Telegram Web Link
قال الحسن البصري رحمه الله
لا أظن أن الله يعذب رجلا استغفر

فقيل لماذا ؟

فقال الحسن :
كيف يلهمه الاستغفار ويريد به أذى
"وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون"
صباح الوداع لشهرٍ بات يحمل أمتعته لساعة الفراق
قرُبَ موعد رحيلك يا شهر الخير
اللهم أعده علينا أعواماً عديدة وأزمـنة مديدة
سننتظرك ياخير الشهور فإن جئت ولم تجدنا و وجدت اخرين فقط ذكرهم بنا ليشملونا في دعواتهم
ربنا استودعناك رمضان فلا تجعله آخر عهدنا وإن كان فـلا تخرجنا منه إلا مقبولين مرحومين معتوقين .
بالعلمِ والعقلِ لا بالمالِ والذهبِ
يزدادُ رفعُ الفتى قدرا بلا طلبِ

فالعلمُ طوقُ النُّهى يزهو بِهِ شرفاً
والجهلُ قيدٌ له يبليهِ باللعبِ

كم يرفعُ العلمُ أشخاصا إلى رُتَبٍ
ويخفضُ الجهلُ أشرافاً بلا أدبِ

العلمُ كنزٌ فلا تفنى ذخائِرُهُ
والمرءُ ما زادَ علماً زادَ بالرُّتبِ

فالعلمَ فاطلبْ لكي يُجديكَ جوهرُهُ
كالقوتِ للجسمِ لا تطلبْ غنى الذهبِ
اذكار الاستيقاظ

الحَمْـدُ لِلّهِ الّذي أَحْـيانا بَعْـدَ ما أَماتَـنا وَإليه النُّـشور

الحمدُ للهِ الذي عافاني في جَسَدي وَرَدّ عَليّ روحي وَأَذِنَ لي بِذِكْرِه. 

لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحْـدَهُ لا شَـريكَ له، لهُ المُلـكُ ولهُ الحَمـد، وهوَ على كلّ شيءٍ قدير، سُـبْحانَ اللهِ، والحمْـدُ لله ، ولا إلهَ إلاّ اللهُ واللهُ أكبَر، وَلا حَولَ وَلا قوّة إلاّ باللّهِ العليّ العظيم. رَبِّ اغْفرْ لي.
صِـفَـةُ نَـوْمَـةِ التَّـوَّابِـيـن !

قال الإمامُ ابن القيِّم - رحمه الله تعالى - معدِّدًا الأسباب المنجية من عذاب القبر : ( ومِن أنفعها أن يجلس الرَّجل عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفْسه فيها على ما خسره وربحه في يومه ، ثم يجدِّد له توبة نصوحًا بينه وبين الله ، فينام على تلك التوبة ، ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ ؛ ويفعل هذا كل ليلة .

فإنْ مات مِن ليلته مات على توبة ، وإن استيقظ استيقظ مستقبلاً للعمل ، مسرورًا بتأخير أجله ، حتى يستقبل رَبه ، ويستدرك ما فاته .

وليس للعبد أنفع مِن هذه النَّومة .. ولا سيما إذا عقَّب ذلك بذِكر الله واستعمال السُّنن التي وردت عن رسول الله ﷺ عند النوم حتى يغلبه النوم ، فمَن أراد اللهُ به خيراً وَفَّقَه لذلك ، ولا قوة إلا بالله ) انتهى .

كتاب «الرُّوح» ، لابن القيِّم ، ص : 114 .

والحَمدُ لله رَب العالَمين .
قال ابن القيم رحمه الله :

إذا جلست واعظاً للناس، فاعلم أنّهُم يراقبون ظاهرك، والله يُراقب باطنك.
قـال ابن عباس ، وقـتادة وابن جريج -رضي الله عنهم :
لمــا نزل قول الله عزوجل " ورحمـتي وسعـت كـل شيء "

قـال إبليـس : أنا مـن كـل الشيء
فأنزل الله :
" فسأكتبها للذين يتقــون ويؤتـون الزكـــاة والذيـن هـم بـآيـاتـنـا يـؤمـنون"

فقـــالت اليهــود والنصارى: ونحن نتقي ونؤتي الزكاة !

فأنزل الله :
" الذين يتبعــون الرســول النبي الأمي "

فنزعها الله عـن إبليس وعن اليهود ، والنصارى ، وجعلها لأمـة محمد صلى الله عليه وسلم ) .

تفسير الإمام الطبري ١٥٧/١٣ مختصراً
﴿لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ﴾(يونس:64):
اطمئن واستبشِر!
كل ما وعد الله به فهو حق.
ولا يمكن تغييره أو تبديله أو الرجوع عنه.
لأنه الصادق في قوله.
ولا يقدر أحد على مخالفه ما قدَّره وقضاه.
ومن ذلك وعوده للمؤمنين
أحياناً يكون أقوى إنجازاتك بالحياة
هو أنك مازلت بقواك العقلية
وما زلت تتعامل بأخلاق
مع أنك مُحاط بكمية لاتُحصى من الحمقى
أسعد إنسان هو :
من لا ينتظر شيئاً من أحد،
ولا يتوقع شيئاً من أحد،
ولا يحصر تطلعاته في أحد ..
*ولكن الله يدري!!*

قال الربيع بن خثيم لأهله يومًا: اصنعوا لنا خبيصًا -أي نوع من الحلوى مخبوصة من التمر والسميد- وكان لا يكاد يشتهي عليهم شيئاً من الطعام، فصنعوا له، فأرسل إلى جارٍ له مصاب -كان به ضرب من الجنون -فجعل يلقِّمه، ولعاب الرجل يسيل! فلما فرغ الرجل وخرج قال له أهله: تكلفنا وصنعنا ثم أطعمت هذا المجنون ! ما يدري هذا ما أكل ،
فقال الربيع: ولكن الله يدري !!..

*ولكن الله يدري !!*
*بهذه الكلمة سبقنا القوم ..*
*ومن أجلها قام سوق الخبايا ...*
*ولكن الله يدري !!*

وعن يحي بن أبي كثير قال: *"تعملوا النية، فإنها ابلغ من العمل".*

وقيل لحمدون بن أحمد: *"ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا، قال: لأنهم تكلموا لعز الإسلام، ونجاة النفوس، ورضا الرحمن، ونحن نتكلم لعز النفوس، وطلب الدنيا، ورضا الخلق".*

و يقول الإمام مالك :
*ما كان لله بقى*

ويقول سفيان الثوري: *"ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي؛ إنها تتقلبُ عليّ".*

و سئل التستري: *"أي شيء أشد على النفس؟! قال: "الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب".*

وعلي لسان الأبرار وأهل الإخلاص والعمل الصالح يقول تعالي : *﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً،إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا﴾*
أرادوا هؤلاء الصالحين الجزاء من الله وخافوا من يوم الحساب ، فما هي المكافأة من الخالق جل وعلا :
*(فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا)*

، *ألا يكفينا أن الله يدري !!*

‏اللهم ارزقنا الإخلاص في النية والقول والعمل
من الخجل أن تنافسك على التسبيح صخرة صماء .......أو بهيمة عجماء وأنت المكرم صاحب العقل والذكاء لا تسبح ،
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
من أخص الخصائص الإسلامية في هذه الدنيا: الثبات على الخطوة المتقدمة وإن لم تتقدم، وعلى الحق وإن لم يتحقق، والتبرؤ من الأثرة وإن شحت عليها النفس، واحتقار الضعف وإن حكم وتسلّط، ومقاومة الباطل وإن ساد وغلب، وحمل الناس على محض الخير وإن ردّوا بالشر.

الرافعي
المؤمن إذا استبطأ الفرج ويئس منه ولا سيما بعد كثرة الدعاء وتضرعه ولم يظهر له أثر الإجابة، رجع إلى نفسه باللائمة ويقول لها: إنَّما أتيت من قبلك ولو كان فيك خير لأجبت! وهذا اللوم أحبّ إلى الله من كثير من الطاعات؛ فإن يوجب انكسار العبد لمولاه، واعترافه له بأنه ليس بأهل لإجابة دعائه، فلذلك يسرع إليه حينئذ إجابة الدعاء وتفريج الكرب، فإنَّه تعالى عند المنكسرة قلوبهم من أجله...
ابن رجب الحنبلي
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:

《 المشي إلى المساجد نوع من الجهاد في سبيل الله ، وهو كفارة للذنوب 》.

مجموع الرسائل (٣٥/٤).
قال ابن القيم رحمه الله:
" *الذكر* باب الله الأعظم المفتوح بينه وبين عبده ما لم يغلقه العبد بغفلته"

مدارج السالكين (٢/٣٦٩).
خير وسيلة للنجاح في الحياة أن يكون للإنسان مثلاً أعلى عظيم يطمح إليه وينشده ويضعه دائماً نصب عينيه ويسعى دائماً في الوصول إليه، فمن قنع بالدون لم يصل إلا إلى الدون. ونحن نشاهد في حياتنا العادية أن من عزم أن يسير ميلا واحداً أحس التعب عند الفراغ منه ولكن من عزم أن يسير عشرة أميال قطع ميلا وميلين وثلاثة من غير تعب لأن غرضه أوسع وأبعد وهمته المدخرة أكبر.
.
.
أحمد امين .
(ربنا إنك جامع الناس ليومٍ لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد) سورة آل عمران
الإمام الشافعي رحمه الله في مناجاته مع الله:
كم جئت بابك سائلا فأجبتني
من قبل حتى أن يقول لساني
واليوم جئتك تائباً مستـغفراً
شيءٌ بقلبي للهدى ناداني
عيناى لو تبكي بقية عمرها
لاحتجت بعد العمر عمراً ثاني
إن لم أكن للعفو أهلا خالقي
فأنـت أهل العفو والغفران
قال الحافظ عبدالحق الأشبيلي رحمه الله :

《 ولسوء الخاتمة - أعاذنا الله منها - أسباب ولها طرق وأبواب ، وأعظمها : الانكباب على الدنيا وطلبها والحرص عليها ، والإعراض عن الآخرة ، والإقدام والجرأة على معاصي الله ، وربما غلب على الإنسان ضرب من الخطيئة ، ونوع من المعصية ، وجانب من الإعراض ، ونصيب من الجرأة والإقدام ، فملك قلبه ، وسبى عقله ، فربما جاءه الموت على ذلك ، *وسوء الخاتمة لا تكون لمن استقام ظاهره ، وصلح باطنه ، ما سمع بهذا ولا علم* - _ولله الحمد_ - *وإنما تكون لمن له فساد في العقيدة ، أو إصرار على الكبيرة ، وإقدام على العظائم* ، فربما غلب ذلك عليه حتى نزل به الموت قبل التوبة 》.
____________________________
[ الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي صـ: ( ١٤٦ - ١٤٨ )]
2024/10/01 04:27:40
Back to Top
HTML Embed Code: