Telegram Web Link
مدلولات رسالة القائد للمرتزقة والمخدوعين

كتبت / #سعاد_الشامي

أطل علينا قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي اليوم في أولى محاضرات الهجرة النبوية - كالفلك الدائر والنجم السائر يدوي صوته ويجول في رحاب النفوس المتعطشة إلى بصائره المضيئة وأقواله النافذة.

أطل علينا وسحابة من الحزن تغشى ملامح وجه المنير، وثورة من مشاعر الاستنكار والعتاب تتملك منطقه الحكيم، متأثرا من تلك الجريمة النكراء التي أقدمت عليها دول العدوان واستهدفت سجن للاسرى في محافظة ذمار.

لم يكن حديثه مع المجرم والقاتل فالقوة الصاورخية لها معهم حديثا آخر، ولكن كان معظم حديثه موجهه إلى أولئك الخونة والمرتزقة الذين ران الجهل على قلوبهم فلم يتبصروا وغشى الكبر على بصائرهم فلم يتدبروا، الذين لم يستبينوا سبل الحرية والكرامة التي ظل يدلهم عليها في كل خطاباته ومنذ بداية العدوان، والذين لم يحيدوا عن طرق الذل والهوان التي لطالما حاول أن يصدهم عنها، ولكنهم بقوا في وحل الخنوع مندفعون، وإلى دروب الإرتزاق سابقون !!

هاهو اليوم يقرع باب النصح مجددا وهو القائد الحريص على كل أبناء شعبه حتى الخائن منهم ليقول لهم :-

ماذا تنتظرون بعد هذا الإذلال الحقير والتعامل المنحط والاستهداف الممنهج لكم شمالا وجنوبا ؟!
ألم يحن الوقت لترفعوا عن عيونكم غشاوة الغباء ، وتمزقوا عن عقولكم نسيج الأوهام ؟!

أوليست جريمة اليوم وأحداث الجنوب اكبر شاهد بأن لاقيمة لكم عندهم وأن دمائكم مستباحة كبقية أخوانكم من أبناء هذا الشعب و بلا استثناء ؟!
متى ستدركون بأنكم مجرد سلع رخيصة تباع وتشترى في سوق العمالة ولمصلحة الغازي والمحتل ؟!

ماذا قدمت لكم دول العدوان من تلك الوعود الكاذبة والأماني المعسولة غير الذل والمهانة وقد بعتم في سبيل استرضائها كل قيمكم الوطنية والدينية والإنسانية والأخلاقية ؟
كيف سلبت رجولتكم وتعطلت فيكم نوازع الشرف والحمية والغيرة وأنتهت صلاحية الإحساس في مشاعركم وتلبسكم الأفلاس بهذا الصيت المدوي ؟!

اليوم عليكم أن تراجعواحساباتكم الخاطئة تجاه وطنكم، وتبحثوا عن مبادئكم التي أضاعها الكبر وتملكها الشر، وتحاولوا التخلص من عار الخيانة والابتعاد عن خط العبودية، فأن لم تأبهوا للنصح واستخفيتم بهذا الوضع المخزي، فترقبوا سوء العاقبة عندما تتنزل عليكم صواريخ الأعداء بماتستحقونه من النكال.

https://www.tg-me.com/Souad_Alshami
..
تتوالى الشواهد والدلائل..فهل من معتبر؟!


قاتلتم في صفه !! تقدمتم الصفوف دفاعا عنه!! سلّمتموه الدار وأهلها والوطن بما فيه!!
فهل رعى تحالف الشر والإجرام لكم حرمة ؟!
هل اعتبر لكم قيمة؟!
أم أنه تمادى في غيه وأفرغ شحنات حقده عليكم باعتباركم #يمنين واستهدفكم على مدى سنوات العدوان و في كل الجبهات والمواقع شمالا وجنوبا شرقا وغربا !!عن طريق الخطأ كما يدعي !!وكما صدقتموه !!

وهاهو بالأمس يستهدف أسراكم في ذمار كما استهدفهم من قبل في صنعاء وصعدة والحديدة ويدشن عاما هجريا جديدا بمجزرة دموية مروعة تضاف إلى سلسلة جرائمة البشعة على مدى الخمس السنوات الماضية.

رغم قبحكم وخيانتكم وسوء نواياكم إلا أن قلوبنا تنزف دماَ َودمعا ونشعر بألم عميق على تلك الدماء اليمنية التي نزفت!
نشعر بغصة كبيرة لما وصل إليه حالكم وإلى أين استقرت بكم عمالتكم وخيانتكم ..

لقد انحنيتم وانحنيتم وانحنيتم حتى احدودبت ظهوركم!!
وأرقتم ماء المحيا حتى جفت وجوهكم وأصبحت صحراء جدباء قاحلة!! تتوالى عليها الصفعات ؛فتتلقاها ببرود بعد أن تبلدت وفقدت إحساسها وتجردت من مشاعر العزة والشهامة والإباء ...

من يهن يسهل الهوان عليهِ
ما لجرح بميت إيلامُ

نقول لكم ثقوا أنه مهما بالغتم في التوددوالتلطف والذلة والمسكنة ؛يبالغ العدو في الاستخفاف والاستهانة بكم فثمن التنازل عن القيم والمبادئ مكلفا ....باهضا...مميتا

فهاهو العدو وبعد أن احترقت أوراقهُ ورقةَ َورقه ،وانفصمت عُُراه عروةَ َ عروة ،وتصدعت أركانه وانكسرت هيبته على صخرة الصمود اليماني وتلقى الصفعات الموجعة والأليمة من يد اليمن الضاربة في العمق :المسيرات والمجنحات والبراكين وبعد أن وصل لقناعة تامة باستحالة تحقيق مآربه وأهدافه في تمزيق وتقسيم اليمن واعادته لأحضان التبعية والارتهان ...اتجه لتحقيقها من خلالكم كورقة أخيرة مستعملة محروقة.!
وهنا براءة للذمة أمام الله والتأريخ نقول لإخواننا المخدوعين المغرر بهم الذين لا زالوا يقاتلون في صف العدوان من أولئك البسطاء لا الشياطين الذين غرروا بالسذج وشوهوا الحقائق فهولاء لن تقبل توبتهم فلو ردوا لعادوا لمانُهوا عنه وإنهم لكاذبون!!

نقول لإولئك البسطاء خاصة إخوتنا في المناطق الجنوبية:

إن تسيقظوا ولو متأخرين خيرا من تظلوا في غيكم وضلالكم تتخبطون في ظلمات العمى والتيه...
انجو بانفسكم وبما تبقى من كرامتكم وعزتكم قبل أن تقصفكم السعودية بطائرات الغدر الإماراتية
والعكس
فلقد انكشف الغطاء وتجلت الحقائق وأسفر الصبح لذي عينين...

وهاهي عاصمة اليمن الموحد صنعاء تمد يد السلام وتدعو للمصالحة الوطنية وما عليكم إلا إن تتحرروا من قيود التبعية والارتهان للأجنبي الذي ظهر لكم جليا مكره وجبنه واستخفافه بكم واستهتاره بدمائكم وعبثه بشرفكم وكرامتكم على مدى سنوات الاحتلال !

انفضوا ما علق بأذهانكم وقلوبكم من رواسب الحقد والكراهية والعنصرية والمناطقية فاليمن واحد لا يقبل القسمة على اثنين وسيظل ذلك الرقم الصعب وإن أراد له الأعداء أن يصبح كسرا عاديا لا مكان له في خانات الرقي والتقدم والإزدهار..

ازيحوا غشاوة المذهبية والطائفية من على أعينكم وانظروا للوقائع والأحداث من زاوية العدل والإنصاف..

فوالله إن المسيرة القراءنية لا تريد لكم إلى العزة والكرامة إن كنتم تعو معنى هاتين المفردتين!!
لا تصدقوا لكل ذلك الضجيج الكاذب الزائف وذلك التشويه الحاقد المقيت، الذي ترسخ في أذهانكم ؛نتيجةَ َ طبيعية لتبعيتكم العمياء للمنهج الوهابي التكفيري الدخيل على مجتمعنا ووطننا ...

انظروا بعيون قلوبكم لذلك القائد العظيم الذي يشع نورا وهداية ويتنفس عزة وكرامة
ذلك الصادق الذي لا يعرف الكذب المخلص الذي لا يعرف الخيانة الوفي الذي لا يعرف الغدر الأبي الذي لايعرف الارتهان ولا يساوم على الوطن وأمنه واستقراره ووحدته ويسعى بكل جدّ وصدق إلى نهوضه وارتقائه ونيله الحرية والعزة والكرامة والاستقلال...

استمعوا إليه بآذان أفئدتكم فلطالما وجه النصح وحذر من مغبة الارتهان للخارج منذ بداية العدوان ...
والله ثم والله لهو أرحم وأرأف بكم وأحنى وأعطف عليكم من أولئك الذين باعوا قضيتكم واستخفوا بعقولكم وقدموكم دروع بشرية دفاعا عن الجندي السعودي والإمارتي...

ولطالما وقف السيد القائد ووقف من قبله السيد حسين معكم يا أهل الجنوب وكان ذلك الصوت الوحيد المرتفع في مجلس النواب الذي صدح بالحق ووقف بقوة ضد حرب صيف 94
نعم إنكم تعرفون قبل غيركم وقوف المسيرة القرآنية في صف القضية الجنوبية العادلة طوال فترة الحوار الوطني وفي كل الفترات و الظروف و المناسبات ؛كمنهج يناضل في سبيل إحقاق الحق وانصاف المظلوم

ختاماَ
يا أهلناااا
في (لحج) في (صنعاء) في(عدنْ)
هذي هي اليمن!!!
حضارةُ ُوفنْ
أيقونة التأريخ درة الزمن
نبيعها لمن؟؟!

يا أهلنااا
لأجلها لأجل قلبها الطهور خدها الأسيل ثغرها الحسنْ
توحّدوا تآلفوا تصافحوا
تسامحوا
عُودوا إلى الصلاة في محرابها
وقبل أن تعودوا
توضؤوا بحبها !!
عودوا
؛لِتمسحوا الآلام والهمومَ والجراحْ
لترسموا ابتسامة الصباحْ
ِلِتطردوا المحتلَّ من ديارها
فلا مكانَ للغزاة في اليمنْ
ولا مكان للعميل المرتهنْ
فخطّ يا تأريخ واحك يازمنْ
فخطّ يا تأريخ اواحك يازمن ْ

#جهاد_اليماني
القيم الوجدانية الثابتة هي التي تحافظ على نقاء وجوهر الروح البشرية فلا تجري مشاعرها إلا في مسارات موحدة ، لذلك عندما تتغير هذه القيم تتغير معها المواقف والأقوال وتنحرف المشاعر عن خطها القويم ، وقد يخسر الشخص نفسه وهو لايشعر بحجم الخسارة.

#سعاد_الشامي
الصادقون هم الواقفون في الزاوية المضيئة من هذا الكون ،؛ فلن يراهم من ينظر إلى الحياة من الجانب المعتم وبمنظار المزاجية ولن يلامس قبس نورهم إلا من كان قلبه أكثر نقاء من نقاء الماء.

#سعاد_الشامي
حبك لبعض البشر قد يجعل قلبك أحيانا فاقد الرؤى ؛ أو محنط مصلوب فوق اوتاد الهزيمة ؛ أوسجين مغلولا بقيد الوجع ومأسورا في غياهب الانكسار ؛ لكن حبك لله سيبقي قلبك نافذ البصيرة وقوي العزيمة ؛ يمتطي صهوة الحياة ليجوب كل شعابها ويتحدى كل صعوباتها وهو دائما المنتصر .

#سعاد_الشامي
كربلاء قبلة الثائرين

كتبت /سعاد الشامي

الحرية لا تعيش تحت رحمة الظالمين ، لا بد أن يكون لها رجالٌ مميزون يمتهنون منازلة الطغاة، لهم إرداة جامحة تفكك طلاسم الذل وتتخلص من آثاره المهينة؛ ومشاعر ثائرة ترتقي إلى قداسة التضحيات ولا تحتاج في مشوارها إلى تقنيات متقدمة من أساليب النفاق والإبتزاز والعمالة وحب المال والسلطة... ما دامت هنا بصدد توثيق المبادئ السامية للثورات التحررية وتصديرها إلى كل الشرفاء في كل زمان ومكان.

فالأحداث المترافقة مع الواقع المعاش في سائر الأزمنة هي التي تميز نوعية البشر وتبرز جواهر القلوب العابقة بانفاس الحرية، وتعري جسد الأرواح المنكسرة والملتحفة بوشاح المهانة والخنوع والإنحطاط.

والإمام الحسين بن علي سيد شباب الجنة و سبط رسول الله وأبن فاطمة الزهراء وعلي المرتضى صلوات ربي عليهم أجمعين ، فقد أخذ جرعة الحرية وأحتساها مع أول قطرة حليب من ثدي أمه الطاهرة المطهرة سيدة النساء وأولى الثائرات في وجه الضلال والإنحراف الديني.

الإمام الحسين عليه السلام الذي ترعرع وكبر بكنف النبوة وأرتوى من منابع الهدي الإلهي، وتشرب من مناهل الرسالة المحمدية والتي ما أنزلها الله إلا رحمة بالعباد لتحررهم من قيود الشرك الاستبدادي وويلات الاستكبار الجاهلي لتضمن لهم الحياة الكريمة والعادلة على مقاييس العزة والإباء ومبادئ الحرية والكرامة، وتؤسس أركان المواجهة والتصدي لكل قوى الباطل والضلال في كل مكان وزمان.

فما كان لشخص مثل الإمام الحسين بن علي عليهما السلام بمؤهله الإيماني وفكره الثوري أن يسكت وهو يرى الضلال الديني الذي تبناه بنو أميه والمنبثق من صدر الإنحراف المأساوي يمارس سلوكياته الإجرامية وبتلك الوقاحة في واقع المسلمين ولا يهب ويسعى إلى نصرة المستضعفين مهما كان حجم التضحيات التي سيقدمها في مواجهة أرباب الضلال وعتاولة الفساد وسادة الشهوات وسماسرة الدين وعشاق السلطة.

هذه هي كربلاء الإسم الضارب في جذور شجرة الحرية الشامخة. وهذا هو الإمام الحسين الشاب الحر الثائر ذو الشأن الكبير إسلامياً وعالمياً؛ والذي نجح عليه السلام في جعل ثورته الخالدة أكاديمية نموذجية ونوعية تقدم أعظم دروس الحرية والتضحية والإباء ، والتي ما زال يتخرج منها عمالقة الأحرار وقادة الثوار على مر التاريخ وإلى يومنا هذا.

فهل تعتقدون اليوم بأن الثائر اليمني الحسيني في وجه عدوانكم قد يفكر بالخضوع أو الإستسلام ؟!

لا والذي ذرى حب الحسين في قلوب الثائرين لن تجدونا إلا أحراراً صامدين. نصرخ في وجه إجرامكم "هيهات منا الذلة".
سيرة عاشورا ليست صورة عن احداث ومواقف تاريخية بل هي مرآة. تعكس مصائر الرجال إذا آمنوا وثاروا ... ومصائر الطغاة حينما يخلدون إلى الأرض ويهبطون في الحضيض.

#لبيك_ياحسين
علمتني كربلاء

كتبت / سعاد الشامي

علمتني كربلاء أن أتمسك بتفاصيل أحداثها جيداً؛ لأنها منارة الحق التي تبقي الثائرين على قيد الحرية.

علمتني كربلاء أن الثائر لايحمل نقاط الضعف في ذاته. بل هو المفعم بمشاعر بركانية الثوران حينما يستفزها الظلم. فتهب نشطة، تشطر صدر الظلم وتقتحم الأخطار وتواجه الصعوبات وتغير الواقع .

علمتني كربلاء أن الدين أغلى من الدم. والإنتصار لا يعني البقاء والحصول على كرسي الحكم والتسلط على رقاب الناس؛ بل هو إنتصار القيم والمبادئ التي ينادي بها الدين.

علمتني كربلاء أن الطغاة مهمتهم أسكات صوت الحق. ومهمة الأحرار زرع القلق في نفوس الظالمين ومقاومة أهل الظلم والباطل حتى وإن فقد الأمل في النصر.

علمتني كربلاء أن لا أنخدع بمظاهر الإسلام المزيفة. وأن لا أصغي لتجار الكلمة المنافقة وعلماء الجور الذين يرمون على جرائم حكام السوء وسلاطين الشر ركاماً من المديح والتصاريح الكاذبة ليغطوا بها سوءاتهم.

علمتني كربلاء أن عشاق السلطة وسماسرة الحكم هم حنادس الجهل والضلال ، والعقبات الكبرى في طريق البناء والحضارة البشرية. وأن الإستسلام لهم هو مايبعدنا عما نستحقه من أنوار الهدى ومنازل الحضارة والسمو.

علمتني كربلاء إن الذين يتقاعسون عن نصرة الحق ويبرّأون الجلاد ويدينون الضحية سيقعون لاحقاً في قبضة الجلّاد نفسه ويصيرون طعماً لسيفه وجبروته.

علمتني كربلاء أن البطولة ليست شعارات ترفع أو أوسمة تلصق على الأكتاف وأنما هي مواقف مشرفة يصنعها الإنسان بنفسه في معركة الحق ضد الباطل.

علمتني كربلاء أن المرأة ليست خارج دائرة المسؤولية الجهادية وعليها تقع مسؤولية مساندة الرجال وإكمال ثوراتهم .

علمتني كربلاء إن راية العدالة التي يحملها الأحرار في زمن الصمت والخنوع هي راية مقدسة يمتد أثرها إلى أبد الدهر؛ وتبقى في قلوب المؤمنين علم لا يمكن أن يهوي على الأرض.
إن مايزيد حبنا للحسين أن من يلومنا اليوم بحبه عليه السلام هم أولئك الحمقى من يمارس الظلم بحقهم وحق أبناء شعبهم للعام الخامس فلم تنتفض مشاعرهم ولم يضج الألم في قلوبهم ولم يسعوا لتكون لهم بصمة ثورية على جبين الوطن ولكن سعت أفواههم كالعادة لصنع وتصدير الكذب وتحريف الحقائق وتزييف الوقائع وتجميل وجه الباطل.

#ماتركتك_ياحسين
#سعاد_الشامي
إذا صار الاسلام في امة الاسلام هيكل بلا روح وصارت تعاليمه طقوس شكلية فارغة من المضمون الرسالي فطيلوا بأنظاركم إلى زعمائها وقاداتها وتذكروا قول الحسين عليه السلام " الا وإن هؤلاء قد تركوا طاعة الرحمن ،، واطاعوا الشيطان واتخذوا مال الله دولا ، وعباده خولا" . ولكم أن تحددوا مواقفكم تجاه أمثال هؤلاء.

#ماتركتك_ياحسين
#سعاد_الشامي
(عاشورا) ثقافة وقائية لابد أن نلقّنها ونغرسها في الأجيال القادمة حتى لاتصاب قلوبهم بداء الذل والهوان.

#سعاد_الشامي
...وقفات عاشورائية...

#الوقفة الأولى:
ماذا تعرف عن الحسين؟

#جهاد اليماني

وهاهي ذكرى ملحمة الطف الحسينية تعود من جديد؛ بما تحمله من شجن...وبما تجددهُ من أوجاع ...تمزق شغاف القلوب ،وتنزف لها الأرواح !وتفيض لحرارتها المآقي دما !!

نقول عادت عاشوراء وهل غابت عنا ؛لتعود؟! وهي الحاضرة في الوجدان ،الراسخة في الأذهان المتجسدة في الميدان قِيَماَ َومبادئاَ َومأساة.
فكل يومِ ِعاشوراء وكل أرضِ ِكربلاء ..

وفي أيام عاشوراء تُقام الشعائر الحسينية من مسيرات وخطب ومحاضرات، وتطالعنا الفضائيات بتلك الشعائر التي تتحدث في مجملها عن النهضة الحسينية...وتروي قصة العزة والإباء والمظلومية التي عزّ نظيرها..وتستلهم منها الدروس والمواعظ والعبر..
ومن تلك الفعاليات ما تكفّل به أعداء الأمة عن طريق أدواتهم ؛بهدف إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وبهدف التشويه ورسم صورةسوداوية قاتمة لتلك الشعائر؛ يرفضها العقلاء ولا يرتضيها كل ذي لُبِّ ِوبصيرة.
وفي يوم عاشوراء من كل عام يزحف الملايين من عشاق الإمام الحسين(ع) من شتى بقاع العالم رجالاَ َوركباناَ َ إلى كربلاء المقدسة؛ ليجددون العهد والولاء لصاحب الذكرى مرددين شعار :لبيك ياحسين ؛استجابة وتلبية للنداء االذي أطلقه يوم العاشر من المحرم "ألا هل من ناصر ينصرنا ألا هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله"
وهنا وفي وقفتنا العاشورائية الأولى ،ومن واقع المسؤولية الدينية وخوفاَ َ من الوقوع في منزلق التفريط_ نتساءل من هو الحسين؟ ماسرَّ هذا البقاء وهذا الخلود وتلك الجاذبية لهذا الرجل ؟ما الذي تميز به من مبادئ وقيّم؛ ليمضى على نهجه الثائرون، ويذوب في حبه الوالهون، ويترنم باسمه الأحرار في كل زمان ومكان حتى من غيرالمسلمين !!
يقول المسيحي انطوان بارا : لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين.
ويقول الزعيم الهندي غاندي: لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين، ولقد تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما لأنتصر.

ومن الغريب والعجيب والمؤسف حقاَ أن يعرف الحسين-عليه السلام- الشرقي والغربي والمسيحي والبوذي وأنت كمسلم تدين بدين جده المصطفى !!ولاتعرف عنه شيئا بل وتضيق بك الأرض ذرعا إذا ذُكر!!
حريُّ ُبنا مادمنا مسلمين من أي مذهب أو طائفة كنا، أن يكون لنا شرف الإنتماء للحسين سبط رسول الله وسيد الشهداء ..وحامل لواء الحق والعدالة ..
حريُّ ُ بنا أن نحطم قيود المذهبية والطائفية !! ونخرج من زنزانة علماء السوء ومناهج الضلال! ونعيد ترتيب أفكارنا ورؤانا ومعتقداتنا من خلال اعادة دراسة تأريخنا الإسلامي من مصادرهِ الصحيحة ومنابعه الصافية الخالية من العُقد ولا نتقوقع ونحصر أنفسنا في دائرة ضيّقة، ونقف عند ابن تيمية وابن باز وابن عثيمين و..وغيرهم من أتباع المنهج الوهابي المسخ الذي كفّر وبدَّع وطمس وشوَّه الحقائق..
نعم!اعرف الحسين من سنة جده الصحيحة المتواترة التي أجمع على صحتها المحدثون، قلّب صفحات كتب الأحاديث في مصادر أهل السنة، وستجد الحسين سليل النبوة، وربيب الوحي ،فلذة كبد الزهراء وريحانة المصطفى..
ستجده مع أخاه "سيّدي شباب أهل الجنة وإمامين قاما أوقعدا"
سترى الحبيب المصطفى يقبلهما ويضمهما إلى صدره ويقول :"هذان ريحانتاي من الدنيا"
ستسمعه يقول في الحسين :"حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا الحسين سبط من الأسباط " والنبي الأكرم صلوات الله عليه وآله الصادق المصدوق الذي لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى لا يتحدث بلغة العاطفة؛ بل إنّ كل مايقوله ويصرح به أحكام وتشريعات وتوصيات.
ستسمع وسترى من الإجلال والتعظيم مايُدهش، ويفوق الوصف والخيال!!
وماعليك إلا أن تبحث وتقرأ، خاصةَ َوقد صار العلم متاح ومتيسر ولا عذر للمهمل والمفرط أمام الله!!
والحسين هو الحسين بشخصيته العظيمة ومبادئه السامية ....وسيبقى مصباح هدىَ وسفينة نجاة تعبر بالصادقين إلى ضفة العزة وشاطئ الكرامة ومرفأ النجاة..

ختاماَ َوكخلاصة لهذه الوقفة نقول:للجميع اهتدوا بذلك المصباح والتحقوا بتلك السفينة قبل تنزلقوا في غياهب الضلال وتغرقوا في بحار العمى والتيه ! لاتحرموا أنفسكم من ذلك النور الساطع والمورد العذب وإذا كنتم ترون من تسموهم "شيعة" و"روافض" قد تجاوزوا الحدّ فلْتكونوا أنتم الوسط !..

ومع ثورة الحسين العظيمة الخالدة، وأهدافها وظروفها ستكون وقفتنا التالية ..
...وقفات عاشورائية...
الوقفة الثانية:
ثورة الإمام الحسين
منطلقاتها..ظروفها.. ضرورتها..

#جهاد اليماني

الأدوارُ التاريخية الكبرى ،والأحداثُ المهمة، والنقاطُ والفارقة يقفُ خلفها الأفذاذُ العظماء.
وملحمة كربلاء الخالدة كان قائدها وبطلها وكاتبَ سطورها بدمه الزكي الطاهر سبطُ المصطفى وسيدُ شبابِ أهل الجنة!
ومن البديهي أن يكون سيد شباب أهل الجنة سيداَ َفي قيمهِ في مبادئه في أخلاقه؛ بل إنه قد بلغ الذروة في الصفاء الروحي، والكمال الأخلاقي، والعطاء الإنساني والإنقطاع إلى الله والرأفة بعباده..
ومن البديهي أيضا أن يحظى من تُناط بهم الأدوار العظيمة بعناية إلهية وتوفيق رباني..
ومَن نقفُ في رحابه قد نشأ في كنف أمهِ الصديقةِ الطاهرة ؛يرتضع من صدرها الإيمان ويستنشق من أنفاسها نسائم الجنان، وتقرع مسامعه آيات القران.
وتولاه جده رسول الله -صلى الله عليه وآله- بلطفه وأروى ظمأه من معين علمه وحكمته..
يُروى عن ابن عمر أنه قال:" لقد كان الحسن والحسين يُغران من جدهما العلم غرا"
وعلى منوال النبي مضى والده الامام علي-عليه السلام- فأحاطه وأخاه الإمام الحسن المجتبى بالرعاية والعناية والإهتمام حتى قيل لمحمد ابن الحنفية وهو أحد أبناء الامام علي من غير فاطمة:
كيف يدفع بك علي الى القتال في وسط المعارك بينما يقف الحسن والحسين معه؟
فأجاب:" أنا يده وهما عيناه وباليد يرفع الانسان عن عينيه الأذى والقذى"
فلقد حافظ الإمام عليّ (ع) على حياة الإمام وادخره لملحمة الطف الخالدة ،معركة الإسلام مع الزيف والإنحراف!!
وهنا نضع هذا السؤال :ماهي الظروف التي ثار فيها الإمام الحسين-عليه السلام- وما هي منطلقات وضرورة ثورتهِ عليه السلام؟
يتولى الإجابة إمامنا الشهيد قائلا :"إن هؤلاء قد أظهروا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن واتخذوا مال الله دولا وعبيده خولا وأنا أحق من غيّر"
ويقول إنّا أهل بيت النبوة بنا فتح الله وبنا يختم ويزيد شارب الخمور راكب الفجور ومثلي لا يبايع مثله"
ويقول أيضا:إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول أيها الناس من رأى منكم سلطان جائر مستحلا لحرم الله ناكثا لعهده ..فلم يغيّر عليه بقولِ ِولا بفعل؛ كان حقا على الله أن يدخله مدخله "
وعن أهداف ثورته-عليه السلام- يقول :"إني لم.أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله"
حين نستقرئ هذه النصوص الحسينية الغاية في الوضوح والبلاغة والإقناع؛يتبين ماصل إليه حال الأمة من إنحراف فكري وفساد عقائدي، وفراغ روحي، وخلل في منظومة القيم؛ نتيجة للبعد عن القرآن وقرنائه من آل البيت الذين هم أمان لهذه الأمة من الإنزلاق والسقوط في مهاوي الردى.
لقد تحوّلت السلطة من خلافة تقوم على مبدأ الشورى الى ملَكية وراثة تنتقل من الأباء للإبناء ،وأصبح الحاكمون الذين يفترض فيهم المحافظة على الأخلاق والدين
اكثر الناس فسقا وفجورا!
وأصبحت علاقة الناس بأمرائهم علاقة العبد بمالكه!وشاعت حالة الصمت واللامبالاة.
فكان لا بد لإمام زمانه وعَلم الأمة أن يثور؛فهو أحق من غيّر "فعلى الأسلام السلام إذا ابتليت الأمة براعِ ِ مثل يزيد"فذلك الفاسق الماجن _كما أجمع عليه المؤرخون_ لا يُؤتمن على الدين وإقامة الحدود وهو أول منتهك لها!
ومثل الحسين في مكانته ومقامه لا يبايع مثل يزيد؛ فمبايعته تمنحه شرعية ليس أهلا لها!
من هذه المنطلقات ثار الأمام الحسين-سلام الله عليه-إذْ أن الضرورة الملحّة لبقاء الدين ومعالمه ؛تقتضي ذبحا عظيم يفتدي الإسلام، ودماَ َ عزيزا؛ يستفز الضمائر الميتة وتبقى حرارته في القلوب جيلاَ َبعد جيل.
وإذا أسقطنا هذه المنطلقات على واقعنا ؛سنجدُ أن غالبية الأنظمة الحاكمة وعلى وجه الخصوص أنظمة الخليج قد انحرفت عن مبادئ الإسلام واتخذ الأمراءُ والملوكُ مال الله دولاوعبيده خولا وأحلوا ما حرم الله وتولوا أعداء الأمة من اليهود والنصارى في انتهاكِ ِ صارخ لكل مبادئ الدين وحدوده !وبالتالي فقدوا شرعيتهم وأهليتهم في الحكم .
ومهمة الأحرار السائرين على درب الحسين -الوقوف في وجوه أولئك المستبدين ،وإيقاظ المجتمع المتبلد وإصلاح مافسد!
وإن استدعى هذا التغيير التضحية بالمال والنفس والولد؛فخسارة المبادئ والقيم هي الخسارة الرهيبة،و مصطلحات الخنوع والذلة لايرتضيها المؤمنون ...
وفي ختام الوقفة، نتساءل ماذا لو لم تكن ثورة الامام الحسين عليه السلام؟
وفي الإجابة عن هذا نقول: لولا تلك الثورة الحسينية الخالدة ؛لأُخمدتْ أنفاس الحرية والكرامة للإبد!ولطُويت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ملفات النسيان!
ولشُنقت معالم الدين ومبادئه في مشانق سلاطين الجور وأمراء السوء وعلماء البلاط !
وكيف للأحرار أن ينطقوا؟وأنى لهم ؟
ذلك وقد أُودعوا في زنزانة الصمت والخوف وأحاطت،بأعناقهم قيود الطاعة العمياء للأمير وإن أخذ المال وجلد الظهر،في فقه الواقع المهين.

وعن المواقف المتباينة تجاه الثورة الحسينية ستكون وقفتنا التالية.
2024/09/28 11:18:40
Back to Top
HTML Embed Code: