Telegram Web Link
[ #فصل_٥١ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

•-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim

[ في الإشارةِ إلى ذلك مِنَ السُّنَّةِ (راجع #فصل_٣٠)]


١٦٩٤ - واذكُر حديثًا في الصَّحيحِ
تضمَّنت كلماتُهُ تكذيبَ ذي البُهتانِ

١٦٩٥ - لمَّا قَضى اللهُ الخليقةَ ربُّنا
كتبَتْ يداهُ كِتابَ ذي الإحسانِ

١٦٩٦ - وكِتابُهُ هو عندَهُ وضعٌ على
العرشِ المجيدِ الثَّابتِ الأركانِ

١٦٩٧ - إنِّي أنا الرَّحمنُ تسبقُ رحمَتي
غضَبي وذاكَ لرأفَتي وحَناني

١٦٩٨ - ولقد أشارَ نبيُّنا في خُطبةٍ
نحوَ السَّماءِ بأصبعٍ وبَنانِ

١٦٩٩ - مُستَشهِدًا ربَّ السَّماواتِ العُلى
ليَرى ويسمعَ قولَهُ الثَّقلانِ

١٧٠٠ - أتراهُ أمسَى للسَّما مُستَشهِدًا
أم للذي هو فوقَ ذي الأكوانِ

١٧٠١ - ولقد أتى في رُقيةِ المَرضى
عنِ الهادِي المُبِينِ أتمَّ ما تِبيانِ

١٧٠٢ - نصٌّ بأنَّ اللهَ فوقَ سمائِهِ
فاسمَعهُ إن سمَحتْ لكَ الأُذُنانِ

١٧٠٣ - ولقد أتى خبرٌ رواهُ عمُّه
العبَّاسُ صِنوُ أبيهِ ذو الإحسانِ

١٧٠٤ - أنَّ السَّماواتِ العُلا من فوقِها
الكُرسي عليهِ العرشُ للرَّحمنِ

١٧٠٥ - واللهُ فوقَ العرشِ يُبصِرُ خلقهُ
فانظُرهُ إن سمَحتْ لكَ العَينانِ

١٧٠٦ - واذكُر حديثَ حُصَينٍ بنِ المُنذِرِ
الثِّقةُ الرِّضى أعنِي أبا عِمرانِ

١٧٠٧ - إذ قالَ ربِّي في السَّماءِ لرغبَتي
ولرهبَتي أدعوهُ كلَّ أوانِ

١٧٠٨ - فأقرَّهُ الهادِي البشيرُ ولم يقُل
أنتَ المُجسِّمُ قائلٌ بمَكانِ

١٧٠٩ - حيَّزتَ بل جهَّيتَ بل شبَّهتَ
بل جسَّمتَ لستَ بعارفِ الرَّحمنِ

١٧١٠ - هذي مقالَتُهم لمن قد قالَ
ما قد قالَهُ حقَّا أبو عِمرانِ

١٧١١ - فاللهُ يأخُذُ حقَّه منهُم
ومن أتباعِهم فالحقُّ للرَّحمنِ

١٧١٢ - واذكُر شهادتَهُ لمَن قالَ ربِّي
في السَّما بحقيقةِ الإيمانِ

١٧١٣ - وشهادةَ العدلِ المُعطِّلِ للذي
قد قالَ ذا بحقيقةِ الكُفرانِ

١٧١٤ - واحكُم بأيِّهِما تشاءُ وإنَّني
لأراكَ تقبلُ شاهدَ البُطلانِ

١٧١٥ - إن كُنتَ من أتباعِ جهمٍ صاحبِ
التَّعطيلِ والعُدوانِ والبُهتانِ

١٧١٦ - واذكُر حديثًا لابنِ إسحاقَ الرِّضى
ذاك الصَّدوقِ الحافظِ الرَّبَّاني

١٧١٧ - في قصِّةِ استِسقائِهم يَستَشفِعونَ
إلى الرَّسُولِ بربِّهِ المنَّانِ

١٧١٨ - فاستَعظمَ المُختارُ ذاكَ وقالَ
شأنُ اللهِ ربِّ العرشِ أعظمُ شانِ

١٧١٩ - اللهُ فوقَ العرشِ فوقَ سمائِهِ
سُبحانَ ذي الملَكوتِ والسُّلطانِ

١٧٢٠ - ولعَرشِهِ منهُ أطيطٌ مثلَ ما
قد أطَّ رحلُ الرَّاكبِ العَجلانِ

١٧٢١ - للهِ ما لقيَ ابنُ إسحاقَ منَ
الجهميِّ إذ يرميهِ بالعُدوانِ

١٧٢٢ - ويظلُّ يمدحُهُ إذا كان الذي
يروِي يُوافِقُ مذهبَ الطَّعَّانِ

١٧٢٣ - كم قد رأيْنا منهُمُ أمثالَ ذا
فالحُكمُ للهِ العظيمِ الشَّانِ

١٧٢٤ - هذا هو التَّطفيفُ لا التَّطفيفُ
في ذرعٍ ولا كيلٍ ولا مِيزانَ

١٧٢٥ - واذكُر حديثَ نُزولِهِ نصفَ
الدُّجى في ثُلُثِ ليلٍ آخرٍ أو ثانِ

١٧٢٦ - فنُزولُ ربٍّ ليسَ فوقَ سمائِهِ
في العقلِ مُمتَنعٌ وفي القُرآنِ

١٧٢٧ - واذكُر حديثَ الصَّادِقِ ابنِ رواحةٍ
في شأنِ جاريةٍ لدى الغَشَيانِ

١٧٢٨ - فيهِ الشَّهادةُ أنَّ عرشَ اللهِ
فوقَ الماءِ خارجَ هذهِ الأكوانِ

١٧٢٩ - واللهُ فوقَ العرشِ جلَّ جلالُهُ
سُبحانَهُ عن نفيِ ذي البُهتانِ

١٧٣٠ - ذكرَ ابنُ عبدِ البرِّ في استِيعابِهِ
هذا وصحَّحهُ بلا نُكرانِ

١٧٣١ - وحديثُ مِعراجِ الرَّسُولِ فثابتٌ
وهو الصَّريحُ بغايةِ التِّبيانِ

١٧٣٢ - وإلى إلهِ العرشِ كانَ عُروجُهُ
لم يَختَلِفْ من صحبِهِ رَجُلانِ

١٧٣٣ - واذكُر بقصَّةِ خندقٍ حُكمًا جَرى
لقُرَيظَةٍ من سعدٍ الرَّبَّاني

١٧٣٤ - شهدَ الرَّسُولُ بأنَّ حُكمَ إلهِنا
من فوقِ سبعٍ وَفقُهُ بوِزانِ

١٧٣٥ - واذكُر حديثًا للبراءِ رواهُ
أصحابُ المساندِ منهُمُ الشَّيباني

١٧٣٦ - وأبو عوانةَ ثم حاكِمُنا الرِّضى
وأبو نُعيمٍ الحافظُ الرَّبَّاني

١٧٣٧ - قد صحَّحوهُ وفيهِ نصٌّ ظاهرٌ
ما لم يُحرِّفهُ أولُوا العُدوانِ

١٧٣٨ - في شأنِ رُوحِ العبدِ عندَ وداعِها
وفِراقِها لمَساكنِ الأبدانِ

١٧٣٩ - فتظلُّ تصعدُ في سماءٍ فوقَها
أُخرَى إلى خلَّاقِها الرَّحمنِ

١٧٤٠ - حتَّى تصيرَ إلى سماءٍ ربُّها
فيها وهذا نصُّه بأمانِ

١٧٤١ - واذكُر حديثًا في الصَّحيحِ
وفيهِ تحذيرٌ لذاتِ البَعلِ من هِجرانِ

١٧٤٢ - من سُخطِ ربٍّ في السَّماءِ
على الَّتي هجَرتْ بلا ذنبٍ ولا عُدوانِ

١٧٤٣ - واذكُر حديثًا قد رواهُ جابرٌ
فيهِ الشِّفاءُ لطالبِ الإيمانِ

١٧٤٤ - في شأنِ أهلِ الجَنَّةِ العُليا
وما يَلقَونَ من فضلٍ ومن إحسانِ

١٧٤٥ - بينا هُمُ في عيشِهم ونعيمِهم
وإذا بنُورٍ ساطعِ الغشَيانِ

١٧٤٦ - لكنَّهم رفَعُوا إليهِ رُؤوسَهُم
فإذا هو الرَّحمنُ ذو الغُفرانِ

١٧٤٧ - فيُسلِّمُ الجبَّارُ جلَّ جلالُهُ
حقًّا عليهِم وهو ذو الإحسانِ

١٧٤٨ - واذكُر حديثًا قد رواهُ الشَّافعيُّ
طريقُهُ فيهِ أبو اليَقظانِ
١٧٤٩ - في فضلِ يومِ الجُمعةِ اليومِ
الذي بالفضلِ قد شهدتْ لهُ النَّصَّانِ

١٧٥٠ - يومِ استِواءِ الرَّبِّ جلَّ جلالُهُ
حقًّا على العرشِ العظيمِ الشَّانِ

١٧٥١ - واذكُر مقالتَهُ ألستُ أمينَ
مَن فوقَ السَّماءِ الواحدِ المنَّانِ

١٧٥٢ - واذكُر حديثَ أبي رزينٍ ثم
سُقهُ بطُولِهِ كم فيهِ من عِرفانِ

١٧٥٣ - واللهِ ما لمُعَطِّلٍ بسماعِهِ
أبدًا قُوىً إلَّا على النُّكرانِ

١٧٥٤ - فأصولُ دينِ نبيِّنا فيهِ أتتْ
في غايةِ الإيضاحِ والتِّبيانِ

١٧٥٥ - وبطُولِهِ قد ساقَهُ ابنُ إمامِنا
في سُنَّةٍ والحافظُ الطَّبراني

١٧٥٦ - وكذا أبو بكرٍ بتاريخٍ لهُ
وأبوهُ ذاك زُهَيرٌ الرَّبَّاني

١٧٥٧ - واذكُر كلامَ مُجاهدٍ في قولِهِ
أقِمِ الصَّلاةَ وتِلك في سُبحانِ

١٧٥٨ - في ذكرِ تفسيرِ المقامِ لأحمدَ
ما قِيلَ ذا بالرَّأيِ والحُسبانِ

١٧٥٩ - إن كانَ تجسيمًا فإنَّ مُجاهِدًا
هو شيخُهم بل شيخُهُ الفَوقاني

١٧٦٠ - وقد أتى ذكرُ الجُلوسِ بهِ
وفي أثرٍ رواهُ جعفرُ الرَّبَّاني

١٧٦١ - أعني ابنَ عمِّ نبيِّنا وبغيرَهِ
أيضًا والحقُّ ذو تِبيانِ

١٧٦٢ - والدَّارَقُطنِيُّ الإمامُ يُثبِّتُ
الآثارَ في ذا البابِ غيرَ جبانِ

١٧٦٣ - ولهُ قصيدٌ ضُمِّنَتْ هذا
وفيها: لستُ للمَروِيِّ ذا نُكرانِ

١٧٦٤ - وجرَت لذلك فتنةٌ في وقتِهِ
من فرقةِ التَّعطيلِ والعُدوانِ

١٧٦٥ - واللهُ ناصرُ دينِهِ وكتابِهِ
ورسولِهِ في سائرِ الأزمانِ

١٧٦٦ - لكِن بمِحنةِ حزبِهِ من حربِهِ
ذا حُكمُهُ مُذ كانتِ الفِئَتَانِ

١٧٦٧ - وقدِ اقتَصَرتُ على يسيرٍ
من كثيرٍ فائِتٍ للعدِّ والحُسبانِ

١٧٦٨ - ما كلُّ هذا قابلَ التَّأويلِ
بالتَّحريفِ فاسْتَحْيُوا منَ الرَّحمنِ
@Salafi_s
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[ #فصل_٥١ ]. ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂ •-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim [ في الإشارةِ إلى ذلك مِنَ السُّنَّةِ (راجع #فصل_٣٠)] ١٦٩٤ - واذكُر حديثًا في الصَّحيحِ تضمَّنت كلماتُهُ تكذيبَ ذي البُهتانِ ١٦٩٥ - لمَّا قَضى اللهُ الخليقةَ ربُّنا كتبَتْ يداهُ كِتابَ…
[ #فصل_٥٢]
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

•-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim

[في جنايةِ التَّأويلِ على ما جاءَ بهِ الرَّسُولُ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - والفرقِ بينَ المردودِ منهُ والمقبولِ ].


١٧٦٩ - هذا وأصلُ بليَّةِ الإسلامِ
مِن تأويلِ ذي التَّحريفِ والبُطلانِ

١٧٧٠ - وهو الذي قد فرَّق السَّبعينَ
بل زادَتْ ثلاثًا قولَ ذي البُرهانِ

١٧٧١ - وهو الذي قتلَ الخليفةَ جامعَ
القُرآنِ ذا النُّورَينِ والإحسانِ

١٧٧٢ - وهو الذي قتلَ الخليفةَ بعدَه
أعنِي عليًّا قاتلَ الأقرانِ

١٧٧٣ - وهو الذي قتلَ الحُسينَ وأهلَه
فغَدَوْا عليهِ مُمزَّقي اللُّحمانِ

١٧٧٤ - وهو الذي في يومِ حرَّتِهم أباحَ
حِمى المدينةِ معقلَ الإيمانِ

١٧٧٥ - حتَّى جرَتْ تلكَ الدِّماءُ كأنَّها
في يومِ عيدٍ سنةُ القُربانِ

١٧٧٦ - وغدا لهُ الحجَّاجُ يَسفِكُها
ويقتُلُ صاحبَ الإيمانِ والقُرآنِ

١٧٧٧ - وجَرَى بمَكَّةَ ما جَرى من أجلِهِ
من عسكرِ الحجَّاجِ ذي العُدوانِ

١٧٧٨ - وهو الذي أنشأَ الخوارجَ مثلَما
أنشا الرَّوافضَ أخبثَ الحيوانِ

١٧٧٩ - ولأجلِهِ شتَموا خِيارَ الخلقِ
بعدَ الرُّسلِ بالعُدوانِ والبُهتانِ

١٧٨٠ - ولأجلِهِ سلَّ البُغاةُ سُيوفَهم
ظنًّا بأنَّهم ذَوُو إحسانِ

١٧٨١ - ولأجلِهِ قد قالَ أهلُ الاعتِزالِ
مقالةً هدَّت قُوى الإيمانِ

١٧٨٢ - ولأجلِهِ قالُوا بأنَّ كلامَه
سُبحانه خلقٌ منَ الأكوانِ

١٧٨٣ - ولأجلِهِ قد كذَّبت بقضائِهِ
شِبهَ المجوسِ العابِدِي النِّيرانِ

١٧٨٤ - ولأجلِهَ قد خلَّدوا أهلَ الكبائِرِ
في الجحيمِ كعابِدِي الأوثانِ

١٧٨٥ - ولأجلِهِ قد أنكَروا لشفاعةِ
المُختارِ فيهِم غايةَ النُّكرانِ

١٧٨٦ - ولأجلِهِ ضُرِبَ الإمامُ بسوطِهم
صِدِّيقُ أهلِ السُّنَّةِ الشَّيباني

١٧٨٧ - ولأجلِهَ قد قالَ جهمٌ ليسَ ربُّ
العرشِ خارجَ هذهِ الأكوانِ

١٧٨٨ - كلَّا ولا فوقَ السَّماواتِ العُلى
والعرشِ من ربٍّ ولا رحمنِ

١٧٨٩ - ما فوقَها ربٌّ يُطاعُ جِباهُنا
تهوِي لهُ بسُجودٍ ذي خُضعانِ

١٧٩٠ - ولأجلِهِ جُحِدَتْ صفاتُ كمالِهَ
والعرشُ أخلَوهُ منَ الرَّحمنِ

١٧٩١ - ولأجلِهِ أفنَى الجحيمَ وجنَّةَ
المأوى مقالةَ كاذبٍ فتَّانِ

١٧٩٢ - ولأجلِهِ قالَ: الإلهُ مُعطَّلٌ
أزلاً بغيرِ نهايةٍ وزمانِ

١٧٩٣ - ولأجلِهَ قد قال ليسَ لفعلِهِ
من غايةٍ هيَ حِكمةُ الدَّيَّانِ

١٧٩٤ - ولأجلِهِ قد كذَّبوا بنُزولِهِ
نحوَ السَّماءِ بنصفِ ليلٍ ثانِ

١٧٩٥ - ولأجلِهِ زعَموا الكِتابَ عِبارةً
وحِكايةً عن ذلك القُرآنِ

١٧٩٦ - ما عِندَنا شيءٌ سِوى المخلوقِ
والقُرآنُ لم يُسمع منَ الرَّحمنِ

١٧٩٧ - ما ذا كلامَ اللهِ قطُّ حقيقةً
لكن مجازٌ ويحَ ذي البُهتانِ

١٧٩٨ - ولأجلِهِ قُتِلَ ابنُ نصرٍ أحمدٌ
ذاك الخُزاعيُّ العظيمُ الشَّانِ

١٧٩٩ - إذ قال ذا القُرآنُ نفسُ كلامِهِ
ما ذاك مخلوقًا منَ الأكوانِ

١٨٠٠ - وهو الذي جرَّ ابنَ سِينا والأُلى
قالُوا مقالتَهُ على الكُفرانِ

١٨٠١ - فتأوَّلوا خلقَ السَّماواتِ العُلى
وحُدوثَها بحقيقةِ الإمكانِ

١٨٠٢ - وتأوَّلوا عِلمَ الإلهِ وقولَه
وصِفاتِهِ بالسَّلبِ والبُطلانِ

١٨٠٣ - وتأوَّلوا البعثَ الذي جاءتْ بهِ
رُسُلُ الإلهِ لهذه الأبدانِ

١٨٠٤ - بفراقِها لعناصرٍ قد رُكِّبَتْ
حتَّى تعودَ بسيطةَ الأركانِ

١٨٠٥ - وهو الذي جرَّ القرامطةَ الأُلى
يتأوَّلون شرائعَ الإيمانِ

١٨٠٦ - فتأوَّلوا العمليَّ مثلَ تأوُّلِ
العلميِّ عندَكمُ بلا فُرقانِ

١٨٠٧ - وهو الذي جرَّ النَّصيرَ وحِزبَهُ
حتَّى أتَوْا بعساكرُ الكُفرانِ

١٨٠٨ - فجَرَى على الإسلامِ أعظمُ محنةٍ
وخُمارُها فِينا إلى ذا الآنَ

١٨٠٩ - وجميعُ ما في الكونِ من بِدَعٍ
وأحداثٍ تْخالفُ مُوجبَ القُرآنِ

١٨١٠ - فأساسُها التَّأويلُ ذو البُطلانِ
لا تأويلُ أهلِ العلمِ والإيمانِ

١٨١١ - إذ ذاك تفسيرُ المُرادِ وكشفُهُ
وبيانُ معناهُ إلى الأذهانِ

١٨١٢ - قد كان أعلمُ خلقِهِ بكلامِهِ
صلَّى عليهِ اللهُ كلَّ أوانِ

١٨١٣ - يتأوَّلُ القُرآنِ عندَ رُكوعِهِ
وسُجودِهِ تأويلَ ذي بُرهانِ

١٨١٤ - هذا الذي قالَتهُ أمُّ المُؤمِنِينَ
حِكايةً عنهُ لها بلِسانِ

١٨١٥ - فانظُر إلى التَّأويلِ ما تَعني بهِ
خيرُ النِّساءِ وأفقهُ النِّسوانِ

١٨١٦ - أتظنُّها تَعني بهِ صرفًا عنِ
المَعنى القويِّ لغيرِ ذي الرُّجحانِ

١٨١٧ - وانظُر إلى التَّأويلِ حينَ
يقول علِّمهُ لعبدِ اللهِ في القُرآنِ

١٨١٨ - ماذا أرادَ بهَكِ سِوى تفسيرِهِ
وظُهورِ معناهُ لهُ ببيانِ

١٨١٩ - قولُ ابنِ عبَّاسٍ هو التَّأويلُ
لا تأويلُ جهميٍّ أخي بُهتانِ

١٨٢٠ - وحقيقةُ التَّأويلِ معناهُ الرُّجوعُ
إلى الحقيقةِ لا إلى البُطلانِ

١٨٢١ - وكذاك تأويلُ المنامِ حقيقةُ
المرئيِّ لا التَّحريفُ بالبُهتانِ

١٨٢٢ - وكذاك تأويلُ الذي قد أخبَرتْ
رُسُلُ الإلهِ بهِ منَ الإيمانِ

١٨٢٣ - نفسُ الحقيقةِ إذ تُشاهِدُها
لدى يومِ المعادِ برُؤيةٍ وعِيانَ
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[ #فصل_٥١ ]. ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂ •-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim [ في الإشارةِ إلى ذلك مِنَ السُّنَّةِ (راجع #فصل_٣٠)] ١٦٩٤ - واذكُر حديثًا في الصَّحيحِ تضمَّنت كلماتُهُ تكذيبَ ذي البُهتانِ ١٦٩٥ - لمَّا قَضى اللهُ الخليقةَ ربُّنا كتبَتْ يداهُ كِتابَ…
١٨٢٤ - لا خُلفَ بينَ أئمةِ التَّفسيرِ
في هذا وذلك واضحُ البُرهانِ

١٨٢٥ - هذا كلامُ اللهِ ثم رسولِهِ
وأئمةِ التَّفسيرِ للقُرآنِ

١٨٢٦ - تأويلُهُ هو عندَهم تفسيرُهُ
بالظَّاهرِ المفهومِ للأذهانِ

١٨٢٧ - ما قال منهُم قطُّ شخصٍ واحدٍ
تأويلُهُ صرفٌ عنِ الرُّجحانِ

١٨٢٨ - كلَّا ولا نفيُ الحقيقةِ لا ولا
عزلُ النُّصوصِ عنَ اليقينِ فَذَانِ

١٨٢٩ - تأويلُ أهلِ الباطلِ المردودِ
عندَ أئمةِ العِرفانِ والإيمانَ

١٨٣٠ - وهو الذي لا شكَّ في بُطلانِهِ
واللهُ يقضِي فيهِ بالبُطلانِ

١٨٣١ - فجَعلتُمُ لِلَّفظِ معنىً غيرَ
معناهُ لديهِم باصطِلاحٍ ثانِ

١٨٣٢ - وحملتُمُ لفظَ الكتابِ عليهِ
حتَّى جاءَكم من ذاك مَحذُورانِ

١٨٣٣ - كَذِبٌ على الألفاظِ مع كَذِبٍ
على مَن قالَها كَذِبانِ مقبُوحانِ

١٨٣٤ - وتَلاهُما أمرانِ أقبحُ منهُما
جحدُ الهُدى وشهادةُ البُهتانِ

١٨٣٥ - إذ يَشهَدُونَ الزُّورَ أنَّ مُرادَهُ
غيرُ الحقيقةِ وهيَ ذو بُطلانِ
@Salafi_s
عُدْنَا والعَوْدُ أَحْمَدُ.
[ #فصل_٥٣]
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

•-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim


[ فِيما يُلزِمُ مُدَّعِي التَّأويلِ لتصحيحِ دعواهُ ]


١٨٣٦ - وعليكُمُ في ذا وظائفُ أربعٌ
واللهِ ليسَ لكُم بهنَّ يدانِ

١٨٣٧ - مِنها دليلٌ صارفٌ للفظِ
عن موضوعِهِ الأصليِّ بالبُرهانِ

١٨٣٨ - إذ مُدَّعِي نفسِ الحقيقةِ مُدَّعٍ
للأصلِ لم يحتجْ إلى بُرهانِ

١٨٣٩ - فإذا استقامَ لكُم دليلُ الصَّرفِ
يا هيهاتَ طُولِبتُم بأمرٍ ثانِ

١٨٤٠ - وهو احتِمالُ اللَّفظِ للمَعنى
الذي قُلتُم هو المقصودُ بالتِّبيانِ

١٨٤١ - فإذا أتيتُم ذاكَ طُولِبتُم
بأمرٍ ثالثٍ من بعدِ هذا الثَّاني

١٨٤٢ - إذ قلتُم إنَّ المُرادَ كذا
فماذا دلَّكُم ؟ أتَخَرُّصُ الكُهَّانِ ؟

١٨٤٣ - هَبْ أنَّه لم يقصِدِ الموضوعَ
لكَن قد يكونُ القصدُ معنًى ثانِ

١٨٤٤ - غيرَ الذي عيَّنتُموهُ وقد
يكونُ اللَّفظُ مقصودًا بدُونِ معانِ

١٨٤٥ - كتعبُّدٍ وتلاوةٍ ويكونُ ذاك
القصدُ أنفعُ وهو ذو إمكانِ

١٨٤٦ - من قصدِ تحريفٍ لها يُسمى
بتأويلٍ معَ الإتعابِ للأذهانِ

١٨٤٧ - واللهِ ما القصدانِ في حدٍّ
سوا في حكمةِ المُتكلِّمِ المنَّانِ

١٨٤٨ - بل حِكمةُ الرَّحمنِ تُبطِلُ قصدَه
التَّحريفَ حاشا حِكمةَ الرَّحمنِ

١٨٤٩ - وكذاك تُبطلُ قصدَه إنزالَها
من غيرِ معنًى واضحِ التِّبيانِ

١٨٥٠ - وهُما طريقَا فِرقَتَينِ كِلاهُما
عن مقصدِ القُرآنِ مُنحرِفانِ
@Salafi_s
[ #فصل_٥٤]
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

  •-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim

[ في طريقةِ ابنِ سِينا وذَويهِ مِنَ الملاحدةِ في التَّأويلِ ]


١٨٥١ - وأتَى ابنُ سِينا بعدَ ذا بطريقةٍ
أُخرى ولم يَأنَفْ مِنَ الكُفرانِ

١٨٥٢ - قال المُرادُ حقائقُ الألفاظِ
تخيِيلاً وتقريبًا إلى الأذهانِ

١٨٥٣ - عَجَزَتْ عنِ الإدراكِ للمعقولِ
إلَّا في مثالِ الحِسِّ كالصِّبيانِ

١٨٥٤ - كيْ يبرُزَ المعقولُ في صُوَرٍ
مِنَ المحسوسِ مقبُولاً لدى الأذهانِ

١٨٥٥ - فتسلُّطُ التَّأويلِ إبطالٌ لهذا
القصدِ وهو جِنايةٌ من جانِ

١٨٥٦ - هذا الذي قد قالَهُ معَ نفيِهِ
لحقائِقِ الألفاظِ في الأذهانِ

١٨٥٧ - وطريقةُ التَّأويلِ أيضًا قد
غدتْ مُشتَقَّةً من هذهِ الخُلجانِ

١٨٥٨ - وكِلاهُما اتَّفَقَا على أنَّ
الحقيقةَ مُنتَفٍ مضمونُها ببيانِ

١٨٥٩ - لكن قدِ اختَلَفَا فعِندَ فريقِكُم
ما إن أُريدَتْ قطُّ بالتِّبيانِ

١٨٦٠ - لكنَّ عِندَهُمُ أُريدَ ثُبوتُها
في الذِّهنِ إذ عُدِمَتْ مِنَ الإحسانِ

١٨٦١ - إذ ذاك مصلحةُ المُخاطبِ عندَهم
وطريقةُ البُرهانِ أمرٌ ثانِ

١٨٦٢ - فكِلاهُما ارتَكَبَا أشدَّ جِنايةٍ
جُنِيَتْ على القُرآنِ والإيمانِ

١٨٦٣ - جعلُوا النُّصوصَ لأجلِها غَرَضًا
لهم قد خرَّقوهُ بأسهُمِ الهَذَيَانِ

١٨٦٤ - وتسلَّطَ الأوغادُ والأوقاحُ
والأرذالُ بالتَّحريفِ والبُهتانِ

١٨٦٥ - كلٌّ إذا قابَلتَهُ بالنَّصِّ
قابَلَهُ بتأويلٍ بلا بُرهانِ

١٨٦٦ - ويقولُ تأويلِي كتأويلِ
الذين تأوَّلوا فوقيَّةَ الرَّحمنِ

١٨٦٧ - بل دُونَهُ فظُهورُها في الوحيِ
بالنَّصَّينَ مثلُ الشَّمسِ في التِّبيانِ

١٨٦٨ - أَيَسُوغُ تأويلُ العُلُوِّ لكُم
ولا يُتأوَّلُ الباقي بلا فُرقانِ

١٨٦٩ - وكذاك تأويلُ الصِّفاتِ معَ أنَّها
ملءُ الحديثِ وملءُ ذا القُرآنِ

١٨٧٠ - واللهِ تأويلُ العُلُوِّ أشدُّ
من تأوِيلِنا لقيامةِ الأبدانِ

١٨٧١ - وأشدُّ من تأوِيلِنا لحياتِهِ
ولعِلمِهِ بمشيئةِ الأكوانِ

١٨٧٢ - وأشدُّ من تأوِيلِنا لحُدوثِ
هذا العالمِ المحسوسِ بالإمكانِ

١٨٧٣ - وأشدُّ من تأوِيلِنا بعضَ الشَّرائِعِ
عندَ ذي الإنصافِ والمِيزانِ

١٨٧٤ - وأشدُّ من تأوِيلِنا لكلامِهِ
بالفَيضِ من فَعَّالِ ذي الأكوانِ

١٨٧٥ - وأشدُّ من تأويلِ أهلِ الرَّفضِ
أخبارَ الفضائِلِ حازَها الشَّيخانِ

١٨٧٦ - وأشدُّ من تأويلِ كلِّ مُؤَوِّلٍ
نصًّا أبانَ مُرادَهُ الوحيانِ

١٨٧٧ - إذ صرَّح الوَحيانِ معَ كُتُبِ
الإلهِ جميعِها بالفوقِ للرَّحمنِ

١٨٧٨ - فلأيِّ شيءٍ نحنُ كُفَّارٌ بهذا
التَّأويلِ بل أنتُم على الإيمانِ ؟

١٨٧٩ - إنَّا تأوَّلنا وأنتُم قد تأوَّلتُم
فهاتُوا واضحَ الفُرقانِ

١٨٨٠ - أَلَكُم على تأويلِكم أجرانِ
حيثُ لنا على تأويلِنا وِزرانِ ؟

١٨٨١ - هذي مقالَتُهُم لكُم في كُتبِهم
مِنها نَقلناها بلا عُدوانِ

١٨٨٢ - رُدُّوا عليهِم إن قَدَرتُم أو فَنَحُّوا
عن طريقِ عساكرِ الإيمانِ

١٨٨٣ - لا تَحطمنَّكم جُنودُهم كحَطمِ
السَّيلِ ما لاقَى مِنَ الدِّيدانِ

١٨٨٤ - وكذا نُطالِبُكم بأمرٍ رابعٍ
واللهِ ليسَ لكُم بذي إمكانِ

١٨٨٥ - وهو الجوابُ عنِ المُعارِضِ
إذ بهِ الدَّعوى تَتِمُّ سليمةَ الأركانِ

١٨٨٦ - لكنَّ ذا عينُ المُحالِ ولو
يُساعِدُكُم عليهِ كلُّ ربِّ لِسانِ

١٨٨٧ - فأدِلَّةُ الإثباتِ حقٌّ لا تقومُ
لها الجِبالُ وسائرُ الأكوانِ

١٨٨٨ - تنزيلُ ربِّ العالِمِينَ ووحيُهُ
معَ فِطرةِ الرَّحمنِ والبُرهانِ

١٨٨٩ - أنَّى يُعارِضُها كُناسَةُ هذه
الأذهانِ بالشُّبُهاتِ والهَذَيانِ

١٨٩٠ - وجعاجعٌ وفراقعٌ ما تحتَها
إلَّا السَّرابُ لِوَارِدٍ ظمآنِ

١٨٩١ - فَلْتَهنِكُم هذي العُلومُ اللَّاءِ
قد ذُخِرَتْ لكُم عن تابعِي الإحسانِ

١٨٩٢ - بل عن مشايخِهم جميعًا ثم
وُفِّقتُم لها من بعدِ طُولِ زمانِ

١٨٩٣ - واللهِ ما ذُخِرَتْ لكُم لفضيلةٍ
لكُم عليهِم يا أولي النُّقصانِ

١٨٩٤ - لكِن عُقولُ القومِ كانتْ فوقَ
ذا قَدرًا وشأنُهُمُ فأكملُ شانِ

١٨٩٥ - وهُمُ أجلُّ وعِلمُهم أعلى وأشرفُ
أن يُشابَ بزُخرُفِ الهذيانِ

١٨٩٦ - فلذاك صانَهُمُ الإلهُ عنِ الذي
فيهِ وَقَعتُم صونَ ذي إحسانِ

١٨٩٧ - سمَّيتُمُ التَّحريفَ تأويلاً
كذا التَّعطيلَ تَنزِيهًا هُما لَقَبَانِ

١٨٩٨ - وأضَفتُمُ أمرًا إلى ذا ثالثًا
شرًّا وأقبحَ منه ذا بُهتانِ

١٨٩٩ - فجعلتُمُ الإثباتَ تجسيمًا
وتشبيهًا وذا من أقبحِ العُدوانِ
١٩٠٠ - فقلبتُمُ تِلكَ الحقائقَ مِثلَما
قُلِبَتْ قُلوبُكم عنِ الإيمانِ

١٩٠١ - وجعلتُمُ الممدوحَ مذمومًا كذا
بالعكسِ حتَّى تمَّتِ اللَّبسانِ

١٩٠٢ - وأردتُمُ أن تُحمَدُوا بالاتِّباعِ
نعمْ لكِن لِمَنْ يا فِرقةَ البُهتانِ

١٩٠٣ - وبغيتُمُ أن تنسُبوا للابتِداعِ
عساكرَ الآثارِ والقُرآنِ

١٩٠٤ - وجعلتُمُ الوَحيَينِ غيرَ مُفيدةٍ
للعلمِ والتَّحقيقِ والبُرهانِ

١٩٠٥ - لكِن عُقولُ النَّاكِبِينَ عنِ الهُدى
لهُما تُفيدُ ومنطقُ اليونانِ

١٩٠٦ - وجعلتُمُ الإيمانَ كُفرًا والهُدى
عينَ الضَّلالِ وذا مِنَ الطُّغيانِ

١٩٠٧ - ثم استَحفَّيتُم عُقولاً
ما أرادَ اللهُ أن تَزكُوا على القُرآنِ

١٩٠٨ - حتَّى استَجابُوا مُهطِعِينَ لدعوةِ
التَّعطيلِ قد هَرَبُوا مِنَ الإيمانِ

١٩٠٩ - يا وَيحَهُم لو يشعُرون بمَن دَعا
وَلِمَا دَعا قَعَدُوا قُعودَ جَبانِ
البيتُ ١٨٧٥ :

الشَّيخان : أبو بكرٍ وعُمر - رضيَ اللهُ عنهُم -
[ #فصل_٥٥ : في تشبيهِ المُحرِّفِينَ للنُّصوصِ باليهودِ وإرثِهمُ التَّحريفَ منهُم، وبراءةِ أهلِ الإثباتِ ممَّا رمَوهُم بهِ من هذا الشَّبه ]
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

  •-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim @Salafi_s


١٩١٠ - هذا وثَمَّ بليَّةٌ مَستُورةٌ
فيهِم سأُبدِيها لكُم ببيانِ

١٩١١ - وَرِثَ المُحرِّفُ من يهودَ وهُم
أولُو التَّحريفِ والتَّبديلِ والكِتمانِ

١٩١٢ - فأرادَ مِيراثَ الثَّلاثةِ مِنهُمُ
فَعَصَتْ عليهِ غايةَ العِصيانِ

١٩١٣ - إذ كانَ لفظُ النَّصِّ محفوظًا
فما التَّبديلُ والكِتمانُ في الإمكانِ

١٩١٤ - فأرادَ تبديلَ المعانِي إذ هيَ
المقصودُ من تعبيرِ كلِّ لسانِ

١٩١٥ - فأتَى إلَيها وهيَ بارِزةٌ
مِنَ الألفاظِ ظاهِرةٌ بلا كِتمانِ

١٩١٦ - فنَفى حقائِقَها وأعطَى لفظَها
معنىً سِوى موضُوعِهِ الحقَّاني

١٩١٧ - فجَنى على المَعنى جِنايةَ جاحدٍ
وجَنى على الألفاظِ بالعُدوانِ

١٩١٨ - وأتَى إلى حِزبِ الهُدى أعطاهُمُ
شَبَهَ اليهودِ وذا مِنَ البُهتانِ

١٩١٩ - إذ قالَ إنَّهُمُ مُشبِّهةٌ وأنتُم
مِثلُهم فمَنِ الذي يَلحَانِي

١٩٢٠ - فِي هَتكِ أستارِ اليهودِ وشِبهِهِم
من فرقةِ التَّحريفِ للقُرآنِ

١٩٢١ - يا مُسلمينَ بحقِّ ربِّكُمُ اسمَعُوا
قولِي وَعُوهُ وعيَ ذي عِرفانِ

١٩٢٢ - ثم احكُمُوا من بعدُ مَن هذا
الذي أولَى بهذا الشِّبهِ بالبُرهانِ

١٩٢٣ - أُمِرَ اليهودُ بأن يقولُوا "حِطَّةٌ"
فأَبَوْا وقالُوا "حِنطَةٌ" لِهَوانِ

١٩٢٤ - وكذلك الجهميُّ قيلَ لهُ "استَوى"
فأبَى وزادَ الحرفَ للنُّقصانِ

١٩٢٥ - قالَ استَوى "استَولَى" وذا من
جهلِهِ لُغةً وعَقلاً ما هُما سِيَّانِ

١٩٢٦ - عِشرونَ وجهًا تُبطِلُ التَّأويلَ
باستَولَى فلا تخرُج عنِ القُرآنِ

١٩٢٧ - قد أُفْرِدَتْ بمُصنَّفٍ هو عِندَنا
تصنيفُ حَبرٍ عالمٍ ربَّاني

١٩٢٨ - ولقد ذكرَنا أربعينَ طريقةً
قد أبطَلَتْ هذا بحُسنِ بيانِ

١٩٢٩ - هي في الصَّواعقِ إن تُرِدْ
تحقِيقَها لا تختَفي إلَّا على العُميانِ

١٩٣٠ - نُونُ اليهودِ ولامُ جهميٍّ هُما
في وحيِ ربِّ العرشِ زائِدَتانِ

١٩٣١ - وكذلك الجهميُّ عطَّل وصفَهُ
ويهودُ قد وصفوهُ بالنُّقصانِ

١٩٣٢ - فهُما إذاً في نفيهِم لصِفاتِهِ
العُليا كما بيَّنتُهُ أَخَوَانِ
البيتُ ١٩٢٣ :

يشيرُ ابنُ القيِّم رحمهُ اللهُ ما أخبرَ اللهُ عنِ اليهودِ :

( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ).

وروى البُخاريُّ في كِتابِ التَّفسيرِ من حديثِ أبي هُريرةَ عنِ النَّبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - :

قِيل لبني إسرائِيلَ : ( ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ ).
فدخلُوا يزحفونَ على أستاهِهم، فبدَّلُوا، وقالُوا : حِطَّةٌ حَبَّةٌ في شَعَرَةٍ.
البيتُ ١٩٢٧ :

يشيرُ ابنُ القيِّمِ رحمهُ اللهُ إلى مُصنَّفٍ لشيخِ الإسلامِ في مسألةِ الاستِواءِ على العرشِ.
البيتينِ ١٩٢٨ - ١٩٢٩ :

ذكرَ رحمهُ اللهُ في الصَّواعِقِ المُرسلةِ على الجهميَّةِ المُعطِّلةِ اثنينِ وأربعينَ وجهًا.
وانظُر مُختصر الصَّواعق من ٣٠٦ إلى ٣٢٢.
البيتُ ١٩٣١ :

الجهميَّةُ عطَّلوا الصِّفاتَ، واليهودُ وصفوهُ بأنَّ يدهُ مغلولةٌ.

تعالى اللهُ عمَّا يقولونَ.
□ حَلَلْتُم أَهْلًا.🥀
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[ #فصل_٥٥ : في تشبيهِ المُحرِّفِينَ للنُّصوصِ باليهودِ وإرثِهمُ التَّحريفَ منهُم، وبراءةِ أهلِ الإثباتِ ممَّا رمَوهُم بهِ من هذا الشَّبه ] ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂   •-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim @Salafi_s ١٩١٠ - هذا وثَمَّ بليَّةٌ مَستُورةٌ فيهِم سأُبدِيها…
[ #فصل_٥٦: في بيانِ بُهتانِهم في تشبيهِ أهلِ الاثباتِ بفِرعونَ وقولِهم إنَّ مقالةَ العُلُوِّ عنهُ أخذُوها وأنَّهم أوْلى بفِرعونَ وهُم أشباهُهُ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

  •-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim @Salafi_s

١٩٣٣ - ومِنَ العجائِبِ قولُهُم فِرعونُ
مذهَبُهُ العُلُوُّ وذاك فِي القُرآنِ

١٩٣٤ - ولذاك قد طلبَ الصُّعودَ إليهِ
بالصَّرحِ الذي قد رامَ من هامانِ

١٩٣٥ - هذا رأيناهُ بكُتبِهمُ ومن
أفواهِهم سمعًا إلى الآذانِ

١٩٣٦ - فاسمَع إذاً مَن ذا الذي أولَى
بفِرعَونَ المُعَطِّلِ جاحدِ الرَّحمنِ

١٩٣٧ - وانظُر إلى مَن قال مُوسى كاذبٌ
حينَ ادَّعى فوقِيَّةَ الرَّحمنِ

١٩٣٨ - فمِنَ المصائِبِ أنَّ فِرعَونِيَّكُم
أضحَى يُكَفِّرُ صاحبَ الإيمانِ

١٩٣٩ - ويقولُ ذاك مُبَدِّلٌ للدِّينِ
ساعٍ بالفسادِ وذا مِنَ البُهتانِ

١٩٤٠ - إنَّ المُورِّثَ ذا لهُم فِرعونُ
حينَ رَمى بهِ المولودَ من عِمرانِ

١٩٤١ - فهو الإمامُ لهُم وهادِيهم
ومَتبُوعٌ يَقودُهُمُ إلى النِّيرانِ

١٩٤٢ - هو أنكرَ الوَصفَينِ وصفَ الفوقِ
والتَّكليمِ إنكارًا على البُهتانِ

١٩٤٣ - إذ قصدُهُ إنكارُ ذاتِ الرَّبِّ
فالتَّعطيلُ مِرقاةٌ لِذا النُّكرانِ

١٩٤٤ - وسِواهُ جاءَ بِسُلَّمٍ وبآلةٍ
وأتَى بقانُونٍ على بُنيانِ

١٩٤٥ - وأتَى بذلك مُفكِّرًا ومُقدِّرًا
وَرِثَ الوليدَ العابدَ الأوثانِ

١٩٤٦ - وأتَى إلى التَّعطيلَ من أبوابِهِ
لا من ظُهورِ الدَّارِ والجُدرانِ

١٩٤٧ - وأتَى بهِ في قالبِ التَّنزيهِ
والتَّعظيمِ تلبيسًا على العُميانِ

١٩٤٨ - وأتَى إلى وصفِ العُلُوِّ فقالَ
ذا التَّجسيمُ ليسَ يليقُ بالرَّحمنِ

١٩٤٩ - فاللَّفظُ قد أنشأهُ من تِلقائِهِ
وكساهُ وصفَ الواحدِ المنَّانِ

١٩٥٠ - والنَّاسُ كلُّهمُ صبيُّ العقلِ
لمْ يبلُغ ولو كانُوا مِنَ الشَّيخانِ

١٩٥١ - إلَّا أُناسًا سلَّموا للوحيِ هُم
أهلُ البُلوغِ وأعقلُ الإنسانِ

١٩٥٢ - فأتَى إلى الصِّبيانِ فانقادُوا لهُ
كالشَّاءِ إذ تنقادُ للجُوبانِ

١٩٥٣ - فانظُر إلى عقلٍ صغيرٍ في يَدَيْ
شيطانَ ما يَلقى مِنَ الشَّيطانِ
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[ #فصل_٥٦: في بيانِ بُهتانِهم في تشبيهِ أهلِ الاثباتِ بفِرعونَ وقولِهم إنَّ مقالةَ العُلُوِّ عنهُ أخذُوها وأنَّهم أوْلى بفِرعونَ وهُم أشباهُهُ]. ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂   •-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim @Salafi_s ١٩٣٣ - ومِنَ العجائِبِ قولُهُم فِرعونُ مذهَبُهُ…
[ #فصل_٥٧: في بيانِ تدليسِهم وتلبيسِهمُ الحقَّ بالباطلِ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

  •-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim @Salafi_s


١٩٥٤ - قالُوا إذا قالَ المُجسِّمُ ربُّنا
حقًّا على العرشِ اسْتَوَى بلِسانِ

١٩٥٥- فَسَلُوهُ كم للعرشِ معنىً واسْتَوَى
أيضًا لهُ في الوضعِ خمسُ معانِ

١٩٥٦ - و"عَلَى" فكَم معنىً لها أيضًا لدى
عَمرٍو فذاك إمامُ هذا الشَّانِ

١٩٥٧ - بيِّن لنا تلكَ المعانيَ والذي
منها أريدَ بواضحِ التِّبيانِ

١٩٥٨ - فاسمَعْ فذاكٌ مُعَطِّلٌ هذي
الجعاجعُ ما الذي فيها مِنَ الهذيانِ

١٩٥٩ - قُل للمُجَعجِعِ وَيْلَكَ اعقِل ذا
الذي قد قُلتَهُ إن كنتَ ذا عِرفانِ

١٩٦٠ - العرشُ عرشُ الربِّ جلَّ جلالُهُ
و"اللَّام" للمعهودِ في الأذهانِ

١٩٦١ - ما فيهِ إجمالٌ ولا هو مُوهِمٌ
نَقلَ المجازِ ولا لهُ وضعانِ

١٩٦٢ - ومُحَمَّدٌ والأنبياءُ جميعُهم
شهِدوا بهِ للخالقِ الرَّحمنِ

١٩٦٣ - منهُم عرفناهُ وهُم عرفوهُ
من ربٍّ عليهِ قدِ استَوى ديَّانِ

١٩٦٤ - لم تفهمِ الأذهانُ منهُ سريرَ
بلقيسٍ ولا بيتًا على أركانِ

١٩٦٥ - كلَّا ولا عرشًا على بحرٍ
ولا عرشًا لجِبريلٍ بلا بُنيانِ

١٩٦٦ - كلَّا ولا العرشَ الذي إن ثُلَّ من
عبدٍ هَوَى تحتَ الحضيضِ الدَّاني

١٩٦٧ - كلَّا ولا عرشَ الكُرومِ وهذه
الأعنابُ في حرثٍ وفي بُستانِ

١٩٦٨ - لكنَّها فهمتً بحمدِ اللهِ عرشَ
الرَّبِّ فوقَ جميعِ ذي الأكوانِ

١٩٦٩ - وعليهِ ربُّ العالمينَ قدِ اسْتَوَى
حقًا كما قد جاءَ في القُرآنِ

١٩٧٠ - وكذا "اسْتَوَى" الموصولُ بالحرفِ
الذي ظهرَ المُرادُ بهِ ظُهورَ بيانِ

١٩٧١ - ما فيهِ إجمالٌ ولا هو مُفهِمٌ
للاشتِراكِ ولا مَجازٍ ثانِ

١٩٧٢ - تركيبُهُ معَ حرفِ الاستِعلاءِ
نصٌّ في العُلُوِّ بوضعِ كلِّ لسانِ

١٩٧٣ - فإذا تركَّب معِ "إلى" فالقصدُ
مع مَعنى العُلُوِّ لوصفِهِ ببيانِ

١٩٧٤ - "وإلى السَّماءِ قدِ اسْتَوى"
فمُقَيِّدٌ بتمامِ صَنْعَتِهَا معَ الإتقانِ

١٩٧٥ - لكِن "على العرشِ اسْتَوى" هو
مُطلَقٌ من بعدِ ما قد تمَّ بالأركانِ

١٩٧٦ - لكنَّما الجهميُّ يقصُرُ فهمُهُ
عن ذا فتِلكَ مواهبُ المنَّانِ

١٩٧٧ - فإذا اقتَضى "واوَ المعيَّةِ" كانَ
معناهُ استِواءَ مُقدَّمٍ والثَّاني

١٩٧٨ - فإذا أتى من غيرِ حرفٍ كان
معناهُ الكمالَ فليسَ ذا نُقصانِ

١٩٧٩ - لا تَلبِسُوا بالباطلِ الحقَّ الذي
قد بيَّن الرَّحمنُ وفي الفُرقانِ

١٩٨٠ - و"على" للاستِعلاءِ فهي حقيقةٌ
فيهِ لدى أربابِ هذا الشَّانِ

١٩٨١ - وكذلك الرَّحمنُ جلَّ جلالُهُ
لم يَحتَمِلْ معنىً سِوى الرَّحمنِ

١٩٨٢ - يا ويحَهُ بعَماهُ لو وجدَ اسمَهُ
الرَّحمنُ مُحتَمِلاً لخمسِ معانِ

١٩٨٣ - لقضى بأنَّ اللفظَّ لا معنَى لهُ
إلَّا التِّلاوةُ عِندَنا بلِسانِ

١٩٨٤ - فلذاك قالَ أئمةُ الإسلامِ
في معناهُ ما قد ساءَكُم ببيانِ

١٩٨٥ - ولقد أَحَلنَاكُم على كُتبٍ لهم
هيَ عِندَنا واللهِ بالكِيمانِ
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[ #فصل_٥٧: في بيانِ تدليسِهم وتلبيسِهمُ الحقَّ بالباطلِ]. ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂   •-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim @Salafi_s ١٩٥٤ - قالُوا إذا قالَ المُجسِّمُ ربُّنا حقًّا على العرشِ اسْتَوَى بلِسانِ ١٩٥٥- فَسَلُوهُ كم للعرشِ معنىً واسْتَوَى أيضًا لهُ في الوضعِ…
البيتُ ١٩٥٦ :

عَمرو: عَمرُو بنُ عُثمانَ المُلقَّب بـ سِيبَوَيْهِ.
إمامُ النُّحاةِ.

- وقد نسبَ ابنُ القيِّمِ - رحمهُ اللهُ - هذا السُّؤال في مُختصرِ الصَّواعِقِ "ص٣١٩" إلى صاحبِ العواصمِ والقواصمِ فقالَ بعدَ ما بيَّن أنَّ الاستِواءَ على العرشِ في القُرآنِ لا يحتملُ إلَّا معنىً واحدًا : « لا يحتملُ معنيَّينِ البتَّة » فضلًا عن ثلاثةٍ أو خمسةِ عشرَ كما قالَ صاحبُ العواصمِ والقواصمِ : إذا قالَ المُجسِّمُ ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )، فقُل : « استَوى على العرشِ » يستعملُ على خمسةِ عشرَ وجهًا فأيُّها تريد.

وأصرحُ من هذا ما قالَهُ في الصَّواعِقِ ١/١٩٤ حولَ معنى هذا البيتِ : « ومثلُ هذا قولُ الجهميِّ المُلبِّسِ : إذا قال لكَ المُشبِّهُ ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )، فقُل لهُ : العرشُ عندَنا سَبعة معانٍ والاستِواءُ لهِ خِمسة معانٍ، فأيُّ ذلك المُراد ؟ فإنَّ المُشبِّهَ يتحيَّر ولا يدرِي ما يقول ويكفيكَ مؤونَتهُ...».

- وانظْر : تأويلُ الرَّازي لمعانِي العرشِ والاستِواءِ في مفاتيحِ الغيبِ لهُ ( ٤/ ٢٢٨-٢٢٩ ).
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[ #فصل_٥٧: في بيانِ تدليسِهم وتلبيسِهمُ الحقَّ بالباطلِ]. ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂   •-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim @Salafi_s ١٩٥٤ - قالُوا إذا قالَ المُجسِّمُ ربُّنا حقًّا على العرشِ اسْتَوَى بلِسانِ ١٩٥٥- فَسَلُوهُ كم للعرشِ معنىً واسْتَوَى أيضًا لهُ في الوضعِ…
[ #فصل_٥٨: في بيانِ سببِ غلطِهم في الألفاظِ والحُكمِ عليها باحتِمالِ عدَّةِ معانٍ حتَّى أسقَطُوا الاستِدلالَ بِها].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

  •-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim @Salafi_s


١٩٨٦ - واللفظُ منهُ مُفردٌ ومُركَّبٌ
في الاعتبارِ فما هما سِيَّانِ

١٩٨٧ - واللفظُ في التَّركيبِ نصٌّ في
الذي قصدَ المُخاطِبُ منه في التِّبيانِ

١٩٨٨ - أو ظاهرٌ فيه وذا من حيثُ
نسبَتُهُ إلى الأفهامِ والأذهانِ

١٩٨٩ - فيكونُ نصًّا عند طائفةٍ
وعند سواهُمُ هو ظاهرُ التِّبيانِ

١٩٩٠ - ولَدى سواهُم مُجمَلٌ لم يتَّضِحْ
لهمُ المرادُ بهِ اتِّضاحَ بيانِ

١٩٩١ - فالأوَّلونَ لإلْفِهِم ذاك الخِطابَ
وإلْفِهِم معناهُ طُولَ زمانِ

١٩٩٢ - طالَ المِراسُ لهم لمعناهُ
كما اشتدَّت عِنايتُهم بذاك الشَّانِ

١٩٩٣ - والعِلمٌ منهم بالمُخاطِبِ إذ
همُ أوْلى بهِ من سائرِ الإنسانِ

١٩٩٤ - ولهم أتمُّ عِنايةٍ بكلامِهِ
وقُصودِهِ مع صحةِ العِرفانِ

١٩٩٥ - فخِطابُهُ نصٌّ لديهِم قاطعٌ
فيما أريدَ بهِ من التِّبيانِ

١٩٩٦ - لكنَّ مَن هو دُونَهم في ذاك
لمْ يقطَعْ بقطعِهِمُ على البُرهانِ

١٩٩٧ - ويقولُ يظهرُ ذا وليس بقاطعٍ
في ذهنِهِ ولا سائرِ الأذهانِ

١٩٩٨ - ولإلْفِهِ لكلامِ مَن هو مُقتدٍ
بكلامِهِ من عالمِ الأزمانِ

١٩٩٩ - هو قاطعٌ بمُرادِهِ وكلامُهُ
نصٌّ لديهِ واضحُ التِّبيانِ

٢٠٠٠ - والفِتنةُ العُظمى من المُتَسَلَّقِ
المخدوعِ ذي الدَّعوى أخي الهَذَيَانِ

٢٠٠١ - لم يعرفِ العِلمَ الذي فيه
الكلامُ ولا له إلفٌ بهذا الشَّانِ

٢٠٠٢ - لكنَّه منه غريبٌ ليسَ
من سُكَّانِهِ كلَّا ولا الجِيرانِ

٢٠٠٣ - فهو الزَّنيمُ دعيُّ قومٍ لم
يكن منهم ولم يَصحَبهُمُ بمكانِ

٢٠٠٤ - فكلامُهم أبدًا لديهِ مُجمَلٌ
وبمَعزلٍ عن إمرةِ الإيقانِ

٢٠٠٥ - شدَّ التِّجارةَ بالزُّيوفِ يَخالُها
نقدًا صحيحًا وهو ذو بُطلانِ

٢٠٠٦ - حتَّى إذا رُدَّت إليه نالَه
من ردِّها خزيٌ وسُوءُ هوانِ

٢٠٠٧ - فأرادَ تصحيحًا لها إذ لم يكن
نقدُ الزُّيوفِ يروجُ في الأثمانِ

٢٠٠٨ - ورأى استِحالة ذا بدونِ الطَّعنِ
في باقي النُّقودِ فجاءَ بالعدوانِ

٢٠٠٩ - واستعرَضَ الثَّمنَ الصَّحيحَ
بجهلِهِ وبظُلمِهِ يبغيهِ بالبُهتانِ

٢٠١٠ - عِوَجًا لِيَسلَمَ نقدُهُ بينَ الورى
ويروجَ فيهم كاملَ الأوزانِ

٢٠١١ - والنَّاسُ ليسُوا أهلَ نقدٍ للذي
قد قيلَ إلا الفردَ في الأزمانِ

٢٠١٢ - والزَّيفُ بينَهمُ هو النَّقدُ الذي
قد راجَ في الأسفارِ والبُلدانِ

٢٠١٣ - إذ هم قدِ اصطَلَحوا عليهِ
وارتَضَوْا بجوازِهِ جهرًا بلا كِتمانِ

٢٠١٤ - فإذا أتاهُم غيرُهُ ولو أنه
ذهبٌ مُصفًّى خالصُ العقيانِ

٢٠١٥ - رَدُّوهُ واعتَذَرُوا بأنَّ نُقودَهُم
من غيرِهِ بمراسِمِ السُّلطانِ

٢٠١٦ - فإذا تعامَلنا بنقدِ غيرِهِ
قُطِعَتْ جوامِكُنا من الدِّيوانِ

٢٠١٧ - واللهِ منهم قد سمِعنا ذا ولم
نَكذِبْ عليهم ويحَ ذي البُهتانِ

٢٠١٨ - يا مَن يريدُ تجارةً تُنجيهِ
من غضبِ الإلهِ وموقدِ النِّيرانِ

٢٠١٩ - وتُفيدُهُ الأرباحِ بالجنَّاتِ
والحُورِ الحِسانِ ورُؤيةِ الرَّحمنِ

٢٠٢٠ - في جنةٍ طابَت ودامَ نعيمُها
ما للفناءِ عليهِ من سُلطانِ

٢٠٢١ - هيِّئ لها ثمنًا تُباعُ بمثلِها
لا تُشترى بالزَّيفِ من أثمانِ

٢٠٢٢ - نقدًا عليه سِكَّةٌ نبويةٌ
ضَرْبَ المدينةِ أشرفِ البُلدانِ

٢٠٢٣ - أظَنَنتَ يا مغرورُ بائِعَها الذي
يرضَى بنقدٍ ضَرْبَ جنكيز خانِ ؟

٢٠٢٤ - مَنَّتكَ واللهِ المُحالَ النَّفسُ
أن طمَعَتْ بذا وخُدِعتَ بالشَّيطانِ

٢٠٢٥ - فاسمَعْ إذًا سببَ الضَّلالِ ومنشأَ
التَّخليطِ إذ يتناظرُ الخصمانِ

٢٠٢٦ - يحتجُّ باللفظِ لمُركَّبٍ عارفٌ
مضمونَهُ بسياقِهِ لبيانِ

٢٠٢٧ - واللفظُ حينَ يُساقُ بالتَّركيبِ
محفوفٌ به للفهمِ والتِّبيانِ

٢٠٢٨ - جندٌ يُنادى بالبيانِ عليهِ
مثلَ ندائِنا بإقامةٍ وأذانِ

٢٠٢٩ - كي يَحصُلَ الإعلامُ بالمقصودِ
من إيرادِهِ ويصيرُ في الأذهانِ

٢٠٣٠ - فيَفُكُّ تركيبَ الكلامِ مُعانِدٌ
حتَّى يُقلقِلَهُ من الأركانِ

٢٠٣١ - ويرومُ منهُ لفظةً قد حُمِّلَتْ
معنىً سِوى ذا في كلامٍ ثانِ

٢٠٣٢ - فتكونُ دَبُّوسَ الشِّلاقِ وعُدَّةً
للدَّفعِ فعلَ الجاهلِ الفتَّانِ

٢٠٣٣ - فيقولُ هذا مُجمَلٌ واللفظُ
مُحتَمِلٌ وذا من أعظمِ البُهتانِ
2024/07/01 08:10:28
Back to Top
HTML Embed Code: