Telegram Web Link
ارفع يديك عالية له،توسل إليه،فأنت الضعيف من دونه،قوي به،وبما أن الله معنا،ليس لنا ضد
الحياة ليست بحثاً عن الذات ولكنها رحلة لصُنع الذات ,فاصنع من نفسك شيئاً يَصعُب تقليدُه ..
قال ابن القيم رحمه اللہ:
"أذكار الصباح والمساء بمثابة الدرع كلما زادت سماكته لم يتأثر صاحبه ،
بل تصل قوة الدرع أن يعود السهم فيصيب من أطلقه".

أذكار الصباح
العبيد هم الذين يقفون بباب السادة يتزاحمون، وهم يرون بأعينهم كيف يركل السيد عبيده الأذلاء في الداخل بكعب حذائه، كيف يطردهم من خدمته دون إنذار أو إخطار كيف يطأطئون هامتهم له، فيصفع أقفيتهم باستهانة، ويأمر بإلقائهم خارج الأعتاب، ولكنهم بعد هذا كله يظلون يتزاحمون على الأبواب، يعرضون خدماتهم بدل الخدم المطرودين، وكلما أمعن السيد في احتقارهم زادوا تهافتاً كالذباب.

سيد قطب
من أراد الاستقامة على سبيل الحقّ في دينه، والتّحصّن من عدوّه، والتّخلّص من وساوس النّفوس وضيقها وتقلّبها، والحصول على شرح الصّدر، فليصحّح مقام الأدب مع الله تعالى ظاهراً وباطناً في جميع أحواله، فذلك هو الشّكر الموجب للمزيد.

شهاب الدّين الفاسيّ
#يقول الشيخ الغزالي (رحمه الله)
#أتسمع عن( جنكيز خان) قائد المغول ،إنك للوهلة الأولى تحسب أن زعيم أولئك الهمج كان وحشا شرسا لا تعرف الرقةُ سبيلا إلى قلبه. .خاض إلى بلاد الإسلام بحرا من الدم المسفوك ظلما وعدوانا..
#لا، إن الأمر يتجاوز هذه الظنون إلى حقائق ينبغي أن نعيَها وعْيا جيدا..
#قال ابن كثير متحدثا عن (جنكيز خان) وشمائله : قدّم له بعض الفلاحين ثلاث بطّيخات ـ وهو يصطاد ـ فاتفق أن لم يكن عنده أحد من الخزنة، ليعطوه الثمن، فقال لزوجته أعطيه هذين القرطين اللذين في أذنيك، وكان فيهما جوهرتان نفيستان جدا، #فشحّت المرأة بهما وقالت : أنظِره إلى غد.. فقال لها جنكيز خان : إنه يبيت هذه الليلة مُقَلقَل الخاطر.. وإن هذين لا يمكن لأحد إذا اشتراهما إلا جاء بهما إليك ـ فانتزعتهما فدفعتهما إلى الفلاح...
#قد تقول : فما بال هذا الذى عزّ عليه مبيت فلاح ليلةً قلِقَ الخاطر يشنّ على المسلمين الآمنين هذه الحروب المهلكة؟
#وندع الجواب لابن كثير يقول فيه : كانت البداءة بالشر من (خوارزم شاه) الملك المسلم (!)
#فإن تُجارا من رعية جنكيز خان انتهوا إلى إيران ومعهم بضائع كثيرة فقُتلوا وسُلب ما معهم.
وبلغ النبأ جنكيز خان (!) فأرسل إلى خوارزم شاه يستعلمه : هل وقع هذا الأمر عن رضا منه ؟ أو أنه لا يعلم به فأنكره؟
#وقال له فيما أرسل به إليه : من المعهود لدى الملوك أن التجار لا يُقتلون لأنهم عِمارة الأقاليم، وهم الذين يحملون التحف والقماش، ثم إن هؤلاء التجار ـ الذين أصيبوا ـ كانوا على دينك فقتَلهُم نائِبُك، فإن كان أمرا أمرت به طالَبنا بدمائهم، وإلا فاسْتَنكِره واقتَصّ من نائبك..
#فلما سمع (خوارزم شاه) ذلك من رسول جنكيز خان لم ير جوابا سوى أن يأمر بضرب عنقه (!).
قال ابن كثير : فأساء التدبير، وقد كان خرِف وكبُرت سنّه، فلما بلغ ذلك جنكيز خان تجهّز لقتاله واحتلال بلاده. فكان ـ بقدَر الله تعالى ـ ما كان من الأمور التي لم يُسمع بأغرب منها ولا أبشع .
#وإذا كان الإسلام في ميدان الحُكم والسياسة يقوده أولئك الملوك السفهاء فهل يقودونه إلّا إلى البوار؟
#وإذا كان الإشراك يقوده أولئك الملوك العقلاء فهل يقودونه إلّا إلى السيادة.
وقُل مثلَ ذلك في ميدان الدعاية والإرشاد والتربية والإعداد، أفتحسب أن أصحاب الأفئدة الصغيرة والأهواء الكبيرة يُحيُون فضلا أو يُحسنون صنعا..
#إننا أمام أزمة الرجولة التي نعانيها، لا نطمع في رجال من أمثال ابن حنبل يعفُون عمّن ظلمهم، ولكننا نريد فحسب رجالا، لا يتلمّسون للأبرياء العيوب ،رجالا يخجلون من أن يصفوا المؤمنين بالنّفاق، رجالا يعملون لدعم الصفّ المؤمن، وَردّ أصحاب الكفاية والإخلاص إليه بدَل أن يقولوا فيهم : (لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا... ).
#اللهم إليك المشتكى، وبك الحوْل، وأنت المستعان.
......
#كتاب: من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث.
نحن نعيش في فساد عجيب ؟!
ليس فساد أخلاق ودين فحسب، بل فساد فكر وعلم وثقافة ...
تأمل هذه الأيات بعقلك وقلبك ليذهب حزنك وكدرك وتستعيد نشاطك وتعلو حرارة الإيمان وتعوذ الثقة بالحنان المنان مسير الأقدار وناصر عباده ..

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

" أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى

وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى

أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى

أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى

وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى

أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى

وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى

وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى

ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى

وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى

وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى

وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا "
‏كل زمن وله عبادة محددة تكون هي تاج العبادات
‏مثلا : إذا احتلَّ الأعداء بلداً من بلاد المسلمين
‏فتاج العبادات وقتها هو الجهاد
‏ونحن اليوم في زمن فقد كثير من العمال الذين يعملون يوماً بيوم أعمالهم
‏وهؤلاء عندهم عائلات وأطفال وعليهم التزامات
‏لهذا تاج العبادات الآن هو الصَّدقة
لا تَشْكُ للناس جُرْحًَا أَنْتَ صَاحِبُهُ
لا يُؤْلِمُ الجَرْحُ إلا مَن بِهِ ألَمُ

شَكْوَاكَ لِلنَّاسِ يا ابنَ النَّاس منْقصَةٌ
ومَن مِنَ النَّاسِ صَاحِ مَا بِهِ سَقَمُ

فالهمُّ كالسّيْلِ والأحزان زاخِرَةٌ
حُمْرُ الدَّلائلِ مَهْمَا أهْلُها كَتمُوا

فَإِنْ شَكَوْتَ لِمَنْ طَابَ الزَّمَانُ لَهُ
عَيْنَاكَ تَغْلِي وَمَنْ تَشْكُو لَهُ صَنَمُ

وَإِذَا شَكَوْتَ لِمَنْ شَكْوَاكَ تُسْعِدُهُ
أَضَفْتَ جُرْحًا لِجُرْحِكَ اِسْمُهُ النَّدَمُ

هَلِ الْمُوَاسَاةُ يَوْمًا حرَّرَتْ وَطَنا
أم التّعازي بَدِيلٌ إنْ هَوَى العَلَمُ

مَنْ يُنْدبُ الْحَظَّ يُطْفِئُ عَيْنَ هِمّتِهِ
لَا عِينَ لِلَحْظِ إنْ لَمْ تُبصرِ الْهِمَمُ

كَمْ خَابَ ظَنّي بِمنِ أهديته ثِقتَي
فَأَجْبَرَتْنِي عَلَى هِجْرَانِهِ التُّهَمُ

كَمْ صُِرْتُ جِسْرًا لمَن أحببتهُ فَمَشَى
عَلَى ضُلُوعِي وَكَمْ زَلَّت بِهِ قَدَمُ

فَدَاسَ قَلْبي وَكَانَ القَلْبُ مَنْزِلهُ
فَمَا وَفَائِي لخِلٍّ مَالَهُ قَيمُ

لَا الْيَأسُ ثَوْبي وَلَا الأحزان تَكْسِرُني
جُرْحَي عَنِيدٌ بلَسْعِ النَّارِ يَلْتَئِمُ

اِشرب دمُوعك واجْرع مُرَّهَا عَسَلًا
يغزو الشُّموعَ حَريقٌ وهِيَ تَبتَسِمُ

والْجِم هُموْمَكَ واسْرِج ظَهْرَها فَرَسًَا
وانهض كسيْفٍ إذا الأنصالُ تَلْتَحِمُ

فالْخَيْرُ حَملٌ ودِيعٌ خَائِفٌ قَلقٌ
وَالشَّرُّ ذِئْبٌ خَبِيثٌ مَاكِرٌ نَهِمُ

كُنْ ذَا دَهَاءِ وَكُنِ لِصًّا بِغَيْرِ يَدٍ
تَرَى الْمَلَذَّاتِ تحتَ يَدِيكَ تَزْدَحِمُ!

فالْمَالُ وَالْجَاهُ تِمْثَالَانِ مِنْ ذَهبٍ
لَهُمَا تُصلِي بِكُلِّ لُغاتِهَا الأُممُ

شَكَوَاكَ شَكْوَايَ يَا مِن تَكْتَوِي ألْمًَا
ما سال دَمْعٌ عَلَى الْخَدَّيْنِ سَالَ دَمُ

وَمِنْ سِوَى اللهِ نَأْوِي تَحْتَ سِدْرَتِهِ
وَنَسْتَغِيثُ بِهِ عونا وَنَعْتَصِمُ

كُن فَيْلَسُوفًَا ترى أنَّ الجميعَ هُنَا
يتقاتلون على عَدَمٍ وهُم عَدَمُ!!
‏إذا امتلأت كفّ اللئيم من الغنى
تمايل إعجاباً وقال أنا أنا
.
ولكن كريم الأصل كالغصن كلّما
تحمّل أثماراً تواضع وانحنى
قال الأستاذ مصطفى السباعي رحمه الله:
احذر ضحك الشيطان منك في ست ساعات : ساعة الغضب ، والمفاخرة ،
و المجادلة ، وهجمة الزهد المفاجئة ، والحماس وأنت تخطب في الجماهير ، والبكاء وأنت تعظ الناس .

هكذا علمتني الحياة: ص39
"إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحًا، ولكنه يعيش صغيرًا ويموت صغيراً"
سيد قطب رحمه الله
( ستة أسباب تباح بها الغيبة)

الأول: الفاسق المجاهر بالذنب أو إيذاء المسلمين بقلمه أو لسانه أو فكره، أو صاحب البدعة المجاهر ببدعته.
فيجوز ذكر هذا الشخص بما فيه، ولا يعد غيبة إذا أخلص هذا المتكلم فيه لله تعالى، قاصداً التحذير منه.

الثاني: التعريف بالشخص بما فيه من العيب، كالأعور والأعرج والأعمش إذا كان لا يراد به نقصه وعيبه.

الثالث: التظلُّم، فيجوز أن يقول المظلوم: فلانٌ ظلمني أو أخذ مالي.. إذا كان ذكر ذلك شكاية على من له قدرة على إزالتها أو تخفيفها.

الرابع: الاستعانة على تغيير المنكر بذكره لمن يظن قدرته على إزالته، فيقول: فلان فعل كذا، في حق من لم يكن مجاهراً بالمعصية.

الخامس: الاستفتاء بأن يقول للمفتي: فلان ظلمني بكذا، فما طريقي إلى الخلاص عنه؟

السادس: تحذير المسلمين من الاغترار به كجرح الرواة، والشهود، ومَن يتصدر للتدريس والإفتاء مع عدم أهليته.

قال النووي رحمه الله في" الأذكار"- بعد ما ذكر هذه الأسباب الستة-:" ودلائلها ظاهرة من الأحاديث الصحيحة المشهورة، وأكثر هذه الأسباب مجمع على جواز الغيبة فيها".

" الفوائد المجموعة في شرح فصول الآداب ومكارم الأخلاق المشروعة لأبي الوفاء ابن عقيل" للشيخ عبدالله الفوزان ص(١٥٦-١٥٨).
وانظر:" الفروق" للقرافي (٢٠٥/٤).
وتضيقُ دنيانـا فنَحسبُ أنّنا؛
سنموتُ يأساً أو نموتُ نحيبا

وإذا بلُطفِ الله يَهطلُ فجــأةً
يُرْبِي من اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا..

‏قُل للذي مَلأ التشاؤمُ قلبَه
ومضى يُضيِّقُ حولنا الآفاقـا

سرُّ السعادةِ حسنُ ظنك بالذي
خلق الحياةَ وقسَّم.. الأرزاقا
‏قال رسول الله ﷺ
‏" مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً
‏صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا "
‏رواه مسلم

صلوا عليه عشراً وعشرات في دقائق معدودات تنعموا بالأجر والبركات
عن ابن مسعود رضي الله عنه : أن رَسُول الله ﷺ  ، قَالَ :
(( إنَّهَا سَتَكونُ بَعْدِي أثَرَةٌ وأُمُورٌ تُنْكِرُونَها ! ))
قَالُوا : يَا رَسُول الله ، فَمَّا تَأْمُرُنا ؟ قَالَ :
(( تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسأَلُونَ الله الَّذِي لَكُمْ ))
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
(( وَالأَثَرَةُ )) : الانْفِرادُ بالشَّيءِ عَمنَ لَهُ فِيهِ حَقٌّ .
‏ ‏﴿ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا﴾

‏إنَّ حق الله أثقل من أن يقوم به العباد،
‏وإنَّ نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد
‏ولكن أَصبِحوا توَّابين، وأَمسوا توَّابين.
‏طلق بن حبيب
عن أبي ذر رضي الله عنه : أنَّ رسول الله ﷺ  ،
قَالَ : (( يُصْبحُ عَلَى كُلِّ سُلامَى منْ أَحَدِكُمْ صَدَقةٌ : فَكُلُّ تَسبيحَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَحمِيدةٍ صَدَقَة ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَكبيرَةٍ صَدَقَةٌ ، وَأمْرٌ بِالمعرُوفِ صَدَقةٌ ، ونَهيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقةٌ ، وَيُجزِىءُ مِنْ ذلِكَ رَكْعَتَانِ يَركَعُهُما مِنَ الضُّحَى ))
رواه مسلم .
السُّلامَى " بضم السين المهملة وتخفيف اللام وفتح الميم : المفصل .
‌‏﴿وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَليم﴾
‏بئس الزاد إلى المعاد
ظلم العباد
الإمام الشافعي
2024/09/28 19:21:26
Back to Top
HTML Embed Code: