Telegram Web Link
☝🏻الحقيقة الباهرة في أسرار الشريعة الطّاهرة☝🏻
#شعب_الايمان_١
#الشعبة_١
شهادة أن لا إله إلا الله وهي أحد أرڪان الإسلام الخمس •
ومعناها : تفويض الجملة إلى الله وتسليمُ الأمور إليه بصدق التبرّي عن الدعوى وتمام الانسلاخ من الحول والقوة استبداداً واستقلالاً في حل أو عقد •
هذا مع رؤية المُلك بحرڪاته وسڪناته لله فالذي يقول لا إله إلا الله ملاحظاً أسرار هذه المعاني اعتقاداً يڪون مؤدِّياً للشهادة على الحقيقة •
وهذا التسليم لا ينافي السعي والعمل والتدبير فإنَّ ڪُلَّ ذلك يڪون استڪشافاً لسرِّ القدر وعند بروز سرِّ القدر فيڪون العبد معه بڪلِّه أعني بقلبه وقالبه •
ومن أسرار هذه الڪلمة : ڪون العبد إذا اعتقد أن الإله الحق هو الفعال المطلق فهنالك يلتزم نصر أوامر الله من غيره ويسلم بذلك من المداهنة والرياء والانقياد للباطل والڪذب ولا يطمع بمال أحد ولا يمدّ عينيه إلى مالا يرضي الله سبحانه •

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem
☝🏻الحقيقة الباهرة في أسرار الشريعة الطاهرة☝🏻
#شعب_الإيمان_٢
#الشعبة_٢
الإقرار بأن محمداً رسول الله ولا يڪمُل توحيد العبد إلَّا بها فمن اڪتفي بڪلمة التوحيد من الڪلمتين يُڪفَر لقوله تعالى {ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونڪفر ببعضه} [ النساء : 150 ]
فمن وَحَّد وڪَذَّب الرسول يڪون مڪذّباً لله عاصياً له لأنه سبحانه وتعالى اختار الرسول ونبَّأه فهو لم يڪن نبياً بنفسه بل بسِرٍّ أُسِرَّ إليه دون غيره من ربه والأنبياء عليهم الصلاة والسلام بشرٌ مثلنا غير أنهم لحڪم ذلك السرِّ المُفرَغ إليهم من الله دون غيرهم أَتَوْا بما ليس في طاقة البشر فعلمنا أنهم خُصّوا بزيادات ڪثيرة خارجة عن مقدور البشر وهي من الله وحدَه فوجب علينا الإيمان بهم وقد ثبتت النبوات بالمعجزات وهذا ظاهرٌ لڪل ذي عقل ولم تزل تظهر معجزات الأنبياء وبراهينهم وأنوار شرائعهم التي ثبَّت الله بها القلوب وأزال بها الشڪوك حتى اختار الله تعالى • وله الأمر • جمع حڪم شرائعهم وبواهر معجزاتهم وواضحات براهينهم وڪلِّ ما اختصوا به من الحقائق والڪمالات والعلوم النافعة مع الجمع الأڪمل بين نفعي الدنيا والدين في الحبيب الأعظم والرسول الأڪرم المقدَّم سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وختم به النّبوّات وأيَّده بجميع المعجزات الباهرات فوجب حينئذ على جميع الخَلق اتّباعه والأخذُ بشريعته فهو خاتم النّبيّين وآخر المرسلين صلوات الله عليهم أجمعين وهو النّبيّ الحڪيم الرّؤوف الرّحيم صاحب الخلق العظيم الذي يعوّل عليه في ڪل شأن ديني أو دنيوي عيني أوغيبي فالإقرار لله بالوحدانية دينُ هذا النبي الڪريم عليه أفضل الصلاة وأڪمل التسليم ولا يجهل سرّ الوحدانية إلّا مَن سَفِه نفسه لأن الدّلائل والبراهين والبيّنات القاطعات على الوحدانيّة قائمة في ڪل شيء حتى في نفس الإنسان والعدول عن ذلك سفسطة وتدبر أيها اللبيب قوله تعالى { وفي أنفسڪم أفلا تبصرون } [ الذاريات : 21 ]
فاشهد أيها العاقل سرَّ الوحدانية في نفسك ترى أن الهمة لا تتوجه إلى الإثنينية وإذا تدبَّرتَ أسرار الصنع التي استودعَها الله فيك لإقامة الحجَّة عليك هنالك تخشع لجلالته وتخضع لعظمته وتنصرف عن الأغيار إليه وتعوِّلُ في ڪلِّ أمورك عليه هذا سمعك وبصرك وڪلامك وعقلك وحافظتك ومخيلتك وسُبُحات خاطرك وغلاغل أوهامك وأحلامك وحرصك وزهدك وعزمك وڪسلك وبخلك وسخاؤك وغضبك ورضاك وحقدك وصفحُك ونومك ويقظتك وما قام في هيڪلك من أسرار صنعه ڪلُّ صفة منها على حِدَة قامت بالواحدية واتَّسقت بها وقد تعلم وجودها فيك وتجهل ڪيفها ولا تدرِك لها مڪاناً ولا أولاً ولا آخراً فتذڪَّر سرّ التوحيد بهذه الأسباب { وما يذڪر إلا أولوا الألباب } [ البقرة : 269 ]
وإذا وَحَّدتَ آمنتَ بالنبي العظيم الذي أرسله خالقُك إليك وجعلَه حجَّة عليك وهناك تراك تحت سلطان أمره ونهيه ممتثلاً قوله تعالى { وما آتاڪم الرسول فخذوه وما نهاڪم عنه فانتهوا } [ الحشر : 7 ]
وحيث إن الأوامر النّبويّة هي صادرة عن وحي إلهي يدلُك على هذا قوله تعالى { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى } [ النجم : 3-4 ]
فهي ڪافلة لخيري المعاد والمعاش جامعة للنفعين المحقَّقين في الأمرين والمخالفة للأوامر النبوية هي • والعياذ بالله • من بواعث الفتنة في الدنيا والعذاب في العقبی قال تعالى { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } [ النور : 63 ]
والنبي الأعظم ﷺ جاء بأمر الله رحمة لخلق الله وفي ڪتاب الله { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } [ الأنبياء : 107 ]
ولا يصحُّ إيمان المرء حتى يڪون متبعاً للنبي صلی الله عليه وآله وسلم فيما أتی به من عند الله وقد قال عليه الصلاة والسلام «لا يُؤمنُ أحدُڪُم حتى يڪونَ هَوَاهُ تبعًا لما جِئتُ بِهِ»

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem
☝🏻الحقيقة الباهرة في أسرار الشريعة الطاهرة☝🏻
#شعب_الإيمان_٣
#الشعبة_٣ (( الغسل من الجنابة ))
وقد جعله النبي ﷺ من الإسلام
والحڪمةُ في ذلك تنقسم إلى قسمين : مادَّي ومعنوي •
1️⃣ فالمادي : هو النظافة البدنية فقد بُني الدين على النظافة ولا بِدْع ففي النظافة نشطة البدن والتنقية من الأوساخ الظاهرة التي ربَّما تڪون سبباً للأمراض الڪثيرة والعلل الجسمانية وفيها استراحةُ الخاطر بانبساط القلب لما يطرأ على البدن من لَذَّة النظافة وبتطهير البدن يُستدَلُّ على لزوم تطهير الثوب فلا يڪون المؤمن إلَّا طاهرَ الثوب والبدن
وفي ذلك من المنافع مالا يحتاج إلى الإطناب لڪونه معلوماً بالبداهة •
2️⃣ وأما القسم المعنوي : فهو الانتهاضُ لخدمة الحقِّ طاهراً من لَوَث الشهوة ورؤية النفس واقفاً مع العبدية ذليلاً لله منڪسراً تحت سلطان الأمر والنهي يری من شمول هذا الحڪم له ولغيره معنی المساواة بينه وبين غيره ڪَبُر أو صَغُر فلا يعدو على حقِّ أحد من الخلق علا أو سَفَل قَرُبَ أو بَعُد •
وحيث إن ( الطَّهُورُ شَطْرُ الإِيْمَانِ )
ڪذا قال : سيِّد الإنس والجان حبيبُ الرحمن صلی الله عليه وآله وسلم فعلى المؤمن أن يعظِّم شأن الطهور بفهم المعاني المقصودة منه والحقائق المُنْبَجسة عنه •
فإذا غَسَل المغتسل يديه فليشهد لزوم تطهيرهما من أن تُمَدّا إلى مالا يرضي الله ويخالف أوامر رسوله ﷺ فلا يضرب بغير حقٍّ ولا يسلُب ولا يأخذ مال أحد ولا يمدُّ يدَه إلى مضرَّة مخلوق من الخلق بوجه ما وإذا تمضمض فليشهد لزومَ تطهير الفم من شرب ما يَحرُم وأڪل ما يَحرُم وقول ما يحرُم ليستعدَّ النفي ڪلِّ مايخبُث عن فمه وأڪلِ مايحسُن ڪالشراب الطاهر والقول الحسَن الذي يحصل له به الثواب من الله والثناءُ من الناس وإذا استنشق فليَقبَل رائحة الخير والبرِّ وليطرح رائحة السّوء والشّر وبتطهيرالأنف فليشهد التطهُّر من الأنَفَة التي تجُرُّ إلى التّعالي على الخَلق وعدم الإنقياد لأوامر الحق وإذا غسل وجهه فليشهد تطهيرَه من التوجُّه بالآمال إلى غير الله فلا يصعِّر خدَّه إلَّا لحضرة الله أو لعمل يرجع إلى الله وليُفرِغ عليه ماء الحياء فلا يفتق بالوقاحة رَتَق الحياء لا من الله ولا من الناس ولا يبذُل ماءَ وجهه لأجل الأغراض إلى سوى الحق •
وفي هذا الشأن طَرَزُ شهامةٍ يَعرِفُه العَرَانين أهل المروءات وأرباب الهمم العاليات وإذا غسل عنقه فليشهد فَڪَّها من ربْقة التعبُّد للهوى والنفس أو لشيء غير الله سبحانه وتعالى فيڪون محرَّراً من رِقِّ الأشياء ففي الخبر ( تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَم تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ تَعِسَ عَبْدُ الزوجة تَعِسَ عَبْدُ القَطِيْفَةِ )
ومعلوم بالبَداهة أن مَن مَلَڪَهُ هواه بمحبة الدرهم والدينار لا يڪون صَدِيقاً صادقاً لأحد من الناس بل هو عبدُ الزيادة أين ڪانت هو معها ومَثَلُ ذلك الرجل يحرِّف الحقوق وينقُض العهود ويخون العشير ويڪفُر الڪثير وعَبْدُ الزوجة والقطيفة رقيقُ شهوتِه يفعل للشهوة لا للحقِّ ويعدل بشهوته عن العدالة فإذا شهد التحرُّر من رِقِّ الأشياء صار عبداً خالصاً لله وهنالك فالخير منه في الحال والقال مأمول والعمل الذي يصدُر عنه مستحسنٌ عند أولي العقول ومقبول وإذا غسل الظَّهر فليشهد إزالة استناده لغير الله وحفظ غَيبته من قول قائل يقول حقاً ويحڪُم عدلاً وإذا غسل صدره فليشهد تنقية صدره من الغِلِّ والفسوق والحقد وڪتم الخدعة والمڪر لأحد من المخلوقين وَلْيَطْوِ في صدرهِ حُسنَ النية وإرادة النَّفع والخير للخلق على اختلاف أجناسهم ومشاربهم هذا مع إزالة طَلَب التصدُّر في المجالس بغير حقٍّ وادعاء العلم مع الجهل ورضي الله عن سيدنا أحمد الرفاعي الحسيني رضي الله تعالی عنه وعنَّا به فإنه قال :

ڪُنْ عَالِماً وَارْضَ بِصَفِّ النِّعال
لَا تَطْلُبِ الصَّدْرَ بِغَيْرِ الڪَمَال
فَإِنْ تَصَدَّرْتَ بلَا آلَةٍ
يڪُونُ ذَاكَ الصَّدْرُ صَفَّ النِّعَال

وإذا غسل بطنَه فليشهد صيانتَه من أڪل الحرام والشّبهات وَلْيُنَقِّ وعاءَه من أن يدخلَه شيءٌ لا يرضي الله تعالی •
وإذا غسَل القُبُل والدُّبُرَ والفخذين فليشهد حراستَه ڪلِّه من المنهيّات والقعود والنهوض فيما لا يجوز شرعاً ولا يستحسن عقلاً وإذا غسل الساقين والقدمين فليشهد تطهير ڪل ذلك من المسارعة بالمشي إلى اتباع الهوى أو إلى أمرٍ يضرُّه بدينه أو يؤذي أحداً من الخلق ومن ڪان طهوره على هذا المنوال لا يجيء منه إلَّا الخير للمخلوقين والنفع في الأقوال والأفعال لجميع الآدميين فليتدبر •

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem
☝🏻الحقيقة الباهرة في أسرار الشريعة الطاهرة☝🏻
#شعب_الإيمان_٤
#الشعبة_٤ (( الوضوء ))

وهو : الطهارة الصغرى •
إنما هو بابُ المحاضرة مع الله تعالى في أوقات العبادة له سبحانه بالصَّلاة المفروضة والسنن المطلوبة •
وحيث إن الصلاة هي مناجاة العبد مع الله تعالی فلا تقبل إلَّا والعبد على وضوء ليصلح للوقوف بين يدي الله وليڪن ذلك الوقوف في موضع طاهر • وبَدَن طاهر • وثوب طاهر • وحقيقة ذلك هي الطهارة من الأحداث والأوساخ ظاهراً ومن المخالفات باطناً •
وهناك تأمنُ الناسُ ڪلُّهم بوائقَه وتؤمِّل منافعَه •

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem
☝🏻الحقيقة الباهرة في أسرار الشريعة الطاهرة☝🏻
#شعب_الإيمان_٥
#الشعبة_٥ (( الصلاة ))
وهي : أڪبر شُعَب الإيمان بعد ڪلمتي الشهادة ومنها فرائض ومنها سنن وفضائل أما الفرائض التي هي ڪالصلوات الخمس فترڪُها عَمْداً وجَحْداً ڪفرٌ وتأدية الصلاة يتمُ بإقامة رڪوعها وسجودها وتلاوتها والإتيان بأرڪانها في أوقاتها التي افترضها الله تعالی •
وروح الصلاة فَهْمُ معانيها قال تعالى { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنڪر } [ العنڪبوت : 45 ]
فالقيام إلى الصلاة هو قيامُ القلب بخشية الجوارح وخضوع القالب ڪلِّه إلى محاضرة الحقِّ فيتخلَّى المصلي عن جميع الوُجُودات بالفقر والفاقة إلى الله ويجدِّد عهدَه بالصلاة مع الله خمس مرات في اليوم والليلة فلا يغفَل عن الله تعالى وهناك فلا ينقض عهداً ولا يتجاوز حدّاً ولا يؤذِي من الخلقِ أحداً ولا يمدُّ لغير الله يداً ويعتمد على الله ولا يلجأ إلَّا إلى الله ولا يخشى إلَّا الله ويتوڪَّل في ڪلِّ أعماله على الله ويصير بصحَّة هذا النظر ڪالغيث أين وقع نفع على أن خضوعَه وانحناءَ ظهره وتعفير جبهته بالتراب هو لله سبحانه وتعالى •
ومِن هذا فيڪون المصلي في ڪل عمل يرجع إلى الله خاشعاً خاضعاً متواضعاً متی طولب بالحقِّ خضع ومتی ذُڪَّر بالله خَشَع •

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem
☝🏻الحقيقة الباهرة في أسرار الشريعة الطاهرة☝🏻
#شعب_الإيمان_٦
#الشعبة_٦ (( الزڪاة ))
وهي نوعان : فريضة • ونافلة •
فالفريضة أربعة أقسام :
الأول زڪاة العين ڪالذهب والفضة وما اتخذ منها من الحلية إلَّا ما ڪان منها للقُنْية الجائزة وما لا يجوز اقتناؤه ففيه الزڪاة إذا ڪان نصاباً فما فوقه وحال عليه الحول عند مالڪه هذا إذا ڪان ملڪه صحيحاً •
والثاني : زڪاة الماشية •
والثالث : زڪاة الحرث •
والرابع : زڪاة الفطر •
وأما النافلة : فعامَّةٌ في ڪل شيء من وجوه البرّ وفي معنى الزڪاة حَثّ على اقتناء المال وجمعِه من الحلال بالصناعة والتجارة والعمل الطيِّب الصالح ليملك النصاب وتحقَّ عليه الزڪاة فيفيضها على المحتاجين والمستحقين لها من الأمة
وتدبَّر فإنَّ الله جعل للفقراء حقوقاً في أموال الأغنياء ليس لأصحاب الأموال فيها شيء ولذلك وقع الوعيد الشديد على منعها وقد قَرَنها اللهُ بالصَّلاة فحيث جاءت في ڪتاب الله جاءت مقرونة مع الصلاة فمن ذلك قوله تعالی :
{ وأقيموا الصلاة وآتوا الزڪاة } [البقرة : 43 ]
وتقدير هذا النظم المبارك : أقيموا الصلاة لي وآتوا الزڪاة للفقراء وأهلِ الحاجة إليها • ناهيك بهذا فخراً فقد قَرَن الله حقَّ الفقراء والمحتاجين بحقِّه سبحانه •
وإذا تدبَّر اللبيب يرى أن الوجودَ ڪلَّه يتعبَّد لله بالزڪاة عملاً بشريعة الإسلام هذه الأرض التي هي أقربُ الأشياء إلينا تعطي جميع زڪاتها من منافعها ونباتها ولا تبخل على مَن على ظهرها بشيء ممَّا عندها في فصول العام وڪذلك النبات والأشجار والحيوان والبحر والسمٰوات والأفلاك والشمس والقمر والنجوم الڪلُّ لا يدَّخِر شيئاً من منافع جوهريَّته وفوائد مادَّته متعاون بعضه مع البعض يعطف بعضه على البعض في طاعة الله •
فمانع الزڪاة مخالفٌ لجميع الموجودات بل وللأراضين والسمٰوات ولذلك وجب شرعاً قتالُه وقهره وإجبارُه على إيتاء الزڪاة فتدبَّر سرَّ هذا الحڪم وحڪمته يظهر لك شيء من جليل معاني الشريعة المحمَّدية ففيها البلاغ •

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem
☝🏻الحقيقة الباهرة في اسرار الشريعة الطاهرة☝🏻
#شعب_الإيمان_٧
#الشعبة_٧ (( صوم رمضان ))
والتعبُّد به هو : إمساك الجسد عما يضادُّ الصوم من أول الفجر إلى غروب الشمس •
والصوم وصفٌ من أوصاف الربوبية وفي الحديث القدسي : ( الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجزِي بِهِ ) فقد دعا الباري إلى الإتصاف بصفته من معنى قول النبي ﷺ : ( تَخَلَّقُوا بِأَخْلَاقِ اللهِ ) وهو مِن أصعب الأشياء على النفوس لأنها لا تقوم الأجساد إلَّا بمادةٍ بخلاف وجود الباري سبحانه فإنه الغني المنزَّه عن الأعراض والموادّ والشهوات •
وقد فَرَض الحقُّ الصوم ڪسراً لشهوات النفوس وقطعاً لأسباب الاسترقاق للأشياء فلا يڪون الصائم رِقّاً لشيء ولا يسترِقُّ شيئاً يرى الأشياء ڪلَّها لله وهو شيء منها { إنا لله وإنا إليه راجعون } [ البقرة : 156 ]
وإذا تحقَّق الصائم بالتخلُّق بأخلاق الله فيڪون رحيماً نزيهاً بَرّاً محسِناً ڪريماً حليماً معطياً لله مانعاً فيما لا يرضي الله رؤوفاً بخلق الله قهَّاراً لمن عادی الله عدلاً محضاً بأوامر الله جبَّاراً على مَن حادَّ الله ضارّاً لمن يؤذي خلق الله نافعاً لڪلِّ ذرّة ڪونيَّة في ملك الله طعامُه من الحلال وإطعامُه الغيرَ من الحلال •
وفي هذه الدقائق • من الحثِّ على جمع المال من طرق الحلال مالا يخفى على ذي بصيرة وفي إجاعة البطون وإظماءِ الأڪباد ما يذڪّر بحال أهل الفقر والفاقة ويلزم بالرحمة لهم وبذل البِرِّ لڪلِّ فرد منهم من أيِّ جنس ڪان ومِلَّة •
وفي الصوم معنى الانحياز عن ڪلِّ شيء إلى الباري سبحانه فيڪون الصائم حاضرَ القلب مع الله لا يرجو غيرَه ولا يؤمِّل إلَّا خيرَه •

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem
☝🏻الحقيقة الباهرة في اسرار الشريعة الطاهرة☝🏻
#شعب_الإيمان_٨
#الشعبة_٨ (( الحج ))
وفرضُه مرَّة واحدة في العمر مع وجود الاستطاعة وهو رڪن من أرڪان الدين •
وقد شُبِّه البيت بالمؤمن فمَثَل الحرم المحيط بالبيت مَثَل الجسد المحيط بالقلب ومَثَل تحريم الحَرَم بأن لا يقطَع شجرُه ولا يُنَفَّر صيدُه مَثَل تحريم دم المؤمن وعرضِه وڪلِّ شيء منه لأجل قلبه الذي هو محلُّ الإيمان بالله وڪما أن الحرم لا يؤوِي صاحبَ جريمة بل تقام فيه حدود الله ڪذلك لا حرمةَ لمن أمر الشرع بأخذ الحقوق منه •
وفي الحج :
¹- معانٍ شريفة معنويةُ المنهاج تؤول إلى الله •
²- ومعانٍ ترجع إلى عمارة الدنيا وحراستها بالطريق الشرعي المرعيِّ فهي ڪثيرة منها الإحرام : وهو التجرُّد إلى الله بڪسوة يرضاها تشعر بالذلِّ والانڪسار له سبحانه •
والتلبية : فهي إجابة لله فإنه دعا الخلق إليه فرفعوا أصواتهم إجابةً لدعوته بالتلبية وإعلاناً بذلك رغماً لمن لم يجب داعيَ الله وفي هذا من التجرُّد بالقلب والقالب لنصرة الله وامتثال أوامره بلاغٌ •
ومن المعاني الدالَّة على حراسة الدنيا :
الخروجُ عن الوطن والأهل لإيفاء أحڪام الأوامر الإلهية ومنها يفهَم تركُ الڪلِّ لإقامة حفلة الدين فإذا عورض المؤمن في أمر الدين انتصر لدينه بترك وطنه وأهله وقَبولِ ڪلِّ مشقَّة وهَجَر الأوطان وهاجر للرحمن •
وڪونُ الحج لا يقبل إلَّا بالاستطاعة فيڪون المرء ڪاملَ الزاد والراحلة والمتاع ويڪون ڪلُّ ذلك من الحلال الطيب وهذا ڪله يلزم باقتناء الحلال من المال وهل يڪون اقتناء المال من الحلال بالبطالة والعطالة والڪسل والجهل بأمر الدنيا ...؟
وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( لَيْسَ الرَّجُلُ رَجُلَ الدُنْيَا أو الآخِرَةِ بَل الرَّجُلُ رَجُلُهُمَا)
وهل ينفع جَمْع المال بالحيلة وخبث الوسيلة واقتناؤه ڪحاطب ليل مع إيراث الأذية بجمعه للمخلوقين والإضرار بنفع الناس من مقتنيه لأجل نفعه ...؟
وما جامع المال من غير الحلال إلَّا ڪمن يحمل العقارب ويترڪها على جلده تلسَعُه وتؤذيه وهو يڪتم أمره عن الناس حتى إذا تڪاثرت عليه السموم صرخ وندم حيث لا ينفعه صراخه وندمه •
وفي الحج مزيَّةُ التعرُّف للناس والتعارف معهم والوقوف على أحوال الأمم وبرڪة النظر والاستدلال بالشؤون العمومية والمظاهر الڪونية فبرؤية العلماء من الناس ينهض لاقتناء العلم وبرؤية أرباب المال والتجارة والصناعة يسمو عزمُه لمثل ذلك وبرؤية الأتقياء ينتهض لخدمة الله وبرؤية أهل الأدب والنفع للنوع الإنساني تتشوَّف همَّتُه لتلك المزايا العالية وبرؤية أرباب القوَّة والمُڪْنة تعلو أفڪاره لمشارڪتهم في وصفهم وبرؤية أرباب الفاقة والذلِّ تتسلَّق عزيمته لدفع الفاقة والمذلّة عنه وعن إخوانه •
وفيه ذڪر الحشر والنَّشر والقدوم على الله فيڪون متنبّهاً لدنياه ولآخرته ولذلك قال شيخ الرجال سلطانُ الأولياء الأبطال مولانا السيِّدُ أحمدُ الرفاعيُّ الڪبير رضي الله عنه : مَن حجَّ ولم تظهر عليه آثار البرڪة في عقله وعرفانه ودنياه وآخرته فڪأنه لم يحجّ بل طوى القيعان واڪتفى برؤية الجدران وزمزمة الرُّڪبان وذلك حجُّ مَن لم يڪشف حُجب المظاهر ويقف - لجهله - مع الظواهر قصدُه البيت وقصدُ العارفين ربُّ البيت ولذلك تراهم في ڪل حڪم من الأحڪام في حضرة الفهم يستڪشفون حڪمته التي طواها فيه الحڪيم العليم { وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم } [ فصلت : 35 ] انتهى ڪلامه الشريف •
فتدبر أيها اللبيب أسرار الحج وافهم ما هزّك إليه دينك واعلم أنك لا تقدر على إيفاء فروضك إلَّا بقوَّة وازعة تمنع عنك أعداء الله وأعداءَك وتحرس نفسك ومالَك وتؤمّن لك الطريق وتنشَّط لك الرفيق وڪلُّ هذا لا يتمُّ إلا بوقوف الهيئة المجتمعة تحت الراية الحاڪمة بحفظ حقوق الشرع وڪشف أسرار الأحڪام بعزيمة الحڪمة وتأييد قانون الأمر الإلهي بڪلِّ ما تقتضيه الحال من قوة وخيل ورجال وهممُ الرِّجال تقلع الجبال •

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem
☝🏻الحقيقة الباهرة في ٲسرار الشريعة الطاهرة☝🏻
#شعب_الإيمان_٩
#الشعبة_٩ (( الجهاد ))
والإجماعُ منعقد على أنه فرض إلَّا أنَّهم قالوا : فرضُ ڪفاية يحمله البعض عن البعض وهذا الأصل لا يُخرجه عن ڪونه معلّقاً على الڪلِّ فإن العدو إذا غشي الأرض ڪلّها صار الجهاد فرضاً معيناً على جميع أهل الأرض •
ومن فروضه :
¹- حسن النية فيه فيُجعل لتڪون ڪلمة الله هي العليا
²- أن يڪون في المجاهد قوة على القتال وأخذ السلاح والثبات عند اللقاء وترك الغلول •
والمراد من الجهاد ما جاء في ڪتاب الله { حتى لا تڪون فتنة ويڪون الدين ڪله لله } [الأنفال : 39]
والفتنة إيقاع الشرّ والأذيّة في النوع الآدمي وسلبُ راحة المخلوقين ومدّ الأيدي لاستلاب أموالهم وأوطانهم
وهدم منافعهم فعلى هذا يقاتَل فاعل ذلك حتى يرجع إلى الدين الحق الذي مهّد سبل النفع للنوع الآدمي مطلقاً وصان الحقوق وعصم الدماء والأموال وأقام الناس في مقام العدل على صعيد واحد أو يعطي ذلك الجريءُ الجزية وهو صاغر ليَقْوى بها حزب الله على وقاية حقوق خلق الله وذلك الجريءُ المضر لخلق الله يضعف عن إيصال الأذيّة لأحد من المخلوقين وهذا في أمر الجهاد نظام هذا الدين •
وانظر أيها المحبُّ فإنك ترى أن ڪتاب الله أمرنا أن نستعدَّ ڪل الاستعداد للڪفرة والمنافقين والخائنين والمارقين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون بنص : {وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل} [الانفال : 60]
والاستطاعةُ : غاية الجهد •
والقوة على قسمين : معنوي ومادي •
فالمعنوي : أن لا يَدخلَ بواطنَ المسلمين الرعبُ والوحشة فبقدر ضعف تلك القوة يجد العدوّ إلى المسلمين سبيلاً ومدخلاً •
قال صلى الله عليه وآله وسلم ( يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْڪُمُ الأُمَمُ ڪَمَا تَدَاعَی الأَڪَلَةُ إِلَى قَصْعَتِها )
قال قائل : وَمِن قلَّة نحن يومئذ ...؟!
قال : (بَلْ أَنْتُم ڪَثِيْرُونَ وَلَڪِنَّڪُم غُثَاءٌ ڪَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزِعَنَّ الله مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّڪُم المَهَابَةَ مِنْڪُم وَلِيَقْذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِڪُمُ الوَهَنَ)
قال : وما الوهن ...؟
قال :(حُبُّ الدُّنْيَا وَڪَرَاهِيَةُ المَوْتِ)
وتدبَّر قول الله تعالى في يوم حنين { ويوم حنين إذ أعجبتڪم ڪثرتڪم فلم تغن عنڪم شيئاً } [التوبة : 25]
فلولا العُجْب لما أصيبوا وحيث إن النبي صلى الله عليه وسلم في غاية النزاهة والبراءة من العُجْب هو ومَن ڪان حولَه فقد أنزل الله سڪينته ونَصرَه عليه صلى الله عليه وسلم فهَزَم بإذن الله أعداءَه ونصره الله عليهم •
وفي يوم أحد لمَّا عصوا الرسول وجد العدو مدخلاً عليهم بعصيانهم •
فما سُلِّط على المسلمين العدوُّ يوماً إلَّا بما يَحدُث منهم من المخالفات والعصيان وضعف العزيمة في القول والعمل انحطاطاً عن مرتبة الاتباع الڪامل والوقوف مع أسرار الشرع الشريف ولذلك قال ﷺ : ( لَنْ تَضِلُّوا مَا إِنْ تَمَسَّڪْتُمْ بِسُنَّتِي )
والأمر ڪذلك فإنَّه ﷺ لم يَرْضَ لنفسه الطاهرة من هذه الدنيا الدنيّة إلَّا البُلغة واڪتفى بالله وبذل هِممه الشريفة لإعلاء ڪلمة الله ونجاة خلق الله وقام بنفع النوع الآدمي ووطَّد الراحة لڪلِّ ذرة من ذرَّات العالم الڪياني فمن ضلَّ عن سنته السنيّة ضلّ وزلّ وأحاطت به الأسقام والعلل •
وأما القسم المادي فهو أن يقابل العدو بما يدفع ڪيده من سلاح وڪُرَاع ورجال ومال وعلم ورأي وسَداد عزم وعزيمة ولا يقوم ذلك إلَّا بالقوة العلمية النظرية والصناعية •
فمن النظرية صحَّة الآراء المستندة للعلم الشرعي النيِّر الذي جمع المعقولات ڪلَّها وأوضح المناهج السياسية بصحيح الفراسة ورقائق التدبير الجيدة •
ومن الصناعية الحراثة والتجارة والاهتمام بڪل صناعة لازمة يستوي فيها ما يؤول للحرب والقتال وما يؤول للرَّفَاه في العيش والحال •
لذلك فقد جاء في الخبر الشريف ( إِنَّ اللهَ يَڪْرَهُ العَبْدَ البَطَّالَ )
وما فرّق أهل الجهل بين زهد المسلمين وجليلِ أعمالهم ولذلك لزم أن نبين زهد المسلمين مجملاً بما فيه الڪِفاية فنقول : المسلم مأمورٌ أن يعملِ لنفسه عمَلَ من يری الموت محيطاً به في ڪلِّ طرْفة وأن يعمل للأمَّة عمل مَن يجزم أنه لا يموت •
هذا لُبَابُ ما أَمَرَ به رسول الله ﷺ ومضى عليه الخلفاء الراشدون والآل الطاهرون والأصحاب المرضِيُّون والعارفون والصدِّيقون •
فإذا جمع المسلم بين هذين السرِّين ڪان مسلماً ذا عمل جليل وزهد ڪامل واتباع صحيح وإلَّا فلا ولا ينصر الشرع الشريفُ جهل الجاهل ولا عَذْل العاذل وحسبنا الله ونعم الوڪيل •

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem
☝🏻الحقيقة الباهرة في أسرار الشريعة الطاهرة☝🏻
#شعب_الإيمان_١٠
#الشعبة_١٠ (( الهجرة ))
وهي والجهادُ مرتبطان فإن الإنسان لا يجاهد إلَّا مَن هجرهُ وإلَّا إذا أحبَّه ولم يهجره فلِمَ يجاهده ...؟!
وهي : الفرار من الفتن وأهمُّها الفتن الدينيّة فالفِرار بالدّين أشرفُ أقسام الهجرة ڪالفرار من بين ظهراني المشرڪين وذلك واجبٌ على ڪلِّ مسلم وبعده تَركُ ڪلِّ موضع يخاف فيه الفتنة في الدين من ظهور بدعة سيئة أو ما يجرّ إلى ڪفر في أيّ بلد ڪان فالهجرةُ منه واجبةٌ إلى أرض الله الواسعة •
قال تعالى { قالوا ألم تڪن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها } [ النساء : 97 ]
وعن النبي ﷺ : ( لا تَنْقَطِعُ الهِجْرَةُ حَتَّى تَنْقَطعَ التَّوْبَةُ وَلَا تَنْقَطعُ التَّوْبَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمسُ مِن مَغْرِبِهَا )
ولا يڪون الرجل رجلاً ڪاملاً إِلَّا إذا اقتدر على هجر الوطن والأهل بل وجميعِ المألوفات لله تعالى فقد قال شيخنا وملاذنا الإمام السيد أحمد الرفاعي الحسيني رضي الله عنه : 《مَن ڪان حِلْسَ عادته لا يجيءُ منه شيء》
والرجل متى علت عزيمته وسَمَت همَّته إلى ترك الوطن والأهل في الله لا بدَّ وأن يڪون من أنصار الله الذين يعزون الحق ويخذُلون الباطل ویأبون الضيم •

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem
‏ڪان أبو الدَّرداء يقول :
"إني لأدعو لأربعين من إخواني في سجودي أسمّيهم بأسمائهم"
‏"فاستذڪِروا الأحبابَ عند دعائڪُم ‏فالحبُّ بين الصَّـادقين دعاءُ"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem
عن أبي حمزةَ أنسِ بنِ مالكٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ خادمِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ : لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُڪُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَِخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ •

#رواه_الشَيخان
#سيد_الاستغفار
اللهم أنت ربي • لا إله إلا أنت • خلقتني وأنا عبدك • وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت • أعوذ بك من شر ماصنعت • أبوء لك بنعمتك علي • وأبوء بذنبي • فأغفرلي • فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت •
2025/02/24 19:20:43
Back to Top
HTML Embed Code: