قال أبو الدرداء - رضي الله - عنه: «إِذَا قَضَى اللَّهُ قَضَاءًا أَحَبَّ أَنْ يُرْضَى بِقَضَائِهِ».
اللهُمَّ هَبْ لنا قلوبًا يقظة مُستشعِرة لأبسط الهبات وَالعطايا، وارزقنا أرواحًا لمّاحة ترى الخير وتبصر العطاء وَتتشرب معنى الرضـا إيمانًا وحُبًّا ويقينًا 🌿☀️
﴿ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا﴾
عبودية التوكل متعلقةٌ بصميم ربوبية الله عز وجل وبصميم ألوهيته.
فإذا استحضرت عند توكلك: ربوبية الله وتدبيره، ثم ألوهيته والتعبد له، فقد أخذت بحبلٍ وثيقٍ من حبال إحسان التوكل عليه.
عبودية التوكل متعلقةٌ بصميم ربوبية الله عز وجل وبصميم ألوهيته.
فإذا استحضرت عند توكلك: ربوبية الله وتدبيره، ثم ألوهيته والتعبد له، فقد أخذت بحبلٍ وثيقٍ من حبال إحسان التوكل عليه.
كل ما تراه على وجه الأرض حقيقته متاعٌ وزينة، وغايته وقوع الابتلاء، ومصيره الفناء.
«فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرَّد، وإذا انضاف إلى الدعاء إخبار العبد بحاله ومسكنته وافتقاره واعترافه؛ كان أبلغ في الإجابة وأفضل وألطف موقعًا وأتم معرفة وعبودية».
في تفسير قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ النعيم هو سيدنا رسول الله ﷺ مفاتيح الغيب للرازي.
"أرى من الخسران المبين أن يمرُّ عليك يومٌ كاملٌ بليله ونهاره، دون أن تختطف منه وقتًا تخلو فيه بنفسك، منقطعًا عن العالم الواقعيّ والافتراضيّ معًا؛ فقد أحاط بحياتنا الحديثة من الأمور المزعجة ما يسدُّ أمام العقل منافذ التّدبُّر، ويُوصِد أمام القلب أبواب التَّفكُّر؛ حتَّى صار الإنسان في هذه الأيَّام يعيش غافلًا أو كالغافل، لا يتابع شيئًا من حقيقة الحياة إلَّا ما يُفرضه عليه الهاتف بإشعاراته واتّصالاته ورسائله، ثمَّ ما يوجبه عليه أناسٌ في الواقع، قد لا تكون في الاحتكاك بهم فائدةٌ غالبًا؛ فالخلوة بالنّفس، والانقطاع عن العالم ولو ساعةً من نهارٍ أو ليلٍ، هو الرُّقية المتينة التي تعيد إلى الرُّوح صفاءه وبهاءه، وإلى العقل سكونه وهدوءه، وتمدُّ المعتزل بسبحاتٍ من التّفكير الرّزين تعينه على اتّخاذ القرار وإنجاز العمل"!
قال تعالى: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ (22) لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ واللهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).
قال الإمام الطبري رحمه الله: "ما أصابكم أيها الناس من مصيبة في أموالكم ولا في أنفسكم، إلا في كتاب قد كتب ذلك فيه، من قبل أن نخلق نفوسكم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم من الدنيا، فلم تدركوه منها، ولا تفرحوا بما آتاكم منها. فأخبر أن الفائت منها بإفاتته إياهم فاتهم، والمدرك منها بإعطائه إياهم أدركوا، وأن ذلك محفوظ لهم في كتاب من قبل أن يخلقهم".
قال الإمام الطبري رحمه الله: "ما أصابكم أيها الناس من مصيبة في أموالكم ولا في أنفسكم، إلا في كتاب قد كتب ذلك فيه، من قبل أن نخلق نفوسكم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم من الدنيا، فلم تدركوه منها، ولا تفرحوا بما آتاكم منها. فأخبر أن الفائت منها بإفاتته إياهم فاتهم، والمدرك منها بإعطائه إياهم أدركوا، وأن ذلك محفوظ لهم في كتاب من قبل أن يخلقهم".