▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[ #فصل_٥٧: في بيانِ تدليسِهم وتلبيسِهمُ الحقَّ بالباطلِ]. ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂   •-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim @Salafi_s ١٩٥٤ - قالُوا إذا قالَ المُجسِّمُ ربُّنا حقًّا على العرشِ اسْتَوَى بلِسانِ ١٩٥٥- فَسَلُوهُ كم للعرشِ معنىً واسْتَوَى أيضًا لهُ في الوضعِ…
٢٠٣٤- وبذاك يفسُدُ كلُّ علمٍ في الورى
والفهمُ من خبرٍ ومن قُرآنِ

٢٠٣٥ - إذ أكثرُ الألفاظِ تقبلُ ذاك
في الإفرادِ قبلَ العقدِ والتِّبيانِ

٢٠٣٦ - لكن إذا ما رُكِّبَتْ زالَ الذي
قد كانَ مُحتَمَلاً لِذا الوَحدَاني

٢٠٣٧ - فإذا تجرَّد كانَ مُحتَمِلاً
لغيرِ مُرادِهِ أو في كلامٍ ثانِ

٢٠٣٨ - لكنَّ ذا التَّجريدَ مُمتَنعٌ فإن
يُفرَضْ يكن لا شكَّ في الأذهانِ

٢٠٣٩ - والمُفرداتُ بغيرِ تركيبٍ كمثلِ
الصَّوتِ تنعقُهُ بتلك الضَّانِ

٢٠٤٠ - وهنالك الإجمالُ والتَّشكيكُ
والتَّجهيلُ والتَّحريفُ والإتيانُ بالبُطلانِ

٢٠٤١ - فإذا همُ فعلوهُ رامُوا نقلَهُ
لمُركَّبٍ قد حُفَّ بالتِّبيانِ

٢٠٤٢ - وقَضَوْا على التَّركيبِ بالحُكمِ
الذي حَكَمُوا به للمُفردِ الوَحداني

٢٠٤٣ - جهلاً وتجهيلاً وتدلِيسًا
وتلبيسًا وترويجًا على العُميانِ
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[ #فصل_٥٨: في بيانِ سببِ غلطِهم في الألفاظِ والحُكمِ عليها باحتِمالِ عدَّةِ معانٍ حتَّى أسقَطُوا الاستِدلالَ بِها]. ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂   •-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim @Salafi_s ١٩٨٦ - واللفظُ منهُ مُفردٌ ومُركَّبٌ في الاعتبارِ فما هما سِيَّانِ ١٩٨٧ -…
[ #فصل_٥٩: في بيانِ شَبَهِ غلطِهم في تجريدِ اللفظِ بغلطِ الفلاسفةِ في تجريدِ المعاني].

▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

  •-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim @Salafi_s


٢٠٤٤ - هذا هداكَ اللهُ من إضلالِهم
وضَلالِهم في منطقِ الإنسانِ

٢٠٤٥ - كمُجرَّداتٍ في الخيالِ وقد
بنى قومٌ علَيها أوهنَ البُنيانِ

٢٠٤٦ - ظنُّوا بأنَّ لها وُجودًا خارِجًا
ووجودُها لو صحَّ في الأذهانِ

٢٠٤٧ - أنَّى وتلك مُشخَّصاتٌ حُصِّلَتْ
في صُورةٍ جُزئيَّةٍ بعيانِ

٢٠٤٨ - لكنَّها كُليَّةٌ إن طابَقتْ
أفرادَها كاللفظِ في الميزانِ

٢٠٤٩ - يدعونَهُ الكُلِّيَّ وهو مُعيَّنٌ
فردٌ كذا في المعنى هُما سِيَّانِ

٢٠٥٠ - تجريدُ ذا في الذِّهنِ أو في خارجٍ
عن كلِّ قيدٍ ليسَ في الإمكانِ

٢٠٥١ - لا الذِّهنُ يعقلهُ ولا هو خارجٌ
هو كالخيالِ لطيفِهِ سُكرانِ

٢٠٥٢ - لكن تجرُّدُها المُقيَّدُ ثابتٌ
وسِواهُ مُمتَنِعٌ بلا إمكانِ

٢٠٥٣ - فتجرُّدُ الأعيانِ عن وصفٍ
وعن وضعٍ وعن وقتٍ لها ومكانِ

٢٠٥٤ - فرضٌ من الأذهانِ يفرضُهُ
كفرضِ المُستحيلِ هما لها فرضانِ

٢٠٥٥ - اللهُ أكبرُ كم دَهى من فاضلٍ
هذا التَّجرُّدُ من قديمِ زمانِ

٢٠٥٦ - تجريدُ ذي الألفاظِ عن تركيبِها
وكذاك تجريدُ المعانِي الثَّاني

٢٠٥٧ - والحقُّ أنَّ كِلَيهِمَا في الذِّهنِ مفروضٌ
فلا تحكُم عليهِ وهو في الأذهانِ

٢٠٥٨ - فيقودَك الخصمُ المُعاندُ
بالذي سلَّمتَهُ للحُكمِ في الأعيانِ

٢٠٥٩ - فعليكَ بالتَّفصيلِ إن هُم أطلَقُوا
أو أجمَلُوا فعليكَ بالتِّبيانِ
🔥نداء عاجل لأصحاب القنوات🔥

احذروا من دعم المدسوسة بين السلفيين «غيداء اللبنانية» صاحبة مسمى دعم القنوات السلفية، صاحبة عنوان "لزيادة قناتك ٤٠٠ مشترك"
هذه الدعيَّة تعمل منذ سنوات على نشر قنوات أهل البدع وقنوات العوام المروجة والرذائل وتعمل على هذا بقوة، تحت مسمى أنها سلفية ولا تكلموها إنها سلفية وكيف تتجرأون؟
أخزاها الله ما تورعت بعد النصح عشرات المرات عن نشر ما تنشر، ولا تزال قائمة على ثغور أهل البدع تنافح وتدافع عنهم .
نشرنا حقيقتها بعشرات الأدلة، ويظهر خبثها وكذبها في اللف والدوران وتلبيس الحق بالباطل مع النفاق والحلف الكاذب وتكثير عدد المجلدات لتمويه القنوات وغيرها ؛ فعليكم بتقوى الله والخروج من دعمها هذا واستبرؤوا لدينكم وعرضكم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :

مَنْ نَاقَشَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الذُّنُوبِ وَهُوَ لَا يُنَاقِشُ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى كُفْرِهِمْ وَنِفَاقِهِمْ بَلْ وَرُبَّمَا يَمْدَحُهُمْ وَيُعَلِّمُهُمْ دَلَّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ جَهْلًا وَظُلْمًا إِنْ لَمْ يَنْتَهِ بِهِ جَهْلُهُ وَظُلْمُهُ إِلَى الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ .

📖منهاج السنة ( ٣٧٤/٤)

هدي 🔴🚫 بوتات دعم غيدا:

دعم القنوات فوق 1k🚫

التوحيد اولاً🚫

دعم قنوات سلفية🚫

دعم ملتقى السلف🚫

الدعم السلفي الأثري🚫
[ #فصل_٥٩: في بيانِ تَناقُضِهم وعَجزِهِم عنِ الفرقِ بينَ ما يجبُ تأويلَهُ وما لا يجبُ].

▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

  •-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim @Salafi_s


٢٠٦٠ - وتمسَّكُوا بظواهرِ المنقولِ
عن أشياخِهم كتمسُّكِ العُميانِ

٢٠٦١ - وأَبَوْا بأن يتمسَّكوا بظواهرِ
النَّصَّينِ واعَجَبَا من الخُذلانِ

٢٠٦٢ - قولُ الشُّيوخِ مُحرَّمٌ تأويلُه
إذ قصدُهم للشَّرحِ والتِّبيانِ

٢٠٦٣ - فإذا تأوَّلنا عليهِم كانَ
إبطالاً لِمَا رامُوا بلا بُرهانِ

٢٠٦٤ - فعلى ظواهِرِها تمرُّ نصوصُهم
وعلى الحقيقةِ حملُها لبيانِ

٢٠٦٥ - يا ليتَهم أجرَوْا نصوصَ الوحيِ
ذا المُجرى من الآثارِ والقُرآنِ

٢٠٦٦ - بل عندهم تلك النُّصوصُ
ظواهرٌ لفظيةٌ عُزلتْ عن الإيقانِ

٢٠٦٧ - لم تُغنِ شيئًا طالبَ الحقِّ الذي
يبغي الدليلَ ومُقتضى البُرهانِ

٢٠٦٨ - وسَطَوْا على الوَحيَينِ بالتَّحريفِ
إذ سمَّوهُ تأويلاً بوضعٍ ثانِ

٢٠٦٩ - فانظُر إلى الأعرافُ ثم ليُوسُفٍ
والكهفِ وافهَم مُقتضى القُرآنِ

٢٠٧٠ - فإذا مررتَ بآلِ عِمرانٍ
فهمتَ القصدَ فهمَ مُوفَّقٍ ربَّاني

٢٠٧١ - وعلمتَ أنَّ حقيقةَ التَّأويلِ
تبيينُ الحقيقةِ لا المجازُ الثَّاني

٢٠٧٢ - ورأيتَ تأويلَ النُّفاةِ مُخالِفًا
لجميعِ هذا ليسَ يَجتَمِعانَ

٢٠٧٣ - اللفظُ هم أنشَوْا لهُ معنىً
بذاك الاصطِلاحِ وذاك أمرٌ دانِ

٢٠٧٤ - فأَتَوْا إلى الإلحادِ في الأسماءِ
والتَّحريفِ للألفاظِ بالبُهتانِ

٢٠٧٥ - فكَسَوهْ هذا اللفظَ تلبيسًا
وتدليسًا على العُميان والعُورانِ

٢٠٧٦ - فاسْتَنَّ كلُّ مُنافقٍ ومُكذِّبٍ
من باطِنيٍّ قِرمِطِيٍّ جانِ

٢٠٧٧ - في ذا بسُنَّتِهِم وسمَّى جحدَهُ
للحقِّ تأويلاً بلا فُرقانِ

٢٠٧٨ - وأتى بتأويلٍ كتأويلاتِنا
شِبرًا بشِبرٍ صارِخًا بأذانِ

٢٠٧٩ - إنَّا تأوَّلنا كما أوَّلتُمُ
فأْتُوا نُحاكِمكُم إلى الوزَّانِ

٢٠٨٠ - في الكِفَّتَينِ تُحَطُّ تأويلاتُنا
وكذاك تأويلاتُكم بوِزانِ

٢٠٨١ - هذا وقد أقرَرتُم أنَّا بأدِينا
صريحُ العدلِ والميزانِ

٢٠٨٢ - وغدوتُمُ فيهِ تلاميذًا لنا
أوَلَيسَ ذلك منطقَ اليونانِ

٢٠٨٣ - منَّا تعلَّمتُم ونحنُ شيوخُكم
لا تجحَدونا مِنَّةَ الإحسانِ

٢٠٨٤ - فسَلُوا مباحِثَكم سؤالَ تفهُّمٍ
وسَلُوا القواعدَ ربَّةَ الأركانِ

٢٠٨٥ - من أين جاءَتكُم وأينَ أصولُها
وعلى يديْ مَن يا أولي النُّكرانِ

٢٠٨٦ - فلأيِّ شيءٍ نحنُ كفارٌ
وأنتُم مُؤمنون ونحنُ مُتَّفِقانِ

٢٠٨٧ - إنَّ النصوصَ أدلةٌ لفظيةٌ
لم تِفضِ قطُّ بنا إلى إيقانِ

٢٠٨٨ - فلذاك حكَّمنا العقولَ وأنتُم
أيضًا كذاك فنحنُ مُصطلحانِ

٢٠٨٩ - فلأيِّ شيءٍ قد رميتُم بينَنا
حربَ البسوسِ ونحنُ كالإخوانِ

٢٠٩٠ - الأصلُ معقولٌ ولفظُ الوحيِ
معزولٌ ونحنُ وأنتُمُ صِنوانِ

٢٠٩١ - لا بالنُّصوصِ نقولُ نحنُ وأنتُمُ
أيضًا كذاك فنحنُ مُصطحبانِ

٢٠٩٢ - فذَرُوا عداوَتَنا فإنَّ وراءَنا
ذاك العدوُّ الثِّقلُ ذي الأضغانِ

٢٠٩٣ - فهم عدوُّكم وهم أعداؤُنا
فجميعُنا في حربِهم سِيَّانِ

٢٠٩٤ - تلك المُجسِّمةُ الأُلى قالُوا
بأنَّ اللهَ فوقَ جميعِ ذي الأكوانِ

٢٠٩٥ - وإليه يصعدُ قولُنا وفعالُنا
وإليه ترقَى روحُ ذي الإيمانِ

٢٠٩٦ - وإليه قد عرجَ الرَّسُولَ حقيقةً
وكذا ابنُ مريمَ مُصعدَ الأبدانِ

٢٠٩٧ - وكذاك قالوا إنَّه بالذَّاتِ
فوقَ العرشِ قُدرتُهُ بكلِّ مكانِ

٢٠٩٨ - وكذاك ينزلُ كلَّ آخرِ ليلةٍ
نحوَ السَّماءِ فهاهُنا جِهتانِ

٢٠٩٩ - للابتِداءِ والانتِهاءِ وذَانِ
للأجسامِ أينَ اللهُ من هذانِ

٢١٠٠ - وكذاك قالوا إنَّه مُتكلِّمٌ
قامَ الكلامُ به فيا إخوانِي

٢١٠١ - أيكونُ ذاك بغيرِ حرفٍ أم
بلا صوتٍ فهذا ليسَ في الإمكانِ

٢١٠٢ - وكذلك قالوا ما حكَينا عنهُمُ
من قبلُ قولَ مُشبِّهِ الرَّحمنِ

٢١٠٣ - فذَرُوا الحِرابَ لنا وشُدُّوا كلُّنا
جمعًا عليهِم حملةَ الفُرسانِ

٢١٠٤ - حتَّى نسوقَهُمُ بأجمَعِنا إلى
وسطِ العرينِ مُمَزِّقِي اللُّحمانِ

٢١٠٥ - فلقد كَوَوْنَا بالنصوصِ
وما لنا بلقائِها أبَدَ الزَّمانِ يدانِ

٢١٠٦ - كم ذا بقالَ اللهُ قالَ رسولُهُ
من فوقِ أعناقٍ لنا وبَنانِ

٢١٠٧ - إن نحنُ قُلنا قالَ أرِسطو
المُعلِّمُ أوَّلًا أو قالَ ذاك الثَّاني

٢١٠٨ - وكذاك إن قُلنا ابنُ سِينا قالَ
ذا أو قالَهُ الرَّازِيُّ ذو التِّبيانِ

٢١٠٩ - قالُوا لنا قالَ الرَّسُولُ وقالَ
في القُرآنِ كيفَ الدَّفعُ للقُرآنِ

٢١١٠ - وكذاك أنتُم منهُمُ أيضًا
بهذا المنزلِ الضَّنكِ الذي تَرَيَانِ

٢١١١ - إن جِئتُموهُم بالعُقولِ أتَوْكُمُ
بالنَّصِّ من أثرٍ ومن قُرآنِ

٢١١٢ - فتَحَالَفُوا إنَّا عليهِم كلُّنا
حربٌ ونحنُ وأنتُمُ سِلمانِ

٢١١٣ - فإذا فرَغنا منهُمُ فخِلافُنا
سهلٌ فنحنُ وأنتُم أخَوَانِ

٢١١٤ - فالعرشُ عند فريقِنا وفريقِكُم
ما فوقَهُ أحدٌ بلا كِتمانِ

٢١١٥ - ما فوقَهُ شيءٌ سِوى العَدَمِ
الذي لا شيءَ في الأعيانِ والأذهانِ

٢١١٦ - ما اللهُ موجودٌ هُناك وإنَّما
العَدَمُ المُحَقَّقُ فوقَ ذي الأكوانِ
٢١١٧ - واللهُ معدومٌ هُناك حقيقةً
بالذَّاتِ عكسَ مقالةِ الدِّيصانِي

٢١١٨ - هذا هو التَّوحيدُ عند فريقِنا
وفريقِكم وحقيقةُ العِرفانَ

٢١١٩ - وكذا جماعَتُنا على التَّحقيقِ
في التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ

٢١٢٠ - ليسَت كلامَ اللهُ بل فيضٌ
منَ الفَعَّالِ أو خلقٌ منَ الأكوانِ

٢١٢١ - فالأرضُ ما فِيها لهُ قولٌ
ولا فوقَ السَّما للخلقِ من ديَّانِ

٢١٢٢ - بَشَرٌ أتَى بالوحيِ وهو كلامُهُ
في ذاك نحنُ وأنتُمُ مِثلانِ

٢١٢٣ - وكذاك قُلنا إنَّ رُؤيَتَنا لهُ
عينُ المحالِ وليسَ في الإمكانِ

٢١٢٤ - وزعمتُم أنَّا نراهُ رُؤيةَ المعدومِ
لا الموجودِ في البُرهانِ

٢١٢٥ - إذ كلُّ مرئيٍّ يقومُ بنفسِهِ
أو غيرِهِ لا بُدَّ في البُرهانِ

٢١٢٦ - من أن يُقابلَ مَن يراهُ حقيقةً
من غيرِ بُعدٍ مُفرِطٍ وتَدَانِ

٢١٢٧ - ولقد تساعَدنا على إبطالِ ذا
أنتُم ونحنُ فما هُنا قولانِ

٢١٢٨ - أمَّا البليَّةُ فهيَ قولُ مُجسِّمٍ
قال القُرانُ بَدَا منَ الرَّحمنِ

٢١٢٩ - هو قولُهُ وكلامُهُ منهُ بَدَا
لفظًا ومعنىً ليسَ يفترقانِ

٢١٣٠ - سمعَ الأمينُ كلامَهُ منهُ
وأدَّاهُ إلى المبعوثِ بالقُرآنِ

٢١٣١ - فلهُ الأداءُ كما الأدَا لرسولِهِ
والقولُ قولُ مُنزِّلِ القُرآنِ

٢١٣٢ - هذا الذي قُلنا وأنتُم إنَّه
عينُ المحالِ وذاك ذو بُطلانِ

٢١٣٣ - فإذا تساعَدنا جميعًا أنَّه
ما بينَنا للهِ من قُرآنِ

٢١٣٤ - إلَّا كبَيتِ اللهِ تلكَ إضافةُ
المخلوقِ لا الأوصافُ للدَّيَّانِ

٢١٣٥ - فعلامَ هذا الحربُ فيما بينَنا
مع ذا الوفاقِ ونحنُ مُصطلحانِ

٢١٣٦ - فإذا أبيتُم سِلمَنَا فتحيَّزوا
لمقالةِ التَّجسيمِ بالإذعانِ

٢١٣٧ - عُودوا مُجسِّمةً وقُولوا دِينُنا
الإثباتُ دينُ مُشبِّهِ الدَّيَّانِ

٢١٣٨ - أو لا فلا مِنَّا ولا منهُم وذا
شأنُ المُنافِقِ إذ لهُ وجهانِ

٢١٣٩ - هذا يقولُ مُجسِّمٌ وخُصومُهُ
ترميهِ بالتَّعطيلِ والكُفرانِ

٢١٤٠ - هو قائمٌ هو قاعدٌ هو جاحدٌ
هو مُثبِتٌ تلقاهُ ذا ألوانِ

٢١٤١ - يومًا بتأويلٍ يقولُ وتارةً
يسطُو على التَّأويلِ بالنُّكرانِ
*

البيتُ ٢٠٩٤ :

المُجسِّمةُ والمُشبِّهةُ : همُ الذينَ شبَّهوا اللهَ بخلقِه.
وهذا من قولِ الفلاسفةِ، والباطنيَّة لنُفاةِ الصِّفاتِ.

ويقصدونَ بالمُجسِّمةِ أهل السُّنة.
*

البيتُ ٢٠٩٦ :

نصَّ ابنُ القيِّمِ - رحمهُ اللهُ - على الأبدانِ إشارة إلى أنَّ العُروجَ وصُعودَ عِيسى - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - لمْ يكنُ بالرُّوحِ فقطْ، بل هو بالرُّوحِ والبدنِ معًا حقيقةً ويقظةً لا منامًا.
*

البيتُ ٢٠٩٧ :

قولُه : إنَّ اللهِ فوقَ العرشِ «بذاتِه» قد أطلَقها كثيرٌ منَ السَّلفِ في مُؤلفاتِم، وإليكَ بعض نصوصٍ من صرحِ ذلك :

قالَ السِّجزِيُّ : وأئِمَّتُنَا كالثَّوريِّ ومالكٍ وابنِ عُيينةَ وحمَّادِ بنِ زيدٍ والفُضيلِ وأحمدَ وإسحاقَ مُتَّفقونَ على أنَّ اللهَ فوقَ العرشِ بذاتِهِ وأنَّ علمَه بكلِّ مكانٍ.

• انظُر : اجتماعُ الجُيوشِ الاسلاميَّةِ لابنِ القيِّمِ ( ٢٤٦ )، مجموعُ الفَتاوى ( ١٩٠/٥ )، درءُ التَّعارضِ ( ٢٥٠/٦ )، السِّير للذَّهبي ( ٦٥٦/١٧ ).

وقالَ السِّجزِيُّ نفسهُ في كتابهِ الردِّ على مَن أنكرَ الحرفِ والصَّوتِ وهيَ رسالتهُ إلى أهلِ زبيدٍ ( ١٢٩ ) : وعندَ أهلِ الحقِّ أنَّ اللهَ سُبحانه مُباين لخلقِه بذاتِه فوقَ العرشِ...
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
* البيتُ ٢٠٩٧ : قولُه : إنَّ اللهِ فوقَ العرشِ «بذاتِه» قد أطلَقها كثيرٌ منَ السَّلفِ في مُؤلفاتِم، وإليكَ بعض نصوصٍ من صرحِ ذلك : قالَ السِّجزِيُّ : وأئِمَّتُنَا كالثَّوريِّ ومالكٍ وابنِ عُيينةَ وحمَّادِ بنِ زيدٍ والفُضيلِ وأحمدَ وإسحاقَ مُتَّفقونَ على…
-

* وصرَّح أبو إسماعِيلَ الهرويُّ في كُتبِهِ بلفظِ الذَّاتِ وقالَ : ولم تزلْ أئمةُ السَّلفِ تُصرِّحُ بذلك.

اجتماعُ الجُيوشِ ( ٢٧٩ - ٢٧٨ ).

وقالَ محمدُ بنُ عُثمانَ بن أبي شيبةَ في كتابهِ العرشِ العرشِ ( ٥١ ) :

ثم تواترتِ الأخبارُ أنَّ اللهَ تعالى خلقَ العرشَ فاستَوى عليهِ بذاتِهِ ثم خلقَ الأرضَ والسَّملواتِ فصارَ منَ الأرضِ إلى السَّماءِ ومنَ السَّماءِ إلى العرشِ فهو فوقَ السَّماواتِ وفوقَ العرشِ بذاتِهِ مُتخلِّصًا من خلقِهِ بائِنًا منهُم علمهُ في خلقِه لا يخرجونَ من علمِه.
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
- * وصرَّح أبو إسماعِيلَ الهرويُّ في كُتبِهِ بلفظِ الذَّاتِ وقالَ : ولم تزلْ أئمةُ السَّلفِ تُصرِّحُ بذلك. اجتماعُ الجُيوشِ ( ٢٧٩ - ٢٧٨ ). وقالَ محمدُ بنُ عُثمانَ بن أبي شيبةَ في كتابهِ العرشِ العرشِ ( ٥١ ) : ثم تواترتِ الأخبارُ أنَّ اللهَ تعالى خلقَ العرشَ…
-

* وهو قولُ أبي الحسنِ الأشعريِّ ( اجتماعُ الجيوشِ / ٢٨١ ).

* وهو قولُ أبي سُليمانَ الخطَّابي ( اجتماعُ الجُيوشِ / ٢٨١ ).

* وهو قولُ ابنِ أبي زيدٍ القيرَواني ( مُقدمةُ رسالتِهِ / ٥٦ ).

* وهو قولُ أبي عُمرَ الطَّلمنكي ( اجتماعُ الجيوشِ / ١٤٢، ١٤٧، ٢٨١ ).

* وهو قولُ أبي بكرٍ الباقلاني ( اجتماعُ الجيوشِ / ٢٨٠ - ٢٨١ ).


وهذا غيضٌ من فيضٍ.
*

البيتُ ٢١٠٧ :

( .. ذاك الثَّاني )
هو أبو نصرٍ الفارابيُّ، المُلقَّبُ بالمُعلِّمِ.
*

البيتُ ٢١٠٩ :

والمعنى أنَّ أهلَ الباطلِ إذا احتجُّوا برُؤوسِ الضَّلالةِ من الفلاسفةِ احتجَّ أهلُ الحقِّ بالكتابِ والسُّنَّةِ فلا يستطيعونَ دفعها.
*

البيتُ ٢١٢٢ :

ابنُ القيِّمِ - رحمهُ اللهُ - ينقلُ كلامَ النُّفاةِ الكلامُ القائِلِينَ بأنَّه فيضٌ منَ العقلِ الفعالِ أوِ القائلينَ بأنَّه مخلوقٌ ويلزمونَ الأشاعِرة الذينَ يقولونَ إنَّ ألفاظَه من مُحمَّدٍ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - أو جِبريلَ - عليهِ السَّلام - وأنَّ هذا الموجودَ في المصاحفِ ليسَ كلامُ اللهِ حقيقةً، وغايةُ هذينِ القَولَينِ التَّوافق وعدم الاختِلاف.
*

البيتُ ٢١٢٣ :

ونفيُ الرُّؤيةِ مُطلقًا هو مذهبُ الفلاسفةِ والمُعتزلةِ والجهميَّةِ، وحُجَّتهم :

لو كانَ الله يُرى في الآخرةِ لكانَ في جهةٍ وما كانَ في جهةٍ فهو جسمٌ.

وأمَّا الأشاعِرةُ فقالوا : إنَّ اللهَ يُرى لا في جهةٍ ولا أمامِ الرَّائي ولا خلفِه ولا عن يمينِه ولا عن يسارِه ولا فوقِه ولا تحتِه.

وقد نقلَ شيخُ الإسلامِ إجماعَ الأُمَّةِ على إثباتِ رؤيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

وانظُر : الدَّرء ( ١ / ٢٤٥ ).

ولكن هُنا تنبيهٌ أنَّ مُتأخِّري الأشاعِرة أوَّلوا الرُّؤيةَ بالعلمِ وقالوا إنَّ النِّزاعَ بينهم وبين المُعتزلةِ لفظي.

انظُر : الدِّرء ( ١ / ٢٥٠ )، ومجموعُ الفَتاوى ( ١٦ / ٨٥ ).

وانظُر : تقريرُ مذهبِ الأشاعرةِ في الرُّؤيةِ : المُجرد لأبي بكرٍ بنِ فُورَكَ ( ٧٩ )، الإرشادُ للجُوينيِّ ( ١٦٣ )، وقد بسَّط شيخُ الإسلامِ الردَّ عليهم في الفَتاوى ( ١٦ / ٨٤ ).
*

البيتُ ٢١٢٤ :

المعنى : أنَّ إثباتَكمُ الرُّؤية بلا جهةٍ هو إثباتُه لرؤيةِ المعدومِ إذ حقيقة رُؤية الموجودِ أن يُقابلَ مَن يراهُ حقيقةً.

ولهذا مؤدى قولُنا وقولُكم إلى نفيِها - كما سينصُّ عليهِ ابنُ القيِّم - لأنَّنا إذا قُلنا لا يمكنُ أن يُرى الشَّيء إلَّا إذا كان في جهةٍ وأن يكونَ الرَّائي مُقابِلاً للمرئيِّ وقدِ اتَّفقنا نحنُ وأنتُم على نفيِ الجهةِ فلا خِلاف بينَنا كبيرٌ.

والكلامُ للفلاسفةِ والجهميةِ نُفاة الرُّؤيةِ بالكُلِّيةِ.
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
* البيتُ ٢١٢٤ : المعنى : أنَّ إثباتَكمُ الرُّؤية بلا جهةٍ هو إثباتُه لرؤيةِ المعدومِ إذ حقيقة رُؤية الموجودِ أن يُقابلَ مَن يراهُ حقيقةً. ولهذا مؤدى قولُنا وقولُكم إلى نفيِها - كما سينصُّ عليهِ ابنُ القيِّم - لأنَّنا إذا قُلنا لا يمكنُ أن يُرى الشَّيء…
_

قالَ شيخُ الإسلامِ مُبيِّنًا فسادَ اعتقادِ الأشاعرةِ في الرُّؤيةِ :

وهؤلاءِ القومُ أثبَتُوا ما لا يُمكِنُ رُؤيتُهُ وأحبُّوا نصرَ مذهبِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ والحديثِ فجمَعُوا بينَ أمرَينِ مُتناقِضَينِ.

فإنَّ ما لا يكونُ داخلَ العالمِ ولا خارجَه ولا يُشارُ إليهِ يمتنعُ أن يُرى بالعينِ لو كانَ وجودُهُ في الخارجِ مُمكِنًا فكيفَ وهو مُمتَنِعٌ ؟
وإنَّما يُقدَّرُ في الأذهانِ من غيرِ أن يكونَ لهُ وجودٌ في الأعيانِ فهو من بابِ الوهمِ والخيالِ الباطلِ.

الفتاوى ( ١٦ / ٨٧ ).
*

البيتُ ٢١٢٩ :

يشيرُ ابنُ القيِّمِ - رحمهُ اللهُ - إلى اعتقادِ أهلِ السُّنةِ والجماعةِ في كلامِ اللهِ عزَّ وجلَّ : أنَّ ألفاظَه ومعانيَه من عندِ اللهِ مُنزل غير مخلوقٍ منهُ بدأَ وإليهِ يعودُ في آخرِ الزَّمانِ، وهذهِ اللفظةُ أعني - منهُ بدأَ وإليهِ يعودُ - قد تواترتْ عنِ السَّلفِ وهي مقررةٌ لما جاءَ في الكِتابِ والسُّنةِ، وقالَ عَمرو بنُ دينارٍ : ( أدركتُ مشايخنا - منذُ سبعينَ سَنة - يقولونَ : القُرآنُ كلامُ اللهِ منهُ بدأَ وإليهِ يعودُ ).

وهذا الأثرُ صحيحٌ أخرجهُ ابنُ جريرٍ الطَّبريُّ في صريحِ السُّنةِ برقمِ ( ١٦ ) ص(١٩)، والدَّارِميُّ في الردِّ على الجهميةِ برقم (٣٤٤) ص(١٦٣)، وفي الردِّ على المريسيِّ ( ١١٧ - ١١٦ )، والبيهقيُّ في الأسماءِ والصِّفاتِ ( ٢ / ٥٩٧ ) برقم (٥٣١)،(٥٣٢)، وفي الاعتقادِ ص(٨٤)، وفي سُننهِ الكُبرى ( ١٠ / ٢٠٥ )، والبُخاريُّ في خلقِ أفعالِ العبادِ برقم (١) ص(١١)، وفي التَّاريخِ الكبيرِ ( ١ / ٢ / ٣٣٨ )، واللَّالَكائيُّ في شرحِ أصولِ اعتقادِ أهلِ السُّنةِ ( ٢ / ٢٣٤ ) بوقم ( ٣٨١ )، والضِّياءُ المقدسيُّ في اختصاصِ القُرآنِ بعودِه إلى الرَّحيمِ الرَّحمنِ برقم (١٣) ، (١٤) ص( ٢٦ - ٢٩ ).
*

البيتُ ٢١٤١ :

وهذا إلزامٌ من الفلاسفةِ لأهلِ التَّأويلِ بأن يسلُكوا أحدَ الطَّرِيقَينِ، إمَّا النَّفيُ مُطلقًا ويسلُكوا طريقَهم، وإمَّا الإثباتُ مُطلقًا ويسلُكوا طريقَ أهلِ الحقِّ، وإلَّا فشأنُهم كالمُنافقِ الذي يتلوَّن فتارةً يقولُ بالتَّأويلِ وتارةً يُنكرهُ ويقولُ بالإثباتِ.
2024/06/29 04:47:30
Back to Top
HTML Embed Code: