Telegram Web Link
#مقالي_الجديد
*نَحنُ إِلَى النَّصرِ أَقْرَب...*
أُدْرِكُ أنَّ النفسَ البشريةَ تتطلعُ دومًا لمعرفة غوامض الأقدار، وخاصة فيما يتعلق بالمستقبل من أمور، وأدرك كذلك أن الغريق يتمسك بقشة من أمل ولو كانت ريشة في هواء، وأدركُ كذلك أنه ليس عيبًا أن يستعجلَ المرءُ منا نصرًا منتَظَرًا، وفرجًا مرتقبًا، وأن يعيشَ على أملِ قُربِ قُدومِ الخير، وتجلِّي النهار وانقِشاعِ الظلام، فاللهُ يعلم أن قلوبنا قد تعبت وكلَّت وأُوذيت، وقد فاض بنا الكيل ونحن نرى أبناء الأمة تسيل دماؤهم وتزهق أرواحهم، وكلما حاولت هذه البلد أن تنهض بشبابها لا تجد إلا القمع والمحق والسحق من قِبل أعداء الله ورسوله.
ولكني لستُ من أنصارِ التوقيتاتِ الزمانيةِ للأقدارِ القادمة، ولا مع أصحاب هذا الاتجاه من الذين يتساوقون مع عواطف غالبية المسلمين، فيروجون لتواريخ معينة بالشهر واليوم، وأرى في ذلك مجازفة كبيرة وتضحية بشخص الداعية هذا أو ذاك، ممن اعتمد مثل هذا الخط الذي لا ينبني على أصول وقواعد شرعية، وإنما هي الظنون والتخمينات، والرؤى والمنامات، أو على أقصى تقدير هي أرقام وتحليلات وشروح لهذه النصوص أو تلك، مما لا يوافق عليها -التأويلات- أحدٌ من كبارِ أهل العلم في زماننا، ويعتبرونه ضربًا من الكذبِ والدجلِ.( )
ولكنِّي لستُ كذلكَ من دعاةِ القولِ بأنَّ النصرَ أبعد ممَّا نتخيلُ استنادًا لما نراهُ من بعضِ المنكرات والتجاوزات هنا وهناك، على العمل الحكومي أو المجتمع أو الأمة، بل ويروح هذا الصنف من الدعاة -هداهمُ الله- يروِّج بأننا بعيدون عن النصر ولا نستحقه، فأين فينا زهدُ أبي بكر، وعدلُ عمر، وحياءُ عثمان، وبأسُ علي؟ هو يريد أن يقول: لا نصرَ للأمة إلا إن كانت -كلها- على قلب رجلٍ واحدٍ من أمثالِ أكابر المسلمين الذين ذكرتُهم، وهو بهذا -يدري أو لا يدري- يضيفُ مزيدًا من اليأس والإحباط إلى قلوبِ الناس، ويجعلهم حين نتكلم عن الأمل والاستبشار بوعد الله القادم؛ يجعلهم يستهزؤون.
وأُقسمُ باللهِ بأن هذا الصنف من الدعاة لو كان له علاقة بالمجاهدين لما قال ما قال، واللهِ لو عايش المجاهدين ورأى تفانيهم وجهدهم وإقدامهم ما تكلم بما تكلم، واللهِ لو علم النفسية العالية والإعداد الرائع الذي يتحلى به المجاهدون لما جعل نفسه سببًا في تأييس الأمة وتثبيطها، ولكنه رضي -للأسف- أن يكون مستودعًا للسيئات، مستقرًا للخطيئات، فبات لا يرى إلا كلَّ سيءٍ كالذبابِ لا يقعُ إلا على الزُّبالة، وأبَى أن يُحَلِّقَ معَ أصحابِ الهِممِ العَاليةِ في فضاءِ الحُرية والتضحية.
ففي سنن النصر: الفئةُ القليلةُ تغلبُ الفئةَ الكثيرةَ بإذنِ الله، ففي غزوةِ بدرٍ غلبت الفئة القليلة، ولم تغلب الكثرةُ الكثيرةٌ في حنين، وليس بالضروري توافق المحيط مع الفئة القليلة المجاهدة، فالنصر يهبهُ اللهُ للطائفة المنصورة الى قيام الساعة، ومحلُّها بيت المقدس والأكناف، والأهم تربيةُ المجاهدين وليس تربية باقي الأمة، فشرط الانتصار: أنَّ ينصرَ المجاهدون دين الله والأمةُ لهم تبع، ولو كانت الأمةُ بكاملِ إيمانها الا جندُها فلن تُنصر، ولذلك لم ينتصرِ العربُ رغم أنَّ شعوبَهم يومَها كانوا أقوى إيمانًا في 1948، وفي 1967 ولكن كانَ الجندُ على عقائدَ أخرى...
أما البشائرُ بالنصرُ والفتحِ المبين: فهي أكثر من أن تُحصى والحمد لله، وذلك على مستويين، أولها: فإنَّ الأمةَ تزدادُ صحوتُها رغمَ كل الملايين التي تدفع من أجلِ للصد عن سبيل الله، ولكن {فَسَيُنفِقونَها ثُمَّ تَكونُ عَليهِم حَسرَةً ثُمَّ يُغلَبُون} وإن المجاهدين -بفضل الله- يُراكمون قوتَهم، ولم تنكسر شوكتُهم رغم كل الحروب المدمرة، وثانيها: أنَّ عدوَنا في انهيارٍ ونجمَ دولتهِم في أُفول، وسَنرِثُ كلَّ ما في أيديهم بإذن الله {وأورَثَكُم أَرضَهُم ودِيارَهُم وأموَالهُم وأرْضًا لَم تَطَئُوها}
وعلى هذا فإنا نرى أنَّ الموازينَ تميلُ نحوَ اقترابِ نهايةِ الصهيونية المُبَشَرين باقتلاعها أصلًا، ونراهُ صارَ قريبًا مع الأيادي المُتوضئة، والنفوسِ التي تُؤكد على التضحياتِ دونِ انكسار، ومَعَ الصَّوتِ الهَادرِ يَا قُدسُ إنَّا قَادمُون.
في ظلال آية (82)

قال تعالى :(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِأَزواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ المُؤمِنينَ يُدنينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابيبِهِنَّ ذلِكَ أَدنى أَن يُعرَفنَ فَلا يُؤذَينَ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا) [الأحزاب: 59]

- مسألة الحجاب في البلاد غير المسلمة:

د. بشير المساري

بدأ الله في الآية الكريمة في شأن الحجاب بنساء النبي صلى الله عليه وسلم وبناته؛ لما في هذه الفريضة من رمزية على العفة التي أولى بها بيت النبوة قبل غيرها؛ ولأن الحجاب عزيمة تحتاج إلى قدوة صالحة.

ومن خلال تتبعي لقصص المسلمين الجدد في أنحاء العالم وجدت أن أبرز تحد يواجه المسلم حديث الإسلام يتصل بالمرأة وهو حجابها، فتقع بين الفريضة الشرعية وإرضاء ربها وبين ثقافة مجتمع رافض لمظاهر الستر في لباس المرأة تحديدا، وقد ينظر إليه هناك كحالة قمع أسري أو ديني ضد المرأة.
وفي ظلال الآية الكريمة أطرح خمس مسائل مهمة لكل أخت مسلمة تواجه هذا الوضع.

المسألة الأولى:
من الواضح أن المرأة بلاحجاب ستكون أكثر إغراء وجاذبية من إخفاء جمال شعرها وجمال عنقها، أليست المرأة في العالم تنفق المليارات على الكوافير والاستشوارات لتجديد جمال شعرها؟ ففي ظهورهما زيادة في الإثارة وزيادة في تعلق الأنظار المفتونة والنفوس الجائعة.. هل هذه حقيقة؟ نعم إنها حقيقة، ولولم تكن كذلك لم يفرض الإسلام الحجاب، صحيح أن الحجاب يكسبها جمالا آخر يتصل بحسن السمت الذي يفرض الاحترام، إلا أن خطاب الغريزة يكون بإظهار مفاتنها ( وحديثي هنا عما يثير الغريزة ويلفت عيون الفضوليين).

وهنا توضيح: وهو إذا كانت القضية متعلقة بما يرضي أذواق الرجال الأجانب ونهم عيونهم فكل جسد المرأة صمم على أساس الإغراء .. فهل هذا الواقع الغريزي سيحوج المرأة أيضا إلى عرض باقي جسدها المخفي لتسلّي وتشهّي الرجال وإرضاء أذواقهم .. إن هذا للأسف هو ما دفع بالكثير من النساء في الغرب إلى ترك كامل جسدها للعرض المبتذل عدا موضع العفة أحيانا، فما هو العائد الإنساني لكرامة المرأة من ذلك؟ لاشيء سوى أنها تقول مفاتني هي رأس مالي في الحياة ولا أملك سوى مؤهلات جسدي ولا شيء غيرها .. لذلك الحجاب رسالة مهمة تعيد المفاهيم إلى أصلها وهو أن المرأة إنسانة بعقل وفكر أكثر منها لحم سلعي معروض للتسوق.

المسألة الثانية:
قد يقال إن الإسلام ظلم المرأة الجميلة بأن أمر بحجب جمالها عن الآخرين وإلا لماذا خلق الله الجمال؟
والجواب: من ذلك الذي هو أحق بأن يستأثر بجمال جسدها غير شريك حياتها وأحب الناس إليها زوجها وعائلها ورب أسرتها؟ فإذا حفظت أثمن ما تملك لأقرب من تحب أحبها كما أحبته، وأخلص لها كما أخلصت له، فتدوم بينهما حياة قائمة على تبادل الثقة والمودة.
وثانيا، إذا كان الله قد ابتلى المرأة الجميلة بفريضة الحجاب لحجب ما تملك من الجمال على غير المحارم، فقد ابتلى الملايين من النساء بأن حرمهن من الجمال، فهل يقال إن الله قد ظلمهن أيضا؟ بل إنه ابتلى المرأة الجميلة بالامتثال والشكر، وابتلي المرأة غير الجميل بالامتثال والصبر.

المسألة الثالثة:
قد تقول المرأة المسلمة إنني وحيدة في مدينة كل النساء فيها سافرات؟

والجواب: ليس المهم أنها الوحيدة بل المهم أنها الأولى التي حملت راية المعادلة السليمة لوضع المرأة الطبيعي بعد أن حولوها إلى مجرد كائن غريزي، وبطلة التفسخ والعري، تنازلت عن كرامتها لأسواق النخاسة وملايين المواقع الإباحية .. فالمرأة المسلمة بحجابها تقود ثورة مضادة تشدد به على الالتزام الخلقي في وجه مجتمع متشدد في مبدأ الانحلال والتفسخ.
وإذا كانت المرأة المتحررة من القيم تحلّت بالجرأة الأدبية وقالت إنها حرة بجسدها تكشفه لمن تشاء وتبيعه لمن يشاء، فإن المرأة الملتزمة هي أيضا حرة بجسدها تحفظه كما تشاء ولا تهبه إلا لمن تشاء وفق مشيئة من خلقه وصوره.

المسألة الرابعة:
مع التأكيد على أن الحجاب فريضة وتركه معصية كما تؤكد عليه الآية الكريمة عنوان حلقتنا، ومع التأكيد أيضا على أن ارتداءه لا ينبغي أن يكون مبعث خجل إلا أن الواقع قد يفرض التدرج، فإذا كانت ردة الفعل من أهل المرأة المسلمة حديثة العهد بالإسلام أو المجتمع المحيط قد تقود إلى فتنة لاتحتملها كأن تتعرض للطرد والتشرد، أو تتعرض لخيارات أسوأ من ترك الحجاب وهو ترك دينها فإن لها أن تتخير الوقت المناسب في لبس حجابها، فالله يقول (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) ( وما جعل عليكم في الدين من حرج) وعليها ملازمة الاستغفار على ترك ما هو معلوم من الدين بالضرورة، وتعقد النية على لبس حجابها متى واتتها الفرصة، وأما إن كان الأمر لا يتعدى المضايقات أو التهكم والسخرية وقطع التواصل الاجتماعي، فهذا متوقع واحتماله من عزائم الأمور.
المسألة الخامسة والأخيرة:
إذا كان الحجاب مجمع على وجوبه فإن النقاب غير مجمع على وجوبه، بل إن علماء كالألباني يرجح الحجاب على النقاب، إذْ لو كان الوجه عورة لما أمرت المرأة بكشف وجهها في فريضة الحج، ولايعقل أن تمارس شعيرة دينية وجزء من عورتها ظاهرة؟ .. أما في الغرب فإن ترك النقاب أولى من لبسه، طبقا لهذا المقياس لأن النقاب سيكون رسالة شكلانية خاطئة على جوهر دين الإسلام ورسالته، وحكما غير حقيقي على موقفه من هوية المرأة التي يغيب معه جانبها الرسمي الذي يفرضه المطابقة القانونية في الوظائف ومؤسسات التعليم والمطارات .. الخ فلايتعاملون مع ما يرونها أشباحا وفي الحديث:" ما خير رسول الله بين شيء إلا اختار أيسرهما".
كما أن النقاب هناك نقلة مجتمعية ضدية من العري الكامل إلى التخفي الكامل، وفي ثقافة كهذه تجعل العري خيارا إنسانيا معقولا أكثر من النقاب، لذلك جاء في الأثر :" خاطبوا الناس على قدر عقولهم" وفي ثقافة كالطوارق التي يتنقب الرجال مع النساء قد يكون في الحجاب فتنة عليهم أكثر من النقاب فلابد من فقه الواقع .. ولما أمّ معاذ -رضي الله عنه- نوعا من المصلين لايطيقون التطويل جعله النبي صلى الله عليه وسلم في حقهم فتنة وقال:"يا معاذ أفتان أنت؟ " والمعنى هل تريد بالتشدد أن تفتن الناس عن دينهم؟ .. وإذا كان لايزال في الغرب من الصعب القبول المجتمعي بالتزام الوسطية وهو الحجاب فكيف يمكن القبول بما هو في ثقافتهم تطرفا وإهانة للمرأة وبُعدا دينيا قمعيا؟! ، فالنقاب ضرره هناك برأيي أكثر من نفعه، وبالتالي إذا تعرضت المرأة للإيذاء بسبب النقاب فيعود السبب إلى المرأة المسلمة نفسها التي اختارت الضيق على السعة وحجرت واسعا.. والله تعالى أعلم.
﴿ وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ۝﴾


درسٌ ربانيٌّ لكل ناصحٍ من الأنبياء ومن بعدهم سائر المؤمنين ألا يُهلكَ أحدٌ نفسهُ ما لم يُجب ، فليسَ عليه الهداية بل التبصير إلى طريقها ، وليسَ علينا معارضةُ حالِ الإنسان واختيارهِ الذي خالف الحقّ والنُصحِ فكلنا لا محالةَ إلى اللهِ سائر وإليهِ راجعٌ وبين يديه واقف وحينها نعلم بليغ حكمة اللهِ وعلمهِ بعباده الذي جعل منهم على علمٍ منه واختيارٍ منهم الصالحين والناصحين والغاوين، وربُّك المستعان ، ونعوذِ باللهِ أنْ نعرض عن النصيحة ولا نقبلها كِبرًا وجحودًا مخافةَ أن نكونَ من الغاوين .

🌿🖥
الكُتبُ هي وطنٌ إليهِ يرجع أصل كُلّ إبداع ...!

وفي #اليوم_العالمي_للكتاب وحقوق المؤلف أدعوكم لزيارةِ ذلك العالَم الجميل الذي بينَ الصفحات حيث الهدوء والبناء والعطاء والفِكْر والإبداع والجمال، وكم نفتخر كمسلمينَ أننا أعظم من قدَّم للعالم كُلِّه والأمم أجمعها كُتبًا وعلومًا حيث تعد الثروة الإسلاميّة من الكتب هي الأعلى والأوسع مُطلقًا وكم من عشرات الآلاف من المجلدات في مختلف العلوم والآداب والصناعات بقولي تشهد .

كم نفتخر كَمسلمينَ بالقرآن الكريم المرجع والدستور والموسوعة العلمية والأخلاقية والقانونية والإجتماعية ... فهو الكتاب الأعظم والقاموس الأكمل ، لنا فيه عزتنا ونهضتنا فمتى إليهِ نرجع ؟!
المجتمعات العربيَّة - والإسلاميَّة عمومًا - تعيشُ أزمةَ موقف ، فقد تشتت بِلا مبدأ جامعٍ حيثُ أنَّ لكل عربي وجهةُ نظر مختلفة حول أصغر القضايا ، وإنَّ الإختلافَ داءٌ عضال يستشري في جسد الأمة فيُذهبُ هيبتها ويُضيع قوتها ويُفني وحدتها ويُنسف النسيج الاجتماعي ويَنتج عنه دولةٌ ركيكةُ الأركانِ معدومةُ الرأي مقسمةُ المناصب محسوبة المكاسب مهزومةٌ داخليًا وأعلى من هذا كُلّه وأجلُّ قول اللهِ - جلَّ جلاله - :

﴿ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ۝﴾

#الكافيات
الرابطة العلمية - WMSA تعزي في رحيل الصحفية الإعلامية وصوت القضية الفلسطينية والعمود الأرسخ في الإعلام المناهض للإحتلال الإسرائيلي #شيرين أبو عاقلة وتدعو لمحاسبة الجناة .
_🕋 🌙 🕋_

﴿إِنَّ اللهَ وَملائكتهُ يُصَلُّونَ على النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾

اللهمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَسَلِّمْتَ وبَاركتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِيْ العَالمينَ إنَّكَ حميدٌ مجيد .

🕋 🌙 🕋__
التكبير - جمع وترتيب د.أحمد ديبان .pdf
32.3 MB
التكبير - جمع وترتيب د.أحمد ديبان .pdf
نستشعر عظمةَ اللهِ حينَ نُدركَ دقة النظام الكوني الذي لا نزيد فيه عن نقاط صغيرةِ في نظامٍ كوني مترابط دقيق ، ونحتفي جدًا بل ونعشق العلميَّة التي كانتْ ولا تزال أوسع أبواب التفكر المثمر تطورًا ونهضةً مع اقترانِه بالتكامل الحميد للقدرات البشرية .

#الكَافِيَّات
النَّاس بأهدافهم، وَعَجِّل بِذَلكَ حُكمًا، وكل فرد سعىٰ لأهدافٍ فإنَّ لهُ - لا محالة - منها نصيبًا على قدرِ عزيمتهِ وسَعيه وجُهده، ومن كَبُر هدفهُ عَظمت نفسه وَهانتِ مصاعبُ الحياةُ في عينيهِ لا لأنّهُ من حديد بل لأنَّ له في طريقهِ غايةٌ تَرخصُ عليه نفسهُ في سبيلها وتَهونُ عليهِ انكساراتهُ فِيْ دربها، وإنَّا قد اخترنا أهدافًا واختارتنا وتراضينا بيننا ألا تَذهبْ مِنَّا ولا أن نَحيد عنها، ولسنَا لها بكاتمينَ فمن يرانا يراها في وُجوهِنا ومن يسمع مِنّا يعرفُ أنَّ مقصدها الدِّين والأمَّة والوطن وغايتها أن تبقى أثرنا بعد رحيلنا!

| 📘 ( #الكافيات - تباين الخَلق )
_
إليكم يا طلاب العلم ،،،
د. وائل الزرد

أعلم كثيرًا من طلاب العلم، منشغلين بعقد المجالس العلمية، ومناقشة الكتب الشرعية، وتحرير المسائل الفقهية، ويجدون في هذا لذةً لا يعرفها إلا من كابد الليل والنهار؛ علمًا وتعلمًا، وهم بهذا مأجورون إن شاء الله، ويُغبطون على انشغالهم بالخير، وما هذا الانشغال بالعلم والفقه إلا علامة على إرادة الله بهم الخير.
ولكن ،،،
إلى متى سنبقى حبيسي المجالس العلمية، والناس في المساجد وغيرها، محرومون من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى متى سنبقى نرى المنكر ونكتفي بقولنا: [اللهم إن هذا منكر لا نرضاه] وهل تظنون أننا نبرأ بمثل هذا القول؟ ألا ترون أن بعض المنكرات بدأت تطل برأسها في غزة دون إنكار؟ ألا تلاحظون أن أحداث الفارغين اللاهين من الشباب في ازدياد؟ ألا تسمعون عما يحدث على الشواطئ، وفي المقاهي وأماكن اللهو واللعب؟ ألا يحرك هذا كله فيكم وجوبَ النزول إلى هؤلاء وأمرهم بالمعروف بالمعروف، ونهيهم عن المنكر بلا منكر؟
ألا تذكرون الرجل الصالح الذي قيل في حقه: "به فابدأ، فإنه كان يرى المنكر ولا يتمعر وجهه خشيةً مني" قيلت في حقه هذه الكلمة بعد أن ذُكر عنه "فيها عبدُك الصالح فلان"، بينما حين قال الخليل إبراهيم "إن فيها لوطًا" كان الرد الإلهي "نحنُ أعلم بمن فيها لننجينه وأهله"، إن الأول الذي خُسف به كان رجلًا صالحًا، ولا خلاف على هذا، غير أنه ناله العذاب مع العامة يوم أن سكت ورضي وما أمر ولا نهى، وأما لوطٌ عليه السلام فقد كتب الله له النجاة يوم أن أنكر المنكر، ونهاهم عن الفاحشة، وحذرهم من سخط الله وغضبه، فبرأت بذلك ذمته.
يَا طَالِبي عِلمَ النَّبيِّ مُحمَّدٍ *** مَا أنتُمُ وَسِوَاكمُ بِسَوَاءِِ
الناس بحاجة إليكم، وأنتم أعلم بأننا -نحن الدعاة- حين نسكت، سيتكلم غيرُنا، ولئن صمت أهل الحق، فسينطق أهل الباطل، فنحن وغيرنا على فرسي رهان، ومعظم الشباب اليوم يعيشون حالة من الفراغ والضياع، فإما أن ندركهم فنكون سببًا في صلاحهم ونجاتنا معهم، وإما أن نركن لمجالسنا العلمية -فحسب- فيضلون ونهلك.
فبادروا أيها الكرام، وسارعوا إلى نشر الخير، وتسابقوا في بث المعروف، هيَّا اطْووا الفراش، وقولوا: [لا رَاحةَ بَعدَ اليَوْم]، وانزلوا إلى كل الميادين، وأمروا بالمعروف وانهو عن المنكر، وعلموا الناس الخير، ودلُّوهم على الطريق المستقيم، فالناس بحاجة إلى من يأخذ بأيديهم، وفيهم خير كثير، وميدان الدعوة هو ميدانكم، وأنتم له أهل، وأُعيذكم بالله أن يرضيكم الشيطان بالمجالس العلمية عن ميدان الدعوة، أو يُثنيكم بقراءة الكتب ولزوم المكتبات، عن ساحة الجهاد الخاص بكم [وجاهدهم به -بالقرآن- جهادًا كبيرًا].
يا إخوتي: الأبواب أمامنا مفتوحة، والساحات كلها متاحة، فهيَّا نملأ الأرضَ قسطًا وعدلًا، كما يريد أصحابُ الشهوات أن يملؤوها ظلمًا وجورًا...
*وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمَاً*
🎙 *أ.د. سلمان نصر الداية*
https://youtu.be/1Ej2Cq7W9DA
اللهمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَسَلِّمْتَ وبَاركتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِيْ العَالمينَ إنَّكَ حميدٌ مجيد .

🕋 🌙 🕋__
﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ۝﴾

اللهمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَسَلِّمْتَ وبَاركتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِيْ العَالمينَ إنَّكَ حميدٌ مجيد .

🕋 🌙 🕋
2024/06/29 13:21:20
Back to Top
HTML Embed Code: