Telegram Web Link
•||أحد مشاهير قضاة الدولة العثمانية ممن انقلب عليها بعد وفقيه من فقهاء الحنفية: حدوث العالم ذاتي لا زماني.

قال الفقيه الحنفي ابن قاضي سماونة الصوفي تـ823هـ في [الواردات الغيبية] (اللوحة:4-ب/مكتبة حاجي محمود؛ برقم:3052):

[العالم قديم: بجنس، ونوع، وشخص مطلقات، وحدوثه ذاتي لا زماني].

وإذا تيسر شرحت بعض ما نصره في رسالته من بلايا جسيمة ورزايا عظيمة، واختلاف شراح رسالته -ومنها المخطوط والمطبوع-، وموقف الصوفية من تقريراته.

محمود أبو حيَان

————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•
•||أحد مشاهير قضاة الدولة العثمانية ممن انقلب عليها بعد وفقيه من فقهاء الحنفية: حدوث العالم ذاتي لا زماني. قال الفقيه الحنفي ابن قاضي سماونة الصوفي تـ823هـ في [الواردات الغيبية] (اللوحة:4-ب/مكتبة حاجي محمود؛ برقم:3052): [العالم قديم: بجنس، ونوع، وشخص مطلقات،…
•|| تعريف عابر ببعض ما في رسالة ابن قاضي سماونة الصوفي تـ823هـ في «الواردات الغيبية الأقدمية الأقدسية» وتقريره حدوث العالم حدوثاً ذاتياً لا زمانياً.

قال ابن قاضي سماونة الصوفي تـ823هـ في [الواردات الغيبية] (اللوحة:4-ب/مكتبة حاجي محمود؛ برقم:3052):

[العالم قديم: بجنس، ونوع، وشخص مطلقات، وحدوثه ذاتي لا زماني].

•قلتُ:
-ابن قاضي سماونة تـ823هـ أحد مشاهير فقهاء الحنفية في الدولة العثمانية، ومن أوضاعه: «لطائف الإشارات في بيان المسائل الخلافيات في الفقه الحنفي» وشرحه الموسوم بـ: «التسهيل»، و«جامع الفصولين في الفروع»، و«مسرة القلوب في التصوف» وغيرها.
وأما رسالته «الواردات الغیبية» ثابتة النسبة، ذكرها جمع من مشيخة التصوف -فضلاً عن غيرهم-؛ كـ: علاء الدين علي العربي تـ893هـ، وطاشْكُبْري زَادَهْ تـ968هـ، وإسماعيل البرسوي تـ1137هـ، وخلق آخر؛ بل شرحها جمعٌ أمثال: عبد الله الإلهي تـ896هـ، وشيخ الإسكليبي تـ920هـ.

-ابن قاضي سماونة تـ823هـ تخرج في الطرق الصوفية، وأخذ طريقة السيد حسين الأخلاطي تـ808هـ، وأرسله إلى بلدة تبريز للإرشاد، وتقلد مشيخة الطريقة بعده كما أفاده جمع؛ كـ طاشْكُبْري زَادَهْ تـ968هـ في [الشقائق] (33)، والرحالة العثماني أوليا چلبي تـ1095هـ في [الرحالات] (3/ 334).

-ابن قاضي سماونة تـ823هـ تزعم حركة صوفية بتعاون مع الطريقة القَلَنْدريَّة الصوفية وبدعم من النصارى واليهود انقلب على الدولة العثمانية مع أتباعه في وقت ضعف الدولة وحاربها في معارك -بعد أن كان قاضي العسكر فيها-، وتصدى له السلطان غيَّاث الدين چلبي مُحمَّد خان الأوَّل وقتل في عهده، وقيل: هو من أفتى بقتل نفسه بعد أن اجتمع العلماء لمباحثته.

-رسالته «الواردات الغیبية» صنفها ليبين بأن نصوص اليوم الآخر وما فيه من جنة ونار على غير ظاهرها عند العوام وأنها تحتمل معان يعرفها الأولياء وغرضها التخييل غاية استجلاب قلوب العوام، وأنكر فيها البعث الجسماني وحشره، وعوالم الجن والشياطين، وأن العقوبة والرحمة لا تقدح في كون الكل حقاً وإنما تكون بحسب الملائمة، وغيرها من الكفريات.
ولهذا ذهب علاء الدين علي العربي تـ893هـ إلى الأمر بإحراقها ووصفها بالنجاسة، كما ساق في [الشقائق] (33) حكايته مع هذه الرسالة.
وحذر منها إسماعيل البرسوي تـ1137هـ في [المرآة] (382) وقال: [وكم في بعض كتب التصوف من السقطات؛ كواردات الشيخ بدر الدين المصلوب، وكتاب إخوان الصفا، وغيرهما من كتب أهل الضعف والتلون].
وسأل إسماعيل البرسوي تـ1137هـ في [تمام الفيض] (382) أحد مشيخته عن هذه الرسالة؛ فقال : [ليس بشيء، وفيها سقط كثير، ثم تلا قوله: (ألا لله الدين الخالص)، الفيض الكامل هو الخالص من الخطور والخيالات والشكوك، والمؤيد بالكتاب والسنة].

-وأما شراح «الواردات الغیبية»؛ کـ: عبد الله الإلهي السيماوي تـ896هـ، وشيخ ياوصي الإسكليبي تـ920هـ فقد تأولوا بعض الحقائق تأولاً عجيباً، لو سلط تأويلهما على الأعيان قلبها إلى غيرها، وبه لا يكون الكفر إلا حقاً، والضلال هدى، ولقد صدق أحد المعلقين على النسخة الخطية من: «كشف الواردات» (اللوحة:8-ب) -في ذم شرحهما معاً-:
[إياك وأن تقبل كلام من عدل عن ظواهر النصوص القاطعة؛ فإنهم يقولون من تلقاء أنفسهم، ويكفيك دليلاً على هذا: ما أوردوه هاهنا وبنوا كلامتهم عليه].

-موقفهما من قول ابن قاضي سماونة تـ823هـ بأن العالم يعد قديماً جنساً ونوعاً وحدوثه ذاتي لا زماني: حملها عبد الله الإلهي الرومي السيماوي تـ896هـ في [كشف الواردات] (اللوحة:23-ب/كوبريلي؛برقم:182) و(24-ب) على اعتبار علم الله -تعالى- بـ(العالم) وإرادته قديماً في نفسه، ولهذا قال -بعد بسط!-: [إذ قد ثبت أنه كان ولا شيء معه، فلم يبقى إلا أن يكون ما يرد عليه في نفسه من الصور، فعلمه بنفسه علمه بنا أزلاً لا عن عدم، فعلمه بنا كذلك، فمثالنا الذي هو عين علمه بنا قديم بقدم الحق لأنه صفة له…].

في حين ذهب محي الدين الإسكليبي المعروف بـ شيخ ياوصي تـ920هـ في [حقيقة الحقائق في شرح كشف أسرار الدقائق] (اللوحة:25-ب/مكتبة رشيد أفندي؛برقم:411): [العالم باعتبار الحقيقة حادث بالذات، بمعنى: أن في الوجود يحتاج إلى الغير، وقديم بالزمان، بمعنى: أن لا سبق عليه العدم، أشار إلى قدمه بقوله: (خالدين فيها ما دامت السموات والأرض) والحال أن خلود المؤمنين في الجنة ثابت بالكتاب والسنة فهو مقيد، أي: خلود المؤمنين بخلود السموات والأرض، فهو إشارة إلى قدمها النوعي والشخصي مطلقاً].

وقال -أيضاً- في (اللوحة:26-ب/27-أ): [إن كان موجوداً باعتبار كليته يعني باعتبار اشتراكه بين كثيرين وهي الأشخاص الغير المتناهية التي تأتي على سبيل التوالي والتعاقب فهي أيضا حادث بالذات قديم بالزمان، وإن كان موجودا باعتبار جزيئته، يعني باعتبار امتيازه عن الآخر بالتعين والعوارض المخصوصة فهو حادث باعتبار الذات.. وباعتبار الزمان أيضاً].
•|| ولي الله شاه الدهلوي الأشعري تـ1176هـ ممن نسب إلى اعتقاد قدم العالم (۱).

قال محمد أنور شاه الكشميري تـ1353هـ في [فيض الباري] (4/ 299) فقال: [ثم إن هذه عقيدة الأديان السماوية كلها، وما من دين حق إلا ويعتقد بحدوث الأكوان، إلا الله، واختار الشاه ولي الله في بعض رسائله قدم العالم، وتمسك بما عند الترمذي إنه -صلى الله عليه وسلم- سئل: «أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال: كان في عماء، ما فوقه هواء، وما تحته هواء»].

قلتُ:
الكشميري تـ1353هـ ممن اعتنى بـ: تراث الدهلوي تـ1176هـ، وصنف في إثبات حدوث العالم وتزييف قدمه: (مرقاة الطارم لحدوث العالم) وقصيدته الموسومة بـ:(ضرب الخاتم على حدوث العالم) وهي قبل الأولى تصنيفاً في عام 1335هـ، وتتعلق بدلائل الحدوث عموماً، والأولى بتقريب حدوث الزمان كتبها عام 1351هـ.

وتابعه في تصحيح النسبة: محمد زاهد الكوثري تـ1371هـ فقال في [حسن التقاضي] (98) -في معرض تعداد انحرافاته العقدية عن مذهب الأشعرية الذي يراه الدهلوي تـ1176هـ معبراً عن مذهب الصحابة كما في [الخزائن] (123)-، ما نصه:
[ومنها اختياره لقدم العالم -كما حكاه المحقق الكشميري..-، وهذه داهية الدواهي].

وإن كان الكوثري تـ1371هـ في [رسائله إلى العلامة محمد يوسف البِنُّوري] (74) استغرب هذه النسبة من الكشميري تـ1353هـ، ولعل وجه الاستغراب من الكوثري تـ1371هـ التمسك بعموم عباراته في حدث العالم ضمن مجموع من تصانيفه؛ كـ: [خزائن الحكمة] (33-34)و (123)، وفي [التفهيمات] (2/ 42) وأنظارها.

ولكن الكوثري تـ1371هـ تراجع إلى تأكيد نسبته إلى القول بقدم العالم متابعة لـ الكشميري تـ1353هـ في [الفيض] (4/ 299)، ويبين ذلك:

تاريخ رسالته إلى البِنُّوري تـ1397هـ كان في عام 1358هـ، وأما كلامه الأول في «حسن التقاضي» من تصحيح النسبة= بعده، وذلك في عام 1368هـ؛ فبين النصين نحو: (10) سنوات؛ فتأمل.

وقال -أيضاً- في [حسن التقاضي] (96-97):
[فافترقت الكلمة هناك باندفاعه في دعوته إلى آرائه في المذهب الفقهي، ومحاولته الجمع بين آراء الحشوية والفلاسفة، والقائلين بوحدة الوجود، وإذاعته القول بالتجلي في الصور، والظهور في المظاهر، ظناً منه أن ذلك من عقيدة الأكابر، مع أن هذا وذاك من باب القول بالحلول].


محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
•||ممن نسب إلى القول بقدم العالم ونظيره من المتكلمين الأشعرية!

ليس القصد تصحيح ذلك بمجرد النسبة من عدمها في هذه الأكتوبة؛ وإنما الإشارة إليه تعريفاً به ومن هؤلاء:

أولاً: فخر الدين الرازي تـ606هـ.
نسبه مستجي زاده تـ1150هـ إلى اعتقاد قدم أجزاء من العالم، وصنف رسالة في رد قوله هذا، واستغرب -معتذراً- عدم اطلاع ابن تيمية تـ728هـ على قوله، ونسبه -أيضاً- إلى أنه ممن يعذر المتذبذب بحدوث العالم أو القائل بقدمه،
كما نسبه العزاوي تـ1391هـ إلى التهوين من مسألة قدم العالم.
وألزم ابن المرتضى تـ840هـ الرازي تـ606هـ بقدم العالم، وتابعه في الإلزام إسماعيل الزيدي تـ1087هـ.
ونسبه الكوثري تـ1371هـ -إلى استساغة القول بالقدم الزماني في العالم، واعتبرها هفوة باردة منه.

ثانياً: ابن الكاتبي تـ675هـ.
نسبه إلى اعتقاد قدم العالم والموت عليه صاحبه وتلميذه ظهير الدين الكازروني تـ697هـ، وحدث بذلك تلميذه الذهبي تـ748هـ.

ثالثاً: جلال الدين الدواني تـ918هـ.
نسب محمد عبده تـ1323هـ أو الأفغاني تـ1315هـ إلى الدواني تـ918هـ القول بقدم العالم بالشخص فضلا عن النوع.

رابعاً: ولي الله الدهلوي تـ1176هـ.
نسبه إلى اعتقاد ذلك محمد أنور شاه الكشميري تـ1353هـ، والكوثري تـ1371هـ.

خامساً: الشیخ الأکبر ابن العربي تـ638هـ (على خلاف شرطي).
نسبه إلى ذلك جمع؛ كـ: العز ابن عبد السلام تـ660هـ، وعنه ابن دقيق العيد تـ702هـ، وابن تيمية تـ728هـ، ومحمد أنور شاه الكشميري تـ1353هـ، وخلق آخر.

لطيفة:
قال جمعٌ من المتكلمين والمتفلسفة وأنظارهم ببراءة أرسطو تـ322ق.م من اعتقاد قدم العالم باعتبار ما أو البحث فيه جدلاً لا عن تقرير له -لا موضع لبيانه-:

أولاً: الفارابي تـ339هـ.
ثانياً: ابن السيد البطليوسي تـ521هـ.
ثالثاً: ابن ميمون الإسرائيلي تـ603هـ
رابعاً: الملا صدرا تـ1050هـ.
خامساً: جمال الدين القاسمي تـ1332هـ.


محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
•|| يَا لَيْلُ الصَّبُّ مَتَى غَدُهُ.

هذا صدر بيت من قصيدة ذائعة الصيت بين شعراء العرب قديماً وحديثاً، قرضها إسحاق علي بن عبد الغني الفهري الحصري الضرير أبو الحسن القيرواني تـ488هـ من علماء القراءات والعربية، ترك العديد من مفاخر الدواوين؛ كـ: «ديوان مستحسن الأشعار»، و«ديوان المعشرات»، و«ديوان مختلف المناسبات»، «ديوان اقتراح القريح واجتراح الجريح» -ولكل منها حكايته-، انتهض عليه الحسدة والوشاة عند محمد بن طاهر تـ508هـ -حاكم «مدينة مرسية» في الأندلس-؛ فدفع عن نفسه التهمة بقصيدته «يَا لَيْلُ الصَّبُّ مَتَى غَدُهُ» بلغت أبياتها نحو (100) اشتهر منها طليعتها الغزلية، وانشغل بها الناس معارضة وإنشاداً إلى عصرنا هذا؛ فهي من عيون القصائد ودرة تاج أشعارها.

وهذا رابط سماع مطلع القصيدة الغزلي (كاملة):

https
://m.youtube.com/watch?v=lOTVs2ULX_k


محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•
||صنف طائفة من أئمة المتكلمين الرسائل في تضليل/تكفير الملا الدواني تـ918هـ لـ: قوله في (صفة العلم) -وغيرها-. قال العلامة مصطفى صبري تـ1373هـ في [موقف العقل] (3/ 356 ) -عند بيان النقض على برهان التطبيق-: [ومن أجل هذا: ذهب الجلال الدواني في شرحه للعقائد العضدية…
•|| نسبة الشيرازي تـ948هـ لـ جلال الدين الدواني تـ918هـ إلى الكفر.

قال منصور بن محمد الحسين الشيرازي تـ948هـ في [تزييف حوادث وزوراء (رسائل الدواني)] (اللوحة:225-ب/مجموع) -بعد أن نسبه إلى اعتقاد وجود الحوادث بأسرها معاً دفعة واحدة أزلاً وأبداً، وأن التجدد والتغير في نظرنا(!)، ونقض فهمه لبرهان التطبيق وتطبيقه في مسألة العلم الإلهي-: [وهذه الدعوى مخالفة لاتفاق الأنبياء، وإطباق أكثر العقلاء، وجمهور العرفاء، فهو بجلالته ما أتى إلا بكفر أقبح، وكفران أشنع، وخلاصة كلامه قرمطة وسفسطة باطلة، ومقدمات مموهة، معدودة باطلة..].

انظر:
-ساجقلي زاده تـ1145هـ بعد رميه جلال الدين الدواني تـ918هـ بـ (اعتقاد الكفريات) يصرح بـ(بغضه) والرغبة عن ذكره بـ(خير)، على الرابط:
https://www.tg-me.com/abo7eean/2998

-صنف طائفة من أئمة المتكلمين الرسائل في تضليل/تكفير الملا الدواني تـ918هـ لـ: قوله في (صفة العلم) -وغيرها-، على الرابط:
https://www.tg-me.com/abo7eean/3113

-برهان التطبيق وعلم الله تعالى بالجزيئات، على الرابط:
https://www.tg-me.com/abo7eean/2939

-ساجقلي زاده تـ1145هـ: ويلٌ لمن ارتكب الكفر خشية انتقاض: (برهان التطبيق)، على الرابط:
https://www.tg-me.com/abo7eean/2996



محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•
•||غلب التجسيم على الناس، والشرع والخلفاء والأئمة أقروا العامة على إثبات الجهة وما ألزموهم البحث في ذلك. أفاد العز ابن عبد السلام تـ660هـ في [قواعد الأحكام في مصالح الأنام] (1/ 304-305): -يعسر الوقوف على أدلة نفي الجهة عن الله، فهي أدلة صعبة المدرك، عسرة…
•|| الشعراني تـ973هـ يعد تأويل الصفات سوء أدب مع الله تعالى ورسله، ويعذر العوام ممن يثبتون الجهة ويشبهون الله -تعالى- بخلقه.

قال عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ في [الدرر المنثورة في بيان زبد العلوم المشهورة] (اللوحة:75-ب/مجموع بمكتبة يني)، ونسخة ثانية(اللوحة:4-أ/مكتبة الملك عبد العزيز):

[وقد خاض كثيرون في الكلام بالمتشابه وآيات الصفات بعقولهم فضلوا، وكان الأولى بهم الأدب مع الله تعالى، ومع رسوله -عليهم السلام-؛ فإنهم جاؤوا بها كما هي عن الله تعالى، ولم ينقل عن أحد منهم تأويلها؛ فتأويلها إذن:
-سوء أدب عند أهل الله عزوجل.
-مع أن ذلك مؤذن أيضاً بعدم فصاحة الشارع، وقصوره عن البيان].

قلتُ:
وأجاز التأويل ضرورةً لـ(العالم) لـ(العامة) بقدرٍ به يقوم تعظيم الله -تعالى- في قلوبهم، وفي مواضع أخرى اعتبر مخاطبة العوام بما ظاهره من النصوص إثبات الجهة لله -تعالى- من تعظيمه تعالى؛ فتأمل!
فقد قرر الشعراني تـ973هـ في رسالته الموسومة بـ:[رفع الاشتباه في استحالة الجهة على الله] (26, 38) بأن أكثر عوام المسلمين على إثبات الجهة لله تعالى منذ نعومة أظافيرهم إلى أن تكتمل عقولهم لعدم إمكان تعقل ذات بلا جهة، ولم ينفرد بما قاله؛ بل وافقه جمع من المتكلمين لعسر نفي الجهة، ومن نظارهم فقهاً وحديثاً صرح بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء من بعده أقروا المسلمين على التشبيه!
قال الشعراني تـ973هـ -معللاً مبدأ مخاطبة الله تعالى العوام بما ظاهره إثبات الجهة-: [أن فيها تعظيم الحق جل وعلا بنسبته إلى العلو والفوقية].

وعذر المشبهين الله -تعالى- بخلقه من الجهلاء؛ فقال في رسالته [الدرر المنثورة في بيان زبد العلوم المشهورة] (اللوحة:75-ب): [فمن لم يعلم بأي لسان تكلم الشارع، وحمل الأمر على ظاهره، ولم يرد علم ذلك إلى الله ورسوله، واعتقد نسبة ذلك النعت إلى الله تعالى مثل نسبته إلى نفسه: فهو جاهل، وهو من أضعف الفرق الإسلامية؛ لأنه على النصف من الإيمان لقبوله نعت التشبيه دون نعت التنزيه، والله غفور رحيم].

محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
•||الشهاب الخفاجي تـ1069هـ في رسالة مخطوطة ينتصر لـ قول ابن خزيمة تـ311هـ، ويستغرب متابعة أصحابه لـ(الجهمية)؛ كـ: السعد التفتازاني تـ792هـ، والعضد الإيجي تـ756هـ.

تعقب شهاب الدين الخفاجي تـ1069هـ في حاشيته الشهيرة بـ: [عناية القاضي وكفاية الراضي] (3/ 302-303)، و(4/ 27-28) طائفة من أصحابه المفسرين والبلاغيين والأصوليين، بقوله: [علمت ما في كتب الأصول من الخبط كما في العضد، وشروحه]، وقوله: [وفي شرحي التلخيص والمفتاح في بحث المشاكلة] -ونظیرها- في مبحث: (إثبات النفس لله تعالى) من غير مشاكلة: مقرراً جوازه لـ وروده كتاباً وسنة، وبحث ذيول المسألة كوجود المشاكلة في ظرفية العلم لا النفس -وإن أريد الحقيقة- ضمن قوله: ((تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ)) متابعة لـ شرف الدين الطيبي تـ743هـ في حاشيته [فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب] (5/ 541-542)؛ فـ اعلم هذا.

وظفرت بـ رسالة مخطوطة لـ الشهاب الخفاجي تـ1069هـ تسمى بـ:[إطلاق الذات والنفس على الله تعالى] ضمن مجموع خطي في مكتبة: (قيسري راشد أفندي) برقم: (610) وهي بـ خط تلميذه المقرب عبد القادر أفندي البغدادي تـ1093هـ صاحب (خزانة الأدب) -ذائعة الصيت-، ونقل الرسالة من نسخة المصنف؛ إذ ورث عنه أكثر تصانيفه، وكانت رسالته الموصوفة من أواخر ما كتبه الخفاجي تـ1069هـ رداً على من جعل إثبات النفس لله تعالى إثباتاً لـ(الجسمية) له!

ومما قال شهاب الدين الخفاجي تـ1069هـ في [إطلاق الذات والنفس على الله تعالى] (اللوحة:127-ب/128-أ/مجموع قيسري، برقم:610)، ما نصه:

[قال الأئمة في الأصول، والفقه، والمعاني: أنها لا تطلق على الله إلا مشاكلة.. لما فيه من التجسيم المنزه عنه... وهذا مما ذاع وشاع في كتبهم، واتفقت عليه كلمة جهابذتهم؛ كالسعد والعضد، وهو غريب من مثلهم.
فإن الحافظ العمدة: محمد ابن خزيمة قال في كتاب "التوحيد" الذي أسند فيه أحاديث صفات الله، في باب عقده لإطلاق النفس على الله، ما نصه: باب في إثبات النفس على مثل موافقة التنزيل الذي بين الدفتين مسطور، وفي المحاريب والمساجد والبيوت مقروء... قال صلى الله عليه وسلم: "..ورضا نفسه"، .. وقوله: "..كتب بيده على نفسه إن رحمتي سبقت غضبي".
ثم قال بعد أحاديث أخر فيها إثبات النفس له عزوجل: ان الله أثبت في آي من كتابه أن له نفساً، وبينه على لسان نبيه كما في كتابه، وأنكرت الجهمية هذه السنن، وزعم بعض جهلتهم: أن إضافة النفس إليه كإضافة الخلق إليه، وان نفسه غيره، وهذا لا يفهمه ذو لب فضلاً عن أن يتكلم به، وقد أعلم في كلم تنزيله أن كتب على نفسه الرحمة، أيتوهم مسلم أنه كتبها على غيره؟! وحذر عباده نفسه، أيحل لمسلم أن يقول: أنه حذرهم غيره؟!
إلى آخر ما ذكره؛ فالعجب من هؤلاء كيف عدلوا عن هذا وتبعوا الجهمية].


محمود أبو حيان
———————

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
•||الشهاب الخفاجي تـ1069هـ في رسالة مخطوطة ينتصر لـ قول ابن خزيمة تـ311هـ، ويستغرب متابعة أصحابه لـ(الجهمية)؛ كـ: السعد التفتازاني تـ792هـ، والعضد الإيجي تـ756هـ.

من رسالته المخطوطة تسمى بـ:[إطلاق الذات والنفس على الله تعالى] أثبت النفس لله تعالى ونسب أصحابه إلى متابعة الجهمية في اعتبارها من المشاكلة، وقرر كلام ابن خزيمة تـ311هـ من كتابه (التوحيد).

https://www.tg-me.com/abo7eean/3030
•||إفادة في ترجمة العلامة محمد بهجة الأثري تـ1416هـ وأستاذه العلامة الإمام محمود شكري الألوسي تـ1342هـ في دراسة: «علم المنطق».

قال العلامة محمد بهجة الأثري تـ1416هـ في ترجمته الموسعة لـ(نفسه) كما في [سيرة العلامة محمد بهجة الأثري] (24) -عن تدريسه العلوم في السجن بين عام: (1941م) وعام: (1944م)- ما نصه:

[نظم فيها ديوان: «وراء الأسلاك الشائكة»، وقرأ الفارسية والإنگليزية، وأقرأَ نفراً من المعتقلين: المنطق، والنحو، والأدب].

قلتُ:
قرأت كثيراً مما كتبه العلامة محمد بهجة الأثري تـ1416هـ خصوصاً عن آل الألوسي، واستوقفني مراراً حث أستاذه العلامة الإمام محمود شكري الألوسي تـ1342هـ له نسخ كتاب: «بيان تلبيس الجهمية» لشيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ، وكان قد استكتب منه نحو مجلدين كبيرين وجدها في «الشام»، ثم تسامع بوجود بعض أجزائه في «دمشق» و«نجد»؛ فاشترط عليه نسخه وقراءة ما فيه عليه؛ كما حكاه عنه تلميذه محمد بهجة الأثري تـ1416هـ في [أعلام العراق] (114)، وفي [محمود شكري الآلوسي وآراؤه اللغوية] (126) وكانت غايته الوقوف على مقدار فهمه، كما بينت ذلك على رابط:
https://www.tg-me.com/abo7eean/2610


ولأجل هذا -ونظيره من المسائل- راسلتُ فضيلة الشيخ يسار ابن العلامة محمد بهجة الأثري تـ1416هـ حول خبر نسخة والده من كتاب: «بيان تلبيس الجهمية» فوعدنا خيراً بعد تجميع تراث والده المخطوط، ثم صدر «سيرة العلامة محمد بهجة الأثري» والذي ينشر لـ(أول مرةٍ) عن ثلاثة نصوص مخطوطة -بتحقيق صاحبنا فضيلة الشيخ الأديب عمر ماجد السنوي وبإشراف ابنه-، وفيه تدريس والده لـ(المنطق) في سجنه؛ فعاودت مراسلته عن دراسة والده لـ(المنطق)، وتدريسه خارج السجن، وماذا كان يعتمد فيه من التصانيف، وعلى من تلقاه.
ثم أوقفني الشيخ عمر ماجد السنوي -وهو منشغل بجمع تراث الشيخ مع ابنه- على إجازة مخطوطة عمرها يزيد عن: (100) عامٍ، خطت في شهر رجب الفرد من عام: (1342هـ) كتبها العلامة الإمام محمود شكري الألوسي تـ1342هـ في تخريج تلميذه الأثري تـ1416هـ وفيها تنصیص بتدريسه العلوم، ومنها: (علم المنطق) في مدرستي: «مرجان» و«الحيدية».

وكتبت سابقاً عن تلقي العلامة الإمام محمود شكري الألوسي تـ1342هـ (علم المنطق) على أشهر العلماء به، وهو العلامة المعمر ابن الخياط القره داغي تـ1335هـ، وسطر الألوسي تـ1342هـ بعض اختيارات أستاذه في هذا الفن ضمن رسالته المخطوطة الموسومة بـ: «الأجوبة المرضية عن الأسئلة المنطقية» أودع فيها نقدات لـ قواعد منه، وهي في (مكتبة المتحف) برقم: (8774).
كما حمل «علوم الحكمة» على السید محمد أمين الخراساني الفارسي تـ1330هـ.

محمود أبو حيان
——-
•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean
•|| لقب: «آغا».
قال العلامة المؤرخ عثمان بن مصطفى للطباع الغَزِّي تـ1370هـ في رحلته الثانيه الموسومة بـ: [الرحلة الشهية للبلاد الشامية] (97-98) ما نصه:

[و«آغا» من أكبر ألقاب: (الطُّورانيين) و(الجراكسة)، وكان الأتراك يلقبون به: قائد الإنكشارية، ويلقب به: رجال الإسباهية، وضباط القلاع، والمحافظين، وأرباب الإقطاعات، وكان لهم حكم وسيطرة في البلاد العثمانية، وهم بكثرة في دمشق، وحمص، وحماة، وحلب، ويوجد منهم ببلاد عكا، ونابلس، وغزة].

قلتُ:
إطلاق لقب: «آغا» أوسع من ذلك؛ فقد كان في بدايات أمره خاصاً بالمراتب العسكرية الكبرى وأعيانها، وتارة يطلق على بعض رؤوس الطوائف، وأطلق على أجدادي العرب من نسل صلاح الدين الأيوبي تـ589هـ؛ فكان جد والدي شاكر ووالده مصطفى الذين كانوا في دمشق-(الصالحية/جبل قاسيون) بعد ترحال آل بيتهم من جزيرة العرب إلى بلاد العجم ونحوها من البلدان، يقال لهم للدلالة على المكانة الرفيعة وسعة دائرة الأملاك بين أيديهم، وضعف استعماله في أيامنا هذه، وإن عرفت به بعض عوائل بيوتات الأردن وفلسطين وصار علماً عليها خلافنا؛ فلم يكن اسماً لآل بيتنا.

إيقاظ:
جدنا صلاح الدين الأيوبي تـ589هـ من العرب خلافاً لـ المشتهر بين الناس نسبته إلى الأكراد، وعلى تقدير صحة انتسابه لذلك البيت الكردي؛ فقد رجح بعض الأئمة اعتبار هذا البيت عربياً في الأصل.

وانظر -رعاك الله تعالى- تعليقتي الموسومة بـ:«جدنا صلاح الدين الأيوبي ليس كردياً» على الرابط:
https://www.tg-me.com/abo7eean/1245


محمود أبو حيان
——-
•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean
•||لطيفة: إمضاء العلامة محمد حامد الفقي تـ1378هـ في آخر بعض مقالاته يغيظ به نفاة العلو لله -تعالى-.

قيد العلامة محمد حامد الفقي تـ1378هـ في آخر مقالته ضمن مجلته -التي كان رئيس تحريرها- والتي سماها بـ: [مجلة الهدي النبوي] (3/ 211-المصورة الحديثة) العدد: (28)، الجزء: (4/السنة الثالثة) لعام: (1358هـ) ما نصه:

[وكتبه الفقير إلى عفو الله المستوي بذاته فوق عرشه، خادم السنة المحمدية: محمد حامد الفقي].

قلتُ:
كانت هذه السنة دائرة بين نفاة العلو لله -تعالى- وبين المثبتين له -جل وعز- في دوريات: «المجلات المصرية»؛ كـ:«مجلة الإسلام» من جهة وبين كتبة:«مجلة الهدي النبوي»، فـ(ختم) محمد حامد الفقي تـ1378هـ -الأشعري سابقاً- بعض مقالاته بما رأيته -آنفاً-، وأشار لهذه الماجريات عبد الله بن محمد الصديق الغماري تـ1413هـ في ترجمته لـ(نفسه) الموسومة بـ:[سبيل التوفيق في ترجمة عبد الله بن الصديق] (29)، فقال:
[وقد حصل بسبب طبع رد الدارمي مساجلة كبيرة دامت شهوراً] ثم قال: [وكان في طائفة المشبهين محمد حامد الفقي … يمضي مقالاته بقوله: «کتبه عبد ربه المستوي بذاته على عرشه»].

وأثار عليه التوقيع -مجرد التوقيع!- بواعث الهلاك كما يصفه خصمه عبد ربه بن سليمان الشهير بالقليوبي تـ1387هـ فقال في كتابه [فيض الوهاب في بيان أهل الحق ومن ضل عن الصواب] (2/ 65):
[وقع بإمضائه ذلك التوقيع المشهور الذي أوخذ به، لولا شفاعة الشافعين لهلك مع الهالكين]!!

محمود أبو حيان
——-
•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean
•||بالكشف الصوفي عام 933هـ مات: (150000) من الأمة المحمدية فيهم عشرة أنفس ماتوا على الإسلام، والباقي على الكفر (١/أ).

قال عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ في [موازين القاصرين من شيوخ ومريدين] (اللوحة:91-أ/مجموع):
[فإن سلب الإسلام قد كثر في هذا الزمان، وهو سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة، وقد اطلع أهل الكشف من أولياء هذا الزمان على أنه مات في هذا الزمان من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- مائة وخمسون ألفاً؛ فوجدوا فيهم عشرة أنفس ماتوا على الإسلام، والباقي على الكفر -نسأل الله العافية-، فإذا كان هذا الحال وأن رتبة الإسلام عزيزة؛ فكيف برتبة (الإيمان)؛ فكيف برتبة الولاية].

•قلتُ:
كتب هذا -كما ذكر- عام: (933هـ) -في العقد الرابع من عمره-، مستدلاً بـ(الكشف) على كفر أكثر أموات هذه الأمة المحمدية في ذاك الزمان -نسأل الله العافية-، وهذا: (النص!)= اختلف التعامل معه على طريقتين:

الطريقة الأولى: حذفه من مطبوع: «موازين القاصرين».

فقد (أسقطه/سقط من:) محقق «موازين القاصرين» في طبعة: «دار الكتب العلمية»، وأثبته آخر حديثاً، وهو في النسخ الخطية المتعددة، ومنها التي نقلت عنها؛ وهي: منسوخة من نسخة ابن المصنف عبد الرحمن بن عبد الوهاب الشعراني تـ1011هـ، والذي نسبه الناسخ إلى جده في آخرها.

والقول بالدس -وهي طريقة شهيرة عند كثير من الصوفية للخلاص من الإشكاليات الدائرة-: لا يمتنع من جهة العموم؛ فقد ذكر الشعراني تـ973هـ في [اليواقيت والجواهر في عقائد الأكابر] (1 / 23)، و[لطائف المنن] (2/ 190) الدس الذي حصل في كتبه؛ كـ:«البحر المورود»، وحكى تلميذه المناوي في [الكواكب الدرية] (3/ 395-396) دس الفقهاء والصوفية عليه في كتبه، وذكر في موضعٍ آخر أن أحد تلاميذه في الزاوية كان يدس عليه؛ وذلك لشدته على أصحابه من صوفية عصره، وتجریدهم من كل فضيلة.

فإن المطالع لـ(تصانيف) عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ يجزم انتقاله بين أطوار منها العام والخاص تشمل العقائد -كما تراه في أوائل أوضاعه لا آخرها؛ كـ:«قلائد العقائد» والذي تناول فيه الأشعرية بالثلب وما برح ينبه على فرطاتهم-؛ والتصوف خصوصاً، وعقد في تصانيفه نقوداً على مشارب متنوعة في الصوفية، تارة يكون المنقود أصوب مسلكاً منه في مجمل الأحوال والأقوال، وأخرى يحالفه يراع التشريح ضدهم، وهذا -كله- في عموم تصانيفه، وأفردهم -أيضاً- بمطرقة اللائمة حطاً وتوبيخاً، وترصدهم بنصال قلمه تعنيفاً وتجريحاً وتكفيراً في تواليف خاصة؛ كـ: «منهج الصدق والتحقيق في تفليس المدعين للطريق»، و«تنبيه المغترين»، ونظیرها كتابنا هذا الموسوم بـ: «موازين القاصرين» الذي افتتح طليعته بقوله: [فقد دعاني داعي الشفقة على طائفة من الفقراء في هذا الزمان سموا أنفسهم بالصوفية ادعوا الولاية الكبرى، وهم أضل من الأنعام]؛ فاعلم هذا.
وكم ددت من الأشعرية الذين يغازلون تراث الشعراني تـ973هـ في العقائد: إحكام النظر في كتابه: «الميزان الذرية المبينة لعقائد الفرق العلية».

وعلى كل حالٍ؛ ولو قدرنا سقوطه أو دسه فإن عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ قرر نظيره في عدد من تواليفه؛ كـ: [لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية] (656) من جواز القول بموت المسلم كافراً إذا دل عليه الكشف الصحيح؛ فكيف والكشف كان بعد الحصول لا قبله فإنه أيسر من جهة الاطلاع بارتفاع الحجاب لدى الكاشف، ويأتيك مزيد بيان، كما أن الاستناد إلى مجرد الدس دون براهين جلية يرفع الثقة بالمكتوبات!

الطريقة الثانية: تأويلُ النص من «موازين القاصرين».

التأويل الأول: وجدتُ في بعض النسخة الخطية لـ: [موازين القاصرين] (اللوحة:4-أ/دار الكتب القومية؛ برقم:24) حاشية للناسخ حمل قوله: (عشرة أنفس ماتوا على الإسلام) على الكامل منه الذي يكون للأولياء ليثبت إسلام عموم الناس!
وهذا تأويل سخيف جداً؛ وفيه يقال:
أولاً: لو كان المصنف أراد بـ(عشرة أنفس ماتوا على الإسلام) الكامل، لم يقل في رسالته: [الكامل في هذا الزمان من حصل وصف الإسلام فقط من غير زيادة]، وهي زيادة: (رتبة الأيمان)، و(رتبة الولاية)، ولهذا قال: [رتبة الإسلام عزيزة؛ فكيف برتبة الإيمان؛ فكيف برتبة الولاية]!

ثانياً: لو أراد المصنف هذا لقال: (سلب الولاية كثر في هذا الزمان) حتى يتوافق مع توجيه هذا المتأول أن قصده بالإسلام: الكامل الذي يكون للأولياء؛ بل قال: (سلب الإسلام) وقابل فقدانه بـ:(موت الباقي على الكفر).

ثالثا: صرح المصنف في رسالته [موازين القاصرين] بأن المسلم الكامل دون الولاية خلافاً لهذا المتأول؛ فقال: [ولا يكون المسلم كاملاً حتى يسلم لسانه، وبصره..] ومرتبة الولاية أعلى من ذلك، ولهذا قال: [فإذا كان هذا في رتبة الإسلام؛ فكيف تسلم لهم رتبة الإيمان فضلاً عن رتبة الإحسان ودعوى الولاية].

يتبع .. (١/ب).

محمود أبو حيان
——-
•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean
•||بالكشف الصوفي عام 933هـ مات: (150000) من الأمة المحمدية فيهم عشرة أنفس ماتوا على الإسلام، والباقي على الكفر (1/ ب).

التأويل الثاني:
نتبرع تقديراً بقول قائل: هذه مجرد حكاية لـ(الكشف) والتعويل عند الشعراني تـ973هـ على ما تقيد منه بالشريعة، فإنه قد يحكي الكشف الحاصل ولا يرتضيه؟

قيل:
أولاً: نسلم؛ فقد يحكي الكشوف عن بعض الأولياء ولا يرتضيها، أو يذمها بحسب كونها أحوالاً أو مقامات، أو لعدم الانتفاع منها؛ فلابد من اجتماع الكشوف وإنتاجها للعلوم؛ وقد عد الشعراني تـ973هـ: (25) كشفاً يتعين تحققها في الخلوة مع العلوم: (24) علماً التي يثمرها الكشف حتى يكون متجهاً، وإلا انصرف عنه أو تاب منه، ومثال ذلك: الكشف عما يفعله الناس في بيوتهم.
فقد عد في [الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية] (2/ 86) هذا الكشف: [لا يحجبه ظلمة ولا جدار عما يفعل الناس في قعور بيوتهم] والذي يحصل للمختلي لأول مرة بكونه مريداً مما يوجب عليه المبادرة إلى التوبة؛ فقال: [لكن يجب عليه التوبة من هذا الكشف فوراً؛ لأنه كشف سلطاني].
وفي [المنح السنية على الوصية المتبولية] (102) اعتبره كشفاً شيطانياً؛ فقال: [ومن كشف له عما يفعله الناس في قعور بيوتهم فهو كشف شيطاني، يجب عليه التوبة منه فوراً].

ثانياً: لا نسلم؛ فإنه في هذا المقام -ومن طالع رسالته- يعلم تقريره لمضمونه؛ لأن هذا الكشف عنده مما لا يدخله المحو؛ فهو من الكشف التام الثابت الذي لا ينازع -إن كان بمجرده-؛ وما كان كذلك فإنه يعد كالنصوص الشرعية الصحيحة يجب التسليم بها؛ كما أفاده الشعراني تـ973هـ في [الكوكب الشاهق] (33): [لأنه إخبار عن حقائق الأشياء كما هي عليها في نفسها؛ فهو كالنص الصريح].
بل عد الشعراني تـ973هـ هذا الكشف مما اجتمع عليه الأولياء في عصره الذين يصدق كشفهم بعضهم بعضاً؛ فقال: [اطلع أهل الكشف من أولياء هذا الزمان]، وتأمل ما حكاه -مقرراً له- في [الأجوبة المرضية] (105) عن أستاذه علي المرصفي المتوفي نيف وثلاثين وتسعمائة، قوله: [علوم القوم أكثرها كشفية فهي كالنصوص الشرعية من حيث كونها تخبر بالأمور على ما هي عليه في نفسها، وكذلك كانت أقوالهم يصدق بعضها بعضا].

وقد تقرر عند عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ في: [لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية] (656) فقال: [فإن أطلعنا الله تعالى من طريق الكشف الصحيح الذي لا يدخله محو، على أن ذلك المسلم يموت كافراً أو قليل الدين أو عديمه: قلنا ذلك].

ومن الكشوف المستقيمة التي لابد من تحققها ويستفاد منها في الخلوة ثمرتها من العلوم ما حكاه عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ عن أستاذه -المتقدم ذكره- في [الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية] (2/ 86) أن يعطيه الله -تعالى-: [معرفة أهل الجنة ومعرفة من دخل الدار من الموحدين ممن لا يدخلها].
وقد تحقق هذا في الشعراني تـ973هـ؛ كما عند المنزلوي تـ1352هـ في[ترجمة أحوال الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي] (173): [هذا الشيخ عبد الوهاب من أهل الكشف حتى أنه ذكر اطلاعه على الجنة، والنار، والميزان، والصراط، وتلقاه الناس منه بالقبول].
وذكر عنه محمد محي الدين المليجي الشعراني المتوفى في الثلث الأول من القرن الثاني عشر في [تذكرة أولي الألباب في مناقب الشعراني سيدي عبد الوهاب] (84) أن الله -تعالى- اطلعه على حوادث الزمان، وفي (145-146) كان يطوف سائر أقطار الأرض بقلبه مطلعاً على شؤون الدنيا كل ليلة يبدأ من مصر العتيقة إلى المدينة النبوية، وقال (64): [وكان مطمح بصره اللوح المحفوظ لا ينقل خبراً إلا عنه؛ فكان لا يخطىء في شيء مما أخبر به أبداً، وكذلك علومه كلها، وكان -رضي الله عنه- لا ينقلها إلا عن اللوح المحفوظ].

يتبع .. (١/ج).

محمود أبو حيان
——-
•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean
•||بالكشف الصوفي عام 933هـ مات: (150000) من الأمة المحمدية فيهم عشرة أنفس ماتوا على الإسلام، والباقي على الكفر (١/ ج).

التأويل الثالث:
نتبرع تقديراً بقول قائل: أراد عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ بالأمة المحمدية ما يشمل اليهود والنصارى؛ كما في حديث أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني»؟

يقال:
أولاً: المقصود من هذه الأمة: «أمة الدعوة»، وهم كل من أرسل إليهم النبي -صلى الله علیه وسلم-من الناس كافة عرباً وعجماً، والأمة المحمدية تختص بالمؤمنين‌ من الحاملين لشريعته، ويقال لهم: «أمة الإجابة»؛ كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي»؛ وقد تنازعوا في إدراج نبي الله عيسى -عليه السلام- في هذه الأمة؛ فكيف باليهود والنصارى!
وأنكر الإمام أحمد تـ241هـ بشدةٍ على أدخل اليهود والنصارى في «الأمة المحمدية»، واستغرب أن يخرج من مسلم!
أورد أبو بكر الخلال تـ311هـ في [أحكام أهل الملل] (1/ 54-57):
[أخبرنا المروذي قال: سألت أبا عبد الله عن اليهود والنصارى من أمة محمد صلى الله عليه وسلم هم؟ فغضب غضبا شديدا، وقال: هذه مسألة قذرة لا يتكلم فيها.
قلت: فأنكر على من قال ذا؟ قال: هذه مسألة قذرة جدا لا يتكلم فيها، وعاب أبو عبد الله على من تكلم فيها…
وسأل أبا عبد الله عن اليهود والنصارى من أمة محمد هم؟
فغضب غضبا شديدا وقال: يقول هذا مسلم؟ ! أو كما قال].
فإذا علمت هذا؛ فإن عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ يفرق بين الإطلاقين، ونص عليه في عدد من تواليفه؛ كـ: [الميزان الذرية] (186)، و[الجواهر والدرر الكبرى] (146)، وفي [لواقح الأنوار القدسية] (2/ 395)، و[اليواقيت والجواهر] (2/ 91)؛ فإطلاقه لـ:«الأمة المحمدية» یراد بها ما علم منه.

ثانياً: نصوص المصنف في هذه المسألة قاطعة في إرادة «الأمة المحمدية» من المسلمين؛ وإلا ما اتجه إفراده لهذه المسألة؛ فإن هلاك غير المسلمين على الكفر من تحصيل الحاصل؛ لأنه يكاشف عما ذهب وانقضى لا عن الموجود، والمصنف يتكلم عن سلب الإسلام وعزته بين المنتسبين له يعيب بذلك أصحابه من المنتسبين للولاية والكرامات؛ فلا وجه لمثل هذا التأويل الساقط.

ويقال -في نهاية المطاف-:
لابد أن يعلم أن الكشف مما يشترك أهل السنة مع الصوفية -وأنظارهم- في إثباته، واعتباره من الكرامات التي يجريها الله -تعالى- للأولياء، ومنها ما يكون متعلقاً بالقدرة والتأثير، ومنها ما يتعلق بالعلوم والمكاشفات.
والناس في الكشف بين مثبتٍ ونافٍ، والمثبتون له بين الإفراط والتفريط في متعلقاته التي منها: «حصول العلم به»، والذي عليه أصحابنا إمكان حصول العلم بالشيء كشفاً من غير تحصيل واكتساب؛ فقد تكون المكاشفات عوناً في العلم بالشيء، أو شرطاً في حصوله من غير استقلالٍ؛ كمن يصحيح حديثاً فيه من غير حجةٍ، أو يبتدع مسألة بها، وهذا ما تراه عند الطريقة الأكبرية ونظارهم.

والإلهام نظير الكشف -لا من كل وجهٍ- ويعبر عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ في مجموع من تصانیفه -نقلاً عن مشيخته- عن الکشف بالإلهام.
وقد اتفق الفقهاء على كونه حجة من النبي -صلى الله عليه وسلم-وهو نوع من الوحي، وتنازعوا في الاحتجاج به على قولين؛ فذهب جماهير العلماء إلى عدم الاعتداد به في الاحتجاج -إلا في مسائل وأوصاف معينة؛ كـ: تكافؤ الأدلة، أو فقدانها=من مجتهد-، ويرد طائفة كالحنفية شهادة معتقد ذلك.
واستفتى معاشر الجن: المصنف عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ في العمل بالإلهام -كما تراه في رسالته: [كشف الحجاب والران عن وجه أسئلة الجان] (78)-؛ فمنعه مالم يكن موافقاً للشرع، وأفرد المسألة بتصنيفٍ سماه بـ«حدُّ الحسام في عنق من أطلق إيجاب العمل بالإلهام».
فإن كان الإلهام بهذه المنزلة عند أئمة العلم؛ فكيف بالكشوف التي يتعلق بها تعميم التكفير في حق الأمة المحمدية عام: (933هـ)، خصوصاً بأن هذا العام نظير كل الأعوام يموت فيها أئمة في العلم، وعباد وزهاد، وأهل ديانة وصلاح!

وينظر:
-«شذرات عن (فتنة الطلبة/المغربية) التي كفر بها بعض الأشعرية: أكثر العامة، والنساء، والعبيد؛ وما لا يحصى من طلبة الأشعرية وإن حفظوا القرآن و(متن الصغرى) في العقائد!» على الرابط:
https://www.tg-me.com/abo7eean/3385

-«الجويني تـ478هـ يصدح فيمن أنكر عليه تكفير المقلدين: (أتخوفني بكثرة الهالكين)!» على الرابط:
https://www.tg-me.com/abo7eean/3079



محمود أبو حيان
——-
•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
•||بالكشف الصوفي عام 933هـ مات: (150000) من الأمة المحمدية فيهم عشرة أنفس ماتوا على الإسلام، والباقي على الكفر.

قال عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ في [موازين القاصرين من شيوخ ومريدين] (اللوحة:91-أ/مجموع):
[فإن سلب الإسلام قد كثر في هذا الزمان، وهو سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة، وقد اطلع أهل الكشف من أولياء هذا الزمان على أنه مات في هذا الزمان من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- مائة وخمسون ألفاً؛ فوجدوا فيهم عشرة أنفس ماتوا على الإسلام، والباقي على الكفر -نسأل الله العافية-، فإذا كان هذا الحال وأن رتبة الإسلام عزيزة؛ فكيف برتبة (الإيمان)؛ فكيف برتبة الولاية].

انظر التعليق عليها:

https
://www.tg-me.com/abo7eean/3519

https://www.tg-me.com/abo7eean/3520

https://www.tg-me.com/abo7eean/3521
تقبل الله طاعاتکم
وعیدکم مبارك
وكل عام وأنتم بخير
وعساكم من عواده
•||النعمان الألوسي تـ1317هـ -في نصيحته لـ(حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب تـ1206هـ) تدريس علم المنطق والبحث في نجد-: لو لم يعرف ابن تيمية المنطق والفلسفة كيف كان يمكنه فهم باطلهم والرد عليه!

قال العلامة النعمان خير الدين الألوسي تـ1317هـ -صاحب:«جلاء العينين في محاكمة الأحمدين»- في مراسلته عام 1310هـ المسماة بـ: [رسالة إلى العلامة المحدث إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ (تـ1319هـ) في بهوبال بالهند] (58-59/مجموع)، ما نصه:

[ثم إن جنابك استشرتني عن أمرك، وما فيه كامل خيرك، فالذي أراه -والعلم عند الله- أنك إن كنت حصلت قوة تدريس: «النحو»، و«الصرف»، و«المعاني»، و«البیان»، و«الوضع»، و«شيئاً من علم المنطق»، و«آداب البحث»، و«علم الفرائض»، و«الحساب»، و«الفقه وأصوله وفروعه»، و«أصول الحديث»، و«التفسیر»، و«التحديث»؛ فالرجوع إلى نجد أولى، لتقرئهم هذه العلوم، فإن من يعرفها بأسرها -فيما بينهم- كالمعدوم؛ بل أكثرهم أو جميعهم من يتجنب عن النحو، ويحرم المنطق، وهذا فيما أرى رأي غير حسن.

لأنّ عبارات كثير من الكتب الآن -وهي للشرع من أعظم الأركان- مملوءة من الاصطلاحات المنطقية، والقواعد النحوية، ومن المعاني والبيان، فإذا جهل العالم هذه العلوم يفوته كثير من التبيان، ومن إذا قرأ منه شيء يعين على فهم عبارات المتأخرين فلا بأس.

فهذا شيخ الإسلام أبو العباس كتبه ومؤلفاته مملوءة من «المنطق» والردّ عليه، ومن «الحكمة» والردّ على الحكماء؛ لإظهار حقيقة الشريعة المطهرة، فلو لم يعرف هذه العلوم كيف كان يمكنه الرد عليهم وفهم باطل كتبهم؟!

لكن؛ لا أقول: إن الإنسان يتضلَّع من «الفلسفة» و«المنطق»، و«الهيئة» ويترك علوم الدين -مثل جمّ من المحصلين-، فهذا -والعياذ بالله تعالى- وبالٌ وحُمق وضَلال، فالحريّ بكم تحصيلُ شيءٍ من علومِ الرسوم لتدرّسوها في نجد -إن شاء الله تعالى- لأصحاب الفهوم، وهؤلاء آباؤكم المرحومون تأليفاتهم مملوءة من العلم العقلي والنقلي، ولولا ذاك لما تسلَّطوا بالبحث مع المخالفين بهذه الدرجة].

انظر:
-سعادة اللكنوي تـ1304هـ في تحصيل علوم المنقول أكثر من المعقول (1) .
https://www.tg-me.com/abo7eean/2019
-سعادة
اللكنوي تـ1304هـ في تحصيل علوم المنقول أكثر من المعقول (2) .
https://www.tg-me.com/abo7eean/2020



محمود أبو حيان
——-
•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
2024/06/30 23:57:23
Back to Top
HTML Embed Code: