Telegram Web Link
قد تشعر بالأسى على من رحل قد تواجهك مشاعر لا تدري ماهي ولا من أين أتت ولا حتى كيف ترحل ، نعم تلك المشاعر المتخبطه التي لطالما حاولنا أن نخفيها عمن حولنا ، لربما تنمد لك يد تشعرك بالدفئ وتعوضك عن كل ما رحل وفات! فيبقى هذا الشيء الأصعب نتساءل هل نتمسك بتلك اليد أم لا ؟ خشية أن تتركنا في منتصف الطريق فهذا شيء أصعب من عدم التمسك بها ، نعم أقولها لك ستتعب ثمّ تتعب ولكن! كن على يقين أنك ستصل للقمه بمفردك ولن يساعدك أحد على النهوض سواك فلا تشوش عقلك بالتفكير في سفاسف الأمور قُم وانهض وامسح غُبار التفكير عنك فما زال أمامك الكثير من العثرات تتخطاها .
جميع من حولنا هم بشر مثلنا ومن هؤلاء البشر أناس لهم مكانتهم الخاصه في القلب جميعنا نعرف أن الحب والإهتمام والأمانه والإحترام هم مطالبٌ أساسية في حياة كل شخص ولكن يستلزم وجود حاجز في العلاقات قد تنبني هذه العلاقات على أجمل شعور مع عدم تفكير بأنها ستزول ، قد يكُب المرء مافي صدره لأقرب صديقٍ له ومع مرور الأيام والشهور يُثبت له بأنه ليس أهلاً لهذه المكانه ، حرفياً لايوجد شيء يبقى على حاله فرغم جمال الورد فإنه يفنى .
لو تعمقنا قليلا في النفس البشرية لوجدنا بأن تلك الحجج والتبريرات الغيبية تُشعرنا بشيء من الراحة أو على الأقل تُقلل قليلا من مشاعر القلق داخلنا.
ينتابك شعورٌ بالحيره بين هل أفعل أم لا ؟ استشاره ثمّ إستخاره ثمّ حسمٌ للأمر عندما تستشير من هم حولك تجد الكثير بل العديد من الأجوبه وتنوع الآراء ولا تخرج من الحوار بنتيجةٍ مرضيه ، بل تجد أمرك متعلقٌ بين نعم ولا ، أنت وما تمتلكه من قواك العقليه لا يحق لأحد أن يتخذ القرار عنك حين وضعك الله في هذا الموقف هو عالم أنك أهلٌ له وحين يعلم بعثرة أفكارك تتدخل ارادة الله بدون تخطيطٍ مسبق منك فتتحول حياتك إلى لم تكن تتوقع فلا تعلم ماذا يخفي لك الله في مستقبلك القادم.
ماذا بك ؟ سؤالٌ يتوجه إلينا دائماً عندما تفضحنا ملامحنا بأن هناك غصّةٌ في القلب وشوائبُ التفكير تملأ رؤوسنا حتى اشتعل الرأسُ شيباً وضاقت الصدور ، اصغ إلي ما تمر به الآن مجرد وقت وسيمضي بإذن الله وخذ منّي نصيحةً أخرى لا تدع أحداً يسيطر على عاطفتك ويستحوذ على قلبك نحن عنيفون مع ذواتنا كلّ من عاملنا بلطفٍ وإحسان نُدخله في دائرة الإحتواء والاهتمام وبعد فترةٍ من الزمن نندم ونلقي اللوم على ذواتنا ونعاتب أنفُسنا مرةً تلوَ الأخرى، توقف عن لوم نفسك ولملِم شتات قلبك وبعثرةَ مشاعرك وقدمها لنفسك فأنتَ أولى بها .
حاول أن تسيطر على شعور اللحظه مهما كانت ومهما كان ألمها لا تدعها تؤثر عليك سلباً فلو سُلِبَت من حياتك حيويّتك ونشاطك تيقن أن لا حياةَ لك .
خُذ ورقةً وقلماً وأكتب، عبّر عما يجول في نفسك أطلق تلك المفردات والمرادفات والأضداد التي بداخلك أَفصح عن فكرة من الممكن أن تغيّر قانون أو رأيٍ عابر، لا تدع تلك الأحرف المبعثره تتشكل على هيأة إنسان مكسور اجعل في نفسك روح الحماس أطلق عنان الأفكار لا تجعل مبدأ " سيسخر منّي ، يهزأُ بي " يسيطر عليك أنت أساس الكره الأرضيه، لا تدري ربّما تكون شيئاً كبيراً في المستقبل لا تستهن بقدراتك بل قلها وبكل ثقة أنا أستطيع، أنا سأفعل، أنا قوي وسأتغلب على كل المصاعب ؛ فهذا منهج الأقوياء والشُجعان .
لطالما حاولنا جاهدين أن نتمسّك بآرائنا ، بأفكارنا ، بشخصياتنا ، ولكن هناك من يرغب في تلويثها حتى تصل إلى حالة الاستنفار من نفسك ، يجعلون الحياة وكأنها جحيم ! لا يعلمون ماذا يفعلون حتى نكون مثلهم ذو شخصياتٍ وطباعٍ منسوخه ، دعك منهم فكّر في نفسك ماذا تريد ؟ وماذا تحب ؟ خاطبها وكأنها إنسانٌ آخر عاملها برفق كُن الرفيق والصديق لها فأنت لها وهيَ لك لن ينتشلك أحدٌ من همّك ولو بلغَ مداه من الحُب لك ، أنصت إليّ !اخلوا بنفسِك وخُذ نفساً عميقاً وفكّر في مستقبلك فلن يزدهر إلا بكَ أنت .
اليوم راح اتكلم عن تقبل الذات وكيف أكون شخص متصالح مع نفسه .. 👍🏻
تقبل الذات
يبدأ بناء الثقة بالنفس من البحث في مكنون الذات والكشف عن المعتقدات والتصورات الداخلية والبحث في كيف تتقبل ذاتك؟، أي وببساطة هل تتقبل ذاتك أم لا؟…

حيث أن تصورك عن نفسك هو الخطوة المهمة الأولى لبناء قوة ثقتك بنفسك، وإنخفاض قوة الثقة بالنفس ينبع في الأساس من إنخفاض تقبُلك لذاتك على ما هي عليه،مما ينعكس سلباً على مشاعرك وسلوكك وأفكارك وحتى حالتك الجسدية.

أما عن تعريف تقبّل الذات فهو :
إقرار بحقيقة الذات وواقعها وبما يتم وصفها به سواء كان إيجابيا أو سلبياً وهو حالة تقبل للواقع ليقودك خطوات للأمام .
ومن أهم عناصر تقبّل الذات :

1- الفهم
وهو أن تتعرف على ذاتك كما هي دون تشوهات ( بالإفراط في النظرة لها أو التفريط ) … تفهم إيجابياتك وسلبياتك ومواطن القوة والضعف لديك .

2- القبول :

أي أن تقبل ذاتك كما هي مهما كانت الصعوبات في ذلك وبذلك فأنت تعترف بالحقيقة دون إدانة لها أو حكم سلبي عليها .
لأنه لن يحدث أي تطوير للذات إذا لم تقبلها.

3- العفو والمسامحة :

فأنت من العنصر السابق ستجد أن لديك مكبوت كثير جدا من الغضب تجاه ذاتك في مواقف بحياتك ولذا تأتي هنا لتسامحها وتعفو عنها وتسترضيها وهذه بداية تقبل الذات .
عدو تقبُل للذات:
يسمى الناقد المرضي ( ؛Pathological Critic )

هو صوت داخلي لا عقلاني مهمته هو أن يضعف ذاتك في عينيك ويصور لك كل ما هو سلبي لديك ويضخمه بشكل كبير جدا أمامك للدرجة التي تشتشعر فيها أن لا شئ تماما .
مثال :

يصورك أنك ضعيف جدا وجبان لأنك لا تستطيع ولن تستطيع أن تنظر في عيون الآخرين.
الخطوات اللي تساعدك عشان تقبل ذاتك وتحقق التصالح مع الذات
والانسجام والاستقرار النفسي على كافة المستويات:

1 - عليك أن تعرف أنه لا يوجد شخص سيئ مطلقاً أو جيد مطلقاً، ولكننا جميعاً مزيج بين هذا وذاك .

2 - عليك أن تعتنِ بنفسك. اعتنِ بنفسك وأنجز شيئاً لنفسك فكل شخص لديه القدرة على إدخال التغيرات على حياته الخاصة وحياة الآخرين؛ حيث إنّ التغيير يحدث انطلاقاً من صغائر الأمور .

3 - عندما تنتقد نفسك انتقدها لا بأس من ذلك، ولكن انقدها لبنائها فهنالك فرق شاسع بين النقد البناء والنقد الهادم المدمر.

4 - عليك وضع نفسك في مكانها الصحيح وعدم تحميل الخطأ أكبر من حجمه وعدم إعطاء الإنجاز أكبر من قيمته وهذا سوف يفيض بك إلى تحقيق التوازن المقبول بين الجسد والروح.

5 - يجب أن تدرك جيداً أنّ مفتاح الانسجام الداخلي هو التعامل بتلقائية مع النفس من دون تكلف ولا تصنع، فلنضرب مثلاً على ذلك عندما ترتدي ثوباً ضيقاً عليك ولكنك ترى أنّ الناس تراه جميلاً عليك فهل ستشعر بالراحة؟ بالطبع لا. في مثل هذا الموقف أنت عدو نفسك لأجل إرضاء الآخرين.
وأخيراً ؛ كثيير أشوف ناس عندهم مشكلة بتقبّل الذات ! بس ركّزوا معاي شوي لما انت تشوفين ان عندك بيت ومقتنه فيه لأبعد الحدود وفجأه تروحين تزورين أحد وتشوفين بيته الكبير والأثاث طبعاً انت كـ قناعه داخليه معد راح تقتنعين ببيتك وهذا يدل على عدم تقبّل الذات لما تكونين متقبله ذاتك ما راح توسعين عينك وتشوفين فلان عنده وانت ماعندك ، والله قد ذكرها للرسول عليه الصلاه والسلام في محكم كتابه { وَلا تمدّن عينيْكَ إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرةَ الحياة الدنيا } .
يوم الاثنين الموافق ٦/٨ من شهر يونيو ، أكتب هذه الكلمات وأنا أتساءل ! والأفكار تتصادم في رأسي ، ثمة ُكلمات أريد كتابتها لتكون بمثابة الطبطبة على قلبك ، يتبادر إلى ذهنك سؤالٌ دائم التكرار ؛ ما خطب هؤلاء الناس قد تغيروا وأصبحوا من ذوات المزاج المتقلب ؟ حقاً أنت لا تعلم ولا توجد اجابةٌ قد تشفي غليل قلبك وتعيد نياطه على ما كانت عليه بعد أن تمزقت ، أتو ورحلوا دون أي تفسير وعينك تتمنى رؤيتهم أما عن قلبك ! فأنا أعلم أنه يتفطر من الحزن على رحيلهم ، تتساءل هل هؤلاء الأشخاص يدركون ما يفعلون ؟ هل قلوبهم التي كانت ليّنه وأصبحت الآن بها شيءٌ من الشدة تسمح لهم ؟ دائماً تعاتب نفسك وتقول لربما بدر منّي فعلٌ يعتب عليه القلب ! لربما تحدثت في يوم بأسلوبٍ غير لائق أو تفوهت بكلمةٍ جارحه أحرقت القلب وألقت فيه كل هذا الصدود ! تكتشف مع توالي الأيام أن الخطيئة ليست منك بل منهم ، نعم أعلم أنه لابد أن يأخذك التفكير اليهم وبالتفكير أنت تُتعب وترهق نفسك وتستهلك صّحتك ، خُذ نصيحةً مني أَحب نفسك وقدّسها فحُب الذات أولى من حُب بعض البشر .
لُطفاً لا أبيح أخذ أي شيء من القناه من دون اعادة توجيه أو ذكر المصدر .
جميعنا نمر بلحظات يصعب علينا أن نتخطاها بسهوله ، لحظات عسيره من المستحيل إجتيازها قد تكون : ضيق ، هم ، فتور أو خمول وربّما حزن شديد وتصبح مُستاءً حتى تنظر للحياة بمنظار اليأس ، نعم أنا لا أعلم ماخطبُك ولا بماذا تشعر ! كل الذي أستطيع فعله مواساة قلبك المحطم الذي لطالما وهو ينزف نزفاً غزيراً وأنت لا تعلم ، توقف عن مضايقة نفسك لا تكن أنت وأعداؤك ضِدها ، اعتنِ بها واجبرها جبراً يليق بها ولو كانت المعركه كبيره اجعلها في نظرِك صغيره ، كن المحبّب لها القريب منها تصدى لكل ما يزعجُها فهو وقت وسيمضي والعسر يتبعه اليسر وهذا وعدٌ من الله ، لذلك قرّب إليها ما تحب واجعلها مدلّله لا أقول لك بأن تكُن أنانياً بحق الناس ولكن لا تكُن أنانياً بحق ذاتك أيضاً ، والآن انهض وانظر إلى جميع النِعم من حولك واشكر الله وابتسم .
لا بأس إن عاصرتك الحياة وأوقعت بك في الحضيض فلا بدّ من أن تسقط ثمّ تصمد ثمّ تقُم فتستقيم فهذا منهج الحياة لا مفرّ لك من ذلك ! اترك كراكيب تلك الأيام تغادر عقلك معها تلك الأيام التي صفعتك حتى تستيقظ من حلمك الذي بات يجول كثيراً في أرجاء حياتك ، فإذا جلست ووضعت يدك على خدك فلن ترفع راية النجاح مطلقاً فالإرتِياع من مستقبلك القادم يجعلك تنهزم أمامهُ وتتساقط منك شظايا يستحيل أن تَجمعها قط ، إياك وأن تحبس نفسك في قبوِ ذاكرتك لا تكُن أسير ماضيك فالأيام إن توالت ورحلت لن تعود وحينها صرخةُ الندم لا تفيد ، دع أيامك مكتظة بالسعادة والأمل ولا تحتكر أيامك التي مضت وتضعُها بين جانبيك ففرطُ التفكير يجلب لك الهلاك والشيخوخة المبكره ، ودّع زمن التيه وحلّق بجناحيك نحو مستقبلك القادم .
مع بداية يوم جديد يراودُك شعور غريب ! شعورٌ وكأنه يجعلُ عقلك فارغاً من الكلمات ، فبدأتَ بالتفكير بالماضي فوجدتَ نفسك تصْطدم في جُدرانه الضيّقه ، ثم تارةً بدأت بالتفكير في المستقبل فرأت نفسك تركض دون توقف ! حتى تمالكت نفسك حينها فبدا لك أن استرجاع ذكريات ماضيك لا جدوى منها فهي تسلُب منك سعادة يومك والتفكير في مستقبلك يجعلك تنهَش في نفسك فأنت لا تعلم ماذا يخبئ لك الله ، لا تدع حيّزاً للماضي في عقلك وقلبك ، غذّ عقلك بما ينفعُه لمستقبلك واملأ قلبك كلَّ يوم بالراحة والطمأنينة حتى تنعم بحياة لا مثيل لها من الاستقرار والسّلام .
فلنتخيّل معاً أنك جلست تتأمل في السماء فوجدت فيها نجوماً تتلألأ كان منظرها جميلاً جداً ، تتفكر في هذه السماء كيف بُنيت بلا أعمده ؟ ولا يمكن في يوم من الأيام أن تنهار ؟، يصبح حديث في داخلك وأفكار واسئله تعجز عقول البشر أن تُجيب عليها ! تتساءل كيف للطائره بأن تحلّق في السماء رغم كثافة السحب وردّات فعل الهواء القوية؟ ، وبينما كنتَ في حديثٍ مع نفسك نظرت في السماء فإذا بالغيم قد حجَب تلك النجوم عن مُقلتيك !، وتسير المُزن سيرها المُعتاد ثمّ تظهر النجوم من جديد لتخبرك أنها قد عادت رغم صِراعها مع السّحب ، تلك النجوم هيَ أشبه بأحلامك التي لطالما وتحطّمت بمطرقة الهدم ، وتلك السحب أشبه بالذين يهْدمون أحلامك ثمّ يرحلون ، أمّا تلك السماء الواسعه فهي أنت ! أنت الذي لا تختفي رغم متاعب الحياه ومصاعِبها ، قد تأتيك صواعق ورعود لتهدم ما بنيتَه ولكن لا تفسح لها المجال لا تنظر لهذه الصواعق والرعود فمنظرها يؤذيك ويؤذي عينيك ، خلاصة القول : الحياة لك والأرض خلقها الرب لك لحكمة بالغة لتبني نفسك وتعمّر هذه الأرض ، كلّما شعرت بالإحباط تجاه هذا الأمر تأمل في السماء وتذكر ما قلته لك ؛ فالأحلام لا تنتهي ولا تُحطّم فتمسّك بأحلامك وتشبّث بها فالمجدُ لك .
2025/02/24 13:26:39
Back to Top
HTML Embed Code: