‏ما وّلدتم فللتراب ، وما بنيتم فللخراب ، وما جمعتم فللذهاب ، وما عملتم ففي كتاب مدخر ليوم الحساب .

- علي بن أبي طالب

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ : ‏ الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ‏.‏ مَرَّتَيْنِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، الصِّيَامُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ‏.
رواه البخاري .

فلما أردت أن أختار لنفسي وأنظر في علم أعد أنواره لظلم رمسي سبرتها بالتنويع والتقسيم، وعلمت أن شرف العلم على قدر شرف المعلوم، فوجدت أمتنها حبالاً وأرسخها جبالاً وأجملها آثاراً وأسطعها أنواراً علم كتاب الله جلت قدرته، وتقدست أسماؤه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وأيقنت أنه أعظم العلوم تقريباً إلى الله تعالى، ورجوت الله تعالى أن يحرم على النار فكراً عمرته أكثر عمره في معانيه، ولساناً مرن على آياته ومثانيه ونفساً ميزت براعة رصفه ومبانيه وجالت في مباديه ومعانيه.

ابن عطية الأندلسي 

#السباق قد اشتد
والجنة تزينت لمن جد
فليكن شعارك في هذه الأيام
لن يسبقني إلى الله أحد

ﻻ ﻧﺘﺄﻟﻢ ﻟﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻷﻧﻪ ﺳﻴﻌﻮﺩ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻧﺘﺄﻟﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻗﺪ ﺭﺣﻠﻨﺎ

#ﻟﻴﻜﻦ ﺻﻮﻣﻨﺎ ﺻﻮﻡ ﻣُﻮﺩِﻉ ﻭ ﻗﻴﺎﻣﻨﺎ ﻗﻴﺎﻡ ﻣُﻮﺩِﻉ
ما زال فى رمضان ﺑﻘﻴﺔ "ﻟﺮكعة ، ﻟﺪﻋﻮة ، ﻟﺪﻣﻌﺔ"
ﻗﺪ تغير مجرى حياتك كلها فاغتنمها

" اللهُمّ إنك عَفو تُحِبُ العَفو فاعفُ عنا "

إن المؤمن اتخذ كتاب ربه مرآة فمرة ينظر إلى ما نعت الله به المؤمنين، ومرة ينظر إلى ما نعت الله به المفترين، ومرة ينظر إلى الجنة وما وعد الله فيها، ومرة ينظر إلى النار وما وعد الله فيها. تلقاه دائماً ناصباً كالسهم المرمى به شوقاً إلى ما شوقه الله إليه، وهرباً مما خوفه الله منه.


سميط بن عجلان - هداية الإنسان في الاستغناء بالقرآن للمبرد

قال البغوي عن الإمام أحمد: أنا أطلب العلم إلى أن أدخل القبر.
وقال صالح: رأى رجل مع أبي محبرة فقال له: يا أبا عبد الله أنت قد بلغت هذا المبلغ وأنت إمام المسلمين؟!
فقال: معي المحبرة إلى المقبرة.

الآداب الكبرى

ما أقسى أن ترى وطنك يباع ويشترى بأبخس الأثمان وأنت مغلول اليدين ، تنتظر رحمات السماء

‏عن أيوب العطار قال : قال لي بشر الحافي :

ما اتقى الله مَن أحبَّ الشهرة .

وقال مرةً :

اللهم استر واجعل تحت الستر ما تُحبُّ ، فربَّما سترتَ على ما تكره .

ابن الجوزي رحمه الله .

الأفضل في وقت قراءة القرآن جمعية القلب والهمة على تدبره وتفهمه حتى كأن الله تعالى يخاطبك به فتجمع قلبك على فهمه وتدبره والعزم على تنفيذ أوامره أعظم من جمعية قلب من جاءه كتاب من السلطان على ذلك .


ابن القيم - مدارج السالكين  
 

إلهي وصفت نفسك باللطف والرأفة بي قبل وجود ضعفي أفتمنعني منهما بعد وجود ضعفي إلهي إن ظهرت المحاسن مني فبفضلك ولك المنة علي وإن ظهرت المساوئ مني فبعدلك ولك الحجة علي
إلهي كيف تكلني إلى نفسي وقد توكلت لي وكيف أضام وأنت الناصر لي أم كيف أخيب وأنت الحفي بي
ها أنا أتوسل إليك بفقري إليك وكيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك أم كيف أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك أم كيف أترجم لك بمقالي وهو منك برز إليك أم كيف تخيب آمالي وهي قد وفدت عليك أم كيف لا تحسن أحوالي ولك قامت وإليك
إلهي مني ما يليق بلؤمي
ومنك ما يليق بكرمك

اعلموا عباد الله أن أحق ما صرفت إلى علمه العناية وبلغت في معرفته الغاية، ما كان لله في العلم به رضا، وللعالم به إلى سبيل الرشاد هدى ..
وإن أجـمع ذلك لباغيه كتاب الله الذي لا ريب فيه، وتنزيله الذي لا مرية فيه، الفائز بجزيل الذخر وسنا الأجر تاليه.

حسب القرآن جلالاً ومجداً أن الأربعة عشر قرناً التي مرت عليه لم تستطع أن تجفف ولو بعض الشيء من أسلوبه الذي لا يزال غضاً كأن عهده بالوجود أمس .


المستشرق الفرنسي ليون .
 

فإن عَفا عنك، أَتتك حوائجُك من دونِ مسألة.

- ابن القيم

عن أَبي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ‏.‏ قَالَ ‏"‏ مَا لَكَ ‏"‌‏.‏ قَالَ وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ‏"‏ هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا ‏"‌‏.‏ قَالَ لاَ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ‏"‌‏.‏ قَالَ لاَ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا ‏"‌‏.‏ قَالَ لاَ‏.‏ قَالَ فَمَكَثَ النَّبِيُّ ﷺ، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ بِعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ ـ وَالْعَرَقُ الْمِكْتَلُ ـ قَالَ ‏"‏ أَيْنَ السَّائِلُ ‏"‌‏.‏ فَقَالَ أَنَا‏.‏ قَالَ ‏"‏ خُذْهَا فَتَصَدَّقْ بِهِ ‏"‌‏.‏ فَقَالَ الرَّجُلُ أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا ـ يُرِيدُ الْحَرَّتَيْنِ ـ أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، فَضَحِكَ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ ‏"‌‏.‏
رواه البخاري

رحم الله عبداً عرض نفسه وعمله على كتاب الله فإن وافق كتاب الله حمد الله وسأله الزيادة وإن خالف كتاب الله أعتب نفسه ورجع من قريب .

الحسن بن محمد الصباح .

ليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن وإطالة التأمل فيه .


ابن القيم - مدارج السالكين .

فمن صاحب القرآن كان القرآن له شفاء فاستغنى بلا مال وعز بلا عشيرة وأنس مما يستوحش منه غيره وكان همه عند التلاوة للسورة إذا افتتحها : متى أتعظ بما أتلوه ؟..
ولم يكن مراده : متى أختم السورة ؟..
إنما مراده : متى أعقل عن الله الخطاب ، متى أزدجر ، متى أعتبر لأن تلاوة القرآن عبادة والعبادة لا تكون بغفلة .


الآجري - أخلاق حملة القرآن .
 

اللهم إنك سلطت علينا عدوا لنا ، بصير بعيوبنا مطلع على عوراتنا ، يرانا هو وقبيله من حيث لا نراه ، اللهم فآيسه منا كما آيسته من رحمتك ، وقنطه منا كما قنطته من عفوك ، وباعد بيننا وبينه كما باعته عن جنتك ومغفرتك ، إنك على كل شيء قدير ٠
اللهم إنك تعلم أنني عاص لك ولكني أحب من يطيعك ، فاجعل حبي لمن أطاعك شفاعة لي في معصيتك ٠
اللهم لا تشغل عقلي بما يقلقه ، ولا قلبي بمن لا يرحمه ، ولاوقتي بما لا ينفعه ٠
إلهي كن لي وكن معي واجعلني بك أقوى وبك أغنى ٠
إلهي كيف يرجى سواك وأنت ما قطعت الإحسان ؟ وكيف يطلب من غيرك وأنت ما بدلت عادة الامتنان ؟ يا من أذاق أحباءه حلاوة مؤانسته ، فقاموا بين يديه متملقين ، ويا من ألبس أولياءه ملابس هيبته ، فقاموا لعزته مستعزين ، أنت الذاكر من قبل الذاكرين ، وأنت الجواد بالعطاء من قبل طلب الطالبين ، وأنت الوهاب لنا ثم أنت لما وهبتنا من المستقرضين ٠
إلهي اطلبني برحمتك حتى أصل إليك ، واجذبني بمنتك حتى أقبل عليك ٠
إلهي إن رجائي لا ينقطع عنك وإن عصيتك ، كما أن خوفي لا يزايلني وإن أطعتك ٠
إلهي قد دفعتني العوالم إليك ، وقد أوقفني علمي بكرمك عليك ٠
إلهي كيف أخيب وأنت أملي ؟ أم كيف أهان وعليك متكلي ٠

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

بسم الله الرحمن الرحيم
إنا أنزلناه في ليلة القدر . و ما أدراك ما ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر . تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هي حتى مطلع الفجر .