Telegram Web Link
كذلك مؤشر الإرسال يخاطبني
مُعاتبًا: أنتِ كثيفة الشعور
و بخيلة جدًا الحروف تحظى
بملامسة ابهامك مرارًا و تكرارًا
بينما أنا أحظى بواحدة أنا تعيس الحظ.
كذلك الحَروف تتراقصُ
فرحًا عن ملامسة أناملي
لها .
في حضرة الليل الحزين:

السُحب كثيفة سوداوية
الأرضُ هامدة هادئة
البشر في سُبات
و أنا اتكور علىٰ نفسي
كَ الأفعىٰ و بجانبي كُتب
ظلامية.
في المطعم المُحاط بالزهور
الجميلة هناك رجالٌ
يحتسون القهوة،و نساءٌ
جميلات يتناولن البيتزاء،
و علىٰ الطرفُ الآخر طفلٌ يبتاع
"قنينة ماء"كي يقتات.
في هذا الليل المُوحش تحت
سماء المدينة ألمح الحُزن
من خلف زجاج النافذة
في الشارع المُحاذي للمنزل
رأيتهُ في بداية الشارع
مُتمهلًا في مشيته مُتثاقلًا
يمر نحوي،آملُ بأن لا يصل
و تبتلعه الهاوية التي في منتصف
الشارع.
الجارُ يتحدث مع أولاده
بالأمس كان في نزهة جميلة
برفقة الجد الأكبر
إلهي لا يتركنا ننام بسلام.
م.
أنا كتفُ نفسي
عُكاز نفسي
أتكؤ عليَّ
و أهش بي
علىٰ بؤس الحَياة.
م.
هذهِ المرة لا أقوى علىٰ
التعبير الشعور كثيف جدًا.
أستيقظت من النوم
و كأن جبال الأرض
كلها فوق صدري.
هربتُ من ذلك الشعور
و أستيقظت به.
النوم مجرد فاصل إعلاني
لمسرحية الحُزن.
كُل يوم حزين
بطريقة جديدة
مُبهرة.
في اللحظة الأخيرة
التي طرأ ببالي
عيش أيام بَهيجة
و توقعات مُتفائلة
لهذا العام الجديد
تعاقب عليَّ
الحُزن من كل جانب.
أن تعجز عن مغادرة سريرك لمدة طويلة
لكنك تأبى أن يلاحظ الآخرون ذلك
أن تحدق بسقف الغرفة دون الرمش
لساعات
أن تؤلمني عظامي كلها إلا أنني أمشي
ذهابًا و إيابًا و طويلًا و قطع المسافة إلى
نصف المدينة لكّني مضطرة لمواصلة
الحركة كي لا يعلموا الآخرون ما حلّ بي!
أن أنام لساعاتٍ طويلة دون النهوض و
مواصلة العيش بشكلٍ طبيعي
أن تبتعد عن الكُل خوفًا من أن يخذلك
أحدهم بعدما خذلك الجميع
أن لا تنام من التفكير و الأحلام المُرعبة
أن تكون مرهقًا لكّنك تستمر في قضاء
يومك بشكله المُعتاد و كأنّ الإرهاق
لم يكن أن تسند كتفك بكتفك الآخر
أن تكون وحيدًا
أن ترهقك العائلة و تؤلمك حدّ وصول
تعبك إلى روحك بغض النظر عن وصولهِ
إلى جهازك الهضمي و حدوث ألم
هضمي آخر
أن تتدرب أمام المرايا على الضحك و
تتقن دور الضاحك المَرح
أشكالٍ عدة للأكتئاب و وصوله إلى
الألم الروحي.
-م.
كان هذا الشعور الغريب
اللامنطقي،ينتابني في ليالٍ بائسة
في آواخر سواد الليل
ما بين نهاية الساعة الحادية
عشر و الثانية عشر ليلًا
الوقت مُناسب بعض الشيء
البشر في سُبات
و أنا أُقاوم وحدي
و أتواجد في المَنزل
إلا أنه في الآونة الأخيرة
بدأ
يتسلل
يتكاثر
يخرج عن طوره
يتكاثف
بدأ
يقلقني
يغضبني
ينتابني في أوج هدوئي
في الظهيرة ما بعد المنتصف
تسلل إلىٰ خارج المَنزل
أحاول أن أتسلّى
أن أمشي
و لكن رُغمًا عني
يغتالني علىٰ حين بغتةٍ مني
رُغم اجتهادي علىٰ
التخلص منه
و البحث عن حلول
للتعافي منه
علىٰ امل أن يقل
مقداره الكثيف
غالبًا يكون أوهن مني
و أنتصر عليه
ليئمٌ هذا الشعور
حزين
كئيب
و يجعلني في الوحل.
-م.
كيف لهذا الكم الهائل من البشر
أن لا يستطعيون ملاحظة خيباتنا
لا يستطعيون سماع تهشم ارواحنا
تنهيداتنا
لا ينتبهون لِتغير ملامحنا
كيف يعبرون دون الانتباه لنا؟
لا أحد ينتبه إليّ
هل يجب علينا كتابة لافتة
خيباتنا عند مدخل كُل
شارع؟.
-م.
لديّ أخبارٌ سعيدة
قصصٌ قديمة
ذكرياتٍ لطيفة
انتصارات عظيمة
خسارات
أحاسيس مُختلفة
ألمٌ خفي
حُزنٍ عبق
صوت ممزوج بالبحة
و في الغالب يُصبح حاد
يكادُ يدمر طبلة إنسان
لديّ أفكار عديدة
لم تطرأ علىٰ بال أحد
لديّ حُب في روحي
روح تطير في السماء
و مرات تكون في الوحل
لديّ ملامح طفولية
يدان ذات عروقٍ خضراء
كلماتٍ حنونة
لديّ شعور كثيف
و لكن لا اقوىٰ علىٰ التعبير.
-م.
صُنع بِحب
-٢١ ديسمبر ٢٠٢٣
هذهِ اللُحيظات الأولىٰ
من هذا الصَباح البارد تحديدًا
لا أكاد أرىٰ شيئًا
الضَباب كثيفٌ للغاية
قطرات الندى تتشكل
فوق النافذة
المنظر جذاب جدًا
و هذا أفضل مشهد من
بداية العام.
-م.
لِمرة واحدة فقط:
تمنيت أن أحظى بالمبادرة
بالحديث معي أن يكون الطرف
الأخر أكثر شغفًا
العائلة و الرفاق و الجميع
كنت أنا الطرف الذي يبدأ
بالتحدث،بالاطمئنان عليهم
بتفقّديهم
بالمرور عليهم
بمؤاساتهم
دونَ كلل أو ملل
تمنيت لِنصفِ مرة
لِربعِ مرة
لِثلثِ مرة واحدة
أن يُبادر
أحدهم من أجلي
لكن ّ هذا لن يحدث إطلاقًا
و إذا حدث ستكون مُعجزة خارقة
لعادة حياتي.
-مَواهب.
ليس غَريب
و لا عَجيب
و الألم ُ
يجوبُ
ارجاء اليَمن
يسطرهُ شارعًا شارعًا
زقاقًا زقاقًا
ذهابًا و إيابًا
و مُستقرًا للأبد.

-مَواهب.
2024/11/18 18:40:28
Back to Top
HTML Embed Code: