Telegram Web Link
• وَكُنْتُ أسْمَعُ أبِي كَثِيرًا يَقُولُ : اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ.

[محنة الإمام أحمد - رواية ابنه صالح].
• وَاعْتَلَلْتُ مِنْ عَيْنَيَّ لَيْلَةً فَلَمْ يَزَلْ عِنْدِي ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ الصَّبْرَ. فَقَالَ : سَلِ اللهَ العَافِيَةَ ؛ فَإنَّ الصَّبْرَ إنَّمَا يَكُونُ مَعَ البَلَاءِ.

[سيرة الإمام أحمد - رواية ابنه صالح].
قال أبو بكر الآجري :

وَمَذْهَبُنَا أنَّا نَقُولُ فِي الخِلَافَةِ وَالتَّفْضِيلِ بِأبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ ؛ هَذَا طَرِيقُ أهْلِ العِلْمِ .. حَدَّثَنَا أبُو سَعِيدٍ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجَصَّاصُ قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ فِي الخِلَافَةِ وَالتَّفْضِيلِ : «لِأبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ» .. وَهَذَا قَوْلُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللهُ.

[كتاب الشريعة].
عن إبراهيم الحربي قال :

كُلُّ شَيْءٍ أقُولُ لَكُمْ «هَذَا قَوْلُ أصْحَابِ الحَدِيثِ» فَهُوَ قَوْلُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، هُوَ ألْقَى فِي قُلُوبِنَا مُنْذُ كُنَّا غِلْمَانًا اتِّبَاعَ حَدِيثِ النَّبِيِّ ﷺ وَأقَاوِيلِ الصَّحَابَةِ وَالاقْتِدَاءَ بِالتَّابِعِينَ.

[طبقات الحنابلة].
• وَقَالَ صَالِحُ بْنُ أحْمَدَ : قُلْتُ لِأبِي : رَجُلٌ صَالِحٌ وَلَا يَأخُذُ بِالحَدِيثِ. فَقَالَ أبِي : لَا يُقَالُ لِهَذَا صَالِحٌ وَلَا كَرَامَةَ.

[جامع المسائل لابن تيمية].
• وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أبِي عَبْدِاللهِ أنَّهُ قَالَ : لَمْ أُحَدِّثْ عَنْ فُلَانٍ ؛ لِأنَّ سَرَاوِيلَهُ كَانَ عَلَى شِرَاكِ نَعْلِهِ.

[شرح العمدة لابن تيمية].
• وَذَكَرَ أبُو عَبْدِاللهِ مِنَ المُحَدِّثِينَ عَلِيَّ بْنَ المَدِينِيِّ وَغَيْرَهُ فَقَالَ : كَمْ تَمَتَّعُوا مِنَ الدُّنْيَا! ، إنِّي لَأعْجَبُ مِنْ هَؤُلَاءِ المُحَدِّثِينَ وَحِرْصِهِمْ عَلَى الدُّنْيَا!. وَذَكَرْتُ رَجُلًا مِنَ المُحَدِّثِينَ فَقَالَ : إنَّمَا أشَرْتُ بِهِ أنْ يُكْتَبَ عَنْهُ وَإنَّمَا أنْكَرْتُ عَلَيْهِ حُبَّهُ الدُّنْيَا.

[الورع للمروذي].
• سَمِعْتُ أبَا عَبْدِاللهِ يَقُولُ : مَا أخْرَجَتْ خُرَاسَانُ مِثْلَ ابْنِ المُبَارَكِ. وَقَالَ : مَا رَفَعَهُ اللهُ إلَّا بِخَشْيَةٍ كَانَتْ لَهُ.

[أخبار الشيوخ وأخلاقهم للمروذي].
• يُسْتَحَبُّ أنْ يَقْرَأ القُرْآنَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أيَّامٍ ؛ لِيَكُونَ لَهُ خَتْمَةٌ فِي كُلِّ أُسْبُوعٍ .. قَالَ عَبْدُاللهِ بْنُ أحْمَدَ : كَانَ أبِي يَخْتِمُ القُرْآنَ فِي النَّهَارِ فِي كُلِّ سَبْعَةٍ ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ يَوْمٍ سُبُعًا لَا يَتْرُكُهُ نَظَرًا. وَقَالَ حَنْبَلٌ : كَانَ أبُو عَبْدِاللهِ يَخْتِمُ مِنْ الجُمُعَةِ إلَى الجُمُعَةِ. وَذَلِكَ لِمَا رُوِيَ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِعَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو : "اقْرَأِ القُرْآنَ فِي سَبْعٍ وَلَا تَزِيدَنَّ عَلَى ذَلِكَ". رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ .. وَعَنْ أوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ قَالَ : قُلْنَا لِرَسُولِ اللهِ ﷺ : لَقَدْ أبْطَأتَ عَنَّا اللَّيْلَةَ. قَالَ : "إنَّهُ طَرَأ عَلَيَّ حِزْبِي مِنْ القُرْآنِ فَكَرِهْتُ أنْ أخْرُجَ حَتَّى أُتِمَّهُ". قَالَ أوْسٌ : سَألْتُ أصْحَابَ رَسُولِ اللهِ ﷺ : كَيْفَ تُحَزِّبُونَ القُرْآنَ؟. قَالُوا : ثَلَاثٌ ، وَخَمْسٌ ، وَسَبْعٌ ، وَتِسْعٌ ، وَإحْدَى عَشْرَةَ ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ ، وَحِزْبُ المُفَصَّلِ وَحْدَهُ. رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ .. وَيُكْرَهُ أنْ يُؤَخِّرَ خَتْمَةَ القُرْآنِ أكْثَرَ مِنْ أرْبَعِينَ يَوْمًا ؛ لِأنَّ النَّبِيَّ ﷺ سَألَهُ عَبْدُاللهِ بْنُ عَمْرٍو فِي كَمْ يَخْتِمُ القُرْآنُ قَالَ «فِي أرْبَعِينَ يَوْمًا» ثُمَّ قَالَ «فِي شَهْرٍ» ثُمَّ قَالَ «فِي عِشْرِينَ» ثُمَّ قَالَ «فِي خَمْسَ عَشْرَةَ» ثُمَّ قَالَ «فِي عَشْرٍ» ثُمَّ قَالَ «فِي سَبْعٍ» لَمْ يَنْزِلْ مِنْ سَبْعٍ ، أخْرَجَهُ أبُو دَاوُدَ .. وَقَالَ أحْمَدُ : أكْثَرُ مَا سَمِعْتُ أنْ يُخْتَمَ القُرْآنُ فِي أرْبَعِينَ. وَلِأنَّ تَأخِيرَهُ أكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ يُفْضِي إلَى نِسْيَانِ القُرْآنِ وَالتَّهَاوُنِ بِهِ ، فَكَانَ مَا ذَكَرْنَا أوْلَى ، وَهَذَا إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ عُذْرٌ ، فَأمَّا مَعَ العُذْرِ فَوَاسِعٌ لَهُ.

[المغني (شرح مختصر الخرقي)].
﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.

«اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَإمَامِ المُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إمَامِ الخَيْرِ وَقَائِدِ الخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ الكُبْرَى وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ العُلْيَا وَآتِهِ سُؤْلَهُ فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى كَمَا آتَيْتَ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
عن عبدالرحمن المتطبب قال :

قُلْتُ لِأبِي عَبْدِاللهِ فِي قِرَاءَةِ الألْحَانِ فَقَالَ : يَا أبَا الفَضْلِ ، اتَّخَذُوهُ أغَانِيَ! ، اتَّخَذُوهُ أغَانِيَ! ، لَا تَسْمَعْ مِنْ هَؤُلَاءِ.

[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلال].
قال الإمام أحمد :

لَوْ تَدَبَّرَ إنْسَانٌ القُرْآنَ كَانَ فِيهِ مَا يَرُدُّ عَلَى كُلِّ مُبْتَدِعٍ بِدْعَتَهُ.

[السنة للخلال].
• سَمِعْتُ أبِي رَحِمَهُ اللهُ يَقُولُ : مَنْ قَالَ القُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ عِنْدَنَا كَافِرٌ ؛ لِأنَّ القُرْآنَ مِنْ عِلْمِ اللهِ.

[السنة لعبدالله بن أحمد].
عن علي بن مسلم الطوسي قال :

القُرْآنُ كَلَامُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، هَذَا قَوْلُ أبِي عَبْدِاللهِ فَبِهِ نَقْتَدِي ؛ إذْ كُنَّا لَمْ نُدْرِكْ فِي عَصْرِهِ أحَدًا تَقَدَّمَهُ فِي العِلْمِ وَالمَعْرِفَةِ وَالدِّيَانَةِ ، وَكَانَ مُقَدَّمًا عِنْدَ مَنْ أدْرَكْنَا مِنْ عُلَمَائِنَا ، فَمَا عَلِمْتُ أنَّ أحَدًا بُلِيَ بِمِثْلِ مَا بُلِيَ بِهِ فَصَبَرَ ، فَهُوَ قُدْوَةٌ وَحُجَّةٌ لِأهْلِ هَذَا العَصْرِ وَلِمَنْ يَجِيءُ بَعْدَهُمْ ، فَنَحْنُ مُتَّبِعُونَ لِمَقَالَتِهِ وَمُوَافِقُونَ لَهُ ... فَمَنْ خَالَفَ أبَا عَبْدِاللهِ فِيمَا نَهَى عَنْهُ فَنَحْنُ غَيْرُ مُوَافِقِينَ لَهُ مُنْكِرُونَ عَلَيْهِ.

[الإبانة الكبرى لابن بطة].
عن إسحاق بن راهويه قال :

أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حُجَّةٌ بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ عَبِيدِهِ فِي أرْضِهِ.

[تاريخ بغداد].
قال أبو بكر المروذي :

لَوْ أنَّ الخَلِيقَةَ انْحَازَتْ عَنْ قَوْلِ أحْمَدَ مَا تَحَاشَيْتُ أنْ أجْفُوَهَا.

[العطاء المعجل في طبقات أصحاب الإمام المبجل].
• بَلْ قَدْ قِيلَ لِلشَّيْخِ عَبْدِالقَادِرِ الجِيلِيِّ قَدَّسَ اللهُ رُوحَهُ : هَلْ كَانَ للهِ وَلِيٌّ عَلَى غَيْرِ اعْتِقَادِ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ؟. فَقَالَ : لَا كَانَ ، وَلَا يَكُونُ.

[درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية].
قال أبو بكر الآجري في كتابه «الشريعة» خاتمًا إياه :

قَدْ رَسَمْتُ فِي هَذَا الكِتَابِ وَهُوَ كِتَابُ الشَّرِيعَةِ مِنْ أوَّلِهِ لِآخِرِهِ مَا أعْلَمُ أنَّ جَمِيعَ مَنْ شَمَلَهُ الإسْلَامُ مُحْتَاجٌ إلَى عِلْمِهِ لِفَسَادِ مَذَاهِبِ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ وَلِمَا قَدْ ظَهَرَ مِنَ الأهْوَاءِ الضَّالَّةِ وَالبِدَعِ المُتَوَاتِرَةِ مَا أعْلَمُ أنَّ أهْلَ الحَقِّ تَقْوَى بِهِ نُفُوسُهُمْ وَمَقْمَعَةٌ لِأهْلِ البِدَعِ وَالضَّلَالَةِ عَلَى حَسْبِ مَا عَلَّمَنِيَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَالحَمْدُ للهِ عَلَى ذَلِكَ.

وَقَدْ كَانَ أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي دَاوُدَ رَحِمَهُ اللهُ أنْشَدَنَا قَصِيدَةً قَالَهَا فِي السُّنَّةِ وَهَذَا مَوْضِعُهَا وَأنَا أذْكُرُهَا لِيَزْدَادَ بِهَا أهْلُ الحَقِّ بَصِيرَةً وَقُوَّةً إنْ شَاءَ اللهُ : أمْلَى عَلَيْنَا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي دَاوُدَ فِي مَسْجِدِ الرُّصَافَةِ فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِ مِئَةٍ فَقَالَ تَجَاوَزَ اللهُ عَنْهُ :

تَمَسَّكْ بِحَبْلِ اللهِ وَاتَّبِعِ الهُدَى
وَلَا تَكُ بِدْعِيًّا لَعَلَّكَ تُفْلِحُ

وَدِنْ بِكِتَابِ اللهِ وَالسُّنَنِ الَّتِي
أتَتْ عَنْ رَسُولِ اللهِ تَنْجُ وَتَرْبَحُ

وَقُلْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ كَلَامُ مَلِيكِنَا
بِذَلِكَ دَانَ الأتْقِيَاءُ وَأفْصَحُوا

وَلَا تَكُ فِي القُرْآنِ بِالوَقْفِ قَائِلًا
كَمَا قَالَ أتْبَاعٌ لِجَهْمٍ وَأسْجَحُوا

وَلَا تَقُلِ القُرْآنُ خَلْقٌ قَرَأتُهُ
فَإنَّ كَلَامَ اللهِ بِاللَّفْظِ يُوضَحُ

وَقُلْ يَتَجَلَّى اللهُ لِلخَلْقِ جَهْرَةً
كَمَا البَدْرُ لَا يَخْفَى وَرَبُّكَ أوْضَحُ

وَلَيْسَ بِمَوْلُودٍ وَلَيْسَ بِوَالِدٍ
وَلَيْسَ لَهُ شِبْهٌ تَعَالَى المُسَبَّحُ

وَقَدْ يُنْكِرُ الجَهْمِيُّ هَذَا وَعِنْدَنَا
بِمِصْدَاقِ مَا قُلْنَا حَدِيثٌ مُصَرِّحُ

رَوَاهُ جَرِيرٌ عَنْ مَقَالِ مُحَمَّدٍ
فَقُلْ مِثْلَ مَا قَدْ قَالَ فِي ذَاكَ تَنْجَحُ

وَقَدْ يُنْكِرُ الجَهْمِيُّ أيْضًا يَمِينَهُ
وَكِلْتَا يَدَيْهِ بِالفَوَاضِلِ تَنْضَحُ

وَقُلْ يَنْزِلُ الجَبَّارُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ
بِلَا "كَيْفَ؟" ، جَلَّ الوَاحِدُ المُتَمَدَّحُ

إلَى طَبَقِ الدُّنْيَا يَمُنُّ بِفَضْلِهِ
فَتُفْرَجُ أبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُفْتَحُ

يَقُولُ ألَا مُسْتَغْفِرٌ يَلْقَ غَافِرًا
وَمُسْتَمْنِحٌ خَيْرًا وَرِزْقًا فَيُمْنَحُ

رَوَى ذَاكَ قَوْمٌ لَا يُرَدُّ حَدِيثُهُمْ
ألَا خَابَ قَوْمٌ كَذَّبُوهُمْ وَقُبِّحُوا

وَقُلْ إنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ
وَزِيرَاهُ قِدْمًا ثُمَّ عُثْمَانُ ٱلَارْجَحُ

وَرَابِعُهُمْ خَيْرُ البَرِيَّةِ بَعْدَهُمْ
عَلِيٌّ حَلِيفُ الخَيْرِ بِالخَيْرِ مُنْجِحُ

وَإنَّهُمُ وَالرَّهْطُ لَا رَيْبَ فِيهِمُ
عَلَى نُجُبِ الفِرْدَوْسِ فِي الخُلْدِ تَسْرَحُ

سَعِيدٌ وَسَعْدٌ وَابْنُ عَوْفٍ وَطَلْحَةٌ
وَعَامِرُ فِهْرٍ وَالزُّبَيْرُ المُمَدَّحُ

وَقُلْ خَيْرَ قَوْلٍ فِي الصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ
وَلَا تَكُ طَعَّانًا تَعِيبُ وَتَجْرَحُ

فَقَدْ نَطَقَ الوَحْيُ المُبِينُ بِفَضْلِهِمْ
وَفِي الفَتْحِ آيٌ فِي الصَّحَابَةِ تَمْدَحُ

وَبِالقَدَرِ المَقْدُورِ أيْقِنْ فَإنَّهُ
دِعَامَةُ عِقْدِ الدِّينِ وَالدِّينُ أفْيَحُ

وَلَا تُنْكِرَنْ جَهْلًا نَكِيرًا وَمُنْكَرًا
وَلَا الحَوْضَ وَالمِيزَانَ إنَّكَ تُنْصَحُ

وَقُلْ يُخْرِجُ اللهُ العَظِيمُ بِفَضْلِهِ
مِنَ النَّارِ أجْسَادًا مِنَ الفَحْمِ تُطْرَحُ

عَلَى النَّهْرِ فِي الفِرْدَوْسِ تَحْيَى بِمَائِهِ
كَحِبَّةِ حَمْلِ السَّيْلِ إذْ جَاءَ يَطْفَحُ

وَإنَّ رَسُولَ اللهِ لِلخَلْقِ شَافِعٌ
وَقُلْ فِي عَذَابِ القَبْر حَقٌّ مُوَضَّحُ

وَلَا تُكْفِرَنْ أهْلَ الصَّلَاةِ وَإنْ عَصَوْا
فَكُلُّهُمُ يَعْصِي وَذُو العَرْشِ يَصْفَحُ

وَلَا تَعْتَقِدْ رَأيَ الخَوَارِجِ إنَّهُ
مَقَالٌ لِمَنْ يَهْوَاهُ يُرْدِي وَيَفْضَحُ

وَلَا تَكُ مُرْجِيًّا لَعُوبًا بِدِينِهِ
ألَا إنَّمَا المُرْجِيُّ بِالدِّينِ يَمْزَحُ

وَقُلْ إنَّمَا الإيمَانُ قَوْلٌ وَنِيَّةٌ
وَفِعْلٌ عَلَى قَوْلِ النَّبِيِّ مُصَرَّحُ

وَيَنْقُصُ طَوْرًا بِالمَعَاصِي وَتَارَةً
بِطَاعَتِهِ يَنْمِي وَفِي الوَزْنِ يَرْجَحُ

وَدَعْ عَنْكَ آرَاءَ الرِّجَالِ وَقَوْلَهُمْ
فَقَوْلُ رَسُولِ اللهِ أزْكَى وَأشْرَحُ

وَلَا تَكُ مِنْ قَوْمٍ تَلَهَّوْا بِدِينِهِمْ
فَتَطْعَنُ فِي أهْلِ الحَدِيثِ وَتَقْدَحُ

إذَا مَا اعْتَقَدْتَ الدَّهْرَ يَا صَاحِ هَذِهِ
فَأنْتَ عَلَى خَيْرٍ تَبِيتُ وَتُصْبِحُ

ثُمَّ قَالَ لَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي دَاوُدَ : هَذَا قَوْلِي وَقَوْلُ أبِي وَقَوْلُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَقَوْلُ مَنْ أدْرَكْنَا مِنْ أهْلِ العِلْمِ وَمَنْ لَمْ نُدْرِكْ مِمَّنْ بَلَغَنَا عَنْهُ ، فَمَنْ قَالَ عَلَيَّ غَيْرَ هَذَا فَقَدْ كَذَبَ.
2025/02/06 13:50:06
Back to Top
HTML Embed Code: