هَذا الزلزال الصغير لم يأتِ ليُريَنا حَجمهُ ؛ وإنما جاء لِيُريَنا حجمنا ، فما هي إلا ثوانٍ جعلتنا نشعر بضعفنا وقلّة حيلتنا ... جعلتنا ندرك أنّه ربما بلحظات نعود إلى خالقنا، لا مال ولا بنون، إلّا من أتى الله بقلب سليم ، ثوانٍ تهمس في مسامعنا : { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }
قلوبنا ودعاؤنا يرافق كل إخوتنا في سوريا وتركيا ولبنان والعراق، اللهم أنزل عليهم السكينة والأمان، واحفظهم وهوّن عليهم ما نزل بهم يا رب العالمين .
﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ نتعلَّمُ من هُنا أن الإسلام طريقُ الفوز والعُلوِّ والفلاح في الدنيا والآخرة، ففي دعواتنا وأعمالنا وكافة أمور حياتنا يجب أن نسعى لِنَيْل الخير في الدنيا والآخرة، فحسنة الدنيا هي عَونٌ وسبيل لحسنة الآخرة، وقد أمرنا الله تعالى بالاتزان فلا نطغى في طلب الدنيا أو نجفو كما لا نتركَ الآخرة فهي الباقية وننسى الاستعدد لها والسير بموازاةٍ واعتدال في سبيل الفوز بالدارين، ولو أدركنا حقيقة هذا القانون لما تركنا الحضارة الإنسانيَّة تؤول لغيرنا .

#ومضات_رمضانيَّة (1)
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ۝﴾ [204_2]

كم مراتٍ خالَفَتِ الأقوال النوايا، وجاء السوء والمكر ممنْ هم الأقربُ فانهارت دُوَلٌ وتتبددتْ أُمَم؛ كثيراً ما نجهلُ حقيقةَ أنّ القلوب بما فيها من الغيب المُطلق وعليه نبني تصورات خاطئة، يشهد الله -وهو العالِم- على مواقفه وولائه وهو أشدّ النّاس حقدًا وكيدًا وبُعدًا، وهذه طبائع بعض البشر لا يرونَ إلا بسواد قلوبهم ولا يطلّعُ على فساد مطيّتهم إلا الله مهما تظاهروا وأظهروا!

#ومضات_رمضانيَّة (2)
﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَـمُونَ۝﴾ [281_2]

ألا تخشونَ يومًا قد علمتم شِدَّة أهوالهِ وعظيم أحداثهِ حين تقفونَ بعد رحلة الدُّنيَــا القصيرة أمام الملك العدل الحق المُبِين، ليُعرض على عَدْلِهِ تعالى كل تقصيركم، وقد تبينَ لكم أنكم لا محالةَ إليهِ راجعون وبينَ يديه واقفون، أفلا يُحْدِثُ هَذَا فيكمُ الرَهبَة والمُراقبةَ ويدعوكم للسَيْر على منهاجهِ وحده!

#ومضات_رمضانيَّة (3)
﴿وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ۝﴾ [101_3]

ليس هنالكَ من عاصمٍ للإنسان من الكفر أو دليل له على الحقَّ وسبيلٍ له إلى النجاةِ سوى القُرآن والرسول الأعظم ﷺ، وكل ما سواهما ليس له من قيمة ولا وزن فالمنهاج الإلهي المكتوب "القرآن" محفوظٌ كما المنهاج الإلهي العملي الخالص "الرسول ﷺ" محفوظ حتى سكتاته الحكيمة، فلا حاجة للسائرين إلى الله بسواهما فقد أتمّ اللهُ الأمر بهما كما ارتضاه وتبينَ للعالمين ذلكم وقامت الحجة على النّاس أجمعين .


#ومضات_رمضانيَّة (4)
سياسة العصر كما أراها - رؤيةٌ شاملة

كنتُ جالساً مع صديق عزيز حين كان النقاش بيننا في ذروته حول السياسة العربية، ولم يكن من المنطقي وقتها مناقشة السياسة اليمنية لأنّها لم تزدْ يوماً عن كونها مجرد تقليد حرفيّ لِما ينتج في المنطقة أو عنها، تحدثنا عن العالم العربي وما جرى على ساحته خلال قرنين من الزمن من تحولات كُبرى، دول مُحيَت، ما يزيد عن (23) دولة لم يكن لها على الخريطة مكان أو حتى "اسم"، ولأنّ موضوع السياسة عند العرب حسّاس وعصبي انتهى النقاش بنا كضيفين في برنامج "الإتجاه المعاكس" وظلّ الخِلاف السياسي رفيقنا حتى الآن!

السياسة في العالم اليوم أصعب من أصعب معضلة علمية، ومن يريد توضيحها للجمهور يحتاج كل إمكانيَّات العصر لعقود قادمة، فكلّ شيء اليوم إما قادم من السياسة أو متأثر بها ؛ ولِذا فإنّ كلامي هذا الآن يمنحني نشوةَ الشهادة على العصر والحديث عن متناقضته وتوضيح أبرز ما غيّر الحياة فيه، وذلك لن يكون بِلا أدنى شك سوى السياسة والسَاسة .

سياسة عصرنا هذا لا يزيد توصيفها بنظري عن سياسة "المصالح المجرّدة" وهذا التوصيف نابع عن نظرة عميقة في التاريخ الحديث والواقع المُعاصِر وأكون أول من جاء به كتوصيف شخصي للسياسة المعاصرة -رغم أنّ العالم يعرفه بلا تنظير-، ومن يرى أنّ السياسيين اليوم فاعلٌ فقد أخطأ، فالحكومات على كثرتها وكثرة التوصيف لها، ومثلها الحكّام -شكليّاً- والأنظمة بمن فيها، والمعارضة على اختلاف أساليبها كلهم جميعاً في سياسة العصر كالدُمى، وهذا التمثيل يختصر الكثير عليّ قبل الوصول إلى نظريّةٍ أرى من خِلالها أنّ سياسة "المصالح المُجرّدة" ليس المهم فيها سوى من يمسك الحِبال ويحركها، وما سواهم ليسوا سوى من كالذي كُتِب له النص ثم قام ليتحدث به وتم تلقينه الحركات ليُؤديها، وبقي القدْر الذي سيلقاه والأجر الذي سيتلقاهُ معتمداً على براعته في التمثيل وتجسيد الدور وإبهار الجمهور ، وهذه سياسةٌ عالمية اليوم لا تنحصر ببلد أو تغيبُ عن أحد .

كما أنّ الوطن العربي كان تجربةً مأساويةً في التنوع السياسي، فهو على الرغم من ذلك مثال واضح على السياسة المُجرّدة العالميّة اليوم، فالأنظمة متنوعة فيه ما بين الجمهوريات والملكيات، وبالمناسبة فإنّ النظام الملكي هو إرث سلبيّ مظلم قدم إلينا من الماضي لا يعرف الكفاءة ولا الأحقيّة ولن يرى مؤهلاً كالدم -وذلك ما خلق فساداً في كل شيء داخل هذه العائلات لا يمكن تصوره أو تصويره- وقد تبيّن دائماً نهايات الأنظمة العرقيّة والعائلية بطريقة مأساويّةٍ جِداً كالإبادة الجماعية، وتجفيف النسل... وهذا ما يحدث لهذا النظام كنوع من المساواة في الجزاء، أمّا النظام الآخر "الجمهوري" فهو حصيلة فكرية تدل على نهضة الأمم وسعيها لصناعة الحياة للجميع وبالجميع؛ لكنّه وسّع دائرة الصراع أكثر للتنازع على السلطة الشكلية والتي تضمن لمن نالها النعيم المادي المؤقت، وبذلك يكون كل من في النظام السياسي داخل هذه السياسة مجرد "دُمى" سواءٌ عليهم علموا ذلك أم جهلوه، أقرّوا به أو أنكروه، ولا بُد للدمية أن تتلف وتُرمى وينتهي دورها.

والمعروف أنّ الدميّة تكون مجرد مادة مُشكلَّة خالية من المشاعر أو القرار أو الإرادة، بينما تزيد الدمية السياسية في توصيفي بأنّها بشر تم تفريغهم من أي شيء قد يهدد دورهم المسرحي كالمبادى والأخلاق أو حتى الضمير الإنساني، وهذا الأمر واضح على الساحة العملية ويتجلّى في مشاهدَ حيّة كالحروب والنزاعات، المشاكل والأزمات، التهجير والمجاعات، الفساد والحكومات، العنصرية والعرقيات، الأنظمة والمعارضات، قطيع الأتباع والجماهيريات.

أخيراً أرى الحلّ من منظوري عميقاً كما أدرك المشكلة؛ لأنّ الشيء لا يُقاوم إلا بِشيء مثله، فهذه السياسة لن يكون حلها في داخل المسرح بل خارجه، وفكرةٌ واحدة قد تغيّر الحياة كما فعلت الشيوعيّة، أو الرأسمالية، وسياسة المصالح المُجرّدة اليوم لن يقف أمامها سوى الفكر والحريّة، العلم والقِيَم، الضمير والصحوة وهذا ما تسعى لإيقافه وتجفيف منابعه عبر دُماها... وتستمر اللعبة .

- عبدالكافي عباد
#الكافيات
"اقتصاد العصر كما أراه - رؤيةٌ شاملة"

في أيام الطفولة كان لدينا العديد من الألعابِ الغريبة، العجيبة، الخطيرة جداً أحياناً -وناقشت هذا مع كثير من المفكرين والباحثين وتأكد لي أنّه شيء مشترك بين أغلب الأطفال في الجمهورية بأسرها- كالحرب بالحجارة، ومحاكاة الحروب الأهلية التي كانت تبثها الفضائيات آنذاك، كانت دائماً ما تنتهي أغلب الألعاب بمرح غامر إلا نوعاً واحداً وهو ما له علاقة بالربح الإقتصادي أو الخسارة المادية فلم تكن تنتهي إلّا بمعاركَ حامية الوطيس لا مجال فيها للصلح أو التنازل، ينسى الجميع أي روابط جامعة ما دام الأمر اقتصاديّاً بل ويصبح الكثيرون مرتزقةً مأجورين من أجل حفنة من المال، هذه النزعة المزروعة في الإنسان أو المفروضة عليه من البيئة المحيطة تنمو معه أقوى مما تنمو أعضاء جسده!

إذا أتينا للحديث حول الاقتصاد فإنّ المفرد الوحيد للوصف هنا لن يكون سوى "غاية الأمم" وبِلا أدنى شك فالحقيقة الواضحة في كل عصر أنّ معظم الصراعات في شتى جوانب البشرية، وعلى كافة الأصعدة كانت ذات غاية اقتصادية ولا تزال ؛ لأنّ الاقتصاد هو الحياة ومناطها، وكل نضالات الأمم عبر التاريخ كانت لأجل الظفر بالازدهار الاقتصادي الذي وحده يضمن الحياة والاستمرار وما من قوم ملكوا الاقتصاد حتى تملّكوا كل شيء سواه وتحكموا به بدايةً من الدول وحكوماتها ووصولاً إلى الشعوب والمجتمعات والأفراد .

واقتصاد العصر بمتعلقاته الملازمة له كالمال، والثروات على تعدد مصادرها واختلاف أشكالها، والشركات الكبرى بشتى أنواعها، وخزائن الدول بما فيها وكل شيء في الفلك الاقتصادي اليوم له القدرة المطلقة على التأثير والسيطرة على أي جانب آخر في هذه الحياة، ولأنّ سياسة العصر كما أسلفنا بتسميتها "المصالح المُجرّدة" فإنّ القوة اليوم هي حرفيّاً القوة الاقتصادية والتي إليها يؤول الأمر فإنّ من أراد الحكم ليس له طريق إلا عبر الاقتصاد وبذلك فإنّ غاية أعظم الصراعات اقتصادية في الأساس وكل سعي للسيطرة والنفوذ لن تجد من وراءه إلّا البحث عن المال والثروة!

كثيرة هي الشركات الكبرى والاقتصادات المعروفة اليوم والتي تتميز حسب مصدرها إلى نوعين ذات الثروة الطبيعية "النفط والمعادن والمصادر الأولية للغذاء والماء والصناعات" وما بين التكنولوجية والعلمية -وتشمل الدواء والأفكار والسلاح والأجهزة والمعدات" ولأنّ العملة النقديّة هي ما تعبر عن الاقتصاد اليوم فإنّ "الدولار الأمريكي" هو أكثر ما يقف خلف قوة "السياسة الأمريكية" وهذا أحد أبسط الأمثلة على مدى تحكم الاقتصاد بالبشرية اليوم .

ولأنّ الاقتصاد والثروة يتحكم به كيانات محددة ومحدودة فقد ساهم ذلك في خلق فجوةٍ بين ما اسميه الشمال الغني، والجنوب الفقير ؛ وهما قطبان متصلان لا يزيد الفقر في الجنوب إلا لأنّ الثروة تكدست أكثر في الشمال، ومثال ذلك أنّ (5% من قرابة 8 مليار إنسان) يملكون (80% من الثروة والمال في العالم اليوم) بل إنّ بعض الأسر بعينها تتحكم في الاقتصاد العالمي لا سيما "عائلة ريتشارد" أو المحلي كما تفعل العوائل الملكيّة "السعودية، البريطانية، الأردنية، القطرية، المغربية... الخ" .

إنّ مشكلة العالم الاقتصادية بسيطة لدرجة أنّ حلها يكمن في محو الخط بين الشمال والجنوب، لكنّ تحكم الاقتصاد بالبشرية واللهثَ وراء الفوائد حوله أقام ملايين الحروب والنزاعات، وللعلم فإنّ الثورة على النظام الاقتصادي اليوم أصعبُ بمرات عديدة من الثورة على النظام السياسي -فالاقتصاد هو ما يشكّل السياسة كما أسلفنا- ولذلك فإنّ الحل الوحيد أمام هذه المؤامرة يمر من طريق بناء الإنسان بناءاً كاملاً حتى يعلم أنّ العالم قدره التقاسم بين الجميع، والمساواة، والعيش الكريم المشترك، أو الموت في سبيل بناء عالم عادل لا طبقات فيه ولا فواصل وأنّ للجميع الحق في الازدهار .

- عبدالكافي عباد
#الكافيات
"الدِّين المعاصِر كما أراه - رؤيةٌ شاملة"

يختلف الناس في كل أمورهم فلا يجدون شيئاً يطمئنون إليه ليحكم بينهم سوى ما كان مصدره الله تعالى فيرضون جميعاً به ليقينٍ منهم بعدالة الحُكم وتسليم منهم للقوة المطلقة للحَكم الجبّار ، وقد تبينَ للأمم في التاريخ التليد والقريب قصص الأنبياء وأخبار المرسلين ، وآمنت البشرية بأنّ الله -جلّ جلاله- هو الإلـٰه خالق الكون ومدبره وإليه يرجع الأمر كُله... ولأنّ القدرة المطلقة، والعدالة المحتومة، والحكمة الشاملة مصدرها أوامر الخالِق لخلقه المجموعة في "الدين" الذي ارتضاه لهم، وأنْ ليس للعالَمين إلّا الرضى بذلك والعبودية الخالصة ؛ فإنّ الفوز والفلاح والنصر والتمكين والعدل كله ذلك سيكون حصيلةَ الالتزام بدين "الإسلام" الذي ارتضاه الله لخلقه وجعله السبيل لنجاتهم، والمنهاج الذي لا يشقون معه أبداً .

تجاهلت ملايين الخرافات والأساطير المكذوبة بأنّها "أديان" لأنها لا تزيد عن كومة من الأقوال والأمثال عن الحيوانات والجمادات، وتجاوزت متعمداً الشرائع السماوية التي توصف أحدها اليوم "المسيحية" بأنها الدين الأول على وجه الأرض ويأتي بعدها الإسلام، لكنّ ذلك كثيراً ما يُثير العجب فالمسيحيون أنفسهم لم يعودوا يعرفون كتاباً مقدساً واحداً لهم بل تجميعاتٍ "يوحنا" والألاف غيره، بل إنّ ملامح "اليهودية" كما "المسيحية" لم تعد موجودة بعد بعثة أنبيائهم بعقود قليلة، أما اليوم فليس هنالك منها سوى الأسماء والصلوات الظاهرية المخترعة في الكنائس المظلمة، وذلك كله يقودنا إلى أنّ الإسلام هو الدين الوحيد في الكون، والأحق أن يُتَّبع .

يُوصف المنهج بالدائم إذا كان محفوظاً في مراجعَ مقدسة لا يستطيع البشر تغييرها كما فعلوا بالرسالات الدينية، أو أن يأتوا بمثلها كما حال الخرافات المزعومة أدياناً، ومن ذلك كُلِّه فبقاء الإسلام وصفاؤه وقداسته يرجع إلى "القرآن الكريم" وقد تكفّل الربّ بحفظه لأنّه قادم من لدنه جل جلاله يحمل فيه كل خير وعلم وهدى ورحمة وشفاء، وقد بذل المسلمون في سبيل خدمة "القرآن الكريم" جهوداً عظيمة كما اهتموا بكل ما ورد عن "القرآن العملي" المتمثل في "الرسول محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" وبذلك فالإسلام هو الأبقى والأدوم والأوحد اليوم .

ولأنّ الإنسان يسعى دوماً لتحقيق رغباته على حساب أي شيء مهما كان، وكون الإسلام منهجاً إلـٰهيّاً عظيماً محفوظاً من عند الله تعالى فإنّ أكثر ما يستطيع البشر فعله هو محاولة الالتفاف عليه والسعي من خلاله لتحقيق ما في أنفسهم الدنيئة فتظهر الضلالات والفتن والبَِدع والتي ليس لها في جوهر الإسلام من وجود بل نتاجٌ عملي لبشر إما يعادون الإسلام أو يجهلونه، وكلا الطائفتين ملعونةٌ مذمومة وكيف يجهل مسلم الإسلام ويُسمّى مسلماً وهو يتجاهل أول مبدأ قرآني "إقرأ" وعلى ذلك فتوصيف الإسلام لا يعني توصيف المسلمين وجماعاتهم، ولا علاقة للإسلام بضعف المسلمين وفاقتهم، ولا ذنب على المنهج والدستور الحقّ إذا ادّعى المجرمون والظلمة أنّهم أهله، ويبقى الإسلام منهجاً إلـٰهيّاً لا يُعطي الحقّ لأحد فيه بأي وسيلة كانت سوى التقوى، وكل ما سواها من عرقيّة أو قوميّة أو زمانيّة أو مكانيّة فكلها أكاذيب البشر وافتراءاتهم، ولو كان محمد -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نفسه ليس مؤهله التقوى لواصل حياته كقبليّ يرعى الغنم ويُتاجِر ؛ لكنّه -بأبي هو وأمي- أتقى الناس وأعظمهم أخلاقاً وأكثر المؤهلينَ لحمل المنهج وتجسيده للعالَمين .


ولا بُد للدين الحق ألّا يقتصر في جانب الروح والصلوات، بل أن يكون منهجاً شاملاً للحياة المثالية السعيدة والتي تُورِث صاحبها العزّة والنعيم في الدنيا والفوز والفلاح في الآخرة، وبذلك فالإسلام هو المنهج الوحيد اليوم على وجه الأرض الذي يشمل طريقة الحياة وتعاليم الحق في كل شيء وعلى كافة المستويات والأصعدة، ولأنّ الإسلام هو منهاج عظيم كامل يبقى النموذج الإسلامي هو الأسلم والأرقى والأنجح على كافة المستويات العامة سياسةً وحضارةً واقتصاداً وشعائراً بل حتى على المستويات العلميّة والصحيّة اليوم .

الحقّ في الإسلام يجب أن يُسنّ في كل قوانين الأرض اليوم ويعرف عنه العالم ؛ لما فيه من خير للناس والكون، لأنّهُ الطريق الأسلم للحياة ، والمنهاج الأكمل للرقيّ الإنساني ، والسبيل الأوحد لحياة كريمة وفلاح لا خسارة معه.. اللهمَّ إنّي بلغتُ ؛ اللهمَّ فاشهد .

- عبدالكافي عباد
#الكافيات
"المجتمع المعاصر كما أراه - رؤيةٌ شاملة"

تعرفتُ في حياتي على عدة ثقافات من دول عربية وإسلامية متعددة، وقرأتُ عن عدة مجتمعات شرقيّة وغربيّة، كما بالمثل تابعت إعلام الأمريكان والروس والأوربيين والصينيين والعرب وغيرهم، لم يعد هنالك داع لرحلةِ استكشاف عالمي ليتعرف الإنسان على ثقافة غير ثقافته، أو ليتعلم عن مجتمع غير مجتمعه، لأنّ كُلّ مجتمع اليوم بثقافته وملامحه وأفراده موجود كل شيء عنه في إعلامه ومواقعه والكتب والأبحاث ذات الصلة، ولذلك تعد المجتمعات اليوم مع تقدم العلم والتكنولوجيا مساحةً مفتوحة ومحتوىً عاماً يمكن لأي إنسان معرفة كل شيء عنه وذلك ما يجعل التعرف على مجتمعات اليوم حصيلةً بسيطة لمراقبة إعلامهم والبحث عنهم سوآءاً اندمج المرء وتعمق أم لا، ولطالما كان التبادل الثقافي ذا أثر إيجابيّ كبير إذا لم يمس الثوابت، وعزّز المبادئ ووسّع المعارف وبادلَ التجارب.

وإنّ أفضل توصيف لمجتمع اليوم سيكون ما يلخصه القول بـ "المجتمع المنحل" ونحن في غنى عن إثبات المعلوم وتدعيم المعروف بأدلةٍ تشهد بها المجتمعات على نفسها من خلال تراثها اليومي الذي تخلفه وثقافتها الآنية التي تصنعها وأفرادها الذي يتنصلون دوماً من أي شيء خارج ما وصفناه به أو يكذبون أنهم على شاكلة معاكسة فلا كذبهم يُغيّر الحقيقة، ولا يخفى على أحد في أي مجتمع كان مدى الغضب النفسي والانفصام الداخلي الذي يتجسد اليوم بين الناس ومجتمعاتهم ويتجلى من خلال النقد والإعلام ومنظمات المجتمع وغير ذلك مما نرى واقع علاقة إنسان اليوم بمجتمعه، أكتب هذا الآن وأنا فرد من مجتمع يكرهني وأكرهه، أكتبه وأنا في مجتمع لا يقرأ ولا يكتب ولا يعيش! أكتبه وأنا أرى المجتمع من حولي يقسّم يومه ثلاثة أثلاث (ثلث للبحث عن المخدرات "القات" وثلث لتعاطيها، وثلث للنوم أو الندم)، أكتبه وأنا أعيش في البيئة العربية التي تعيش الحرب فيها أكثر من الإنسان بلا سبب، بل والأغرب في البيئة اليمنية أنّ وقت الحرب فيها منذ الأزل وحتى الأبد، كأنّ لعنة الحرب قد أصابتها ولن تجد لذلك من دواء!

وإذا أردنا توصيف المجتمعات وفق معيار مدى انحلالها فإنّ المجتمع الديني هو الأكثر انحلالاً على وجه الأرض اليوم، فالمتدين -ظاهريّاً- تتلخص وظيفته في الدعوة إلى القيم والحب وعبادة الرب إلّا متديني اليوم تتجلى وظيفتهم في الفضائح التي يعلن الإعلام أبشعها صادرةً عن الكنائس ومعابد الحيوانات، كما لا تخفى وظيفتهم في تجهيل الناس ومحاربة الفضيلة والعمل من أجل الحكومات، وهذا ليس ناتجاً إلّا عن الانحراف عن الدين الحق والأوحد "الإسلام" والذي يمكن به وحده بناء المجتمع الإنساني، ولذلك فإنّ الضآلين في العالم من خارج الإسلام أو المتسترين به ومعهم كُل متدين بالخرافات والأديان التي لم يعد سوى اسمها باقٍ يعيثون اليوم في الأرض أشد أنواع الفساد وأفظع أنواع الانحلال ومِثالهم الجماعات الإجرامية القادمة بغطاء الدين وخصوصاً "الإسلام" كونه النموذج الأرقى والذي تكون محاربته باسمه أسهل فداعـ.ـش والإبادات الجماعية، ومثلهم العمليات القتالية ذات الدافع الديني للوصول للحكم تخلف أبشع الجرائم ويقودها أكثر الناس انحلالاً، وإذا أتينا للفئة المنحلة التالية فالمجتمع السياسي هو الأجدر بهذا الوصف، فما بين الحكومات والمعارضة تموت ملايين الأحلام وتجري سيول من الدماء اليوم وتجربة الربيع العربي مثالٌ بارز لدى الإنسان العربي، أما الأوربيون فهم يدركون من أيام حكم الكنيسة بشاعة المجتمع الديني والسياسي الفاشي .

كما هي الفئات الدينية والتجمعات السياسية منحلَّةً بفظاعة فإنّ المجتمع بأفراده، واقتصاده، وبقية وملامحه وخصوصاً الإعلام مما يدل فقط على مؤشر الانحلال اليوم "للمجتمع المنحل" أساساً، وإذا كانت المشاكل الاجتماعية كالفقر والبطالة، والفصل والتمييز العنصري، واضطهاد المرأة، والفساد الأخلاقي والانسلاخ من كل مبدأ وقيمة إنسانية، والفساد الحكومي والإداري، وسرقة موارد الأمم وإشعال الحروب بينها، والكثير مما لا يتسع المقام للإشارة إليه من الجرائم التي يسببها انحلال المجتمع أو تكون نتيجةً عن أفعال "المجتمع المنحل" المباشرة أو غير المباشرة، أو مما يكون انحلال المجتمع هو المانع وراء حلها والسبيل لتغذيتها والعامل الأساسي لوجودها .

من المعلوم أنّ تغيير المجتمع مستحيل، وأنّ التأثير والسيطرة على المجتمعات يحتاج إمكانيات هائلة وسنيناً طويلة وأساليباً مدروسة، لكن يظل الأمل في حل معضلة اليوم المسماة "المجتمع المنحل" عبر قنابلَ نووية وهيدروجينية أو أسلحة دمار شامل حلّاً لا يؤسس لتغيير حقيقي حتى! فالقِيَم والوعي والإنسانيّة والمنهاج الأكمل "الإسلام" يُمثل الاستراتيجية والحل الوحيد الذي سيحرك المجتمعات لبناء ذاتها والانقلاب على انحلالها ولا تزال المجتمعات اليوم مليئةً بالعلماء والمفكرين والمناهضين والأحرار والصالحين الذين يسعون لحفظ العالم وإنذاره عاقبة انحلاله ويكرسون حياتهم من أجل صناعة الحياة .
صناعة الحياة أعظم ما قد يَحلم به إنسان وأسمى هدف يمكن أن يتطلّع إليه أحد، حينما نُعيد الأمل ونهوِّن المُصاب ونُذكِّر باليُسر ونرفع من الطموح ونُشجّع على العمل وننصح ونحب ونبني العقول، عندما ندعم الانجازات ونحارب الظلم ونهدم الظلمات ولا نقبل بالفساد، في اللحظة التي نسعى فيها لصناعة الحياة على أيّ وجه؛ نحن نسمو بأرواحنا ونرتقي بذواتنا!
إذا أردت أن تهدم حضارة قلل من شأن معلِّمٍ، و أذل طبيبا، وهمّش عالما و أعط قيمة للتافهين.

- مالك بن نبي
#من _فقه_الضراعة

راسلني أحدُ الكرامِ سائلاً عن أفضلِ الأذكارِ التي تقال في الحربِ؛ هل هيَ الصلاة على النّبيِّ ﷺ أم الحَوقلةُ، أم الاستغفارُ، أم الحسْبلةُ؟

وجوابُ سؤالِه يتخّلصُ في خمسِ نقاطٍ إليكَها:

1. إنَّ ذكرَ اللهِ تعالى مستحبٌّ فِي أحوالِ المُسلمِ عامّةً، وقامَ دليلُ النّقلِ على اشتدادِ استحبابِ الإكثارِ مِن الذِّكرِ عندَ ملاقاةِ العدوِّ؛ لقولِ اللهِ تعالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا ‌وَاذْكُرُوا ‌اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الأنفال: 45].

وسرُّ ذلكَ أنَّ ذكرَ اللهِ أثناءَ القتالِ يحقّقُ معنَى العبوديّةِ للهِ، ويُشعِرُ المجاهدَ بمعنَى الإيمانِ والتّفويضِ والتّوكّلِ على اللهِ، ويقوِّي الرّوحَ المعنويّة، فبذكرِه سبحانَهُ تطمئنُّ القلوبُ، ويؤمّلُ النّصرُ، وبدعائِه تتبدّدُ الكروبُ والمخاوِفُ، ويحلُو المَوتُ فِي سبيلِ اللهِّ عزّ وجلّ.

2. لَم يثبُت عَن النّبيِّ ﷺ أنَّه أمرَ بذكرٍ مُعيَّنٍ يُلتزَمُ عندَ الحربِ، أو يداوَمُ عليهِ عندَ القِتَالِ، وعليهِ؛ فيستحبُّ مطلقُ الذِّكرِ، سواءٌ كانً قرآناً يُتلَى، أو صلاةً علَى المصطفى ﷺ، أو غيرَ ذلكَ مِن مأثورِ الذِّكرِ؛ كالحوقلَةِ، والحمدلَةِ، والحَسبلَةِ، والسّبحلةِ، والهَيللةِ، أو مُطلقِ الدُّعاءِ، ما لم يكنٍ بإثمٍ أو قطيعةِ رحمٍ.

3. ثبتَ عَن المُصطفَى ﷺ أنّه دلَّ أصحابَه رضيَ الله عنهُم علَى دعواتٍ تُقالُ عندَ الكربِ والشدَّةِ أياً كانَ سببُها، منهَا الأحاديثُ الثلاثةُ التاليةُ:

أ‌. حديثُ أَبِي بَكرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: (دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى صَاحِبِهِ) [أبو داود: 5090، أحمد: 20430].
ب‌. عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُمَا، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَدعُو عِنْدَ الكَربِ يَقُولُ: (لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَرَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ) [البخاري: 6345]، وفي رواية (وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ) [البخاري: 6346، ومسلم: 2730].

ت‌. عَنْ أَسمَاءَ بِنتِ عُمَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنها قَالَت: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (أَلَا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ؟ اللَّهُ.. اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا) [أبو داود: 1525].

=يتبع 👇
= تابع 👆


4. بيَّنَ القرآنُ والسنّةُ فضلَ الدُّعاءِ بشكلٍ عامٍّ، وفِي الحربِ وعندَ ملاقاةِ العدوِّ خاصَّةً، فقالَ تعالَى: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ ‌رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 146-148]، وعن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضيَ اللهُ عنهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ ثُمَّ قَرَأَ: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [الترمذي: 3247].

5. أُثِرَ عَن النّبِيِّ ﷺ أدعيةٌ قالَهُنّ فِي عددٍ مِن غزواتِهِ وحروبِهِ، أشهرُها دعوتَانِ:

أ‌. عَن الفاروقِ رضيَ اللهُ عنهُ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى الْمُشْرِكِينَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ: (اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ)، فَمَا زَالَ يَهْتِفُ، مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ... فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9].

ب‌. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضيَ اللهُ عنهُ قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى الْأَحْزَابِ، فَقَالَ: (اللهُمَّ، مُنْزِلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، اهْزِمِ الْأَحْزَابَ، اللهُمَّ، اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ) [البخاري: 2933، مسلم: 1742].

وحسبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيلُ، لا إله إلا هوَ، عليهِ توكلنَا، وهو ربُّ العرشِ العظيم.

محمد سليمان نصر الله الفرا
24 ربيع الأول من عام 1445هـ
الموافق 9 تشرين أول 2023م.

https://www.tg-me.com/mohammadelfarra
ما الذي تستطيع الشعوب فعله دعما للقدس وغزة؟

1. حشود من دول الطوق (الأردن - لبنان - سوريا) تقتحم الحدود مع الكيان الغاصب، وليتقدمهم اللاجئون الفلسطينيون، لتعلن رحلة العودة الكبرى إلى فلسطين، وليكن ما يكون!!

2. سيول بشرية غاضبة تهجم بعنف على سفارات الكيان الصهيوني وأمريكا، وقنصلياتهما، ومصالحهما الظاهرة في الدول العربية والإسلامية، وإحراقها بمن فيها وما فيها؛ ردا على حرق الاحتلال للمدنيين في غزة.

3. الخروج إلى العواصم والمدن الكبرى، وشل حركة السير، والصدح بالمطالبة بفتح الحدود والسدود، وإعلان التعبئة العامة من أجل تحرير فلسطين!!!

يا أبناء الأمة.. الآن الآن.

https://www.tg-me.com/mohammadelfarra
القدس شريان أمتنا وعلامة عزّتنا وهو جزءٌ من الكيان الكامل لنا، ولذا فإنّ النضال الفلسطيني اليوم من أجل وتحريره واجب مقدّس على كل مسلم.

#طوفان_الأقصى
2024/06/26 18:59:42
Back to Top
HTML Embed Code: