Telegram Web Link
🌴🌴🌴

#قال_شيخ_الإسلام_ابن_تيمية
_ رحمه الله تعالى _

بل نفس فعل الطاعات يتضمن ترك المعاصي، ونفس ترك المعاصي يتضمن فعل الطاعات، ولهذا كانت الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فالصلاة تضمنت شيئين:

•أحدها: نهيها عن الذنوب.

•والثاني: تضمنها ذكر الله، وهو أكبر الأمرين، فما فيها من ذكر الله أكبر من كونها ناهية عن الفحشاء والمنكر.

📚 _ مجموع الفتاوى (١٠\٧٥٣)

https://chat.whatsapp.com/I81TmNKG81l4Y5mjbkMAX8

🌴🌴🌴
✍🏻 ڪتبـہ: الشــيخ العـلامــة د. محمّـد بن ؏ـمـر بـازمـول
-حفظـہ اللـہ تعـالـﮯ-

❫ السُّـــ↶ــؤَالُ :

(السـائلة تقـول) :أحدهم يرسل لي طلبا للزواج فما الحڪم وماذا أعمل؟

❫ الجَــ↶ـــوَابُ :

لا تردي عليه إلا بشيء واحد :

« وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون َ» .. البقرة189

وهو إذا كان صادقا يرسل نساء يكلمنك ويأخذون طريقة التواصل مع وليك ، بغير هذا لا تجيبي. لا تندمي على شيء ، لا تخافي على شيء ، ما كتبه الله لك سيصلك . وما كتب الله أن لا يصلك لن يصلك فتوكلي على الله . الحشمة والدين والأدب ، لا يساويها شيء! ليس كل الناس صادق ومأمون !
فاحذري وانتبهي ! والله يرعاكم، وييسر الخير للجميع!

💻 المَـصْــدَر مِـنْ هُنــ↶ـا :
[ https://www.facebook.com/689506634501159/posts/2059460527505756/ ]

https://chat.whatsapp.com/I81TmNKG81l4Y5mjbkMAX8
- المَـرأة الصَّالِحَـة!

   خَيرُ مُكتنزٍ يَدَّخره المُؤمِن لزمَانِه ونَوائِب
   دَهره، وهِيَ جَوهَرة تَهُون فِي طَلبِهَا العَثرَات
   المُقلِقة، لأنَّ خَيرهَا يُربِي عَلَىٰ كُلِّ مُنغص 
   ومُخذل.

   ‏وبِتقدِيمك لهَا عَلَىٰ غَيرهَا تُحسِن إلَىٰ أبنَاءك
   أيُّمَا إحسَان، وأيُّ نَصِيحة أبلَغُ مِن هَذهِ، وهِيَ
   خَير مَن يُعِينك عَلَىٰ تَربِيتهم فِي هَذَا الزَّمان
   الصَّعب.

    ‏وقَد لَقِيت رَجلًا فَاضلًا أمضَىٰ أكثَر مِن
    عَقدِين فِي تَربيَّة النَّاشِئة، وطَلبتُ مِنهُ
    خُلاصَة تَجرُبته فِي هَذَا المَجال فقَال:

  " وجَدتُ الأبنَاء عَلَىٰ دِينِ أمهَاتِهم فِي 
   الغَالِب ".

  • ‏أمَّا الجمَال فَزهرٌ ذَابِل،
  • وأمَّا المَال فعرَضٌ زَائِل،
  • وأمَّا الدِّين فَنعِيمٌ مُتجدِّد، لا يَزيده تقَادم
    العَهد إلَّا نضرة وإشرَاقًا..

  - فَاظفَر بِذَاتِ الدِّين تَربَت يَدَاك

https://chat.whatsapp.com/I81TmNKG81l4Y5mjbkMAX8
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

كلما كنت في حاجة أخيك كان الله في حاجتك، فأكثر من المعروف، أكثر من الإحسان ولا تحقرن شيئا ولو كان قليلا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرن جارة لجارتها ولو فِرْسِن شاة"

والفِرْسِن: ما يكون في ظلف الشاة، وهو شيء بسيط زهيد،
أي: لا تحقر ولو هذا الشيء القليل.

(شرح رياض الصالحين / ج4 / ص295).

https://chat.whatsapp.com/Dc5BcubBsvYDT8n4Gru294
••

قد يصح من غيرك ما لا يصح منك لاختلاف مكانه عنك، فللإنسان بصر وبصيرة يختلف موقع نظره بحسب مكانه، فالكلام سهام وليست المرامي تُرى من مكان واحد.

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈
@adorrar
••

حمد الله مع التسمية قبل الأكل سنة قل العمل بها قال أبو هريرة: أعطيت النبي ﷺ القدح فحمد الله وسمى.. يحمده أولاً لتوفر الرزق، وآخراً للقدر الذي أكله منه.

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈
@adorrar
الإيمان ليس أن تدعو فيُستجاب لك فتُؤمن؛ فذاك إيمان مشروط.
الإيمان الحقيقي هو أن تدعو ربك ليل نهار.. فلا ترى لعقدتك حل! وتُدمي أقدامَك أشواك الطريق، فما تزيد أن تقول: ربي ما ألطفك! أيّ خير تريده بي! ثمّ ما تنفك عن الدعاء والمناجاة، وفي فؤادك معنى (لا أبرح حتى أبلغ).

لا أبرح حتى ترضى.


@adorrar
لم يقل أحد من المسلمين: إنه يجب على الأمة كلها اتباع واحد بعينه من هؤلاء الأربعة ولا من غيرهم، بل اتفقوا على أنه لا يجب طاعة أحد في كل شيء إلا رسول الله ﷺ، فهو الذي فرض الله على الخلق اتباعه وطاعته مطلقًا، فعليهم تصديقه في كل ما أخبر به عن الله، وطاعته في كل ما يأمر به.

📚 جامع المسائل | لابن تيمية ٤٣٨/٨
@adorrar
••

قال الله تعالى: ﴿ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى ثُمَّ يَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ ويَتَناجَوْنَ بِالإثْمِ والعُدْوانِ ومَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وإذا جاءُوكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ويَقُولُونَ فِي أنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنا اللَّهُ بِما نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ المَصِيرُ ، ياأَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالإثْمِ والعُدْوانِ ومَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وتَناجَوْا بِالبِرِّ والتَّقْوى واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إلَيْهِ تُحْشَرُونَ ، إنَّما النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ولَيْسَ بِضَآرِّهِمْ شَيْئًا إلاَّ بِإذْنِ اللَّهِ وعَلى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ﴾.

كان اليهود إن مر بهم مسلم تناجوا، حتى يظن المسلم أنهم يقصدونه ويأتمرون عليه ليحزن ويخشى، وقد كانوا يحيون رسول الله ﷺ بغير تحية الإسلام، فيقولون: (السام عليك)، ليوهموه بأنهم يسلمون عليه، وهم يدعون عليه بالموت.
وفي «الصحيحين»، من حديث عائشة رضي الله عنها، أن اليهود دخلوا على النبي ﷺ، فقالوا: السام عليك، فلعنتهم، فقال: (ما لك؟)، قلت: أو لم تسمع ما قالوا؟! قال: (فلم تسمعي ما قلت: وعليكم؟!).
وقد وجه الله الخطاب بعد ذلك للمؤمنين محذرا من مشابهة اليهود بالتناجي على طريقتهم، بما يوغر الصدور ويوقع البغضاء، فلا يجوز أن يتناجى أحد مع أحد بقصد إحزان أحد الحاضرين ولو لم يكن مقصودا بذلك، فما دام أنه يظن أنه المراد، فلا يجوز التناجي أمامه ولو كان في المجلس غيره، وذلك لظاهر الآية.

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
@adorrar
••

أنواع النجوى المنهي عنها:
وقد نهى الله ونبيه عن النجوى والمسارة في الحديث في حالات ثلاث:
الحالة الأولـى: التناجي بالإثم والعدوان، والغيبة والنميمة، والمكر والخديعة، فهذه مع كونها محرمة في ذاتها إلا أنه خص النهي عن التناجي بها، لأن الإسرار بالشر ينميه ويجسر النفوس على المزيد منه وفعله، ولا يجد فاعله منكرا عليه، لأن الناس لا يرونه، ولو قصد أحد بسوء بتلك النجوى، لم يحتط لنفسه من شرهم، وأما الجهر به، فمع كونه محرما إلا أن فاعله يجد منكرا ينكر عليه لو سمعه، والنفس تنفر من المجاهرة بالسوء بطبعها، والمنكر المعلن لا يدوم، لأن الفطرة والناس يقاومونه ويدفعونه، بخلاف المنكر الذي يستتر به، فيدوم وتتوطن عليه النفس، ولهذا تبدأ الشرور سرا في الناس حتى يتطبعوا عليها، ثم يعلنون بها، فالسر أصل كل شر.
الحالة الثـانية: التناجي لإحزان أحد أو جماعة من المؤمنين، وذلك بإظهار التآمر عليهم، وقصد عيبهم وغيبتهم، فهذا محرم ولو كان المتناجون في جمع من الناس، ما دام قصدهم هذا، وما دام يفهم منهم ذلك، ومن الناس من يناجي صاحبه وليس لديه قول سوء، وإنما ليشعر من يكرهه أنه يطعن فيه عند أخيه، وهذا محرم، ومن النجوى المنهي عنها.
الحالة الثالثة: أن يتناجى اثنان عند وجود الثالث ولو لم يكن مقصودا بالنجوى، وقد ثبت في «الصحيحين»، من حديث ابن عمر، أن النبي ﷺ قال: (إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس، من أجل أن يحزنه).
وإذا كثر الناس، فالأمر أخف، ما لم يكن القصد معروفا عند واحد منهم، فيغلب على ظنه أنه المعني بالنجوى، وقد روى ابن حبان، عن أبي صالح، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: (لا يتناجى اثنان دون صاحبهما، فإن ذلك يحزنه)، قال أبو صالح: فقلت لابن عمر: فأربعة؟ قال: لا يضرك.
وقد روى مالك في «موطئه»، عن عبد الله بن دينار، قال: كنت أنا وعبد الله بن عمر عند دار خالد بن عقبة التي بالسوق، فجاء رجل يريد أن يناجيه، وليس مع عبد الله بن عمر أحد غيري وغير الرجل الذي يريد أن يناجيه، فدعا عبد الله بن عمر رجلا آخر حتى كنا أربعة، فقال لي وللرجل الذي دعاه: استأخرا شيئا، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: (لا يتناجى اثنان دون واحد).
ويدخل في حكم النجوى حديث الإنسان بلغة لا يفهمها إلا هو ومن يتحدث معه عند من يسمعها ولا يفهم المراد، ويعلم تكلفهم بقصد عدم إفهامه ما يقولون، كمن يتكلم بالفارسية والإنجليزية عند من لا يعرف إلا العربية، وهم يعرفون جميعا الكلام بالعربية مثله، ولكنهم تكلفوا تركها، لعدم فهمه لمرادهم..


••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
@adorrar
••

قال الله تعالى: ﴿ما قَطَعْتُمْ مِن لِينَةٍ أوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإذْنِ اللَّهِ ولِيُخْزِيَ الفاسِقِينَ﴾ .

لما دخل النبي ﷺ أرض بني النضير، قطع ثمارهم من نخيل وثمر، كما في «الصحيحين»، عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ حرق نخل بني النضير وقطع، وهي البويرة، فأنزل الله عز وجل: ﴿مما قَطَعْتُمْ مِن لِينَةٍ أوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإذْنِ اللَّهِ ولِيُخْزِيَ الفاسِقِينَ﴾.
وقيل: إن الصحابة اختلفوا في إحراق نخل اليهود وإفساده، فأنزل الله على نبيه هذه الآية، وفي «السنن»، من حديث سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله: ﴿ما قَطَعْتُمْ مِن لِينَةٍ أوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإذْنِ اللَّهِ ولِيُخْزِيَ الفاسِقِينَ﴾، قال: استنزلوهم من حصونهم، وأمروا بقطع النخل، فحاك في صدورهم، فقال المسلمون: قد قطعنا بعضا، وتركنا بعضا، فلنسألن رسول الله ﷺ: هل لنا فيما قطعنا من أجر، وهل علينا فيما تركنا من وزر؟ فأنزل الله عز وجل: ﴿ما قَطَعْتُمْ مِن لِينَةٍ أوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً﴾.
وفي هذا: أن الله لم ينكر على نبيه ولا على صحابته فعلهم، وهذا ظاهر في قوله تعالى: ﴿فَبِإذْنِ اللَّهِ ولِيُخْزِيَ الفاسِقِينَ﴾، ولم يكن الله ليأذن لنبي بمحرم، بل سماه هنا خزيا على المنافقين، وذلا وصغارا لهم.

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
T.me/adorrar
••
قال الله تعالى: ﴿وما أفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنهُمْ فَما أوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِن خَيْلٍ ولا رِكابٍ ولَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَن يَشاءُ واللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، ما أفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِن أهْلِ القُرى فَلِلَّهِ ولِلرَّسُولِ ولِذِي القُرْبى واليَتامى والمَساكِينِ وابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِياءِ مِنكُمْ وما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وما نَهاكُمْ عَنْهُ فانْتَهُوا واتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقابِ ﴾.
صالح النبي ﷺ يهود بني النضير في قراهم فدك وما حولها، فأعطوه مالهم ليدفعوا عن أنفسهم القتال، فسمى الله ذلك المال فيئا، لأن المال الذي يغنم من العدو بلا قتال فيء، كما قال تعالى: ﴿وما أفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنهُمْ فَما أوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِن خَيْلٍ ولا رِكابٍ﴾ ، يعني: أنكم لم تسرعوا بخيلكم وإبلكم في غزو ولا كر ولا فر في قتال العدو، وإنما هو نعمة من الله أن مكنكم منهم بلا قتال.


••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
T.me/adorrar
••

والفيء الذي يغنم بغير قتال قد اختلف في تقسيمه:
فمن العلماء: من جعله خالصا لرسول الله ﷺ يقسمه كما يشاء، لأن الله ذكر ذلك ولم يخمسه، كما في قوله: ﴿ما أفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِن أهْلِ القُرى فَلِلَّهِ ولِلرَّسُولِ ولِذِي القُرْبى واليَتامى والمَساكِينِ وابْنِ السَّبِيلِ﴾.
ومن العلماء: من جعل الفيء يقسم كالغنيمة، وأن الآية ذكرت الخمس الخاص برسول الله ﷺ، وأما الأخماس الأربعة الباقية، فمسكوت عنها، وتلحق في حكمها حكم الغنيمة، لأن الله ذكر ذلك في الغنيمة، ذكر خمس النبي ﷺ، وسكت عن الباقي للعلم به، كما قال تعالى: ﴿واعْلَمُوا أنَّما غَنِمْتُمْ مِن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ولِلرَّسُولِ ولِذِي القُرْبى واليَتامى والمَساكِينِ وابْنِ السَّبِيلِ﴾ ، وبهذا قال الشافعي، فجعل معنى آية الحشر كمعنى آية الأنفال، وذلك أن الفيء يخمس كالغنيمة، وأربعة أخماسها للنبي ﷺ يتصرف بها، وبعده تكون للمقاتلين، والخمس الباقي فيمن سمى الله.
وله قول آخر: أن ما كان لرسول الله ﷺ يكون بعد وفاته في بيت مال المسلمين ومصالحهم.
وقد عد بعض السلف آية الفيء -في الحشر- منسوخة بما في سورة الأنفال، وذلك أن الفيء يخمس كالغنيمة، وبهذا قال قتادة وغيره.
والأرجح: أن كلتا الآيتين محكمة، وأن المال الذي يكسب بلا قتال يختلف عن المال الذي يغنم بقتال، وفرق بين آية الغنيمة وآية الفيء، فآية الغنيمة بينت أن للنبي ﷺ الخمس بقوله تعالى: ﴿فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ﴾ ، فبينت أن الباقي أربعة أخماس، وأما آية الفيء هنا، فلم تذكر أن للنبي ﷺ قدرا محدودا: ﴿ما أفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِن أهْلِ القُرى فَلِلَّهِ ولِلرَّسُولِ﴾ الآية، ثم أكدت أن الفيء على الرسول لا على غيره، بخلاف آية الغنيمة، فنسبت الغنم للمسلمين، كما في قوله: ﴿واعْلَمُوا أنَّما غَنِمْتُمْ مِن شَيْءٍ﴾ ، فالغنيمة كسبوها فاستحقوها، وأما الفيء، فلم يكسبوه، وإنما هو فضل من الله خالص، ويدل على ذلك: ما رواه أحمد والشيخان، عن عمر رضي الله عنه، قال: «كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله ﷺ مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، فكانت لرسول الله ﷺ خالصة، وكان ينفق على أهله منها نفقة سنته ـ وقال مرة: قوت سنته ـ وما بقي جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله عز وجل».
وبهذا قال مالك وأحمد وجماعة.
وقد حمل جماعة من المفسرين قوله تعالى في الفيء هنا: ﴿وما أفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ﴾ على كل ما غنم بلا قتال، كالجزية وخراج أرض المشركين، كما نص على هذا معمر وغيره.

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
T.me/adorrar
2024/10/07 15:27:51
Back to Top
HTML Embed Code: