ولما كان الله تعالى عالما بجميع المصالح والمفاسد التي ترتبط بحياة الإنسان في مختلف مجالاته الحياتية، فمن اللطف اللائق برحمته ان يشرع للإنسان التشريع الأفضل وفقا لتلك المصالح والمفاسد في شتى جوانب الحياة، وقد أكدت ذلك نصوص كثيرة وردت عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، وخلاصتها ان الواقعة لا تخلو من حكم.
- الحلقة الثانية: آية الله محمد باقر الصدر ره، ص٣٦٠
----------
https://www.tg-me.com/Mo_on313
- الحلقة الثانية: آية الله محمد باقر الصدر ره، ص٣٦٠
----------
https://www.tg-me.com/Mo_on313
♦️||الذنوب التي تمنع استجابة الدعاء :-
من الأمور الأكيدة لعدم استجابة الدعاء هي ارتكاب الذنوب والمعاصي، كالكذب والغيبة والنفاق وسوء النية وسوء الخلق وعقوق الوالدين وأكل المال الحرام وغيرها من الذنوب التي تحول بين الداعي وربه.
لذا جاء في دعاء الامام السجاد عليه السلام ((اللّهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء)).
فهي أي الذنوب من جهة تمنع من انقطاع الانسان الى ربه فلا يكون هناك اقبال للنفس نحو خالقها ولا تتوجه اليه أبدا، ومن جهة أخرى تكون حاجباً ومانعاً من وصول الدعاء الى الله سبحانه وتعالى إذا ما دعاه الداعي.
وفي هذه الحال بالتأكيد لا تكون هناك إجابة من قبل الله لمثل هذه الدعوة،
أولاً لعدم وجود التوجه الحقيقي المفروض أن يوجد عند الداعي،
وثانياً لوجود الموانع لم يصل الدعاء أصلاً حتى تتم إجابته.
لذا نفهم من ذلك إنّنا إذا ما أزلنا تلك الموانع وهي عدم ارتكاب الذنوب واجتنابها بعدم أكل المال الحرام وحسن النية وافشاء السلام وحسن الخلق والانفاق في سبيل الله تعالى والابتعاد عن الغيبة والكذب والعجب والرياء وغيرها من الأمور التي نهى الله سبحانه وتعالى الاقتراب منها، فانّ الله تعالى سيستجيب لنا إذا كان هناك مصلحة وخير لنا.
ولعلّ في الرواية التي أوردها الطبرسي في احتجاجه المبتغى والوصول الى المراد:
فقد جاء في كتاب الاحتجاج: عن يونس بن ظبيان قال: ((دخل رجل على أبي عبد الله عليه السلام قال: ألست تقول: يقول الله تعالى: (ادعوني أستجب لكم) وقد نرى المضطر يدعوه فلا يجاب له، والمظلوم يستنصره على عدوه فلا ينصره؟ قال: ويحك ما يدعوه أحد إلا استجاب له، أما الظالم فدعاؤه مردود إلى أن يتوب إليه، وأما المحق فإنه إذا دعاه استجاب له، وصرف عنه البلاء من حيث لا يعلمه، أو ادخر له ثوابا جزيلا ليوم حاجته إليه، وإن لم يكن الأمر الذي سأل العبد خيرا له إن أعطاه أمسك عنه، والمؤمن العارف بالله ربما عز عليه أن يدعوه فيما لا يدري أصواب ذلك أم خطأ، وقد يسأل العبد ربه هلاك من لم ينقطع مدته أو يسأل المطر وقتا ولعله أوان لا يصلح فيه المطر، لأنه أعرف بتدبير ما خلق من خلقه، وأشباه ذلك كثيرة فافهم هذا)).
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المنقطعين اليه بعدم وجود الحواجب التي تمنع دعاءنا من الوصول اليه...
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
من الأمور الأكيدة لعدم استجابة الدعاء هي ارتكاب الذنوب والمعاصي، كالكذب والغيبة والنفاق وسوء النية وسوء الخلق وعقوق الوالدين وأكل المال الحرام وغيرها من الذنوب التي تحول بين الداعي وربه.
لذا جاء في دعاء الامام السجاد عليه السلام ((اللّهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء)).
فهي أي الذنوب من جهة تمنع من انقطاع الانسان الى ربه فلا يكون هناك اقبال للنفس نحو خالقها ولا تتوجه اليه أبدا، ومن جهة أخرى تكون حاجباً ومانعاً من وصول الدعاء الى الله سبحانه وتعالى إذا ما دعاه الداعي.
وفي هذه الحال بالتأكيد لا تكون هناك إجابة من قبل الله لمثل هذه الدعوة،
أولاً لعدم وجود التوجه الحقيقي المفروض أن يوجد عند الداعي،
وثانياً لوجود الموانع لم يصل الدعاء أصلاً حتى تتم إجابته.
لذا نفهم من ذلك إنّنا إذا ما أزلنا تلك الموانع وهي عدم ارتكاب الذنوب واجتنابها بعدم أكل المال الحرام وحسن النية وافشاء السلام وحسن الخلق والانفاق في سبيل الله تعالى والابتعاد عن الغيبة والكذب والعجب والرياء وغيرها من الأمور التي نهى الله سبحانه وتعالى الاقتراب منها، فانّ الله تعالى سيستجيب لنا إذا كان هناك مصلحة وخير لنا.
ولعلّ في الرواية التي أوردها الطبرسي في احتجاجه المبتغى والوصول الى المراد:
فقد جاء في كتاب الاحتجاج: عن يونس بن ظبيان قال: ((دخل رجل على أبي عبد الله عليه السلام قال: ألست تقول: يقول الله تعالى: (ادعوني أستجب لكم) وقد نرى المضطر يدعوه فلا يجاب له، والمظلوم يستنصره على عدوه فلا ينصره؟ قال: ويحك ما يدعوه أحد إلا استجاب له، أما الظالم فدعاؤه مردود إلى أن يتوب إليه، وأما المحق فإنه إذا دعاه استجاب له، وصرف عنه البلاء من حيث لا يعلمه، أو ادخر له ثوابا جزيلا ليوم حاجته إليه، وإن لم يكن الأمر الذي سأل العبد خيرا له إن أعطاه أمسك عنه، والمؤمن العارف بالله ربما عز عليه أن يدعوه فيما لا يدري أصواب ذلك أم خطأ، وقد يسأل العبد ربه هلاك من لم ينقطع مدته أو يسأل المطر وقتا ولعله أوان لا يصلح فيه المطر، لأنه أعرف بتدبير ما خلق من خلقه، وأشباه ذلك كثيرة فافهم هذا)).
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المنقطعين اليه بعدم وجود الحواجب التي تمنع دعاءنا من الوصول اليه...
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
♦️||ذكر العلامة الطباطبائي إنّ استجابة الدعاء إذا توفّرت شروطها ورُفعت موانعها تكون من السنن الإلهية القطعية،إلا أنه قد تتأخر الاستجابة بسبب مصالح وحِكَم إلهية،منها:
إنّ العبد قد يدعو الله لشيء لا يصلح له، فيؤخّر الله استجابة دعائه كما قد لا يستجيب دعائه، وقد قال الله سبحانه في القرآن الكريم ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ﴾،
وقال الإمام علي (ع) «فَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِيهِ هَلاَكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَهُ»
وقد ورد في رسالة الإمام علي (ع) لابنه الحسن (ع) ثلاث حِكَم لتأخير استجابة الدعاء: «فَلاَ يُقَنِّطَنَّكَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ، وَرُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الْإِجَابَةُ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَعْظَمَ لِأَجْرِ السَّائِلِ وَأَجْزَلَ لِعَطَاءِ الآمِلِ، وَرُبَّمَا سَأَلْتَ الشَّيْءَ فَلاَ تُؤْتَاهُ وَ أُوتِيتَ خَيْراً مِنْه عَاجِلاً أَوْ آجِلاً أَوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ».
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
إنّ العبد قد يدعو الله لشيء لا يصلح له، فيؤخّر الله استجابة دعائه كما قد لا يستجيب دعائه، وقد قال الله سبحانه في القرآن الكريم ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ﴾،
وقال الإمام علي (ع) «فَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِيهِ هَلاَكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَهُ»
وقد ورد في رسالة الإمام علي (ع) لابنه الحسن (ع) ثلاث حِكَم لتأخير استجابة الدعاء: «فَلاَ يُقَنِّطَنَّكَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ، وَرُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الْإِجَابَةُ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَعْظَمَ لِأَجْرِ السَّائِلِ وَأَجْزَلَ لِعَطَاءِ الآمِلِ، وَرُبَّمَا سَأَلْتَ الشَّيْءَ فَلاَ تُؤْتَاهُ وَ أُوتِيتَ خَيْراً مِنْه عَاجِلاً أَوْ آجِلاً أَوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ».
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
♦️||جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ، وشكا له عدم استجابة دعائه، فقال له الإمام:
" إنّ قلوبكم خانت بثماني خصال:
أُولاها: أنّكم عرفتم الله فلم تؤدّوا حقّه كما أوجب عليكم، فما أغنت عنكم معرفتكم شيئاً.
والثانية: أنّكم آمنتم برسوله ثمّ خالفتم سنته، وأمتُّم شريعته، فأين ثمرة إيمانكم؟!
والثالثة: أنّكم قرأتم كتابه المنزل عليكم فلم تعملوا به، وقلتم: سمعنا وأطعنا، ثمّ خالفتم!
والرابعة: أنّكم قلتم تخافون من النار، وأنتم في كلّ وقت تقدمون إليها بمعاصيكم، فأين خوفكم؟!
والخامسة: أنّكم قلتم ترغبون في الجنّة، وأنتم في كلّ وقت تفعلون ما يُباعدكم منها، فأين رغبتكم فيها؟
والسادسة: أنّكم أكلتم نعمة المولى فلم تشكروا عليها!
والسابعة: أنّ الله أمركم بعداوة الشيطان، وقال: ﴿إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا﴾، فعاديتموه بلا قول، وواليتموه بلا مخالفة.
والثامنة: أنّكم جعلتم عيوب الناس نُصب أعينكم وعيوبكم وراء ظهوركم، تلومون من أنتم أحقّ باللوم منه، فأيّ دعاء يستجاب لكم مع هذا، وقد سددتم أبوابه وطرقه؟
فاتقوا الله وأصلحوا أعمالكم وأخلصوا سرائركم وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر فيستجيب الله لكم دعاءكم".
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
" إنّ قلوبكم خانت بثماني خصال:
أُولاها: أنّكم عرفتم الله فلم تؤدّوا حقّه كما أوجب عليكم، فما أغنت عنكم معرفتكم شيئاً.
والثانية: أنّكم آمنتم برسوله ثمّ خالفتم سنته، وأمتُّم شريعته، فأين ثمرة إيمانكم؟!
والثالثة: أنّكم قرأتم كتابه المنزل عليكم فلم تعملوا به، وقلتم: سمعنا وأطعنا، ثمّ خالفتم!
والرابعة: أنّكم قلتم تخافون من النار، وأنتم في كلّ وقت تقدمون إليها بمعاصيكم، فأين خوفكم؟!
والخامسة: أنّكم قلتم ترغبون في الجنّة، وأنتم في كلّ وقت تفعلون ما يُباعدكم منها، فأين رغبتكم فيها؟
والسادسة: أنّكم أكلتم نعمة المولى فلم تشكروا عليها!
والسابعة: أنّ الله أمركم بعداوة الشيطان، وقال: ﴿إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا﴾، فعاديتموه بلا قول، وواليتموه بلا مخالفة.
والثامنة: أنّكم جعلتم عيوب الناس نُصب أعينكم وعيوبكم وراء ظهوركم، تلومون من أنتم أحقّ باللوم منه، فأيّ دعاء يستجاب لكم مع هذا، وقد سددتم أبوابه وطرقه؟
فاتقوا الله وأصلحوا أعمالكم وأخلصوا سرائركم وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر فيستجيب الله لكم دعاءكم".
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
-
*- #_إلـهـي.. ما الدُّنيا إلّا ساعة شوقٍ إلى لِقائك، وما الحياةُ إلّا ممرُ دربٍ إلى فنائك، وما العُمر إلّا لحظات كفاح من أجلك وفي سبيلِك.✨🤍*
*- الشـّهيدة السـيّـدة بنـّت الهُّـدى الصـّدر.|| 💫*
#صلاة_الفجر
----------
https://www.tg-me.com/Mo_on313
*- #_إلـهـي.. ما الدُّنيا إلّا ساعة شوقٍ إلى لِقائك، وما الحياةُ إلّا ممرُ دربٍ إلى فنائك، وما العُمر إلّا لحظات كفاح من أجلك وفي سبيلِك.✨🤍*
*- الشـّهيدة السـيّـدة بنـّت الهُّـدى الصـّدر.|| 💫*
#صلاة_الفجر
----------
https://www.tg-me.com/Mo_on313
على المرأة أن تقطع شوطاً كبيراً من الفهمِ والقناعة، بأنّ ليس غير الدّينِ بإمكانهِ صناعة شخصيتها الحقيقية، المرأة الحكيمة، الصابرة، البصيرة، العاقلة، المتزنة، المُربّية
التي تكون محط أسرار زوجها وموضع ثقته، ومديرة البيت ورائدة التكامل على كافة الصعد والمستويات
هذه المرأة لايصنعها الإستعجال، ولا mbc، ولاوسائل الإتصال، بل يصنعها العمق المعرفي والإقتداء بالصالحين، لذا يقول الإمام الخميني "المرأة والقرآن كلاهما أُوكِلَ إليه مُهمة صناعة الإنسان"
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
التي تكون محط أسرار زوجها وموضع ثقته، ومديرة البيت ورائدة التكامل على كافة الصعد والمستويات
هذه المرأة لايصنعها الإستعجال، ولا mbc، ولاوسائل الإتصال، بل يصنعها العمق المعرفي والإقتداء بالصالحين، لذا يقول الإمام الخميني "المرأة والقرآن كلاهما أُوكِلَ إليه مُهمة صناعة الإنسان"
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
• #إيقاظ_قرآني :
ينبغي أن نجعل أفكارنا متلائمة مع منطق
القرآن الكريم، لا أن نجعل القرآن يتلائم مع أفكارنا!
فمن ينظر إلى بعض كلمات مولانا أمير المؤمنين عَلَيهِ السّلام، يجد أن هذه القضية من ابرز القضايا التي كان يتألم منها (عَلَيهِ السّلام) و يتعرض لها ،فيهاجم في كلماته أولئك الذين يحاولون اختيار بعض ما يتناسب مع أفكارهم من الكتاب المجيد وترك الكثير مما لا يناسبهم .
----------
https://www.tg-me.com/an_maei_libasirati1
ينبغي أن نجعل أفكارنا متلائمة مع منطق
القرآن الكريم، لا أن نجعل القرآن يتلائم مع أفكارنا!
فمن ينظر إلى بعض كلمات مولانا أمير المؤمنين عَلَيهِ السّلام، يجد أن هذه القضية من ابرز القضايا التي كان يتألم منها (عَلَيهِ السّلام) و يتعرض لها ،فيهاجم في كلماته أولئك الذين يحاولون اختيار بعض ما يتناسب مع أفكارهم من الكتاب المجيد وترك الكثير مما لا يناسبهم .
----------
https://www.tg-me.com/an_maei_libasirati1
مهما كنت تعاني في دراستك، مهما كانت الصعوبات أمامك، ومهما بلغت تعقيدات حياتك أتظن أنك لن تقدر على تجاوز مرحلتك أتظن أن الله سيتركك في منتصف طريقك؟
ما أوجدك الله بمرحلة تفوق طاقاتك
لا تقلل أبداً من إمكانياتك، لا تستسلم لإحباطك
مشكلتك أنك تنظر للظلام وتنسى النور في أعماقك🤍
----------
https://www.tg-me.com/Mo_on313
ما أوجدك الله بمرحلة تفوق طاقاتك
لا تقلل أبداً من إمكانياتك، لا تستسلم لإحباطك
مشكلتك أنك تنظر للظلام وتنسى النور في أعماقك🤍
----------
https://www.tg-me.com/Mo_on313
قال تعالى " أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا ، وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم "
بهذه الكلمات البسيطة في شكلها العميقة في مضمونها ، يختصر القرآن الكريم الحل لجميع المشاكل الاجتماعية ، والحروب السياسية التي تعصف بالعالم الإسلامي ، وتهد من بنيته ، وتفكك من وحدته وقوته : إنه العفو والتسامح .
#ما_هو_العفو؟
فما هو العفو ؟ وما هي مستوياته ؟ وما أهم الأهداف التي يحققها ؟
العفو سمة من أرقى السمات الأخلاقية وأكثرها أهمية فهي تعني إفراغ القلب من الضغائن والأحقاد وملئه بالحب والمودة ، ومقابلة من أساء إلينا بالعفو والصفح والمغفرة وهي لا تتأتى للشخص المؤمن إلا بعد جهد جهيد وعناء شديد في مجال التربية الروحية والنفسية .إذ ينبغي للإنسان أن يكون صدره كالبحر .. يسع الجميع ويحتوي الجميع فلا يبادر إلى الانتقام بمجرد أن يؤذيه أحد بل ينبغي النظر إلى مثل هذه الأمور بعين التسامح والصفح واللين بدل الشدة والصرامة والحزم ، وليس فخراً للإنسان أن يتحفز للانتقام لدى أقل إهانة أو احتقار عن قصد أو غير قصد وقد يستمر ذلك لعشرات السنين المليئة بالنفسية المريضة الضيقة الأفق .
ومن هنا جاءت التأكيدات القرآنية في حث الرسول الكريم ـ الذي قال الله تعالى في حقه " وإنك لعلى خلق عظيم " وقال هو محدداً الغاية من دعوته :" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ـ على روح التسامح والصفح عن الآخرين فيقول تعالى :" خذ العفو ، وأمر بالعرف ، وأعرض عن الجاهلين " ويقول تعالى في آية أخرى مؤكداً على الحقيقة ذاتها : " والكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس ، والله يحب المحسنين " .كما نجد في أحاديث الرسول الأكرم التأكيد على ذلك :فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة ، العفو عمن ظلمك وتصل من قطعك والإحسان إلى من أساء إليك وإعطاء من حرمك ".وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : " عليكم بالعفو فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا فتصافوا يعزكم الله ".
#مستويات_العفو
والعفو ليس على مستوى ووتيرة واحدة وإنما على درجات عدة يتفاوت الناس فيها فيما بينهم كل حسب ما يمتلكه من صبر وحلم ومقدرة على مسك زمام النفس و كبح جماحها أمام ما يصدر من الطرف الآخر من إساءة واعتداء ، وهي :
المستوى الأول : أن نسيطر على الغضب بدرجة معينة لا نستطيع معها منعه من الخروج عن الكلام الخالي عن الإيذاء والإساءة.
المستوى الثاني : وهو أن نقابل الإساءة بردة الفعل القلبي فقط دون أن يظهر ذلك على الجوارح وفلتات اللسان ، بكبت الغضب والسيطرة عليه.
المستوى الثالث : وهي أعلى درجات العفو وأكثرها رفعة فبها يستطيع الشخص المؤمن منع الغضب و كبح جماحه حتى المستوى القلبي والاستعاضة عنه بالصفح والحب .وفي تاريخنا الإسلامي حكمة بالغة في مجال العفو والصفح عن الآخرين فهاهو رسول الله (ص) الذي قاسى الكثير من قريش بقتل أصحابه وتعذيبهم وهو القائل " ما أوذي نبي مثل ما أوذيت " ومع ذلك ما أن فتح مكة واجتمع أهلها صدح بأعلى صوته ما تظنون أني فاعل بكم ؟قالوا : أخ كريم وأبن أخ كريم .فقال : أذهبوا فأنتم الطلقاء .ليشيد بكلماته تلك مثلاً أعلى على العفو والنبل ومقابلة الإساءة بالحسنة ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى مثل هذا الخلق العظيم أن يسود بيننا كي نطرد درن الحقد والبغضاء من نفوسنا .
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
بهذه الكلمات البسيطة في شكلها العميقة في مضمونها ، يختصر القرآن الكريم الحل لجميع المشاكل الاجتماعية ، والحروب السياسية التي تعصف بالعالم الإسلامي ، وتهد من بنيته ، وتفكك من وحدته وقوته : إنه العفو والتسامح .
#ما_هو_العفو؟
فما هو العفو ؟ وما هي مستوياته ؟ وما أهم الأهداف التي يحققها ؟
العفو سمة من أرقى السمات الأخلاقية وأكثرها أهمية فهي تعني إفراغ القلب من الضغائن والأحقاد وملئه بالحب والمودة ، ومقابلة من أساء إلينا بالعفو والصفح والمغفرة وهي لا تتأتى للشخص المؤمن إلا بعد جهد جهيد وعناء شديد في مجال التربية الروحية والنفسية .إذ ينبغي للإنسان أن يكون صدره كالبحر .. يسع الجميع ويحتوي الجميع فلا يبادر إلى الانتقام بمجرد أن يؤذيه أحد بل ينبغي النظر إلى مثل هذه الأمور بعين التسامح والصفح واللين بدل الشدة والصرامة والحزم ، وليس فخراً للإنسان أن يتحفز للانتقام لدى أقل إهانة أو احتقار عن قصد أو غير قصد وقد يستمر ذلك لعشرات السنين المليئة بالنفسية المريضة الضيقة الأفق .
ومن هنا جاءت التأكيدات القرآنية في حث الرسول الكريم ـ الذي قال الله تعالى في حقه " وإنك لعلى خلق عظيم " وقال هو محدداً الغاية من دعوته :" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ـ على روح التسامح والصفح عن الآخرين فيقول تعالى :" خذ العفو ، وأمر بالعرف ، وأعرض عن الجاهلين " ويقول تعالى في آية أخرى مؤكداً على الحقيقة ذاتها : " والكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس ، والله يحب المحسنين " .كما نجد في أحاديث الرسول الأكرم التأكيد على ذلك :فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة ، العفو عمن ظلمك وتصل من قطعك والإحسان إلى من أساء إليك وإعطاء من حرمك ".وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : " عليكم بالعفو فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا فتصافوا يعزكم الله ".
#مستويات_العفو
والعفو ليس على مستوى ووتيرة واحدة وإنما على درجات عدة يتفاوت الناس فيها فيما بينهم كل حسب ما يمتلكه من صبر وحلم ومقدرة على مسك زمام النفس و كبح جماحها أمام ما يصدر من الطرف الآخر من إساءة واعتداء ، وهي :
المستوى الأول : أن نسيطر على الغضب بدرجة معينة لا نستطيع معها منعه من الخروج عن الكلام الخالي عن الإيذاء والإساءة.
المستوى الثاني : وهو أن نقابل الإساءة بردة الفعل القلبي فقط دون أن يظهر ذلك على الجوارح وفلتات اللسان ، بكبت الغضب والسيطرة عليه.
المستوى الثالث : وهي أعلى درجات العفو وأكثرها رفعة فبها يستطيع الشخص المؤمن منع الغضب و كبح جماحه حتى المستوى القلبي والاستعاضة عنه بالصفح والحب .وفي تاريخنا الإسلامي حكمة بالغة في مجال العفو والصفح عن الآخرين فهاهو رسول الله (ص) الذي قاسى الكثير من قريش بقتل أصحابه وتعذيبهم وهو القائل " ما أوذي نبي مثل ما أوذيت " ومع ذلك ما أن فتح مكة واجتمع أهلها صدح بأعلى صوته ما تظنون أني فاعل بكم ؟قالوا : أخ كريم وأبن أخ كريم .فقال : أذهبوا فأنتم الطلقاء .ليشيد بكلماته تلك مثلاً أعلى على العفو والنبل ومقابلة الإساءة بالحسنة ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى مثل هذا الخلق العظيم أن يسود بيننا كي نطرد درن الحقد والبغضاء من نفوسنا .
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
♦️||العفو عند امير المؤمنين (عليه السلام):-
· العفو زكاة الظفر.
· ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم اجرا ممن قدر فعف, لكاد العفيف ان يكون ملاكا من الملائكة.
· اولى الناس بالعفو اقدرهم على العقوبة.
(من روائع نهج البلاغة, ص 209).
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
· العفو زكاة الظفر.
· ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم اجرا ممن قدر فعف, لكاد العفيف ان يكون ملاكا من الملائكة.
· اولى الناس بالعفو اقدرهم على العقوبة.
(من روائع نهج البلاغة, ص 209).
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313