Telegram Web Link
حُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهدُهُ
أَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِ
::
حَلَّتْ بِأَرضِ الزائِرينَ فَأَصبَحَت
عَسِراً عَلَيَّ طِلابُكِ اِبنَةَ مَخْرَمِ
::
عُلِّقتُها عَرَضاً وَأَقتُلُ قَومَها
زَعْمًا لَعَمرُ أَبيكَ لَيسَ بِمَزعَمِ
::
وَلَقَد نَزَلتِ فَلا تَظُنّي غَيرَهُ
مِنّي بِمَنزِلَةِ المُحَبِّ المُكرَمِ
::
عنترة بن شداد 🔸
سئل الشاعر محمود الحليبي ، هل أنت من الأحساء ؟

فأجاب :

‏أجَل حساويُّ ، والأحساءُ ذي بلدي
‏هي التي قبضت عشقي وذا سندي
::
‏لم يشرب الماءُ مثلي إذ تشرَّبني
‏ولم يرَ الرَّملُ مثلَ الرَّملِ في جسدي
::
‏في مَشرقِ الرُّوحِ أُمِّي ما سمعتُ أبي
‏غنَّى سِواها ، ومنها قد نما عضدي
::
‏على ثراها تهجَّأتُ الجمالَ لُغًى
‏لها حلاوةُ ما يُجريهِ مِن شهَدِ
::
‏في مُهجةِ الكونِ كان البدءُ كنتُ أنا
‏والطلقُ يعزفُ بي أغرودةَ الولدِ
::
‏وُلِدتُ والتمرُ في ثغري ، وفي نَفَسي
‏نعناعةٌ داعبتها دفقةُ الرَّغَدِ
::
‏حَبوتُ ؛ والحُبُّ ظِلي ، والنقاءُ كما
‏تحكي لحبَّةِ قلبي حبَّةُ البرَدِ
::
‏مشيتُ؛ صوتُ الأذانِ العذبِ يسحرني
‏يشدُّني للهُدى للنُّور للأحَدِ
::
‏شَببتُ ؛ ما أجملَ الأعوامَ صاعدةً
‏من غفوةِ الجهلِ حتى يقْظةِ الرَّشدِ
::
‏في حضرةِ الحقلِ رتَّلتُ الحياةَ مدًى
‏وعند دعوةِ أُمِّي ألتقي مدَدي
::
‏جدبٌ فؤاديَ مما قد يُكدِّرهُ
‏خِصبٌ تُسابقه نحوَ العطاءِ يدي
::
‏براءةُ الأرضِ في حَرفي وفي حِرَفي
‏ومقلةُ الأمسِ ترعى بالصفاءِ غدي
::
‏ما زال حِلمُ أبي يرتادُ أوردتي
‏مازالَ جِذرُ جدودي في الأناةِ ندي
::
‏ولستُ خِبًّا ولا خِبٌّ سيخدعني
‏هيهاتَ هيهاتَ .. لا يُردي الجوادَ رَدِي
::
‏جلالةُ العلمِ في قومي مسلسلةٌ
‏وسحرُ طرْفةَ يجري في دمي الغَرِدِ
::
‏للعُشبِ في طينتي تاريخُ عاشقةٍ
‏دقَّت له في الحنايا هامةَ الوتدِ
::
‏مِن ( أُمِّ سبعةَ ) رُوِّيتُ الهوى دَنِفًا
‏حتى تغلغلَ في معزوفةِ الكبدِ
::
‏الماءُ  شِعريَ ، والأوزانُ نخلتُها
‏تُهزهِزُ السَّعفَ المسقيَّ بالمَيدِ
::
‏أنا الحساويُّ لو فتشتَ عن رَجُلٍ
‏بلادُه فيهِ ؛ كنتُ العاشقَ الأبدي
::
🔸🔸🔸
(وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ)...

والتبتيك في اللغة : التقطيع ، ومنه قول زهير :

حَتَّى إِذَا مَا هَوَتْ كَفُّ الولِيدِ لَهَا
طارَتْ وَفِي كفه مِنْ ريشِها بِتَكُ
::
🔸أضواء البيان | المجلد الأول |🔸
إذا ما أقبلت كأس(*) كخود في تهاديها
تولّى الهم من نفسي(*) ودانت لي أمانيها
تُقسي القلبَ أنواع الــــــملاهي غير شاهيها
::
🔸علي أحمد باكثير ـ رحمه الله ـ🔸
لا تُضْجِرنَّ مريضًا جئت عائده
إنَّ العيادةَ يومٌ إثر يوميْنِ
::
بلْ سلْهُ عن حاله وادع الإله له
واقعدْ بقدر فواقٍ بين حلبينِ
::
من زار غبّا أخاً دامتْ مودّتُه
وكانَ ذاك صلاحاً للخليلين
::
محمد بن الجهم🔸
فثوبكِ مثل شعركِ مثل حظي
سواد في سواد في سوادِ!
::
دعبل الخراعي🔸
ذَهَبَ النَّاصحُ الشَّفِيقُ وأَمْسَى
جارَ بَيتي البَغيضُ هَذا البَلاءُ
::
جَاوَرَتْنَا كَالماءِ حينًا فلمَّا
فارَقَتْ لَم يَكُنْ لحرَّانَ ماءُ
::
بشار بن برد 🔸
لو كنتِ غيرَ فتاةٍ كُنتِ لؤلؤةً
غالى بها مَلِكٌ بالتَّاجِ معصوبُ
::
بشار بن برد🔸
وللصِّبا وَرَقٌ خُضْرٌ ونُوّارُ
::
ابن الطيبي🔸
وسواءٌ قبرُ مُثْرٍ ومُقِلّ
::
ابن الزِّبَعْرى🔸
وقال كشاجم ( محمود بن الحسين ) يرثي أباه :

تَزْدادُ فيكَ مُصِيبتِي
خطرًا إذا نَهْنَهْتُ نَفْسي
::
وأرَى الأسَى منِّي عليكَ اليومَ
أعظمَ مِنه أمسِ
::
فأظلُّ فيكَ مُخَالِفًا
أهل التّسلّيَ والتَّأسِي
::
لا تَبْعَدنّ أبي الشَّفِيقَ وإنْ
غَدَوتَ رهينَ رَمْسِ
::
وَسَقى ضَريحك وابلٌ
يُضْحِي بِصَوْبَتِهِ ويُمْسِي
::
ولقدْ علتْ دُنيايَ بعدكَ
وحشةٌ مِنْ بَعْدِ أُنْسِ
::
وعِشْتُ في ظُلَمِ الخُطُوبِ وكنتَ مِصْباحِي وشمسِي
::
🔸🔸🔸
لم أرضَ عن نفسِي مخافةَ سُخْطِهَا
وَرِضَى الفتى عن نفسِهِ إِغْضابُهَا
::
ولو انَّنِي عنها رَضِيتُ لقصَّرَتْ
عمَّا تريدُ بمثلِهِ آدابُهَا
::
كشاجم🔸
أَوْدَى الشّبابُ حميدًا ذو التَّعاجيبِ
أودى وذلكَ شأوٌ غيرُ مطلوبِ
::
ولَّى حثيثًا وهذا الشَّيبُ يَطْلُبُهُ
لو كانَ يُدْرِكُهُ رَكضُ اليَعاقيبِ
::
أودى الشَّبابُ الذي مَجْدٌ عواقِبُهُ
فيه نَلَذُّ ولا لذَّاتِ للشِّيبِ
::
يومانِ : يومُ مقاماتٍ وأنديةٍ
ويومُ سيرٍ إلى الأعداءِ تأويبِ
::
سلامة بن جندل💎
Forwarded from "حَرْفِي"
✍🏻
..
بعض النصوص الأدبية كحال المنافق يظهر إيمانًا ويضمر كفرًا!

، دال.🦋
🔸أبو عبادة البحتري في مواجهة ذئب 🔸
::
سَلامٌ عَلَيكُم لا وَفاءٌ وَلا عَهدُ
أَما لَكُمُ مِن هَجرِ أَحبابِكُم بُدُّ
::
أَأَحبابَنا قَد أَنجَزَ البَينُ وَعدَهُ
وَشيكًا وَلَم يُنجَز لَنا مِنكُمُ وَعدُ
::
أَأَطلالَ دارِ العامِرِيَّةِ بِاللِوى
سَقَت رَبعَكِ الأَنواءُ ما فَعَلَت هِندُ
::
أَدارَ اللِوى بَينَ الصَريمَةِ وَالحِمى
أَما لِلهَوى إِلّا رَسيسَ الجَوى قَصدُ
::
بِنَفسِيَ مَن عَذَّبتُ نَفسي بِحُبِّهِ
وَإِن لَم يَكُن مِنهُ وِصالٌ وَلا وُدُّ
::
حَبيبٌ مِنَ الأَحبابِ شَطَّت بِهِ النَوى
وَأَيُّ حَبيبٍ ما أَتى دونَهُ البُعدُ
::
إِذا جُزتَ صَحراءَ الغُوَيرِ مُغَرِّبًا
وَجازَتكَ بَطحاءَ السَواجيرِ يا سَعدُ
::
فَقُل لِبَني الضَحّاكِ مَهلًا فَإِنَّني
أَنَ الأُفعُوانُ الصِلُّ وَالضَيغَمُ الوَردُ
::
بَني واصِلٍ مَهلًا فَإِنَّ ابنَ أُختِكُمْ
لَهُ عَزَماتٌ هَزلُ آرائِها جِدُّ
::
مَتى هِجتُموهُ لا تَهيجوا سِوى الرَدى
وَإِن كانَ خِرقًا ما يُحَلُّ لَهُ عَقدُ
::
مَهيبًا كَنَصلِ السَيفِ لَو قُذِفَت بِهِ
ذُرى أَجَإٍ ظَلَّت وَأَعلامُهُ وَهدُ
::
يَوَدُّ رِجالٌ أَنَّني كُنتُ بَعضَ مَن
طَوَتهُ المَنايا لا أَروحُ وَلا أَغدو
::
وَلَولا احتِمالي ثِقلَ كُلِّ مُلِمَّةٍ
تَسوءُ الأَعادي لَم يَوَدّوا الَّذي وَدّوا
::
ذَريني وَإِيّاهُم فَحَسبي صَريمَتي
إِذا الحَربُ لَم يُقدَح لِمُخمِدِها زَندُ
::
وَلي صاحِبٌ عَضبُ المَضارِبِ صارِمٌ
طَويلُ النَجادِ ما يُفَلُّ لَهُ حَدُّ
::
وَباكِيَةٍ تَشكو الفِراقَ بِأَدمُعٍ
تُبادِرُها سَحًّا كَما انتَثَرَ العِقدُ
::
رَشادَكَ لا يَحزُنكَ بَينُ ابنِ هِمَّةٍ
يَتوقُ إِلى العَلياءِ لَيسَ لَهُ نَدُّ
::
فَمَن كانَ حُرًّا فَهوَ لِلعَزمِ وَالسُرى
وَلِلَّيلِ مِن أَفعالِهِ وَالكَرى عَبدُ
::
وَلَيلٍ كَأَنَّ الصُبحَ في أُخرَياتِهِ
حُشاشَةُ نَصلٍ ضَمَّ إِفرِندَهُ غِمدُ
::
تَسَربَلتُهُ وَالذِئبُ وَسنانُ هاجِعٌ
بِعَينِ ابنِ لَيلٍ ما لَهُ بِالكَرى عَهدُ
::
أُثيرَ القَطا الكُدرِيَّ عَن جَثَماتِهِ
وَتَألَفُني فيهِ الثَعالِبُ وَالرُبدُ
::
وَأَطلَسَ مِلءِ العَينِ يَحمِلُ زَورَهُ
وَأَضلاعَهُ مِن جانِبَيهِ شَوى نَهدُ
::
لَهُ ذَنَبٌ مِثلُ الرَشاءِ يَجُرُّهُ
وَمَتنٌ كَمَتنِ القَوسِ أَعوَجَ مُنأدُّ
::
طَواهُ الطَوى حَتّى استَمَرَّ مَريرُهُ
فَما فيهِ إِلّا العَظمُ وَالروحُ وَالجِلدُ
::
يُقَضقِضُ عُصلاً في أَسِرَّتِها الرَدى
كَقَضقَضَةِ المَقرورِ أَرعَدَهُ البَردُ
::
سَما لي وَبي مِن شِدَّةِ الجوعِ ما بِهِ
بِبَيداءَ لَم تُحسَس بِها عيشَةٌ رَغدُ
::
كِلانا بِها ذِئبٌ يُحَدِّثُ نَفسَهُ
بِصاحِبِهِ وَالجَدُّ يُتعِسُهُ الجَدُّ
::
عَوى ثُمَّ أَقعى وَارتَجَزتُ فَهِجتُهُ
فَأَقبَلَ مِثلَ البَرقِ يَتبَعُهُ الرَعدُ
::
فَأَوجَرتُهُ خَرقاءَ تَحسِبُ ريشَها
عَلى كَوكَبٍ يَنقَضُّ وَاللَيلُ مُسوَدُ
::
فَما ازدادَ إِلّا جُرأَةً وَصَرامَةً
وَأَيقَنتُ أَنَّ الأَمرَ مِنهُ هُوَ الجِدُّ
::
فَأَتبَعتُها أُخرى فَأَضلَلتُ نَصلَها
بِحَيثُ يَكونُ اللُبُّ وَالرُعبُ وَالحِقدُ
::
فَخَرَّ وَقَد أَورَدتُهُ مَنهَلَ الرَدى
عَلى ظَمَإٍ لَو أَنَّهُ عَذُبَ الوِردُ
::
وَقُمتُ فَجَمَّعتُ الحَصى وَاشتَوَيتُهُ
عَلَيهِ وَلِلرَمضاءِ مِن تَحتِهِ وَقدُ
::
وَنِلتُ خَسيسًا مِنهُ ثُمَّ تَرَكتُهُ
وَأَقلَعتُ عَنهُ وَهوَ مُنعَفِرٌ فَردُ
::
سَأَحمِلُ نَفسي عِندَ كُلِّ مُلِمَّةٍ
عَلى مِثلِ حَدِّ السَيفِ أَخلَصَهُ الهِندُ

لِيَعلَمَ مَن هابَ السُرى خَشيَةَ الرَدى
بِأَنَّ قَضاءَ اللَهِ لَيسَ لَهُ رَدُّ
::
فَإِن عِشتُ مَحمودًا فَمِثلي بَغى الغِنى
لِيَكسِبَ مالًا أَو يُنَث لَهُ حَمدُ
::
وَإِن مِتُّ لَم أَظفَر فَلَيسَ عَلى امرِئٍ
غَدا طالِبًا إِلّا تَقَصّيهِ وَالجَهدُ
::
(🔸البحتري 🔸)
وَاِستَغفِر اللَهَ تَغنَم مِنهُ غُفرانا
::
المعتمد بن عباد🔸
اقنع بِحَظِك في دُنياكَ ما كانَا
‏وَعَزِّ نَفسِكَ إِن فارَقت أَوطانا
‏::
في اللَه مِن كُلِّ مَفقودٍ مَضى عِوَضٌ
‏فأشَعر القَلبَ سُلوانا وَإِيمانا
‏::
أَكُلَّما سنحت ذِكرى طَربتَ لَها
‏مَجَّت دُموعكَ في خدّيكَ طوفانا
::
المعتمد بن عباد🔸
وَمَنْ حَقَرَ الرِّجَالَ فَلَنْ يُهَابَا
::
شاعر حكيم 🔸
2024/09/25 18:21:38
Back to Top
HTML Embed Code: