Telegram Web Link
(6) «الفرق بين الفرق» لأبي منصور البغدادي الأسفراييني المتوفى سنة 490هـ (ص: 320):
"واجمعوا على انه لَا يحويه مَكَان وَلَا يجرى عَلَيْهِ زمَان، خلاف قَول من زعم من الشهامية والكرامية انه مماس لعرشه، وَقد قَالَ امير الْمُؤمنِينَ على رَضِي الله عَنهُ: ان الله تَعَالَى خلق الْعَرْش اظهارا لقدرته لَا مَكَانا لذاته، وَقَالَ ايضا: قد كَانَ وَلَا مَكَان وَهُوَ الْآن على مَا كَانَ".
(7) «دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه» لابن الجوزي الحنبلي المتوفى سنة 597هـ (ص: 170):
"روى البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض فتمتلئ}.
قلت: الواجب علينا أن نعتقد أن ذات الله تعالى لا تتبعض ولا يحويها مكان ولا توصف بالتغير ولا بالإنتقال".
(8) «صيد الخاطر» لابن الجوزي الحنبلي المتوفى سنة 597هـ (ص: 487):
"ما أكثر تفاوت الناس في الفهوم! حتى العلماء يتفاوتون التفاوت الكثير في الأصول والفروع: فترى أقوامًا يسمعون أخبار الصفات، فيحملونها على ما يقتضيه الحس، كقول قائلهم: ينزل بذاته إلى السماء، وينتقل!! وهذا فهم رديء؛ لأن المنتقل يكون من مكان إلى مكان، ويوجب ذلك كون المكان أكبر منه، ويلزم منه الحركة، وكل ذلك محال على الحق عز وجل".
1
اذكر هنا اقوال العلماء -وبالتوثيق العلمي بذكر اسم الكتاب واسم المؤلف وتاريخ الوفاة- عن قولهم بأن الله تعالى بلا مكان ولا يحويه مكان.
(1) «الفقه الأكبر» للإمام أبي حنيفة المتوفى سنة 150هـ (ص: 161):
"قَالَ ابو حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى:... قلت: أَرَأَيْت لَو قيل: أَيْن الله تَعَالَى؟ فَقَالَ: يُقَال لَهُ كَانَ الله تَعَالَى وَلَا مَكَان قبل ان يخلق الْخلق وَكَانَ الله تَعَالَى وَلم يكن أَيْن وَلَا خلق كل شَيْء وَهُوَ خَالق كل شَيْء".
(2) «تفسير أسماء الله الحسنى» للزجاج المتوفى سنة 311هـ (ص: 48):
"العلي: هو فعيل في معنى فاعل، فالله تعالى عال على خلقه وهو علي عليهم بقدرته، ولا يجب أن يذهب بالعلو ارتفاع مكان، إذ قد بينا أن ذلك لا يجوز في صفاته تقدست، ولا يجوز أن يكون على أن يتصور بذهن، أو يتجلى لطرف، تعالى عن ذلك علوا كبيرا".
وفي (ص: 60):
"الظاهر: هو الذي ظهر للعقول بحججه وبراهين وجوده وأدلة وحدانيته، هذا إن أخذته من الظهور، وإن أخذته من قول العرب: ظهر فلان فوق السطح إذا علا، ومن قول الشاعر:
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها ...
فهو من العلو، والله تعالى عالٍ على كل شيء، وليس المراد بالعلو ارتفاع المحل؛ لأن اللَّه تعالى يجل عن المحل والمكان وإنما العلو علو الشأن، وارتفاع السلطان".
(3) «مشكل الحديث وبيانه» للأصبهاني المتوفى سنة 406هـ (ص: 159ـ 160):
"إِن معنى قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: {أَيْن الله}، استعلام لمنزلته وَقدره عِنْدهَا وَفِي قَلبهَا وأشارت إِلَى السَّمَاء، ودلت بإشارتها على أَنه فِي السَّمَاء عِنْدهَا على قَول الْقَائِل إِذا أَرَادَ أَن يخبر عَن رفْعَة وعلو منزلَة: فلَان فِي السَّمَاء، أَي هُوَ رفيع الشَّأْن عَظِيم الْمِقْدَار، كَذَلِك قَوْلهَا فِي السَّمَاء على طَرِيق الْإِشَارَة إِلَيْهَا تَنْبِيها عَن مَحَله فِي قَلبهَا ومعرفتها بِهِ، وَإِنَّمَا أشارت إِلَى السَّمَاء لِأَنَّهَا كَانَت خرساء، فدلت بإشارتها على مثل دلَالَة الْعبارَة على نَحْو هَذَا الْمَعْنى، وَإِذا كَانَ كَذَلِك لم يجز أَن يحمل على غَيره مِمَّا يَقْتَضِي الْحَد والتشبيه والتمكين فِي الْمَكَان والتكييف.
وَمن أَصْحَابنَا من قَالَ: إِن الْقَائِل إِذا قَالَ: إِن الله فِي السَّمَاء وَيُرِيد بذلك أَنه فَوْقهَا من طَرِيق الصّفة لَا من طَرِيق الْجِهَة على نَحْو قَوْله سُبْحَانَهُ {أأمنتم من فِي السَّمَاء} لم يُنكر ذَلِك".
(4) «شرح صحيح البخاري» لابن بطال المتوفى سنة 449هـ (10/ 453ـ454):
"وفيه: أَبُو ذَرّ، سَأَلْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس: 38] قَالَ: (مُسْتَقَرُّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ) .
غرضه فى هذا الباب رد شبهة الجهمية المجسمة فى تعلقها بظاهر قوله: {ذِى الْمَعَارِجِ تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [المعارج: 3، 4] ، وقوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر: 10] ، وما تضمنته أحاديث الباب من هذا المعنى، وقد تقدم الكلام فى الرد عليهم وهو أن الدلائل الواضحة قد قامت على أن البارى تعالى ليس بجسم ولا محتاجًا إلى مكان يحله ويستقر فيه، لأنه تعالى قد كان ولا مكان وهو على ما كان، ثم خلق المكان فمحال كونه غنيا عن المكان قبل خلقه إياه، ثم يحتاج إليه بعد خلقه له هذا مستحيل، فلا حجة لهم فى قوله: {ذِى الْمَعَارِجِ}؛ لأنه إنما أضاف المعارج إليه إضافة فعل، وقد كان لا فعل له موجود، وقد قال ابن عباس فى قوله: {ذِى الْمَعَارِجِ} هو بمعنى: العلو والرفعة، وكذلك لا شبهة لهم فى قوله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر: 10]، لأن صعود الكلم إلى الله تعالى لا يقتضى كونه فى جهة العلو لأن الباري تعالى لا تحويه جهة؛ إذ كان موجودًا ولا جهة، وإذا صح ذلك وجب صرف هذا عن ظاهره وإجراؤه على المجاز؛ لبطلان إجرائه على الحقيقة، فوجب أن يكون تأويل قوله: {ذِى الْمَعَارِجِ} رفعته واعتلاؤه على خليقته وتنزيهه عن الكون فى جهة؛ لأن فى ذلك ما يوجب كونه جسمًا تعالى الله عن ذلك، وأما وصف الكلام بالصعود إليه فمجاز أيضًا واتساع؛ لأن الكلم عرض والعرض لا يصح أن يفعل؛ لأن شرط الفاعل كونه حيًا قادرًا عالمًا مريدًا، فوجب صرف الصعود المضاف إلى الكلم إلى الملائكة الصاعدين به".
10
قال الامام السُّيوطي رحمه الله تعالى:
وَقَدْ صَنَّفَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ بِالْمَدِينَةِ مُوَطَّأً أَكْبَرَ مِنْ مُوَطَّأِ مَالِكٍ، حَتَّى قِيلَ لِمَالِكٍ مَا الْفَائِدَةُ فِي تَصْنِيفِكَ؟

قَالَ :مَا كَانَ لِلَّهِ بَقِي!

تدريب الرَّاوي (٩٣/١)
14
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، رضـي الله عنه قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى دَعَا بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ:
«اللَّهُمَّ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ ذُكِرَ،
وَأَحَقُّ مَنْ عُبِدَ،
وَأَنْصَرُ مَنِ ابْتُغِيَ،
وَأَرْأَفُ مَنْ مَلَكَ،
وَأَجْوَدُ مَنْ سُئِلَ،
وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطَى،
أَنْتَ الْمَلِكُ لَا شَرِيكَ لَكَ،
وَالْفَرْدُ لَا تَهْلِكُ، كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَكَ،
لَنْ تُطَاعَ إِلَّا بِإِذْنِكَ،
وَلَنْ تُعْصَى إِلَّا بِعِلْمِكَ،
تُطَاعُ فَتَشْكُرُ،
وَتُعْصَى فَتَغْفِرُ،
أَقْرَبُ شَهِيدٍ،
وَأَدْنَى حَفِيظٍ،
حُلْتَ دُونَ الثُّغُورِ وَأَخَذْتَ بِالنَّوَاصِي،
وَكَتَبْتَ الْآثَارَ وَنَسَخْتَ الْآجَالَ، الْقُلُوبُ لَكَ مُفْضِيَةٌ ،
وَالسِّرُّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ،
الْحَلَالُ مَا أَحْلَلْتَ وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمْتَ،
وَالدِّينُ مَا شَرَعْتَ،
وَالْأَمْرُ مَا قَضَيْتَ،
وَالْخَلْقُ خَلْقُكَ،
وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ،
وَأَنْتَ اللَّهُ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ، أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ،
وَبِكُلِّ حَقٍّ هُوَ لَكَ،
وَبِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ،
أَنْ تَقْبَلَنِي فِي هَذِهِ الْغَدَاةِ أَوْ فِي هَذِهِ الْعَشِيَّةِ
وَأَنْ تُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ بِقُدْرَتِكَ».


الدعاء - الطبراني ١/‏١٢٠ — الطبراني (ت ٣٦٠)
16
«فوجب أن يكون في كل قطرٍ من الأقطار وصقعٍ من الأصقاع قائمٌ بالحق، مشتغلٌ بهذا العلم، يقاومُ دعاةَ المبتدعة، ويستميلُ المائلينَ عن الحقِّ، ويصفي قلوبَ أهلِ السُّنَّة عن عوارض الشُّبهة، فلو خلا عنه القطر حرج به أهل القطر كآفة؛ كما لو خلا عن الطبيب والفقيه».

📗الاقتصاد في الاعتقاد (ص:113).
14
قال الرباني الكبير أبو مدين رضي اللَّه عنه:
« *أضر الأشياء: صحبة عالِم غافل، أو صوفي جاهل، أو واعظ مداهن* ».

«عالم غافل» عن الله!
«صوفي جاهل» يعني جاهل بالشريعة والدين، وتقوم طريقتهم على الرؤى!

عن ‌سفيان بن عبد الله الثقفي قال:
«قلت: يا رسول الله، قل لي ‌في ‌الإسلام ‌قولا لا أسأل عنه أحدًا بعدك، قال:
*قل: آمنت بالله، ثم استقم* »
أي: على الدوام.

قال أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه:
سألت أستاذي - مولاي عبد السلام بن مشيش- عن وِرد المحققين فقال:
« *عليك بإسقاط الهوى، ومحبة المولى. وآية المحبة ألا يشتغل محبٌّ بغير محبوبه* ».

نسألُ اللَّهَ التَّوفيقَ والتَّيسير، والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمين
11👍2
📝 حكم مساندة الكفار من المسلمين!!!!

🖋قال إمام الحرمين الجويني في كتابه غياث الأمم:

"إذا انحاز قوم من المسلمين إلى دار الحرب،
وصاروا يقاتلون المسلمين مع الكفار،
فهؤلاء مرتدون يجب قتالهم، ومالهم فيء،
ولا يُغسلون ولا يُصلّى عليهم."

🖋وقال الإمام ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى:

"من انضم إلى صفوف الكفار مقاتلًا المسلمين،
فإنه إن قصد نصرتهم على الإسلام، ارتد،
وإلا فهو من الفسقة الذين يستحقون القتل زجرًا وتعزيرًا."

🖋وقال الإمام العز بن عبد السلام في كتابه قواعد الأحكام:

"من أعان الكفار على المسلمين بأي صورة كانت،
فقد ارتكب جرمًا عظيمًا، يُنظر في نيته،
فإن قصد نصر دينهم أو إذلال المسلمين، فهو مرتد."

🖋وقال الإمام الرملي في نهاية المحتاج:

"الالتحاق بالكفار على قتال المسلمين،
إن كان عن رضا بدينهم، فهو ردة، وإن كان لطمع دنيوي، فهو فسق عظيم، وقد يُقاتَل كما يُقاتَل الكافر."
12
شيخ الأزهر الشريف: نستصرخ القوى الفاعلة والمؤثرة أن تبذل أقصى ما تستطيع ‏لصدِّ هذا الكيان الوحشي، وإرغامه على وقف عمليات القتل الممنهجة، وإدخال المساعدات الإنسانية ‏والإغاثية بشكلٍ فوريٍّ، وفتح كل الطرق لعلاج المرضى والمصابين الذين تفاقمت حالتهم الصحية؛

- الأزهر الشَّريف ليبرأ أمام الله من هذا الصَّمت العالمي المُريب، ومِن تقاعسٍ دوليٍّ مخزٍ لنُصرةِ ‏هذا الشَّعب الأعزل، ومن أي دعوة لتهجير أهل غزة من أرضهم، ومن كل مَن يقبل بهذه الدعوات أو يتجاوب معها، ويحمِّل كل داعم لهذا العدوان مسؤولية الدماء التي تُسفك، والأرواح التي تُزهق، ‏والبطون التي تتضوَّر جوعًا في غزة الجريحة
12
*🪻سؤال وجواب:*

س = لماذا ندرس الفقه الإسلامي
على مذهب من المذاهب الأربعة؟
ج = هناك أكثر من (٣٥) سبباً تجعل المذهبية الفقهية الطريق الصحيح لتعلم الفقه الإسلامي، من هذه الأسباب:
١= أن المذهبية الفقهية *مسندة*، متصلة السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
٢= أن المذهبية الفقهية *مؤصَّلة:* لها أصولها المتينة في طرق استنباط الأحكام من الكتاب والسنة...
٣= أن المذهبية الفقهية *مُـدَلَّلَةٌ:* فليس هناك حكم في هذه المذاهب الأربعة إلا وله دليله الشرعي المعتبر.
٤= أن المذهبية الفقهية *مُـقَعَّدة:* فهذه المذاهب لها قواعدها في الأصول وفي الفروع، وفي كل مذهب مؤلفات في هذه القواعد.
٥= أن المذهبية الفقهية *مُـتَّسِقةٌ:* فلا تعارض بين أصوله وفروعها، فلا ينقض بعضها بعضاً ، بل يتكامل.
٦= أن المذهبية الفقهية *مُـمَـرحلةٌ:* فقد مرت مدارس الفقه الإسلامي بمراحل فيها تكامَلَ بناؤها الفقهي والمعرفي، كل مرحلة مبنية على التي قبلها، ولكل مدرسة سلسلة معرفية مقسمة الى مراحل للتفقه والتعلم، وفيها أيضاً سلسلة مؤلفات هي كالسلم في التلقّي والترقي الفقهي.
٧= أن المذهبية الفقهية *تلقتها الأمة بالقبول:*
فلا تزال هذه المذاهب منتشرة في بلاد الإسلام ،
معمولاً بها عند الأئمة الأعلام،
وكل منهج خالفها ذهب أدراج الرياح،
ولا ندري أين ذهب وراح.

..............
من كتاب الطرق المنهجية
في تحصيل العلوم الشرعية
(٩١) بتصرف واختصار وزيادة.
12👍1🥰1
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
شيخ الأزهر الشريف: نستصرخ القوى الفاعلة والمؤثرة أن تبذل أقصى ما تستطيع ‏لصدِّ هذا الكيان الوحشي، وإرغامه على وقف عمليات القتل الممنهجة، وإدخال المساعدات الإنسانية ‏والإغاثية بشكلٍ فوريٍّ، وفتح كل الطرق لعلاج المرضى والمصابين الذين تفاقمت حالتهم الصحية؛ …
هذا موقف الأزهر الشريف، حفظ الله شيخه وأعانه وجزاه عن المسلمين خيرا.

وقد حُذف هذا المنشور بعد نشره بقليل، وذلك يدل على أن الشيخ الطيب جزاه الله خيرا قد فعل ما يقدر عليه، وأنه مقيد فيما وراء ذلك.

وهذا القدر نحن نحتاجه.

ملحوظة: يمتنع أن يكون الشيخ نفسه قد تراجع أو غير رأيه، تعبيره في المنشور صريح في بيان موقفه.
💔74😢3
هل ساعات التبكير لصلاة الجمعة حقيقية؟
نقل ابن عبد البر عن ابن حبيب: وَالشَّمْسُ إِنَّمَا تَزُولُ فِي السَّاعَةِ السَّادِسَةِ مِنَ النَّهَارِ، وَهُوَ وَقْتُ الْأَذَانِ وَخُرُوجِ الْإِمَامِ إِلَى الْخُطْبَةِ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ السَّاعَاتِ الْمَذْكُورَاتِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ هِيَ سَاعَاتُ النَّهَارِ الْمَعْرُوفَاتُ.
وقال النووي في شرح مسلم: ومذهب الشافعي وجماهير أصحابه وابن حبيب المالكي وجماهير العلماء استحباب التبكير إليها أول النهار، والساعات عندهم من أول النهار.
ويقول الشيخ عبد الكريم الخضير في شرح عمدة الأحكام:: فإذا كانت الشمس ترتفع الآن في الخامسة والثلث، والإمام يدخل في الثانية عشرة إلا عشر، قسم هذا على خمسة، وقد تكون موافقة للساعة الفلكية التي هي ستون دقيقة، وقد تكون أقل، وقد تكون أكثر، قد تكون أقل وقد تكون أكثر، لأن المراد بالساعة مقدار من الزمان، وبدؤها يكون من أول النهار من ارتفاع الشمس. انتهى

ويُستحَبُّ التبكيرُ من أوَّلِ النَّهارِ، وهو
1-مذهبُ الجمهور:
قال ابنُ عبد البَرِّ: (فإنَّ أهل العلم مختلِفون في تِلك الساعات، فقالت طائفة: أراد الساعاتِ من طلوع الشمس وصفائها، وهو أفضلُ البكور في ذلك الوقت إلى الجمعة، وهو قول الثوريِّ، وأبي حنيفةَ، والشافعيِّ، وأكثر العلماء، كلهم يستحبُّ البكورَ إليها) ((الاستذكار)) (2/6). وقال ابنُ رجب: (القول الثاني: أنَّ المراد بالساعات من أوَّل النهار، وهو قولُ الأكثرين) ((فتح الباري)) (5/354)،
2-الحَنَفيَّة:
((حاشية الطحطاوي)) (ص: 335) ((حاشية ابن عابدين)) (1/169). واختُلف في أوَّل وقت التبكير عند الحنفيَّة؛ فقيل: من طلوع الشمس؛ ليكون ما قبله من طلوعِ الفجر زمانَ غُسل وتأهُّب، قال البرهان الحلبي: وهو الأظهرُ. يُنظر: ((حاشية الطحطاوي)) (ص: 335).
3-والشافعيَّة:
(المجموع)) للنووي (4/540)، ويُنظر: ((الحاوي الكبير)) للماوردي (2/452). واختَلف الشافعيَّةُ في أوَّل وقتِ التبكير، وذكر النوويُّ: أنَّ الصحيح عند أكثر الشافعيَّة هو من طلوع الفجر. يُنظر: ((المجموع)) للنووي (4/540).
4-والحَنابِلَة:
((كشاف القناع)) للبهوتي (2/ 42)، ويُنظر: ((المغني)) لابن قدامة (2/221). وأوَّل وقت التبكير عند الحنابلةِ: الإتيان بعدَ طلوع الفجر لا بعدَ طلوع الشمس. يُنظر: ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/42).
5-وهو قولُ ابنِ حَبيبٍ مِنَ المالِكيَّة :
قال الحطَّاب: (قال في الجلاب: التهجيرُ أفضلُ من التبكير، خلافًا لابن حبيبٍ والشافعيِّ) ((مواهب الجليل)) (2/535)، وينظر: ((الذخيرة)) للقرافي (2/350).
6-واختارَه ابنُ حزمٍ:
قال ابنُ حزم: (ففي هذين الحديثين: فضلُ التبكير في أوَّل النهار إلى المسجد؛ لانتظار الجمعة، وبُطلانُ قول مَن منَع من ذلك) ((المحلى)) (3/246).
والذي اتضح لي من أقوال الأئمة أن الساعة قد تكون فلكية أوأقل؛ وتقسيم الوقت حسب الفرصة المتاحة للسبق في الحضور؛ والله أعلم.
8
أقوال العلماء في إنكار لفظة "بذاته" :

١- قال ابن الجوزي:
ومن قال " #استوى_بذاته" فقد أجراه مجرى الحسيّات . انتهى (دفع شبه التشبيه ص١٠٢ دار الإمام النووي).

٢-قال الحافظ الذهبي بعد أن نقل قول يحيى بن عمّار "بل نقول #هو_بذاته_على_العرش وعلمه محيط بكل شيء" قال الذهبي:
قولك "بذاته" من كيسك. انتهى (العلو للعلي الغفار ٢٦٣) .

٣- وقال الذهبي في ترجمة الحافظ أبي القاسم إسماعيل بن محمّد التيمي:
قلت: الصواب الكف عن إطلاق ذلك-بذاته- إذ لم يأتِ فيه نص، فليس لنا أن نتفوّه بشيء لم يأذن به الله خوفاً من أن يدخل القلب شيئاً من البدعة، اللهم احفظ علينا إيماننا. انتهى (سير أعلام النبلاء ج٢٠ ص٨٦ دار مؤسسة الرسالة).

٤- قال الإمام ابن عبد البر:
وقد قالت فرقة منتسبة إلى أهل السنة
"#إنه_ينزل_بذاته" وهذا قول مهجور لأنه تعالى ذكره ليس بمحل للحركات ولا فيه شيء من علامات المخلوقات.(الإستذكار ج٨ ص١٥٣) .

٥- وقال أيضاً رداً على من يقول"#ينزل_بذاته" : ليس هذا بشيء عند أهل الفهم من أهل السنة لأن هذا كيفية، وهم يفزعون منها لأنها لاتصلح إلا فيما يحاط به عياناً وقد جلَّ الله وتعالى عن ذلك.(التمهيد ج٧ / ١٤٣)

٦- وقال الحافظ الذهبي أيضاً أثناء ترجمة ابن الزاغوني: قد ذكرنا أنّ لفظة "#بذاته" لا حاجة إليها وهي تَشْغَب النفوس، وتركها أولى والله أعلم.
(سير أعلام النبلاء ج١٩ /٦٠٧)

٧- وقال الحافظ الذهبي أيضاً: وقد نقموا عليه -يعني ابن أبي زيد القيرواني- في قوله "#بذاته" فليته تركها.(العلو ٢٥٦) .

٨- وقال الإمام بدر الدّين ابن جماعة رحمه الله:
فمن جعل الإستواء في حقه تعالى ما يفهم من صفات المحدثين وقال
" #استوى_بذاته أو #استوى_حقيقةً " فقد ابتدع بهذه الزيادة التي لم تثبت بالسنة ولا عن أحد من الأئمة المقتدى بهم. انتهى .(إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل ص١٣٦)

٩- وقال الحافظ ابن الجوزي:
وقد حمل قوم من المتأخرين هذه الصفة على مقتضى الحس وقالوا: استوى على العرش "#بذاته" وهي زيادة لم تُنقل من السلف الصالح إنما #فهموها_من_إحساسهم .انتهى(دفع الشبه ١٢٧)

والغريب أن المبتدعة يقولون: "لا نصف الله إلا بما وصف به نفسه" ثمّ يقولون استوى على العرش بذاته! فمن أين جاءت لفظة "بذاته" ؟ وأين وردت في الكتاب والسنة ؟

١٠-وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني عند شرحه لحديث" إنّ أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة" وفيه : رد على من #زعم أنّه على العرش بذاته. انتهى
(الفتح ج١ / ٦٣٩)

١١-وقال الحافظ الذهبي:
وكذا قوله "وجاء ربُّك" ونحوه فنقول:
"جاء وينزل" وننهي عن القول
"ينزل بذاته" ، كما لا نقول ينزل بعلمه بل نسكت ولا نتفاصح على الرسول صلّى الله عليه وسلّم بعباراتٍ مبتدعة والله أعلم . انتهى
( أعلام النبلاء ج٢٠ /٣٣١ دار الرسالة)

١٢- وقال ابن الجوزي: افترى أقوام يسمعون أخبار الصفات فيحملونها على ما تقتضيه الحسّ كقول قائلهم " ينزل بذاته إلى السماء وينتقل" وهذا فهم رديء، لأن المنتقل من مكان إلى مكان يوجب ذلك كون المكان أكبرُ منه ويلزم منه الحركة، وكل ذلك محال على الحق عزّ وجلّ.(صيد الخاطر ٤٧٦) .

قال سيدنا الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في حديث النزول :

وَقَدْ قَالَتْ ِرْقَةٌمُنْتَسِبَةٌإِلَى__السُّنَّةِ إِنَّهُ يَنْزِلُ بِذَاتِهِ! وَهَذَا قَوْلٌ مَهْجُورٌ لِأَنَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لَيْسَ بِمَحَلٍّ لِلْحَرَكَاتِ وَلَا فِيهِ شَيْءٌ مِنْ عَلَامَاتِ الْمَخْلُوقَاتِ.

قلت : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، ينزل بلا كيف ويفوض علم معنى النزول لربنا سبحانه وتعالى.

المصدر : الاستذكار لابن عبد البر الجزء ٣ صفحة ٥٣٠

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني المتفق على إمامته وجلالته والعالم الإسلامي كله يفرح ويفتخر بندائه ” أمير المؤمنين في الحديث ” عند شرح حديث
( إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه ، أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته)
وفيه الرد على من زعم أنه على عرشه بذاته . الفتح ( 1/508) .

وقد استنكر هذه الزيادة الحافظ الذهبي أيضا في كتابه العلو- -حيث قال بعد أن نقل قول يحى ابن عمار : قولك ” بذاته ” من كيسك ” . العلو ( ص 547 ) … وكذا قال الذهبي بعد ما نقل قول ابن ابي زيد : وقد نقموا عليه في قوله ” بذاته ” فليته تركها .
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر : ﻭﺇﺫا ﻗﻠﻨﺎ: ﺃﻧﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ، ﻭﻋﻠﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻴﻊ ﺑﺼﻴﺮ ﺣﻲ ﻗﺎﺩﺭ ... ﻛﻔﺎﻧﺎ ﻫﺬا ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ، ﻭﻻ ﻧﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺷﻲء ﺁﺧﺮ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﻘﻮﻝ: ﻣﺘﻜﻠﻢ، ﻭاﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻼﻣﻪ، ﻭﻻ ﻧﺘﻜﻠﻒ ﻣﺎ ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ. ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ اﻟﺴﻠﻒ: ﺗﻼﻭﺓ ﻭﻣﺘﻠﻮ، ﻭﻗﺮاءﺓ ﻭﻣﻘﺮﻭء. ﻭﻻ ﻗﺎﻟﻮا: اﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ ﺑﺬاﺗﻪ. ﻭﻻ ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﻨﺰﻝ ﺑﺬاﺗﻪ ... ﺑﻞ ﺃﻃﻠﻘﻮا ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺯﻳﺎﺩﺓ.
11
عن مِرداس الأسلمي رضي الله عنه قال: قال النبيُّ ﷺ :
((يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ، وَتَبْقَى حُثَالَةٌ كَحُثَالَةِ الشَّعِيرِ أوِ التَّمْرِ لا يُبَالِيهُمُ اللهُ بَالَةً)).
رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى.
🌟الحُثالة: الرديء من كل شيء.
10
السيادة في الصلوات الإبراهيمية


جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: (وأما بخصوص زيادة (سيدنا) في الصلاة الإبراهيمية بعد التشهد، فقد ذهب إلى استحباب ذلك بعض الفقهاء المتأخرين كالعز بن عبد السلام والرملي والقليوبي والشرقاوي من الشافعية، والحصكفي وابن عابدين من الحنفية متابعة للرملي الشافعي، كما صرح باستحبابه النفراوي من المالكية.
وقالوا: إن ذلك من قبيل الأدب، ورعاية الأدب خير من الامتثال، كما قال العز بن عبد السلام).
الموسوعة الفقهية الكويتية (11/ 346)
16
اللعن:

قال الإمام النووي رحمه اللهتعالى في "شرح مسلم":
"ولا يجوز لعن المسلم المعين وإن وقع في كبيرة، إلا إذا ثبت النص بلعنه كأصحاب الكبائر المذكورين في النص".

ويجوز لعن العموم، كأن تقول: "لعن الله الظالمين، لعنة الله على القتلة".

كذلك من ثبت موته على الكفر أو على النفاق أو موالاة الكافرين ضد المسلمين، وثبت فساده العظيم، فلا حرج في ترك الترحم عليه أو وصفه بالهلاك.


ومع كل هذا يكره التوسع في اللعن والشماتة، لأن ذلك يؤثر على القلب ويورث القسوة.

قال النبي ﷺ: "ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء".



-
15
حصن الابرار في أيسر عقيدة للصغار

****"****
عقيدة أهل السنة والجماعة وهي:

س1/من أين نأخذ عقيدتنا ؟
ج : من علماء أهل السنة والجماعة وكتبهم ، ودليلهم القرآن والسنة
-------
س2/ أين الله ؟
ج: الله لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان ، بل هو خالق المكان والزمان

--------
س3/ما الدليل من القرآن على أنه لا يحويه مكان ولا زمان ؟
ج : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الشورى 11
----+----+----
س4/ما معنى (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)؟
ج : لا يشبهه شيء من مخلوقاته ولا يشبهها في أي صفة
------
س5/هل الله في كل مكان ، أو في مكان محدد ؟
ج : لا ، الله تعالى لا تحويه الأماكن ولا تجري عليه الأزمنة بل كان الله ولا مكان
-------
س6/كيف الله وكيف صفاته ؟
ج:ليس لله سبحانه أو صفاته كيفية ولا جسمية
لقوله تعالى
وقوله (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)
وقوله (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) الإخلاص 4
------+-----
س7/ هل الله جسم أو له حد أو جهة ؟
ج: لا والعياذ بالله ، الله ليس جسماً وليس له حد أو جهة بل هو خالق الحدود والجهات
ومن اعتقد أن الله جسمٌ أو له حدٌّ أو جهةٌ كفر بالله تعالى وجهل ربه
------+
س8/ هل يوصف الله بالعلو ؟
ج : نعم لقوله تعالى (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) البقرة 255
---------
س9/ هل علو الله مكاني بمعنى أنه عالٍ عنا بالكيلومترات ؟
ج: لا والعياذ بالله ، هو علوُّ مَكانةٍ ورِفعةٍ ، وليس علوَ مكان وارتفاعاً بالكيلومترات
-----
س10/ هل يغفر الله الشرك ، وما هو حكم المشرك ؟ وما أنواع الشرك ؟!
ج : لا يغفر الله الشرك ، والمشرك خالد في النار
لقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ) النساء 116
وانواع الشرك خطيرة وأهمها أربعة :
#شرك الاعيان ومعناه اعتقاد الالوهية في أي شخص أو خلق من مخلوقات الله العظيم .
#شرك الاعمال ومعناه أن يريد بعمله غير وجه الله تعالى .
#شرك الأسباب ومعناه الاعتقاد بأن هناك سبب حسي أو معنوي ينفع بنفسه من دون مدد الله تعالى وقدرته المطلقة.
#شرك المشاعر ومعناه أن يعظم أو يحب أحدا لغير وجه الله تعالى بل نحب من أحب الله ونكره من كره الله .
س11/ ما معنى التوحيد ؟
ج: هو الاعتقاد بأنه تعالى
لا يشبهه في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله أحد
والإخلاص له في العبادة وحده

س 12/ إلى كم قسمٍ تنقسم صفات ذات الله تعالى
ج : إلى أربعة أقسامٍ وضَّحها علماء أهل السنّة والجماعة

س13/ ما هي هذه الأقسام ؟
ج : نفسية وسلبية ومعاني ومعنوية

س14/ ما هي النفسية ؟
ج : الوجود ، أي أنه موجود سبحانه وتعالى وأوجد كل موجود ووجوده ذاتي ووجود غيره عرضي .

س15/ ما هي الصفات السلبية ؟
ج : هي خمسة
قيامه بنفسه تعالى
وحدانية
مختلف عن الحوادث "أي المخلوقات"
القدم ،أي لا أول لوجوده لقوله تعالى (هُوَ الْأَوَّلُ)
البقاء ،أي لا آخر لوجوده لقوله تعالى (وَالْآخِرُ)

س16/ ما هي صفات المعاني؟
ج : هي ثمانية فاحفظها
القدرة
الإرادة
العلم
الحياة
الكلام
السمع
البصر
التكوين

س17/ هل الله تعالى قديمٌ باقٍ؟
ج: نعم الله تعالى قديم باقٍ ازلي وصفاته كذلك
(هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ) الحديد 3

س18/ ما هي الكتب السماوية؟
ج : القرآن والتوراة والإنجيل والزبور ، وكلها كلام الله سبحانه وتعالى

س19/ هل كلام الله مخلوق ؟
ج : القرآن وغيره من الكتب كلام الله وصفته ليس مخلوقاً ولا محدثاً ،وليس بحرف ولا صوت

س20/ هل ورق المصحف وأحرفه المرسومة وألفاظ قُرّاء القرآن مخلوقة ؟
ج : طبعا هي مخلوقة لأنها أفعال العباد وأصواتهم

س21/ من يخلق أفعال العباد وحركاتهم ؟
ج : الله سبحانه (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) الزمر 62
والعبد له الكسب وليس خلق الفعل
(لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} البقرة 286

س 22/ كم عدد الرسل المذكورين في القرآن ؟
ج : خمسة وعشرون رسولاً
أولهم آدم عليه السلام وخاتمهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، لا نبي بعده
وهناك رسل وأنبياء كثيرون لم يذكروا في القرآن

س 23/ ما هي الصفات الواجبة للأنبياء ؟
ج: أربع صفات ، الصدق والأمانة والفطانة والتبليغ الكامل لرسالة ربهم

س24/ هل يعصي الأنبياء ربهم ؟
ج: الأنبياء معصومون عن المعاصي
لا يرتكبون الكبائر ولا الصغائر ولا المكروهات

س25/ ماذا يحصل للإنسان بعد الموت ؟
ج : يدخل عالم القبر ويسمى عالم البرزخ ويسأله الملكان عن ربه ودينه ونبيه
ثم يكون في روضة من رياض الجنة إن كان مؤمناً
أو حفرة من حفر النار إن كان كافراً

س26/ هل الميت فانٍ وصار مثل الجماد ؟
ج : لا بل هو حي حياة برزخية لها أحكام خاصة
16💯2
س27/ هل الأنبياء والشهداء والصديقون في البرزخ كبقية البشر ؟
ج : لا ، (بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) آل عمران 169

س28/ ما الدليل على حياة الأنبياء والشهداء ؟
ج : قوله تعالى (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ} البقرة 154
وقوله صلى الله عليه وسلم : (الأَنْبياءُ أَحْياءٌ فِي قُبورِهِمْ يُصَلُّونَ) حديث صحيح

س29/ ما حكم التوسل بالأنبياء وبالصالحين من عباد الله وبالأعمال الصالحة ؟
ج : جائز عند المذاهب الأربعة لأهل السنة والجماعة ،خلافاً للمبتدعة
قال الإمام أحمد في منسكه :
(يُسنُّ للمُستَسْقي أن يَتوَسَّلَ بالنبيِّ في دعائِهِ)

س30/ ما حكم التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والصالحين
ج : جائز عند المذاهب الأربعة لأهل السنة خلافاً للمبتدعة
قال الإمام أحمد بن حنبل :
"لا بأسَ بأن يَمَسَّ الرجلُ رُمَّانَةَ مِنْبَرِ رسولِ الله تبرُّكا، ولا بأسَ بأن يَمَسَّ قبرَه تبرُّكا"

س31/ من هم أفضل البشر بعد الأنبياء
ج: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم
ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة ثم أهل بدر ثم أهل أحد ثم أهل بيعة الرضوان

س32/ من أين نأخذ أحكام فقه ديننا ؟
ج: من فقه الأئمة الأربعة :
أبي حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل رضي الله تعالى عنهم ،
وأتباعهم من العلماء المحققين

س33/ هل يجوز مخالفة هؤلاء جميعاً واتباع الأقوال الشاذة والمعاصرة ؟
ج : لا يجوز ، لأن في ذلك اتهام لكل هؤلاء العلماء بالجهل

س34: ماذا نقول عما جرى بين الصحابة من خلاف ؟
ج: نشهد للجميع بالإيمان ونعذرهم ولا نفسق أحداً منهم ولا نتكلم عنهم إلا بخير

س35/ ما حكم من ينتقص من صحابة رسول الله أو آل بيت رسول الله ؟
ج: فاسق مبتدع يخشى عليه سوء الخاتمة

س36/ ماحكم من ينتقص أولياء الله وعلماء الأمة ؟
ج: فاسق مبتدع يخشى عليه سوء الخاتمة

س37/ ما هو يوم القيامة ؟
ج: هو يوم يجمع الله الناس كلهم بعد موتهم ويحاسبهم على أعمالهم

س38/ ما أهم أحداث يوم القيامة ؟
حشر العباد والشفاعة وأخذ الصحف والحوض ووزن الأعمال والمرور على الصراط وغيرها مما ورد

س39/ بعد دخول أهل الجنة والنار ، هل الجنة والنار تفنيان في وقت من الأوقات أم باقيتان ؟
ج: باقيتان دون انقطاع لا تفنيان هما ولا أهلهما

س40/هل يخرج أحد من أهل الجنة من الجنة ؟
ج: لا يخرج منها أحد دخل إليها بل يعيش في نعيم دائم

س41/ هل يخرج أحد من أهل النار منها ؟
ج: نعم يخرج منها المؤمنون العصاة جميعاً
ثم تغلق على الكفار فلا يخرجون منها فهم في عذاب مستمر

س42/ما أعظم نعيم في الجنة ؟
ج: رؤية ربنا سبحانه وتعالى
من غير كيف ولا جهة ولا انحصار
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ‏) القيامة‏ 22، 23

س43/هل تارك الصلاة أو فاعل الفواحش والمحرمات كافر يخلد في النار ؟
ج: ليس كافراً بل فاسقٌ يستغفر ويتوب ويقضي ما عليه من الفرائض

س44/ ماذا نقول في تفسير الآيات والأحاديث المتشابهة مثل :
(يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)
(وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ )
(نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمْ)
(يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا)
(إن أحدَكم إذا قام يصلي فإن اللهَ قِبَلَ وجهِه)
لأهل السنة مذهبان :
. التفويض : ومعناه التنزيه مع عدم التفسير
. التأويل : ومعناه التنزيه مع التفسير

س45/ من هم أئمة علم التوحيد الذين ألفوا الكتب ورتبوا عقائد أهل السنة والجماعة بأدلتها
ج: هم كثيرون جداً وأشهرهم :
. الإمام أبو منصور الماتريدي وأتباعه
. الإمام أبو الحسن الأشعري وأتباعه
.الإمام أبو جعفر الطحاوي
. الإمام ابن حنبل وفضلاء الحنابلة.
--------
رحم الله تعالى من علم وعلم ونشر وحذر من العقائد الفاسدة
15💯3
معنى القبض والبسط الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم

عن سالم بن عبد الله؛ أخبرني عبد الله بن عمر؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يطوي الله عز وجل: السماوات - يوم القيامة - ثم يأخذهن بيده اليمنى. ثم يقول: أنا الملك. أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الأرضين بشماله، ثم يقول: أنا الملك. أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ »). صحيح مسلم.



وفي رواية ؛ أن ابن مقسم: نظر إلى ابن عمر كيف يحكي رسول [ ص: 124 ] الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «يأخذ الله: سمواته، وأرضه: بيديه، ويقول: أنا الله» - ويقبض أصابعه ويبسطها - «أنا الملك»، حتى نظرت إلى المنبر: يتحرك من أسفل شيء منه.

قال: النووي: قال العلماء: المراد بقوله: «يقبض أصابعه ويبسطها»: النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ولهذا قال: إن «ابن مقسم، نظر إلى ابن عمر، كيف يحكي رسول الله.. الخ».

وأما إطلاق اليدين لله تعالى: فمتأول على «القدرة».

وكنى عن ذلك باليدين: لأن أفعالنا تقع بهما. فخوطبنا بما نفهمه، ليكون أوضح وأوكد في النفوس.

وذكر اليمين والشمال، حتى يتم المثال. لأنا نتناول باليمين: ما نكرمه. وبالشمال: ما دونه. ولأن اليمين في حقنا: تقوى لما لا يقوى له الشمال.

ومعلوم: أن السموات: أعظم من الأرض، فأضافها إلى اليمين. والأرضين: إلى الشمال، ليظهر التقريب في الاستعارة. وإن كان الله [ ص: 125 ] سبحانه وتعالى، لا يوصف: بأن شيئا أخف عليه من شيء، ولا أثقل من شيء. هذا مختصر كلام المازري في هذا.

قال عياض: وفي هذا الحديث ثلاثة ألفاظ: «يقبض، ويطوي، ويأخذ» كله بمعنى الجمع ؛ لأن السموات: مبسوطة، والأرضين: مدحوة، وممدودة. ثم يرجع ذلك إلى معنى: الرفع، والإزالة، وتبديل الأرض غير الأرض، والسموات. فعاد كله إلى: ضم بعضها إلى بعض، ورفعها، وتبديلها بغيرها.

قال: وقبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ أصابعه كلها، وبسطها: تمثيل لقبض هذه المخلوقات، وجمعها بعد بسطها. وحكاية للمبسوط والمقبوض، وهو السموات والأرضون. لا إشارة إلى القبض والبسط، الذي هو صفة القابض والباسط، سبحانه وتعالى، ولا تمثيل لصفة الله تعالى السمعية، المسماة «باليد» التي ليست بجارحة. انتهى كلام النووي، الذي حكاه عن المازري والقاضي.

السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج.
9👍1
( الإمام مرعي : التفويض مذهب السلف و الحنابلة )

- قال الإمام مرعي الكرمي الحنبلي في أقاويل الثقات ص 55 :

مذهب السلف ـ وإليه ذهب الحنابلة، وكثير من المحققين . عدم الخوض، خصوصاً في مسائل الأسماء والصفات، فإنه ظنّ، والـظن يخطىء ويصيب، فيكون من باب القول على الله بلا علم ، وهـو محظور، ويمتنعـون من التعيين خشية الإلحاد في الأسماء والصفات، ولهذا قالوا والسؤال عنه بدعة . فإن لم يعهد من الصحابة التصرف في أسمائه تعالى وصفاته بالظنون، وحيث عملوا بالظنون، فإنما عملوا بها في تفاصيل الأحكام الشرعية، لافي المعتقدات الإيمانية.

قال لي: منهج الحنابلة هو منهج ابن تيمية رحمه الله في الصفات.

قلت: قولي لن يغير الحقائق،وإليك كلام الحنابلة دون أي إضافة مني.

قال الشيخ صفي الدين القطعي في (قواعد الأصول ومعاقد الفصول):

قال القاضي: المحكم: المفسر،
والمتشابه: المجمل.
- وقال ابن عقيل المتشابه: ما يغمض علمه على غير العلماء المحققين؛ كالآيات المتعارضة.
- وقيل: الحروف المقطعة.
- وقيل: المحكم: الوعد والوعيد، والحرام والحلال.
والمتشابه: القصص، والأمثال.

- والصحيح: أن المتشابه ما يجب الإيمان به، ويحرم تأويله كآيات الصفات.

قال محمد بن أبي الفتح الحنبلي في (تلخيص روضة الناظر وجنة المناظر) :

والصحيح أن المتشابه ما ورد في صفات الله تعالى مما يجب الإيمان به ويحرم التعرض لتأويله كقوله :(الرحمن على العرش استوى) بل (يداه مبسوطتان)،إلى أن قال :

فهذا مما اتفق السلف على الإقرار به وإمراره على وجهه،وترك تأويله.

وقال أيضا :

وفي الآية قرائن دالة على أن الله تعالى متفرد بعلم المتشابه،وأن الوقف الصحيح عند قوله :(وما يعلم تأويله إلا الله)

قال علاء الدين الكناني الحنبلي في (سواد الناظر وشقائق الروض الناضر) :

وقد اختلف الناس في هذا الأخير،فذهب قوم إلى الأخذ بظاهره،ولا ظاهر له إلا ما وضع له في اللغة،وما وضع له في اللغة معلوم،فجسموا وشبهوا،وذهب الجمهور إلى أن القول بظاهره ممتنع،ثم اختلفوا : فذهب قوم إلى منع التأويل،لعدم فهم معناه،واستئثار الله سبحانه وتعالى بعلمه.

قال ابن أبي موسى الشريف الحنبلي في (الإرشاد إلى سبيل الرشاد) :

سبق الأشياء كلها فهو قديم لا كقدمها،وعلم كون وجودها ونهاية عدمها، لم تملكه الخواطر فتكيفه، ولم تدركه الأوهام فتصفه،ولم يخل من علمه مكان، فيقع به التأيين،ولم يعدمه زمان فينطلق عليه التأوين،ولم يتقدمه دهر ولا حين ولا كان قبله كون ولا تكوين ولا حل في الأشياء تعالى الله رب العالمين،لا تجري ماهيته في مقال،ولا تخطر كيفيته ببال،ولا يدخل في الأمثال والأشكال،صفاته كذاته ليس بجسم في صفاته جل أن يشبه بمبتدعاته أو يضاف إلى مصنوعاته (ليس كمثله شي وهو السميع البصير).

قال بدر الدين المقدسي في (التذكرة في أصول الفقه) :

قال أصحابنا: فيه الألفاظ المحكمة، وهي: المفسّرة.

والمتشابهة عكسها، وهو ما ورد منه في صفات اللّه عزّ وجل المنهي عن تأويله، ويجب ردّ علمه إلى اللّه كقوله تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ، {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} ، {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}

قال نجم الدين المقدسي في (مختصر منهاج القاصدين) :

اعلم: أن الشيطان يخيل إلى العامي أنك بخوضك في العلم تكون من العلماء وأهل الفضل، فلا يزال يحبب إليه ذلك حتى يتكلم بما هو كفر وهو لا يدرى. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " يوشك الناس أن يسألوا، حتى يقولوا: هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله؟ " فسؤال العوام عن غوامض العلم أعظم الآفات، وبحثهم عن معاني الصفات مما يفسدهم لا مما يصلحهم، إذ الواجب عليهم التسليم، فالأولى بالعامي الإيمان بما ورد به القرآن، ثم التسليم لما جاء به الرسول من غير بحث.

قال الطوفي في (الإشارات الإلهية) لما فسر سورة الإخلاص :

تضمنت إثبات الأحدية والصمدية، وهو يقتضي نفي الانقسام والتجسيم، وتضمنت نفي الولادة والمولودية، وهو يقتضي نفي المسبوقية والمادة الجسمانية، وتضمنت أن لا كفؤ له، أي مثل مكافئ، ومن ثم عظم شأن هذه السورة لاختصاصها بتنزيه الحق عز وجل لم يتضمن غيره.

قال الطوفي في (شرح مختصر الروضة) عن الصفات :

فلذلك قال قوم بظاهره فجسموا وشبهوا، وفر قوم من التشبيه فتأولوا وحرفوا فعطلوا، وتوسط قوم فسلموا وأمروه كما جاء، مع اعتقاد التنزيه فسلموا، وهم أهل السنة.

قال الموفق في (روضة الناظر) :

قال ابن قدامة في روضة الناظر: والصحيح أن المتشابه ما ورد في صفات الله سبحانه مما يجب الإيمان به ويحرم التعرض لتأويله كقوله تعالى " الرحمن على العرش استوى" "بل يداه مبسوطتان" " لما خلقت بيدي" " ويبقى وجه ربك" "تجري بأعيننا" ونحوه ولأن قولهم آمنا به يدل على نوع " تفويض" وتسليم لشيء لم يقفوا على معناه.
7
وقال الموفق بن قدامة :
وكل ما جاء في القرآن أو صحّ عن المصطفى عليه السلام وجب الإيمان به وتلقيه بالقبول والتسليم وترك التعرض له بالتأويل والتشبيه والتمثيل وما أشكل من ذلك وجب إثباته لفظاً وترك التعرض لمعناه ونرد علمه إلى قائله ونجعل عهدته على ناقله اتباعاً لطريق الراسخين في العلم الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله سبحانه وتعالى " والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا"

قال ابن عقيل الحنبلي في (الإرشاد) :
(بل هذه صفات نثبتها اسمها تحتها معاني لا سبيل إلى معرفتها والناس فيها قائلان أنا أوساطهما قائل نفاها وقائل تأولها)
9
2025/09/30 04:54:38
Back to Top
HTML Embed Code: