Telegram Web Link
صُبحتَ بالخيرِ هل ما زلت تذكرني؟
إني (أُحبكِ) هل ما زلت تعنيها؟
وكيف حالُك؟ حالي بعدنا ظمأٌ
إن غبتَ عنّي فمن للروحِ يسقيها؟
‏حُوّطت بالأمن.. إنّي جدُّ خائفةٌ
كيفَ الأمانُ بأرضٍ لستمُ فيها؟
فما المكانُ سوى آثارِ من سكنوا
وما الدقائقُ إلا مَن سيقضيها
‏أودعتُ عندك أحلامي، أتحفظها؟
أمّنتُ قلبك آمالي، أتؤويها؟
أهديتكَ العمر أرضًا لا بناءَ بها..
أتستطيعُ ببعضِ الحبِّ تبنيها؟
‏جعلتكَ العمر يا عمري.. أتذكُرها؟
أشعارنا.. لحنها.. أيضًا أغانيها؟
لمَّا بحبٍ وإحساسٍ نرددها
لمَّا لفرطِ الحنينِ اليـومَ نبكيها
‏صُبّحت بالشوقِ هل تشتاقُني كأنا؟
إذا شعرتَ بأشواقٍ توارِيها
هل ما تزالُ إذا تشتاقُ تمنعني
من أن أراها وعن عينيّ تُخفيها؟
‏لُبّيت.. نادِ.. أنا في الحالِ حاضرةٌ
فداكَ قلبُ وعينا مَن تناديها
ناديْتها غزلاً / ناديتها طلبًا
إن كنتَ تذكرُ أو تنسى أساميها
‏فما تزالُ أمامَ الباب واقفةً
تُدفّئُ الأمس والذكرى بأيديها
متى تعودُ إليها؟ مَن سواكَ لها
يُنهي شتاءَ النوى منها ويُنسيها؟
‏أإلى هُنا وسينتَهي ما عشتُه؟
‏كالحُلمِ جئتَ بلحظةٍ وتركتني
‏هل هكذا كانت نهايةُ قصتي
‏أني أضيع وأنت من ضيّعتني؟
مالِي وَقَفتُ عَلى القُبورِ مُسَلِّماً
قَبرَ الحَبيبِ فَلَم يَرُدَّ جَوابي ؟

أَحَبيبُ مالَكَ لا تَرُدُّ جَوابَنا
اَنَسيتَ بَعدي خِلَّةَ الأَحبابِ ؟

قالَ الحَبيبُ وَكَيفَ لِي بِجَوابِكُم
وَأَنا رَهينُ جَنادِلٍ وَتُرابِ

أَكَلَ التُرابُ مَحاسِني فَنَسيتُكُم
وَحُجِبتُ عَن أَهلي وَعَن أَترابي

فَعَلَيكُمُ مِنّي السَلامَ تَقَطَّعَت
مِنّي وَمِنكُم خِلَّةَ الأَحبابِ

- علي بن أبي طالب
‏أودُّ أن أكون الهواء
الذي يسكن رئتيك للحظة فقط.
أودُّ أن أكون بتلك الخفة
وبتلك الضرورة.
وضِيئةُ الوجهِ لا بدرٌ يُشابِهُها
‏مُحمرَّة الثَّغرِ لا وردٌ يُدانِيها
‏بيضَاءُ حمراءُ لا وصفٌ يُطابِقُها
‏كأنَّها الشَّمسُ قَد مالت خطاوِيها
‏واللهِ لو سكبُوا قَصائِدَهُم لها
‏ما جاوزُوا فِي وصفِها الإبهاما
‏يا أيها القمرُ المنيرُ الزاهِرُ
‏الأملحُ العالي الرفيعُ الباهرُ
‏بلغْ شبيهتَكَ السلامَ وهنِّها
‏بالنومِ واشهدْ لي بأنيَ ساهرُ
‏مالي سواك فلا تُغادر عالمي
‏أتظنُ أني في هواك سأشرك؟
‏لا والذي أجراك في نسائمي
‏إني أحبك ليت قلبك يُدرك
‏أنا لستُ أدري أي درب أسلكُ
‏كُل الدروب إلى لقائك تُهلِكُ
‏أن الذي بيسار صدري واحدٌ
‏خُذ واحداً تدري بأنك تملِكُ
‏لينتهي كُل شيء
‏لتنتهي الطُرق
‏والاغاني
‏ولينتهي الليّل
‏ويخفُ صدى الأسماء
‏وتتلاشى رائحة المكان
‏لتظل أنت وحدّك
‏بأي شكل وطريقةٍ كانت
كم تطلبون لنا عيبًا فيعجزكم
‏ويكره المجد ما تأتون والكرمِ
‏ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي
‏أنا الثّريا وذان الشيب والهرمِ
الحرف يبدأ من عينيك رحلته
‏كل اللغات بلا عينيك .. تندثر
"‏يا أيُّها النَّائِي المُقِيمُ بخافقي
‏أو ما علمتَ بسطوةِ الأشواق؟".
‏لساني وقلبي يكتمان هواكم
‏ ولكن دمعي بالهـوىٰ يتكلـم
‏أُعاتِبُ مَنْ أهوى على قَدرِ ودّهِ
‏ولا وُدَّ عنـدي للـذي لا أُعـاتِـبُـهُ
‏" يُقال من شدّة تعلقهم بالصّلاة يتوضأون دون قصد."
‏-اللهُم حالهم
آهٍ
كم فمٍ أحتاج
كي تخرج أحبك
مثلما بداخلي!
‏"زَعموا بأنّي لا أميل إليهُمُ..
‏زَعموا، و راحوا.. ليتَهم سألوني."
و ما السَّعادةُ في الدُّنيا سِوى شَبَحٍ
يُرجى فإِن صارَ جِسماً ملّهُ البَشَرُ
كَالنَّهرِ يَركُضُ نَحوَ سَهلٍ مُكتَدِحاً
حَتّى إذا جاءَهُ يبطى و يَتَعكرُ

-جبران خليل جبران
وَ أَنْسَىٰ كُلَّ شَيْءٍ حِيْنَ أَنْسَىٰ
‏ وَ لٰكِنْ لَسْتُ أَنْسَىٰ مِنْكِ شَيَّا
2024/09/29 07:33:00
Back to Top
HTML Embed Code: