رغم شلالات الدم هنا في قطاع غزة، ورغم الألم والوجع والجوع، ورغم فقدان الأحبة والتدمير والتشريد والنزوح، كل عام وانتم بألف خير بمناسبه عيد الاضحى المبارك،
رجوتك يا الله
أن تصلح حالي
وتولَّ سؤالي
وتكن مالي واتكّالي
وتوفني وقد غفرت ذنبي..
أن تصلح حالي
وتولَّ سؤالي
وتكن مالي واتكّالي
وتوفني وقد غفرت ذنبي..
ستعيش غزة، و إن مُتنا، سيخرج منا جيلاً جديداً، جيلاً لن يكون حظه كحالنا، ولن تكون الأيام عليه كحالنا أيضاً، حتى وإن لم نكن ممن هم الأوفر حظاً - لنرى غزة بأبهى حال - سنُربي أطفالنا على ما رُبينا عليه، وعلى ما تعلمناه، وعلى ما سرنا لأجله، فإن لم يكن الزمان زماننا، فليّكن زمانهم.
عيد أضحى حزين علينا في غزة حضر الألم والوجع وغابت الفرحة وسط أجواء الحرب والدمار الناس تموت جوعا وقصفا وقهرا.
لقد غادرت منزلي في ذات ليلة من تسعة أشهر، تركت كلّ شيءٍ جميل يخصني، ثيابي وفراشي المريح وبيتي، غرفتي أصدقائي أحبابي وكل البلاد !
ربما تركت روحي وقلبي هناك أيضًا ..
لا الدار داري ولا الرفاق رفاقي ولا المكان يعرفني ..
سقطت بديارٍ لستُ أملكها، ويعزّ عليّ أن أمشي سبُلًا لا أرغبها.
ربما تركت روحي وقلبي هناك أيضًا ..
لا الدار داري ولا الرفاق رفاقي ولا المكان يعرفني ..
سقطت بديارٍ لستُ أملكها، ويعزّ عليّ أن أمشي سبُلًا لا أرغبها.
كيف نرثى مدينة؟!
وبها ما بها من الدمار والخراب والدماء والشهداء ..
كييف !؟؟
وبها ما بها من الدمار والخراب والدماء والشهداء ..
كييف !؟؟
أخشى أن يبدأ أطفالنا بنسيّان معالم بيوتهم في الشمال، بنسيّان أزقة المُخيّم، بنسيّان تلك الدكاكين الصغيرة، على أرصفة شوارع المُخيّم، بنسيّان الطريق للمدرسة، للمسجد، أو حتى؟، بنسيّان الطريق للبيّت، ومن يستطع أن يُميّز شارع منزله الآن؟، بعدما عمَّ الخراب والدمار، وهل ألوم الصغار؟.
اصبح الموت امرّ عادي جداً، مقارنةً بما تُعانيه لأجل البقاء على قيّد الحياة .
إذا انفض الناس عن ڠـزة وملوا من أخبارها، فلا تتخلى عنها حتى لو كنت وحدك !!
إذا انفض الناس عن ڠـزة وملوا من أخبارها، فلا تتخلى عنها حتى لو كنت وحدك !!
النزوح في الخيام، أعظم من الموت، ولا تزينه صور او أنشطة، أو أبيات من الشعر أو الأدب، حياة تدمي القلب.
منذ تسعة أشهر ..
وأنا أعيش ما بين
الحمدلله الذي جعلني شاهدًا على هذا
وبين يا ليتني متُّ قبل هذا ..
لا القلب قلبٌ ولا العقل عقلٌ
رضينا يارب فارض عنا ..
وأنا أعيش ما بين
الحمدلله الذي جعلني شاهدًا على هذا
وبين يا ليتني متُّ قبل هذا ..
لا القلب قلبٌ ولا العقل عقلٌ
رضينا يارب فارض عنا ..