Telegram Web Link
اليمنيون بين إطلاق الصرخة والصاروخ

كتبت / سعاد الشامي


عندما تجتاح مشاعر الغضب مكامن النفس، يتجه الإنسان فوراً إلى إتخاد موقف معين يعادي فيه تلك المسببات التي أثارت فيه غريزة الغضب وكالعادة تلجأ النفس الى الصراخ للتعبير عن وجعها وغضبها .

لذلك قام الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه بإطلاق صرخته القوية المدوية عندما لامس حال الأمة الإسلامية وهي تدور في دوامة الذل؛ وقد فقدت رونق عزتها وكرامتها. وصارت أمة ضعيفة وسهلة الكسر بعد نجاح مؤامرات الإستهداف الممنهجة بقيادة أمريكا وإسرائيل والتي استهدفتها في ثوابتها الإسلامية، وفي ماهيتها وجوهرها، ومبادئها الأصيلة وقيمها النبيلة، وثقافتها القويمة وفطرتها السليمة، وفكرها السوي وركائز اقتصادها، وأنظمة حكمها وكل ما من شأنه ضمان النهوض الحضاري لها .

فكانت الصرخة. هي صرخة غضب سارع من خلالها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي إلى إتخاد موقف في وجه المستكبرين من الصهاينة والأمريكان أعداء الأمة الإسلامية.

فقد رأى أن الصمت واللامبالاة بهذا الوضع المرزي ليس من الحكمة في شيء؛ بل هو السند الأقوى الذي اتكأ وما زال يتكئ عليه الصهاينة والأمريكان ليمرروا مخططاتهم بكل سهولة وبساطة وبدون وجود ممانعة أو مقاومة .

للاسف مازال الكثير من الناس يجهلون أهمية الشعار كسلاح وموقف لابد منه في مواجهة المستكبرين كخطوة أولية تضمن لهم الكرامة والعزة وتسمو بهم إلى حيث أراد الله لهم من النهوض بحال هذه الأمة واستخلاف الأرض من منطلق القوة الإيمانية الرافضة لصور الذل والإجرام.

ولو أنهم تركوا لعقولهم حرية التفكير بعيدا عن وسوسة الشيطان المزينة بغلاف الكبر؛ وعادوا للبحث عن شموخهم وعزتهم وكرامتهم بين آيات القرآن الكريم، لندموا على ما فاتهم وتبرأوا من أعدائهم وصرخوا بالشعار ليلاً ونهاراً.

فما يجب علينا إدراكه اليوم إن اطلاق الشهيد القائد لشعار الصرخة في ذلك الزمن لم يكن بالأمر السهل ولا الهين؛ بل كان أمراً عظيماً تحدى بها جبابرة ذلك العصر. وكانت إطلاقة الصرخة تفوق في قوتها وهيبتها ما يطلقه المجاهدون اليوم من الصواريخ الباليستية بكل أنواعها ومداياتها. فقد مثلت الصرخة قاعدة الوعي التي انطلق منها أحرار هذا البلد في مواجهة أعدائهم. فأصبحوا اليوم وكما ترون أعظم آيات الدهشة في الإعجاز العسكري .
أيها الإنسان ..
أنت موجوع ؟
إذاَ حطم أغلال البؤس والطم وجه القسوة الفاجرة وأشحن روحك بتيار الصبر الجميل.

أنت مخذول؟
إذاَ أغمض عينيك وأغسل قلبك من اليأس بزمزم الأمل سبع مرات وأطفو فوق مركب المستحيلات .

أنت حزين؟
إذاَأطبع الإبتسامة على ناصية الدمعة وأعتقل بداخلك عطر الذكريات الجميلة واطرد روائح الجروح العميقة.

أنت حائر ؟!
إذاَاستنشق هواء البصيرة واسترجع ما تاه منك عنك ولملم أشلاء روحك التي قادها هواك نحو السراب وتعرف على نفسك من جديد.

ولاتنسى في كل أحوالك استحضار قرب الله منك ومد يد الرجاء والدعاء إليه بالرحمة والغفران ،، قبل أن تجد نفسك مجرد قطعه تركيبية ركيكة فاقدة الجودة ومنزوعة الروح والإحساس.

# سعاد الشامي
موازين المعارك العسكرية بين الهجوم والدفاع

كتبت / سعاد الشامي
______________

يأتي الهجوم غالباً في أي مجال نتيجة ردة فعل لدوافع داخلية وعوامل خارجية تحز في ثكنات النفس وتضطرب بين لفائف الصدور وتجول داخل خلايا العقول وتجعل الشخص عاجزاً عن تجاهلها فتتولد الرغبة وتندفع المشاعر ويحدث الهجوم .

دعونا نعطي لعقولنا حق التأمل ونقلب صفحات المعركة العسكرية القائمة في اليمن للعام الخامس كالآتي:

أولاً_ في بداية المعركة كان الهجوم لدول العدوان فجائياً ومباغتاً بحيث إن اليمنيين حينها لم يكونوا مستعدين لخوض مثل هذه المعركة. فلم تكن توجد هناك مبررات حقيقية وواقعية قد تجعلهم يفكروا بشن مثل هذه الحرب العدوانية عليهم . بينما تلك الدول قد دفعت بها غريزة الحقد والغل على يمن الإيمان المتجذرة في جدران أفئدتها إلى تنفيذ رغبة أمريكية إسرائيلية تهدف إلى السيطرة على هذا الوطن ذو الموقع الإستراتيجي الهام والثروات المتعددة والوفيرة.

ثانياً_ هجمت دول العدوان على اليمن وهي على ثقة مطلقة بأن النصر حليفها في غضون أيام.. معتمدة في ذلك على ثقلها العكسري الكبير ذات التقنية المتطورة التي لا يقوى على التصدي لها مثل هذا الشعب الضعيف عسكرياً واقتصادياً وسياسياً.

ثالثاً_ تم الأعلان بعد فترة محدودة من هذه المعركة بأنه تم تدمير كل الصواريخ اليمنية البالسيتة وأن الجوانب العكسرية تمت السيطرة عليها كاملة؛ وحسمت تماماً لصالح دول العدوان وأن بقائها في اليمن ليس إلا لإعادة الأمل المفقود !!!

اليوم وفي العام الخامس يكتب على شريط الأخبار في قناة الحدث : دول التحالف تقرر بأن من حق السعودية الدفاع عن نفسها !!

عجيب فعلا !! كيف تدافع السعودية عن نفسها من اليمن وهي التي لطالما تَغنّت بإنجازاتها وبطولاتها هناك ؟!

أوليس الدفاع هو عملية حماية اضطرارية نتيجة خطر قادم من جهة معينة ينظر إليها المدافع بعين الخوف والقلق ؟!

ألم تكون السعودية سابقاً في موقع الهجوم على اليمن؟! فما الذي جعلها اليوم في موقع الدفاع عن نفسها ؟!

لماذا لا تستطيع السعودية اليوم صد ضربات طائرات الجو المسير والصواريخ اليمنية وحماية منشآتها ومطاراتها ؟!

كيف يستطيع اليمنيون تسجيل أهدافهم بدقة متناهية وقد تلاشت أمامهم كل الموانع ؟!

ما الذي قلب موازين المعركة؟ وبماذا يسمى هذا الطارئ المذهل في قواعد الحروب ؟!

فيا سادة يا كرام .. أنها علامات الهزيمة النكراء لمن باع مبادئ الدين وتخلى عن قيم العروبة ورضى لنفسه أن يكون دمية بيد الصهاينة والأمريكان وهجم على الأبرياء من أبناء جلدته ظلماً واستكباراً ليجعلهم أهدافاً عسكرية في هذه المعركة الخاسرة !!

والأعظم منها أنها بشائر النصر المبين لمن ظلموا وأعتدي عليهم بلا وجه حق، فسلكوا درب الدفاع عن المستضعفين بلا خوف ولا استسلام .. معتمدون على القوي المعتال الذي أوجب عليهم حق الهجوم في هذه الحالة العدائية وعندما أستجابوا لأوامر ربهم أيدهم بعونه وقوته ورفع شأنهم وسدد لهم ضربات النصر والتمكين ولو كره المنافقون .

وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (الأنفال-10)
قوة الردع ومعادلة السن بالسن
كتبت / سعاد الشامي
________________

بدون مقدمات وبلا مبررات وبروحية العداء ونزعة الحقد وغطرسة الكبر وحقارة الإجرام أعلنت القوى المعتدية والآثمة عدوانها على الشعب اليمني وباشرت استهدافها لليمنيين كشعب وكدولة بكل فئاته وكل مؤسساته ومرافقه الحيوية ، واستباحت حياة المواطن اليمني في شتى جوانب الحياة عبر معادلة القتل والتدمير لفرض الخنوع والاستسلام وفرض الحصار على الموانئ والمطارات والمنافذ البرية والحيلولة دون وصول أي امدادات إنسانية أواحتياجات غذائية أو صحية تحت سياسة الإبادة الجماعية وقانون التركيع عبر التجويع .

من يستقرئ أحداث العدوان طوال هذه الفترة تاركا لعقله حرية التأمل والتدبر سيتعرف على حقيقة العدوان وبأنه مشروع تآمري تدميري تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز هيمنتها وسيطرتها في العالم قاطبة وماتلك الدول التي تحالفت وتحملت وزر العدوان إلا أدوات تنفذ رغبات القوى الإمبريالية التي تسعى لتدمير كل البلدان واحتلالها والتي بحسبب مخططها الإستعماري أعطت اليمن الأولوية في الإستهداف الممنهج لأهمية موقعها الاستراتيجي وغزراة ثرواتها المتعددة وماتميز به أبنائها من الوعي والحنكة والبأس الشديد.

لذلك ماكان لليمن وهي مقبرة الغزاة ومعارج الإيمان أن تسلك منحنى الاستسلام والإذعان وليست تلك الفريسة السهلة ولا اللقمة السائغة ليأتي هؤلاء الطغاة وهم يرومون ابتلاعها ، وليس اليمنيون من يقبلوا على أنفسهم تمرير مثل هذه المخططات التي ترمي إلى إذلالهم وقهرهم ، فقد صرح قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي سلام الله عليه منذ بداية العدوان بأنه لاخضوع ولا استسلام وأسماها معركة النفس الطويل والتي قد لاتقوى أنفاس الجبناء على مجاراتها وتوعد الأعداء بخيارات استراتيجية قادمة ستدك كل معاقلهم ومنشائتهم الحيوية إن لم يتوقفوا عن استمرارهم في مواصلة مشوار الإجرام وإنتهاك حرمة النفس وسيادة الأرض.

لم تحمل جارة السوء وحلفائها تصريحات التهديد التي كان يوجهها إليهم السيد القائد عبدالملك الحوثي على محمل الجد وحسبوها من المستحيلات فكيف يمكن لمثل هذا الشعب الضعيف اقتصاديا وسياسيا والمسلوبة منه كل مقومات الحياة أن يصل إلى هذا المستوى الذي يصرح به هذا الرجل ؟! فركنوا إلى أمريكا في تزويدهم بالسلاح المتطور وحماية أجواء أوطانهم بينما ركن اليمنيون إلى ربهم فزودهم بالعلم والبصيرة وأيدهم بالنصر والغلبة وبالتوكل على الله ابتدأ مشوار التصنيع العكسري اليمني كضرورة ملحة لردع هذا العدوان ومن باب المعاملة للمعتدي بالمثل وفقا لتوجيهات الله.

ومن فضل الله علينا ان شهد التصنيع العكسري في اليمن تطورا ملحوظا وسريعا رغم استمرار العدوان والحصار فكانت البداية بصواريخ الصرخة وتطورت إلى الزلازل إلى القاهر إلى البركان إلى بدر إلى بدرf إلى سلاح الجو الطير المسير وطائرات صماد وقاصف ومازالت الأيام القادمة كفيلة بجبر خواطر أبناء اليمن المكلومين وتقديم ماهو أعظم منها لمواجهة أعدائهم ولتطمئن قلوبهم ببشائر النصر وتقر أعينهم بعدالة السماء.

أنها معادلة السن بالسن والصاروخ بالصاروخ والمطار بالمطار والأرض بالأرض ،، اليوم ياطواغيت الإجرام لنا صواريخ طويلات المدى وطائرات مسيرات صآفات يقصفن منشأتكم وشركاتكم ومطاراتكم ويهددن اقتصادكم مايمسكهن رادر ولايعترضهن باتريوت ، محلقات في سماء مدنكم لتذيقكم سوء ماكسبت أياديكم وتريكم من آيات البأس اليماني والتأييد الالهي مايفتي السائل منكم أن نهايتكم أقتربت وبأن رؤوس الشر المتمادية في غيها قد حان قطافها وبأن العاقبة للمتقين والغلبة لليمنيين.
شعب الأنصار وقدس المسرى

كتبت / سعاد الشامي
______________

لا أعرف حقا ما يجب عليّ كتابته !!

فحروفي ترتجف وتكاد تسقط في غياهب بحر الكلمات من قداسة الموقف الذي لا تحويه المفردات ولا تنصفه الحروف. والدمعة تتدحرج من حدقات عيوني فرحاً لما رأته يومها هذا. وقلبي يلتحف حروف إسم القدس بمشاعر موشاة بلواعج المحبة ومطرزة بخفقات العرفان لمن نفضوا غبار المعاناة وخلعوا رداء الصمت وأمتطوا براق الوفاء وخرجوا إلى ساحات الكرامة يشاطروا فلسطين الحبيبة كأس الأسى ويتقاسموا معها رغيف الوجع وهم يعبروا عن أصالتهم العريقة وقيمهم الجوهرية وموروثهم الإيماني المعهود وشموخهم اليماني المحمود.

فلقد جاء اليوم مبشراً بإستعادة مقداساتنا المغصوبة ورأينا من الحقائق الجلية ما يكفي للتصديق بأن ساعة التحرر إقتربت وأن مظاهرات اليوم هي ملحمة الحرية التي تعكس شعاع النصر كلما صدعت المواقف الصادقة في اللحظات الحاسمة.

اليوم أنتفضت أوجاعنا من تحت ركام القصف الحقير وتماهى الألم مع الأمل وعانقت مظلوميتنا باحات الأقصى الشريف وصافحت آهاتنا المكلومة أغصان الزيتون المحروقة وبسطنا للقدس جناح المساندة والمناصرة.

اليوم رجالاً ونساءً بهامات الكرامة التي لا تنحني وبمشاعر الإعتزاز التي لا تنفذ ، يؤدون فريضة الجهاد ويهتفون للقدس بلغة الحق التي تأبى الضيم وترفض الظلم وبمفردات القوة التي تحطم أحلام الصهاينة وتنسف بنود صفقة قرن الشيطان.

فأين هم زعماء العار وصهاينة الهوى من فلسطين؟!

آترونهم اليوم بعد أن مسهم بأس اليمنيين بالنكال كيف لاذوا إلى بطن مكة مذعورين يتهامسون ويتعاتبون ويتباكون فشلاً وتخبطاً من على طاولات القمم الهزلية !!

إذا فلتخبريهم يا يمن الإيمان وأيقونة المجد أن الخنوع ضعف ومهانة وأن الجهاد قوة وكرامة وأن القدس المتجذر حبها في أفئدة شعب الأنصار ستبقى عربية ما جرت الدماء في العروق ، وأن الغلبة لن تكون إلا للأحرار الذين يناصرون المستضعفين ويحملون على كاهلهم قضايا الأمة المصيرية.

وشتان بين مواقف العزة وقمم الذلة وهيهات لهم القدس وهيهات منا الذلة.
الحوار الأول والمنطق الأقرب إلى القلوب
كتبت / سعاد الشامي
_________

تعد الحوارات مقياس للتوجسات العقلية المتطورة وعلامة تتحدد من خلالها القدرة الفكرية في نشر الحقائق المخفية على حبال التجلي والوضوح ، ويشترط في نجاحها وبلوغها قرارة النفوس أن تكون الإجابات صادقة ومنطقية ومطمئنة، تنعكس أثار تجلياتها تلقائيا في قسمات وملامح ونبرة ضيف الحوار.

ولكل حوار أهميته ولكل ضيف مكانته ، ولكان عندما يبرز لنا على الهواء مباشرة قائدا عظيما يحظى بمقام عالي ومنزلة رفيعة كالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه وفي اسلوب سياسي جديد رائع ومتميز فنحن هنا نعد هذا الحوار مهما للغاية ومقدسا بكل المقاييس الروحية لأهمية توقيته المتزامن مع ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد سلام الله عليه ووالذي اكده ان يكون السؤال الأول في المقابلة هوعن الصماد و ما تناوله من الردود الجوهرية لوقائع الأحداث وما احتواه من الرسائل القوية للداخل والخارج وما استنهض به من العواطف والقيم الإنسانية والوطنية.

فما عهدناه منه سابقا في توجيه خطاباته التي كان يطرح من خلالها مايجول في خاطره ومايريد أن يوصله إلينا وبحسب ضرورة الأحداث القائمة ولكنه في هذا الحوار طرح مايجول في أذهاننا من تساؤلات واستفسارات ومانريد نحن أن نعرفه منه ، لذلك كان أقرب إلينا وحلقت عقولنا في سماوات هذا الحوار كلمة بكلمة حتى اتسعت مداركنا وارتقى وعينا وتنفسنا الصعداء من نفحات العزة والكرامة .

وبمفردات القوة والشموخ ولغة العنفوان جاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بحر التآمر وهو يوجه رسائل التحدي بكل ثقة ومصداقية لكل من تسول له نفسه المساس بسيادة واستقلال اليمن بعد أن تحررت من اغلال الوصاية .

ومثلما كان كل حرفا في هذا الحوار يخاطب وجداننا بهمس السكينة والأطمئنان ، كان أيضا يخاطب أولئك الذين قطعوا الطريق الطويل ليأكلوا خيرات بلادنا وينهبوا ثرواتنا ويسلبونا كرامتنا صارخا في وجه إجرامهم خبتم وخابت مطامعكم ، مادام وهذا القائد في مواجهتكم فقد جئتم في الوقت الذي لايغني ولايسمن من جوع.
جواهر الروح لاتباع ولاتشترى ، ولايساوم على قيمتها في عالم الماديات والمحسوبيات ولايزداد لمعانها عند بروز الآخرين ، فمزاياها أنها تتلألأ منذ النفس الأول للحياة وفي كل المراحل ، لذلك لاتتزين بها وتتباهى ببريقها وتحافظ على إقتنائها إلا الصدور النقية والخالية من شوائب الأوهام العالقة والمتراكمة على جدران القلب ، أما تلك الأخرى فستنظر إليها وربما تجذبها مؤقتا ولكن سرعان ماتخلعها في أبسط موقف وأسرع إنفعال ولاترى في فقدها أي خسارة بل قد تقول سحقا وبعدا من أي طينة غريبة خلقت مثل هذا الأشياء ؟!

# Souad alshami
التناقض الفكري في الإستجابة لأوامر الله
كتبت / سعاد الشامي
__________

خلق الله البشر لغاية واحدة وهي عبادة الله ، ووكل إليهم مهمة استخلاف الإرض وفقا لمعايير ودلالات هذه العبادة بحيث لايمكن أطلاقا حدوث أي خلل قد يؤدي إلى إنحراف مسار الدين الذي وكلوا بحمله وإتباع كل توجيهاته وأوامره التي شرعها الله لهم من منطلق رحمته بهم لتعينهم وتساعدهم على إنجاز هذه المهمة الإساسية في الحياة.

وماكان الله وهو الحكم العدل ليخلق هؤلاء الناس ثم يحملهم من المهام مالاتقوى عليها افئدتهم وأجسادهم فهو وحده العليم الخبير بإمكانيات خلائقه ومقدرات صنيعه ، وهو الخالق المصور الذي خلقهم في أحسن تقويم ومنحهم كل مؤهلات ومقومات الإستجابة ، لذلك عندما ارسل محمد صلوات ربي عليه وعلى آله بدين الإسلام أرسله رحمة لكل العالمين بلا إستثناء.

فهذا الخالق الواحد الأحد الذي قال ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) هو ذاته عز وجل من قال ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) ، أوليس هنا اله واحد وأوامر واحدة تنطلق من ذات المشكاة القرانية وخطاب موحد للجميع وأثر محمود في كلتا الحالتين وإن أختلفت المسميات " التقوى والخير" وتحتويها سورة واحدة "البقرة" ؟!
فماالذي فرق بين هذه التوجيهات ؟!
أوليس من فرض الجهاد هو من فرض الصيام ؟!
لماذا نتهرب من أداء واجب ونسعى إلى تأدية الواجب الآخر ؟!
هل اصبحنا إيماننا شبيه بإيمان بنو اسرائيل لنؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض ؟!

هل اشعرنا الله مثلا بتمييز او تفضيل بين كلتا الآيتين ؟!
أم أنهما فرضان كتبهما الله علينا ونحن من نتنصل عن حمل مسؤوليتنا الجهادية ونحاول مخادعة أنفسنا وإقناعها بأن غيرها من الفروض الأخرى كفيلة بجعلنا ننجح في هذه المهمة ونفوز بالجنة !!

مع أن الله قد صرح بكل وضوح قائلا ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ).

أوليس من التناقض العجيب أن نجد اليوم الكثير يسعون مهرولين إلى الأسواق وينفقوا كل مابحوزتهم من الأموال ليعدوا لمطابخهم مايكفي بطونهم من الأكل والشرب في هذا الشهر الكريم الذي شرع الله به الصيام لغاية تزكية النفوس لا لغايه إشباع البطون، بينما هناك عدوان جائر على بلادهم للعام الخامس يستوجب منهم الجهاد بالمال والنفس والجبهات المفتوحة في معظم المدن اليمنية تنادي الجميع مع ذلك تراهم لايقدمون على إنفاق ريالا واحد وقد عجزت أقدامهم عن حملهم إلى مواطن الجهاد !!

مؤلم أن نرى الكثير من القلوب التي طبعت بطابع الجمود والقعود ، ولكن الأشد إيلاما أن مثل هذه القلوب تتغاضى عن فرض الجهاد الذي أقترن مباشرة بالجنة وأخذ أكبر مساحة في القران الكريم مقارنة بغيره من الفروض الأخرى ، ومثلها لن تدرك بأن أجر العبادات مرهون بأثرها لا بأقامتها وأن الله الذي أنزل دينه متكامل لن يؤخذه من العباد إلا كامل.
نسائم رمضان ونورانيات قرين القرآن
كتبت / سعاد الشامي
________

شهر ليس كبقية الشهور ،، وقائد ليس كبقية القادة ،، وشعب ليس كبقية الشعوب ،، وأحاسيس مختلفة لها نفحاتها المقدسة ونبضاتها الروحانية الفريدة.

إنها رسالة النور على بساط الأثير تطرزها المحاضرات الرمضانية العابرة قلوبنا مع المكوث من أقصى شمال الوريد إلى أقصى جنوب الشريان وثائرة في الوجدان من أطراف مغارب الغفلة والضلال إلى أطراف مشارق الهدى والبصيرة..

إنها رسالة والمرسل فيها هو علم الهدى ونبراس الاتقياء وسيد النبلاء وحليف الأولياء هو القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه والذي تفرد بالخوف الشديد على أبناء شعبه من آفة الإنزلاق إلى مربع الضلال والذي يعد أخطر عليهم من أي شيئ غيره ،، فكيف يكون منه وهو الحريص عليهم أن يضيع فرصة عظيمة كشهر رمضان دون إستثمارها ومنح شعبه المؤمن العظيم قبسا من نور الهداية بمايعود عليهم بالمنفعة العظيمة عبر دروسه الإيمانية والتربوية التي تلامس وجدانهم وتزكي نفوسهم وتشرق بها أرواحهم و تبدد فيهم ظلام الضلال ودجى الغفلة.

رسالة فحواها ومحتواها وميدانها هي النفس المؤمنة فلم تخرج مفردة واحدة في هذه الدروس عن هذا النطاق الإيماني ،، فكل الكلمات تبحث عن جوانب القصور والضعف لدى النفس المؤمنة وتبين المخاطر التي تهدد فطرتها الإنسانية وتهتك ستر إيمانها ،، فتضع لها الحلول والمعالجات وترشدها إلى أساليب الوقاية والحماية وتحذرها من العواقب وترسم لها الغاية المنشودة من هذه الحياة.

إنها رسالة والمستقبل هنا هو شعب الإيمان والحكمة وأبناؤه ذوو القلوب الرقيقة والأفئدة اللينة ،، يمن الأنصار الذين حملوا راية الإسلام عالية وكانوا السباقين إلى الإيمان والنصرة والذين مازالوا لليوم يجسدوا قوة إيمانهم بثقافة القرآن ومواقف العزة والكرامة الرافضة للضيم والجبروت ، وبماأن الرسالة الملقاه هي رسالة إيمانية بحتة فإن من لم يستطع تقبلها هم قساة القلوب وعميان البصيرة الإيمانية أما هذا الشعب اليمني المؤمن فهو يمتلك كل المقومات الإيجابية المؤدية إلى سرعة الإستقبال وحتمية التقبل .

رسالة موعد إرسالها ثابت لا يتغير هو شهر رمضان ،، شهر القرآن وترويض النفس وصفاء الوجدان،، شهر الرحمة والمغفرة والرضوان ،، شهر الهدى والتقى ،، الشهر الذي يكونوا الناس فيه أقرب إلى الله يسعون إلى طاعته ويرجون مغفرته.

أوليست مثل هذه الرسالة النورانية جديرة بأن نوليها الرعاية والامتنان وأن نعيرها جل إهتماماتنا ونقابلها بالشكر والعرفان وأن نترك لعقولنا وافئدتنا فرصة اغتنامها وأن ندع خلايانا تسبح بقداسة هدفها كلما شربنا زلال الهدى من نهر غزير لاتنضب فوائده ومباركة روافده من وحي السماء. !!؟؟
اتحاد كاتبات اليمن
كتبت / سعاد الشامي
_______________

الكتابةُ هي لغةُ العاطفةِ، ومنطقُ العقلِ ولسانُ الشعورِ الوجداني الذي يسكنُ أعماقَ النفسِ البشرية؛ لذلك عندما تطرأ على الإنسانِ بعضُ الأحداثِ التي تلامسُ الوجدان؛ تثورُ تلك المشاعرِ ،وتنطلقُ من عمقِ الروحِ على هيئةِ حروفٍ وكلماتٍ تنطقُ بالمواقفِ المستجدة ، سواءً كانت حاملةً في طياتها بشائرَ الفرحِ والسرورِ القادمةِ أومثقلةً بندباتِ الأوجاعِ والأحزانِ القاطنةِ في أزقةِ النفس ، تنطلق ؛ لتحطمَ أغلالَ الصمتِ وتعلنُ التحريرَ وتسعى لتحقيق هدفٍ معين وغايةٍ محددة ؛تعكس مبادئَ ونظرةَ كاتبها في عين الواقع، ويصل صدى محتواها ومفعولها إلى قلوب الآخرين.

هنا " اتحاد كاتبات اليمن " لوحةٌ إعلاميةٌ متميزة رُسمت بأناملِ أروعِ الكاتبات اليمنيات اللواتي تنسابُ حروفهن العطرةُ كالنهر الجاري فتغتسل بين جدوالِ مقالاتهن العذبةِ معاناةَ شعبٍ ومظلوميةَ وطن.

اتحاد .... يرمز إلى الوحدةِ والتي تعدُّ من أهمّ أساسياتِ النجاحِ لكل مشاريع الحياةِ.
وهنا نقصدُ وحدةَ الوعي الفكري، ووحدةَ القضية العادلة ،ووحدة الهدف السامي ،وفي هذا الاتحاد يتمُ لمَّ الأقلامَ المتباعدةَ ،وجمعَ الحروفَ المتناثرةَ، وتوحيدَ الجهودَ المبذولة؛َ وجعلها تصبُّ كلها في قالبٍ واحد جوهره ُ الحقيقي مصلحةُ الدين والوطن والإنسان.
فوحدُها الكلماتُ الصادقةُ والموحدةُ تحملُ العقولَ على الدوام إلى سياقِ التلقي والإستجابة.

كاتبات: كلمةٌ تحتوي على تاءِ التأنيثِ ،والتي تدلُ على الخصوصيةِ المطلقةِ للمرأة ، فهو كيانُ خاص بها يؤكدُ وجودها ويبرزُ قدراتها ،ويحفظُ مكانتها ويمنحها الحقَ في صنعِ مجد ذاتها بذاتها، ويساعدها على مواجهةِ كل التحدياتِ والظروفِ التي تحاولُ أن تكممَ أفواهَ مشاعرها ؛بحيث يضمنُ لحرفها الإستمرار والبقاءَ في إيصالِ الرسالةِ و الإطلالةِ المتميزةِ من نافذةِ هذا الاتحاد الخاص بها على كل فئاتِ المجتمعِ ،ومن منطلقِ قوةِ الفكرِ وصلابةِ الرأي ورجاحةِ العقلِ وقداسةِ دورِ الكاتبةِ الذي لايقلُّ شأناً عن دورِ الكاتب.

اليمنُ ... وطنٌ عزيز تكالبتْ عليه قوى الشرِّ والإجرامِ ؛للفتكِ بهِ ،ولكن أمامَ صمودِ شعبه؛تنتحرُ كلَّ مطامعِ العدوان ، وفي صدرِ هذا العدوان شقت بنت اليمن دروبَ الكتابة ،ومشت عليها بحروفها الثائرةِ؛ لتجعلَ منها مئذنةً للعطاءِ المستمرِ ،وقباباً توقظ ُ شعلةَ النصرِ القادمِ .
وهي للعامِ الخامسِ على التوالي تنفضُ غبارَ المآسي ،ورمادَ الوجعِ المتراكمِ ،وتصوب بحرفها نظرَ العالمِ إلى بشاعةِ العدوانِ على وطنها، وحقيقةَ أهدافهِ، وجورَ المظلومية،ِ وتشيدُ بأساطيرِ الملاحمِ البطوليةِ والإنجازاتِ العظيمةِ والمذهلة.
وفي مضمارِ الكتابةِ ضد العدوانِ وفي هذه المرحلة الفارقة من تأريخ اليمن، برز عددٌ من الكاتباتِ ،وسطعن نجوماً في سماءِ الإبداعِ؛ بألقِ العبارة ،وجمال الفكرة ،وبديع التصوير وبلاغة التعبير ؛ وروعة الأسلوب؛ فالسطرُ الأول مما تخطهُ أناملهن يجبركَ على إتمام القراءةِ حتى السطرِ الأخيرِ، والسطر الأخير يجبركَ على إعادة القراءةِ من جديد.

وفي قاموسِ الكاتبة اليمنية الثائرةِ لا بد من تقديم أسمى معاني الشكرِ والتقديرِ والامتنانِ لكل الجهودِ التي تبذلُ من أجلِ إيصالِ رسالتها ، فجزيلُ الشكرِ نهديه إلى هذا الاتحادِ وكلّ القائمين عليه ،مع دعواتنا الخالصةِ لهم ولكل المنابرِ الحرةِ والوطنيةِ بالتوفيقِ والنجاح .
قصف وحصار ورد الأحرار
كتبت / سعاد الشامي
_______________

للعام الخامس على التوالي وآبار النفط السعودية تقتل أطفالنا ونسائنا وتدمر وطننا وتحاصرنا في لقمة عيشنا ، وكما يقال لكل فعل ردة فعل لذلك كان من الحماقة أن يقف الشعب اليمني مكتوف الأيادي أمام هذا العدوان السافر الذي استهدف كل مقومات الحياة وانتهك كل عناوين السيادة والإستقلال دون أن تكون له مواقف حرة تردع شر ذلك العدوان وتجعله يعيد حساباته تجاه عنجهيته وطغيانه لسنوات طوال.

تعد السعودية أكبر بلد مصدر للنفط حيث يترواح كمية النفط التي تصدرها يوميا مابين (13/11) مليون برميل وتدار كل عملياتها النفطية من تنقيب وانتاج وتكرير وتوزيع وشحن وتسويق من قبل شركة أرامكو والتي تعد أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية ، وتعتبر هذه الشركة عمود الاقتصاد السعودي والعصب الحيوي لنظام آل سعود الذين يستولون على 99% من ايرادات هذه الشركة لحساباتهم الشخصية وينفقون معظمها في قتل وتدمير وتفكيك الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب اليمني خدمة للنظام الصهيوأمريكي.

ولأن مجرمي آل سعود لم يتركوا أي ورقة تضر بالشعب اليمني إلا واستخدموها بدء من العدوان العسكري وانتهاءا بالحرب الاقتصادية الخانقة للمواطن اليمني رغم تحذيرات قيادتنا الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي طيلة السنوات الماضية والتي لم يأخذوها على محمل الجد حتى أعطى الضوء الأخضر لوحدة الطيران المسير للرد الجزئي عليهم فكانت عملية اليوم العظمى منذ بداية العدوان والتي استهدفت محطتي ضخ البترول وخط أنابيب التصدير إلى ميناء ينبع ، ترجمة لتلك التحذيرات والخيارات الاستراتيجة القادمة من منطلق القوة وشرعية حق الرد على جبروت الطغاة.

وفي مجال الرد والردع اليمني كان لابد من العزف على الوتر الحساس للاقتصاد السعودي وصفع هيبة شركة أرامكو ، وبفضل الله كانت ضربات اليوم موجعة وقاسية وقصمت ظهر البعير وظهرت نتائجها مباشرة وبسرعة خاطفة فأنخفضت أسعار اسهم البورصة السعودية التي يحوز قطاع النفط على اغلبها بالاضافة إلى الهلع الذي اصاب الشركات الأجنبية المستثمرة والعاملة في سوق النفط السعودي ، منذرة بكارثة حقيقية ستصيب الاقتصاد السعودي بالشلل وتقلب موازين الأحداث إن استمر آل سعود في مواصلة إجرامهم واستمرت مثل هذه الضربات الحيدرية المباركة في مواصلة ردها الهجومي واستهدافها لمنشأتهم الحيوية وتجفيف ينابيع إجرامهم الفاحش.
يرفع الله الإنسان بحبه له إلى أرقى المقامات السامية ولكن على حين غفلة من هذا الإنسان البائس قد يفرط بجوهره الإيماني ومعدنه الروحي ويصل إلى ادنى المستويات التي يخسر فيه نفسه ودينه وكرامته ويدمر مشاعره وقيمه وحين يشاهد تلك الحقائق المؤلمة تتجلى أمام ناظريه يصحو متأخرا من سباته وينتفض من أوهامه ولايجد أمامه إلا دموع الندم تحرق قلبه وتنهيدات الوجع تكتظ بها أنفاسه.. فمتى يدرك الإنسان أن عاقبة التفريط في حب الله ومسايرة هوى النفس أشد فتكا به من وقع السهام وطعنات الخناجر وطلقات الرصاص ؟!

# سعاد الشامي
*أيقظوا مبادئكم في يوم القدس العالمي*

كتبت / سعاد الشامي
_______________

كفى سباتا ......

إفتحوا أعينكم واضبطوا إعدادات عقولكم وفقاً لمنظومة القرآن الكريم، وتعالوا نقيس وضع الأمة الإسلامية بمقياس واقعها.

أُنظروا إلى هذه الإتجاه..

هنا مسلمون بغير إسلام، وعرب بدون عروبة، وأوطان بدون سيادة، وشعوب بلاهوية وزعماء بلاإرادة ،، هنا عقول غافلة و معطلة عن إداء مهمتها بالتفكر والتدبر؛ وقلوب عمياء ومحجوبة عن نور الهداية ومشاعر متبلدة ومتجردة من نعمة الإحساس.

هنا أمة مدجنة .كرامتها مسلوبة وعزتها مفقودة وثرواتها مجمدة ومنهوبة وأنظمتها فاشلة وأراضيها محتلة ومقدساتها منتهكة ،، لا تسود فيها إلا الأزمات المتفاقمة، والنكبات المتتالية، والنزاعات الدائمة ولاتفوح من أرجاء أوطانها إلا روائح الذل والضعف والمهانة.

ياترى ماذا جرى عليها ؟أولم تكن هي خير أمة أخرجت للناس ؟!

يؤلمكم هذا الوضع المزري لا محالة. إذا تعالوا ننظر إلى الإتجاه الآخر ..

هنا اليهود خبثاء النفوس وقتلة الأنبياء وعباقرة المكر والخداع وخبراء الدهاء وتجار الضلالة وأعداء الأسلام والمؤمنين.

أترونهم كيف أصبحوا يحكمون قبضتهم على زمام هذه الأمة بعد أن كبلوها بسلاسل الضلال، وجعلوها تسير وفق توجيهاتهم ولصالح أهدافهم ؟!

أوليسوا هم من ضربت عليهم الذلة والمسكنة، وحلت عليه لعنة الله ومسهم غضبه ؟!

فويل لها أمة الإسلام، ما لها اليوم أصبحت ذليلة خانعة تحت أقدام الصهاينة ؟!

آه والف آه !!!!! منظر قاتل فعلا.

ولكن للأسف أيها المسلمون ،فأنتم من فرطتم بعوامل قوتكم وعزتكم ،حتى استطاع هؤلاء الصهاينة أن يوصلوكم إلى هذا الواقع المخزي، بعد أن أفسدوا نفوسكم ومسخوا هويتكم وصرفوكم عن سبيل زكاة نفوسكم، وأضلوا عقيدتكم وحرفوا أفكاركم والبسوا الحق بالباطل، وصدوكم عن الجهاد في سبيل الله، حتى تغلغلوا إلى أعماقكم وسيطروا عليكم ثقافياً وسياسياً واقتصادياً. فأحتلوا أراضيكم ومقدساتكم وما زالوا متربصين بكم العداء الأزلي.

فهل ترضون لأنفسكم بالبقاء والمكوث في وحل الكفر والخضوع والخنوع ؟!

أم أن أرواحكم أشتاقت إلى أنفاس الحرية والكرامة، ورغبت بالتحرر من قيود الذل والمهانة، وإعادة جوهر الدين ومصدر الكرامة والعزة لهذه الأمة؟

فأمامكم فرصة ثمينة وخطوة مباركة من خطوات التحرر من قبضة الصهاينة ؛ فلتسارعوا جميعا إلى إحياء قيمكم الإيمانية ومشاعركم الإنسانية بالخروج والمشاركة في يوم القدس العالمي لتصل رسالتكم القوية والمزلزلة لعروش الأعداء كلما هتفتم بصوت واحد *"وتبقى فلسطين قضيتنا الأولى"*.
القيادة الحكيمة تاج الصمود

كتبت/ سعاد الشامي
_________

قد تتعدد النظريات التي ستستعرض في قادم الأيام لتفسير مكامن القوة والصلابة اليمانية التي ستخضع أعتى أنظمة الهيمنة والإستعمار العالمي ، غير أنها جميعا ستدور حول الركن الأول من أركان النصر وهو الصمود والذي لولا وجود الإرتباط الوثيق بين الشعب والقائد لماتحدرت أربعة أعوام ومازال مبدأ الصمود هو الخيار الوحيد والقرار السليم لأبناء الشعب اليمني في مشوار التحدي والتصدي لهذا العدوان.

ففي اليمن القائد الحازم الحكيم ، صائب الفكر ورزين العقل ، الجريء في الحق والشديد على الباطل، نافذ السلطان ومسموع الكلمة ودائب التفكير في أمر شعبه، الذي يصيب شاكلة الصواب بثاقب تدبيره ويكشف مخططات الأعداء بنور عقله، القائد الذي لايخشى في الله لومة لائم ولاصولة ظالم فلم يبال بجمع المعتدين ولم تثنيه مناوأة المنافقين ، القائد الذي أرتقت شمائله الإيمانية والوطنية إلى حيث السمو والعلو الذي لايعترف بالإنكسار فصار لشعبه النبراس والقبس الوهاج فيما يصطنعون من وسائل الصمود ، هو علم الهدى وقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي سلام الله عليه الذي طل على شعبه في هذا المساء وهم يستقبلون العام الخامس من زمن العدوان الإجرامي متحدثا من منطلق القوة والعزة وموضحا قيمة الصمود بكل معاني الإعزاز والأباء ومسترشدا كلماته من واقع المظلومية الجائرة وحقائق العدوان الإستعمارية ، ومتفاخرا بالرصيد الإيماني لهذا الشعب و بملاحم أبطاله الأسطورية ومواقف أبنائه العظيمة.

كلمة هذا المساء التي بدأت بمقارنة بين مظلومية قائمة وتضحيات دائمة ، تمحور لبها في جوهر الصمود وقيمه وعوامله وصوره وأهميته كفرض يماني تفرضه الهوية الإيمانية والإرث الحضاري والرصيد التاريخي الذي لايرضى لهم بالذل والهوان، مؤكدا أن التصدي لهذا العدوان هو واجب ديني ووطني وإنساني خاصة وأن أمريكا هي الراعي الرسمي للعدوان وأهدافها في اليمن هي مطامع سيطرة وإحتلال وقد أصبحت جلية في الجنوب وماتلك المسميات التي يستغلها الأعداء إلا عناوين خاوية لامضمون لها من الصحة ولامبرارت لها في الواقع.

وماكان للسيد القائد في مثل الكلمة المميزة أن يتجاهل مواقف الأحرار دون أن يعطر بها منطقه ، ومواقف الجبناء دون أن يتعجب من صمتهم المخزي وحيادهم الباطل ،ومواقف الخونة والمرتزقة دون أن يفضح أسرارهم وينشر على الملأ مخازيهم وهم من انحرفوا عن الطريق القويمة وتظاهروا بالإجرام وتواصوا بالعدوان وبالأخص أولئك الذين ظلوا يتغنوا بالوطنية لإعوام عديدة وماأشربوا في قلوبهم إلا حب المال والسلطة وتلاشت مفرداتهم من قواميس الدفاع الوطني ، وهم الذي لطالما نصحهم السيد القائد وأنى للطغاة أن تتفتح آذانهم للنصيحة فباءوا بالخزي والنكال وسوء المصير!

يعلن السيد القائد يوم 26مارس يوما وطنيا للصمود ويؤكد إن النصر حليف اليمنيين مهما طال العدوان وإنه مازادهم إلا قوة وثبات وأن الشعب اليمني بصموده أصبح يمتلك كل عوامل البناء والإكتفاء الذاتي التي ستتبناها الأيام القادمة وانه بعد اربعة أعوام أمتلك أقوى الجيوش وتمتع بالتقنيات العكسرية التي ستتطور وتحمي الوطن وتهز عروش الظالمين وتجعلهم يعظون على أناملهم من الندم .

وماكان أيضا للسيد القائد أن يمرر هذه الكلمة بدون أيصال عددا من الرسائل المهمة منها:

للداخل قادمون في العام الخامس بالمساهمة الفاعلة لتعزيز الصمود ،عليكم دعم الجبهات ماديا ومعنويا وتعزيز مبادئ التعاون والتكافل الإجتماعي والإهتمام بالزكاة ومكافحة الفساد.

للأعداء نحذر من اي تصعيد بالحديدة لأن الرد سيصل إلى عمق الدول المشاركة في التصعيد .

إلى كل أبناء الشعب اليمني دعوة من قائد الصمود إلى حضور مشرف في فعاليات الصمود بشكل عظيم يليق بشعب الصمود.
نسائم النصر في مقامات الصمود

كتبت / سعاد الشامي
_____________

زخرفت أمريكا أفكار الأعراب وزينت لهم أحقادهم على يمن الإيمان وأمْلَت لهم أن اقصفوهم ... فما هي إلا أسابيع معدودة و يعود اليمنيون إلى وصايتنا وهم أذلة صاغرين ، مطأطئي رؤوسهم وخاضعين لنا الرقاب !!

ركنت أمريكا بقرار عدوانها إلى الوضع المتدني الذي كان قد وصل إليه حال اليمن حينها فلا جيش وطني موحد وقوي ولا نظام سياسي مستقر ومستقل ولا وضع اقتصادي متماسك يضمن الاستقرار المعيشي والأمن الغذائي ، ومثل هذا الوطن بهذه المواصفات الركيكة لاشك سيكون هدفا يسيرا بالنسبة لأقوى نظام إمبريالي واستعماري على وجه الكرة الأرضية.

إن امريكا منذ أول يوم للعدوان بادرت و تولت الدور الرئيسي في التخطيط والإدراة والتموين العسكري وتحديد الأهداف الإستراتيجية ، وما كان على النظام السعودي الموالي لها إلا تقمص دور المجرم الأعمى والظهور المباشر على ساحة الإجرام مقابل تضخيم الإقتصاد الأمريكي وتمويل الخزينة الأمريكية بمليارات البترودولار !!

تهيأ سلمان الرجيم لتلبية نداء الشيطان الأكبر فتقوى بقوته وأطمأن لنصرته ، وجد واجتهد وفتن الناس بالمال وصرفهم عن حقيقة العدوان وجمع الأوغاد من سائر البلدان وجعلهم تحت لواء أسماه "التحالف العربي" ؛ ليتحالفوا على سفك الدم اليمني ويتمادوا في غيهم وإجرامهم وينزلوا بأبناء الشعب اليمني صنوف الظلم وألوان الأذى عبر استهدافهم الممنهج والوحشي ليدخلوا التاريخ من أقذر أبوابه كقتلة للأطفال والنساء !!

وكما ينبت الورد من ثنايا الشوك ويدرج الفجر من مهد الظلام ، فقد ولد من رحم هذه المظلومية الجائرة أقوى جيل يمني ربط الله بالإيمان قلبه ووثق بالعون والتوفيق كل تحركاته في مواجهة التحديات العظام والخطوب الجسام.

أربعة أعوام وشمس الصمود اليماني بازغة في سماء الشموخ يتألق نورها وينبعث منها شعاع الحرية وقد ملأت أرض اليمن بأسود الوغى وفوارس الميدان وجياد الرهان وحرائر البذل العطاء والذين نحتوا في وجه التاريخ أصدق صورة فدائية في حب الأوطان . وسجلوا على صفحات البطولات أقوى الملاحم الدفاعية التي افشلت مخططات الأعداء وأصابتهم بهستيريا التخبط والارتباك وهم يرون أن كل مايمتلكوه من أفتك أنواع الأسلحة وأحدث التقنيات الحربية والعسكرية لم تصنع لهم نصرا....

أو ليس من حقنا اليوم؟ وقد صارت أهداف أمريكا وحلفائها من الأعراب أضغاث أحلام وصرنا نحن أكثر قوة وتماسكا وثباتا ووعيا من الماضي وقد تطورت بلادنا عسكريا وتنامت خبرات أبطالنا القتالية..أن نقول لأعدائنا خبتم وخابت آمالكم وبآءت بالخسران المبين ، فلن تبيدونا ما دام وثقتنا بربنا نبض قلوبنا وصمودنا هو خيارنا الوحيد في وجه إجرامكم . ولتنتظروا حكمة الله التي أقتضت أن نكون نحن صناع المعجزة العظمى في هذا العصر ، والآية الكبرى لقهر الطواغيت ، والقوة الخارقة التي أودعها الله في الأرض لسحق أمثالكم وتقويض عروش الظالمين ، لتظل كلمة الله هي العليا وكلمتكم هي السفلى والله لايهدي كيد الخائنين.
صاروا شهداء ...

سعاد الشامي
_________

لأنهم طلائع الزهر المتفتح في رياض العطاء المقدس ، والنفحة الأزكى من نفحات التضحية الإنسانية ، تفتحت لهم أبواب السماء وأبتهجت بقدومهم جنة الفردوس، وكانوا هم السابقون الأولون .

لأن نفوسهم مفعمة بالإيمان وممتلئة بالثقة واليقين بقدرة خالقهم ، حيت امتازوا بطهارة المشاعر وسمو الأفكار وعظمة الغايات ورقي المقاصد ، فساقتهم أقدامهم مسلكا مباركا وكانوا هم الفائزون.

لأنهم أزكياء الأفئدة أذكياء الألباب، رأوا البرهان اللفظي والحجة الألهية واضحة في آيات الله ، وعكفوا عليها وأخلصوا لها وترجموها إلى تصرفات عملية وتحركات جهادية ، فصدقوا ماعاهدوا الله عليه وكانوا هم الصادقون.

لأنه عندما تقاطرت إليهم جحافل العدوان وجيوش الدول الظامئة إلى الإجرام وتكالبت عليهم جموع الأنفس المتوحشة و المتعطشة إلى الدماء وشنت العواصف العادية على يمن الإيمان وأزهقت الأرواح ومزقت الأجساد وتناثرت الأشلاء وتفرقت الأعضاء ودمرت البنيان ، أنتفضت مشاعرهم من رحم المظلومية وأعلنت جهوزيتها المطلقة للمواجهه والتصدي وافترشوا تراب الوطن وتلحفوا بسمائه وبأرواحهم ، فأفتدوا عزته وكرامته ، وبدمائهم سقوا تربته الطاهرة وكانوا هم المخلصون.

لأنهم دخلوا امتحان التحدي، وقدموا أعظم أجابات الفداء في مواجهة الطغاة والمعتدين ومحوا بممحاة الصمود كل خطوط الصعوبات والمخاطر وسطروا بحبر دمائهم أروع ورقة للملاحم البطولية فكانوا هم أوائل الناجحين.

ولأنهم السابقون والفائزون والصادقون والمخلصون والناجحون صاروا هم الشهداء..فسلام سلام سلام
تحت ظلال المسيرة
كتبت / سعاد الشامي
____

ضرب الضلال حصاره على القلوب ، وكساها رداء من الجمود ، فصارت قطع سوداء مظلمة ، لاتكاد المشاعر فيها ترى بصيصا من نور الله الساطع في الآفاق، فقط ترى الواقع بحسب مايملي عليها الجهل و يزين لها الهوى... ومع كل عتمة ليل تغالي في وحشتها وظلمتها تنفتح نافذة أمل كانت هذه المرة من نصيب امل.

أمل فتاة يمنية تمتاز شخصيتها بعنفوان الشموخ والأباء ، وقفت لحسن حظها امام نافذة امل فأشرق قلبها، وهاهي تحكي حكايتها قالت أمل :كان حب الله ينبت في قلبي ، وينبض في عروقي ويجري مع أنفاسي ، وكنت غالبا ماأحضر كل مجالس الذكر التي كانت تقام في حارتنا والتحقت بمركز لتحفيظ القرآن وحفظت اثنا عشر جزء من القرآن ، ومن ثم وكلوا لي مهمة أقامة المحاضرات والتي تحتوي بداخلهاالأفكار الوهابية اللعينة والتي كنت أعتقدها لب الإسلام ، ولكن غالبا ماكان يرافقني شعور الضيق والتيه وعدم الرضا بماأقوله خاصة في طرح المسائل التحريضية بين المؤمنين بشكل طائفي وعنصري وظليت هكذا فترة من الزمن..

أسرتي هي أسرة وهابية بالدرجة الأولى وتحمل الحقد الكبير لما يسمونهم الحوثيين وأثناء فتنة عفاش كان أخي الأكبر يضحك بصورة فاضحة وهو يقول قرح رأسك ياحوثي وحينها فتح التلفزيون وقال هيا أبسروا هزيمة الحوثي مدويه في كلامه ، وكانت أول مرة أسمع كلمة للسيد عبدالملك سلام الله عليه وحينها لم أرى مثله الروح الانهزامية وأنما رأيت الإنتصار الحقيقي لكل المبادئ والقيم الدينية والوطنية وغمرني أحساس غريب جعلني بعدها أظل أبحث عن كلمات السيد عبدالملك واسمعها سرا مع أخي الأوسط والذي كان يشبهني كثيرا بالتفكير..

أخبرتني صديقتي بوجود مجلس عزاء ستحضره ثقافية من أنصار الله بدلا عني وحينها أمتلكتني رغبة بالذهاب إلى هناك والإستماع إليها ، وكانت محاضرتها معنونة بالأخوة الإيمانية وكان لطرحها جاذبية غريبة كلما نطقت بكلام الله وربطته بواقع الحياة ودعت إلى التآلف والمحبة بين أفراد المجتمع ..

رجعت منزلي وكلي حسرة وندم على تلك السنين التي كنت أعتقد فيها بأني أوصل هدي الله وماكنت بالحقيقة إلا ناقلة لأفكار شيطانية تسعى إلى تدجين الأمة الأسلامية وبث سموم الحقد والكراهية في المنهج الإيماني القويم..

ورغم ترددي بالبداية شاءت إرادة الله وأقتضت حكمته أن أحضر أول دورة ثقافية وهناك و تحت ظلال المسيرة القرآنية وجدت المجتمع المؤمن القوي بكل أطيافه والذي طالما تاقت أفكاري إليه ، فهناك لا تعصب سلالي ولا أسري ولا طائفي ولامناطقي ولا أثر لمسميات الحقد والكراهية كما كانت تشاع بيننا ، هناك كوني ماكنتي وبنت من كنتي ومن أي مدينة أو قرية أو أسرة أو مجتمع فأنت المكرمة بمقياس تقوى الله وتقوى الله فقط وأنت بنت المسيرة مادام وثقافةالقران بين جوانح قلبك وفي واقع أفعالك.

اليوم ولله الحمد والمنة أصبحت عاملة في سبيل الله وأنا وزميلاتي نشكل أروع فريق جهادي يعمل بصورة جماعية، ونسارع فيه إلى إيصال هدي الله ونستلذ معا بكل لحظة نبذل فيها من أموالنا وجهودنا ونساهم في نصر دين الله والوقوف مع عدالة قضيتنا ومظلومية شعبنا ، وأدركت فعلا بأن العبادات إذا فرغت من المسؤولية الجهادية فقدت قيمتها وضاع أثرها لأن حمل الروح الجهادية هي المعيار الفعلي لصدق الإنتماء الإيماني ، كما أدركت بأن حبي لله الكبير هو الذي جعله يحبني اليوم ويبصرني طريق الحق ويمنحني هذا الفضل ويصطفيني للجهاد في سبيله والتي هي نعمة لخاصية أوليائه ، لايدرك قيمتها إلا المخلصين من عباده ، فالويل كل الويل لمن لا يقدر هذه النعمة المقدسة ولايمشي تحت ظلالها.
ومازلت لاأدري لماذا كلما أستمعت إليك ياطهر الأرض وسيد الأحرار أطاطئ عباراتي خجلا ، وألملم حروفي وأنسحب بها عن منصة الكتابة ، وأعترف أني أمام سطوة الكتابة عن مواقف الأوفياء أتدثر بالضعف ويزملني الفشل..

# سلام _الله_ على_نصر _الله
الثورات هي عواصف من إرادات بشرية محملة بكل أنفاس المظلومية والتي لاتهدأ إلا بإقامة دعائم القسط السماوي ولبنات العدالة الإنسانية , لذلك فالأغبياء وحدهم من يعتقدون ان جذوة الثورات تنطفى ' وان الأحرار ينقرضون ' وان الشعوب تركع !!
لأنهم لايدركون إن نبضات الحرية هي من تبقي البؤساء على قيد الأمل..

# سعاد الشامي
أخي المحايد...

ماذا تعني لك هذه الصورة ؟!

هل ينتابك الشعور بالمرارة والخيبة كونك طوال أربعة أعوام كنت لقمة سائغة في أفواه المجرمين والتافهين?!

أوليست هذه الصورة كافية لتعميد كل تساؤلات الشك بكل إجابات اليقين لتصوب نظرك على حقيقة مخطط العدوان ?!

هل فاقت مشاعرك من غيبوبة التجاهل المخزي وهل تفتحت عين قلبك على وقائع الأحداث ?!

هل أدركت إن هؤلاء الحثالة لم يحملوا أحزانك وهمومك ليذهبوا بها إلى حيث الأمل والسعادة ، وأنهم ركلوا بدينك ووطنك وأحلامك وكرامتك وعزتك إلى حاوية الإرتزاق ، وعبروا فوق جسرا من دماء وأشلاء الأطفال والنساء والأبرياء ليصلوا إلى فنادق الفحش والإجرام ليحضوا بنجاسة الحضن الأمريكي والإسرائيلي ..

أنصحك بحق الإخوة الإيمانية لاداعي لتناول عقاقير الكبر والعناد التي تستخدمها طوال أربعة أعوام لتخدير مشاعرك الإنسانية تجاه دينك ووطنك فقد أنتهت صلاحيتها وبطل مفعولها وباتت بلا جدوى ولن تجلب لقلبك إلا المزيد من المرض , ولكي تعود إليك فطرتك السليمة كمواطن يمني مسلم يجب عليك حاليا حقن قلبك بإبرة الوعي و البصيرة ، وغرزها في وريد الإحساس والمسؤولية ..

ولاتنسى أنك أنت سابقا الذي جمدت مشاعرك وأضعت وطنيتك بالإنطواء واللامبالاة وسكت نفاقا في وجه العدوان على بلادك مع أنه لاحياد في الدين ولامقايضة على سيادة الأوطان ، ولكن حان الوقت لأقول لك كما قال الله لك في محكم كتابه بأن حيادك بعد اليوم وبعد هذا التطبيع الممنوع سماويا لن يسعك سوى الدرك الأسفل من النار.

# سعاد الشامي
2024/09/28 21:31:29
Back to Top
HTML Embed Code: