Telegram Web Link
🔊 نصيحة إلى متردِّدٍ
بين الارتقاء في طلب العلم أو الزواج 📩



السؤال:
    ما هي النصيحةُ التي تُوجِّهونها لطالِبِ علمٍ فَتَحَ اللهُ عليه مِنْ فنون العلم شيئًا لا بأسَ به مِنْ: حفظِ كتاب الله، وأخذِ جملةٍ طيِّبةٍ مِنْ علم الأصول والحديث والنحو، وحُبِّبَ إليه طلبُ العلم، ولكنَّه ـ في المدَّة الأخيرة ـ وقعَتْ له أمورٌ حالَتْ دونه ودون طلبِ العلم، منها: أنه تَقدَّمَ لخِطبةِ أختٍ ـ والحمدُ لله ـ تمَّ القَبولُ وتيسَّرَتِ الأمورُ، ولكِنِ اشترطوا عليه أَنْ يكون ذا عملٍ ومنزلٍ يُؤْويهِ وأَهْلَه، وتحصيلُ هذه الأمورِ في هذا الوقتِ ـ كما لا يخفى ـ في بلدِنا صعبُ المَنال؛ فبَدَأ يفكِّرُ في مثلِ هذه الأمورِ؛ فشغلَتْ ذِهْنَه وكانَتْ همَّه؛ فبماذا تنصحونه؟ هل يَتوجَّهُ إلى طلبِ العلم ويُعْرِضُ عن هذه الأمور، أم يُحاوِلُ التوفيقَ بتقليصِ أوقات الطلب؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.

📚الجواب:
   الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فإذا كان طالِبُ العلم اقترنَتْ به مُميِّزاتٌ حَبَاهُ اللهُ بها مِنْ: دِقَّةِ الفهم وقوَّةِ الحفظ، وحُسْنِ السيرة وطِيبِ السريرة، واحتاج أهلُ منطقته مِنَ العلم الشرعيِّ إلى ما يُقيمون به دِينَهم على الوجه الأكمل الصحيح؛ تَعيَّنَ وجوبُ طلبِه للعلم تعيينًا شخصيًّا، والإعراضُ عن كُلِّ ما يشغله عنه، وبَذْلُ الجهد في تحصيله، والتفاني في سعيِه؛ لأنَّ العلم إذا أعطيتَهُ كُلَّك أعطاكَ بعضَه، مع قيام الإخلاص في نَفْسِه لرفعِ الجهل عنه، والعملِ بمقتضى العلم الذي يعلمه، ورفعِ الجهل عن غيرِه؛ فإنه مَنْ صَفَتْ نيَّتُه إلى ذلك فُتِحَتْ له أبوابُ الخير وأتَتْهُ الدنيا راغمةً.

أمَّا إذا لم يَجِدْ في نَفْسِه القدراتِ التي خصَّ اللهُ تعالى بها بعضَ عِبادِه، وأحَسَّ بعدم القدرة على الارتقاء في مَدارِجِ العلم والكمال؛ فإنه إِنْ أَصْلَحَ نَفْسَه بالكفاية بالعلم المطلوب جازَ له أَنْ يعدل عنه إلى أمورٍ يسعى إليها لتحقيقِ أسرةٍ، وعليه أَنْ يختار منها ما يُساعِدُه على الاحتفاظ بما حصَّل والمَزيدِ إِنْ قَدَرَ على ما لم يحصِّلْ، والسائلُ أَعْلَمُ بحالِه، وهو موكولٌ إلى دِينِه في اختيارِ النهجين، واللهَ أسأل أَنْ يُثبِّتَه على الجادَّة، وأَنْ يُوفِّقه لِمَا يُحِبُّ ويرضى؛ إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ٢٨ مِنْ ذي الحجَّة ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ١٧ يناير ٢٠٠٧م
✍🏻للشيخ/ محمد علي فركوس حفظه الله
📲قناة فتاوى العشرة الزوجية:-
📌 فوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الجمعة ٢٤ شوال ١٤٤٥ هـ)

ما حكم تأجير أسطح المنازل لوضع أجهزة إرسال خاصة بشركات الاتصال ..؟!

"أولا يُنظر فيها إذا كانت تؤدّي مهاما نفعيّة ليس فيها ما يخدش في جوانب الأخلاق، ولا الدين، ونحو ذلك .. لأن هذه البرامج غالبا ما يكون فيها هذه المسالك ..

إذا خلت من ذلك؛ فلا شك أن هذه الميكانيزمات فيها أخطار على الأبدان، وعلى السلوك، من حيث أنها تؤثّر على الجهاز العصبي بطريق أو آخر، خاصة فوق السطوح، فمحيطها يتأثر مع الوقت، لذا هم يُعطون مبالغ أكثر لصاحب السّطح، لكن لا تُخبره بخطورة هذه الشبكات التي فيها ذبذبات تؤثر على الجهاز العصبي، وعلى الأطفال الصغار، وغير ذلك .. فغالبا لا يخبرون بها، والناس لا تعرفها، ويغُضّون الطرف عنها؛ فتنتشر ..

مبدئيا؛ المرء إذا علم ذلك فلا يُدخل في بيته ما يَضُرّه، ويضُرّ أفراد أسرته، ومحيطه، لأنه يمكن أن تنتشر هذه الأمواج فتؤثر على الناس، وقد جاء في الحديث: (لا ضرر ولا ضرار)، فنفى الضرر جميعا له أو لغيره.

• الضرار: هو استعمال حقّ يترتب عليه ضرر للغير، فهو غير ممنوع في الأصل، لكن يتحقّق معه الأصل (الضرر).
• الضرر: أصالة فيه ممنوع يتوصل به إلى الإضرار بالغير.

مثلا في ملكه يفتح كُوّة أو نافذة مُطلّة على حريم جاره .. فهي في ترابه لكن يحقّق مفسدة، وهي النظر إلى حريم جاره.
أو يطيل ارتفاع البناء في أرضه حتى يحجب الشمس عن جاره، فهذا تعسُّفٌ في استعمال حقه، ويضرّ بجاره.
أيضا كأن يفتح المذياع في بيته؛ ويصل الصوت إلى البيوت المجاورة؛ فيتضرّرون، إما لاعتقادهم ممنوعيته، أو أنه لا يسعهم النوم مع وجود هذا الصّخب ..

الشّرع منع ذلك، سواء كانت الوسيلة المستعملة حراما ويضرّ بها الغير، أو كانت حلالا ويضرّ بها الغير، فنفى الأمرين معا.
وجاء أيضا في الحديث: (لا يؤمن أحدكم ... ويكره له ما يكره لنفسه)، بمعنى: إذا كان يكره الضّرر لنفسه؛ فيكرهه لأخيه.

من هذا القبيل نقول أن الإنسان لا يؤجّر هذه الأسطح لوضع هذه الأدوات التي يأخذ فيها نصيبا من المال؛ لكنها تضرّ به وبأولاده، ومحيطه .. فيأخذ مالا مقابل الضّرر بهم، وإن حصلت بها منافع ..

بغضّ النظر عن محتوى الأنترنت؛ فنحن نتكلم على أساس أنه صحيح، لكن نتكلم عن هذا الضّرر، أرى أن يتحاشى هذا، لكن لا أقول بالمنع مطلقا، فقد تكون فيها ضرر لكن فيها منافع ..

قد تكون مساوئها أعظم فنقول -في هذه الحال- بالمنع، كالخمر؛ فيها منافع، لكن ضررها أعظم، وحتى الأدوية، تجد فيها أمورا جانبية، لكن في معالجة ذاك الداء فيها منافع.

إن استطاع التّخلي عنها لانعها وسيلة؛ يتجنّبها، لاتّقاء الشّر، واتّقاء ما فيه شبهة من حيث كونها دائرة بين النفع والضرر، ففيها الحالتان (النفع والضرر)، لكن الأفضل أن لا يضعها، خشية أن يكون سببا في الإفساد والإضرار بأهله، ومحيطه، بسبب هذا .."
📌فلا يَلْزَمُ الابنَ طاعةُ والِدَتِه بتحقيقِ شهوة التعدِّي بالطلاق؛ إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ»(٢)؛ وخاصَّةً إِنْ ظهرَتْ في زوجته خِصالُ التقوى وعلاماتُ الصلاح والاستقامةِ طيلةَ مكوثها في بيت الزوجيَّة.
.أمَّا إذا كان أمرُ الوالدةِ ابنَها بطلاقِ زوجته مؤسَّسًا على سببٍ شرعيٍّ تتحقَّق مصلحتُه الشرعيَّة، كأَنْ تكون زوجتُه مُتَّهَمةً حقيقةً بشرٍّ سواءٌ بتعاطيها السحرَ والكهانة، أو في تصرُّفاتها مع الرجال الأجانب، أو ثَبَت عليها السرقةُ أو الخيانةُ الزوجيَّة، أو كونُها تخرج مِنَ البيت في أوقاتٍ مشبوهةٍ بغيرِ إذنٍ، أو عُلِم أنها تاركةٌ للفرائض والمَباني أو سيِّئةُ الخُلُق ونحو ذلك، وثَبَت عليها ذلك ثبوتًا مؤكَّدًا لا مُجرَّد دعوى؛ فإنَّ ذلك يعكس أنَّ حُكْمَ والِدَتِه وميزانَها في تقويمِ زوجته كان عدلًا وقَصْدَها حسنًا؛ فإنه ـ والحالُ هذه ـ يجب طاعةُ والِدَتِه بتطليقها؛ عملًا بمقتضَى حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما قال: «كَانَتْ تَحْتِي امْرَأَةٌ أُحِبُّهَا، وَكَانَ أَبِي يَكْرَهُهَا، فَأَمَرَنِي أَبِي أَنْ أُطَلِّقَهَا فَأَبَيْتُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم فَقَالَ: «يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، طَلِّقِ امْرَأَتَكَ»»(٤)؛ والحديث دلَّ على أنَّ مِنْ حقِّ الوالد إذا كان عدلًا وقصدُه حسنًا إذا كَرِه مِنْ زوجةِ ابْنِه أشياءَ كراهةً شرعيَّةً(كالخيانة الزوجية  ) أَنْ يسأله طلاقَها، وعليه أَنْ يُجيبَه إلى ذلك إذا عَلِم أنها لا تَرتدِعُ ولا تسلك سبيلَ الصالحات؛ وإذا كان ذلك في حقِّ الوالد على ولده كان في حقِّ الوالدة على ولَدِها أَوجبَ ولولدها ألزمَ؛ لأنَّ حقَّ الوالدةِ على الولد يتجاوز حقَّ الوالد عليه إذا كان بالاعتبار الشرعيِّ السالفِ البيان.

العلامة الشيخ فركوس حفظه الله
الجزائر في: ١٥ شعبان ١٤٢٩ﻫ
الموافق ﻟ: ١٦ أوت ٢٠٠٨م
📌 فوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الجمعة ٢٤ شوال ١٤٤٥ هـ)

س: إمام صوفي عندما يدخل من مقصورته يأمر من رآه جالسا بالقيام، كما أنه يبتسم استهزاء بالسواك، وغير ذلك .. فمالنصيحة في أمر الصلاة معه؟! ...

ج: "أولا هذا مخالف لأفعال النبي صلى الله عليه وسلم، وذكرت قبل قليل أنه لابد لنا من السير على طريق السنة، والنبي صلى الله عليه وسلم كما كان يقول الصحابة -رضي الله عنهم- عنه: (كان أحب الناس إلينا إذا لقيناه .. وكنا نرى الكراهية في وجهه إذا قمنا له .. فإذا أقبل كنا نقوم له، فكان يكره ذلك ..)، أي كان يكره أن يُقام له، وكان يقول: (من أحب أن يتمثّل له الناس قياما فليتبوّأ مقعده من النار) ..

هناك فرق بين أن يأتي والناس يقومون له؛ وهو لا يحب ذلك، وبين من يغضب إذا لم يقوموا له، فهذا هو الذي يدخل في الوعيد، كالمعلم في القسم مع تلاميذه، ويأتي بكلام أحمد شوقي (قم للمعلم وفّه التبجيلا ..)، والمفروض أن هذا لا يحبه الله ورسوله، فكيف يقول بهذا؟! قال تعالى: {والشعراء يتّبعهم الغاوون} الآية .. نفس الشيء، الكلام دون دليل ..

الحديث صحيح، وبالتالي هذا يحب أن يتمّثل له الناس قياما؛ ففيه وعيد، وهذا خلاف للمنهج، وحريّ به أن يقول: اجلسوا .. فحتى في الصلاة ونهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن القيام لمّا أصابه أمر، وما استطاع أن يصلي بهم قائما، وصلى وهم قيام، فقال: (كدتم أن تفعلوا مثل ما تفعل الروم بعظمائها)، فالروم يقومون وعظماؤهم جلوس .. وقال: (إنما جُعل الإمام ليُؤتم به) ..

هذه مسألة أخرى، لكن يُؤخذ منها أن الشرع يأبى أن يُقام للإنسان إذا جاء، بخلاف إذا كانوا يُعينونه، كما قال صلى الله عليه وسلم: (قوموا إلى سيدكم فأنزلوه)، فأنزلوه.
وهذا لسعد لما أصيب، وكان على دابته، فأمرهم النبي صلى الله عليه أن يقوموا لينزلوه، فهذا خلاف هذا، والذين يستعملون مثل هذا الحديث غالبا الصوفية .. فتجد المريد مع سيده كالميت في يد مغسله، لا يبحث دليلا.

هذا الإمام إذا كان يعتقد الحلول، والاتحاد، أو هو قبوري .. لا تجوز الصلاة خلفه، يواء هذا أو ذاك الذي يمدح ذاك (المغيلي) .. أما إذا لم يبلغ هذا؛ وله شطحات، وبدع .. فتجوز الصلاة وراءه؛ وهو الذي لا تُرفع صلاته ..

لكن لا يبقى الإنسان مكتوف الأيدي، إنما يبحث عن سبيل لتحويله .. وإن لم تكن استجابة فالمهم أنه حدّث نفسه بتغيير المنكر، والأعمال هذه منوطة بالاستطاعة .."
Forwarded from أَخْـبَـارُ الـنِّـسَـاءِ ۦ | عَرَبِيَّةٌ ❀ (أُمُّ إِلِينَا السَّارَّةُ 🌸🫀)
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،

ررزقني الله بِـ إلينا السَّارَّة أم عبدالله 🌸🪻

جعلها الله صالحة مصلحة بارة مباركة على أمة محمد. 🌼🎡

🌸 ~ #كوثر_عبدالمجيد 🌸
إنَّهُ صباحُ الجُمعة..
يَوْمٌ مُبارك، يختلف عن غيره من الأيام؛

ففيهِ ساعةُ إجابة لا يوافقها عبد مسلم إلا استُجيب له،
وفيه قراءة سورة الكهف التي هي مغفرة لذنوبك بين الجُمعتين،
وفيها الشرف العظيم والنورُ المُبين والأجر الوَفير وهي كثرة الصلاة على النبي ﷺ.

فبكثرة صلاتك عليه ﷺ تُكفى همَّك، ويُغفر ذنبك.

فلا تُقصِّر يا مسكين،
جاهد، وثابر.. وجدّ،

في نهاية المطاف تنتظرنا جنة عرضها السماوات والأرض. 🌧️
قال تعالى : ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنَّ من أفضَلِ أيامِكُم يومَ الجُمُعة؛ فأكْثِرُوا علي مِن الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضةٌ عليَّ»، قال: فقالوا: يا رسولَ الله، وكيف تُعرَضُ صلاتُنا عليك، وقد أرَمْتَ؟ قال: يقولون بَليتَ، قال: «إن الله حرَّم على الأرضِ أجْسادَ الأنبياء »
اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
إليكم هذه المنزلة البليغة!

عن أبي ثابت، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” من سأل الله تعالى الشهادة بصدقٍ بلَّغه الله منازل الشهداء، وإنْ مات على فراشه “

رواه مسلم.
نصيحةٌ للمرأة التي تُوُفِّيَ ولدُها الصغير
السؤال:

أمٌّ تريد مِنْ حضرتكم جوابًا كافيًا شافيًا ليطمئنَّ قلبُها، وبارك الله فيكم.

كنتُ طالبةً في جامعتكم وانقطعتُ عن الدراسة، وبعد عامٍ تزوَّجْتُ فسكنتُ مع أناسٍ جُهَّالٍ (أصحاب القرى) في بناءٍ فوضويٍّ، ثمَّ رُزِقْتُ بفلذةِ كبدي، ثمرةِ فؤادي، قُرَّةِ عيني، تربَّى بين أحضاني، لم أغفل عنه ثانيةً واحدةً، كنتُ له أمًّا وطفلةً صغيرةً وأستاذةً، كنتُ أحفِّظه القرآنَ والأدعية، كانَتْ فيه كُلُّ الأوصاف الحميدة، فمَلَأ عليَّ البيتَ، حتَّى أنه يُناديني ﺑ: «أمِّي حياتي» (عمره عامان ونصف).

ولكن قبل (١٥) يومًا مِنْ وفاته، جاءت جارتي إليَّ لأعطيَها الشّبَّ (حجرة بيضاء) لأنَّ أحَدَ طفلَيْها مريضٌ، وكانَتْ هذه الأخيرةُ تكرهني، وهذا ظَهَر لي بلسانها وليس تخيُّلًا، وبعد وقتٍ قصيرٍ شمَمْتُ رائحةً كريهةً جدًّا فخِفْتُ كثيرًا منها، وكأنِّي شعرتُ بأنَّ هذا المفعولَ صُنِع لابني، فمِنْ ذلك اليومِ تغيَّر ابني تغيُّرًا كُلِّيًّا، فكان شعاره: «اتركيني أفعل ما أريد»، يحبُّ الخروجَ، يحبُّ اللعبَ، فإذا نام لا ينهض حتَّى أُوقِظَه، وجهُه تغيَّر وجسمُه ووو...

يوم الأربعاء (١٨) أوت رأيتُ في المنام أنَّ جنِّيَّةً دخلَتْ بيتي وخطفَتْ منِّي شيئًا عزيزًا، ولكِنْ لا أدري ما هو، فكان خروجُ تلك الجنِّيَّةِ هو نفسُه آخِرَ خروجِ ابني مِنَ البيت لآخِرِ مرَّةٍ، فقبَّلني فلذةُ كبدي مِنْ جبهتي وخرج كعادته يجلس أمام عتبة الباب، فناداه طفلٌ مِنَ الجيران عمرُه لا يتجاوز تسعَ سنواتٍ وأنا أنظر، ولم ألفظ أيَّ كلمةٍ، فدخلتُ إلى البيت، ثمَّ شعرتُ بشيءٍ يخنقني، فخرجتُ فجأةً كأنَّ منبِّهًا نبَّهني، فناديتُ ابني فلم أجِدْه، في طرفة عينٍ وصلني خبرُ وفاةِ ابني ثمرةِ فؤادي بأنه رُمِي في حفرةٍ بعيدةٍ عن البيت عمقُها أكثرُ مِنْ (٠٤) أمتارٍ أو ما يزيد.

يا شيخ؛ أُؤمن بالقضاء والقدر خيرِه وشرِّه، لا يُصيبُنا إلَّا ما كَتَبه اللهُ لنا؛ ولكن ليطمئنَّ قلبي فقط:

هل فلذة كبدي مات لأنه مسحورٌ؟

هل تُوُفِّي لأنِّي تركتُ ابني يخرج؟

هل تُوُفِّي لأنَّ ابنَ الجيران ظالمٌ؟

وما حكم شريعتنا فيمَنْ قَتَل نفسًا بريئةً طاهرةً؟

نصيحةً مِنْ حضرتكم لكي لا أقول في يومٍ مِنَ الأيَّام: لماذا لم أفعل ولماذا فعلتُ و...؟

الجواب:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فاعلمي ـ صبَّركِ الله تعالى وأخلفكِ خيرًا منه ـ أنه ما أُعْطِيَ أحَدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِنَ الصبر، فقَدْ ثَبَت عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال: «عَجَبًا لِأَمْرِ المُؤْمِنِ! إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ»(١)، وقولُه صلَّى الله عليه وسلَّم لابنته ـ وقد أرسلَتْ إليه تطلب حضورَه إذ ولدُها قد احتُضِرَ ـ فقال لرسولها: «ارْجِعْ إِلَيْهَا فَأَخْبِرْهَا: أَنَّ للهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى؛ فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ»(٢).

هذا، وإنما تُنالُ درجةُ الصبر في المصائب بترك الجزع والمبالغةِ في الشكوى وإبرازِ الكآبة وتغيير العادة في المأكل والملبس والمفرش؛ لذلك فالواجبُ إظهارُ الرِّضا بقضاء الله تعالى والبقاءُ على عادتكِ مِنْ غير تغييرٍ، ولا يُخْرِج عن مَقامِ الرِّضا توجُّعُ القلبِ وفيضانُ الدمع لكونه مِنْ مقتضى الجنس البشريِّ.

نعم، للسحر حقيقةٌ، وهو عملٌ شيطانيٌّ بلا شكٍّ، ومنه ما يؤثِّر في القلوب والأبدان فيُمْرِضُ ويقتل ويفرِّق بين المرء وزوجِه، وتأثيرُه بإذن الله الكونيِّ القدريِّ، وقد جاء في التنزيل قولُه تعالى: ﴿وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتۡلُواْ ٱلشَّيَٰطِينُ عَلَىٰ مُلۡكِ سُلَيۡمَٰنَۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيۡمَٰنُ وَلَٰكِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحۡرَ وَمَآ أُنزِلَ عَلَى ٱلۡمَلَكَيۡنِ بِبَابِلَ هَٰرُوتَ وَمَٰرُوتَۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنۡ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَآ إِنَّمَا نَحۡنُ فِتۡنَةٞ فَلَا تَكۡفُرۡۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنۡهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِۦ بَيۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَزَوۡجِهِۦۚ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِۦ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡۚ وَلَقَدۡ عَلِمُواْ لَمَنِ ٱشۡتَرَىٰهُ مَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنۡ خَلَٰقٖۚ وَلَبِئۡسَ مَا شَرَوۡاْ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمۡۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ ١٠٢﴾ [البقرة]، لكنَّ مِنْ صلاحِ العبدِ اجتنابَ حملِ الناس على التُّهَمِ وسُوءِ الظنِّ؛ لقوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجۡتَنِبُواْ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمٞ﴾ [الحُجُرات: ١٢]، ولقوله
صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ»(٣)؛ لذلك ينبغي دفعُ وسواسِ سوء الظنِّ بالآخَرِين وعدمُ التحقُّق منه في نفسكِ بعقدٍ ولا فعلٍ، لا في القلب ولا في الجوارح، إلَّا إذا انكشفَتْ لك حقيقةُ أمرِه بوضوحٍ لا يقبل التأويلَ.

وأختم كلامي هذا بما أخرجه الشيخان وغيرُهما مِنْ حديثِ أنس بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: «مَاتَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ لِأَهْلِهَا: «لَا تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بِابْنِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ»، قَالَ: فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ عَشَاءً فَأَكَلَ وَشَرِبَ، فَقَالَ: ثُمَّ تَصَنَّعَتْ لَهُ أَحْسَنَ مَا كَانَ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذَلِكَ فَوَقَعَ بِهَا، فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهُ قَدْ شَبِعَ وَأَصَابَ مِنْهَا قَالَتْ: «يَا أَبَا طَلْحَةَ، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ قَوْمًا أَعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أَهْلَ بَيْتٍ فَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ، أَلَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ؟» قَالَ: «لَا»، قَالَتْ: «فَاحْتَسِبِ ابْنَكَ»، قَالَ: فَغَضِبَ وَقَالَ: «تَرَكْتِنِي حَتَّى تَلَطَّخْتُ، ثُمَّ أَخْبَرْتِنِي بِابْنِي»، فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِمَا كَانَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَارَكَ اللهُ لَكُمَا فِي غَابِرِ لَيْلَتِكُمَا»»، وفي روايةٍ للبخاريِّ: «فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: فَرَأَيْتُ لَهُمَا تِسْعَةَ أَوْلَادٍ كُلُّهُمْ قَدْ قَرَأَ القُرْآنَ»(٤)، ولعلَّ في هذه القصَّةِ العبرةَ الكافية، نسأل اللهَ تعالى المانَّ بفضله على جميع خَلْقه أَنْ يوفِّيَ صبركِ(٥) الأجرَ الموعود في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٖ ١٠﴾ [الزمر: ١٠]، كما نسأله تعالى العفوَ والعافية في الدِّين والدنيا والآخرة، لنا ولجميعِ المسلمين.

والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ١٢ مِنَ المحرَّم ١٤٢١ﻫ
الموافق ﻟ: ١٨ أفريل ٢٠٠٠م
Forwarded from نسمات سنّيّة
«ليس بفقيه من كان له إلى الله حاجة فنام عنها في الأسحار».

قال النبيﷺ: إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه، ينزل الله إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من سائل يُعْطَى، هل من داع يستجاب له، هل من مستغفر يُغفَر له حتى ينفجر الصبح.
#الإمتحان_التجريبي لشهادة التعليم المتوسط تضمن كلمة الشيخ فركوس حفظه اللّه حول أحداث غزة، جزى الله خيرا هذا الأستاذ ، نسأل اللّه أن يقويه على أداء مهامه.

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse/2474
الأضرحة التي تبنى اليوم لآل البيت أو للصالحين أو لغيرهم، وتعظم ويطاف بها وتدعى ويذبح لها وينذر ويتصدق لها، هي نفسها التي قال فيها قوم نوح:
‌{لَا ‌تَذَرُنَّ ‌ءَالِهَتَكُمۡ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّٗا وَلَا سُوَاعٗا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسۡرٗا }
وهي نفسها:
اللات، وغيرها من الصالحين وغيرهم الذين عبدوا في الجاهلية.
إلا أن الأسماء اختلفت، واتحدت في اتخاذها آلهة مع الله، تعبد كما يعبد الله بأنواع العبادة المذكورة وغيرها.
وقال عليه الصلاة والسلام:
«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلْيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ‌ذِي ‌الْخَلَصَةِ». وَذُو الْخَلَصَةَ: طَاغِيَةُ دَوْسٍ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ".
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن عبادة الأوثان ستعود، وقد عادت.
فاحذر أيها المسلم ولا تأخذك العاطفة وتميل بك إلى الشرك بالله وأنت تظن أنك تحترم الصالحين وتحبهم.
والصالح بحق لا يحب منك هذا ويبغضك عليه.
🟢بر الوالدين من أعظم الأشياء التي تحدث في الحياة

🔹قال تعالى : ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾

[الإسراء: 23، 24].
ٕحذر أن يمر عليك اليوم دون أن تقول هذا الذكر العظيم متدبِّرا له

عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال:
مَن قالَ في يومٍ مائةَ مرَّةٍ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ ،
كانَ لَهُ عدلُ عشرِ رقابٍ ،
وَكُتِبَت لَهُ مائةُ حَسنةٍ ،
ومُحيَ عنهُ مائةُ سيِّئةٍ ،
وَكُنَّ لَهُ حِرزًا منَ الشَّيطانِ ، سائرَ يومِهِ إلى اللَّيلِ ،
ولم يأتِ أحدٌ بأفضَلَ ممَّا أتى بِهِ ، إلَّا من قالَ أَكْثرَ
📖
[ الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم : 3079 - خلاصة حكم المحدث : صحيح ]
🔴 أحكام الصلاة:
1~سنه:
2~واجب:
3~شرط:
4~ركن:

♦️ شروط الصلاة :
وهي تسعة :
1~الإسلام
2~والعقل
3~والتمييز
4~ورفع الحدث
5~وإزالة النجاسة
6~وستر العورة
7~ودخول الوقت
8~وإستقبال القبلة
9~والنية

♦️أركان الصلاة:
وهي أربعة عشر :
1~القيام مع القدرة
2~وتكبيرة الإحرام
3~وقراءة الفاتحة
4~والركوع
5~والإعتدال بعد الركوع
6~والسجود على الأعضاء السبعة
7~والرفع منه
8~والجلسة بين السجدتين
9~والطمأنينة في جميع الأفعال
10~والترتيب بين الأركان
11~والتشهد الأخير
12~والجلوس له
13~والصلاة على النبي ﷺ
14~والتسليمتان

♦️واجبات الصلاة :
وهي ثمانيه :
1~جميع التكبيرات عدى تكبيرة الأحرام
2~وقول :
سمع الله لمن حمده للإمام
والمنفرد
سمع الله لمن حمده
صفة صلاة النبي صلى ﷲ عليه وسلم للألباني
3~وقول : ربنا ولك الحمد للكل
4~وقول : سبحان ربي العظيم في الركوع
٥~وقول : سبحان ربي الأعلى في السجود
6~وقول : ربي أغفر لي ، بين السجدتين
7~والتشهد الأول
8~والجلوس له

♦️بيان التشهد :
وهو أن يقول :
▪️التحيات لله ، والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمه الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد ان لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
▪️ثم يصل على النبي ﷺ ويبارك عليه فيقول : اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ،في العالمين إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، في العالمين إنك حميد مجيد .
▪️ثم يستعيذ بالله في التشهد الأخير من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات؛، ومن فتنة المسيح الدجال ، ثم يتخير من الدعاء ماشاء ولاسيما المأثور من ذلك ومنه : اللهم أعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ، اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ولايغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .
🔴مبطلات الصلاة :
وهي ثمانية :
1~الكلام العمد مع الذكر والعلم أما الناسي والجاهل فلا تبطل صلاته بذلك
2~الضحك
3~الاكل
4~الشرب
5~إنكشاف العورة
6~الإنحراف الكثير عن جهة القبلة .
7~العبث الكثير المتوالي في الصلاة .
8~إنتقاض الطهارة.

📚 من رسالة الدروس المهمة لعامة الامة لسماحة الشيخ : عبد العزيز بن باز رحمه ﷲ
┈┉┅━━━◇❁◇━━━┅┉┈ ‏
يقول الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله

وأهل السنَّة السلفيـون يعلمون أنَّ السنَّة توقير العلماء الربَّانيين وتقديرهم واحترامهم ومحبَّتهم، ويعترفون لهم بحقوقهم ومنزلتهم، ولا ينسبون لهم العصمةَ، ويضعون ثقتَهم فيهم، ويعملون بنصائحهم وتوجيهاتهم، ويصونون ألسنتَهم عن تجريحهم وذمِّهم، فإنَّ هذا الخُلُق تجاههم معدودٌ من وجوه الإحسان، ولا يخفى أنَّ الإحسان جزءٌ من عقيدة المسلم وشطرٌ كبيرٌ من إسلامه .

#الكلمة_الشهرية_رقم 83

( شرف الانتساب إلى مذهب السلف وجوانب الافتراق مع ما يُسمَّى بالسلفية الجهادية والحزبية )
#جديد_الشيخ_فركوس_حفظه_الله

الحمد لله قد ظفرت بسؤال الشيخ فركوس حفظه الله وكان نصّ السؤال مايلي :

[ في من شرب الخمر هل صحيح أنّ صلاته لا تقبل أربعين يوما ! ]

قال الشيخ فركوس حفظه الله :

[ الذي أعرفه هو إنّما إذا أتى كاهنا أو عرّافا لا تقبل صلاته أربعين يوما ، أمّا في شأن الخمر لا أدري ولا أعرف حديث صحيح فيه .

لكن الذي لا يُقبل صلاته أربعين يوما هذا فيه جزئية غاية أالأهمية ، يمكن لمن استطاع أن يوضّفها حلّ كثير من المسائل :

فعدم القبول إن ورد في القرآن والسنة وكان على معصية فالمراد بعدم القبول هو الثواب ، وإن كان على ركن أو شرط فالمراد بعدم القبول هاهنا هو الصحة ، فمثلا قوله في حديث أبي هريرة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَقْبَلُ اللهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذَا أحْدَثَ حَتَى يَتَوضًأ" [ أخرجه البخاري ومسلم ] ، فعدم القبول هنا ورد في شرط من شروط الصلاة فدلّ ذلك على أنه لا تصحّ صلاته بلا وضوء  ، وفي الحديث قال النبي ﷺ : " إن الله تعالى لا يقبل صلاة رجُل مسبل " .  [ أبو داود٦٣٨ والبزار٨٧٦٢ والبيهقي٣٤٣١ ] ، فهنا يعني أنّ صلاته لا أجر له فيها ولكنّها صحيحة ، وقد روى مُسْلِمٌ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:" مَنْ أتى عَرَّافًا فَسَأَلهُ عَنْ شَئٍ لم تقْبَل لَهُ صَلاةُ أربعينَ ليلةً " ، هنا لمّا تذهب عنده وتسمع منه ولو لم تأخذ بقوله فليس له أجر في صلاته طيلة أربعين يوما ، وحكمه أنه لا يُقبل الثواب منه ، فإذا زاد على ذلك ولم يفعل الفعل أي ترك الصلاة فإنّه آثم ، ثم هنا يختلف العلماء فيه إذا ترك الصلاة ، هل هو مؤمن عاصٍ أم كافر ، فالإمام أحمد رحمه الله يكفّر تارك الصلاة ، و أما الجمهور فيرون بأنّه مؤمن عاصٍ ، ويدخل في حكم تارك الصلاة إذا تركها سواء تأوّل أنه تركها لذهابه للعرّاف أو لا ، فيجب عليه أن يصلي ، فإن تركها فهو عاصٍ ، ولكن لمّا يؤديها على الوجه الشرعي لم يأخذ عليها أجر لإتيانه تلك المعصية فحُرم بها عن الأجر .

فلو أنّ إنسان مثلا أكل ثوم أو بصل وجاء إلى المسجد ليصلّي ، يصلّي معهم في جماعة أو لا يصلّي ؟
في هذه المسألة هناك شيء زائد وهو : الإذاية للمصلّين والملائكة لأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بني آدم ، فهذه المسألة لا تقاس على المسبل إزاره ، فهذا يجب عليه أن يذهب وينزع الرائحة ولكن الرائحة قد لاتزول فيذهب عنه الوقت ، فهل هو معذور هنا أم لا ، في تركه للجماعة ؟ : لا يدخل المسجد وهو آثم على تركه للجماعة ، لأنّه ابتداء إذا أكلها يعلم أنّه سيذهب للمسجد ، نعم الآن يوجد وسائل تزيل الرائحة ولكن قديما في زمان صعب أن تنزعها .

فالذي يأتي العرّاف لا يأخذ أجر الصلاة التي يصلّيها ويحرم منه - أي الثواب - أربعين يومًا ولو تاب من إتيانه للعرّاف . ]

🖊 كتبه أيمن السلفي المالكي

27\10\1444 ه‍
17\5\2023 ن

الفتوى رقم: ١٠٩٠
الصنف: فتاوى الأسرة - عقد الزواج - آداب الزواج
في حكم التصديرة
السؤال:
كثيرٌ مِن النِّساء في يوم زِفافِهنَّ يَقُمْنَ بما يُسمَّى: «التصديرة»، ويُوجَدُ معها عادةً «الحِنَّاء»، وقد اجتمعت في هذه العادةِ أمورٌ كثيرةٌ منها: اعتقاد أنَّه إذا لم تُحَنَّ العروسُ فلن تُنْجِبَ الذرِّيَّة، وبعد انتهاء «الحِنَّاء» يجب إخفاءُ الإناء الذي مُزِجَتْ فيه «الحِنَّاء» لكي لا يقع في أيادٍ خبيثةٍ حاسدةٍ تستخدمه في السحر وإلحاقِ الضرر بالعروس، وكذا «الحِنَّاء» التي في يد العروس يجب أن لا تقع في يدِ أحَدٍ فيستعملَها في السحر ـ والعياذ بالله ـ، وتُمْزَج الحنَّاءُ أحيانًا بالبيض اعتقادًا منهنَّ أنَّ البيض مِن علامات الإنجاب والولادة وجلبِ السعادة للزوجين.
فبعد سَرْد هذه المعتقَدات حول هذه العادةِ فما حكمُها؟ مع العلم أنَّ النساء يُنْكِرنَ وجودَ هذه الاعتقادات، ويَتَحَجَّجْنَ بأنَّها عادةٌ وعلامةُ فرحٍ، ونيَّتُهنَّ صافيةٌ، وإذا طُلِب منهنَّ عدمُ القيام بها بناءً على أنَّها مجرَّدُ عادةٍ، وأنَّه لا يضرُّ إن لم تُفْعَل؛ أَبَيْنَ وأَصْرَرْنَ عليها. وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالتصديرة ـ وإن كان المرادُ منها مُباحًا وهو أن تتصدَّر المرأةُ على مِنَصَّةٍ مُرْتفِعةٍ تعلو جَمْعَ النساء اللواتي يُحِطْنَ بها على وجهِ البروز إكرامًا لها ـ إلَّا أنَّ حُكْمَها يتغيَّر بوجودِ المحاذيرِ الشرعية الواردةِ في السؤال، منها:
أَوَّلًا: «التصديرة» فيها إسرافٌ وتبذيرٌ في الفساتين التي تَلْبَسُها العروسُ يومَ عُرسها، والتي تدفع عليها ثمنًا باهضًا، ومُعْظَمُها لا يُستعمَل بعد ذلك، كما أنَّ فيها مَدْعاةً للافتخار والمباهاة، كما أنَّ العروس تُضْطَرُّ لكشفِ عورتِها أمام مَن تُعِينُها على ارتداءِ وتغييرِ ملابسها على التَّكرار، وإذا تَضمَّنَتْ هذه المحاذيرَ مع الإسراف والتبذيرِ فلا شكَّ أنَّه لا يجوز؛ لأنَّ الله تعالى نهانا عن التبذير حيث قال ـ سبحانه وتعالى ـ: ﴿إِنَّ ٱلۡمُبَذِّرِينَ كَانُوٓاْ إِخۡوَٰنَ ٱلشَّيَٰطِينِۖ وَكَانَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لِرَبِّهِۦ كَفُورٗا ٢٧﴾ [الإسراء].
ثانيًا: أمَّا عن صفةِ «الحنَّاء» الواردةِ في السؤال فالجوابُ أنَّ «النِّيَّةَ الحَسَنَةَ لَا تُبَرِّرُ الحَرَامَ بِحَالٍ»؛ فإذا كانت هذه العادةُ ممزوجةً بتلك الاعتقاداتِ فإنَّ القيامَ بفعلها ضربٌ مِن الشِّرك الذي يَزْجُرُ عنه الشرعُ، وفي الحديث عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ»(١)، وفي حديثٍ آخَرَ: «مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ»(٢)، وفي حديثٍ مرفوعٍ: «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ»(٣).
فكلُّ عادةٍ مُحرَّمةِ الأصلِ فالتذرُّعُ بتحكيمها باطلٌ في الشرع؛ إذ إنَّ «العُرْفَ أَوِ العَادَةَ إِذَا كَانَ يُحَرِّمُ حَلَالًا أَوْ يُحِلُّ حَرَامًا فَهُوَ فَاسِدٌ وَبَاطِلٌ»، والاعتدادُ به غيرُ جائزٍ شرعًا، وآثِمٌ صاحِبُه، وما دام اعتقادُه على هذا الوجهِ المنهيِّ عنه متفشِّيًا عند عامَّةِ الناس فإنَّ نَفْيَ بعضِهم لقصدِ هذا الاعتقادِ لا يُصيِّرُ هذا الفعلَ حلالًا؛ لأنَّ الأصل معروفٌ بهذا الاعتقادِ المحرَّم، والتَّمَسُّكُ بإرادة التزيُّن والتجمُّل لا ينفي بقاءَ المعتقَدِ الفاسد في آحادِ الناس؛ فيكون العملُ به بهذه الصورةِ إعانةً على الباطل والإثم، حيث قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ﴾ [المائدة: ٢].
لذلك يُمْنَع الطريقُ المؤدِّي إلى الفساد مُطْلَقًا عملًا بمبدإ «سَدِّ الذرائع»، ولأنَّ دَفْعَ مفسدةِ الاعتقاد المحَرَّم أَوْلى مِن جَلْبِ مصلحةِ التجمُّل والتزيُّن كما هو مُقرَّرٌ في قواعدِ مَصالِحِ الأنام، أمَّا تزيُّنُ المرأة بالحنَّاء لزوجها فمعلومٌ جوازُه.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ١٨ شعبان ١٤١٩ﻫ
الموافق ﻟ: ٠٧ ديسمبر ١٩٩٨م
(١) أخرجه أبو داود في «الطبِّ» بابٌ في تعليق التمائم (٣٨٨٣)، وابن ماجه في «الطبِّ» باب تعليق التمائم (٣٥٣٠)، وأحمد (٣٦١٥)، مِن حديث عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه. وصحَّحه الألبانيُّ في «الصحيحة» (٣٣١) وفي «صحيح الجامع» (١٦٣٢).
(٢) أخرجه أحمد (١٧٤٢٢)، والحاكم في «المستدرك» (٧٥٠١) ولفظه: «مَنْ عَلَّقَ فَقَدْ أَشْرَكَ»، مِن حديث عقبة بن عامرٍ رضي الله عنه. وصحَّحه الألبانيُّ في «الصحيحة» (٤٩٢).
2024/10/01 14:22:33
Back to Top
HTML Embed Code: