Telegram Web Link
نَقطَة ضُعفنَا فِي هَذهِ الدُنيَا ؛ هِيَ خُوفنُا مَن فُقدانْ مَا تَعلقنَا بَه . .
عن أبي موسَى عبدِ اللهِ بنِ قَيسٍ الأشْعريِّ رضي الله عنه عن النَّبيّ ﷺ، قَالَ:
((إنَّ الله تَعَالَى يَبْسُطُ يَدَهُ بالليلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، ويَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِها)).
رواه مسلم.
عن أَبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رسول الله ﷺ :
((لا يَمُوتُ لأَحَدٍ مِنَ المُسْلِمينَ ثَلاَثَةٌ مِنَ الوَلَدِ لا تَمسُّهُ النَّارُ إِلا تَحِلَّةَ القَسَمِ)).
متفقٌ عَلَيْهِ.
وَ((تَحِلَّةُ القَسَمِ)) قول الله تَعَالَى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: 71] وَالوُرُودُ: هُوَ العُبُورُ عَلَى الصِّرَاطِ، وَهُوَ جِسْرٌ مَنْصُوبٌ عَلَى ظَهْرِ جَهَنَّمَ، عَافَانَا اللهُ مِنْهَا.
‏(أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون)
قال ابن القيم رحمه الله
‏ومن رحمته أن نغصّ عليهم الدنيا وكدرها لئلا يسكنوا إليها، ولا يطمئنوا إليها، ويرغبوا في النعيم المقيم في داره وجواره فساقهم إلى ذلك بسياط الابتلاء فمنعهم ليعطيهم ‏وابتلاهم ليعافيهم، وأماتهم ليحييهم.
‏ولا تــقل للأمـر بعــدمـا نـزل
‏لو أنني أخذتُ حِذري ما نزلْ
‏.
‏واجعل مكانَ (لو) و(لولا) و(لعل)
‏مـا قـدَّر اللهُ ومـا شـــاء فـعلْ.
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله ﷺ قَالَ:
((إنَّمَا مَثَلُ صَاحبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ الإِبِلِ المُعَقَّلَةِ، إنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أمْسَكَهَا، وَإنْ أطْلَقَهَا ذَهَبَتْ)).
متفقٌ عَلَيْهِ.
‏قيل للإمام أبي حنيفة:
‏في المسجد حلقةٌ ينظرون في الفقه ...
فقال: هل لهم رأس ؟
‏قالوا: لا
‏قال: لا يفقهُ هؤلاء أبدًا !

‏"الانتقاء" للحافظ ابن عبد البر

إخوتي الشباب: لا تغتروا وتكتفوا بمواقع التواصل وبرامجِ البحث ...
لازموا العلماءَ وتعلموا منهم، وإن وجدتم نقصًا عندَهم فتمِّموه أنتم !
‏“ثمة مؤشر واضح يميّز الناضجين عن غيرهم : لديهم مقاومة شرسة ضد المكاسب المؤقتة؛ لا يقعون ضحيّة لجاذبيتها ،،
فهم يعرفون أن المكاسب البعيدة أجزى وأوفى”
يقول الإمام الشاطبي رحمه الله:

" لذة العلم الشرعي لمن أخلص لله أعظم اللذات، وشهوته أعظم الشهوات، وحلاوته تفوق كل حلاوة، وطعمه يعلو على كل الطعوم، وأصحابه هم المسرورون وهم الفرحون، وأهله هم المنعمون، ففي العلم بالأشياء لذة لا توازيها لذة ".

[ الموافقات ٦٧/١]
قال الله تعالى:
(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
"لا تَحزَن" -الله تعالى يُدبِر الأمر-
هذهِ المِحَن تُربي كثير من الناس، تطهرهم وتصقلهم ليكونوا رجال، وهي نفسها تجعل آخرين يزدادون عنجهية وسطحية وكذِب ونفاق وضغينة وتَقَلُب في الهوى .
ليستْ حالة عابرة تَمُر في التاريخ، التاريخ الذي سَيُدَون كُلَّ شيء بأمر الله وينصف الجميع مهما حاول بشر تزويره أو حرفه، بعد عقود من الزمن أو ربما سنوات قليلة أو حتى أشهر لا أعلم، القصة سترسو على بَرّ وبهدوء سنقرأ الأسماء والأحداث وكأننا ما عشناها بشكلها الفوضوي! العبثي!، حينها مِنَّا من يضحك ومِنَّا من يبكي، أو مِنَّا من تترحم عليه الناس ومِنَّا من يدعون عليه . فيا ربي رجوتك أن تدخلنا في رحمتك و اجعل أثرنا طيب .
الهجرة النبوية لم تقع ببداية السنة الهجرية

فالهجرةُ كانت بشهر ربيعٍ الأول، وبدايةُ السنة بشهر محرم؛ لأنه منصرفُ الناس من الحج !

والخليفة عمر بنُ الخطاب هو الآمر بهذا التأريخ بحضور الصحابة وإقرارِهم ...
‏بمغيب شمس هذا اليوم، سيُطوى عَقْدٌ من التاريخ الهجري ١٠ سنوات، الرضيع صار غلامًا، والغلام صار شابًا، والشاب صار كهلًا، والكهل صار شيخًا، ليست ملامح الناس وحدها تغيّرت بل وملامح الأرض، وأنت تغيّرت اهتماماتك، تفكيرك، رغباتك. كم من مات في هذه السنوات
وتذكّر:﴿كل شيء هالك إلا وجهه﴾
عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
 (( مَنْ غَدَا إِلَى المَسْجِد أَوْ رَاحَ ، أَعَدَّ اللهُ لَهُ في الجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ ))
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
بعض الناس كلما أراد أن يتقدَّم في حياته، تذكَّر بعض زلاته في الماضي فتراجع، وهذا خطأ؛ فالعبرة بكمال النهاية، انظروا إلى موسى قتل نفسًا لم يُؤمَر بقتلها ولم يمنعه هذا من التصحيح بل قال: (قالَ ربِّ بمَا أنْعَمْتَ علَيَّ فلَنْ أكُونَ ظهيرًا للمُجْرمين) .
‏﴿‏يا أَيهَا الإنسَان ما غَركَ برَبِّك الكَريم﴾
‏غره بربه الغرور وهو الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء وجهله وهواه وأتي سبحانه بلفظ (الكريم) وهو السيد العظيم المطاع الذي لا ينبغي الاغترار به ولا إهمال حقه فوضع هذا المغتر الغرور فى غير موضعه واغتر بمن لا ينبغي الاغترار به.
‏[ابن القيم].
‏﴿‌‏وشَاوِرْهُمْ في الأَمْر﴾
‏المشاورة سنة، ولو استغني عنها لكان النبي ﷺ أغنى الناس عنها، لأن جبريل كان يأتيه بصواب الرأي من السماء.
‏[ابن بطال].
عن أَبي زهير عُمارة بن رُؤَيْبَةَ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رسول الله ﷺ يقول:
((لَنْ يَلِجَ النَّارَ أحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا))
يعني: الفَجْرَ والعَصْرَ.
رواه مسلم.
اللهم قد ابتلينا بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات.. اللهم إنا قد صبرنا فبشرنا بفرج من عندك يُجبر به كسرنا ويطيب به حزننا وتتحسن به أحوالنا.
إلى من يتقطع قلبه على فوات شيء من نعيم الدنيا!
‏سل ربك من واسع فضله، فإن ضاق عليك رزقك، فسل ربك القناعة، فذلك -والله- نعيم معجل.
‏يقول الحسن البصري في قوله تعالى:
‏(فَلنُحْييَنَّهُ حياةً طيِّبة)
‏قال: نرزقه قناعة!
‏الزهد لابن حنبل 278
2024/11/18 11:56:17
Back to Top
HTML Embed Code: