"في خيمةٍ حلّ فيها الرسول"
"أم مَعْبَد" وهي عاتكة بنت خالد بنت منقذ الخزاعيّة، مرّ بخيمتها النبي صلى الله عليه وسلّم وهو في طريق هجرته إلى المدينة المنورة، فكان لها معهُ قصّة.. وها أنا أعبر القرونَ إلى خيمة أمّ مَعبد لأقولَ لها:
عن يَتيمٍ أتاكِ يحملُ دِينا
واشتياقاً لأرضهِ.. وحنينا
عن غريبٍ مُلاحَقٍ مَرّ فيكم
يافع الوجهِ، جاوزَ الخمسينا
عن جِنانٍ مَشَتْ على الأرضِ يوماً
عن نبيءٍ، وأنتِ لا تدرينا
عن سماءٍ -بخيمَةٍ- حَلَّ ضيفاً!
هاتِ يا أُمَّ مَعْبَدٍ، حدّثينا..
إنّنا والذي حباكِ لقاءً
بالذي كانَ رحمةَ العالمينا
قد أتينا بساعةٍ من زمانٍ
خاضعٍ للأسى.. فكُنّا الأنينا
ولقينا الهُدى كما قد لقيتمْ
ورأينا كما رأيتُم يقينا
وشربنا كما شربتم.. ولكنْ
نحنُ يا أُمَّ مَعبَدٍ ما رَوِينا!
زاغَ فينا المدى عن الحقِّ حتّى
ضلَّ قومٌ على يَديهِم هُدينا!
وتولّى البلادَ أهلُ بَِغاءٍ
لو تولّوا بِغالَنَا ما رضينا!
ما استُشرنا.. ولا سُئلنا بشيءٍ
كيفَ جاؤوا؟ من أظهُرِ الكافرينا!
بِغبَانا وخُبثِهِم حاصرونا
فحفظنا بَقَاءَهُم.. وفَنينا!
لم تَعُدْ جاهليّةً، بل نُعاني
جاهِليَّاتٍ "مَرْمَطتنا" سنينا!
لو رآنا النبيُّ يا ابنةَ عمّي
شكَّ أنّا بدينهِ مؤمنونا
همُّنا كلُّ همِّنا كيف نُرضي
خائنينا.. ومن يلي خائنينا!
آهِ مما جرى، وليَسَ بوسعِ الشِّعرِ
قولُ الذي جرى.. فاعذرينا
هاتِ يا أُمَّ مَعبَدٍ عن بَشيرٍ
ونَذيرٍ أقامَ عِندكِ حِينا
قد أتاكمْ مُهاجراً تحتَ كُرهٍ
لم يكن شاعراً ولا مجنونا
حدّثينا.. بما تريدينَ واروي
أيَّ شيءٍ.. فحسبُنا رُوّينا
ذكرينا.. فما نسينا ولكنْ
رُبَّ ذكرى قد تنفعُ اليائسينا..
#حذيفة_العرجي
"أم مَعْبَد" وهي عاتكة بنت خالد بنت منقذ الخزاعيّة، مرّ بخيمتها النبي صلى الله عليه وسلّم وهو في طريق هجرته إلى المدينة المنورة، فكان لها معهُ قصّة.. وها أنا أعبر القرونَ إلى خيمة أمّ مَعبد لأقولَ لها:
عن يَتيمٍ أتاكِ يحملُ دِينا
واشتياقاً لأرضهِ.. وحنينا
عن غريبٍ مُلاحَقٍ مَرّ فيكم
يافع الوجهِ، جاوزَ الخمسينا
عن جِنانٍ مَشَتْ على الأرضِ يوماً
عن نبيءٍ، وأنتِ لا تدرينا
عن سماءٍ -بخيمَةٍ- حَلَّ ضيفاً!
هاتِ يا أُمَّ مَعْبَدٍ، حدّثينا..
إنّنا والذي حباكِ لقاءً
بالذي كانَ رحمةَ العالمينا
قد أتينا بساعةٍ من زمانٍ
خاضعٍ للأسى.. فكُنّا الأنينا
ولقينا الهُدى كما قد لقيتمْ
ورأينا كما رأيتُم يقينا
وشربنا كما شربتم.. ولكنْ
نحنُ يا أُمَّ مَعبَدٍ ما رَوِينا!
زاغَ فينا المدى عن الحقِّ حتّى
ضلَّ قومٌ على يَديهِم هُدينا!
وتولّى البلادَ أهلُ بَِغاءٍ
لو تولّوا بِغالَنَا ما رضينا!
ما استُشرنا.. ولا سُئلنا بشيءٍ
كيفَ جاؤوا؟ من أظهُرِ الكافرينا!
بِغبَانا وخُبثِهِم حاصرونا
فحفظنا بَقَاءَهُم.. وفَنينا!
لم تَعُدْ جاهليّةً، بل نُعاني
جاهِليَّاتٍ "مَرْمَطتنا" سنينا!
لو رآنا النبيُّ يا ابنةَ عمّي
شكَّ أنّا بدينهِ مؤمنونا
همُّنا كلُّ همِّنا كيف نُرضي
خائنينا.. ومن يلي خائنينا!
آهِ مما جرى، وليَسَ بوسعِ الشِّعرِ
قولُ الذي جرى.. فاعذرينا
هاتِ يا أُمَّ مَعبَدٍ عن بَشيرٍ
ونَذيرٍ أقامَ عِندكِ حِينا
قد أتاكمْ مُهاجراً تحتَ كُرهٍ
لم يكن شاعراً ولا مجنونا
حدّثينا.. بما تريدينَ واروي
أيَّ شيءٍ.. فحسبُنا رُوّينا
ذكرينا.. فما نسينا ولكنْ
رُبَّ ذكرى قد تنفعُ اليائسينا..
#حذيفة_العرجي
«إنَّ العَارَ، كل العار، أنْ يَقضيَ الشَّابُ مِنْ أوَّلِ نشأتِهِ إلى آخرِ خروجِهِ مِن دراستِهِ أعواماً طوالاً يَدرس في أثنائِها تاريخَ نابليون وأمته، وفلاناً وفلاناً مِنْ أفذاذِ الأُممِ الغربِيَّة، وهو لا يعرفُ مِن ماضي أمتِهِ العربيَّةِ إلَّا نتفًا تَذهب مع الأيَّامِ!»
- محمود شاكر!
- محمود شاكر!
منذ 1444 سنة ضاقتْ عليه مكة فخرج مهاجراً تحت جنح الظلام وبعد 8 سنوات عاد إليها في وضح النهار ودخلها بجيشه من أبوابها الأربعة! الدين الذي بدأ برجل نزل يوماً من غار مظلم في مكة حاملاً النور إلى العالم يؤمن به اليوم مليار ونصف إنسان واسمه تردده المآذن "أشهد أن محمداً رسول الله"
1444/1/1 هـ
1444/1/1 هـ
"مِن علاماتِ المَحبَّة بينَ شخصَين كثرةُ الزَّعل بينَهما"
قالَ الإمام #ابن_حزم -رحمه الله- في كتابِ "طوق الحمامة" : نجِد المُحبِّين إذا تكافيا في المحبَّة وتأكّدتْ بينهما تأكّداً شديداً كثُرَ تهاجرهما بِغيرِ معنى، وخرجَ بعضهما على بعضٍ في كُلِّ يسيرٍ مِن الأمور، وتتبَّعَ كُلٌّ مِنهما لفظةً تقع مِن صاحبهِ وتأولَّها على غيرِ معناها، والفرق بين هذا وبينَ حقيقة الهجرة والمُضادة المُتولِّدة مِن الشَّحناء سرعة الرِّضى؛ فإنَّك ترى المُحبِّين قد بلغا الغايةَ مِن الإختلاف الذي لا تقدره يصلح عند ساكِن النَّفس السَّالم مِن الأحقاد في الزَّمن القصير ولا ينجبر عند الحقود أبداً، فلا تلبِث إلّا أن تراهما قد عادا إلى أجمل الصُّحبةِ، وأُهدِرتْ المُعاتبة وسقطَ الخِلاف وانصرفا في ذلكَ الحينِ بعينهِ إلى المُضاحكة والمُداعبة هكذا في الوقتِ الواحد مِراراً، وإذا رأيتَ هذا مِن اثنين فلا يُخالِجكَ شك ولا يدخلنكَ ريبٌ البتةَ أنّ بينهما سِرَّاً مِن الحُبِّ دفيناً وأقطع فيه قطعَ مَن لا يصرفهُ عنهُ صارِف!
قالَ الإمام #ابن_حزم -رحمه الله- في كتابِ "طوق الحمامة" : نجِد المُحبِّين إذا تكافيا في المحبَّة وتأكّدتْ بينهما تأكّداً شديداً كثُرَ تهاجرهما بِغيرِ معنى، وخرجَ بعضهما على بعضٍ في كُلِّ يسيرٍ مِن الأمور، وتتبَّعَ كُلٌّ مِنهما لفظةً تقع مِن صاحبهِ وتأولَّها على غيرِ معناها، والفرق بين هذا وبينَ حقيقة الهجرة والمُضادة المُتولِّدة مِن الشَّحناء سرعة الرِّضى؛ فإنَّك ترى المُحبِّين قد بلغا الغايةَ مِن الإختلاف الذي لا تقدره يصلح عند ساكِن النَّفس السَّالم مِن الأحقاد في الزَّمن القصير ولا ينجبر عند الحقود أبداً، فلا تلبِث إلّا أن تراهما قد عادا إلى أجمل الصُّحبةِ، وأُهدِرتْ المُعاتبة وسقطَ الخِلاف وانصرفا في ذلكَ الحينِ بعينهِ إلى المُضاحكة والمُداعبة هكذا في الوقتِ الواحد مِراراً، وإذا رأيتَ هذا مِن اثنين فلا يُخالِجكَ شك ولا يدخلنكَ ريبٌ البتةَ أنّ بينهما سِرَّاً مِن الحُبِّ دفيناً وأقطع فيه قطعَ مَن لا يصرفهُ عنهُ صارِف!
أغمضْ عيونك بالتأمّل ساعةً
وتخيّل الدنيا بدون بناتِ!
لا أمّ تحضن بالحنان وليدها
والدار خاوية بلا أخواتِ
لا بنتَ منسدلٌ بصدرك شَعْرها
لا قلب لا أحضان لا نبضاتِ
لا شِعْرَ يكتب في عيون جميلة
لا حبَّ لا أشواق لا لهفاتِ
ما أوحش الدنيا بدون بناتنا
كيف الحياة تكون دون حياةِ؟!
#محمد_المقرن
وتخيّل الدنيا بدون بناتِ!
لا أمّ تحضن بالحنان وليدها
والدار خاوية بلا أخواتِ
لا بنتَ منسدلٌ بصدرك شَعْرها
لا قلب لا أحضان لا نبضاتِ
لا شِعْرَ يكتب في عيون جميلة
لا حبَّ لا أشواق لا لهفاتِ
ما أوحش الدنيا بدون بناتنا
كيف الحياة تكون دون حياةِ؟!
#محمد_المقرن
دَمعِي يَسِحُّ عَلَىٰ مَن نَاءَ مُبتَعِدًا ،
واللهُ يَعلَمُ مِن هُجرَانِهِ مَا بِي ..
لَقَد تَلَهَّبَ نَارُ الشَّوقِ فِي كَبِدِي،
كَمَا تَلَهَّبَ حَرُّ الصَّيفِ فِي " آبِ! "
واللهُ يَعلَمُ مِن هُجرَانِهِ مَا بِي ..
لَقَد تَلَهَّبَ نَارُ الشَّوقِ فِي كَبِدِي،
كَمَا تَلَهَّبَ حَرُّ الصَّيفِ فِي " آبِ! "
سألقاكَ
يَا رَبُّ لِي حَاجَةٌ فِي النَّفسِ تَعلمُهَا يَا رَبُّ مَرحَمَةً بِـي قُـل لَهَا كُونِي! #ساعة_إستجابة
لَقَد كانَت رَحمَةً وَاسِعَة، ولُطفًا كبيرًا، وَخَيرًا كثِيرًا أنَّها لَم تَحدُث..
أدرِكُ جيِّدًا أنَّ استِجَابةَ دُعَائِي حِينَها كانَت في دَفعِ بلاءٍ، وشرٍّ عَظِيم كِدتُ مِن فَرطِ جَهلِي بحِكمتِه سُبحَانه أتَمسَّكُ بهِ.. شرٌّ لا زِلتُ حتَّىٰ اليَوم أدرِكُ أشيَاءَ جَدِيدَةً فِيهِ ممَّا خفِيَ عنِّي، تَجعلُنِي أحمَدُه تَعالَىٰ مِئة، وأشكُرُه ألفًا، علىٰ رَحمَتهِ التي وَسِعَتني ومَنعنتنِي..
كانَ لِي في الدُّعاءِ أعاجِيب حيَنَها، وصَلت إلىٰ حَدِّ أن مَنعَنِي سُبحَانه من الدُّعاءِ مَنعًا، حتَّىٰ ألجِمَ لِسانِي لَجمًا، وانعَقَد ومَا عُدتُ قادِرَةً عَلىٰ التَّلفُّظِ بهِ، ولم يتَلفَّظ لِسانِي إلَّا بدُعاءٍ واحِدٍ مُخالِفٍ لِما أرِيد تمَامًا!
وَلا زِلتُ أقُول: لو لَم يَحدُث ما حدَث لَما كُنتُ أدركتُ أنَّ الله يُحبُّني..
لَقَد كانَ لُطفُه كبيرًا
لَقَد كانَت رَحمَةً وَاسِعَة، ولُطفًا كبيرًا، وَخَيرًا كثِيرًا أنَّها لَم تَحدُث..
أدرِكُ جيِّدًا أنَّ استِجَابةَ دُعَائِي حِينَها كانَت في دَفعِ بلاءٍ، وشرٍّ عَظِيم كِدتُ مِن فَرطِ جَهلِي بحِكمتِه سُبحَانه أتَمسَّكُ بهِ.. شرٌّ لا زِلتُ حتَّىٰ اليَوم أدرِكُ أشيَاءَ جَدِيدَةً فِيهِ ممَّا خفِيَ عنِّي، تَجعلُنِي أحمَدُه تَعالَىٰ مِئة، وأشكُرُه ألفًا، علىٰ رَحمَتهِ التي وَسِعَتني ومَنعنتنِي..
كانَ لِي في الدُّعاءِ أعاجِيب حيَنَها، وصَلت إلىٰ حَدِّ أن مَنعَنِي سُبحَانه من الدُّعاءِ مَنعًا، حتَّىٰ ألجِمَ لِسانِي لَجمًا، وانعَقَد ومَا عُدتُ قادِرَةً عَلىٰ التَّلفُّظِ بهِ، ولم يتَلفَّظ لِسانِي إلَّا بدُعاءٍ واحِدٍ مُخالِفٍ لِما أرِيد تمَامًا!
وَلا زِلتُ أقُول: لو لَم يَحدُث ما حدَث لَما كُنتُ أدركتُ أنَّ الله يُحبُّني..
لَقَد كانَ لُطفُه كبيرًا
لاَ يُوجد شخصٌ يلائمكَ تمامًا فلكِل منا أخطَاء ونقائص وعيُوب، ودوام العلاقة لا يتِم إلاّ بتنازل كل طرف لأَجل الآخَر، أحدكمَا يخطىء والآخَر يغفِر، أحدكُما يسيء والآخَر يعفُو، أحدكمَا يقصر والآخَر يتجَاوز، أحدكمَا يخالف والآخَر يعذِر، أمّا من يريدكَ كاملًا بدونَ عيوبٍ وأخطَاء، وتقصيرٍ ونقص، ويرغَب أن يجعلَ مِنْكَ نسخةً ثانية له بنفسِ أفكَاره وطبائعهِ، بنفس محبُوباته ومكروهَاته، مرغُوباتِه ومرفُوضاته فهذَا لا يُعول عليه ولا يسندُ على ودّه!