Telegram Web Link
قال الإمام سُفيان الثوري -رضي الله عنه-:

«جلست يوماً أُحصِي ذنُوبي فإذا هي آلاف، فجعلتُ أقول: يا سُفيان! تقف بين يدي الله؛ فيسألك عن آلاف الذنوب؟ ماذا ستقول؟ والله لَيسقُطَن لحمُ وجهِك؛ خجلاً وأنت تعرِض قبائحك على الله... يا سفيان! هذا ما تذكَّرته، فكيف بما أحصاه الله ونسيتَه أنت؟!»
فيديو منتشر للواعظ محمد الغليظ يقول فيه نصا: “أقسم بالله تضييعك لوقتك علامة على أن الله لا يحبك"!

هذه العبارة على قِصرها تعطيك مثالا عمليًا آخر على الأزمة العميقة التي يواجهها الخطاب الديني؛ أزمة الخطاب المبني على تحفيز العاطفة المؤقتة بدلا من ترسيخ الوعي الدائم.

الدراسات النفسية في مجال السلوك الديني والتغييرات الشخصية تظهر أن مثل هذا الخطاب يكون فعّالاً لفترة وجيزة، لكنه غير قادر على إحداث تغييرات مستدامة بل يحدث ضررًا عميقًا على المدى البعيد.

والسبب في ذلك أن هذا النوع من الخطاب يعمل من خلال استثارة استجابة عاطفية حادة (مثل الذعر أو الخوف أو الشعور بالعار)، وهي عاطفة تدفع الفرد مؤقتاً إلى محاولة “تصحيح نفسه”، لكن دون أن يمتلك الأدوات الكافية أو الوعي اللازم للاستمرار.

وهنا تتجلّى المشكلة الكبرى: عندما يعود الإنسان إلى نمط سلوكه السابق، وهو ما يحدث غالباً، فإنه لا يشعر فقط بالفشل، بل يشعر أنه فشل أمام الله ربه وهي فكرة مدمّرة نفسياً وروحياً تؤدي به إلى الابتعاد عن الدين بالكلية.

ومن أخطر ما ينتجه هذا النوع من الخطاب، هو اعتقاد المتلقي أن المحبة الإلهية مشروطة بالكمال السلوكي، وأن أي تراجع أو لحظة فتور هي إعلان طرد من رحمة الله. وهذا يُنتج ما يعرف في علم النفس بـ”الشعور بعدم الاستحقاق” (Unworthiness)، وهو شعور مزمن يجعل الفرد يشعر بالدونية وعدم الجدارة، يؤدي في حالات كثيرة إلى القلق، والوساوس القهرية، والاكتئاب؛ فبدلاً من أن يكون الدين إلى مصدر للطمأنينة والتزكية، يصبح عبئاً نفسياً.

التجارب تخبرنا أن التغيير الحقيقي في السلوك أو الشخصية لا يتم بقرارات لحظية أو تحت ضغط الشعور بالذنب، بل يتم من خلال فهم تدريجي لطبيعة النفس البشرية، واحترام مراحل نموها. يتطلب ذلك خطاباً دينياً يتعامل مع الإنسان ككائن معقّد، يتعلّم من التجربة، ويحتاج وقتاً ليبني عادات جديدة؛ أما الخطاب الذي يقفز إلى الأحكام النهائية “الله لا يحبك” فهو يتجاوز كل هذه المعطيات.

يمكن تشبيه هذا النوع من الخطاب الديني بـالوجبات السريعة، ستشبعك مؤقتًا لكنها فارغة من التغذية الحقيقية بل ستضرك حتمًا إذا داومت عليها.

هي خطابات تسعى لتوليد رد فعل مباشر: بكاء، تأثر، صدمة، لكنها لا تترك أثراً طويل الأمد، لأنها لا تُخاطب العقل ولا تُنمّي وعي الإنسان بذاته، بل تُخاطب عاطفة لحظية تنطفئ سريعاً تاركةً أثرًا سلبيًا.

ومن هنا يجب أن يُبنى الخطاب الديني المعاصر على إعادة الإنسان إلى نفسه، لا فصله عنها. أن يكون الدين طريقاً للسلام الداخلي، لا مصدر قلق مستمر.

وفي هذا المقام علينا أن نتذكر في دعائنا م أيمن عبد الرحيم الذي كان من القلائل الذين حاولوا ربط الخطاب الديني بعلم النفس الذي يجب على كل داعية في هذا الزمن أن يدرسه دراسة جيدة.

فنحن بحاجة إلى خطاب يربطنا بالله عبر فهم أنفسنا، فالوعي يدوم، أما الانفعال فيزول.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏"حوقِل .. لعلّكَ ترضى ويُزالُ همّك."
بقالي فترة بدور في القرآن على ازاي نحمي نفسنا من أثر الكلمة السيئة على قلب.

يشير القرآن الي ٣ مواضع لحماية القلب من أثر الكلام السئ.

سورة الحجر: ٩٧،٩٨
" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِين "

سورة ق؛ ٣٩
" فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ "

سورة طه: ١٣٠

" فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ "

- التسبيح يحمي القلب من أثر الكلام السئ و يورثك شعور الرضا يستقر في القلب.
ماذا لو كان كل ذلك مجرد حلم
واننا في الحقيقة مجرد فراشات لونها جميل وآثارها أجمل؟!
‏الوُجُوم: حُزنٌ يُسكِتُ صَاحبَه!
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
كنتُ أسأل نفسي: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطبُ الناس بسورة (ق)، فيفيض بها على القلوب وابلُ زجرٍ ووعد، وتخشع لها الجباه كأنما تسمع الوحي أول مرة!
وكلما ازداد تعلّق القلب بالقرآن، ازداد إدراكه أنَّ حسن الإيراد للآيات، أعظم من كل فصاحة، وأبلغ من كل مقالة، فهو كلام رب العالمين، إذا أُتي به في موضعه، وقع على القلوب وقع القضاء النافذ.
دونكم هذا الرجل، قراءته تغسلُ القلب من الأوضار، وتهزُّ الوجدان، لا تود أن يسكت، ولا أن يفرغ، وكأنَّ الآيات تفسِّر نفسها بين أنفاسه، بل كأنك ما سمعتها من قبل.
وهذا قصدي بالإيراد الحسن، أن يُقرأ القرآن وكأنما يُبعث من جديد.
حبيبي يا رسول الله
لو كُنتَ حيًّا لِمَا احتَارَ الفَتىٰ أبدًا
لما حد يفضل يروّض نفسه إنه يبقى ناضج، وذو خلق حسن، هيّن، لين، طيب لا يقول إلا الطيب، نسخة أفضل من نفسه..
أعتقد دي من أجمل المراحل اللي ممكن يمر بيها لما يبدأ يخوضها مع نفسه، ودي فعلا حاجة محتاجة محاولة ومجاهدة ودعاء، وثواب الخلق الحسن لم يكن بالقليل أبدا، بل أثقل شيء في الميزان.

كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم: "اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت."
‏"وإذا تَعلَّقَتِ القلوبُ بِرَبِّهَا
طَابتْ لها الدُّنْيَا بِرغمِ أَساهَا"
قال المنذري:

"وناسخ العلم النافع له أجره وأجر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده، ما بقي خطّه."

الترغيب والترهيب.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لما اكون قاعد بفكر ف طريقة حل سؤال والمراقب يقولي بص ف ورقتك
من الآن إلى يوم عرفة،ادعُ الله أن يُعينك على حضور قلبك أثناء الدعاء فهذا أدعى للإجابة من ألفاظ الدعاء ذاتها ، اسأله أن يرزقك اليقين التام بأنّ كل ما ترجوه من الله في أمر دنياك وآخرتك لا يُعجزه ولا ينقص من ملكه شيء
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل إبراهيم ،وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد
كيفية سجود السهو للمسبوق في صلاة الجماعة
سألني أحد الباحثين عن المأموم المسبوق هل يسجد مع إمامه أم يؤخر سجود السهو الخ الصلاة ويسجد وحده ؟
الجواب
الحمد لله والصلاة على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد
فإليك خلاصة ما جاء في بعض كتب الفتاوي في ذلك الأمر : .....
يجب على المأموم أن يتبع إمامه في سجود السهو إذا كان قد أدرك معه جميع الركعات ، أي لم يكن مسبوقا ، وذلك لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ , فَلا تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ , فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا , وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ , وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا ) رواه البخاري (722) ومسلم (414) .

أما المسبوق ، وهو من فاتته ركعة فأكثر ، فإنه يتابع إمامه إذا سجد قبل السلام ، ولا يتابعه إذا سجد بعد السلام لتعذر ذلك ؛ إذ المسبوق لا يمكن أن يسلم مع إمامه ، ولكن عليه أن يقضي ما فاته ويسلم ، ثم يسجد للسهو ويسلم .

هذا من حيث الإجمال ،
وأما من حيث التفصيل : فيمكن تلخيص أحوال المأموم مع سجود السهو فيما يلي :

1- إذا أدرك المأموم جميع الصلاة مع إمامه ، فسها الإمام وسجد للسهو ، فإنه يلزمه متابعته ، سواء كان السجود قبل السلام أو بعده .

2- إذا كان المأموم مسبوقا ، وسها الإمام في الجزء الذي أدركه المأموم : ففيه تفصيل :

فإن سجد الإمام قبل السلام سجد معه المأموم ثم أتم صلاته ، ثم سجد للسهو مرة أخرى ؛ لأن سجوده الأول مع إمامه كان في غير موضعه ، فإن سجود السهو لا يكون في أثناء الصلاة ، بل يكون في آخر الصلاة , وإنما كان سجوده مع إمامه تبعا لإمامه فقط .

وإن سجد الإمام بعد السلام ، لم يسجد المسبوق معه ، بل يقوم ويتم صلاته ويسلم ، ثم يسجد للسهو ويسلم .

3- إذا كان المأموم مسبوقا ، وسها الإمام في الجزء الذي لم يدركه المأموم ، كما لو سها في الركعة الأولى ، والمأموم دخل في الركعة الثانية :

فإن سجد الإمام قبل السلام ، تابعه المأموم ، ثم أتم صلاته ، ولا يلزمه السجود مرة أخرى لأنه لم يلحقه حكم سهو إمامه .

وإن سجد الإمام بعد السلام : لم يتابعه المأموم ، ولم يلزمه السجود في نهاية الصلاة أيضا ؛ لأنه لم يلحقه حكم سهو إمامه ، لأن السهو وقع قبل أن يلتحق بإمامه في الصلاة .

وهذه الحالات كلها فيما إذا كان السهو من الإمام ، وأما سهو المأموم نفسه فله أحوال أيضا :

4- إذا سها المأموم في صلاته ، ولم يكن مسبوقا ، أي أدرك جميع الركعات مع إمامه ، كما لو نسي أن يقول : سبحان ربي العظيم في الركوع ، فإنه لا سجود عليه ؛ لأن الإمام يتحمله عنه ، لكن لو فرض أن المأموم سها سهوا تبطل معه إحدى الركعات كما لو ترك قراءة الفاتحة نسيانا ، فهنا لابد أن يقوم إذا سلم الإمام ويأتي بالركعة التي بطلت من أجل السهو ، ثم يتشهد ويسلم ويسجد بعد السلام .

5- إذا سها المأموم في صلاته ، وكان مسبوقا ، فإنه يسجد للسهو ، سواء كان سهوه في حال كونه مع الإمام ، أو بعد القيام لقضاء ما فاته ؛ لأنه إذا سجد لم يحصل منه مخالفة لإمامه حيث إن الإمام قد انتهى من صلاته .
شكر الله تعالى من قدم لنا هذه الخلاصة في هذا الموضوع الذي يحتاجه الناس ..
تعقيب
في المسألة الرابعة لا تبطل ركعة المأموم بترك الفاتحة في بعض المذاهب لأن قراءة الإمام له قراءة ..
وعلى ذلك فلا تلزمه ركعة ولا يلزمه سجود السهو ..
والله تعالى أعلى وأعلم .
تنبيه
( شيروا ) هذه المسائل لشدة الحاجة إليها
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
يَضِيعُ العُمـرُ فِـي لَعِـبٍ وَلهـوٍ
وَ لَـو أُعطِيـتَ عَقلاً مَا لَعِبتَا.
لا تنسوني من صالح الدعاء بالتوفيق والسداد، وبالهدى والتقى والعفاف والغنى، وإصابة الحق في القول والعمل..
تقبل الله طاعاتكم..
بعض أولياء الأمور وبناتهم بقوا حاطين "قايمة أولويات" لازم تتوفر في الشاب اللي جاي "يطلب الحلال"، وغالبًا بتكون كالتالي:

1. شغال إيه؟
2. مرتبه كام؟
3. عنده شقة تمليك ولا لأ؟
4. أهله بيشتغلوا إيه؟ ومستواهم المادي والاجتماعي وضعه إيه؟

(وغيرها من المطالب المادية البحتة).

ولو شافوا إن الأولويات دي موجودة، ساعتها "ممكن" يبصوا على الدين والأخلاق ( نظرة سريعة كده وخلاص! )

وطبعًا بعد الزواج :
البنت تبدأ تشوف معاملة سيئة، وتعيش في جو بعيد كل البُعد عن المودَّة والرَّحمة،
والحياة تستمر على كده...
لحد ما في الآخر يوصلوا لمحكمة الأسرة،
أو الناس تسمع بفضايحهم كل يوم!

والصراحة يا عمّي...
إنت وبنتك تستاهلوا!😀

عارف ليه؟

لأن سيدنا النبي محمد ﷺ قال:

" إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلُقه فزوجوه "

يعني المعيار الأول والأساسي لاختيار شريك الحياة هو:
( الدين والخُلُق)، مش الشقة والشبكة والمستوى المادي والاجتماعي.

طب هل دا معناه إن المعايير المادية مش مهمة؟
لأ طبعًا مهمة
لكن هي "مُكمّلة" بعد الدين والخُلُق ( دول الأساس ) .

فأنت كـ وليّ أمر...
وإنتِ كـ بنت...
لو قدمتوا الأمور المادية على وصية النبي ﷺ،
يبقى للأسف... تستاهلوا اللي يحصل ليكم!

لأن الفلوس ممكن تشتري:
( شقة - دهب - رحلات - مصايف... )
لكن عمرها ما هتشتري:
( المودَّة - الرَّحمة - السَّكن - الخُلُق - الاحترام - الحنيَّة ).
آمين لكل دعائنا يارب آمين ♡
2025/07/04 07:04:49
Back to Top
HTML Embed Code: