Telegram Web Link
كان الإمام النووي رحمه الله إذا ذكر الصالحين ذكرهم بتعظيم وتوقير واحترام، وسوَّدهم وذكر مناقبهم وكراماتهم. وهذا واضح في كتاباته ونقله عنهم ...

وقال الشيخ العارف القدوة المسلِّك ولي الدين أبو الحسن المقيم بجامع (بيت لهيا)
كنت مريضا بمرضٍ يسمى النِّقرِس، فعادني الشيخ محيي الدين النووي قدس الله روحه، فلما جلس عندي شرع يتكلم في الصبر، فلما تكلم جعل الألم يذهب قليلا قليلا، فلم يزل يتكلم حتى زال جميع الألم.. فعرفت أن زوال الألم من بركته رحمه الله تعالى.
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى الأشعري في كتابه تهذيب الأسماء واللغات عن الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني:
وكان الأستاذ أحد الثلاثة الذين اجتمعوا فى عصر واحد على نصر مذهب الحديث والسنة فى المسائل الكلامية، القائمين بنصرة مذهب الشيخ أبى الحسن الأشعرى، وهم الأستاذ أبو إسحاق الإسفراينى، والقاضى أبو بكر الباقلانى، والإمام أبو بكر بن فورك، وكان الصاحب بن عباد يثنى عليهم الثناء الحسن، مع أنه معتزلى مخالف لهم، لكنه أنصفهم. اهـ
الإخلاص:
يقول إلامام أحمد زروق رضي الله عنه ونفعنا ببركاته:

قوله تعالى:
{والعملُ الصالحُ  يرفعُهُ} [فاطر: ۱۰]

قال رضي الله عنه: قال بعض العارفين:

من علامة قَبُول العمل نسيانُكَ إياهُ وانقطاعُ نظرِكَ عنهُ بالكلية؛ بدلالة قوله تعالى:

{والعملُ الصالحُ يرفعُهُ}

قال:

علامةُ رفعِ الحقِّ تعالى ذلك العمل أنه لا يبقى عندكَ منهُ شيٌء، فإنه إذا بقي في نظرك منه شيء لم يرتفع إليه لكينونته بين عنديتك وعنديته.


وقد قال الإمام علي بن الحسين رضي الله عنهما :

كلُّ شيء من أفعالك إذا اتصلت به رؤيتُكَ ذلك دليلٌ أنه لم يُقبَل منك لأن المقبول مرفوعٌ مُغيَّب، وما انقطعت عنهُ رؤيتُكَ فذلكَ دليلُ القَبول .
من درر وليّ الله الإمام الجليل محي الدين النووي الأشعري:

قال رحمه الله: زَعَمَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ البِدَعِ: الْمُعْتَزِلَةُ وَالْخَوَارِجُ وَبَعْضُ الْمُرْجِئَةِ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَرَاهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ، وَأَنَّ رُؤْيَتَهُ مُسْتَحِيلَةٌ عَقْلًا.

وَهَذَا الَّذِي قَالُوهُ خَطَأٌ صَرِيحٌ وَجَهْلٌ قَبِيحٌ، وَقَدْ تَظَاهَرَتْ أَدِلَّةُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَإِجْمَاعِ الصَّحَابَةِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ سَلَفِ الْأُمَّةِ عَلَى إِثْبَاتِ رُؤْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْآخِرَةِ لِلْمُؤْمِنَيْنِ وَرَوَاهَا نَحْوٌ مِنْ عِشْرِينَ صَحَابِيًّا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَآيَاتُ الْقُرْآنِ فِيهَا مَشْهُورَةٌ وَاعْتِرَاضَاتُ الْمُبْتَدِعَةِ عَلَيْهَا لَهَا أَجْوِبَةٌ مَشْهُورَةٌ فِي كُتُبِ الْمُتَكَلِّمِينَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ.

وَلَا يَلْزَمُ مِنْ رُؤْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى إِثْبَاتُ جِهَةٍ تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ بَلْ يَرَاهُ الْمُؤْمِنُونَ لَا فِي جِهَةٍ كَمَا يَعْلَمُونَهُ لَا فِي جِهَةٍ.

ـ شرح صحيح مسلم ج3/ص15 ـ
كلام عظيم للإمامِ الذَّهبيِّ ـ رحمه اللهُ ـ :

" فَـكم مِن رَجُلٍ نَطَـقَ بِالحَـقِّ ، وأمرَ بِالمَعرُوفِ ، فَيُسَلِّـط اللهُ عليه مَن يُؤذِيه لِسُوءِ قَصدِهِ ، وحُبِّـهِ لِلرِّئاسَةِ الدِّينِـيَّةِ ، فهذا داءٌ خَفِيٌّ سارٍ في نُفُوسِ الفُقَهاءِ ،
كما أنَّهُ داءٌ سارٍ في نُفُوسِ المُنفِقِين مِنَ الأغنِياءِ وأربابِ الوُقُوفِ والتُّـرَبِ المُزَخرَفَةِ ، وهو داءٌ خفِيٌّ يَسرِي فِي نُفُوس الجُند والأُمَراء والمُجاهِدِينَ .
فَمَن طَلَبَ العِلمَ لِلعمَلِ كَسَرَهُ
العِلمُ ، وبَكَى على نَفسِهِ ،
ومَن طَلَبَ العِلمَ لِلمدَارسِ والإفتاءِ والفَخرِ والرِّياءِ ، تحامَقَ واختالَ وازدرَى بالنَّاسِ ، وأهلَكَهُ العُجْبُ ، ومَقَتَـتْهُ الأنفُسُ
{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} أي دسَّسَها بِالفجُورِ والمَعصِيَةِ " ا.هـ

( سير أعلام النبلاء ) ( ١٨ /١٩٢)
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ pinned «كان العلامة محي الدين بن شرف النووي رحمه الله تعالى:»
🖋‏خُذوها من الإمام أحمدَ بنِ حنبلٍ واثبتوا …

‏قيل له أيامَ المحنة: يا أبا عبد الله أولا ترى الحقَّ كيف ظهر عليه الباطلُ ؟!
‏قال: كلا، إنَّ ظهور الباطل على الحقِّ أنْ تَنتقلَ القلوبُ من الهدى إلى الضلالة، وقلوبُنا بعدُ لازمةً للحق !

📚‏أعلام النبلاء: 238/11
«و من عظيم حيل الشيطان: أن يشغل الإنسان عن نفسه بالاختلافات الواقعة بين الناس في المذاهب والخصومات» .

إحياء علوم الدين
من يزعم أنه يأخذ من الكتاب والسنة مستغنيا عن الفقهاء فهو إما مجتهد خرج من ربقة التقليد أو مجنون وجب في حقه التقييد
الوهابي: ما يحدث عند القبور شرك بالله ليس له تأويل

الأزهري: ولكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبرنا أن الشرك من هذا النوع لن يكون في الأمة، أصدقك أم أصدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟

الوهابي: كيف لا يكون في الأمة؟ وأين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك؟

الأزهري:
روى الحاكم في المستدرك عن سيدنا شداد بن أوس أنه قال بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ رأيت بوجهه أمرا ساءني، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله ما الذي أرى بوجهك؟ قال : " أمر أتخوفه على أمتي من بعدي "
قلت : وما هو ؟
قال: " الشرك وشهوة خفية "
قلت: يا رسول الله أتشرك أمتك من بعدك؟
قال: " يا شداد ، أما إنهم لا يعبدون شمسا ولا قمرا ولا وثنا ولا حجرا ولكن يراءون الناس بأعمالهم "
إذن أخبرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الأمة لن يظهر فيها الشرك بمعنى عبادة غير الله كما تزعم!

الوهابي: هو يتكلم عن الشرك الأكبر، وأنا أقصد أن ما تفعلونه عند القبور هو شرك أصغر

الأزهري: مع أني على يقين أنك لا تعرف الفرق بين الأمرين، ولكن حتى الشرك الأصغر لن يكون في الأمة إلا بمعنى الرياء، فقد روى أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء)

الوهابي بصوت منخفض لا يكاد يُسمع من هول الصدمة: إذن ماذا تسمى ما يحدث عند القبور من تمسح وتقبيل ومناجاة؟

الأزهري: ما كان موافقًا للشرع بوجه من الوجوه فلا حرج فيه، وما كان مخالفًا فهو معصية وجب تنبيه الناس ليتجنبوها، وليس هناك شرك أصغر ولا أكبر كما تتوهم مخالفًا بذلك كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم.
بشائر الحبيب في رؤيته للمشتاق اللبيب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو كأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي)).  متفق عليه.
في هذا الحديث: بشارة لمن رأى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أنه سيراه في اليقظة

قَالَ الإمام النَّوَوِيّ رحمه الله تعالى:
فِيهِ أَقْوَال أَحدهَا المُرَاد بِهِ أهل عصره وَمَعْنَاهُ أَن من رَآهُ فِي النّوم وَلم يكن هَاجر يوفقه الله سُبْحَانَهُ تَعَالَى لِلْهِجْرَةِ ورؤيته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْيَقَظَة عيَانًا وَالثَّانِي مَعْنَاهُ أَن يرى تَصْدِيق تِلْكَ الرُّؤْيَا فِي الْيَقَظَة وصحتها وَأبْعد أَن يكون مَعْنَاهُ سيراني فِي الدَّار الْآخِرَة لِأَنَّهُ يرَاهُ فِي الْآخِرَة جَمِيع أمته من رَآهُ فِي الدُّنْيَا وَمن لم يره وَالثَّالِث يرَاهُ فِي الْآخِرَة رُؤْيَة خَاصَّة من الْقرب مِنْهُ وَحُصُول شَفَاعَته وَنَحْو ذَلِك انْتهى
وَحمله بن أبي جَمْرَة وَطَائِفَة على انه يرَاهُ فِي الدُّنْيَا حَقِيقَة ويخاطبه وَأَن ذَلِك كَرَامَة من كرامات الْأَوْلِيَاء وَنقل عَن جمَاعَة من الصَّالِحين أَنهم رَأَوْا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام ثمَّ رَأَوْهُ بعد ذَلِك فِي الْيَقَظَة وسألوه عَن أَشْيَاء كَانُوا مِنْهَا متخوفين فَأَرْشَدَهُمْ إِلَى طَرِيق تفريجها ثمَّ ذكر أَن الحَدِيث عَام فِي أهل التَّوْفِيق وَأما غَيرهم فعلى الِاحْتِمَال فَإِن خرق الْعَادة قد يَقع للزنديق بطرِيق الْإِمْلَاء والإغراء كَمَا يَقع للصديق بطرِيق الْكَرَامَة وَالْإِكْرَام وَإِنَّمَا تحصل التَّفْرِقَة بَينهمَا بِاتِّبَاع الْكتاب وَالسّنة وَقَالَ بن حجر هَذَا مُشكل جدا لِأَنَّهُ يلْزم أَن يكون هَؤُلَاءِ صحابة وَتبقى الصَّحَابَة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَلِأَن جمعا مِمَّن رَآهُ فِي الْمَنَام لم يره فِي الْيَقَظَة وَخبر الصَّادِق لَا يتَخَلَّف وَأَقُول الْجَواب عَن الأول منع الْمُلَازمَة لِأَن شَرط الصُّحْبَة أَن يروه وَهُوَ فِي عَالم الدُّنْيَا وَذَلِكَ قبل مَوته وَأما رُؤْيَته بعد الْمَوْت وَهُوَ فِي عَالم البرزخ فَلَا تثبت بهَا الصُّحْبَة وَعَن الثَّانِي أَن الظَّاهِر أَن من يبلغ دَرَجَة الكرامات مِمَّن هُوَ فِي عُمُوم الْمُؤمنِينَ إِنَّمَا تقع لَهُ رُؤْيَته قرب مَوته عِنْد طُلُوع روحه فَلَا يتَخَلَّف الحَدِيث وَقد وَقع ذَلِك لجَماعَة وَأما أصل رُؤْيَته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْيَقَظَة فقد نَص على إمكانها ووقوعها جمَاعَة من الْأَئِمَّة مِنْهُم حجَّة الْإِسْلَام الْغَزالِيّ وَالْقَاضِي أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ وَالشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام وَابْن أبي جَمْرَة وَابْن الْحَاج واليافعي فِي آخَرين ولي فِي ذَلِك مؤلف
[السيوطي ,شرح السيوطي على مسلم ,5/286]


وقال الحافظ ابن حجر :
🔴 وَالْحَاصِلُ مِنَ الْأَجْوِبَةِ سِتَّةٌ
د🔷 أَحَدُهَا : أَنَّهُ عَلَى التَّشْبِيهِ وَالتَّمْثِيلِ وَدَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى فَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ
🔷 ثَانِيهَا : أَنَّ مَعْنَاهَا سَيَرَى فِي الْيَقَظَةِ تَأْوِيلَهَا بِطَرِيقِ الْحَقِيقَةِ أَوِ التَّعْبِيرِ
🔷 ثَالِثُهَا : أَنَّهُ خَاصٌّ بِأَهْلِ عَصْرِهِ مِمَّنْ آمَنَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرَاهُ
🔷  رَابِعُهَا : أَنَّهُ يَرَاهُ فِي الْمِرْآةِ الَّتِي كَانَتْ لَهُ إِنْ أَمْكَنَهُ ذَلِكَ وَهَذَا مِنْ أَبْعَدِ الْمَحَامِلِ
🔷 خامِسُهَا : أَنَّهُ يَرَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَزِيدِ خُصُوصِيَّةٍ لَا مُطْلَقٌ مَنْ يَرَاهُ حِينَئِذٍ مِمَّنْ لَمْ يَرَهُ فِي الْمَنَامِ
🔷 سَادِسُهَا : أَنَّهُ يَرَاهُ فِي الدُّنْيَا حَقِيقَةً وَيُخَاطِبُهُ وَفِيهِ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْإِشْكَالِ  ... اهـ من فتح الباري

إذا واحد مريض لا يشعر بطعم العسل
وضعيف الاعتقاد او المنكر لا ينفع معه دليل ولا واقعة
لذلك هذه من الأمور التي يشترك فيها الدليل والذوق بعد حسن الاعتقاد والتسليم..
أليس الأنبياء أحياء في قبورهم...
اليس في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى سيدنا موسى عليه السلام قائما يصلي في قبره..؟
كما جاء عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (مررت على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر، وهو قائم يصلي في قبره)].أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى.

ثم رآه في بيت المقدس
ثم في السماء السادسة
فأيهم موسى عليه السلام؟
إذا لم يدرك عقل المؤمن هذا الصحيح الذي اخبر عنه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فليس عليه إلا أن يسلم للحديث الآخر عن الحبيب صلى الله عليه وسلم ((من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو كأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي)).  متفق عليه.
https://www.tg-me.com/ahlussonna
الحافظ ابن حجر ينشر نص توبة ابن تيمية :
وقد اشار الامام الحافظ ابن حجر الى توبة ابن تيمية فقال في "الدرر الكامنة "1 عند ترجمته لابن تيمية (ولم يزل ابن تيمية في الجب الى ان شفع فيه مهنا امير ال فضل فاخرج في ربيع الاول في الثالث و العشرين منه و احضر الى القلعة ووقع البحث مع بعض الفقهاء فكتب عليه محضر بانه قال انا اشعري ثم وجد بخطه ما نصه الذي اعتقد ان القران معنى قائم بذات الله وهو صفة من صفات الذات القديمة وهو غير مخلوق وليس بحرف ولا صوت وان قوله(الرحمن على العرش استوى ) سورة طه5 ليس على ظاهره ولا اعلم كنه المراد به بل لا يعلمه الا الله والقول في النزول كالقول في الاستواء وكتبه احمد بن تيمة ثم اشهد عليه انه تاب مما ينافي ذلك مختارا وذلك في خامس عشر ربيع الاول سنة 707 وشهد عليه بذلك جمع من العلماء وغيرهم وكن الحال وافرج عنه وسكن القاهرة) انتهى ما اورده الحافظ بن حجر .
الإمام إبن رجب الحنبلي ومسألة التفويض :
نقل إبن رجب الحنبلي رضي الله عنه في كتابه ذيل طبقات الحنابلة في ترجمة القاضي أبو المظفر يحيى إبن هبيرة ( من كلامه في السنة : قال أبو الفرج بن الجوزي : سمعت الوزير يقول : تأويل الصفات أقرب من الحظ في إثباتها على وجه التشبيه , فإن ذلك كفر، وهذا غايته البدعة، قال وسمعت ينشد لنفسه :
لا قول عند آية المتشابه للراسخين غير آمنا به.

قال وسمعته يقول : ما أنزل الله آية إلا والعلماء قد فسروها، لكنه للآية وجوه محتملات، فلا يعلم مالمراد من تلك الوجوه المحتملات إلا الله عز وجل.... قال : وسمعته يقول : تفكرت في اخبار الصفات، فرأيت الصحابة والتابعين سكتو عن تفسيرها، مع قوة علمهم، فنظرت السبب في سكوتهم، فإذا هو قوة الهيبة للموصوف ، ولأن تفسيرها لا يأتي إلا بضرب الأمثال لله، وقد قال عز وجل " فلا تضربو لله الأمثال " .
قال : وكان يقول : لا يفسر على الحقيقة ولا على المجاز، لأن حملها على الحقيقة تشبيه، وعلى المجاز بدعة ")

فتأمل رحمك الله كيف قال أن حمل النصوص على حقيقتها اللغوية تشبيه محض كما لا يخفى عند كل عاقل...فأهل الحق اما مفوضة أو مؤولة
قصة الشيخ عيسى البيانوني وقصيدة - هم بالحبيب محمد وذويه
كان الشيخ عيسى البيانوني .... من المحبين
الصادقين لرسول الله صلى الله عليه وسلم !؟
وكان يَحجُّ كل عام .. وقبل الحج يزور الرسول
عليه الصلاة والسلام ... وفي أحد السنين قَدِم
إلى مكة قبل المدينة ... فسألوه عن سر تغييرهُ
لِمَا اعتاد عليه من الزيارة النبوية فقال ..... لقد
رَأيتُ حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم"
وقال لي .. لقد هيأنا لك مكاناً عِندنَا .... وعَقِبَ
الحَجّْ رحل الى المدينة فمرض ثلاثة أيام .. ثم
تَوَفَاهُ الله تعالى وتَمَّ دفن بالبقيع .!!!
وبعد أربع سنوات .. وكعادة الدفانين في البقيع
فَتَحُوا القبر ليدفنوا فيه أحد المُتَوفيِن فوجدوا
جُثمان الشيخ عيسى البيانوني كما هو يوم دُفِن
فَأعادوا إغلاق القبر وتركوه .. وبعد أربع سنوات
فَتَحُوا القبر مرةً أخرى .... فوجدوا الجثمان كما
هو.. فدُهِشوا وأوصوا بعدم فتح القبر نهائِياً .!!!
وروي أن أحد الصالحين رآه في المنام ..... وهو
يَتبَختَّرُ في الجنة عليه عبَائَةٌ من سُندسٍ أخضر
مَكتُوبٌ عليها بأحرُفٍ من ذهب ......... قَصِيدَتهُ
الشهيرة التي مطلعها ::
(((*هِمّْ بالحبيب مُحَمَّدٍ وَذَوِيِّه*)))
*هِمّْ بالحبيبِ محمدٍ وَذَوِيِّــــــه*ِ ...
*إن الهِيَامَ بِحُبهِ يُرضِيِـــــــــهِ*""
*إنْ مات جسمكَ فالهوى يُحيِيِّه* ...
*جَسدٌ تمكّنَ حبُ أحمدَ فيــــــه*""
"" *تَاللهِ إنَّ الأرضَ لا تُبليِّه* ""
*طُوبَى لِمَن هُو فِي المَحَبَةِ صَبُّه*ُ ...
*لِمَ لا..ومولاهُ الكريمُ يُحبـــــه*ُ""
*في القَبّْرِ حَاشَا أن يُضامَ مُحِبُــه*ُ ...
*أوَ كيفَ يأكله التراب وحُبُّــــه*ُ
*فِي قَلبِهِ ... وَمَدِيحَهُ في فِيِّهِ*""
*مِنْ بُعدِهِ روحي أشاعت أنَّهـــا* ...
*أنا لستُ أصغي للعذولِ وإن نهى*
*يَا عاشِقَاً ذَاتَ الحَبِيِب وَحُسنَها* ...
*أكثِّرْ عليه من الصلاةِ فإنِّهَــــا*
*نُـــورُ بِقَبرِكَ عِندَمَــــا تَـأوِيِّه*""
*يَــا ربِّ عَبدٌ قَــدْ أسَـــاءَ بِفِعَاله*ِ ..
*وبِذُّلهِ قد مَدَّ كَفَّ سُؤالِــــــــه*ِ
*وَأتَــى حَبِيبَكَ طَــامِـعَاً بِنَوَالــه*ِ ..
*عبدٌ تَوَسَّلَ بالنبي وآلـــــــه*ِ
*فَبِحَقِهِمْ يَــا ربِّ لا تُخزِّيـِـــه*""

من أعجب ما وقع له رحمه الله تعالى المتوفى سنة 1943 ما حدّث به العلامة الشيخ علوي المالكي [ والد العلامة السيد محمد علوي المالكي رحمهما الله تعالى ]:
أن الشيخ عيسى كان يحج كل عام, وينزل في بيتي بمكة عند المسعى، وكان يبدأ فيزور المدينة المنورة، فيمكث فيها طويلاً, ويتصدّق على فقراء المدينة محبة برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي حجه الأخير غيّر طريقته، فقصد مكة قبل المدينة، واجتمعنا في دارنا, وكنا نقرأ في كتاب, فاستغلقت علينا عبارة فصار كل واحد من العلماء يدلي بدلوه، ثم تكلم الشيخ عيسى فأطنب فدهشنا لبيانه، فقلت له: من أين هذا يا شيخنا؟!
فقال: قرأته مخطوطة، فقلت: أرجوا أن تكون هذه المخطوطة معك في الحج القادم . .
فضحك من طلبي، وقال: تقولون: لتكن معك في قابل . !! هذه السنة لن أرجع إلى بلدي!!
فازداد عجبنا . .
ثم قال مؤكداً ذلك: لقد بشرني بذلك سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، وقال: لقد حجزنا لك خلوة عندنا ياشيخ عيسى!! فأيقنت أني لن أعود إلى بلدي، فأردت أن أحظى بالحج قبل أن أذهب إلى خلوتي التي وعدنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم . !!
يقول العلامة الشيخ علوي المالكي رحمه الله تعالى: وكانت صحته جيدة، فأتمّ الحج، وفي اليوم الأخير من منى اعتراه المرض، فأمر بالإسراع إلى المدينة المنورة، فمكث في المستشفى ثلاثة أيام، ثم رحل إلى خلوته الموعودة في روضة البقيع، بقرب الشفيع صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

من كتاب مع الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم للدكتور أحمد محمد الفاضل.
إتركوا الفقه للفقهاء ، فليس كل من حفظ حديثا صار مفتيا !!!

قال الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه: "وقفت امرأة على مجلس فيه يحيى بن معين , وأبوخيثمة , وخلف بن سالم , في جماعة يتذاكرون الحديث , فسمعتهم يقولون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , ورواه فلان , وما حدث به غير فلان , فسألتهم عن الحائض تغسل الموتى وكانت غاسلة؟ فلم يجبها أحد منهم وجعل بعضهم ينظر إلى بعض , فأقبل أبو ثور , فقالوا لها: عليك بالمقبل , فالتفتت إليه وقد دنا منها , فسألته؟ فقال: " نعم , تغسل الميت , لحديث القاسم , عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: أما إن حيضتك ليست في يدك ولقولها: كنت أفرق رأس النبي صلى الله عليه وسلم بالماء , وأنا حائض " قال أبو ثور: «فإذا فرقت رأس الحي فالميت أولى به» -

- فقالوا: نعم , رواه فلان , وحدثناه فلان , ويعرفونه من طريق كذا وخاضوا في الطرق , فقالت المرأة: فأين كنتم؟
انظر تعليق وهابي يكفر شيخ الإسلام ابن تيمية
الأسباب_المنجية_من_عذاب_القبر

الإكثار_من_قول_لا_إله_إلا_الله:
فقد روى الطبراني، والبيهقي، عن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا منشرهم، وكأني أنظر إلى أهل لا إله إلا الله وهم يَنفضون التراب عن رؤوسهم ويقولون: الحمد لله الذي أذهب عنا الحَزَن).
وفي رواية: (ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة عند الموت، ولا عند القبر).
وقد روى الحافظ الفقيه المالكي، الزاهد الورع، الشيخ عبد الحق الإشبيلي، عن الإمام جعفر الصادق، عن أبيه محمد الباقر، عن أبيه زين العابدين، عن أبيه الحسين، عن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين رضي الله عنهم وعنا بهم، يرفعه إلى
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (من قال كل يوم وكل ليلة مائة مرة: لا إله إلا الله الملك الحق المبين: كان له أماناً من الفقر، وأُنساً من وحشة القبر، واستفتح به الغنى، واستقرع به باب الجنة).
وأخرجه أبو نعيم، والديلمي، والخطيب في رواية مالك كما في: (المواهب) وشرحها.
وقال بعض رواته: لو رحلتم في تحصيل هذا الحديث إلى الصين ما كان كثيراً -أي: لفضل رواته، وشرف سنده.

من كتاب الإيمان بعوالم الآخرة ومواقفها بقلم مولانا الإمام الحجة الشيخ عبد الله سراج الدين الحسيني رضي الله عنه.
فائدة نفيسة فتأملها:
قال الإمام تاج الدين السبكي في كتابه (مُعِيْدُ النِّعَمِ ومُبِيْدُ النقَمِ) (ص97):
«واللَّهَ اللَّهَ في ألفاظٍ جرتْ من بعضِ ساداتِ القوم، لم يَعنُوا بها ظواهِرَهَا، وإنَّما عَنَوا بها أمورًا صحيحةً؛ فلا ينبغي للشيخ ذِكْرُهَا لمريدٍ لا يفْهَمُهَا؛ فإنَّهُ يُضلُهُ؛
مثل ما يُقال عن بعضهم: العلم حجاب؛
فإنَّه لا يريدُ به ظاهرَ ما يَفْهَمُهُ المبتدئ منه؛
ولكن له معنى لا يناسبُ حالَ المبتدئ الكشفُ عنْهُ،
وغير ذلك من ألفاظٍ رُبَّما جرىَ بعضُهَا في حالِ السكرِ؛
فإنَّها ممَّا لا يُقتدى بها، ولا توجبُ القدحَ في قائِلِها؛
بل نسلم إليه حالَهُ، ونُقيمُ عذْرَهُ فيما سَقَطَ من بينِ شفتيهِ حالَةَ الغيبةِ؛
فإنَّ الشارع لم يكلف غائبَ الذهنِ.
هذا إذا فُقِدَت ‌أسبابُ ‌التأويلِ لكلامه بالكلية؛
ولن نجد ذلك إن شاء اللَّه تعالى في كلام أحد من المعتبرين؛
بل قد نزَّه اللَّه تعالى ألفاظهم عن الأباطيل،
وما لهم كلمة إلَّا ولها مَحْمل حسن». انتهى
‌توضيح:
السُّكْرُ: غَيْبَةٌ بِوارِدٍ قويٍ
أن يَشفيَ رجلٌ مريضًا بمجرد المسح عليه، أو يحيي ميتًا بالمسح عليه، أو يطير في الهواء، أو يمشي على الماء، ونحو ذلك من خوارق العادات: يحصلُ بإذن الله تعالى.

لكن الخارق قد يقع للنبي فيكون معجزة كما حصل بعضُ ذلك مع سيدنا عيسى عليه السلام، وقد يقع للولي فيكون كرامة كما حصل بعض ذلك مع كثير من الصحابة والتابعين وغيرهم من الأولياء، وقد يقع للمسلم العادي فيكون معونة كما يحصل لبعض الطيبين أحيانًا، وقد يقع للفاسق أو الكافر فيكون استدراجًا من الله تعالى له ليمدّه في غيّه أو اختبارًا لغيره من الناس كما يقع للساحر ونحوه.

بل أكبر أعوان إبليس، رأس الكفر، عدو الله، المسيخ الدجال؛ سيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت ويقتل رجلًا ويقول له قم فيحيى! كل ذلك بإذن الله ابتلاءً له وللناس.

فالعبرة ليست بحصول ذلك الخارق لبعض الناس، وإنما العبرة بحاله هل هو مستقيم على شرع الله تعالى أو لا، فإن كان مستقيمًا فكرامة، وإلا فقد يكون استدراجًا أو مهانة.

ونحن لا نسلّم للشخص بمجرد صدور الخارق منه، وإلا لسلّمنا لكل ساحر ودجّال!!

فإن كان الأمر كذلك فحين نسمع أن تابعًا لبعض الديانات المحرّفة الباطلة حصل له خارقٌ بشفاءٍ من شلل أو نحو ذلك؛

تحققنا أولًا من صحّة الخبر وعدم وجود الكذب والتزوير فيه لأنه كثيرا جدا ما يحصل التلاعب والكذب والخداع في مثل هذا.

فلو افترضنا أنه قد وقع حقًّا فحينها نعلم أنه استدراجٌ من الله تعالى لصاحبه، وندعو له بالهداية من ضلاله، وندعو لأنفسنا بالعافية من حاله.

والحمد لله الكريم البرّ الرحيم على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.
منقول
التفويض لدى الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى ونفعنا به:

قال في عقيدته المشهورة:

(وَعَلِمَ أنَّهُ بِصِفَاتِهِ لَيْسَ كَالبَشَرِ

والرؤْيةُ حَقٌّ لأهْلِ الجَنَّةِ بِغَيْرِ إحاطَةٍ وَلا كَيفيَّةٍ، كَمَا نَطَقَ بِهِ كِتَابُ رَبِنَا: "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ" وَتَفْسِيرُهُ عَلى مَا أرَادَهُ الله تَعَالى وَعَلِمَهُ

وَكُلُّ مَا جَاءَ في ذلِكَ مِنَ الحَدِيثِ الصَّحيحِ عَنِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فَهُوَ كما قالَ وَمَعْنَاهُ على ما أرادَ، لا نَدْخُلُ في ذلكَ مُتَأوِّلينَ بِآرائنَا وَلا مُتَوَهّمِين بِأهْوائِنا

فإنهُ مَا سَلِمَ في دينِهِ إلاَّ مَنْ سَلَّمَ للهِ عَزَّ وجَلَّ ولرسولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وَرَدَّ عِلْمَ ما اشتَبَهَ عليهِ إلى عَالِمِهِ

وَلا تَثْبُتُ قَدَمٌ في الإِسْلامِ إلاَّ على ظَهْرِ التَّسْليمِ والاستِسْلامِ، فَمَنْ رَامَ عِلْمَ مَا حُظِرَ عَنْهُ عِلْمُهُ وَلَمْ يَقْنَعْ بِالتَّسْلِيمِ فَهْمُهُ حَجَبَهُ مَرَامُهُ عَنْ خَالِصِ التَّوْحِيدِ وَصَافِي المَعْرِفَةِ وَصَحِيحِ الإِيمان).
2024/09/30 12:23:54
Back to Top
HTML Embed Code: