💫‏بشرى طيبة 💫
إن شاء الله تعالى سوف يستأنف فضيلة الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله ورعاه متابعة دروسه في مسجد السنة في قرية العمود من بلاد مراد بمأرب حفظها الله تعالى📙

بسم الله الرحمن الرحيم
فنبشر اخواننا الأحبه حفظهم الله أنه تم تهيئة مكان للعزاب وسيتم استقبالهم من يوم غد ان شاء الله ممن أحب طلب العلم في مسجد أهل السنة بمراد لدى فضيلة الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله بنفس الشروط التي كانت في دماج وبالله التوفيق

*بسم الله الرحمن الرحيم*

*معنى دعوة أهل السنة 📚*
*تلخيص ماقاله شيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه في كلمته في مسجد السنة في قرية العمود*
من بلاد مراد بمأرب حفظها الله تعالى.

🔊 سجلت هذه الكلمة عصر يوم السبت 25 جمادى الآخرة 1440 هجرية.

⬅ مسجد السنة _ قرية العمود من بلاد مراد بمأرب حفظها الله.

*قال شيخنا حفظه الله ورعاه*
الكلام العلمي كلام له وقعه في القلوب، فليس الفقه في الدين بعسير..
إذا حصل الحث على العلم
ربما ظن بعض الناس أن هذا يختص بأناس لهم القدرة عليه ولهم رغبة فيه، نعم لابد من الرغبة لكن ليس بعسير.

فإن النبي صلى الله عليه وسلم أول ما أنزل إليه (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )

↩فأنت إقرأ، و لا تستصعب العلم، يا أخي وفقك الله ابدأ بحفظ القرآن، واعتني بتجويده،
كم من الأذكياء من أبناءالمسلمين حفظهم الله عندهم حافظية يحفظ من الأشعار والأقوال؛ فإذا أقبل على العلم وحفظ مايسره الله له، هنا قد انفتح له باب كبير لأن القرآن مبارك، رتب وقتك، وجاهد نفسك على طاعة الله،
قال تعالى :
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
قال تعالى : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)

*وهذه فائدة :📘*
وهي أن الدعاة الذين يدعون إلى الله ذاقوا حلاوته، ذاقوا لذته، ذاقوا نعمته، فهرعوا يبثون هذا الخير بين الناس.↪
من باب : قَول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) ↪
ومن باب قول الله عز وجل
ومن أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ↪
ومن باب ( قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
⬅فاستعن بالله عز وجل ولا تعجز، لا يأتيك الشيطان من جهة العجز الشيطان لا يريد لك الخير.
قال تعالى :( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )

⬅ احرص على ماينفعك ولا تعجز لا في صلاة، ولا في قراءة، واستعن بالله ولا تعجز.

*↩ أتدري أخي أين طريق الجنة ⬅طريقها القرآن، ثم السنة.*) كما قال أبو عمرو الداني رحمه الله.
قال تعالى : (سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
↩ هذا معنى دعوة أهل السنة
تهذيبية، وتعليمية، هي ربط العباد برب العباد، توثيق العباد بالله سبحانه وتعالى هي أخلاقية إن حصل قصور فهي منا لا من السنة ونستغفر الله ونتوب إليه.
⬅ أما دعوة أهل السنة رحمة، ونعمة، وهي مفتاح كل خير؛ في الدنيا والآخرة فاستعن بالله وخذ دفترك، وقلمك، ( إقرأ وربك الأكرم ) أنت وسائر الناس خلقوا لا يعلمون شيئا. ↪
والله تعالى يقول : ( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
↩ فأم إسماعيل عليها السلام
حين وضعها نبي الله إبراهيم
في دوحة بجانب البيت وترك عندها جرابًا من تمر وسقايًا من ماء وانصرف فقالت يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا في هذا الوادي ! فسكت عنها فقالت آلله أمرك بذلك؟ أشار إليها أن نعم قالت : إذن لن يضيعنا الله.
⬅ الثقة بالله سبحانه وتعالى
وادي مافيه ماء، ولا مشرب، ولا أنيس، ولا جليس..
قال تعالى : ( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ )
يتلوها شيخنا ويبكي لا أرانا الله فيه سوء ولا مكروه.
⬅ هذا دين الله فاستجاب الله لهم، ورزقهم الله وأخرج ماء زمزم يفور وإذا بالناس يأتون يرون الطيور على الماء تحوم قالوا هذا مكان فيه ماء ونزلت جرهم وتزوج إسماعيل عليه الصلاة والسلام من جرهم وما إلى ذلك حتى صارت مكة أم القرى بعد أن كانت بلدة مافيها أحد وأقبل الله بقلوب العباد على هذه البقعة وما كان الله ليضيعهم .

_________________


🖋 حمود الثوابي


🕋 مجموعة الطلاب بمكة 🕋

*بسم الله الرحمن الرحيم*
*الدرس الأول من شرح تائية أبي إسحاق الألبيري رحمه الله، شرح شيخنا يحيى حفظه الله ورعاه*

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه
أما بعد :
إبراهيم بارك الله فيه حفظ هذه المنظومة، منظومة أبو إسحاق الألبيري، وهي منظومة رائعة جيدة، يعني في الحث على العلم ،وكذلك في الآداب وفي كثير من المعاني التي يحتاج لها الطالب ،ويا أخوان بارك الله فيكم العناية بتأديب الأبناء وتربية الآداب الشرعية ،عناية مهمة ،فأنصح نفسي وإخواني السامعين من كان له قدرة يعلم فيها بقليل أو كثير أن يعتني بتعليم الأدب في الأقوال والأفعال والاستئذان والركوب والنزول ومن الأدب الأذكار ومن الأدب الخلق وحسن الجوار وبر الوالدين وقبل ذلك توحيد الله ولكن هناك أشياء تعتبر آداب ،يكون التمسك بها تمسكا بالسنة ،وهكذا تلك الآداب تعطي الناشئ مكنة في الخلق الحسن ومكنة في التهذيب ،كذلك مكنة في التربية الصحيحة لنفسه ولأهله ولبيته ولأسرته ولمجتمعه ،تعطيه مكنة وخلفية طيبة في الاستقامة ،نعم تلك الآداب التي تتظمنها لامية ابن الوردي ومنظومة أبي إسحاق الألبيري في العلم وفي غيره وكذلك في آدب مفرد الإمام البخاري ،جامع بيان العلم وفضله ،تفقيه المتفقه للخطيب ،مقدمة سنن الدارمي ،مقدمة سنن ابن ماجه مقدمة شرح المهذب للنووي ،شرحه وأتى له بمقدمة علمية نافعة بآداب للطالب والمعلم وهكذا المتعلم مع إخوانه ومع الناس وهكذا ،هذه الآداب مهمة لطالب العلم بين حين وآخر ،والعناية بها كما سمعت لها بالغ الأهمية في التربية الصحيحة ،والخلق الحسن وضبط اللسان ،والإتزان وعدم الميل إلى الأهواء وأهلها ،ويرغب في التعليق على بعض فقراتها ليفهمها ،إن شاء الله يقرأ ونعلق على بعض التعليقات ليفهم ما قد أشكل عليه أو ما يشكل عليه

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن مسعود التجيبي الغرناطي الألبيري رحمه الله تعالى المتوفي سنة ٤٦٠ للهجرة،وهي مائة واثنى عشر بيتا أشار إليها الناظم في آخرها بقوله :
*وقد أردفتها ستا حسانا*
*وكانت قبل ذا مئة وستا*
يقول فيها :
*تفت فؤادك الأيام فتا*
*وتنحت جسمك الساعات نحتا*
يعني هو بارك الله فيكم يشير بهذه إلى أن الإنسان في هذه الحياة الدنيا يمر بساعات ودقائق وأيام وهموم وقلاقل تعترضه فهي تفت فؤاده
والفؤاد هو القلب قال تعالى( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولائك كان عنه مسؤولا ) ، وترد هذه الأمور على القلب ،فهو بمنزلة الملك في قومه ،القلب على الجسد، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) فلهذا الأيام وما فيها من خطوب وكروب ومشاكل وقضايا وهموم وأحزان ،ترد كلها على هذا القلب من خير أو شر فإذا وصلت إلى هذا القلب اعتنى بها كثيرا واهتم لها والحزن يتعبه ،والهم يقلقه وهذا شأن القلب فهذا شأن القلوب وما يصل إليها من هذه الأشياء ،فعلى كل ينبغي على الإنسان أن يكون له عناية بذكر الله وعناية بطاعة الله ليخف ذلك عليه وإلا فإن الهموم تفت ذلك القلب قلت مشاكل ذلك القلب أو كثرت فإن مصيره إلى أن يضعف قال تعالى( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعف وشيبا يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ) وكذا يحصل في الجسم نحت فربما يكون وزن الجسم كذا وكذا كيلو فإذا تعب وفتر وكذلك شاب نقص وزنه وضعفت مداركه ،وضعفت قواه وضعف جسمه كالذي ينحت منه، وضعفت بالأمراض والهموم والمشاكل كذلك بكبر السن تنحته ،فهو بدأ بهذه المقدمة ليبين لك أيها الإنسان أنك في أي حال في هذه الحياة الدنيا لابد أن تعترضك أمور :
*ثمانية لابد منها على الفتى **** *ولابد أن تجرى عليه الثمانية . سرور وهم وأجتماع وفرقة **** *وعسرٌ ويسرٌ ثم سقم وعافية*
وهذه كلها واردة على القلب ولابد أن تنحت جسمك ومصيرك إلى الله سبحانه و تعالى فاستعذ بذلك.
*٢-وتدعوك المنون دعاء صدق*
*ألا ياصاح أنت أريد أنتا*
يعني معناها: أنت في هذا الحال لاتركن إلى قوتك ،ولا إلى مكنتك، ولا إلى سعة مالك، ولا إلى جاهك، أنت مهما كنت فيه المنون بعدك والموت آتيك، قال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ) أكثروا ذكر هادم اللذات وهكذا الذي يدعوك يعني الذي هو آتيك وأنت مدعو إليه فليس منه مفر ،قال تعالى ( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) وهو دعاء صدق لا مفر منه لأحد حي إلا الله سبحانه و تعالى ،قال صلى الله عليه وسلم ( أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون ) فأنت أريد أنت أي ما من أحد إلا وهذا الخطاب موجه إليه من المخلوقين أن المنون آتي له ،أنت أريد أنت: أنت المقصود طال عمرك أو قصر مالك مفر من ذلك.
*٣- أراك تحب عرسا ذات غدر*
*أبت طلاقها الأكياس بتا*
يعني الدنيا ،أراك تحب الدنيا التي تزينت كعروس، عرسا ذات غ

فأولي الأمر في التفسير هم العلماء والأمراء ،فيطاعون بطاعة الله، إنما الطاعة بالمعروف، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ،فيطاعون والناس تجدهم حولهم للانتفاع وطاعتهم بذلك ونصحهم وتوجيههم ، وهذا هو سلامة الناس وهداية الناس أن يعيشوا بين أيدي أئمتهم .
مطاعا إن نهيت وإن أمرت: ماهي مجرد آوامر ونواهي عسكرية، لا بل أمرت بدين الله ونصحت ووجهت وما كان من ذلك ،فكم كان عند ابن المبارك ويزيد بن هارون والأوزاعي وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد ومن أمثال هؤلاء وكلهم يأخذون، ومنهم من كان له مذهب يأخذون مذهبه ومنهم من يكون له كتب ينتفعون بكتبه،ويأخذون من ذلك العلم وينفعون وينتفعون.

🖋 أبو المجد بن محمد

🕋 مجموعة الطلاب بمكة 🕋

در، أبت طلاقها الأكياس بتا أي: الكيسون الصالحون ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ) كما جاء في حديث حسنه بعض العلماء عن طريق أبي بكر بن أبي مريم ولكن له أصول ،وهكذا قول النبي صلى الله عليه وسلم(
( من أكيس الناس ،قال: أكثرهم ذكرا للموت ) ، فأبت طلاقها الأكياس بتا: أي الصالحون الفطنون ،ما بالوا بهذا الدنيا التي الناس ينبهرون بها بنظر إعجاب وإنبهار،أبتوا طلاقها وأقبلوا على الله سبحانه وتعالى كما قال الشافعي:
إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا
تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا
نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا
أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا
جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا
صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا.
*٤- تنام الدهر ويحك في غطيط*
*بها حتى إذا مت انتبهتا*
يعني يقول أنت الآن في غفلة ،قال تعالى ( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )
يعني أنت نايم ما هو في غفلة، بل في غاية النوم، ولكن متى تنتبه ؛ بعد الموت، فالكافر إذا مات يقول كما في الآية ( ربي ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) لأنه كان في سكرة وغفلة ونومة، في غفلة سحيقة ،وهكذا تنام الدهر: أي تستمر على ذلك عمرك نائما ويحك ،قد يكون للترحم ونحوه للعتاب ،وفي غطيط أي في شدة الغفلة ،قال تعالى ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ )
جانب الغفلة أنها تسبب السهو وتجعل المرء لا يبالي بأيامه ولا بساعاته ولا بأوقاته ،وتجلب المعاصي للإنسان ولا يلتفت إلى أوامر الله ونواهيه ،كما هو شأن الغاط في نومه لا يعلم شيئا كذلك الغافل في وادي سحيق، الناس في واد وهو في واد آخر ،حتى يبطشه الموت وهو غافل عن ذلك قال تعالى (  أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ • أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ •  أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ(58) بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ • وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ )
وقوله تعالى ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ )
وكذلك أيضا( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) قال تعالى( وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) ، فيكون في غفلتها فيمتلئ معاصي وكذلك لا يبالي في طاعة الله فيؤخذ على غرة ،قال تعالى ( ) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44)فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
فقوله تنام الدهر: ليس معناها هذا النوم النعمة بل معناها الغفلة فهي نومة سحيقة بعيدة ،تلقيه في مهاوٍ،وتنتبه بعد ذلك
*٥- فكم ذا أنت مخدوع وحتى*
*متى لا ترعوي عنها وحتى*
هذه الأبيات موضوعها الزهد من قوله أراك تحب عرس ذات غدر إلى قوله متى لا ترعوي عنها وحتى ،يعني مخدوع بالدنيا مغرور بها وهذا قد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم ( عش في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وفي الحديث أيضا ( أذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح )
 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (" مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ ".) ، أي لا تفسد دينك ولا تنخدع، فمن الناس من ينخدع بمرأة جميلة وتضيع عليه دينه ،من حيث أنه تبعده عن طاعة الله سواء زوجة أو غيرها ،ومن الناس من ينخدع بمال يبعده عن دينه ،قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا - أَوْ : يُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا - يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا. أخرجه مسلم
وهذا من الانخداع بها، أو من ينخدع برتبه ،أو بمنصب أو بجاه يبعده عن طاعة الله، أو بولد ،ما أبعدك عن طاعة الله فهو مخادع لك، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9)وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مّ

ِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) المنافقون.
فكم أنت مخدوع أيها الإنسان بهذه الدنيا المغرية، وبهذه الفتنة،
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتْنَةً، وَفِتْنَةُ أُمَّتِي الْمَالُ" الترمذي.
 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى أُمَّتِي مِنَ النِّسَاءِ عَلَى الرِّجَالِ ". مسند أحمد.
فهي فتن كثيرة ينخدع بها الإنسان، هذا عين الانخداع ،حتى إن الكافر يوم القيامة يتهم عقله بأنه كان لا يعقل، كما في الآية ( وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) الملك.
وهو يقول متى لا ترعوي، فقد يكون في الستين والسبعين فمتى لاترعوي فقد يحصل لك في الشباب شيئا من الغواية فبلغ بك العمر إلى الستين والسبعين وأنت لازلت طائشا في الدنيا، لاهيا وراءها مائلا إلى الغوى ،متى لا ترعوي، حتى تصير إلى قبرك وتقول: ارجعوني لعلي أعمل صالحا فيما تركت.
متى لا ترعوي عنها وحتى.
*٦- "أبابكر" دعوتك لو أجبت*
*إلى ما فيه حظك إن عقلت*
أبو بكر هذا محتمل أنيكون أحد تلامذته المحب لهم، أو ولده فبعضهم يقول هو ولده، فهو أعطى نصيحة لولده وللناس علىسياق نصيحة لولده ،فسعادة الصالحين العناية بأبنائهم وتربية أبنائهم التربية الصحيحة والوصايا والنصائح، ولك في لقمان أسوة ،يابني أقم الصلاة، يابني إنها إن مثقال حبة من خردل، لا تصعر خدك للناس، واقصد في مشيك ،واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير، وصايا عظيمة من لقمان عليه السلام لولده ،وهكذا يعقوب لأولاده كمافي الآية( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلاهك وإله ءابآئك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون ) وهكذا يتعاهد تربيتهم، النبي قال للحسن كخ كخ إنا لا نأكل الصدقة ،وتعهد أدبه وعفته ،ويعلمه الحلال والحرام في صغره ...إنها لاتحل لنا الصدقة هذا حرام، أنت لاتظن أن الولد لا يفهم كلمة حرام، إذا فعل شيئا قله هذا حرام وهذا لايجوز، عوده على كلمة حرام وماتدري إلا وهو يفهما ،فنبي الله صلى الله عليه وسلم علم الحسن في تلك السن أنها لا تحل لنا الصدقة ،أي هذا حرام لايجوز أكلالصدقة لبني هاشم .
وقوله دعوتك لو أجبت فيه الاعتناء بهذا الولد سواء كان ولده إعتبارا من صلبه أو من سائر أبناء المسلمين الذي له عناية بهم .
إلى ما فيه حظك: أي الحظ الطيب المفيد النافع ،إلى ما فيه حظك العلمي والأدبي والخلقي، وحظك في العقيدة الصحيحة ،وكذا في مكارم الأخلاق ،أدعوك إلى شيء ما فيه خنا ما فيه فساد ولافيه ضرر ولا فيه فساد، أدعوك إلى ما فيه حظك وشرفك في الدنيا والآخرة ،فهو يبين له أن دعوته له دعوة نافعة ،اذكر أنت هذا لولدك ،يا ولدي والله إني ما أريد لك إلا الخير وأدعوك إلى ما قبل شرفك ومكرمتك حتى تغرز في داخله الخير ،فهو مسكين في صباه، فقد يظن من يوحي إليه بأخبار أو دنيا بأن أباه يريد أن يبعده عنها ولا يريد له هذه النعمة من الألعاب التي يريدها وغيرها لا،فأنتذكره بأن نصائحك له أفضل ،قد تنفعه هذه ولو بعد حين .
*٧- إلى علم تكون به إماما*
*مطاعا إن نهيت وإن أمرت*
يعني من دعوته لأبي بكر هذا لو أجابه وامتثل لنصحه، أنه دعاه إلى أمر مهم جلل ،إلى العلم دعاه، وهذه الدعوة دعى إليها أنبياء الله، دعى إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقل رب زدني علما، وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لتعليم الناس ، إلى علم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،
تكون به إماما: ولاتكون إماما إلا بالدين ،ما دعاه إلىعلم الجغرافيا والفيزياء والكيمياء والكلام ولكن دعاه إلى علم خاص، علم الجنة ،إلى علم نافع يكون به إماما كيف يكون إماما بأشياء دنيوية قال تعالى ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) فهو ما دعى ولده إلى تلك الأشياء الدنيوية دعاه إلى علم نافع ،علم الكتاب والسنة، تكون به إماما بدليل قوله تعالى( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بأياتنا يوقنون )، فالإمامة هنا بالدين ،فهو يقول له تكون بهذا العلم الكتاب والسنة إن قبلت نصحي وسلكت هذا المسلك،تكون إماما وإماما معناه قدوة، إماما في الدين،إماما في الصلاة، إماما في العلم، إماما في السؤال، إماما إلى ما يحتاجه الناس، فالناس يتخذون هذا إمامهم ( فاسألوا أهل الذكر إن كنت لا تعلمون )
وقوله مطاعا: هذا شأن علماء الهدى أن الناس يقبلون منهم،مع توبه لله وبلغوه في شرعه، ويطيعونهم في ذلك بأمر الله وأمر رسوله ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )

مشايخ السنة تتوافد الى قرية العمود *دار الحديث بالعمود بلاد مراد* يسلموا على الشيخ الحجوري ويلقون المحاضرات
الليلة تكلم الشيخ ابو بلال الحضرمي
والليالي السابقة حضر عدد من المشايخ منهم الشيخ ياسر العدني والشيخ محمد باجمال والشيخ ابو عمرو الحجوري والشيخ عبدالخالق العماد والشيخ عبدالغني العمري والشيخ عبدالرزاق النهمي وايضا الكثير من طلبة العلم والشعراء كان لهم حضور آخرهم قصيدة الشيخ محمد بن علي المنصوري المرادي مرحبا بالشيخ يحيى
وجميع المحاضرات للمشايخ المذكورين منقول
من صفحة أبو اليمامة المرادي

*بسم الله الرحمن الرحيم*
*الدرس الثاني من شرح تائية أبي إسحاق الألبيري، شرح شيخنا يحيى حفظه الله ورعاه*

*٨-ويجلو ما بعينك من غشاها*
*ويهديك السبيل إذا ضللتا*
مايزال في ذكر طلب العلم الذي يدعى إليه أبو بكر هذا ،ويصف العلم أنه يجلو غشى العين ،وبأنه يهدي السبيل، وهذه أوصاف في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كثيرة قال تعالى  (أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الرعد
فالذي على علم مبصر والذي على جهل أعمى، والذي يكون على علم يسير على نور ،قال تعالى  (أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) الأنعام، وقال تعالى ( وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ(19) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ(20) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ(21) وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ (22) فاطر ،
هذه كلها أمثلة لنفوذ البصر والبصيرة،وكذلك هداية السبيل ،قال تعالى ( إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) الإسراء، وقال تعالى ( ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) البقرة، وقال تعالى ( قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(16) المائدة ،فعلم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم علم هداية وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ،كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَوَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُأَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَرَعَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ ؛ لَا تُمْسِكُ مَاءً، وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ بِمَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ ". مسلم.
وشاهدنا منه أن الله بعث النبي بالهدى والعلم ،هو الذي أرسل رسوله بالهدى، أي: العلم النافع ،ودين الحق: العمل الصالح ،وترى الذي يسير على غير علم يسير على غير هدى وعلى غير سبيل ،قال تعالى ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) الجاثية
فهذا شأن الذي لا يسير على ضوء العلم سواء كان عالما أو جاهلا ،من لم يهتد بالعلم ضال ،ويهديك السبيل إذا ضللتا، فالعلم يهدي السبيل في شؤون الحياة جميعا، وفي شؤون دين الله جميعا ،فتراه في صلاته على هداية وعلى بصيرة ،يصلي كما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا تكلم تكلم بحجة وإذا صمت صمت عن باطل ،ومن كان يؤمن بالله واليوم فليقل خيرا أو ليصمت وفي أركان الإسلام يؤديها على هداية، وهكذا في سائر شؤونه يلقى الله عز وجل، قال تعالى (وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الانعام .
*٩- وتحمل منه في ناديك تاجا*
*ويكسوك الجمال إذا اغتربتا*
أي معناه أنه تحمل منه في ناديك وفي مجلسك وبين قومك تاجا، وشأن الناس أنهم بحاجة إلى العلم هكذا سنة الله في خلقه، فيكون من عنده علم مرفوعا عند الله وعند صالح عباده قال تعالى ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) المجادلة
فإذا جلس في مجلس احتاج الناس إلى سؤاله، قال تعالى( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )، وإذا حصلت معضلة احتاج الناس إلى سؤاله، قال تعالى (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (43) العنكبوت
وإذا حصل بالناس شدائد رج

عوا إلى علمائهم، فيصير من كان على علم في ناديه ،بل بين المسلمين وبين أهل الحق متوج بالعلم بما وفقه الله له ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ، تاج السكينة ،تاج الوقار، تاج العلم، تاج الهداية ،تاج الحق، وهو، متوج في قومه ،وكذا مبجل في أوساطهم.
ويكسوك الجمال إذا اغتربتا
وهو جميل سواء كانت زينة الإيمان أو زينة العلم قال تعالى (ولباس التقوى ذلك خير ) وقال( وحبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم )
فهو زينة الظاهر والباطن، وانظر لمن يسير على أدب فن مشيته، أدب في مجلسه، أدب في كلامه ،أدب في كلامه، أدب في مطعمه، أدب في مشربه، أدب في عشرته، أدب في مجالساته ،أدب في سائر شؤونه، يكون بذلك أسوة حسنة، كما قال تعالى( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) فهو آخذ من هذه الأسوة الحسنة فيكون موطن أنظار الناس ،ويشار إليه بالبنان لما فيه من التأسي بذلك من الخير.
*١٠- ينالك نفعه مادمت حياً*
*ويبقى ذخره لك إن ذهبتا*
ينالك نفعه مادمت حيا، أي حتى في الحياة نفع العلم في سائر الشؤون فما تقوم الحياة الدنيا والحياة الآخرة إلا على العلم، فالعلم لاغنى لأحد عنه لا التاجر في تجارته، ولا الزارع في زراعته، ولا الصانع في صناعته، فكلهم يحتاج إلى الانتفاع بالعلم ،بأقواله وأفعاله وحركاته وسكناته وليله ونهاره وأذكاره وعباداته ومعاملاته وأخلاقه وسائر شؤونه ،لابد أن ينتفع بالعلم وإن لم ينتفع بالعلم فهو ضال ،فالعلم ينالك نفعه مادمت حيا ويبقى ذخره لك إن ذهبت
كما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الْكَافِرَ إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً أُطْعِمَ بِهَا طُعْمَةً مِنَ الدُّنْيَا، وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَإِنَّ اللَّهَ يَدَّخِرُ لَهُ حَسَنَاتِهِ فِي الْآخِرَةِ، وَيُعْقِبُهُ رِزْقًا فِي الدُّنْيَا عَلَى طَاعَتِهِ ". 
يبقي له ذلك عند الله عز وجل وما حصل في جانب هذا العلم هو عاجل بشرى المؤمن فقط
قوله إن ذهبت أي: إلى الدار الآخرة.
*١١- هو العضب المهند ليس ينبو*
*تصيب به مقاتل من ضربتا*
هو الآن جاء يصف العلم أنه كالسيف المهند والعضب يقال للسيف والمهند ربما وصفوه من صناعة تلك البلاد.
ليس ينبو: أي ليس فيه ضعف بل هو صارم .
تصيب به مقاتل من ضربتا : فانظر إلى كلام أهل العلم،وردود وحجج أهل البينات والعلم والهدى ،كيف ترى أنها تفصل بين الحق والباطل، كالسيف يفصل بين الجسد بعضه من بعض ،
حجج أهل العلم هي فصل، فصل في القضايا ،فصل في المسائل وهكذا هو كالسيف.
*١٢- وكنز لاتخاف عليه لصا*
*خفيف الحمل يوجد حيث كنتا*
وكنز: العلم كنز، ولكن ليس ككنوز الدنيا التي يخاف عليها السراق ويخاف عليها اللصوص، فهو كنز يحمله في القلب حيث ذهب كما قال ابن حزم:

فإن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي 
تضمنه القرطاس بل هو في صدري 
يسير معي حيث استقلت ركائبي 
وينزل إن أنزل ويدفن في قبري 
دعوني من إحــــراق رقٍ وكـــــاغد 
وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري 
وإلا فعــــــودوا في المــكاتب بدأة 
فكم دون ما تبغون لله من ستر 
كذاك النصارى يحرقون إذا علت 
أكفهم القـــــرآن في مدن الثغر
وهو يصف بذلك أنهم وإن أحرقوا الكتب التي كانت عنده ،فإنه كنز بقي في جوفه ،ويعني بذلك أنه يحفظه، فحفظ العلم كنز أينما كان الإنسان، ولكن يا أخوان أعظم ما يسرق به العلم ويختطف به هي الفتن وإن كان لا يستطيع أحد أن يختزله عليك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله لاينتزع العلم انتزاعا من الصدور ولكن بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوس جهالا فسوئلوا فأفتوا الناس بغير علم فضلوا وأضلوا )
وهكذا هذا الكنز قد يذهب عل على صاحبه إما بفتنة ،وإما بضيق صدر وإما قد يبتليه الله ببعض الأمراض ،ولكن أكثر ما يتلفه الفتن ( لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال )
فإذا انشغل الإنسان بالدنيا عن العلم ذهب ،وفوت الكنز العظيم إلى شيء حقير ،فأضاع كثيرا وعظم حقيرا، فترى من طلاب العلم من يحفظ ويفهم ويدرس ويُدرِّس فإذا شغل عن هذا بغيره، ذهب عنه هذا الكنز ولم يعظمه ولم يستفده،وأضاع هذا الكنز الذي منه لاحول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة، فعنده خير وعنده محفوظات وعنده تأثير علمي ،وأثر بالغ وما إلى ذلك يضيعه ،ويكون الشيطان معين بذلك أعدائه عليه ،فليحذر الإنسان على هذا الكنز وليحافظ عليه ،من أعطاه الله القرآن يحافظ عليه، ومن أعطاه السنة يحافظ عليها، ومن أعطاه الله من هذا الخير فليحافظ عليه حتى لا يسلبه سراق الهداية ،وسراق العلم ،وسراق الخير، من أخلاقك ومن معاملاتك ومن سكينتك ومن هدايتك ومن توفيقك ،فيجرفوك إلى البلاء والشر، والله ما أرادوا لك خيرا، ما أرادوا إلا أن يأخذوا كنزك ،ولايبقى هذا الكنز إلا مع القليل وإلا كثيرا منهم يكون هذا الكنز عنده لكن لا يستفيد منه قال تعالى ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ الل

ذا وكذا لكي لاتظهر آية الرجم كما فعل ذلك اليهود الذين تحاكموا إلى الرسول فقال ارفع يدك فإذا هي آية الرجم فيه فيكتمه ولا يريد نشره هذا شأن أهل الانحراف ،فكتمان العلم سبب لأن يلجم صاحبه بلجام من نار يوم القيامة كما في الحديث لاسيما مع احتياج الناس إليه،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللَّهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ". أبى داود
وينقص إن به كفا شددتا: فمن بخل بالعلم ذهبت عنه تلك النعمة وربما سلبها .
*١٤- فلو قد ذقت من حلواه طعما*
*لآثرت التعلم واجتهدتا*
يعني لو قد ذقت العلم، العلم له لذة ،فإنه منهومان لا يشبعان، منهوم في دنيا لا يشبع ومنهوم في علم لا يشبع ،
الذي منهوم في دنيا يا إخوان تجده كالمجنون بعدها ،ولا يشبع منها حتى ربما يمتلئ فمه بالتراب كما عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ : " لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادٍ مِنْ ذَهَبٍ، أَحَبَّ أَنَّ لَهُ وَادِيًا آخَرَ، وَلَنْ يَمْلَأَ فَاهُ إِلَّا التُّرَابُ، وَاللَّهُ يَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ ". مسلم
أي أنه يهرع إليها من كل جانب ولو شعر أنه ينقص عليه شيء من المال ربما ما ذاق النوم ولا ارتاح ،ولو كان ينقص من دينه أو صلاته فلا يبالي .
وهكذا أيضا الذي يذوق العلم حلاوته يسهر من أجله ويجتهد من أجله ويبذل من أجله وكذلك يغضب لله من أجله ،في شؤنه مع العلم هكذا الذي قد ذاق حلاوة العلم، فلو قد ذقت من حلواه طعما، أي لذة العلم كلذة الإيمان لأنه من الإيمان ،ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وكذلك العلم من الإيمان طلب العلم والتفقه فيه ،
قالوا كان بعضهم إذا حرر مسألة يجد من الإنتعاش ما يجعله يأخذ السيف ويلعب فيه فرحا بذلك، ولكن الأفضل من ذلك إذا حرر مسألة حمد الله وشكر الله وأكثر من ذكر الله على هذه النعمة،
لآثرت التعلم واجتهدتا: معناه أنه من كان عنده لذة العلم وعرفها يجتهد، يكون حاذيا له للاجتهاد ويؤثر التعلم ولا يحب شيئا يعارضه.
*١٥- ولم يشغلك عنه هوى مطاع*
*ولا دنيا بزخرفها فتنتا*
وهذا واضح، لو ذقت العلم ما تنشغل عنه ولا تفضل عليه شيئا
لا يشغلك هوى مطاع ولا دنيا بزخرفها تفتنك عنه ،هذا في شأنمن ذاق العلم وضحى من أجله وعرفه معرفة صحيحة ربما قدمه على غيره ولا يفتن بالدنيا ويقدمها عليه وإلا هما ضرتان ،العلم والدنيا لا يجتمعان يا إخوان ،إما تكون صاحب دنيا وتريد العلم والدنيا هذه لفلفة فقد يتحصل معك شيئا منها وقد لا يتحصل، وإما أن تكون مقبلا على العلم وما يسره الله لك مما قد هيأه الله تعالى وتتحصل منه على خير على قدر إقبالك على العلم تكرم من ربك إنما الأعمال بالنياتوإنما لكل ما نوى، وهي واضحة ،أبيات واضحة جيدة، نصائح واضحة ،ولويجعل الطالب من دعائه أن يجعله الله قلبه يقبل على العلم وألا يشغله عن العلم شيء،فإن الله تعالى قال ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة
فإذا لم تشغل عن العلم قد ملأت يديك بالخير.

🖋 أبو المجد بن محمد


🕋 مجموعة الطلاب بمكة 🕋

َّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) الجمعة.
عندهم كنز عندهم كتاب عظيم ،ولكن ماذا يستفيد الحمار حين يحمل الكتب الضخمة ،ما معاه إلا الحمل والتعب ،لايستطيع أن يأكل منها ولايستطيع أن يأخذ منها شيئا ،فوصف الله الذين لم يستفيدوا من تلك العلوم وتلك الكنوز ومن ذلك الخير كما شأنهم شأن الحمار يحمل أسفارا ،وقال تعالى( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175)  وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) الأعراف
الله وصف هذا بأنه كان عنده كنز
وقال تعالى ( أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) البقرة
فأولئك أعطوا كنوزا كثير من الناس أمم لا يحصيها إلا الله ،أعطيت هذه الكنوز وهذه العلوم فلم يعظموها ولم يصونوها حتى سرقت عليهم،أخذها الشيطان وكنوز الشيطان والشهوات والشبهات ،فإن لم يسرقها أناس كسرقة الذهب والفضة، يسرقون الهداية، اليوم هذا الرجل مهتدي وصالح وعنده علوم كثيرة من هداية وتوفيق وعلم وغيره مما يحسده عليه الشيطان وجنوده كلهم ،ولاتدري إلا وقد انتصروا عليه وصرعوه وأخذوا عليه هذا الكنز وأصبح مفلسا مما هو عظيم عند الله إلى أن يرسله الجنة، نسأل الله العافية ،والله لأن تذهب الدنيا كلها خير من أن يذهب من عندك هذا الكنز العظيم، كنز الإسلام ،كنز السنة، كنز الهداية والتوفيق والاستقامة وطلب العلم والتفقه في دين الله، هذا لا يعوض أبدا ولا يعدله شيء في الدنيا.
*١٣- يزيد بكثرة الإنفاق منه*
*وينقص إن به كفا شددتا*
يزيد بكثرة الإنفاق منه : تدعو به تعلم به يثبت، ماهو مثل تلك الكنوز التي يظن الظان أنهامانقصة صدقة من مال، وهكذا من باب أولى أن هذا يزيد ،ويظن أحدهم أنه لو عنده درهمان فتصدق بدرهم بقي عنده درهم ،فيقول هذا نقص، ففي الحقيقة هذا نقص، نقص درهم وبقي درهم ولكن إن كان نقصا كما ترى، فهو عند الله مدخرا قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ ". مسلم
وفي الحديث ( اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا ،فهو عنده خلف من الله تعالى، هذا في أمور الدنيا ،بقي العلم، العلم لو وجدت إنسانا لا يعبا بالعلم ولايعتني به ولا ينشره فإن هذا لا يستفيد منه ،ويصير العلم حجة عليه لا له كما في حديث الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه في مسلم وعند النسائي والحديث صحيح في آخر الحديث ( والقرآن حجة لك أو عليك ) فهذا الآن ما أنفق من العلم وما أعطى القرآن حقه، وما عمل به فصار حجة عليه كماأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وربما اجتمع عليه أهل النار يوم القيامة فيقولون: مالك يا فلان ،فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه ،وأمعاؤه مندلقه بين يديه والناس ينظرون إليه في ذلك الحال المرعب،فهذا يشير إلى عدم العمل بالعلم ،وعدم الإنفاق منه،فادعو إلى سبيل ربك يبارك لك الله ،واهد من العلم وتصدق من العلم وابذل من العلم وذاكر من العلم ،وكل شيء من جانب العلم ابذله ،كل شيء في جانب العلم رخيص ،ابذل العلم وابذل في العلم، والله هذه نصيحة لي ولغيري،كل شيء دون العلم أرخص من العلم ،وكذلك ابذل العلم بالنصيحة إذا مشيت بجانب واحد واعطيته حديثا وحفظته ذلك الحديث، كان سبب هدايته ،كم بذلت من هذا الخير للناس ،وصار في ميزان حسناتك هدايته ،فهذا هو الإنفاق منه، التعليم والدعوة والنصح والتوجيه وأن يكون كل ذلك بالحق وتحري الحق والصواب وفتيا الحق وعدم التحيز للمذاهب إلا إذا كان مذهبيا،أو للفرقة إن كان متعصبا، أو للحزب إن كان متحزبا،لا ، تجرد للحق تجد الحق إن شاء الله، ويكون هذا هو إنفاق العلم ونصره، وهذا الذي يستفيد صاحبه منه.
وقوله وينقص إن به كفا شددتا: هذا البخل، أشد البخل، البخل بالعلم، كما ذكر شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط المستقيم ،وشر مافي المرء جبن هالع وشح خالع، البخل بالمال يعتبر من كبائر الذنوب، لكن البخل بالعلم كما فعل الكفار أولائك أهل الكتاب كانوا يكتمونه من بعد ما عقلوه، قال تعالى ( ۞ أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) البقرة
يكتمونه ولايريدون أن ينشروه ليحاجوكم عند ربكم ،وكذلك يفعل يده على ك

حكم الإتصال صوت وصورة


من فوائد دروس شيخنا العلامة المحدث الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله،

في درس من شرح كتاب المنتقى لابن الجارود رحمه الله ،يقول:
👇
الإتصال بالصوت ( والصورة)عبر هذه البرامج في الهواتف يعتبر تصوير يدخل في حديث، أبي جحيفة رضي الله عنه قال: لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ وَآكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَنَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَكَسْبِ الْبَغِيِّ وَلَعَنَ .(الْمُصَوِّرِينَ،)رواه البخاري

وقال:
رأينا بعضهم وهو في المطاف يعمل هذا فهو تصوير يشمله حكم التصوير ويدخل في اللعن
نسأل الله السلامة ....

*إلى وكالات العمرة موسم العمرة 1440 هـ الأعزاء*

نشعركم بأن قطاع الحج والعمرة سيقوم بإيقاف اصدار موافقات تأشيرات العمرة لمدة أسبوع ابتداءً من منتصف الليلة لإجراء بعض التنظيمات الضرورية لأعمال العمرة لدى القطاع ..

وعلى الجميع التوقف عن إرسال أي مجموعات بعد الساعة 12 مساء اليوم وأي وكالات ترسل مجموعات قبل إعلان استئناف العمل من القطاع سيتم معاقبتها ..

*والله الموفق*

*قطاع الحج والعمرة*
*الأحد 14/04/2019 م*

من كان عنده جوازات يستغل الفرصه الليله قبل أن ترتفع الأسعار

« تنبيه) اخر يوم لتسليم الجوازت اليوم من الان الى الساعة 11 ليلا من اراد أن يلحق الفرصه في العمره عمرة رمضان يرسل جوازه على الرقم. 770028073
وكالة منارات الحرم

‏قال شيخنا الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله ورعاه البارحة في أول الدرس اكتبوا بيتا فيه حكمة:

رُبَّ أمرٍ تتقيه جرّ أمرا ترتضيه

خفي المحبوب منه و بدأ المكروه فيه

وقال اكتبوا بيتا أخر فيه حكمة:

قد ينعم الله بالبلوى و إن عظمت

و يبتلي الله بعض القوم بالنعم
‏و قال اكتبوا أيضاً:

دع المقادير تجري في أعَنّتها

و لا تبيتن إلا خالي البال

ما بين غمضة عين و انتباهتها

يغير الله من حال إلى حال

هذه ثلاث حِكَم

الشيخ يحيى الحجوري
ثابت الحضرمي.

عظم الله أجر شيخنا ابن حزام
فقد توفي والده في هذا اليوم
28 شعبان 1440

وقد ناهز عمره المائة أو أقل من ذلك بقليل

لله ما اخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى

الْلَّھُم أَهِلَهُ عَليْنَا بِالْأمْنِ وَالإِيْمَانِ وَالْسَّلامَةِ وَالْإِسْلَامِ وَالْعَوْنٓ عَلَى الْصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآَنِ الْلَّھُمّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ وَسَلِّمْهُ لنا وَتَسَلَّمْهُ مِنّا مُتَقَبَّلاً يٓارٓبٓ العٓالِٓمينْ .

مُبارٓكٌ علٓيْكُمْ شّٓهرُ رٓمٓضٓان

🔰إدارة قائمة دماج
@damag1438

💥رد الشيخ العلامة يحيى الحجوري على الزائغ المنحرف عائض القرني وعلى ثناءه على الكفار وتنقصه للمسلمين💥

▪ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ▪

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﺍً ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻃﻴﺒﺎً ﻣﺒﺎﺭﻛﺎً ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎً ﻛﺜﻴﺮﺍً .
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :

📝ﻫﺬﻩ ﻭﺭﻗﺔ ﻧﺸﺮﻭﻫﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﻱ ﻓﻌﻼً ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺟﺎﺀﺗﻨﺎ ﻫﻜﺬﺍ،

🔥ﻋﺎﻳﺾ ﺍﻟﻘﺮﻧﻲ🔥

ﻳﻘﻮﻝ :

🔴ﻋﺎﻳﺾ ﺍﻟﻘﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻓﺮﺳﻨﺎ :
ﺃﻛﺘﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻋﻼﺝ ﻭﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﺃﺗﻬﻢ ﺑﻤﻴﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻨﻬﻢ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺣﻘﺎً ﻭﺇﻧﺼﺎﻑ، ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻏﺒﺎﺭ ﺣﺬﺍﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﺘﻴﻦ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺤﺴﻨﺎﺕ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﻗﺮﺁﻧﻲ .

⚫ﺭﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺤﻴﻰ : ﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ، ﻳﻌﻨﻲ : ﺍﻵﻥ ﻳﻮﺍﺯﻥ ﺣﺴﻨﺎﺗﻬﻢ ﻭﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺤﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ، ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ ﻟَﻴْﺴُﻮﺍ ﺳَﻮَﺍﺀً ﻣِﻦْ ﺃَﻫْﻞِ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ ﺃُﻣَّﺔٌ ﻗَﺎﺋِﻤَﺔٌ ﴾ ‏[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 113: ‏] .. ﺍﻵﻳﺔ .

🔴ﻋﺎﻳﺾ ﺍﻟﻘﺮﻧﻲ ﻳﻘﻮﻝ :
ﻭﻗﺪ ﺃﻗﻤﺖ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺃﺭﺍﺟﻊ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﻭﺃﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﻓﺄﺟﺪ ﺭﻗﺔ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ! ﻭﻟﻄﻒ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺣﻔﺎﻭﺓ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ، ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺄﺩﺏ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮ، ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻫﺎﺩﺋﺔ، ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻨﻈﻤﺔ، ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ، ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻓﻲ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺃﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻘﺪ ﺳﺒﻘﻨﻲ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﺑﻮﺻﻔﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺶ ﻭﺍﻟﻐﻠﻈﺔ !!

⚫ﺭﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺤﻴﻰ : ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺚ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ! ﺃﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ‏« ﻟﻬﺬﺍ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻞﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ‏» ﻳﺤﻔﻈﻪ ﺍﻟﻘﺮﻧﻲ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﻔﻈﻪ .. ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺫﻫﺐ ﻋﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ؟ ! ﺍﻓﺮﺽ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﺼﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻞﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : ﴿ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﻳَﺘَﻤَﺘَّﻌُﻮﻥَ ﻭَﻳَﺄْﻛُﻠُﻮﻥَ ﻛَﻤَﺎ ﺗَﺄْﻛُﻞُ ﺍﻷَﻧْﻌَﺎﻡُ ﻭَﺍﻟﻨَّﺎﺭُ ﻣَﺜْﻮًﻯ ﻟَﻬُﻢْ ﴾ ‏[ ﻣﺤﻤﺪ 12: ‏] ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : ﴿ ﺇِﻥَّ ﺷَﺮَّ ﺍﻟﺪَّﻭَﺍﺏِّ ﻋِﻨْﺪَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﻓَﻬُﻢْ ﻻ ﻳُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﴾ ‏[ ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ 55: ‏] ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ﴿ ﺇِﻥَّ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﻣِﻦْ ﺃَﻫْﻞِ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ ﻭَﺍﻟْﻤُﺸْﺮِﻛِﻴﻦَ ﻓِﻲ ﻧَﺎﺭِ ﺟَﻬَﻨَّﻢَ ﺧَﺎﻟِﺪِﻳﻦَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺃُﻭْﻟَﺌِﻚَ ﻫُﻢْ ﺷَﺮُّ ﺍﻟْﺒَﺮِﻳَّﺔِ ﴾ ‏[ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ 6: ‏] ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ : ‏« ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺷﺮﺍﺭ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ‏» .
ﻛﻴﻒ ﻏﺎﺑﺖ ﻋﻨﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﻭﺗﻬﺬﻳﺒﻬﻢ ﻭﺗﺄﺩﻳﺒﻬﻢ؟ !

🔴ﻗﺎﻝ ﻋﺎﻳﺾ ﺍﻟﻘﺮﻧﻲ :
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻓﺨﺮ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻋﺮﺑﻲ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﺮﺑﻲ، ﻭﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻫﺬﺏ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻟﺒﻘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺗﻊ ﻫﺒﻞ ﻭﺍﻟﻼﺕ ﻭﺍﻟﻌﺰﻯ ﻭﻣﻨﺎﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻨﻨﺰﻝ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮ؛ ﻧﺤﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻏﻠﻈﺔ ﻭﻓﻈﺎﻇﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ! ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻔﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻖ .

⚫ﺭﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺤﻴﻰ : ﻛﺄﻧﻪ ﺍﺣﺘﻘﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ! ﻫﺬﺍ ﻧﻮﻉ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭ، ﻳﻘﻮﻝ ﻫﻮ ﺍﻵﻥ : ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﻬﻢ، ﻳﻌﻨﻲ : ﻳﺤﻘﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﻳﺤﻘﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ !
ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻠﻪ، ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﺩﻧﻴﻮﻳﺔ، ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺇﻥ ﺣﺼﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼﻑ؛ ﻣﻦ ﺧﻼﻑ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺧﻼﻑ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﻐﻤﻮﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺃﻣﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻓﻔﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻐﻤﺮ؟ ! ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﻜﻔﺮﺍﺕ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻛﺸﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻏﻴﺮ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ .

🔴ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ .. ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﻘﺴﻮﺓ، ﻭﻳﺨﺘﺎﻝ ﺑﺒﺪﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﺯﻭﺝ ﺷﺠﺎﻉ ﻣﻬﻴﺐ ﻭﺃﺳﺪ ﻫﺼﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻧﻌﺎﻣﺔ ﻓﺘﺨﺎﺀ، ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﺯﻭﺟﺔ ﻋﻘﺮﺏ ﺗﻠﺪﻍ ﻭﺣﻴﺔ ﺗﺴﻌﻰ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ‏( ﺃﻭﻟﺌﻚ (!!

⚫ﺭﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺤﻴﻰ : ‏( ﺃﻭﻟﺌﻚ ‏) ﺳﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ، ﺍﻵﻥ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻭ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﻭﺗﺮﺟﻢ، ﺗﺘﺰﻭﺝ ﻭﺗﺮﺟﻢ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﺧُﻠﻊ .. ﺧُﻠﻊ .. ﺧُﻠﻊ، ﻣﺎ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺨﻠﻊ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ، ﺷﻬﺮ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﺧﻠﻊ .. ﻭﺷﻬﺮ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﺧﻠﻊ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺼﺪﺭ ﻫﺬﺍ؟ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ، ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ : ﻣﻌﻪ ﺛﻼﺟﺔ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ ﻭﻣﺸﺘﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ، ﻭﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ﻭﻣﺸﺘﺮﻳﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ، ﻟﻮ ﺃﺧﺬ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﺐ ﺣﺼﻠﺖ ﻣﺸﺎﻛﻞ، ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ، ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺣﻖ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ ﻳﺎ ﻗﺮﻧﻲ ! - ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮ ﺍﻟﻤﺨﺬﻭﻟﻴﻦ - ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺣﻖ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ، ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺗﺄﺗﻴﻪ ﻳﺠﺪ ﺃﻣﻪ ﻣﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻜﻠﺐ، ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﻨﻘﺮ، ﻳﻨﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺎﺕ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺠﺮﻭ، ﻭﻫﻮ ﻳﺜﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ !! ﴿ ﻓَﺈِﻧَّﻬَﺎ ﻻ ﺗَﻌْﻤَﻰ ﺍﻷَﺑْﺼَﺎﺭُ ﻭَﻟَﻜِﻦْ ﺗَﻌْﻤَﻰ ﺍﻟْﻘُﻠُﻮﺏُ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﻓِﻲ ﺍﻟﺼُّﺪُﻭﺭِ ﴾ ‏[ ﺍﻟﺤﺞ 46: ‏] .
ﺳﺄﻟﻨﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻗﺴﻴﺴﺎً .. ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻫﺐ ﻣﻌﻲ ﻣﺮﺍﻓﻘﺎً : ﻛﻴﻒ ﻃﺮﻳﻘﺘﻜﻢ ﻳﻌﻨﻲ : ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻠﻨﺎﺱ، - ﻗﻠﻨﺎ ﻧﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ - ؟ ﻗﺎﻝ : ﻛﻴﻒ ﻃﺮﻳﻘﺘﻜﻢ، ﻗﺎﻝ : ﻟﻬﺎ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻗﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﻣﺮ ﺑﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ : ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺃﺑﺘﺴﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ، ﺃﻭ ﺃﻋﻴﻨﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﺜﻼً ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻹﻋﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻭﺃﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺩﻋﻮﺓ، ﻫﺬﺍ ﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﻟﻠﺘﻨﺼﻴﺮ؟
ﻓﻬﻜﺬﺍ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺪﺣﻬﺎ