▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[ #فصل_۲٥ ]. ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂ •-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim ٧٤٨ - وأتَى ابنُ حَزمٍ بعدَ ذلكَ فقالَ ما للنَّاسِ قُرآنٌ وَلا إثنانِ ٧٤٩ - بَل أربعٌ كلٌّ يُسمَّى بالقُرآنِ وذاكَ قولٌ بيِّنُ البُطلانِ ٧٥٠ - هَذا الَّذي يُتلى وآخَرُ ثابتٌ فِي الرَّسمِ يُدعى…
[ #فصل_۲٦ : فِي مَقالاتِ الفَلاسِفَةِ والقَرامِطَةِ فِي كلامِ الرَّبِّ جلَّ جلالُهُ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
٧٨٦ - وأتَى ابنُ سِينا القِرمِطِيُّ مُصانِعًا
للمُسلِمِينَ بإفكِ ذِي بُهتانِ
٧٨٧ - فرآهُ فَيضًا فاضَ مِن عَقلٍ
هو الفعَّالُ عِلَّةُ هذِهِ الأكوانِ
٧٨٨ - حتَّى تَلقَّاهُ زَكيٌّ فاضلٌ
حَسَنُ التَّخَيُّلِ جيِّدُ التِّبيانِ
٧٨٩ - فأتَى بهِ للعَالِمِينَ خَطابةً
ومَواعِظًا عَرِيَتْ عَنِ البُرهانُ
٧٩٠ - مَا صَرَّحَتْ أخبارُهُ بالحقِّ
بَلْ رَمَزَتْ إليهِ إشارَةً لِمَعَانِ
٧٩١ - وخِطابُ هَذا الخَلقِ والجُمهورِ
بالحقِّ الصَّريحِ فغَيرُ ذِي إمكانِ
٧٩٢ - لا يَقبَلُونَ حقائِقَ المَعقُولِ
إلَّا فِي مِثالِ الحِسِّ والأعيانِ
٧٩٣ - ومَشارِبُ العُقلاءِ لا يَرِدُونَها
إلَّا إذَا وُضِعَتْ لهُم بِأَوانِ
٧٩٤ - مِن جِنسِ مَا أَلِفَتْ طِباعُهُمُ مِنَ
المَحسُوسِ فِي ذَا العَالَمِ الجُثمانِي
٧٩٥ - فأتَوْا بتَشبِيهٍ وتَمثِيلٍ
وتَجسِيمٍ وتَخيِيلٍ إلى الأذهانِ
٧٩٦ - ولذاكَ يَحرُمُ عِندَهُم تأويلُهُ
لكنَّهُ حِلٌّ لِذِي العِرفانِ
٧٩٧ - فإذَا تَأَوَّلْنَاهُ كانَ جِنايةً
مِنَّا وخَرقَ سِياجِ ذَا البُستانِ
٧٩٨ - لكِن حَقيقةُ قَولِهِم أن قَد أتَوْا
بالكِذبِ فيهِ مصالِحُ الإنسانِ
٧٩٩ - والفَيلَسُوفُ وذَا الرَّسُولُ لَدَيهِمُ
مُتَفاوِتانِ ومَا هُما عِدلانِ
٨٠٠ - أمَّا الرَّسُولُ فَفَيْلَسُوفُ عوامِهِم
والفَيلَسُوفُ نَبيُّ ذِي البُرهانِ
٨٠١ - والحقُّ عِندَهُمُ ففِيمَا قالَهُ
أتباعُ صاحِبِ مَنطِقِ اليُونانِ
٨٠٢ - ومَضَى عَلى هَذِي المَقالَةِ أُمَّةٌ
خَلْفَ ابنِ سِينا فاغْتَذَوْا بِلِبَانِ
٨٠٣ - مِنهُم نَصيرُ الكُفرِ فِي أصحابِهِ
النَّاصِرِينَ لِمِلَّةِ الشَّيطانِ
٨٠٤ - فأسْألْ بِهِم ذَا خِبرةٍ تَلْقاهُمُ
أعداءَ كُلِّ مُوحِّدٍ ربَّانِي
٨٠٥ - وأسْألْ بِهِم ذَا خِبرةٍ تَلْقاهُمُ
أعداءَ رُسلِ اللهِ والقُرآنِ
٨٠٦ - صُوفِيُّهُم عَبدُ الوُجودِ المطلَقِ
المَعدُومِ عِندَ العَقلِ فِي الأعيانِ
٨٠٧ - أوْ مُلحِدٌ بالاتِّحادِ يَدِينُ
لا بالتَّوحِيدِ مُنسَلِخٌ مِنَ الأديانِ
٨٠٨ - مَعبُودُهُ مَوطُوؤُهُ فيهِ يَرى
وصفَ الجَمالِ ومَظهَرَ الإحسانِ
٨٠٩ - اللهُ أكبرُ كَم عَلى ذَا المَذهَبِ
المَلعُونِ بينَ النَّاسِ مِن شِيخانِ
٨١٠ - يَبغُونَ مِنهُم دعوةً ويُقَبِّلُونَ
أياديًا مِنهُم رَجَا الغُفرانَ
٨١١ - ولَوْ أنَّهم عَرَفُوا حقيقةَ أمرِهِم
رَجَمُوهُمُ لا شكَّ بالصَّوَّانِ
٨١٢ - فابْذُرْ لهُم إن كُنتَ تَبغِي كَشفَهُم
وافُرِشْ لَهُم كفًّا مِنَ الأتبانِ
٨١٣ - واظْهَرْ بمَظهَرِ قابلٍ مِنهُم
وَلا تَظهَرْ بمَظهَرِ صاحِبِ النُّكرانِ
٨١٤ - وانظُرْ إِلى أنهارِ كُفرٍ فُجِّرَتْ
وَتَهُمُّ لَوْلَا السَّيفُ بالجَرَيانِ
@Salafi_s
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
٧٨٦ - وأتَى ابنُ سِينا القِرمِطِيُّ مُصانِعًا
للمُسلِمِينَ بإفكِ ذِي بُهتانِ
٧٨٧ - فرآهُ فَيضًا فاضَ مِن عَقلٍ
هو الفعَّالُ عِلَّةُ هذِهِ الأكوانِ
٧٨٨ - حتَّى تَلقَّاهُ زَكيٌّ فاضلٌ
حَسَنُ التَّخَيُّلِ جيِّدُ التِّبيانِ
٧٨٩ - فأتَى بهِ للعَالِمِينَ خَطابةً
ومَواعِظًا عَرِيَتْ عَنِ البُرهانُ
٧٩٠ - مَا صَرَّحَتْ أخبارُهُ بالحقِّ
بَلْ رَمَزَتْ إليهِ إشارَةً لِمَعَانِ
٧٩١ - وخِطابُ هَذا الخَلقِ والجُمهورِ
بالحقِّ الصَّريحِ فغَيرُ ذِي إمكانِ
٧٩٢ - لا يَقبَلُونَ حقائِقَ المَعقُولِ
إلَّا فِي مِثالِ الحِسِّ والأعيانِ
٧٩٣ - ومَشارِبُ العُقلاءِ لا يَرِدُونَها
إلَّا إذَا وُضِعَتْ لهُم بِأَوانِ
٧٩٤ - مِن جِنسِ مَا أَلِفَتْ طِباعُهُمُ مِنَ
المَحسُوسِ فِي ذَا العَالَمِ الجُثمانِي
٧٩٥ - فأتَوْا بتَشبِيهٍ وتَمثِيلٍ
وتَجسِيمٍ وتَخيِيلٍ إلى الأذهانِ
٧٩٦ - ولذاكَ يَحرُمُ عِندَهُم تأويلُهُ
لكنَّهُ حِلٌّ لِذِي العِرفانِ
٧٩٧ - فإذَا تَأَوَّلْنَاهُ كانَ جِنايةً
مِنَّا وخَرقَ سِياجِ ذَا البُستانِ
٧٩٨ - لكِن حَقيقةُ قَولِهِم أن قَد أتَوْا
بالكِذبِ فيهِ مصالِحُ الإنسانِ
٧٩٩ - والفَيلَسُوفُ وذَا الرَّسُولُ لَدَيهِمُ
مُتَفاوِتانِ ومَا هُما عِدلانِ
٨٠٠ - أمَّا الرَّسُولُ فَفَيْلَسُوفُ عوامِهِم
والفَيلَسُوفُ نَبيُّ ذِي البُرهانِ
٨٠١ - والحقُّ عِندَهُمُ ففِيمَا قالَهُ
أتباعُ صاحِبِ مَنطِقِ اليُونانِ
٨٠٢ - ومَضَى عَلى هَذِي المَقالَةِ أُمَّةٌ
خَلْفَ ابنِ سِينا فاغْتَذَوْا بِلِبَانِ
٨٠٣ - مِنهُم نَصيرُ الكُفرِ فِي أصحابِهِ
النَّاصِرِينَ لِمِلَّةِ الشَّيطانِ
٨٠٤ - فأسْألْ بِهِم ذَا خِبرةٍ تَلْقاهُمُ
أعداءَ كُلِّ مُوحِّدٍ ربَّانِي
٨٠٥ - وأسْألْ بِهِم ذَا خِبرةٍ تَلْقاهُمُ
أعداءَ رُسلِ اللهِ والقُرآنِ
٨٠٦ - صُوفِيُّهُم عَبدُ الوُجودِ المطلَقِ
المَعدُومِ عِندَ العَقلِ فِي الأعيانِ
٨٠٧ - أوْ مُلحِدٌ بالاتِّحادِ يَدِينُ
لا بالتَّوحِيدِ مُنسَلِخٌ مِنَ الأديانِ
٨٠٨ - مَعبُودُهُ مَوطُوؤُهُ فيهِ يَرى
وصفَ الجَمالِ ومَظهَرَ الإحسانِ
٨٠٩ - اللهُ أكبرُ كَم عَلى ذَا المَذهَبِ
المَلعُونِ بينَ النَّاسِ مِن شِيخانِ
٨١٠ - يَبغُونَ مِنهُم دعوةً ويُقَبِّلُونَ
أياديًا مِنهُم رَجَا الغُفرانَ
٨١١ - ولَوْ أنَّهم عَرَفُوا حقيقةَ أمرِهِم
رَجَمُوهُمُ لا شكَّ بالصَّوَّانِ
٨١٢ - فابْذُرْ لهُم إن كُنتَ تَبغِي كَشفَهُم
وافُرِشْ لَهُم كفًّا مِنَ الأتبانِ
٨١٣ - واظْهَرْ بمَظهَرِ قابلٍ مِنهُم
وَلا تَظهَرْ بمَظهَرِ صاحِبِ النُّكرانِ
٨١٤ - وانظُرْ إِلى أنهارِ كُفرٍ فُجِّرَتْ
وَتَهُمُّ لَوْلَا السَّيفُ بالجَرَيانِ
@Salafi_s
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[ #فصل_۲٦ : فِي مَقالاتِ الفَلاسِفَةِ والقَرامِطَةِ فِي كلامِ الرَّبِّ جلَّ جلالُهُ ]. ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂ •-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim ٧٨٦ - وأتَى ابنُ سِينا القِرمِطِيُّ مُصانِعًا للمُسلِمِينَ بإفكِ ذِي بُهتانِ ٧٨٧ - فرآهُ فَيضًا فاضَ مِن عَقلٍ هو الفعَّالُ…
[ #فصل_۲٧ : فِي مَقالاتِ طَوائِفِ الاتِّحادِيَّةِ فِي كلامِ الرَّبِّ جلَّ جلالُهُ ] .
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
٨١٥ - وأتَتْ طوائفُ الاتِّحادِ بمِلَّةٍ
طَمَّتْ عَلى مَا قالَ كلُّ لِسانِ
٨١٦ - قالُوا كلامُ الله كلُّ كلامِ هَذا
الخَلقِ مِن جِنٍّ ومِن إنسانِ
٨١٧ - نَظمًا ونَثرًا زُورُهُ وصحيحُهُ
صِدقًا وكِذبًا واضحَ البُطلانِ
٨١٨ - فالسَّبُّ والشَّتمُ القبيحُ وقَذفُهُم
لِلمُحصَنَاتِ وكلُّ نَوعِ أغانِ
٨١٩ - والنَّوحِ والتَّعزِيمُ والسِّحرُ
المُبِينُ وسائرُ البُهتانِ والهَذَيَانِ
٨٢٠ - هُوَ عَينُ قَولِ اللهِ جلَّ جلالُهُ
وكلامُهُ حقًّا بِلا نُكرانِ
٨٢١ - هَذا الَّذي أدَّى إليهِ أصلُهُم
وعليهِ قامَ مُكَسَّحُ البُنيانِ
٨٢٢ - إذ أصلُهُم أنَّ الإلهَ حقيقةً
عينُ الوُجودِ وعينُ ذِي الأكوانِ
٨٢٣ - فكَلامُها وصِفاتُها هو قولُهُ
وصَفاتُهُ مَا هَا هُنا قَولانِ
٨٢٤ - ولذاكَ قالُوا إنَّه المَوصوفُ
بالضِّدَّيْنِ مِن قُبحٍ ومِن إحسانِ
٨٢٥ - ولذاكَ قَد وَصَفُوهُ أيضًا بالكَمالِ
وضِدِّهِ مِن سائِرَ النُّقصانِ
٨٢٦ - هَذِي مَقالاتُ الطَّوائِفِ كُلِّها
حُمِلَتْ إليكَ رَخِيصةَ الأثمانِ
٨٢٧ - وأظُنُّ لَوْ فَتَّشتَ كُتبَ النَّاسِ
مَا ألفَيتَها أبدًا بِذَا التِّبيانِ
٨٢٨ - زُفَّت إليكَ فإن يكُن لكَ ناظرٌ
أبصرتَ ذاتَ الحُسن والإحسانِ
٨٢٩ - فاعطِف عَلى الجَهمِيَّةِ المُغلِ الأُلَى
خَرَقُوا سِياجَ العَقلِ والقُرآنِ
٨٣٠ - شرِّد بِهِم مَن خَلفَهُم واكسِرهُمُ
بَل نادِ فِي نادِيهِمُ بأذانِ
٨٣١ - أفسَدتُمُ المَعقُولَ والمَنقُولَ
والمَسمُوعَ مِن لُغَةٍ بكُلِّ لِسانِ
٨٣٢ - أَيَصِحُّ وَصفُ الشَّيءِ بالمُشتَقِّ
للمَسلُوبِ مَعناهُ لَدَى الأذهانِ ؟
٨٣٣ - أَيَصِحُّ صبَّارٌ وَلا صبرٌ لهُ
ويَصِحُّ شكَّارٌ بِلا شُكرانِ ؟
٨٣٤ - ويَصِحُّ علَّامٌ وَلا عِلمٌ لهُ
ويَصِحُّ غفَّارٌ بِلا غُفرانِ
٨٣٥ - ويُقالُ هَذا سامعٌ أو مُبصِرٌ
والسَّمعُ والإبصارُ مَفقُودانِ
٨٣٦ - هَذا مُحالٌ فِي العُقولِ وفِي النُّقولِ
وفِي اللُّغاتِ وغيرُ ذِي إمكانِ
٨٣٧ - فلَئِن زَعمتُم أنَّهُ مُتكلِّمٌ
لكِن بقَولٍ قامَ بالإنسانِ
٨٣٨ - أو غيرِهِ فيُقالُ هَذا باطلٌ
وعليكُمُ فِي ذاكَ مَحذُورانِ
٨٣٩ - نفيُ اشتِقاقِ اللَّفظَ للمَوجُودِ
معناهُ بهِ وثُبوتُهُ للثَّانِي
٨٤٠ - أعنِي الَّذي مَا قامَ معناهُ بهِ
قلبُ الحقائِقِ أقبَحُ البُهتانِ
٨٤١ - ونظيُر ذَا أخَوَانِ هَذا مُبصِرٌ
وأخُوهُ مَعدُودٌ مِنَ العُميانِ
٨٤٢ - سَمَّيتُمُ الأعمَى بصيرًا إذْ
أخُوهُ مُبصِرٌ وبعَكسِهِ فِي الثَّانِي
٨٤٣ - فلَئِن زَعمتُم أنَّ ذلكَ ثابتٌ
فِي فعلِهِ كالخَلقِ للأكوانِ
٨٤٤ - والفِعلُ ليسَ بقائمٍ بإلَهِنَا
إذ لا يكونُ مَحَلَّ ذِي حِدثانِ
٨٤٥ - ويَصِحُّ أن يُشتَقَّ مِنهُ خالقٌ
فكذلكَ المُتكلِّمُ الوَحدانِي
٨٤٦ - هُوَ فاعلٌ لكلامِهِ وكِتابِهِ
ليسَ الكلامُ لهُ بوَصفِ مَعانِ
٨٤٧ - ومُخالِفُ المَعقُولِ والمَنقُولِ
والفِطراتِ والمَسمُوعِ للإنسانِ
٨٤٨ - مَن قالَ إنَّ كلامَهُ سُبحانَهُ
وصفٌ قديمٌ أحرُفًا ومَعانِي
٨٤٩ - والسِّينُ عِندَ الباءِ ليسَت بعدَها
لكِن هُما حَرفانِ مُقتَرِنانَ
٨٥٠ - أو قالَ إنَّ كلامَهُ سُبحانَهُ
معنًى قديمٌ قامَ بالرَّحمنِ
٨٥١ - مَا إن لهُ كلٌّ ولا بعضٌ ولا
العَرَبي حَقيقَتُهُ ولا العِبرانِي
٨٥٢ - والأمرُ عينُ النَّهيِ واستِفهامُهُ
هو عينُ أخبارٍ بِلا فُرقانِ
٨٥٣ - وكلامُهُ كحياتِهِ ما ذاكَ
مقدورًا لهُ بَل لازِمُ الرَّحمنِ
٨٥٤ - هَذا الَّذي قَد خالفَ المَعقُولَ
والمَنقُولَ والفِطراتِ للإنسانِ
٨٥٥ - أمَّا الَّذي قَد قالَ إنَّ كلامُهُ
ذُو أحرُفٍ قَد رُتِّبَت بِبَيانِ
٨٥٦ - وكلامُهُ بمَشيئةٍ وإرادةٍ
كالفِعلِ منهُ كِلاهُما سِيَّانِ
٨٥٧ - فهو الَّذي قَد قالَ قولاً يعلمُ
العُقَلاءُ صِحَّتَهُ بِلا نُكرانِ
٨٥٨ - فلأيِّ شَيءٍ كانَ مَا قَد قُلتُمُ
أولَى وأقرَبَ مِنهُ للبُرهانِ
٨٥٩ - ولأيِّ شَيءٍ دائمًا كفَّرتُمُ
أصحابَ هَذا القولِ بالعُدوانِ
٨٦٠ - فَدَعُوا الدَّعَاوِيَ وابحَثُوا مَعَنَا
بتَحقيقٍ وإنصافٍ بِلا عُدوانِ
٨٦١ - وارْفُوا مذاهِبَكُم وسُدُّوا خرقَها
إن كانَ ذاكَ الرَّفوُ فِي الإمكانِ
٨٦٢ - فاحكُم هداكَ الله بينَهُمُ فقَد
أدْلَوْا إليكَ بحُجَّةٍ وبَيانِ
٨٦٣ - لا تَنصُرَنَّ سِوى الحَدِيثَ وأهلِهَ
هُم عَسكَرُ الإيمانِ والقُرآنِ
٨٦٤ - وتَحَيَّزَنَّ إليهِمُ لا غيرِهِم
لِتَكُونَ منصورًا لَدَى الرَّحمنِ
٨٦٥ - فتقولُ هَذا القدرُ قِد أعيَا
عَلى أهلِ الكَلامِ وقادَهُ أصلانِ
٨٦٦ - إحداهُما هَل فِعلُهُ مَفعُولُهُ
أو غيرُهُ فهُما لهُم قَولانِ
٨٦٧ - والقَائِلُونَ بأنَّهُ هُو عينُهُ
فرُّوا مِنَ الأوصافِ بالحِدثانِ
٨٦٨ - لكِن حقيقةُ قولِهِم وصَريحُهُ
تعطيلُ خالقِ هذِهِ الأكوانِ
٨٦٩ - عَن فِعلِهِ إذ فِعلُهُ مَفعُولُهُ
لكنَّهُ مَا قامَ بالرَّحمنِ
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
٨١٥ - وأتَتْ طوائفُ الاتِّحادِ بمِلَّةٍ
طَمَّتْ عَلى مَا قالَ كلُّ لِسانِ
٨١٦ - قالُوا كلامُ الله كلُّ كلامِ هَذا
الخَلقِ مِن جِنٍّ ومِن إنسانِ
٨١٧ - نَظمًا ونَثرًا زُورُهُ وصحيحُهُ
صِدقًا وكِذبًا واضحَ البُطلانِ
٨١٨ - فالسَّبُّ والشَّتمُ القبيحُ وقَذفُهُم
لِلمُحصَنَاتِ وكلُّ نَوعِ أغانِ
٨١٩ - والنَّوحِ والتَّعزِيمُ والسِّحرُ
المُبِينُ وسائرُ البُهتانِ والهَذَيَانِ
٨٢٠ - هُوَ عَينُ قَولِ اللهِ جلَّ جلالُهُ
وكلامُهُ حقًّا بِلا نُكرانِ
٨٢١ - هَذا الَّذي أدَّى إليهِ أصلُهُم
وعليهِ قامَ مُكَسَّحُ البُنيانِ
٨٢٢ - إذ أصلُهُم أنَّ الإلهَ حقيقةً
عينُ الوُجودِ وعينُ ذِي الأكوانِ
٨٢٣ - فكَلامُها وصِفاتُها هو قولُهُ
وصَفاتُهُ مَا هَا هُنا قَولانِ
٨٢٤ - ولذاكَ قالُوا إنَّه المَوصوفُ
بالضِّدَّيْنِ مِن قُبحٍ ومِن إحسانِ
٨٢٥ - ولذاكَ قَد وَصَفُوهُ أيضًا بالكَمالِ
وضِدِّهِ مِن سائِرَ النُّقصانِ
٨٢٦ - هَذِي مَقالاتُ الطَّوائِفِ كُلِّها
حُمِلَتْ إليكَ رَخِيصةَ الأثمانِ
٨٢٧ - وأظُنُّ لَوْ فَتَّشتَ كُتبَ النَّاسِ
مَا ألفَيتَها أبدًا بِذَا التِّبيانِ
٨٢٨ - زُفَّت إليكَ فإن يكُن لكَ ناظرٌ
أبصرتَ ذاتَ الحُسن والإحسانِ
٨٢٩ - فاعطِف عَلى الجَهمِيَّةِ المُغلِ الأُلَى
خَرَقُوا سِياجَ العَقلِ والقُرآنِ
٨٣٠ - شرِّد بِهِم مَن خَلفَهُم واكسِرهُمُ
بَل نادِ فِي نادِيهِمُ بأذانِ
٨٣١ - أفسَدتُمُ المَعقُولَ والمَنقُولَ
والمَسمُوعَ مِن لُغَةٍ بكُلِّ لِسانِ
٨٣٢ - أَيَصِحُّ وَصفُ الشَّيءِ بالمُشتَقِّ
للمَسلُوبِ مَعناهُ لَدَى الأذهانِ ؟
٨٣٣ - أَيَصِحُّ صبَّارٌ وَلا صبرٌ لهُ
ويَصِحُّ شكَّارٌ بِلا شُكرانِ ؟
٨٣٤ - ويَصِحُّ علَّامٌ وَلا عِلمٌ لهُ
ويَصِحُّ غفَّارٌ بِلا غُفرانِ
٨٣٥ - ويُقالُ هَذا سامعٌ أو مُبصِرٌ
والسَّمعُ والإبصارُ مَفقُودانِ
٨٣٦ - هَذا مُحالٌ فِي العُقولِ وفِي النُّقولِ
وفِي اللُّغاتِ وغيرُ ذِي إمكانِ
٨٣٧ - فلَئِن زَعمتُم أنَّهُ مُتكلِّمٌ
لكِن بقَولٍ قامَ بالإنسانِ
٨٣٨ - أو غيرِهِ فيُقالُ هَذا باطلٌ
وعليكُمُ فِي ذاكَ مَحذُورانِ
٨٣٩ - نفيُ اشتِقاقِ اللَّفظَ للمَوجُودِ
معناهُ بهِ وثُبوتُهُ للثَّانِي
٨٤٠ - أعنِي الَّذي مَا قامَ معناهُ بهِ
قلبُ الحقائِقِ أقبَحُ البُهتانِ
٨٤١ - ونظيُر ذَا أخَوَانِ هَذا مُبصِرٌ
وأخُوهُ مَعدُودٌ مِنَ العُميانِ
٨٤٢ - سَمَّيتُمُ الأعمَى بصيرًا إذْ
أخُوهُ مُبصِرٌ وبعَكسِهِ فِي الثَّانِي
٨٤٣ - فلَئِن زَعمتُم أنَّ ذلكَ ثابتٌ
فِي فعلِهِ كالخَلقِ للأكوانِ
٨٤٤ - والفِعلُ ليسَ بقائمٍ بإلَهِنَا
إذ لا يكونُ مَحَلَّ ذِي حِدثانِ
٨٤٥ - ويَصِحُّ أن يُشتَقَّ مِنهُ خالقٌ
فكذلكَ المُتكلِّمُ الوَحدانِي
٨٤٦ - هُوَ فاعلٌ لكلامِهِ وكِتابِهِ
ليسَ الكلامُ لهُ بوَصفِ مَعانِ
٨٤٧ - ومُخالِفُ المَعقُولِ والمَنقُولِ
والفِطراتِ والمَسمُوعِ للإنسانِ
٨٤٨ - مَن قالَ إنَّ كلامَهُ سُبحانَهُ
وصفٌ قديمٌ أحرُفًا ومَعانِي
٨٤٩ - والسِّينُ عِندَ الباءِ ليسَت بعدَها
لكِن هُما حَرفانِ مُقتَرِنانَ
٨٥٠ - أو قالَ إنَّ كلامَهُ سُبحانَهُ
معنًى قديمٌ قامَ بالرَّحمنِ
٨٥١ - مَا إن لهُ كلٌّ ولا بعضٌ ولا
العَرَبي حَقيقَتُهُ ولا العِبرانِي
٨٥٢ - والأمرُ عينُ النَّهيِ واستِفهامُهُ
هو عينُ أخبارٍ بِلا فُرقانِ
٨٥٣ - وكلامُهُ كحياتِهِ ما ذاكَ
مقدورًا لهُ بَل لازِمُ الرَّحمنِ
٨٥٤ - هَذا الَّذي قَد خالفَ المَعقُولَ
والمَنقُولَ والفِطراتِ للإنسانِ
٨٥٥ - أمَّا الَّذي قَد قالَ إنَّ كلامُهُ
ذُو أحرُفٍ قَد رُتِّبَت بِبَيانِ
٨٥٦ - وكلامُهُ بمَشيئةٍ وإرادةٍ
كالفِعلِ منهُ كِلاهُما سِيَّانِ
٨٥٧ - فهو الَّذي قَد قالَ قولاً يعلمُ
العُقَلاءُ صِحَّتَهُ بِلا نُكرانِ
٨٥٨ - فلأيِّ شَيءٍ كانَ مَا قَد قُلتُمُ
أولَى وأقرَبَ مِنهُ للبُرهانِ
٨٥٩ - ولأيِّ شَيءٍ دائمًا كفَّرتُمُ
أصحابَ هَذا القولِ بالعُدوانِ
٨٦٠ - فَدَعُوا الدَّعَاوِيَ وابحَثُوا مَعَنَا
بتَحقيقٍ وإنصافٍ بِلا عُدوانِ
٨٦١ - وارْفُوا مذاهِبَكُم وسُدُّوا خرقَها
إن كانَ ذاكَ الرَّفوُ فِي الإمكانِ
٨٦٢ - فاحكُم هداكَ الله بينَهُمُ فقَد
أدْلَوْا إليكَ بحُجَّةٍ وبَيانِ
٨٦٣ - لا تَنصُرَنَّ سِوى الحَدِيثَ وأهلِهَ
هُم عَسكَرُ الإيمانِ والقُرآنِ
٨٦٤ - وتَحَيَّزَنَّ إليهِمُ لا غيرِهِم
لِتَكُونَ منصورًا لَدَى الرَّحمنِ
٨٦٥ - فتقولُ هَذا القدرُ قِد أعيَا
عَلى أهلِ الكَلامِ وقادَهُ أصلانِ
٨٦٦ - إحداهُما هَل فِعلُهُ مَفعُولُهُ
أو غيرُهُ فهُما لهُم قَولانِ
٨٦٧ - والقَائِلُونَ بأنَّهُ هُو عينُهُ
فرُّوا مِنَ الأوصافِ بالحِدثانِ
٨٦٨ - لكِن حقيقةُ قولِهِم وصَريحُهُ
تعطيلُ خالقِ هذِهِ الأكوانِ
٨٦٩ - عَن فِعلِهِ إذ فِعلُهُ مَفعُولُهُ
لكنَّهُ مَا قامَ بالرَّحمنِ
٨٧٠ - فعَلى الحَقِيقةِ مَا لهُ فِعلٌ
إذِ المَفعُولُ مُنفَصِلٌ عَنِ الدَّيَّانِ
٨٧١ - والقَائِلونَ بأنَّهُ غيرٌ لهُ
مُتنازِعونَ وهُم فطائِفتانِ
٨٧٢ - إحداهُما قالَت قديمٌ قائمٌ
بالذَّاتِ وهُو كقُدرةِ المنَّانِ
٨٧٣ - سَمَّوْهُ تكوينًا قديمًا قالَهُ
أتباعُ شيخِ العالَمِ النُّعمانِ
٨٧٤ - وخُصُومُهُم لَم يُنصِفُوا فِي رَدِّهِ
بل كابَرُوهُم مَا أتَوْا بِبَيانِ
٨٧٥ - والآخَرُونَ رأَوُهُ أمرًا حادِثًا
بالذَّاتِ قامَ وإنَّهم نَوعانِ
٨٧٦ - إحداهُما جَعَلَتْهُ مُفتَتَحًا بهِ
حَذَرَ التَّسَلسُلِ ليسَ ذا إمكانِ
٨٧٧ - هَذا الَّذي قالَتْهُ كرَّامِيَّةٌ
ففعالُهُ وكلامُهُ سِيَّانِ
٨٧٨ - والآخَرُونَ أُولُو الحديثِ كأحمَدٍ
ذاكَ ابنُ حنبلٍ الرِّضا الشَّيبانِي
٨٧٩ - قَد قالَ إنَّ اللهَ حقًّا لَم يَزَلْ
مُتكلِّمًا إن شاءَ ذُو إحسانِ
٨٨٠ - جعلَ الكلامَ صِفاتِ فعلٍ قائمٍ
بالذَّاتِ لَم يُفقَدْ مِنَ الرَّحمنِ
٨٨١ - وكذاكَ نصَّ عَلى دوامِ الفعلِ
بالإحسانِ أيضًا فِي مكانٍ ثانِ
٨٨٢ - وكَذا ابنُ عبَّاسً فراجِعْ قولَهُ
لمَّا أجابَ مسائلَ القُرآنِ
٨٨٣ - وكذاكَ جعفرٌ الإمامُ الصَّادقُ
المقبولُ عندَ الخَلقِ ذُو العِرفانِ
٨٨٤ - قَد قالَ لَم يَزَلِ المُهيمِنُ مُحسِنًا
برًّا جوادًا عندَ كلِّ أوانِ
٨٨٥ - وكَذا الإمامُ الدَّارِمِيُّ فإنَّهُ
قد قالَ ما فيهِ هُدى الحَيرانِ
٨٨٦ - قالَ الحياةُ معَ الفعالِ كِلاهُما
مُتلازِمانِ فليسَ يَفتَرِقانَ
٨٨٧ - صدقَ الإمامُ فكلُّ حيٍّ فهو
فعَّالٌ وذَا فِي غايةِ التِّبيانِ
٨٨٨ - إلَّا إذَا مَا كانَ ثَمَّ موانعٌ
مِن آفةٍ أو قاسرِ الحَيَوانِ
٨٨٩ - والرَّبُّ ليسَ لفِعلِهِ مِن مانعٍ
مَا شاءَ كانَ بقُدرةِ الدَّيَّانِ
٨٩٠ - ومشيئةُ الرَّحمنِ لازِمةٌ لهُ
وكذاكَ قُدرةُ ربِّنا الرَّحمنِ
٨٩١ - هَذا وقَد فطرَ الإلهُ عِبادَهُ
إنَّ المُهَيْمِنُ دائمُ الإحسانِ
٨٩٢ - أوَلَستَ تسمَعُ قولَ كلَّ مُوحِّدٍ
يَا دائمَ المَعرُوفِ والسُّلطانِ ؟
٨٩٣ - وقديمَ الإحسانِ الكثيرِ ودائمَ
الجُودِ العظيمِ وصاحبَ الغُفرانِ ؟
٨٩٤ - مِن غيرِ إنكارٍ عليهِم فِطرةً
فُطِرُوا علَيها لا تَواصِي ثانِ
٨٩٥ - أوَلَيسَ فِعلُ الرَّبِّ تابعَ وَصفِهِ
وكمالِهِ أفَذَاكَ ذُو حِدثانِ ؟
٨٩٦ - وكمالُهُ سَبَبُ الفِعالِ وخَلقُهُ
أفعالَهُم سَبَبُ الكَمالِ الثَّانِي ؟
٨٩٧ - أوَمَا فِعالُ الرَّبِّ عينَ كمالِهِ
أفَذَاكَ مُمتَنِعٌ عَلى المنَّانِ ؟
٨٩٨ - أزلاً إلى أن صارَ فِيما لَم يَزَلْ
مُتَمَكِّنًا والفِعلُ ذُو إمكانِ
٨٩٩ - تاللهِ قَد ضَلَّتْ عُقولُ القَومِ إذْ
قَالُوا بهَذا القولِ ذِي البُطلانِ
٩٠٠ - مَاذا الَّذي أضحَى لهُ مُتَجَدِّدًا
حتَّى تَمَكَّنَ فانطِقُوا بِبَيانَ ؟
٩٠١ - والرَّبُّ ليسَ مُعَطَّلاً عَن فِعلِهِ
بَلْ كُلَّ يومٍ ربُّنا فِي شانِ
٩٠٢ - والأمرُ والتَّكوينُ وصفُ كمالِهِ
مَا فَقدُ ذا ووُجُودُهُ سِيَّانِ
٩٠٣ - وتَخَلُّفُ التَّأثيرِ بعدَ تمامِ
مُوجِبِهِ مُحالٌ ليسَ فِي الإمكانِ
٩٠٤ - واللهُ ربِّي لَم يَزَلْ ذا قُدرةٍ
ومشيئةٍ ويَلِيهِمَا وَصْفانِ
٩٠٥ - العِلمُ معَ وَصفِ الحياةِ وهَذِهِ
أوصافُ ذاتَ الخالِقِ المنَّانِ
٩٠٦ - وبِها تمامُ الفِعلِ ليسَ بدُونِها
فِعلٌ يَتِمُّ بواضِحِ البُرهانِ
٩٠٧ - فلأيِّ شيءٍ قد تأخَّر فِعلُهُ
معَ مُوجِبٍ قَد تَمَّ بالأركانِ ؟
٩٠٨ - مَا كانَ مُمْتَنِعًا عليِه الفِعلُ
بَل مَا زالَ فِعلُ اللهِ ذا إمكانِ
٩٠٩ - واللهُ عابَ المُشرِكينَ بأنَّهُم
عَبَدُوا الحِجارَةَ فِي رِضَا الشَّيطانِ
٩١٠ - ونَعَى عَلَيهِم كَونَها ليسَت
بخالقةٍ وليسَت ذاتَ نُطقِ بَيانِ
٩١١ - فأبانَ أنَّ الفِعلَ والتَّكليمَ
مِن أوثانِهِم لا شكَّ مَفقُودانِ
٩١٢ - وإذا هُما فُقِدَا فَما مَسلُوبُها
بِإِلَهِ حقٍّ وهُوَ ذُو بُطلانِ
٩١٣ - واللهُ فهوُ إلهُ حقٍّ دائمًا
أفعَنهُ ذَا الوَصفانِ مَسلُوبانِ
٩١٤ - أزلاً وليسَ لِفَقدِها مِن غايةٍ
هَذا المُحالُ وأعظَمُ البُطلانِ
٩١٥ - إن كانَ ربُّ العرشِ حقًّا
لَم يَزَلْ أبدًا إلهَ الحقِّ ذا سُلطانِ
٩١٦ - فكذاكَ أيضًا لَم يَزَلْ مُتكلِّمًا
بَلْ فاعِلاً مَا شاءَ ذا إحسانِ
٩١٧ - واللهِ مَا فِي العَقلَ مَا يَقضَي
لِذَا بالرَّدِّ والإبطالِ والنُّكرانِ
٩١٨ - بَل ليسَ فِي المَعقِولَ غيرُ ثُبوتِهِ
للخالِقَ الأزَلِيِّ ذِي الإحسانِ
٩١٩ - هَذا ومَا دُونَ المُهَيْمِنِ حادِثٌ
ليسَ القديمُ سِواهُ فِي الأكوانِ
٩٢٠ - واللهُ سابقُ كلِّ شيءٍ غيرِهِ
مَا ربُّنا والخَلقُ مُقتَرِنانَ
٩٢١ - واللهُ كانَ وليسَ شيءٌ غيرُهُ
سُبحانَهُ جلَّ العظيمُ الشَّانَ
٩٢٢ - لَسْنا نقولُ كَما يقولُ المُلحِدُ
الزِّندِيقُ صاحبُ منطقَ اليُونانِ
٩٢٣ - بدوامِ هَذا العالَمِ المَشهُودِ
والأرواحِ فَي أزَلٍ وليسَ بِفَانِ
٩٢٤ - هَذِي مَقالاتُ المَلاحِدَةِ لأُلَى
كفروا بخالِقِ هذِهِ الأكوانِ
إذِ المَفعُولُ مُنفَصِلٌ عَنِ الدَّيَّانِ
٨٧١ - والقَائِلونَ بأنَّهُ غيرٌ لهُ
مُتنازِعونَ وهُم فطائِفتانِ
٨٧٢ - إحداهُما قالَت قديمٌ قائمٌ
بالذَّاتِ وهُو كقُدرةِ المنَّانِ
٨٧٣ - سَمَّوْهُ تكوينًا قديمًا قالَهُ
أتباعُ شيخِ العالَمِ النُّعمانِ
٨٧٤ - وخُصُومُهُم لَم يُنصِفُوا فِي رَدِّهِ
بل كابَرُوهُم مَا أتَوْا بِبَيانِ
٨٧٥ - والآخَرُونَ رأَوُهُ أمرًا حادِثًا
بالذَّاتِ قامَ وإنَّهم نَوعانِ
٨٧٦ - إحداهُما جَعَلَتْهُ مُفتَتَحًا بهِ
حَذَرَ التَّسَلسُلِ ليسَ ذا إمكانِ
٨٧٧ - هَذا الَّذي قالَتْهُ كرَّامِيَّةٌ
ففعالُهُ وكلامُهُ سِيَّانِ
٨٧٨ - والآخَرُونَ أُولُو الحديثِ كأحمَدٍ
ذاكَ ابنُ حنبلٍ الرِّضا الشَّيبانِي
٨٧٩ - قَد قالَ إنَّ اللهَ حقًّا لَم يَزَلْ
مُتكلِّمًا إن شاءَ ذُو إحسانِ
٨٨٠ - جعلَ الكلامَ صِفاتِ فعلٍ قائمٍ
بالذَّاتِ لَم يُفقَدْ مِنَ الرَّحمنِ
٨٨١ - وكذاكَ نصَّ عَلى دوامِ الفعلِ
بالإحسانِ أيضًا فِي مكانٍ ثانِ
٨٨٢ - وكَذا ابنُ عبَّاسً فراجِعْ قولَهُ
لمَّا أجابَ مسائلَ القُرآنِ
٨٨٣ - وكذاكَ جعفرٌ الإمامُ الصَّادقُ
المقبولُ عندَ الخَلقِ ذُو العِرفانِ
٨٨٤ - قَد قالَ لَم يَزَلِ المُهيمِنُ مُحسِنًا
برًّا جوادًا عندَ كلِّ أوانِ
٨٨٥ - وكَذا الإمامُ الدَّارِمِيُّ فإنَّهُ
قد قالَ ما فيهِ هُدى الحَيرانِ
٨٨٦ - قالَ الحياةُ معَ الفعالِ كِلاهُما
مُتلازِمانِ فليسَ يَفتَرِقانَ
٨٨٧ - صدقَ الإمامُ فكلُّ حيٍّ فهو
فعَّالٌ وذَا فِي غايةِ التِّبيانِ
٨٨٨ - إلَّا إذَا مَا كانَ ثَمَّ موانعٌ
مِن آفةٍ أو قاسرِ الحَيَوانِ
٨٨٩ - والرَّبُّ ليسَ لفِعلِهِ مِن مانعٍ
مَا شاءَ كانَ بقُدرةِ الدَّيَّانِ
٨٩٠ - ومشيئةُ الرَّحمنِ لازِمةٌ لهُ
وكذاكَ قُدرةُ ربِّنا الرَّحمنِ
٨٩١ - هَذا وقَد فطرَ الإلهُ عِبادَهُ
إنَّ المُهَيْمِنُ دائمُ الإحسانِ
٨٩٢ - أوَلَستَ تسمَعُ قولَ كلَّ مُوحِّدٍ
يَا دائمَ المَعرُوفِ والسُّلطانِ ؟
٨٩٣ - وقديمَ الإحسانِ الكثيرِ ودائمَ
الجُودِ العظيمِ وصاحبَ الغُفرانِ ؟
٨٩٤ - مِن غيرِ إنكارٍ عليهِم فِطرةً
فُطِرُوا علَيها لا تَواصِي ثانِ
٨٩٥ - أوَلَيسَ فِعلُ الرَّبِّ تابعَ وَصفِهِ
وكمالِهِ أفَذَاكَ ذُو حِدثانِ ؟
٨٩٦ - وكمالُهُ سَبَبُ الفِعالِ وخَلقُهُ
أفعالَهُم سَبَبُ الكَمالِ الثَّانِي ؟
٨٩٧ - أوَمَا فِعالُ الرَّبِّ عينَ كمالِهِ
أفَذَاكَ مُمتَنِعٌ عَلى المنَّانِ ؟
٨٩٨ - أزلاً إلى أن صارَ فِيما لَم يَزَلْ
مُتَمَكِّنًا والفِعلُ ذُو إمكانِ
٨٩٩ - تاللهِ قَد ضَلَّتْ عُقولُ القَومِ إذْ
قَالُوا بهَذا القولِ ذِي البُطلانِ
٩٠٠ - مَاذا الَّذي أضحَى لهُ مُتَجَدِّدًا
حتَّى تَمَكَّنَ فانطِقُوا بِبَيانَ ؟
٩٠١ - والرَّبُّ ليسَ مُعَطَّلاً عَن فِعلِهِ
بَلْ كُلَّ يومٍ ربُّنا فِي شانِ
٩٠٢ - والأمرُ والتَّكوينُ وصفُ كمالِهِ
مَا فَقدُ ذا ووُجُودُهُ سِيَّانِ
٩٠٣ - وتَخَلُّفُ التَّأثيرِ بعدَ تمامِ
مُوجِبِهِ مُحالٌ ليسَ فِي الإمكانِ
٩٠٤ - واللهُ ربِّي لَم يَزَلْ ذا قُدرةٍ
ومشيئةٍ ويَلِيهِمَا وَصْفانِ
٩٠٥ - العِلمُ معَ وَصفِ الحياةِ وهَذِهِ
أوصافُ ذاتَ الخالِقِ المنَّانِ
٩٠٦ - وبِها تمامُ الفِعلِ ليسَ بدُونِها
فِعلٌ يَتِمُّ بواضِحِ البُرهانِ
٩٠٧ - فلأيِّ شيءٍ قد تأخَّر فِعلُهُ
معَ مُوجِبٍ قَد تَمَّ بالأركانِ ؟
٩٠٨ - مَا كانَ مُمْتَنِعًا عليِه الفِعلُ
بَل مَا زالَ فِعلُ اللهِ ذا إمكانِ
٩٠٩ - واللهُ عابَ المُشرِكينَ بأنَّهُم
عَبَدُوا الحِجارَةَ فِي رِضَا الشَّيطانِ
٩١٠ - ونَعَى عَلَيهِم كَونَها ليسَت
بخالقةٍ وليسَت ذاتَ نُطقِ بَيانِ
٩١١ - فأبانَ أنَّ الفِعلَ والتَّكليمَ
مِن أوثانِهِم لا شكَّ مَفقُودانِ
٩١٢ - وإذا هُما فُقِدَا فَما مَسلُوبُها
بِإِلَهِ حقٍّ وهُوَ ذُو بُطلانِ
٩١٣ - واللهُ فهوُ إلهُ حقٍّ دائمًا
أفعَنهُ ذَا الوَصفانِ مَسلُوبانِ
٩١٤ - أزلاً وليسَ لِفَقدِها مِن غايةٍ
هَذا المُحالُ وأعظَمُ البُطلانِ
٩١٥ - إن كانَ ربُّ العرشِ حقًّا
لَم يَزَلْ أبدًا إلهَ الحقِّ ذا سُلطانِ
٩١٦ - فكذاكَ أيضًا لَم يَزَلْ مُتكلِّمًا
بَلْ فاعِلاً مَا شاءَ ذا إحسانِ
٩١٧ - واللهِ مَا فِي العَقلَ مَا يَقضَي
لِذَا بالرَّدِّ والإبطالِ والنُّكرانِ
٩١٨ - بَل ليسَ فِي المَعقِولَ غيرُ ثُبوتِهِ
للخالِقَ الأزَلِيِّ ذِي الإحسانِ
٩١٩ - هَذا ومَا دُونَ المُهَيْمِنِ حادِثٌ
ليسَ القديمُ سِواهُ فِي الأكوانِ
٩٢٠ - واللهُ سابقُ كلِّ شيءٍ غيرِهِ
مَا ربُّنا والخَلقُ مُقتَرِنانَ
٩٢١ - واللهُ كانَ وليسَ شيءٌ غيرُهُ
سُبحانَهُ جلَّ العظيمُ الشَّانَ
٩٢٢ - لَسْنا نقولُ كَما يقولُ المُلحِدُ
الزِّندِيقُ صاحبُ منطقَ اليُونانِ
٩٢٣ - بدوامِ هَذا العالَمِ المَشهُودِ
والأرواحِ فَي أزَلٍ وليسَ بِفَانِ
٩٢٤ - هَذِي مَقالاتُ المَلاحِدَةِ لأُلَى
كفروا بخالِقِ هذِهِ الأكوانِ
٩٢٥ - وأتَى ابنُ سِينا بعدَ ذاكَ مُصانِعًا
للمُسلِمِينَ فقالَ بالإمكانِ
٩٢٦ - لكنَّهُ الأزليُّ ليسَ بمُحدَثٍ
ما كانَ مَعدُومًا وَلا هُوَ فانِ
٩٢٧ - وأتَى بصُلحٍ بينَ طَائِفَتَيْنِ
بَيْنَهُمَا الحُروبُ ومَا هُما سِلْمانِ
٩٢٨ - أنَّى يكونُ المُسلِمُونَ وشِيعةُ
اليُونانِ صُلحًا قطُّ فِي الإيمانِ ؟
٩٢٩ - والسَّيفُ بينَ الأنبياءِ وبَينَهُم
والحَربُ بَينَهُمُ فحَربُ عَوانِ
٩٣٠ - وكَذا أتَى الطُّوسِيُّ بالحَربِ
الصَّريحِ بصارِمٍ منهُ وسلِّ لِسانِ
٩٣١ - وأتَى إلى الإسلامِ يهدِمُ أصلَهُ
مِن أُسِّهِ وقواعِدِ البُنيانِ
٩٣٢ - عَمَرَ المَدارِسَ للفَلاسِفَةِ الأُلَى
كَفَرُوا بدِينِ اللهِ والقُرآنِ
٩٣٣ - وأتَى إلى أوقافِ أهلِ الدِّينِ
يَنقُلُها إليهِم فِعلَ ذِي أضغانِ
٩٣٤ - وأرادَ تحويلَ الإشاراتِ الَّتي
هِي لابنِ سِينا موضعَ الفُرقانِ
٩٣٥ - وأرادَ تحويلَ الشَّريعةِ بالنَّواميسِ
الَّتي كانَت لَدَى اليُونانِ
٩٣٦ - لكنَّهُ عَلِمَ اللَّعينُ بأنَّ هَذا
ليسَ فِي المَقدُورِ والإمكانِ
٩٣٧ - إلَّا إذَا قَتَلَ الخَلِيفةَ والقُضاةَ
وسائِرَ الفُقَهَاءِ فِي البُلدانِ
٩٣٨ - فَسَعَى لذلكَ وساعَدَ المَقدُورُ
بالأمرِ الَّذي هُو حِكمَةُ الرَّحمنِ
٩٣٩ - فأشارَ أن يَضَعَ التَّتارُ سُيوفَهُم
فِي عَسكَرِ الإيمانِ والقُرآنِ
٩٤٠ - لكنَّهُم يُبقُونَ أهلَ مصانِعِ
الدُّنيا لأجلِ مصالِحِ الأبدانِ
٩٤١ - فَغَدَا عَلى سَيفِ التَّتارِ الألفُ
فِي مِثلٍ لَها مَضرُوبةً بِوِزانَ
٩٤٢ - وكَذا ثَمانِ مِئِينِها فِي ألفِها
مَضرُوبةً بالعدِّ والحُسبانِ
٩٤٣ - حتَّى بَكَى الإسلامُ أعداهُ اليَهُودُ
كَذا المَجُوسُ وعابِدُو الصُّلبانِ
٩٤٤ - فَشَفَى اللَّعينُ النَّفسَ مِن حِزبِ
الرَّسُولِ وعَسكَرِ الإيمانِ والقُرآنِ
٩٤٥ - وَبِوُدِّهِ لَو كانَ فِي أُحُدٍ وقَد
شَهِدَ الوَقِيعةَ مَع أبي سُفيانِ
٩٤٦ - لأقرَّ أعيُنَهُم وأَوْفَى نَذرَهُ
أو أن يُرى مُتمزِّق اللُّحمانِ
٩٤٧ - وشواهدُ الأحداثِ ظاهرةٌ عَلى
ذا العالَمِ المَخلُوقِ بالبُرهانِ
٩٤٨ - وأَدِلَّةُ التَّوحِيدَ تشهَهُ كلُّها
بحُدوثِ كُلٌّ مَا سِوى الرَّحمنِ
٩٤٩ - لَوْ كانَ غيرُ اللهِ جلَّ جلالُهُ
معهُ قديمًا كانَ ربَّا ثانِ
٩٥٠ - أو كانَ عَن ربِّ العُلى مُستَغنِيًا
فيكونُ حِينَئِذٍ لَنا ربَّانِ
٩٥١ - والرَّبُّ باسْتِقْلالِهِ مُتوحِّدٌ
أَفَمُمْكِنٌ أن يَستَقِلَّ اثْنانِ ؟
٩٥٢ - لَوْ كانَ ذاكَ تَنَافَيَا وتَسَاقَطَا
فإِذَا هُما عَدَمَانِ مُمتَنِعانِ
٩٥٣ - والقهرُ والتَّوحيدُ يشهَدُ مِنهُما
كلٌّ لصاحبِهِ هُما عَدلانِ
٩٥٤ - ولذلكَ اقتَرَنا جميعًا فِي صفاتِ
اللهِ فانظُر ذاكَ فِي القُرآنِ
٩٥٥ - فالواحدُ القهَّارُ حقًّا ليسَ فِي
الإمكانِ أن تَحظَى بهِ ذاتانِ
@Salafi_s
للمُسلِمِينَ فقالَ بالإمكانِ
٩٢٦ - لكنَّهُ الأزليُّ ليسَ بمُحدَثٍ
ما كانَ مَعدُومًا وَلا هُوَ فانِ
٩٢٧ - وأتَى بصُلحٍ بينَ طَائِفَتَيْنِ
بَيْنَهُمَا الحُروبُ ومَا هُما سِلْمانِ
٩٢٨ - أنَّى يكونُ المُسلِمُونَ وشِيعةُ
اليُونانِ صُلحًا قطُّ فِي الإيمانِ ؟
٩٢٩ - والسَّيفُ بينَ الأنبياءِ وبَينَهُم
والحَربُ بَينَهُمُ فحَربُ عَوانِ
٩٣٠ - وكَذا أتَى الطُّوسِيُّ بالحَربِ
الصَّريحِ بصارِمٍ منهُ وسلِّ لِسانِ
٩٣١ - وأتَى إلى الإسلامِ يهدِمُ أصلَهُ
مِن أُسِّهِ وقواعِدِ البُنيانِ
٩٣٢ - عَمَرَ المَدارِسَ للفَلاسِفَةِ الأُلَى
كَفَرُوا بدِينِ اللهِ والقُرآنِ
٩٣٣ - وأتَى إلى أوقافِ أهلِ الدِّينِ
يَنقُلُها إليهِم فِعلَ ذِي أضغانِ
٩٣٤ - وأرادَ تحويلَ الإشاراتِ الَّتي
هِي لابنِ سِينا موضعَ الفُرقانِ
٩٣٥ - وأرادَ تحويلَ الشَّريعةِ بالنَّواميسِ
الَّتي كانَت لَدَى اليُونانِ
٩٣٦ - لكنَّهُ عَلِمَ اللَّعينُ بأنَّ هَذا
ليسَ فِي المَقدُورِ والإمكانِ
٩٣٧ - إلَّا إذَا قَتَلَ الخَلِيفةَ والقُضاةَ
وسائِرَ الفُقَهَاءِ فِي البُلدانِ
٩٣٨ - فَسَعَى لذلكَ وساعَدَ المَقدُورُ
بالأمرِ الَّذي هُو حِكمَةُ الرَّحمنِ
٩٣٩ - فأشارَ أن يَضَعَ التَّتارُ سُيوفَهُم
فِي عَسكَرِ الإيمانِ والقُرآنِ
٩٤٠ - لكنَّهُم يُبقُونَ أهلَ مصانِعِ
الدُّنيا لأجلِ مصالِحِ الأبدانِ
٩٤١ - فَغَدَا عَلى سَيفِ التَّتارِ الألفُ
فِي مِثلٍ لَها مَضرُوبةً بِوِزانَ
٩٤٢ - وكَذا ثَمانِ مِئِينِها فِي ألفِها
مَضرُوبةً بالعدِّ والحُسبانِ
٩٤٣ - حتَّى بَكَى الإسلامُ أعداهُ اليَهُودُ
كَذا المَجُوسُ وعابِدُو الصُّلبانِ
٩٤٤ - فَشَفَى اللَّعينُ النَّفسَ مِن حِزبِ
الرَّسُولِ وعَسكَرِ الإيمانِ والقُرآنِ
٩٤٥ - وَبِوُدِّهِ لَو كانَ فِي أُحُدٍ وقَد
شَهِدَ الوَقِيعةَ مَع أبي سُفيانِ
٩٤٦ - لأقرَّ أعيُنَهُم وأَوْفَى نَذرَهُ
أو أن يُرى مُتمزِّق اللُّحمانِ
٩٤٧ - وشواهدُ الأحداثِ ظاهرةٌ عَلى
ذا العالَمِ المَخلُوقِ بالبُرهانِ
٩٤٨ - وأَدِلَّةُ التَّوحِيدَ تشهَهُ كلُّها
بحُدوثِ كُلٌّ مَا سِوى الرَّحمنِ
٩٤٩ - لَوْ كانَ غيرُ اللهِ جلَّ جلالُهُ
معهُ قديمًا كانَ ربَّا ثانِ
٩٥٠ - أو كانَ عَن ربِّ العُلى مُستَغنِيًا
فيكونُ حِينَئِذٍ لَنا ربَّانِ
٩٥١ - والرَّبُّ باسْتِقْلالِهِ مُتوحِّدٌ
أَفَمُمْكِنٌ أن يَستَقِلَّ اثْنانِ ؟
٩٥٢ - لَوْ كانَ ذاكَ تَنَافَيَا وتَسَاقَطَا
فإِذَا هُما عَدَمَانِ مُمتَنِعانِ
٩٥٣ - والقهرُ والتَّوحيدُ يشهَدُ مِنهُما
كلٌّ لصاحبِهِ هُما عَدلانِ
٩٥٤ - ولذلكَ اقتَرَنا جميعًا فِي صفاتِ
اللهِ فانظُر ذاكَ فِي القُرآنِ
٩٥٥ - فالواحدُ القهَّارُ حقًّا ليسَ فِي
الإمكانِ أن تَحظَى بهِ ذاتانِ
@Salafi_s
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[ #فصل_۲٧ : فِي مَقالاتِ طَوائِفِ الاتِّحادِيَّةِ فِي كلامِ الرَّبِّ جلَّ جلالُهُ ] . ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂ •-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim ٨١٥ - وأتَتْ طوائفُ الاتِّحادِ بمِلَّةٍ طَمَّتْ عَلى مَا قالَ كلُّ لِسانِ ٨١٦ - قالُوا كلامُ الله كلُّ كلامِ هَذا الخَلقِ…
[ #فصل_۲٨ : فِي اعتِراضِهِم عَلى القولِ بدَوامِ فاعِليَّةِ الرَّبِّ تَعالى وكَلامِهِ والانفِصالِ عنهُ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
٩٥٦ - فلَئِن زعمتُم أنَّ ذاكَ تَسَلْسُلٌ
قُلنا صدقُتزم وهُو ذُو إمكانِ
٩٥٧ - كتَسَلْسُلِ التَّأثِيرِ فِي مُستَقبلٍ
هَل بينَ دينِكَ قطُّ مِن فُرقانِ ؟
٩٥٨ - واللهِ مَا افتَرَقا لِذِي عَقلٍ
ولا نَقلٍ ولا نَظَرٍ ولا بُرهانِ
٩٥٩ - فِي سَلبِ إمكانٍ ولا فِي ضِدِّهِ
هَذِي العُقولُ ونحنُ ذُو أذهانِ
٩٦٠ - فَلْيَأْتِ بالفُرقانِ مَن هُو فارقٌ
فُرقًا يبينُ لصالِحِ الأذهانِ
٩٦١ - ولذاكَ سوَّى الجَهمُ بَينَهُما
كَذا العلَّافُ فِي الإنكارِ والبُطلانِ
٩٦٢ - ولأجلِ ذَا حَكَمَا بحُكمٍ باطلٍ
قطعًا عَلى الجنَّاتِ والنِّيرانِ
٩٦٣ - فالجَهمُ أفنَى الذَّاتَ والعلَّافُ
للحَرَكاتِ أفنَى قالَهُ الثَّورانِ
٩٦٤ - وأبُو عليٍّ وابنُهُ والأشعَريُّ
وبعدَهُ ابنُ الطِّيِّبِ الرَّبَّانِي
٩٦٥ - وجميعُ أربابِ الكلامِ الباطلِ
المذمومِ عندَ أئمةِ الإيمانِ
٩٦٦ - فرَّقوا وقالُوا ذاكَ فِيما لَم يَزَلْ
حقٌّ وفِي أزَلٍ بِلا إمكانِ
٩٦٧ - قالُوا لأجلِ تناقُضِ الأزَلِيِّ
والإحداثِ مَا هذانِ يَجتَمِعانِ
٩٦٨ - لكِن دوامُ الفعلِ فِي مُستقبلٍ
مَا فيهِ محذورٌ مِنَ النُّكرانِ
٩٦٩ - فانظُر إلى التَّلبيسِ فِي ذا الفرقِ
ترويجًا عَلى العُورانِ والعُميانِ
٩٧٠ - مَا قالَ ذُو عَقلٍ بأنَّ الفردَ
ذُو أزَلٍ لِذي ذهنٍ ولا أعيانِ
٩٧١ - بل كلُّ فردٍ فهو مَسبوقٌ
بفردٍ قبلَهُ أبدًا بِلا حُسبانِ
٩٧٢ - ونظيرُ هَذا كلُّ فردٍ فهُو
ملحوقٌ بفردٍ بعدَهُ حُكمانِ
٩٧٣ - للنَّوعِ والآحادِ مسبوقٌ
وملحوقٌ وكلٌّ فهُوَ مِنها فانِ
٩٧٤ - والنَّوعُ لا يَفنى أخيرًا فهُو
لا يَفنى كذلكَ أولاً بِبَيانِ
٩٧٥ - وتعاقُبُ الآناتِ أمرٌ ثابتٌ
فِي الذِّهنِ وهُو كذاكَ فِي الأعيانِ
٩٧٦ - فإذَا أبيتُم ذَا وقُلتُم أوَّلُ
الآناتِ مُفتَتَحٌ بِلا نُكرانِ
٩٧٧ - مَا كانَ ذاكَ الآنُ مسبوقًا يُرى
إلَّا بسَلبَ وجودِهِ الحقَّانِي
٩٧٨ - فيُقالُ مَا تعنُونَ بالآناتِ
هَل تعنُونَ مُدَّةَ هذِهِ الأزمانِ
٩٧٩ - مِن حِينِ إحداثِ السَّماواتِ العُلى
والأرضِ والأفلاكِ والقَمَرانِ
٩٨٠ - ونظنُّكم تعنونَ ذاكَ ولَم يكُن
مِن قَبلِها شَيءٌ مِنَ الأكوانِ
٩٨١ - هَل جاءَكُم فِي ذاكَ مِن أثرٍ
ومِن نصٍّ ومِن نظرٍ ومِن بُرهانِ ؟
٩٨٢ - هَذا الكِتابُ وهذِهِ الآثارُ
والمَعقولُ فِي الفِطراتِ والأذهانِ
٩٨٣ - إنَّا نُحاكِمُكُم إلى مَا شِئتُمُ
مِنها فكلُّ الحقِّ فِي تِبيانِ
٩٨٤ - أوَلَيس خلقُ الكونِ فِي الأيَّامِ
كانَ وذاكَ مأخوذٌ مِنَ القُرآنِ ؟
٩٨٥ - أوَلَيسَ ذلكُمُ الزَّمانُ بمُدَّةٍ
لحُدوثِ شَيءٍ وهُو عينُ زَمانِ ؟
٩٨٦ - فحقيقةُ الأزمانِ نسبةُ حادثٍ
لسِواه تلكَ حقيقةُ الأزمانِ
٩٨٧ - واذكُر حديثَ السَّبقِ للتَّقديرِ
والتَّوقيتِ قبلَ جميعِ ذِي الأعيانِ
٩٨٨ - خمسينَ ألفًا مِن سنينٍ عدَّها
المُختارُ سابقةً لذِي الأكوانِ
٩٨٩ - هَذا وعرشُ الرَّبِّ فوقَ الماءِ
مِن قبلِ السِّنينَ بمُدَّةٍ وزَمانِ
٩٩٠ - والنَّاسُ مُختَلِفونَ فِي القلمِ
الِّذي كُتِبَ القضاءُ بهِ مِنَ الدَّيَّانِ
٩٩١ - هَل كانَ قبلَ العرشِ أو هُو بعدَهُ؟
قولانِ عندَ أبِي العَلا الهَمَذَانِي
٩٩٢ - والحقُّ أنَّ العرشَ قبلُ لأنَّهُ
قبلَ الكِتابةِ كانَ ذا أركانِ
٩٩٣ - وكِتابةُ القلمِ الشَّريفِ تعقَّبت
إيجادَهُ مِن غيرِ فصلِ زَمانِ
٩٩٤ - لمَّا براهُ الله قالَ اكتُب كَذا
فَغَدَا بأمرِ اللهِ ذا جَرَيانِ
٩٩٥ - فَجَرَى بِمَا هُو كائنٌ أبدًا
إلى يومِ المعادِ بقُدرةِ الرَّحمنِ
٩٩٦ - أفكانَ ربُّ العرشِ جلَّ جلالُهُ
من قبلُ ذا عجزٍ وذا نُقصانِ ؟
٩٩٧ - أمْ لَم يَزَل ذَا قُدرةٍ والفِعلُ
مقدورٌ لهُ أبدًا وذُو إمكانِ ؟
٩٩٨ - فلَئِن سألتَ وقُلتَ مَا هَذا
الَّذي أدَّاهُمُ لخِلافِ ذا التِّبيانِ ؟
٩٩٩ - ولأيِّ شيءٍ لَم يقولُوا إنَّه
سُبحانَهُ هُو دائمُ الإحسانِ
١٠٠٠ - فاعْلَم بأنَّ القومَ لمَّا أسَّسُوا
أصلَ الكلامِ عَمُوا عَنِ القُرآنِ
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
٩٥٦ - فلَئِن زعمتُم أنَّ ذاكَ تَسَلْسُلٌ
قُلنا صدقُتزم وهُو ذُو إمكانِ
٩٥٧ - كتَسَلْسُلِ التَّأثِيرِ فِي مُستَقبلٍ
هَل بينَ دينِكَ قطُّ مِن فُرقانِ ؟
٩٥٨ - واللهِ مَا افتَرَقا لِذِي عَقلٍ
ولا نَقلٍ ولا نَظَرٍ ولا بُرهانِ
٩٥٩ - فِي سَلبِ إمكانٍ ولا فِي ضِدِّهِ
هَذِي العُقولُ ونحنُ ذُو أذهانِ
٩٦٠ - فَلْيَأْتِ بالفُرقانِ مَن هُو فارقٌ
فُرقًا يبينُ لصالِحِ الأذهانِ
٩٦١ - ولذاكَ سوَّى الجَهمُ بَينَهُما
كَذا العلَّافُ فِي الإنكارِ والبُطلانِ
٩٦٢ - ولأجلِ ذَا حَكَمَا بحُكمٍ باطلٍ
قطعًا عَلى الجنَّاتِ والنِّيرانِ
٩٦٣ - فالجَهمُ أفنَى الذَّاتَ والعلَّافُ
للحَرَكاتِ أفنَى قالَهُ الثَّورانِ
٩٦٤ - وأبُو عليٍّ وابنُهُ والأشعَريُّ
وبعدَهُ ابنُ الطِّيِّبِ الرَّبَّانِي
٩٦٥ - وجميعُ أربابِ الكلامِ الباطلِ
المذمومِ عندَ أئمةِ الإيمانِ
٩٦٦ - فرَّقوا وقالُوا ذاكَ فِيما لَم يَزَلْ
حقٌّ وفِي أزَلٍ بِلا إمكانِ
٩٦٧ - قالُوا لأجلِ تناقُضِ الأزَلِيِّ
والإحداثِ مَا هذانِ يَجتَمِعانِ
٩٦٨ - لكِن دوامُ الفعلِ فِي مُستقبلٍ
مَا فيهِ محذورٌ مِنَ النُّكرانِ
٩٦٩ - فانظُر إلى التَّلبيسِ فِي ذا الفرقِ
ترويجًا عَلى العُورانِ والعُميانِ
٩٧٠ - مَا قالَ ذُو عَقلٍ بأنَّ الفردَ
ذُو أزَلٍ لِذي ذهنٍ ولا أعيانِ
٩٧١ - بل كلُّ فردٍ فهو مَسبوقٌ
بفردٍ قبلَهُ أبدًا بِلا حُسبانِ
٩٧٢ - ونظيرُ هَذا كلُّ فردٍ فهُو
ملحوقٌ بفردٍ بعدَهُ حُكمانِ
٩٧٣ - للنَّوعِ والآحادِ مسبوقٌ
وملحوقٌ وكلٌّ فهُوَ مِنها فانِ
٩٧٤ - والنَّوعُ لا يَفنى أخيرًا فهُو
لا يَفنى كذلكَ أولاً بِبَيانِ
٩٧٥ - وتعاقُبُ الآناتِ أمرٌ ثابتٌ
فِي الذِّهنِ وهُو كذاكَ فِي الأعيانِ
٩٧٦ - فإذَا أبيتُم ذَا وقُلتُم أوَّلُ
الآناتِ مُفتَتَحٌ بِلا نُكرانِ
٩٧٧ - مَا كانَ ذاكَ الآنُ مسبوقًا يُرى
إلَّا بسَلبَ وجودِهِ الحقَّانِي
٩٧٨ - فيُقالُ مَا تعنُونَ بالآناتِ
هَل تعنُونَ مُدَّةَ هذِهِ الأزمانِ
٩٧٩ - مِن حِينِ إحداثِ السَّماواتِ العُلى
والأرضِ والأفلاكِ والقَمَرانِ
٩٨٠ - ونظنُّكم تعنونَ ذاكَ ولَم يكُن
مِن قَبلِها شَيءٌ مِنَ الأكوانِ
٩٨١ - هَل جاءَكُم فِي ذاكَ مِن أثرٍ
ومِن نصٍّ ومِن نظرٍ ومِن بُرهانِ ؟
٩٨٢ - هَذا الكِتابُ وهذِهِ الآثارُ
والمَعقولُ فِي الفِطراتِ والأذهانِ
٩٨٣ - إنَّا نُحاكِمُكُم إلى مَا شِئتُمُ
مِنها فكلُّ الحقِّ فِي تِبيانِ
٩٨٤ - أوَلَيس خلقُ الكونِ فِي الأيَّامِ
كانَ وذاكَ مأخوذٌ مِنَ القُرآنِ ؟
٩٨٥ - أوَلَيسَ ذلكُمُ الزَّمانُ بمُدَّةٍ
لحُدوثِ شَيءٍ وهُو عينُ زَمانِ ؟
٩٨٦ - فحقيقةُ الأزمانِ نسبةُ حادثٍ
لسِواه تلكَ حقيقةُ الأزمانِ
٩٨٧ - واذكُر حديثَ السَّبقِ للتَّقديرِ
والتَّوقيتِ قبلَ جميعِ ذِي الأعيانِ
٩٨٨ - خمسينَ ألفًا مِن سنينٍ عدَّها
المُختارُ سابقةً لذِي الأكوانِ
٩٨٩ - هَذا وعرشُ الرَّبِّ فوقَ الماءِ
مِن قبلِ السِّنينَ بمُدَّةٍ وزَمانِ
٩٩٠ - والنَّاسُ مُختَلِفونَ فِي القلمِ
الِّذي كُتِبَ القضاءُ بهِ مِنَ الدَّيَّانِ
٩٩١ - هَل كانَ قبلَ العرشِ أو هُو بعدَهُ؟
قولانِ عندَ أبِي العَلا الهَمَذَانِي
٩٩٢ - والحقُّ أنَّ العرشَ قبلُ لأنَّهُ
قبلَ الكِتابةِ كانَ ذا أركانِ
٩٩٣ - وكِتابةُ القلمِ الشَّريفِ تعقَّبت
إيجادَهُ مِن غيرِ فصلِ زَمانِ
٩٩٤ - لمَّا براهُ الله قالَ اكتُب كَذا
فَغَدَا بأمرِ اللهِ ذا جَرَيانِ
٩٩٥ - فَجَرَى بِمَا هُو كائنٌ أبدًا
إلى يومِ المعادِ بقُدرةِ الرَّحمنِ
٩٩٦ - أفكانَ ربُّ العرشِ جلَّ جلالُهُ
من قبلُ ذا عجزٍ وذا نُقصانِ ؟
٩٩٧ - أمْ لَم يَزَل ذَا قُدرةٍ والفِعلُ
مقدورٌ لهُ أبدًا وذُو إمكانِ ؟
٩٩٨ - فلَئِن سألتَ وقُلتَ مَا هَذا
الَّذي أدَّاهُمُ لخِلافِ ذا التِّبيانِ ؟
٩٩٩ - ولأيِّ شيءٍ لَم يقولُوا إنَّه
سُبحانَهُ هُو دائمُ الإحسانِ
١٠٠٠ - فاعْلَم بأنَّ القومَ لمَّا أسَّسُوا
أصلَ الكلامِ عَمُوا عَنِ القُرآنِ
١٠٠١ - وعَنِ الحديثِ ومُقتَضى المَعقُولِ
بَل عَن فِطرةِ الرَّحمنِ والبُرهانِ
١٠٠٢ - وبَنَوْا قواعِدَهُم عليهِ فقادَهُم
قَسرًا إلى التَّعطيلِ والبُطلانِ
١٠٠٣ - نفيُ القيامِ لكلِّ أمرٍ حادثٍ
بالرَّبِّ خوفَ تَسَلْسُلِ الأعيانِ
١٠٠٤ - فيسدُّ ذاكَ عليهِمُ فَي زَعمِهِم
إثباتَ صانعِ هذِهِ الأكوانِ
١٠٠٥ - إذ أثبَتُوهُ بكَونِ ذِي الأجسامِ
حادثةً فَلا تنفكُّ عَن حِدثانِ
١٠٠٦ - فإذا تَسَلْسَلَتِ الحَوادِثُ لَم يكُن
لحُدوثِها إذ ذاكَ مِن بُرهانِ
١٠٠٧ - فلأجلَ ذا قالُوا التَّسلسُلُ باطلٌ
والجِسمُ لا يخلُو عَنِ الحِدثانِ
١٠٠٨ - فيصحُّ حينئذٍ حدوثُ الجسمِ
مِن هَذا الدَّليلِ بواضحِ البُرهانِ
١٠٠٩ - هذِي نِهاياتٌ لإقدامِ الوَرى
فَي ذا المَقامِ الضَّيِّقِ الأعطانِ
١٠١٠ - فمَنِ الَّذي يأتِي بفَتحٍ بَيِّنٍ
يُنجِي الوَرى مِن غَمرَةِ الحَيرانِ
١٠١١ - فاللهُ يَجزيهِ الَّذي هُو أهلُهُ
مِن جنَّةِ المأوَى مَعَ الرِّضوانِ
@Salafi_s
بَل عَن فِطرةِ الرَّحمنِ والبُرهانِ
١٠٠٢ - وبَنَوْا قواعِدَهُم عليهِ فقادَهُم
قَسرًا إلى التَّعطيلِ والبُطلانِ
١٠٠٣ - نفيُ القيامِ لكلِّ أمرٍ حادثٍ
بالرَّبِّ خوفَ تَسَلْسُلِ الأعيانِ
١٠٠٤ - فيسدُّ ذاكَ عليهِمُ فَي زَعمِهِم
إثباتَ صانعِ هذِهِ الأكوانِ
١٠٠٥ - إذ أثبَتُوهُ بكَونِ ذِي الأجسامِ
حادثةً فَلا تنفكُّ عَن حِدثانِ
١٠٠٦ - فإذا تَسَلْسَلَتِ الحَوادِثُ لَم يكُن
لحُدوثِها إذ ذاكَ مِن بُرهانِ
١٠٠٧ - فلأجلَ ذا قالُوا التَّسلسُلُ باطلٌ
والجِسمُ لا يخلُو عَنِ الحِدثانِ
١٠٠٨ - فيصحُّ حينئذٍ حدوثُ الجسمِ
مِن هَذا الدَّليلِ بواضحِ البُرهانِ
١٠٠٩ - هذِي نِهاياتٌ لإقدامِ الوَرى
فَي ذا المَقامِ الضَّيِّقِ الأعطانِ
١٠١٠ - فمَنِ الَّذي يأتِي بفَتحٍ بَيِّنٍ
يُنجِي الوَرى مِن غَمرَةِ الحَيرانِ
١٠١١ - فاللهُ يَجزيهِ الَّذي هُو أهلُهُ
مِن جنَّةِ المأوَى مَعَ الرِّضوانِ
@Salafi_s
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
١٠٠١ - وعَنِ الحديثِ ومُقتَضى المَعقُولِ بَل عَن فِطرةِ الرَّحمنِ والبُرهانِ ١٠٠٢ - وبَنَوْا قواعِدَهُم عليهِ فقادَهُم قَسرًا إلى التَّعطيلِ والبُطلانِ ١٠٠٣ - نفيُ القيامِ لكلِّ أمرٍ حادثٍ بالرَّبِّ خوفَ تَسَلْسُلِ الأعيانِ ١٠٠٤ - فيسدُّ ذاكَ عليهِمُ فَي…
[ فصل_۲٩ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٠١٢ - فاسمَع إذًا وافهَم فذاكَ مُعطِّلٌ
ومُشبِّهٌ وهداكَ ذو الغُفرانِ
١٠١٣ - هَذا الدَّليلُ هُو الَّذي أرداهُمُ
بَل هدَّ كلَّ قواعِدِ القُرآنِ
١٠١٤ - وهُو الدَّليلُ الباطلُ المردودُ
أئمَّةِ التَّحقيقِ والعِرفانِ
١٠١٥ - مَا زالَ أمرُ النَّاسِ مُعتدِلاً إلى
أن دارَ فِي الأوراقِ والأذهانِ
١٠١٦ - وتمكَّنَت أجزاؤُهُ بقُلوبِهِم
فأتَتْ لوازِمُهُ إلى الإيمانِ
١٠١٧ - رَفَعَتْ قواعِدَهُ ونحَّت أُسَّهُ
فهَوى البِناءُ وخرَّ للأركانِ
١٠١٨ - وجَنَوْا عَلى الإسلامِ كلَّ جِنايةٍ
إذ سلَّطُوا الأعداءَ بالعُدوانِ
١٠١٩ - حمَلُوا بأسلحةِ المحالِ فخانَهُم
ذاكَ السِّلاحُ فَمَا اشتَفَوْا بطِعانِ
١٠٢٠ - وأتَى العدوُّ إلى سلاحِهِمُ
فقاتَلَهُم بهِ فِي غيبةِ الفُرسانِ
١٠٢١ - يا محنةَ الإسلامِ والقُرآنِ
مِن جهلِ الصَّديقِ وبَغيِ ذِي طُغيانِ
١٠٢٢ - واللهِ لَوْلا اللهُ ناصرُ دينِهِ
وكتابِهِ بالحقِّ والبُرهانِ
١٠٢٣ - لَتَخَطَّفَتْ أعداؤُهُ أرواحَنَا
ولَقُطِّعَتَ مِنَّا عُرى الإيمانِ
١٠٢٤ - أيَكونُ حقَّا ذا الدَّليلُ وما اهتَدَى
خيرُ القرونِ لهُ مُحالٌ ذانِ
١٠٢٥ - وُفِّقُتُمُ للحقِّ إذ حُرِمُوهُ فِي
أصلِ اليقينِ ومقعدِ العِرفانِ
١٠٢٦ - وهَدَيْتُمُونا للَّذي لَم يَهتَدُوا
أبدًا بهِ وا شِدَّةَ الحِرمانِ
١٠٢٧ - ودخلتُمُ للحقِّ مِن بابٍ ومَا
دخلوهُ وا عَجَبَا لِذا الخِذلانِ
١٠٢٨ - وسلكتُمُ طُرُقَ الهُدى والعِلمِ
دونَ القومِ وا عَجَبَا لِذا البُهتانِ
١٠٢٩ - وعرفتُمُ الرَّحمنَ بالأجسامِ
والأعراضِ والحركاتِ والألوانِ
١٠٣٠ - وهُمُ فَما عرفوهُط مِنها بَل
مِنَ الآياتِ وهيَ فغيرُ ذِي بُرهانِ
١٠٣١ - اللهُ أكبرُ أنتُمُ أو هُم عَلى
حقٍّ وفِي غيٍّ وفِي خُسرانِ ؟
١٠٣٢ - دَع ذَا أليسَ اللهُ قَد أبدَى لَنا
حقَّ الأدلَّةِ وهيَ فِي القُرآنِ
١٠٣٣ - مُتنوِّعات صُرِّفَت وتظاهَرت
مِن كلِّ وجهٍ فهيَ ذُو أفنانِ
١٠٣٤ - معلومةٌ للعقلِ أو مشهودةٌ
للحِسِّ أو فِي فطرةِ الرَّحمنِ
١٠٣٥ - أسَمِعتُمُ لِدَلِيلكُم فِي بَعضِها
خبرًا أوَ احْسَسْتُمْ له بِبَيانِ ؟
ّ١٠٣٦ - أيكونُ أصلَ الدِّينِ مَا تمَّ
الهُدى إلَّا بهِ وبهِ قُوى الإيمانِ ؟
١٠٣٧ - وسِواهُ ليسَ بمُوجِبٍ مَن لَم
يُحِط عِلمًا بهِ لَم ينجُ مِن كُفرانِ ؟
١٠٣٨ - واللهُ ثُمَّ رسولُهُ قَد بَيَّنَا
طُرُقَ الهُدى فِي غايةِ التِّبيانِ
١٠٣٩ - فلأيِّ شيءٍ أعْرَضَا عنهُ
ولَم نسمَعْهُ فِي أثَرٍ ولا قُرآنِ ؟
١٠٤٠ - لكِن أتَانَا بعدَ خيرِ قُرونِنا
بظُهورِ أحداثٍ مِنَ الشَّيطانِ
١٠٤١ - وعَلى لسانِ الجَهمِ جاءَ وحِزبهِ
مِن كلِّ صاحبِ بدعةٍ حَيرانِ
١٠٤٢ - ولذلكَ اشتدَّ النَّكيرُ علَيهمُ
مِن سائِرِ العُلماءِ فِي البُلدانِ
١٠٤٣ - صاحُوا بِهِم مِن كلِّ قُطرٍ بَل
رَمَوْا فِي إثرِهِم بثَواقِبِ الشُّهبانِ
١٠٤٤ - عَرَفُوا الَّذي يُفضِي إليهِ قولُهُم
ودليلُهُم بحقيقةِ العِرفانِ
١٠٤٥ - وأخُو الجَهالةِ فِي خُفارَةِ جهلِهِ
والجَهلُ قَد يُنجِي مِنَ الكُفرانِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ #فصل_٣٠ : فِي الرَّدِّ عَلى الجَهْمِيَّةِ المُعَطِّلَةِ القائِلِينَ بأنَّهُ ليسَ عَلى العَرشِ إلهٌ يُعبَدُ وَلا فوقَ السَّماواتِ إلهٌ يُصلَّى لهُ ويُسجَدُ، وبَيانُ فسادَ قَولِهِم عقلاً ونقلاً ولُغةً وفِطرةً ].
١٠٤٦ - واللهُ كانَ وليسَ شيءٌ غيرُهُ
وبَرى البريَّةَ وهيَ ذُو حِدثانِ
١٠٤٧ - فسَلِ المُعطِّلَ هَل بَرَاها خارِجًا
عَن ذاتِهِ أم فيهِ حلَّت ذانِ
١٠٤٨ - لا بُدَّ مِنْ إحداهُما أو أنَّها
هيَ عينُهُ مَا ثَمَّ مَوجُودانِ
١٠٤٩ - مَا ثَمَّ مخلوقٌ وخالِقُهُ
ومَا شيءٌ مُغايِرُ هذِهِ الأعيانِ
١٠٥٠ - لا بُدَّ مِن إحدَى ثلاثٍ مَا لَها
مِن رابعٍ خَلُّوا عَنِ الرَّوَغَانِ
١٠٥١ - ولذاكَ قالَ مُحقِّقُ القومِ
الَّذي رفعَ القواعِدَ مُدَّعي العِرفانِ
١٠٥٢ - هُوَ عينُ هَذا الكَونِ ليسَ بغَيرِهِ
أنَّى وليسَ مُبايِنَ الأكوانِ ؟
١٠٥٣ - كلَّا وليسَ مُحايِثًا أيضًا لَها
فهُوَ الوُجودُ بعينِهِ وعِيانِ
١٠٥٤ - إن لَم يكُن فوقَ الخلائِقِ ربُّها
فالقولُ هَذا القولُ فِي المِيزانِ
١٠٥٥ - إذ ليسَ يُعقَلُ بعدُ إلَّا أنَّهُ
قَد حلَّ فِيها وهيَ كالأبدانِ
١٠٥٦ - والرُّوحُ ذاتُ الحقِّ جلَّ جلالُهُ
حلَّت بِها كمَقالةِ النَّصرانِي
ّ١٠٥٧ - فاحكُم عَلى مَن قالَ ليسَ
بخارجٍ عَنها ولا فِيها بحُكمِ بَيانِ
١٠٥٨ - بخِلافِهِ الوَحْيَيْنِ والإجماعَ
والعقلَ الصَّريحَ وفِطرةَ الرَّحمنِ
١٠٥٩ - فعَليهِ أوقَعَ حدَّ معدومٍ
بَلى حدَّ المُحالِ بغيرِ مَا فُرقانِ
١٠٦٠ - يَا للعُقولِ إذا نَفَيْتُم مُخبِرًا
ونقيضَهُ هَل ذاكَ في إمكانِ ؟
١٠٦١ - إذ كانَ نفيُ دُخولِهِ وخُروجِهِ
لا يَصدُقانِ معًا لدى الإمكانِ
١٠٦٢ - إلَّا عَلى عدمٍ صريحٍ نفيُهُ
مُتحقِّقٌ بِبَديهةِ الإنسانِ
ِ
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٠١٢ - فاسمَع إذًا وافهَم فذاكَ مُعطِّلٌ
ومُشبِّهٌ وهداكَ ذو الغُفرانِ
١٠١٣ - هَذا الدَّليلُ هُو الَّذي أرداهُمُ
بَل هدَّ كلَّ قواعِدِ القُرآنِ
١٠١٤ - وهُو الدَّليلُ الباطلُ المردودُ
أئمَّةِ التَّحقيقِ والعِرفانِ
١٠١٥ - مَا زالَ أمرُ النَّاسِ مُعتدِلاً إلى
أن دارَ فِي الأوراقِ والأذهانِ
١٠١٦ - وتمكَّنَت أجزاؤُهُ بقُلوبِهِم
فأتَتْ لوازِمُهُ إلى الإيمانِ
١٠١٧ - رَفَعَتْ قواعِدَهُ ونحَّت أُسَّهُ
فهَوى البِناءُ وخرَّ للأركانِ
١٠١٨ - وجَنَوْا عَلى الإسلامِ كلَّ جِنايةٍ
إذ سلَّطُوا الأعداءَ بالعُدوانِ
١٠١٩ - حمَلُوا بأسلحةِ المحالِ فخانَهُم
ذاكَ السِّلاحُ فَمَا اشتَفَوْا بطِعانِ
١٠٢٠ - وأتَى العدوُّ إلى سلاحِهِمُ
فقاتَلَهُم بهِ فِي غيبةِ الفُرسانِ
١٠٢١ - يا محنةَ الإسلامِ والقُرآنِ
مِن جهلِ الصَّديقِ وبَغيِ ذِي طُغيانِ
١٠٢٢ - واللهِ لَوْلا اللهُ ناصرُ دينِهِ
وكتابِهِ بالحقِّ والبُرهانِ
١٠٢٣ - لَتَخَطَّفَتْ أعداؤُهُ أرواحَنَا
ولَقُطِّعَتَ مِنَّا عُرى الإيمانِ
١٠٢٤ - أيَكونُ حقَّا ذا الدَّليلُ وما اهتَدَى
خيرُ القرونِ لهُ مُحالٌ ذانِ
١٠٢٥ - وُفِّقُتُمُ للحقِّ إذ حُرِمُوهُ فِي
أصلِ اليقينِ ومقعدِ العِرفانِ
١٠٢٦ - وهَدَيْتُمُونا للَّذي لَم يَهتَدُوا
أبدًا بهِ وا شِدَّةَ الحِرمانِ
١٠٢٧ - ودخلتُمُ للحقِّ مِن بابٍ ومَا
دخلوهُ وا عَجَبَا لِذا الخِذلانِ
١٠٢٨ - وسلكتُمُ طُرُقَ الهُدى والعِلمِ
دونَ القومِ وا عَجَبَا لِذا البُهتانِ
١٠٢٩ - وعرفتُمُ الرَّحمنَ بالأجسامِ
والأعراضِ والحركاتِ والألوانِ
١٠٣٠ - وهُمُ فَما عرفوهُط مِنها بَل
مِنَ الآياتِ وهيَ فغيرُ ذِي بُرهانِ
١٠٣١ - اللهُ أكبرُ أنتُمُ أو هُم عَلى
حقٍّ وفِي غيٍّ وفِي خُسرانِ ؟
١٠٣٢ - دَع ذَا أليسَ اللهُ قَد أبدَى لَنا
حقَّ الأدلَّةِ وهيَ فِي القُرآنِ
١٠٣٣ - مُتنوِّعات صُرِّفَت وتظاهَرت
مِن كلِّ وجهٍ فهيَ ذُو أفنانِ
١٠٣٤ - معلومةٌ للعقلِ أو مشهودةٌ
للحِسِّ أو فِي فطرةِ الرَّحمنِ
١٠٣٥ - أسَمِعتُمُ لِدَلِيلكُم فِي بَعضِها
خبرًا أوَ احْسَسْتُمْ له بِبَيانِ ؟
ّ١٠٣٦ - أيكونُ أصلَ الدِّينِ مَا تمَّ
الهُدى إلَّا بهِ وبهِ قُوى الإيمانِ ؟
١٠٣٧ - وسِواهُ ليسَ بمُوجِبٍ مَن لَم
يُحِط عِلمًا بهِ لَم ينجُ مِن كُفرانِ ؟
١٠٣٨ - واللهُ ثُمَّ رسولُهُ قَد بَيَّنَا
طُرُقَ الهُدى فِي غايةِ التِّبيانِ
١٠٣٩ - فلأيِّ شيءٍ أعْرَضَا عنهُ
ولَم نسمَعْهُ فِي أثَرٍ ولا قُرآنِ ؟
١٠٤٠ - لكِن أتَانَا بعدَ خيرِ قُرونِنا
بظُهورِ أحداثٍ مِنَ الشَّيطانِ
١٠٤١ - وعَلى لسانِ الجَهمِ جاءَ وحِزبهِ
مِن كلِّ صاحبِ بدعةٍ حَيرانِ
١٠٤٢ - ولذلكَ اشتدَّ النَّكيرُ علَيهمُ
مِن سائِرِ العُلماءِ فِي البُلدانِ
١٠٤٣ - صاحُوا بِهِم مِن كلِّ قُطرٍ بَل
رَمَوْا فِي إثرِهِم بثَواقِبِ الشُّهبانِ
١٠٤٤ - عَرَفُوا الَّذي يُفضِي إليهِ قولُهُم
ودليلُهُم بحقيقةِ العِرفانِ
١٠٤٥ - وأخُو الجَهالةِ فِي خُفارَةِ جهلِهِ
والجَهلُ قَد يُنجِي مِنَ الكُفرانِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ #فصل_٣٠ : فِي الرَّدِّ عَلى الجَهْمِيَّةِ المُعَطِّلَةِ القائِلِينَ بأنَّهُ ليسَ عَلى العَرشِ إلهٌ يُعبَدُ وَلا فوقَ السَّماواتِ إلهٌ يُصلَّى لهُ ويُسجَدُ، وبَيانُ فسادَ قَولِهِم عقلاً ونقلاً ولُغةً وفِطرةً ].
١٠٤٦ - واللهُ كانَ وليسَ شيءٌ غيرُهُ
وبَرى البريَّةَ وهيَ ذُو حِدثانِ
١٠٤٧ - فسَلِ المُعطِّلَ هَل بَرَاها خارِجًا
عَن ذاتِهِ أم فيهِ حلَّت ذانِ
١٠٤٨ - لا بُدَّ مِنْ إحداهُما أو أنَّها
هيَ عينُهُ مَا ثَمَّ مَوجُودانِ
١٠٤٩ - مَا ثَمَّ مخلوقٌ وخالِقُهُ
ومَا شيءٌ مُغايِرُ هذِهِ الأعيانِ
١٠٥٠ - لا بُدَّ مِن إحدَى ثلاثٍ مَا لَها
مِن رابعٍ خَلُّوا عَنِ الرَّوَغَانِ
١٠٥١ - ولذاكَ قالَ مُحقِّقُ القومِ
الَّذي رفعَ القواعِدَ مُدَّعي العِرفانِ
١٠٥٢ - هُوَ عينُ هَذا الكَونِ ليسَ بغَيرِهِ
أنَّى وليسَ مُبايِنَ الأكوانِ ؟
١٠٥٣ - كلَّا وليسَ مُحايِثًا أيضًا لَها
فهُوَ الوُجودُ بعينِهِ وعِيانِ
١٠٥٤ - إن لَم يكُن فوقَ الخلائِقِ ربُّها
فالقولُ هَذا القولُ فِي المِيزانِ
١٠٥٥ - إذ ليسَ يُعقَلُ بعدُ إلَّا أنَّهُ
قَد حلَّ فِيها وهيَ كالأبدانِ
١٠٥٦ - والرُّوحُ ذاتُ الحقِّ جلَّ جلالُهُ
حلَّت بِها كمَقالةِ النَّصرانِي
ّ١٠٥٧ - فاحكُم عَلى مَن قالَ ليسَ
بخارجٍ عَنها ولا فِيها بحُكمِ بَيانِ
١٠٥٨ - بخِلافِهِ الوَحْيَيْنِ والإجماعَ
والعقلَ الصَّريحَ وفِطرةَ الرَّحمنِ
١٠٥٩ - فعَليهِ أوقَعَ حدَّ معدومٍ
بَلى حدَّ المُحالِ بغيرِ مَا فُرقانِ
١٠٦٠ - يَا للعُقولِ إذا نَفَيْتُم مُخبِرًا
ونقيضَهُ هَل ذاكَ في إمكانِ ؟
١٠٦١ - إذ كانَ نفيُ دُخولِهِ وخُروجِهِ
لا يَصدُقانِ معًا لدى الإمكانِ
١٠٦٢ - إلَّا عَلى عدمٍ صريحٍ نفيُهُ
مُتحقِّقٌ بِبَديهةِ الإنسانِ
ِ
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[ فصل_۲٩ ]. ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂ •-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim ١٠١٢ - فاسمَع إذًا وافهَم فذاكَ مُعطِّلٌ ومُشبِّهٌ وهداكَ ذو الغُفرانِ ١٠١٣ - هَذا الدَّليلُ هُو الَّذي أرداهُمُ بَل هدَّ كلَّ قواعِدِ القُرآنِ ١٠١٤ - وهُو الدَّليلُ الباطلُ المردودُ أئمَّةِ التَّحقيقِ…
[#تابع_فصل_٣٠ : فِي الرَّدِّ عَلى الجَهْمِيَّةِ المُعَطِّلَةِ القائِلِينَ بأنَّهُ ليسَ عَلى العَرشِ إلهٌ يُعبَدُ وَلا فوقَ السَّماواتِ إلهٌ يُصلَّى لهُ ويُسجَدُ، وبَيانُ فسادَ قَولِهِم عقلاً ونقلاً ولُغةً وفِطرةً ].
١٠٦٣ - أيَصِحُّ فِي المعقولِ يَا أهلِ
النُّهى ذاتانِ لا بالغَيرِ قائِمتانِ
١٠٦٤ - ليسَت تُبايِنُ مِنهُما ذاتٌ
لأُخرَى أو تُحايِثُها فتَجتَمِعانِ ؟
١٠٦٥ - إن كانَ فِي الدُّنيا محالٌ فَهُو
ذا فارجِع إلى المعقولِ والبُرهانِ
١٠٦٦ - فلَئِن زعَمتُم أنَّ ذلكَ فِي الَّذي
هُوَ قابلٌ مِن جسمٍ أو جُسمانِ
١٠٦٧ - والرَّبُّ ليسَ كَذا فنَفيُ دُخولِهِ
وخُروجِهِ مَا فيهِ مِن بُطلانِ
١٠٦٨ - فيُقالُ هَذا أولاً مِن قَولِكُم
دَعوَى مُجَردةٌ بِلا بُرهانِ
١٠٦٩ - ذاكَ اصطِلاحٌ مِن فريقٍ فارَقُوا
الوحيَ المُبينَ لحِكمةِ اليُونانِ
١٠٧٠ - والشَّيءُ يصدُقُ نفيُهُ عن قابِلٍ
وسِواهُ فِي معهودِ كلِّ لسانِ
١٠٧١ - أنَسِيتَ نفيَ الظُّلمِ عنهُ وقولَكَ
الظُّلمُ المُحالُ وليسَ ذا إمكانِ ؟
١٠٧٢ - ونسيتَ نفيَ النَّومِ والسِّنَةِ الَّتي
ليسَت لربِّ العَرشِ فِي الإمكانِ ؟
١٠٧٣ - ونسيتَ نفيَ الطَّعمِ عنهُ وليسَ
ذا مقبولَهُ والنَّفيُ فِي القُرآنِ ؟
١٠٧٤ - ونسيتَ نفيَ ولادةٍ أو زوجةٍ
وهُما عَلى الرَّحمنِ مُمتَنِعانِ ؟
١٠٧٥ - واللهُ قَد وصفَ الجمادَ بأنَّه
ميتٌ أصمُّ ومَا لهُ عَينانِ
١٠٧٦ - وكَذا نَفى عنهُ الشُّعورَ ونُطقَهُ
والخَلقَ نفيًا واضحَ التِّبيانِ
١٠٧٧ - هَذا وليسَ بِها قبولٌ للَّذي
يَنفِي وَلا مِن جُملةِ الحَيَوانِ
١٠٧٨ - ويُقالُ أيضًا ثانيًا لَو صحَّ
هَذا الشَّرطُ كانَ لِمَا هُما ضِدَّانِ
١٠٧٩ - لا فِي النَّقِيضَيْنِ اللَّذينِ كِلاهُما
لا يَثبُتانِ وليسَ يَرتَفِعانِ
١٠٨٠ - ويُقالُ أيضًا نفيُكم لقُبولِهِ
لَهُما يُزِيلُ حقيقةَ الإمكانِ
١٠٨١ - بَل ذَا كَنَفْيِ قيامِهِ بالنَّفسِ
أو بالغَيرِ فِي الفِطرَاتِ والأذهانِ
١٠٨٢ - فإذا المُعطِّلُ قالَ إنَّ قِيامَهُ
بالنَّفسِ أو بالغَيرِ ذُو بُطلانِ
١٠٨٣ - إذ ليسَ يقبَلُ واحِدًا مِن ذَينِكَ
الأمرَينِ إلَّا وهُو ذُو إمكانِ
١٠٨٤ - جِسمٌ يقومُ بنفسِهِ أيضًا كَذا
عَرَضٌ يقومُ بغيرِهِ أخَوانِ
١٠٨٥ - فِي حُكمِ إمكانٍ وليسَ بواجِبٍ
مَا كانَ فيهِ حقيقةُ الإمكانِ
١٠٨٦ - فكِلاكْما يَنفِي الإلهَ حقيقةً
وكِلاكُما فِي نفيِهِ سِيَّانِ
١٠٨٧ - مَاذا يرُدُّ عليهِ مَن هُوَ مِثلُهُ
فِي النَّفيِ صِرفًا إذ هُما عِدلانِ
١٠٨٨ - والفَرقُ ليسَ بمُمكِنٍّ لكَ بعدَ
مَا ضَاهَيْتَ هَذا النَّفيَ فِي البُطلانِ
١٠٨٩ - فَوِزَانُ هَذا النَّفي مَا قَد قُلتَهُ
حَرفًا بحَرفٍ أنتُما صِنوانِ
١٠٩٠ - والخَصمُ يزعُمُ أنَّ مَا هُو
قابلٌ لِكِلَيْهِمَا فَكقابِلٍ لِمَكانِ
١٠٩١ - فافْرُقْ لَنا فرقًا يُبِينُ مواقعَ
الإثباتِ والتَّعطيلِ بالبُرهانِ
١٠٩٢ - أوْ لا فأعطِ القوسَ بَارِيها
وخلِّ الفَشْرَ عنكَ وكثرةَ الهَذَيانِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ #فصل_۳١ : فِي الإشارةِ إلَى الطُّرُقِ النَّقليَّةِ الدَّالَّةِ عَلى أنَّ اللهَ تَعالى فوقَ سَماواتِهِ عَلى عرشِهِ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١١١٣ - ولقَد أتَانا عشرُ أنواعٍ
مِنَ المنقولِ فِي فوقيَّةِ الرَّحمنِ
١١١٤ - معَ مثلِها أيضًا تزيدُ بواحِدٍ
ها نحنُ نسرُدُها بِلا كِتمانِ
١١١٥ - مِنها استواءُ الربِّ فوقَ العرشِ
فِي سبعٍ أتَت فِي مُحكَمِ القُرآنِ
١١١٦ - وكذلكَ اطَّرَدَتْ بلا "لامٍ" ولَو
كانَت بمَعنى "اللَّامِ" فِي الأذهانِ
١١١٧ - لأتَت بِها فِي موضعٍ كَيْ يُحملَ
الباقِي عَلَيها بالبيانِ الثَّانِي
١١١٨ - ونظيرُ ذا إضمارُهُم في موضعٍ
حملًا عَلى المذكورِ فِي التِّبيانِ
١١١٩ - لا يُضمِرُونَ معَ اطِّرَادٍ دونَ ذكرِ
المُضمِرِ المحذُوفِ دونَ بيانِ
١١٢٠ - بَل فِي محلِّ الحذفِ يَكثُرُ ذِكرُهُ
فإذا هُمُ أَلِفُوهُ إِلِفَ لِسانِ
١١٢١ - حذفوهُ تخفيفًا وإيجازًا فَلا
يَخفى المُرادُ بهِ عَلى الإنسانِ
١١٢٢ - هَذا ومِن عِشرينَ وجهًا يبطُلُ
التَّفسيرُ بـ "إسْتَولَى" لِذي العِرفانِ
١١٢٣ - قَد أُفرِدَتْ بمُصَنَّفٍ لإمامِ هَذا
الشَّأنِ بَحرِ العالَمِ الحَرَّانِي
@Salafi_s
١٠٦٣ - أيَصِحُّ فِي المعقولِ يَا أهلِ
النُّهى ذاتانِ لا بالغَيرِ قائِمتانِ
١٠٦٤ - ليسَت تُبايِنُ مِنهُما ذاتٌ
لأُخرَى أو تُحايِثُها فتَجتَمِعانِ ؟
١٠٦٥ - إن كانَ فِي الدُّنيا محالٌ فَهُو
ذا فارجِع إلى المعقولِ والبُرهانِ
١٠٦٦ - فلَئِن زعَمتُم أنَّ ذلكَ فِي الَّذي
هُوَ قابلٌ مِن جسمٍ أو جُسمانِ
١٠٦٧ - والرَّبُّ ليسَ كَذا فنَفيُ دُخولِهِ
وخُروجِهِ مَا فيهِ مِن بُطلانِ
١٠٦٨ - فيُقالُ هَذا أولاً مِن قَولِكُم
دَعوَى مُجَردةٌ بِلا بُرهانِ
١٠٦٩ - ذاكَ اصطِلاحٌ مِن فريقٍ فارَقُوا
الوحيَ المُبينَ لحِكمةِ اليُونانِ
١٠٧٠ - والشَّيءُ يصدُقُ نفيُهُ عن قابِلٍ
وسِواهُ فِي معهودِ كلِّ لسانِ
١٠٧١ - أنَسِيتَ نفيَ الظُّلمِ عنهُ وقولَكَ
الظُّلمُ المُحالُ وليسَ ذا إمكانِ ؟
١٠٧٢ - ونسيتَ نفيَ النَّومِ والسِّنَةِ الَّتي
ليسَت لربِّ العَرشِ فِي الإمكانِ ؟
١٠٧٣ - ونسيتَ نفيَ الطَّعمِ عنهُ وليسَ
ذا مقبولَهُ والنَّفيُ فِي القُرآنِ ؟
١٠٧٤ - ونسيتَ نفيَ ولادةٍ أو زوجةٍ
وهُما عَلى الرَّحمنِ مُمتَنِعانِ ؟
١٠٧٥ - واللهُ قَد وصفَ الجمادَ بأنَّه
ميتٌ أصمُّ ومَا لهُ عَينانِ
١٠٧٦ - وكَذا نَفى عنهُ الشُّعورَ ونُطقَهُ
والخَلقَ نفيًا واضحَ التِّبيانِ
١٠٧٧ - هَذا وليسَ بِها قبولٌ للَّذي
يَنفِي وَلا مِن جُملةِ الحَيَوانِ
١٠٧٨ - ويُقالُ أيضًا ثانيًا لَو صحَّ
هَذا الشَّرطُ كانَ لِمَا هُما ضِدَّانِ
١٠٧٩ - لا فِي النَّقِيضَيْنِ اللَّذينِ كِلاهُما
لا يَثبُتانِ وليسَ يَرتَفِعانِ
١٠٨٠ - ويُقالُ أيضًا نفيُكم لقُبولِهِ
لَهُما يُزِيلُ حقيقةَ الإمكانِ
١٠٨١ - بَل ذَا كَنَفْيِ قيامِهِ بالنَّفسِ
أو بالغَيرِ فِي الفِطرَاتِ والأذهانِ
١٠٨٢ - فإذا المُعطِّلُ قالَ إنَّ قِيامَهُ
بالنَّفسِ أو بالغَيرِ ذُو بُطلانِ
١٠٨٣ - إذ ليسَ يقبَلُ واحِدًا مِن ذَينِكَ
الأمرَينِ إلَّا وهُو ذُو إمكانِ
١٠٨٤ - جِسمٌ يقومُ بنفسِهِ أيضًا كَذا
عَرَضٌ يقومُ بغيرِهِ أخَوانِ
١٠٨٥ - فِي حُكمِ إمكانٍ وليسَ بواجِبٍ
مَا كانَ فيهِ حقيقةُ الإمكانِ
١٠٨٦ - فكِلاكْما يَنفِي الإلهَ حقيقةً
وكِلاكُما فِي نفيِهِ سِيَّانِ
١٠٨٧ - مَاذا يرُدُّ عليهِ مَن هُوَ مِثلُهُ
فِي النَّفيِ صِرفًا إذ هُما عِدلانِ
١٠٨٨ - والفَرقُ ليسَ بمُمكِنٍّ لكَ بعدَ
مَا ضَاهَيْتَ هَذا النَّفيَ فِي البُطلانِ
١٠٨٩ - فَوِزَانُ هَذا النَّفي مَا قَد قُلتَهُ
حَرفًا بحَرفٍ أنتُما صِنوانِ
١٠٩٠ - والخَصمُ يزعُمُ أنَّ مَا هُو
قابلٌ لِكِلَيْهِمَا فَكقابِلٍ لِمَكانِ
١٠٩١ - فافْرُقْ لَنا فرقًا يُبِينُ مواقعَ
الإثباتِ والتَّعطيلِ بالبُرهانِ
١٠٩٢ - أوْ لا فأعطِ القوسَ بَارِيها
وخلِّ الفَشْرَ عنكَ وكثرةَ الهَذَيانِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ #فصل_۳١ : فِي الإشارةِ إلَى الطُّرُقِ النَّقليَّةِ الدَّالَّةِ عَلى أنَّ اللهَ تَعالى فوقَ سَماواتِهِ عَلى عرشِهِ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١١١٣ - ولقَد أتَانا عشرُ أنواعٍ
مِنَ المنقولِ فِي فوقيَّةِ الرَّحمنِ
١١١٤ - معَ مثلِها أيضًا تزيدُ بواحِدٍ
ها نحنُ نسرُدُها بِلا كِتمانِ
١١١٥ - مِنها استواءُ الربِّ فوقَ العرشِ
فِي سبعٍ أتَت فِي مُحكَمِ القُرآنِ
١١١٦ - وكذلكَ اطَّرَدَتْ بلا "لامٍ" ولَو
كانَت بمَعنى "اللَّامِ" فِي الأذهانِ
١١١٧ - لأتَت بِها فِي موضعٍ كَيْ يُحملَ
الباقِي عَلَيها بالبيانِ الثَّانِي
١١١٨ - ونظيرُ ذا إضمارُهُم في موضعٍ
حملًا عَلى المذكورِ فِي التِّبيانِ
١١١٩ - لا يُضمِرُونَ معَ اطِّرَادٍ دونَ ذكرِ
المُضمِرِ المحذُوفِ دونَ بيانِ
١١٢٠ - بَل فِي محلِّ الحذفِ يَكثُرُ ذِكرُهُ
فإذا هُمُ أَلِفُوهُ إِلِفَ لِسانِ
١١٢١ - حذفوهُ تخفيفًا وإيجازًا فَلا
يَخفى المُرادُ بهِ عَلى الإنسانِ
١١٢٢ - هَذا ومِن عِشرينَ وجهًا يبطُلُ
التَّفسيرُ بـ "إسْتَولَى" لِذي العِرفانِ
١١٢٣ - قَد أُفرِدَتْ بمُصَنَّفٍ لإمامِ هَذا
الشَّأنِ بَحرِ العالَمِ الحَرَّانِي
@Salafi_s
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[#تابع_فصل_٣٠ : فِي الرَّدِّ عَلى الجَهْمِيَّةِ المُعَطِّلَةِ القائِلِينَ بأنَّهُ ليسَ عَلى العَرشِ إلهٌ يُعبَدُ وَلا فوقَ السَّماواتِ إلهٌ يُصلَّى لهُ ويُسجَدُ، وبَيانُ فسادَ قَولِهِم عقلاً ونقلاً ولُغةً وفِطرةً ]. ١٠٦٣ - أيَصِحُّ فِي المعقولِ يَا أهلِ…
[ #فصل_۳٢ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١١٢٤ - هَذا وثانِيها صريحُ عُلوِّهِ
ولهُ بحُكمِ صريحِهِ لفظانِ
١١٢٥ - لفظُ «العليِّ» ولفظهُ «الأعلى»
مُعرَّفةً أتَت فيهِ لقَصدِ بَيانِ
١١٢٦ - إنَّ العُلُوَّ لهُ بمطلقِهِ عَلى
التَّعميمِ والإطلاقِ بالبُرهانِ
١١٢٧ - ولهُ العُلُوُّ مِنَ الوُجوهِ جميعِها
ذاتًا وقهرًا معَ عُلُوِّ الشَّانِ
١١٢٨ - لكِن نُفاةُ عُلُوِّهِ سلبوهُ إكمالَ
العُلُوِّ فصارَ ذا نُقصانِ
١١٢٩ - حاشاهُ مِن إفكِ النُّفاةِ وسلبِهِم
فلهُ الكمالُ المطلقُ الرَّبَّانِي
١١٣٠ - وعُلُوُّهُ فوقَ الخليقةِ كلِّها
فُطِرَتْ عليهِ الخلقُ والثَّقلانِ
١١٣١ - لا يستطيعُ مُعطِّلٌ تبدِيلَها
أبدًا وذلكَ سُنَّةُ الرَّحمنِ
١١٣٢ - كلٌّ إذا مِا نابهُ أمرٌ يُرى
مُتوجِّهًا بضرورةِ الإنسانِ
١١٣٣ - نحوَ العُلُوِّ فليسَ يطلُبُ خلفَهُ
وأمامَهُ أو جانبَ الإنسانِ
١١٣٤ - ونهِايةُ الشُّبُهاتِ تشكيكٌ
وتخميشٌ وتغبيرٌ عَلى الإيمانِ
١١٣٥ - لا يستطيعُ تُعارِضُ المعلومَ
والمعقولَ عندَ بدائِهِ الأذهانِ
١١٣٦ - فمِنِ المُحالُ القدحُ فِي المعلومِ
بالشُّبُهاتِ هَذا بَيِّنُ البُطلانَ
١١٣٧ - وإذا البِدائِهُ قابَلَتْها هذِهِ
الشُّبُهاتُ لَم تَحْتَجْ إلى بُطلانِ
١١٣٨ - شتَّانَ بينَ مقالةٍ أوصَى بِها
بعضٌ لبعضٍ أوَّلًا للثَّانِي
١١٣٩ - ومقالةٍ فَطَرَ الإلهُ عِبادَهُ
حقًّا علَيها مَا هُما عِدلانِ
@Salafi_s
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١١٢٤ - هَذا وثانِيها صريحُ عُلوِّهِ
ولهُ بحُكمِ صريحِهِ لفظانِ
١١٢٥ - لفظُ «العليِّ» ولفظهُ «الأعلى»
مُعرَّفةً أتَت فيهِ لقَصدِ بَيانِ
١١٢٦ - إنَّ العُلُوَّ لهُ بمطلقِهِ عَلى
التَّعميمِ والإطلاقِ بالبُرهانِ
١١٢٧ - ولهُ العُلُوُّ مِنَ الوُجوهِ جميعِها
ذاتًا وقهرًا معَ عُلُوِّ الشَّانِ
١١٢٨ - لكِن نُفاةُ عُلُوِّهِ سلبوهُ إكمالَ
العُلُوِّ فصارَ ذا نُقصانِ
١١٢٩ - حاشاهُ مِن إفكِ النُّفاةِ وسلبِهِم
فلهُ الكمالُ المطلقُ الرَّبَّانِي
١١٣٠ - وعُلُوُّهُ فوقَ الخليقةِ كلِّها
فُطِرَتْ عليهِ الخلقُ والثَّقلانِ
١١٣١ - لا يستطيعُ مُعطِّلٌ تبدِيلَها
أبدًا وذلكَ سُنَّةُ الرَّحمنِ
١١٣٢ - كلٌّ إذا مِا نابهُ أمرٌ يُرى
مُتوجِّهًا بضرورةِ الإنسانِ
١١٣٣ - نحوَ العُلُوِّ فليسَ يطلُبُ خلفَهُ
وأمامَهُ أو جانبَ الإنسانِ
١١٣٤ - ونهِايةُ الشُّبُهاتِ تشكيكٌ
وتخميشٌ وتغبيرٌ عَلى الإيمانِ
١١٣٥ - لا يستطيعُ تُعارِضُ المعلومَ
والمعقولَ عندَ بدائِهِ الأذهانِ
١١٣٦ - فمِنِ المُحالُ القدحُ فِي المعلومِ
بالشُّبُهاتِ هَذا بَيِّنُ البُطلانَ
١١٣٧ - وإذا البِدائِهُ قابَلَتْها هذِهِ
الشُّبُهاتُ لَم تَحْتَجْ إلى بُطلانِ
١١٣٨ - شتَّانَ بينَ مقالةٍ أوصَى بِها
بعضٌ لبعضٍ أوَّلًا للثَّانِي
١١٣٩ - ومقالةٍ فَطَرَ الإلهُ عِبادَهُ
حقًّا علَيها مَا هُما عِدلانِ
@Salafi_s
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[ #فصل_۳٢ ]. ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂ •-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim ١١٢٤ - هَذا وثانِيها صريحُ عُلوِّهِ ولهُ بحُكمِ صريحِهِ لفظانِ ١١٢٥ - لفظُ «العليِّ» ولفظهُ «الأعلى» مُعرَّفةً أتَت فيهِ لقَصدِ بَيانِ ١١٢٦ - إنَّ العُلُوَّ لهُ بمطلقِهِ عَلى التَّعميمِ والإطلاقِ…
[ #فصل_۳٣ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١١٤٠ - هَذا وثالِثُها صريحُ الفوقِ
مصحوبًا بـ"مِن" وبدُونِها نوعانِ
١١٤١ - إحداهُما هو قابلُ التَّأويلِ
والأصلُ الحقيقةُ وحدَها ببَيانِ
١١٤٢ - فإذا ادَّعَى تأويلَ ذلكَ مُدَّعٍ
لَم تُقبلِ الدَّعوى بِلا بُرهانِ
١١٤٣ - لكِنَّما المجرورُ ليسَ بقابلِ
التَّأويلِ فِي لغةٍ وعُرفِ لِسانِ
١١٤٤ - وأصِخ لفائدةٍ جليلٍ قدرُها
تهديكَ للتَّحقيقِ والعِرفانِ
١١٤٥ - إنَّ الكلامَ إذا أتَى بسِياقةٍ
يُبدِي المُرادَ لِمَن لهُ أُذُنانِ
١١٤٦ - أضحَى كنَصِّ قاطعٍ لا يقبلُ
التَّأويلَ يعرِفُ ذَا أُولُو الأذهانِ
١١٤٧ - فسِياقةُ الألفاظِ مثلُ شواهدِ
الأحوالِ إنَّهُما لَنا صِنوانِ
١١٤٨ - إحداهُما للعَينِ مشهودًا بِها
لكنَّ ذاكَ لمَسمعِ الإنسانِ
١١٤٩ - فإذا أتَى التَّأويلُ بعدَ سياقةٍ
تُبدِي المُرادَ أتَى عَلى اسْتِهجانِ
١١٥٠ - وإذا أتَى الكِتمانُ بعدَ شواهدِ
الأحوالِ كانَ كأقبحِ الكِتمانِ
١١٥١ - فتأمَّلِ الألفاظَ وانظُر مَا الَّذي
سِيقَت لهُ إن كُنتَ ذَا عِرفانِ
١١٥٢ - والفوقُ وصفٌ ثابتٌ بالذَّاتِ
مِن كلِّ الوُجوهِ لفاطِرِ الأكوانِ
١١٥٣ - لكِن نُفاةُ الفوقِ مَا وَفَّوْا بهِ
جَحَدُوا كمالَ الفوقِ للدَّيَّانِ
١١٥٤ - بل فسَّروهُ بأن قَدْرَ اللهِ
أعلَى لا بفوقِ الذَّاتِ للرَّحمنِ
١١٥٥ - قالُوا وهَذا مثلُ قولِ النَّاسِ
فِي ذَهَبٍ يُرى مِن خالصِ العِقيانِ
١١٥٦ - هُو فوقَ جنسِ الفِضَّةِ البَيضاءِ
لا بالذَّاتِ بَل فِي مُقتَضى الأثمانِ
١١٥٧ - والفوقُ أنواعٌ ثلاثٌ
كلُّها للهِ ثابتةٌ بِلا نُكرانِ
١١٥٨ - هَذا الَّذي قالُوا وفوقُ القهرِ
والفَوقِيَّةُ العُليا عَلى الأكوانِ
@Salafi_s
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١١٤٠ - هَذا وثالِثُها صريحُ الفوقِ
مصحوبًا بـ"مِن" وبدُونِها نوعانِ
١١٤١ - إحداهُما هو قابلُ التَّأويلِ
والأصلُ الحقيقةُ وحدَها ببَيانِ
١١٤٢ - فإذا ادَّعَى تأويلَ ذلكَ مُدَّعٍ
لَم تُقبلِ الدَّعوى بِلا بُرهانِ
١١٤٣ - لكِنَّما المجرورُ ليسَ بقابلِ
التَّأويلِ فِي لغةٍ وعُرفِ لِسانِ
١١٤٤ - وأصِخ لفائدةٍ جليلٍ قدرُها
تهديكَ للتَّحقيقِ والعِرفانِ
١١٤٥ - إنَّ الكلامَ إذا أتَى بسِياقةٍ
يُبدِي المُرادَ لِمَن لهُ أُذُنانِ
١١٤٦ - أضحَى كنَصِّ قاطعٍ لا يقبلُ
التَّأويلَ يعرِفُ ذَا أُولُو الأذهانِ
١١٤٧ - فسِياقةُ الألفاظِ مثلُ شواهدِ
الأحوالِ إنَّهُما لَنا صِنوانِ
١١٤٨ - إحداهُما للعَينِ مشهودًا بِها
لكنَّ ذاكَ لمَسمعِ الإنسانِ
١١٤٩ - فإذا أتَى التَّأويلُ بعدَ سياقةٍ
تُبدِي المُرادَ أتَى عَلى اسْتِهجانِ
١١٥٠ - وإذا أتَى الكِتمانُ بعدَ شواهدِ
الأحوالِ كانَ كأقبحِ الكِتمانِ
١١٥١ - فتأمَّلِ الألفاظَ وانظُر مَا الَّذي
سِيقَت لهُ إن كُنتَ ذَا عِرفانِ
١١٥٢ - والفوقُ وصفٌ ثابتٌ بالذَّاتِ
مِن كلِّ الوُجوهِ لفاطِرِ الأكوانِ
١١٥٣ - لكِن نُفاةُ الفوقِ مَا وَفَّوْا بهِ
جَحَدُوا كمالَ الفوقِ للدَّيَّانِ
١١٥٤ - بل فسَّروهُ بأن قَدْرَ اللهِ
أعلَى لا بفوقِ الذَّاتِ للرَّحمنِ
١١٥٥ - قالُوا وهَذا مثلُ قولِ النَّاسِ
فِي ذَهَبٍ يُرى مِن خالصِ العِقيانِ
١١٥٦ - هُو فوقَ جنسِ الفِضَّةِ البَيضاءِ
لا بالذَّاتِ بَل فِي مُقتَضى الأثمانِ
١١٥٧ - والفوقُ أنواعٌ ثلاثٌ
كلُّها للهِ ثابتةٌ بِلا نُكرانِ
١١٥٨ - هَذا الَّذي قالُوا وفوقُ القهرِ
والفَوقِيَّةُ العُليا عَلى الأكوانِ
@Salafi_s
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[ #فصل_۳٣ ]. ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂ •-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim ١١٤٠ - هَذا وثالِثُها صريحُ الفوقِ مصحوبًا بـ"مِن" وبدُونِها نوعانِ ١١٤١ - إحداهُما هو قابلُ التَّأويلِ والأصلُ الحقيقةُ وحدَها ببَيانِ ١١٤٢ - فإذا ادَّعَى تأويلَ ذلكَ مُدَّعٍ لَم تُقبلِ الدَّعوى…
[ #فصل_۳٤ ]
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١١٥٩ - هَذا ورابِعُها عُروجُ الرُّوحِ
والأملاكِ صاعدةً إلى الرَّحمنِ
١١٦٠ - ولقَد أتَى فِي سُورَتَينِ كِلاهُما
اشَتَمَلا عَلى التَّقديرِ بالأزمانِ
١١٦١ - فِي سورةٍ فِيها المعارجُ قُدِّرَتْ
خمسينَ ألفًا كاملَ الحُسبانِ
١١٦٢ - وبسَجدةِ التَّنزِيلِ ألفًا قُدِّرَتْ
فلأجلِ ذَا قالُوا هُما يَومانِ
١١٦٣ - يومُ المعادِ بذِي المعارجِ ذِكرُهُ
واليومُ فِي "تنزيلَ" فِي ذَا الآنِ
١١٦٤ - وكِلاهُما عِندِي فيومٌ واحدٌ
وعُروجُهُم فيهِ إلى الدَّيَّانِ
١١٦٥ - فالألفُ فيهِ مسافةٌ لنُزولِهِم
وصُعودِهِم نحوَ الرَّفيعِ الدَّانِي
١١٦٦ - هَذي السَّماء فإنَّها قَد قُدِّرَتْ
خمسينَ فِي عشرٍ وذَا ضِعفانِ
١١٦٧ - لكِنَّما الخمسونَ ألفِ مسافةُ
السَّبعِ الطِّباقِ وبُعدُ ذِي الأكوانِ
١١٦٨ - مِن عرشِ ربِّ العالمينَ إلى الثَّرى
عِندَ الحضيضِ الأسفلِ التَّحتانِي
١١٦٩ - واختارَ هَذا القولَ فِي تفسيرِهِ
البغويُّ ذاكَ العالِمُ الرَّبَّانِي
١١٧٠ - ومُجاهدٌ قَد قالَ هَذا القولَ
لكنَّ ابنَ اسحاقَ الجليلَ الشَّانِ
١١٧١ - قالَ المسافةُ بينَنا والعرشِ
ذَا المقدارُ فِي سيرٍ مِنَ الإنسانِ
١١٧٢ - والقولُ الأوَّلُ قولُ عِكرمة
وقولُ قتادَةٍ وهُما لَنا عَلَمَانِ
١١٧٣ - واختارَهُ الحسنُ الرِّضا ورواهُ
عَن بحرِ العُلومِ مُفسِّرِ القُرآنِ
١١٧٤ - ويُرَجِّحُ القولَ الَّذي قَد قالَهُ
ساداتُنا فِي فرقِهِم أمرانِ
١١٧٥ - إحداهُما مَا فِي الصَّحيحِ
لمانعٍ لزكاتِهِ مِن هذِهِ الأعيانِ
١١٧٦ - يُكوى بِها يومَ القيامةِ ظهرُهُ
وجبينُهُ وكذلكَ الجَنبانِ
١١٧٧ - خمسونَ ألفًا قدرُ ذاكَ اليومِ
فِي هَذا الحديثِ وذاكَ ذُو تِبيانِ
١١٧٨ - فالظَّاهرُ اليَومانِ فِي الوَجهَينِ
يومٌ واحدٌ مَا إن هُما يَومانِ
١١٧٩ - قالُوا وإيرادُ السِّياقِ يُبَيِّنُ
المَقصودَ منهُ بأوضَحِ التِّبيانِ
١١٨٠ - فانظُر إلى الإضمارِ ضِمنَ
"يَرَوْنَهُ" و"نراهُ" مَا تفسيرُهُ بِبَيانِ
١١٨١ - فاليومُ بالتَّفسيرِ أولَى مِن
عذابٍ واقعٍ للقُربِ والجِيرانِ
١١٨٢ - ويكونُ ذِكرُ عُروجِهِم فِي
هذِهِ الدُّنيا ويومَ قيامةِ الأبدانِ
١١٨٣ - فنُزولُهُم أيضًا هُنالكَ ثابتٌ
كنُزولِهِم أيضًا هُنا للشَّانِ
١١٨٤ - وعُروجُهُم بعدَ القَضا كعُروجِهِم
أيضًا هُنا فلهُم إذًا شَأنانِ
١١٨٥ - ويزولُ هَذا السَّقفُ يومَ معادِنا
فعُروجُهُم للعرشِ والرَّحمنِ
١١٨٦ - هَذا ومَا نَضِجَتْ لَدَيَّ وعِلمُها
الموكولُ بعدُ لمُنزِلِ القُرآنِ
١١٨٧ - وأعوذُ بالرَّحمنِ مِن جزمٍ
بِلا علمٍ وهَذا غايةُ الإمكانِ
١١٨٨ - واللهُ أعلمُ بالمُرادِ بقولِهِ
ورَسُولُهُ المبعوثُ بالفُرقانِ
@Salafi_s
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١١٥٩ - هَذا ورابِعُها عُروجُ الرُّوحِ
والأملاكِ صاعدةً إلى الرَّحمنِ
١١٦٠ - ولقَد أتَى فِي سُورَتَينِ كِلاهُما
اشَتَمَلا عَلى التَّقديرِ بالأزمانِ
١١٦١ - فِي سورةٍ فِيها المعارجُ قُدِّرَتْ
خمسينَ ألفًا كاملَ الحُسبانِ
١١٦٢ - وبسَجدةِ التَّنزِيلِ ألفًا قُدِّرَتْ
فلأجلِ ذَا قالُوا هُما يَومانِ
١١٦٣ - يومُ المعادِ بذِي المعارجِ ذِكرُهُ
واليومُ فِي "تنزيلَ" فِي ذَا الآنِ
١١٦٤ - وكِلاهُما عِندِي فيومٌ واحدٌ
وعُروجُهُم فيهِ إلى الدَّيَّانِ
١١٦٥ - فالألفُ فيهِ مسافةٌ لنُزولِهِم
وصُعودِهِم نحوَ الرَّفيعِ الدَّانِي
١١٦٦ - هَذي السَّماء فإنَّها قَد قُدِّرَتْ
خمسينَ فِي عشرٍ وذَا ضِعفانِ
١١٦٧ - لكِنَّما الخمسونَ ألفِ مسافةُ
السَّبعِ الطِّباقِ وبُعدُ ذِي الأكوانِ
١١٦٨ - مِن عرشِ ربِّ العالمينَ إلى الثَّرى
عِندَ الحضيضِ الأسفلِ التَّحتانِي
١١٦٩ - واختارَ هَذا القولَ فِي تفسيرِهِ
البغويُّ ذاكَ العالِمُ الرَّبَّانِي
١١٧٠ - ومُجاهدٌ قَد قالَ هَذا القولَ
لكنَّ ابنَ اسحاقَ الجليلَ الشَّانِ
١١٧١ - قالَ المسافةُ بينَنا والعرشِ
ذَا المقدارُ فِي سيرٍ مِنَ الإنسانِ
١١٧٢ - والقولُ الأوَّلُ قولُ عِكرمة
وقولُ قتادَةٍ وهُما لَنا عَلَمَانِ
١١٧٣ - واختارَهُ الحسنُ الرِّضا ورواهُ
عَن بحرِ العُلومِ مُفسِّرِ القُرآنِ
١١٧٤ - ويُرَجِّحُ القولَ الَّذي قَد قالَهُ
ساداتُنا فِي فرقِهِم أمرانِ
١١٧٥ - إحداهُما مَا فِي الصَّحيحِ
لمانعٍ لزكاتِهِ مِن هذِهِ الأعيانِ
١١٧٦ - يُكوى بِها يومَ القيامةِ ظهرُهُ
وجبينُهُ وكذلكَ الجَنبانِ
١١٧٧ - خمسونَ ألفًا قدرُ ذاكَ اليومِ
فِي هَذا الحديثِ وذاكَ ذُو تِبيانِ
١١٧٨ - فالظَّاهرُ اليَومانِ فِي الوَجهَينِ
يومٌ واحدٌ مَا إن هُما يَومانِ
١١٧٩ - قالُوا وإيرادُ السِّياقِ يُبَيِّنُ
المَقصودَ منهُ بأوضَحِ التِّبيانِ
١١٨٠ - فانظُر إلى الإضمارِ ضِمنَ
"يَرَوْنَهُ" و"نراهُ" مَا تفسيرُهُ بِبَيانِ
١١٨١ - فاليومُ بالتَّفسيرِ أولَى مِن
عذابٍ واقعٍ للقُربِ والجِيرانِ
١١٨٢ - ويكونُ ذِكرُ عُروجِهِم فِي
هذِهِ الدُّنيا ويومَ قيامةِ الأبدانِ
١١٨٣ - فنُزولُهُم أيضًا هُنالكَ ثابتٌ
كنُزولِهِم أيضًا هُنا للشَّانِ
١١٨٤ - وعُروجُهُم بعدَ القَضا كعُروجِهِم
أيضًا هُنا فلهُم إذًا شَأنانِ
١١٨٥ - ويزولُ هَذا السَّقفُ يومَ معادِنا
فعُروجُهُم للعرشِ والرَّحمنِ
١١٨٦ - هَذا ومَا نَضِجَتْ لَدَيَّ وعِلمُها
الموكولُ بعدُ لمُنزِلِ القُرآنِ
١١٨٧ - وأعوذُ بالرَّحمنِ مِن جزمٍ
بِلا علمٍ وهَذا غايةُ الإمكانِ
١١٨٨ - واللهُ أعلمُ بالمُرادِ بقولِهِ
ورَسُولُهُ المبعوثُ بالفُرقانِ
@Salafi_s
[ #فصل_۳٥ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١١٨٩ - هَذا وخامِسُها صعودُ كلامِنا
بالطَّيِّباتِ إليهِ والإحسانِ
١١٩٠ - وكَذا صعودُ الباقياتِ الصَّالحاتِ
إليهِ مِن أعمالِ ذِي الإيمانِ
١١٩١ - وكَذا صعودُ تصدُّقٍ مِن طيِّبٍ
أيضًا إليهِ عندَ كلِّ أوانِ
١١٩٢ - وكَذا عروجُ ملائكٍ قَد وُكِّلُوا
مِنَّا بأعمالٍ وهُم بَدَلانِ
١١٩٣ - فإليهِ تعرُجُ بُكرةً وعشيَّةً
والصُّبحُ يَجمعُهُم عَلى القُرآنِ
١١٩٤ - كَيْ يَشهَدُوهُ ويَعرَجُونَ إليهِ
بالأعمالِ سُبحانَ العظيمِ الشَّانِ
١١٩٥ - وكذاكَ سعيُ الليلِ يرفعُهُ إلى
الرَّحمنِ مِن قبلِ النَّهارِ الثَّانِي
١١٩٦ - وكذاكَ سعيُ اليومِ يرفعُهُ لهُ
مِن قبلِ ليلٍ حافظُ الإنسانِ
١١٩٧ - وكذاكَ مِعراجُ الرَّسُولِ إليهِ
حقٌّ ثابتٌ مَا فيهِ مِن نُكرانِ
١١٩٨ - بَل جاوزَ السَّبعَ الطِّباقَ وقَد
دَنَى منهُ إلى أن قُدِّرَتْ قَوسانِ
١١٩٩ - بَل عادَ مِن مُوسَى إليهِ صاعِدًا
خمسًا عِدادَ الفرضِ فِي الحُسبانِ
١٢٠٠ - وكذاكَ رفعُ الرُّوحِ عِيسى المُرتَضَى
حقًّا إليهِ جاءَ فِي القُرآنِ
١٢٠١ - وكذاكَ تصعَدُ روحُ كلِّ مُصدِّقٍ
لمَّا تفوزُ بفُرقةِ الأبدانِ
١٢٠٢ - حقًّا إليهِ كَيْ تفوزَ بقُربِهِ
وتعودَ يومَ العرضِ للجُثمانِ
١٢٠٣ - وكَذا دُعا المُضطَرِّ أيضًا صاعدٌ
أبدًا إليهِ عندَ كلِّ أوانِ
١٢٠٤ - وكَذا دُعا المظلومِ أيضًا صاعدٌ
حقًّا إليهِ قاطعَ الأكوانِ
@Salafi_s
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١١٨٩ - هَذا وخامِسُها صعودُ كلامِنا
بالطَّيِّباتِ إليهِ والإحسانِ
١١٩٠ - وكَذا صعودُ الباقياتِ الصَّالحاتِ
إليهِ مِن أعمالِ ذِي الإيمانِ
١١٩١ - وكَذا صعودُ تصدُّقٍ مِن طيِّبٍ
أيضًا إليهِ عندَ كلِّ أوانِ
١١٩٢ - وكَذا عروجُ ملائكٍ قَد وُكِّلُوا
مِنَّا بأعمالٍ وهُم بَدَلانِ
١١٩٣ - فإليهِ تعرُجُ بُكرةً وعشيَّةً
والصُّبحُ يَجمعُهُم عَلى القُرآنِ
١١٩٤ - كَيْ يَشهَدُوهُ ويَعرَجُونَ إليهِ
بالأعمالِ سُبحانَ العظيمِ الشَّانِ
١١٩٥ - وكذاكَ سعيُ الليلِ يرفعُهُ إلى
الرَّحمنِ مِن قبلِ النَّهارِ الثَّانِي
١١٩٦ - وكذاكَ سعيُ اليومِ يرفعُهُ لهُ
مِن قبلِ ليلٍ حافظُ الإنسانِ
١١٩٧ - وكذاكَ مِعراجُ الرَّسُولِ إليهِ
حقٌّ ثابتٌ مَا فيهِ مِن نُكرانِ
١١٩٨ - بَل جاوزَ السَّبعَ الطِّباقَ وقَد
دَنَى منهُ إلى أن قُدِّرَتْ قَوسانِ
١١٩٩ - بَل عادَ مِن مُوسَى إليهِ صاعِدًا
خمسًا عِدادَ الفرضِ فِي الحُسبانِ
١٢٠٠ - وكذاكَ رفعُ الرُّوحِ عِيسى المُرتَضَى
حقًّا إليهِ جاءَ فِي القُرآنِ
١٢٠١ - وكذاكَ تصعَدُ روحُ كلِّ مُصدِّقٍ
لمَّا تفوزُ بفُرقةِ الأبدانِ
١٢٠٢ - حقًّا إليهِ كَيْ تفوزَ بقُربِهِ
وتعودَ يومَ العرضِ للجُثمانِ
١٢٠٣ - وكَذا دُعا المُضطَرِّ أيضًا صاعدٌ
أبدًا إليهِ عندَ كلِّ أوانِ
١٢٠٤ - وكَذا دُعا المظلومِ أيضًا صاعدٌ
حقًّا إليهِ قاطعَ الأكوانِ
@Salafi_s
[ #فصل_۳٦ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٢٠٥ - هَذا وسادِسُها وسابِعُها النُّزولُ
كذلكَ التَّنزيلُ للقُرآنِ
١٢٠٦ - واللهُ أخبَرَنا بأنَّ كِتابَهُ
تنزيلُهُ بالحقِّ والبُرهانِ
١٢٠٧ - أيكونْ تنزيلاً وليسَ كلامَ
مَن فوقَ العبادِ أذاكَ ذُو إمكانِ
١٢٠٨ - أيكونُ تنزيلاً مِنَ الرَّحمنِ
والرَّحمنُ ليسَ مُبايِنَ الأكوانِ
١٢٠٩ - وكَذا نزولُ الرَّبِّ جلَّ جلالُهُ
فِي النِّصفِ مِن ليلٍ وذاكَ الثَّانِي
١٢١٠ - فيقولُ لستُ بسائلٍ غيرِي
بأحوالِ العبادِ أنَا العظيمُ الشَّانِ
١٢١١ - من ذاكَ يسألُني فيُعطَى سُؤلَهُ
مَن ذا يتوبُ إليَّ مِن عصيانِ
١٢١٢ - مَن ذاكَ يسألُني فأغفِرَ ذنبَهُ
فأنا الودودُ الواسعُ الغُفرانِ
١٢١٣ - مَن ذَا يريدُ شِفاءَهُ مِن سُقمِهِ
فأنا القريبُ مُجيبُ مَن نادَانِي
١٢١٤ - ذَا شأنُهُ سُبحانَهُ وبحمدِهِ
حتَّى يكونَ الفجرُ فجرًا ثانِ
١٢١٥ - يا قومُ ليسَ نزولُهُ وعُلُوُّهُ
حقًّا لديكُم بَل هُما عَدَمانِ
١٢١٦ - وكَذاكَ ليسَ يقولُ شيئًا عِندكُم
لا ذا ولا قولٌ سِواهُ ثانِ
١٢١٧ - كلٌّ مَجَازٌ لا حقيقةَ تحتَهُ
أوِّلْ وزِدُ وانقُصْ بِلا بُرهانِ
@Salafi_s
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٢٠٥ - هَذا وسادِسُها وسابِعُها النُّزولُ
كذلكَ التَّنزيلُ للقُرآنِ
١٢٠٦ - واللهُ أخبَرَنا بأنَّ كِتابَهُ
تنزيلُهُ بالحقِّ والبُرهانِ
١٢٠٧ - أيكونْ تنزيلاً وليسَ كلامَ
مَن فوقَ العبادِ أذاكَ ذُو إمكانِ
١٢٠٨ - أيكونُ تنزيلاً مِنَ الرَّحمنِ
والرَّحمنُ ليسَ مُبايِنَ الأكوانِ
١٢٠٩ - وكَذا نزولُ الرَّبِّ جلَّ جلالُهُ
فِي النِّصفِ مِن ليلٍ وذاكَ الثَّانِي
١٢١٠ - فيقولُ لستُ بسائلٍ غيرِي
بأحوالِ العبادِ أنَا العظيمُ الشَّانِ
١٢١١ - من ذاكَ يسألُني فيُعطَى سُؤلَهُ
مَن ذا يتوبُ إليَّ مِن عصيانِ
١٢١٢ - مَن ذاكَ يسألُني فأغفِرَ ذنبَهُ
فأنا الودودُ الواسعُ الغُفرانِ
١٢١٣ - مَن ذَا يريدُ شِفاءَهُ مِن سُقمِهِ
فأنا القريبُ مُجيبُ مَن نادَانِي
١٢١٤ - ذَا شأنُهُ سُبحانَهُ وبحمدِهِ
حتَّى يكونَ الفجرُ فجرًا ثانِ
١٢١٥ - يا قومُ ليسَ نزولُهُ وعُلُوُّهُ
حقًّا لديكُم بَل هُما عَدَمانِ
١٢١٦ - وكَذاكَ ليسَ يقولُ شيئًا عِندكُم
لا ذا ولا قولٌ سِواهُ ثانِ
١٢١٧ - كلٌّ مَجَازٌ لا حقيقةَ تحتَهُ
أوِّلْ وزِدُ وانقُصْ بِلا بُرهانِ
@Salafi_s
▪️نونية ابن القيم الجوزية▪️
[ #فصل_۳٦ ]. ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂ •-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim ١٢٠٥ - هَذا وسادِسُها وسابِعُها النُّزولُ كذلكَ التَّنزيلُ للقُرآنِ ١٢٠٦ - واللهُ أخبَرَنا بأنَّ كِتابَهُ تنزيلُهُ بالحقِّ والبُرهانِ ١٢٠٧ - أيكونْ تنزيلاً وليسَ كلامَ مَن فوقَ العبادِ أذاكَ…
[ #فصل_۳٧ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٢١٨ - هَذا وثامِنُها بسورةِ غافرٍ
هُو رِفعةُ الدَّرجاتِ للرَّحمنِ
١٢١٩ - درجاتُهُ مرفوعةٌ كمعارجٍ
أيضًا لهُ وكِلاهُما رَفعانِ
١٢٢٠ - وفَعِيلُ فِيها ليسَ معنَى فاعلٍ
وسِياقُها يأباهُ ذُو التِّبيانَ
١٢٢١ - لكنَّها مرفوعةٌ درجاتُهُ
لكَمالِ رِفعتِهِ عَلى الأكوانِ
١٢٢٢ - هَذا هُوَ القولُ الصَّحيحُ فَلا
تَحِدْ عنهُ وخُذ معناهُ فِي القُرآنِ
١٢٢٣ - فنظيرُها المُبدِي لَنا تفسيرَها
فِي ذِي المعارجِ ليسَ يفترِقانِ
١٢٢٤ - والرُّوحُ والأملاكُ تصعَدُ فِي
معارجِهِ إليهِ جلَّ ذُو السُّلطانِ
١٢٢٥ - ذَا رِفعةُ الدَّرجاتِ حقًّا مَا هُما
إلَّا سَواءٌ أو هُما شِبهانِ
١٢٢٦ - فخُذِ الكِتابَ ببعضِهِ بعضًا
كَذا تفسيرُ أهلِ العلمِ للقُرآنِ
@Salafi_s
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٢١٨ - هَذا وثامِنُها بسورةِ غافرٍ
هُو رِفعةُ الدَّرجاتِ للرَّحمنِ
١٢١٩ - درجاتُهُ مرفوعةٌ كمعارجٍ
أيضًا لهُ وكِلاهُما رَفعانِ
١٢٢٠ - وفَعِيلُ فِيها ليسَ معنَى فاعلٍ
وسِياقُها يأباهُ ذُو التِّبيانَ
١٢٢١ - لكنَّها مرفوعةٌ درجاتُهُ
لكَمالِ رِفعتِهِ عَلى الأكوانِ
١٢٢٢ - هَذا هُوَ القولُ الصَّحيحُ فَلا
تَحِدْ عنهُ وخُذ معناهُ فِي القُرآنِ
١٢٢٣ - فنظيرُها المُبدِي لَنا تفسيرَها
فِي ذِي المعارجِ ليسَ يفترِقانِ
١٢٢٤ - والرُّوحُ والأملاكُ تصعَدُ فِي
معارجِهِ إليهِ جلَّ ذُو السُّلطانِ
١٢٢٥ - ذَا رِفعةُ الدَّرجاتِ حقًّا مَا هُما
إلَّا سَواءٌ أو هُما شِبهانِ
١٢٢٦ - فخُذِ الكِتابَ ببعضِهِ بعضًا
كَذا تفسيرُ أهلِ العلمِ للقُرآنِ
@Salafi_s
[ #فصل_۳٨ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٢٢٧ - هَذا وتاسِعُها النُّصوصُ بأنَّه
فوقَ السَّماءِ وذَا بِلا حُسبانِ
١٢٢٨ - فاستَحضِرِ الوحيينِ وانظُر
ذاكَ تلقاهُ مُبِينًا واضحَ التِّبيانِ
١٢٢٩ - ولسوفَ نذكرُ بعضَ ذلكَ عَن
قريبٍ كَيْ تقومَ شواهدُ الإيمانِ
١٢٣٠ - وإذا أتَت "فِي" فلا تكُن مُستوحِشًا
مِنها ولا تكُ عندَها بجَبانِ
١٢٣١ - ليسَت تدلُّ عَلى انحِصارِ إلَهِنَا
عقلاً ولا عُرفًا ولا بلِسانِ
١٢٣٢ - إذ أجمعَ السَّلفُ الكِرامُ بأنَّ
معناهَا كمَعنى "فوقَ" بالبُرهانِ
١٢٣٣ - أو أنَّ لفظَ سمائِهِ يُعنى بهِ
نفسُ العُلُوِّ المُطلقِ الحقَّانِي
١٢٣٤ - والربُّ فيهِ وليسَ يحصُرُهُ مِنَ
المخلوقِ شيءٌ عزَّ ذُو السُّلطانِ
١٢٣٥ - كلُّ الجهاتِ بأسرِها عَدَمِيَّةٌ
في حقِّهِ هو فوقَها ببَيانِ
١٢٣٦ - قَد بانَ عَنها كلِّها فهُو المُحيطُ
ولا يُحاطُ بخالِقِ الأكوانِ
١٢٣٧ - ما ذاكَ ينقمُ بعدُ ذُو التَّعطيلِ
مِن وصفِ العُلُوِّ لربِّنا الرَّحمنِ
١٢٣٨ - أيَرُدُّ ذُو عقلٍ سليمٍ قطُّ ذَا
بعدَ التَّصَوُّرِ يَا أُولِي الأذهانِ
١٢٣٩ - واللهِ مَا ردَّ امرؤٌ هَذا بغيرِ
الجهلِ أو بحميَّةِ الشَّيطانِ
@Salafi_s
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٢٢٧ - هَذا وتاسِعُها النُّصوصُ بأنَّه
فوقَ السَّماءِ وذَا بِلا حُسبانِ
١٢٢٨ - فاستَحضِرِ الوحيينِ وانظُر
ذاكَ تلقاهُ مُبِينًا واضحَ التِّبيانِ
١٢٢٩ - ولسوفَ نذكرُ بعضَ ذلكَ عَن
قريبٍ كَيْ تقومَ شواهدُ الإيمانِ
١٢٣٠ - وإذا أتَت "فِي" فلا تكُن مُستوحِشًا
مِنها ولا تكُ عندَها بجَبانِ
١٢٣١ - ليسَت تدلُّ عَلى انحِصارِ إلَهِنَا
عقلاً ولا عُرفًا ولا بلِسانِ
١٢٣٢ - إذ أجمعَ السَّلفُ الكِرامُ بأنَّ
معناهَا كمَعنى "فوقَ" بالبُرهانِ
١٢٣٣ - أو أنَّ لفظَ سمائِهِ يُعنى بهِ
نفسُ العُلُوِّ المُطلقِ الحقَّانِي
١٢٣٤ - والربُّ فيهِ وليسَ يحصُرُهُ مِنَ
المخلوقِ شيءٌ عزَّ ذُو السُّلطانِ
١٢٣٥ - كلُّ الجهاتِ بأسرِها عَدَمِيَّةٌ
في حقِّهِ هو فوقَها ببَيانِ
١٢٣٦ - قَد بانَ عَنها كلِّها فهُو المُحيطُ
ولا يُحاطُ بخالِقِ الأكوانِ
١٢٣٧ - ما ذاكَ ينقمُ بعدُ ذُو التَّعطيلِ
مِن وصفِ العُلُوِّ لربِّنا الرَّحمنِ
١٢٣٨ - أيَرُدُّ ذُو عقلٍ سليمٍ قطُّ ذَا
بعدَ التَّصَوُّرِ يَا أُولِي الأذهانِ
١٢٣٩ - واللهِ مَا ردَّ امرؤٌ هَذا بغيرِ
الجهلِ أو بحميَّةِ الشَّيطانِ
@Salafi_s
[ #فصل_۳٩ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٢٤٠ - هَذا وعاشِرُها اختِصاصُ
البعضِ مِن أملاكِهِ بالعندِ للرَّحمنِ
١٢٤١ - وكَذا اختِصاصُ كُتابِ رحمتِهِ
بعندِ اللهِ فوقَ العرشِ ذُو تِبيانِ
١٢٤٢ - لَو لَم يكُن سُبحانَهُ فوقَ الوَرى
كانُوا جميعًا عندَ ذِي السُّلطانِ
١٢٤٣ - ويكونُ عندَ اللهُ إبليسٌ
وجبريلٌ هُما فُي العندِ مُستوِيانِ
١٢٤٤ - وتمامُ ذاكَ القولِ أنَّ محبَّةَ
الرَّحمنِ عينُ إرادةِ الأكوانِ
١٢٤٥ - وكِلاهُما محبوبُهُ ومرادُهُ
وكِلاهُما هُو عِندَهُ سِيَّانِ
١٢٤٦ - إن قلتُمُ عِنديَّةُ التَّكوِينِ
فالذَّاتانِ عندَ اللهِ مخلوقانِ
١٢٤٧ - أو قلتُمُ عِنديَّةُ التَّقرِيبِ
تقريبِ الحبيبِ ومَا هُما عِدلانِ
١٢٤٨ - فالحبُّ عِندكُمُ المشيئةُ نفسُها
وكِلاهُما فِي حُكمِها مِثلانِ
١٢٤٩ - لكِن مُنازِعُكُم يقولُ بأنَّها
عِنديَّةٌ حقًّا بِلا رَوَغَانِ
١٢٥٠ - جَمَعَتْ لهُ حُبَّ الإلهِ وقُربَهُ
مِن ذاتِهِ وكرامةَ الإحسانِ
١٢٥١ - والحُبُّ وصفٌ وهُوَ غيرُ مشيئةٍ
والعِندُ قُربٌ ظاهرُ التِّبيانِ
@Salafi_s
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٢٤٠ - هَذا وعاشِرُها اختِصاصُ
البعضِ مِن أملاكِهِ بالعندِ للرَّحمنِ
١٢٤١ - وكَذا اختِصاصُ كُتابِ رحمتِهِ
بعندِ اللهِ فوقَ العرشِ ذُو تِبيانِ
١٢٤٢ - لَو لَم يكُن سُبحانَهُ فوقَ الوَرى
كانُوا جميعًا عندَ ذِي السُّلطانِ
١٢٤٣ - ويكونُ عندَ اللهُ إبليسٌ
وجبريلٌ هُما فُي العندِ مُستوِيانِ
١٢٤٤ - وتمامُ ذاكَ القولِ أنَّ محبَّةَ
الرَّحمنِ عينُ إرادةِ الأكوانِ
١٢٤٥ - وكِلاهُما محبوبُهُ ومرادُهُ
وكِلاهُما هُو عِندَهُ سِيَّانِ
١٢٤٦ - إن قلتُمُ عِنديَّةُ التَّكوِينِ
فالذَّاتانِ عندَ اللهِ مخلوقانِ
١٢٤٧ - أو قلتُمُ عِنديَّةُ التَّقرِيبِ
تقريبِ الحبيبِ ومَا هُما عِدلانِ
١٢٤٨ - فالحبُّ عِندكُمُ المشيئةُ نفسُها
وكِلاهُما فِي حُكمِها مِثلانِ
١٢٤٩ - لكِن مُنازِعُكُم يقولُ بأنَّها
عِنديَّةٌ حقًّا بِلا رَوَغَانِ
١٢٥٠ - جَمَعَتْ لهُ حُبَّ الإلهِ وقُربَهُ
مِن ذاتِهِ وكرامةَ الإحسانِ
١٢٥١ - والحُبُّ وصفٌ وهُوَ غيرُ مشيئةٍ
والعِندُ قُربٌ ظاهرُ التِّبيانِ
@Salafi_s
[ #فصل_٤٠ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٢٥٢ - هَذا وحادِي عَشرَهُنَّ إشارةٌ
نحوَ العُلُوِّ بإصبعٍ وبَنانِ
١٢٥٣ - للهِ جلَّ جلالُهُ لا غيرِهِ
إذ ذاكَ إشراكٌ مِنَ الإنسانِ
١٢٥٤ - ولقَد أشارَ رسولُهُ في مجمعِ
الحجِّ العظيمِ بموقفِ الغُفرانِ
١٢٥٥ - نحوَ السَّماءِ بإصبعٍ قَد كُرِّمَت
مُستَشهِدًا للواحدِ الرَّحمنِ
١٢٥٦ - يا ربِّ فاشهَد أنَّني بلَّغتُهُم
ويشيرُ نحوَهُمُ لقَصدِ بيانِ
١٢٥٧ - فغَدا البَنانُ مُرَّفعًا ومُصوَّبًا
صلَّى عليكَ اللهُ ذُو الغُفرانِ
١٢٥٨ - أدَّيتَ ثم نصحتَ إذ بلَّغتَنا
حقَّ البلاغِ الواجبِ الشُّكرانِ
@Salafi_s
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٢٥٢ - هَذا وحادِي عَشرَهُنَّ إشارةٌ
نحوَ العُلُوِّ بإصبعٍ وبَنانِ
١٢٥٣ - للهِ جلَّ جلالُهُ لا غيرِهِ
إذ ذاكَ إشراكٌ مِنَ الإنسانِ
١٢٥٤ - ولقَد أشارَ رسولُهُ في مجمعِ
الحجِّ العظيمِ بموقفِ الغُفرانِ
١٢٥٥ - نحوَ السَّماءِ بإصبعٍ قَد كُرِّمَت
مُستَشهِدًا للواحدِ الرَّحمنِ
١٢٥٦ - يا ربِّ فاشهَد أنَّني بلَّغتُهُم
ويشيرُ نحوَهُمُ لقَصدِ بيانِ
١٢٥٧ - فغَدا البَنانُ مُرَّفعًا ومُصوَّبًا
صلَّى عليكَ اللهُ ذُو الغُفرانِ
١٢٥٨ - أدَّيتَ ثم نصحتَ إذ بلَّغتَنا
حقَّ البلاغِ الواجبِ الشُّكرانِ
@Salafi_s
[ #فصل_٤١ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٢٥٩ - هَذا وثانِيَ عشرَها وصفُ الظُّهورِ
لهُ كَما قَد جاءَ فِي القُرآنِ
١٢٦٠ - والظَّاهرُ العالِي الَّذي ما فوقَهُ
شيءٌ كَما قَد قالَ ذُو البُرهانِ
١٢٦١ - حقًّا رسولُ اللهِ ذا تفسيرُهُ
ولقَد رواهُ مسلمٌ بضَمانِ
١٢٦٢ - فاقْبَلْهُ لا تقبَلْ سواهُ مِنَ
التَّفاسيرِ الَّتي قِيلَتْ بِلا بُرهانِ
١٢٦٣ - والشَّيءُ حينَ يَتِمُّ منهُ عُلُوُّهُ
فظُهورُهُ فِي غايةِ التِّبيانِ
١٢٦٤ - أوَمَا تَرى هَذي السَّما وعُلُوَّهَا
وظُهورَها وكذلكَ القَمَرانِ
١٢٦٥ - والعكسُ أيضًا ثابتٌ فسُفُولُهُ
وخفاؤُهُ إذ ذاكَ مُصطَحِبانِ
١٢٦٦ - فانظُر إلى عُلْوِ المُحيطِ وأخذِهِ
صفةَ الظُّهورِ وذاكَ ذُو تِبيانِ
١٢٦٧ - وانظُر خفاءَ المركزِ الأدنَى
ووصفَ السُّفلِ فيهِ وكونَهُ تَحتانِي
١٢٦٨ - وظهورُهُ سُبحانَهُ بالذَّاتِ
مثلُ عُلُوِّهِ فَهُمَا لهُ صِفَتَانَ
١٢٦٩ - لا تَجحَدَنَّهُمَا جُحودَ الجهمِ
أوصافَ الكمالِ تكونُ ذا بُهتانِ
١٢٧٠ - وظُهورُهُ هُوَ مُقتَضٍ لِعُلُوَّهِ
وعُلُوُّهُ لظُهورِهِ بِبَيانِ
١٢٧١ - ولذاكَ قَد دخلَت هُناكَ الفاءُ
للتَّسبِيبِ مُؤْذِنَةً بهَذا الشَّانِ
١٢٧٢ - فتأمَّلن تفسيرَ أعلمِ خلقِهِ
بصِفاتِهِ مَن جاءَ بالقُرآنِ
١٢٧٣ - إذ قالَ أنتَ كَذا فليسَ لضِدِّهِ
أبدًا إليكَ تطرُّق الإتيانِ
@Salafi_s
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢||T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٢٥٩ - هَذا وثانِيَ عشرَها وصفُ الظُّهورِ
لهُ كَما قَد جاءَ فِي القُرآنِ
١٢٦٠ - والظَّاهرُ العالِي الَّذي ما فوقَهُ
شيءٌ كَما قَد قالَ ذُو البُرهانِ
١٢٦١ - حقًّا رسولُ اللهِ ذا تفسيرُهُ
ولقَد رواهُ مسلمٌ بضَمانِ
١٢٦٢ - فاقْبَلْهُ لا تقبَلْ سواهُ مِنَ
التَّفاسيرِ الَّتي قِيلَتْ بِلا بُرهانِ
١٢٦٣ - والشَّيءُ حينَ يَتِمُّ منهُ عُلُوُّهُ
فظُهورُهُ فِي غايةِ التِّبيانِ
١٢٦٤ - أوَمَا تَرى هَذي السَّما وعُلُوَّهَا
وظُهورَها وكذلكَ القَمَرانِ
١٢٦٥ - والعكسُ أيضًا ثابتٌ فسُفُولُهُ
وخفاؤُهُ إذ ذاكَ مُصطَحِبانِ
١٢٦٦ - فانظُر إلى عُلْوِ المُحيطِ وأخذِهِ
صفةَ الظُّهورِ وذاكَ ذُو تِبيانِ
١٢٦٧ - وانظُر خفاءَ المركزِ الأدنَى
ووصفَ السُّفلِ فيهِ وكونَهُ تَحتانِي
١٢٦٨ - وظهورُهُ سُبحانَهُ بالذَّاتِ
مثلُ عُلُوِّهِ فَهُمَا لهُ صِفَتَانَ
١٢٦٩ - لا تَجحَدَنَّهُمَا جُحودَ الجهمِ
أوصافَ الكمالِ تكونُ ذا بُهتانِ
١٢٧٠ - وظُهورُهُ هُوَ مُقتَضٍ لِعُلُوَّهِ
وعُلُوُّهُ لظُهورِهِ بِبَيانِ
١٢٧١ - ولذاكَ قَد دخلَت هُناكَ الفاءُ
للتَّسبِيبِ مُؤْذِنَةً بهَذا الشَّانِ
١٢٧٢ - فتأمَّلن تفسيرَ أعلمِ خلقِهِ
بصِفاتِهِ مَن جاءَ بالقُرآنِ
١٢٧٣ - إذ قالَ أنتَ كَذا فليسَ لضِدِّهِ
أبدًا إليكَ تطرُّق الإتيانِ
@Salafi_s
[ #فصل_٤٢ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
_
١٢٧٤ - هَذا وثالثَ عشرَها إخبارُهُ
أنَّا نراهُ بجَنَّةِ الحَيَوَانِ
١٢٧٥ - فسَلِ المُعطِّلَ هَل يُرى مِن تحتِنا
أم عَن شمائِلِنا وعَن أيمانِ
١٢٧٦ - أم خلفَنا وأمامَنا سُبحانَهُ
أم هَل يُرى مِن فوقِنا ببَيانِ
١٢٧٧ - يا قومُ ما في الأمرِ شيءٌ
غيرُ ذا أو أنَّ رُؤيَتَهُ بِلا إمكانِ
١٢٧٨ - إذ رؤيةٌ لا فِي مُقابلةٍ مِنَ الرَّائي
مُحالٌ ليسَ فِي الإمكانِ
١٢٧٩ - ومَنِ ادَّعى شيئًا سِوى ذا
كانَ دعواهُ مُكابَرةً على الأذهانِ
١٢٨٠ - ولذاكَ قالَ مُحَقِّقٌ مِنكُم
لأهلِ الاعتِزالِ مقالةً بأمانِ
١٢٨١ - ما بينَنا خُلفٌ وبينَكُمُ لَدَى
التَّحقيقِ في مَعنًى فَيَا إخواني
١٢٨٢ - شُدُّوا بأجمَعِنا لنحملَ حملةً
تذرُ المُجسِّمَ في أذلِّ هوانِ
١٢٨٣ - إذ قالَ إنَّ إِلَهَهُ حقًّا يُرى
يومَ المعادِ كما يُرى القَمَرانِ
١٢٨٤ - وتصيرُ أبصارُ العِبادِ نواظرًا
حقًّا إليهِ رؤيةً بعِيانِ
١٢٨٥ - لا ريبَ أنَّهمُ إذ قالُوا بِذَا
لَزِمَ العُلُوُّ لفاطرِ الأكوانِ
١٢٨٦ - ويكونُ فوقَ العرشِ جلَّ جلالُهُ
فلذاكَ نحنُ وحزبهم خصمانِ
١٢٨٧ - لكنَّنا سِلمٌ وأنتُم إذ تساعَدنا
على نفيِ العُلُوِّ لربِّنا الرَّحمنِ
١٢٨٨ - فعُلُوُّهُ عينُ المُحالِ وليسَ
فوقَ العرشِ مِن ربٍّ ولا ديَّانِ
١٢٨٩ - لا تنصِبوا مَعَنا الخِلافَ فَما
لهُ طعمٌ فنحنُ وأنتُم سِلمانِ
١٢٩٠ - هَذا الَّذي واللهِ مُودَعُ كُتبِهم
فانظُر تَرى يا مَن لهُ عَينانِ
@Salafi_s
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
_
١٢٧٤ - هَذا وثالثَ عشرَها إخبارُهُ
أنَّا نراهُ بجَنَّةِ الحَيَوَانِ
١٢٧٥ - فسَلِ المُعطِّلَ هَل يُرى مِن تحتِنا
أم عَن شمائِلِنا وعَن أيمانِ
١٢٧٦ - أم خلفَنا وأمامَنا سُبحانَهُ
أم هَل يُرى مِن فوقِنا ببَيانِ
١٢٧٧ - يا قومُ ما في الأمرِ شيءٌ
غيرُ ذا أو أنَّ رُؤيَتَهُ بِلا إمكانِ
١٢٧٨ - إذ رؤيةٌ لا فِي مُقابلةٍ مِنَ الرَّائي
مُحالٌ ليسَ فِي الإمكانِ
١٢٧٩ - ومَنِ ادَّعى شيئًا سِوى ذا
كانَ دعواهُ مُكابَرةً على الأذهانِ
١٢٨٠ - ولذاكَ قالَ مُحَقِّقٌ مِنكُم
لأهلِ الاعتِزالِ مقالةً بأمانِ
١٢٨١ - ما بينَنا خُلفٌ وبينَكُمُ لَدَى
التَّحقيقِ في مَعنًى فَيَا إخواني
١٢٨٢ - شُدُّوا بأجمَعِنا لنحملَ حملةً
تذرُ المُجسِّمَ في أذلِّ هوانِ
١٢٨٣ - إذ قالَ إنَّ إِلَهَهُ حقًّا يُرى
يومَ المعادِ كما يُرى القَمَرانِ
١٢٨٤ - وتصيرُ أبصارُ العِبادِ نواظرًا
حقًّا إليهِ رؤيةً بعِيانِ
١٢٨٥ - لا ريبَ أنَّهمُ إذ قالُوا بِذَا
لَزِمَ العُلُوُّ لفاطرِ الأكوانِ
١٢٨٦ - ويكونُ فوقَ العرشِ جلَّ جلالُهُ
فلذاكَ نحنُ وحزبهم خصمانِ
١٢٨٧ - لكنَّنا سِلمٌ وأنتُم إذ تساعَدنا
على نفيِ العُلُوِّ لربِّنا الرَّحمنِ
١٢٨٨ - فعُلُوُّهُ عينُ المُحالِ وليسَ
فوقَ العرشِ مِن ربٍّ ولا ديَّانِ
١٢٨٩ - لا تنصِبوا مَعَنا الخِلافَ فَما
لهُ طعمٌ فنحنُ وأنتُم سِلمانِ
١٢٩٠ - هَذا الَّذي واللهِ مُودَعُ كُتبِهم
فانظُر تَرى يا مَن لهُ عَينانِ
@Salafi_s
[ #فصل_٤٣ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٢٩١ - هَذا ورابعَ عشرَها إقرارُ
سائلِهِ بلفظِ "الأينِ" للرَّحمنِ
١٢٩٢ - ولقَد رواهُ أبو رزينٍ بعدَما
سألَ الرَّسولَ بلفظةٍ بوِزانِ
١٢٩٣ - ورواهُ تبليغًا لهُ ومُقرِّرًا
لمَّا أقرَّ بهِ بِلا نُكرانِ
١٢٩٤ - هَذا ومَا كانَ الجوابُ جوابَ
"مَن" لكِن جوابَ اللَّفظِ بالمِيزانِ
١٢٩٥ - كلَّا وليسَ لِـ"مَن" دخولٌ قطُّ
فِي هَذا السِّياقِ لمن لهُ أُذُنانِ
١٢٩٦ - دَع ذا فقَد قالَ الرسولُ
بنفسِهِ "أينَ الإلهُ" لعالمٍ بلِسانِ
١٢٩٧ - واللهِ ما قصدَ المُخاطِبُ غيرَ
مَعناها الَّذي وُضِعَتْ لهُ الحقَّاني
١٢٩٨ - واللهِ ما فهمَ المُخاطَبُ غيرَهُ
واللفظُ موضوعٌ لقصدِ بيانِ
١٢٩٩ - يا قومُ لفظُ "الأينِ" مُمتَنِعٌ
على الرَّحمنِ عندَكُمُ وذُو بُطلانِ
١٣٠٠ - ويكادُ قائِلُكُم يُكَفِّرُنَا بهِ
بَل قَد وهَذا غايةُ العُدوانِ
١٣٠١ - لفظٌ صريحٌ جاءَ عَن خيرِ
الوَرى قولاً وإقرارًا هُما نوعانِ
١٣٠٢ - واللهِ ما كانَ الرسولُ بعاجزٍ
عَن لفظِ "مَن" مَعَ أنَّها حرفانِ
١٣٠٣ - "والأينُ" أحرُفها ثلاثٌ وهيِ
ذو لبسٍ و"مَن" في غايةِ التِّبيانِ
١٣٠٤ - واللهِ ما المَلَكَانِ أفصحَ منهُ
إذ في القبرِ مَن ربُّ الوَرى يَسَلانِ
١٣٠٥ - ويقولُ أينَ اللهُ يعني "مَن"
فلا واللهِ ما اللَّفظانِ مُتَّحِدانِ
١٣٠٦ - كلَّا ولا معناهُما أيضًا لِذِي
لغةٍ ولا شرعٍ ولا إنسانِ
@Salafi_s
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
•-➢|| T.me/Nooniyah_Ibn_AlQayyim
١٢٩١ - هَذا ورابعَ عشرَها إقرارُ
سائلِهِ بلفظِ "الأينِ" للرَّحمنِ
١٢٩٢ - ولقَد رواهُ أبو رزينٍ بعدَما
سألَ الرَّسولَ بلفظةٍ بوِزانِ
١٢٩٣ - ورواهُ تبليغًا لهُ ومُقرِّرًا
لمَّا أقرَّ بهِ بِلا نُكرانِ
١٢٩٤ - هَذا ومَا كانَ الجوابُ جوابَ
"مَن" لكِن جوابَ اللَّفظِ بالمِيزانِ
١٢٩٥ - كلَّا وليسَ لِـ"مَن" دخولٌ قطُّ
فِي هَذا السِّياقِ لمن لهُ أُذُنانِ
١٢٩٦ - دَع ذا فقَد قالَ الرسولُ
بنفسِهِ "أينَ الإلهُ" لعالمٍ بلِسانِ
١٢٩٧ - واللهِ ما قصدَ المُخاطِبُ غيرَ
مَعناها الَّذي وُضِعَتْ لهُ الحقَّاني
١٢٩٨ - واللهِ ما فهمَ المُخاطَبُ غيرَهُ
واللفظُ موضوعٌ لقصدِ بيانِ
١٢٩٩ - يا قومُ لفظُ "الأينِ" مُمتَنِعٌ
على الرَّحمنِ عندَكُمُ وذُو بُطلانِ
١٣٠٠ - ويكادُ قائِلُكُم يُكَفِّرُنَا بهِ
بَل قَد وهَذا غايةُ العُدوانِ
١٣٠١ - لفظٌ صريحٌ جاءَ عَن خيرِ
الوَرى قولاً وإقرارًا هُما نوعانِ
١٣٠٢ - واللهِ ما كانَ الرسولُ بعاجزٍ
عَن لفظِ "مَن" مَعَ أنَّها حرفانِ
١٣٠٣ - "والأينُ" أحرُفها ثلاثٌ وهيِ
ذو لبسٍ و"مَن" في غايةِ التِّبيانِ
١٣٠٤ - واللهِ ما المَلَكَانِ أفصحَ منهُ
إذ في القبرِ مَن ربُّ الوَرى يَسَلانِ
١٣٠٥ - ويقولُ أينَ اللهُ يعني "مَن"
فلا واللهِ ما اللَّفظانِ مُتَّحِدانِ
١٣٠٦ - كلَّا ولا معناهُما أيضًا لِذِي
لغةٍ ولا شرعٍ ولا إنسانِ
@Salafi_s