لكنّك تمضي محمّلاً بأيّام لا تشبهك،
تمضي وحسب..

يا خفيّ الألطاف
تلطّف♥️

وانا مثلك تمامًا؛ من أهل الضجيج.

لم ولن ندرك بعد رجل البصرة يا هاجر، لعمري لو ينتشلنا من طريق العوام الى الخواص، لندرك البيت تمام حقّه، ونكفّ عن الطواف حول انفسنا
ونطوف البيت العتيق عارفين.. عارفين انفسنا به.

ببساطة الأشياء؛ أمشي نحوك ك هاجر وأسعى ما بين جفنٍ وجفن، ثمّ لا مُروّةَ عندي كي أكون لكَ وحدك الصفا….

أنا ابنةُ الواحات والهجرتين، وسليلةُ باني البيت الأول، في جيدي قِلادةٌ من رائحة سارة، كلما قطعتُ أميالَ الصحراء إلى قلبك؛ تبشرني الملائكةُ أنني اقتربتُ لوجهك؛ فأضحك..

أتعلمُ كم حرباً مرّت على عمري؟! كم وشايةً بين الجنودِ وصلتني أخبارها وأنا أعدُّ حقيبة أبي للجبهة الغريبة؟ وكم كنتُ ابنةً قاسية القلب وأنا أمسحُ قلادة أبي وأحاولُ أن أحفظ أرقامها، تماماً يا ابن المعارك كما حفظتُ أرقام قلادتك..؟

أم أنهُ فاتكَ أن الوطن والهجرة ومواقيت السعي والهَديِ والإحرام لا تلبثُ أن تُفك!
ثم نوقنُ بعد انتهاء كل الخطوات التي مشيناها، أن العبور لم يكن حجّاً خالصاً، وأنّ طوافُ الناقة ورجل البصرة كان الأتمُّ فقط، وأنا مثلك تماماً؛ من أهل الضجيج..

لن أرمي إبليس نيابةً عن أحد، أنا بالكاد أحاول رميَ الحصى وأفشلُ فأُعيدُ العدّ والجمع، فلا تختبرني أيها القاضي كي أُعيدَ الطواف والسعي والهرولة، كل القصة تنتهي حينما؛ يُخلعُ الثوبُ الأبيضُ ونختارُ كفناً

كفناً يليقُ أن ننتمي به إلى بلاد الموت التي علّمتنا أن لا مساحات إلا للفراق، وأن الوجوه لا تنتمي لقبائل قُصّيٍّ وخويلد، بدأت الجاهليةُ حين قبِلنا؛ أن لا نكون من أهل العناق..

ليست البلادُ خائنة، نحنُ الجهلة الباقين….

#مريم
#أثر

و لكن، يا ربّي العظيم،
في هذه المرحلة التي أحياها، أحسُّ أنّك مرشدٌ حكيم، تأخذ بيدي و تنصحني، و تُظهر لي آياتك المقدّسة و تُقدّم لي العبر!
كم من أمرٍ كان يوحشني و يُخيفني ساعدتني عليه، و أعطيت الأشياء المستحيلة والممتنعة بالنّسبة لي إمكانيّة الحدوث. و كم من أحوال كنتُ قد حصّلتُ فيها الإطمئنان و الإيمان بمقدارٍ ما، إلّا أنّك كنت تسلبه منّي و تجعلني أعاني الغمّ و الهمّ، مظهرًا لي أنّ إرادة و مشيئة أيّ شيء هي بيدك. فمهما نجدّ في العمل و نحاول هنا و هناك تبقى العزّة و الذّلّة بيدك وحدك.

-چمران.

ورد في مناجاة موسى عليه السلام:
أي ربّ، أيّ خلقِكَ أحبُّ إليك؟
قال: من إذا أخذتُ حبيبَهُ سالَمَني.

إلهي وَلَكَ الحَمدُ عَلى حُسنِ بَلائِكَ وَسُبوغِ نَعمائِكَ حَمداً يوافِقُ رِضاكَ وَيَمتَري العَظيمَ مِن بِرِّكَ وَنَداكَ يا عَظيمُ يا كَريمُ بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.

•مناجاة الشاكرين.

‏يشعر بالعار من لا يقاتل.

‏قاتِل!

‏فالنتائج أسوأ بلا قتال.

أعينوني
لقد طَرَفَ الهوى عيني
فمَنْ يُعطي صديقاً عَينْ
وأمّا عينيَ الأُخرى
تأخّرَ موسمي
فاستدَّها أهلُ الرِّبا والدَّينْ

الشاعر توفيق زَيّاد

فإِن تَسأَلَنّي كَيفَ أَنتَ فَإِنَّني
صَبورٌ عَلى رَيبِ الزَمانِ صَعيبُ
حَريصٌ عَلى أَن لا يُرى بي كَآبَةٌ
فَيشمُتُ عادٍ أَو يُساءَ حَبيبُ

-الأمير "ع"

إنْ لَمْ يكُنْ قبرٌ لفاطِمَ ظاهرًا
‏فلها بِـ "قُمٍّ" قبَّةٌ معلومة

‏فاقصدْ إليها عارفًا بمقامِها
‏وابشرْ بنَيْلِ كرامةِ "المعصومة"

-مقتبس، في فضل السيّدة فاطمة المعصومة..

بُورِكتُم بذكرى ولادة البِضْعَة المُحَمّديّة الطَاهِرة، و الشّمس العَلويّة الزاهِرَة بِنتُ الكَاظِم و عَزيزَة الرّضا، السّيّدة الزّكيّة فَاْطِمَة المَعْصُومَة(ع)🤍

يُروى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنّ نفسك مطيّتك، إن أجهدتها قتلتها، وإن رفقت بها أبقيتها.

- ميزان الحكمة - ج٤ ص٣٣٢٦

دع الخلق للخالق
فاليحزن المؤمن إن تأخرت إستجابة الدعاء لكن لا ييأس
فاليبكي رجاءً بين يديّ مولاه فلا يُبرم الله ذلك
لا تعيبوا على أحدٍ أطال صفنته ليلاً على شرفة منزله
أو كان شريد الذهن بين جموع أصدقائه
لعمري هذا منتهى دلال العبد على مولاه
فليطيل الدلال..، منتظرًا ﴿وَلَسَوفَ يُعطيكَ رَبُّكَ فَتَرضى﴾
فليطيل حتّى يشعر باللطف الإلهي يدغدغ خدّه.

-ح

لَو أنفقَ المرءُ شيئًا لله ولَو كان فلسًا واحدًا، وأنفقَ آلافًا من الذّهبِ والفِضّة لكن ليسَ لله، هذهِ هيَ الفانيات وذاكَ هوَ الباقي.
- الشيخ محمد تقي بهجت

فليكن كلّ شيء خالصًا لوجهه الكريم🤍

_إنّ تغيير القلوب عملٌ إلهيّ، وليس عملاً بشريّاً.
[نار تحت الرماد، د. مصطفى محمود]

إلهي
أنت خلقت هذه الوردة المليئة بالأشواك
حتّى لو كان شوكها يجرح وكلّما كبُرت قصى عودها،
لا شكّ أنّها ستبقى وردة.. إسمها جميل، يُلفت شكلها من البعيد
والأجمل أنّها من خلقك
أنت مالكها وأنت من يسقيها.
إلهي أنا كهذه الوردة في جبل منسيّ لا يمرّ عليه حتّى التّائهين
لا بستانيّ هنا كي يسقي بستانه، يشاهدونني من البعيد البعيد
ويكتبون فيّا الشعر
لا سقّاء لي إلا غيثك السماوي
فلا تطيل عليّ بمواسم الحرّ
فلتكن أعوامي وأيّامي كلّها شتاء
حتّى أصل إليك سريعًا،
كهذه الوردة، إن لم أُسقى من رزقك سأذبل وينحني رأسي
وإن أكثرت سقايتي كعادتك.. سيبقى هذا الغصن يكبُر حتّى يصل سليمًا الى سمائك.

-ح