Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*د. علي الصلابي :*

*إلى من قدَّر الله له قراءة هذه المقالة أحسب أن الله أراد بك خيرًا*

فخذ من وقتك دقائق واقرأ بتمعن، فإني ناصحك بنصيحة لئن أخذت بها ؛ والذي نفسي بيده ليفتحن الله عليك بركاتٍ من السماء والأرض،
ولَـيُـغْـدِقَـنَّ عليك من خيري الدنيا والآخرة، وليُـرْضِينك وليُـكْرِمنك وهو أكرم الأكرمين.

أقول لك: اجعل حياتك ممزوجة بالقرآن لا تنفك عنه، تلاوة دائمة -من المصحف أو من حفظك- واستماع دائم في غير وقت التلاوة، خصص له وقتًا، واستغل فراغك وأوقاتك البينية ووقت المواصلات وفي الطرقات ووقت انشغالك بأعمال لا تحتاج تركيزا...إلخ، والله لتجدن بركة في وقتك وتيسيرا في كل شأنك. وسعادة غامرة في صدرك ما كنتَ لتجدها إلا ببركة كلام الله!

- تعلَّق بالقرآن تجد البركة في كل حياتك!
فقد قال الله ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ﴾
ومن بركته:
أنه ما زاحم شيئًا إلا باركه ببركته!
- وكان أحد المفسرين يقول: (اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا)
- وقال إبراهيم بن عبدالواحد المقدسي موصيًا الضياء المقدسي لما بدأ يشق طريقه لتعلم الحديث: (أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ).
قال الضياء: (فرأيت ذلك وجربته كثيرًا، فكنت إذا قرأتُ كثيرًا تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي).

- وقال أحد السلف: (كلما زاد حزبي -أي: الورد اليومي- من القرآن زادت البركة في وقتي، ولا زلت أزيد حتى بلغ حزبي عشرة أجزاء).

- وقال عبد الملك بن عمير: (كان يُقال إن أبقى -أو أنقى- الناس عقولًا قُـرَّاء القرآن).
- وقال القرطبي: (من قرأ القرآن مـُتِّـعَ بعقله وإن بلغ مائة!)

- وأما عن الوقت الذي لا تتهيأ فيه نفسك لتلاوة القرآن فاستمع له وأنصت من أحب أصوات القُـرَّاء إليك،
فما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مُستمع القرآن! لقوله ﷻ ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ و[لعل] من الله واجبة،

وقد كان حبيبنا ﷺ يحب سماع القرآن من غيره مع أنه عليه أُنزِل! وكان يقول: {إني أحب أن أسمعه من غيري}.

- وعلى قَدْر نصيبك من كلام الله
(استماعًا وتلاوةً وتعلمًا وعملًا وحفظًا )
يكون نصيبك من رحمة الله ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ [وَرَحْمَةٌ] لِلْمُؤْمِنِينَ﴾
وكذلك ترشد الآية أن شفاء صدرك وزوال همك يكون بالقرآن!

- قال ابن الجوزي: (تلاوة القرآن تعمل في أمراض الفؤاد ما يعمله العسل في علل الأجساد)

- وقال شيخ الإسلام: (ما رأيت شيئا يغذِّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى)

- وإن لم يكن لك إلا قول حبيبنا ﷺ {اقرأوا القرآن فإنه يأتي ي
1
﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾
. سورة الفرقان . 74

ليس شرطًا أن تكونَ إمامًا في المحراب ! ..
يمكن أن تكون إمامًا في
التسامحِ والمحبّةِ و البسمة الطيبة ..
إماما في التقوى والعفة والرضا
إمامًا في البِرّ ،
إمامًا في الصبر ،
إماماً في صلة الرحم ..
إماماً في محبة الخير و خدمة عباد الله ..
إماماً في تربية من حولك ..
إماماً في حسن الخلق مع أهل بيتك
ومع جيرانك .. ومع خلق الله ..
إماماً في استثمار الوقت ..
إماماً في حسن الخلق وطيب الكلام
هنيئاً لمن جعله الله كذلك وحبب عباده فيه ..
اللهم اجعلنا أئمة في الخير ودعاة إليـه🌹."
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏
قالوا 💭 وقالوا 💬 وقالوا💬........

لكن .. *اطمئني*🤍💕
*لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا*
*أحسني ظنك بربك..*🌺
*وتفاءلي* 🌤️مهما يكن مستعينة بربك ..
وليكن *قدوتك* في ذلك حبيبك *ﷺ*
فأنك في دار الممر..
ولست في دار المستقر..
فلا تكن أكبر همك...

*استبشري خيرا..*🤍🌸
فبيده عز وجل كل شيء..
لنكن مع الله وقريبين من كتاب الله..
وبعدها ..
*والله لن نرى إلا خيرا..*🌧️
من تلبيس الشيطان على تارك الصلاة
‏أن يعتقد أنه سيدخل الجنة بطيبة قلبه وحبه للخير وحسن خلقه وعدم ظلمه للناس إلخ ، ويلبس عليه أيضًا فيرى أن كثيرًا من المصلين منافقون وأنه أفضل منهم
‏ولا يعلم المسكين أن المصلي الذي يقع في المنكرات أفضل من تارك الصلاة ولو كان من أفضل الناس معاملة وعملاً.

"مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ"
*"إن اللهّ يُحِبُّ أنْ يُحمَد فاحمدوا الله" الحمد لله على كل حال مهما كان الحال فالخير كل الخير فيما يختاره الله لنا🌹*

••
"الدُنيا مزرَعَةُ الآخِرة.. 🌱

ازرع ركعتين في صباحك،
واحصد بهما نورًا في حياتك وثمرًا في آخرتك.. 🌿🌸

صلاة الضحى🌻
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
المرأة كُلما غَّضت بصرها،
متَّعها المولى بقِصر طرفهَا على زوجهَا،
فلا تملّ مِنه ولا تطمَع بغَيره بدلا!

وتنعمت بنعيم نساء أهل الجنة "قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِين"
أعطِ الصباحَ فرصة 🌧️ 🌱

هذا عنوان كتابٍ محبّبٍ إليَّ من كتب الأديب عبدالوهاب مطاوع، اقتبسه من قصة مؤثّرة، عن ثلاثةٍ من البائسين اجتمعوا في ليلةٍ شديدة السواد على متن جسرٍ عالٍ. ولم يكن بينهم موعدٌ ولا معرفةٌ سابقة، غير أنّ البؤس ساق خطاهم إلى الموضع نفسه، والفكرة السوداء جمعت قلوبهم، وهي: أن يلقوا بأجسادهم في لجّة النهر، علّهم يطفئون نارًا تستعر في صدورهم.

جلسوا إلى بعضهم، ففضّ كل واحدٍ كنانة همّه، وباح بسرّ علّته، فإذا هي جراح مختلفة يجمعها عنوان واحد: اليأس. وحين أوشكوا على المضي إلى النهاية، تمهّل أحدهم وقال: "لِمَ لا نؤجِّل حتفنا إلى الغد؟ فلعلّ فجرًا جديدًا يبدّد شيئًا من ظلامنا، فإن لم يفعل عدنا إلى الجسر وأتممنا ما عزمنا عليه".

أشرق الصباح، فتنفّس اثنان منهما هواءً غير الذي عرفاه، ورأيا في الأفق خيطًا من نورٍ يتدلّى على قلبيهما، فأحسّا أنّ الحياة – وإن جارت – ما زالت تحتمل صفحةً بيضاء. فآثرا الرجوع، وانثنى عزمهما عن القرار الموحش.
أمّا الثالث، فلم يعد. وحين انتظراه عند الجسر فلم يريا له أثرًا، علما أنّ الليل ابتلعه، وأنه لم يرضَ أن يمنح الصباح حقَّه من الفرصة. عندها تنفّس أحدهما زفرة طويلة وقال، وفي صوته حشرجة ندم:
ليته أعطى الصباحَ فرصة.

نعم، ما أروع الصباح حين يُقبل وفي يده مفاتيح الأمل، وفي عينيه بشائر الرجاء! وما أجمل أن نستقبله بقلوبٍ نقية، لا تثقلها أحمال الأمس، ولا تكدرها هموم الليل؛ بل نفتح له أبوابنا كما نفتح الأبواب لضيف كريم طال انتظاره. وما أجمل أن نضع أثقال الأمس خلفنا ظهريًا، ونقول لأنفسنا: اليوم غير البارحة، والغد غير اليوم.

إنّ الصباح ليس مجرّد انتقالٍ من ظلمةٍ إلى نور، ولا من سكونٍ إلى حركة؛ بل هو وعدٌ جديد بأن في الحياة بقيّة، وأن في العمر فرصة، وأن الأمل لا يزال حيًّا يتنفّس في أفق الكون. فمن صدّق هذا الوعد، دخل عليه الصباح مشرقًا بالخير، ومن أعرض عنه؛ بقي في ظلام قلبه، وإن توسطت الشمس كبد السماء.

والصباحُ في حقيقته امتحانٌ لحسن الظن؛ فمن استقبله بالفأل أزهرت في قلبه رياض الأمل، وصارت ساعات النهار عنده جداول من نور، ومن استقبله باليأس لم يرَ فيه إلا امتدادَ ليلٍ طويلٍ يوشك أن يخنق روحه.
وإن تعجبْ فَعَجَبٌ من ذلك القلب اليائس، وفي السماء ربٌّ يقول: ﴿إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾، ومن ذلك المؤمن الذي يضيق صدره؛ وهو يعلم أنّ الله أرحم به من نفسه!

إنّ التفاؤل – يا صاح – هو زينة الصباح، ونافذةُ الروح إلى رحمة الله، واليقين بالله هو لحنه العذب وجناحه الذي يُحلّق به فوق محن الأيام.
وما من ليلٍ مدلهمّ إلا يعقبه فجرٌ ضاحك في وجه الدنيا.
وكم من مهمومٍ أطلّ عليه الفجر مثقلاً بالهموم، فإذا به حين يذكُر أنّ الله قريب، وأن رحمته واسعة، وأن عطاؤه أجزل، تنفرج في صدره أبواب الرجاء، كأنّ الفجر لم يُخلق إلا لأجله. وكم من مكدودٍ أنهكته الليالي، فإذا بالصباح يُعيد إليه قواه، ويُذكّره أن الله يُبدل بعد العُسر يُسرًا، وبعد الضيق فرجًا، ويُنشّطه ببشرى خفيّة: أنّ القادم أجمل، وأن الله يُخبئ له من الخير ما لم يخطر له على بال.

تُذكّرني المشارق كلَّ يومٍ
بأنّ الله لا يُبقي الظلاما

فأعطِ الصباحَ فرصة! لا تستقبلْه بوجهٍ عابس، ولا بنفسٍ مثقلة بظنون الأمس؛ بل استقبله كما يستقبل العطشان كأس الماء، وكما يستقبل المسافرُ البعيدُ بشائرَ الوصول. واجعل أوّل أنفاسك فيه تسبيحًا، وأوّل خُطاك دعاءً، وأوّل نظراتك توكّلًا ورجاءً، ثم انظر كيف يتبدّل نهارك، وكيف تُزهر في قلبك حدائق لم تزرعها بيديك.

وإنك حين تُعطي الصباح فرصةً، فكأنك تعطي نفسك عمرًا جديدًا، تشعر معه أن الهواء أطيب، والنور أرقّ، والقلب أخفّ. وما أجمل أن تستقبل هذا الزائر الكريم بقلبٍ متفائل، كأنك تقول له: ها أنا ذا ، ما زلت أؤمن أنّ الغد يحمل لي فرحًا وفرجًا، وأن رحمة الله أوسع من كل ضيق. فمن أيقن أنّ الله أرحم به من نفسه، وأن الغد بيد من لا يُخطئ تدبيره، لم يعرف لليأس طريقًا، ولم يذق للقنوط طعمًا.

فالطريق إلى السعادة يبدأ بابتسامة في الصباح، تُترجمها الثقة بالله، وتُزيّنها بشارة الفأل الحسن، وتُكلِّلها قوة الإيمان.

فأعطِ الصباحَ فرصةً أيها القلب؛ لعلّ الله يجعل فيه بدايةَ فرحٍ لم يخطر لك على بال، وبابَ رحمةٍ لم تطرقه يدُك قط. وما أجمل أن يكون أوّل ما يلقاك مع الفجر يقينٌ يملأ روحك: أنّ الله لا يُخلف وعده، وأن الغد يحمل لك من الخير ما تُبشّرك به أنوار الفجر. فإنك إن تفعل، وجدت فيه ما يردّ الروح ويُحيي الأمل.

فلنُعطِ الصباحَ فرصةً، لعلّه يهبنا ما عجزت الليالي أن تهبه. فرجوتك – يا صاحبي – ألّا تُغلق بابك في وجه الصبح، ولا تبخل على نفسك بفرصته. دع قلبك يتهجّى بشائر الفأل، ودع روحك تطير بجناحي اليقين. حينها فقط ستعرف أنّ الصباح هدية، وأنّ الدنيا – على ما فيها – ما زالت جميلة.
"يُدَبِّرُ الْأَمْرَ"
آية قصيرة تحمل في طياتها طمأنينة لكل قلب قلق. ثق أن كل أمورك، أحلامك، وحتى مخاوفك، ليست متروكة للصدفة، بل هي في عناية الله وتدبيره. فاسترح وتوكل.🤍

#راحة_نفسية
#توكل_على_الله
#تدبر_آية
#طمأنينة
#تفائل
..

نص ساعة ممكن على الفيس تساوي صفر انجاز
نص ساعة في القرءان تساوي درجة في الجنة لو حفظت آية واحدة
نص ساعة مع أصحاب السوء تنزل بك دركات في النار لو غيبة ولا نميمة

وقتك ثروتك الحقيقة، وكنزك الحقيقي
وقت رجال الأعمال من ذهب عشان بيحقق أرباح، كذلك المسلم في طاعة الله.

نافسوا الزمان.
2
"ماذا لو كنت تأخذ أجرك معافاة من مرض، وستر لمعصية، ومحبة في قلوب عباده، ويقيناً بأن الله لن يضيعك!"
اليوم أنَا وصديقي ركبنا تاكسي، لقينا السواق لازِق صفحة القرآن دي قدامه بالشكل دا.

طلبت منه نصوره قالي: عافاك اللّٰه استرني (خَوفًا من الرياء). قولتله: داري وشك ونصورك علشان الناس تاخدك قُدوة، وافق.

قولتله: أنت لقيت وقت وسط كل المشاغل دي تقرأ فيه قُرٱن!

قالي: لأ أنا مش بقرأ أنا بحفظ.
كل ما أقف في إشارة (الضوء الأحمر) احفظ
وأول ما يشتغل الضوء الأخضر وامشي أبدأ في المراجعه، وهكذا .

{رِجَالٌ لا تُلْهِيهِم تِجارةٌ ولا بَيْعٌ عَن ذِكرِ اللَّهِ وإقامِ الصَّلَاةِ وإِيتَاءِ الزّكَاةِ يَخَافُونَ يَومًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ والأَبْصَار}
7👌1
🟢‏ تقول إحداهنّ :

"جربتُ الفرح بكل شيء، الفرح بالدارسة، الفرح بالتخرُّج، الفرح بالوظيفة، الفرح بالزواج، الفرح بالذرية، الفرح بالمنزل الجديد، ثم ختمت بعدها القرآن حفظًا، فقارنت بين الأفراح فإذا بها واللهِ لا شيءٌ.

لاشيء يعادل فرحتي بختم القرآن."⚘️
2
عن أبي مالكٍ الحارثِ بنِ عاصمٍ الأشْعَرِيِّ رَضِي اللهُ عَنْهُ، قالَ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ:

{الطُّـهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ للهِ تَمْلأَُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ تَمْلأَُ مَا بَيْنَ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ، وَالصَّلاَةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو؛ فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا}.

رواه مسلِمٌ.
قال تعالى ﴿وَكَذَ ٰ⁠لِكَ مَكَّنَّا لِیُوسُفَ فِی ٱلۡأَرۡضِ یَتَبَوَّأُ مِنۡهَا حَیۡثُ یَشَاۤءُۚ نُصِیبُ بِرَحۡمَتِنَا مَن نَّشَاۤءُۖ وَلَا نُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ﴾ [يوسف ٥٦]

﴿وَكَذَلِكَ﴾ أي: بهذه الأسباب والمقدمات المذكورة، ﴿مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ﴾ في عيش رغد، ونعمة واسعة، وجاه عريض، ﴿نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ﴾ أي: هذا من رحمة الله بيوسف التي أصابه بها وقدرها له، وليست مقصورة على نعمة الدنيا.﴿وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ ويوسف عليه السلام من سادات المحسنين، فله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة

(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
[رأي المرجئة في مرتكب الكبيرة]

في المقابل جاء أصحاب التفريط، وهم المرجئة، فلم يفرقوا بين كبيرة ولا غيرها، وقالوا: لو زنى وشرب الخمر وأكل الربا، فإيمانه كإيمان جبريل، لا يقل عنه قيد أنملة -كما يقولون- واستدلوا على ذلك بقول ناقل الشرع صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه دخل الجنة)، فقالوا: هذا الرجل الذي فعل الكبائر هو عند الله مثله مثل جبريل، طالما قال: لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
وأجود الناس في تطبيق مذهب المرجئة هم المصريون، حيث يقولون: طالما القلب نقي أبيض، والإنسان يقول: لا إله إلا الله، فمكتوب أنه مسلم ولو فعل أي معصية، فإن (لا إله إلا الله) تشفع له، وطالما أن قلب الرجل أبيض نقي فإيمانه كإيمان جبريل، كما ذهبت إليه المرجئة.
وهكذا فإن أهل البدع إما في غلو وإفراط وإما في جفو وتفريط.

⚪️ أهل العلم بالله تعالى هم قادة الأمة نحو النجاة ⚫️
اللهمَّ انتقامًا لا بِحجم الأَلَم، بل بقُدرَتك المُطلقَة، اللهم إنهم تجبّروا فأرهم جبروتك، اللهم قد طالت الغُمة واشتدت المحنة وعظُم البلاء ففرِّج عن المستضْعفين.
يارب نتوسل بك اليك ونقسم بك عليك أن تجعل لنا ولهم مخرجا. يارب لُطفك بأهل غzة ولا حول ولا قوة إلا بك. نعوذ بك من هذا العجز ونحن نرى إخواننا ولا نستطيع صرفًا ولا دفعًا ولا وصولًا. اللهم إنا نشكوا إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس، أنت رب المستضعفين وانت ربنا.
يارب يا كريم يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم أن تحفظ شعبها و أرضها وجوها وبحرها.

وحسبنا الله ونعم الوكيل.
1
[أحوال الذمي في سب الله جل في علاه وحكم كل حالة]

ثم لا بد أن نبين أن هذه المسألة المهمة تتعلق بها حالتان: الحالة الأولى: أن يسب الله جل في علاه تدينا لا قصد الاستهزاء أو التنقيص من عظمة الله جل في علاه، بل هو يتعبد بذلك كما يفعل اليهود والنصارى، وهم يقولون: بسم س، بسم ص، بسم ع، في ثلاثة أسماء يسمونها، وأيضا: ينسبون عيسى لله، أو ينسبون عزيرا لله، وقد قال الله تعالى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة} [المائدة:٧٣].
وقال أيضا: {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم} [المائدة:١٧] وهذه آيات باهرات تبين ذلك، لكنهم يتدينون بذلك، فهذه الحالة الأولى.
أما الثانية: فهي التنقيص من قدر الله جل في علاه استهزاء لا تدينا والعياذ بالله، قصدا وتجرؤا كما فعلت اليهود عليهم سحائب اللعائن عندما قالوا: {يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا} [المائدة:٦٤] وقالوا: {إن الله فقير ونحن أغنياء} [آل عمران:١٨١] وزعموا: بأن الله عندما خلق الأرض وخلق آدم وخلق الخلق ونظر لفعلهم بكى، نعوذ بالله من غضبه وعقابه، وكأنه يجهل ما الذي سيحدثه خلقه فشبهوه بالمخلوق، فقالوا: إنه بكى حتى أرمد والعياذ بالله، وهذا يعتبر مسبة كبيرة وتنقيصا من قدر الله جل في علاه وهذه الحالة الثانية.
وقد اختلف العلماء في حكم الحالة الأولى على قولين: القول الأول: قول الشافعية والأحناف وجمهور الحنابلة، فقالوا: إن عقد الذمة باق على ما هو عليه، وأن قوله هذا لا يعد سبا؛ لأنه لا ينتقص من قدر الله ولا يقصد ذلك، بل هو يعتقد تعظيم الله بما يفعل وإن كان هو في الحقيقة تنقيص من قدر الله جل في علاه، ولذلك فإن عقابه هو الخلود في النار أبدا، لكن الذمة باقية على ما هي عليه، ولا ينتقض العهد بذلك ولا يعتبر ذلك سبا، بل لا يزال معصوم الدم والمال في حالة التدين بذلك، وهذا هو الراجح الصحيح.
أما الحالة الثانية: وهي تعمد الاستهزاء والتجرؤ والتنقيص من قدر الله جل في علاه، فقد اتفق العلماء على أن العهد أو الذمة تنتقض بذلك، وأنه يكون حلال الدم والمال، واختلفوا في استتابته على ثلاثة أقوال: القول الأول: إنه يعامل كمعاملة المسلم في ذلك فيستتاب فإن دخل في الإسلام أو رجع إلى مسألة الذمة.
والقول الثاني: إنه لا يستتاب، بل يقتل عند التمكن منه فقط، فإن أسلم قبل التمكن منه سقط القتل عنه، وهي تشبه مسألة سب المسلم لله جل في علاه، وهذا قول الشافعي وجمع من أهل العلم.
والقول الثالث: وهو قول المالكية، وظاهر قول أحمد: بأنه لا يستتاب، وحكمه القتل فورا ولو أسلم بعد ذلك؛ لأن الله جل في علاه قد بين أن حكم المحارب له ولأوليائه القتل، كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم} [التوبة:١٢٣] وقال تعالى: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم} [التوبة:٧٣].
وقال الله تعالى: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين} [التوبة:٥] فلا بد أن يقتل عملا بعموم هذه الآيات القارعات التي تأمر المسلمين بقتل أهل الكفر.
قلنا: إذا كان هذا حكمه فقتله لولي الأمر وليس لآحاد المسلمين، وهذه المسألة لها تفصيل آخر، والله أعلم.
2025/09/16 01:54:31
Back to Top
HTML Embed Code: