لِعَدَمِ نَظَرِ نَفْسِهِ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَعَدَمِ اتِّقَائِهِ فِي الْيَوْمِ بِرَغَدٍ فَأَيْنَ أَمْرُ «جَاهَدُوا فِينَا» حَتَّى يُتَوَصَّلَ إلَى «لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا» وَقَدْ كَانَ مَنْ جَاهَدَ إنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ، {وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا} [آل عمران: 144] وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ قَوْلٍ بِلَا عَمَلٍ وَدَعْوَى عِلْمٍ مَعَ تَقْصِيرٍ فِيهِ وَخَلَلٍ، وَمِنْ خَاطِرٍ دَعَانَا إلَى التَّصْنِيعِ فِي كِتَابٍ سَطَّرْنَاهُ أَوْ كَلَامٍ نَظَّمْنَاهُ أَوْ عِلْمٍ أَفَدْنَاهُ، وَمِنْ كُلِّ مَا زَلَّ بِهِ الْقَدَمُ أَوْ طَغَى بِهِ الْقَلَمُ وَنَسْأَلُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَهُ وِزْرًا وَوَبَالًا وَيَجْعَلَهُ ذَرِيعَةَ عَفْوٍ وَغُفْرَانٍ وَسَلَامَةَ بَالٍ وَحَاشَا أَنْ يَكُونَ الْغَرَضُ عَدَّ نَفْسِي مِنْ الْمُؤَلِّفِينَ بَلْ إنْجَازَ وَعْدٍ سَبَقَ فِي حُضُورِ سَيِّدِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ خِدْمَةً وَقُرْبَةً لِرَحْمَةِ الْعَالَمِينَ عَسَى أَنْ يَحْشُرَنِي اللَّهُ فِي زُمْرَتِهِ مَعَ الصَّالِحِينَ. انتهى.
#في هذا عبرة وعظة بليغة لكل من يؤلّف ويكتب ويشتغل فنسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وإيماننا ويجعلنا من أهل العمل ويجنّبنا الفتنة ويُبعد عنا العلل ومهاوي الزلل ..آمين آمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.
................................
(1) أصله من بخارى ولكن مولده ووفاته كان في قرية «خادم» Hadim من توابع قونية جنوباً وهي بلدة سياحية الآن والله أعلم. وهذا النص من آخر كتابه: بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية (4/ 273)

https://www.tg-me.com/ahlussonna
الناس إلا نازلين تشويه وتكفير فى الصوفيه.
وبيروجوا لفيديوهات فارغه ينسبوها للصوفية ظلما وبهتانا
اتقوا الله وكونوا منصفين.
وما يوجد في اليوتيوب من مقاطع تهدف لتشويه الصوفيه هي من مغرضين فارغين
#ومقاطع_الصوفية_في_يوتيوب_سبعة_أقسام

#القسم_الأول: مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة.

#القسم_الثاني: أعمال مسيئة يقوم بها بعض أدعياء التصوف، وهم الذين حذر منهم شيوخ التصوف منذ قديم الزمان.

#القسم_الثالث: مقاطع لأناس يقومون بأفعال قبيحة لا يدرى إلى أي فكر أو مذهب ينتسبون، فيتم نسبتهم إلى الصوفية كذبا وافتراء.

#القسم_الرابع: مقاطع تحكي بعض الكرامات التي اتفق أهل السنة على أن الإيمان بها واجب، فيسميها الوهابيون خرافات لا لشيء إلا لكونها صدرت عن الصوفية.

#القسم_الخامس: مقاطع لبعض الصوفية وهم يمارسون بعض الأعمال التي اختلف فيها العلماء بين المنع والجواز، فاختارت الصوفية الجواز، كمثل السماع والاهتزاز عند الذكر أو الوجد وغيرها، ولا إنكار في مسائل الخلاف.

#القسم_السادس: مقاطع لبعض الصوفية يقومون بأعمال اتفق العلماء على استحبابها كالتوسل والاستغاثة والتبرك بالصالحين ، ولأن الوهابية لا يرفعون رأسأ بجميع علماء الأمة قاموا بتكفير من يرى جواز هذه الأعمال متجاهلين تماما كافة فقهاء المسلمين.
#القسم_السابع: مقاطع مبتورة ومجتزأة ومحرفة.

فعلى كل أنسان يشوه صورة الصوفية أن يتقي الله ويتحرى الأمانه فيما ينشر لأنه سيسأل عن هذا يوم القيامة.

منقول

https://www.tg-me.com/hakaekalttswwof
جئتكم بالذبح

من الأحاديث النبوية التي حدث في فهمها إشكال عند بعض الناس حديث "جئتكم بالذبح"، كيف يوافق ذلك ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بكونه ﷺ رحمة للعالمين ؟! وهل هذا الحديث يعطي الحق للإرهابيين - خوارج العصر- بالاعتداء على غير المسلمين؟

نجيب عن ذلك بالآتي:

أولاً : إن من أهم الأسباب التي تُعين على فهم الأحاديث النبوية معرفة سبب ورودها- يعني السبب الذي قيلت لأجله- حتى نستطيع أن نفهم لماذا قيل الحديث؟ وهل هذا الحديث خاص بموقف معين، أم عام يشمل جميع المواقف؟
وبتطبيق ذلك على الحديث المذكور نجد الآتي:

- تدل كاف الخطاب في قوله ﷺ ( جئتكم) أن الكلام هنا موجه لأناس مخصوصين به، وهم الذين اجتمعوا ليعتدوا على النبي ﷺ بالقول والفعل كما جاء في سياق الحديث، مما يدل على أن الحديث خاص بحالة معينة، لأسباب معينة؛ كالاعتداء، فإن لم تراع تلك الأسباب يكون تعدياً على السنة النبوية المطهرة!
- بعرض الحديث على غيره من الأحاديث النبوية العامة وعلى آيات القرآن الكريم، نجد أن العموم من بعثته لم يكن مجيئه بالذبح أو السيف، وإنما مجيئ رحمة
للعالمين، وأن الحديث هنا خاص.

ثانياً: مثالٌ نضربه لإيضاح الكلام وهو: عفو النبي ﷺ عن مشركي قريش في فتح مكة دليل على كونه لم يأت حتى لقريش جميعها بالذبح، وإلا فكيف يعفوا عنهم بعد قوله (جئتكم بالذبح)، مما يدل على أن الخطاب في الحديث خاص بأناس معينين، وكذلك أنه ﷺ عفوه عمن في استطاعته أن يقتله في ذلك الوقت دليل على عدم تشوف الإسلام والمسلمين للقتل وسفك الدماء، مما يؤكد أنه بالفعل جاء رحمة للعالمين.

مما سبق يتبين لنا أن استخدام المخالفين - خوارج العصر- وغيرهم لهذا الحديث استخدام باطلٌ، وليست تلك سنة النبي ﷺ مع غير المسلمين، ولا مع أهل الكتاب الذين أمنهم على بيوتهم وكنائسهم ومعابدهم، وأنفس عجائزهم ونسائهم وأطفالهم وعبّادهم في حالة الحرب !
فكيف به ﷺ لو علم أن هناك من يقتلهم ويعتدي عليهم وهم سلميين -غير محاربين-، متخذاً كلامهﷺ حجة لتبرير إجرامه؟!
وحسبنا الله ونعم الوكيل!

#تصحيح_المفاهيم
منقول عن شبكة سند
#سلسلة_المسائل_العلمية: #المسألة_الرابعة_والأربعون
#ماحكم القول بفناء النار:

جاء في الفقه الأكبر (ص: 157) والفقه الأبسط (ص: 157)
(وَمن قَالَ إِن الْجنَّة وَالنَّار ليستا بمخلوقتين فَقل لَهُ هما شَيْء اَوْ ليستا بِشَيْء وَقد قَالَ الله تَعَالَى {وَخلق كل شَيْء} وَقَالَ الله تَعَالَى {إِنَّا كل شَيْء خلقناه بِقدر} وَقد قَالَ الله تَعَالَى {النَّار يعرضون عَلَيْهَا غدوا وعشيا}
فَإِن قَالَ إنَّهُمَا تفنيان فَقل لَهُ وصف الله نعيمهما بقوله {لَا مَقْطُوعَة وَلَا مَمْنُوعَة} وَمن قَالَ إنَّهُمَا تفنيان بعد دُخُول اهلهما فيهمَا فقد كفر بِاللَّه تَعَالَى لِأَنَّهُ انكر الخلود فيهمَا.)
وهذا قول عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى نقله الإمام الكوثري مؤكداً له في تأنيب الخطيب وهو يرد بعض الأكاذيب عن الإمام أبي حنيفة ومنها هذه الشبهة ونقل وقال بكفر من قال بفناء النار كما في التأنيب ص 145 وما بعد ويمكن الرجوع إليه بسهولة ففيه فوائد وفرائد

ويقول الإمام أبو جعفر الطحاوي الحنفي في "شرح العقيدة الطحاوية" للميداني (ص: 119، ط. دار الفكر): [والجنة والنار مخلوقتان، لا يفنيان أبدًا ولا يبيدان] اهـ.
وذكر ابن حزم في "الفصل في الملل والأهواء والنحل" (4/ 69-70، ط. مكتبة الخانجي): [اتفقت فرق الأمة كلها على أن لا فناء للجنة ولا لنعيمها، ولا للنار ولا لعذابها، إلا الجهم بن صفوان، وأبا الهذيل العلاف، وقومًا من الروافض] اهـ.

وقال شيخ الإسلام تقي الدين السبكي : ولذلك أجمع المسلمون على اعتقاد ذلك وتلقوه خلفًا عن سلف نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم، وهو مركوز في فطرة المسلمين، معلوم من الدين بالضرورة، بل وسائر الملل غير المسلمين يعتقدون ذلك، ومن رد ذلك فهو كافر، ومن تأوله فهو كافر كمن تأول الآيات الواردة في البعث الجسماني، وهو كافر أيضًا بمقتضى العلم، وإن كنت لا أطلق لساني بذلك.
راجع: "الاعتبار ببقاء الجنة والنار" (ص: 57-58).

وقال الإمام العضد الإيجي في "المواقف" (3/ 499، ط. دار الجيل):
[أجمع المسلمون على أن الكفار مخلدون في النار أبدًا، لا ينقطع عذابهم] اهـ.
وقال الإمام السعد التفتازاني: لا خلاف في خلود من يدخل الجنة، ولا في خلود الكافر عنادًا أو اعتقادًا في النار، وإن بالغ في الاجتهاد؛ لدخوله في العمومات، ولا عبرة بخلاف الجاحظ والعنبري... أجمع المسلمون على خلود أهل الجنة في الجنة وخلود الكفار في النار. انظر: "شرح المقاصد" للتفتازاني (5/ 131، ط. عالم الكتب).
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (11/ 421): [قال القرطبي: من زعم أنهم يخرجون منها، أو أنها تبقى خالية أو تفنى فهو خارج عما جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأجمع عليه أهل السنة] اهـ.
وقال الإمام السفاريني الحنبلي في "لوامع الأنوار البهية" (2/ 234، ط. مؤسسة ومكتبة الخافقين): [فثبت بما ذكرنا من الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة خلود أهل الدارين خلودًا مؤبدًا، كل بما هو فيه من نعيم وعذاب أليم، وعلى هذا إجماع أهل السنة والجماعة، فأجمعوا على أن عذاب الكفار لا ينقطع، كما أن نعيم أهل الجنة لا ينقطع] اهـ.
وقال العلامة الآلوسي في "روح المعاني" (12/ 164، ط. دار إحياء التراث العربي): [وأنت تعلم أن خلود الكفار مما أجمع عليه المسلمون، ولا عبرة بالمخالف، والقواطع أكثر من أن تحصى] اهـ.
وزعْمُ القائلين بفناء النار باطل فاسد لا يثبت عن دليل ثابت ولا صحيح وهو بحث طويل لعل أكثر من أطال الكلام فيه وتناقض في أقواله ونقوله ابن القيم تبعا لابن تيمية رحمهما الله تعالى
وبعض أتباعهم ينفي عنهما ثبوت القول أصلا
ولكنه مذكور وان حاولوا تبرئة ابن تيمية بتأويلاتهم ونفيه عنه بأنه ناقل فحسب
وعلى كل حال فإن الخلاصة فيه:
أن الإجابة عن الآثار التي وردت عن الصحابة هو ما قاله الشيخ الصنعاني في "رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار" (ص: 77، ط. المكتب الإسلامي) -بعد أن أوردها جميعًا، وناقش وجه الدلالة فيها، وبين المراد الصحيح منها-: [وبهذا تعرف أنه لا يصح نسبة القول بفناء النار وذهابها إلى ابن مسعود وأبي هريرة كما نسب هذا القول الذي نقل عنهما إلى عمر رضوان الله عليهم، بل هو الدليل على بقاء النار بعد خروج من يخرج منها من أهل التوحيد، فكيف يقول شيخ الإسلام في صدر المسألة: إن القول بفناء النار نقل عن ابن مسعود وأبي هريرة وإنما مستنده في نسبة ذلك إليهما هذان الأثران اللذان هما بمراحل عن الدلالة على فناء النار وذهابها بعد صحتهما، فعرفت بطلان نسبة هذا القول إلى ابن مسعود وأبي هريرة كما عرفت بطلان نسبته إلى عمر...، وبعد تحقيقك لما أسلفناه وإحاطتك علما بما سقناه تعلم أن هؤلاء الأربعة من الصحابة -الذين هم عمر وابن مسعود وأبو هريرة وأبو سعيد رضي الله عنهم- الذين عين شيخ الإسلام أسماءهم من الصحابة في صدر المسألة، وذكر أنه نقل عنهم القول بفناء النار وذهابها وتلاشيها؛ هم بريئون من هذا القول ومن نسبته فناء النار إليهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب، واستدل لهم بما ادعاه منسوبًا إليهم بما لا مساس له بالدعوى كما عرفت، وحينئذ يعلم أنه ليس معه في دعواه فناء النار أحد من الصحابة الذين عينهم] اهـ.
وعليه: فإن القول بفناء النار الذي قال به ابن تيمية وابن القيم، او غيرهما مخالفٌ لما عليه معتقد أهل السنة والجماعة، ولا يجوز اعتقاد مثل هذا المذهب الفاسد
والصريح من القرآن لا يُتأول له بكلام ليحرفوا نص القرآن بالخلود والتأبيد على أنه ينافي رحمة الله أو غير ذلك من التأويلات التي مفاده رأي مقابل النصوص الكثيرة ولا عبرة للرأي مقابل النص

https://www.tg-me.com/ahlussonna
- قصة الخليفة المنصور مع الإمام مالك رضي الله عنه وهي : «أن مالكًا رضي الله عنه لما سأله أبو جعفر المنصور العباسي - ثاني خلفاء بني العباس - يا أبا عبد الله : أأستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدعو أم أستقبل القبلة وأدعو ؟ فقال له مالك : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله عز وجل يوم القيامة ؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله »


#فيه إشارة إلى اعتبار حديث توسل آدم عليه السلام عند الإمام مالك، وأنه يرى أن من الخير استقبال قبر النبي صلى الله عليه وسلم والاستشفاع به صلى الله عليه وسلم.
وقد روى هذه القصة أبو الحسن علي بن فهر في كتابه " فضائل مالك " بإسناد لا بأس به، وأخرجها القاضي عياض في الشفاء من طريقه، عن شيوخ عدة من ثقات مشايخه. كذلك ذكره السبكي في شفاء السقام، و السمهودي في وفاء الوفا، و القسطلاني في المواهب اللّدنيّة. قال ابن حجر ـ في الجوهر المنظّم ـ : قد روي هذا بسند صحيح. و قال العلاّمة الزرقاني ـ في شرح المواهب ـ : إنّ ابن فهد ذكر هذا بَسند حَسن، و ذكره القاضي عياض بسند صحيح.

https://www.tg-me.com/ahlussonna
مختصر وتلخيص مهم حول الإيمان والإسلام

بسم الله
حديث سيدنا جبريل الطويل الذي سأل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدين إسلامًا وإيمانًا وإحسانًا.. اختلف الإمامان البخاري ومسلمٍ في روايته.
فالإمام البخاري قدم الإيمان، ثم الإسلام، ثم الإحسان.
والإمام مسلمٌ قدم الإسلام، فالإيمان، فالإحسان.
ومعظم الشراح اختاروا رواية مسلمٍ؛ لظاهر قوله تعالى: (قالت الأعرب ءآمنا، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمَّا يدخل الإيمان في قلوبكم)
فالإسلام سابقٌ على الإيمان.

والمختار لدى كثيرٍ من شيوخ الطريق رواية البخاري؛ إذ الإسلام ثياب الإيمان؛ لأن اختلاف الشيخين إنما هو في الإسلام الحقيقي، وهو لا يتحقق إلا بسبق الإيمان عليه.
فمن أسلم بلسانه وظاهره فقط - مع خلو قلبه عن الإيمان - كمن رأى قومًا يرمون سهامًا نحو صيدٍ ويصيبونه، فجاء هذا الرجل الناظر للصيادين فتشبه بهم، وجعل يقدِّم يدًا ويؤخر أخرى كأنه يرمي لصيدٍ، ثم جعل ينظر ويتفحَّص: هل أصاب الصيدَ أو لا؟
فمن أسلم بلسانه يأتي بالصلاة وقلبه في وادٍ آخر غير مناجاة ربه، كالذي يعلم أنه لا قوس في يده ثم يتمثل رمي الصيد، وذلك عين التلاعب.

فالإيمان سابقٌ على الإسلام، ثم الإسلام الحقيقي كالثوب للإيمان.

ومراد من قال من شيوخ الطريق بسبق الإسلام على الإيمان: أنه يسبق زيادتَه، بخلاف أصل الإيمان؛ فلابد من حديث النفس والتصديق أولًا؛ ليكون إسلامًا وتوبةً.
وحاصل كلامهم: أن السير إلى الله لابد أن يسبقه التحقق بالإسلام، ثم التحقق بالإيمان، ثم يبدأ السير؛ إذ الطريق عندهم ثلاثة مراتب:
1- مجاهدةٌ، وهي أول البداية بعد حصول أصل الإيمان؛ لذا قالوا: من ضرورة تلك الرتبة: صحة التوبة، ثم الهداية مترتبةٌ على تلك المجاهدة.
2- ثم سلوكٌ، وهو التحقق بحقائق الإيمان، ومن ضرورة ذلك التحقق بقوله تعالى: (يا أيها الذين ءآمنوا اتقوا الله حق تقاته).
وأما قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم).. فإنما هو لعوامِّ المؤمنين.
3- ثم السير، وأوله تحقق الزهد في الدنيا برفض المال والجاه، ثم مجانبة خفي الهوى، والتخلص من دقيق شره النفس وشهواتها الخفية؛ فيحصل له - ثمرةً لما سبق - دوام المراقبة، والتطلع للحبيب، ثم يُرزق التوكل والتفويض بحق، ثم يتداركه اللطف الإلهي فيجذبه إليه؛ فيبدأ بالطيران إلى ربه تبارك وتعالى.

https://www.tg-me.com/ahlussonna
من كلام الإمام الرباني الشيخ أحمد زروق الفاسي رحمه الهه تعالى :
الصوفي لا يفارق السلف في معتقده، ولا يفارق الفقهاء في معتمده؛ ﻷن العقائد رأس ماله، والأحكام أساس أعماله، فالمخاطرة بهما ضرر، والعمل بغير المذهبين المذكورين فيهما غرر.
كانت الفتنة نائمة فمن الذي أيقظها؟!
من الذي يبدّع ويضلّل عقيدة الأزهريين، ويبث في عقول طلاب الأزهر أن يتعلموا هذه العقيدة الأشعرية البدعية من أجل الامتحان فقط وأن يرموها بعد ذلك؟!.
ومن الذي يفتعل المعارك سنويا في شهر رمضان من أجل إخراج زكاة الفطر قيمة أو قوتا؟!.
ومن الذي يتعمد في كل عيد إثارة الخلاف في التكبيرات ويرى بدعة الصيغة التي يكبر بها المصريون والتي استحسنها الإمام الشافعي؟!.
ومن الذي اعتاد كل عام افتعال المعارك في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ويرى بدعية الاحتفال حتى وإن كان مقصورا على الانشاد والمديح وإطعام الطعام وأكل الحلوى؟!.
ومن الذي يحرم صلاة عموم المصريين في سيدنا الحسين وغيره؟! رغم أن الصلاة في المساجد التي بها قبور جائزة عند المذاهب الأربعة على تفصيل فيما بينهم.
ومن الذي يحرم التوسل والتبرك بالصالحين ويعُده من وسائل الشرك، ويطعن بسبب ذلك في عقائد الموحدين ويعتبره من الضلال المبين؟!.. رغم أن عمل جماهير الأمة سلفا وخلفا على مشروعية التبرك والتوسل.
ومن الذي إذا رآك تقول (والنبي) في كلامك يسارع إليك حتى تنطق بالشهادتين؟!
ومن الذي إذا رآك تستشهد بحديث ضعيف في فضائل الأعمال فكأنك ارتكبت جرما عظيما وبدعة شنيعة؟!
ومن الذي إذا رأى في يدك سبحة نظر إليك شَزْرا داعيًا لك بالهداية أن تترك ما أنت عليه من بدعة لأنك تمسك سبحة؟!
فمن الذي يثير الفتنة، ومن الذي مزق الأمة، ومن الذي شتت الشمل؟!
د /احمد نبوى
س/ كثرت الفرق ما بين أزهري ووهابي وعلماني وليبرالي وشيعي... ، فمن أتبع حتى يسلم ديني من الفتن؟
ج/
أوصانا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حالة الفتن أن نلتزم السواد الأعظم من المسلمين
أي ما عليه أغلب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها سلفا وخلفا
ثم أوصيك أيضًا باتباع أصحاب الأسانيد المتصلة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم
لأن الله - عز وجل - يقول: (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم)
فأنت ستحشر تحت راية شيخك، وهو تحت راية شيخه، وشيخ شيخك تحت راية شيخه، وهكذا حتى يصل الأمر إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتجد أصحاب الأسانيد المتصلة الذين سلمت قلوبهم من الشر يحشرون تحت راية النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ولا يمكن أن تجد سندًا صحيحًا متصلًا برسول صلى الله عليه وآله وسلم يخلو من مالكي أو حنفي أو شافعي أو حنبلي أو أشعري أو صوفي، وهذه هي خصال أهل السنة والجماعة.
#تصحيح_مفاهيم
س/ هل السلفية المعاصرة على طريق السلف الصالح وبالأخص القرون الثلاثة الأولى؟
ج/ لا ليسوا على منهج السلف الصالح، لا منهجًا ولا عقيدة ولا أخلاقًا
السلف الصالح كانوا يختلفون فيما بينهم في مسائل الفقه فيعمل كل منهم بما يراه إن كان من أهل الاجتهاد، أما هؤلاء فهم أصحاب الرأي الواحد الذي لا يمكن أن يكون له ثاني.
السلف كانوا يُصدرون أهل العلم ولا يتركون مجال الدعوة لكل من هب ودب، فالإمام مالك قال: ما تصدرت للفتوى حتى شهد لي سبعون من أهل المدينة أنني أهل للفتوى.
أما هؤلاء فشرط المشيخة عندهم إطلاق اللحية وتقصير الثوب وتعدد الزوجات.
فاحذروهم، وحذروا الناس منهم، وعليكم بالأزهر وعلماء الأزهر، يصلحكم الله بهم كما أصلح بهم من كان قبلكم.
قال الشيخ ابراهيم انياس
في تفسير قوله عز و جل (و إتخذ الله إبراهيم خليلا) :

" الفرق بين الخليل و الحبيب ، الخليل يعطى بعد الطلب و الحبيب يعطى بدون طلب .
قال الخليل (حسبنا الله) و قال تعالى للحبيب (يا ايها النبي حسبك الله) .
قال الخليل (إني ذاهب إلى ربي) و قال تعالى للحبيب (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى) .
قال الخليل (و لا تخزني يوم يبعثون) و قال تعالى للحبيب (يوم لا يخزي الله النبي و الذين آمنوا معه) .
قال الخليل (و اجنبني و بني ان نعبد الاصنام) و قال تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا) .
قال الخليل (و الذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين) و قال تعالى (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تاخر) "

الشيخ إبراهيم انياس رحمه الله من علماء السنغال
بين الشيخ سعيد فودة (حفظه الله) والشيخ الأكبر ابن عربي (رضي الله عنه)..
بالرغم من أني أعتقد جازما بأن الشيخ الأكبر رضي الله عنه وأرضاه من كبار أولياء الله الصالحين، ومن أعلم علماء زمانه فقهاً وأصولا.. ذلك بناء على أقوال من أثق بعلمهم ودينهم من العلماء..
وبالرغم من أني لم أتتبع ما في كتاباته ولم أقرأ له كتابا قط، وذلك التزاما بما نصحنا به مشايخنا في ذلك.. إلا أن الخلاف الدائر بين العلماء في بعض ما في كتاباته ليس خافيا مذ عصر الشيخ الأكبر رضي الله عنه إلى يومنا هذا، وقد يستمر ذلك إلى ما يعلمه الله.. إذ يوجد في طيات كتبه ما هو مخالف في ظاهره لظاهر الشرع، وأظن أن الجميع متفق على ذلك..
بيد أننا وجدنا من محبي الشيخ الأكبر تسليما لأقواله متأولين لها بما يوافق الشرع، وهذا من واجبهم؛ لأنهم يرون أن الشيخ الأكبر مجتهد في الأحكام الباطنة وهم من مريديه، ومعلوم عند القوم أنه يجب على المسترشد والمريد في حق الشيخ من السلوك والاقتفاء والإطاعة له، كما يجب على مقلد المجتهد في الأحكام الظاهرة من الاتباع والعمل بقوله من غير طلب دليل وبلا نكير.. وهذا لا إنكار عليه.. كما يجب على علمائهم بيان ذلك بما يفتح الله لهم..
ولكن في مثل هذا الموقف يكون دائما هناك من ينكر تلك الأقوال المخالفة لظاهر الشرع ويتصدى لها، لأنه يجد فيها ذرائع لفساد العقيدة والعمل، فيرى من الواجب عليه أن يقابل تلك الأقوال بالمناقشة والرد والتفنيد..
ثم قد يرى أحدهم أن موقفه من هذا الرد لا يخلو من الفساد، ولكن يرى في المقابل أن سكوته أكثر فساداً، ومن قواعد الشرع وجوب دفع الأفسد بالفاسد..
وأنا لا أرى فعل الشيخ سعيد فودة حفظه الله تعالى مع كتابات الشيخ الأكبر إلا من ذا الباب، وأرى أنه من واجبه بيان الصحيح من الفاسد من الأقوال، دفعا لما يترتب على الفاسد من الضلال، أو سدا لما يتذرع به الحاقدون للنيل من الشريعة الغراء..
لذا فقد أحببت أن أنقل ما جاء في كتاب (الوسيلة في شرح الفضيلة) لمولانا العلامة عبد الكريم المدرس (رحمه الله تعالى).. فبعد ذكر أسباب العلم يذكر اختلاف العلماء في سببية العلم اللدني، ثم يقرر أن الإلهام يوجب العلم لصاحبه، لا لغيره، ولو كانوا من المقلدين.. ثم يقول:
[وقد عدّ الإلهام من العلم اللدني الفائض من جناب قدس خلاق الكائنات على القلوب المشرقة بأنوار التجليات حتى كاد أن ينسلخ أصحابها عن طور المادة فيكون انسانا بالصورة وملكا بالسيرة، وهم من العباد الذين قال تعالى في شأن بعضهم {وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَّدُنَّا عِلْماً}.
نعم ربما يحصل من بعضهم عمل مخالف بظاهره لظاهر الشريعة فينكر من العلماء الحاكمين بظاهرها دعما للدين المبين وصيانة لحوزة الإسلام والمسلمين، وهذا المنكر مثاب في إنكاره؛ فإنه غاية مستطاعه في إقامة الأحكام، وممتثل بإنكاره قوله تعالى [ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير...] كما أنكر سيدنا موسى على سيدنا الخضر على نبينا وعليهما السلام، مع أنه في الحقيقة إنما عمل بما يوافق أمره تعالى ورضاه.
ومن علم الحقيقة لم ينكر تلك الأعمال، لكن يختص بعلمها من خصه الله به دون غيره، فيجب على الأول العمل بمقتضاه دون الثاني، بل ويجب عليه إنكاره.. ألا ترى أن الحاكم يجب أن يعمل بعلمه في فصل الخصومات وإن لم يوافقه الظاهر، والشخص الظافر بحقه يجوز له أن يأخذ حقه ظفرا؛ لعلمه باستحقاقه، ولا يجوز ذلك لمن وكله فيه.. وإذا ادعى عليك مدع مبطل شيئا وأثبته بالبينة يحكم القاضي باستحقاقه له مع أنه يجوز لك أن تمنع ذلك عنه أو تسرقه عنه إذا أخذه.. وإذا وهب رجل خبزا مسموما لجائع جاهل فيجب عليك أخذه وإتلافه، ويجب على حاكم الشرع تغريمك وتأديبك إلى غير ذلك..
ومن قواعد الشريعة المطهرة سد الذرايع ودفع الأفسد بالفاسد، ونحن وإن لم نعلم حقيقة الشريعة والأصول التي عمل بها سيدنا الخضر عليه السلام لكن نقدر أن نطبق عمله على قواعدنا كما قرره بعض المحققين، ومع ذلك فقد بينا أن الحاكم بالشرع الذي رأى العمل من ذلك الملهم مخالفا لظاهر الشرع الأقوم يجوز بل يجب عليه إنكاره، وهو فائز بإنكاره صيانة للدين فوزا عظيما، وإن كان الملهم نال رتبة سنية ومقاما كريما، فالمؤمن بخير على كل حال]..
_____
(الوسيلة في شرح الفضيلة: ص ١٣٠) وما بعدها.

ونقله الشيخ خالد محمد زاهد جزاه الله خيرا
ورد عن سيدنا عليّ رضي الله عنه قوله:
(كفى بالعلم شرفاً أنه يدّعيه من لا يحسنه ويفرح إذا نسب إليه من ليس من أهله، وكفى بالجهل خمولاً، أنه يتبرأ منه من هو فيه ويغضب إذا نسب إليه.)
"معجم البلدان، ياقوت الحموي, 1/1"
أأستقبل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأدعو أم أستقبل القبلة وأدعو؟

قال الإمام القسطلانيّ : وقد روي أنّ مالكا لمّا سأله أبو جعفر المنصور العبّاسيّ - ثاني خلفاء بني العبّاس - يا أبا عبد اللّه أأستقبل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأدعو أم أستقبل القبلة وأدعو ؟ فقال له مالك : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى اللّه عزّ وجلّ يوم القيامة ؟ بل استقبله واستشفع به فيشفّعه اللّه .
وقد روى هذه القصّة أبو الحسن عليّ بن فهر في كتابه " فضائل مالك " بإسناد لا بأس به وأخرجها القاضي عياض في الشّفاء من طريقه عن شيوخ عدّة من ثقات مشايخه .
قال ابن عساكر الدمشقي في إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر ص46 : وقصة مناظرة مالك بن أنس الإمام -رحمة الله عليه- أبا جعفر المنصور مشهورة ،
وقال النّوويّ في بيان آداب زيارة قبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم : ثمّ يرجع الزّائر إلى موقف قبالة وجه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيتوسّل به ويستشفع به إلى ربّه ، ومن أحسن ما يقول ( الزّائر ) ما حكاه الماورديّ والقاضي أبو الطّيّب وسائر أصحابنا عن العتبيّ مستحسنين له قال : كنت جالسا عند قبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم فجاءه أعرابيّ فقال : السّلام عليك يا رسول اللّه . سمعت اللّه تعالى يقول : { وَلو أَنَّهُم إذْ ظَلَمُوا أنْفسَهم جَاءوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لهم الرَّسُولُ لَوَجدُوا اللَّهَ تَوَّابَاً رَحِيمَاً } وقد جئتك مستغفراً من ذنبي مستشفعا بك إلى ربّي . ثمّ أنشأ يقول :
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه وطاب من طيبهنّ القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم ))

الموسوعة الفقهية الكويتية : (ج14 / ص157) : قَدْ رَوَى هَذِهِ الْقِصَّةَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ فِهْرٍ فِي كِتَابِهِ ” فَضَائِل مَالِكٍ ” بِإِسْنَادٍ لاَ بَأْسَ بِهِ وَأَخْرَجَهَا الْقَاضِي عِيَاضٌ فِي الشِّفَاءِ مِنْ طَرِيقِهِ عَنْ شُيُوخٍ عِدَّةٍ مِنْ ثِقَاتِ مَشَايِخِهِ
قال الْعَلَّامَةُ ابْنُ حَجَرٍ : قَالَ الْعَلَّامَةُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الْجَوْهَرِ الْمُنَظَّمِ رِوَايَةُ ذَلِكَ عَنْ الْإِمَامِ مَالِكٍ جَاءَتْ بِالسَّنَدِ الصَّحِيحِ الَّذِي لَا مَطْعَنَ فِيهِ
وَقَالَ الْعَلَّامَةُ الزَّرْقَانِيُّ فِي شَرْحِ الْمَوَاهِبِ وَرَوَاهَا ابْنُ فَهْدٍ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ وَرَوَاهَا الْقَاضِي عِيَاضٌ فِي الشِّفَاءِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ لَيْسَ فِي إسْنَادِهَا وَضَّاعٌ وَلَا كَذَّابٌ عَلَى أَنَّهَا قَدْ عُضِّدَتْ بِجَرَيَانِ الْعَمَلِ وَبِالْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الصَّرِيحَةِ فِي جَوَازِ التَّوَسُّلِ الَّتِي يُعَضِّدُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَبِظَاهِرِ اسْتِسْقَاءِ عُمَرَ بِالْعَبَّاسِ الْعَلَّامَةُ الزَّرْقَانِيُّ : انوار البروق في أنواء الفروق للقرافي (ج3 / ص52) :
https://www.tg-me.com/ahlussonna
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ:
هل الحلف بغير الله شرك وما معنى الحديث الذي قال ﷺ فيه : *« من حلف بغير اللَّه فقد كفر أو أشرك »*.
الجواب:

هذا الحديث رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ وهذاالحديث ليس على اطلاقه
وهو حديث ضعيف لا يرتقي للقطع بشرك من حلف بغير الله فكيف يؤخذ بالضعيف في الحكم بالشرك على مسلم ؟!
واتفق الفقهاء ان هذا الحلف بغير الله محرم وليس شركا وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أفلح وأبيه إن صدق ) وهذا قسم بغير الله وهو في الصحيحين ولا عبرة بمن جعله شاذاً قال الإمام النـووي : (الحلف بالـمخلوق مكروه؛ كالنبي ، والكعبة ، وجبريل ، والصحابة ، والآل ، قال الشافعي رحمه الله : أخشى أن يكون الحلف بغير الله تعالى معصية. قال الأصحاب: أي حرامًا وإثمًا فأشار إلى ترددٍ فيه. قال الإمام النووي: والمذهب القطع بأنه ليس بحرام بل مكروه).
قال ابن حجر العسقلاني: (قال العلمـاء : السر في النهي عن الحلف بغير الله أن الحلف بالشيء يقتضي تعظيمه، والعظمة في الحقيقة إنما هي لله وحده).
كيف نفهم حديث (مَنْ حلف بغير الله ، فقد كفر أو أشرك)؟
إنَّ حديث (مَنْ حلف بغير الله، فقد كفر أو أشرك) أخرجه أبوداوود في سننه والترمذي في جامعه ولم يقصد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حقيقة الكفر أو الشرك فيمن حلف بغير الله تبارك وتعالى، حسبما فهم الحافظ ابن حجر العسقلاني حيث قال في شرحه: (والتعبير بقوله: [فقد كفر أو أشرك] للمبالغة في الزجر والتغليظ في ذلك، وقد تـمسَّك به من قال بتحريم ذلك).
قال ابن حجر الهيتمي: (وروى الحاكم خبر [مَن حلف بغير الله فقد كفر] وفي رواية [فقد أشرك] وحملوه على ما إذا قصد تعظيمه كتعظيم الله تعالى، فإن لم يقصد ذلك أثِمَ عند أكثر أصحابنا).
ومذهب السادة الحنابلة الحرمة :
قال ابنُ مُفْلح المقدسي _ يرْحمه اللهُ_ في " الفروع" (10/437) : {ويَحْرُمُ الحَلِفُ بغيْرِ اللهِ }.
قال الإمَامُ المَرْدَاوي _ يَرْحَمُهُ اللهُ _ في " الإنصاف" (11/12) وهو حنبلي المذهب :
{ ويُحتمل أنْ يكونَ مُحرّماً : وهو المذهب } .
فالحلف بغير الله إن قلنا حراما ففعل الحرام ليس شركا إلا إذا فعله مستحلا له

https://www.tg-me.com/ahlussonna
#سؤال:
ماذا تقولون في شخص ليس له نسب في العلم ولا إسناد فيه حيث يتهم الإمام النووي بأنه على غير منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات والتصوفات؟

#الجواب نقول:

هناك من قال من العلماء أن الراسخين في العلم يعلمون تأويل الآيات المتشابهات بالتأويل (وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم) فالراسخون معطوفة تثبت علمهم لتلك الآيات بالتأويل
ثم إن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما كان معروفاً (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل)
فالتأويل هو منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهج الصحابة ومنهم ابن عباس الذي اول العديد من النصوص كما في تفسير الطبري عند تلك الآيات

والامام النووي رحمه الله متبع للنبي صلى الله عليه وسلم وللصحابة رضي الله عنهم في ذلك
وسائر أئمة أهل السنة على ذلك
والمخالفون (الوهابيون) وأمثالهم يتهمونهم بأنهم ليش من أهل السنة في الصفات فكيف نقبل كلام من ليس له نسب في العلم والأخذ للدين!
واتهام هذا الشخص للنووي رحمه الله بأنه ليس على منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات هو جهل وافتراء لا أصل له في العلم والتحقيق ويدل عل نبذ العلماء من الخلف

وأما التصوفات:
فيكفي الامام النووي شرفا ودحضا للمخالفين له ما كتبه في كتابه المقاصد وبستان العارفين والاذكار وما نثره في سائر مؤلفاته التي تدل على أنه كان على متهج أهل التربية والتزكية وان شئت قل على منهج أهل التصوف والزهد
وهذا كاف واف بأن من يخالفه في هذا يعتبر شاذا عن منهج أهل السنة والجماعة لأن ماعليه النووي رحمه الله هو ما عليه سائر أئمة الدين لا يشذ الا نزر يسير لا عبرة بشذوذهم
فهؤلاء الأعلام ( كالنووي وابن حجر والقرطبي والغزالي والعسقلاني والسيوطي والهيتمي الأنصاري وغيرهم ... .....)
لهم سلسلة من الرجال في التلقّي متصلين بالإسناد مشهورين بالتزكية موضوع لهم القبول في الأرض وهؤلاء هم رجالنا... فأين رجالكم وأين إسنادكم وأين ينتهي نسبكم في العلم؟ !


نسأل الله أن يهدينا ويحفظنا من الزيغ والزلل

https://www.tg-me.com/ahlussonna
2025/07/14 22:28:39
Back to Top
HTML Embed Code: