Telegram Web Link
انتهت إليَّ هدايا أخي الشيخ فارس العجمي -دام في ثوب العافية رافلاً-:

-«الاجتهاد الفلسفي في القرن (7هـ/13م) أثير الدين الأبهري أنموذجاً» مع نشرة: «منتهى الأفكار في إبانة الأسرار».

-«المعارضات الدینیة لحجة التوحيد السِّينويِّة» تجمع أعلاقاً نفيسة -تطبع لأول مرةٍ-؛ أشهرها: رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ المسماة بـ: «مسألة في توحيد الفلاسفة».

فـ: جزاه الله -تعالى- خيراً بما أجراه يراعه من الإهداء -أولاً-، ونفع بـ (جهوده/ـما) -ثانياً- على ما بذل في هذه التحقيقات من تدقيق باذخٍ ، وتنميق سابخٍ.

محمود أبو حيان
——-
•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
•||ابن تيمية تـ728هـ عن اليهود: لم يعرف أنها غلبت العرب مالم يكن بتحالف مع عرب أو غيرهم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ في [قاعدة جليلة] (250-251):
[اليهود لم يعرف أنها غلبت العرب، بل كانوا مغلوبين معهم، وكانوا يحالفون العرب، فيحالف كل فريق فريقاً، كما كانت قريظة حلفاء الأوس، وكانت النضير حلفاء الخزرج.

وأما كون اليهود كانوا ينتصرون على العرب فهذا لا يعرف، بل المعروف خلافه، والله تعالى قد أخبر بما يدل على ذلك، فقال تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.

فاليهود -من حيث ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا، إلا بحبل من الله وحبل من الناس- لم يكونوا بمجردهم ينتصرون لا على العرب ولا غيرهم، وإنما كانوا يقاتلون مع حلفائهم قبل الإسلام، والذلة ضربت عليهم من حين بُعث المسيح عليه السلام فكذبوه، قال تعالى: {يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ}].

محمود أبو حيان
——-
•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
•|| ابن الكاتبي تـ675هـ لا مانع أن يكون -تعالى- محيطا بـ(جوانب العالم) ولا يلزم كونه فلكاً .

في ذيل رسالة المحقق حسين الخلخالي تـ1014هـ [ شرح الدائرة الهندية في معرفة الزوال ] ( اللوحة:82-أ / مجموع ) : [ والأفلاك كرية الأشكال ، وهذه الكريات تحيط بعضها ببعض ، والأرض في الوسط ، ثم فلك العطارد ، ثم فلك الزهرة ، ثم فلك الشمس ، ثم فلك المريخ ، ثم فلك المشتري ، ثم فلك الزحل ، ثم فلك الثوابت ، ثم فلك الأفلاك ، ويسمى الفلك الأعظم ، وهو الفلك المحيط بجيع الأجسام ، وليس وراءه شيء ، لا خلاء ، ولا ملاء ، وكل محيط يماس المحيط به ] .

•قلت :
المبدأ من سياق هذا تصور مجموع الأفلاك إلى الانتهاء بـ(الفلك الأعظم المحيط بجميع الأجسام) الذي يعبر عنه بـ(عرش الله) الفلك الأطلس عند هؤلاء .
وأردف المحشي على [الرسالة الخلخالية] (اللوحة:82-ب/مجموع) صورة موضحة لـ إحاطة الأفلاك وترتيبها من الأرض إلى الأطلس -تراها دون المقال- .

وهذه المسائل كـ الطبيعيات والهيئة والهندسة والأُكر : محل اتصال بـ(المباحث العقدية) ، حيث ذهب الفخر الرازي تـ606هـ في عدد من تواليفه إلى استحالة الجهة عن الصانع -تقدس- بـ(كرية الأرض) وخاض في بحث الجهات باعتبار الطبع والوضع وأثرها على التوجه .
وإيراد ذلك لـ توضيح أصل الاتصال بين مباحث التعاليم ، وإلا فقد رددت عليه قوله في مقالٍ آخر ، فيه فحص دعواه -نور الله مرقده- حول الجهات في علم الأُكر اللامتناهية بـ(القوة) في الدوائر ، وتقنين ما كان من الطبع أو الوضع في (الكري) ، ومحط الأثقال -على المستوى الديكارتي (x0,y0,z0)- ، على ما حرره أهل الصناعة كـ إقليدس تـ265ق.م ، وبطليموس تـ168م ، والخواجة الطوسي تـ672هـ ، وابن سينا تـ427هـ ، وابن الهيثم تـ430هـ ، والخوارزمي تـ387هـ ، فلا نكرر ما قرَّ سابقاً من إبطال حجة فخر الدين الرازي تـ606هـ بـ(كروية الأرض) على إفساد قول أصحابنا -وما عليه السلف قاطبة- في إثبات العلو الذاتي له تعالى، ومخالفته لـ اتفاق أهل الهيئة والهندسة في المسألة، وعرض موقف بعض أصحابه من احتجاجه حيث يرونها مسطحة لا كروية، أو لا يقطعون القول بكروية الأرض، إلى غير ذلك من المباحث.

وإنما نشير إلى : عدم امتناع أن يكون تعالى محيطا بـ(جوانب العوالم) ، دون التزام كونه فلكاً ، لأن إحاطته لا كإحاطة الأجسام عند ابن الكاتبي تـ675هـ .
وسلم -طيب الله ثراه- لـ(قول) النفاة : حيث يكون إثبات الجهة له -جل وعز- اعتباره فوق أحد الجوانب من الأرض وأسفل عند آخرين .

لكن ابن الكاتبي تـ675هـ -رغم تسليمه- قال في [ أسئلته على معالم أصول الدين ] ( 49 ) -بعد عرض قول الرازي تـ606هـ- :
[ قلنا : مسلم ؛ ولكن لما قلتم بأن ذلك محال ؟!
ولئن سلمنا ذلك ؛ لكن لم لا يجوز أن يحيط بجميع الجوانب ؟
قوله -الرازي- : (لأنه حينئذ يصير معنى هذا الكلام أن البارىء تعالى فلك من الأفلاك المحيطة بالأرض) .
قلنا : لا نسلم ؛ وإنما يلزم ذلك إن لو كان إحاطته إحاطة الأجسام ، وإنما يكون كذلك إن لو كان جسما ، وكل ذلك ممنوع ] .

ولـ ابن الكاتبي تـ675هـ مزيد بحثٍ حول الوجوه التي سردها فخر الدين الرازي تـ606هـ على استحالة الجهة في حق المولى -سبحانه وتعالى- ، تراها في مناشير حسابي [هياكل الحكمة العقلية] مع إضافاتٍ يانعة ، وتقريرات نافعة .

•إيقاظ :
صنف تقي الدين ابن تيمية تـ728هـ [العرشية] وبحث فيها -وفي العديد من التواليف- أثر اعتقاد أن (العرش) من الأفلاك -كما يسمونه الفلك الأعظم الأطلس- : على علو الباري الحسي ، ورجح كونه على شكل (مقببٍ) لا (فلكٍ) مع إيراده احتمال الإحاطة بالأفلاك ، أو فوقها كلها .
حيث ثبت في النصوص : أن الفردوس (أوسط الجنة وأعلاها) مع (سقفها عرش الرحمن) والأوسط لا يكون الأعلى إلا في المستدير .
فهذا لا يدل على أنه فلك من الأفلاك، بل إذا قدر أنه فوق الأفلاك كلها أمكن هذا فيه ، سواء قال القائل: إنه محيط بالأفلاك ، أو قال: إنه فوقها وليس محيطا بها .


محمود أبوحيّان .
————————
رابط قناتي:
https://www.tg-me.com/abo7eean
صورة لـ الأفلاك من الأرض إلى الفلك الأعظم الأطلس :
من ذيل رسالة المحقق حسين الخلخالي تـ1014هـ [ شرح الدائرة الهندية في معرفة الزوال ] ( اللوحة:82-أ / مجموع ) .
https://www.tg-me.com/abo7eean
•||بخط الإمام السيوطي تـ911هـ: من أسباب هجرة أبي حيان الأندلسي تـ745هـ من «غرناطة» لـ اختياره من قبل السلطان حمل علم المنطق والفلسفة عن أحد المختصين فيها.

قال الإمام المجتهد المطلق جلال الدين السيوطي تـ911هـ في [تحفة الأديب في نحاة مغني اللبيب] (الجزء الأول/اللوحة:183-أ/مكتبة شهيد علي باشا؛برقم:2352) -وهي بخط يده- في ترجمة أبي حيان الأندلسي تـ745هـ، ما نصه:

[قلتُ: ورأيت في كتابه «النُّضار» الذي ألفه في ذكر مبدئه، واشتغاله، وشيوخه، ورحلته أن ما قوى عزمه على الرحلة من غرناطة:
أن بعض العلماء «بالمنطق»، و«الفلسفة»، و«الرياضي»، و«الطبیعی» قال للسلطان: إني قد كبرت، وأخاف أن أموت؛ فأرى أن ترتب لي طلبة أعلمهم هذه العلوم، لينفعوا بها السلطان من بعدي.
فقال أبو حيان: فأُشير إليَّ أن أكون من أولئك، ورُتب لي راتب جيد، وكسى، وإحسان؛ فتمنعتُ ورحلت مخافة أن أُكره على ذلك].

محمود أبو حيان
——-
•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
•|| الإمام مفتي مدينة المرية وقاضيها ابن المرابط الأندلسي المالكي تـ485هـ قرر إثبات: «الجهة لله -تعالى-» في: «شرح البخاري».

قال محمد بن علي العثماني المعروف بـ ابن غازي المكناسي تـ919هـ في [المسائل الحسان المرفوعة إلى حبر فاس وتلمسان] -التي أجاب فيها الونشريسي تـ914هـ-(اللوحة:3-أ):

[والمراد بالمثبتة هنا: أهل السنة والزمخشري يسميهم المجبرة، وقع له ذلك وفي أماكن من الكشاف منها في تفسير قوله تعالى: (قل لا يستوي الخبيث والطيب)، وفي قوله سبحانه: (وقال الشيطان لما قضى الأمر)، ولصاحب: «الانتصاف من الكشاف» ولصاحب: «فتوح الغيب» في الرد عليه عند تفسير الآيتين كلام حسن ينبغي الوقوف عليه، وسمى أهل السنة المجبرة لاعتقاده قرب مذهبهم من مذهب الجبرية لا سيما وقد قال بعض أئمة أهل السنة، وبالجبر أقول، والله المستعان.
وقد حدثنا شيخنا الأستاذ سيدي أبو عبد الله الكبير عن شيخه أبي عبد الله العكرمي -وكان لسنا- أنه كان كثيرا ما يقول: إمامان عظيمان قالا بالجبر من أئمتنا: «القاضي أبو بكر بن العربي»، و«الفخر بن الخطيب».
كما أن إمامين عظيمين من أئمتنا نسب إليهما القول «بالجهة» وهما: «أبو محمد بن أبي زيد»، و«أبو عمر بن عبد البر»، وجنح لذلك «ابن المرابط» في «تفسير البخاري»، وهو ديوان كبير بخزانة جزيرة الأندلس].

قلتُ:
-أثبت هذا النص -عن ابن غازي المكناسي تـ919هـ-: شهاب الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى، أبو العباس المقري التلمساني تـ1041هـ في [أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض] (3/ 85) -دون نكير على النسبة- وقد أجرى قلمه على مواضع من كلام ابن غازي المكناسي تـ919هـ، و: «طرر المسائل الحسان» لـ أبي العباس الونشريسي تـ914هـ؛ كما تراه في «أزهاره».

-الإمام ابن المرابط الأندلسي تـ485هـ من أكابر أشياخ المالكية، وضع شرحاً كبيراً على: «صحيح البخاري» هذب فيه شرح شيخه القاضي المحدث الفقيه المهلب بن أحمد بن أسيد بن أبي صفرة التميمي تـ435هـ وأضاف عليه، ولـ الإمام المهلب تـ435هـ اختصار على: «صحيح البخاري» غير شرحه -المتقدم ذكره- سماه بـ: «المختصر النَّصِيحُ في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح» والإمام ابن المرابط الأندلسي تـ485هـ هو راوي «مختصره» -وهو مطبوع-.

محمود أبو حيان
——-
•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
Audio
ليلك سوق الآخرة؛ فاجعل لك منه نصيباً.

(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)

استمع لشيخنا محمد الشنقيطي وتدراك نفسك
•||دفع تكفير ابن عطية تـ541هـ، والقرطبي تـ671هـ لـ:«الغزالي تـ505هـ» في مسألة: تجويز نبي بعد خاتم الأنبياء في ألفاظ قوله: (وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ).

قال أحمد ويلقب بابن عبد العزيز الأندلسي التونسي تـ1061هـ وقيل: 1067هـ -مفتي الحنفية في تونس- في رسالته: [تكفير جاهل صفة الإيمان] (اللوحة:27-أ/ المكتبة الوطنية بتونس؛ برقم:6756)، وفي نسخة أخرى:(اللوحة:20-أ/ المكتبة الوطنية؛ برقم:4679)، وفي ثالثة: (اللوحة:58-ب/ 59-أ/ المكتبة الوطنية؛برقم:9029):

[وهذه المسألة هي التي أوردها الإمام حجة الإسلام في كتابه المسمى بـ«الاقتصاد في الاعتقاد» على سبيل الفرض من قائل، وحكم عليه ابن عطية في «تفسیره»، والقرطبی: بالإلحاد.
ونحاشيه من ذلك، ومن قولهما عند ذلك؛ وإنما قال ذلك لاستبعاده؛ فإن كتابه المشار إليه مبناه على إیراد جميع شبه أهل الكفر والعناد، والفرق المتشبعة مما هو أعم من الإلحاد ليرد ذلك بما يأخذ تحقيقه ويستفاد؛ كيف وقد نقل على قتله الإجماع، وقطع عليه غاية الاقتطاع].

وهذه زيادة من النسخة الثانية، قوله:

[ثم اعلم أني وقعت سنة إحدى وستين وألف على نسخة للإمام إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أبي بكر البقاعي في تفسير قوله: (ولكن رسول الله وخاتم النبيين) وفيها ما نصه: «وقال الغزالي -رحمه الله- في آخر كتابه الاقتصاد: أن الأمة فهمت هذه الآية من قرائن أحواله -صلى الله عليه وسلم-، أنه أفهم عدم نبي بعده، وعدم رسول بعده أبدا، وأنه ليس فيه تأويل، ولا تخصيص، وقال أن من أوله بتخصيص النبي بأولي العزم من الرسل ونحو هذا الكلام من أنواع الهذيان لا يمنع الحكم بتكفيره؛ لأنه مكذب بهذا النص الذي أجمع الأمة على أنه غير مأول ولا مخصص»، قال هذا کلامه في آخر كتاب الاقتصاد، نقلته بغير واسطة، ولا تقليد؛ فإياك أن تصغي إلى من نقل عنه غير ذلك فإنه تحريف يحاش حجة الإسلام عنه…].

إيقاظ:
الكلام على هذه المسألة له موضع آخر، وقد نسبت أيضاً إلى أبي بكر الباقلاني تـ403هـ، كما أن الغزالي تـ505هـ أطلق بعض المتقدمين فيه لسان التكفير في: «مسألة تخطئة الرسول في مسألة تأبير النخل» ناسبين له إلى استنقاص النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ وقد ذب عنه التكفير شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ في: «مسألة التأبير» ونزهه من اتهام بعض بانتقاص مقام الرسول.

محمود أبو حيان
——-
كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
•||عند الشيخ زروق الصوفي تـ899هـ في ردوده على صوفية عصره: إهداء ثواب الأعمال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: «إساءة أدب معه» وحكم اختراع صيغ لـ:«الصلاة على النبي» (١).

قال الشيخ زروق تـ899هـ في رسالته -التي أفردها على صوفية عصره من أهل الزوايا- الموسومة بـ: [الرد على أهل البدع/عدة المريد الصادق] (268):

[ومن الناس من يجعل أعماله هدية للأولياء، ويجعل وردا لجميعهم، أو للجهة التي يعتقدها، وذلك أمر مختلف فيه، ومنهم من يجعل ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو من باب حسن النية والتقرب لجنابه الكريم، وليس الحق في ذلك إلا باتباع سنته، وإكرام قرابته، وكثرة الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم-، لأنه غني عن أعمالنا، وإني لأرى ذلك إساءة أدب معه، لمقابلته بما لا يصلح أن يكون صاحبه مقبولا، فكيف بالاعتداد بثوابه، لا سيما ما جرت به عادة المصريين في ذلك، فإنه يعظم علي كثيرا جدا.

ومن ذلك: تصنيف بعض الناس في الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم-، بكيفيات يعتمدها، ويأتي فيها بألفاظ مستغربة، وأنواع مستنخبة، تألفها نفوس العامة، وهو أمر حسن من حيث صورته، واضح من حيث حقيقته، تألفه نفوس العوام، وتتحرك به نفوس الغافلين للصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- في الجملة، والأولى بأهل التوجه الاقتصار على الألفاظ الواردة عنه -صلى الله عليه وسلم-، فإن الخير كله في الاتباع، والفتح الكامل في التقيد بألفاظه -صلى الله عليه وسلم-، فلا تعدل بها شيئا ولو قلت، فقليلها كثير، ومعناها كبير].

محمود أبو حيان
——-
كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•
•||عند الشيخ زروق الصوفي تـ899هـ في ردوده على صوفية عصره: إهداء ثواب الأعمال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: «إساءة أدب معه» وحكم اختراع صيغ لـ:«الصلاة على النبي» (١). قال الشيخ زروق تـ899هـ في رسالته -التي أفردها على صوفية عصره من أهل الزوايا- الموسومة بـ: [الرد…
•||عند الشيخ زروق الصوفي تـ899هـ في ردوده على صوفية عصره: النهي عن التقيد «بدعاء خاص غير ثابت بالشرع وإن كان صحيح المعنى والمبنى» (٢).

قال الشيخ زروق تـ899هـ في رسالته -التي أفردها على صوفية عصره من أهل الزوايا- الموسومة بـ: [الرد على أهل البدع/عدة المريد الصادق] (103-104):
[في تقييدهم في الدعاء بنوع خاص غير ثابت من الشارع وإن كان واضح المعنى صحيح المبنى، فقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الاعتداء في الدعا، ومنه هجران ما جاء عنه، والتقيد بخلافه.
وقد كره مالك رحمه الله الاقتصار على دعاء خاص في الصلاة وغيرها، وسئل عن قول القائل: يا الله يا رحمان، فقال: يا رحمن اللهم، قيل له: فلعلك تريد دعاء الأنبياء ربنا ربنا، قال: نعم، وسمع عبد الله بن مغفل الصحابي -وضي الله عنه- ولده يقول: اللهم إني أسألك الجنة وحورها وقصورها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا، فنهاه وقال: إنه من الاعتداء في الدعاء، ولكن اسأل الله الجنة واستعذ به من النار، فإذا أعطاك الجنة أعطاك ما فيها، وإذا أعاذك من النار أعاذك مما فيها انتهى، بمعناه خرجه أبو داود وغيره.

وأفضل الدعاء ما كان عن حضور واضطرار، ولا حضور مع تكلف، ولا اضطرار مع تقيد، ونهى أيضا -صلى الله عليه وسلم- عن السجع في الدعاء للتكلف، ولم يرد عن أحد من السلف التقيد في الدعاء، نعم الإيثار لدعاء واحد والإكثار منه بحسب الحاجة لا يقدح، ودعاء المرء بما يفتح له أو يفتح لغيره، جائز شرعا، إن صح مبناه واتضح معناه].

محمود أبو حيان
——-
كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
أهداني الشيخ الدكتور وسيم بن نصري آل دعنا -حفظه الله تعالى- مطبوع رسالة الدكتوراه التي سماها بـ«العلاجات الدوائية النبوية في ضوء الدراسات الحديثة لعلم العقاقير -دراسة عقدية مقارنة-» والتي اشتملت على مباحث تتعلق بـ:
-«العلاجات النبوية بين الوحي والتجربة» ونزاع الأئمة فيه.
-«النظریات الكلامية والفلسفية في تفسير سببية التداوي» عند الفلاسفة الأوائل، والفلاسفة المنتسبة للإسلام، وفلاسفة الغرب، والملاحدة، ومذاهب متكلمة الإسلام.
-«نماذج من العلاجات الدوائیة بين الطب النبوي والدراسات الحديثة لعلم العقاقير».

فـ جزاه الله تعالى خيراً، ونفع به.

محمود أبو حيان
——-
كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
2024/06/28 19:19:39
Back to Top
HTML Embed Code: