Telegram Web Link
Forwarded from مَأدُبَة.
«أيُّ انفكاكٍ بين المرء ووطنه، أو بين المرء وتُراثه، يخلق منه امرءًا تتجاذبُه أطراف الضَّياع وفقدان النَّفس. وضياعُ النَّفس مدعاةٌ إلى التَّفكُّك والتَّخلخل، والشُّعور بالبؤس والمذلَّة اللَّتين لا تطيب معهما الحياة».

- عبد السلام هارون، التراث العربي (صـ ٣٠).
عندما قَبَّل الثرى منك جُرحا

أورقَ التربُ من دماهُ وفاحا
::

عبد الله البردوني 🔸
🔸أبو عبادة البحتري في مواجهة ذئب 🔸
::
سَلامٌ عَلَيكُم لا وَفاءٌ وَلا عَهدُ
أَما لَكُمُ مِن هَجرِ أَحبابِكُم بُدُّ
::
أَأَحبابَنا قَد أَنجَزَ البَينُ وَعدَهُ
وَشيكًا وَلَم يُنجَز لَنا مِنكُمُ وَعدُ
::
أَأَطلالَ دارِ العامِرِيَّةِ بِاللِوى
سَقَت رَبعَكِ الأَنواءُ ما فَعَلَت هِندُ
::
أَدارَ اللِوى بَينَ الصَريمَةِ وَالحِمى
أَما لِلهَوى إِلّا رَسيسَ الجَوى قَصدُ
::
بِنَفسِيَ مَن عَذَّبتُ نَفسي بِحُبِّهِ
وَإِن لَم يَكُن مِنهُ وِصالٌ وَلا وُدُّ
::
حَبيبٌ مِنَ الأَحبابِ شَطَّت بِهِ النَوى
وَأَيُّ حَبيبٍ ما أَتى دونَهُ البُعدُ
::
إِذا جُزتَ صَحراءَ الغُوَيرِ مُغَرِّبًا
وَجازَتكَ بَطحاءَ السَواجيرِ يا سَعدُ
::
فَقُل لِبَني الضَحّاكِ مَهلًا فَإِنَّني
أَنَ الأُفعُوانُ الصِلُّ وَالضَيغَمُ الوَردُ
::
بَني واصِلٍ مَهلًا فَإِنَّ ابنَ أُختِكُمْ
لَهُ عَزَماتٌ هَزلُ آرائِها جِدُّ
::
مَتى هِجتُموهُ لا تَهيجوا سِوى الرَدى
وَإِن كانَ خِرقًا ما يُحَلُّ لَهُ عَقدُ
::
مَهيبًا كَنَصلِ السَيفِ لَو قُذِفَت بِهِ
ذُرى أَجَإٍ ظَلَّت وَأَعلامُهُ وَهدُ
::
يَوَدُّ رِجالٌ أَنَّني كُنتُ بَعضَ مَن
طَوَتهُ المَنايا لا أَروحُ وَلا أَغدو
::
وَلَولا احتِمالي ثِقلَ كُلِّ مُلِمَّةٍ
تَسوءُ الأَعادي لَم يَوَدّوا الَّذي وَدّوا
::
ذَريني وَإِيّاهُم فَحَسبي صَريمَتي
إِذا الحَربُ لَم يُقدَح لِمُخمِدِها زَندُ
::
وَلي صاحِبٌ عَضبُ المَضارِبِ صارِمٌ
طَويلُ النَجادِ ما يُفَلُّ لَهُ حَدُّ
::
وَباكِيَةٍ تَشكو الفِراقَ بِأَدمُعٍ
تُبادِرُها سَحًّا كَما انتَثَرَ العِقدُ
::
رَشادَكَ لا يَحزُنكَ بَينُ ابنِ هِمَّةٍ
يَتوقُ إِلى العَلياءِ لَيسَ لَهُ نَدُّ
::
فَمَن كانَ حُرًّا فَهوَ لِلعَزمِ وَالسُرى
وَلِلَّيلِ مِن أَفعالِهِ وَالكَرى عَبدُ
::
وَلَيلٍ كَأَنَّ الصُبحَ في أُخرَياتِهِ
حُشاشَةُ نَصلٍ ضَمَّ إِفرِندَهُ غِمدُ
::
تَسَربَلتُهُ وَالذِئبُ وَسنانُ هاجِعٌ
بِعَينِ ابنِ لَيلٍ ما لَهُ بِالكَرى عَهدُ
::
أُثيرَ القَطا الكُدرِيَّ عَن جَثَماتِهِ
وَتَألَفُني فيهِ الثَعالِبُ وَالرُبدُ
::
وَأَطلَسَ مِلءِ العَينِ يَحمِلُ زَورَهُ
وَأَضلاعَهُ مِن جانِبَيهِ شَوى نَهدُ
::
لَهُ ذَنَبٌ مِثلُ الرَشاءِ يَجُرُّهُ
وَمَتنٌ كَمَتنِ القَوسِ أَعوَجَ مُنأدُّ
::
طَواهُ الطَوى حَتّى استَمَرَّ مَريرُهُ
فَما فيهِ إِلّا العَظمُ وَالروحُ وَالجِلدُ
::
يُقَضقِضُ عُصلاً في أَسِرَّتِها الرَدى
كَقَضقَضَةِ المَقرورِ أَرعَدَهُ البَردُ
::
سَما لي وَبي مِن شِدَّةِ الجوعِ ما بِهِ
بِبَيداءَ لَم تُحسَس بِها عيشَةٌ رَغدُ
::
كِلانا بِها ذِئبٌ يُحَدِّثُ نَفسَهُ
بِصاحِبِهِ وَالجَدُّ يُتعِسُهُ الجَدُّ
::
عَوى ثُمَّ أَقعى وَارتَجَزتُ فَهِجتُهُ
فَأَقبَلَ مِثلَ البَرقِ يَتبَعُهُ الرَعدُ
::
فَأَوجَرتُهُ خَرقاءَ تَحسِبُ ريشَها
عَلى كَوكَبٍ يَنقَضُّ وَاللَيلُ مُسوَدُ
::
فَما ازدادَ إِلّا جُرأَةً وَصَرامَةً
وَأَيقَنتُ أَنَّ الأَمرَ مِنهُ هُوَ الجِدُّ
::
فَأَتبَعتُها أُخرى فَأَضلَلتُ نَصلَها
بِحَيثُ يَكونُ اللُبُّ وَالرُعبُ وَالحِقدُ
::
فَخَرَّ وَقَد أَورَدتُهُ مَنهَلَ الرَدى
عَلى ظَمَإٍ لَو أَنَّهُ عَذُبَ الوِردُ
::
وَقُمتُ فَجَمَّعتُ الحَصى وَاشتَوَيتُهُ
عَلَيهِ وَلِلرَمضاءِ مِن تَحتِهِ وَقدُ
::
وَنِلتُ خَسيسًا مِنهُ ثُمَّ تَرَكتُهُ
وَأَقلَعتُ عَنهُ وَهوَ مُنعَفِرٌ فَردُ
::
سَأَحمِلُ نَفسي عِندَ كُلِّ مُلِمَّةٍ
عَلى مِثلِ حَدِّ السَيفِ أَخلَصَهُ الهِندُ

لِيَعلَمَ مَن هابَ السُرى خَشيَةَ الرَدى
بِأَنَّ قَضاءَ اللَهِ لَيسَ لَهُ رَدُّ
::
فَإِن عِشتُ مَحمودًا فَمِثلي بَغى الغِنى
لِيَكسِبَ مالًا أَو يُنَث لَهُ حَمدُ
::
وَإِن مِتُّ لَم أَظفَر فَلَيسَ عَلى امرِئٍ
غَدا طالِبًا إِلّا تَقَصّيهِ وَالجَهدُ
::
(🔸البحتري 🔸)
أَيا رُبَّ وَجهٍ في التُرابِ عَتيقِ
وَيا رُبَّ حُسنٍ في التُرابِ رَقيقِ
::
وَيا رُبَّ حَزمٍ في التُرابِ وَنَجدَةٍ
وَيا رُبَّ رَأيٍ في التُرابِ وَثيقِ
::
أَرى كُلَّ حَيٍّ هالِكاً وَابنَ هالِكٍ
وَذا نَسَبٍ في الهالِكينَ عَريقِ
::
فَقُل لِقَريبِ الدارِ إِنَّكَ ظاعِنٌ
إِلى مَنزِلٍ نائي المَحَلِّ سَحيقِ
::
إِذا امتَحَنَ الدُنيا لَبيبٌ تَكَشَّفَت
لَهُ عَن عَدوٍّ في ثِيابِ صَديقِ
::
أبو نُواس🍁
Forwarded from روائع من الأدب العربي (م.عبدالمجيد الفقيه)
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
الحمد لله الجليلِ ثناؤه ، الجميل بلاؤه ، الجزيل عطاؤه ، الظليل غطاؤه ، القاهرِ سلطانُهُ ، الباهر إحسانه ، البادية حكمته ، الشاملة رحمته ، المأمولِ عطفه ، المحذور سطوه ، أحمدُهُ على ما أسبغ من النّعمة ، وظاهَرَ من المِنّةِ ، وأسبلَ من السِّتر ، ويسّر من العسر ، وقرّب من النجاح ، وقدّر من الصّلاح ، حمدًا يقضي الحقَّ المفروض ، ويقتضي المزيدَ المضمون.
::
أبو الحسن الصابي☑️
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
هذي فلسطين تدمي القلبَ صرختها
مكلومة من سياط الظلم ترتعدُ
::
فأسُوا الجراح وواسوا كل مُفْتقرٍ
واحموا أيامى رجالٍ في الوغى حصدوا
::
محمد العقيلي - رحمه الله -☑️
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
إِذا جارَيتَ في خُلُقٍ دَنيئاً
فَأَنتَ وَمَن تُجاريهِ سَواءُ
::
رَأَيتُ الحُرَّ يَجتَنِبُ المَخازي
وَيَحميهِ عَنِ الغَدرِ الوَفاءُ
::
وَما مِن شِدَّةٍ إِلّا سَيَأتي
لَها مِن بَعدِ شِدَّتِها رَخاءُ
::
إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى
بَدا لَهُمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ
::
يَعيشُ المَرءُ ما اِستَحيا بِخَيرٍ
وَيَبقى العودُ ما بَقِيَ اللِّحاءُ
::
فَلا وَاللَهِ ما في العَيشِ خَيرٌ
وَلا الدُنيا إِذا ذَهَبَ الحَياءُ
::
إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَيالي
وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ
::
أبو تمام 🌹
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
وَمِن عَجَبِ الدُنيا يَقينُكَ بِالفَنا
وَأَنَّكَ فيها لِلبَقاءِ مُريدُ
::
إذا اعتادتِ النَّفسُ الرّضاعَ من الهَوى
فإنّ فطامَ النَّفسِ عنه شديدُ
::
ابن كناسة الكوفي🍂
قالوا نهاه الأربعون عن الصبا
وأخو المشيب يجوز ثمة يهتدي
::
كم حار في ليل الشباب، فدلّه
صبح المشيب على الطريق الأقصد
::
وإذا عددت سني ثم نقصتها
ومن الهموم فتلك ساعة مولدي
::
الأمير أسامة ابن منقذ🔸
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب
يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ
🌿
الأمام الشافعي
[دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ]

《للأمام الشافعي》



دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ

وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي
فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ

وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً
وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ

وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا
وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ

تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب
يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ

ولا تر للأعادي قط ذلا
فإن شماتة الأعدا بلاء

ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ
فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ

وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي
وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ

وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ
ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ

وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا
فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ

وأرضُ الله واسعة ً ولكن
إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ

دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ
فما يغني عن الموت الدواءُ
لا تنكري وَضَحَ المشيب فإنما
هو زهرة الأفهام والألباب
::
فلديّ ما تهوين من زهو الصبا
وطلاوة الأخلاق والآداب
::
شاعر ☑️
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
لا تحسبي الحسنَ شكلاً رائعًا ترفا
إنَّ الجمالَ سلوكٌ جوهرٌ قيمُ

فالحسنُ في الشكلِ أمرٌ زائلٌ عرضٌ
والحسنُ في الرّوحِ تسعى نحوَهُ الأممُ

_د. عبد الكريم العبد القادر🔸
ما بال قلبك يستبين
أبه غرام أم جنون؟!
::
برح الخفاء بما تجنّ
فأذهب الشك اليقين
::
حتى مشى بين الجوانح
والضلوع هوى دفين
::
وإلى متى قلب المتـ ـيم
في يد البلوى رهين
::
شخصتْ له فيك العيو ن
وقسمت فيك الظنون
::
وسلبت ألباب الورى
بلواحظ فيها فتون
::
وقوام أغصان الريا ض وأين
تدركك الغصون
::
الحسن في الأغصان فنٌّ
وهو في هذا فنون
::
مروان بن عثمان♥️
دعا الوطن الذبيح إلى الجهاد
فخف لفرط فرحته فؤادي
::
وسابق النسيم لا افتخار
أليس عليّ أن أفدي بلادي؟!
::
حملت على يدي روحي وقلبي
وما حملتها إلا عتادي

وقلت لمن يخاف من المنايا
أتفرق في مجابهة الأعادي؟!
::
فللأوطان أجناد شداد
يكيليون الدمار لأي عادي
::
يلاقون الصعاب ولا تشاكي
أشاوس في ميادين الجلاد
::
تراهم في الوغى أسدا غضابا
مَعاوينًا إذا نادى المنادي
::
بني وطني دنا يوم الضحايا
أغر على ربا أرض الميعاد
::
فمن كبش الفداء سوى شباب
أبيّ لا يقيم على اضطهاد؟
::
ومن للحرب إن هاجت لظاها
ومن إلاكم قدح الزناد؟
::
فسيروا للنضال الحق نارا
نصب على العدى في كل وادي
::
فليس أحط من شعب قعيد
عن الجلى وموطنه ينادي
::
الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود🍁
يقولُ نجبة بن جنادة العُذري:

سرتْ لعينكَ سلمى عند مغفاها
فبتَ مُستنبها من بُعدِ مسراها
::
فقلتُ أهلاً وسهلاً من هداكَ لنا
إن كنتَ تمثالها أو كنتَ إيّاها
::
من حُبّها أتمنّى أن يُلاقيني
من نحوِ بلدتِها ناعٍ فينعاها
::
كيما أقولَ فراقٌ لا لقاءَ لَهُ
وتضمرُ النفسُ يأساً ثُمّ تسلاها
::
☑️
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
إِنَّ الْجَدِيدَيْنِ فِي طُولِ اخْتِلَافِهِمَا
لَا يَـفْـسُـدَانِ وَلَـكِـنْ يَـفْـسُـدُ النَّاسُ
::
الخَنساء - رضي الله عنها - 🔸
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كلمات : المتنبي

إنشاد : أسامة الواعظ

::
🔸
Forwarded from ،دال.🦋
من باب الفائدة

الخيزلى :
مشيةٌ فيها استرخاء.
والهيذبا:
مشية فيها سرعة من مشية الإبل.
النجاة:
الناقة السريعة.
والبجاوية:
منسوبة إلى بجاوة وهي قبيلة من بربر توصف نوقها بالسرعة.
والخنوف:
من قولهم خنف البعير بيده في السير خنافا إذا أمالها إلى وحشيه.
النقاب:
موضع يتشعب منه طريقان طريقٌ إلى وادي المياه وطريق إلى وادي القرى.
هبت الإبل من الهباب، وهو نشاطها في السير.
2024/09/21 10:51:17
Back to Top
HTML Embed Code: