Telegram Web Link
ِيرَةٍ وَمَنْ خَلْفَهُ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ.
وأخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (3 /رقم 6358) عن ابن جريج به، وسنده صحيح؛ فإن ابن جريح أثبت الناس في عطاء بن أبي رباح، فعنعنته عنه لا تضر، قال: لزمت عطاء سبع عشرة سنة، كذا في «التهذيب» لابن حجر.
9 ولإمام أحمد بن حنبل
ذكره أبو داود في ( مسائل الإمام أحمد) (217 ) قال: ورأيت أحمد يرفع يديه مع كل تكبيرة علي الجنازة إلي حذاء أذنيه، وانظر مسائل الإمام أحمد رواية ابنه عبد الله (518) فقال: سألت أبي عن الصلاة على الجنازة قلت لابي يرفع يديه مع كل تكبيرة قال نعم روي ذلك عن ابن عمر.
10 الشافعي:
قال في ( الأم) : ويرفع المصلي يديه كلما كبر علي الجنازة للأثر والقياس علي السنة في الصلاة . وقال : وعلي ذلك أدركنا أهل العلم ببلدنا .
ومن الآثار الضعاف في ذلك:
أثر عمر بن الخطاب
قال ابن المنذر في الأوسط (4/282) حدثنا موسى بن هارون، قال: ثناأبي

قال : ثنا إسحاق بن عيسى ، قال : ثنا ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن أبي زرعة اللخمي ، قال : كان عمر بن الخطاب يرفع يديه في كل تكبيرة من الصلاة على الجنازة ، وفي الفطر والأضحى.
وأخرجه البيهقي في الكبرى (3/293) وقال: وهذا منقطع؛ قلت: وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
وأبو زرعة اللخمي لم أجد من ذكره سوى العجلي في معرفة الثقات (2/403) وقال: مصري تابعي ثقة ، وذكره ابن العديم في تاريخ حلب (10/4455) وقال: كان مع مسلمة بن عبد الملك حين غزا القسطنطينية وكان من وجوه عسكر مسلمة.
وموسى مولى زيد بن ثابت
قال الإمام ابن أبي شيبة في المصنف (11501): حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ نُعَيْمٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَرْفَعَ يَدَيْك فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ مِنَ الْجِنَازَةِ.
وموسى بن نعيم هذا لم نجد له ترجمة. وداود بن قيس هو الفراء ثقة، غير أني ما رأيت له رواية عن موسى هذا في «تهذيب الكمال».
وعمر بن عبد العزيز
قال ابن أبي شيبة (11499) حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ غَيْلاَنَ بْنِ أَنَسٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ من تكبير الْجِنَازَةِ. واخرجه البخاري في تاريخه الكبير (7/104) وفي إسناده غيلان بن أنس مجهول، قال بن معين كما في «التهذيب»: ليس يروي عنه غير الأوزاعي، وقال الحافظ في «التقريب»: مقبول.
سالم مولى ابن عمر
قال ابن أبي شيبة: (11502- حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ سَالِمًا كَبَّرَ عَلَى جِنَازَةٍ أَرْبَعًا , يَرْفَعُ يَدَيْهِ عِنْدَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ.
وسنده ضعيف؛ خالد بن أبي بكر: هو ابن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، روى عن عمْي أبيه؛ سالم، وحمزة، وغيرهما، وعنه معن بن عيسى، وآخرون، وقال البخاري: له عن سالم مناكير.
وهب بن منبه
قال الإمام البخاري رحمه الله في رفع اليدين (113) حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا أبو مصعب صالح بن عبيد قال: « رأيت وهب بن منبه يمشي مع جنازة ، فكبر أربعا يرفع يديه مع كل تكبيرة » وفي إسناده صالح بن عبيد قال أبو حاتم : مجهول، وذكر أثره هذا المزي عند ترجمته من التهذيب.
وجاء في المدونة: قَالَ ابْنُ وَهْبٍ وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْخَطَّابِ وَالْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَعُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَعُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ وَعَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ وَمُوسَى بْنَ نُعَيْمٍ وَابْنَ شِهَابٍ وَرَبِيعَةَ وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، كَانُوا إذَا كَبَّرُوا عَلَى الْجِنَازَةِ رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ.
قلت: تقدم تخريج بعض هذه الآثار، والبقية لم أجدها، وبعض من نقل عنهم ابن وهب قد عاصرهم كيحيى بن سعيد القطان فإن ابن وهب توفي سنة (197) وتوفي يحيى بن سعيد بعده بسنة كما في التهذيب.
وأما أثر عروة فذكره الشافعي في الأم بلاغا فقال: وَبَلَغَنِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلُ ذَلِكَ. اهـ ولم أجدهما بإسناد متصل.
قال الإمام الترمذي: رَأَى أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ من أَصْحَابِ النبي ﷺ وَغَيْرِهِمْ أَنْ يَرْفَعَ الرَّجُلُ يَدَيْهِ في كل تَكْبِيرَةٍ على الْجَنَازَةِ وهو قَوْلُ بن الْمُبَارَكِ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وإسحاق.
واختار هذا القول ابن المنذر في الأوسط (5/469)، فقال: بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ أَقُولُ اتِّبَاعًا لَهُ، وَلَأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمَّا بَيَّنَ رَفْعَ الْيَدَيْنِ فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ يُكَبِّرُهَا الْمَرْءُ وَهُوَ قَائِمٌ، وَكَانَتْ تَكْبِيرَاتٍ الْعِيدَيْنِ وَالْجَنَائِزِ فِي مَوْضِعِ الْقِيَامِ، ثَبَتَ رَفْعُ الْيَدَيْنِ فِيهَا، قِيَاسًا عَلَى رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي التَّكْبِيرِ فِي مَوْضِعِ الْقِيَامِ، وَلَمَّا أَجْمَعُوا أَنْ الأيدي تُرَفَعَ فِي أَوَّلِ تَكْبِيرَةٍ وَاخ
لتَّكْبِيرَةِ الْأُولَى شَيْءٌ يَصْلُحُ لِلِاحْتِجَاجِ بِهِ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَفْعَالُ الصَّحَابَةِ وَأَقْوَالُهُمْ لَا حُجَّةَ فِيهَا، فَيَنْبَغِي أَنْ يُقْتَصَرَ عَلَى الرَّفْعِ عِنْدَ تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُشْرَعْ فِي غَيْرِهَا إلَّا عِنْدَ الِانْتِفَالِ مِنْ رُكْنٍ إلَى رُكْنٍ كَمَا فِي سَائِرِ الصَّلَوَاتِ، وَلَا انْتِقَالَ فِي صَلَاةِ الْجِنَازَةِ.
والعلامة الألباني في كتابه الجنائز فقرة: (75) قال:
ولم نجد في السنة ما يدل على مشروعية الرفع في غير التكبيرة الأولى، فلا نرى مشرعية ذلك، وهو مذهب الحنفية وغيرهم، واختاره الشوكاني وغيره من المحققين، وإليه ذهب ابن حزم، وساق قول ابن حزم السابق.

القول الثاني قول من قال برفع اليدين في كل تكبيرات الجنازة:
حجتهم في ذلك حديث ابن عمر رضي الله عنه أخرجه الدارقطني في ال

ه ﷺ عق عن نفسه بعد ما بعث، ثم ذكر منها أحاديث أخرى. اهـ
وعباد بن صهيب، مترجم في «الميزان» للذهبي، قال البخاري، والنسائي وغيرهما: متروك.
وكما سبق في القول الأول أنه لم يثبت أن النبي ﷺ لم يرفع في تكبيرات الجنازة إلا في الأولى شيء عنه ﷺ، فكذلك هنا لم يثبت أنه ﷺ رفع في الأربع التكبيرات شيء.
فلم يثبت حديث في ذلك لا نفيا، ولا إثباتا بنص أهل الشأن.
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2696): رَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا صَلَّى عَلَى الْجِنَازَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي أَوَّلِ تَكْبِيرَةٍ ثُمَّ لَا يَعُودُ وَإِسْنَادُهُمَا ضَعِيفَانِ وَلَا يَصِحُّ فِيهِ شَيْءٌ.
وقال المباركفوري في شرح الترمذي (1077) لم أجد حديثا صحيحا في هذا الباب.
وقال الموصلي في المغني عن الحفظ والكتاب باب: (36) رفع اليدين في تكبيرات الجنازة قال: ولا يصح عن النبي ﷺ ولا أنه لم يرفع.
وقال الفيروز آبادي في رسالة ما لم يثبت فيه حديث من الأبواب باب رفع اليدين في تكبيرات الجنازة لم يصح فيه شيء، وهكذا قال العجلوني في كشف الخفاء (2/566) وباب رفع اليدين في تكبيرات الجنازة لم يصح فيه شيء.
وقال وتقدم في الفصل قبله نفي ابن حزم والشوكاني والألباني رحمهم الله ثبوت شيء مرفوعا في الباب.
أما آثار الصحابة رضوان الله عليهم:
فصح عن ابن عمر رضي الله عنه
علقه البخاري تحت باب السنة في الصلاة على الجنازة بصيغة الجزم، ووصله ابن أبي شيبة في المصنف (11498): فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ عَلَى الْجِنَازَةِ.
وتقدم سوق بعض طرقه غير هذا عند ذكر المرفوع وبيان رجحان وقفه.
وجاء عن ابن عمر من فعله خلاف هذا ولا يثبت كما سبق في القول الأول.
والأثر الثاني عن ابن عباس
عزاه الحافظ في التلخيص الحبير رقم (2689) فقال: وَقَدْ صَحَّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي تَكْبِيرَاتِ الجنازة رواه سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ.
قلت: ولم أقف على سنده، وابن حجر إمام في الشأن، مقبول النقل، فهذا أثران صحيحان عن صحابيين جليلين وهما: ابن عمر وابن عباس أنهما كانا يرفعان في التكبيرات كلها من تكبيرات الجنازة، ولم أر لهما مخالفا من الصحابة، وجماهير العلماء على أن الموقوف على الصحابي إذا لم يخالف دليلا ولم يخالفه غيره من الصحابة أنه حجة.
قال ابن القيم في اعلام الموقعين (2/186): وَأَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ بَلْ الَّذِي نَصَّ عَلَيْهِ مِنْ قَلَّدْتُمُوهُ أَنَّ أَقْوَالَ الصَّحَابَةِ حُجَّةٌ: يَجِبُ اتِّبَاعُهَا، وَيَحْرُمُ الْخُرُوجُ مِنْهَا كَمَا سَيَأْتِي..
وقال في (4/92): وَإِنْ لَمْ يُخَالِفْ الصَّحَابِيُّ صَحَابِيًّا آخَرَ فَإِمَّا أَنْ يَشْتَهِرَ قَوْلُهُ فِي الصَّحَابَةِ أَوْ لَا يَشْتَهِرُ، فَإِنْ اشْتَهَرَ فَاَلَّذِي عَلَيْهِ جَمَاهِيرُ الطَّوَائِفِ مِنْ الْفُقَهَاءِ أَنَّهُ إجْمَاعٌ وَحُجَّةٌ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ: هُوَ حُجَّةٌ وَلَيْسَ بِإِجْمَاعٍ. اهـ المراد
وقال في: (4/93): قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَالْعِلْمُ طَبَقَاتٌ، الْأَوْلَى: الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ، الثَّانِيَةُ: الْإِجْمَاعُ فِيمَا لَيْسَ كِتَابًا وَلَا سُنَّةً، الثَّالِثَةُ: أَنْ يَقُولَ صَحَابِيٌّ فَلَا يُعْلَمُ لَهُ مُخَالِفٌ مِنْ الصَّحَابَةِ، الرَّابِعَةُ: اخْتِلَافُ الصَّحَابَةِ، الْخَامِسَةُ: الْقِيَاسُ.
ثم سرد ابن القيم رحمه الله الأدلة على وجوب اتباع الصحابي مالم يخالف دليلا أو يخالفه أحد قال: أَحَدُهَا: مَا احْتَجَّ بِهِ مَالِكٌ، وَهُوَ قَوْله تَعَالَى {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ
*الصبر في طلب العلم*

من الدرس الرابع من شرح تائية أبي إسحاق الألبيري،
لشيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه.

*وتذكر قولتي لك بعد حين * * * * وتغبطها إذا عنها شغلتا*

وفعلا؛ قال ابن عباس رضي الله عنه: كان بعض الصحابة يمرون عليه وهو يطلب العلم ويقولون: من سيحتاجك يا ابن عباس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون؟

فكان يمشي إلى بيوت أكابر الصحابة وربما جلس عند الباب والغبار يسكعه والتراب، ثم يخرج فيأخذ منه الحديث ويمشي معه ويأخذ منه الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واستمر على ذلك،

فبعد حين مر ذلك الرجل من عند ابن عباس وعنده الناس وهم بحاجة إليه، ملتفون عليه، يأخذون منه العلم، قال: لقد كان هذا أعقل مني،

وهكذا، *(ستذكر قولتي لك بعد حين)،* يذكر الإنسان ساعة المضايق أنه ما يحتاج الناس إلا إلى العلم وأهله، قال تعالى: *(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)،*

ويذكر الإنسان أيضا يوم القيامة قال تعالى: *(وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ ۖ فَهَٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَٰكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)*

وقال تعالى: *(وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ)*

وهكذا العلم يبرز في أوقاته وأحيانه ووقت الشدائد واللوازم؛

فلهذا يتذكر الناس،
يا ليتني فعلت،
يا ليتني اجتهدت،
انظروا هذا كان زميلي طلبنا العلم أنا وإياه كذا وكذا ومن هذه الأشياء،
طيب وما الذي أقعدك؟
ما المكلف؟

همتك أقعدتك، وعلت بهم هممهم بعد توفيق الله سبحانه وتعالى.


🖋 أبو المجد بن محمد
ليلة الاثنين ٢١ ربيع أول ١٤٤١ من الهجرة
والله الموفق لكل خير

🕋 مجموعة الطلاب بمكة 🕋
◐الجــوبــ↝ــة الســ↜ـلفيــة◐

➲ 【قًالُ ابّنَ سِيَرَيَنَ: إنَ ُهذَا الُْعلُمٌ دِيَنَ فَانَظٌرَوَا ْعمٌنَ تْأٌخذَوَا دِيَنَكِمٌ. اﻧﻈﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﺪ 7 / 194 ﻭاﻟﺤﻠﻴﺔ 2 / 278 1 / 14 ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ 】

❏ مثبتـــــــة.
3:00عصراً إلــــ↜ـى 10:00مساءاً
┈┈•••❀◈📮◈❀•••┈┈

📬قنوات مميزة هادفة:

فوائد ٲﺑو םבםנ السـﻣاوي

【 ِالجـــ↜ــرح والتعديـ↝ــل

【 ِالعـــــلامة مقبـــل الوادعي


موقف الإسلام من الصوفية

❐ لُلــُإشِتْــ↜ـــرَاكِ

┈┈•••❀◈📮◈❀•••┈┈
◐الجــوبــ↝ــة الســ↜ـلفيــة◐

➲ 【قًالُ ابّنَ سِيَرَيَنَ: إنَ ُهذَا الُْعلُمٌ دِيَنَ فَانَظٌرَوَا ْعمٌنَ تْأٌخذَوَا دِيَنَكِمٌ. اﻧﻈﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﺪ 7 / 194 ﻭاﻟﺤﻠﻴﺔ 2 / 278 1 / 14 ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ 】

❏ مثبتـــــــة.
3:00عصراً إلــــ↜ـى 10:00مساءاً
┈┈•••❀◈📮◈❀•••┈┈

📬قنوات مميزة هادفة:

فوائد ٲﺑو םבםנ السـﻣاوي

【 ِالجـــ↜ــرح والتعديـ↝ــل

【 ِالعـــــلامة مقبـــل الوادعي


موقف الإسلام من الصوفية

❐ لُلــُإشِتْــ↜ـــرَاكِ

┈┈•••❀◈📮◈❀•••┈┈
*الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر*

من الدرس السادس من شرح تائية أبي إسحاق الألبيري، لشيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه

*سجنتَ بها وأنت لها محب * * * فكيف تحب ما فيه سجنتا*
ومعناه على أن الإنسان يبغض السجن لما فيه من ضيق يحصل له فيه، أما قول النبي يوسف عليه الصلاة والسلام( السجن أحب إلى مما يدعونني إليه )
أي: على ما في السجن من شدة فدعوتهن لي إلى هذا أشد عليا، وتقديم السجن ومايحصل فيه من ضرر أهون عليا من أن أقع في الفاحشة، ( وإلا تصرف عني كيدهن أصب وأكن من الجاهلين)
والدنيا هذه سجن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )
فأنت فيها أيها المؤمن مسجون،
ولا يتعارض هذا مع قول الله عز وجل( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) النحل
فيقال كيف يكون مسجونا وهو في حياة طيبة وعده الله بها، يقال مهما كان فيه من حياة طيبة ومن راحة نفس هدوء بال مهما كان فيه بالنسبة لما أعد الله له يعد مسجونا لقول النبي صلى الله عليه وسلم " قَالَ اللَّهُ : أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ. فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ } ". البخاري
وقال تعالى( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) السجدة
فمن هنا أنت في هذه الدنيا مادمت من أصحاب الإيمان الصلاح والهدى ماهي دارك، أنت فيها إلى دار أعظم وأنعم، وفي الصحيح عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً، ثُمَّ يُقَالُ : يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ ؟ فَيَقُولُ : لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ. وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ : يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ ؟ فَيَقُولُ : لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ، مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ، وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ ".
والشاهد أنه ينسى جميع ما صار له من آلام وأحزان وغير هذا مما حفت به الدنيا كما دل عليه خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم " حجبت الجنة بالمكاره وحجبت النار بالشهوات"
ومما يدل على أنها سجن لكن هذا السجن كما تقدم بالنسبة لما هو قادم عليه، وإلا فإن المؤمن مهما حصلت له من آلام يرجو من الله خيرا فيخفف ذلك عنه قال تعالى(  وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104) النساء
ومعناه أن هذا الرجاء من المؤمن يهون عليه ما يحصل له من مصائب ومصاعب وأنكاد وأكباد وغير ذلك، لاسيما من جانب الاحتساب فإنه إذا احتسب هان عليه ذلك، ونقل ابن عبد الهادي وغيره عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه حين سجن قال: مايصنع بي أعدائي أنا سجني خلوة، وإخراجي من دياري سياحة، وقتلي شهادة، ما يصنع بي أعدائي، فلما كان محتسبا هان في عينه كل ذلك واعتبر ذلك خيرا، وذكر أهل العلم أن المحن في أهل الهدى منح، يعتبرها الصالحون المحتسبون منحا، فإذا صبر واحتسب هان عليه ذلك، فهذا لا يدل أن الحياة الطيبة ما يحصلها شيء من الآلام بل تحصل آلام قوله تعالى( فلنحيينه حياة طيبة ) هو في حياة طيبة مادام في عبادة ربه على مرض أو عافية، في حياة طيبة على سقم أو ألم، على صحة أو مرض، ويؤيد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث صهيب " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"
فإذا هو في خير دائما وهو في حياة طيبة ومع هذا فهو في هذه الدنيا بالنسبة لآخرته سجين ويؤيد هذا الحديث أنه مسجون ما أخرجه صاحب الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "  إِذَا وُضِعَتِ الْجِنَازَةُ وَاحْتَمَلَهَا الرِّجَالُ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ، فَإِنْ كَانَتْ صَالِحَةً قَالَتْ : قَدِّمُونِي، وَإِنْ كَانَتْ غَيْرَ صَالِحَةٍ قَالَتْ : يَا وَيْلَهَا، أَيْنَ يَذْهَبُونَ بِهَا ؟ يَسْمَعُ صَوْتَهَا كُلُّ شَيْءٍ، إِلَّا الْإِنْسَانَ وَلَوْ سَمِعَهُ صَعِقَ "
فإذا في هذا الحال هو خرج من سجن واستبشر، وتأمل كيف بعض الناس إذا احتضر كيف يبرق وجهه إذا بُشر بما أعد الله له إلا خوف عليهم ولا هم يحز
نون، فإنك ترى ملامح السرور في وجهه، ويؤيد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه " جاء عن عبادة وعن عدد من الصحابة، فهو يحب أن يلقى ربه كما قال بعض الصحابة: غدا نلقى الأحبة محمدا وصحبه، فكانوا يستبشرون، وفاطمة رضي الله عنها أتت إلى أبيها تزوره فلما رأها وكانت مشيتها لا تخطئ مشيته تشبه مشيت النبي صلى الله عليه وسلم قال : مرحبا بابنتي ثم قام وأجلسها بجانبه ثم همس في أذنها فبكت، ثم همس أخرى فاستبشرت فعجبت عائشة قالت: عجبت من بكاء وفرح فأسرت إليها بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وما أخبرتها بالسر فلما مات قالت ما ذاك فقالت: أخبرني أنه مقبوض فبكيت فإن جبريل عليه السلام دراسه العام مرتين وكان يدارسه كل عام مرة وإني مقبوض فبكيت، قالت: فقال إنك أول أهلي لحوقا بي فضحكت، فهي استبشرت بلقاء الله بخروجها من هذه الدنيا لأن المؤمن في سجن في هذه الدنيا فيفرح بلقاء ربه وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "  لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا ؛ إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ ".
فهو فرح.
قال تعالى ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(170) ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) آل عمران
كل هذا يفيد أنه إن خرج من هذه الدنيا فرح كأنه خرج من سجن مظلم مع أنه في هذه الحياة الدنيا يكون في حياة طيبة كما وعده الله، والله يدافع عنه، والله يكرمه وهو في خير بالنسبة لغيره في الدنيا، ولكن ما أعد الله له في الجنة أعظم، فهذا معنى :
سجنت بها وأنت لها محب،
لو أن إنسان دخل السجن وجاء الإفراج يخرج جريا مستريح، هرب، كأنه يتمنى اليوم قبل غد أن يخرج وما يحب أن يبقى في ذلك السجن ولكن هذا يتعجب من أن الناس محبون للبقاء في سجنهم بهذا : وأنت لها محب أي: وأنت محبا لها مع انها سجن، سجن المؤمن، فكيف تحب مافيه سجنت وهو كلام مبني على أدلة منها ما ذكرنا، فلذلك لا يجب حب الدنيا بما يجرفك إلى اللهو فيها والانشغال فيها فإن هذا حب لشيء لا ينبغي أن يحب كما أنه لا ينبغي أن يحب السجن بالنسبة لك أيها المسجون،
وأما نبي الله يوسف عليه الصلاة السلام فلم يخرج من السجن لا رغبة فيه ولكن أبى حتى تبرأ ساحته وحتى يظهر فضله ومكرمته وأنه ما راودها قال تعالى( قَالَ ارْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) يوسف
وقال صلى الله عليه وسلم في قصة يوسف ولو طلب مني الخروج لخرجت قال هذا من باب التواضع في الثناء على يوسف من تواضع النبي صلى الله عليه وسلم.

فرغه 🖋 أبو المجد بن محمد ليلة الاثنين ٢٨ ربيع أول ١٤٤١ من الهجرة والله الموفق لكل خير

🕋 مجموعة الطلاب بمكة 🕋
*المرء وما تمتع به الأطعمة مصيرة بين التراب*

من الدرس السادس من شرح تائية أبي إسحاق الألبيري، لشيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه


*وتطعمك الطعام وعن قريب * * * ستطعم منك ما فيها طعمتا*
تطعمك: أي أنت تأكل في هذه الدنيا الطعام وتمتع بأنواع الأطعمة مما أحل الله لك في هذه الدنيا وعن قريب هذا اللحم كله الذي أنت تغذيه يذهب إلى التراب تأكله الدود وتطعم منك الأرض ما منها طعمت قال تعالى(۞ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ (55) طه
فمهما كان هذا الجسد المنعم، والله تصور هذا الحال، هذا الوجه النظر، هذا الجسد المنعم وإذا به في حفرة تحت التراب، بين التراب، وهنيئا له لمن حصل التراب فبعض الناس يجرمون فمنهم يحصل له أن تأكله الأسماك أو تتخطفه السباع أو ما تمكنوا من دفنه أو شيء من ذلك، وهذا الجسد بعد حين سواء كان جسد مأمور أو أمير، صغير. أو كبير، غني أو فقير كله نازل في التراب في ثوب واحد وفي حفرة واحدة لا فضل لأحد على أحد في ذلك.


فرغه 🖋 أبو المجد بن محمد ليلة الاثنين ٢٨ربيع أول ١٤٤١ من الهجرة والله الموفق لكل خير

🕋 مجموعة الطلاب بمكة 🕋
*اتقوا الله يا أصحاب الواتسابات اتركوا الواتسابات وعودوا إلى مناقشة الأمور من أبوابها*

نصيحة لشيخنا
يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله
ضمن الدرس الستون
من كتاب العلم
من صحيح الإمام البخاري
الأحد 27 ربيع الأول 1441 هجرية
مسجد السنة بقرية العمود
من بلاد مراد بمأرب حفظها الله



قال شيخنا يحيى حفظه الله ورعاه:
واتقوا الله يا أصحاب الواتسابات في المسلمين وفي الحق وفي الدعوة السلفية وكفوا ألسنتكم وكفوا أصابعكم وأناملكم التي تشتغلون بها على هذه الواتسابات بما قد يضر، صاحبه قد يَضُر ويُضَر، وعلى الجميع العناية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، العناية بالعلم والإقبال عليه والله فيه غنية عن غيره من ضياع الأوقات، وهكذا أيضا الإقبال على مادلت عليه الأدلة من العبادة ونحن في أزمنة هرج والهرج الحروب والفتن والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: العبادة في الهرج كهجرة إلي فهي فرصة سانحة لمن وفقه الله أن يهاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو لم يلقه أي يلحق بالركب حتى وإن كان تبعا ومضاعفة أجر من الله سبحانه وتعالى لهذا الصنف، وهكذا أيضا لكم مايشغلكم عما أنتم تشتغلون به ولكم مايوجف عليكم عما أنتم توجفون به، وليكن الإنسان بعيد النظر، ثم جانب آخر أيضا بالغ الأهمية التفريط فيه تفريط في أمر خطير جدا وهو جانب الأخوة في الله، جانب المحبة في الله، فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا،
هل أنت كالبنيان وإلا كالمعول؟
المؤمن للمؤمن بنيان يعني حجر بجانب حجر يقويه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"
هل هذا لسائر المؤمنين أم فقط لناس مخصوصين؟
كل من كان مؤمنا ؛ يستحق هذا بقدر ما عنده من الإيمان والإستقامه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "
الحب في الله والبغض في الله من أوثق عُرى الإيمان، هناك للإيمان عُرىً كثيرة ولكن هذا من أوثق عراها،
*ومن عجيب الأمور* أنه ربما يحصل بين طالب وأخيه كذا شيء فلا تدري إلا ويحمل القضية ما لا تتحمل من الخلاف وما إلى ذلك، *وضابط ذلك ملاكه* تقوى الله، والحرص على الخير، والله هذا خير الدعوة السلفية والله خير، والحرص عليها بأمور كثيرة ومن تلك المعاني الإقبال على ما يعني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" احرص على ماينفعك واستعن بالله ولا تعجز "
وقال صلى الله عليه وسلم:" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
احرص على ماينفعك؛ على طاعة الله فالعمر قصير قال تعالى( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)
والمشاحة، وعدم طيب النفوس ليس من سمات هدات طلاب العلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى"،
وهكذا الحذر من نزغات الشيطان
قال تعالى( ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)
عليم بمن يستحق أن يزكى ممن علم الله أنه سيزيغ قلبه، قال تعالى(  إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5)
وهكذا أيضا الحفاظ على الأخوة بأمور عظيمة، والله من أجلها التواضع  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ اللَّهَ تعالى أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا، حَتَّى لَا يَبْغِيَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، ولَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
قال تعالى(وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88) وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ(89)
وقال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)
هذه صفات في كتاب الله صفات المؤمنين، ليست ذلة خوف وضعة ولكن ذلة تواضع ومحبة كما قال تعالى(  وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)
أي الوالدان من سياق الآيات، فهذا تواضع محمود، خفض جناح محمود، ذل محمود ليس مذموم، المذموم أمام العدو فلا تولوهم الأدبار، وأما هذا ذل رحمة، ذل أخوة، ذل تواضع، ذل محبة، على ذلك سار النبي صلى الله عليه وسلم، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه قال تعالى(مُّحَمَّدٌ رَّسُول
ُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)
*فاترك يا أخي اترك، اترك هذه الواتسابات واترك القلقلة فيها، والشغل فيها* ، والأمور تعالج إن حصل بينك وبين أخيك شيء تعالج بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وذي الرأي وعقلاء الناس قال تعالى(  وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (43)
وقال تعالى( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)
وقال تعالى(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)
لهذا أنصح نفسي وإخواني السامعين حفظهم الله أن من حصل بينه وبين أخيه خلاف ثم نشر عنه، فقد كنا مرة في درس في المملكة وبعض الحاضرين عندنا بينهم بعض الخلاف فهذا يكتب في هذا وهذا يكتب في هذا في الحلقة نفسها وما نخرج وما نخرج من الحلقة إلا وقد يتواصلون من هناك فلان قال عني وذاك يقول فلان قال عني، على الواتساب في حلقة واحدة ويكتبون إلى دول شتى من الحلقة، كل واحد يكتب ضد الآخر، هذا حُمْقٌ، هذه حماقة، طيب عشرة نفر أو مجموعة كذا،
طيب أنت لو تجلس عند واحد قضية في خمس دقائق انتهت قضيتكم عشر دقائق ما يحتاج إلى *واتسابك هذا كسره الله*
هذا الوتساب كسره الله مايُحتاج إليه،
فالشاهد بارك الله فيكم ماهو هذا صحيح، هذا يضر، يضر هذه الكتابات والنشر تضر،
*من كتب كتابا مثل هذا فليمحه* والآخر أيضا إن كتب في أخيه فليمحه وليحذفه، * وعودوا إلى مناقشة الأمور من أبوابها قال تعالى( وأتوا البيوت من أبوابها )
بالأدلة الشرعية والنفوس الزكية والخطابات البهية كالكلام الطيب والترافق ، إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق وقال صلى الله عليه وسلم :" ماكان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه، ونسأل الله التوفيق، أظن أنا نكتفي بهذه التعليقة على هذه الفقرة وهي تعليقة عابرة وكلام ابن عباس رضي الله عنه كلام جيد فيما يتعلق بالزجر وخرج مخرج الغيرة.

فرغه 🖋 أبو المجد بن محمد
الاثنين ٢٨ ربيع أول ١٤٤١ من الهجرة والله الموفق لكل خير

🕋 مجموعة الطلاب بمكة 🕋
خلاصة نصيحة الوالد العلامة المحدث الفقيه يحيى بن علي الحجوري حفظه الله لأبنائه السلفيين في مدينة إب وفقهم الله :

١- الأمر بتقوى الله سبحانه وتعالى
٢- الحث على العلم النافع والعمل به والحرص على الوقت
٣- الحث على العبادة عند اشتداد الفتن وليكن عند الواحد بعد نظر
٤- الحث على المحبة والأخوة في الله فلا تكونوا معاول هدم للبنيان
٥- عدم تحميل الأمور ما لا تتحمل من الخلاف بين طالب العلم وإخوانه وملاك ذلك في التقوى
٦- الحرص على ما ينفع وترك ما لا يعني
٧- الحث على السماحة وطيب النفس والحذر من نزغات الشيطان
٨- الحفاظ على الأخوة بالتواضع وخفض الجناح من الذل
للمؤمنين فلا يفخر أحد على أحد ولا يبغ أحد على أحد
٩- معالجة الأمور بالكتاب والسنة والرجوع للعقلاء من أهل العلم
١٠- الكتابات التي نشر تضر ولا تنفع ويجب مسحها وحذفها
١١- العودة لمناقشة الأمور من أبوابها
١٢- ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.

انتخب هذه الفوائد
أبو عبد الله وهب بن عبد الله الذيفاني غفر الله له ولوالديه.
الإثنين ٢٨/ربيع الأول/١٤٤١ هـ.
🔰الخلاصة لفتنة أصحاب الإبانة على شيخنا ابن حزام المحدث العلامة.

عل المدومة.
https://tahear77.blogspot.com/2019/11/blog-post.html
أو على التليجرام.
https://www.tg-me.com/taheer77/599

كتبه/ أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله.
📚قناة تضم جميع قنوات علماء ودعاة أهل السنة.

لاتفوتك اجعلها في المفضلة

@mshae7
( الدرة الفريدة شرح المبادىء المفيدة في التوحيد والفقه والعقيدة ) للشيخ الفاضل عبدالحميد الحجوري حفظه الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
📙 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
🖋 فهذا كتاب (الدرة الفريدة شرح المبادىء المفيدة في التوحيد والفقه والعقيدة)
أصله لشيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله.
وشرحه لأبي محمد عبدالحميد الزعكري وفقه الله.
🖋 سيكون له تنسيق وحلة أحسن من هذه إن شاء الله تعالى وإنما هذه عجالة لمن يطلبه وفيها خير.

والحمد لله رب العالمين.

تحميل pdf
https://alzoukory.com/?p=16990
الدرة_الفريدة_شرح_المبادىء_المفيدة.pdf
10 MB
#كتب_ومؤلفات

الدرة الفريدة شرح المبادىء المفيدة في التوحيد والفقه والعقيدة 1.pdf'
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
انشغل بالعلم أيها السلفي

الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله.
🔊 أساليب جديدة من بعض الدعاة1⃣

📢تابعنا على المدونة…
https://tahear77.blogspot.com/2020/01/blog-post.html

📢أو على التليجرام
https://www.tg-me.com/taheer77/649


      ════ ❁✿❁ ════
https://www.tg-me.com/taheer77
      ════ ❁✿❁ ════
إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms
جانب من سكن العوائل
في مركز شيخنا يحيى الحجوري في الجوبه مأرب ( اليمن)
( ماأجمل الزيارة لهم تسعد القلب وتذكرك بدار الحديث. بدماج
2024/09/25 04:32:21
Back to Top
HTML Embed Code: